8803 الكل و8743. الصحيح و160. الضعيف احصاء الذهبي وابن الجوزي لاحاديث المستدرك للحاكم

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

الحاكم النيسابوري جبل الحفظ ومصطلح الحديث

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

ج8. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي[ من8416 -الي9595 ]

 

8.  ج8. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

8416 - عن حابس التميمي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
قلت : رواه الترمذي خلا قوله : " وأصدق الطير الفأل "
رواه البزار وأبو يعلى وفيه حبة بن حابس لم يرو عنه غير يحيى وبقية رجاله ثقات

(5/181)


8417 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(5/181)


5 - . باب التفاؤل بالاسم الحسن

(5/181)


8418 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 182
من يبلغنا من لقاحنا ؟
فقام رجل فقال : أنا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " قال : صخر أو جندل . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجلس " ثم قال : " من يبلغنا لبن لقاحنا ؟ " فقام رجل آخر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " قال : يعيش قال : " بلغنا من لقاحنا "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أسد بن موسى روى عنه أبو زرعة الرازي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

(5/181)


8419 - وعن عمرو بن عوف المزني أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقول : هاكها خضرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا لبيك نحن أخذنا فألك من فيك أخرجوا بنا إلى خضرة
فخرجوا إليها فما سل فيها سيف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وكثير بن عبد الله ضعيف جدا وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات

(5/182)


6 - . باب أقروا الطير على مكناتها

(5/182)


8420 - عن أم كرز الكعبية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أقروا الطير على مكناتها
ص . 183
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات

(5/182)


36 - . ( أبواب في العين ونحوها )

(5/183)


1 - . باب ما جاء في العين

(5/183)


8421 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات

(5/183)


8422 - وعن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب

(5/183)


8423 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس
قال البزار : يعني بالعين . ص . 184
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا الطالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة

(5/183)


8424 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العين حق حتى يستنزل الحالق
قلت : في الصحيح منه : " العين حق " . فقط
رواه أحمد والطبراني وفيه دويد البصري قال أبو حاتم : لين وبقية رجاله ثقات

(5/184)


8425 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم
قلت : في الصحيح منه : " العين حق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/184)


8426 - وعن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج معه وسار معه نحو مكة حتى إذا كان بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان [ رجلا ] أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط ( صرع وسقط إلى الأرض ) سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه ولا يفيق قال : " هل تتهمون فيه من أحد ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك ص . 185
بركت ؟ " ثم قال : اغتسل فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخله إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يلقي القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس
رواه أحمد والطبراني وزاد : وشرب منه

(5/184)


8427 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال فيه :
ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه من نفسه أو ماله أن يبرك عليه فإن العين حق
ورجال أحمد رجال الصحيح وفي أسانيد الطبراني ضعف

(5/185)


8428 - وعن سهل بن حنيف أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالخرار دخل ماء يغتسل وكان رجلا وضاء فمر به عامر بن ربيعة فقال : لم أر كاليوم حسن شيء ولا جلد مخبأة فما لبث سهل أن لبط به فدعا له نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ من تتهمونه به ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة فدعا عامرا ودعا بإناء فيه ماء فأمر عامرا فغسل وجهه في الماء وأطراف يديه وركبتيه وأطراف قدميه ثم أخذ النبي صلى الله عليه و سلم ضيعي إزار عامر وداخلته فغمرها في الماء ثم أفرغ الإناء على رأس سهل وأكفأ الإناء من دبره فأطلق سهل لا بأس به

(5/185)


8429 - وفي رواية : " إن العين حق "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح دخلا محمد بن أبي أمامة وهو ثقة وروى حديث أبي أمامة كما رواه ابن ماجة بنحوه إلا أنه زاد : أحسبه قال : وأمره فحسا منه حسوات ورجال هذه الرواية رجال الصحيح . ص . 186

(5/185)


8430 - وعن عامر بن ربيعة قال : انطلقت أنا وسهل بن حنيف نلتمس حمرا فوجدنا حمرا وغديرا قال : وكان أحدنا يستحي أن يغتسل وأحد يراه فاستتر مني حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة عليه من كساء ثم دخل الماء فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعيني فأخذته قعقعة وهو في الماء فدعوته فلم يجبني فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته الخبر فقال : " أذهب حرها وبردها ووصبها " ثم قال : " قم " فقام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق "
قلت : روى ابن ماجة منه : " العين حق " فقط
رواه الطبراني وفيه أمية بن هند وهو مستور ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/186)


8431 - وقال ابن شهاب : الغسل الذي أدركت علماءنا يصنعون أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء فيمسك له مرفوعا من الأرض فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفقين ثم يدخل يديه جميعا في الماء فيغسل صدره صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى [ فيغرف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى ] فيصب على مرفق يد اليمنى صبة واحدة في القدح وهو في يده إلى عنقه ثم يفعل [ مثل ] ذلك في مرفق يده اليسرى ثم يفعل مثل ذلك على ظهر قدمه اليمنى ص . 187
من عند أصول الأصابع واليسرى كذلك ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ظهر ركبته اليمنى ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه [ على ظهر ركبته اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه ] على رأس المعيون من ورائه ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من ورائه
رواه الطبراني ورجاله إلى الزهري رجال الصحيح

(5/186)


2 - . باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه

(5/187)


8432 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من رأى شيئا فأعجبه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره
رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي وأبو بكر ضعيف جدا
قلت : وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد في قوله صلى الله عليه و سلم :
ألا بركت علي
عن أهل العلم : اللهم بارك فيه
وحكى عن بعضهم : أن يقول : تبارك الله أحسن الخالقين
قلت : وتأتي أحاديث في الأذكار من نحو هذا إن شاء الله

(5/187)


3 - . باب نصب الجماجم في الزرع من أجل العين

(5/187)


8433 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بالجماجم أن تنصب في الزرع قال : قلت : من أجل ماذا ؟ قال : من أجل العين . ص . 188
رواه البزار وفيه الهيثم بن محمد بن حفص وهو ضعيف ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضا

(5/187)


4 - . باب ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك

(5/188)


8434 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها كانوا لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
وفي هذا أحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب صحاح

(5/188)


8435 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة من السحر : الرقى والتول والتمائم
قال علي بن يزيد : التول : المرأة توجد زوجها حتى يحبها
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(5/188)


8436 - وعن جبلة بن الأزرق - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه إلى جنب جدار كثير الأحجرة صلاة الظهر أو العصر فلما جلس في الركعتين خرجت عقرب فلدغته فغشي عليه فرقاه الناس فلما أفاق قال : " الله شفاني وليس برقيتكم "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وكلاهما قد ضعف ووثق وبقية رجاله ثقات

(5/188)


8437 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأسماء بنت عميس : ص . 189
ما شأن أجسام بني أخي ضارعة أتصيبهم حاجة ؟
قالت : لا ولكن تسرع إليهم العين أفنرقيهم ؟ قال : " وبماذا ؟ " فعرضت عليه فقال : " ارقيهم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/188)


8438 - وعن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اشتكى رقاه جبريل عليه السلام فقال : " بسم الله أرقيك من كل داء يشفيك من شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/189)


8439 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم أعوده وبه من الوجع ما يعلمه الله تبارك وتعالى شدة ثم دخلت عليه من العشي وقد برأ أحسن برء فقلت له : دخلت عليك غدوة وبك من الوجع ما يعلم الله شدة ودخلت عليك العشية وقد برأت ؟ فقال :
يا ابن الصامت إن جبريل صلى الله عليه و سلم رقاني برقية برأت ألا أعلمكها ؟
قلت : بلى قال : " بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من حسد كل حاسد وعين وسم الله يشفيك "
رواه أحمد وفيه سليمان رجل من أهل الشام ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/189)


8440 - وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هذه الكلمات دواء من كل داء : أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من ص . 190
شر السامة والهامة وشر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا : وصب وصب من أرضنا فقال : خذوا من أرضكم فامسحوا بوصيبكم رقية محمد صلى الله عليه و سلم من أخذ عليها صفدا أو كتمها أحدا فلا يفلح أبدا

(5/189)


8441 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال فيه :
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وهو الذي زاد : " بأرضنا " وقال فيه : " خذوا تربة من أرضكم " والباقي بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

(5/190)


8441 - وعن عثمان بن عفان قال : مرضت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني فعوذني يوما فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد
فلما استقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما قال : " يا عثمان تعوذ بها فما تعوذتم بمثلها "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه موسى بن حيان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/190)


8442 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا رقية إلا من عين أو حمة
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 191

(5/190)


8443 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في الرقية من كل ذي حمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/191)


8444 - وعن عبادة بن الصامت قال : كنت أرقي من حمة العين في الجاهلية فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اعرضها علي " فعرضتها عليه فقال : " ارق بها فلا بأس بها " . ولولا ذلك ما رقيت بها إنسانا أبدا
رواه الطبراني وإسناده حسن

(5/191)


8445 - وعن علي قال : لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال :
لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره
ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها ويقرأ : " { قل يا أيها الكافرون } و { قل أعوذ برب الناس } "
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن

(5/191)


8446 - وعن عبد الله بن مسعود قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم رقية من الحمة فقال :
اعرضوها علي
فعرضوها عليه : بسم الله قرنية شجة ملحه بحر قفطا فقال : " هذه مواثيق أخذها سليمان صلى الله عليه و سلم على الهوام لا أرى بها بأسا " قال : فلدغ رجل وهو مع علقمة فرقاه بها فكأنما نشط من عقال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/191)


8447 - وعن عبد الله بن زيد قال : عرضنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقية من الحمة فأذن لنا فيها وقال : " إنما هي مواثيق " . والرقية : بسم الله شجة قرنية ملحه بحر . ص . 192
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(5/191)


8448 - وعن جابر قال : جاء رجل من الأنصار يقال له : عمرو بن حنة وكان يرقي من الحية فقال : يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من الحية قال : " قصها علي " . فقصصتها عليه فقال : " لا بأس بهذه هذه مواثيق "
قال : وجاءه رجل من الأنصار وكان يرقي من العقرب فقال : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة

(5/192)


8449 - وعن عبد الله أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فمد يده مدا شديدا حتى قطع السير وقال : " لو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها ووجها ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ : { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } نفعها ذلك إن شاء الله
رواه الطبراني في أثناء حديث طويل وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه

(5/192)


8450 - وعن عبد الرحمن بن سابط وبريدة قالا : اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم العذرة ( وجع في الحلق ) حتى صدعته ورئي ذلك عليه فأتاه جبريل فقال : إن ربي أرسلني إليك لأرقيك فحل النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال : " بسم الله أرقيك من كل سوء يؤذيك من شر عين كل حاسد أرقيك " . قال : فرددها عليه ثلاث مرات فبرأ النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف . ص . 193

(5/192)


8451 - وعن حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها : الشفاء ترقي من النملة فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " علميها حفصة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/193)


8452 - وعن أم سلمة قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندنا صبي يشتكي فقال : " ما له ؟ " فقلنا : إنما به العين فقال : " ألا تسترقون له من العين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه سهل بن مودود ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/193)


8453 - وعن محمد بن حاطب قال : انصب على يدي شيء من قدر فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مكان قال : فقال كلاما فيه :
أذهب البأس رب الناس
أحسبه قال : " واشف أنت الشافي " قال : وكان يتفل
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/193)


8454 - وعن محمد بن حاطب قال : دنيت إلى قدر وهي تغلي فأدخلت يدي فيها فاحترقت أو قال : فورمت فذهبت بي أمي إلى رجل بالبطحاء فقال شيئا ونفث فلما كان في إمرة عثمان قلت لأمي : من كان ذلك الرجل ؟ قالت : رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنها قالت : يا محمد احترقت يد محمد . ص . 194

(5/193)


8455 - وفي رواية عنده : فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة فقالت : يا رسول الله فقال : " يا لبيك وسعديك " . ثم أدنتني منه فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو فسألت أمي بعد ذلك : ما كان يقول ؟ قالت : كان يقول :
أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي ولا شافي إلا أنت
ورجال أحمد ورجال هذه الطريق رجال الصحيح

(5/194)


8456 - وعن محمد بن حاطب عن أم جميل بنت المجلل - يعني أمه - قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة عن ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فأتيت بك النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله هذا محمد بن حاطب فتفل في فيك ومسح على رأسك ودعا لك وجعل يتفل يدك ويقول :
أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
فقالت : فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
قلت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك
وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم

(5/194)


8457 - وعن محمد بن حاطب قال : وقعت القدر على يدي فاحترقت يدي فانطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يتفل عليها ويقول :
أذهب الباس رب الناس
أحسبه قال : " واشف إنك أنت الشافي "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/194)


8458 - وعن السائب بن يزيد قال : عوذني رسول الله صلى الله عليه و سلم بفاتحة تفلا . ص . 195
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

(5/194)


8459 - وعن عبد الرحمن بن السائب الهلالي وهو ابن أخي ميمونة قال : قالت لي ميمونة : يا ابن أخي تعال أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت :
بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك أذهب الباس رب الناس اشف لا شافي إلا أنت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف وعلى كل حال إسناده حسن وسند الأوسط أجود

(5/195)


8460 - وعن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن والحسن :
أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن واقد وهو ضعيف

(5/195)


8461 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال :
هاتوا ابني أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق قال : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة
رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقه شعبة وابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(5/195)


8462 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن والحسين :
أعيذكما بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ص . 196
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن هارون وابن روح فإن كان هو أحمد بن هارون البلدي أو أحمد بن هارون المصيصي فهو ضعيف وإن كان غيرهما فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات خلا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه سيئ الحفظ

(5/195)


8463 - وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج وخرج معه عبد الرحمن بن سهل فلما كانا بالحرة نهشت عبد الرحمن بن سهل حية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ادعوا لي عمرو بن حزم " فدعي فعرض رقيته على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لا بأس بها ارقه " فوضع ابن حزم يده عليه فقال : يا رسول الله هو يموت أو قد مات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارقه وإن كان قد يموت - أو قد مات - " فرقاه فصح عبد الرحمن وانطلق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبد الله بن مكيف ولم أعرفه وبقية رجاله ما بين ثقة ومستور

(5/196)


8464 - وعن رافع بن خديج قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابن نعيمان فقال :
أذهب الباس رب الناس إله الناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/196)


8465 - وعن عمار بن ياسر أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوعك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أعلمك رقية رقاني بها جبريل عليه السلام " قلت : بلى يا رسول الله قال : " بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يعنيك خذها فليهنيك "
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 197
قلت : وتأتي أحاديث فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى في الأذكار وفي الاستعاذة أيضا إن شاء الله

(5/196)


37 - . باب رقية الألم

(5/197)


8466 - عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر نجيح وقد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه وتوثيقه لين وبقية رجاله ثقات

(5/197)


38 - . باب رقية الجنون

(5/197)


8467 - عن أبي بن كعب قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاءه أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع قال : " وما وجعه ؟ " قال : به لمم . قال : " فأتني به " قال : فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه و سلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد } وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وآية من آل عمران : { شهد الله أنه لا إله إلا هو } وآية من الأعراف : { إن ربكم الله } وآخر آية المؤمنين : { فتعالى الله الملك الحق } وآية من سورة الجن : { وأنه ص . 198
تعالى جد ربنا } وعشر آيات من أول سورة الصافات وثلاث آيات من أول سورة الحشر و { قل هو الله أحد } والمعوذتين . فقام الرجل كأنه لم يشتك قط
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/197)


8468 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أخي وجع قال : " ما وجع أخيك ؟ " قال : به لمم قال : " فابعث إلي به " قال : فجاءه فجلس بين يديه قال : فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآية من وسطها : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض } حتى فرغ من الآية . فذكر الحديث بنحوه وقال : عشر آيات من سورة الصف ولم يقل : من أولها . وقال : وثلاث آيات من آخر سورة الحشر
رواه أبو يعلى وفيه من لم يسم وأبو جناب وهو ضعيف لتدليسه ووثقه ابن حبان

(5/198)


8469 - وعن حنش الصنعاني عن عبد الله أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما قرأت في أذنه ؟
قال : قرأت : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } حتى فرغ آخر السورة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال "
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وفي علامات النبوة أحاديث في العافية من الجن من غير رقيه ببركته صلى الله عليه و سلم

(5/198)


39 - . باب فيمن صبر على اللمم

(5/198)


8470 - ص . 199 عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ادع الله لي أن يشفيني قال : " إن شئت دعوت الله أن يشفيك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك ؟ " قالت : بل أصبر ولا حساب علي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو وهو ثقة وفيه ضعف

(5/199)


40 - . باب ما يخشى على الإنسان في نومه بعد العصر وغير ذلك

(5/199)


8471 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه
رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك

(5/199)


8472 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يعتر المرء عند أربعة خصال : إذا نام وحده وإذا نام مستلقيا وإذا نام في ملحفة معصفرة وإذا اغتسل بفضاء من الأرض فمن استطاع ألا يغتسل بفضاء من الأرض فإن كان لا بد فاعلا فليخط خطا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

(5/199)


41 - . ( أبواب في السحر ونحوه )

(5/199)


1 - . باب ما جاء في الخط

(5/199)


8473 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق علمه فهو علمه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/199)


2 - . باب ما جاء في النجوم والحروف

(5/199)


8474 - ص . 200 عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمر على الخيل ولا تجالس أصحاب النجوم
قلت : روى أبو داود والنسائي منه : إنزاء الحمر على الخيل
رواه عبد الله بن أحمد وفيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم وبقية رجاله ثقات

(5/200)


8475 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال : " إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك "

(5/200)


8476 - وفي رواية : " إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجاله ثقات

(5/200)


8477 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن النظر في النجوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف وذكر عن أحمد : أنه وثقه وأنكر أبو حاتم عليه هذا الحديث

(5/200)


8478 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب معلم [ حروف ] أبي جاد دارس في النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب

(5/200)


3 - . ( أبواب في السحر ونحوه )

(5/200)


1 - . باب في السحر والكهانة والطيرة وغير ذلك

(5/200)


8479 - ص . 201 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من تطير ولا من تطير له ومن تكهن ولا من تكهن له ولا من سحر ولا من سحر له
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف

(5/201)


8480 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن عقد عقدة - أو قال : عقد عقدة - ومن أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث في الساحر في أواخر الحدود لما يستحقه الساحر من القتل وغيره إن شاء الله

(5/201)


2 - . باب نفع الديك الأبيض لدفع السحر

(5/201)


8481 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتخذوا الديك الأبيض فإن دارا فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان ولا ساحر ولا الدويرات حولها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو كذاب

(5/201)


3 - . باب فيمن أتى كاهنا أو عرافا

(5/201)


8482 - ص . 202 عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عقبة بن سنان وهو ضعيف

(5/202)


8483 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/202)


8484 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/202)


8485 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق في أحاديث الرقاق وبقية رجاله ثقات

(5/202)


8486 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر
ص . 203
رواه الطبراني وفي رواية عنده أيضا : " فإن آمن بما يقول " مكان : " فصدقه "
وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك

(5/202)


8487 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا

(5/203)


8488 - وفي رواية : " أو تطير طيرة ترده عن سفر لم ينظر إلى درجات العلى "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(5/203)


8489 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
من أتى عرافا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " فصدقه " . وكذلك رواية البزار ورجال الكبير والبزار ثقات

(5/203)


8490 - وعن ابن مسعود قال :
من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن يريم وهو ثقة

(5/203)


22 - . كتاب اللباس

(5/203)


1 - . باب ما يقول إذا استجد ثوبا

(5/203)


8491 - ص . 207 عن أبي مطر أنه رأى عليا أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول و لبسه :
الحمد الله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي
فقيل : هذا شيء ترويه عن نفسك أو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : هذا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عند الكسوة : " الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : كنت مع علي فانتهينا إلى السوق الكبير فتوسم شيخا منهم فقال : يا شيخ أحسن بيعتي في قميص بثلاثة دراهم قال : نعم يا أمير المؤمنين فلما عرفه لم يشتر منه شيئا وأتى غلاما حدثا والباقي بنحوه . - 8492 - وفي رواية : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثوبا جديدا
وفيه مختار بن نافع وهو ضعيف

(5/207)


8493 - وعن ابن عمر قال : لبس حذيفة ثيابا جددا فقال : ص . 208
الحمد لله الذي وارى عورتي وجملني في عباده
ثم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثيابا جددا قال مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك

(5/207)


8494 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له بها شكرا قبل أن يحمده عليها وما أذنب عبد ذنبا فندم عليه إلا كتب الله له مغفرته قبل أن يستغفره وما استجد عبد ثوبا بدينار أو نصف دينار فحمد الله حين يلبسه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود المنقري وهو ضعيف

(5/208)


8495 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أمتي من يأتي السوق فيبتاع القميص بنصف دينار أو ثلث دينار فيحمد الله إذا لبسه فلا يبلغ ركبتيه حتى يغفر له
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

(5/208)


2 - . باب ما جاء في العمائم

(5/208)


8496 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه البزار والطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك . وفي إسناد الطبراني عمران بن تمام وضعفه أبو حاتم بحديث غير هذا وبقية رجاله ثقات . ص . 209

(5/208)


8497 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك

(5/209)


8498 - وعن عائشة قالت : عمم رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن بن عوف وأرخى له أربع أصابع وقال : " إني لما صعدت إلى السماء رأيت أكثر الملائكة معتمين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف

(5/209)


8499 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اعتم أرخى عمامته بين يديه ومن خلفه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن رشدين وهو ضعيف

(5/209)


8500 - وعن عبد الله بن عمر قال : كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن جبل وحذيفة وابن عوف وأنا وأبو سعيد فجاء فتى من الأنصار فسلم ثم جلس فذكر الحديث إلى أن قال : ثم أمر ابن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ثم نقضها فعممه فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال : " هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع إليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال : " خذ يا ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تمثلوا فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم " . ص . 210
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(5/209)


8501 - وعن أبي عبد السلام قال : قلت لابن عمر : كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتم ؟ قال : كان يدور كور عمامته على رأسه ويغرزها من ورائه ويرسلها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد السلام وهو ثقة

(5/210)


8502 - وعن أبي موسى أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و سلم عمامة سوداء قد أرخى ذوائبه من ورائه
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره

(5/210)


8503 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وارخوها خلف ظهوركم
رواه الطبراني وفيه عيسى بن يونس قال الدارقطني : مجهول . وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة يحيى بن عثمان بن صالح المصري شيخ الطبراني ومع ذلك فقد وثقه

(5/210)


8504 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها [ عذبة ] من الجانب الأيمن نحو الأذن
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب وهو متروك
قلت : وقد تقدم حديث أبي الدرداء :
إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
في الجمعة

(5/210)


3 - . باب في القلنسوة

(5/210)


8505 - ص . 211 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبس قلنسوة بيضاء
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات

(5/211)


8506 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبس كمة ( قلنسوة ) بيضاء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن حنيفة الواسطي وهو ضعيف ليس بالقوي

(5/211)


4 - . باب في القميص والكم

(5/211)


8507 - عن أبي الدرداء قال : لم يكن لرسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قميص واحد
رواه الطبراني وفيه سعيد بن ميسرة وهو ضعيف

(5/211)


8508 - وعن عطاء قال : كان عبد الرحمن بن عوف يلبس قميصا من كرابيس ( القطن ) إلى نصف ساقيه ورداؤه يضرب إليته
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات

(5/211)


8509 - وعن أنس قال : ص . 212
كان يد كم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الرصغ
رواه البزار ورجاله ثقات

(5/212)


5 - . باب في السراويل

(5/212)


8510 - عن أبي هريرة قال : دخلت يوما مع النبي صلى الله عليه و سلم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وزان يزن فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتزن وأرجح " فقال الوزان : إن هذه لكلمة ما سمعتها من أحد فقال أبو هريرة : فقلت له : كفاك من الزهق والجفاء في دينك ألا تعرف نبيك ؟ فطرح الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يقبلها فحذف رسول الله صلى الله عليه و سلم يده منه فقال : " ما هذا ؟ إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم " . فوزن وأرجح وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم السروايل قال أبو هريرة : فذهبت لأحمله عنه فقال : " صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا فيعجز عنه فيعينه أخوه المسلم " . قال : قلت : يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل ؟ قال : " أجل في السفر والحضر وفي الليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أر شيئا أستر منه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف

(5/212)


8511 - وعن علي قال : كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه و سلم عند البقيع - يعني بقيع الغرقد - في يوم مطير فمرت امرأة على حمار ومعها مكار فمرت في وهدة ( منخفض من الأرض ) من ص . 213
الأرض فسقطت فأعرض عنها بوجهه فقالوا : يا رسول الله إنها متسرولة ؟ فقال : " اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي "
رواه البزار وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم وهو ضعيف جدا

(5/212)


6 - . ( بابان في الائتزار )

(5/213)


1 - . باب في الأزرار وموضعه

(5/213)


8512 - عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين لا خير في أسفل من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/213)


8513 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزاره إذا ائتزر
رواه أحمد وفيه صالح بن نبهان مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/213)


8514 - وعن سلمة بن الأكوع أن عثمان كان يتزر على نصف الساق وقال : هكذا إزرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(5/213)


8515 - وعن سمرة بن فاتك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم الفتى سمرة لو أخذ من لمته ( ما وصل من شعر الرأس إلى المنكبين ) وشمر من مئزره
ففعل ذلك سمرة أخذ من لمته وشمر من مئزره
رواه أحمد عن شيخه يعمر بن بشر ويقال : مشايخ أحمد كلهم ثقات وبقية رجاله ثقات

(5/213)


8516 - وعن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 214
نعم الفتى خريم لو قصر من شعره ورفع من إزاره
قال : فقال خريم : لا يجاوز شعري أذني ولا إزاري عقبي
رواه الطبراني في الثلاثة ومداره على المسعودي وقد اختلط والراوي عنه لم أعرفه

(5/213)


8517 - وعن خريم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " يا خريم بن فاتك لولا خصلتان فيك لكنت أنت الرجل " فقال : وما هما يا رسول الله ؟ حسبي واحدة قال : " توفير شعرك وتسبيل إزارك " فانطلق خريم فجز شعره وقصر إزاره
رواه أحمد والطبراني واللفظ للطبراني بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/214)


8518 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر
قالوا : يا رسول الله كيف رأيت ؟ قال : " إلى أنصاف سوقها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجمهور الأئمة حتى قيل : إنه متروك . ويحيى بن السكن ضعيف جدا

(5/214)


8519 - وعن ابن عمر قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي إزار يتقعقع فقال : " من هذا ؟ " فقلت : عبد الله قال : " إن كنت عبد الله فارفع إزارك " فرفعت إزاري إلى نصف الساقين فلم تزل إزرته حتى مات

(5/214)


8520 - وفي رواية : فقال أبو بكر : إنه يسترخي إزاري أحيانا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست منهم " . ص . 215
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بإسنادين وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح

(5/214)


8521 - وعن ابن عمر قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة من السيراء ( الحرير ) أهداها له فيروز فلبست الإزار فأغرقني طولا وعرضا ولبست الرداء فتقنعت به فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعاتقي فقال :
يا عبد الله ارفع الإزار فإن ما مست الأرض من الإزار إلى أسفل من الكعبين في النار
قال عبد الله بن محمد : فلم أر إنسانا قط أشد تشميرا من عبد الله بن عمر
قلت : له أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه إلا أنه قال : لبست ثوبا جديدا فأتيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عند حجرة حفصة في ليلة مظلمة فسمع قعقعة الثوب
وفي إسناد أحمد عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/215)


8522 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 216
ما تحت الكعب من الإزار ففي النار
رواه أحمد ورجاله ثقات وقد صرح ابن إسحاق بالسماع

(5/215)


8523 - وعن عمرو بن فلان الأنصاري قال : بينا هو يمشي وقد أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول : " اللهم عبدك وابن عبدك ابن أمتك " قال عمرو : فقلت : يا رسول الله إني رجل حمش ( دقيق ) الساقين فقال : " يا عمرو إن الله عز و جل قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو " وضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار " . ثم رفعها ثم ضرب بأربع أصابع تحت الموضع الأول ثم قال : " يا عمرو هذا موضع الإزار " . ثم رفعها ثم وضعها تحت الثانية فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/216)


8524 - وعن الشريد قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يجر إزاره قال : " ارفع إزارك واتق الله " قال : إني أحنف تصتك ركبتاي قال : " ارفع إزارك فكل خلق الله حسن " . قال : فما رئي ذلك الرجل [ بعد ] إلا يصيب أنصاف ساقيه
رواه أحمد والطبراني وقال : فما رئي ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه . ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/216)


8525 - وعن أبي أمامة قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ لحقنا عمرو بن ص . 217
زرارة الأنصاري في حلة - إزار ورداء - قد أسبل فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ بناحية ثوبه ويتواضع لله ويقول : " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك " حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عمرو بن زرارة إن الله أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبل "
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بكفه تحت ركبة نفسه فقال : " يا عمرو بن زرارة هذا موضع الإزار " ثم رفعها ثم وضعها تحت ذلك فقال : " يا عمر وهذا موضع الإزار "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما ثقات

(5/216)


8526 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار
رواه البزار وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف

(5/217)


8527 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار
رواه الطبراني وفيه اليمان بن المغيرة وهو ضعيف عند الجمهور وقال ابن عدي : لا بأس به

(5/217)


8528 - وعن الخياط الذي قطع للحسين بن علي قميصا قال : قلت : أجعله ص . 218
على ظهر القدم ؟ قال : لا قلت : فأجعله من أسفل الكعبين ؟ قال : ما أسفل الكعبين في النار
رواه الطبراني . والخياط لم يسم وبقية رجاله ثقات

(5/217)


8529 - وعن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل إزاره فقال :
المسبل إزاره في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/218)


8530 - وعن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد القرشي قام فجر إزاره فقال هبيب : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من وطئه خيلاء وطئه في النار "
رواه أبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا أسلم أبا عمران وهو ثقة

(5/218)


8531 - وعن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينما رجل يصلي وهو مسبل إزاره [ إذ ] قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " قال : فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " ثم جاء فقال : يا رسول الله ما لك أمرته يتوضأ ثم سكت عنه ؟ فقال : " إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تبارك وتعالى لا يقبل صلاة عبد مسبل إزاره "
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى النسائي ولم أجد في نسختي فلعله في الكبرى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 219

(5/218)


8532 - وعن بريدة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له فلما قام على النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يا بريدة هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا "
رواه البزار وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

(5/219)


8533 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن مجتمعين فقال :
يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم وإياكم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن دين وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف جدا

(5/219)


8534 - وعن كريب قال : كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب فقال : يا كريب بلغنا مكان كذا وكذا ؟ قلت : أنت عنده الآن فقال : حدثني العباس بن ص . 220
عبد المطلب قال : بينا أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الموضع إذ أقبل رجل يتبختر بين بردين وينظر إلى عطفيه قد أعجبته نفسه إذ خسف الله به الأرض في هذا الموطن فهو يتجلجل ( يغوص ) فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى والطبراني والبزار بنحوه باختصار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف

(5/219)


8535 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا رجل فيما كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار بأسانيد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح

(5/220)


8536 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا رجل فيمن كان قبلكم خرج في بردين فاختال فيهما فأمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه زياد بن عبد الله النميري وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال : يخطئ

(5/220)


8537 - وعن جابر - أحسبه رفعه - :
أن رجلا كان في حلة حمراء فتبختر واختال فيها فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(5/220)


8538 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 221
بينما رجل ينظر في عطفيه قد أعجبته نفسه إذ تجلجلت به الأرض إلى يوم القيامة
قلت : روى له البخاري والنسائي : بينا رجل يجر إزاره . زاد النسائي : من الخيلاء إذ خسف به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة

(5/220)


8539 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إزرة المؤمن إلى نصف الساق وليس عليه حرج فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك ففي النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف

(5/221)


8540 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وإن كان على الله كريما
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(5/221)


8541 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتزرون على أنصاف سوقهم فذكر ابن عمر وزيد بن أرقم وأسامة بن زيد والبراء بن عازب
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/221)


2 - . باب في ذيول النساء

(5/221)


8542 - ص . 222 عن عمر قال : ذكر نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما يدلين من الثياب ؟ قال : " شبرا " فقلن : شبر قليل تخرج منه العورة قال : " فذراعا " قلن : تبدو أقدامهن قال : " ذراعا لا يزدن على ذلك "
رواه البزار وفيه زيد بن الحواري العمي وقد وثق وضعفه أكثر الأئمة

(5/222)


8543 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أقام بعض نسائه وشبر من ذيلها شبرا أو شبرين وقال :
لا تزدن على هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(5/222)


8544 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شبر لفاطمة من عقبها شبرا وقال :
هذا ذيل المرأة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضراز بن صرد وهو ضعيف

(5/222)


7 - . باب الارتداء والالتفاع

(5/222)


8545 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الارتداء لبسة العرب والالتفاع لبسة الإيمان
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلفع
رواه الطبراني وفيه سعيد بن سنان الشامي وهو ضعيف جدا ونقل عن بعضهم توثيقه ولم يصح

(5/222)


8 - . باب البرانس

(5/222)


8546 - ص . 223 عن أبي قرصافة قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم برنسا وقال : " البسه "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/223)


8547 - وعن حميد بن ربيعة القرشي قال : رأيت أبا أمامة الباهلي والمقدام بن معدي كرب وعليهما برنسان
رواه الطبراني . وحميد هذا إن كان ابن الربيع فهو ضعيف جدا وإن كان غيره فلم أعرفه

(5/223)


9 - . باب في الأكسية

(5/223)


8548 - عن أم شهاب الغنوية قالت :
أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ فأمر لي ] بسويق من شعير وكساني كساء
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/223)


10 - . باب في البرود

(5/223)


8549 - عن حبان بن جزء السلمي [ عن جزء ] أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم بذلك الأسير فكسا جزءا بردين وأسلم جزء عنده ثم قال : " ادخل على عائشة تعطيك من الأبراد التي عندها بردين " فدخل على عائشة أم المؤمنين فقال : نضرك الله اختاري من هذه الأبراد التي عندك بردين فإن نبي الله صلى الله عليه و سلم ص . 224
كساني منها بردين فقالت ومدت سواكا من أراك طويلا فقالت : خذ هذا وخذ هذا وكان نساء العرب حينئذ لا ترين
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/223)


11 - . باب في البياض

(5/224)


8550 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله خلق الجنة بيضاء وأحب شيء إلى الله البياض
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك

(5/224)


8551 - وعن الحسن - أظنه عن أنس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بثياب البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم
رواه البزار ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس من غير شك

(5/224)


8552 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البسوا البياض وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/224)


8553 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بثياب البياض فالبسوها وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك

(5/224)


12 - . باب ما جاء في الحبرة

(5/224)


8554 - ص . 225 عن قدامة الكلابي قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم عشية عرفه وعليه حلة حبرة ( برد موشى مخطط ) . رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وشيخه مجهول

(5/225)


13 - . ( بابان في الصباغ )

(5/225)


1 - . باب فيما صبغ بالنجاسة

(5/225)


8555 - عن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج فقال له أبي : ليس ذلك لك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأضرب عمر
وأراد أن ينهي عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي : ليس ذلك لك قد لبسهن النبي صلى الله عليه و سلم ولبسناهن في عهده
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر

(5/225)


2 - . باب ما جاء في الصباغ

(5/225)


8556 - عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيصبغ ربك ؟ فقال :
نعم صباغا لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(5/225)


8557 - وعن أم سلمة قالت : ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه وإزاره بزعفران أو ورس ثم يخرج فيهما . ص . 226
رواه الطبراني من رواية ركيح بن أبي عبيدة عن أبيه وقد ذكر ابن حبان ركيحا في الثقات وذكر هذا الحديث في ترجمته فلا أدري حكم بصحته أم لا ولم يتعرض لبقية رجاله وفيه من لم أعرفه

(5/225)


8558 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في الثوب المصبوغ ما لم يكن له نفض ولا ردع
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس

(5/226)


8559 - وعن أبي هريرة قال : راح عثمان إلى مكة حاجا ودخلت على محمد بن جعفر بن أبي طالب امرأته فبات معها حتى أصبح ثم غدا عليه ردع الطيب وملحفة معصفرة مقدمة فأدرك الناس بملل قبل أن يروحوا فلما رآه عثمان انتهره وأفف وقال : أتلبس المعصفر وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال له علي بن أبي طالب : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينهه ولا إياك إنما نهاني
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير والبزار باختصار وفيه عبيد الله بن عبد الله أبو موهب وثقه ابن معين في رواية وقد ضعف

(5/226)


8560 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان أحب الصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصفرة
رواه الطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب متروك

(5/226)


8561 - وعن قيس التميمي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على نساء . ص . 227
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(5/226)


8562 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب الخضرة أو قال : كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات

(5/227)


8563 - وعن أنس قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران يدور بها على نسائه فإن كانت ليلة هذه رشها بالماء وإن كانت ليلة هذه رشتها بالماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(5/227)


8564 - وعن عبد الله بن جعفر قال : رأيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبين أصفرين
رواه الطبراني في الصغير

(5/227)


8565 - وروى له أبو يعلى : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران : رداء وعمامة . وفيه عبد الله بن مصعب الزهري ضعفه ابن معين

(5/227)


8566 - وعن عائشة قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم ملحفة مصبوغة بورس وكان يلبسه في بيته ويدور فيها على نسائه ويصلي فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف . ص . 228

(5/227)


8567 - وعن عمران بن مسلم قال : رأيت على أنس بن مالك إزارا أصفر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/228)


8568 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما يعقوب بن خالد بن نجيح البكري العبدي ولم أعرفه وفي الآخر : بكر بن محمد يروي عن سعيد عن شعبة وبقية رجالهما ثقات

(5/228)


8569 - وعن رافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ذي ثوب شهرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

(5/228)


8570 - وعن جابر قال : ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم في حلة حمراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يتقى من حديثه ما كان من رواية ابنه محمد عنه قلت : وهذا من غير رواية ابنه ولكن ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(5/228)


8571 - وعن عائشة قالت : رأيت جبريل عليه السلام عليه عمامة حمراء مرخيها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وقد ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/228)


14 - . باب لبس الفراء

(5/228)


8572 - ص . 229 عن راشد الحماني قال : رأيت أنس بن مالك عليه فرو أحمر فقال : كانت لحفنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نلبسها ونصلي فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن القاسم فإن كان هو ابن الريان فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/229)


15 - . باب لبس الصوف

(5/229)


8573 - عن سهل بن سعد قال : حيكت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنمار من صوف أسود وجعل لها ذؤابتين من صوف أبيض فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المجلس وهي عليه فضرب على فخذه فقال :
ألا ترون ما أحسن هذه الحلة ؟
فقال أعرابي : يا رسول الله اكسني هذه الحلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل شيئا لم يقل لشيء يسأله : لا . قال : " نعم " فدعا بمعقدتين فلبسهما فأعطى الأعرابي الحلة وأمر بمثلها تحاك فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي في المحاكة
قلت : له حديث في الصحيح في المشملة غير هذا
رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(5/229)


16 - . باب الاحتباء

(5/229)


8574 - عن ابن عمر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم [ جالسا ] في وجه الكعبة محتبيا بيديه . ص . 230
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عرية محمد بن موسى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/229)


17 - . باب مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره

(5/230)


8575 - عن أبي كريمة قال : سمعت علي بن أبي طالب وهو يخطب على منبر الكوفة وهو يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كذا في الأصل مكررة وعليهما إشارة الصحة ) :
إياكم ولباس الرهبان فإنه من ترهب أو تشبه فليس مني
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف

(5/230)


8576 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
قال : فقلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب " قلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب " فقلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم ( لحاهم ) ويوفرون سبالهم ( شواربهم ) ؟ قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم وخالفوا أهل الكتاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر

(5/230)


8577 - وعن جابر بن عبد الله قال : قالوا : يا رسول الله إن المشركين ص . 231
يتسرولون ولا يتزرون ؟ قال : " فتسرولوا أنتم وائتزروا " . قالوا : يا رسول الله فان المشركين يختفون ولا ينتعلون ؟ قال : " فاختفوا أنتم وانتعلوا وخالفوا أولياء الشيطان بكل ما استطعتم "
رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف
قلت : ويأتي بنحو هذا في الأدب إن شاء الله تعالى

(5/230)


18 - . باب النظافة

(5/231)


8578 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كرامة المؤمن على الله نقاء ثوبه ورضاه باليسير
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير وثقه ابن معين وضعفه غيره وجرول بن حنفل ثقة وقال ابن المديني : له منا مناكير وبقية رجاله ثقات

(5/231)


8579 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن مورع وهو ضعيف

(5/231)


19 - . باب إظهار النعم واللباس الحسن

(5/231)


8580 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة إلا وهو يحب أن يرى أثرها عليه
رواه أحمد وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وهو ضعيف . ص . 232

(5/231)


8581 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أنعم الله عز و جل عليه نعمة فإن الله عز و جل يحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/232)


8582 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أبو يعلى وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق

(5/232)


8583 - وعن زهير بن أبي علقمة الضبعي قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل سيئ الهيئة فقال : " ألك مال ؟ " قال : نعم من كل أنواع المال . قال : " فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التبؤس "
رواه الطبراني وترجم لزهير ورجاله ثقات

(5/232)


8584 - وعن محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدهن يذهب البؤس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو
ص . 233
رواه البزار وفيه سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الرقي وهو ضعيف

(5/232)


8585 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الكسوة تظهر الغنى والدهن يذهب البؤس والإحسان إلى المملوك يكبت الله به العدو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس الكلاعي وهو ضعيف جدا

(5/233)


8586 - وعن أبي حازم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو رث الهيئة فقال : " هل لك من مال ؟ " قال : بل كل المال قد آتاني الله من الإبل والبقر والغنم . قال : " من كان له مال فلير عليه "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يزيد بن أبي بردة وهو ضعيف

(5/233)


8587 - وعن أبي الأحوص عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم أشعث أغبر في هيئة أعرابي فقال له : " ما لك من المال ؟ " فقال : من كل المال قد آتاني الله عز و جل . فقال : " إذا أنعم الله على العبد نعمة أحب أن ترى عليه "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح

(5/233)


8588 - وعن كريب بن أبرهة قال : سمعت أبا ريحانة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه لا يدخل من الكبر شيء الجنة
ص . 234
قال : فقال قائل : يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن ذاك ليس بالكبر إن الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص ( احتقر ) الناس بعينيه "
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط

(5/233)


8589 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سحب ثيابه لم ينظر الله إليه
فقال أبو ريحانة : والله لقد أمرضني ما حدثتنا به فوالله إني لأحب الجمال حتى إني أجعله في شراك نعلي وعلاق سوطي أفمن الكبر ذاك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عيسى الدمشقي قال الذهبي : مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/234)


8590 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله أمن الكبر أن يكون لي الحلة فألبسها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن تكون لي راحلة فأركبها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن أصنع طعاما فأدعو أصحابي ؟ قال : " لا . الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه البزار وأحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام في الوصايا ورجال أحمد ثقات

(5/234)


8591 - وعن الحسين أن عبد الله بن عمرو قال : يا رسول الله أمن الكبر أن ص . 235
يكون لأحدنا النجيبة ( النجيب : الفاضل من كل حيوان ) الفارهة ( النشيطة القوية ) ؟ قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن يكون لأحدنا الحلتان الحسنتان ؟ قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن اتخذ طعاما فأدعو قومي فيمشون خلفي ويأكلون عندي ؟ قال : " لا " . قال : فما الكبر يا رسول الله ؟ قال : " أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف

(5/234)


8592 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فبينا أنا نازل معه تحت شجرة إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هلم إلى الظل فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدت في السفرة جرو ( صغار القثاء ) قثاء فقال : " من أين لكم هذا ؟ " فذكر كلمة ثم أدبر رجل وعليه ثوبان قد خلقا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أما له ثوبان غير هذين ؟ " فقلت : يا رسول الله له ثوبان في العيبة كسوته إياهما . قال : " فادعه فمره فليلبسهما " فدعوته فلبسهما ثم ولى يذهب فقال : " ما له ؟ ضرب الله عنقه أليس هذا خير " . فسمعه الرجل فرجع فقال : يا رسول الله في سبيل الله ؟ فقال : " في سبيل الله " . فقتل الرجل في سبيل الله
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح
وقد رواه مالك في الموطأ وقال فيه : " من أين لكم هذا ؟ " . فقلت : من المدينة

(5/235)


8593 - وعن عثمان بن محمد بن قيس قال : رآني أبي في يدي سوط لا علاقة له فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل : ص . 236
أحسن علاقة سوطك فإن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/235)


8594 - وعن سواد بن عمرو الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى فما أحب أن يفوقني أحد في شسع [ نعلي ] - أو قال : شراك نعلي - أفمن الكبر ذاك ؟ قال : " لا " . قلت : فما الكبر يا رسول الله ؟ قال : " من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/236)


8595 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

(5/236)


8596 - وعن ثابت بن قيس قال : ذكر الكبر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشدد فيه فقال :
إن الله لا يحب كل مختال فخور
فقال رجل من القوم : والله يا رسول الله إني لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها ويعجبني شراك نعلي وعلاق سوطي ؟ فقال : " ليس ذاك الكبر إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وحديثه حسن بالشواهد التي تقدمت في هذا الباب ولكن عبد الرحمن لم يسمع من ثابت
قلت : وله طريق في سورة النساء ولهذا الحديث طرق في الكبار في الإيمان وطرق في الزهد . ص . 237

(5/236)


8597 - وعن نفيع مولى عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض ومن أطيب الناس ريحا
رواه الطبراني ونفيع هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وكذلك سليمان بن مينا وبقية رجاله ثقات إلا أن ابن أبي حاتم قال : لم يسمع المسعودي من سليمان وهو مرسل . وأبو نعيم سمع السعودي قبل الاختلاط

(5/237)


8598 - وعن ابن سيرين أن تميما الداري اشترى رداء بألف وكان يصلي فيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/237)


20 - . باب طي الثياب

(5/237)


8599 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها فإن الشيطان إذا وجد ثوبا مطويا لم يلبسه وإذا وجد منشورا لبسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع

(5/237)


21 - . باب لبس الرجل الثوب وبعضه على غيره

(5/237)


8600 - عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه و سلم ونصفه على عائشة
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(5/237)


22 - . باب في ثوب الشهرة

(5/237)


8601 - ص . 238 عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن لبستين : المشهورة في حسنها والمشهورة في قبحها
رواه الطبراني وفيه بزيع وهو ضعيف

(5/238)


8602 - وعن أبي سعيد التميمي قال : سمعت الحسن والحسين رضى الله عنهما يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لبس ثوبا مشهورا من الثياب أعرض الله عنه يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(5/238)


8603 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي به فينظر الناس إليه لم ينظر الله إليه حتى ينزعه متى ما نزعه
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف

(5/238)


8604 - وعن أبي يعفور قال : سمعت ابن عمر يسأله رجل : ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ولا يعيبك به الحلماء . قال : ما هو ؟ قال : ما بين الخمسة دراهم إلى العشرين درهما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/238)


23 - . باب في الثياب الرقاق

(5/238)


8605 - عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه حلتان من حلل اليمن ص . 239
فقال : " يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟ " فقال : يا رسول الله لئن استغفرت لي لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر لضمرة " . فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بقية مدلس

(5/238)


8606 - وعن جرير بن عبد الله قال : إن الرجل ليلبس وهو عار . يعني : الثياب الرقاق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/239)


24 - . باب في من ترك اللباس تواضعا

(5/239)


8607 - عن عائشة قالت : خرج النبي صلى الله عليه و سلم وقد عقد عقدة بين كتفيه فقال له أعرابي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " ويحك يا أعرابي إنما ألبسها لأقمع بها الكبر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن عمار وهو ضعيف

(5/239)


8608 - وعن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوما وعليه نمرة فقال لرجل من أصحابه : " أعطني نمرتك وخذ نمرتي " . فقال : يا رسول الله نمرتك أجود من نمرتي . فقال : " أجل ولكن فيها خيط أحمر فخشيت أن أنظر إليها فيفتنني "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن طارق وهو ثقة

(5/239)


25 - . باب ترك الرفاهية

(5/239)


8609 - ص . 240 عن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " تمعددوا " بدل " انتضلوا "
وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف ورواه في الكبير أيضا وقال فيه : " تمعددوا "

(5/240)


8610 - وعن عبد الله بن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
وزاد في رواية : " تمعددوا "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف

(5/240)


26 - . باب كسوة النساء

(5/240)


8611 - عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لك لم تلبس القبطية ؟ " قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/240)


8612 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 241
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت [ العجاف ] العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال :
سيكون في أمتي رجال يركبون نساءهم على سروج كأشباه الرجال

(5/240)


8613 - وعن أبي شقرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة
رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد عن مخلد بن عقبة ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(5/241)


8614 - وعن أسماء بنت عميس أنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على عائشة وعندها أختها أسماء وعليها ثياب سابغة واسعة الأكمة فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فخرج فقالت لها عائشة : تنحي فقد رأى منك رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرا كرهه فتنحت فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته عائشة لم قام ؟ فقال : " ألم تري إلى ص . 242
هناتها إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هكذا " وأخذ كميه فغطى بهما ظهر كفيه حتى لم يبد من كفيه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا وجهه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ثياب شامية " بدل : " سابغة "
وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/241)


8615 - وعن فاطمة بنت الوليد أنها كانت بالشام تلبس الثياب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها : أما يغنيك هذا عن الإزار ؟ فقالت : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالإزار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/242)


8616 - وعن مسلمة بن مخلد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعروا النساء يلزمن الحجال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/242)


8617 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استعينوا على النساء بالعري
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف

(5/242)


27 - . ( أبواب في النعال ونحوها )

(5/242)


1 - . باب ما جاء في النعال والخفاف

(5/242)


8618 - ص . 243 عن يزيد بن الشخير عن الأعرابي أن نعل النبي صلى الله عليه و سلم كانت مخصوفة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/243)


8619 - وعن أبي هريرة قال : كان لنعل النبي صلى الله عليه و سلم قبالان ( القبال : السير الذي يكون بين الإصبعين ) ولنعل أبي بكر قبالان ولنعل عمر قبالان وأول من عقد عقدة واحدة عثمان
رواه الطبراني في الصغير والبزار باختصار ورجال الطبراني ثقات

(5/243)


8620 - وعن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم نعل لها خنصرة
رواه الطبراني في الأوسط وقد سقط من سنده راويان بعد الزبير بن بكار والله أعلم

(5/243)


8621 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استكثروا النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما دام ناعلا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(5/243)


8622 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما كان منتعلا
رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير قال أحمد : لا بأس به في نفسه . وقال ابن عدي : هو ممن يحتمل ويكتب حديثه . وضعفه الدارقطني وبقية رجاله ثقات . ص . 244

(5/243)


8623 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرت بالنعلين والخاتم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي وهو ضعيف

(5/244)


8624 - وعن عبد الله بن مسلم بن هرمز بن يحيى بن عبيد بن عطاء عن أبيه عن جده قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
قابلوا النعال

(5/244)


8625 - وفي رواية : حدثني رجل من أهل الطائف عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى يكلم الناس يقول لهم : " قابلوا النعال " . ( اعملوا لها قبالا )
رواه كله الطبراني . وعبد الله بن هرمز ضعيف

(5/244)


8626 - وعن ابن عباس قال : من لبس نعلا صفراء لم يزل يرى سرورا ما دام لابسها
رواه الطبراني وفيه ابن العذراء غير مسمى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/244)


8627 - وعن دحية الكلبي قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جبة صوف وخفين فلبسهما حتى تخرقا ولم يسأل [ عنهما ] ذكيناهما أم لا
رواه الطبراني وفيه عيينة بن سعد عن الشعبي وعنه يحيى بن الضريس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 245

(5/244)


8628 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تخففت أمتي بالخفاف ذات المناقب - الرجال والنساء - وخصفوا نعالهم تخلى الله عنهم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عبد الله الشامي وهو ضعيف

(5/245)


2 - . باب النهي أن ينتعل أحدهم وهو قائم

(5/245)


8629 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم
رواه البزار وفيه عنبسة بن سالم قال البزار : لا نعلمه توبع على هذا وضعفه أبو داود أيضا

(5/245)


3 - . باب لا يمشي أحد في نعل واحدة ولا في خف واحدة

(5/245)


8630 - عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط

(5/245)


8631 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة ويبيت في ص . 246
دار واحدة أو ينتقص في براز من الأرض إلا أن ينحني أو يلقى عدوا إلا أن ينحي عن نفسه
قلت : هكذا وجدته في النسخة التي كتبته منها ولست بأصل
رواه الطبراني وعبد الله بن أحمد وجادة عن كتاب أبيه وقال : ضرب عليه أبي ولم يحدثنا به ورجال أحمد رجال الصحيح . وكذلك رجال الطبراني إلا أن عبد الله نقل عن أبيه أنه ضرب على الحديث من أجل الحسن بن ذكوان قلت : وهو من رجال الصحيح

(5/245)


8632 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة
رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك

(5/246)


4 - . باب المشي في نعل واحدة

(5/246)


8633 - عن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا انقطع شسع نعله مشى في نعل واحدة والأخرى في يده حتى يجد شسعا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(5/246)


5 - . باب خلع النعل إذا جلس

(5/246)


8634 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جلستم فاخلعوا نعالكم
أحسبه قال : " تسترح أقدامكم " . ص . 247
رواه البزار وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف
وقد تقدم في الأطعمة خلع النعل عند الأكل

(5/246)


6 - . باب النهي عن لبس الخف قبل أن ينفضها

(5/247)


8635 - عن أبي أمامة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بخفيه يلبسهما فلبس إحداهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها فخرجت منها حية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما
رواه الطبراني وفيه هاشم بن عمرو ولم أعرفه إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات هاشم بن عمرو في طبقته والظاهر أنه هو إلا أنه لم يذكر روايته عن إسماعيل لن عياش وشيخ إسماعيل في هذا الحديث شامي فرواته ثقات وهو صحيح إن شاء الله
وقد تقدم حديث : " اخشوشنوا وامشوا حفاة " . في باب ترك الرفاهية

(5/247)


28 - . ( أبواب في الذهب والحرير ونحوهما )

(5/247)


1 - . باب ما جاء في الحرير والذهب

(5/247)


8636 - عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا يرجو أن يلبسه في الآخرة [ إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ]
قال الحسن : فما بال أقوام يبلغهم هذا عن نبيهم فيجعلون حريرا في ثيابهم وبيوتهم
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه مبارك بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 248

(5/247)


8637 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتبع الحرير من الثياب فينزعه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا سعيد الغفاري وقد وثقه ابن حبان

(5/248)


8638 - وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله إن عطاردا التميمي كان يقيم حلة حرير فلو اشتريتها فلبستها إذا جاءك وفود الناس ؟ فقال :
إنما يلبس الحرير من لا خلاق له
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات

(5/248)


8639 - وعن حبيب بن عبيد الرحبي أن أبا أمامة دخل على خالد بن يزيد وألقى له وسادة وظن أبو أمامة أنه حرير فتنحى يمشي القهقرى حتى بلغ آخر السماط وخالد يكلم رجلا ثم التفت إلى أبي أمامة فقال : يا أخي [ ما ظننت ] ؟ أظننت أنها حرير ؟ فقال أبو أمامة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله
فقال له خالد : يا أبا أمامة أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : اللهم غفرانك كنا في قوم ما كذبوا ولا كذبنا
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط

(5/248)


8640 - وعن سليمان التيمي قال : فحدث الحسن بحديث أبي عثمان النهدي عن عمر في الديباج فقال الحسن : أخبرني رجل من الحي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه جبة لبنتها ديباج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 249
لبنة من نار
رواه أحمد وفيه علي بن عاصم بن صهيب وأنكر عليه كثرة الغلط وتماديه فيه قال أحمد : أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه وبقية رجاله ثقات

(5/248)


8641 - وعن جابر أن راهبا أهدى للنبي صلى الله عليه و سلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتى البيت فوضعها وحس بوفد أتوه فأمره عمر عليه السلام أن يلبس الجبة لقدوم الوفد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يصلح لنا لباسها في الدنيا ويصلح لنا في الآخرة ولكن خذها يا عمر " . قال : تكرهها وآخذها ؟ قال : " إني لا آمرك أن تلبسها ولكن أرسل بها إلى أرض فارس فتصيب بها مالا " . فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي وقد أحسن إلى من فر إليه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم

(5/249)


8642 - وفي رواية : فأبى عمر أن يأخذها
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/249)


8643 - وعن جويرية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله عز و جل يوما - أو ثوبا - من النار يوم القيامة

(5/249)


8644 - وفي رواية : " من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة من نار - أو ثوبا من النار - "
رواه أحمد والطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 250

(5/249)


8645 - وعن أبي سعيد أو عمران أنه قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن لبس الحرير . قلت : أخرجته لذكر أبي سعيد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/250)


8646 - وعن حذيفة قال : من لبس ثوب حرير ألبسه الله ثوبا ( لعله : يوما - كما في هامش الأصل - ) من نار ليس من أيامكم ولكن من أيام الله الطوال
رواه البزار عن شيخه رجاء بن الجارود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/250)


8647 - وعن هشام بن أبي رقية قال : سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم على المنبر وهو يخطب الناس وهو يقول : يا أيها الناس أما لكم في العصب ( برود يمنية ) والكتان ما يغنيكم عن الحرير ؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قم يا عقبة فقام عقبة بن عامر [ وأنا أسمع ] فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . وأشهد أني سمعته يقول :
من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجالهم ثقات

(5/250)


8648 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاءه رجل من أهل ص . 251
البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال : ألا أن صاحبكم هذا يريد يضع كل فارس ويرجع كل راع ابن راع فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجامع جبته وقال :
ألا أرى عليك لباس من لا يعقل
رواه أحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام ورجاله ثقات

(5/250)


8649 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(5/251)


8650 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير والقز
رواه البزار وفيه بقيه وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/251)


8651 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه جبة سندس فما رأينا منذ زمان أجمل منه في ذلك اليوم فقام فزعا فنزعها ثم خرج في برد حبرة فقال :
الحرير لباس أهل الجنة من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن بكر بن داب وهو ضعيف جدا

(5/251)


8652 - وعن معاذ بن جبل قال : ص . 252
رأى النبي صلى الله عليه و سلم جبة محبية بحرير فقال : " طوق من نار يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه والبزار ورجال البزار ثقات

(5/251)


8653 - وعن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه و سلم أهديت له حلة سيراء فأرسل بها إلى علي فراح وهي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أرضى لك ما لا أرضى لنفسي إني لم أكسكها لتلبسها إنما كسوتكها لتجعلها خمرا بين الفواطم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات

(5/252)


8654 - وعن ابن عباس وابن عمر قالا : أتي النبي صلى الله عليه و سلم بحلل فبعث إلى عمر بحلة فجاء عمر بحلته يحملها على بدنه فقال : يا رسول الله بعثت إلي بهذه الحلة الحرير وقد قلت فيها ما قلت ؟ فقال :
إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكن بعها واستنفع بثمنها
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح بنحوه وحديث ابن عباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/252)


8655 - وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 253

(5/252)


8656 - وعن حذيفة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الدنيا تفتح عليكم فيا ليت أمتي لا يلبسون إلا الديباج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك

(5/253)


8657 - وعن أبي الدرداء أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال :
غير ذلك أخوف لي عليكم أن تصب الدنيا على أمتي صبا فليت أمتي لا يلبسون الحرير
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم والمسعودي اختلط وبقية رجاله ثقات

(5/253)


8658 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي يده صرتان إحداهما من ذهب والأخرى من حرير فقال :
هذان حرام على الذكور من أمتي حلال للإناث
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمرو بن جرير وهو متروك

(5/253)


8659 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أخرج في يده قطعة من ذهب وقطعة من حرير فقال : ص . 254
إن هذين حرام على ذكور أمتي وحلال لإناثهم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين في أحدهما إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وقد قيل فيه : صدوق يهم وفي الآخر سلام الطويل وهو متروك وبقية رجالهما ثقات

(5/253)


8660 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذهب والحرير حل لإناث أمتي وحرام على ذكورها
رواه الطبراني وفيه ثابت بن زيد بن أرقم وهو ضعيف

(5/254)


8661 - وعن عثمان أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير إلا قدر إصبعين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(5/254)


8662 - وعن أمة الله بنت مذعور عن أمها قالت : دخلت على أم سلمة وهي تصلي في درع وخمار فسألتها عن العلم في الثوب فقالت : كنا نلبس مثل هذا الثوب - لثوب عليها فيه علم حرير - على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وأمة الله وأمها لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(5/254)


2 - . باب لبس الصغير الحرير

(5/254)


8663 - عن عبد الله بن يزيد قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فجاء ابن له عليه قميص من حرير قال : من كساك [ هذا ] ؟ قال : أمي . قال : فشقه قال : قل لأمك تكسوك غير هذا
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(5/254)


3 - . باب لبس الحرير في الحرب

(5/254)


8664 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت : عندي للزبير ساعدان للديباج من ديباج كان النبي صلى الله عليه و سلم أعطاهما إياه يقاتل فيهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(5/254)


4 - . باب استعمال الحرير لعلة

(5/254)


8665 - عن عبد الرحمن بن عوف أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه و سلم الدواب فأمره أن يلبس الحرير
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(5/254)


8666 - وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت على عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري - وكان قد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - ثوب خز أغبر وأشار إبراهيم بيده إلى منكبيه
رواه أحمد والطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا

(5/254)


8667 - وعن فضل بن كثير قال : رأيت على أنس بن مالك خزا أصفر . ص . 256
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان وهو ضعيف

(5/254)


8668 - وعن سالم بن عبد الله العتكي قال : رأيت أنس بن مالك عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء له ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وسالم هذا لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/256)


8669 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت على الحسن والحسين رضي الله عنهما جوارب خز من صور ورأيتهما يركبان البراذين التجارية
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد الهلالي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقهم ابن حبان

(5/256)


8670 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت على الحسين بن علي كساء خز أحمر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/256)


8671 - وعن السدي قال : رأيت الحسين بن علي وعليه عمامة خز قد خرج شعره من تحت العمامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 257

(5/256)


8672 - وعن الشعبي قال : دخلت على الحسين بن علي رضي الله عنهما وعليه ثوب خز
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/257)


8673 - وعن أبي عكاشة الهمداني قال : رأيت على الحسين يوم قتل يلمق سندس
رواه الطبراني . وأبو عكاشة قد جهل بكونه لم يرو عنه غير أبي ليلى وقد روى عنه أبو إسحاق وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/257)


8674 - وعن زرارة بن أوفى قال : رأيت عمران بن حصين يلبس الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/257)


8675 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت زيد بن ثابت وابن عباس وأبا هريرة وأبا قتادة يلبسون مطارف الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/257)


8676 - وعن محمد بن سيرين أن ابن عمر هدي له مطارف خز فيها مطرف أحمر فقسمها بين بنيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/257)


8677 - وعن عكرمة قال : كان ابن عباس يلبس الخز فقيل له فقال : إنما نهي عن المصمت ( الخالص من الحرير ) . ص . 258
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/257)


8678 - وعن هشام بن عروة قال : رأيت على عبد الله بن الزبير مطرفا من خز أخضر كسته إياه عائشة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/258)


8679 - وعن ابن عباس قال : إنما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن مصمت الحرير وأما ما كان سداه كتان أو قطن فلا بأس به
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(5/258)


8680 - وعن عائذ بن عمرو أنه كان يركب السروج المنمرة ويلبس الخز لا يرى بذلك بأسا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/258)


5 - . باب ما جاء في القسية والميثرة وغير ذلك

(5/258)


8681 - عن عبد الله بن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الميثرة والقسية وحلقة الذهب والمفدم
قال يزيد : والميثرة : جلود السباع . والقسية : ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من مصر . والمفدم : المشبع بالمعصفر
قلت : روى منه ابن ماجة النهى عن المفدم وحلقة الذهب . ص . 259
رواه أحمد وفيه يزيد بن عطاء اليشكري وهو ضعيف

(5/258)


8682 - وعن عائشة قالت : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير والذهب والشرب في آنية الذهب والفضة والميثرة الحمراء ولبس القسي
فقالت عائشة : يا رسول الله شيء ذفيف من الذهب يربط به المسك - أو نربط به - ؟ قال :
لا اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه خصيف وفيه ضعف ووثقه جماعة

(5/259)


8683 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن ميثرة الأرجوان فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أزكيها ولا ألبس قميصا مكفوفا بحرير ولا ألبس القسي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح ثقات

(5/259)


8684 - وعن ابن عباس قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن خواتيم الذهب والقسية والميثرة الحمراء المشبعة من الصفر . فذكره . ص . 260
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(5/259)


8685 - وعن جعدة بن هبيرة قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ثلاث : أن أتختم بالذهب ولبس القسي وعن الميثرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/260)


8686 - وعن ثوبان قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم التختم بالذهب والقسية وثياب المعصفر والمفدم والنمور
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك

(5/260)


8687 - وعن أبي ليلى قال : حدثني رب هذه الدار حريزا أو [ أبو ] حريز قال : لما انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فوضعت يدي على ميثرة رحله فوجدته من جلد شاة ضائنية
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف وبقية أحد الإسنادين ثقات

(5/260)


6 - . باب فيمن مات وهو يلبس الذهب والحرير

(5/260)


8688 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه حرير الجنة
ص . 261
رواه أحمد والطبراني وزاد : " ومن مات من أمتي يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الآخرة "
وميمون بن أستاذ عن عبد الله بن عمر الهزاني عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/260)


7 - . ( أبواب فيما يحل وما لا يحل من الذهب ونحوه )

(5/261)


1 - . باب استعمال الذهب

(5/261)


8689 - عن أبي ذر قال : بينا النبي صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قام أعرابي فيه جفاء فقال : يا محمد أكلتنا الضبع فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا يتحلون الذهب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/261)


8690 - وعن زيد بن وهب عن رجل أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع إن الدنيا ستصب عليكم صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب
رواه أحمد والبزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/261)


8691 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/261)


8692 - وعن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تحلى أو حلي بخريصة من ذهب كوي بها يوم القيامة
ص . 262
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/261)


8693 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب أن يسور ولده سوارا من نار فليسوره سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها كيف شئتم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف

(5/262)


8694 - وعن أسد بن أبي أسيد عن أبي موسى - عن أبيه أو عن ابن أبي قتادة عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يحلق حبيبته حلقة من نار فليحلقها سوارا من ذهب ومن سره أن يسور حبيبته سوارا من نار فليسورها سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها لعبا
رواه أحمد وقد روى أسيد هذا عن موسى بن أبي موسى الأشعري وعبد الله بن أبي قتادة فإن كانا هما اللذين أبهما فالحديث حسن وإن كانا غيرهما فلم أعرفهما

(5/262)


8695 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الذهب يربط به أو نربط به المسك ؟ قال : " اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 263

(5/262)


8696 - وعن عائشة قالت : لما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الذهب قلنا : يا رسول الله ألا نربط المسك ( الأسورة ) بشيء من ذهب ؟ قال : " أفلا تربطونه بالفضة ثم تلطخونه بزعفران فيكون مثل الذهب "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى أيضا

(5/263)


8697 - وعن أم سلمة قالت : لبست قلادة فيها شعيرات من ذهب قالت : فرآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعرض عني فقال : " ما يؤمنك أن يقلدك الله مكانها يوم القيامة شعيرات من نار ؟ " قالت : فنزعتها
رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/263)


8698 - وعن أم سلمة قالت : جعلت شعائر من ذهب في رقبتها فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عنها فقالت : ألا تنظر إلى زينتي ؟ فقال : " عن زينتك أعرض " . قال : فزعموا أنه قال : " ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا من ورق ثم جعلته بزعفران "
رواه أحمد والطبراني وسياقه أحسن وقال : فيه فقطعتها فأقبل علي بوجهه . ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/263)


8699 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن النساء وزينتهن فقال :
كية وكيتان ما كان
ص . 264
رواه الطبراني . وإسحاق لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات

(5/263)


8700 - وعن أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كبيرة الحشم ليس عليهن حلي إلا الفضة [ فقلت لها : ما لي لا أرى على أحد من حشمك حليا إلا الفضة ؟ ] قالت : كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معه وعلي قرطان من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سهبتين من نار
فنحن أهل بيت ليس أحد منا يلبس حليا إلا الفضة
رواه أحمد . وأم الكرام : لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(5/264)


8701 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبايعه فدنوت وعلي سواران من ذهب فبصر ببصيصهما فقال :
ألق السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار
قالت : فألقيتهما فما أدري من أخذهما
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه وداود الأودي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى

(5/264)


8702 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع نساء المؤمنين للبيعة فقالت أسماء : ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لست أصافح النساء ولكن آخذ عليهن
وفي النسوة خالة له عليها قلبان من ذهب [ وخواتيم من ذهب ] فقال ص . 265
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا هذه هل يسرك أن يحليك الله عز و جل يوم القيامة من جمر جهنم بسوارين وخواتيم ؟
فقالت : أعوذ بالله يا نبي الله قالت : قلت : يا خالة اطرحي ما عليك . فطرحته
حدثتني أسماء : والله يا بني لقد طرحته فما أدري من أخذه من مكانه ولا التفت منا أحد إليه
قالت أسماء : قلت : يا رسول الله إن إحدانا تصلف عند زوجها إذا لم تملح له وتحلى له ؟ قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " ما على إحداكن أن تتخذ خرصين من فضة وتتخذ لهما جمانتين من فضة فتدرجه بين أناملها من زعفران فإذا هو كالذهب يبرق "
رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه

(5/264)


8703 - وفي رواية عند أحمد : عن شهر بن حوشب أن أسماء كانت تخدم النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فبينا أنا عنده إذ جاءت خالتي قالت : فجعلت تسائله وعليها سوران من ذهب فذكر نحو ما تقدم

(5/265)


8704 - وعن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي سواران من ذهب فقال :
ألا أدلك على ما هو خير لك من هذا وأحسن ؟
قلت : بلى . قال : " تجعلينه ورقا ثم تخلقينها فيكون كأنه ذهب "
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق . ص . 266

(5/265)


8705 - وعن خليدة بنت قعنب - وكانت من النسوة اللاتي أتين رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبايعنه - قالت : فأتته امرأة عليها سواران من ذهب فأبى أن يبايعها فخرجت من الزحام فرمت السوار ثم جاءت فبايعها ثم خرجت تطلب السوار فذهبت تنظره فإذا هو قد ذهب به
رواه الطبراني وفيه حميد بن حماد بن أبي الخوار وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وشيخته تغلب بنت الخوار لم أعرفها وبقية إسناده ثقات

(5/266)


8706 - وعن أم عطية قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الذهب وتفضيض الأقداح فكلمه النساء في لبس الذهب فأبى علينا ورخص لنا في تفضيض الأقداح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن يحيى الأبلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/266)


8707 - وعن فاطمة بنت قيس قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لباس الذهب ونظمه فرمت امرأة بسوار من ذهب فمكثت في المسجد أياما ما أخذه أحد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حريث بن أبي مطر وهو متروك

(5/266)


8708 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت : ص . 267
أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له : الرعاث فحلاهن من الرعاث
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح خلا محمد بن عمارة الحزمي وهو ثقة إن كانت زينب صحابية

(5/266)


8709 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر قالت : حدثتني أمي وخالتي أن النبي صلى الله عليه و سلم حلاهن رعاثا من ذهب
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وأقل مراتب حديثه الحسن وبقية إسناده ثقات

(5/267)


8710 - وعن حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى - وكانت أكبر ولد محمد - قالت : سمعت عمتي تقول : أدركت أم ليلى يصبغ لها درعها وخمارها وملحفتها في كل شهر مرة وتخضب يديها ورجليها غمسة وقالت : على هذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : ورأيتها وفي يديها مسكتان [ من ذهب ] وكانوا يرون أنهما من الفيء وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصبغ لها
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(5/267)


8711 - وعن أم ليلى قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/267)


2 - . باب فيما رخص فيه من الذهب

(5/267)


8712 - عن عبد الله بن عمر أن أباه سقطت ثنيته فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يشدها بذهب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو متروك

(5/267)


8713 - وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي أن ثنيته أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يتخذ ثنية من ذهب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن معاذ وهو ثقة ولكن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي

(5/267)


8714 - وعن واقد بن عبد الله التميمي عمن رأى عثمان بن عفان ضبب أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(5/267)


8715 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(5/267)


8716 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : ص . 269
رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب فذكرت ذلك لإبراهيم فقال : لا بأس
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/267)


8717 - وعن سعدان قال : رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول البيت على سواعدهم وقد شدوا أسنانه بالذهب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/269)


8718 - وعن مروان بن النعمان قال : رأيت أنس بن مالك يتوكأ على عصا على رأسها ضبة فضة
رواه الطبراني . ومروان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/269)


3 - . باب ما جاء في الخاتم

(5/269)


8719 - عن محمد بن مالك قال : رأيت على البراء خاتما من ذهب وكان الناس يقولون له : لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال البراء : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين يديه غنيمة يقسمها سبي وخرثي قال : فقسمها حتى بقي هذا الخاتم فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم رفع طرفه ينظر إليهم ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم قال : " أي براء " . فجئته حتى قعدت بين يديه فأخذ الخاتم ثم قبض على كرسوعي ثم قال : " خذ البس ما كساك الله ورسوله " . قال : وكان البراء يقول : كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " البس ما كساك الله ورسوله " . ص . 270
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار ومحمد بن مالك مولى البراء وثقه ابن حبان وأبو حاتم ولكن قال ابن حبان : لم يسمع من البراء وقد وثقه وقال : رأيت على البراء فصرح وبقية رجاله ثقات

(5/269)


8720 - وعن عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال : " ألق ذا " . فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال : " ذا شر منه " . فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمار بن أبي عمار لم يسمع من عمر

(5/270)


8721 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لبس خاتما من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه كرهه فطرحه ثم لبس خاتما من حديد فقال : " هذا أخبث وأخيب " فطرحه ثم لبس خاتما من ورق فسكت عنه
رواه أحمد والطبراني

(5/270)


8722 - وفي رواية عند أحمد : قال في الخاتم الحديد :
هذا حلية أهل النار
وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات

(5/270)


8723 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال : " اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ " قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(5/270)


8724 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون خواتيمهم حتى قدم أبان على عمر - يعني كانوا يتخذونها ولا يلبسونها - . ص . 271
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وإن كان حسن الحديث ولكنه لم يحتمل هذا منه لما خالف الأثبات الذين رووا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبس الخاتم

(5/270)


8725 - وعن خالد بن سعد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وفي يده خاتم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا خالد ما هذا الخاتم ؟
قال : خاتم اتخذته . قال : " فاطرحه إلي " . قال : فطرحته فإذا هو خاتم من حديد ملوي عليه فضة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما نقشه ؟ " قلت : محمد رسول الله . فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبسه فهو الخاتم الذي كان في يده
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(5/271)


8726 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون الخواتيم ولا يطبعون كتابا حتى كتب زياد بن أبي سفيان إلى عمر : إنك تكتب إلينا بأشياء ما نجد لها طوابع فاتخذ عند ذلك خاتما فطبع به
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو مخالف لأحاديث الصحيح

(5/271)


8727 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقى عليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي
رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف جدا

(5/271)


8728 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبس خاتما من ذهب ثلاثة أيام فلما رآه أصحابه فشت عليهم خواتيم الذهب فرمى به فلا يدري ما فعل به ؟ ص . 272
فاتخذ خاتما من فضة وأمر أن ينقش فيه : " محمد رسول الله " . فكان في يد النبي صلى الله عليه و سلم حتى مات وفي يد أبي بكر حتى مات وفي يد عمر حتى مات وفي يد عثمان سنتين من عمله فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم به فخرج الأنصاري إلى قليب ( بئر ) لعثمان فسقط منه فلم يوجد فأمر بخاتم مثله ونقش فيه : محمد رسول الله
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح باختصار
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه المغيرة بن زياد وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/271)


8729 - وعن أبي موسى قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا ألبس خاتمي في السبابة والوسطى فقال :
إنما الخاتم لهذه وهذه
- يعني الخنصر والبنصر -
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله فإن كان العرزمي فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(5/272)


8730 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه وقبض والخاتم في يمينه
رواه البزار وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك

(5/272)


8731 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه
قلت : روى له أبو داود أنه كان يتختم في يساره . ص . 273
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(5/272)


8732 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في يمينه
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف

(5/273)


8733 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتختم في يمينه
رواه الطبراني من طريقين ضعيفتين

(5/273)


8734 - وعن جعفر بن أبي طالب أنه كان يتختم في يمينه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/273)


8735 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم على أبي بكر ولايته وعلى عمر ولايته وعلى عثمان بعض ولايته كان على بئر أريس فسقط الخاتم فيها فنزحوا البئر فلم يجدوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الله الترمذي قال ابن الجوزي : ولا يوثق به وشيخ الطبراني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/273)


8736 - وعن السائب بن يزيد قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم في يد أبي بكر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد ص . 274
عمر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد عثمان رضي الله عنه حتى سقط في بئر أريس
رواه الطبراني وفيه عيسى بن بشر بن عباد ولم أعرفه

(5/273)


8737 - وعن ابن عباس قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم [ حلقة ] من فضة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/274)


8738 - وعن جميل بن عبد الله قال : رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسون خواتيم الذهب زيد بن حارثة ويزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأنس بن مالك وعبد الله بن يزيد
رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(5/274)


8739 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم يبايعها حتى تذهب فتغير يديها بحمرة أو بصفرة وجاءه رجل عليه خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(5/274)


8740 - وعن عبد الله بن عمرو : ص . 275
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن خاتم الذهب وخاتم الحديد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/274)


8741 - وعن أبي سعيد الخدري قال : أقبل رجل من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد عليه السلام وكان في يده خاتم من ذهب وجبة حرير فانصرف الرجل محزونا فشكا ذلك إلى امرأته فقالت له : لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم كره جبتك وخاتمك فألقهما فألقاهما ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليه السلام فقال : يا رسول الله أتيتك آنفا فأعرضت عني ؟ قال : " كان في يدك جمرة من نار " . قال : لقد جئت إذا بجمر كثير . قال : " إنما جئت به ليس أغنى عنا من حجارة الحرة ولكنه متاع الحياة الدنيا " . قال : فما أتختم به ؟ قال :

(5/275)


8742 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال : " اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ " قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
حلقة من ورق أو حديد أو صفر
قلت : روى النسائي طرفا من أوله يسيرا
رواه الطبراني في الأوسط . وأبو النجيب وثقه ابن حبان ورجاله ثقات

(5/275)


8742 - وعن أبي أمامة أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وعليه خاتم من صفر فقال : " ما هذا الخاتم ؟ " قال : من الواهنة قال : " أما إنها لا تزيدك إلا وهنا "
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(5/275)


8743 - وعن ثوبان قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل من أصحابه وفي يده خاتم [ من نحاس ] فقال : " ما بال هذا ؟ " قال : من الواهنة . قال : " انزعه عنك " . ص . 276
رواه الطبراني . وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/275)


8744 - وعن فاطمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وعمرو بن الشريد لم يسمع من فاطمة وزهير بن عباد الرؤاسي وثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/276)


8745 - وعن عائشة قالت : أتى بعض بني جعفر بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرسل معي من يشتري لي نعلا وخاتما فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بلالا فقال :
انطلق إلى السوق فاشتر له نعلا واستجدها ولا تكن سوداء واشتر له خاتما وليكن فصه من عقيق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا

(5/276)


8746 - وعن مجاهد قال : كانت المرأة [ من النساء الأولى ] تتخذ لكم درعها إزارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(5/276)


29 - . باب ما جاء في الخلوق

(5/276)


8747 - ص . 277 عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح وجوهنا في الصلاة ويبارك علينا فجئت ذات يوم فمسح وجوه الذين عن يميني وعن يساري وتركني وذلك أني كنت دخلت على أخت لي فمسحت وجهي بشيء من صفرة فقيل لي : إنما تركك رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رأى بوجهك فانطلقت إلى بئر فدخلت فيها فاغتسلت ثم إني حضرت صلاة أخرى فمر بي النبي صلى الله عليه و سلم فمسح وجهي وبرك علي وقال : " عاد بخير دينه العلاء تاب واستهلت السماء "
قلت : رواه الترمذي عن يعلى نفسه وهذا عن يعلى عن أبيه
رواه أحمد

(5/277)


8748 - وفي رواية عنده عن يعلى بنحو ما رواه الترمذي غير أنه زاد :
يا يعلى ما حملك على الخلوق أتزوجت ؟
قلت : لا
وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف خبيث

(5/277)


8749 - وعن أبي حبيبة عن ذلك الرجل قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ولي حاجة فرأى علي خلوقا فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت فغسلته ثم عدت إليه فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت فوقعت في بئر وأخذت مستقة وجعلت أتتبعه ثم عدت إليه فقال : " حاجتك "
رواه أحمد وأبو حبيبة هذا إن كان هو الطائي فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 278

(5/277)


8750 - وعن يعلى بن أمية قال : زوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة إما ماشطة وإما عطارة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا متخلق فقال : " ألا تغسل هذا الشيء ؟ " أو : " ألا تغسل هذا الرجس عنك ؟ " فأتيت بئرا فاغتسلت فيها حتى اصفر الماء ثم دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي أثره فقال : " اذهب فاغسله " . فذهبت فغسلته فلم يذهب حتى غسلته بالتراب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيمة بنت غيلان ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/278)


8751 - وعن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب والكافر والمتضمخ بالزعفران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا ين يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة وهو ثقة

(5/278)


8752 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : السكران والجنب والمتخلق
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن حكيم وهو ضعيف

(5/278)


8753 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقوم فيهم رجل متخلق فسلم عليهم وأعرض عن الرجل فقال الرجل : يا رسول الله سلمت عليهم وأعرضت عني ؟ فقال : " إن بين عينيك حمرة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 279

(5/278)


8754 - وعن علي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليبايعه وعليه أثر الخلوق فأبى أن يبايعه فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن المثنى التيمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/279)


8755 - وعن عمارة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة ليبايعه فرأى يده مخلقة فكف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فقال له رجل : ثكلتك أمك إنما كف يده عنك لأنها مخلقة فغسل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه
رواه البزار والطبراني وفيه حريث بن مطر وهو متروك

(5/279)


8756 - وعن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم قوم يبايعونه وفيهم رجل في يده أثر خلوق فلم يزل يبايعهم ويؤخره ثم قال :
إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث أبي موسى في باب الطيب بعده

(5/279)


8757 - وعن عبادة بن الصامت قال : بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل في مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة فقال : " ألا رجل يستر بيني وبين هذه النار ؟ " . ففعل ذلك رجل . ص . 280
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/279)


8758 - وعن عبد الله بن جعفر قال :
رأيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبين مصبوغين بزعفران رداء وعمامة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن مصعب وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في المصبوغ من نحو هذا

(5/280)


8759 - وعن أم سلمة قالت :
ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه أو إزاره بورس أو بزعفران ثم خرج فيهما
رواه الطبراني وقد تقدم الكلام عليه في باب الصباغ

(5/280)


8760 - وعن أنس بن سليمان مولى كعب بن عجرة قال : لقد رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسون المعصفر فيهم كعب بن عجرة . وأنس لم أعرفه

(5/280)


8761 - وعن فضيل بن كثير قال : رأيت أنس بن مالك قد مسه ذراعيه بخلوق من بياض كان به
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان ذكره ابن عدي ولم يذكر شيئا يوجب ضعفا وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه أم يحيى بن سعيد ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام

(5/280)


30 - . باب ما جاء في الريحان والطيب

(5/280)


8762 - ص . 281 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه الفاغية ( نور الريحان )
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/281)


8763 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيد ريحان أهل الجنة الحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون

(5/281)


8764 - وعن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم بالأثاية إذ أتي بورد الحناء فقال :
يشبه ريحان الجنة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وغيره ممن وثق وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/281)


8765 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(5/281)


8766 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 282
ائتدموا من هذه الشجرة - يعني : الزيت - ومن عرض عليه طيب فليصب منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو متروك

(5/281)


8767 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتي أحدكم بالطيب فليصب منه وإذا أتي بحلوى فليصب منها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم : مضطرب الحديث . وإبراهيم بن عرعرة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
رواه البزار وقال فيه : " إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليصب منه " . وليس فيه إبراهيم بن عرعرة

(5/282)


8768 - وعن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب - رفعت الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اقبلوا الكرامة وأفضل الكرامة الطيب خفيف أخفه محملا وأطيبه ريحا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(5/282)


8769 - وعن أنس قال : ما عرض على النبي صلى الله عليه و سلم طيب قط فرده
رواه البزار وفيه مبارك بن فضالة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات . ص . 283

(5/282)


8770 - وعن أبي موسى الأشعري أن رجلا أراد أن يبايع النبي صلى الله عليه و سلم فأبصره النبي صلى الله عليه و سلم وعليه أثر صفرة فأبى أن يبايعه وقال :
طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/283)


8771 - وعن أبي قيس الأودي قال : كان عبد الله يعجبه الطيب
رواه الطبراني . وأبو قيس الأودي لم يسمع من ابن مسعود وهو ومن قبله ثقات

(5/283)


8772 - وعن حرب بن الحارث قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر في يوم الجمعة وهو يقول :
قد أمرنا للنساء بورس وإبر فأما الورس فأتاهن من اليمن وأما الإبر فأخذ من ناس من أهل الذمة مما عليهم من الجزية
رواه الطبراني وفيه الربيع بن زياد المحاربي ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(5/283)


31 - . باب ما جاء في الشيب والخضاب

(5/283)


8773 - عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
ص . 284
فقال له رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شاء فلينتف نوره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/283)


8774 - وعن ابن عمر أن عمر كان لا يغير شيبه فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تغير فقد كان أبو بكر يغير ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(5/284)


8775 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف بن زيد قال العقيلي : لا يتابع على هذا الحديث

(5/284)


8776 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنتفوا الشيب فإنه نور من شاب شيبة في الإسلام كتب له بها عشر حسنات وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/284)


8777 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 285
يقول الله تبارك وتعالى : إني لأستحي من عبدي وأمتي [ يشيبان في الإسلام ] فتشيب لحية عبدي ورأس أمتي في الإسلام أعذبهما [ في النار ] بعد ذلك
رواه أبو يعلى وفيه نوح بن ذكوان وغيره من الضعفاء

(5/284)


8778 - وعن أبي مالك الأشجعي قال : سمعت أبي وسألته فقال : كان خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الورس والزعفران
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا بكر بن عيسر وهو ثقة

(5/285)


8779 - وعن الحكم بن عمرو الغفاري قال : دخلت أنا وأخي رافع بن عمرو على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمه الله وأنا مخضوب بالحناء وأخي مخضوب بالصفرة فقال لي عمر بن الخطاب رحمه الله : هذا خضاب الإسلام وقال لأخي : هذا خضاب الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الصمد بن حبيب وثقه ابن معين وضعفه أحمد وبقية رجاله ثقات

(5/285)


8780 - وعن محمد بن سيرين قال : سئل أنس عن خضاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم
قال : وجاء أبو بكر رضي الله عنه بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه : " لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر " . فأسلم ص . 286
ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " غيروهما وجنبوه السواد "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار باختصار وفي الصحيح طرف منه ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/285)


8781 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
فذكر الحديث
وقد تقدم في باب النهي عن لباسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر

(5/286)


8782 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشبهوا بالأعاجم غيروا اللحى
رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف

(5/286)


8783 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا بالحناء ونهى عن السواد
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(5/286)


8784 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم
رواه البزار وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو متروك . ص . 287

(5/286)


8785 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
غيروا الشيب وإن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف

(5/287)


8786 - وعن أبي الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
أو قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخضب بالحناء والكتم
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف جدا ولم يسمع من أبي الطفيل

(5/287)


8787 - وعن أنس أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم أبيض الرأس واللحية فقال : " ألست مسلما ؟ " قال : بلى . قال : " فاختضب "
رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة وهو متروك

(5/287)


8788 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة
رواه أبو يعلى من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك قال الذهبي : مجهولان

(5/287)


8789 - وعن أنس بن مالك قال : كنا يوما عند النبي صلى الله عليه و سلم فدخلت عليه اليهود فرآهم بيض اللحى فقال : " ما لكم لا تغيرون ؟ " . فقيل : إنهم يكرهون . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لكنكم غيروا وإياي والسواد " . ص . 288
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات وهو حديث حسن

(5/287)


8790 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخ له اسمه أحمد ولم أعرفه والظاهر أنه ثقة لأنه أكثر عنه وبقية رجاله ثقات

(5/288)


8791 - وعن بريدة قال : رأيت في أصداغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الحناء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/288)


8792 - وعن أبي هريرة قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وأبو بكر قائم على رأسه فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن أبا قحافة شيخ كبير وإنه بناحية مكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم بنا إليه " . فقال : يا رسول الله هو أحق أن يأتيك فجيء بأبي قحافة كأن رأسه ولحيته ثغامة بيضاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " غيروه وجنبوه السواد "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن فراهيج وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة وفيه من لم أعرفهم

(5/288)


8793 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان قوم يسودون أشعارهم لا ينظر الله إليهم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " لا ينظر الله إليهم "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد . ص . 289

(5/288)


8794 - وعن عمر أنه عرضت عليه مولاة له أن تصبغ لحيته فقال : أتريدين أن تطفئي نوري كما أطفأ فلان نوره
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/289)


8795 - وعن أبي عامر سليم بن عامر قال : رأيت عمر لا يغير من لحيته
رواه الطبراني ورجاله ثقات خلا أبي بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وضعفه النسائي

(5/289)


8796 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما شابا وما يخضبان
رواه الطبراني وفيه جمهور بن منصور ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/289)


8797 - وعن أم عياش قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خضب حتى مات
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وضعفه غيره وبقية رجاله لم يتكلم فيهم أحد

(5/289)


8798 - وعن حسان بن أبي جابر السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطائف فرأى رجالا من أصحابه قد حمروا لحاهم وصفروا لحاهم قال :
مرحبا بالمحمرين والمصفرين
ص . 290
رواه الطبراني . وتابعيه يوسف غير مسمى وبقية مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/289)


8799 - وعن أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو قالوا : رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخضب
رواه الطبراني وفيه عايذ بن شريح وهو ضعيف

(5/290)


8800 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخضب أخذ شيئا من دهن وزعفران فرشه بيده ثم يمرسه على لحيته
رواه الطبراني وفيه أبو توبة بشير بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/290)


8801 - وعن الجهدمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى الصلاة ينفض رأسه ولحيته من ردع الحناء
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف

(5/290)


8802 - وعن عتبة بن عبد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف وقد وثق

(5/290)


8803 - وعن عامر بن سعد أن سعدا كان يخضب بالسواد . ص . 291
رواه الطبراني وفيه سليم بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق

(5/290)


8804 - وعن عبد الله بن عمرو أن عمر بن الخطاب رأى عمرو بن العاص وقد سود شيبه فهو مثل جناح الغراب فقال : ما هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : يا أمير المؤمنين أحب أن يرى في بقية فلم ينهه عن ذلك ولم يعبه عليه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال سعد بن أبي مريم : حدثني من أثق به . وعبد الرحمن بن أبي الزناد وبقية رجاله ثقات

(5/291)


8805 - وعن أبي عشانة أنه رأى عقبة بن عامر يخضب بالسواد ويقول : نسود أعلاها وتأبى أصولها
قال : وكان شاعرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عشانة وهو ثقة

(5/291)


8806 - وعن محمد بن علي أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما مخضوبا بالسواد على فرس ذنوب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن إسماعيل بن رجاء وهو ثقة

(5/291)


8807 - وعن سليم بن الهذيل قال : رأيت جرير بن عبد الله يخضب رأسه ولحيته بالسواد
رواه الطبراني . وسليم والراوي عنه لم أعرفهما . ص . 292

(5/291)


8808 - وعن محمد بن علي أن الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يخضب بالسواد
رواه الطبراني ورجاله رجال الذي قبله وقد روي عنهما من طرق أخرى وهذه أصحها ورجالهما رجال الصحيح

(5/292)


8809 - وعن أنس أن الحسين كان يخضب بالوسمة
رواه الطبراني من طرق وهذا أصحها ورجالها رجال الصحيح

(5/292)


8810 - وعن سفيان بن عيينة قال : سألت عبد الله بن أبي يزيد : رأيت الحسين بن علي ؟ قال : نعم رأيته جالسا في حوض زمزم قلت : هل رأيته صبغ ؟ قال : لا إلا أني رأيت رأسه ولحيته سوداء إلا هذا الموضع - يعني عنفقته - وأسفل من ذلك بياض وذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم شاب ذلك الموضع منه وكان يتشبه به
رواه الطبراني . وعبد الله بن أبي يزيد إن كان المازني فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد ثقة مأمون

(5/292)


8811 - وعن عبد الرحمن بن بزرج قال : رأيت الحسن والحسين ابني فاطمة يخضبان بالسواد وكان الحسين يدع العنفقة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 293

(5/292)


8812 - وعن عبد الله بن أبي زهير قال : رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة
رواه الطبراني وعبد الله بن أبي زهير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/293)


8813 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت الحسن والحسين يخضبان بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/293)


8814 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو دونهم في المنزلة وبقية رجاله ثقات

(5/293)


8815 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/293)


8816 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان رأس أنس بن مالك تخضب بالحناء
رواه الطبراني من طرق ورجال هذه رجال الصحيح . ص . 294

(5/293)


8817 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان أنس يصفر لحيته بالورس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن عقبة وهو ثقة

(5/294)


8818 - وعن عثمان بن عبيد الله قال : رأيت جابر بن عبد الله يخضب بالصفرة وشهد العقبة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم وهو عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع لم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/294)


8819 - وعن عمر بن أبي زائدة قال : رأيت حكيم بن جابر يخضب بالصفرة
ورجاله رجال الصحيح

(5/294)


8820 - وعن عبد الملك بن عمير قال : رأيت جريرا يخضب بالصفرة والزعفران
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(5/294)


8821 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت رافع بن خديج رضى الله عنه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/294)


8822 - وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة قال : رأيت أبا قتادة وأبا هريرة وابن ص . 295
عمر وأبا أسيد يمرون علينا ونحن في الكتاب نجد منهم ريح العنبر ويصفرون لحاهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/294)


8823 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/295)


8824 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت عبد الله بن أبي أوفى خضب لحيته بالحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/295)


8825 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان عبد الله بن جعفر يخضب بالحناء
رواه الطبراني وابن إسحاق لم يدرك ابن جعفر وبقية رجاله ثقات

(5/295)


32 - . باب ما جاء في الشعر واللحية

(5/295)


8826 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أكرموا الشعر "
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك

(5/295)


8827 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه
وكان أبو قتادة يرجل شعره غبا . ص . 296
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/295)


8828 - وعن جابر قال : كان لأبي قتادة جمة فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أكرمها وادهنها "
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات

(5/296)


8829 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا ثائر الرأس فقال : " لم يشوه أحدكم نفسه ؟ " . وأشار بيده . أي خذ منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا التستري وهو ضعيف

(5/296)


8830 - وعن أنس قال : سدل رسول الله صلى الله عليه و سلم ناصيته ما شاء الله أن يسدلها ثم فرق بعد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/296)


8831 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الفرق قال الأزدي : كذاب

(5/296)


8832 - وعن صفية بنت مجزأة أن أبا محذورة كانت له قصة في مقدم رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ الأرض فقالوا له : ألا تحلقها ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح عليها بيده . فلم أكن لأحلقها حتى أموت [ فلم يحلقها حتى مات ] . ص . 297
رواه الطبراني وفيه أيوب بن ثابت المكي قال أبو حاتم : لا يحمد حديثه

(5/296)


8833 - وعن سالم أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غلام حدث فسمت عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فدعا له وتطهر من فضل وضوئه وذلك اليوم عليه ذؤابة وقد بلغ أو قارب يبلغ
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/297)


8834 - وعن هبيرة بن يريم قال : كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يغسل رأسه ثم يترك شعره من وراء أذنيه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/297)


8835 - وعن أبي معمر أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان له ضفيرتان عليه مسحة أهل الجاهلية وكان دقيق الساقين
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي ذباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/297)


8836 - وعن عبد الرحمن أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما يضرب شعره منكبيه
رواه الطبراني وفيه محتسب أبو عائذ وهو لين وشيخه شجاع لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 298

(5/297)


8837 - وعن الحسن بن زيد عن أبيه قال : رأيت في رأس الحسن قزعة فلقد رأيت الحسن يجبذها حتى يدنيها
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/298)


8838 - وعن عبيد بن زيادة البكري قال : دخلت على ابني بشر المازنيين فقلت : هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالا : نعم زارنا في رحالنا فقربنا إليه طعاما فأكل من طعامنا ورأى في قرن أحدنا شعرات ملتفة فوضع يده عليه وقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا
رواه الطبراني عن شيخه طالب بن قرة الأذني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/298)


8839 - وعن ابني بشر قالا : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعنا له قطيفة لنا فثنيناها فجلس وأنزل عليه الوحي في بيتنا وقدمنا إليه زبدا وتمرا وكان يحب الزبد وكان في رأس أحدهم قرن شعر مجتمع كأنه قرن فقال : " ألا أرى في أمتي قرنا ؟ " . فذكر الحديث
ونصه رواه أبو داود . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/298)


33 - . باب ما جاء في الشارب واللحية وغير ذلك

(5/298)


8840 - ص . 299 عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون إلا أن عامر بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر

(5/299)


8841 - وعن حسان أن أبا هاشم بن عتبة كان له شارب يعقده خلف قفاه فقلت له : ما بال شاربك وقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في أخذ الشارب ما قد جاء ؟ فقال : إني كنت أخذت شاربي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده عليه فقال : " متى أخذت شاربك ؟ " قلت : الساعة . قال : " فلا تأخذه حتى تلقاني " فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن ألقاه فلن آخذ حتى ألقاه
رواه الطبراني وفيه الوليد بن سلمة الأردني وهو كذاب

(5/299)


8842 - وعن أم عياش قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحفي شاربه
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وهو متروك

(5/299)


8843 - وعن عبيد قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالاحتفاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 300

(5/299)


8844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوا من هذا
- يعني يأخذ من عنفقته ويدع من لحيته -
قلت : هو في الصحيح خلا الأخذ من العنفقة
رواه الطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك

(5/300)


8845 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب
رواه البزار بإسنادين في أحدهما عمرو بن أبي سلمة وثقه ابن معين وغيره وضعفه شعبة وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/300)


8846 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خالفوا المجوس جزوا الشوارب وأوفروا اللحى
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف متروك
وتأتي أحاديث من هذا الباب بعده إن شاء الله

(5/300)


8847 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع أنه رأى أبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو وسلمة بن الأكوع وأبا أسيد البدري ورافع بن خديج وأنس بن مالك يأخذون من الشوارب كأخذ الحلق ويعفون اللحى وينتفون الآباط . وفي رواية : ويقصون الأظفار . ص . 301
رواه الطبراني . وعثمان هذا لم أعرفه وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح

(5/300)


8848 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه وأخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو كذاب

(5/301)


8849 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن جز السبال
رواه الطبراني في الأوسط عند المقدام بن داود وهو ضعيف

(5/301)


8850 - وعن الحكم بن عمير اليماني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قصوا الشارب مع الشفاه
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم به طهمان وهو متروك

(5/301)


8851 - وعن عبد الله بن بسر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطر شاربه طرا
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق ومنصور بن إسماعيل ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات

(5/301)


8852 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : ص . 302
رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقمون شواربهم ويعفون لحاهم ويصفرونها أبا أمامة الباهلي والحجاج بن عامر الثمالي والمقدام بن معدي كرب وعبد الله بن بسر وعتبة بن عمرو السلمي كانوا يقمون مع طرف الشفة
رواه الطبراني وإسناده جيد

(5/301)


8853 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الغرق قال الأزدي : كذاب

(5/302)


34 - . باب في تقليم الأظفار وغير ذلك

(5/302)


8854 - عن رجل من بني غفار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يحلق عانته ويقلم أظافره ويجز شاربه فليس منا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/302)


8855 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قيل له : يا رسول الله لقد أبطأ عليك خبر جبريل ؟ قال : " ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون أظافركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم ؟ " . ص . 303
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو كعب مولى ابن عباس قال أبو حاتم : لا يعرف إلا في هذا الحديث . ورجاله ثقات

(5/302)


8856 - وعن أبي واصل قال : لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني فرأى في أظفاري طولا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظافره كأظافير الطير تجتمع فيها الخباثة والخبث والتفث
رواه أحمد وقال : سبقه لسانه - يعني وكيعا - فقال : لقيت أبا أيوب الأنصاري وإنما هو [ أبو أيوب ] العتكي
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة

(5/303)


8857 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الطهارات أربع : قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك
رواه البزار والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(5/303)


8858 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قالوا : يا رسول الله إنك تهم ؟ قال :
ما لي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنامله
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني إن شاء الله . ص . 304

(5/303)


8859 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه ثم أخذ ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر قاضي جبل وهو كذاب

(5/304)


8860 - وعن ميل بنت مسرح قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنه وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه وكلاهما ضعيف وأبوه وثق

(5/304)


8861 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم إذا حلبوا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا أعمالهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يخدشوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا
وفيه مرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال أحمد ثقات . ص . 305

(5/304)


8862 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وفروا اللحى وخذوا من الشوارب وانتفوا الآباط واحدروا الفلقتين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف

(5/305)


8863 - وعن ابن عباس قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قال :
إن الله ورسوله حرم شرب الخمر وثمنها
قال : " وقصوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الإزار إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا "
قلت : وهو بتمامه في البيوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(5/305)


35 - . باب حلق القفا

(5/305)


8864 - عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حلق القفا إلا للحجامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/305)


36 - . باب شعر الحرة والأمة

(5/305)


8865 - ص . 306 عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجمة للحرة والقصة للأمة
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجال الصغير ثقات

(5/306)


37 - . باب الواصلة والقاشرة والناشرة والواشمة

(5/306)


8866 - عن معقل بن يسار أن رجلا من الأنصار رأى امرأة سقط شعرها فسئل النبي صلى الله عليه و سلم [ عن الوصال ] فلعن الواصلة والموصولة
رواه أحمد والطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(5/306)


8867 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلعن القاشرة والمقشورة
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء . ص . 307

(5/306)


8868 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بقصة فقال :
إن نساء بني إسرائيل كن يجعلن هذا في رؤوسهن فلعن وحرم عليهن المساجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/307)


8869 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة والواشمة والموشومة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/307)


8870 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والموصولة
قلت : لابن عباس عند أبي داود : " لعنت الواصلة والمستوصلة " . من غير ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/307)


39 - . باب طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته . ( خطأ في الترقيم من الأصل )

(5/307)


8871 - عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/307)


40 - . باب ما جاء في الدهن

(5/307)


8872 - عن بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال لي : إنه هندباء . فقلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم وما [ في ] الهندباء ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة "
ثم أتى بدهن فقال : ادهن . فقلت : قد ادهنت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إنه البنفسج . قلت : وما [ في ] البنفسج ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وان فضل [ دهن ] البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان
رواه الطبراني وفيه أرطاة بن الأشعث وهو متهم بالوضع

(5/307)


8873 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دهن لحيته بدأ بالعنفقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعيد الأيلي ضعيف جدا قال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة

(5/307)


8874 - وعن لميس أنها قالت : سألت عائشة قلت لها : المرأة تصنع الدهن تتحب إلى زوجها ؟ فقالت : أميطي عنك تلك التي لا ينظر الله إليها
[ قالت ] : وقالت امرأة لعائشة : يا أمه فقالت عائشة : إني لست بأمكن ولكني أختكن . ص . 309
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا وقد وثق ولميس لم أعرفها

(5/307)


41 - . ( بابان في الزينة ونحوها )

(5/309)


1 - . باب ما جاء في المرآة وما يقول إذا نظر فيها والتيمن في كل شيء

(5/309)


8875 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري
وإذا اكتحل جعل في كل عين اثنين وواحدا بينهما وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وعطاء
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن حصين وهو متروك

(5/309)


2 - . باب ما تنبغي المحافظة عليه

(5/309)


8876 - عن عائشة قالت : كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سواكه ومشطه وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم الزهري وهو ضعيف

(5/309)


8877 - وعن عائشة قالت : خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة والمكحلة والمشط والمدرا والسواك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى أبو أمية وهو متروك . ص . 310

(5/309)


8878 - وعن أم الدرداء قالت : سألت عائشة : ما كنت إذا سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أو حججت أو غزوت معه ما كنت تزودينه ؟ قالت : كانت أزوده فأزوده : دهنا ومشطا ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا
وفي رواية : ومقصين بدل مقص
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حفص الوصاني وهو ضعيف

(5/310)


42 - . باب زينة النساء واختضابهن بالحناء

(5/310)


8879 - عن أم ليلى قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان فيما أخذ علينا :
أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نعطل أيدينا من خضاب
وقالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد واحد على مرتين وفي إسناده من لم أعرفه

(5/310)


8880 - وعن امرأة وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اختضبي تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل "
فما تركت الخضاب وإنها لابنة ثمانين
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم وابن إسحاق وهو مدلس

(5/310)


8881 - وعن ابن عمر قال : دخل على النبي صلى الله عليه و سلم نسوة من الأنصار فقال : ص . 311
يا نساء الأنصار اختضبن غمسا واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين
قال مندل : يعني الزوج
رواه البزار وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(5/310)


8882 - وعن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم تبايعه فقالت ولم تكن مختضبة فلم يبايعها حتى اختضبت
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/311)


8883 - وعن السوداء قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقال : " اذهبي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفه

(5/311)


8884 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة
وأتاه رجل في يده خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد " . ص . 312
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(5/311)


8885 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(5/312)


43 - . باب الختان

(5/312)


8886 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأم عطية - ختانة كانت بالمدينة - :
إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(5/312)


44 - . ( أبواب فيما نهي عنه من الزينة )

(5/312)


1 - . باب ما جاء في التماثيل والصور

(5/312)


8887 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فقال :
أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها ؟
فقال رجل : أنا يا رسول الله قال : [ فانطلق ] فهاب أهل المدينة [ فرجع فقال علي : أنا أنطلق يا رسول الله . قال : " فانطلق " ] قال : فانطلق ثم رجع قال : ص . 313
يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد إلى صنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ثم قال : " لا تكونن مختالا ولا فتانا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل "

(5/312)


8888 - وفي رواية : عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر وأن يلطخ كل صنم فقال : يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال : فأرسلني . فذكر نحوه
روى الأول أحمد وروى الثاني ابنه عبد الله

(5/313)


8889 - وفي رواية : عن رجل من أهل البصرة - قال : ويكنيه أهل البصرة أبا مورع قال : وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكر نحو حديث أحمد الأول ولم يقل عن علي وقال فيه :
ولا صورة إلا طلخها
بدل : " لطخها "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه أبو محمد الهذلي ويقال : أبو مورع ولم أجد من وثقه وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/313)


8890 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اجلسي حتى يأتيني جبريل فتسلمين عليه ويدعو لك بالخير " فجاء جبريل فقام بالباب ثم رجع ولم يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال جبريل رجع ولم يدخل ؟ " فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلة أخرى فقال : " يا جبريل جلست عائشة لتسلم عليك وتدعو لها بالخير فرجعت عن ص . 314
بابنا ولم تدخل علينا ؟ " . فقال جبريل : إني جئت لأدخل عليكم فوجدت تلك الدويبة أو التمثال
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم قال ابن أبي حاتم : مجهول وفيه مستور وبقية رجاله ثقات

(5/313)


8891 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
وعدني جبريل موعدا وإنه أبطأ علي
ثم قال : " إنما منعني من ذلك صوت جرس أو صورة في بيت "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف

(5/314)


8892 - وعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح

(5/314)


8893 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت فرأى صورة [ فدعا بماء ] فجعل يمحوها ويقول : " قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون "
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/314)


8894 - وعن صفية بنت شيبة قالت : ص . 315
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بل ثوبا وهو في الكعبة ثم جعل يضرب التصاوير التي فيها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/314)


8895 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة تمثال والمصورون يعذبون يوم القيامة في النار يقول لهم الرحمن : قوموا إلى ما صورتم فلا يزالون يعذبون حتى تنطق الصور ولا تنطق
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي الزعيزعة وهو ضعيف

(5/315)


8896 - وعن أم سلمة قالت : كان لي غزال من ذهب فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أتصدق به ففعلت
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/315)


8897 - وعن أبي هريرة - رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم - في التماثيل :
رخص فيما كان يوطأ وكره ما كان منصوبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف

(5/315)


2 - . باب تأذي الملائكة بالنحاس

(5/315)


8898 - عن عبد الله بن عمر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بصنم من نحاس فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال : " خاب وخسر من عبدك من دون الله " . ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم جبريل ومعه ملك فتنحى الملك فقال ص . 316
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما شأنه تنحى ؟ " قال : إنه وجد منك ريح نحاس وإنا لا نستطيع ريح النحاس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني ضعفه ابن معين وغيره وهو متروك وأثنى عليه أبو مسهر وأبو سبرة قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله ثقات

(5/315)


3 - . باب ما جاء في الجرس

(5/316)


8899 - عن مولى لعائشة أنه كان يقود بها أنها كانت إذا سمعت صوت الجرس أمامها قالت : قف بي فيقف حتى لا تسمعه وإذا سمعته وراءها قالت : أسرع بي حتى لا أسمعه قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن له تابعا من الجن
رواه أحمد . ومولى عائشة لم أعرفه

(5/316)


8900 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/316)


8901 - وعن حويطب بن عبد العزى - وقال بعضهم : حويط والصحيح حويطب - أنه رأى رفقة فيها جرس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 317

(5/316)


8902 - وعن حوط بن عبد العزى أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الجرس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/317)


8903 - وعن جابر قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها بالأجراس أن تقطع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وفيه توثيق لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/317)


8904 - وعن أنس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع صوت جرس فقال :
الملائكة لا تتبع رفقة فيها جرس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/317)


8905 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرب الملائكة عيرا فيها جرس ولا بيتا فيه جرس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/317)


8906 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع الأجراس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن المسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث عمر في باب التماثيل

(5/317)


23 - . كتاب الخلافة

(5/317)


1 - . ( أبواب في الخلافة والإمارة )

(5/317)


1 - . باب الخلفاء الأربعة

(5/317)


8907 - ص . 321 عن علي أنه قال يوم الجمل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/321)


8908 - وعن عبد خير قال : قام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/321)


8909 - وعن علي قال : قيل : يا رسول الله من نؤمر بعدك ؟ قال : " إن تؤمروا ص . 322
أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات

(5/321)


8910 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف علينا ؟ قال : " إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب " . قالوا : ألا نستخلف أبا بكر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله " قالوا : ألا نستخلف عمر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله " . قالوا : ألا نستخلف عليا ؟ قال : " إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا "
رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف

(5/322)


8911 - وعن عائشة قالت : لما أسس رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت : فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : " هذا أمر الخلافة من بعدي "
رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة ورجاله رجال الصحيح غير التابعي فإنه لم يسم
ويأتي حديث جرير بعد ذلك

(5/322)


8912 - وعن أنس قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب ص . 323
فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي " . قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فإذا أبو بكر فقلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر " . قال : قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فخرجت فإذا عمر قال : قلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر
قال : ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول " . قال : فخرجت فإذا عثمان قال : قلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول
قال : فدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله لمه ؟ والله ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك . قال : " هو ذاك يا عثمان "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة
فأمره عند ذلك أن يكف
وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب
وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلا أنه قال في عثمان : فاسترجع ثم دخل . والباقي بمعناه

(5/322)


8913 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان . يعني في الخلافة . ص . 324
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في الخلافة
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح

(5/323)


8915 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : أبو بكر ثم نقول : أرأيتم إن قبض أبو بكر من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عمر بن الخطاب ثم نقول : أرأيتم إن قبض عمر بن الخطاب من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عثمان
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب

(5/324)


8916 - وعن [ أبي ] خراش بن أمية قال : كنت أطلب حاجة إلى النبي صلى الله عليه و سلم قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : " فائت أبا بكر " قلت : فإن لم أجد أبا بكر ؟ قال : " فائت عمر " قلت : فإن لم أجد عمر ؟ قال : " فعثمان " قلت : فإن لم أجد عثمان ؟ فسكت فأعدت ذلك مرتين أو ثلاثة يقول ذلك فقلت في نفسي : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
رواه البزار وفيه الواقدي ومن لم أعرفه

(5/324)


8917 - وعن جرير قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة قال لأصحابه : " انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم " . فأتاهم فسلموا عليه ورحبوا به ثم قال : " يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه الحرة " فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم فأخذ حجرا فوضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " يا أبا بكر خذ حجرا فضعه إلى حجري " ثم قال : " يا عمر خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر " ثم قال : " يا عثمان خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر " ثم التفت إلى الناس بأخرى فقال : " وضع رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . ص . 325

(5/324)


8917 - وعن سفينة أن رجلا قال : يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان . فاستهلها رسول الله صلى الله عليه و سلم خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء
رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/325)


8918 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا
فقال رجل : من هو ؟ قال : " عمر بن الخطاب " ثم التفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عثمان بن عفان فقال : " يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا

(5/325)


8919 - وعن ابن عباس في قول الله عز و جل : { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } قال : دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه و سلم في بيتها وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة إن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا ص . 326
مت
فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطأ مارية وأخبرتها أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ويلي عمر بعده . فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم : من أنبأك هذا ؟ قال : " نبأني العليم الخبير " . فقالت عائشة : لا أنظر إليك حتى تحرم مارية . فحرمها فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله ثقات

(5/325)


8920 - وعن عصمة قال : قدم رجل من خزاعة فلقيه علي فقال : ما جاء بك ؟ قال : جئت أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : إلى من ندفع صدقة أموالنا إذا قبضك الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى أبي بكر " قال : فإذا قبض أبو بكر فإلى من ؟ قال : " إلى عمر " . قال : فإذا قبض عمر فإلى من ؟ قال : إلى عثمان " . قال : فإذا قبض عثمان فإلى من ؟ قال : " انظروا لأنفسكم "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا

(5/326)


8921 - وعن عصمة قال : قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتراها منه فلقيه علي فقال : ما أقدمك ؟ قال : قدمت بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فنقدك ؟ قال : لا ولكن بعتها منه بتأخير . فقال له علي : ارجع إليه فقل له : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضي [ مالي ؟ وانظر ما يقول لك . فارجع إلي حتى تعلمني . فقال : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضيني ؟ ] قال : " أبو بكر " . فأعلم عليا . فقال له : ارجع فسله إن حدث بأبي بكر [ حدث ] فمن يقضي ؟ فسأله فقال : " عمر " فجاء فأعلم عليا فقال له : ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضي ؟ فجاءه فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويحك إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(5/326)


8922 - ص . 327 وعن حذيفة قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستخلف الله أبا بكر ثم قبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف الله عثمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/327)


8923 - وعن ابن عمر قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو أبو بكر فلما مات نظر خير المسلمين فاستخلفوه عليهم وهو عمر فلما مات عمر - أو قتل - نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو عثمان إن تقتلوه فائتوني بخير منه والله ما أرى أن تفعلوا
رواه الطبراني وفيه علي بن حسان العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/327)


8924 - وعن أبي ذر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ حصيات فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فسبحن في يده ثم أعطاهن أبا بكر فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبح في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده ثم أعطاهن عليا فوضعهن فخرسن
قال الزهري : هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة

(5/327)


8925 - وعن النعمان بن بشير قال : بينما زيد بن خارجة يمشي في بعض طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر فنقل إلى أهله وسجي بين ثوبين وكساء بين المغرب والعشاء اجتمعن نسوة من الأنصار فصرخوا حوله إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول : أنصتوا أيها الناس مرتين فحسر عن وجهه وصدره فقال : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم النبي الأمي خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب ثم قيل على لسانه صدق صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق ثلاثا
والأوسط : عبد الله [ عمر ] أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق
ثم قال : عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين خلت اثنتان وبقي أربع واختلف الناس ولا نظام لهم وانتحبت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة وأكل الناس بعضهم بعضا . ص . 329

(5/328)


8926 - وفي رواية عن النعمان بن بشير قال : لما توفي زيد بن خارجة انتظرت خروج عثمان فقلت : يصلي ركعتين فكشف الثوب عن وجهه فقال : السلام عليكم السلام عليكم وأهل البيت يتكلمون قال : فقلت وأنا في الصلاة : سبحان الله سبحان الله . فقال : انصتوا انصتوا . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات

(5/329)


8927 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت على غنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له . ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت [ أن ] السود العرب وأن العفر العجم
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/329)


8928 - وعن حذيفة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جزيرة العرب فملأها قسطا وعدلا ثم طعن بهم أبو بكر فطعن بهم ظعنة رغيبة ثم طعن بهم عمر فطعن بهم ظعنة رغيبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن حذيفة ولم أعرفه

(5/329)


8929 - وعن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أن حفصة قالت : يا رسول الله إنك إذا اعتللت قدمت أبا بكر ؟ فقال : " لست أنا الذي قدمته ولكن الله الذي قدمه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/329)


8930 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 330
ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا
ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال : " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/329)


8931 - وعن العباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نساء فاستترن مني إلا ميمونة فقال : " لا يبقى أحد [ في البيت ] شهد اللد إلا لد إلا أن يميني لم تصب العباس " . ثم قال : " مروا أبا بكر يصلي بالناس " فقالت عائشة لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى قال : " مروا أبا بكر ليصل بالناس " فقام فصلى فوجد النبي صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فجاء فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه ثم اقترأ
رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات

(5/330)


8932 - وعن سهل بن سعد قال : كان كون من الأنصار فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بينهم ثم رجع وقد أقيمت الصلاة وأبو بكر يصلي بالناس فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر رضي الله عنه
رواه الطبراني وهو في الصحيح خلا قوله : فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر . وفي إسناد الطبراني عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا . ص . 331

(5/330)


8933 - وعن أنس قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين : " يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع " فرجع إليه بلال فقال : [ يا رسول الله ] بأبي أنت وأمي من يصلي ؟ قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . [ فلما أن تقدم أبو بكر رفعت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الستور قال : فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد أن يخرج من الصلاة فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي فصلى أبو بكر بالناس فما رأيناه بعد ]
رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري وهذا من حديثه عنه

(5/331)


8934 - وعن بريدة قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة : يا رسول الله إن أبي رجل رقيق . فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف " . فأم أبو بكر الناس والنبي صلى الله عليه و سلم حي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/331)


8935 - وعن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال : أغمي على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فأفاق فقال : " حضرت الصلاة ؟ " قلنا : نعم قال : " مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " هل حضرت الصلاة ؟ " قلت : نعم . قال : مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ص . 332
ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " أقيمت الصلاة ؟ " قلنا : نعم . قال : " ائتوني بإنسان أعتمد عليه " . فجاءه بريدة وإنسان آخر فاعتمد عليهما فأتى المسجد فدخله وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فذهب أبو بكر يتنحى فمنعه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأجلس إلى جنب أبي بكر حتى فرغ من صلاته فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ضربته بالسيف . فأخذ أبو بكر بذراعي فاعتمد علي وقام يمشي حتى جئنا فقال : أوسعوا فأوسعوا له فأكب عليه ومسه قال : { إنك ميت وإنهم ميتون } . قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم فعلموا أنه كما قال قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم [ قالوا : كيف نصلي عليه ؟ قال ] : يدخل قوم فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ويجئ آخرون حتى يفرغوا
قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أيدفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قالوا : وأين يدفن ؟ قال : حيث قبض فإن الله تبارك وتعالى لم يقبضه إلا في بقعة طيبة فعلموا أنه كما قال ثم قام فقال : عندكم صاحبكم فأمرهم يغسلونه ثم خرج واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم في هذا الأمر نصيبا فانطلقوا فقال رجل من الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال : أخبروني من له هذه الثلاث ؟ { ثاني اثنين إذ هما في الغار } [ من هما ؟ ] { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } من صاحبه ؟ { إن الله معنا } فأخذ بيد أبي بكر فضرب عليها وقال للناس : بايعوه فبايعوه بيعة حسنة جميلة . ص . 333
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/331)


8936 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال : يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/333)


8937 - وعن أبي البختري قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنت أمين هذه الأمة " . فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر

(5/333)


8938 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قام خطباء الأنصار فقالوا : يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم فنحن أنصار من يقوم مقامه . فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 334

(5/333)


8939 - وعن عيسى بن عطية قال : قام أبو بكر الصديق الغد - حين بويع - فخطب الناس فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت والله خيرنا . فقال : يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعوني بأنصاركم فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فاعصوني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه

(5/334)


8940 - وعن قيس بن أبي حازم قال : إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته بشهر - قال : فذكر قصة - فنودي في الناس : إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر - شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة في الإسلام - قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ولوددت أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف

(5/334)


8941 - وعن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به ] . ص . 335
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق

(5/334)


8942 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو [ يجلس الناس ] يقول : اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء مولى لأبي بكر - يقال له : سديد - بصحيفة فقرأها على الناس قال : يقول أبو بكر : اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس : فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/335)


8943 - وعن عائشة قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر ؟ فسكت ثم قال :
لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى عمر ؟ فسكت قالت : ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت : فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه و سلم طويلا ثم قال "
يا عثمان إن الله عز و جل يقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ولا كرامة
يقولها مرتين أو ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه فرج بن فضالة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 336

(5/335)


8944 - وعن زيد بن أسلم أن عمر رضى الله عنه قال للستة الذين خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض قال : بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فإن أبى فاضربوا عنقه
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط . وزيد لم يدرك عمر وولده عبد الله وثقه معن بن عيسى وغيره وضعفه الجمهور

(5/336)


8945 - وعن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا ؟ قال : ما ذنبي ؟ قد بدأت بعلي فقلت : أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ؟ قال : فقال : فيما استطعت ؟ قال : ثم عرضتها على عثمان فقبلها
رواه عبد الله بن أحمد وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا

(5/336)


8946 - وعن فضالة بن أبي فضالة - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي : ما يقيمك بمنزلك هذا ؟ لو أصابك أجلك لم تلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي أني : " لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته - " فقتل وقتل أبو فضالة مع علي عليه السلام [ يوم صفين ] . ص . 337
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(5/336)


8947 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب
رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات

(5/337)


8948 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة وفد الجن فتنفس فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : أبا بكر . قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : علي بن أبي طالب قال : " أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين "
رواه الطبراني وفيه ميناء وهو كذاب

(5/337)


8949 - وعن أبي ميمونة قال : قال معوية بن أبي سفيان : إن أهل مكة أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تكون الخلافة فيهم وإن أهل المدينة قتلوا عثمان فلا تعود الخلافة فيهم أبدا
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 338

(5/337)


8950 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكنه خاصف النعل " . وكان أعطى عليا نعله يخصفها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(5/338)


8951 - وعن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا على منبركم هذا يقول : عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/338)


2 - . باب إمرة معاوية

(5/338)


8952 - عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله ورجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني باختصار عن عبد الملك بن عمير عن معاوية وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق

(5/338)


3 - . باب إمرة بني العباس

(5/338)


8953 - ص . 339 عن العباس قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال : " انظر هل يرى في السماء نجم ؟ " قال : قلت : نعم . قال : " ما ترى ؟ " قال : قلت : الثريا . قال : " أما إنه سيلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو ميسرة مولى العباس ولم أعرفه إلا في ترجمة أبي قبيل وبقية رجال أحمد ثقات

(5/339)


8954 - وعن أبي معاوية أنه كان يقول : إن عندي لحديثا ولو أردت أن آكل به الدنيا أكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان قال أبي : قلت : ما هو ؟ فقال : لما خرج زيد أتيت خالتي الغد فقلت لها : يا أمه قد خرج زيد فقالت : المسكين يقتل كما قتل آباؤه . فقلت لها : إنه خرج معه ذوو الحجا . فقالت : كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة فقالت : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة بعده فقالوا : ولد فاطمة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصلون إليها أبدا ولكنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى الدجال
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/339)


8955 - وعن أنس بن مالك قال :
لا يملك أحد من بني أمية سنة إلا ملك ولد العباس سنين
فقال له رجل من جلسائه : يا أبا حمزة أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم كما أنك ههنا . ص . 340
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن يونس وهو ضعيف

(5/339)


8956 - وعن أم الفضل قالت : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس بالحجر فقال : " يا أم الفضل " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إنك حامل بغلام " قلت : وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء ؟ قال : " هو ما أقول فإذا وضعتيه فائتيني به " قالت : فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال : " اذهبي بأبي الخلفاء " قالت : فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا جميلا مديد القامة فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه " . فقال العباس : بعض القول يا رسول الله . قال : " ولم لا أقول هذا يا عم وأنت عمي وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من بعدي من أهلي ؟ " قلت : يا رسول الله قالت أم الفضل كذا وكذا . قال : " هي يا عباس بعد ثنتين وثلاثين ومائة ثم منكم السفاح والمنصور والمهدي وهي في أولادهم حتى يكون آخرهم الذي يصلي بالمسيح عيسى ابن مريم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث

(5/340)


8957 - وعن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عمه العباس ثم قال :
يا عباس إنه لا تكون نبوة إلا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب ومنهم الواهن من ولدك وويل لأمتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو وأتباعه على غير دين الإسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج أهل المغرب من بيوتهم
ص . 341
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/340)


8958 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق
قال : فبكى العباس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك ؟ إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميناء وهو كذاب خبيث

(5/341)


8959 - وعن نفير بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم أحياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول العاتق في خدرها : اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما لم يرحمونا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله

(5/341)


2 - . باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك

(5/341)


8960 - عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 342
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ثم تكون خلافة على منهاج نبوة
ثم سكت
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت : إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات

(5/341)


8961 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة يتناجيان بينهما بحديث فقلت لهما : ما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أوصاهما بي . فقالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا يتذاكرانه وقالا :
إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ثم كائن خلافة ورحمة ثم كائن ملكا عضوضا ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الحرير والخمر [ والفروج ] والفساد [ في الأمة ] ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز و جل
ص . 343
رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة
فذكر نحوه

(5/342)


8962 - ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد : " يستحلون الحرير والفروج والخمور "
وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/343)


8963 - عن أبي ثعلبة الخشني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال :
قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك
فأتيت وهو وبشير بن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت : يا أبا عبيدة والله ما هكذا حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فاجلس حتى نحدثك فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ورجل مجهول أيضا

(5/343)


8964 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 344

(5/343)


8965 - وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/344)


8966 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثون نبوة وملك ثلاثون وجبروت وما وراء ذلك لا خير فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/344)


3 - . باب الخلفاء الاثني عشر

(5/344)


8967 - عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو يقرئنا القرآن فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . ص . 345

(5/344)


8968 - وعن أبي جحيفة قال : كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقال :
لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة
وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : " كلهم من قريش "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح

(5/345)


8969 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ملك اثنا عشر من بني مرة بن كعب وكان البغض والنفاق إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علية وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعيف جدا أيضا

(5/345)


8970 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب على المنبر يقول :
اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم
فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت
قلت : في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط
رواه الطبراني

(5/345)


8971 - وفي رواية : " لا تزال هذه "
وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف . ص . 346

(5/345)


8972 - رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده زاد فيه : ثم رجع - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - إلى بيته فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال :
ثم يكون الهرج
ورجاله ثقات

(5/346)


4 - . باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم

(5/346)


8973 - عن حميد بن عبد الرحمن قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال : فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال : فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه و سلم ورب الكعبة قال فذكر الحديث قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم في شأنهم إلا ذكره قالوا : ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار
ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأنت قاعد : " قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم " . قال : فقال له سعد : صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء
رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر

(5/346)


8974 - وعن علي بن أبي طالب قال : سمعت أذناي ووعى قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 348
الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثق

(5/346)


8975 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس ذات يوم فقال :
ألا إن الأمراء من قريش ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث : ما حكموا فعدلوا وما عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

(5/348)


8976 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأئمة من قريش : أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها ولكل حق فآتوا كل ذي حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي [ مجدع ] فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فإذا خير [ بين إسلامه وبين ضرب عنقه ] فليمدد عنقه ثكلته أمه فلا دنيا له ولا آخرة بعد ذهاب دينه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم : حدث بغير حديث لم يتابع عليه

(5/348)


8977 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قريبا من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم إلا قرشي لا والله ما رأيت صفيحة وجوه [ رجال قط ] أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن حتى أحببت أن يسكت قال : فأتيته فتشهد ثم قال : ص . 348
أما بعد يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحى [ هذا ] القضيب
لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات

(5/348)


8978 - وعن بكير بن وهب الجزيري قال : قال لي أنس : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال :
الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا وإن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار إلا أنه قال : " الملك في قريش " . ورجال أحمد ثقات

(5/348)


8979 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 349

(5/348)


8980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
فيكم النبوة والمملكة
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري وهو ضعيف

(5/349)


8981 - وعن سيار بن سلامة أبي المنهال قال : دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمراء من قريش
ثلاثا " ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن عبد العزيز وهو ثقة

(5/349)


8982 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقريش :
إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث وهو ثقة

(5/349)


8983 - وعن أبي موسى قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على باب البيت لبيت فيه ص . 350
نفر من قريش فقال وأخذ بعضادتي الباب فقال : " هل في البيت إلا قرشي ؟ " قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما [ داموا ] إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل "
قلت : روى أبو داود منه : " ابن أخت القوم منهم " فقط
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/349)


8984 - وعن ذي مخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وفي وس ي ع و د إ ل ي ه م
قال عبد الله : كذا هو في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء
رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات

(5/350)


8985 - وعن شريح بن عبيد قال : أخبرني جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك ؟ قال : " بلى " . قال : فوصهم بنا . فقال لقريش : " إني أحذركم الله أن تشقوا على أمتي من بعدي " . ثم قال للناس : " سيكون من بعدي أمراء ص . 351
فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير وإن أساؤوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه برآء " فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(5/350)


8986 - وعن عمرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قاعدا معهم فدخل بيته فقال :
ادخلوا علي ولا يدخل علي إلا قرشي
فتسللت فدخلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر قريش هل معكم أحد ليس منكم ؟
قالوا : نخبرك يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا معنا ابن الأخت والمولى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حليف القوم منهم وابن أخت القوم منهم يا معشر قريش إنكم الولاة من بعدي لهذا الأمر { فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } يا معشر قريش احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله ثقات . ص . 352

(5/351)


8987 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال :
هل في البيت إلا قرشي ؟
فقالوا : [ لا ] إلا ابن أخت لنا . فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات

(5/352)


8988 - وعن أنس بن مالك قال : كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل كل رجل منا يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضاديته فقال :
الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا : إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وفي رواية : " وإذا ائتمنوا أدوا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن فروخ وثقه ابن حبان وقال : ربما خالف وفيه كلام وبقية رجال الكبير ثقات

(5/352)


8989 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 353
أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وأمان أمتي من الاختلاف "
وفي رواية : وقال : " قريش أهل الله " . ثلاث مرات
وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف

(5/352)


8990 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الناس تبع لقريش في الخير والشر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(5/353)


8991 - وعن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس
رواه الطبراني وإسناده حسن

(5/353)


8992 - وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر : حدثني الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال وال من قريش
رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم . ص . 354

(5/353)


8993 - وعن عبد الله بن حنطب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال :
ألست أولى بكم بأنفسكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعن عترتي . ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم أعلم منكم . قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم . لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله تعالى خيار قريش خيار الناس "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/354)


8994 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات . ويأتي حديث النعمان

(5/354)


8995 - وعن الأحنف بن قيس قال : كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدري ما تأويل قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك الثلاث الأيام حتى يجتمع أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال : يا أيها الناس قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكلنا وشربنا ص . 355
ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا . أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله
رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/354)


8996 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش
فذكر الحديث
وقد تقدم في أول كتاب الأحكام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات

(5/355)


5 - . باب في العدل والجور

(5/355)


8997 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة لقصرا يسمى عدنا حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق [ أو شهيد ] أو إمام عادل
رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف

(5/355)


8998 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان - يعني على الرعية الشكر - وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة ص . 356
هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار
أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك

(5/355)


8999 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره
رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال : يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات

(5/356)


9000 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك

(5/356)


9001 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله عز و جل محسن يحب المحسنين
ص . 357
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/356)


9002 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/357)


9003 - وعن أبي قحدم قال : وجد في زمان زياد صرة فيها أمثال النوى عليه مكتوب : هذا نبت [ في ] زمان كان يعمل فيه بالعدل
رواه أحمد وأبو قحذم ضعيف

(5/357)


9004 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف

(5/357)


9005 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 358
إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال له : هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار عنيد
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(5/357)


9006 - وعن عمر بن الخطاب إن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام عدل رفيق وشر عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(5/358)


6 - . ( أبواب في أحكام البيعة ونحوها )

(5/358)


1 - . باب الاستخلاف ووصية المتولي

(5/358)


9007 - عن عبد الله بن سبيع قال : قيل لعلي : ألا تستخلف ؟ قال : لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(5/358)


9008 - وعن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن ص . 359
تجف يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني . والأغر لم يدرك أبا بكر وبقية رجاله ثقات

(5/358)


9009 - وعن محمد بن سيرين قال : لما بايع معاوية [ ليزيد ] حج فمر بالمدينة فخطب الناس فقال : إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي فقال : أنا والله أحق بها منه فإن أبي خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من أمه وأنا خير منه . فقال : أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من بنت مجدل وأما ما ذكرت أن أباك خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم : شيخ ليس بالمعروف وبقية رجاله ثقات

(5/359)


2 - . باب النهي عن مبايعة خليفتين

(5/359)


9010 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما
رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في الأوسط

(5/359)


9011 - وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد : وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 360
إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(5/359)


3 - . باب كيف يدعى الإمام

(5/360)


9012 - عن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله . قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به وأنا راض به ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر

(5/360)


9013 - وعن الزهري قال : سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده أهل الشام فقال : السلام عليك أيها الأمير . فقالوا : من هذا المنافق الذي قصر في كنية أمير المؤمنين ؟ فقال عثمان لمعاوية : إن هؤلاء قد عابوا علي شيئا أنت أعلم به أما إني قد جئت بها أبا بكر وعمر وعثمان فقال معاوية : إني لأخاله قد كان بعض الذي تقول ولكن أهل الشام حين وقعت الفتنة قالوا : والله لنعرفن ديننا ولا نقصر تحية خليفتنا وإني لأخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أمير
رواه الطبراني . والزهري لم يدرك معاوية ولكن رجاله رجال الصحيح
قلت : وفي مناقب عمر : أول من سمي أمير المؤمنين

(5/360)


4 - . ( أبواب في حقوق الرعية على الراعي )

(5/360)


1 - . باب كراهة الولاية ولمن تستحب

(5/360)


9014 - عن عبد الله بن عمرو قال : جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اجعلني على شيء أعيش به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
يا حمزة نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها ؟
قال : [ بل ] نفس أحييها . قال : " عليك بنفسك "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/360)


9015 - وعن حبان بن بح الصدائي أنه قال : إن قومي كفروا فأخبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام . قال : " أكذاك ؟ " قلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت بالصلاة لما أصبحت وأعطاني إناء أتوضأ منه فجعل النبي صلى الله عليه و سلم أصابعه في الإناء فانفجر عيونا فقال : " من أراد أن يتوضأ فليتوضأ " . فتوضأت وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : فلان ظلمني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا خير في الإمارة لمسلم " ثم جاءه رجل يسأله صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن - أو داء - " . فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي فقال : " ما شأنك ؟ " فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟ قال : " هو ما سمعت "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات

(5/361)


9016 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم وأنه لم يل عملا
ص . 362
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد النصري وهو ضعيف وليث بن أبي سليم مدلس

(5/361)


9017 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة ورواه أبو يعلى والبزار

(5/362)


9018 - وعن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة ذات السلاسل قال : وسألته عما قيل في بيعتهم ؟ قال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه : فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة
رواه أحمد عن شيخه علي بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/362)


9019 - وعن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر : اقض بين الناس فقال : لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ؟
قال : بلى . قال : فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه قال : ولا تخبرن أحدا
رواه أحمد ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 363

(5/362)


9020 - وعن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي صلى الله عليه و سلم : بئس الشيء الإمارة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها تكون عليه حسرة يوم القيامة
رواه الطبراني عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/363)


9021 - وعن شداد بن أوس وهو أخي حسان بن ثابت الأنصاري وهو افتتح إيلياء لمعاوية بن أبي سفيان وهو يراجع معاوية رحمه الله يذكر الإمارة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الإمارة فقال :
أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب [ من الله ] يوم القيامة إلا من رحم وعدل وقال هكذا وهكذا بيده بالمال
ثم سكت ما شاء الله ثم قال : " كيف بالعدل مع ذي القربى ؟ "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم المزني وهو ضعيف

(5/363)


9022 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي ؟ " . فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قرابته ؟ "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال الكبير رجال الصحيح . ص . 364

(5/363)


9023 - وعن أبي هريرة - قال شريك : لا أدري رفعه أم لا ؟ - قال :
الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/364)


9024 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل المقداد بن الأسود الكندي على جريدة خيل فلما قدم قال : " كيف رأيت ؟ " قال : رأيتهم يرفعون ويصنعون حتى ظننت أني ليس ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هو ذاك
فقال المقداد : والذي بعثك بالحق لا أعمل على عمل أبدا . فكانوا يقولون له : تقدم فصل بنا فيأبى
رواه البزار وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثقه أحمد وابن حبان وابن معين وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/364)


9025 - وعن المقداد بن الأسود قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم مبعثا فلما رجعت قال لي : " كيف تجد نفسك ؟ " قلت : ما زلت حتى ظننت أن معي خولا لي وايم الله لا أتأمر على رجلين بعدها أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون

(5/364)


9026 - وعن مالك بن الحارث عن رجل - قال الحضرمي : في كتاب أبي كريب عن حميد عن رجل - قال : استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا على سرية فلما مضى ص . 365
ورجع إليه قال له : " كيف وجدت الإمارة ؟ " قال : كنت كبعض القوم إذا ركنت ركنوا وإذا نزلت نزلوا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن [ صاحب ] السلطان على باب عتب إلا من عصم الله عز و جل "
فقال الرجل : والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا . فضحك النبي صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(5/364)


9027 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على عمل فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " الزم بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفرات بن أبي الفرات وهو ضعيف

(5/365)


9028 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا على الصدقة فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " اجلس في بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(5/365)


9029 - وعن رافع بن عمرو الطائي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر وعمر وسراة أصحابه فانطلقوا حتى نزلوا جبلي طيء فقال عمرو : انظروا إلى رجل دليل بالطريق فقالوا : ما نعلمه إلا رافع بن عمرو فإنه كان ربيلا فسألت طارقا : ما الربيل ؟ قال : اللص الذي يغزو القوم وحده فيسرق
قال رافع : فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه توسمت أبا بكر فأتيته فقلت : يا صاحب الحلال إني توسمتك من بين أصحابك فائتني بشيء إذا حفظته كنت منكم ومثلكم . فقال : أتحفظ أصابعك الخمس ؟ ص . 366
قلت : نعم . قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إن كان لك مال وتحج البيت وتصوم رمضان حفظت ؟ فقلت : نعم . قال : وأخرى : لا تأمرن على اثنين . قلت : وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل بدر ؟ قال : يوشك أن تفشوا حتى تبلغك ومن هو دونك إن الله عز و جل لما بعث نبيه صلى الله عليه و سلم دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل فهداه الله ومنهم من أكرهه السيف فهم عواد الله عز و جل وجيران الله في خفارة الله إن الرجل إذا كان أميرا فتظالم الناس بينهم فلم يأخذ لبعضهم من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ شاة جاره فيظل ناتئ عضلته غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع : فمكثت سنة ثم إن أبا بكر استخلف فركنت إليه قلت : أنا رافع كنت لقيتك بمكان كذا وكذا قال : عرفت قال : كنت نهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمة محمد صلى الله عليه و سلم . قال : نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة الله - يعني لعنة الله -
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/365)


9030 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا فقال : أصبحت بحمد الله بارئا . فقال : أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف ص . 367
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا
ثم قال : أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءا ومددا
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها : أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز و جل
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن : فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر ؟ فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر سبب ؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة
رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه

(5/366)


9031 - وعن زياد بن الحارث الصدائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فبايعته فبلغني : ص . 368
أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت : يا رسول الله رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم . قال : " افعل " . فكتبت إلى قومي فأتى وفد منهم النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامهم وطاعتهم . فقال : " يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك ؟ " . قلت : بل هداهم الله وأحسن إليهم . قال : " أفلا أؤمرك عليهم ؟ " قلت : بلى . فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ في بعض أسفاره [ فنزل منزلا ] فأعرسنا من أول الليل فلزمته وجعل أصحابي يتقطعون حتى لم يبق معه رجل غيري فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ثم قال : " يا أخا صداء أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قليل لا يكفيك . قال : " صبه في الإناء ثم ائتني به " [ فأتيته ] فأدخل يده فيه فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال : " يا أخا صداء لولا أني أستحيي من ربي لسقينا واستقينا ناد في الناس من يريد الوضوء ؟ " قال : فاغترف من اغترف وجاء بلال ليقيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم " فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون : يا رسول الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه [ وأنا فيهم ] وقال : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله فقال : " من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن " فقال : أعطني من الصدقات . فقال : " إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك حقك " فلما أصبحت قلت : يا رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها . قال : " ولم ؟ " قلت : سمعتك تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " وقد آمنت وسمعتك تقول : " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني . قال : " هو ذاك فإن شئت فخذ وإن شئت فدع " . قال : قلت : بل أدع . قال : " فدلني على رجل أوليه " . فدللته على رجل من الوفد فولاه قال : يا رسول الله إن ص . 369
لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع الله أن يسعنا ماؤها . قال : فدعا بسبع حصيات ففركهن بين كفيه وقال : " إذا أتيتموها فألقوا واحدة [ واحدة ] واذكروا اسم الله " . فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد
قلت : في السنن طرف منه
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه وبقية رجاله ثقات

(5/367)


9032 - وعن نافع قال : لما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال : إنك محبوب في الناس فسر إلى الشام . فقال ابن عمر : بقرابتي وصحبتي لرسول الله صلى الله عليه و سلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(5/369)


2 - . باب فيمن ولي شيئا

(5/369)


9033 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 370

(5/369)


9034 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تبارك وتعالى وهو أجذم
رواه أحمد وابنه

(5/370)


9035 - وعن رجل عن سعد بن عبادة قال : سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية أحد إسنادي أحمد رجالها رجال الصحيح

(5/370)


9036 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور

(5/370)


9037 - وفي رواية : " وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح

(5/370)


9038 - وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضا :
عافاه الله بما شاء أو عاقبه بما شاء
ص . 371

(5/370)


9039 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية فيفلحوا عليه فيقال له : سد ركنا من أركان جهنم
رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف

(5/371)


9040 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال : ما خلفك أما لنا سمع وطاعة ؟ قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
قال : فخرج عمر رضي الله عنه كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : ما لي لا أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
فقال أبو ذر : وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا . قال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة
فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما ص . 372
فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض أما إنا لا نعلم إلا خيرا وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(5/371)


9041 - وعن قيس بن عاصم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بعث إليه يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه [ ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه ] ثم يسأله فإن كان مطيعا [ لله ] اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان [ لله ] عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين خريفا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا في الأحكام
9042 - وعن ابن عباس - يرفعه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل ولي عشرة إلا جيء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضي بينهم وبينه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(5/372)


9043 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان حكم بما أنزل الله ولم يحف في حكم ولم يرتش أطلقت يمينه
ص . 373
فقال بعض جلساء عطاء : يا أبا محمد وما بد من غل ؟ قال : إي ورب هذه البنية . وأشار بيده إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه

(5/372)


9044 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وغيره وكذبه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله ثقات

(5/373)


9045 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسنا فك عنه وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعف ولم يوثق

(5/373)


9046 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لعلك أن ينسأ في أجلك حتى تؤمر على عشرة حين يسكن الناس الكفور فإياك أن تؤمر على عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يقام أحد على عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولة يده إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا العدل إن كان عدل بينهم ولا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مسلمة بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/373)


3 - . باب كلكم راع ومسؤول

(5/373)


9047 - ص . 374 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن بيتها وولدها والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأعدوا للمسائل جوابا
قالوا : يا رسول الله وما جوابها ؟ قال : " أعمال البر "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح

(5/374)


9048 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كلكم راع ومسؤول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أرطاة بن الأشعث وهو ضعيف جدا

(5/374)


9049 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من راع يسترعي رعيه إلا سئل يوم القيامة : أقام فيها أمر الله أم أضاعه ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عياش المصري وهو مستور وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام

(5/374)


9050 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عن أهله ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي ص . 375
مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على ما سيده وهو مسؤول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسؤول "
قلت : لأبي لبابة في الصحيح النهي عن قتل الحيات فقط
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح

(5/374)


9051 - وعن المقدام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(5/375)


9052 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف

(5/375)


9053 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : إن الله تبارك وتعالى سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه ؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته
رواه الطبراني . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح

(5/375)


7 - . ( بابان في واجبات الإمام )

(5/375)


1 - . باب أخذ حق الضعيف من القوي

(5/375)


9054 - عن بريدة قال : سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة :
ما أعجب شيء رأيته ؟
قال : رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا ص . 376
من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت : ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تصديقا لقولها :
لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(5/375)


9055 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف

(5/376)


9056 - وعن عائشة قالت : أراد ابن مسعود أن يبني دارا فقالت قريش : ألا نمنع ابن أم عبد أن يبني دارا فينا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 377
أوآمر بذلك وأنا ظالم
أو " فأنا ظالم لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية
وقد تقدم حديث ابن مسعود نفسه في هذه القصة في الأحكام وأحاديث غيره من نحو هذا الباب

(5/376)


9057 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/377)


9058 - وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن سل عبد الله بن عمرو بن العاصي : هل سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد
فإن قال : نعم فاحمله على البريد . فسأله فقال : نعم . فحمله على البريد من مصر إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية : وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/377)


2 - . باب الإمام الضعيف عن الحق

(5/377)


9059 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإمام الضعيف ملعون
ص . 378
رواه الطبراني وسقط من إسناده رجل بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/377)


8 - . باب ملك النساء

(5/378)


9060 - عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يفلح قوم يملك أمرهم امرأة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/378)


9061 - وعن عبد الله بن الهجنع قال : لما قدمت عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أتينا أبا بكر فقلنا : هذه عائشة كنت تقول : عائشة عائشة هي ذي عائشة قد جاءت فاخرج معنا . فقال : إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وذكر بلقيس صاحبة سبأ فقال :
لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة
قلت : لأبي بكرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/378)


9 - . باب بطانة الأمير

(5/378)


9062 - عن القاسم قال : قال عبد الله : إن الأمير إذا أمر كانت له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع منهما
رواه الطبراني . والقاسم لم يدرك ابن مسعود

(5/378)


10 - . باب الوزراء

(5/378)


9063 - ص . 379 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق فإن نسي ذكره وإن ذكر أعانه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(5/379)


11 - . ( بابن في النهي عن احتجاب السلطان )

(5/379)


1 - . باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان

(5/379)


9064 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغه يثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام
رواه البزار في حديث طويل وفيه سعيد البراد وبقية رجاله ثقات

(5/379)


2 - . باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة

(5/379)


9065 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . ص . 380

(5/379)


9066 - وعن أبي السماح الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها
رواه أحمد وأبو يعلى . وأبو السماح لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/380)


9067 - وعن أبي جحيفة أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية : ألم تكن خرجت ؟ قال : بلى ولكني [ سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ] حديثا أريد أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :

(5/380)


9068 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
يا أيها الناس من ولي عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها
رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/380)


12 - . ( أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته )

(5/380)


1 - . باب حق الرعية والنصح لها

(5/380)


9068 - ص . 381 عن أبي فراس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس فقال : ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى : أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات

(5/381)


9069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف

(5/381)


9070 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم
ص . 382
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/381)


9071 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/382)


9072 - وعن الحسن قال : قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له : انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له : ما أنت وذاك ؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك ؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : ص . 383
ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له : يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس ؟ فقال : إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال : بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له : أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال : أوفاعل أنت ؟ قال : نعم
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها

(5/382)


9073 - وفي رواية : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها ( ريحها الطيبة ) يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه . ص . 384

(5/383)


9074 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(5/384)


9075 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف

(5/384)


9076 - وفي رواية في الصغير :
فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه

(5/384)


9077 - وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا : بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(5/384)


9078 - وعن قيس بن أبي حازم قال : ص . 385
جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال : يا عمر . فقال : ها أنا عمر . فقال له بلال : إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال : صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل . فقالوا : هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون

(5/384)


9079 - وعن أبي موسى قال : إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/385)


2 - . باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية

(5/385)


9080 - عن محمد بن سوقة قال : أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها :
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك . ص . 386
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم :
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد : أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما : فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله . وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ] . وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم . وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم

(5/385)


3 - . باب فيمن يشق على الرعية

(5/386)


9081 - ص . 387 عن أبي عنبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(5/387)


4 - . باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم

(5/387)


9082 - عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
قلت : حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(5/387)


9083 - وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/387)


9084 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به
قلت : لابن عباس : ما حفز عنها ؟ قال : تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/387)


13 - . ( أبواب في حق الراعي على الرعية )

(5/387)


1 - . باب إكرام السلطان

(5/387)


9085 - ص . 388 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز و جل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة
قلت : روى الترمذي منه : " من أهان " دون : " من أكرم "
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله : " الإمام ظل الله في الأرض " . ورجال أحمد ثقات

(5/388)


9086 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/388)


9087 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف

(5/388)


9088 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا : إذا استرحموا ص . 389
رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/388)


9089 - عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله

(5/389)


2 - . ( بابان في الحض على الجماعة )

(5/389)


1 - . باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم

(5/389)


9090 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب
ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/389)


9091 - وعن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل : استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له : إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه ص . 390
وقال قولا شديدا وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له : عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه ؟ قال : الخلاف أشد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا وقال :
إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث : [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(5/389)


9092 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف

(5/390)


9093 - وعن معوية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله : خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا ؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة . ص . 391

(5/390)


9094 - وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : أراه أبا مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وأنا آمركم بخمس : آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم
قالوا : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال : " وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين "
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال : " فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار "

(5/391)


9095 - وعن عمر بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ] : آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ] . وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن . ص . 392

(5/391)


9096 - وعن رجل قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة
ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما

(5/392)


9097 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر - :
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز و جل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
قال : فقال أبو أمامة الباهلي : عليكم بالسواد الأعظم . قال : فقال رجل : ما السواد الأعظم ؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور : { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات

(5/392)


9098 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود
فقال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ما أقاموا الصلاة "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 393

(5/392)


9099 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز و جل لم يجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف

(5/393)


9100 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم :
لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة

(5/393)


9101 - وعن أسامة بن شريك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يد الله عز و جل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف

(5/393)


9102 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية

(5/393)


9103 - وفي رواية :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف . ص . 394

(5/393)


9104 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/394)


9105 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا

(5/394)


9106 - وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال : عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر

(5/394)


9107 - وفي رواية عن يسير قال : لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له : أنشدك الله ما سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في الفتن ؟ فقال : إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات

(5/394)


9108 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 395
إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل : إنه لم يسمع من معاذ

(5/394)


9109 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك

(5/395)


9110 - وعن أبي الدرداء قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك

(5/395)


9111 - وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال : يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد ؟ قال : نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ص . 396
ابن عمر : إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد : يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير
قال : نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد . وبشر بن حرب ضعيف

(5/395)


9112 - وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم : ربنا لا ظلم فيقولون : لا ظلم فتقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات

(5/396)


9113 - وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا . قال :
أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي
ثم قال للناس : " سيكون من ص . 397
بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء " . فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(5/396)


9114 - وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/397)


9115 - وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ " . ص . 398
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/397)


9116 - وعن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا :
من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف

(5/398)


9117 - وعن سعد بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز و جل يقول : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز و جل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/398)


9118 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/398)


9119 - وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أشياء فقال ص . 399
الزبرقان : [ يا رسول الله ] نشهد . فقال : " [ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع " . قال : سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت : هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني

(5/398)


9120 - وعن عمرو البكالي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم
رواه الطبراني

(5/399)


9121 - وفي رواية عنده أيضا : عن أبي تميمة قال : قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(5/399)


9122 - وعن عدي بن حاتم قال : قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر - . فقال :
اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف . ص . 400

(5/399)


9123 - وعن عرفجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/400)


9124 - وعن زر بن حبيش قال : لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله : اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن . والإمارة الفاجرة خير من الهرج
قيل : يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : " القتل والكذب "
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/400)


9125 - وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟
قالوا : بلى نشهد أنك رسول الله . قال : " ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي ؟ " قالوا : بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك . قال : " فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال : " أئمتكم " بدل : " أمرائكم " . ص . 401

(5/400)


9126 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/401)


9127 - وعن الحارث بن قيس قال : قال لي عبد الله بن مسعود : يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة ؟ قال : بلى . قال : فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/401)


2 - . باب منه : لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم

(5/401)


9128 - عن ربعي بن خراش قال : انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال : يا ربعي ما فعل قومك ؟ قال : قلت : عن أيهم تسأل ؟ قال : من خرج منهم إلى هذا الرجل . قال : فسميت رجالا ممن خرج إليه . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/401)


9129 - وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا فرغ ص . 402
من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله صلى الله عليه و سلم برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أراك نائما ؟ " قال : يا رسول الله وأين أنام ؟ وهل لي [ من ] بيت غيره ؟ فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف أنت إذا أخرجوك منه ؟ " قال : إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها . فقال له : " كيف أنت إذا أخرجوك من الشام ؟ " قال : إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي . قال : " فكيف بك منه أخرجوك الثانية ؟ " قال : إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت . [ قال ] : فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأثبته بيده وقال : " ألا أدلك على خير من ذلك ؟ " قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق

(5/401)


9130 - وعن أبي ذر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية : " { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } " فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال : " يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة ؟ " قلت : إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة ؟ " قال : قلت : إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام ؟ " قال : إذا والذي بعثك بالحق ص . 403
أضع سيفي على عاتقي . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا " . قلت : في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر

(5/402)


9131 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده :
بعد عقده إياها في عنقه
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(5/403)


9132 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث
قال : فعرفنا أنه أمر حدث . " إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة " . قال : " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة " . قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 404

(5/403)


9133 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم " . فقالوا : ألا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا دعوهم ما صاموا وصلوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/404)


9134 - وعن زيد بن وهب قال : أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : ليس بالقوي

(5/404)


9135 - وعن جبلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(5/404)


9136 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 405
من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف

(5/404)


9137 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه
قلت : له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول

(5/405)


9138 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/405)


9139 - وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم :
إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 406

(5/405)


9140 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله

(5/406)


3 - . باب لا طاعة في معصية

(5/406)


9141 - عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا طاعة لمن لم يطع الله "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/406)


9142 - وعن عبد الله بن الصامت قال : أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه : أتركت خراسان أن تكون عليها ؟ قال : فقال : إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت ص . 407
في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال : فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال : فانقاد لأمره قال : فقال عمران : ألا أحد يدعو لي الحكم ؟ قال : فانطلق الرسول قال : فأقبل الحكم إليه قال : فدخل عليه فقال عمران للحكم : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . فقال عمران : الحمد لله . أو الله أكبر

(5/406)


9143 - وفي رواية : عن الحسن : أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال : أتدري لم جئتك ؟ فقال له : لم ؟ فقال : أتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل الذي قال له أميره : قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار جميعا لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . قال : إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/407)


9144 - وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا طاعة في معصية الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 408

(5/407)


9145 - وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة : يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي صلى الله عليه و سلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال : يا عبادة بن الصامت مالنا ولك ؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا [ صلى الله عليه و سلم ] يقول :
سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز و جل
ص . 409
رواه أحمد بطوله ولم يقل : عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة

(5/408)


9146 - وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
وإنما أردت أن أذكرك هذا

(5/409)


9147 - وفي رواية : " قم فانزلها " . فأبى فعزم عليها

(5/409)


9148 - وفي رواية : " لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى " ؟ . قال : نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(5/409)


9149 - وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال - : المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا . فذكر الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(5/409)


9150 - وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 410
يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا

(5/409)


9151 - وعن أبي عتبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/410)


9152 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/410)


9153 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن ص . 411
مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله "
رواه الطبراني . ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/410)


9154 - وعن أبي سلالة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(5/411)


9155 - وعن أبي هشام السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(5/411)


9156 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف

(5/411)


9157 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 412
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات

(5/411)


9158 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/412)


9159 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك
قيل : يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي ؟ قال : " الرامي . ورجل آتاه الله سلطانا فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه "
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه

(5/412)


9160 - وعن مغراء قال : لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال : لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال : أتاني أصحابك ولم ص . 413
تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك . فقال له أبو الدرداء : ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/412)


4 - . ( بابان في نصح السلطان )

(5/413)


1 - . باب النصيحة للأئمة وكيفيتها

(5/413)


9161 - عن شريح بن عبيد وغيره قال : جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام : ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس
؟
فقال عياض بن غنم : يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " ؟
وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله
قلت : في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا

(5/413)


9162 - وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال : يا عياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 414
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا
؟
فقال له عياض : إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كانت عنده نصيحة " فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل

(5/413)


9163 - وعن سعيد بن جمهان قال : لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال : من أنت ؟ قلت : أنا سعيد بن جمهان قال : ما فعل والدك ؟ قلت : قتلته الأزارقة . قال : لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كلاب النار قال : قلت : الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟ قال : بل الخوارج كلها . قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم ؟ قال : فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال : ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/414)


2 - . باب الكلام بالحق عند الأئمة

(5/414)


9164 - عن عبد الله بن مسعود قال : إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/414)


9165 - وعن عمر الليثي قال : كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل ص . 415
رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت : يا رسول الله ائذن لي أن أسألك ؟ قال : " سل عما بدا لك " . قلت : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " . قلت : فأي المسلمين أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم الناس من يده ولسانه " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس : " إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " . فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " . قلت : أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة عدل عند إمام جائر "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله

(5/414)


9166 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف

(5/415)


9167 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت
ص . 416
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/415)


14 - . باب فيما للإمام من بيت المال

(5/416)


9168 - عن علي قال : مرت إبل الصدقة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين "
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

(5/416)


9169 - وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن : يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت : أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز و جل قد أكثر الخير . فقال : يا ابن زرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(5/416)


9170 - وعن الحسن بن علي قال : لما احتضر أبو بكر قال : يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر : رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/416)


9171 - وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال : قلت : يا رسول الله ما للخليفة بعدك ؟ قال :
ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/417)


9172 - وعن عمرو بن أبي عقرب قال : سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/417)


9173 - وعن عمرو بن العاصي قال : لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/417)


15 - . باب فيمن شد سلطانه بالمعصية

(5/417)


9174 - عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شد سلطانه بمعصية الله عز و جل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/417)


16 - . ( بابان فيمن يستعمل على المسلمين )

(5/417)


1 - . باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة

(5/417)


9175 - ص . 418 عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر رحمه الله حين بعثني إلى الشام : يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالولاية وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله
أو قال : " تبرأت منه ذمة الله عز و جل "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم

(5/418)


2 - . باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس

(5/418)


9176 - عن حذيفة قال : ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر
قال : فضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا وترك سائرها قال :
إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبر وعداء فأظهر الله أهل الضعف عليهم فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه
رواه أحمد وفيه الأجلح الكندي وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/418)


17 - . ( بابان في ظلم الرعية )

(5/418)


1 - . باب في عمال السوء وأعوان الظلمة

(5/418)


9177 - ص . 419 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني : لا بأس به وقال الأزدي : ضعيف جدا . ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/419)


9178 - وعن أبي الوليد القرشي قال : كنت عند بلال بن أبي بردة فجاء رجل من عبد القيس فقال : أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم . فقال : وما كان قاله قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال : ممن أنت ؟ فقال : من عبد القيس . فقال : ما اسمك ؟ فقال : فلان بن فلان . فكتب إلى صاحب شرطته فقال : ابعث إلى عبد القيس . فسأل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم ؟ فرجع الرسول فقال : وجدته يغمز في حسبه . فقال : الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه
وقال أبو الوليد : " لا يسعى "
رواه الطبراني . وأبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات

(5/419)


9179 - وعن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و جل وأدى الأمانة
ص . 420
رواه أحمد وفيه شقيق بن حيان قال أبو حاتم : مجهول

(5/419)


9180 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال : رعية أو قال : رعة - فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم
رواه البزار وفيه حبيب بن عمران الكلاعي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/420)


9182 - وعن أبي أمامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في هذه الأمة في آخر الزمان
أو قال : " يخرج رجال من هذا الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير

(5/420)


9183 - وفي رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطائنهم "
ورجال أحمد ثقات

(5/420)


9183 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله بأيديهم مثل أذناب البقر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 421

(5/420)


9184 - وعن أبي هريرة قال : رأينا كل شيء قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنه قال :
رجال يقال لهم يوم القيامة : ضعوا أسياطكم وادخلوا النار
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك

(5/421)


9185 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في ليلة : { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
قال : " ولا بد للناس من عريف والعريف في النار ويؤتى بالشرطي يوم القيامة فيقال له : ضع سوطك وادخل النار "
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك

(5/421)


9186 - وعن الشعبي قال : رأى أبو هريرة رجلا فأعجبته هيئته فقال : ممن الرجل ؟ قال : رجل ممن أنعم الله عليه . قال : فكلنا ممن أنعم الله عليه ممن أنت ؟ قال : من أهل الأرض . قال : كلنا من أهل الأرض ممن أنت ؟ قال : من النبط . قال : تنح عني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قتلة الأنبياء وأعوان الظلمة فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مغول وهو متروك

(5/421)


9187 - وعن خالد بن حكيم بن حزام قال : تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال : أغضبت الأمير . فأتاه فقال : لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا
رواه أحمد والطبراني وقال : فقيل له : أغضبت الأمير . وزاد : اذهب فخل سبيلهم
ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة
وقد تقدم حديث في النصح للأئمة

(5/421)


2 - . باب الزجر عن الظلم

(5/422)


9188 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك الدماء فسفكوا دماءهم
فقام رجل فقال : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سلم الناس من يده ولسانه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/422)


9189 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على ناقته فقال :
إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف

(5/422)


9190 - وعن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 423
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(5/422)


9191 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/423)


9192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/423)


18 - . باب غضب السلطان

(5/423)


9193 - عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات

(5/423)


19 - . باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة

(5/423)


9194 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة

(5/423)


9195 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات

(5/423)


9196 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه

(5/423)


9197 - وفي رواية :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي : له أفراد وأرجو أنه لا بأس به وبقية رجال الأول ثقات . ص . 425

(5/423)


9198 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار إلا أنه قال : " وإمام ضلالة " . ورجاله ثقات . وكذلك رواه أحمد

(5/425)


9199 - وعن أبي قبيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته : إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال : كلا إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم : هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس : إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة
وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد أحد فقلت في نفسي : إني من القوم ثم ص . 426
تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات

(5/425)


9200 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف

(5/426)


9201 - وعن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك فأدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعلمون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا على المحسن أنه محسن وعلى المسيء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف

(5/426)


9202 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : استشفاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر
رواه أبو يعلى وأحمد والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم ص . 427
وثقة ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات . ولهذا الحديث طرق في القدر

(5/426)


9203 - وعن عمر بن بلال قال : رأيت عبد الله بن بسر - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو قاعد في المسجد وكان شيخا كبيرا مسنا فجاءه غلامه فقال : يا مولاي هذه جمالك قد أخذت في سخرة الريلة - يعني دار العباس بن الوليد التي عند باب مسجد حمص - وكان معه رجلان فأخذ بضبعيه حتى قام قال عمر : فمشيت معه حتى أتى الريلة فإذا جماله مناخة وإذا هم يسقون التراب بالغرائر فأخذ الغرارة وجعل يفتح لهم فقال ناس من النصارى : هذا صاحب نبيكم تصنعون به هذا لو رأينا رجلا من أصحاب عيسى حملناه على رؤوسنا فأهوى القوم ليأخذوه فقال : دعوني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وعمر بن بلال جهله ابن عدي

(5/427)


9204 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من أئمة الحرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف

(5/427)


9205 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل أتى قوما على إسلام دامج فشق عصاهم حتى استحلوا المحارم وسفكوا الدماء وسلطان جائر قال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله
وسكت سفيان عن الثالثة فلم يذكرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو صدوق كثير الوهم وبقية رجاله ثقات . ص . 428

(5/427)


9206 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أئمة يعطون الحكمة على منابرهم فإذا نزلوا نزعت منهم وأجسادهم شر من الجيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن مسلمة ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وليث مدلس

(5/428)


9207 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم أئمة الكفر ورؤوس الضلالة
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك

(5/428)


9208 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة [ ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ] ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله " . ص . 429
رواه الطبراني . ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(5/428)


9209 - وعن عبادة بن الصامت قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الأمراء فقال :
يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم
فقال رجل منهم : يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك "
رواه الطبراني وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات

(5/429)


9210 - وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم وقلوبهم أنتن من الجيف
فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/429)


9211 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه

(5/429)


9212 - وعن أبي ذر قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لغير الدجال أخوفني على أمتي " قالها ثلاثا قال : قلت : يا رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : " أئمة مضلين " . ص . 430
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/429)


9213 - وعن علي قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال : " غير الدجال أخوف على أمتي عندي عليكم : أئمة مضلين "
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق

(5/430)


9214 - وعن عمير بن سعد - وكان عمر ولاه حمص - قال : قال عمر لكعب : إني سائلك عن أمر فلا تكتمني قال : والله ما أكتمك شيئا أعلمه قال : ما أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/430)


9215 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/430)


9216 - وعن أبي الدرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون
رواه أحمد والطبراني وفيه راويان لم يسميا

(5/430)


9217 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة
ص . 431
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/430)


9218 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم ولا عدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/431)


9219 - وعن أبي الأعور السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أخوف ما أخاف على أمتي شح مطاع وهوى متبع وإمام ضال
رواه الطبراني والبزار وفيه من لم أعرفه

(5/431)


9220 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة
قالوا : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " زلة العالم وحكم جائر وهوى متبع "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(5/431)


9221 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شر الولاة الحطمة
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو ضعيف . ص . 432

(5/431)


9222 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كأنكم براكب قد أتاكم فينزل بكم فيقول : الأرض أرضنا والمصر مصرنا وإنما أنتم عبيدنا وأجراؤنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله على إمامهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف

(5/432)


9223 - وعن مهدي قال : قال ابن مسعود : كيف أنت يا مهدي إذا ظهر بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وشراركم وصليت الصلاة لغير وقتها ؟ قلت : لا أدري . قال : لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا بريدا . وصل الصلاة لميقاتها
ومهدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/432)


9224 - وفي رواية عن إبراهيم قال : كان عبد الله يصليها معهم إذا أخروا قليلا ويرى أنهم يتحملون إثم ذلك
ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود

(5/432)


9225 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة . ص . 433

(5/432)


9226 - وعن عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه
رواه أحمد وإسناده حسن

(5/433)


9227 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه
فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سال رعافه
رواه أحمد وفيه راو لم يسم

(5/433)


9228 - وعن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن وقال : أقلت أهل بيت ملعونون ؟ فوالله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم وأنت في صلب أبيك

(5/433)


9229 - وفي رواية : فقال الحسن والحسين : والله ثم والله لقد لعنك الله . والباقي بنحوه
رواه أبو يعلى واللفظ له وفيه عطاء بن السائب وقد تغير . ص . 434

(5/433)


9230 - وعن الشعبي قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا وما ولد من صلبه
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم
والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجاله أحمد رجال الصحيح

(5/434)


9231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " إذا بلغ بنو أبي العاصي "
والطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/434)


9232 - وعن أبي هريرة أنه قال : إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله دولا وعباد الله خولا
رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/434)


9233 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده . ص . 435
ليدخلن عليكم رجل لعين
فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : حتى دخل الحكم بن أبي العاصي
والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/434)


9234 - وعن جبير بن مطعم قال : بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه و سلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ويل لأمتي مما في صلب هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(5/435)


9235 - وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال : كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : والله ما استخلف أبو بكر أحدا من أهله فقال مروان : أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن : كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أباك
رواه البزار وإسناده حسن

(5/435)


9236 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال هذا أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له : يزيد
ص . 436
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة

(5/435)


9237 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فيه اثنا عشر رجلا فقال : " إن في هذا البيت من فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال "
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف

(5/436)


9238 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون خليفة هو وذريته من أهل النار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/436)


9239 - وعن عبد الله بن عمر قال : هجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ادن مني يا أبا الحسن " فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم ليساره حتى رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه كالفزع فقال : " قرع الخبيث بسمعه الباب " . فقال : " انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها " . فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم لعلي : " أجلسه ناحية " حتى راح إلى النبي صلى الله عليه و سلم ناس من المهاجرين والأنصار ثم دعا به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء " . فقال رجل من المسلمين : صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك ؟ قال : " بلى وبعضكم يومئذ شيعته " . ص . 437
رواه الطبراني وفيه حسن بن قيس الرحبي وهو ضعيف

(5/436)


9240 - وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال : قلت : ماذا ؟ قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله القائد [ والمقود . ويل لهذه يوما ] - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/437)


9241 - وعن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال : استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف كلامه فقال : " ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه [ إلا الصالحين منهم ] وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة "
رواه الطبراني هكذا وفي غيره : " وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم "
وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور وبقية رجاله ثقات

(5/437)


9242 - وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال : اقض حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن مؤنتي لعظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على سريره فقال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم ص . 438
أسرع من التمرة ؟ " قال : اللهم نعم . فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر هذا فقال : " أبو الجبابرة الأربعة ؟ " قال : اللهم نعم . فلذلك ادعى معاوية زيادا
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن

(5/437)


9243 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان
وفي رواية : " ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي " . وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/438)


9244 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كان الحكم بن أبي العاصي يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه و سلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أنت كذلك " فما زال يختلج حتى مات
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(5/438)


9245 - وعن حذيفة قال : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال : ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى العبسي قال الذهبي : فيه جهالة وبقية رجاله ثقات . ص . 439

(5/438)


9246 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال : " ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة " . قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة

(5/439)


9247 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك
رواه الطبراني وفيه زيد بن معاوية وهو متروك

(5/439)


9248 - وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت : استأذن الأشعث بن قيس على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال : ما لك وما له يا أشعث ؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك قيل له : يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا قيل : كم يملك ؟ قال : عشرين إن بلغ
رواه الطبراني وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره

(5/439)


9249 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 440
إن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ومركزها ضلالة فإن أدركتها فلا تضل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك نسب إلى الوضع وقال ابن عدي : لا بأس به

(5/439)


9250 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسوها ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار
رواه الطبراني وفيه زيد بن ربيعة وقد تقدم الكلام على ضعفه

(5/440)


9251 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها ستخرج رايتان من قبل المشرق لبني العباس أولها مثبور وآخرها مبتور لا تنصروهم لا نصرهم الله من مشى تحت راية من رايتهم أدخله الله تعالى يوم القيامة جهنم ألا إنهم شرار خلق الله وأتباعهم شرار خلق الله يزعمون أنهم مني ألا إني منهم بريء وهم مني برآء علاماتهم يطيلون الشعور ويلبسون السواد فلا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم الطريق ولا تسقوهم الماء يتأذى بتكبيرهم أهل السماء
رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وقد اتهم بالكذب

(5/440)


20 - . ( أبواب فيمن يولى أمر المسلمين )

(5/440)


1 - . باب ولاية المناصب غير أهلها

(5/440)


9252 - ص . 441 عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال : أتدري ما تصنع ؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره

(5/441)


2 - . باب إمارة السفهاء والصبيان

(5/441)


9253 - عن زاذان أبي عمر عن عليم قال : كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال عليم : لا أحسبه إلا قال : عبس الغفاري - والناس ص . 442
يخرجون في الطاعون فقال عبس : يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم : لم تقل هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتمن أحدكم الموت عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب
؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " بادروا بالموت ستا : إمرة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال :
عن عبس الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخوف على أمته ست خصال : إمرة الصبيان وكثرة الشرط والرشوة في الحكم وقطيعة الرحم واستخفاف بالدم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح

(5/441)


9254 - وعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدماء [ وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط ]
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف

(5/442)


3 - . باب ملك جهجاه

(5/442)


9255 - عن علباء السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من الموالي يقال له : جهجاه
ص . 443
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/442)


21 - . باب في أبواب السلطان والتقرب منها

(5/443)


9256 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا
قلت : لم أجده في نسختي من أبي داود
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة

(5/443)


9257 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذ من دينه مثله
رواه الطبراني وفيه حسان بن غالب وهو متروك

(5/443)


9258 - وعن رجل من بني سلمى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم وأبواب السلاطين فإنه أصبح صعبا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/443)


22 - . ( أبواب فيمن يعين السلطان )

(5/443)


1 - . باب الكلام عند الأئمة

(5/443)


9259 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو فليسكت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وابن عدي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 444

(5/443)


9260 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
وقد تقدم هذا الباب وفيه أحاديث غير هذا

(5/444)


2 - . باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم

(5/444)


9261 - عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد : " فأنا منه بريء وهو مني بريء "
وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/444)


9262 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال :
خرج النبي صلى الله عليه و سلم وفي المسجد تسعة نفر - أربعة من الموالى وخمسة من العرب - فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم وغشي ص . 445
أبوابهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
وفيه إبراهيم بن قعيس ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/444)


9263 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة :
أعاذك الله من إمارة السفهاء
قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : " أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي
يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان - أو قال : برهان -
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها "
رواه أحمد والبزار وزاد :
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به
ورجالهما رجال الصحيح

(5/445)


9264 - وعن النعمان بن بشير قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع طرفه إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث في السماء شيء فقال : ص . 446
ألا إنه سيكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منهم ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه ألا وإن دم المسلم كفارة ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات
قلت : له حديث في الباقيات الصالحات غير هذا رواه ابن ماجة
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/445)


9265 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح ورجال أحمد كذلك

(5/446)


9266 - وعن خباب قال : كنا قعودا عند باب النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا فقال : " أتسمعون ؟ " قلنا : قد سمعنا - مرتين أو ثلاثا - قال : " إنه سيكون عليكم أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإنه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس يرد علي الحوض " . ص . 447
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن خباب وهو ثقة

(5/446)


3 - . باب في من يرائي الأمراء

(5/447)


9267 - عن عمران بن حصين قال : أخبرني أعرابي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أخاف على قريش إلا أنفسها
قلت : ما لهم ؟ قال : " أشحة بجرة وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين إلى هذا مرة وإلى هذا مرة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسي وهو ثقة
وله طريق طويلة في الخصائص

(5/447)


9268 - وعن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني لا أخشى على قريش إلا أنفسها
قلت : وما هو ؟ قال : " أشحة بجرة إن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا "
رواه والطبراني ورجاله ثقات

(5/447)


4 - . باب في الإمام الكذاب

(5/447)


9269 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة يبغضهم الله : ملك كذاب وعائل مستكبر وغني بخيل
ص . 448
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي وبقية رجاله ثقات

(5/447)


23 - . ( بابان في النهي عن سب السلطان )

(5/448)


1 - . باب النهي عن سب الأئمة

(5/448)


9270 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح
رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/448)


9271 - وعن أبي مصبح قال : جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم شداد بن أوس وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يتذاكرون فقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليعمل كذا وكذا من الخير وإنه لمنافق
قالوا : يا رسول الله وكيف يكون منافقا وهو يؤمن بك ؟ قال : " يلعن الأئمة ويطعن عليهم "
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي قيس الشامي ولم أعرفه

(5/448)


2 - . باب قلوب الملوك بيد الله تعالى فلا تسبوهم

(5/448)


9272 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يقول : أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ص . 449
وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد وهو متروك

(5/448)


24 - . باب هدايا الأمراء

(5/449)


9273 - عن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هدايا العمال غلول
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الرشا في كتاب الأحكام

(5/449)


25 - . باب الأمير في السفر

(5/449)


أحاديث هذا الباب في كتاب الجهاد بعد هذا وبعضها قد تقدم في الحج بعض أدب السفر

(5/449)


9274 - عن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/449)


24 - . كتاب الجهاد

(5/449)


1 - . باب ما جاء في الهجرة

(5/449)


9275 - ص . 455 عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : لما نزلت هذه الآية { إذا جاء نصر الله والفتح } قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ختمها وقال : " الناس حيز وأنا وأصحابي حيز " وقال : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "
فقال له مروان : كذبت . وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد : لو شاء هذان لحدثاك [ ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة . فسكتا ] فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قالا : صدق
رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/455)


9276 - وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا بل [ يبايع ] على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ويكون من التابعين بإحسان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة . ص . 456

(5/455)


9277 - وعن غزية بن الحارث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية

(5/456)


9278 - وفي رواية : عن غزية أيضا أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث : الجهاد والنية والحشر
رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(5/456)


9279 - وعن الحرث بن غزية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم فتح مكة :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك

(5/456)


9280 - وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل
فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل
قلت : روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية . ص . 457
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط ورجال أحمد ثقات

(5/456)


9281 - وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بعضهم : الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إن ناسا يقولون : إن الهجرة قد انقطعت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/457)


9282 - وعن [ عبج الله بن السعدي ] رجل من بني مالك بن حنبل أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه فقالوا له : احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له : " ادخل " فدخل فقال : " حاجتك ؟ " قال : حاجتي تحدثني : أنقطعت الهجرة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/457)


9283 - وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الهجرة فقال :
لا تنقطع ما قوتل العدو
رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 458

(5/457)


9284 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف

(5/458)


9285 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه و سلم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها [ و ] تلفظهم أرضوهم تقذرهم روح الرحمن عز و جل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها
رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة في المغازي إن شاء الله

(5/458)


2 - . باب هجرة الباتة والبادية

(5/458)


9286 - عن واثلة بن الأسقع قال : خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي صلى الله عليه و سلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله : " هل لك من حاجة ؟ " وبدأ بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلي فقال : " هل لك من حاجة ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله . قال : " وما حاجتك ؟ " قلت : الإسلام . قال : " هو خير لك " قال : " وتهاجر ؟ " قلت : نعم . قال : " هجرة البادية أو هجرة الباتة ؟ " قلت : أيهما افضل ؟ قال : " هجرة الباتة . وهجرة ص . 459
الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهجرة البادية : أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك " . قال : فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي قال : " فيما استطعت " . قال : ونادى رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال : أصبوت ؟ فقلت : أسلمت . فقال : لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/458)


3 - . باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان

(5/459)


9287 - عن جبير بن مطعم قال : قلت : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة ؟ فقال : " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب " . قال : فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن في أصحابي منافقين "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم

(5/459)


9288 - وعن الفرزدق بن حنان قال : ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي لم أنسه بعد ؟ خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص فقال : جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جريء فقال : يا رسول الله أين الهجرة ؟ إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت انقطعت ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم قال : " أين السائل عن الهجرة ؟ " قال : ها أنا ذا يا رسول الله قال : " إذا أقمت الصلاة وآتيت ص . 460
الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة " . قال : يعني أرضا باليمامة

(5/459)


9289 - وفي رواية : " الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر "
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني

(5/460)


4 - . باب النهي عن مساكنة الكفار

(5/460)


9290 - عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بنصف الدية ثم قال :
أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/460)


5 - . باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها

(5/460)


9291 - عن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل مكة قال :
اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة

(5/460)


9292 - وعن أبي موسى قال : مرض سعد بمكة فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقال ص . 461
له : يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها ؟ قال :
بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة

(5/460)


6 - . باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب

(5/461)


9293 - عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال : سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله : ما بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل : أما سلمة فقد ارتد عن هجرته . فقال جابر : لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأسلم : " أبدوا يا أسلم ؟ " . فقالوا : يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا . فقال : " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
رواه أحمد . وعمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/461)


9294 - وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال : ارتددت عن هجرتك يا سلمة ؟ فقال : معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب ؟ " . فقالوا : إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا . فقال : " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
قلت : لسلمة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 462
رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/461)


9295 - وعن سلمة بن الأكوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أنتم بدونا ونحن أهل حضركم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/462)


9296 - وعن مسلم بن جرهد قال : مرض ابن عمر فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن قد أعشبت القفار فلو ابتعت أعنزا فتنزهت تصح . فقال : لم يؤذن لأحد منا في البداء غير أسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم وهو متروك

(5/462)


9297 - وعن شداد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه على الهجرة فاشتكى . فقال : " ما لك يا شداد ؟ " قال : قلت : يا رسول الله اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرأت . قال : " فما يمنعك ؟ " قلت : هجرتي . قال : " اذهب فأنت مهاجر حيث كنت "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/462)


9298 - وعن عبد الله بن سعد بن الأطول قال : كان عبد الله يخرج إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له : لو أقمت ؟ فيقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن التناءة فمن أقام ببلد الخراج فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 463

(5/462)


9299 - وعن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدا جفا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(5/463)


9300 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله من بدا بعد الهجرة [ لعن الله من بدا بعد الهجرة ] لعن الله من بدا بعد الهجرة إلا في فتنة فإن البدو خير من المقام في الفتنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/463)


7 - . باب فضل المهاجرين

(5/463)


9301 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع
قال أبو سعيد : والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي
رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر المناقب

(5/463)


8 - . باب في فقراء المهاجرين

(5/463)


9302 - عن عمران بن حطان قال : قالت لي عائشة أم المؤمنين : ما تسمون الذين يدخلون فيكم من أهل القرى ليس لهم فيكم [ نسب ولا ] قرابة ؟ قلت : ص . 464
نسميهم العلوج والسقاط . فقالت عائشة : كنا نسميهم المهاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه أحمد بن موسى الشامي ولم أعرفه

(5/463)


9 - . باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه

(5/464)


قد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب قبل هذا بورقتين وقد ضربت عليه ثم كتبت عليه

(5/464)


9303 - عن صالح بن بشير بن فديك قال : خرج فديك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات إلا أن صالح بن بشير أرسله ولم يقل عن فديك

(5/464)


9304 - وعن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرض أرض الله والعباد عباد الله فحيث وجد أحدكم خيرا فليتق الله وليقم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(5/464)


10 - . ( أبواب في السفر للجهاد )

(5/464)


1 - . باب الأمير في السفر

(5/464)


9305 - عن عمر بن الخطاب أنه قال :
إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 465
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة

(5/464)


9306 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم فإذا أمكم فهو أميركم
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(5/465)


9307 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم
قلت : له حديث في الصحيح : " لا يتناج اثنان "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبيس بن مرحوم وهو ثقة

(5/465)


9308 - وعن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم [ ولا يتناج اثنان دون صاحبهما ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/465)


2 - . باب ما يفعل إذا أراد سفرا

(5/465)


9309 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف
باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو . ( في الأصل بدون ترقيم )

(5/465)


9310 - عن سفينة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو
رواه البزار وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف

(5/465)


3 - . باب مناجاة الرفاق وإجابتهم

(5/465)


9311 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا إذا غزونا فدعا رجل في آخر القوم فقال : يا أيها الأول أن ننتظره حتى يلحق
رواه البزار والطبراني وفيه يوسف بن خالد وهو ضعيف

(5/465)


4 - . باب وصية الأمير في السفر

(5/465)


9312 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال :
اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الهجرة إن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنه كأعراب المسلمين ليس لهم ص . 467
في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله
رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين
وبقية أحاديث هذا الباب في باب ما نهي عن قتله في الحرب

(5/465)


9313 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إلى معاذ وأبي موسى فقال :
تشاورا وتطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
رواه البزار وفيه عمر بن أبي خليفة العبدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/467)


5 - . باب أي يوم يستحب السفر

(5/467)


تقدمت أحاديث استحباب السفر يوم الخميس في كتاب الحج

(5/467)


6 - . باب آداب السفر

(5/467)


9314 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانت الأرض مخصبة فاقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق وإذا كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن ص . 468
الأرض تطوى بالليل وإياكم والتعريس على قارعة الطريق فإنها مأوى الحيات ومراح السباع
رواه البزار والطبراني موقوفا وفيه محمد بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه ابن معين

(5/467)


9315 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سرتم في أرض خصيبة فأعطوا الدواب حقها - أو حظها - وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة
رواه البزار ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الحج

(5/468)


7 - . باب الخروج من طريق والرجوع في غيره

(5/468)


9316 - عن أبي هريرة قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج من باب الشجرة ويرجع من طريق المعرس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة وهو ثقة

(5/468)


8 - . باب المرافقة

(5/468)


9317 - ص . 469 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق

(5/469)


9318 - وعن أسلم قال : خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر : من صحبت ؟ قلت : صحبت رجلا من بكر بن وائل . فقال عمر : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أخوك البكري ولا تأمنه "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف

(5/469)


9319 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا
قلت : رواه أبو داود والترمذي خلا قوله : " صدقوا وصبروا "
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(5/469)


11 - . ( أبواب في الخيل )

(5/469)


1 - . باب ما جاء في الخيل

(5/469)


9320 - ص . 470 عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم - وفي رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال :
خير مال [ المرء له ] مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/470)


9321 - وعن معقل بن يسار قال : لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الخيل ثم قال :
اللهم عقر الإبل والنساء
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/470)


9322 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار وفيه عطية وهو ضعيف

(5/470)


9323 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق تأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه . يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا وكذا . اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة أو إن الخيل في نواصيها الخير
ص . 471
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري وهو ضعيف

(5/470)


9324 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة
قلت : هو في الصحيح باختصار : " صدقة النفقة "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(5/471)


9325 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك فأحسن إليه وإن وجدته مغلوبا فأعنه
رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف

(5/471)


9326 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
قلت : له في الصحيح : " البركة في نواصي الخيل "
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف

(5/471)


9327 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم
ص . 472
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "
رواه البزار ورجاله ثقات

(5/471)


9328 - وعن أبي كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/472)


9329 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات ويأتي بعد هذا بباب

(5/472)


9330 - وعن عريب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده في الصدقة وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
ص

(5/472)


9331

(5/472)


9331 - وعن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه أبو زياد التيمي قال الذهبي : مجهول

(5/472)


9332 - وعن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها
رواه الطبراني

(5/472)


9333 - وعن سوادة بن الربيع الجرمي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر لي بذود وقال :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة وسليمان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/472)


9334 - وعن أبي أمامة قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما فعل فرسك ؟ " فقال : يا رسول الله خصيته . فقال : " الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة نواصيها دفاؤها وأذنابها مذابها "
رواه الطبراني وفيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . ص . 474

(5/472)


9335 - وعن خباب بن الأرت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل ثلاثة : فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان . فأما فرس الرحمن فما اتخذ في سبيل الله وقوتل عليه أعداء الله عز و جل . وأما فرس الإنسان فما استبطن ويحمل عليه . وأما فرس الشيطان فما روهن عليه وقومر عليه
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(5/474)


9336 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ارتبط فرسا في سبيل الله فعلفه وأثره في ميزانه يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف

(5/474)


2 - . باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها

(5/474)


9337 - عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل ثلاثة : فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز و جل قيمته أجر وركوبه أجر وعاريته أجر [ وعلفه أجر ] وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن قيمته وزر وركوبه وزر وعاريته وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن تكون سدادا من الفقر إن شاء الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث خباب الذي رواه الطبراني قبل هذا . ص . 475

(5/474)


9338 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله عز و جل فعلفه وبوله وروثه - وذكر ما شاء الله - وأما فرس الشيطان فالذي يقامر عليه ويراهن [ عليه ] وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من فقر
رواه أحمد ورجاله ثقات فان كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح

(5/475)


9339 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفرحا ومرحا فإن شبعها وجوعها وريها وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف

(5/475)


9340 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون ص . 476
عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار
قال علي : " ولا تقلدوها الأوثان "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد ثقات

(5/475)


3 - . باب في خيل النبي صلى الله عليه و سلم

(5/476)


9341 - عن سهل بن سعد قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم عند أبي ثلاثة أفراس يعلفهن . قال : وسمعت أبي يسميهن : اللزاز واللحيف والظرب
قلت : لسهل حديث في الصحيح فيه ذكر اللحيف فقط وهو هنا عنه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(5/476)


9342 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يسبح به سبحا فأعجبه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنما فرسي هذا بحر "
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف

(5/476)


9343 - وعن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يقال له : المرتجز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(5/476)


4 - . باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره

(5/476)


9344 - ص . 477 عن أبي وهب الكلاعي وسئل : لم فضل الأشقر ؟ قال : لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
رواه أحمد ورجاله ثقات وقوله أبي وهب الكلاعي وهم لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن أبي وهب الجشمي

(5/477)


9345 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يمن الخيل في شقرها وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلا مطلق اليد اليمنى
قلت : اقتصر أبو داود على قوله : " يمن الخيل في شقرها "
رواه الطبراني وفيه فرج بن يحيى وهو ضعيف

(5/477)


9346 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تسلم وتغنم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن الصباح وهو ضعيف

(5/477)


9347 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إياكم والخيل المثفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغل
رواه أحمد وكأنه صلى الله عليه و سلم أراد بالخيل أصحاب الخيل والله أعلم وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/477)


5 - . باب تأديب الخيل

(5/477)


9348 - ص . 478 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عاتبوا الخيل فإنها تعتب "
رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن بقية وبقية مدلس
وسأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال : رأيته على ظهر كتاب إبراهيم ملحقا فأنكرته فقلت له : فتركه قال : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث وأما أبوه فشيخ غير متهم وقال فيه أبو حاتم : صدوق ووثقه ابن حبان

(5/478)


6 - . باب إكرام الخيل

(5/478)


9349 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ربما فتل عرف فرسه بيده
رواه الطبراني وفيه عوف بن الأزهر وهو متروك

(5/478)


7 - . باب الدعاء للخيل

(5/478)


9350 - عن جعيل الأشجعي قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال : " سر يا صاحب الفرس " . فقلت : يا رسول الله عجفاء ضعيفة . فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم مخفقة ( درة ) كانت معه فضربها بها وقال : " اللهم بارك له فيها " . قال : فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال : ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/478)


8 - . باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه

(5/478)


9351 - ص . 479 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون القروي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره

(5/479)


9352 - وعن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول : " من سبق إلي فله كذا وكذا " قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم
رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه ضعف لين وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلي منه وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات

(5/479)


9353 - وعن كثير بن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا فيمد باعه ويقول : " من سبق إلي فله كذا وكذا "
رواه الطبراني وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك

(5/479)


9354 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقا وجعل فيها محللا وقال : ص . 480
لا سبق إلا في حافر أو نصل "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(5/479)


9355 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سبق بين الخيل وراهن
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وراهن
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(5/480)


9356 - وعن أبي لبيد لمازة بن زياد قال : أرسلت الخيل زمن الحجاج [ والحكم بن أيوب أمير على البصرة ] فقلنا : لو أتينا الرهان فأتيناه ثم قلنا : لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه : هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : فأتيناه فقال : نعم لقد راهن على فرس يقال له : سبحة فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : فأتيناه وهو في قصره بالزاوية فسألناه : يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يراهن ؟ قال : نعم والله لقد راهن على فرس يقال له سبحة : فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
ورجال أحمد ثقات . ص . 481

(5/480)


9357 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم ضمر الخيل وسابق بينها فرآني راكبا على بعير فقال :
يا جابر لا تزال تتعتعه
أي : لا تزال تضربه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان ين مشمول وهو ضعيف

(5/481)


9358 - وعن عروة بن مضرس أنه كان يسوق فرسه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تبارك الله الذي كيف حوافرهن وسوافلهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(5/481)


9359 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا فجرى به فرجع إلينا فقال : " وجدناه بحرا "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(5/481)


9360 - وعن عبد الله بن مغفل قال : بينما نحن ذات يوم بالمدينة إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على فرس له فانطلق حتى خفي علينا ثم أقبل وهي تعدو إما دفعها وإما اعترقت به فمر بشجرة فطار منها طائر فحادت فندر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم على أرض غليظة فأتيناه نسعا [ فإذا هم جالس ] وعرض ركبتيه وحرقفتيه ومنكبيه وعرض وجهه منسح بيض ماء أصفر فجلسنا حوله نبكي . ص . 482
رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف

(5/481)


9361 - وعن بريدة قال : ضمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل ووقت لإضمارها وقتا وقال :
يوم كذا وكذا موضع كذا وكذا
وأرسل الخيل التي ليست بمضمرة من دون ذلك
رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف

(5/482)


9362 - وعن عياض الأشعري قال : قال أبو عبيدة : من يراهني ؟ قال شاب : أنا إن لم تغضب . قال : فسبقه قال : فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عري
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/482)


9363 - وعن أبي بلج قال : رأيت لبى بن لبا الأسدي وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم سبق فرس له جلله بردا عدنيا ورأيت عليه ثوب خز ومطرفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/482)


9 - . باب النهي عن الجلب والجنب

(5/482)


9364 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من خبب ( خدع ) عبدا على سيده وليس منا من أفسد امرأة على زوجها وليس منا من أجلب على الخيل يوم الرهان
ص . 483
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات

(5/482)


9365 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا جلب في الإسلام "
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف

(5/483)


9366 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا شغار في الإسلام
- والشغار : أن يبدل الرجل أخته بغير صداق فلا شغار في الإسلام - " ولا جلب ولا جنب " . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(5/483)


10 - . ( أبواب أخرى في الخيل ونحوها )

(5/483)


1 - . باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها

(5/483)


9367 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن خصاء الخيل والبهائم
وقال ابن عمر : فيه نماء الخلق
رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف

(5/483)


9368 - وعن ابن عباس :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صبر ذي الروح وعن إخصاء البهائم نهيا شديدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(5/483)


2 - . باب إنزاء الحمر على الخيل

(5/483)


9369 - ص . 484 عن دحية الكلبي قال : قلت : يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها ؟ قال :
إنما يفعل ذلك الذين لا يعملون
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عن الشعبي : أن دحية . مرسل وهو عند أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقه ابن حبان

(5/484)


3 - . باب فيمن أطرق فرسا أو غيره

(5/484)


9370 - عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال : أطرقني فرسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله عز و جل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فرسه مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله فإن لم يعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله
ورجالهما ثقات

(5/484)


9371 - وعن ابن عمر قال : ما تعاطى الناس بينهم قط أفضل من الطرق يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره [ ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره ] . ص . 485
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/484)


4 - . باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره

(5/485)


9372 - عن محمد بن سلام قال : حدثني بعض أصحابنا قال : عرض سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان بن ربيعة : هذا هجين . فقال له عمرو : عتيق فأمر به فعطش ثم جاء بطست من ماء ودعا بعتاق الخيل فشربت فجاء فرس عمرو فثنى يديه وشرب وهذا صنع الهجين فنظر إليه فقال له : ألا ترى ؟ فقال له : أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر فكتب إليه : قد بلغني ما قلت لأميرك وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة وعندي سيف مصمم وتالله لئن وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ شيئا ذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(5/485)


11 - . باب سهم الفرس

(5/485)


تأتي أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى

(5/485)


9373 - عن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : أحاديث سهمان الخيل في قسمه الغنيمة

(5/485)


12 - . باب ركوب ثلاثة على دابة

(5/485)


9374 - ص . 486 عن ابن عباس قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفه وقثم أمامه
قلت : إردافه لابن عباس في الصحيح
رواه أحمد

(5/486)


9375 - وله عند البزار قال :
أفاض رسول الله صلى الله عليه و سلم من جمع أو عرفة وقثم بين يديه والفضل خلفه
وإردافه للفضل في الصحيح
وفي إسناد أحمد والبزار جابر الجعفي وهو ضعيف

(5/486)


13 - . باب صاحب الدابة أحق بصدرها

(5/486)


وبعض أحاديث هذا الباب في الأدب

(5/486)


9376 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صاحب الدابة أحق بصدرها "
رواه البزار وضعفه

(5/486)


14 - . باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس

(5/486)


قد تقدمت أحاديث في كراهية الأجراس والكلاب في الصيد

(5/486)


9377 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 487
إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلاب عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس
رواه الطبراني وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يدفع عدالتهم

(5/486)


12 - . باب كيف المشي

(5/487)


9378 - عن جابر قال : شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فدعا لهم وقال : " عليكم بالنسلان "
فانتسلنا فوجدناه أخف علينا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(5/487)


13 - . ( أبواب في الرماية ونحوها )

(5/487)


1 - . باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف

(5/487)


9379 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/487)


9380 - وعن عويم بن ساعدة قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا معه قوس فارسية فقال : " اطرحها " . ثم أشار إلى القوس العربية فقال : " بهذه وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم " . ص . 488
رواه الطبراني وفي إسناده مساتير لم يضعفوا ولم يوثقوا

(5/487)


9381 - وعن عبد الله بن بسر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب إلى خيبر بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه - أو قال : على كتفه اليسرى - ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال :
ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسي العربية فإن بها يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد
قال يحيى بن حمزة : إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنها كانت إذ ذاك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : وهو مقارب الحديث . وقال النسائي : ضعيف . وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعا

(5/488)


9382 - وعن سعد بن أبي وقاص رفعه قال :
عليكم بالرمي فإنه خير - أو من خير - لهوكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم
ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني

(5/488)


9383 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 489
لا تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال
رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك

(5/488)


9384 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على قوم يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو ابن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/489)


9385 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم وهم يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(5/489)


9386 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للأسلميين :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا مع محجن بن الأدرع " . فأمسك القوم قال : " ما لكم ؟ " قالوا : من كنت معه فقد غلب . قال : " ارموا وأنا معكم كلكم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

(5/489)


9387 - وعن عمرو بن عطية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وقال النسائي : ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا . ص . 490

(5/489)


9388 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما على أحدكم إذا لج به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن الزبير الزبيدي وهو ضعيف جدا

(5/490)


9389 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد يوم اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : وقال : أمرنا أن نعلم أولادنا الرمي والقرآن
رواه الطبراني وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك

(5/490)


9390 - وعن عطاء بن أبي رباح قال : رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عبيد الله الأنصاري يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر : كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل شيء ليس من ذكر الله عز و جل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة

(5/490)


9391 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث : انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنهن من الحق
ص . 491
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلي وإن الله عز و جل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه المحتسب فيه والممد به والرامي به
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في صدقة التطوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز قال أحمد : متروك . وضعفه الجمهور ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات

(5/490)


9392 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل لهو يكره إلا ملاعبة الرجل امرأته ومشيه بين الهدفين وتعليمه فرسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو ضعيف

(5/491)


9393 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

(5/491)


9394 - وعن مجاهد قال : رأيت ابن عمر يشتد بين الغرضين ويقول : إني بها إني بها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/491)


9395 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(5/491)


2 - . باب فيمن رمى بسهم

(5/491)


9396 - عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه : " قوموا فقاتلوا " . قال : فرمى رجل بسهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أوجب هذا "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن . وبقية طرقه تأتي في سورة المائدة في التفسير

(5/491)


9397 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمى رمية في سبيل الله قصر أو بلغ كان له مثل أجر أربع أناس من بني إسماعيل أعتقهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه شبيب بن بشر وهو ثقة وفيه ضعف

(5/491)


9398 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة
رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/491)


9399 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم قريظة والنضير :
من أدخل هذا الحصن سهما فقد وجبت له الجنة
قال عتبة : فأدخلت ثلاثة أسهم
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك . ص . 493

(5/491)


9400 - وعن محمد بن الحنفية قال : رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان بدريا عقبيا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له : ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رمى بسهم في سبيل الله قصر أو بلغ كان له نورا يوم القيامة
فقتل قبل غروب الشمس
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(5/493)


9401 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له مثل رقبة من ولد إسماعيل
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

(5/493)


9402 - وعن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع الله له به درجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يدرك معاذا

(5/493)


9403 - وعن عمران بن حصين قال : ص . 494
مقام الرجل في الصف في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب فبعتق رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(5/493)


3 - . باب الإصابة في الرمي

(5/494)


9404 - عن ثمامة قال : كان أنس يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوما ونحن نرمي فقال : يا بني بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/494)


4 - . باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك

(5/494)


9405 - عن القاسم قال : أول من أفشى القرآن من في رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود
وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن ياسر . وأول من أذن بلال . وأول من غدا به فرسه في سبيل الله المقداد الأسود . وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد . وأول من قتل من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر بن الخطاب . وأول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جهينة . وأول من أدوا الصدقة طائعين من قبل أنفسهم بنو عذرة بن سعد . ص . 495
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(5/494)


14 - . باب ما جاء في السيف

(5/495)


9406 - عن مرزوق الصقيل أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة
رواه الطبراني وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/495)


9407 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أرني سيفك " . فسله فنظر إليه فإذا فيه دقه وضعف فقال : " تضربن بهذا ولكن اطعن به طعنا "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(5/495)


15 - . باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم

(5/495)


9408 - عن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى : ذا الفقار
وكانت له قوس يسمى : السداد . وكانت له جعبة تسمى : الجمع . وكانت له درع موشحة بنحاس تسمى : ذات الفضول . وكانت له حربة تسمى : النبعاء . وكان له مجن يسمى الدفن . ص . 496
وكان له ترس أبيض يسمى : الموجز . وكان له فرس أدهم يسمى : السكب . وكان له سرج يسمى : الداح . وكانت له بغلة شهباء تسمى : الدلدل . وكانت له ناقة تسمى : القصوى . وكان له حمار يسمى : يعفور . وكان له بساط يسمى : الكر . وكانت له عنزة تسمى : النمر . وكانت له ركوة تسمى : الصادر . وكانت له مرآة تسمى : المرآة . وكان له مقراض يسمى : الجامع . وكان له قضيب شوحط يسمى : الممشوق
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة وهو متروك

(5/495)


16 - . باب الرايات والألوية

(5/496)


يأتي إن شاء الله

(5/496)


17 - . باب فضل الجهاد

(5/496)


9409 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم
ص . 497
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات

(5/496)


9410 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك

(5/497)


9411 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير فبينا معاذ على اثر رسول الله صلى الله عليه و سلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة بلال فحبكها بالزمام فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ فناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا معاذ " . فقال : لبيك يا رسول الله . قال : " ادن دونك " فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما بالأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما كنت أحسب الناس منا كمكانهم من البعد " . فقال معاذ : يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا كنت ناعسا " . فلما رأى معاذ بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلوته له قال : يا رسول الله ائذن لي أسألك عن كلمة ص . 498
أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل عما شئت " . قال : يا رسول الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بخ بخ بخ لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم - ثلاثا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير " فلم يحدثه بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك " . قال : يا رسول الله أعد لي فأعاد ذلك ثلاث مرات . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام " . فقال معاذ : بلى يا رسول الله حدثني بأبي أنت وأمي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده ما شحب وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق ( تموت ) له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله " . ص . 499
رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه

(5/497)


9412 - وعن فضالة بن عبيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الإسلام ثلاثة أبيات سفلى وعليا وغرفة فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين فلا يسأل أحدا منهم إلا قال : أنا مسلم . وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض . وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم
رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/499)


9413 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف

(5/499)


9414 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة أتته فقالت : يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع ؟ فقال لها :
أتستطعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع ؟
قالت : ما أطيق هذا يا رسول الله فقال : " والذي نفسي بيده لو طقتينه ما بلغت العشور من عمله "
رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد وثقة أحمد وضعفه جماعة . ص . 500

(5/499)


9415 - وعن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا : جاء بلال إلى أبي بكر فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أفضل عمل المؤمنين جهاد في سبيل الله
وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت . فقال أبو بكر : أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي فأقام بلال معه فلما توفي أبو بكر جاء عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فأبى بلال عليه فقال عمر : فمن يا بلال ؟ قال : إلى سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل عمر الأذان إلى عقبة وسعد
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف

(5/500)


9416 - وعن جدار - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز و جل عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان : قد أنى ( آن ) لك ويقول : قد أنى لكما
رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف . ص . 501
ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه
9417 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فإن حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده " . فقال رجل : يا رسول الله إن حدثت بها الناس يطمئنوا عليها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فلو كان عندي ما أنفق به وأقوي المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا كنت صاحبها ولكن ليس [ ذاك ] بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق معي وذلك يشق علي وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا فأقتل
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(5/500)


9418 - وعن النعمان ابن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/501)


9419 - وعن أبي هند - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 502
مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف

(5/501)


9420 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف

(5/502)


9421 - وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له : ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما خالط قلب امرئ [ مسلم ] رهج ( الرهج : الغبار ) في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات

(5/502)


9422 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف

(5/502)


9423 - وعن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر : إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل : ص . 503
يا رسول الله ألم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات ثم قال : " تثني عليك الناس سوءا وأثني عليك خيرا " . فقال عمر : وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعنا منك يا ابن الخطاب من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/502)


9424 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته فإذا خلفه خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة وتكفل الله له بأربع بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال وأي ميتة مات بها أدخله الجنة وأي ردة رده رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف

(5/503)


9425 - وعن أبي هريرة قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسرية تخرج فقالوا : يا رسول الله نخرج الليلة أو نمكث حتى نصبح ؟ قال : " ألا تحبون أن تبيتوا في خراف الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث وقال النسائي : ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا

(5/503)


9426 - وعن عبد الله بن عتيك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز و جل
ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث - الوسطى والسبابة والإبهام - فجمعهن وقال : " وأين المجاهدون ؟ فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله عز و جل " . والله إنها لكلمة ما سمعتها من ص . 504
أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم " فمات فقد وقع أجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب "
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن إسحاق مدلس وبقية رجال أحمد ثقات

(5/503)


9427 - وعن معاذ - يعني ابن جبل - قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله عز و جل : من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله أحمد رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(5/504)


9428 - وعن حميد بن هلال قال : كان رجل من الطفاوة طريقه علينا يأتي على الحي فيحدثهم قال : أتيت المدينة في عير لنا فبعنا بضاعتنا ثم قلت : لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال : فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يريني بيتا قال : " إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها ( الصنارة التي يغزل بها وينسج ) التي تنسج بها " . قال : " ففقدت عنزا من غنمها وصيصتها قالت : يا رب [ إنك ] قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ ص . 505
عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي " . قال : فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت " . قال : قلت : بل أصدقك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/504)


9429 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خصال ست ما من مسلم وفي واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى مسجد لصلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو متروك

(5/505)


9430 - وعن محمد بن حاطب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن حاطب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/505)


9431 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
ص . 506
رواه أبو يعلى وأحمد إلا أنه قال : " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد "
وفيه زيد العمي وثقه أحمد وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/505)


9432 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل أمة سياحة وإن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وإن لكل أمة رهبانية ورهبانية أمتي الرباط في نحور العدو
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(5/506)


9433 - وعن عمار بن ياسر أنه قال يوم صفين : الجنة تحت الآبار قفوا الظمآن يرد الماء موارده
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/506)


9434 - وعن عبد الله بن سلام قال : بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمع القوم وهم يقولون : أي الأعمال أفضل يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
ثم سمع نداء في الوادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال صلى الله عليه و سلم : " وأنا أشهد وأشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات . ص . 507

(5/506)


9435 - وعن الشفاء بنت عبد الله - وكانت امرأة من المهاجرات - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أفضل الأعمال فقال : " إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم

(5/507)


9436 - وعن عبادة بن الصامت قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور " . فلما ولى الرجل قال : " وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق " . فلما ولى قال : " وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك "

(5/507)


9437 - وفي رواية : أن الرجل هو الذي قال : يا رسول الله أريد أهون من ذلك قال : " السماحة والصبر "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر : سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات

(5/507)


9438 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخير البرية ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة ( الصوت الذي يفزع منه ويخاف ) استوى عليه أخبركم بالذي يليه ؟ " . قالوا : بلى . قال : " رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ألا أخبركم بشر البرية ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الذي يسأل بالله ولا يعطي به "
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 508
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه

(5/507)


9439 - وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك

(5/508)


9440 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حجة خير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة
يقول : إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة
رواه البزار ورجاله ثقات وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي

(5/508)


9441 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية من سراياه قال : فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال : فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شيء من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال : لو [ أني ] أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال : يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إني لم أبعث باليهودية ص . 509
ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(5/508)


9442 - وعن أبي هريرة قال : مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال : لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما - أو كذا عاما - من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه البزار ورجاله ثقات
ويأتي حديث عمران بن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال

(5/509)


18 - . باب القرض للجهاد وفضله

(5/509)


9443 - عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال : جاء رجل فقال : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الخيل شيئا ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله
قيل : يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال : " قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر " . ص . 510
رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/509)


19 - . باب فضل المهاجرين على القاعدين

(5/510)


9444 - عن الفلتان بن عاصم قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال : فكنا نعرف ذلك منه قال : فقال للكاتب : " اكتب : { لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله } " . قال : فقام الأعمى فقال : يا رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقى قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم للكاتب : " اكتب : { غير أولي الضرر } "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ورواه الطبراني إلا أنه قال : فبقي قائما يقول : أتوب إلى الله
قلت : وتأتي بقية طرقه في التفسير

(5/510)


20 - . ( أبواب في بعض مواطن الجهاد )

(5/510)


1 - . باب الجهاد في المغرب

(5/510)


9445 - عن أبي مصعب قال : قدم رجل من أهل المدينة [ شيخ ] فرأوه موثرا في جهازه فسألوه فأخبرهم أنه يريد المغرب وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . ص . 511

(5/510)


9446 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر
رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعفاري وقال الذهبي : لا يدري من هو

(5/511)


2 - . باب الجهاد في البحر

(5/511)


9447 - عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من نسائه : لقد ضحكت في منامك فما أضحكك ؟ قال : " أعجب من ناس من أمتي يركبون هذا البحر حول العدو يجاهدون في سبيل الله عز و جل " . فذكر لهم خيرا كثيرا
رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت العبدي وثقه ابن معين في رواية وكذلك النسائي وبقية رجاله ثقات

(5/511)


9448 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ومن أجار البحر فكأنما أجار الأودية كلها والمائد كالمشحط في دمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه غيره . ص . 512

(5/511)


9449 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غزا في البحر غزوة في سبيل الله والله أعلم بمن يغزو في سبيله فقد أدى إلى الله طاعته كلها وطلب الجنة كل مطلب وهرب من النار كل مهرب
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عمر بن الصبح وهو متروك

(5/512)


9450 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فاته الغزو معي فيلغز في البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف

(5/512)


9451 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال :
كلم الله تبارك وتعالى هذا البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحر الغربي : إني حامل فيك عبادا من عبادي فكيف أنت صانع بهم ؟ قال : أغرقهم قال : بأسك في نواحيك فحرمه الحلبة والصيد . وكلم هذا البحر الشرقي فقال : إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم ؟ قال : أحملهم على بدني أكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلبة والصيد
رواه البزار وجادة وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك

(5/512)


9452 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تركب البحر إلا حاجا أو غازيا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/512)


3 - . باب غزو الهند

(5/512)


9453 - ص . 513 عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم
رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات

(5/513)


21 - . باب في المجاهدين ونفقتهم

(5/513)


9454 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن اكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله تعالى فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد
قيل : يا رسول الله النفقة ؟ قال : " النفقة على قدر ذلك "
قال عبد الرحمن : فقلت لمعاذ : إنما النفقة بسبعمائة ضعف ؟ فقال معاذ : قل فهمك إنما ذاك إذا أنفقوها وهو مقيمون بين أهليهم غير غزاة فإذا غزوا أنفقوا خبأ الله لهم من خزانة رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم

(5/513)


9455 - وعن أنس بن مالك قال : النفقة في سبيل تضعف بسبعمائة ضعف
رواه البزار وفيه محمد بن أبي إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/513)


22 - . باب فيمن خرج غازيا فمات

(5/513)


قد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في معنى هذا الباب

(5/513)


9456 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فمن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر معتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(5/513)


9457 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(5/513)


23 - . ( أبواب فيمن يساعد المجاهد )

(5/513)


1 - . باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله

(5/513)


9458 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم

(5/513)


9459 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 515
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد في غير حديث سفيان وكذلك ابن معين وابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وضعفه جماعة

(5/513)


9460 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(5/515)


9461 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عام بني لحيان :
ليخرج من كل اثنين منكم رجل وليخلف الغازي في أهله وماله وله مثل نصف أجره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

(5/515)


2 - . باب إعانة المجاهدين

(5/515)


9462 - عن جبلة - يعني ابن حارثة - :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات

(5/515)


9463 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
ص . 516
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه وعبد الله بن محمد بن عقيل حديثه حسن

(5/515)


9464 - وعن عمرو بن مرداس قال : أتيت الشام فإذا رجل غليظ الشفتين - أو قال : ضخم الشفتين - والأنف وإذا بين يديه سلاح فسألوه وهو يقول :
يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه وجاهدوا به في سبيل الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ قلت : من هذا ؟ قالوا : بلال ]
رواه أحمد هكذا وفي إسناده أبو الورد بن ثمامة وهو مستور وبقية رجاله ثقات

(5/516)


9465 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ومن جهز غازيا حتى يستقل [ بجهازه ] كان له مثل أجره
قلت : روى ابن ماجة طرفا من آخره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وصالح بن معاذ شيخ البزار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد أحمد منقطع وفيه ابن لهيعة

(5/516)


9466 - وعن عبد الله قال : أن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أحج حجة بعد حجة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/516)


3 - . باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا

(5/516)


9467 - ص . 517 عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أهل بيت لا يغزو منهم غاز أو يجهز غازيا بسلك أو بإبرة أو ما يعدلها من الورق أو يخلفه في أهله بخير إلا أصابهم الله بقارعة قبل يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عيد العزيز وهو ضعيف

(5/517)


9468 - وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بذاك وقال الذهبي : روى عنه الناس

(5/517)


24 - . ( بابان في فضل الجهاد )

(5/517)


1 - . باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله

(5/517)


9469 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أمر أصحابه بالغزو فقال رجل لأهله : أتخلف حتى أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم [ الظهر ] ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة فلما صلى النبي صلى الله عليه و سلم أقبل الرجل مسلما عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتدري بكم سبقك أصحابك ؟ " قال : نعم سبقوني اليوم بغدوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة "
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات . ص . 518

(5/517)


9470 - وعن معاوية بن خديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(5/518)


9471 - وعن سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم على كور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل بلغت ؟
فظننا أنه يريدنا فقال : " نعم " ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول :
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وإن المؤمن على المؤمن [ حرام ] عرضه [ وماله ] ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/518)


9472 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها
ص . 519
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/518)


9473 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(5/519)


2 - . باب فضل الغبار في سبيل الله

(5/519)


9474 - عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجمع الله عز و جل في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت [ قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما ] في سبيل الله باعد الله منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل [ ريح ] المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله عز و جل فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه . ص . 520

(5/519)


9475 - وعن أبي المصبح قال : بينا نحن نسير بدرب قلمتة إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل فقال : يا أبا عبد الله ألا تركب ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الطبراني من طريقين وأبو يعلى إلا أنه قال في أحد الطريقين : " ساعة من نهار "
ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة وقال أحمد في الرواية الأخرى :
ساعة من نهار
أيضا

(5/520)


9476 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/520)


9477 - وعن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
فما رأيت يوما أكثر ماشيا من يومئذ ونحن من وراء الدروب
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير وهو متروك . ص . 521

(5/520)


9478 - وعن سليمان بن موسى قال : مر مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم يقود دابته فقال له : اركب فإني أرى دابتك ظهيرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار
قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوم أكثر ماشيا منه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(5/521)


9479 - وعن عبد الله بن سليمان بن أبي زينب أن مالك بن عبد الله الجهني مر على حبيب بن مسلمة أو حبيبب مر على مالك وهو يقود فرسه ويمشي فقال : ألا تركب فقد حملك الله ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
رواه الطبراني . وعبد الله بن سليمان لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(5/521)


9480 - وعن أبي بكر - يعني الصديق - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما على النار
رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك

(5/521)


9481 - وعن عمر بن قيس الكندي قال : كنا مع أبي الدرداء منصرفين من الصائفة فقال : يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده النار
ص . 522
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه الجمهور ووثقه مسلم بن إبراهيم

(5/521)


9482 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف امرئ مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف مذكور في ترجمة ابنه محمد

(5/522)


9483 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجتمع في منخري عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو متروك

(5/522)


9484 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمنه الله دخان النار يوم القيامة وما من رجل تغبر قداه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب - بالفتح وقال : بالضم - وهو متروك

(5/522)


9485 - وعن ربيع بن زيد قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال : " أليس ذاك فلان ؟ " قالوا : نعم . قال : " فادعوه " فجاء فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك اعتزلت عن الطريق ؟ " قال : كرهت الغبار . قال : " فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة " . ص . 523
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/522)


25 - . ( أبواب في بعض أعمال الجهاد )

(5/523)


1 - . باب الحرس في سبيل الله

(5/523)


9486 - عن أبي ريحانة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم من الناس قال : " من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل ؟ " . فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : " ادنه " . فدنا فقال : " من أنت ؟ " فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : أنا رجل آخر . فقال : " ادنه " . فدنوت فقال : " من أنت ؟ " فقلت : أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ثم قال : " حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " أو قال : " حرمت النار على عين أخرى ثالثة " . لم يسمعها محمد بن سمير
قلت : روى النسائي طرفا منه
قلت : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات

(5/523)


9487 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم فإن الله تبارك وتعالى يقول : { وإن منكم إلا واردها }
ص . 523
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن حالا من رشدين

(5/523)


9488 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عينان لا تمسهما النار أبدا : عين باتت تكلأ [ المسلمين ] في سبيل الله وعين بكت من خشية الله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : " لا يريان النار " . ورجال أبي يعلى ثقات

(5/523)


9489 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت في جوف الليل من خشية الله تبارك وتعالى وعين باتت تحرس في سبيل الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك ووثقه دحيم

(5/523)


9490 - وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله
رواه الطبراني وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال : القنوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/523)


9491 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جلس على البحر احتسابا ونية احتياطا للمسلمين كتب الله له بكل قطرة في البحر حسنة
ص . 525
رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك والإسناد منقطع

(5/523)


9492 - وعن أبي عطية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس فحدث أن رجلا توفي فقال : هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير ؟ فقال رجل : نعم حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله بيده من التراب ثم قال : " إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر بن الخطاب : " لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة "
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ضعفه الذهبي

(5/525)


2 - . باب التكبير على ساحل البحر

(5/525)


9493 - عن قرة بن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كبر تكبيرة على ساحل البحر عند غروب الشمس رافعا صوته أعطاه الله من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع
رواه الطبراني وفيه خليفة بن حميد قال الذهبي : فيه جهال وهذا خبر ساقط

(5/525)


3 - . باب في الرباط

(5/525)


9494 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه
ص . 526
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(5/525)


9495 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله
وفي رواية : " ويؤمن من فتان القبر "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

(5/526)


9496 - وعن أم الدرداء - ترفع الحديث - قال :
من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وبقية رجاله ثقات

(5/526)


9497 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادته في أهله ألف سنة [ السنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة ]
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " على ساحل البحر "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي وهو ضعيف وإن كان ابن حبان وثقه فقد قال في الضعفاء إنه يجوز الاحتجاج به

(5/526)


9498 - وعن عثمان بن عفان وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 527
من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمل الصائم وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان ويبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر
قلت : حديث أبي هريرة رواه ابن ماجة
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب فقال : ثقة مأمون وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(5/526)


9499 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أجر الرباط فقال :
من رابط يوما حرسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(5/527)


9500 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق كسبع سماوات وسبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة وهو ضعيف

(5/527)


9501 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رابط في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط

(5/527)


9502 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار سبعين خريفا ومن توفي مرابطا وقي فتنة القبر وجرى عليه رزقه
ص . 528
قلت : روى النسائي وابن ماجة منه الصوم فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد تقوى بالمتابعات

(5/527)


9503 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تمام الرباط أربعون يوما ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتري ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك

(5/528)


9504 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدا عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المجاهد حتى يبعثه الله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/528)


9505 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

(5/528)


9506 - وعن شرحبيل بن السمط أنه رأى سلمان الفارسي وهو مرابط بساحل [ حمص ] فقال : ما لك [ على هذا ] ؟ قال : مرابط . قال سلمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 529
رباط يوم في سبيل الله كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأمن الفتان وبعث يوم القيامة شهيدا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/528)


9507 - وعن عتبة بن الندر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انتاط غزوكم واستحلت الغنائم وكثرت الغرائم فخير جهادكم الرباط
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(5/529)


26 - . باب الخدمة في سبيل الله

(5/529)


9508 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم منزلة عند الله الصائم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عاما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران وهو ضعيف

(5/529)


27 - . باب أي الجهاد أفضل

(5/529)


9509 - عن جابر يبلغ به قال : " أفضل الجهاد من عقر جواده وأهريق دمه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط . ص . 530

(5/529)


9510 - وله في المعجم الصغير عن جابر قال : قيل : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " . قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " أن تهجر ما كره ربك عز و جل " . قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه "
وروى مسلم بعض هذا ورجال أبي يعلى والصغير رجال الصحيح . ورواه أحمد بنحوه

(5/530)


28 - . ( أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله )

(5/530)


1 - . باب ما جاء في الشهادة وفضلها

(5/530)


9511 - عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القتل ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز و جل حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز و جل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فمصمصة تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز و جل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض " . ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي وهو ثقة . ص . 531

(5/530)


9512 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء ثلاثة : رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد
والثاني : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر
والثالث : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون : ألا افسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو النبي من الأنبياء لزحل لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور تحت العرش فيجلسون عليها ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا إلا أعطوه ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبوؤون من الجنة حيث أحبوا "
رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فان كان هو النيسابوري فهو متروك وفيه أيضا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 532

(5/531)


9513 - وعن نعيم بن همار أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الشهداء أفضل ؟ قال :
الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلى من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : عن نعيم بن همار أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وجاءه رجل فقال : أي الشهداء أفضل ؟ قال : " الذين يلقون في الصف الأول " . والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله أحمد وأبي يعلى ثقات

(5/532)


9514 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ينظر إليهم ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة بن سعيد بن أبان وثقه الدارقطني كما نقل الذهبي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(5/532)


9515 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها
أو قال : " كل شيء إلا الأمانة والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع "
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 533

(5/532)


9516 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث قبله وهو هذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للشهيد عند الله عز و جل ست خصال : أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
رواه أحمد هكذا قال : مثل ذلك والبزار والطبراني إلا أنه قال : " سبع خصال " وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات

(5/533)


9517 - وعن [ قيس الجذامي ] رجل كانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه : يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر وعذاب القبر ويحلى حلة الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة

(5/533)


9518 - وعن عبد الله بن عمرو وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
للشهيد ست خصال : يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف . ص . 534

(5/533)


9519 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول قطرة تقطر من دم الشهيد تكفر بها ذنوبه والثانية : يكسى من حلل الإيمان والثالثة : يزوج من الحور العين
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب

(5/534)


9520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهيد يغفر له في أول كل دفقة من دمه ويزوج حوراوين ويشفع في سبعين من أهل بيته والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وأتى عليه وريح برزقة ويزوج سبعين حوراء وقيل له : قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث وضعفه النسائي

(5/534)


9521 - وعن يزيد بن شجرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان : قد آن لك ويقول هو : قد آن لكما
رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا . ص . 535
وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد

(5/534)


9522 - وعن مجاهد وعن يزيد بن شجرة - وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله - قال : خطبنا فقال : يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول : إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن : اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن : الله اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول : قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول : نبئت : " أن السيوف مفاتيح الجنة "
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح

(5/535)


9523 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف

(5/535)


9524 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على بارق - نهر بباب الجنة في قبة خضراء - يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
ص . 536
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط

(5/535)


9525 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه و سلم فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من المتكلم آنفا ؟ " . قال رجل : أنا يا رسول الله قال : " إذا تعقر جوادك وتستشهد "
رواه أبو يعلى والبزار بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ وهو ثقة

(5/536)


9526 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا :
من قتل منكم صابرا مقبلا فقتل في سبيل الله فإنه في الجنة
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني مستور وبقية رجاله ثقات وإسناد البزار ضعيف

(5/536)


9527 - عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه يوما : " ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله ؟ " قالوا : الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات [ في سبيل الله ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟ " ] فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم إلا خيرا قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟ " . فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم خيرا فقالوا : النار . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مذنب والله غفور رحيم "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف

(5/536)


9528 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف

(5/536)


9529 - وعن جابر يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل يلتمس وجه الله لم يعذبه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن بكير الغنوي وهو ضعيف

(5/536)


9530 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا وقف العبد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل : من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا أحياء مرزوقين
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في البعث إن شاء الله وفي إسناده الفضل بن يسار وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات

(5/536)


9531 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ثم برز له آخر من المسلمين فقتله المشرك ثم جاء فوقف على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : على ما تقاتلون ؟ فقال : " ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن نفي لله بحقه " . قال : والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا " . ص . 538
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح فصح الحديث إن شاء الله فإن رجاله ثقات

(5/536)


2 - . باب في زوجة الشهيد

(5/538)


9532 - عن سلمى بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن مسعود فقالت : إني امرأة استشهد زوجي وخطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه فترجو لي إذا اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه ؟ قال : نعم . فقال له رجل عنده : ما رأيناك فعلت هذا منذ قاعدناك فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أسرع أمتي بي لحوقا في الجنة امرأة من أحمس
رواه أحمد وأبو يعلى . وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات

(5/538)


3 - . باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك

(5/538)


9533 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سبق المقتول في سبيل الله مقبلا غير مدبر المقتول المدبر إلى الجنة سبعين خريفا [ ومرضى أمتي من أصحابهم بسبعين خريفا ] والأنبياء قبل سليمان بن داود بأربعين خريفا لما كان فيه من الملك
رواه الطبراني من رواية جويبر عن الضحاك وكلاهما ضعيف

(5/538)


4 - . باب في شهداء البر والبحر

(5/538)


9534 - ص . 539 عن سعد بن جنادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن شهداء البر أفضل عند الله من شهداء البحر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(5/539)


5 - . ( أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله )

(5/539)


1 - . باب تمني الشهادة

(5/539)


9535 - عن ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من الناس نفس [ مسلم ] يقبضها ربها عز و جل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد
وقال ابن أبي عميرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ لأن ] أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/539)


9536 - وعن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم غنمهم وسلمهم " . قال : فسلمنا وغنمنا
قال : ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " . ص . 540
قال : ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت : " اللهم سلمهم وغنمهم " فسلمت وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال : فسلمنا وغنمنا - فذكر الحديث - وقد تقدم بتمامه في الصوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(5/539)


2 - . باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة

(5/540)


9537 - عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتي يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات

(5/540)


9538 - وعن أنس - قال البزار : ولم أجد في كتابي عن النبي صلى الله عليه و سلم وأحسبه مرفوعا - قال :
من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح المسك وعليه طابع الشهداء
رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(5/540)


3 - . باب التعرض للشهادة

(5/540)


9539 - عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه : خذ درعي يا أخي قال : أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا . ص . 541
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/540)


6 - . باب في أرواح الشهداء

(5/541)


9540 - عن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة فتقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز و جل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة . فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة

(5/541)


9541 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة [ في قبة خضراء ] يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
ص . 542
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(5/541)


9542 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(5/542)


9543 - وعن سالم الأفطس قال : لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في الشهادة تمنوا أن أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله : فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله }
رواه الطبراني منقطع الإسناد

(5/542)


9544 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له
قلت : رواه النسائي خلا قوله : " لما يرى من ثواب الله له "
رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره

(5/542)


7 - . ( أبواب فينم يكون شهيدا )

(5/542)


1 - . باب فيما تحصل به الشهادة

(5/542)


9545 - ص . 543 عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتعلمون [ من ] الشهيد في أمتي ؟ " فأزم القوم فقال عبادة : ساندوني فأسندوه فقال : يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز و جل شهادة والطاعون شهادة والفرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
قال : وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس : " والحرق والسيل "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/543)


9546 - وروى بإسناده إلى عبادة قال : فذكره
وفيه رجل لم يسم

(5/543)


9547 - وعن عبادة بن الصامت قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال : " هل تدرون من الشهيد ؟ " فسكتوا فقال : " هل تدرون من الشهيد ؟ " فقلت لامرأتي : اسنديني فأسندتني فقلت : من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو شهيد . فذكر نحوه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات . ص . 544

(5/543)


9548 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا : يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه و سلم ونحن نذكر هذا فقال : " وفيم تعدون الشهادة ؟ " . فأزم القوم وتحرك عبد الله فقال : ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ثم أجابه هو فقال : نعد الشهادة في القتل . فقال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة "
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات

(5/544)


9549 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصواتكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن " . فقال بعضهم : ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوما الشهادة إلا [ في ] القتل في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء يجمع شهادة والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/544)


9550 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " . فقلنا : من قتل في سبيل الله . فقال : " من قتل في سبيل الله ص . 545
فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها نفاسها فهي شهيدة "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

(5/544)


9551 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ يوما ] : " ما تعدون الشهداء فيكم ؟ " قالوا : من يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد . قال :
إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد [ والمرء يموت على فراشه في سبيل الله والمبطون شهيد واللديغ شهيد ] والغريق شهيد [ والشريق شهيد والذي يفترسه السبع شهيد والخار عن دابته شهيد وصاحب الهدم شهيد ] وصاحب ذات الجنب شهيد والنفساء يقتلها ولدها يجرها بسرره إلى الجنة
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف

(5/545)


9552 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها في نفاسها
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(5/545)


9553 - وعن عبد الله بن بسر قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن عبادة فقال : " ما تعدون الشهداء من أمتي ؟ " قال ذلك ثلاثا قالوا : الله ورسوله أعلم . قال سعد بن عبادة : إن شاء رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي فأخبرته من الشهداء من أمته . قال : " فأخبرني من الشهداء من أمتي ؟ " . قال : اسندوني فأسندوه قال : من آمن بالله وجاهد في سبيل الله وقاتل حتى يقتل فهو شهيد . قال : ص . 546
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد والنفساء شهيدة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي صالح الفراء وهو ثقة

(5/545)


9554 - وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قلنا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله . قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل . من قتل في سبيل الله فهو شهيد [ والبطن شهيد ] والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغرق شهيد "
زاد الحلواني : " والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد "
رواه الطبراني . وعبد الملك متروك

(5/546)


9555 - وعن سلمان الفارسي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالزكاة [ ثلاث ] مرار فقال : " وما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قالوا : الذي يقتل في سبيل الله قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل . القتل في سبيل الله شهادة [ الطاعون شهادة ] والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق ورواه البزار

(5/546)


9556 - وعن أبي هريرة رفعه قال : " البطن والغرق شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 547

(5/546)


9557 - وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ليس الشهيد إلا من قتل في سبيل الله ؟ قال :
يا عائشة إن شهداء أمتي إذا لقليل من قال في يوم خمسا وعشرين مرة : اللهم بارك في الموت وفيما بعد الموت ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في من خرج من بيته في سبيل الله فمات بأي حتف كان فهو شهيد

(5/547)


9558 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صرع عن دابته فهو شهيد
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(5/547)


9559 - وعن ابن مسعود قال : من تردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث الطاعون في الجنائز

(5/547)


9560 - وعن محمد بن زياد الألهاني قال : ذكر عند أبي عتبة الشهداء فذكر المطعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عنبة وقال : حدثنا أصحاب نبينا صلى الله عليه و سلم عن نبينا صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 548
إن شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(5/547)


2 - . باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته

(5/548)


9561 - عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف والظاهر أنه مرسل ورجاله ثقات

(5/548)


3 - . باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار

(5/548)


9562 - عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن الله عز و جل سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات

(5/548)


9563 - وعن ميمون بن سنباد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قوام أمتي شرارها "
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هارون بن دينار وهو ضعيف . ص . 549

(5/548)


9564 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال

(5/549)


9565 - وعن عمر بن الخطاب قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله سيمتع هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات
ما تركت أعرابيا إلا قتلته أو يسلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عمر القرشي وهو ثقة

(5/549)


9566 - وعن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها : إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ويحسن حديثه لهذه الشواهد

(5/549)


9567 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه

(5/549)


9568 - وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
ص . 550
رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن والنعمان بن مقرن قلت : ورجاله ثقات

(5/549)


9569 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام

(5/550)


29 - . باب الاستعانة بالمشركين

(5/550)


9570 - عن خبيب بن يساف قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا : إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال : " أوأسلمتما ؟ " قلنا : لا . قال : " إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " . قال : فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول : لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول : لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات

(5/550)


9571 - وعن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال : " من هؤلاء ؟ " قالوا : عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني فينقاع فقال : " وقد أسلموا ؟ " قالوا : لا يا رسول الله . قال : " مروهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في الثقات فقال : سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده وبقية رجاله ثقات

(5/550)


30 - . باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا

(5/550)


9572 - ص . 551 عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة

(5/551)


9573 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اتركوا الترك ما تركوكم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(5/551)


9574 - وعن معوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت له : لم يا أمير المؤمنين ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم

(5/551)


9575 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 552
اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي [ ملكهم و ] ما خولهم الله بنو قنطوراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك

(5/551)


9576 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يملأ الله أيديكم من العجم فيصبرون أسدا لا يفرون يضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في كتاب الفتن إن شاء الله

(5/552)


31 - . باب كراهية تمني لقاء العدو

(5/552)


9577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس

(5/552)


32 - . ( بابان في الدعوة قبل القتال )

(5/552)


1 - . باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال

(5/552)


9578 - عن ابن عباس قال : ما قاتل النبي صلى الله عليه و سلم قوما حتى يدعوهم . ص . 553
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(5/552)


9579 - وعن أنس بن مالك قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ثم بعث إليه رجلا فقال : " لا تدعه من خلفه وقل له : لا تقاتلهم حتى تدعوهم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة

(5/553)


9580 - وعن مرثد بن ظبيان قال : جاءنا كتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما وجدنا له قارئا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة :
من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/553)


9581 - وعن أنس قال : كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى بكر بن وائل :
أسلموا تسلموا
فما وجدوا من يقرؤه لهم إلا رجل من بني ضبيعة فهم يسمون بني الكاتب
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الصغير ورجال الأولين رجال الصحيح

(5/553)


9582 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
العبد مع من أحب
وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . ص . 554

(5/553)


9583 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " أسلم تسلم " . قال : إني أجدني كارها . قال :
[ أسلم ] وإن كنت كارها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(5/554)


9584 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على رجل من بني النجار يعوده فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا خال قل لا إله إلا الله " . فقال : خال أنا أو عم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا بل خال
فقال : " قل لا إله إلا الله " . قال : هو خير لي ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(5/554)


9585 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : لما كان يوم الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي قحافة :
أسلم تسلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/554)


9586 - وعن المسور بن مخرمة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على أصحابه فقال :
إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني رحمكم الله ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى عليه السلام فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وسلم وأما من بعد مكانه فكرهها فشكا عيسى بن ص . 555
مريم ذلك إلى الله عز و جل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه إليهم فقال لهم عيسى : هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فافعلوا
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : نحن يا رسول الله نؤدي إليك فابعثنا حيث شئت . فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى صاحب هجر وبعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني جلندا ملكي عمان وبعث دحية الكلبي إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم غير العلاء بن الحضرمي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهو بالبحرين
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل لن عياش وهو ضعيف

(5/554)


9587 - وعن دحية قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت : استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى قيصر فقيل له : إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ففزعوا لذلك فقال : أدخله علي فأدخلني عليه وعنده بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم
فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال : لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمر بهم فخرجوا من عنده ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرئ الكتاب قال الأسقف : هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى ص . 556
الذي كنا ننتظر . قال قيصر : فما تأمرني ؟ قال الأسقف : أما أنا فإني مصدقة ومتبعه . قال قيصر : أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(5/555)


9588 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم ؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات فقال بعد ذلك : " من يذهب وله الجنة ؟ " فقال رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق : أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك ؟ قال : " نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة " . فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ الطاغي فقال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي صلى الله عليه و سلم عند ذلك : " يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده " . لذلك الرجل المقتول
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(5/556)


9589 - وعن عبد الله بن شداد قال : قال أبو سفيان : إن أول يوم رعبت فيه من محمد صلى الله عليه و سلم ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما قال قال : يعني قوله : لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال أبو سفيان : وحضرته يتحادر جبينه عرقا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو سفيان : فما زلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه و سلم حتى أسلمت وفي رسالته : { يا أهل الكتاب ص . 557
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }
قلت : لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(5/556)


9590 - وعن خالد بن سعيد قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال :
من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام [ فإن لم يجيبوا فجاهدهم ]
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(5/557)


9591 - وعن دحية الكلبي أنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قيصر فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس فلما قرأ الكتاب كان فيه :
من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم
قال : فنخر ابن أخيه نخرة وقال : لا تقرأ هذا اليوم . فقال له قيصر : لم ؟ قال : إنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . فقال له قيصر : لتقرأنه فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقف - وهو ص . 558
صاحب أمرهم - فأخبره وأقرأه الكتاب فقال الأسقف : هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به عيسى . فقال له قيصر : فكيف تأمرني ؟ قال له الأسقف : أما أنا فمصدقه ومتبعه فقال له قيصر : أما أنا إن فعلت ذهب ملكي ثم خرجنا من عنده . فأرسل قيصر إلى أبي سفيان وهو يومئذ عنده فقال : حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو ؟ قال : شاب . قال : كيف حسبه فيكم ؟ قال : هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد . قال : هذه آية النبوة . قال : كيف صدقه ؟ قال : ما كذب قط . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج من أصحابه إليه هل يرجع إليكم ؟ قال : لا . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج من أصحابه إليكم يرجعون إليه ؟ قال : نعم . قال : هذه آية النبوة . قال : هل ينكث أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه ؟ قال : قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه . قال : هذه آية النبوة . قال : ثم دعاني فقال : أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ولكن لا أترك ملكي
قال : وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه في كل أحد فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر فكنت أدخل إليه فيكلمني ويسائلني فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم فلم يخرج إليهم واعتل عليهم بالمرض ففعل ذلك مرارا وبعثوا إليه لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك فنقتلك فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي فقال الأسقف : خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأني قد آمنت به وصدقته واتبعته وأنهم قد أنكروا علي ذلك ص . 559
فبلغه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحية إلى النبي صلى الله عليه و سلم وعنده رسل عمال كسرى على صنعاء بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعده يقول : لتكفيني رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية أو لأقتلنك أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قرأ [ كتاب ] صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشر ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال : " اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له : إن ربي قتل ربه الليلة " . فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال : احصوا هذه الليلة قال : أخبروني كيف رأيتموه ؟ قالوا : ما رأينا ملكا أهيأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده
قال دحية : ثم جاء الخبر أن كسرى قتل تلك الليلة
رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف

(5/557)


9592 - وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال : وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب له كتابا فيه : " [ بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب ] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين "
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى ثم لم يلبث ص . 560
أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له : شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن بن عويص - وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل : النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال : ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال : أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية
ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدار من ناحية الحرة
رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد

(5/559)


9593 - وعن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال :
أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه
ص . 561
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلندا يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هدية فقدمت الهدية وقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا فقسمها بين فاطمة وبين الناس
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك

(5/560)


9594 - وعن مجمع بن عتاب بن شمر عن أبيه قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : إن لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك بهم ؟ قال :
إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن هم أقاموا فالإسلام عريض واسع
رواه الطبراني وفيه عبد الصمد بن جابر وهو ضعيف

(5/561)


9595 - وعن أبي وائل قال : كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس يدعوهم إلى الإسلام : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رسيم ومهران وملأ فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فاعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإن معي قوما يحبون القتل في سبيل الله كما تحب فارس الخمر . والسلام على من اتبع الهدى
رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة الكتب وورد

    ·          كتب علوم الحديث العلل الصغير للترمذي الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ألفية العراقي في علوم الحديث الإلماع إل...