8803 الكل و8743. الصحيح و160. الضعيف احصاء الذهبي وابن الجوزي لاحاديث المستدرك للحاكم

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

الحاكم النيسابوري جبل الحفظ ومصطلح الحديث

الخميس، 18 أغسطس 2022

ج15.مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي من15480 -الي16585.]

 

ج15.مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

15480 - وعن ابن عباس قال :
ص . 439
كان لأبي بكر مجلس من النبي صلى الله عليه و سلم لا يقوم عنه إلا للعباس فكان يسر ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل العباس يوما فزال له أبو بكر عن مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لك ؟ " . قال : يا رسول الله عمك قد أقبل فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أقبل على أبي بكر مبتسما فقال : " هذا العباس قد أقبل وعليه ثياب بيض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا " . فلما جاء العباس قال : يا رسول الله قلت لأبي بكر ؟ فقال : " ما قلت إلا خيرا " . قال : صدقت بأبي وأمي ولا تقول إلا خيرا قال : " قلت قد أقبل العباس عمي وعليه ثياب بياض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/438)


15481 - وعن عبد الله بن حارثة قال : لما أن قدم صفوان بن أمية الجمحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " على من نزلت يا أبا وهب ؟ " . قال : نزلت على العباس قال : " على أشد قريش لقريش حبا "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/439)


15482 - وعن أبي رزين قال : قيل للعباس : أيما أكبر أنت أم النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : هذا أكبر مني وأنا ولدت قبله . وكان العباس أسن من النبي صلى الله عليه و سلم ولد قبل الفيل بثلاث سنين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/439)


15483 - عن الهيثم بن عدي قال : هلك العباس بن عبد المطلب وابن مسعود وأبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضت من إمارة عثمان وبعض الناس يقول : هلك سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنهما
ص . 440

(9/439)


15484 - وبلغني أن عبد المطلب كف بصره وكف بصر العباس وكف بصر عبد الله بن العباس

(9/440)


15485 - وبلغني أن العباس كان له عشرة أولاد ذكور سوى الإناث فمن ولده : الفضل بن العباس وعبد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد وأم حبيب . وأم ولد العباس هؤلاء : أم الفضل الصغرى واسمها : لبابة بنت الحارث بن حزن بن قيس غيلان وكانت قديمة الإسلام أسلمت بمكة وفي أم الفضل يقول الشاعر :
ما ولدت نجيبة من فحل . . . بجبل نعلمه أو سهل
كستة من بطن أم الفضل . . . أكرم بها من كهلة وكهل
عم النبي المصطفى ذي الفضل . . . وخاتم الرسل وخير الرسل
والحارث بن العباس أمه حجيلة بنت جندب بن ربيعة من ولد تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة
وأمه بنت العباس تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب
وصفية هي أخت الحارث لأبيه وأمه ويقول بعض الناس : لا بل أمها غير أم الحارث
وكثير بن العباس وعون بن العباس وروح وتمام بن العباس - وكان أصغر ولد أبيه - يقال : إن تماما أخو كثير لأبيه وأمه وفي تمام يقول العباس بن عبد المطلب :
تموا بتمام فصاروا عشرة
يا رب فاجعلهم كراما بررة
اجعلهم ذكرى وأنم الثمرة
رواه الطبراني والهيثم بن عدي متروك

(9/440)


15486 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك الفضل بن العباس قبل أبيه بأربع سنين سنة ثمان وعشرين
ص . 441
وقد اختلفوا في موت الفضل بن العباس فقال بعض الناس : استشهد بالشام يوم أجنادين وقيل : يوم مرج الصفر وكان اليومان جميعا سنة ثلاث عشرة ويقال : استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ويقال : مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وتوفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة
رواه الطبراني والهيثم متروك

(9/440)


66 - . باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

(9/441)


15487 - قال الطبراني : جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم

(9/441)


15488 - وعن أبي جحيفة قال : قدم جعفر بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه و سلم من أرض الحبشة فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال : " ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أم بفتح خيبر "
رواه الطبراني في الثلاثة وفي رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/441)


15489 - وعن الشعبي قال : لما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح خيبر قيل له : قد قدم جعفر من عند النجاشي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا أدري أيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر " . فأتاه فقبل ما بين عينيه
ص . 442
قلت : روى أبو داود منه أنه قبل بين عينيه . فقط
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/441)


15490 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/442)


15491 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال : " يا حبيبي أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها "
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب الخلافة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهذا من مناكيره

(9/442)


15492 - وعن عبد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي "
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/442)


15493 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لجعفر :
خلقك كخلقي وأشبه خلقي خلقك فأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي
ص . 443
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عفال وهو ضعيف

(9/442)


15494 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن جعفر مر مع جبريل صلى الله عليه و سلم وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه فسلم ثم أخبرني كيف كان أمره حيث لقي المشركين فلذلك سمي جعفر الطيار في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/443)


15495 - وبسنده قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم قال : " يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ثم أخذته باليسار فقطعت فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت " . فقالت أسماء : هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول الله . فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم علي
فأخبر كيف كان أمرهم حين لقي المشركين فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفرا لقيهم فسمي جعفر الطيار في الجنة

(9/443)


15496 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 444
رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(9/443)


15497 - وعن ابن عباس قال : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أسماء بنت عميس فوضع عبد الله ومحمد ابني جعفر على فخذه ثم قال :
إن جبريل أخبرني أن الله استشهد جعفرا وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة
ثم قال :
اللهم اخلف جعفرا في ولده
رواه الطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/444)


15498 - وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هنيئا لك يا عبد الله بن جعفر أبوك يطير مع الملائكة في السماء
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/444)


15499 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : أريهم النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وزيد مقابله على السرير
رواه الطبراني مرسلا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث في فضل زيد بن حارثة وفيه فضل جعفر وعلي

(9/444)


15500 - وعن الشعبي : أن جعفرا قتل يوم مؤتة بالبلقاء
ص . 445
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(9/444)


15501 - وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علي أصلي وجعفر فرعي - أو جعفر أصلي وعلي فرعي -
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/445)


67 - . باب ما جاء في عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه

(9/445)


15502 - عن أبي إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعقيل بن أبي طالب :
يا أبا يزيد إني أحبك حبين : حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/445)


15503 - قال الطبراني : وقد حضر فتح خيبر وقسم له النبي صلى الله عليه و سلم من خيبر

(9/445)


68 - . باب ما جاء في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

(9/445)


15504 - قال الطبراني : المغيرة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم في الطريق وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين توفي سنة عشرين

(9/445)


15505 - وعن أبي حبة البدري قال :
ص . 446
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين لا ينظر في ناحية إلا رأى أبا سفيان بن الحارث يقاتل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أبا سفيان خير أهلي - أو من خير أهلي - "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(9/445)


69 - . باب فضل زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ورضي عنه

(9/446)


15507 - عن محمد بن إسحاق قال : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن كليب بن وبرة بن الحارث بن قضاعة
ويقال : إن أم زيد : سعاد بنت زيد بن طيئ

(9/446)


15508 - قال ابن هشام :
وكان حكيم بن حزام قدم من الشام بزيد بن حارثة وصيفا فاستوهبته منه عمته خديجة وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئت فأقم معي وإن شئت فانطلق مع أبيك ؟ " . قال : لا بل أقيم عندك فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم وصلى معه فلما أنزل الله عز و جل : { ادعوهم لآبائهم } . قال : أنا زيد بن حارثة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/446)


15508 - وبسنده عن ابن عباس قال : أسلم زيد بن حارثة بعد علي فكان أول من أسلم بعده
ص . 447

(9/446)


15509 - وعن ابن شهاب قال : أول من أسلم زيد بن حارثة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/447)


15510 - وعن أسامة بن زيد قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نسأله
قال أسامة : فجاءوا يستأذنونه فقال : " اخرج فانظر من هؤلاء ؟ " . فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي قال : " ائذن لهم " . فدخلوا فقالوا : يا رسول الله من أحب إليك ؟ قال : " فاطمة " . قالوا : نسألك عن الرجال قال : " أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وشجرتي . وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني . وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وأحب القوم إلي "
رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/447)


15511 - وعن عائشة قالت : لما أصيب زيد بن حارثة جيء بأسامة بن زيد فأوقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخر ثم عاد من الغد فوقف بين يديه فقال :
ألاقي منك اليوم ما لقيت منك أمس
ص . 448
رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب

(9/447)


15512 - وعن زيد بن حارثة أنه قال : يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة بن عبد المطلب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن صالح الأزدي وهو ثقة

(9/448)


70 - . ( أبواب في مناقب أبناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم )

(9/448)


1 - . باب مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

(9/448)


15513 - عن ابن عباس قال : لما كان النبي صلى الله عليه و سلم بالشعب أتى أبي النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد ما أرى أم الفضل إلا قد اعتلمت على جمل قال : " لعل الله أن يقر أعيننا بغلام " . فأتى بي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في خرقتي فحنكني
قال مجاهد : لا نعلم أحدا حنك بريق النبوة غيره
رواه الطبراني متصلا ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه مختصرا بإسناد منقطع

(9/448)


15514 - وعن ابن عباس قال : حدثنتي أم الفضل بنت الحارث قالت : بينا أنا مارة والنبي صلى الله عليه و سلم في الحجر فقال : " يا أم الفضل " . قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إنك حامل بغلام " . قلت : كيف وقد تحالفت قريش لا يولدون النساء ؟ قال : " هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فائتيني به " . فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه عبد الله وألباه بريقه قال : " اذهبي به فلتجدنه كيسا " . قال : فأتيت العباس فأخبرته
ص . 449
فتبسم ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم وكان رجلا جميلا مديد القامة فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما بين عينيه وأقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه " . فقال العباس : بعض القول يا رسول الله قال : " ولم لا أقول وأنت عمي وبقية آبائي ؟ والعم والد "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/448)


2 - . باب جامع فيما جاء في علمه وما سئل عنه وغير ذلك

(9/449)


15515 - عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده على كتفي أو على منكبي - شك سعيد - ثم قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " وعلمه التأويل "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد وله عند البزار والطبراني :
اللهم علمه تأويل القرآن
ولأحمد طريقان رجالهما رجال الصحيح

(9/449)


15516 - وعن ابن عباس قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
نعم ترجمان القرآن أنت
ودعا لي جبريل عليه السلام مرتين
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف

(9/449)


15517 - وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده على رأس ابن عباس فقال : " اللهم أعط الحكمة وعلمه التأويل " . ووضع يده على صدره فوجد
ص . 450
عبد الله بردها في صدره ثم قال : " اللهم احش جوفه علما وحلما " . فلم يستوحش في نفسه إلى مسألة أحد من الناس ولم يزل خير هذه الأمة حتى قبضه الله
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/449)


15518 - وعن ابن عباس قال : كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده رجل يناجيه فكان كالمعرض عن أبي فخرجنا من عنده فقال أبي : أي بني ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني ؟ فقلت : يا أبت إنه كان عنده رجل يناجيه قال : فرحنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبي : يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فأخبرني أنه كان عندك رجل يناجيك فهل كان عندك أحد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وهل رأيته يا عبد الله ؟ " . قلت : نعم قال : " فإن ذلك جبريل عليه السلام هو الذي شغلني عنك "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح

(9/450)


15519 - وعن ابن عباس قال : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه ثياب بيض وهو يناجي دحية بن خليفة الكلبي وهو جبريل عليه السلام وأنا لا أعلم فلم يسلم فقال جبريل : يا محمد من هذا ؟ قال : " هذا ابن عمي هذا ابن عباس " . قال : ما أشد وضح ثيابه أما إن ذريته ستسود بعده لو سلم علينا رددنا عليه . فلما رجعت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم ؟ " . قلت : بأبي وأمي رأيتك تناجي دحية بن خليفة فكرهت أن تنقطع عليكما مناجاتكما قال : " وقد رأيت ؟ " . قلت : نعم قال : " أما إنه سيذهب بصرك ويرد عليك في موتك "
قال عكرمة : فلما قبض ابن عباس ووضع علي سريره جاء طائر شديد الوهج فدخل في أكفانه فأرادوا نشر [ أكفانه ] فقال عكرمة : ما تصنعون ؟ هذه بشرى
ص . 451
رسول الله صلى الله عليه و سلم التي قال له فلما وضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من على شفير قبره { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/450)


15520 - وعن ابن عباس قال : بعث العباس بعبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة فوجد معه رجلا فرجع ولم يكلمه فقال : " رأيته ؟ " . قال : نعم قال : " ذاك جبريل أما إنه لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما "
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله ثقات

(9/451)


15521 - وعن ابن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لرجل : هلم فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فإنهم كثير فقال : العجب والله لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فركبت ذلك وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجده قائلا فأتوسد ردائي على باب داره تسفي الرياح على وجهي حتى يخرج إلي فإذا رآني قال : يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ما لك ؟ . قلت : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن أسمعه منك فيقول : هلا أرسلت إلي فآتيك فأقول : أنا كنت أحق أن آتيك وكان ذلك الرجل يراني فذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد احتاج الناس إلي فيقول : أنت أعلم مني
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 452

(9/451)


15522 - وعن عبد الملك بن ميسرة [ عن طاوس ] قال : جالست سبعين أو ثمانين شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحد منهم خالف ابن عباس فيلتقيان إلا قال : القول كما قلت أو قال : صدقت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/452)


15523 - عن أبي بكر الهذلي قال : دخلت على الحسن فقلت : إن ابن عباس من القرآن بمنزلة قال : كان عمر يقول : ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤولا وقلبا عقولا كان يقوم على منبرنا هذا - أحسبه قال : - عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة وآل عمران [ ثم ] يفسرهما آية آية وكان يتجه نجدا غربا
رواه الطبراني وأبو بكر الهذلي ضعيف

(9/452)


15524 - عن ابن عباس أن هرقل كتب إلى معاوية وقال : إن كان بقي فيهم من النبوة فيجيبوني عما أسألهم عنه وكتب إليه يسأله عن المجرة وعن القوس وعن البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة واحدة
قال : فلما أتى معاوية الكتاب والرسول قال : إن هذا شيء ما كنت أراه أسأل عنه إلى يومي هذا فطوى معاوية الكتاب - كتاب هرقل - فبعث به إلى ابن عباس فكتب إليه
إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق والمجرة باب السماء الذي تنشق منه
ص . 453
وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من نهار فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/452)


15525 - عن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال : خرج نافع بن الأزرق ونجده بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج ينقرون عن العلم ويطلبونه حتى قدموا مكة فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم وعليه رداء له أحمر وقميص فإذا ناس قيام يسألونه عن التفسير يقولون : يا أبا عباس ما تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : هو كذا وكذا . فقال له نافع : ما أجرأك يا ابن عباس على ما تخبر به منذ اليوم فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك وعدمتك ألا أخبرك من هو أجرأ مني ؟ قال : من هو يا ابن عباس ؟ قال : رجل تكلم بما ليس له به علم أو رجل كتم علما عنده . قال : صدقت يا ابن عباس إني أتيتك لأسألك قال : هات يا ابن الأزرق فسل قال : أخبرني عن قول الله عز و جل : { يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس } ما الشواظ ؟ قال : اللهب الذي لا دخان فيه . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
ألا من مبلغ حسان عني . . . مغلغلة تذب إلى عكاظ
أليس أبوك قينا كان فينا . . . إلى القينات فسلا في الحفاظ
يمانيا يظل يشب كيرا . . . وينفخ دائبا لهب الشواظ
قال : صدقت . فأخبرني عن قوله : { ونحاس فلا تنتصران } . قال : الدخان الذي
ص . 454
لا لهب فيه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول :
يضيء كضوء سراج السليط . . . لم يجعل فيه نحاسا
يعني دخانا قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله : { أمشاج نبتليه } . قال : ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مشيجا . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي وهو يقول :
كأن النصل والقوقين منه . . . خلال الريش سيط به مشيج
قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله تعالى : { والتفت الساق بالساق } ما الساق بالساق ؟ قال : الحرب قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب :
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها . . . وإن شمرت الحرب عن ساقها شمرا
قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله عز و جل : { بنين وحفدة } ما البنين والحفدة ؟ قال : أما بنوك فإنهم يتعاطونك وأما حفدتك فإنهم خدمك . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
حفد الولائد حولهن وألقيت . . . بأكفهن أزمة الأحمال
قال : صدقت
ص . 455
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنما أنت من المسحرين } قال : من المخلوقين قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول :
فإن تسألينا مم نحن فإننا . . . عصافير من هذا الأنام المسحر
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فنبذناه في اليم وهو مليم } ما المليم ؟ قال : المذنب قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت وهو يقول :
بعيد من الآفات لست لها بأهل . . . ولكن المسيء هو المليم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { قل أعوذ برب الفلق } ما الفلق ؟ قال : هو الصبح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة وهو يقول :
الفارج الهم مبذول عساكره . . . ما يفرج ضوء الظلمة الفلق
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } ما الأساة ؟ قال : لا تحزنوا . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
ص . 456
قليل الأسى فيما أتى الدهر دونه . . . كريم الثناء حلو الشمائل معجب
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنه ظن أنه لن يحور } ما يحور ؟ قال : يرجع قال : هل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
وما المرء إلا كشهاب وضوئه . . . يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يطوفون بينها وبين حميم آن } ما الآن ؟ قال : الذي انتهى حره قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
فإن يقبض عليك أبو قبيس . . . تحط بك المنية في هوان
وتخضب لحية غدرت وخانت . . . بأحمر من نجيع الجوف آن
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فأصبحت كالصريم } ما الصريم ؟ قال : الليل المظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
لا تزجروا مكفهرا لا كفاء له . . . كالليل يخلط أصراما بأصرام
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إلى غسق الليل } ما غسق الليل ؟ قال :
ص . 457
إذا أظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول النابغة :
كأنما جد ما قالوا وما عدوا . . . آل تضمنه من دامس غسق
قال أبو خليفة : الآل : الشراب . قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وكان الله على كل شيء مقيتا } ما المقيت ؟ قال : قادر قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت النابغة يقول :
وذي ضغن كففت النفس عنه . . . وإني في مساءته مقيت
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والليل إذا عسعس } ؟ قال : إقبال سواده قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
عسعس حتى لو يشأ أدنى . . . كان له من ضوء نوره مقبس
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنا به زعيم } قال : الزعيم الكفيل قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
وإني زعيم إن رجعت مملكا . . . بسير يرى منه الغرانق أزورا
ص . 458
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وفومها } ما الفوم ؟ قال : الحنطة قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي :
قد كنت أحسبني كأغنى وافد . . . قدم المدينة عن زراعة فوم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والأزلام } ما الأزلام ؟ قال : القداح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول الحطيئة :
لا يزجر الطير إن مرت به سنحا . . . ولا يقام له قدح بأزلام
قال : صدقت فأخبرني عن قوله تعالى : { وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } ؟ قال : أصحاب الشمال قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى حيث يقول :
نزل الشيب بالشمال قريبا . . . والمرورات دانيا وحقيرا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وإذا البحار سجرت } ؟ قال : اختلط ماؤها بماء الأرض قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
ص . 459
لقد عرفت ربيعة في جذام . . . وكعب حالها وابنا ضرار
لقد نازعتم حسبا قديما . . . وقد سجرت بحارهم بحارى
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والسماء ذات الحبك } ما الحبك ؟ قال : الطرائق قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
مكلل بأصول النجم تنسجه . . . ريح الشمال لضاح ما به حبك
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة } ؟ قال : ارتفعت عظمة ربنا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد للنعمان بن المنذر :
إلى ملك يضرب الدارعين . . . لم ينقص الشيب منه قبالا
أترفع جدك أني امرؤ . . . سقتني الأعادي سجالا سجالا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { حتى تكون حرضا } ؟ قال : الحرض : الباكي قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد :
أمن ذكر ليلى إن نأت غربة بها . . . أعد حريضا للكرام محرما
قال : صدقت
ص . 460
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنتم سامدون } ؟ قال : لاهون قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول هزيلة بنت بكر وهي تبكي عادا :
نعيت عاد لصما . . . وأتى سعد شريدا
قيل : قم فانظر إليهم . . . ثم دع عنك السمودا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذا اتسق } ما اتساقه ؟ قال : إذا اجتمع قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي صرمة الأنصاري :
إن لنا قلائصا نفانقا . . . مستوسقات لو تجدن سائقا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : الأحد الصمد أما الأحد فقد عرفناه فما { الصمد } ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت فأخبرني عن قوله تعالى : { يلق أثاما } ما الأثام ؟ قال : الجزاء قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول بشر بن أبي حازم الأسدي :
وإن مقامنا يدعو عليهم . . . بأبطح ذي المجاز له أثام
قال : صدقت
ص . 461
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وهو كظيم } ؟ قال : الساكت قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن خزيمة العبسي :
فإن تك كاظما بمصاب شاس . . . فإني اليوم منطلق اللسان
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { أو تسمع لهم ركزا } ما ركزا ؟ قال : صوتا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول خراش بن زهير :
فإن سمعتم بخيل هابط شرفا . . . أو بطن قف فأخفوا الركز واكتتموا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذ تحسونهم بإذنه } ؟ قال : إذ تقتلونهم بإذنه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول عتبة الليثي :
نحسهم بالبيض حتى كأنما . . . نفلق منهم بالجماجم حنظلا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } هل كان الطلاق يعرف في الجاهلية ؟ قال : نعم طلاقا بائنا ثلاثا أما سمعت قول أعشى بن قيس بن ثعلبة حين أخذه أختانه غيرة فقالوا : إنك قد أضررت بصاحبتنا وإنا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلقها فلما رأى الجد منهم وإنهم فاعلون به شرا قال :
ص . 462
أجارتنا بيني فإنك طالقه . . . كذاك أمور الناس غاد وطارقه
فقالوا : والله لتبيتن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال :
فبيني حصان الفرج غير دميمة . . . وماوموقة منا كما أنت وامقه
فقالوا : والله لتبينن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال :
فبيني فإن البين خير من العصا . . . وأن لا تزال فوق رأسك وبارقه
فأبانها بثلاث تطليقات
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف

(9/453)


15526 - وعن ابن عباس قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على صلاته خنست ( تراجعت إلى الوراء ) فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرف قال : " ما شأنك أجعلك حذائي فتخنس ؟ " . فقلت : يا رسول الله وينبغي لأحد أن يصلي بحذائك وأنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أعطاك الله ؟ قال : فأعجبه فدعا لي أن يزيدني الله علما وفقها . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/462)


15527 - وعن ابن أبي ملكية قال : شهدت ابن الزبير وابن عباس فقال ابن الزبير لابن عباس : أتذكر حين استقبلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد جاء من سفر ؟ قال : نعم فحملني أنا وغلاما من بني هاشم وتركك
ص . 463
قلت : هو في الصحيح من رواية ابن الزبير وعبد الله بن جعفر وهذا من حديث ابن عباس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/462)


15528 - عن ابن بريدة الأسلمي قال : شتم رجل ابن عباس فقال ابن عباس : إنك لتشتمني وأنا في ثلاث خصال إني لآتي على الآية في كتاب الله فلوددت أن جميع الناس يعلمون ما أعلم وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح ولعلي لا أقاضى إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح وما لي به سائمة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/463)


15529 - وعن حسان بن ثابت قال : بدت لنا معشر الأنصار حاجة إلى الوالي وكان الذي طلبنا إليه أمرا صعبا فمشينا إليه برجال من قريش وغيرهم فكلموه وذكروا له وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بنا فذكر لهم صعوبة الأمر فعذره القوم وألح عليه ابن عباس فوالله ما وجد بدا من قضاء حاجته فخرجنا حتى دخلنا المسجد وإذا القوم أندية . قال حسان : فضحكت وأنا أسمعهم إنه والله كان أولاكم بها إنها والله صبابة النبوة ووراثة أحمد صلى الله عليه و سلم ويهديه أعراقه وانتزاع شبه طباعه فقال القوم أجمل يا حسان فقال ابن عباس : صدقوا فأحمل فأنشأ يمدح ابن عباس رضي الله عنه فقال :
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه . . . رأيت له في كل مجمعة فضلا
إذا قال لم يترك مقالا لقائل . . . بملتقطات لا ترى بينها فضلا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع . . . لذي أربة في القول جدا ولا هزلا
ص . 464
سموت إلى العليا بغير مشقة . . . فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا
خلقت حليفا للمروءة والندى . . . بليغا ولم تخلق كهاما ولا حلا
فقال الوالي : والله ما أراد بالكهام [ الخبل ] غيري والله يني وبينه
رواه الطبراني

(9/463)


15530 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عباس سنة ثمان وسنه ثنتان وسبعون سنة وكان يصفر لحيته . قال : ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن ثلاث عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/464)


15531 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : رأيت ابن عباس وله جمة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/464)


15532 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان ابن عباس عبد الله طويلا مشربا حمزة صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه له صغيرتان
رواه الطبراني وإسناده من قطع

(9/464)


15533 - وعن أبي إسحاق قال :
ص . 465
رأيت ابن عباس أيام منى طويل الشعر عليه إزار فيه بعض الإسبال وعليه رداء أصفر
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/464)


15534 - وعن ابن عباس قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن خمس عشرة سنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/465)


15535 - وعن سعيد بن جبير قال : مات ابن عباس بالطائف فشهدنا جنازته فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه ثم لم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لم يدر من تلاها : { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/465)


15536 - وروى عن عبد الله بن يامين عن أبيه نحوه إلا أنه قال : جاء طائر أبيض يقال له : الغرنوق

(9/465)


3 - . باب منه فيه وفي إخوته رضي الله عنهم

(9/465)


15537 - عن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ويقول :
ص . 466
من سبق إلي فله كذا وكذا
فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيلتزمهم ويقبلهم
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/465)


71 - . باب في عبد الله بن جعفر رضي الله عنه وغيره

(9/466)


15538 - عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر أنهما بايعا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما ابنا سبع سنين فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه و سلم تبسم وبسط يده فبايعهما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/466)


15539 - وعن عبد الله بن جعفر قال : لقد رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر رسول الله صلى الله عليه و سلم [ على دابة ] فقال : " ارفعوا هذا إلي " . فحملني أمامه وقال لقثم : " ارفعوا هذا إلي " . فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس [ من قثم ] فما استحيا من عمه أن حمل قثم وتركه قال : ثم مسح على رأسي ثلاثا كلما مسح قال : " اللهم أخلف جعفرا في ولده "
قال : قلت لعبد الله : ما فعل قثم ؟ قال : استشهد قلت : الله ورسوله أعلم بالخير قال : أجل
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/466)


15540 - وعن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان - أو الصبيان - قال : " اللهم بارك له في بيعه " . أو قال : " في صفقته "
ص . 467
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات

(9/466)


15541 - عن محمد بن عبد الله بن نمير قال : وفيها مات عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بالمدينة ويكنى أبا جعفر . - يعني سنة ثمانين

(9/467)


72 - . باب في أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنه

(9/467)


15542 - عن ابن عمر قال : لما استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد قال الناس فيه فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم أو شيء من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد بلغني ما قلتم في أسامة ولقد قلتم ذلك في أبيه قبله وإنه لخليق للإمارة وإنه لخليق بالإمارة وإنه لخليق للإمارة وإنه أتى حب الناس إلي
قال : من استثنى فاطمة وغيرها

(9/467)


15543 - وفي رواية : " إنه لأحب الناس إلي كلهم "
وكان ابن عمر يقول : حاشا فاطمة
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/467)


15544 - وعن عائشة قالت : لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة
ص . 468
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/467)


15545 - وعن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب قال : سمعت أشياخنا يقولون : كان نقش خاتم أسامة بن زيد :
حب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/468)


15546 - وعن الزهري قال : كان أسامة بن زيد يدعى بالأمير حتى مات يقولون : بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لم ينزعه حتى مات
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/468)


73 - . باب ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

(9/468)


15547 - عن محمد بن إسحاق قال : عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن الحارث بن تميم بن الهذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان حليف بني زهرة وقد شهد بدرا

(9/468)


15548 - وفي رواية : ابن مخزوم بن كاهل بن حارث بن سعد بن هذيل حلفاء بني زهرة
رواه الطبراني بإسنادين ورجال الأول ثقات

(9/468)


15549 - وعن أحمد بن رشدين المصري قال : أملى علي موسى بن عون :
ص . 469
عبد الله بن عتبة بن مسعود بن كاهل بن حبيب بن ثابت بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
رواه الطبراني وموسى بن عون لم أعرفه

(9/468)


15550 - عن عبد الله بن مسعود قال : لقد رأيتني وإني لسادس ستة ما على الأرض مسلم غيرنا
رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح

(9/469)


15551 - عن قيس بن مروان قال : جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب . قال : فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل فقال : ويحك من هو ؟ فقال : عبد الله بن مسعود فما زال عمر يطفئ ويسري عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها فقال : ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من الناس هو أحق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك لأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي ونحن نمشي معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمع قرآنه فلما كدنا نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
قال : ثم جلس الرجل يدعو فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سل تعطه " . قال
ص . 470
عمر : فقلت : والله لأعودن إليه فلأبشرنه قال : فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره فلا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه

(9/469)


15552 - وفي رواية : فأتى عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر خارجا فقال : إن فعلت إنك لسباق بالخير
رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة

(9/470)


15553 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فرات بن محبوب وهو ثقة

(9/470)


15554 - وعن عبد الله عن أبي بكر وعمر : أنهما بشراه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : " سل تعطه "
رواه البزار وإسناده حسن

(9/470)


15555 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب أن يقرأ القرآن غريضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
ص . 471
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنهما قالا : " غضا " بدل : " غريضا " . وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك

(9/470)


15556 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسولا لله صلى الله عليه و سلم :
من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار ثقات

(9/471)


15557 - وعن عبد الله بن عتبة قال : بينما ابن مسعود في المسجد وهو يدعو [ بوعاء ] مر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر فلما حاذاه رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع دعاءه ورسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعرفه فقال : " من هذا ؟ سل تعطه " . فرجع أبو بكر إلى عبد الله بن مسعود فقال : الدعاء الذي كنت تدعو به ؟ فقال : حمدت الله ومجدته ثم قلت : اللهم لا إله إلا أنت وعدك حق ولقاؤك حق وكتابك حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه و سلم حق والجنة حق والنار حق ورسلك حق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/471)


15558 - وعن ابن مسعود أنه بينا هو في المسجد مر النبي صلى الله عليه و سلم وهو يدعو ومع النبي صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما حاذى به سمع دعاءه وهو لا يعرفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل تعطه " . فرجع أبو بكر إلى ابن مسعود قال : الدعاء الذي [ دعوت ] به ما هو ؟ قال : حمدت الله ومجدته ثم فلت : اللهم لا إله إلا أنت وعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق ورسلك حق والنبيون حق ومحمد ص - حق
قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار
ص . 472
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وسعيد بن الربيع السمان وهما ثقتان

(9/471)


15559 - وعن مجاهد عن ابن عباس قال : أي القراءتين كانت أخيرا ؟ قراءة عبد الله أو قراءة زيد ؟ قال : قلنا : قراءة زيد قال : [ لا ] ألا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين وكان آخر القراءة قراءة عبد الله
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/472)


15560 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس : علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قلت : هو في الصحيح غير قوله : وختمت القرآن إلى آخره
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سالم وهو ضعيف

(9/472)


15561 - وعن علي قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم ابن مسعود فصعد شجرة فأمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه
ص . 473
إلى ساق عبد الله حين صعد فضحكوا من حموشة ( دقة ) ساقيه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما تضحكون ؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة

(9/472)


15562 - وعن ابن مسعود أنه كان يجتني سواكا من أراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما تضحكون ؟ " . قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم من دقة ساقيه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق وفي بعضها : " لساقا ابن مسعود يوم القيامة أشد وأعظم من أحد " . وفي بعضها : بينا هو يمشي وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ همزه أصحابه أو بعضهم
وأمثل طرقها فيه : عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/473)


15563 - وعن قرة بن إياس أن عبد الله بن مسعود رقي شجرة يجتني منها سواكا فوضع رجليه عليها فضحك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من دقة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لهما أثقل في الميزان من أحد
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/473)


15564 - وعن أبي الطفيل قال : ذهب ابن مسعود وناس معه إلى كباث ( الفض عن ثمر الأراك ) فصعد ابن مسعود شجرة ليجتني
ص . 474
منها فنظروا إلى ساقيه فضحكوا من حموشتهما ( دقتهما ) فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من أي شيء تضحكون ؟ " . قالوا : من حموشة ساقي ابن مسعود فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله إنهما لأثقل في الميزان من أحد " . ثم ذهب كل إنسان فاجتنى فحلا يأكله وجاء ابن مسعود بجنائه قد جعله في حجره فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هذا جناي وخياره فيه . . . وكل جان يده إلى فيه
فأكل منه النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك

(9/473)


15565 - وعن ابن مسعود قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجته فلقيته بماء فقال : " من أمرك بهذا ؟ " . فقلت : ما أمرني به أحد فقال : " قد أحسنت أبشر بالجنة " . ثم جاء علي فبشره بالجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الغفار بن القاسم وكان يضع الحديث

(9/474)


15566 - وعن ابن مسعود قال : ما كذبت منذ أسلمت إلا كذبة واحدة كنت أرحل للنبي صلى الله عليه و سلم فأتى رجل من الطائف فسألني : أي الرحلة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلت : الطائفية المنكبة وكان يكرهها . فلما أتى بها قال : " من رحل هذه ؟ " . قالوا : رحالك قال : " مروا ابن أم عبد الله أن يرحل " . فأعيدت إلي الرحلة
رواه الطبراني وأبو يعلى وإسناده ضعيف

(9/474)


15567 - وعن أبي الدرداء قال :
ص . 475
خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال : " يا أبا بكر قم فاخطب " . فقصر دون رسول الله صلى الله عليه و سلم . فلما فرغ من خطبته قال : " يا عمر قم فاخطب " . فقام فقصر دون رسول الله صلى الله عليه و سلم ودون أبي بكر . فلما فرغ من خطبته قال : " يا فلان قم فاخطب " . فشقق القول فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اسكت أو اجلس فإن التشقيق من الشيطان وإن البيان من السحر " . وقال : " يا ابن أم عبد قم فاخطب " . فقام ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إن الله عز و جل ربنا وإن الإسلام ديننا وإن القرآن إمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا - وأومأ بيده إلى النبي صلى الله عليه و سلم - رضينا ما رضي الله تعالى لنا ورسوله وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أصاب ابن أم عبد أصاب ابن أم عبد وصدق ورضيت بما رضي الله تعالى لي ولأمتي وابن أم عبد "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن خثيم لم يسمع من أبي الدرداء والله أعلم

(9/474)


15568 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار الكراهة ورواه في الكبير منقطع الإسناد . وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا
ص . 476

(9/475)


15569 - وعن ابن عباس قال : ما بقي مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد إلا أربعة أحدهم عبد الله بن مسعود
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/476)


15570 - وعن الحسن قال : قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا ؟ قال : بلى قال : قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحبك وقد استعملك قال : قد استعملني فوالله ما أدري حبا كان لي منه أو استعانة بي ؟ ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهما راض : عبد الله ابن مسعود وعمار بن ياسر
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهما راض
ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : وله طرق في ترجمة عمرو بن العاص

(9/476)


15571 - وعن زيد بن وهب قال : إنا لجلوس مع عمر إذ جاء عبد الله يكاد الجلوس يوازونه من قصره فضحك عمر حين رآه فجعل يكلم عمر ويضاحكه وهو قائم عليه ثم ولى فاتبعه عمر بصره حتى توارى فقال : كنيف ( وعاء ) ملئ فقها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/476)


15572 - وعن حارثة بن مضرب قال : كتب عمر إلى أهل الكوفة : قد بعثت عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من أهل بدر فاقتدوا بهما
ص . 477
واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حارثة وهو ثقة

(9/476)


15573 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت ابن مسعود نظيفا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/477)


15574 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ويكنى أبا عبد الرحمن وهو ابن بضع وستين سنة في سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام ودفن بالبقيع
رواه الطبراني

(9/477)


74 - . باب في أخيه عتبة رضي الله عنه

(9/477)


15575 - عن الزهري قال : ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكنه مات قبله
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/477)


15576 - وعن القاسم بن عبد الرحمن قال : توفي عتبة بن مسعود في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/477)


15577 - وعن الليث بن سعد قال : توفي عتبة بن مسعود سنة أربع وأربعين
ص . 478
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/477)


75 - . ( بابان في مناقب عمار بن ياسر وآله رضي الله عنهم )

(9/478)


1 - . باب فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم

(9/478)


15578 - عن محمد بن إسحاق قال : كان عمار بن ياسر وأبوه وأمه أهل بيت إسلام كلهم

(9/478)


15579 - قال ابن هشام : عمار بن ياسر بن عبس بن زيد بن مذحج شهد بدرا والمشاهد كلها . ويقال : إن اسم أمه سمية بنت سلم بن لخم . يكنى أبا اليقظان قتل مع علي رضي الله عنهما يوم صفين سنة سبع وثلاثين
رواه الطبراني ورجاله إلى قائليه ثقات

(9/478)


15580 - وعن عطاء بن أبي رباح قال : هاجر أبو سلمة وأم سلمة وخرج معهم عمار بن ياسر وكان حليفا لهم
رواه الطبراني وفيه عمر بن قيس المكي وهو متروك

(9/478)


15581 - وعن سعيد بن أبي مريم قال : قلت لعطاف بن خالد : أرأيت عمار بن ياسر كان حليفا لكم ؟ قال : بل مولانا
رواه الطبراني وإسناده منقطع وعطاف مختلف فيه

(9/478)


15582 - وعن أبي كعب الحارثي أنه دخل على عثمان رضي الله عنه فجاء رجل آدم أصلع في مقدم رأسه شعرات فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمار بن ياسر
رواه الطبراني وفيه زياد بن جبل قال الذهبي : مجهول

(9/478)


15583 - وعن كليب بن منفعة عن أبيه قال :
ص . 479
رأيت عمارا بالكناسة أسود جعدا وهو يقرأ هذه الآية : { ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون }
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/478)


15584 - وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمار بن ياسر يوم صفين آدم طوالا بيده الحربة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/479)


15585 - وعن مطرف قال : دخلت على عمار بن ياسر وعنده خياط يقطع بردا على قطيفة ثعالب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/479)


15586 - وعن طارق بن شهاب قال : قال رجل لعمار بن ياسر : يا أجدع . وكانت أذنه جدعت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : خير أذني سببت
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد : وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/479)


15587 - وعن عبد الله بن سلمة قال : لقي علي رجلين قد خرجا من الحمام متدهنين فقال : من أنتما ؟ قالا : من المهاجرين فقال : كذبتما أنتما من المهاجرين ؟ إنما المهاجر عمار بن ياسر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/479)


15588 - وعن عبد الله بن جعفر قال : ما رأيت مثل عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر كانا لا يحبان أن يعص الله طرفة عين ولا يخالفا الحق قيد شعرة
ص . 480
رواه الطبراني وفيه أحمد بن الحجاج بن الصلت وهو ضعيف

(9/479)


15589 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم عمار بن ياسر فقال : إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم فقال : لو أن [ بيدي ] مفاتيح الجنة أعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم
فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان : ألا أحدثكما عنه - يعني عمارا - ؟ أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي نتمشى بالبطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار : يا رسول الله الدهر هكذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبر " . ثم قال : " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/480)


15590 - وعن عثمان بن عفان قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لأبي عمار وأم عمار وعمار :
اصبروا آل ياسر موعدكم الجنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/480)


15591 - وعن عمار قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبروا آل ياس موعدكم الجنة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/480)


15592 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بعمار بن ياسر وبأهله يعذبون في الله عز و جل فقال :
أبشروا آل ياسر موعدكم الجنة
ص . 481
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة

(9/480)


15593 - وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان مضطجعا في حجر عمار فدخل رجل فقال : ماذا يقول المشركون آنفا لهذا - يعني عمارا - ؟ قال : فأدخل النبي صلى الله عليه و سلم يده من وراء ظهره ورأسه في حجره حتى أحاط بظهره وقال : " إنهم ليحورون أديما طيبا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/481)


15594 - وعن الحسن قال : كان عمار يقول : قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الجن والإنس أرسلني إلى بئر بدر فلقيت الشيطان في صورة الإنس فصارعني فصرعته فجعلت أدقه بفهر ( حجر ) معي أو حجر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عمار لقي الشيطان عند البئر فقاتله " . فما عدا أن رجعت فأخبرته فقال : " ذاك الشيطان "
رواه الطبراني عن شيخه يعقوب بن إسحاق المخرمي ولم أعرفه والحكم بن عطية مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/481)


15595 - وعن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه و سلم [ وجاء خال ] وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال : فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة والنبي صلى الله عليه و سلم ساكت فبكى عمار وقال : يا رسول الله ألا تراه ؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فقال : " من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله "
ص . 482
قال خالد : فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/481)


15596 - وعن خالد بن الوليد قال : ما عملت عملا أخوف عندي على أن يدخلني النار من شأن عمار فقلنا : يا أبا سليمان وما هو ؟ قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه إلى حي من أحياء العرب فأصبتهم وفيهم أهل بيت مسكين فكلمني عمار في أناس من أصحابه فقال : أرسلهم فقلت : لا حتى آتي بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن شاء أرسلهم وإن شاء صنع بهم ما أراد فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم واستأذن عمار فدخل فقال : يا رسول الله ألم تر إلى خالد فعل وفعل فقال خالد : أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اخرج يا عمار " . فخرج وهو يبكي فقال : ما نصرني رسول الله صلى الله عليه و سلم على خالد فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أجبت الرجل " . فقال : يا رسول الله ما منعني منه إلا محقرته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من يحقر عمارا يحقره الله ومن يسب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله " . فخرجت فاتبعته حتى استغفر لي
وفي رواية : " من يعاد عمارا يعاده الله "
رواه الطبراني مطولا ومختصرا بأسانيد منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات ومنها ما هو مرسل

(9/482)


15598 - وفي الأوسط منه : " من سب عمارا سبه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله " . فقط
وفي إسناده غير واحد مختلف فيه

(9/482)


15599 - وعن الحسن قال : قال عمرو بن العاص : ما كنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار
ص . 483
قيل : قد كان يستمعلك فقال : الله أعلم ولكنه كان يحب رجلا قالوا : من هو ؟ قال : عمار بن ياسر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه : قال : ذاك قتيلكم يوم صفين قال : قد والله قتلناه
وقد تقدم في فضل عبد الله بن مسعود نحوه بمحبة النبي صلى الله عليه و سلم لعمار وابن مسعود
ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/482)


15600 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كم من ذي طمرين لا ثوب له لو أقسم على الله لأبره منهم عمار بن ياسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك

(9/483)


15601 - عن سعيد بن عبد العزيز أن عمار بن ياسر أقسم يوم أحد فهزم المشركون وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة وقيل له يوم صفين : لو أقسمت فقال : لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وهم على الباطل فلم يقسم فقتل يومئذ فقال يوم أحد :
أقسمت يا جبريل ويا ميكال
لا يغلبنا معشر ضلال
إنا على الحق وهم جهال
حتى خرق صف المشركين
رواه الطبراني منقطع الإسناد ورجاله رجال الصحيح

(9/483)


15602 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن سمية ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما
ص . 484

(9/483)


15603 - وعن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
دم عمار ولحمه حرام على النار أن تطعمه
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر

(9/484)


15604 - وعن عائشة أنها قالت : ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ملئ إيمانا إلى مشاشه "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/484)


15605 - وعن بلال بن يحيى قال : لما قتل عثمان رضي الله عنه أتى حذيفة فقيل له : يا أبا عبد الله قتل هذا الرجل وقد اختلف الناس فيما يقول ؟ قال : أسندوني فأسندوه إلى ظهر رجل فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أبو اليقظان على الفطرة لا يدعها حتى يموت أو يمسه الهرم "
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهما ثقات

(9/484)


15606 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - واهتدوا بهدي عمار بن ياسر وتمسكوا بعهد ابن أم عبد
ص . 485
قلت : روى الترمذي منه : " اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - " . فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/484)


2 - . باب منه في فضل عمار بن ياسر ووفاته رضي الله عنه

(9/485)


وقد تقدمت أحاديث منها في الفتن فيما كان بين الصحابة رضي الله عنهم

(9/485)


15607 - عن مولاة لعمار بن ياسر قالت : اشتكى عمار بن ياسر شكوى ثقل منها فغشي عليه فأفاق ونحن نبكي حوله فقال : ما يبكيكم ؟ أتحسبون أني مت على فراشي ؟ أخبرني حبيبي صلى الله عليه و سلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة ( شربة ) من لبن
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرني أني أقتل بين صفين
ورواه البزار باختصار وإسناده حسن . ومولاة عمار لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/485)


15608 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت عمار بن ياسر بصفين في اليوم الذي مات فيه وهو ينادي : إني لقيت الجبار وتزوجت الحور العين اليوم نلقى الأحبة محمدا و حزبه عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن : " آخر زادك من الدنيا ضباح من لبن "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه بإسناد ضعيف

(9/485)


15609 - وفي رواية عند أحمد : أنه لما أتي باللبن ضحك
ص . 486

(9/485)


15610 - وعن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمار : " تقتلك الفئة الباغية "
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(9/486)


15611 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الل صلى الله عليه و سلم : " تقتل عمارا الفئة الباغية "
رواه الطبراني وفيه محمد بن موسى الواسطي وهو ضعيف

(9/486)


15612 - وعن أبي اليسر بن عمرو عن زياد بن العرد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار :
تقتلك الفئة الباغية
رواه الطبراني وفيه مسعود بن سليمان قال الذهبي : مجهول قلت : والزهري لم يدرك أبا اليسر

(9/486)


15613 - وعن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة - وكانت تمرض عمارا - قالت : جاء معاوية إلى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال : اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تقتل عمارا الفئة الباغية
رواه أبو يعلى والطبراني وابنة هشام والراوي عنها لم أعرفهما وبقية رجالهما رجال الصحيح

(9/486)


15614 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا ننقل اللبن للمسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فنفض رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رأسه وقال : " ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية "
ص . 487
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(9/486)


15615 - وعن أبي سعيد الخدري أيضا قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ببناء المسجد فجعلنا ننقل لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين قال : فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/487)


15616 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبني المسجد فإذا نقل الناس حجرا نقل عمار حجرين فإذا نقلوا لبنة نقل لبنتين . قال : فذكره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/487)


15617 - وعن حبة قال : اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تقتل عمارا الفئة الباغية
وصدقه الآخر
رواه البزار

(9/487)


15618 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمار : " تقتلك الفئة الباغية "
ص . 488
رواه الطبراني وزاد : فقال معاوية : لا تزال داحضا في بولك نحن قتلناه ؟ إنما قتله من جاء به
رواه الطبراني ورجاله ثقات وكذلك أحد اسانيد عبد الله بن عمرو

(9/487)


15619 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قاتل عمار وسالبه في النار "
رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح

(9/488)


15620 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قاتل عمار وسالبه في النار "
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف

(9/488)


15621 - وعن عبد الله بن الحارث أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين كان يبني المسجد لعمار : " إنك حريص على الجهاد وإنك لمن أهل الجنة ولتقتلنك الفئة الباغية " . قال : بلى قال : فلم قتلتموه ؟ قال : والله ما تزال تدحض في بولك نحن قتلناه ؟ إنما قتله الذي جاء به
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/488)


15622 - وعن هني مولى عمرو قال : كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقلت : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمار ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . فقلت : هذا عمار قتلتموه فأنكر ذلك علي
ص . 489
وقال : انطلق فأرنيه فذهبت فوقفت عليه وقلت له : ماذا تقول فيه ؟ قال : إنما قتله أصحابه
رواه الطبراني مطولا ورواه مختصرا ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولى عمرو وقد وثقه ابن حبان

(9/488)


15623 - وعن أبي البختري وميسرة أن عمار بن ياسر يوم صفين كان يقاتل فلا يقتل فيجيء إلى علي فيقول : يا أمير المؤمنين يوم كذا وكذا هذا فيقول : اذهب عنك . قال ذلك ثلاث مرات ثم أتي بلبن فشربه ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن هذا آخر شربة أشربها من الدنيا ثم قام فقاتل فقتل
رواه الطبراني وأبو يعلى بأسانيد وفي بعضها عطاء بن السائب وقد تغير وبقية رجاله ثقات وبقية الأسانيد ضعيفة

(9/489)


15624 - وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وضرب جنب عمار قال :
إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن
رواه الطبراني وفيه مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف

(9/489)


15625 - وعن أبي سنان الدؤلي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رأيت عمار بن ياسر دعا غلاما له بشراب فأتاه بقدح من لبن فشربه ثم قال : صدق الله ورسوله اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن آخر شيء أزوده من الدنيا ضيحة لبن . ثم قال : والله لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/489)


15626 - وعن عمار بن ياسر قال :
ص . 490
ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يده في خاصرتي فقال :
خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/489)


15627 - عن كلثوم بن جبر قال : كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي في منزل عنبسة بن سعيد إذ جاء رجل فقال : إن قاتل عمار بالباب أفتأذنون له فيدخل ؟ فكره بعض القوم وقال بعض : أدخلوه فدخل فإذا رجل عليه مقطعات له فقال : لقد أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أنفع أهلي فأرد عليهم الغنم فقال رجل من القوم : أبا الغادية كيف كان أمر عمار ؟ قال : كنا نعد عمارا من خيارنا حتى سمعته يوما في مسجد قباء يقع في عثمان فلو خلصت إليه لوطئته برجلي فما صليت بعد ذلك صلاة إلا قلت : اللهم لقني عمارا فلما كان يوم صفين استقبلني رجل يسوق الكتيبة فاختلفت أنا وهو ضربتين فبدرته فضربته فكبا لوجهه ثم قتلته

(9/490)


15628 - وفي رواية : قال عبد الأعلى : أدخلوه فأدخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة
قلت : فذكر نحوه حتى قال : فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى كان بين الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح فصرعه فانكفأ المغفر عنه فاضربه فإذا رأس عمار بن ياسر
قال : يقول له مولى لنا : أي يد كفتاه فلم أر رجلا أبين ضلالة منه
رواه كله الطبراني وعبد الله باختصار ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح
وقد تقدم في كتاب الفتن أحاديث وبعض ما كان بينهم رضي الله عنها الصحابة أجمعين

(9/490)


76 - . باب ما جاء في فضل خباب بن الأرت رضي الله عنه

(9/490)


15629 - ص . 491 عن كردوس : أن خبابا أسلم سادس ستة كان سدس الإسلام
رواه الطبراني مرسلا ورجاله إلى كردوس رجال الصحيح وكردوس ثقة

(9/491)


15630 - وعن الزهري قال : كان خباب بن الأرت مولى زهرة يكنى أبا عبد الله . توفي سنة سبع وثلاثين منصرف علي رضي الله عنه من صفين إلى الكوفة وهو أول من قبر بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وكان إسلام خباب بمكة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/491)


15631 - وعن عروة في تسمية من شهد بدرا : خباب بن الأرت بن خويلد بن سعد بن جذيمة بن كعب بن سعد
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/491)


15632 - وعن زيد بن وهب قال : سرنا معه - يعني مع علي - حين رجع من صفين حتى إذا كنا بباب الكوفة إذ نحن بقبور سبعة عن أيماننا فقال : على ما هذه القبور ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أقبيتهم وعلى أبواب دورهم فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس فقال علي رضي الله عنه : رحم الله خبابا لقد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ثم دنا من القبور فقال : السلام
ص . 492
عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم طوبى لمن أراد المعاد وعمل للحسنا وقنع بالكفاف ورضي عن الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب

(9/491)


77 - . باب فضل بلال المؤذن رضي الله عنه

(9/492)


15633 - عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة فإذا حس فنظرت فإذا بلال
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه مصعب بن ثابت الزبيري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/492)


15634 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت : يا جبريل ما هذه الخشفة ؟ قال : بلال يمشي أمامك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل تقدم فيما اجتمع من الفضل لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهما ورجال الصغير ثقات

(9/492)


15635 - وعن وحشي بن حرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لما أسري بي في الجنة سمعت خشخشة فقلت : يا جبريل ما هذه الخشخشة ؟ قال : هذا بلال
ص . 493
قال أبو بكر : ليت أم بلال ولدتني وأبو بلال وأنا مثل بلال
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/492)


15636 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نعم المرء بلال وهو سيد الشهداء والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه البزار وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف

(9/493)


15637 - وعن ابن عباس قال : ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه و سلم دخل الجنة فسمع وجسا فقال : " يا جبريل من هذا ؟ " . قال : هذا بلال المؤذن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للناس حين جاء : " قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا " . فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير قابوس وقد وثق وفيه ضعف

(9/493)


15638 - وعن ابن عمر قال : بشرت بلالا فقال لي : يا عبد الله بما تبشرني ؟ فقلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يجيء بلال يوم القيامة على ناقة رجلها من ذهب وزمامها من در وياقوت معه لواء يتبعه المؤذنون فيدخلهم الجنة حتى إنه ليدخل من أذن أربعين صباحا يريد بذلك وجه الله تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو ضعيف
ص . 494

(9/493)


15639 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل بلال مثل النحلة غدت تأكل من الحلو والمر ثم هو حلو كله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(9/494)


15640 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي بلال مولى أبي بكر ويقال : إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون ودفن عند باب الصغي ويكنى أبا عبد الله وقيل : كني أبا عمرو في سنة سبع عشرة وهو من مولدي السراة
رواه الطبراني

(9/494)


78 - . باب فضل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه

(9/494)


15641 - عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من بني عبد شمس بن عبد مناف : سالم مولى أبي حذيفة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/494)


15642 - وعن عمرو بن العاص قال : كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولى أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه فأخذت سيفي فاحتبيت بحمائله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله ؟
قال : " ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان ؟ "
ص . 495
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/494)


15643 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/495)


15644 - وعن عروة في تسمية من استشهد يوم اليمامة
رواه الطبراني هكذا في ترجمة سالم وإسناده حسن

(9/495)


79 - . باب فضل عامر بن فهيرة رضي الله عنه

(9/495)


15645 - قال الطبراني : عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق من المهاجرين الأولين هاجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر من مكة إلى المدينة وهو بدري استشهد يوم بئر معونة

(9/495)


15646 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كلم طلحة بن عبيد الله عامر بن فهيرة بشيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " مهلا يا طلحة إنه قد شهد بدرا كما شهدته وخيركم خيركم لمواليهم "
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف

(9/495)


80 - . باب فضل عامر بن ربيعة رضي الله عنه

(9/495)


15647 - قال الزهري : حدثني ابن عامر بن ربيعة وكان من كبراء بني عدي وكان أبوه شهد بدرا
ص . 496
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/495)


15648 - وعن محمد بن إسحاق قال : من نسبه إلى عتر بن وائل قال : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن عامر بن سعيد بن الحارث بن رفيده بن عدنان ويقال : طاهر بن ربيعة من اليمن
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/496)


15649 - وعن عروة : ابن ربيعة من اليمن ويقول من نسبه إلى اليمن : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن الحارث بن معاوية بن عبس بن زيد بن عكة بن مذحج
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/496)


15650 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : توفي عامر بن ربيعة سنة اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني

(9/496)


15651 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : توفي ابن ربيعة وهو يصلي بالليل حين نشب الناس في الفتنة فأري في المنام فقيل له : قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى فاشتكى فما خرج إلا جنازته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/496)


81 - . باب فضل عبد الله بن جحش رضي الله عنه

(9/496)


15652 - عن سعد بن أبي وقاص أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد : ألا تدعو الله ؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يا رب إذا لقيت العدو فلقني رجلا
ص . 497
شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه . فأمن عبد الله بن جحش ثم قال : اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقتيك غدا قلت : من جدع أنفك وأذنك ؟ فأقول : فيك وفي رسولك صلى الله عليه و سلم فتقول : صدقت قال سعد : يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/496)


82 - . باب فضل عثمان بن مظعون رضي الله عنه

(9/497)


15653 - عن زيد بن ثابت أن عثمان بن مظعون لما قبر قالت أم العلاء : طب أبا السائب نفسا إنك في لجنة . فسمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " من هذه ؟ " . قالت : أنا يا نبي الله قال : " وما يدريك ؟ " . قالت : يا رسول الله عثمان بن مظعون قال : " أجل ما رأينا إلا خيرا أنا رسول الله والله ما أدري ما يصنع بي "
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/497)


15654 - وعن ابن عباس قال : لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة فنظر إليها النبي صلى الله عليه و سلم نظرة غضبان وقال : " وما يدريك ؟ " . قالت : فارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والله ما أدري ما يفعل بي " . فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من قوله لعثمان وهو أفضلهم فلما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون "
ص . 498
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/497)


15655 - وعن الأسود بن سريع قال : لما مات عثمان بن مظعون أشفق المسلمون عليه فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الحق بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/498)


15656 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا مات ميت قال :
قدموه على فرطنا نعم الفرط لأمتي عثمان بن مظعون
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وإسناد الكبير ضعيف وفي إسناد الأوسط من لم أعرفهم

(9/498)


15657 - وعن أنس بن مالك قال : لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف

(9/498)


15658 - وعن عائشة بنت مظعون أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل عثمان بن مظعون على خده بعدما مات ولا نعلم قبل أحدا غيره
رواه الطبراني وفيه عبد الرجمن بن عفان الحاطبي وهو ضعيف

(9/498)


15659 - وعن ابن عباس :
ص . 499
أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على عثمان بن مظعون يوم مات فأحنى عليه كأنه يوصيه ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء
ثم أحنى عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي
ثم أحنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فعرفوا أنه قد مات فبكى القوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
مه إنما هذا من الشيطان فاستغفروا الله
ثم قال : " أذهب عنك أبا السائب فلقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء "
رواه الطبراني عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدم سبب إسلامه في التفسير ي سورة النحل

(9/499)


83 - . باب فضل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

(9/499)


15660 - عن جابر بن عبد الله أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد غزوهم فدل رسول الله صلى الله عليه و سلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها . فقال : " يا حاطب أفعلت ؟ " . قال : نعم أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نفاقا قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أني كنت بين ظهرانيهم وكانت والدتي معهم فأردت أن أتخذها عندهم . فقال له عمر : ألا أضرب عنق هذا ؟ فقال : " تقتل رجلا من أهل بدر ؟ وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم "
رواه أبو يعلى وأحمد أتم منه وقال فيه : غير أني كنت عزيزا بين ظهرانيهم . ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 500

(9/499)


15661 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بحاطب بن أبي بلتعة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت كتبت بهذا الكتاب ؟ " . قال : نعم أما والله يا رسول الله ما تغير الإيمان من قلبي ولكن لم يكن رجل من قريش إلا وله جذم وأهل بيت يمنعون له أهله وكتبت كتابا رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي فقال عمر رحمه الله : ائذن لي فيه قال : " أو كنت قاتله ؟ " . قال : نعم إن أذنت لي قال : " وما يدريك لعله قد اطلع الله إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/500)


15662 - وعن عمر بن الخطاب قال : كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم فبعث عليا والزبير في أثر الكتاب فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرئ عليه فأرسل إلى حاطب فقال : " يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب ؟ " . قال : نعم قال : " فما حملك على ذلك ؟ " . قال : يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله ولكني كنت غريبا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلي فقال عمر رضي الله عنه : فاخترطت سيفي ثم قلت : يا رسول الله أمكني من حاطب فإنه قد كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن الخطاب ما يدريك ؟ لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهم رجال الصحيح
ص . 501

(9/500)


15663 - وعن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة أنه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش كتابا وهو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قد شهد بدرا فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا والزبير فقال : " انطلقا حتى تدركا
امرأة معها كتاب وائتياني به " . فانطلقا حتى لقياها فقالا : أعطينا الكتاب الذي معك وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها فقالت : ألستما رجلين مسلمين ؟ قالا : بلى ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن معك كتابا فلما أيقنت أنها غير منفلتة منهما حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حاطبا حتى قرأ عليه الكتاب فقال : " أتعرف هذا الكتاب ؟ " . قال : نعم قال : " فما حملك على ذلك ؟ " . قال : هناك ولدي وقرابتي وكنت امرأ غريبا فيكم معشر قريش فقال عمر : ائذن لي في قتل حاطب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا إنه قد شهد بدرا وإنك لا تدري لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم إني غافر لكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات

(9/501)


15664 - وعن أم مبشر قالت : جاء غلام حاطب فقال : والله لا يدخل حاطب الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت قد شهد بدرا والحديبية "
قلت : له حديث غير هذا في الصحيح
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/501)


84 - . باب فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه

(9/501)


15665 - عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عرضت علي الأمم بالموسم فمرت علي أمتي فأريتهم فأعجبني كثرتهم قد ملؤوا السهل والجبل قال : أرضيت يا محمد ؟ قلت : نعم قال : فإن مع هؤلاء
ص . 502
سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
فقام عكاشة فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا له ثم قام آخر فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " سبقك بها عكاشة "
رواه أحمد مطولا ومختصرا ورواه أبو يعلى كذلك ورجالهما في المطول رجال الصحيح
ويأتي المطول في صفة الجنة فيمن يدخلها بغير حساب

(9/501)


85 - . باب في أيمن رضي الله عنه

(9/502)


15666 - عن أبي ميسرة قال : كان أيمن على مطهرة النبي صلى الله عليه و سلم ونعلبه ويعاطيه حاجته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عياد بن زكريا وهو ثقة

(9/502)


15667 - وبسنده عن أبي ميسرة قال : قال سعد : يا رسول الله لقد رأيت أيمن وهو فار من القتال فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الكراهية . قال سعد : ما رأيت خطبة أبعد من كل خير ثم إنهم احتضروا القتال بعد ذلك فقال سعد : لقد رأيت أيمن أعنت القوم فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه و سلم . قال : فقال عمر بن الخطاب لأيمن : لقد حدثت أنك لا تقوم بين الصفين جبنا فقال : إني لأرجو أن أقوم مقاما يحبه الله ورسوله فقال عمر : إنك لخليق أن تفعل
رواه الطبراني بسند الذي قبله

(9/502)


86 - . باب فضل صهيب وغيره رضي الله عنه

(9/502)


15668 - ص . 503 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السباق أربعة : أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه خلاف

(9/503)


15669 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/503)


15670 - وعن أم هانئ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السباق أربعة : أنا سابق العرب وسلمان سابق الفرس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبش
رواه الطبراني وفيه فايد العطار وهو متروك
قلت : وقد تقدمت لهذا الحديث بعض طرق في فضل جماعة من الصحابة

(9/503)


15671 - وعن صهيب قال : صحبت النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يوحى إليه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 504

(9/503)


15672 - وعن عكرمة مولى ابن عباس أن صهيبا افتدى من أهله بنصف ماله ثم خرج مهاجرا فأدركوه بالطريق فخرج عما بقي من ماله
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/504)


15673 - وعن صهيب أن أبا بكر مر بأسير له يستأمن له من رسول الله صلى الله عليه و سلم وصهيب جالس في المسجد فقال لأبي بكر : من هذا معك ؟ قال : أسير من المشركين أستأمن له من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال صهيب : لقد كان في عنق هذا موضع للسيف فغضب أبو بكر فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما لي أراك غضبانا ؟ " . فقال : مررت بأسيري هذا على صهيب فقال : لقد كان في عنق هذا للسيف فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فلعلك آذيته ؟ " . فقال : لا والله فقال : " لو آذيته لآذيت الله ورسوله "
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(9/504)


15674 - وعن صهيب قال : لم يشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولا غزا غزوة قط أول الأمر وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو عن شماله ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ولم يسير سرية قط إلا كنت حاضرها وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
ص . 505

(9/504)


15675 - وعن المسور بن مخرمة قال : لما طعن عمر رضي الله عنه أمر صهيبا مولى بني جدعان أن يصلي بالناس
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/505)


87 - . باب فضل المقداد رضي الله عنه

(9/505)


15676 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : المقداد بن الأسود أبو عمرو
رواه الطبراني

(9/505)


15677 - وعن محمد بن إسحاق قال : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد [ بن زهير ] بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن هزل بن قابس بن رويم بن القين بن الهون بن بهز بن عمرو بن الحاف بن قضاعة . وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة لأنه تبناه وحالفه . وكان أبطن آدم ( شديد السمرة ) يصفر لحيته أقنى طويل الأنف . مات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عوف رضي الله عنه

(9/505)


15678 - وعن عثمان وقال الطبراني / مقداد بن الأسود بن عمرو بدري
ص . 506
يكنى أبا معبد وقيل : أبا عمرو حليف بني زهرة [ وقد اختلف في نسبه ] وهو مهاجري أولي بدري رحمه الله

(9/505)


15679 - وعن همام بن الحارث قال : رأيت المقداد رضي الله عنه وكان ضخما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/506)


15680 - وعن الزهري قال : كان المقداد بن الأسود من كندة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/506)


15681 - وعن سفيان بن صهبانة المهري قال : كنت صاحبا للمقداد بن الأسود في الجاهلية وكان رجلا من بهز فأصاب فيهم دما فهرب إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث
رواه الطبراني وإسناده إلى أبي سفيان حسن

(9/506)


15682 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الجنة تشتاق إلى أربعة : علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود
قلت : رواه الترمذي غير ذكر المقداد
رواه الطبراني وسلمة بن الفضل وعمران بن وهب اختلف في الاحتجاج بهما وبقية رجاله ثقات
ص . 507

(9/506)


15683 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ يوم الحديبية ] : " دعوني " . فانطلق بالهدي فنحره - أو كما قال - فقال المقداد بن الأسود : لا والله لا نكون كالملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لموسى : { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون } ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فنحر الهدي بالحديبية
قال قتادة : وكان معهم يومئذ سبعون بدنة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/507)


15684 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي المقداد بن الأسود بالجرف وحمله الرجال إلى المدينة على رقابهم في سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ويكنى أبا معبد وسنه نحو من سبعين سنة
رواه الطبراني

(9/507)


88 - . باب ما جاء في فضل عتبة بن غزوان رضي الله عنه

(9/507)


تقدم في غزوة بدر : أنه فيمن شهدها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/507)


15685 - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : عتبة بن غزوان يكنى : أبا عبد الله وقيل : أبو غزوان وكان طويلا جميلا مات سنة سبع عشرة وهو متوجه إلى البصرة في المرة الثانية ودفن في بعض المياه وهو ابن خمس وخمسين سنة حليف بني نوفل بن عبد مناف
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
ص . 508

(9/507)


15686 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر بن الخطاب وسنه سبع وخمسون سنة . وقيل : مات سنة عشرين وهو الذي مصر البصرة واختط بها المنازل وبنى مسجدها وهو الذي افتتح الأبلة وكانت ولايته البصرة ستة أشهر ولاه إياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رواه الطبراني

(9/508)


89 - . باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه

(9/508)


15687 - قال الطبراني : سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأشهلي بدري أحدي يكنى أبا عمرو استشهد يوم الخندق
وقد تقدم بأسانيده في غزوة بدر

(9/508)


15688 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا سيدكم "
رواه البزار الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/508)


15689 - وعن الماجشون قال : قال سعد بن معاذ : ثلاث أنا عما سواهن ضعيف : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا إلا علمت أنه حق ولا صليت صلاة فحدثت نفسي بغيرها حتى أنفتل عنها ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما إياه قائلة ويقال لها
ص . 509

(9/508)


15690 - وفي رواية : ولا حضرت ميتا إلا حدثت نفسي بما يقول ويقال له
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما عن أبي سلمة مرسلا والآخر عن الماجشون منقطعا وفي إسناده من لم أعرفه

(9/509)


15691 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد نزل لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها
وقال حين دفن : " سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد "
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(9/509)


15692 - وعن رميثة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - ولو شئت أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربي منه لقبلت - وهو يقول لسعد بن معاذ يوم مات : " اهتز له عرش الرحمن "
رواه أحمد بنحوه والطبراني واللفظ له في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه وهو ثقة

(9/509)


15693 - وعن عائشة قالت : قدمنا من حج أو عمرة فتلقينا بذي الحليفة وكان غلمان من الأنصار تلقوا أهليهم فلقوا أسيد بن حضير فنعوا له امرأته فتقنع وجعل
ص . 510
يبكي فقلت : غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولك من السابقة والقدم ما لك تبكي على امرأة ؟ فكشف عن رأسه وقال : صدقت لعمري حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال . قالت : قلت له : ما قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ
قالت : وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم
هكذا رواه أحمد

(9/509)


15695 - ورواه الطبراني عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر نزل ذا الحليفة فخرج إليهم الصبيان فيخبرونهم عن أهليهم فأخبر أسيد بن حضير بموت امرأته فبكى فقيل له : أتبكي ؟ فقال : وما لي لا أبكي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
رواه الطبراني
إن العرش اهتزت أعواده لموت سعد ابن معاذ
وأسانيدها كلها حسنة

(9/510)


15696 - وعن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " ليرقأ ( لينقطع ) دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش "
رواه الطبراني إلا أنه قال : عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : لما أخرج بجنازة سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليرقأ دمعك ويذهب حزنك "
والباقي بنحوه ورجاله رجال الصحيح
ص . 511

(9/510)


15697 - وعن معيقيب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ملك العنبري وثقه ابن حبان وقال : يغرب وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/511)


15698 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : مرت جنازة سعد بن معاذ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد اهتز له العرش
رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد ضعفه الجمهور ووثق على ضعفه وصالح بن محمد بن صالح التمار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/511)


15699 - وعن عائشة قالت : لما مات سعد بن معاذ بكى أبو بكر وبكى عمر رضي الله عنهما حتى عرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وبكاء عمر من بكاء أبي بكر فقلت لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي ؟ قالت : لا ولكنه كان يقبض على لحيته صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/511)


15700 - وعن عائشة قالت : رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من جنازة سعد بن معاذ ودموعه تحادر على لحيته
رواه الطبراني وسهل أبو حريز ضعيف

(9/511)


15701 - وعن عطارد : أنه أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى فدخل أصحابه فقالوا : أنزلت عليك من السماء ؟ فقال : " وما تعجبون من ذا ؟ لمنديل
ص . 512
من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا " . ثم قال : " يا غلام اذهب به إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له يبعث إلي بالخميصة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وهو ثقة

(9/511)


15702 - وعن أنس أن أكيدر الدومة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتعجب الناس منها فقال : " أتعجبون من هذه فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها " . ثم أهداها إلى عمر فقال : يا رسول الله تكرهها وألبسها قال : " يا عمر إنما أرسلت بها إليك لتبعث بها وجها فتصيب بها مالا " . وذلك قبل أن ينهى عن الحرير
قلت : هو في الصحيح باختصار بعثها إلى عمر إلى آخره
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/512)


15703 - وعن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار كلهم من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم : سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة

(9/512)


90 - . باب فضل سعد بن الربيع رضي الله عنه

(9/512)


15704 - عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فألقى لها ثوبا حتى جلست عليه فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا خليفة رسول الله من هذه ؟ قال : هذه بنت من هو خير مني ومنك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم [ تبوأ مقعده من الجنة ] وبقيت أنا وأنت
ص . 513
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد وهو ضعيف

(9/512)


91 - . باب ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه

(9/513)


15705 - قد روى الطبراني : أنه شهد العقبة وهو نقيب بدري . وقد تقدم

(9/513)


15706 - عن عائشة أنها قالت : كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول : لو أكون فيما أكون من حال من أحوال ثلاثة لكنت من أهل الجنة وما شككت في ذلك حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجاله وثقوا . وقد تقدم حديث في فضله في آخر مناقب سعد بن معاذ

(9/513)


15707 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أسيد بن حضير ويكنى : أبا يحيى سنة عشرين وحمله عمر بين أعواد السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه رضي الله عنه
رواه الطبراني وروى عن الواقدي بعضه وإسنادهما منقطع

(9/513)


92 - . باب فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه

(9/513)


وقد تقدم نسبه فيمن شهد بدرا

(9/513)


15708 - عن معاذ بن جبل :
ص . 513
أنه كان مريضا فبصق عن يمينه أو أراد أن يبصق عن يمينه فقال : ما بصقت عن يميني منذ أسلمت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/513)


15709 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا مسلما ولم يك من المشركين
فقال بعض جلسائه : إن إبراهيم قال : لم أنس ثم قال : أتدرون ما الأمة ؟ قالوا : لا قال : الذي يعلم الناس الخير
قال : هل تدرون ما القانت ؟ قالوا : لا قال : المطيع لله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حجاج بن إبراهيم وهو ثقة

(9/513)


15710 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خذوا القرآن من أربعة : من أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/513)


15711 - وعن محمد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
معاذ بن جبل إمام العلماء برتوة
رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/513)


15712 - وعن يحيى بن بكير قال : سمعت مالك بن أنس يقول : مات سعد بن معاذ وهو ابن ثمان وعشرين سنة وقائل يقول : ابن اثنتين وثلاثين سنة . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " معاذ إمام العلماء برتوة "
ص . 515
قال ابن بكير : الرتوة : المنزلة
رواه الطبراني منقطع الإسناد

(9/513)


15713 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي معاذ بن جبل في طاعون عمواس سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/515)


15714 - وعن سعيد بن المسيب قال : قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة
رواه الطبراني مرسلا وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/515)


15715 - وعن يحيى بن سعيد قال : توفي معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وعشرين سنة والذي يرفع في نسبه يقول : اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني منقطع الإسناد وإسناده حسن

(9/515)


93 - . باب ما جاء في فضل أبي بن كعب رضي الله عنه

(9/515)


15716 - قلت : قد روى الطبراني : أنه قد شهد بدرا

(9/515)


15717 - وعن أبي حبة البدري قال : لما نزلت : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } إلى آخرها قال جبريل :
ص . 516
يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي : " إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة " . قال : إني قد ذكرت ثم يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . فبكى أبي
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/515)


15718 - وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا المنذر إني أمرت أن أقرأ عليك القرآن
قال : بالله آمنت وعلى يديك أسلمت ومنك تعلمت قال : فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم القول فقال : يا رسول الله وذكرت هناك ؟ قال : " نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى " . قال : فاقرأ إذا يا رسول الله

(9/516)


15719 - وفي رواية : قال أبي : عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم القرآن فقال :
أمرني جبريل أن أعرض عليك القرآن

(9/516)


15720 - وفي رواية : قال أبي : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرت أن أقرئك القرآن
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال الرواية الأولى وثقوا

(9/516)


15721 - وقد تقدم في فضل معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خذوا القرآن من أربعة : من أبي بن كعب

(9/516)


15722 - وعن عامر الشعبي قال :
ص . 517
جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة من الأنصار : زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد بن عبادة وأبي بن كعب وكان جارية بن مجمع قد قرأه إلا سورة أو سورتين
رواه الطبراني مرسلا وفيه إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/516)


15723 - وعن مسروق قال : كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة : عمر وعلي وعبد الله وأبي وزيد وأبو موسى
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/517)


15724 - وعن عتي السعدي قال : رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية ما خضب
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/517)


15725 - وعن زر بن حبيش قال : كانت في أبي بشاشة شرابه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن كناسة وهو ثقة

(9/517)


15726 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبي بن كعب في خلافة عمر سنة ثنتين وعشرين [ ويقول بعضهم : في خلافة عثمان رضي الله عنه ] وقائل يقول : سنة ثلاثين في خلافة عثمان
ص . 518

(9/517)


15727 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبي بن كعب رضي الله عنه يكنى أبا المنذر بالمدينة سنة ثنتين وعشرين
رواه الطبراني وإسناده منقطع من ابن نمير

(9/518)


94 - . باب فضل أبي طلحة رضي الله عنه

(9/518)


15728 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة

(9/518)


15729 - وفي رواية : " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح

(9/518)


15730 - وعن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية : { انفروا خفافا وثقالا } فقال : ألا أرى ربي يستنفرني [ شابا وشيخا جهزوني فقال له بنوه : قد غزوت ] مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات وغزوت مع عمر فنحن نغزوا عنك . فقال : جهزوني فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/518)


15731 - وعن أنس بن مالك قال : خرج أبو طلحة غازيا في البحر فمات في السفينة فلم يجدوا له مكانا
ص . 519
يدفنونه فيه فانتظروا به ستة أيام حتى وجدوا له بعد سبع مكانا يدفنونه فيه ولم يتغير كما هو
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/518)


15732 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو طلحة زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنهما وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد

(9/519)


15733 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو طلحة زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان ومات وهو ابن سبعين سنة وقيل : إن أبا طلحة مات سنة اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني وإسناده منقطع من ابن نمير

(9/519)


95 - . باب فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه

(9/519)


15734 - عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار : حارثة بن النعمان وهو الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مع جبريل عند المقاعد
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/519)


15735 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : حارثة بن نعمان بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
ص . 520
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/519)


15736 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان كذاكم البر كذاكم البر
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15737 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن حارثة بن النعمان قال : مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل رأيت الذي كان معي ؟
قلت : نعم قال : " إنه جبريل صلى الله عليه و سلم وقد رد عليك السلام "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15738 - وعن موسى بن عقبة قال : حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يناجي جبريل صلى الله عليه و سلم فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه و سلم تخوفا أن يسمع حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة ؟ " . قال : رأيتك تناجي رجلا فخشيت أن تكره أن أدنو منكما قال : " فهل تدري من الرجل ؟ " . قال : لا قال : " جبريل عليه السلام ولو سلمت لرد السلام "
وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15739 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن حارثة بن النعمان قال : مررت
ص . 521
على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه و سلم قال : " هل رأيت الذي كان معي ؟ " . قلت : نعم قال : " إنه جبريل صلى الله عليه و سلم وقد رد عليك السلام "
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/520)


15740 - وعن موسى بن عقبة قال : حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يناجي جبريل عليه السلام فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه و سلم تخوفا أن يسمع حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة " . فقال : رأيتك تناجي رجلا فخشيت أن تكره أن أدنو منكما قال : " فهل تدري من الرجل ؟ " . قال : لا قال : " جبريل صلى الله عليه و سلم ولو سلمت لرد السلام "
وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/521)


15741 - وعن ابن عباس قال : مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل صلى الله عليه و سلم يناجيه فمر ولم يسلم فقال جبريل عليه السلام : ما منعه أن يسلم ؟ إنه لو سلم لرددت عليه . ثم قال : أما إنه من الثمانين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وما الثمانون ؟ " . قال : يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك رزقهم وزرق أولادهم على الله في الجنة . فلما رجع حارثة سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا سلمت حين مررت ؟ " . قال : رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك . قال : " ورأيته ؟ " . قال : " ذاك جبريل صلى الله عليه و سلم وقد قال " . فأخبره بما قال جبريل عليه السلام
ص . 522
رواه الطبراني والبزار بنحوه وإسناده حسن رجاله كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/521)


96 - . باب في عمرو بن الجموح رضي الله عنه

(9/522)


15742 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار من سيدكم ؟
قالوا : جد بن قيس وإنا لنبخله . قال : " ليس سيدكم ولكن سيدكم عمرو بن الجموح وكان سخيا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف

(9/522)


15743 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : الجد بن قيس على أنا نبخله قال : " بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح "
قال : وكان عمرو بن الجموح يولم على رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تزوج
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير حميد بن الربيع وثقه عثمان بن أبي شيبة وابن حبان وغيرهما وضعفه جماعة

(9/522)


15744 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : الجد بن قيس على أنا نبخله . قال : " وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الجعد القطط عمرو بن الجموح "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني

(9/522)


15745 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 523
يا بني سلمة من سيدكم اليوم ؟
قالوا : الجد بن قيس ولكنا نبخله قال : " وأي داء أدوأ من البخل ولكن سيدكم عمرو بن الجموح "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد المكي وهو متروك
قلت : وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في كتاب الزكاة في البخل والسخاء

(9/522)


15746 - وعن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة - وكانت رجله عرجاء - ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فقتلوه يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم فمر عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كأني أنظر إليه يمشي برجله هذه صحيحة في الجنة " . فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن نصر الأنصاري وهو ثقة

(9/523)


97 - . باب ما جاء في بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه

(9/523)


15747 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني عبيد ؟ " . قالوا : الجد بن القيس على أن فيه بخلا قال : " فأي داء أدوأ من البخل ؟ بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور "
رواه الطبراني والبزار وفيه سعد بن محمد الوراق وهو متروك

(9/523)


15748 - وعن كعب بن ملك ؟ ؟ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : جد بن قيس على أنا نزنه ( نتهمه ) بالبخل فقال :
ص . 524
وأي داء أدوأ من البخل ؟
قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله ؟ قال : " بشر بن البراء بن معرور "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير شيخي الطبراني ولم أر من ضعفهما

(9/523)


15749 - وعن ابن شهاب فيمن شهد العقبة من الأنصار ثم من بني سلمة : بشر بن البراء بن معرور وهو [ الذي ] أكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشاة التي سم فيها يوم خيبر
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن . قلت : وله طرق ذكرتها في مواضعها

(9/524)


98 - . باب في عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

(9/524)


15750 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله أخي عبد الله بن رواحة كان أينما أدركته الصلاة أناخ
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/524)


15751 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم جلس يوم الجمعة على المنبر فلما جلس قال : " اجلسوا " . فسمع عبد الله بن رواحة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجلسوا " . فجلس في بني غنم قيل : يا رسول الله ذاك
ابن رواحة جالس في بني غنم سمعك وأنت تقول للناس : " اجلسوا " . فجلس في مكانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

(9/524)


99 - . باب ما جاء في أبي اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنه

(9/524)


15752 - ص . 525 عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج : أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غنم بن [ سواد بن غنم ] بن كعب بن سلمة بن علي
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/525)


15753 - وعن أبي اليسر كعب بن عمرو قال : والله إني لمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر عشية إذ أقبلت غنم لرجل من اليهود تريد حصنهم ونحن محاصروهم إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من [ رجل ] يطعمنا من هذه الغنم ؟ " . قلت : أنا يا رسول الله قال : " فافعل " . قال : فخرجت أشتد مثل الظليم ( ذكر النعام ) فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم موليا قال : " اللهم أمتعنا به " . قال : فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فذبحوهما وأكلوهما
فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هلاكا فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : أمتعوا بي لعمري حتى كنت آخرهم
رواه أحمد عن بعض رجال بني سلمة عنه وبقية رجاله ثقات

(9/525)


15754 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو اليسر كعب بن عمرو سنة خمس وخمسين بالمدينة وهو آخر من مات من أهل بدر
ص . 526
رواه الطبراني

(9/525)


15755 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو اليسر كعب بن عمرو سنة خمس وخمسين بالمدينة
رواه الطبراني

(9/526)


100 - . باب ما جاء في عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

(9/526)


15756 - عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما قال : أمر أبي بحريرة فصنعت ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ما هذا يا جابر ألحم ذا ؟ " . قلت : لا يا رسول الله ولكن أبي أمرني بحريرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها . قال : " ضعها " . فأتيت أبي فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : قال لي : " ما هذا يا جابر ؟ ألحم ؟ " . قال أبي : أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو أحسب - يشتهي اللحم . فقام إلى داجن فذبحها ثم أمر بها فشويت ثم أمرني فأتيت بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة "
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/526)


15757 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجابر :
ألا أبشرك يا جابر ؟
قال : بلى يا رسول الله بالخير قال : " إن الله أحيا أباك فأقعده بين يديه فقال : تمن علي ما شئت أعطيكه قال : يا رب ما عبدناك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل مرة أخرى فقال له : قد سلف مني إنك إليها لا ترجع "
ص . 527
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني والبزار من طريق الفيض بن وثيق عن أبي عبادة الزرقي وكلاهما ضعيف

(9/526)


15758 - وعن جابر قال : استشهد أبي وعمي وعلى أبي دين فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا جابر ألا أبشرك ببشارة من الله ورسوله ؟ إن الله تبارك وتعالى أحيا أباك وعمك فعرض عليهما وسألا ربهما أن يردهما إلى الدنيا فقال : أبعد ما قضيت في الكتاب أنهم إليها لا يرجعون ؟
قلت : رواه الترمذي وغيره خاليا عن ذكر عمه
رواه الطبراني وفيه حماد بن عمرو وهو كذاب

(9/527)


101 - . باب في عبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنه

(9/527)


15759 - عن أسامة بن زيد قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من بني المصطلق قام ابن عبد الله بن أبي فسل على أبيه السيف وقال : لله علي ألا أغمده حتى تقول : محمد الأعز وأنا الأذل قال : ويلك محمد الأعز وأنا الأذل فبلغت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعجبه وشكرها له
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(9/527)


15760 - وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن النبي صلى الله عليه و سلم أن يقتل أباه قال : " لا تقتل أباك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي
ص . 528

(9/527)


15761 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعبد الله بن أبي وهو في ظل أطم فقال : غبر علينا ابن أبي كبشة فقال ابنه عبد الله بن عبد الله : يا رسول الله والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه فقال :
لا ولكن بر أباك وأحسن صحبته
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/528)


102 - . باب ما جاء في عمارة بن حزم رضي الله عنه

(9/528)


15762 - عن شباب قال : عمارة بن حزم بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن مالك بن النجار وأمه أم إخوته عمرو ومعمر بنو حزم : خالدة بنت أنس بن شيبان بن وهب بن لوذان بن عمرو بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة
رواه الطبراني
ص . 529

(9/528)


15763 - وعن شباب أيضا قال : شهد عمارة بن حزم العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها
رواه الطبراني

(9/529)


15764 - وعن عروة في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني مالك بن النجار : عمارة بن حزم
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/529)


15765 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني النجار : عمارة بن حزم بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق وثقوا ونسبه عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار عمارة بن حزم

(9/529)


103 - . باب في قتادة بن النعمان رضي الله عنه

(9/529)


15766 - عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني ظفر : قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب - وكعب ظفر - بن الخزرج بن عمرو بن الأوس
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/529)


15767 - وعن قتادة بن النعمان قال :
ص . 530
خرجت ليلة من الليالي مظلمة فقلت : لو أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهدت معه الصلاة وآنسته بنفسي . ففعلت فلما دخلت المسجد برقت السماء فرآني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا قتادة ما هاج عليك ؟ " . قلت : أردت بأبي وأمي أن أؤنسك قال : " خذ هذا العرجون فتخصر به فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا أمامك وعشرا خلفك " . ثم قال لي : " إذا دخلت بيتك رأيت مثل الحجر الأخشن في أستار بيتك فإن ذلك شيطان " . قال : فخرجت فأضاء لي ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في الصلاة في الساعة التي ترجى يوم الجمعة وفي الصلاة في جماعة
ورواه البزار أيضا ورجال أحمد الذي تقدم في الصلاة رجال الصحيح

(9/529)


15768 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي قتادة بن النعمان ويكنى أبا عثمان في سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب وسنه خمس وستون سنة ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن حزمة ويقال : خزمة
رواه الطبراني

(9/530)


104 - . باب في أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

(9/530)


15769 - عن أبي قتادة الحارث بن ربعي أنه حرس رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة بدر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة "
ص . 531
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(9/530)


15770 - وبسنده عن أبي قتادة قال : أغار المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم فركبت فأدركتهم فظفرت بهم وقتلت مسعدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآني : " أفلح الوجه اللهم اغفر له " . - ثلاثا - ونفلني سلب مسعدة

(9/531)


105 - . باب ما جاء في قتادة بن ملحان رضي الله عنه

(9/531)


15771 - عن أبي العلاء بن عمير قال : كنت عند قتادة بن ملحان حيث حضر فمر الرجل في أقصى الدار قال : فأبصرته في وجه قتادة
قال : وكنت إذا رأيته كأن على وجهه الدهان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح وجهه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/531)


106 - . باب ما جاء في محمد بن مسلمة رضي الله عنه

(9/531)


15772 - عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني حارثة : محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وكان حليفا في بني عبد الأشهل
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/531)


15773 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي محمد بن مسلمة بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وسنه سبع وسبعون سنة
رواه الطبراني

(9/531)


15774 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال :
ص . 532
مات محمد بن مسلمة في صفر سنة ثلاث وأربعين
رواه الطبراني

(9/531)


107 - . باب في عبادة بن الصامت رضي الله عنه

(9/532)


15775 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : " يا أبا الوليد "
وهو بدري عقبي أحدي شجري نقيب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/532)


15776 - وعن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم : يا معشر الأنصار مالكم لا تلقوني مع إخوانكم من قريش ؟ قال عبادة : الحاجة قال : فهلا النواضح قالوا : أنضيناها يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/532)


15777 - وعن محمد بن إسحاق قال : عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/532)


15778 - وعن مكحول قال : كان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس يسكنان بيت المقدس
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(9/532)


15779 - وعن يحيى بن بكير قال :
ص . 533
ومات عبادة بن الصامت بالشام من أرض فلسطين بالرملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
رواه الطبراني

(9/532)


108 - . باب ما جاء في خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

(9/533)


15780 - عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا " . فقال : صدقك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه "
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات

(9/533)


15781 - وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري خزيمة الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم له شهادة رجلين
قال ابن شهاب : فأخبرني عمارة بن خزيمة عن عمه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه يسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك فاضطجع له رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد على جبهته
رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت له طرق في التعبير

(9/533)


109 - . باب ما جاء في ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه

(9/533)


15782 - ص . 534 عن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله والله لقد خشيت أن أكون هلكت قال : " لم ؟ " . قلت : نهى الله المرء أن يحمد بما لم يفعل وأجدني أحب الحمد ونهى الله عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال
ونهى أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا امرؤ جهير الصوت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟
قال : بلى يا رسول الله
فعاش حميدا ومات شهيدا يوم مسيلمة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير مطولا هكذا ومختصرا ورجال المختصر ثقات وفي رجال المطول شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ضعفه ابن حبان في ترجمة أبيه في الثقات هو وأخوه عبيد الله وبقية رجاله ثقات ويعتضد بثقة رجال المختصر ورواه من طريق إسماعيل بن ثابت أن ثابتا قال : يا رسول الله وإسناده متصل ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل وهو ثقة تابعي سمع من أبيه

(9/534)


15783 - وعن ثابت بن قيس بن شماس قال : لما نزلت هذه الآية : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قعد ثابت في الطريق يبكي فمر به عاصم بن عدي فقال : ما يبكيك يا ثابت ؟ قال : أنا رفيع الصوت وأنا أخاف أن تكون هذه الآية نزلت في فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بني أما
ص . 535
ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ " . قال : رضيت ببشرى الله ورسوله لا أرفع صوتي أبدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم . فنزلت : { إن الذين يغضون أصواتهم } لآية
رواه الطبراني وأبو ثابت بن قيس بن شماس لم أعرفه ولكنه قال : حدثني أبي ثابت بن قيس فالظاهر أنه صحابي ولكن زيد بن الحباب لم يسمع من أحد من الصحابة والله أعلم

(9/534)


15784 - وعن عطاء الخراساني قال : قدمت المدينة فسألت عمن يحدثني عن حديث ثابت بن قيس بن شماس فأرشدوني إلى ابنته فسألتها فقالت : سمعت أبي يقول : لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إن الله لا يحب كل مختال فخور } اشتد على ثابت وأغلق بابه عليه وطفق يبكي فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل إليه فسأله فأخبره بما كبر عليه منها وقال : أنا رجل أحب الجمال وأن أسود قومي فقال :
إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ويدخلك الله الجنة
قال : فلما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه و سلم : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول } فعل مثل ذلك فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إليه فأخبره بما كبر عليه وإنه جهير الصوت وإنه يتخوف أن يكون ممن حبط عمله فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة
فلما استنفر أبو بكر رضي الله عنه المسلمين إلى قتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب سار ثابت بن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا لأنفسهما حفرة فدخلا فيها فقاتلا حتى قتلا
ص . 536
قال : وأري رجل من المسلمين ثابت بن قيس في منامه فقال : إني لما قتلت بالأمس مر بي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة ومنزله في أقصى العسكر وعند منزله فرس يستن في طوله وقد أكفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة ( القدر ) رجلا فائت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعلمه : أن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وإياك أن تقول هذا حلم تضعيه
قال : فأتى خالد بن الوليد فوجه إلى الدرع فوجدها كما ذكر وقدم على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره فأنفذ أبو بكر رضي الله عنه وصيته بعد موته فلا نعلم أن أحدا جازت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس بن شماس
رواه الطبراني وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت : سمعت أبي والله أعلم

(9/535)


15785 - وعن أنس أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد نشر أكفانه وتحنط قال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر مما صنع هؤلاء . فقتل وكانت له درع فسرقت فرآه رجل فيما يرى النائم فقال : إن درعي في قدر تحت الكانون في مكان كذا وكذا ووصاه بوصايا فطلبوا الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا
قلت : هو في الصحيح غير قصة الدرع
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/536)


15786 - وعن عروة :
ص . 537
في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج : ثابت بن قيس بن شماس سنة ثنتي عشرة
رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن

(9/537)


110 - . باب ما جاء في أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

(9/537)


15787 - عن أبي أيوب الأنصاري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بين الصفا والمروة فسقطت على لحيته ريشة فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " نزع الله عنك ما تكره "
رواه الطبراني وفيه نائل بن نجيح وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه الدارقطني وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب

(9/537)


15788 - وعن أبي أيوب قال : نزل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنت أول من نزل عليه
قلت : هو في الصحيح غير قوله : وكنت أول من نزل عليه
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام التميمي وهو ضعيف

(9/537)


15789 - وعن ابن عباس أن أبا أيوب الأنصاري كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه حين هاجر غزا أرض الروم فمر على معاوية رضي الله عنهما فجفاه فانطلق ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يرفع له رأسا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنباني أنا سنرى بعده أثرة قال معاوية : فبم أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر قال : اصبروا إذا
ص . 538
فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة وقد أمره عليها علي رضي الله عنهما فقال : يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار فلما كان انطلاقه قال : حاجتك ؟ قال : حاجتي عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضي وكان عطاؤه أربعة آلاف فأضعفها له خمس مرات فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا
رواه الطبراني

(9/537)


15790 - وفي رواية : قدم أبو أيوب على معاوية - رحمهما الله - فشكا له أن عليه دينا قال : فذكر الحديث بإسنادين
ورجال أحدهما رجال الصحيح إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب

(9/538)


111 - . باب ما جاء في أبي الدحداح رضي الله عنه

(9/538)


15791 - عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أعطه إياها بنخلة في الجنة " . فأبى فأتاه أبو الدحداح فقال : بعني نخلك بحائطي فأجعلها له فقد أعطتيكها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم من عذق رداح لأبي الدحداح " . قال ذلك مرارا
ص . 539
قال : فأتى امرأته فقال : يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت : ربح البيع - أو كلمة تشبهها -
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/538)


15792 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح : يا رسول الله إن الله يريد منا القرض ؟ قال : " نعم يا أبا الدحداح " . قال : أرنا يدك قال : فناوله يده قال : قد أقرضت ربي حائطي - وحائطه فيه ستمائة نخلة - فجاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعيالها فنادى : يا أم الدحداح قالت : لبيك قال : اخرجي فقد أقرضته ربي
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(9/539)


15793 - وعن عبد الرحمن بن أبزي أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إلى أبي الدحداح يستقرضه فلما جاءه الرسول قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : بعث إلي يستقرضني ؟ قال : " نعم " . قال : فإني أشهد الله أن مالي في موضع كذا وكذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم من عذق لأبي الدحداح في الجنة "

(9/539)


112 - . باب ما جاء في البراء بن مالك رضي الله عنه

(9/539)


15794 - عن محمد بن سيرين أن أنس بن مالك دخل على البراء بن مالك وهو يقول الشعر فقال له : أخي أما علمك الله ما هو خير من هذا ؟ فقال له البراء : أتخشى أن أموت على
ص . 540
فراشي ؟ والله لا يكون ذلك أبدا بلاء الله إياي فقد قتلت مائة من المشركين منهم من تفردت بقتله ومنهم من شاركت فيه
رواه الطبراني وفيه أبو هلال الراسي وضعفه جماعة وقد وثق ومحمد بن سيرين لم يسمع من البراء بن مالك

(9/539)


15795 - وعن أنس بن مالك قال : استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم فقال له أنس : اذكر الله أي أخي فاستوى جالسا وقال : أي أنس أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/540)


15796 - وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : بينما أنس بن مالك وأخوه البراء بن مالك عند حصن من حصون العدو والعدو يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من الأرض فأتى أخوه البراء فقيل له : أدرك أخاك وهو يقاتل الناس فأقبل يسعى حتى نزا في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامه تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز و جل أنس بن مالك رضي الله عنه بذاك
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/540)


113 - . باب ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه

(9/540)


15797 - عن أنس بن مالك قال :
ص . 541
كناني رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبي حمزة
قلت : روى له الترمذي كناني ببقلة كنت أجتنيها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/540)


15798 - وعن أنس قال : كانت لي ذؤابة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمدها ويأخذ بها
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/541)


15799 - وعن أنس قال : إني لأرجو أن ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقول : يا رسول الله خويدمك
رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/541)


15800 - وعن ثابت قال : كنت إذا أتيت أنسا يخبر بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبلهما وأقول : بأبي هاتين اليدين التين مستا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقبل عينيه وأقول : بأبي هاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة

(9/541)


15801 - وعن قتادة قال : لما مات أنس بن مالك قال مورق العجلي : ذهب اليوم نصف العلم فقيل : وكيف ذاك يا أبا المغيرة ؟ قال : كان رجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا له : تعال إلى من سمعه منه
ص . 542
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/541)


15802 - وعن جرير بن حازم قال : قلت لشعيب بن الحبحاب : متى مات أنس بن مالك ؟ قال : سنة تسعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/542)


15803 - ووعن السري بن يحيى قال : مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/542)


114 - . باب ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

(9/542)


15804 - عن حذيفة قال : خيرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الهجرة والنصرة فاخترت الهجرة
رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث

(9/542)


115 - . باب ما جاء في عبد الله بن سلام وولده يوسف رضي الله عنهما

(9/542)


15805 - عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود : إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عبد الله بن سلام ؟ " . قال : نعم قال : " ادن " . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله
ص . 543
يا عبد الله بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . فقلت له : انعت لنا ربنا قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة فكتم إيمانه فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينة وأنا على نخلة أجزها ( أقطع تمرها ) فسمعت رجة في المدينة فقلت : ما هذا ؟ قالوا : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قدم . قال : فألقيت نفسي من أعلى النخلة ثم خرجت أحضر ( أعدو ) حتى أتيته فسلمت عليه ثم رجعت فقالت أمي : والله لو كان موسى بن عمران عليه السلام ما كان كذلك تلقي نفسك من أعلى النخلة فقلت : والله لأنا أشد فرحا بقدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم من موسى إذ بعث
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات

(9/542)


15806 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة ؟ " . قال سعد : وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ قال : فقلت : هو عمير فجاء عبد الله بن سلام فأكلها
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجالهم رجال الصحيح

(9/543)


15807 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال :
ص . 544
أجلسني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره ومسح على رأسي وسماني : " يوسف "
رواه أحمد بأسانيد ورجال إسنادين منها ثقات . ورواه الطبراني بنحوه وقال : ودعا لي بالبركة

(9/543)


116 - . باب ما جاء في أبي ذر رضي الله عنه

(9/544)


15808 - عن أبي ذر قال : إني لأقربكم يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أقربكم مني يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته عليه وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عراك بن مالك لم يسمع من أبي ذر فيما أحسب والله أعلم
ورواه الطبراني بنحوه

(9/544)


15809 - وعن ابن عباس قال : قال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يخلفني على العهد الذي فارقني عليه
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(9/544)


15810 - قال الطبراني في أبي ذر : هو جندب بن جنادة بن سفين بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
ص . 545

(9/544)


15811 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : اسم أبي ذر جندب بن جنادة ويقال : اسم أبي ذر برير
رواه الطبراني

(9/545)


15812 - وعن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي ذر : " يا برير "
رواه الطبراني في حديث اختصرناه وهو مرسل ورجاله ثقات

(9/545)


15813 - وعن جبير بن نفير قال : كان أبو ذر يقول : لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وبلال رضي الله عنهما
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما متصل الإسناد ورجاله ثقات

(9/545)


15814 - وعن أبي ذر قال : كان لي أخ يقال له : أنيس وكان شاعرا فتنافر هو وشاعر آخر فقال أنيس : أنا أشعر منك وقال الآخر : أنا أشعر منك فقال أنيس : فبمن ترضى أن يكون بيننا ؟ قال : أرضى أن يكون بيننا كاهن مكة قال : نعم فخرجا إلى مكة فاجتمعا عند الكاهن فأنشده هذا كلامه وهذا كلامه فقال لأنيس : قضيت لنفسك فكأنه فضل شعر أنيس . فقال أخي : بمكة رجل يزعم أنه نبي وهو على دينك
قال ابن عباس : قلت لأبي ذر : وما كان دينك ؟ قال : رغبت عن آلهة قومي التي كانوا يعبدون
فقلت : أي شيء كنت تعبد ؟ قال : لا شيء كنت أصلي من الليل حتى أسقط كأني خفاء حتى يوقظني حر الشمس
ص . 546
فقيل له : أين كنت توجه وجهك ؟ قال : حيث وجهني ربي
قال لي أنيس : وقد سئموه - يعني كرهوه -
قال أبو ذر : فجئت حتى دخلت مكة فكنت بين الكعبة وأستارها خمس عشرة ليلة ويوما أخرج كل ليلة فأشرب من ماء زمزم شربة فما وجدت على كبدي سحفة جوع وقد تعكن بطني فجعلت امرأتان تدعوان ليلة ألهتهما وتقول إحداهما : يا أساف هب لي غلاما وتقول الأخرى : يا نائلة هب لي كذا وكذا . فقلت : هن بهن فولتا وجعلتا تقولان : الصابئ بين الكعبة وأستارها إذ مر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر يمشي وراءه فقالتا : الصابئ بين الكعبة وأستارها فتكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بكلام قبح ما قالتا
قال أبو ذر : فظننت أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرجت إليه فقلت : السلام عليك يا رسول الله فقال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " . - ثلاثا - ثم قال لي : " منذ كم أنت ههنا ؟ " . قلت : منذ خمسة عشر يوما وليلة . قال : " فمن أين كنت تأكل ؟ " . قلت : كنت آتي زمزم كل ليلة نصف الليل فأشرب منها شربة فما وجدت على كبدي سحفة جوع ولقد تعكن بطني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها طعم وشرب وهي مباركة " - قالها ثلاثا - . ثم سألني رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ممن أنت ؟ " . فقلت : من غفار قال : وكانت غفار يقطعون على الحاج فكأن رسول الله صلى الله عليه و سلم تقبض عني فقال لأبي بكر : " انطلق يا أبا بكر " . فانطلق بنا إلى منزل أبي بكر فقرب لنا زبيبا فأكلنا منه وأقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلمني الإسلام وقرأت شيئا من القرآن . فقلت : يا رسول الله إني أريد أن أظهر ديني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أخاف عليك أن تقتل " . قلت : لا بد
ص . 547
منه سل رسول الله وإن قتلت . فسكت عني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقريش حلق يتحدثون في المسجد فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فتنفضت الحلق فقاموا إلي فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر وكانوا يرون أنهم قد قتلوني فقمت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى ما بي من الحال فقال : " ألم أنهك ؟ " . فقلت : يا رسول الله حاجة كانت في نفسي فقضيتها فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " الحق بقومك فإذا بلغك ظهوري فائتني " . فجئت وقد أبطأت عليهم فلقيت أنيسا فبكى وقال : يا أخي ما كنت أراك إلا قد قتلت لما أبطأت علينا ما صنعت ؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت ؟ فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فأسلم مكانه ثم أتيت أمي فلما رأتني بكت وقالت : يا بني أبطأت علينا حتى تخوفت أن قد قتلت ما فعلت ؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت ؟ قلت : نعم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قالت : فما صنع أنيس ؟ قلت : أسلم فقالت : وما بي عنكما رغبة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فأقمت في قومي فأسلم منهم ناس كثير حتى بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط

(9/545)


15815 - وفي رواية عنده أيضا : فاحتملت أمي وأختي حتى نزلنا بحضرة مكة فقال أخي : إني مدافع رجلا على الماء بشعر - وكان امرأ شاعرا - فقلت : لا تفعل فخرج به اللجاج حتى دافع دريد بن الصمة صرمته إلى صرمته وايم الله لدريد يومئذ أشعر من أخي قتقاضيا إلى خنساء فقضت لأخي على دريد وذلك أن دريدا خطبها إلى أبيها فقالت :
ص . 548
شيخ كبير لا حاجة لي فيه فحقدت ذلك عليه فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا هجمة
ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا فإذا عليه رجالات قريش وقد بلغني أن بها صابئا أو مجنونا أو شاعرا أو ساحرا فقلت : أين الذين يزعمون ؟ فقالوا : هو ذاك حيث ترى فانقلبت إليه فوالله ما جزت عنهم قيس ( قدر ) حجر حتى أكبوا على كل حجر وعظم ومدر فضرجوني بالدم فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء وصمت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب إلا ماء زمزم حتى إذا كانت ليلة قمراء فأقبلت امرأتان من خزاعة فطافتا بالبيت
قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
وفي الطريق الأولى أبو الطاهر يروي عن أبي يزيد المديني ولم أعرف أبا الطاهر . وبقية رجالها رجال الصحيح
وفي الرواية الثانية جماعة لم أعرفهم

(9/547)


15816 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(9/548)


15817 - وعن عبد الرحمن بن غنم أنه زار أبا الدرداء بحمص فمكث عنده
ص . 549
ليالي فأمر بحماره فأوكف ( أسرج ) له فقال أبو الدرداء : لا أراني إلا متبعك فأمر بحماره فأسرج فسارا على حماريهما فلقيا رجلا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية فعرفهما الرجل ولم يعرفاه فأخبرهما خبر الناس
ثم إن الرجل قال : وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه فقال أبو الدرداء : فلعل أبا ذر نفي قال : نعم والله فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا من عشر مرات . ثم قال أبو الدرداء : { ارتقبهم واصطبر } كما قيل لأصحاب الناقة اللهم إن كذبوا أبا ذر فإني لا أكذبه اللهم إن اتهموه فإني لا أتهمه اللهم وإن استغشوه فإني لا أستغشه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا ويسر إليه حين لا يسر لأحد أما والذي نفس أبي الدرداء بيده لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر
رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد : وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحب أن ينظر إلى المسيح عيسى بن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر
والبزار باختصار ورجال أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/548)


15818 - وعن أبي الدرداء قال : والله إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليدني أبا ذر إذا حضر ويفتقده إذا غاب
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط

(9/549)


15819 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 550
إن أبا ذر ليباري عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم في عبادته
رواه الطبراني وفيه إبراهيم العحري وهو ضعيف وإبراهيم مع ضعفه لم يدرك ابن مسعود

(9/549)


15820 - وبسنده عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى شبيه عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم خلقا وخلقا فلينظر إلى أبا ذر رضي الله عنه

(9/550)


15821 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر رأيت كأني وزنت بأربعين أنت فيهم فوزنتهم
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/550)


15822 - وعن الحسين بن علي قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود
رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد وهو متروك

(9/550)


15823 - وعن أنس رفعه قال :
الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار - أحسبه قال : - وأبو ذر
قلت : رواه الترمذي غير ذكر أبي ذر
رواه البزار وإسناده حسن

(9/550)


15824 - وعن أبي ذر قال :
ص . 551
ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا مما صبه جبريل وميكائيل عليهما السلام في صدره إلا صبه في صدري . وما تركت شيئا صبه في صدري إلا صببته في صدر مالك بن ضمرة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/551)


15825 - وعن عبد الله بن خراش قال : رأيت أبا ذر بالربذة في ظلة سوداء ومعه امرأة شحماء وهو جالس على قطعة جوالق فقيل له : يا أبا ذر إنك امرؤ لا يبقى لك ولد فقال : الحمد لله الذي يأخذهم في الفناء ويدخرهم في دار البقاء فقالوا : يا أبا ذر لو اتخذت امرأة غير هذه فقال : لأن أتزوج امرأة تضعني أحب إلي من امرأة ترفعني قالوا له : لو اتخذت بساطا ألين من هذا فقال : اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا لك
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(9/551)


15826 - وعن محمد بن سيرين قال : بلغ الحارث - رجل كان بالشام من قريش - أن أبا ذر كان به عوز فبعث إليه بثلاث مائة دينار فقال : ما وجد عبد الله من هو أهون عليه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سأل وله أربعون فقد ألحف
ولأبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وماهنان
قال أبو بكر بن عياش : يعني خادمين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة

(9/551)


15827 - وعن أبي شعبة قال : جاء رجل إلى أبي ذر فعرض عليه نفقة فقال
ص . 552
أبو ذر : عندنا أعنز نحلبها وحمر تنقلنا ومحررة تخدمنا وفضل عباءة عن كسوتنا إني لأخاف أن أحاسب على الفضل
رواه الطبراني وأبو شعبة البكري لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/551)


15828 - وعن أبي الأسود الديلي قال : رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فما رأيت لأبي ذر شبيها
رواه عبد الله

(9/552)


15829 - وعن إبراهيم - يعني ابن الأشتر - أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال : ما يبكيك ؟ فقالت : أبكي أنه لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا قال : لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين " . قال : فكل من كان علي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية لم يبق منهم غيري وقد أصحبت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت : وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال : راقبي الطريق
قال : فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا : ما لك ؟ فقالت : امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجرون فيه قالوا : ومن هو ؟ قالت : أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في محورها يبتدرونه فقال : أبشروا فأنتم النفر الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم ما قال ثم أصبحت اليوم حيث
ص . 553
ترون ولو أن لي ثوبا من أثوابي يسع لأكفن فيه فأنشدكم بالله لا يكفني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال : أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين الذين علي قال : أنت صاحبي
رواه أحمد من طريقتين أحدهما هذه والأخرى مختصرة عن إبراهيم بن الأشتر عن أم ذر ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه باختصار

(9/552)


15830 - وعن محمد بن كعب أن ابن مسعود أقبل في ركب عمار فمر بجنازة أبي ذر على ظهر الطريق فنزل هو وأصحابه فواروه وكان أبو ذر دخل مصر واختط بها دارا
رواه الطبراني ومحمد بن كعب لم يدرك أبا ذر وابن إسحاق مدلس

(9/553)


15831 - وعن يزيد بن أبي حبيب وكان أبو ذر ممن شهد الفتح مع عمرو بن العاص
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/553)


15832 - وعن يحيى بن بكير قال : مات أبو ذر بالربذة سنة ثنتين وثلاثين واسمه جندب بن جنادة
وإسناده منقطع

(9/553)


117 - . باب ما جاء في سلمان الفارسي رضي الله عنه

(9/553)


15833 - عن سلمان الفارسي قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من
ص . 554
[ أهل ] قرية منها يقال لها : جي وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيت كما تحبس الجارية واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار يوقدها لا أتركها تخبو ساعة
قال : فكانت لأبي ضعية عظيمة قال : فشغل في بنيان له يوما فقال لي : يا بني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضعيتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس بحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ماذا يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت : هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام . قال : ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وقد شغلته عن عمله كله قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قلت : يا أبتي مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس . قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قال : قلت : كلا والله إنه لخير من ديننا قال : فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حسبني في بيته
ص . 555
قال : وبعثت إلى النصارى وقلت لهم : إذا قدم عليهم من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم فأقبل عليهم ركب الشام تجار من النصارى فأخبروني . قال : فقلت : إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم . قال : فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى الشام فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسقف في الكنيسة . قال : فجئته فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك في كنيستك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال : ادخل فدخلت معه . قال : فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا فيها شيئا اكتنزه لنفسه ولم يعط المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق . قال : وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جمعتم له منها أشياء جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا قالوا : وما علمك بذلك ؟ قلت : أنا أدلكم على كنزه قالوا : فدلنا عليه قال : فأريتهم موضعه فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فلما رأوها قالوا : والله لا ندفنه أبدا قال : فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه بمكانه
قال : يقول سلمان : قلما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ولا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه قال : فأحببته حبا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت
ص . 556
له : يا فلان إني كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه أحدا قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجل بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فالحق به
قال : فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على مثل أمره قال : فقال : أقم عندي فأقمت عنده فوجدته خير رجل فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني إليك وقد أمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين . فجئته فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي قال : أقم عندي فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت : يا فلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت فائته فإنه على مثل أمرنا
قال : فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبري فقال : أقم عندي فأقمت مع رجل على أمر أصحابه وهديهم واكتسبت حتى صارت لي بقيرات وغنيمة . قال : ثم نزل به أمر الله عز و جل
ص . 557
قال : فلما حضر قلت له : يا فلان إني كنت مع فلان وأنه أوصى بي إلى فلان وأوصى إلى فلان وأوصى إلى فلان وأوصاني فلان إلى فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : يا بني والله ما أعلم أحدا على ما كنا عليه من الناس آمرك أن تأتيه ولكن قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجره إلى أرض بين حرتي بينهما نخل به علامات لا تخفى : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل
قال : ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقيراتي هذه وغنيمتي هذه ؟ فقالوا : نعم فأعطيتموها فحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل من يهود وكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق في نفسي فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فحملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله صلى الله عليه و سلم فأقام بمكة لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن مجتمعون عند رجل قدم من مكة اليوم يزعم أنه نبي . قال : فلما سمعتها أخذتني العوراء ( برد الحمى ) حتى ظننت سأسقط على سيدي . قال : ونزلت عن النخلة وجعلت أقول لابن عمه : ماذا تقول ؟ ماذا
ص . 558
تقول ؟ فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ثم قال : ما لك ولهذا ؟ أقبل على عملك . قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال . وكان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له : إنه بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " كلوا " . وأمسك يده فلم يأكل قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة
ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ثم جئته فقلت : إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه قال : فقلت في نفسي : هذه اثنتان
قال : ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ببقيع الغرقد وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم استدبرته عرف أني أستثبت في شيء قد وصف لي قال : فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم وعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تحول " . فتحولت فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس - فأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسمع ذلك أصحابه
وشغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدر وأحد
قال : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كاتب يا سلمان " . فكاتبت صاحبي على ثلاث
ص . 559
مائة نخلة أحييها له بالعفير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " أعينوا أخاكم " . فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين ودية والرجل بخمس عشرة ودية والرجل بعشر يعين الرجل بقدر ما عنده حتى إذا اجتمعت إلي ثلاث مائة ودية قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب يا سلمان فعفر لها فإذا فرغت فائتني فأكون أنا أضعها بيدي " . قال : فعفرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معي إليها فجعلنا نقرب إليه الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل وبقي علي المال فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال : " ما فعل الفارسي المكاتب ؟ " . قال : فدعيت له فقال : " خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان " . قال : قلت : وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال : " خذها فإن الله سيؤدي بها عنك " . قال : فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد

(9/553)


15834 - وفي رواية عن سلمان قال : لما قلت : وأين تقع هذه من الذي علي يا رسول الله ؟ أخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلبها على لسانه ثم قال : " خذها فأوفهم منها " . [ فأخذتها فأوفيتهم ] حقهم كله أربعين أوقية
رواه أحمد كله والطبراني في الكبير بنحوه بأسانيد وإسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبراني رجالها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع . ورجال الرواية الثانية انفرد بها أحمد ورجالها رجال الصحيح غير عمرو بن أبي قرة الكندي وهو ثقة ورواه البزار
ص . 560

(9/559)


15835 - عن سلمان قال : كنت من أبناء أساورة فارس قال : فذكر الحديث . قال : فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى مررت على قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه و سلم وكان العيش عزيزا فقلت لها : هبي لي يوما قالت : نعم قال : فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته فصنعت طعاما فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . قلت : صدقة فقال لأصحابه : " كلوا " . ولم يأكل فقلت : هذه من علاماته
ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث فقلت لمولاتي : هبي لي يوما قالت : نعم فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك فصنعت طعاما فأتيته به وهو جالس بين أصحابه فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هدية فوضع يده وقال لأصحابه : " خذوا بسم الله "
وقمت خلفه فوضع رداءه فإذا خاتم النبوة فقلت : أشهد أنك رسول الله فقال : " وما ذاك ؟ " . فحدثته عن الرجل فقلت له : أيدخل الجنة يا رسول الله ؟ فإنه حدثني أنك نبي قال : " لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة "

(9/560)


15836 - وعن بريدة قال : جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا يا سلمان ؟ " . قال : صدقة عليك وعلى أصحابك قال : " ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة " . فرفعها وجاءه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال : " ما هذا يا سلمان ؟ " . قال : فقال : هذه هدية لك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " انشطوا " . قال : فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه و سلم بكذا وكذا درهما
ص . 561
وعلى أن يغرس نخلا يعمل فيها سلمان حتى تطعم قال : فغرس رسول الله صلى الله عليه و سلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من غرس هذه ؟ " . قال عمر : أنا غرستها يا رسول الله قال : فنزعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم غرسها فحملت من عامها
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

(9/560)


15837 - وعن سلمان الفارسي قال : كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقيل لي : إن الدين الذي تطلب إنما هو بالمغرب فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت : إني رجل من أهل جي وإني جئت أطلب العلم وأتعلم منك فضمني إليك أخدمك وأصحبك وتعلمني شيئا مما علمك الله قال : نعم فصحبته فأجرى علي مثل ما يجري عليه من الخل والزيت والحبوب فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : والله يبكني أني خرجت من بلادي أطلب العلم فرزقني الله عز و جل صحبتك فعلمتني وأحسنت صحبتي فنزل بك الموت فلا أدري أين أذهب ؟ قال : لي أخ بالجزيرة بمكان كذا وكذا وهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام وأخبره أني أوصيت بك إليه وأوصيك بصحبته
قال : فلما أن قبض الرجل خرجت حتى أتيت الرجل الذي وصف فأخبرته بالخبر وأقرأته السلام من صاحبه وأخبرته أنه هلك وأمرني بصحبته فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي من الأجر فصحبته ما شاء الله ونزل به الموت فلما أن نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي فقال : ما يبكيك ؟ قلت :
ص . 562
خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله صحبة فلان فأحسن صحبتي وعلمني فلما نزل به الموت أوصى بي إليك فضممتني فأحسنت صحبتي وعلمتني وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أتوجه ؟ قال : إن خالي على قرب الرومي فهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام واصحبه فإنه على الحق فلما قبض الرجل خرجت حتى أتيته فأخبرته بخبري وبوصية الآخر قبله قال : فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي فلما نزل به الموت جلست أبكي عند رأسه فقال : ما يبكيك ؟ فقصصت قصتي فقلت له : إن الله رزقني صحبتك فأحسنت صحبتي وقد نزل بك الموت ولا أدري أين أتوجه ؟ قال : ما بقي أحد أعلمه على دين عيسى عليه السلام في الأرض ولكن هذا أوان يخرج فيه نبي أو قد خرج بتهامة فائت على الطريق لا يمر بك أحد إلا سألته عنه فإذا بلغك أنه خرج فأته فإنه النبي الذي بشر به عيسى عليه السلام وآية ذلك أن بين كتفيه خاتم النبوة وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة
قال : وكان لا يمر بي أحد إلا سألته عنه فمر بي ناس من أهل مكة فسألتهم فقالوا : نعم قد ظهر فينا رجل يزعم أنه نبي فقلت لبعضهم : هل لكم أن أكون عبدا لبعضكم على أن تحملوني عقبة وتطعموني من الخبز كسرا ؟ فإذا بلغتم إلى بلادكم فإن شاء أن يبيع باع وإن شاء أن يستعبد فقال رجل منهم : أنا فصرت عبدا له حتى قدم مكة فجعلني في بستان له مع حبشان كانوا فيه فخرجت وسألت فلقيت امرأة من بلادي فسألتها فإذا أهل بيتها قد أسلموا وقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم يجلس في الحجر هو وأصحابه إذ صاح عصفور بمكة حتى إذا أضاء لهم الفجر تفرقوا . فانطلقت إلى البستان فكنت أختلف ليلتي فقال لي الحبشان : ما لك ؟ قلت : أشتكي بطني فقال : وإنما صنعت ذلك لئلا يفقدوني إذا ذهبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم
ص . 563
قال : فلما كانت الساعة التي أخبرتني المرأة التي يجلس فيها هو وأصحابه خرجت أمشي حتى رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو محتب وأصحابه حوله فأتيته من ورائه فعرف النبي صلى الله عليه و سلم الذي أريد فأرسل حبوته فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت : الله أكبر هذه واحدة ثم انصرفت فلما كانت الليلة المقبلة لقطت تمرا جيدا ثم انطلقت به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . قلت : هدية فأكل منها وقال للقوم : " كلوا " . قال : قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني عن أمري فأخبرته قال : " اذهب فاشتر نفسك " . فانطلقت إلى صاحبي فقلت : بعني نفسي فقال : نعم على أن تنبت لي مائة نخلة فإذا أنبت جئتني بوزن نواة من ذهب . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اشتر نفسك بالذي سألك وائتني بدلو من ماء البئر التي كنت تسقي منها ذلك النخل " . قال : فدعا لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم سقيتها فوالله لقد غرست مائة نخلة فما منها نخلة إلا نبتت فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته أن النخل قد نبت فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة قال : فوالله ما استعلت القطعة من الذهب من الأرض قال : وجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فأعتقني
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان وقال : ربما أغرب وبقية رجاله ثقات

(9/561)


15838 - وعن سلمان قال : كنت رجلا من أهل مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله عز و جل في قلبي من خلق السماوات والأرض [ فانطلقت إلى رجل لم يكن ] يكلم الناس يتحرج فسألته : أي الدين أفضل ؟ فقال : ما لك ولهذا الحديث ؟ أتريد دينا غير دينك ؟ قلت : لا ولكن أن أعلم من
ص . 564
خلق السماوات والأرض وأي دين أفضل . قال : ما أعلم على هذا غير راهب بالموصل
قال : فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد قتر عليه في الدينا يصوم بالنهار ويقوم بالليل فكنت أعبد كعبادته فلبثت عنده ثلاث سنين ثم توفي فقلت : إلى من توصي بي ؟ فقال : ما أعلم أحدا من أهل المشرق على ما أنا عليه فعليك براهب من وراء الجزيرة فأقرئه مني السلام
قال : فجئته فأقرأته السلام وأخبرته أنه قد توفي فمكثت عنده أيضا ثلاث سنين ثم توفي فقلت : إلى من تأمرني أن أذهب ؟ قال : ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه غير راهب بعمورية شيخ كبير وما أدري أتلحقه أم لا ؟ فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة قلت له : أين تأمرني أن أذهب ؟ قال : ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه ولكن إن أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم صلى الله عليه و سلم وما أراك تدركه وقد كنت أرجو إن أدركني إن استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك [ أن ] قومه يقولون : ساحر مجنون كاهن وإنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وإن عند غضروف كتفه خاتم النبوة . فبينا أنا كذلك أتى ركب من نحو المدينة فقيل : من أنتم ؟ فقالوا : نحن من أهل المدينة ونحن قوم تجار نعيش بتجارتنا ولكنه قد خرج رجل من ولد إبراهيم صلى الله عليه و سلم فقدم علينا وقومه يقاتلونه وقد خشينا أن يحول بيننا وبين تجارتنا ولكنه قد ملك المدينة . فقلت : ما يقولون فيه ؟ قال : يقولون : ساحر مجنون كاهن فقلت : هذه الإمارة دلوني على صاحبكم . فجئته فقلت : تحملني إلى المدينة ؟ فقال : ما تعطيني ؟ فقلت : ما أجد شيئا أعطيك غير أني عبد لك فحملني فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر
ص . 565
ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدا يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها ففقهت كلامي فقلت لها : أين هذا الرجل الذي خرج ؟ دليني عليه قالت : سيمر عليك بكرة إذا صلى الصبح من أول النهار فخرجت فجمعت تمرا فلما أصبحت جئت ثم قربت إليه التمر فقال : " ما هذا أصدقة أم هدية ؟ " . فأشرت أنه صدقة فقال : " انطلق إلى هؤلاء " . وأصحابه عنده فأكلوا ولم يأكل فقلت : هذه الإمارة
فلما كان الغد جئت بتمر فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هذه هدية فأكل ودعا أصحابه فأكلوا ثم رآني أتعرض لأرى الخاتم فعرف فألقى رداءه فأخذت أقبله وألتزمه فقال : " ما شأنك ؟ " . فسألني فأخبرته فقال : " اشترطت لهم أنك عبد فاشتر نفسك منهم " . فاشتراه النبي صلى الله عليه و سلم على أن يحيي لهم ثلاث مائة نخلة وأربعين أوقية ذهب ثم هو حر . قال النبي صلى الله عليه و سلم : " اغرس " . فغرس " ثم انطلق فألق الدلو على البئر ثم لا ترفعه حتى يرتفع فإنه إذا امتلأ ارتفع ثم رش في أصولها " . ففعل فنبت النخل أسرع النبات فقال : سبحان الله ما رأينا مثل هذا العبد إن لهذا العبد لشأنا فاجتمع الناس عليه وأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم تبرا فإذا فيه أربعون أوقية
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/563)


15839 - وعن سلامة العجلي قال : جاء ابن أخت لي من البادية يقال له : قدامة فقال لي ابن أختي : أحب أن ألقى سلمان فأسلم عليه فخرجنا إليه فوجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين ألفا فوجدناه على سرير يسف حوضا فسلمنا عليه قلت : يا أبا عبد الله هذا ابن أخت لي قدم من البادية فأحب أن
ص . 566
يسلم عليك فقال : وعليه السلام ورحمة الله قلت : يزعم أنه يحبك قال : أحبه الله . قال : فتحدثنا وقلنا له : يا أبا عبد الله ألا تحدثنا عن أصلك وممن أنت ؟ قال : أما أصلي وممن أنا فأنا من رامهرمز كنا قوما مجوسا فأتى رجل نصراني من أهل الجزيرة وكان يمر بنا فينزل فينا واتخذ فينا ديرا وكنت في كتاب الفارسية وكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا ويبكي وقد ضربه أبواه فقلت له يوما : ما يبكيك ؟ قال : يضربني أبواي قال : ولم يضرباك ؟ قال : آتي [ صاحب ] هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته لسمعت منه حديثا عجبا قلت : اذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق خلق السماوات والأرض وعن الجنة والنار . قال : فحدثنا حديثا عجبا قال : وكنت أختلف إليه معه . قال : ففطن غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون معنا فلما رأى ذلك أهل القرية أتوه فقالوا له : يا هذا إنك قد جاورتنا فلم نر من جوارك إلا الحسن وإنا نرى غلماننا يختلفون إليك وإنا نخاف أن تفتنهم علينا اخرج عنا قال : نعم . فقال لذلك الغلام الذي يأتيه : اذهب معي قال : لا أستطيع ذلك قد علمت سنة أبوي علي . قلت : لكني أخرج معك . وكنت يتيما لا أب لي . فخرجت معه فأخذنا جبل رامهرمز فجعلنا نمشي ونتوكل ونأكل من ثمر الشجر حتى قدمنا الجزيرة فقدمنا نصيبين فقال لي صاحبي : يا سلمان إن قوما ههنا هم عباد أهل
ص . 567
الأرض وأنا أحب أن ألقاهم . قال : فجئناهم يوم الأحد وقد اجتمعوا فسلم عليهم صاحبي فحيوه وبشوا له قالوا : أين كانت غيبتك ؟ قال : كنت في إخوان لي من قبل فارس فتحدثنا ما تحدثنا ثم قال لي صاحبي : قم يا سلمان انطلق . فقلت : دعني مع هؤلاء قال : إنك لا تطيق ما يطيق هؤلاء يصومون من الأحد إلى الأحد ولا ينامون هذا الليل . وإذا فيهم رجل من أبناء الملوك ترك الملك ودخل في العبادة فكنت فيهم حتى إذا أمسينا قال الرجل الذي من أبناء الملوك : ما هذا الغلام ؟ يضيعوه ليأخذه رجل منكم . قالوا : خذه أنت قالوا : يا سلمان هذا خبز وهذا أدم فكل إذا غربت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت ثم قام في صلاته فلم يكلمني إلا ذاك ولم ينظر إلي فأخذني الغم تلك السبعة الأيام لا يكلمني أحد حتى كان الأحد فانصرف إلي فذهبنا إلى مكانهم الذي كانوا يجتمعون
قال : وهم يجتمعون كل أحد يفطرون فيه فيلقى بعضهم بعضا فيسلم بعضهم علي ثم لا يلتفتون إلى مثله . قال : فرجعنا إلى منزلنا فقال لي مثل ما قال لي أول مرة : هذا خبز وأدم فكل منه إذا غربت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت . ثم دخل في صلاته فلم يلتفت إلي ولم يكلمني إلى الأحد الآخر فأخذني غم وحدثت نفسي بالفرار ثم دخل في صلاته فقلت : أصبر أحدين أو ثلاثة فلما كان الأحد رجعنا إليهم فاجتمعوا فقال لهم : إني أريد بيت المقدس فقالوا له : وما تريد إلى ذلك ؟ قال : لا عهد لي به قالوا : إنا نخاف أن يحدث به حدث فيليك غيرنا وكنا نحب أن نليك قال : لا عهد لي به فلما سمعته يذكر ذاك فرحت قلت : نسافر نلقى الناس فذهب عني الغم الذي كنت أجد . فخرجنا أنا
ص . 568
وهو وكان يصوم من الأحد إلى الأحد ويصلي الليل كله ويمشي النهار فإذا نزلنا قام يصلي فلم يزل ذلك دأبه حتى انتهينا إلى بيت المقدس وعلى الباب رجل مقعد يسأل [ الناس ] قال : أعطني قال : ما معي شيء فدخلنا بيت المقدس فلما رآه أهل بيت المقدس بشوا إليه واستبشروا به فقال لهم : غلامي هذا فاستوصوا به فانطلقوا بي فأطعموني خبزا ولحما ودخل في صلاته فلم ينصرف إلي حتى كان يوم الأحد الآخر ثم قال لي : يا سلمان إني أريد أن أضع رأسي فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقطني فوضع رأسه فبلغ الظل الذي قال فلم أوقظه مأواة ( شفقة ورقة ) له مما رأيت من اجتهاده ونصبه فاستيقظ مذعورا فقال : يا سلمان ألم أكن قلت لك : إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا [ فأيقظني ] ؟ قلت : بلى وإنما منعني مأواة لك لما رأيت من دأبك قال : ويحك يا سلمان اعلم أن أفضل ديننا اليوم النصرانية قلت : ويكون بعد اليوم دين أفضل من النصرانية ؟ - كلمة ألقيت على لساني - قال : نعم يوشك أن يبعث نبي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فإذا أدركته فاتبعه وصدقه قلت : وإن أمرني أن أدع دين النصرانية ؟ قال : نعم فإنه نبي لا يأمر إلا بحق ولا يقول إلا حقا والله لو أدركته ثم أمرني أن أقع في النار لوقعتها
ثم خرجنا من بيت المقدس فمررنا على ذلك المقعد فقال له : دخلت فلم تعطني وهذا تخرج فأعطني فالتفت فلم ير حوله أحدا قال : فأعطني يدك قال : فناوله يده فقال : قم بإذن الله صحيحا سويا فتوجه نحو بيته فأتبعته بصري تعجبا مما رأيت وخرج صاحبي وأسرع المشي وتلقاني رفقة من كلب أعراب فسبوني فحملوني على بعير
ص . 569
وشدوني وثاقا فتداولني البياع حتى سقطت إلى المدينة فاشتراني رجل من الأنصار فجعلني في حائط له من نخل فكنت فيه
قال : ومن ثم تعلمت عمل الخوص أشتري خوصا بدرهم وأعمله فأبيعه بدرهمين فأردهما إلى الخوص وأستنفق درهما أحب أن آكل من عمل يدي وهو يومئذ على عشرين ألفا
فبلغنا ونحن بالمدينة أن رجلا خرج بمكة يزعم أن الله عز و جل أرسله فمكثنا ما شاء الله أن نمكث فهاجر إلينا وقدم علينا فقلت : والله لأجربنه فذهبت إلى السوق فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته فجعلت قصعة من ثريد فاحتملتها حتى أتيته بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه فقال : " ما هذه ؟ صدقة أم هدية ؟ " . قلت : بل صدقة قال لأصحابه : " كلوا بسم الله " . وأمسك ولم يأكل . فمكثت أياما ثم اشتريت أيضا بدرهم لحم جزور فأضع مثلها واحتملتها حتى أتيته بها فوضعها بين يديه فقال : " ما هذه ؟ هدية أم صدقة " . قلت : لا بل هدية قال لأصحابه : " كلوا بسم الله " . وأكل معهم قلت : هذا والله يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فنظرت فرأيت بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له ذات [ يوم ] : يا رسول الله أي قوم النصارى ؟ قال : لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم " . قلت في نفسي : فأنا والله أحبهم وذلك حين بعث السرايا وجرد السيف فسرية تدخل وسرية تخرج والسيف يقطر فقلت : تحدث الآن إني أحبهم فيبعث إلي فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال : يا سلمان أجب قلت : من ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : والله هذا الذي كنت أحذر قلت : نعم اذهب حتى ألحقك قال : لا والله حتى تجيء وأنا أحدث نفسي أن لو
ص . 570
ذهب أن أفر . فانطلق بي فانتهيت إليه فلما رآني تبسم وقال لي : " يا سلمان أبشر فقد فرج الله عنك " . ثم تلا هؤلاء الآيات : { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون . وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين . أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون . وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } . قلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا لقد سمعته يقول : لو أدركته فأمرني أن أدخل النار لوقعتها إنه نبي لا يقول إلا حقا ولا يأمر إلا بحق

(9/565)


15840 - وفي رواية مختصرة : قال : فأنزل الله عز و جل : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } حتى بلغ : { تفيض من الدمع } . فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا سلمان إن أصحابك هؤلاء الذين ذكر الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلي وقد وثقه ابن حبان

(9/570)


15841 - وعن أم الدرداء قالت : أتاني سلمان الفارسي يسلم علي وعليه عباءة قطوانية مرتديا بها فطرحت وسادة فلم يردها ولف عباءته فجلس عليها فقال : بحسبك ما بلغك المحل ثم حمد الله ساعة وكبر وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال : أين صاحبك - يعني أبا الدرداء - ؟ قلت : هو في المسجد فانطلق إليه ثم أقبلا جميعا وقد اشترى أبو الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقة فقال : يا أم الدرداء اخبزي واطبخي ففعلنا ثم أتينا سلمان بالطعام فقال أبو الدرداء : كل مع أم الدرداء فإني صائم قال سلمان : لا آكل حتى تأكل فأفطر أبو الدرداء وأكل معه فلما كانت الساعة التي
ص . 571
يقوم فيها أبو الدرداء ذهب ليقوم أجلسه سلمان فقال أبو الدرداء : أتنهاني عن عبادة ربي ؟ فقال سلمان : إن لعينك عليك نصيبا وإن لأهلك عليك نصيبا . فمنعه حتى إذا كان في وجه الصبح قاما فركعا ركعات ثم أوترا ثم خرجا إلى صلاة الصبح فذكرا أمرهما للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما لسلمان ثكلته أمه ؟ لقد أشبع من العلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/570)


15842 - وعن أبي أمامة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شخص ببصره إلى السماء قلنا : يا رسول الله ما هذا ؟ قال : " رأيت ملكا عرج بعمل سلمان "
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب

(9/571)


15843 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين : علي وعمار وسلمان "
قلت : له عند الترمذي : " إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الأيادي وقد حسن الترمذي حديثه

(9/571)


15844 - وعن بقيرة امرأة سلمان قالت : لما حضر سلمان الموت دعاني وهو في علية لها أربعة أبواب فقال : افتحي يا بقيرة هذه الأبواب فأرى اليوم روادا لا أدري من أي هذه الأبواب يدخلون علي
ص . 572
ثم دعا بمسك له ثم قال : أديفيه ( اخلطيه بماء ) في تور ( إناء ) ففعلت ثم قال : انضحي ( رشي ) حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تظلمين فترين على فراشي فاطلعت فإذا هو قد أخذ روحه مكانه على فراشه أو نحو هذا
رواه الطبراني من طريق الجزل عن بقيرة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/571)


118 - . باب مناقب عبد الله بن أنيس رضي الله عنه

(9/572)


تقدم في المغازي في سرية إلى خالد بن سفيان . رواه أحمد وغيره

(9/572)


119 - . باب في أبي الهيثم رضي الله عنه

(9/572)


15845 - عن ابن شهاب في تسمية من شهد العقبة من الأنصار : أبو الهيثم وهو نقيب
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن . قلت : وقد تقدم حديث شهوده بدرا في غزوة بدر

(9/572)


15846 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو الهيثم بن التيهان سنة عشرين واسمه مالك
رواه الطبراني

(9/572)


120 - . باب ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه

(9/572)


15847 - عن زيد بن ثابت قال :
ص . 573
قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا ابن إحدى عشر سنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/572)


15848 - وعن زيد بن ثابت قال : أجازني رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يوم الخندق ] وكساني قبطية
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد وهو ضعيف

(9/573)


15849 - وعن مصعب بن سعد قال : قال عثمان - يعني ابن عفان - : ادعوا لي زيد بن ثابت كاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن عبد بن أبي كريمة وهو ثقة

(9/573)


15850 - وعن مصعب بن سعد قال : قال عثمان : أي الناس أكتب ؟ قالوا : زيد بن ثابت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/573)


15851 - وعن الشعبي أن زيد بن ثابت كبر على أمه أربعا ثم أتى بدابته فأخذ له ابن عباس بالركاب فقال له زيد : دعه أو ذره فقال ابن عباس : هكذا نفعل بالعلماء الكبراء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رزين الرماني وهو ثقة

(9/573)


15852 - وعن يحيى بن سعيد قال : قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت : اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا
ص . 574
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن يحيى بن سعيد الأنصاري لم يسمع من أبي هريرة
قلت : وقد تقدم في ذهاب العلم كلام لابن عباس حين مات زيد بن ثابت

(9/573)


15853 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وسنه ست وخمسون . ومن الناس من يقول : مات سنة ثمان وأربعين وسنه تسع وخمسون لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة والخندق في شوال سنة أربع وقد اختلف في وفاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/574)


121 - . باب ما جاء في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

(9/574)


15854 - عن أنس قال : كانت منزلة قيس بن سعد من رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلة صاحب الشرطة من الأمير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/574)


15855 - وعن أنس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة كان قيس بن سعد في مقدمته بين يديه بمنزلة صاحب الشرطة فكلم النبي صلى الله عليه و سلم في قيس أن يصرفه عن الموضع الذي وضعه به مخافة أن يتقدم على شيء فصرفه عن ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/574)


122 - . باب ما جاء في رافع بن خديج رضي الله عنه

(9/574)


15856 - ص . 575 عن امرأة رافع بن خديج أن رافعا رمي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد أو يوم خيبر - شك عمرو - بسهم في ثندوته ( ثديه ) فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله انزع السهم فقال : " يا رافع إن شئت نزعت السهم والقطبة جميعا وإن شئت نزعت السهم وتركت القطبة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد " . قال : فنزع رسول الله صلى الله عليه و سلم السهم وترك القطبة فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية فانتفض به الجرح فمات بعد العصر فأتى ابن عمر فقيل له : يا أبا عبد الرحمن مات رافع فترحم عليه وقال : إن مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن من حول المدينة من أهل القرى فلما خرجنا بجنازته نصلي عليه جاء ابن عمر حتى جلس على رأس القبر . فذكر الحديث
رواه الطبراني وامرأة رافع إن كانت صحابية وإلا فإني لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/575)


15857 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي رافع بن خديج سنة ثلاث وسبعين بالمدينة
رواه الطبراني

(9/575)


15858 - وعن الواقدي قال : وفيها مات رافع بن خديج في أول السنة وحضر ابن عمر رحمه الله جنازته . - يعني سنة ثلاث وسبعين - . وكان لرافع يوم مات ست وثمانون سنة
رواه الطبراني
ص . 576

(9/575)


15859 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات رافع بن خديج في سنة أربع وسبعين في أولها
رواه الطبراني

(9/576)


123 - . باب ما جاء في عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

(9/576)


15860 - عن ميمون بن مهران قال : سمعت ابن عمر يقول : لقد رأيتنا بفج الروحاء في غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فبصر بي ودعا لي بدعوات ما يسرني بها الدنيا وما فيها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون بن مهران ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/576)


15861 - وعن مجاهد قال : شهد ابن عمر رحمه الله الفتح وهو ابن عشرين ومعه فرس حرون ورمح ثقيل فذهب ابن عمر يختلي لفرسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن عبد الله رجل صالح "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا أرسله

(9/576)


15862 - وعن إسحاق بن عبد الله الطفاوي قال : كان ابن عمر لا يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بكى
رواه الطبراني في الأوسط وإسحاق الطفاوي لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(9/576)


15863 - وعن نافع عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول : يا نافع أسحرنا ؟ فيقول : لا فيعاود
ص . 577
الصلاة ثم يقول : يا نافع أسحرنا ؟ فأقول : نعم فيقعد فيستغفر ويدعو حتى يصبح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة

(9/576)


15864 - وعن نافع قال : إن كان ابن عمر ليقسم في المجلس ثلاثين ألفا ثم يأتي عليه شهر ما يأكل فيه مزعة ( قطعة ) لحم
قال برد : قلت لنافع : هل كان يأكل اللحم ؟ قال : كان إذا صام أو سافر فإنه أكثر طعامه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير برد بن سنان وهو ثقة

(9/577)


15865 - وعن نافع أن ابن عمر اشتكى فاشترى له عنقود عنب بدرهم فجاء مسكين فقال : أعطوه إياه ثم خالف إنسان فاشتراه بدرهم ثم جاء به إليه فجاء المسكين يسأل فقال : أعطوه إياه ثم خالف إنسان فاشتراه منه بدرهم فأراد أن يرجع حتى منع ولو علم بذلك العنقود ما ذاقه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير نعيم بن حماد وهو ثقة

(9/577)


15866 - وعن زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براعي غنم فقال : يا راعي الغنم هل من جزرة ؟ قال : ما ههنا ربها . قال : تقول أكلها الذئب فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال : فأين الله ؟ فقال ابن عمر : فأنا والله أحق أن أقول : فأين الله . فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحارث الحاطبي وهو ثقة
ص . 578

(9/577)


15867 - وعن المطعم بن مقدام الصنعاني قال : كتب الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن عمر أنه : بلغني أنك تطلب الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور
فكتب إليه ابن عمر : أما ما ذكرت من أمر الخلافة أني أطلبها فما طلبتها وما هي من بالي
وأما ما ذكرت من أمر العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيي ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل . وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن مرسل المطعم لم يسمع من ابن عمر

(9/578)


15868 - وعن مالك قال : أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه و سلم ستين سنة تفد عليه وفود الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل

(9/578)


15869 - وعن نافع قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : ما يمنعك من هذا الأمر وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن أمير المؤمنين ؟ قال : يمنعني منه أن الله عز و جل حرم علي دم أخي المسلم
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الحارث أبو الأشهب وهو ضعيف

(9/578)


15870 - وعن مكحول قال : بينا أنا مع ابن عمر وهو يمشي إذ مر به رجل أسود معه رمح فوضع زج
ص . 579
الرمح بين السبابة والإبهام من قدم ابن عمر فحمل الشيخ فأدخل فورمت ساقه فأتاه الحجاج يعوده فقال : يا أبا عبد الرحمن من أصابك بهذا حتى آخذ لك منه ؟ قال : الله ليأخذن منه الله ليأخذن منه . قال : ما بال حرم الله وأمنه يحمل فيه السلاح ؟
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذا ثقات

(9/578)


15871 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عمر ويكنى أبا عبد الرحمن بمكة بعد الحج ودفن بالمحصب . وبعض الناس يقولون : بفخ وسنه حين أجازه النبي صلى الله عليه و سلم يوم الخندق في القتال وهو ابن خمس عشرة وكان الخندق في شوال سنة أربع فسنه يوم توفي أربع وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/579)


15872 - وعن مالك بن أنس قال : سن ابن عمر يوم مات أربع وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/579)


15873 - وعن الواقدي قال : مات ابن عمر رضي الله عنهما سنة أربع وسبعين ودفن بفخ وهو ابن أربع وثمانين . رواه الطبراني

(9/579)


124 - . باب ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه

(9/579)


15874 - ص . 580 قال الطبراني : خالد بن الوليد يكنى : أبا سليمان وهو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا من سيوف الله

(9/580)


15875 - وعن وحشي بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات

(9/580)


15876 - وعن عبد الملك بن عمير قال : استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد
قال : فقال خالد بن الوليد : بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول اله صلى الله عليه و سلم يقول :
أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
فقال أبو عبيدة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خالد سيف من سيوف الله ونعم فتى العشيرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة

(9/580)


15877 - وعن ناشرة بن سمي اليزني قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجابية وهو يخطب وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد فإني
ص . 581
أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فعزلته ووليت أبا عبيدة بن الجراح . قال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة : والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم . فقال عمر بن الخطاب : إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات

(9/580)


15878 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا خالد لا تؤذ رجلا من أهل بدر فلو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله
فقال : يقعون في فأرد عليهم فقال : " لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار "
رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار والبزار بنحوه ورجال الطبراني ثقات

(9/581)


15879 - وعن قيس - يعني ابن حازم - قال : أخبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله سله الله على الكفار
رواه أبو يعلى ولم يسم الصحابي ورجاله رجال الصحيح

(9/581)


15880 - وعن أنس بن مالك قال : نعى رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل مؤتة على المنبر قال :
ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله
ص . 582
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/581)


15881 - وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما نعى أهل مؤتة قال :
ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو إمام ثبت

(9/582)


15882 - وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال : اطلبوها فلم يجدوها فقال : اطلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة خلقة فقال خالد : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصرة
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا

(9/582)


15883 - وعن عمرو بن العاص قال : ما عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم بي وبخالد بن الوليد أحدا منذ أسلمنا في حربه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(9/582)


15884 - وعن أبي السفر قال : نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له : احذر السم
ص . 583
لا تسقيكه الأعاجم فقال : ائتوني به فأتي به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال : بسم الله . فلم يضره شيئا
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح وهو متصل ورجالهما ثقات إلا أن أبا السفر وأبا بردة بن أبي موسى لم يسمعا من خالد والله أعلم

(9/582)


15885 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال خالد بن الوليد : ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/583)


15886 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال خالد بن الوليد : لقد منعني كثيرا من القراءة الجهاد في سبيل الله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/583)


15887 - وعن أبي وائل قال : لما حضر خالد بن الوليد الوفاة قال : لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها
ثم قال : إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/583)


15888 - وعن يونس بن أبي إسحاق قال :
ص . 584
دخلوا على خالد بن الوليد يعودونه فقال بعضهم : إنه لفي السباق قال : نعم والله أستعين على ذلك
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات

(9/583)


15889 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات خالد بن الوليد بحمص سنة إحدى وعشرين
رواه الطبراني

(9/584)


125 - . ( بابان في عمرو بن العاص وأهل بيته )

(9/584)


1 - . باب ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه

(9/584)


15890 - عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى في قال : لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني فقلت لهم : تعلمون والله إني لأرى أمر محمدا صلى الله عليه و سلم يعلو الأمور علوا [ كبيرا ] منكرا وإني قد رأيت أمرا فما ترون فيه ؟ قالوا : وما رأيت ؟ قلت : رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير . قالوا : إن هذا الرأي . قال : قلت لهم : فاجمعوا لي ما يهدى إليه وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه
ص . 585
فلما دخل إليه وخرج من عنده قال : فقلت لأصحابي : هذا عمرو بن أمية لو قد دخلت على النجاشي وسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال : مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا ؟ قال : قلت : نعم أيها الملك ثم قلت : أيها الملك لقد أهديت لك أدما كثيرا ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت : أيها الملك إني رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه فأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا
قال : فغضب ومد يده وضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه . ثم قلت : أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألته . قال : تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله ؟ قال : قلت : أيها الملك أكذاك هو ؟ قال : ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده . قال : فتبايعني له على الإسلام ؟ قال : نعم فبسط يده وبايعه على الإسلام
ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنت عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيت خالد بن الوليد وكان قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت : [ أين ] يا أبا سليمان ؟ قال : والله لقد استقام الميسم وإن الرجل نبي اذهب فأسلم فحتى متى ؟ قال : قلت : والله ما جئت إلا لأسلم قال : فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر
ص . 586
لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها
قال : فبايعته ثم انصرفت
قال ابن إسحاق : وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة كان معهما أسلم حين أسلما
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني ورجالهما ثقات

(9/584)


15891 - وعن علقمة بن رمثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث عمرو بن العاص إلى البحرين فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يرحم الله عمرا
فتذاكرنا كل من اسمه عمرو
فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يرحم الله عمرا " . قال : ثم نعس الثالثة فاستيقظ فقال : " يرحم الله عمرا " . فقلنا : يا رسول الله من عمرو هذا ؟ قال : " عمرو بن العاص " . قلنا : وما شأنه ؟ قال : " كنت إذا نديت الناس إلى الصدقة جاء فأجزل منها فأقول : يا عمرو أنى لك هذا ؟ قال : من عند الله وصدق عمرو إن له عند الله خيرا كثيرا "
قال زهير بن قيس : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم قلت : لألزمن هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن له عند الله خيرا كثيرا "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : قال زهير : فلما كانت الفتنة قلت : أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال
ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني ثقات

(9/586)


15892 - وعن محمد بن إسحاق قال :
ص . 587
كان إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فقدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة
قلت : إسلامهم في يوم واحد معروف وأما إسلام خالد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فلم أجده إلا عن ابن إسحاق من قوله والله أعلم

(9/586)


15893 - وعن رافع بن أبي رافع الطائي قال : لما كانت غزوة ذات السلاسل استعمل [ رسول الله صلى الله عليه و سلم ] عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر . قال الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/587)


15894 - وعن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا عمرو إنك لذو رأي سديد في الإسلام
رواه الطبراني والبزار باختصار قوله : " في الإسلام " . وفي إسناد الكبير من لم أعرفه وإسناد البزار فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك

(9/587)


15895 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابنا العاص مؤمنان وعمرو بن العاص في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار قوله : " وعمرو في الجنة " . وأحمد إلا أنه قال : قال : " عمرو وهشام " . ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/587)


15896 - وعن ابن بريدة أن عمر قال لأبي بكر حين شيع عمرا : أو تزيد الناس نارا ألا ترى إلى ما يصنع هذا بالناس ؟ فقال : دعه فإنما ولاه علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلمه بالحرب
ص . 588
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح غير المنذر بن ثعلبة وهو ثقة

(9/587)


15897 - وعن عمرو بن العاص قال : بعث إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني
قال : فأتيته وهو يتوضأ فصعد في البصر ثم طأطأ فقال : " إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة " . فقلت : يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : " يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
رواه أحمد وقال : هكذا في النسخة : " نعما " . بنصب النون وكسر العين وقال أبو عبيدة : بكسر النون والعين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه : ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/588)


15898 - وعن محمد بن الأسود بن خلف قال : كنا جلوسا في الحجر في أناس من قريش إذ قيل : قدم الليلة عمرو بن العاص قال : فما أكثرنا أن دخل علينا فمددنا إليه أبصارنا فطاف ثم صلى في الحجر ركعتين وقال : أقرصتموني ؟ قلنا : ما ذكرناك إلا بخير ذكرناك وهشام بن العاص فقلنا : أيهما أفضل ؟ قال بعضهم : هذا وقال بعضنا : هشام . قال : أنا أخبركم عن ذلك أسلمنا وأحببنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وناصحناه ثم ذكر يوم اليرموك فقال : أخذت بعمود الفسطاط ثم اغتسلت وتحنطت ثم تكفنت فعرضنا أنفسنا على الله عز و جل فقبله فهو خير مني . - يقولها ثلاثا -
رواه الطبراني وفيه أبو عمرو مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 589

(9/588)


15899 - وعن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا فلما رأى ذلك ابنه عبد الله قال : يا أبا عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدنيك ويستعملك ؟ قال : أي بني كان ذلك وسأخبرك عن ذلك : أما والله ما أدري أحبا كان ذلك أم تألفا يتألفني ؟ ولكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا وهو يحبهما : ابن سمية وابن أم عبد فلما حزبه الأمر جعل يده موضع الغلال من ذقنه وقال : اللهم أمرتنا فتركنا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا مغفرتك . وكانت تلك هجيراه ( عادته ودأبه ) حتى مات
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/589)


15900 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات عمرو بمصر يوم الفطر سنة اثنتين وأربعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/589)


15901 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عمرو بن العاص ويكنى : أبا عبد الله بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين ودفن يوم الفطر وصلى عليه ابنه عبد الله وسنه نحو من مائة سنة
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/589)


2 - . باب ما جاء في عمرو أيضا وابنه عبد الله وأم عبد الله رضي الله عنهم

(9/589)


15902 - عن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال : ألا أخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء ؟ ألا إني سمعته يقول :
ص . 590
عمرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه ورجاله ثقات

(9/589)


15903 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
رواه أحمد

(9/590)


15904 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنت يوما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته فقال :
هل تدري من معنا في البيت ؟
قلت : من يا رسول الله ؟ قال : " جبريل عليه السلام " . قلت : السلام عليك يا جبريل ورحمة الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه قد رد عليك السلام "
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(9/590)


15905 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لخير أعلمه اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا وإنا اليوم قد مالت بنا الدنيا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/590)


15906 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات عبد الله بن عمرو سنة خمس وستين
رواه الطبراني

(9/590)


15907 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عمرو بن العاص ويكنى أبا محمد بمصر ودفن في داره
ص . 591
سنة خمس وستين وقائل يقول : سنة ثمان وستين وسنه ثنتان وسبعون سنة أو اثنتان وتسعون سنة - شك يحيى بن بكير - في السبعين أو التسعين
رواه الطبراني

(9/590)


126 - . باب ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

(9/591)


15908 - قال الطبراني : معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الرحمن رضي الله عنه وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف وأمها صفية بنت أمية بن حارثة بن الأوقص من بني سليم وأمها بنت نوفل بن عبد مناف وأمها فلانة بنت جابر بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر [ بن لؤي وأمها بنت الحارث بن حبيب بن خزيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر وأمها بيت سعيد بن سهم ]

(9/591)


15909 - وعن إسحاق بن يسار قال : رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية [ كأنه ثلج ]
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/591)


15910 - وعن خالد بن معدان قال : كان معاوية طويلا أبيض أجلح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير صفوان بن صالح وهو ثقة

(9/591)


15911 - وعن أسلم مولى عمر قال :
ص . 592
قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مسلم بن جندب وهو ثقة

(9/591)


15912 - وعن بكار بن محمد بن رافع قال : قال معاوية : ما ولدت قرشية لقرشي خيرا لها في دنياها مني
فقال معد بن يزيد : ما ولدت قرشية لقرشي خير لها في دينها من محمد صلى الله عليه و سلم . وما ولدت قرشية لقرشي شرا لها في دنياها منك . قال : ولم ؟ قال : لأنك عودتها عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك فكأني بهم صرعى في الطريق . قال : ويحك والله إني لأكتمها نفسي كذا وكذا

(9/592)


15913 - وعن ابن بريدة أن عمر قال لأبي بكر حين شيع عمرا : أو تزيد الناس نارا ألا ترى إلى ما يصنع هذا بالناس ؟ فقال : دعه فإنما ولاه علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلمه بالحرب
رواه الطبراني وإسناده منقطع ومحمد بن سلام الجمحي ضعيف

(9/592)


15913 - وعن الشعبي قال : خرج معاوية من الشام يريد مكة فنزل منزلا بين مكة والمدينة يقال له : الأبواء فاطلع في بئر عاديه فأصابته لقوة فأجد السير حتى دخل مكة وأتاه الحاجب فقال : يا أمير المؤمنين الناس بالباب ما أفقد وجها . قال : فابسط لي إذا . قال : ثم دعا بعمامة فلف بها رأسه وشق وجهه ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن أعافى فقد عوفي الصالحون قبلي إني لأرجو أن أكون منهم وإن كان مرض مني عضو فما أحصي صحيحي وإن كان وجد علي بعض خاصتكم فقد كنت حدبا على عامتكم وما لي أن أتمنى على الله أكثر مما أعطاني فرحم الله رجلا دعا لي بالعافية . وارتجت الأصوات بالدعاء فاستبكى فقال له مروان : ما يبكيك [ يا أمير المؤمنين ؟ قال : راجعت ] ما كنت عنه عزوفا فقال : كبرت سني ورق عظمي وكثرت الدموع في
ص . 593
عيني ورميت في أحسني وما يبدو مني ولولا هوى مني في يزيد أبصرت قصدي
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني وهو متروك

(9/592)


15914 - وعن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوصي رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد واللفظ له وهو مرسل ورواه أبو يعلى فوصله فقال فيه : عن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " توضؤوا " . قال : فلما توضؤوا نظر إلي فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل "
والباقي بنحوه . ورواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال في الأوسط : " فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم " . باختصار . ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/593)


15915 - وعن عائشة قالت : لما كان يوم أم حبيبة من النبي صلى الله عليه و سلم دق الباب داق فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " انظروا من هذا " . قالوا : معاوية قال : " ائذنوا " . ودخل وعلى أذنه قلم يخط به فقال : " ما هذا القلم على أذنك يا معاوية ؟ " . قال : قلم أعددته لله ولرسوله فقال : " جزاك الله عن نبيك خيرا والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله عز و جل وما أفعل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله عز و جل كيف بك لو قمصك الله قميصا - يعني الخلافة - ؟ "
فقامت أم حبيبة فجلست بين يديه فقالت : يا رسول الله وإن الله مقمص أخي قميصا ؟ قال : " نعم ولكن فيه هنات وهنات وهنات " . فقالت : يا رسول الله
ص . 594
فادع الله له . فقال : " اللهم اهده بالهدى وجنبه الردى واغفر له في الآخرة والأولى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن عاصم وهو ضعيف

(9/593)


15916 - وعن عبد الله بن بسر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال :
أشيروا علي
فقالا : الله ورسوله أعلم . فقال : " أشيروا علي " . فقالا : الله ورسوله أعلم . فقال : " ادعوا لي معاوية " . فقال أبو بكر وعمر : أما كان في رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجلين من قريش ما ينفذون أمرهم حتى بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى غلام من غلمان قريش ؟ فلما وقف بين يديه قال : " أحضروه أمركم - أو أشهدوه أمركم - فإنه قوي أمين "
رواه الطبراني والبزار باختصار اعتراض أبي بكر وعمر ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف وشيخ البزار ثقة وشيخ الطبراني لم يوثقه إلا الذهبي في الميزان وليس فيه جرح مفسر ومع ذلك فهو حديث منكر والله أعلم

(9/594)


15917 - وعن العرباص بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب
رواه البزار وأحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحارث بن زياد ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يونس بن سيف وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/594)


15918 - وعن مسلمة بن مخلد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاوية :
اللهم علمه الكتاب والحساب ومكن له في البلاد
ص . 595

(9/594)


15919 - وفي رواية أيضا : " وقه سوء العذاب "
رواه الطبراني من طريق جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد وجبلة لم يسمع من مسلمة فهو مرسل ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(9/595)


15920 - وعن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من أميركم هذا - يعني معاوية -
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة

(9/595)


15921 - وعن ابن عمر قال : ما رأيت أحدا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أسود من معاوية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي رجاله خلاف

(9/595)


15922 - وعن ابن عباس قال : جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد استوص معاوية فإنه أمين على كتاب الله ونعم الأمين هو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن فطر ولم أعرفه وعلي بن سعيد الرازي فيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/595)


15923 - وعن أبي موسى قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أم حبيبة ورأس معاوية في حجرها وهي تقبله فقال لها : " أتحبينه ؟ " . فقالت : وما لي لا أحب أخي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فإن الله ورسوله يحبانه "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 596

(9/595)


15924 - وعن عبد الله بن عمرو أن معاوية كان يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/596)


15925 - وعن عوف بن مالك قال : كنت قائلا في كنيسة بأريحا وهو يومئذ مسجد يصلى فيه قال : فانتبه عوف بن مالك من نومته فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا إلى سلاحه فقال له الأسد : صه إنما أرسلت إليك برسالة لتبلغها قلت : من أرسلك ؟ قال : الله أرسلني إليك لتعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قلت : من معاوية ؟ قال : ابن أبي سفيان
رواه الطبراني وفيه أبو يكر بن أبي مريم وقد اختلط

(9/596)


15926 - وعن الأعمش قال : لو رأيتم معاوية لقلتم : هذا المهدي
رواه الطبراني مرسلا وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/596)


15927 - وعن يزيد بن الأصم قال : قال علي رضي الله عنه : قتلاي وقتلى معاوية في الجنة
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/596)


15928 - وعن ثابت مولى أبي سفيان قال : غزوت مع معاوية بن أبي سفيان أرض الروم فوقع ثلب في رحله فنادى : يا عباد الله المسلمين فكان أول من أجاب معاوية فنزل ونزل الناس وقالوا : نكفي
ص . 597
الأمير فقال : إنه بلغني أن أول من يغيث جبريل فأحببت أن أكون الثاني
رواه الطبراني وفيه سعيد بن عبد الجبار الزبيدي وهو ضعيف

(9/596)


15929 - وعن مجالد بن سعيد قال : رحم الله معاوية ما كان أشد حبه للعرب
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات إلى مجاهد

(9/597)


15930 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال معاوية لأخيه : ارتدف فأبى فقال : بئس ما أدبت فقال أبو سفيان : دع أخاك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/597)


15931 - وعن أبي نعيم قال : مات معاوية سنة ستين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/597)


15932 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال : توفي معاوية بن أبي سفيان لأربع ليال خلون من رجب سنة ستين وسنه بضع وسبعون إلى الثمانين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/597)


127 - . باب ما جاء في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

(9/597)


15933 - قال الطبراني :
ص . 598
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري حليف آل عتبة بن عبد شمس كان إسلامه بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة حتى قدم زمن خيبر وقيل : مات أبو موسى سنة خمسين ودفن بالتوتة على ميلين من الكوفة

(9/598)


15934 - وعن شباب العصفري قال : ولي أبو موسى الكوفة وله بها أهل ودار حضرة الجامع مات أبو موسى سنة إحدى وخمسين
ونسبه قال : أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري هو عبد الله بن قيس بن حصن بن حرب بن عامر بن تميم بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سنان بن يشجب بن قحطان
رواه الطبراني

(9/598)


15935 - وعن قيس بن الربيع بن أبي موسى قال : مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف

(9/598)


15936 - وعن سعيد بن عبد العزيز قال : قدم أبو موسى الأشعري على النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر فدعا النبي صلى الله عليه و سلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم وكان أبو عامر يقول : أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم
قال سعيد : وكان فيها أبو عامر وأبو مالك وأبو موسى وكعب بن عاصم خرجوا بالأبواء
رواه الطبراني منقطع الإسناد وإسناده حسن
ص . 599

(9/598)


15937 - وعن ابن إسحاق قال : كان أبو موسى الأشعري ممن هاجر إلى أرض الحبشة فأقام بها حتى بعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي عمرو بن أمية فجعلهم في سفينتين فقدم بهم خيبر بعد الحديبية
رواه الطبراني منقطع الإسناد ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/599)


15938 - وعن ابن بريدة عن أبيه قال : خرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تراه يرائي ؟ " . فأسكت بريدة . قال : فلما كان من القابلة خرج بريدة عشاء ولقيه النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تراه يرائي ؟ " . فقال بريدة : أتقول هو مراء يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا بل مؤمن منيب " . فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الأشعري - أو إن عبد الله بن قيس - أعطي مزمارا من مزامير داود " . فقلت : ألا أخبره يا رسول الله ؟ قال : " بلى فأخبره " . فأخبرته فقال : أنت لي صديق أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحديث
رواه أحمد وفي الصحيح منه : " إن عبد الله بن قيس أعطي مزمارا من مزامير آل داود " . وهنا : " من مزامير داود "
ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/599)


15939 - وعن محجن بن الأدرع قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي حتى صعد
ص . 600
أحدا ثم أشرف على المدينة فقال : " ويح أمها قرية يدعها أهلها أعمر ما تكون يأتيها الدجال فيجد على كل نقب من أنقابها ملكا مصلتا . ثم انحدر حتى أتى المسجد فإذا هو برجل قائم يصلي ويقرأ فقال : " تراه عبد الله بن قيس ؟ إنه لأواه حليم " . قلت : يا رسول الله ألا أبشره ؟ قال : " احذر لا تسمعه فتهلكه " . ثم انحدر فلما انتهينا إلى المسجد فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد وكان في المسجد رجل يطيل الصلاة وكان بريدة صاحب مزاحات فقال : يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكية فلم يرد عليه شيئا ورجع فلما أتى بيته قال :
خير ديننا أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن أبي رجاء وقد وثقه ابن حبان

(9/599)


15940 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أعطي أبو موسى من مزامير داود
قلت : رواه ابن ماجة إلا أنه قال : " من مزامير آل داود " . وهنا : " من مزامير داود "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/600)


15941 - وعن سلمة بن قيس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على أبي موسى وهو يقرأ فقال :
لقد أوتي هذا من مزامير آل داود
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/600)


15942 - وعن أبي موسى
ص . 601
أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على أبي موسى ذات ليلة وأبو موسى يقرأ ومع النبي صلى الله عليه و سلم عائشة فقاما يستمعان لقرأته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبو موسى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في بيتك فقمنا فاستمعنا لقراءتك " . فقال أبو موسى : لو علمت بمكانك لحبرت لك تحبيرا "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني ورجاله على شرط الصحيح غير خالد بن نافع الأشعري ووثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(9/601)


15943 - وعن أنس قال : قعد أبو موسى في بيته واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن . قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله ألا أعجبك من أبي موسى قعد في بيت واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتسطيع أن تقعدني حيث لا يراني أحد منهم ؟ " . قال : نعم
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد فسمع قراءة أبي موسى فقال :
إنه يقرأ على مزمار من مزامير آل داود
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(9/601)


15944 - وعن البراء قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم أبا موسى يقرأ فقال :
كأن صوت هذا من مزامير آل داود
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
ص . 602

(9/601)


15945 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي موسى الأشعري وسمعه يقرأ : " لقد أوتي أخوكم من مزامير آل داود "
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/602)


15946 - وعن الشعبي قال : كتب عمر في وصيته أن : لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين
رواه أحمد بإسناد حسن إلا أن الشعبي لم يسمع من عمر رضي الله عنه

(9/602)


128 - . باب ما جاء في المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

(9/602)


15947 - عن أبي عبيدة قال : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس بن منبه يكنى أبا عبد الله أمه امرأة من بني نصر بن معاوية . ولي البصرة نحو سنتين ثم ولي الكوفة ومات بها سنة خمسين . وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديبية
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله وثقوا

(9/602)


15948 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي المغيرة بن شعبة سنة خمسين
ص . 603
رواه الطبراني

(9/602)


15949 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت فيمن حفر قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلحدنا لحدا . قال : فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم القبر طرحت الفأس ثم قلت : الفأس الفأس ثم نزلت فوضعت يدي على اللحد
رواه الطبراني وفيه مجالد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(9/603)


15950 - وعن ابن مرحب قال : نزل في قبر النبي صلى الله عليه و سلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف وكان المغيرة بن شعبة يدعى أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه و سلم ويقول : أخذت خاتمي فألقيته وقلت : إن خاتمي سقط من يدي لأمس رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكون آخر الناس عهدا به
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/603)


15951 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه فعرض عليه فرس فقال رجل : احملني على هذا فقال : لأن أحمل عليه غلاما قد ركب الخيل على غرته أحب إلي من أن أحملك عليه فغضب الرجل وقال : أنا والله خير منك ومن أبيك فارسا فغضبت حين قال ذلك لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فأخذت برأسه فسحبته على أنفه فكأنما كان على أنفه عزلاء مزادة فأرادت الأنصار أن يستقيدوا مني فبلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه فقال : إن ناسا يزعمون أني مقيدهم من المغيرة بن شعبة ولأن أخرجهم من ديارهم أقرب من أن أقيدهم من وزعة الله الذين يزعون عباد الله
ص . 604
قلت : هذا الكلام الأخير لم أعرف معناه والله أعلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/603)


129 - . باب ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه

(9/604)


15952 - عن قيس المدني أن رجلا جاء زيد بن ثابت فسأل عن شيء فقال له زيد : عليك بأبي هريرة فبينا أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو ونذكر ربنا عز و جل إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس إلينا فسكتنا فقال : " عودوا للذي كنتم فيه " . فقال زيد : فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة وجعل النبي صلى الله عليه و سلم يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهم إني سائلك بمثل ما سألك صاحباي وأسألك علما لا ينسى . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " سبقكما بها الغلام الدوسي "
رواه الطبراني في الأوسط وقيس هذا كان قاص عمر بن عبد العزيز لم يرو عنه غير ابنه محمد وبقية رجاله ثقات

(9/604)


15953 - وعن أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره . قلت : فذكر الحديث
رواه عبد الله بن أحمد في المسند في حديث طويل في علامات النبوة ورجاله ثقات

(9/604)


15954 - وعن أبي الشعثاء سليم قال : قدمت المدينة فوجدت أبا أيوب يحدث عن أبي هريرة فقلت : تحدث عن أبي هريرة وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : إنه قد سمع
رواه الطبراني من طريقين في إحداهما سعيد بن شعبان الجحدري وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجالها ثقات
ص . 605

(9/604)


15955 - وعن أبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله إني إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي وإذا لم أرك لم تطب نفسي - أو كلمة نحوها -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي ميمونة الفارسي وهو ثقة

(9/605)


15956 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ابسط ثوبك " . فبسطته فحدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم عامة النهار ثم تفل في ثوبي ثم ضممت ثوبي إلى بطني فما نسيت شيئا بعد
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد ضعفه الجمهور وقال سعيد بن منصور : كان مالك يرضاه وهو ثقة وعمر بن عبد الله بن عبد الرحمن الجندعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/605)


15957 - وعن أبي هريرة قال : كان يعرض على النبي صلى الله عليه و سلم القرآن في كل سنة مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحي

(9/605)


130 - . باب ما جاء في أبي مالك رضي الله عنه

(9/605)


15958 - عن أبي مالك عبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم - فيما بلغه - دعا له :
اللهم صل على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/605)


131 - . باب ما جاء في عمرو بن ثابت عرف بالأصيرم رضي الله عنه

(9/605)


15959 - ص . 606 عن أبي هريرة أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط فإذا لم يعرفه الناس سألوه : من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش
[ قال الحصين ] : فقلت لمحمود بن لبيد : كيف كان شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة . فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به قالوا : والله إن هذا للأصيرم وما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر هذا الحديث فسألوه : ما جاء به ؟ فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدثا على قومك أو رغبة في الإسلام ؟ فقال : بل رغبة في الإسلام آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني . فلم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه لمن أهل الجنة "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/606)


132 - . باب ما جاء في سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

(9/606)


15960 - عن سلمة - يعني ابن الأكوع - قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ومسح رأسي مرارا وأستغفر لي ولذريتي عدد ما بيدي من الأصابع
ص . 607
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن يزيد بن أبي حكيمة وهو ثقة

(9/606)


15961 - وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع
رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/607)


133 - . باب ما جاء في أبي أسيد رضي الله عنه

(9/607)


15962 - عن عباس بن سهل بن سعد قال : سمعت أبا أسيد يقول : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرين غزوة غزوة بعد غزوة
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف

(9/607)


15963 - وعن سليمان بن يسار أن أبا أسيد الساعدي أصيب بصره قبل قتل عثمان فقال : الحمد لله الذي متعني ببصري في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فلما أراد الفتنة في عباده كف بصري عنها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن حازم وهو ثقة

(9/607)


15964 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو أسيد الساعدي واسمه ملك بن ربيعة سنة ثلاثين وسنه تسعون سنة
رواه الطبراني

(9/607)


134 - . باب ما جاء في صفوان بن عسال رضي الله عنه

(9/607)


15965 - ص . 608 عن زر بن حبيش قال : وفدت في خلافة عثمان بن عفان وإنما حملني على الوفادة لقي أبي بن كعب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيت صفوان بن عسال المرادي فقلت له : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم وغزوت معه اثنتي عشرة غزوة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وحديثه حسن

(9/608)


135 - . باب ما جاء في صفوان بن المعطل رضي الله عنه

(9/608)


15966 - عن سعد مولى أبي بكر قال : شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم صفوان بن المعطل وكان يقول هذا الشعر فقال : صفوان هجاني فقال : " دعوا صفوان فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب "
رواه الطبراني وفيه عامر بن صالح بن رستم وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما علمت عليه إلا خيرا "

(9/608)


136 - . باب ما جاء في صفوان بن قدامة رضي الله عنه

(9/608)


15967 - عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال : هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بالمدينة فبايعه على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه و سلم إليه يده فمسح عليها فقال له صفوان : إني أحبك يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
فكان صفوان بن قدامة حيث أتى دار الهجرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بالمدينة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم وخرج معه بابنيه
ص . 609
عبد الرحمن وعبد الله وكانت أسماؤهم في الجاهلية : عبد العزى وعبد نهم فغير أسماؤهم النبي صلى الله عليه و سلم . فقال في ذلك ابن أخيه نصر بن فلان بن قدامة في خروج صفوان ووحشتهم لفراقه :
تحمل صفوان وأصبح غاديا . . . بأبنائه عمدا وخلى المواليا
فأصبحت مختارا لرمل معبد . . . وأصبح صفوان بيثرب ثاويا
طلاب الذي يبقى وآثر غيره . . . فشتان ما يفنى وما كان باقيا
بإتيانه دار الرسول محمد . . . مجيبا له إذ جاء بالحق هاديا
فيا ليتني يوم الحدبا اتبعتهم . . . قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا
فأجابه صفوان فقال :
من مبلغ نصرا رسالة عاتب . . . بأنك بالتقصير أصبحت راضيا
مقيما على أركان هدلق للهوى . . . تمنى وأنك مغرور تمنى الأمانيا
فسام قسيمات الأمور وعادها . . . قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا
وأقام صفوان بالمدينة حتى مات بها فقال عبد الرحمن في موت أبيه صفوان :
وأنا ابن صفوان الذي سبقت له . . . عند النبي سوابق الإسلام
صلى الإله على النبي وآله . . . وثنى عليه بعدها بسلام
والخلق كلهم بمثل صلاتهم . . . من في السماء وأرضه الأيام
وأقام صفوان بالمدينة خلافة عمر بن الخطاب ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن صفوان في جيش مددا للمثنى بن حارثة
رواه الطبراني وفيه موسى بن ميمون وكان قدريا وبقية رجاله وثقوا

(9/608)


137 - . باب ما جاء في طلحة بن البراء رضي الله عنه

(9/609)


15968 - عن أبي مسكين عن طلحة بن مسكين عن طلحة بن البراء
ص . 610
أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم قال : ابسط - يعني يدك - أبايعك . قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا
ثم عدت له فقلت : ابسط يدك أبايعك قال : " علام " . قلت : على الإسلام قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا
ثم عدت الثالثة وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة " . فأسلم فحسن إسلامه . ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فوجده مغمى عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما أظن طلحة إلا مقبوضا من ليلته فإن أفاق فأرسلوا إلي " . فأفاق طلحة في جوف الليل فقال : ما عادني النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى فأخبروه بما قال قال : فقال : لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء ولكن إذا فقدت فاقرؤوه مني السلام وقولوا له فلسيتغفر لي . فلما صلى النبي صلى الله عليه و سلم الصبح سأل عنه فأخبروه بموته وبما قال قال : فرفع النبي صلى الله عليه و سلم يده وقال : " اللهم القه يضحك إليك وأنت تضحك إليه "
رواه الطبراني مرسلا وعبد ربه بن صالح لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(9/609)


15969 - وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه و سلم قال : يا رسول الله مرني بما أحببت فلا أعصي لك أمرا . فعجب النبي صلى الله عليه و سلم لذلك وهو غلام فقال : " اذهب فاقتل أباك "
قال : فخرج موليا ليفعل فدعاه فقال له : " أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم "
فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده في المساء في غيم وبرد فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه " . وأعجلوا فلم يبلغ النبي صلى الله عليه و سلم بني سالم بن عوف حتى توفي
ص . 611
وجن عليه الليل وكان فيما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي تبارك وتعالى ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أخاف عليه اليهود ولا يصاب في سببي . فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه وقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك "
قلت : عند أبي داود طرف من آخره
رواه الطبراني في الأوسط وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه فهو حسن إن شاء الله

(9/610)


138 - . باب ما جاء في سفينة رضي الله عنه

(9/611)


15970 - عن سعيد بن جمهان أنه لقي سفينة ببطن نخلة في زمن الحجاج قال : فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قلت له : ما اسمك ؟ قال : ما أنا بمخبرك سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم سفينة . قلت : ولم سماك سفينة ؟ قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي : " ابسط كساءك " . فبسطته فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه علي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " احمل فإنما أنت سفينة " . فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن يحفوا
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد ورجال أحمد والطبراني ثقات

(9/611)


15971 - وعن عمران البجلي عن مولى لأم سلمة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فانتهينا إلى واد . قال : فجعلت أعبر الناس أو أحملهم قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما كنت اليوم إلا سفينة أو ما أنت إلا سفينة "
ص . 612
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(9/611)


15972 - وعن سفينة قال : كنت في البحر فانكسرت سفينتنا فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالأسد قد عرض لنا فتأخر أصحابي فدنوت منه فقلت : أنا سفينة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أضللنا الطريق فمشى بين يدي حتى أوقفنا على الطريق ثم تنحى ودفعني كأنه يريني الطريق فظننت أنه يودعنا
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه قال : فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت له : يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم فطأطأ رأسه وأقبل إلي فدفعني بمنكبه . والباقي بنحوه

(9/612)


15973 - وفي بعض طرقه عن سفينة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نحوه
ولا أدري ما معنى قوله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ورجالهما وثقوا

(9/612)


139 - . باب في ما جاء في أبي الدرداء رضي الله عنه

(9/612)


15974 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ألفين ما نوزعت أحدا منكم عند الحوض فأقول : هذا من أصحابي فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ؟
قال أبو الدرداء : يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم . قال : " لست منهم "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه ورجالهما ثقات

(9/612)


15975 - وعن أبي الدرداء قال : قلت : يا رسول الله بلغني أنك تقول : " إن
ص . 613
قوما من أمتي سيكفرون بعد إيمانهم " ؟ . قال : " أجل يا أبا الدرداء ولست منهم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة

(9/612)


15976 - وعن خيثمة قال : قال أبو الدرداء : كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه و سلم فلما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة فلم يستقم فتركت التجارة وأقبلت على العبادة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/613)


140 - . باب ما جاء في جليبيب رضي الله عنه

(9/613)


15977 - عن أبي بزرة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لأمرأتي : لا تدخلن عليكم جليبيبا إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن . قال : وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم : هل للنبي صلى الله عليه و سلم فيها حاجة أم لا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل من الأنصار : " زوجني ابنتك " . قال : نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين قال : " إني لست أريدها لنفسي " . قال : فلمن يا رسول الله ؟ قال : " لجليبيب " . قال : أشاور أمها . [ فأتى أمها ] فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب ابنتك قالت : نعم ونعمة عين . قال : إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب . قالت : ألجليبيب إنيه ألجليبيب إنيه لا لعمر الله لا نزوجه
ص . 614
فلما أن أراد ليقوم ليأتي النبي صلى الله عليه و سلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية : من خطبني إليكم ؟ فأخبرتها أمها فقالت : أتردون على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره ؟ ادفعوني إليه فإنه لن يضيعني
فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : شأنك بها فزوجها جليبيبا
قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة له قال : فلما أفاء الله عز و جل عليه قال : " هل تفقدون من أحد ؟ " . قالوا : لا قال : " لكني أفقد جليبيبا " . قال : " فاطلبوه " . فوجدوه إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه فقالوا : يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه . فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه " . - مرتين أو ثلاثا -
ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعد النبي صلى الله عليه و سلم ثم وضعه في قبره ولم يذكر أنه غسله
قال ثابت : فما كان في الأنصار أيم أنفق منها
وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال : هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا
قال : فما كان في الأنصار أيم أنفق منها
قلت : هو في الصحيح خاليا عن الخطبة والتزويج
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 615

(9/613)


15978 - وعن أنس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها قال : استأمر أمها قال : " فنعم إذا " . قال : فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فقالت : لا ها الله إذا ما وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا جليبيبا وقد منعناها فلانا وفلانا ؟ قال : والجارية في خدرها تسمع . قال : فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقالت الجارية : أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره ؟ إن كان رضي لكم فأنكحوه . قال : فكأنها جلت عن أبوابها وقالا : صدقت فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن كنت رضيته فقد رضيناه فقال : " إني قد رضيته " . فزوجها ثم فزع أهل المدينة فركب جليبيب فوجدوه قد قتل وحوله ناس من المشركين قد قتلهم
قال أنس : فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق أيم بالمدينة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : فكأنما حلت عن أبويها عقالا . ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/615)


141 - . باب ما جاء في زاهر بن حزام رضي الله عنه

(9/615)


15979 - عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه
ص . 616
وكان النبي صلى الله عليه و سلم يحبه وكان دميما فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال : أرسلني من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه و سلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه و سلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " من يشتري العبد ؟ " . فقال : يا رسول الله إذا تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لكنك عند الله لست بكاسد " . أو قال : " [ لكن ] عند الله أنت غال "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/615)


15980 - وعن سالم - يعني ابن أبي الجعد - عن رجل من أشجع - يقال له : أزهر بن حرام الأشجعي - رجل بدوي وكان لا يزال يأتي النبي صلى الله عليه و سلم بطرفة أو هدية فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سوق المدينة يبيع سلعة له ولم يكن أتاه - يعني في ذلك الوقت - فاحتضنه من وراء كتفه فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه و سلم فقبل كفه فقال : " من يشتري العبد ؟ " . قال : إذا تجدني يا رسول الله كاسدا قال : " لكنك عند الله ربيح "
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لكل حاضر بادية وبادية آل محمد زاهر بن حرام "
رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون

(9/616)


142 - . باب ما جاء في عبد الله بن أبي البجادين رضي الله عنه

(9/616)


15981 - عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل يقال له : ذو البجادين : " إنه أواه " . وذلك أنه كثير الذكر لله عز و جل في القرآن وكان يرفع صوته في الدعاء
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن
ص . 617

(9/616)


15982 - وعن ابن الأدرع قال : كنت أحرس النبي صلى الله عليه و سلم فخرج ذات ليلة لبعض حاجته قال : فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " عسى أن يكون مرائيا " . قال : قلت : يا رسول الله يصلي يجهر بالقرآن ؟ قال : " إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة "
ثم خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن فقلت : عسى أن يكون مرائيا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كلا إنه أواب " . فنظرت فإذا عبد الله ذو البجادين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/617)


15983 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : والله لكأني أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر رحمة الله عليهما وهو يقول : " ناولوني صاحبكما " . حتى وسده في لحده فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال : " اللهم إني أمسيت عنه راض فارض عنه "
رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك

(9/617)


143 - . باب ما جاء في ضمام رضي الله عنه

(9/617)


15984 - عن ابن عباس قال : جاء ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ألا أرقيك يا محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله نستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ص . 618
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " . قال ضمام : لقد قرأت الكتب والتوراة والإنجيل والزبور فما سمعت مثل هذا الكلام أعدهن علي فأعادهن عليه ثم ذكر أنه أسلم
قلت : حديث ضماد - بالدال - في الصحيح وغيره وحديث ضمام بالميم لم أجده
رواه الطبراني وذكره بالميم ورجاله ثقات

(9/617)


144 - . باب ما جاء في نعيم النحام رضي الله عنه

(9/618)


15985 - قال الطبراني : وهو نعيم بن عبد الله بن أسد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب . وإنما سمي النحام لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " سمعت نحمة في الجنة "
والنحم : الصوت

(9/618)


15986 - قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : وكان إسلامه قبل هجرة الحبشة وقتل بأجنادين من أرض الشام

(9/618)


145 - . باب ما جاء في عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه

(9/618)


15987 - قال الطبراني : هو عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وأمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف . كان قد عمي قبل وفاته . وكان كاتبا للنبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

(9/618)


15989 - ( كذا في الأصل بتجاوز الرقم 15988 ) وعن عبد الواحد بن أبي عون قال :
ص . 619
أتى النبي صلى الله عليه و سلم كتاب رجل فقال لعبد الله بن الأرقم : " أجب عني " . فكتب جوابه ثم قرأه عليه فقال : " أصبت وأحسنت اللهم وفقه " . فلما ولي عمر كان يشاوره
رواه الطبراني معضلا وإسناده حسن

(9/618)


146 - . باب ما جاء في عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه

(9/619)


15990 - عن عثمان بن أبي العاص قال : قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبسنا حللنا بباب النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : من يمسك لنا رواحنا ؟ فكل القوم أحب الدخول على النبي صلى الله عليه و سلم وكره التخلف عنه قال عثمان : وكنت أصغرهم فقلت : إن شئتم أمسكت لكم على أن عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم قالوا : فذلك لك فدخلوا عليه ثم خرجوا فقالوا : انطلق بنا قلت : أين ؟ قالوا : إلى أهلك فقلت : خرجت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي صلى الله عليه و سلم أرجع ولا أدخل عليه وقد أعطيتموني ما قد علمتم [ من العهد ] ؟ قالوا : فاعجل لنا فإنا قد كفيناك المسألة فلم ندع شيئا إلا سألناه فدخلت فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني قال : " ماذا قلت ؟ " . فأعدت عليه القول فقال : " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أصحابك اذهب فأنت أمير عليهم وعلى من تقدم عليه من قومك " . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عياد وقد وثق

(9/619)


15991 - وفي رواية أخرى مختصرة قال فيها : فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه
ص . 620

(9/619)


15992 - وعن أبي هريرة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر ومعه كتاب قال :
لأعطين هذا الكتاب رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قم يا عثمان بن أبي العاص
فقام عثمان بن أبي العاص فدفعه إليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يعلى أبو أمية وهو ضعيف

(9/620)


15993 - وعن أبي نضرة قال : أتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه : بكم أخذته ؟ فقال : باثني عشر درهما فقلت : لو كان معي اثنا عشر درهما اشتريت بها كبشا فضحيت وأطعمت عيالي فلما قمت اتبعني رسول عثمان بصرة فيها خمسون درهما فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/620)


147 - . باب ما جاء في عثمان بن حنيف رضي الله عنه

(9/620)


15994 - عن نوفل بن مساحق قال : بينما عثمان بن حنيف يكلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عاملا فأغضبه فأخذ عمر بن الخطاب قبضة من البطحاء فرجمه بها فأصاب حجر منها جبينه فشجه فسال الدم على لحيته فكأنه ندم فقال : امسح الدم عن لحيتك فقال : لا يهولنك هذا يا أمير المؤمنين فوالله لما انتهكت ممن وليتني أمره أشد مما انتهكت مني . قال : فكأنه أعجب عمر ذلك منه وزاده خيرا
ص . 621
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/620)


148 - . باب ما جاء في جرير رضي الله عنه

(9/621)


15995 - عن جرير قال : لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم رحلت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي : يا عبد الله ذكرني رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ذكرك [ آنفا ] بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال :
يدخل عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج - رجل من خير ذي يمن إلا أن على وجهه مسحة ملك
قال جرير : فحمدت الله على ما أبلاني
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنهما ورجال أحمد رجال الصحيح غير المغيرة بن شبل وهو ثقة

(9/621)


15996 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطلع عليكم خير ذي يمن عليه مسحة ملك
فطلع جرير بن عبد الله
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب

(9/621)


15997 - وعن عبد الله بن ضمرة قال : بينا أنا يوما قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم في جماعة من أصحابه أكثرهم من اليمن إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يطلع عليكم من
ص . 622
هذه الثنية خير ذي يمن " . فبقي القوم كل رجل يرجو أن يكون من أهل بيته فإذا هم بجرير بن عبد الله وقد طلع من الثنية فجاء حتى سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وعلى أصحابه فردوا عليه بأجمعهم السلام ثم بسط عرض ردائه وقال له : " على هذا يا جرير فاقعد " . فقعد معهم مليا ثم قام فانصرف فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأينا اليوم منك منظرا لجرير ما رأيناه لأحد قال : " نعم هذا كريم قومه فأكرموه "
رواه الطبراني والبزار وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/621)


15998 - وعن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتيكم من هذا الفج خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك
قال : فما من القوم رجل إلا يتمنى أن يكون منه إذ طلع عليهم راكب فانتهى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل عن راحلته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فصافحه وبايعه وهاجر
قال : " من أنت ؟ " . قال : أنا جرير بن عبد الله البجلي فأجلسه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جنبه ومسح بيده على رأسه ووجهه وصدره وبطنه حتى انحنى جرير حياء أن يدخل يده تحت إزاره وهو يدعو له بالبركة ولذريته ثم مسح رأسه وظهره وهو يدعو له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك

(9/622)


15999 - وعن جرير قال : إني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله أبايعك على الهجرة فبايعني رسول الله صلى الله عليه و سلم واشترط علي : " والنصح لكل مسلم " . فبايعته على هذا
قلت : في الصحيح : فاشترط علي : " والنصح لكل مسلم "
رواه الطبراني بطرق ورجال بعضها رجال الصحيح
ص . 623

(9/622)


16000 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن
قالها ثلاثا
رواه الطبراني وأبو بكر بن حفص لم يدرك عليا وسليمان بن إبراهيم بن جرير لم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات

(9/623)


16001 - وعن جرير قال : كانت إذا قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوفود دعاني فباهاهم بي
رواه الطبراني وفيه خالد بن عمرو الأموي وهو متروك ووثقه ابن حبان

(9/623)


16002 - وعن ابن لجرير بن عبد الله قال : كان نعل جرير بن عبد الله طولها ذراع
رواه عبد الله وابن جرير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/623)


16003 - وعن سليم أبي الهذيل قال : كنت رفاء على باب جرير بن عبد الله فكان يخرج فيركب بغلة له ويحمل غلامه خلفه
رواه الطبراني وسليم ومحمد بن منصور الكليبي لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/623)


149 - . باب ما جاء في وائل بن حجر رضي الله عنه

(9/623)


16004 - عن وائل بن حجر قال : بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في ملك عظيم وطاعة فرفضته وخرجت
ص . 624
راغبا في الله ورسوله فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قد بشرهم بقدومي فلما قدمت عليه فسلمت عليه فرد علي وبسط لي رداءه وأجلسني عليه ثم صعد منبره وأقعدني معه فرفع يديه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبيين واجتمع الناس إليه فقال لهم :
أيها الناس هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك
فقلت : يا رسول الله ما هو إلا أن بلغنا ظهورك ونحن في ملك عظيم وطاعة عظيمة فأتيتك راغبا في الله ورسوله وفي دينه . قال : " صدقت "
رواه البزار وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف

(9/623)


16005 - وعن وائل بن حجر قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هذا وائل بن حجر جاءكم لم يجئكم رغبة ولا رهبة جاءكم حبا لله ولرسوله
وبسط له رداءه وأجلسه إلى جنبه وضمه إليه وأصعده المنبر فخطب الناس فقال : " ارفقوا به فإنه حديث عهد بالملك " . فقال : إن أهلي غلبوني على الذي لي قال : " أنا أعطيكه وأعطيك ضعفه "
فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها
قلت : له في الصحيحين في رفع اليدين غير هذا الحديث
رواه الطبراني من طريق ميمونة بنت حجر بن عبد الجبار عن عمتها أم يحيى بنت عبد الجبار ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/624)


16006 - وعن وائل بن حجر قال : لما بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجت وافدا عن قومي حتى قدمت المدينة فلقيت أصحابه قبل لقائه فقالوا : بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبل أن تقدم علينا بثلاثة
ص . 625
أيام فقال : " قد جاءكم وائل بن حجر "
ثم لقيته عليه السلام فرحب بي وأدنى مجلسي وبسط لي رداءه فأجلسني عليه ثم دعا في الناس فاجتمعوا إليه ثم اطلع المنبر وأطلعني معه وأنا دونه ثم حمد الله وقال :
يا أيها الناس هذا وائل بن حجر أتاكم من بلاد بعيدة من بلاد حضرموت طائعا غير مكره بقية أبناء الملوك بارك الله فيك يا وائل وفي ولدك
ثم نزل وأنزلني منزلا شاسعا عن المدينة وأمر معاوية بن أبي سفيان أن يبوئني إياه فخرجت وخرج معي حتى إذا كنا ببعض الطريق قال : يا وائل إن الرمضاء قد أصابت بطن قدمي فأردفني خلفك فقلت : ما أضن عليك بهذه الناقة ولكن لست من أرداف الملوك وأكره أن أعير بك قال : فألق إلي حذاءك أتوقى به من حر الشمس قلت : ما أضن عليك بهاتين الجلدتين ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك وأكره أن أعير بك . فلما أردت الرجوع إلى قومي أمر لي رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتب ثلاثة منها كتاب لي خالص يفضلني فيه على قومي وكتاب لي ولأهل بيتي بأموالنا هناك وكتاب لي ولقومي
وفي كتابي الخالص : " بسم الله من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية إن وائلا يستسقى ويترفل على الأقيال حيث كانوا من حضرموت "
وفي كتابي الذي لي ولأهل بيتي : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية لأبناء معشر وأبناء ضمعاج أقيال شنوءة بما كان لهم فيها من ملوك ومزاهر وعمران وبحر وملح ومحجر وما كان لهم من
ص . 626
مال اترثوه وما كان لهم فيها من مال بحضرموت أعلاها وأسفلها مني الذمة والجوار الله لهم جار المؤمنون على ذلك أنصار "
وفي الكتاب الذي لي ولقومي : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العباهلة من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة من الصرمة التيعة ولصاحبها الثيمة لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط في الإسلام . لكل عشرة من السرايا ما يحمل الجراب من التمر من أجبا فقد أربى وكل مسكر حرام "
فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له : بسر بن أبي أرطاة فقال له : ضممت إليك الناحية فاخرج بجيشك فإذا خلفت أفواه الشام فضع سيفك فاقتل من أبى بيعتي حتى تصير إلى المدينة ثم ادخل المدينة فاقتل من أبى بيعتي وإن أصبت وائل بن حجر حيا فائتني به ففعل وأصاب وائلا حيا فجاء به إليه فأمر معاوية أن يتلقى وأذن له فأجلسه معه على سريره فقال له معاوية : أسريري هذا خير أم ظهر ناقتك ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين كنت حديث عهد بجاهلية وكفر وكانت تلك سيرة الجاهلية فقد أتانا الله بالإسلام فستر الإسلام ما فعلت . قال : فما منعك من نصرنا وقد أعدك عثمان ثقة وصهرا ؟ قلت : إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك قال : وكيف يكون أحق بعثمان مني وأنا أقرب إلى عثمان في النسب ؟ قلت : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان آخى بين علي وعثمان فالأخ أولى من ابن العم ولست أقاتل المهاجرين قال : أولسنا مهاجرين ؟ قلت : أولسنا قد اعتزلناكما جميعا ؟
ص . 627
وحجة أخرى : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضره جمع كثير ثم رد إليه بصره فقال : " أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم " . فشدد أمرها وعجله وقبحه فقلت له من بين القوم : يا رسول الله وما الفتن ؟ قال : " يا وائل إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما " . فقال : أصبحت شيعيا ؟ فقلت : لا ولكني أصبحت ناصحا للمسلمين فقال معاوية : لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك قلت : أوليس قد رأيت ما صنع محمد بن مسلمة عند مقتل عثمان ؟ انتهى بسيفه إلى صخرة فضربه حتى انكسر فقال : أولئك قوم يحملون [ علينا ]
قلت : فكيف نصنع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
؟
فقال : اختر أي البلاد شئت فإنك لست براجع إلى حضرموت فقلت : عشيرتي بالشام وأهل بيتي بالكوفة فقال : رجل من أهل بيتك خير من عشرة من عشيرتك فقلت : ما رجعت إلى حضرموت سرورا بها وما ينبغي للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذي هاجر منه إلا من علة قال : وما علتك ؟ قلت : قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتن فحيث اختلفتم اعتزلناكم وحيث اجتمعتم جئناكم فهذه العلة
فقال : إني قد وليتك الكوفة فسر إليها فقلت : ما ألي بعد النبي صلى الله عليه و سلم لأحد أما رأيت أبا بكر أرادني فأبيت ؟ وأرادني عمر فأبيت وأرادني عثمان فأبيت ولم أدع بيعتهم
[ قد ] جاءني كتاب أبي بكر حيث ارتد أهل ناحيتنا فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الإسلام بغير ولاية فدعا عبد الرحمن بن أم الحكم فقال : سر فقد وليتك الكوفة وسر بوائل فأكرمه واقض حوائجه فقال : يا أمير المؤمنين أسأت بي الظن تأمرني بإكرام من قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرمه وأبا بكر وعمر وعثمان وأنت ؟ فسر معاوية بذلك منه فقدمت معه الكوفة فلم يلبث أن مات
ص . 628
قال محمد بن حجر : الوراط : القمار . والأقوال : الملوك . والعياهل : العظماء
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف

(9/624)


150 - . باب ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه

(9/628)


16007 - عن أبي هريرة قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم العلاء بن الحضرمي إلى البحرين تبعته فرأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب . انتهينا إلى ساحل البحر فقال : سموا الله وتقحموا فسمينا وتقحمنا فعبرنا فما بل الماء أسافل خفاف إبلنا . فلما قفلنا صرنا معه بفلاة من الأرض وليس معنا ماء فشكونا إليه فقال : صلوا ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا واستقينا فمات فدفناه في الرمل فلما صرنا غير بعيد قلنا : يجيء سبع فيأكله فرجعنا فلم نره
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن معمر الهروي ولد إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت قصته في البحرين وحصرهم إياه ونصره عليهم في قتال أهل الردة

(9/628)


151 - . باب ما جاء في جبير بن مطعم رضي الله عنه

(9/628)


16008 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أتاني [ في هؤلاء ] النتنى لشفعته
يعني : المطعم بن عدي فأسلم عند ذلك جبير
ص . 629
قلت : هو في الصحيح غير قوله : فأسلم عند ذلك جبير
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/628)


152 - . باب ما جاء في ثوبان رضي الله عنه

(9/629)


16009 - قال الطبراني : ثوبان رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله ويقال : هو من اليمن من حمير مولى آل رسول الله صلى الله عليه و سلم . ويقال : أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعتقه كان يسكن حمص مات سنة خمس وخمسين

(9/629)


153 - . باب ما جاء في هالة رضي الله عنه

(9/629)


16010 - عن هالة أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راقد فاستيقظ فضم هالة إلى صدره فقال :
هالة هالة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال : كأنه سر به لقرابته من خديجة رضي الله عنها . وفي إسناده جماعة لم أعرفهم

(9/629)


154 - . باب ما جاء في حسان بن ثابت رضي الله عنه

(9/629)


16011 - عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لحسان بن ثابت :
أهج المشركين فإن الله تعالى يؤيدك بروح القدس
رواه الطبراني في الصغير وفيه أيوب بن سويد الرملي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : كان رديء الحفظ
ص . 630

(9/629)


16012 - وعن سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : قد جاء حسان اللعين فقال ابن عباس : ما هو بلعين لقد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بلسانه ونفسه
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية بن خديج وهو ضعيف وقد وثق

(9/630)


155 - . باب ما جاء في أبي هند الحجام رضي الله عنه

(9/630)


16013 - عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما حجم النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى رجل صور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند
وقال : " أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الواحد بن إسحاق الطبراني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/630)


156 - . باب ما جاء في معاوية بن معاوية الليثي رضي الله عنه

(9/630)


16014 - عن أنس بن مالك قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى بمثله فأتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا جبريل ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى ؟
قال : إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله عليه ألف ملك يصلون عليه قال : " وفيم ذلك " . قال : كان يكثر قراءة { قل هو الله أحد } في الليل والنهار
ص . 631
وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه ؟ قال : " نعم " . فصلى عليه
رواه أبو يعلى وفيه العلاء بن زيدل أبو محمد الثقفي وهو متروك

(9/630)


157 - . باب ما جاء في دحية الكلبي رضي الله عنه

(9/631)


16015 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان يأتيني جبريل على صورة دحية الكلبي
قال أنس : ودحية كان رجلا جسيما أبيض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(9/631)


158 - . باب ما جاء في العرباض وعتبة رضي الله عنهما

(9/631)


16016 - عن شريح بن عبيد قال : كان عتبة يقول : عرباض خير مني وعرباض يقول : عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه و سلم بسنة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/631)


159 - . باب ما جاء في أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه

(9/631)


16017 - عن أبي زيد أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبع غزوات
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 632

(9/631)


16018 - وعن أبي زيد قال : قاتلت مع النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث عشرة مرة
قال شعبة : وهو جد عزرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير تميم بن حويص وهو ثقة

(9/632)


16019 - وعن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قال : استسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته بقدح فيه ماء فكانت فيه شعرة فأخذتها فقال : " اللهم جمله "
قال : فرأيته وهو ابن أربع وتسعين ليس في لحيته شعرة بيضاء
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : ستون سنة . وإسناده حسن

(9/632)


16020 - وعن أبي زيد بن أخطب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جملك الله "
وكان رجلا جميلا حسن الشمط
رواه أحمد عن شيخه الحجاج بن نصير وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/632)


160 - . باب ما جاء في ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه

(9/632)


16021 - عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه حلتان من حلل اليمن فقال :
يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟
فقال : لئن استغفرت لي يا رسول الله لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر لضمرة بن ثعلبة " . فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه
رواه أحمد والطبراني
ص . 633

(9/632)


16022 - وعنه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار
قال : فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه و سلم خلفهم فقالوا : يا ابن ثعلبة إنك لتغرر وتحمل على القوم فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع أصحابي
قال : فعمر زمانا طويلا من دهره
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/633)


161 - . باب ما جاء في معقل بن يسار رضي الله عنه

(9/633)


16023 - عن معقل بن يسار قال : صحبت النبي صلى الله عليه و سلم كذا وكذا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/633)


162 - . باب ما جاء في أبي العاص بن الربيع رضي الله عنه

(9/633)


16024 - قال الزبير بن بكار : أبو العاص بن الربيع زوج بنت الرسول صلى الله عليه و سلم وابن خالتها أمه هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أخت خديجة لأبيها وأمها فاطمة بنت زائدة وهو الأصم بن جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد [ بن ] معيص بن عامر بن لؤي ويقال : اسم أبي العاص بن الربيع مهشم وكان يسمى : جرو البطحاء
ص . 634
وقال الزبير : وحدثني محمد بن حسن ويحيى بن محمد قالا : اسم أبي العاص بن الربيع : لقيط
قال الزبير : وحدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : اسم أبي العاص بن الربيع القاسم وذلك الثبت في اسمه
وتوفي أبو العاص بن الربيع في ذي الحجة سنة ثنتي عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/633)


162 - مكرر . باب ما جاء في فروة بن نعامة ويقال : ابن عامر الجذامي رضي الله عنه

(9/634)


16025 - عن عباس قال : بعث فروة بن عامر الجذامي إلى النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا لقيصر ملك الروم على من يليه من العرب وكان منزله بعمان وما حولها فلما بلغ الروم ذلك من أمره حبسوه فقال في محبسه :
طرقت سليمى موهنا أصحابي . . . والروم بين الناس والقرواني
صد الخيال وساءني ما قد أرى . . . فهممت أن أعفي وقد أبكاني
فلا تكحلن العين بعدي إثمدا . . . سلمى ولا برين للإيمان
ولقد علمت أبا كبيشة أنني . . . وسط الأعزة لا يحس لساني
ولئن هلكت ليفقدن أخاكم . . . ولئن أصبت ليعرفن مكاني
ولقد عرفت بكل ما جمع الفتى . . . من رأيه وبنجدة وبيان
فلما جمعوا [ على صلبه ] وصلبوه على ماء يقال له : عفراء بفلسطين فلما رفع على خشبة قال :
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها . . . على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل
ص . 635
بحدافة لم يضرب الفحل أمها . . . مشذية أطرافها بالمناجل
وقال :
بلغ سراة المسلمين بأنني . . . سلم لربي أعظمي وبناني
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سلمة الربعي ضعفه أبو زرعة

(9/634)


163 - . باب ما جاء في فروة بن مسيك المرادي رضي الله عنه

(9/635)


16026 - عن فروة بن مسيك المرادي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكرهت يوميكم ويومي همدان ؟
قال : قلت : نعم يا رسول الله فناء الأهل والعشيرة قال : " أما إنه خير لمن اتقى منكم "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " خير لمن بقي منكم " . وفيه مجالد وهو حسن الحديث وقد ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح

(9/635)


164 - . باب ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه

(9/635)


16027 - عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه :
إن منكم رجالا لا أعطيهم شيئا أكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة

(9/635)


16028 - وعن علي - يعني ابن طالب - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأعطي قوما أتألفهم وأكل قوما إلى ما عندهم - أو إلى ما جعل الله في قلوبهم - منهم فرات بن حيان
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(9/635)


165 - . باب في عمران بن حصين رضي الله عنه

(9/635)


16029 - ص . 636 عن أبي عبيد قال : عمران بن حصين من بني غاضرة من خزاعة
رواه الطبراني

(9/636)


16030 - وعن الواقدي قال : عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبيد بن عبد نهم بن حذافة بن حممة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو بن خزاعة
رواه الطبراني

(9/636)


16031 - قال الطبراني : ثنا عبيد الله بن محمد قال : ويكنى عمران أبا نجيد أسلم قديما هو وأبوه وغزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوات . ولم يزل في بلاد قومه وينزل إلى المدينة كثيرا إلى أن قبض النبي صلى الله عليه و سلم فتحول إلى البصرة فنزلها إلى أن مات بها وله بقية من ولد
وخالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين ولي قضاء البصرة
ويقال : إن حصينا مات مسلما وقد ورد أنه مات مشركا والصحيح أنه أسلم
رواه الطبراني

(9/636)


16032 - وعن هلال بن يساف قال :
ص . 637
قدمت البصرة فدخلت المسجد فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستندا إلى أسطوانة حوله حلقة يحدثهم . قلت : من هذا ؟ قالوا : عمران بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/636)


16033 - وعن محمد بن سيرين قال : ما قدم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم نفضله على عثمان ( كذا ) بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/637)


16034 - وعن سفيان قال : ما قدم البصرة مثل عمران بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الإمام أحمد لم يسمع من سفيان الثوري وإن كان هو ابن عيينة فقد سمع منه

(9/637)


16035 - وعن أبي الأسود الدؤلي قال : قدمت البصرة وبها أبو نجيد عمران بن حصين وكان عمر بن الخطاب بعثه يفقه أهل البصرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/637)


16036 - وعن الحكم بن الأعرج أن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عمر بن سهل المازني وثقه ابن حبان وقال : ربما خالف وضعفه العقيلي وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/637)


16037 - وعن عطاء بن أبي ميمونة مولى عمران بن الحصين
ص . 637
أن عمران بن الحصين قتل له أخ في الجاهلية فقتل به سبعين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عطاء

(9/637)


16038 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : مات عمران بن حصين سنة ثنتين وخمسين
رواه الطبراني

(9/637)


166 - . باب ما جاء في البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضي الله عنهما

(9/637)


16039 - عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس عشرة غزوة

(9/637)


16040 - وقال : سمعت زيد بن أرقم يقول : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة غزوة
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/637)


167 - . باب ما جاء في عمير بن سعد رصي الله عنه

(9/637)


16041 - عن عمير بن سعد قال : بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمير بن سعد عاملا على حمص فمكث حولا لا يأتيه . فقال عمر لكاتبه : اكتب إلى عمير بن سعد فوالله ما أراه إلا [ قد ] خاننا
ص . 639
فإذا جاءك كتابي هذا فأقبل وأقبل بما جئت من المسلمين حين تنظر في كتابي هذا فأخذ عمير جرابه فجعل فيه زاده وقصعته وعلق أدواته وأخذ عنزته ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة
قال : فقدم وقد شحب لونه واغبر وجهه وطالت شعرته فدخل على عمر فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله فقال عمر : ما شأنك ؟ فقال عمير : ما ترى من شأني ؟ ألست تراني صحيح البدن ظاهر الدم معي الدنيا أجرها بقرونها قال : وما معك ؟ قال : فظن عمر أنه قد جاء بمال فقال : معي جرابي أجعل فيه زادي وقصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي وعنزتي أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوي إن عارضني فوالله ما الدنيا إلا تبع لمتاعي . قال : فجئت تمشي ؟ قال : نعم قال : أما كان لك أحد يتبرع لك بدابة تركبها ؟ قال : ما فعلوا وما سألتهم ذلك قال : بئس المسلمون خرجت من عندهم فقال له عمير : اتق الله يا عمر فقد نهاك الله عن الغيبة وقد رأيتهم يصلون صلاة الغداة . قال : فأين ما بعثتك به وأي شيء صنعت ؟ قال : وما سؤالك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر : سبحان الله فقال عمير : أما لو لم أخش أن أغمك ما أخبرتك بعثتني حتى أتيت البلد فجمعت صلحاء أهلها فوليتهم جباية فيئهم حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه ولو نالك منه شيء لأتيتك به قال : فما جئتنا بشيء ؟ قال : لا . قال : جددوا لعمير عهدا قال : إن ذلك لسيئ لا عملت لك ولا لأحد
ص . 640
بعدك والله ما سلمت بل لم أسلم ولو قلت لنصراني : أخزاك الله فهذا ما عرضتني به يا عمر وإن أشقى أيامي يوما خلفت معك يا عمر فاستأذنه فأذن له فرجع إلى منزله
قال : وبينه وبين المدينة أميال فقال عمر حين انصرف عمير : ما أراه إلا قد خاننا فبعث رجلا يقال له : الحارث فقال : انطلق حتى تنزل به كأنك ضيف [ فإن رأيت أثر شيء فأقبل ] وإن رأيت حالا شديدة فادفع هذه المائة الدنيار
فانطلق الحارث فإذا بعمير جالس يفلي قميصه إلى جنب الحائط فسلم عليه الرجل فقال له عمير : انزل رحمك الله فنزل ثم سأله فقال له : من أين جئت ؟ قال : من المدينة فقال : كيف تركت أمير المؤمنين ؟ قال : صالحا قال : كيف تركت المسلمين ؟ قال : صالحين قال : أليس يقيمون الحدود ؟ قال : بلى لقد ضرب ابنا له أتى فاحشة فمات من ضربه فقال عمير : اللهم أعز عمر فإني لا أعلمه إلا شديدا حبه لك
قال : فنزل به ثلاثة أيام وليس لهم إلا قرصة من شعير كانوا يخصونه بها ويطوون حتى أتاهم الجهد فقال له عمير : يا هذا إنك قد أجعتنا فإن رأيت أن تتحول عنا فافعل قال : فأخرج الدنانير فوضعها إليه فقال : بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها فصاح قال : لا حاجة لي فيها ردها فقالت له امرأته : إن احتجت إليها وإلا فضعها مواضعها فقال عمير : والله ما لي شيء أجعلها فيه فشقت امرأته أسفل درعها فأعطته خرقة فجعلها فيها ثم خرج فقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء . ثم رجع والرسول يظن أنه يعطيه منها شيئا فقال له : أقرئ أمير المؤمنين مني السلام
فرجع الحارث إلى عمر فقال : ما رأيت ؟ قال : رأيت يا أمير المؤمنين حالا شديدة . قال : فما صنع بالدنانير ؟ قال : لا أدري
قال : وكتب إليه عمر : إذا جاءك كتابي فلا تضعه من يدك حتى تقبل فأقبل على
ص . 641
عمر فدخل عليه فقال عمر : ما صنعت بالدنانير ؟ قال : صنعت ما صنعت وما سؤالك عنها ؟ قال : أنشد عليك لتخبرني بما صنعت بها قال : قدمتها لنفسي فقال : رحمك الله . فأمر له عمر بوسق من طعام وثوبين فقال : أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير إلى أن آكل ذلك قد جاء الله بالرزق فلم يأخذ الطعام . وأما الثوبان فقال : إن فلانة عارية . فأخذهما ورجع إلى منزله فلم يلبث أن هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشق عليه وترحم عليه . فخرج يمشي ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد فقال لأصحابه : ليتمن كل رجل منكم أمنيته
فقال رجل : يا أمير المؤمنين وددت أن عندي مالا فأعتق لوجه الله كذا وكذا . وقال آخر : وددت أن عندي مالا فأنفق في سبيل الله . وقال آخر : وددت أن عندي قوة فأمتح بدلو ماء زمزم لحاج بيت الله . فقال عمر : وددت أن لي رجلا مثل عمير وددت أن لي رجالا مثل عمير أستعين بهم في أعمال المسلمين
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متروك

(9/637)


168 - . باب ما جاء في حكيم بن حزام رضي الله عنه

(9/641)


16042 - عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري قال : حدثني أبي قال : عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة ستين في الإسلام وستين في الجاهلية وكان إذا استغلظ في اليمين قال : والذي أنعم على حكيم أن يكون قتيلا يوم بدر لا أفعل كذا وكذا فلا يفعله
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/641)


16043 - وعن مصعب بن ثابت قال : والله لقد بلغني :
ص . 642
أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة معه مائة رقبة ومائة بدنة ومائة بقرة ومائة شاة فقال : هذا كله لله فأعتق الرقاب وأمر بذلك فنحر
رواه الطبراني مرسلا وفيه من لم أعرفه

(9/641)


16044 - وعن حكيم بن حزام أنه باع دارا له من معاوية رضي الله عنهما بستين ألفا فقالوا : غبنك والله معاوية فقال : والله ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر أشهدكم أنها في سبيل الله والمساكين والرقاب فأينا المغبون ؟

(9/642)


16045 - وفي رواية : بمائة ألف
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن

(9/642)


16046 - وعن أبي حازم قال : ما كان بالمدينة أحد سمعنا به كان أكثر حملا في سبيل الله من حكيم بن حزام
قال : لقد قدم أعرابيان المدينة يسألان من يحمل في سبيل الله فدلا على حكيم بن حزام فأتياه في أهله فسألهما ما يريدان فأخبراه ما يريدان فقال لهما : لا تعجلا حتى أخرج إليكما وكان حكيم يلبس ثيابا يؤتى بها من مصر كأنها الشباك ثمنها أربعة دراهم ويأخذ عصا في يده ويخرج ومعه غلامان له وكلما مر بكناسة - أو قمامة - فرأى فيها خرقة تصلح في جهاز الإبل التي يحمل عليها في سبيل الله أخذها بطرف عصاه فنفضها ثم قال لغلاميه : أمسكا بسلعتكما في جهازكما فقال الأعرابيان أحدهما لصاحبه وهو يصنع ذلك : ويحك انج بنا فوالله ما عند هذا إلا لقط القشع فقال له صاحبه : ويحك لا تعجل حتى ننظر فخرج بهما إلى السوق فنظر إلى ناقتين جليلتين سمينتين خلفتين فابتاعهما وابتاع جهازهما ثم قال لغلاميه : رما بهذه
ص . 643
الخرق ما ينبغي له المرمة من جهازكما ثم أوقرهما طعاما وبرا وودكا ثم أعطاهما نفقة ثم أعطاهما الناقتين
قال : يقول أحدهما لصاحبه : والله ما رأيت من لاقط قشع خيرا من اليوم
رواه الطبراني

(9/642)


169 - . باب ما جاء في عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه

(9/643)


16047 - قال الطبراني : عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه أم مجالد امرأة من بني هلال . أسلم عام الفتح واستشهد يوم أجنادين

(9/643)


16048 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : عكرمة ين أبي جهل بن هشام ليس له عقب وكان خرج هاربا يوم الفتح حتى استأمنت له زوجته من النبي صلى الله عليه و سلم وهي أم حكيم بنت هشام فأمنه . أدركته باليمن فردته إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فاعتنقه وقال :
مرحبا بالراكب المهاجر
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/643)


16049 - وعن أبي ملكية قال : كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال : والذي نجاني يوم بدر
وكان يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول : كلام ربي كلام ربي
ص . 644
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/643)


16050 - وعن عكرمة بن أبي جهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم جئته :
مرحبا بالراكب المهاجر مرحبا بالراكب المهاجر
قلت : يا رسول الله لا أدع نفقة عليك إلا أنفقتها في سبيل الله
قلت : عند الترمذي : " مرحبا بالراكب المهاجر " . فقط مرة واحدة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مصعب بن سعد لم يسمع من عكرمة

(9/644)


16051 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت لأبي جهل عنقا في الجنة
فلما أسلم عكرمة قال : " هو هذا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(9/644)


170 - . باب ما جاء في عروة بن مسعود رضي الله عنه

(9/644)


16052 - عن عروة - يعني ابن الزبير - قال : لما أنشأ الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يرجع إلى قومه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أخاف أن يقتلوك " . قال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع إلى قومه مسلما فرجع عشاء فجاء ثقيف يحيونه فدعاهم إلى الإسلام فاتهموه وأغضبوه وأسمعوه ما لم يكن يحتسب ثم خرجوا من عنده فلما أسحروا واطلع الفجرقام عروة على غرفة في داره فأذن بالصلاة وتشهد فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه "
ص . 645
رواه الطبراني وروى عن الزهري نحوه وكلاهما مرسل وإسنادهما حسن

(9/644)


16053 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عروة بن مسعود إلى الطائف فرماه رجل بسهم فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أشبه هذا بصاحب ياسين "
رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن الفضل وهو ضعيف

(9/645)


16054 - وعن علي بن زيد بن جدعان أن عروة بن مسعود قال لقومه زمن الحديبية : أي قوم إني قد رأيت الملوك وكلمتهم فابعثوني إلى محمد فأكلمه فأتاه بالحديبية فجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه و سلم ويتناول لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له المغيرة : كف يدك قبل أن لا تصل إليك فرفع عروة رأسه فقال : أنت هو والله إني لفي غدرتك ما أخرجت منها بعد
فرجع عروة إلى قومه فقال : أي قوم إني قد رأيت الملوك وكلمتهم والله ما رأيت مثل محمد صلى الله عليه و سلم قط وما هو بملك ولقد رأيت الهدي معكوفا يأكل وبره وما أراكم إلا سيصيبكم قارعة . فانصرف ومن معه من قومه فصعد سور الطائف فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرماه رجل من قومه بسهم فقتله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صاحب ياسين "
رواه أبو يعلى مرسلا وإسناده حسن

(9/645)


171 - . باب ما جاء في أبي أمامة واسمه صدى بن عجلان رضي الله عنه

(9/645)


16055 - عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومي أدعوهم إلى الله
ص . 646
عز و جل وأعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم وقد سقوا إبلهم وحلبوها وشربوا فلما رأوني قالوا : مرحبا بالصدي بن عجلان قالوا : بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل قلت : لا ولكن آمنت بالله ورسوله وبعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه . فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم فوضعوها واجتمعوا حولها فأكلوا بها قالوا : هلم يا صدي قلت : ويحكم إنما أيتتكم من عند من يحرم هذا عليكم إلا ما ذكيتم كما أنزل الله عليه قالوا : وما قال ؟ قلت : نزلت هذه الآية : { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير } إلى قوله : { وأن تستقسموا بالأزلام } فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون قلت لهم : ويحكم ائتوني بشربة من ماء فإني شديد العطش قال : وعلي عمامة قالوا : لا ولكن ندعك تموت عطشا قال : فاعتممت وضربت برأسي في العمامة ونمت في الرمضاء في حر شديد فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس ألف منه فأمكنني منها فشربتها فحيث فرغت من شرابي استيقظت ولا والله ما عطشت ولا عرفت عطشا بعد تيك الشربة
رواه الطبراني وفيه بشير بن شريح وهو ضعيف

(9/645)


16056 - وعن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى باهلة فأتيتهم وهم على الطعام فرحبوا بي وأكرموني وقالوا : تعال فكل فقلت : إني جئت لأنهاكم عن هذا الطعام وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم أتيتكم لتؤمنوا به فكذبوني وزبروني [ فانطلقت ] وأنا جائع ظمآن
ص . 647
قد براني جهد شديد فنمت فأتيت في منامي بشربة لبن فشربت ورويت وعظم بطني فقال القوم : أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه اذهبوا إليه وأطعموه من الطعام والشراب فقلت : لا حاجة [ لي ] في طعامكم وشرابكم فإن الله عز و جل أطعمني وسقاني فانظروا إلى هذه الحال التي أنا عليها فنظروا فآمنوا بي وبما جئت به من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/646)


16057 - وفي رواية : فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم
رواه الطبراني بإسنادين وإسناد الأولى حسن فيها أبو غالب وقد وثق

(9/647)


172 - . باب ما جاء في الأشج ورفقته رضي الله عنهم

(9/647)


16058 - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : قال الأشج بن عصر : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله
قلت : ما هما يا رسول الله ؟ قال : " الحلم والأناة " . قلت : أقديما كانا [ في ] أم حديثا ؟ قال : " [ بل ] قديما " . قلت : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج

(9/647)


16059 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس :
إنك فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير نعيم بن يعقوب وهو ثقة ورواه في الأوسط من طريق حسنة الإسناد
ص . 648

(9/647)


16060 - وعن مزبدة جد هود العبدي قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث أصحابه إذ قال :
يطلع عليكم من هذا الفج ركب من خير أهل المشرق
فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال : من القوم ؟ قالوا : قوم من عند عبد القيس قال : فما أقدمكم لهذه البلاد ؟ التجارة ؟ قالوا : لا قال : فتبيعون سيوفكم هذه ؟ قالوا : لا قال : فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل ؟ قالوا : أجل فمشي معهم يحدثهم حتى نظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هذا صاحبكم الذي تطلبون " . فرمى القوم بأنفسهم عن رواحلهم فمنهم من سعى سعيا ومنهم من هرول هرولة ومنهم من مشى حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذوا بيده يقبلونها وقعدوا إليه وبقي الأشج - وهو أصغر القوم - فأناخ الإبل وعقلها وجمع [ متاع ] القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فقبلها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله " . قال : وما هما يا رسول الله ؟ قال : " الأناة والتؤدة " . قال : أجبلا جبلت عليه أو تخلقا مني ؟ قال : " بل جبل " . قال : الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله . وأقبل القوم قبل تمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يسمي لهم هذا كذا وهذا كذا قالوا : أجل يا رسول الله ما نحن بأعلم بأسمائها منك قال : " أجل " . فقالوا لرجل منهم : أطعمنا من بقية الذي بقي من نوطك فقام فأتاه بالبرني فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا البرني أما أنه من خير تمراتكم إنما هو دواء لا داء فيه "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/648)


16061 - وعن الزارع أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرج معه بأخيه لأمه - يقال له : مطر بن هلال بن عنزة - وخرج بابن أخ له مجنون ومعهم الأشج - وكان اسمه المنذر بن عائذ - فقال
ص . 649
المنذر : يا زارع خرجت معنا برجل مجنون وفتى شاب ليس منا وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال الزارع : أما المصاب فآتي به رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو له عسى أن يعافيه الله وأما الفتى العنزي فإنه أخي لأمي وأرجو أن يدعو له النبي صلى الله عليه و سلم بدعوة تصيبه دعوة النبي صلى الله عليه و سلم
فما عدا أن قدمنا المدينة قلنا : هذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم فما تمالكنا أن وثبنا عن رواحلنا فانطلقنا إليه سراعا فأخذنا يديه ورجليه نقبلهما وأناخ المنذر راحلته فعقلها وذاك بعين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم عمد إلى رواحلنا فأناخها راحلة راحلة فعقلها كلها ثم عمد إلى عيبته ففتحها فوضع عنها ثياب السفر ثم أتى يمشي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أشج إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله " . قال : وما هما بأبي وأمي ؟ قال : " الحلم والأناة " . قال : فأنا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : " بل الله جبلك عليهما " . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
قال الزارع : يا نبي الله بأبي وأمي جئت بابن أخ لي مصاب لتدعو الله له وهو في الركاب قال : " فائت به " . قال : فأتيته وقد رأيت الذي صنع الأشج فأخذت عيبتي فأخرجت منها ثوبين حسنين وألقيت عنه ثياب السفر وألبستهما إياه ثم أخذت بيده فجئت به النبي صلى الله عليه و سلم وهو ينظر نظر المجنون فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اجعل ظهره من قبلي " . فأقمته فجعلت ظهره من قبل النبي صلى الله عليه و سلم ووجهه من قبلي فأخذه ثم جره بمجامع ردائه فرفع يده حتى رأيت بياض إبطيه ثم ضرب بثوبه ظهره وقال : " اخرج عدو الله " . فالتفت وهو ينظر نظر الصحيح ثم أقعده بين يديه فدعا له ومسح وجهه . قال : فلم تزل تلك المسحة في وجهه وهو شيخ كبير كأن وجهه وجه عذراء شبابا وما كان في القوم رجل يفضل عليه بعد دعوة النبي صلى الله عليه و سلم
ثم دعا لنا عبد القيس فقال : " خير أهل المشرق رحم الله عبد القيس إذ
ص . 650
أسلموا غير خزايا إذ أبى بعض الناس أن يسلموا " . قال : ثم لم يزل يدعو لنا حتى زالت الشمس
قال الزارع : يا رسول الله إن معنا ابن أخت لنا ليس منا قال : " ابن أخت القوم منهم " . فانصرفنا راجعين فقال الأشج : إنك كنت يا زارع أمثل مني رأيا فيهما وكان في القوم جهم بن قثم كان قد شرب قبل ذلك بالبحرين مع ابن عم له فقام إليه ابن عمه فضرب ساقه بالسيف فكانت تلك الضربة في ساقه فقال بعض القوم : يا رسول الله بأبي وأمي إن أرضنا ثقيلة وخمة وإنا نشرب من هذا الشراب على طعامنا فقال : " لعل أحدكم أن يشرب الإناء ثم يزداد إليها أخرى حتى يأخذ منه الشراب فيقوم إلى ابن عمه فيضرب ساقه بالسيف " . فجعل يغطي جهم بن قثم ساقه
قال : فنهاهم عن الدماء والنقير والحنتم
قلت : عند أبي داود طرف منه
رواه البزار وفيه أم أبان بنت الوازع روى لها أبو داود وسكت على حديثها فهو حسن وبقية رجاله ثقات

(9/648)


16062 - وعن نافع العبدي قال : وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى الرسول صلى الله عليه و سلم ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم
قال : فذهبوا بسلاحهم فسلموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ووضع المنذر سلاحه ووضع ثيابا كانت معه ومسح لحيته بدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه و سلم فسلم وأنا مع الجمال أنظر إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم . فقال المنذر : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " رأيت منك ما لم أر من أصحابك " . قلت : وما رأيت مني يا رسول الله ؟ قال : " وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت " . قال : يا نبي الله أفشيء جبلت عليه أم شيء أحدثه ؟ قال : " لا بل
ص . 651
شيء جبلت عليه " . فسلموا على النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس "
قال : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أنا أنظر إليك ولكني لم أعقل
ومات نافع وهو ابن عشرين ومائة سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه حرجا ولا توثيقا . وبقية رجاله ثقات

(9/650)


173 - . باب ما جاء في ضرار بن الأزور رضي الله عنه

(9/651)


16063 - عن ضرار بن الأزور قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : امدد يدك أبايعك على الإسلام ثم قلت :
وتركت القداح وعزف القيان . . . والخمر تصلية وابتهالا
وكري المحبر في عمره . . . وحملي على المسلمين القتالا
فيا رب لا أغبنن بيعتي . . . فقد بعت أهلي ومالي بدالا
رواه الطبراني وعبد الله إلا أنه قال : وحملي على المشركين بدل : المسلمين . وقال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما غبنت صفقتك يا ضرار
وقال في الإسناد : محمد بن سعيد الباهلي والضعيف قرشي والله أعلم
ورواه الطبراني بإسنادين في أحدهما محمد بن سعيد بن زياد الأترم وهو ضعيف وفي ثقات ابن حبان محمد بن سعيد بن زياد ولم يقل الأترم فإن كان هو فقد وثق وإلا فهو الضعيف وفي الآخر من لم أعرفه

(9/651)


174 - . باب في نبيشة رضي الله عنه

(9/651)


16064 - قال الطبراني :
ص . 652
هو نبيشة بن عبد الله الهذلي يقول : نبيشة الخير وهو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عتاب بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن واثلة

(9/652)


16065 - وعن أم عاصم - وهي أم ولد سفيان بن سلمة بن المحبق الهذلي - قالت : دخل علينا نبيشة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه : " نبيشة الخير " . دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده أسارى فقال : يا رسول الله إما أن تمن عليهم وإما أن تفاديهم فقال : " أمرت بخير أنت نبيشة الخير "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/652)


175 - . باب في الوليد بن الوليد رضي الله عنه

(9/652)


16066 - عن إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أن الوليد بن الوليد كان محبوسا بمكة فلما أراد أن يهاجر باع مالا له يقال له : المنا بناقة بالطائف وقال :
وإن أهاجر وأبع بناقة
ثم أشتر منها حلي وناقة
ثم ارمهم بنفسك المشتاقة
فوجد غفلة من القوم فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة وسلمة بن هشام بن المغيرة مشاة يخافون الطلب فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد فقال :
ص . 653
يا قدمي ألحقاني بالقوم
لا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند بحرة الأضراس نكب فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت
وفي سبيل الله ما لقيت
فدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فقال : يا رسول الله جزت وأنا ميت فكفني في قميصك واجعله مما يلي جلدي . فتوفي فكفنه رسول الله صلى الله عليه و سلم في قميصه ودخل على أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول :
[ ابك ] الوليد بن الوليد . . . [ أبا الوليد ] بن المغيره
إن الوليد بن الولي . . . د [ الوليد ] أبا الوليد كفى العشيره
قد كان غيثا في السني . . . ن [ السنين ] وجعفرا غدقا وميره
فقال : " إن كنتم تتخذون الوليد حنانا " . فسماه عبد الله
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك

(9/652)


176 - . باب ما جاء في تميم الداري رضي الله عنه

(9/653)


16067 - قال الطبراني : تميم بن أوس الداري ويقال : ابن قيس يكنى أبا رقية وهو [ عم ] تميم بن [ أوس بن ] خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن لخم بن حبيب بن لمازة [ بن ] لخم
ص . 654

(9/653)


16068 - وعن أبي هريرة قال : أول من أسرج في المسجد تميم الداري
رواه الطبراني وفيه خالد بن إلياس وهو متروك

(9/654)


177 - . باب ما جاء في كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني رضي الله عنه

(9/654)


16069 - عن محمد بن سلام - يعني البيكندي - قال : واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرظ بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطي بن عثمان بن مزينة
رواه الطبراني

(9/654)


16070 - وعن محمد بن إسحاق قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه فإن كانت لك في نفسك حاجة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وإن أنت لم تفعل فانج ولا نجا لك وقد كان كعب قال أبياتا نال فيها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان حاضره من عدوه فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمتدح فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم بذكر خوفه وإرجاف الوشاة به
ص . 655
ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة - كما ذكر لي - فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين صلى الصبح فصلى مع الناس ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقم إليه فاستأمنه فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعرفه فقال : يا رسول الله إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فقال : يا رسول الله أنا كعب بن زهير
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : وثب عليه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا " . فغضب علي هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان مما قال [ فيها ] :
تمشي الوشاة بجنبيها وقولهم . . . إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله : . . . لا ألفينك إني عنك مشغول
فقلت : خلوا سبيلي لا أبا لكم . . . فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته . . . يوما على آلة حدباء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني . . . والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال . . . فرقان [ الفرقان ] فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم . . . أذنب وإن كثرت عني الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به . . . مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم . . . ببطن مكة لما أسلموا : زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف . . . عند اللقاء ولا ميل مغازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم . . . ضرب إذا غرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم . . . من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق . . . كأنها حلق القفعاء مجدول
ص . 656
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم . . . قوما وليسوا مجازيعا وإن نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم . . . وما لهم عن حياض الموت تهليل
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال : فلما قال : السود التنابيل . وإنما أراد معشر الأنصار لما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمدحته غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه و سلم
من سره كرم الحياة فلا يزل . . . في مقنب من صالحي الأنصار
الباذلين نفوسهم لنبيهم . . . يوم الهياج وفتنة الحار
والضاربين الناس عن أحياضهم . . . بالمشرفي وبالقنا الخطار
والناظرين بأعين محمرة . . . كالجمر غير كليلة الأبصار
يتطهرون كأنه نسك لهم . . . بدماء من قتلوا من الكفار
لو يعلم الأقوام علمي كله . . . فيهم لصدقني الذين أماري
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/654)


178 - . باب ما جاء في أبي ثعلبة رضي الله عنه

(9/656)


16071 - قال الطبراني : لاشومة بن جرثوم أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه فقيل لاسر بن حمير وقيل : لاشر بن جاهم وقيل : جرهم وقيل : غرنوف بن ناسم [ ويقال : ناشر ] وقيل : ناشب بن عمرو ويقال : خريم بن ناشب
ص . 657

(9/656)


16072 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم علي قال : فصعد في البصر وصوب ثم قال : " نويبتة " . قال : قلت : يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر ؟ قال : " بل نويبتة خير " . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير مسلم بن مشكم وهو ثقة

(9/657)


16073 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : مات أبو ثعلبة الخشني سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني

(9/657)


179 - . باب في ربيعة العنسي رضي الله عنه

(9/657)


16074 - عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ " . قال ربيعة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال : " أراغبا أم راهبا " . قال ربيعة : أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة فوالله إنا ببلاد لا تبلغنا جيوشك ولا خيولك ولكني خوفت فخفت وقيل لي : آمن فآمنت . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " رب خطيب من عنس " . فأقام يختلف إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاءه فودعه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أحسست حسا فوائل إلى أدنى قرية "
فخرج فأحس حسا فواءل إلى قرية فمات بها
ص . 658
رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف لم يسمع من أبيه

(9/657)


180 - . باب في أبي قرصافة وأهل بيته رضي الله عنهم

(9/658)


16075 - قال الطبراني : حيدرة بن خيشنة أبو قرصافة الليثي مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

(9/658)


16076 - عن أبي قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان بدء إسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي إلى خالتي وكنت أرعى شويهات لي فكانت خالتي كثيرا ما تقول لي : يا بني لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه و سلم - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى وأترك شويهاتي وآتي النبي صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسمع منه ثم أروح غنمي ضمرا يابسات الضروع . وقالت لي خالتي : ما لغنمك يابسات الضروع ؟ قلت : ما أدري
ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل في اليوم الأول غير أني سمعته يقول :
يا أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد
ثم إني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول
ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عنده أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جئني بالشياه " . فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن البركة فامتلأن شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت : يا بني هكذا فارع قلت : يا خالة ما رعيت إلا حيث أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي وأخبرتها بالقصة وإتياني النبي صلى الله عليه و سلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت [ لي ] أمي وخالتي : اذهب بنا إليه
ص . 659
فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وما ] وصافحهن
فهذا ما كان من أمر إسلام أبي قرصافة وهجرته إلى النبي صلى الله عليه و سلم
وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/658)


16077 - وعن عزة بنت عاض بن أبي قرصافة قال : أسرت الروم ابنا لأبي قرصافة فكان أبو قرصافة إذا حضر وقت كل صلاة صعد سور عسقلان ونادى : يا فلان الصلاة فيسمعه وهو في بلد الروم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/659)


181 - . باب في أبي شريح رضي الله عنه

(9/659)


16078 - عن هارون بن عبد الله الحمال قال : أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو ويقال : خويلد بن عمرو ويقال : عمرو بن خويلد

(9/659)


16079 - وعن سعيد المقبري قال : قال أبو شريح : من رآني ألاحي ختنا لي أفرشني كريمته وأفرشته كريمتي فأنا يومئذ مجنون فاكووا رأسي . ومن رأى لأبي شريح جديا أو لبنا يباع فهو نهب . ومن رآني أحاد جارا في لبنة فأنا مجنون فاكووا رأسي
قال : فاختبره جار له - يقال له : عرفجة - فأخذ من داره عشرة أذرع فقالوا له : يا أبا شريح إنه أخذ من دارك عشرة أذرع قال : هو أعلم فرده عليه جاره بعد ورجع إلى حقه
ص . 660
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/659)


16080 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو شريح واسمه خويلد سنة ثمان وستين بالمدينة واختلف في وفاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/660)


16081 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو سنة ثمان وخمسين
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/660)


182 - . باب في أبي بردة واسمه هانئ رضي الله عنه

(9/660)


16082 - قال الطبراني : هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو بردة البلوي حليف بني حارثة بن الخزرج عقبي بدري

(9/660)


183 - . باب ما جاء في عاصم بن عدي رضي الله عنه

(9/660)


16083 - عن محمد بن إسحاق قال : عاصم بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة وهو من بلي حليف لبني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف [ بن عمرو بن عوف ] بن مالك بن الأوس خرج مع النبي صلى الله عليه و سلم [ إلى بدر وضرب له بسهمه ] مع أصحاب بدر
ويقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم استخلفه على العالية
ص . 261
ويقال : عاش خمس عشرة ومائة سنة
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/660)


184 - . باب ما جاء في قيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه

(9/261)


16084 - عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني مازن بن النجار : قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/261)


16085 - وقال الطبراني : قيس بن صعصعة الأنصاري عقبي بدري

(9/261)


185 - . باب في أبي مالك واسمه هانئ رضي الله عنه

(9/261)


16086 - عن هانئ أبي مالك أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج معهم ولم يرجع
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو ضعيف جدا وقد وثق وبقية رجاله ثقات إلا أن العلائي قال : الظاهر أن [ يزيد بن ] عبد الرحمن لم يسمع من جده أبي مالك

(9/261)


186 - . باب في أبي عقيل رضي الله عنه

(9/261)


16087 - عن أبي عقيل الديلي قال :
ص . 662
أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فآمنت به وصدقت وسقاني رسول الله صلى الله عليه و سلم شربة سويق شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم أولها وشربت آخرها فما زلت أجد بلتها على فؤداي إذا ظمئت وبردها إذا أضحيت
رواه الطبراني ورجاله لم أعرفهم

(9/261)


187 - . باب في أبي مريم رضي الله عنه

(9/662)


16088 - عن أبي مريم قال : غزوت مع النبي صلى الله عليه و سلم فدفع اللواء إلي ورميت بين يديه بالجندل فأعجبه ودعا لي
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(9/662)


188 - . باب ما جاء في أبي خيرة رضي الله عنه

(9/662)


16089 - عن أبي خيرة قال : كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت المدينة وشهدت مع النبي صلى الله عليه و سلم خيبر - أو قال : حنينا - وكنا نحمل له الماء على إبلنا وكانت لي بالمدينة تجارة فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بالبركة ودعا لولدي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/662)


189 - . باب في أبي نخيلة رضي الله عنه

(9/662)


16090 - عن أبي نخيلة - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أنه رمي بسهم فقيل له : انزعه فقال : اللهم انقص من الوجع ولا تنقص من
ص . 663
الأجر فقيل له : ادع فقال : اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/662)


190 - . باب ما جاء في بشير بن الخصاصية رضي الله عنه

(9/663)


16091 - عن بشير قال : كنت أماشي رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي فقال لي :
يا ابن الخصاصية ما أصحبت تنقم على الله تبارك وتعالى ؟ أصحبت تماشي رسوله - أحسبه قال : - آخذا بيده
قال : قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل خير . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : كل خير صنع الله لي . ورجال أحمد رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة

(9/663)


191 - . باب في أبي عطية رضي الله عنه

(9/663)


16092 - عن أبي عطية البكري بكر بن وائل قال : انطلق بي أهلي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا غلام شاب فمسح على رأسي
قال : فرأيت أبا عطية أسود الرأس واللحية وكانت قد أتت عليه مائة سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات

(9/663)


192 - . باب ما جاء في زيد بن صوحان رضي الله عنه

(9/663)


16093 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 664
من سره أن ينظر إلى رجل تسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
3 - . . . 193 . باب ما جاء في أبي جمعة جنبذ بن سبع رضي الله عنه
16094 - عن أبي جمعة جنبذ بن سبع قال : قاتلت مع النبي صلى الله عليه و سلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة وفينا نزلت : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } الآية
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3 - . . . 194 . باب ما جاء في بريدة رضي الله عنه
16095 - عن بريدة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فكان كلما بقي شيء حمله علي وسماني الزاملة
رواه البزار وإسناده حسن
3 - . . . 195 . باب ما جاء في ماعز رضي الله عنه
16096 - عن أبي الفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبوا ماعزا "
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه جماعة وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/663)


196 - . باب ما جاء في عبد الله بن عتبة رضي الله عنه

(9/664)


16094 - ص . 665 عن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال : سألت أبي - عبد الله بن عتبة بن مسعود - : أي شيء تذكر من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أذكر أنه أخذني وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره وغسل رأسي بيده ودعا لي ولذريتي من بعدي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : ومسح رأسي بدل : غسل . وفيه من لم أعرفهم

(9/665)


197 - . باب ما جاء في عبد الله بن هلال رضي الله عنه

(9/665)


16095 - عن عبد الله بن هلال الأنصاري قال : ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ادع الله له فما أنسى وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي حتى وجدت بردها فدعا لي وبارك علي فرأيته أبيض الرأس واللحية ما يستطيع أن يفرق رأسه من كبره وكان يصوم النهار ويقوم الليل
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/665)


198 - . باب في أبي مصعب رضي الله عنه

(9/665)


16099 - عن عبد الملك بن عمير قال : كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب فأتى النبي صلى الله عليه و سلم وبين يديه سنبل ففرك سنبلة ثم نفخها ثم دفعها إليه فأكلها وكانت الأنصار تعير من يأكل فريكة السنبل فلما دفعها النبي صلى الله عليه و سلم إليه لم يردها عليه . قال أبو مصعب : ثم قمت من عنده غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني معك في
ص . 666
الجنة قال : " من علمك هذا ؟ " . قلت : لا أحد قال : " أفعل " . فلما وليت دعاني قال : " أعني على نفسك بكثرة السجود " . فأتيت أمي فسألتني فقلت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتى بسنبل ففرك منه سنبلة بيديه المباركتين ثم نفخه بريقه المبارك ثم دفعها إلي فكرهت أن أرده فقالت : أحسنت ثم أتيته فدعا لي
رواه البزار وأوله يشبه أن يكون مرسلا في أثناء الحديث قال : قال أبو مصعب فالظاهر أنه سمعه منه والله أعلم . ورجاله رجال الصحيح غير طالوت بن عبادة وهو ثقة

(9/665)


199 - . باب ما جاء في أبي بكرة رضي الله عنه

(9/666)


16100 - عن أبي بكرة قال : لما كان يوم الطائف تدليت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ببكرة فقال :
أنت أبو بكرة
رواه البزار وفيه أبو المنهال البكراوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/666)


200 - . باب ما جاء في حممة رضي الله عنه

(9/666)


16101 - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال له : حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له بصدقه وإن كان كارها فأعزم له وإن كره اللهم لا يرجع حممة من سفره هذا فأخذه الموت - قال عفان مرة : البطن - فمات بأصبهان . قال : فقام أبو موسى فقال : يا أيها الناس والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه و سلم وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد
ص . 667
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد الله الأودي وهو ثقة وفيه خلاف

(9/666)


201 - . باب ما جاء في عوف بن القعقاع رضي الله عنه

(9/667)


16102 - عن عوف بن القعقاع قال : وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا معه غليم وأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببرد فلما انصرفنا باع رجل منهم أحد برديه - يعني فاشتريته - فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم في بردين فنظر إلي وقال : " من أين لك هذه ؟ " . قلت : اشتريتها من فلان قال : " أنت كنت أحق منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/667)


202 - . باب ما جاء في لقيط بن أرطاة رضي الله عنه

(9/667)


16103 - عن عبد الرحمن بن عائذ قال : قال لقيط بن أرطاة السكوني : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض
رواه الطبراني من طريق نصر بن خزيمة بن جنادة عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/667)


203 - . باب ما جاء في قرة بن هبيرة رضي الله عنه

(9/667)


16104 - عن رجل من بني قشير يقال له : قرة بن هبيرة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إنه كان لنا أرباب وربات نعبدهن من دون الله عز و جل فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم يعطين فجئناك فهدانا الله بك فنحن نعبد الله . فقال
ص . 668
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد أفلح من رزق لبا " . فقال : يا رسول الله ألبسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما . فكساه فلما كان بالموقف من عرفات قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعد علي مقالتك " . فأعاد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد أفلح من رزق لبا "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/667)


204 - . باب ما جاء في خوات بن جبير رضي الله عنه

(9/668)


16105 - عن خوات بن جبير قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مر الظهران قال : فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبني فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أبا عبد الله " . فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم هبته واختلطت قلت : يا رسول الله جمل لي شرد وأنا أبتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك فقضى حاجته وتوضأ وأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره فقال : " أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ " . ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " . فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة النبي صلى الله عليه و سلم فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد فخرجت إلى المسجد وقمت أصلي وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال : " طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف " . فقلت في نفسي : والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأبرئن صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرفت قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ " . فقلت : والذي
ص . 669
بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت فقال : " رحمك الله " - ثلاثا - ثم لم يعد لشيء مما كان
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة

(9/668)


205 - . باب ما جاء في الحارث بن عمرو رضي الله عنه

(9/669)


16106 - عن الحارث بن عمرو السهمي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء - وكان الحارث رجلا جسيما - فنزل إليه فدنا منه حتى حاذى وجهه بركبة النبي صلى الله عليه و سلم فأهوى نبي الله صلى الله عليه و سلم فمسح وجه الحارث فما زالت نضرة على وجه الحارث حتى هلك
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/669)


206 - . باب ما جاء في التلب رضي الله عنه

(9/669)


16107 - عن التلب أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : [ يا رسول الله استغفر لي ] فقال :
إذا أذن - أو حتى يؤذن لك -
قال : فغير ما شاء الله ثم دعاه فمسح يده على وجهه وقال : " اللهم اغفر للتلب وارحمه " - ثلاثا -
رواه الطبراني وملقام بن التلب روى عنه اثنان وبقية رجاله وثقوا

(9/669)


207 - . باب ما جاء في حرملة رضي الله عنه

(9/669)


16108 - عن أبي الدرداء أن رجلا - يقال له : حرملة - أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا - وأشار إلى لسانه - والنفاق ههنا - وأشار إلى قلبه - ولا أذكر الله إلا قليلا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حتى يحب من يحبني وصير أمره إلى خير "
ص . 670
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/669)


208 - . باب ما جاء في سعد بن عبيد رضي الله عنه

(9/670)


16109 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان سعد بن عبيد يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم القارئ
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث في فضله في فضل الأنصار فيمن جمع القرآن

(9/670)


209 - . باب ما جاء في عامر بن لقيط رضي الله عنه

(9/670)


16110 - عن عامر بن لقيط العامري قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم وافدا إليه فلما أخبرته الخبر قال : " أنت الوافد الميمون بارك الله فيك "
قال : ومسح ناصيتي ثم صافحني وصبحه قومي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أبى الله لبني عامر إلا خيرا أما والله لولا أن جد قريش نازع لها لكانت الخلافة لبني عامر بن صعصعة ولكن جد قريش زاحم لها "
فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت قال : " هل أطعمتم ضيفكم شيئا ؟ " . قالت عائشة : وضعنا بين يديه شيئا من تمر ولم يكن عندنا غيره قال : وراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بشاة فذبحت فتكرهت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة شاة ذبحناها لأنفسنا "
رواه الطبراني وفيه يعلى بن الأشدق وهو كذاب

(9/670)


210 - . باب ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه

(9/670)


16111 - عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال :
ص . 671
حاتم طي بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم
رواه الطبراني

(9/670)


16112 - وعن الشعبي قال : قدم عدي بن حاتم الطائي الكوفة فأتيته في أناس من أهل الكوفة فقلنا له : حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنبوة ولا أعلم أحدا من العرب كان أشد له بغضا ولا أشد كراهية له مني حتى خرجت فلحقت بالروم فتنصرت فيهم فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق الحسنة وما قد اجتمع إليه من الناس ارتحلت حتى أتيته فوقفت عنده وعنده صهيب وبلال وسلمان فقال : " يا عدي بن حاتم أسلم تسلم " . فقلت : أخ أخ فأنخت فجلست وألزقت ركبتي بركبته فقلت : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تأتي الظعينة من الحيرة " . - ولم يكن يومئذ كوفة - " حتى تطوف بهذه الكعبة بغير خفير يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تحمل جراب المال فتطوف به فلا تجد أحدا يقبله فتضرب به الأرض فتقول ليتك لم تكن ليتك كنت ترابا "
قلت : في الصحيح طرف منه يسير
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

(9/671)


16113 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : عدي بن حاتم الطائي يكنى أبا طريف توفي بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين
ص . 672
رواه الطبراني

(9/671)


211 - . باب ما جاء في مالك بن عبد الله الخثعمي رضي الله عنه

(9/672)


16114 - عن حسان - مولى مالك بن عبد الله الخثعمي - وكان مالك من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : رأيت مالك بن عبد الله يتوضأ وكان في ساقه عرق مكتوب لله فجعلت أنظر إليه فقال : أي شيء تنظر ؟ أما إنه لم يكتبه كاتب
رواه الطبراني وحسان وأبو سلمة الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/672)


212 - . باب ما جاء في قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه

(9/672)


16115 - عن الحسن قال : حدثني قيس بن عاصم المنقري قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآني سمعته يقول : " هذا سيد أهل الوبر "
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني زياد بن أبي زياد الجصاص وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور . وإسناد البزار فيه القاسم بن مطيب وهو متروك

(9/672)


16116 - وعن قيس بن عاصم أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يغتسل بماء وسدر فاغتسل فأقيمت الصلاة فدخل بين أبي بكر وعمر فقام بينهما فلما قضى الصلاة قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لقد سألني قيس بن عاصم عن ثلاث كلمات ما سألني عنهن غير أبي بكر "
ص . 673
قلت : اغتساله رواه أبو داود وغيره
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/672)


213 - . باب ما جاء في عياض بن غثم رضي الله عنه

(9/673)


16117 - عن الواقدي قال : عياض بن تميم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة بن الحارث
أسلم عياض قديما قبل الحديبية وشهد الحديبية وكان بالشام مع أبي عبيدة بن الجراح فلما حضرت أبا عبيدة الوفاة ولى أبو عبيدة عياض بن تميم عمله الذي كان عليه فأقره عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه حتى مات
وكان عياض رجلا صالحا سمحا مات يوم مات وما له مال ولا عليه دين لأحد توفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين
رواه الطبراني وإسناده إلى الواقدي حسن

(9/673)


16118 - وعن الزهري قال : توفي أبو عبيدة بن الجراح واستخلف ابن عمه عياض بن غثم الفهري
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/673)


214 - . باب ما جاء في عبد الله بن بسر رضي الله عنه

(9/673)


16119 - عن عبد الله بن بسر قال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي فقال :
يعيش هذا الغلام قرنا
فعاش مائة سنة
ص . 674
وكان في وجهه ثؤلول فقال : " لا يموت حتى يذهب الثؤلول من وجهه "
فلم يمت حتى ذهب الثؤلول من وجهه
رواه الطبراني والبزار باختصار الثؤلول إلا أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليدركن قرنا "
ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب الحضرمي وهو ثقة

(9/673)


16120 - وعن الحسن بن أيوب الحضرمي قال : أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه وقال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده عليها وقال : " ليدركن قرنا " . وكان عبد الله يرجل رأسه
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب وهو ثقة ورجال الطبراني ثقات

(9/674)


16121 - وعن عبد الله بن بسر قال : لما بعثتني أمي بقطف تناولت منه قبل أن أبلغه النبي صلى الله عليه و سلم فلما جئت به مسح رأسي وقال : " أيا غدر "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بسر الحيراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(9/674)


215 - . باب ما جاء في عمرو بن حريث رضي الله عنه

(9/674)


16122 - عن عمرو بن حريث قال : ذهبت أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح رأسي ودعا لي بالرزق
رواه أبو يعلى

(9/674)


16123 - وفي رواية عنده أيضا : ذهبت بي أمي أو أبي
ص . 675
ورواهما الطبراني بأسانيد ورجال أبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح

(9/674)


16124 - وعن عمرو بن حريث قال : كنت في بطن المرأة يوم بدر
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/675)


16125 - وعن أبي نعيم قال : مات عمرو بن حريث في سنة خمس وثمانين

(9/675)


16126 - قال أبو موسى : وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم ولعمرو بن حريث اثنتا عشرة سنة
قال : ويكنى عمرو بن حريث أبا سعيد
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي نعيم ثقات

(9/675)


216 - . باب ما جاء في عمرو بن ثعلبة الجهني رضي الله عنه

(9/675)


16127 - عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالسالة فأسلمت فمسح رأسي
قال : فأتت على عمرو مائة سنة وما شاب موضع يد النبي صلى الله عليه و سلم من رأسه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/675)


217 - . باب ما جاء في عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه

(9/675)


16128 - عن عمرو بن الحمق قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سربه فقالوا : يا رسول الله إنك تبعثنا ولا لنا زاد ولا لنا طعام ولا علم لنا بالطريق فقال : " إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم
ص . 676
من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على الطريق وهو من أهل الجنة " . فلما نزل القوم علي جمل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت : يشير بعضكم إلى بعض وتنظرون إلي قالوا : أبشر ببشرى من الله ورسوله فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأخبروني بما قال لهم فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ما الذي تدعو إليه ؟ فقال : " أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " . فقلت : إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا ؟ قال : " نعم " . فأسلمت ثم رجعت إلى أهلي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال لي : " يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة يأكل الطعام وتشرب الشراب ويمشي في الأسواق ؟ " . قلت : بلى بأبي أنت قال : " هذا وقومه " . وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي : " يا عمرو هل لك أن أريك آية النار يأكل الطعام ويشرب الشراب وتمشي في الأسواق ؟ " . قلت : بلى بأبي أنت قال : " هذا وقومه آية النار " . وأشار إلى رجل
فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ففررت من آية النار إلى آية الجنة ويرى بني أمية قاتلي بعد هذا ؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : والله إن كنت في حجر في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني . حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رأسي أول رأس يحتز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد الملك المسعودي وهو ضعيف

(9/675)


16129 - وعن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اللهم متعه بشبابه "
فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء
ص . 677
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(9/676)


218 - . باب ما جاء في فيروز الديلمي رضي الله عنه

(9/677)


16130 - عن فيروز أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث علمت وأسلمنا فمن ولينا ؟ قال : " الله ورسوله " . قالوا : حسبنا رضينا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن فيروز وهو ثقة

(9/677)


219 - . باب ما جاء في معاوية بن قرة المزني رضي الله عنه

(9/677)


16131 - عن معاوية بن قرة المزني عن أبيه قال : مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسي

(9/677)


16132 - وفي رواية : سمعت أبي وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فمسح رأسه واستغفر له

(9/677)


16133 - وفي رواية : قلنا : أصحبه ؟ قال : لا ولكنه قد كان على عهده قد حلب وصر
رواه كله أحمد بأسانيد والبزار بنحوه وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح غير معاوية بن قرة وهو ثقة

(9/677)


220 - . باب ما جاء في زيادة رضي الله عنه

(9/677)


16134 - ص . 678 عن زيادة عن جده مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه مطاعا وقال له : " يا مطاع أنت مطاع في قومك " . وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال له : " يا مطاع امض إلى أصحابك فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفي إسناده من لم أعرفهم

(9/678)


221 - . باب ما جاء في أبي السوار رضي الله عنه

(9/678)


16135 - عن أبي السوار عن خاله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأناس يتبعونه قال : فاتبعته معهم قال : ففجئني القوم يسعون قال : وأبقي القوم قال : فأتى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فضربني ضربة إما بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه
قال : فوالله ما أوجعني . قال : فبت بليله أو قال : قلت : ما ضربني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا لشيء علمه الله في . قال : وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أصبحت
قال : ونزل جبريل عليه السلام قال : إنك راع فلا تكسر قرن رعيتك
فلما صلينا الغداة - أو قال : أصبحنا - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم إن ناسا يتبعوني وإني لا يعجبني أن يتبعوني . اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا
- أو قال : - " مغفرة ورحمة " - أو كما قال
ص . 679
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/678)


222 - . باب ما جاء في طارق بن شهاب رضي الله عنه

(9/679)


16136 - عن طارق بن شهاب قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعا وأربعين - أو بضعا وثلاثين - من بين غزوة وسرية

(9/679)


16137 - وفي رواية : ثلاثا وثلاثين - أو ثلاثا وأربعين - من غزوة إلى سرية
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/679)


223 - . باب ما جاء في محمود بن لبيد رضي الله عنه

(9/679)


16138 - عن محمود بن لبيد أنه عقل النبي صلى الله عليه و سلم وعقل مجة مجها النبي صلى الله عليه و سلم في دلو كان في دارهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/679)


224 - . باب ما جاء في علي بن شيبان رضي الله عنه

(9/679)


16139 - عن علي بن شيبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا له فقال :
اللهم بارك في علي بن شيبان وبارك على علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/679)


225 - . باب ما جاء في حنظلة بن حذيم رضي الله عنه

(9/679)


16140 - ص . 680 عن حنظلة بن حذيم قال : وفدت مع جدي حذيم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم وهذا أصغرهم فأدناني رسول الله صلى الله عليه و سلم ومسح رأسي وقال : " بارك الله فيك " . قال الذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول : بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمسحه فيذهب الورم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل في الوصايا في الحيف ورجال أحمد ثقات

(9/680)


226 - . باب ما جاء في الهرماس بن زياد رضي الله عنه

(9/680)


16141 - عن الهرماس بن زياد قال : وفد أبي وأنا معه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : ادع الله لي ولابني قال : فمسح رأسي وبايعه على الإسلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/680)


227 - . باب ما جاء في خريم رضي الله عنه

(9/680)


16142 - عن خريم قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم الفتى خريم "
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه جماعة لم أعرفهم . وقد تقدم بطوله في اللباس في الإزار

(9/680)


228 - . باب ما جاء في عبد الله بن السائب رضي الله عنه

(9/680)


16143 - ص . 681 عن عبد الله بن السائب قال : كنت شريكا للنبي صلى الله عليه و سلم فلما قدمت المدينة قلت : أتعرفني ؟ قال :
كنت شريكا لي فنعم الشريك أنت كنت لا تماري ولا تداري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير منصور بن أبي الأسود وهو ثقة

(9/681)


16144 - وعن عبد الله بن السائب قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟ قال :
نعم ألم تكن شريكا لي فوجدتك خير شريك لا تداري ولا تماري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/681)


229 - . باب ما جاء في السائب بن يزيد رضي الله عنه

(9/681)


16145 - عن عطاء مولى السائب بن يزيد قال : رأيت مولاي السائب بن يزيد لحيته بيضاء ورأسه أسود فقلت : يا مولاي ما لرأسك لا يبيض ؟ قال : لا يبيض رأسي أبدا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مضى وأنا غلام ألعب مع الغلمان فسلم وأنا فيهم فرددت عليه السلام من بين الغلمان فدعاني فقال لي : " ما اسمك ؟ " . فقلت : السائب بن يزيد ابن أخت النمر فوضع يده على رأسي وقال : " بارك الله فيك " . فلا يبيض موضع يد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبدا
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير : كان وسط رأس السائب أسود وبقيته أبيض فقلت له : يا سيدي والله ما رأيت مثل رأسك هذا قط هذا أسود وهذا أبيض قال : أفلا أخبرك يا بني ؟ قلت : بلى قال : إني كنت مع صبيان نلعب
ص . 682
فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم فتعرضت له فسلمت عليه فقال : " وعليك من أنت ؟ " . قلت : أنا السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط فمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " بارك الله فيك " . قال : فلا والله لا يبيض أبدا ولا يزال هكذا أبدا
ورجال الكبير رجال الصحيح غير عطاء مولى السائب وهو ثقة ورجال الصغير والأوسط ثقات

(9/681)


230 - . باب ما جاء في مدلوك أبي سفيان رضي الله عنه

(9/682)


16146 - عن أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاتها : أنهما رأتا مدلوكا أبا سفيان فسمعتاه يقول : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم مع مولاي فأسلمت . قالت أمية : فرأيت ما مسح النبي صلى الله عليه و سلم أسود وقد ابيض ما سوى ذلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/682)


231 - . باب ما جاء في حرملة بن زيد رضي الله عنه

(9/682)


16147 - عن ابن عمر قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ولا يذكر الله إلا قليلا فسكت عنه النبي صلى الله عليه و سلم فردد ذلك عليه حرملة فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بطرف لسان حرملة فقال : " اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى الخير " . فقال حرملة : يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ولا نخرق على أحد سترا "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/682)


232 - . باب ما جاء في الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه

(9/682)


16148 - ص . 683 عن عبد الله بن الصامت قال : صلى الحكم بن عمرو الغفاري بالناس في سفر وبين يديه سترة فمرت حمير بين يدي أصحابه فأعاد بهم الصلاة فقالوا : أراد أن يصنع كما صنع الوليد [ بن عقبة ] إذ صلى بأصحابه الصلاة أربعا
قال : ثم قال : أزيدكم فلحقت الحكم فذكرت ذلك له فوقف حتى تلاحق القوم فقال : إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمير التي مرت بين أيديكم فضربتموني مثلا لابن أبي معيط وإني أسأل الله أن يحسن سيرتكم ويحسن بلاغكم وأن ينصركم على عدوكم وأن يفرق بيني وبينكم فمضوا فلم يروا في وجههم ذلك إلا ما يسرون به فلما أن فرغوا مات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/683)


233 - . باب ما جاء في نوفل الأشجعي رضي الله عنه

(9/683)


16149 - عن نوفل الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دفع رقبة لأم سلمة إليه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنما أنت ظئري " . فمكث عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شاء الله ثم قال : " ما فعلت الجارية - أو الجويرية - ؟ " . قلت : صالحة عند أمها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير خلاد بن أسلم وهو ثقة

(9/683)


234 - . باب ما جاء في شداد بن أوس رضي الله عنه

(9/683)


16150 - عن شداد أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يجود بنفسه فقال : " ما لك يا شداد ؟ " . قال : ضاقت بي الدنيا . قال : " ليس عليك [ إن ] الشام تفتح ويفتح بيت المقدس فتكون أنت وولدك أئمة فيهم "
ص . 684
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/683)


235 - . باب ما جاء في عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه

(9/684)


16151 - عن أبي راشد الحبراني قال : قال معاوية لعبد الرحمن بن شبل إنك من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفقهائهم فإذا صليت ودخلت فسطاطي فقم في الناس فحدثهم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في مواضعه ورجاله ثقات

(9/684)


236 - . باب ما جاء في الجارود رضي الله عنه

(9/684)


16152 - عن أنس بن مالك قال : لما قدم أهل البحرين وقدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرح به فقربه وأدناه
رواه الطبراني وفيه زربي بن عبد الله وهو ضعيف

(9/684)


237 - . باب ما جاء في حمزة بن عمرو رضي الله عنه

(9/684)


16153 - عن حمزة بن عمرو قال : أسربنا ونحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ليلة ظلماء دحمسة فأضأت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما سقط من متاعهم وإن أصابعي لتنير
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي كثير بن زيد خلاف

(9/684)


238 - . باب ما جاء في أبي رفاعة رضي الله عنه

(9/684)


16154 - عن صلة بن أشيم قال :
ص . 685
أصيب أبو رفاعة وأنا في غزاة فرأيت كأن أبا رفاعة على ناقة سريعة وأنا على جمل قطوف وأنا على أثره فيعرجها حتى أقول الآن أسمعه الصوت ثم يسرحها فتنطلق وأتبعه فأولت رؤياي أنه طريق أبي رفاعة آخذه وأنا أكد العمل بعده [ كدا ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/684)


239 - . باب ما جاء في أبيض بن حمال رضي الله عنه

(9/685)


16155 - عن أبيض بن حمال أنه كان بوجهه حزازة - يعني القوباء - فالتقمت أنفه فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر
رواه الطبراني ورجاله ثقات وثقهم ابن حبان

(9/685)


240 - . باب ما جاء في عائذ بن عمرو رضي الله عنه

(9/685)


16156 - عن عائذ بن عمرو قال : أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر في وجهي فلما سالت الدماء على وجهي وصدري تناول صلى الله عليه و سلم بيدي فسلت الدم عن وجهي وصدري إلى ثندوتي ثم دعا لي . قال حشرج : فكان عائذ يخبرنا بذلك في حياته فلما هلك وغسلناه نظرنا إلى ما كان يصل لنا من [ أمر ] أثر يد رسول الله صلى الله عليه و سلم التي مسها ما كان يقول لنا من صدره فإذا غرة سائله كغرة الفرس
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/685)


341 - . باب ما جاء في عائذ بن سعيد الجسري رضي الله عنه

(9/685)


16157 - ص . 686 عن عائذ بن سعيد الجسري قال : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله بأبي أنت امسح وجهي وادع لي بالبركة فمسح وجهي ودعا لي بالبركة فقالت أم البنين - وهي امرأته - : ما رأيته منتبها من نوم قط إلا كان على وجهه مدهن وإن كان ليجتزئ بالتمرات
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري ضعفه الجمهور وقد وثق وفيه من لم أعرفهم

(9/686)


242 - . باب ما جاء في رباح الأسدي بن الربيع بن مرقع بن صيفي رضي الله عنه

(9/686)


16158 - عن رباح بن الربيع بن مرقع بن صيفي قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان قد أعطي كل ثلاثة منا بعيرا يركبه اثنان ويسوقه واحد في الصحارى ونقود في الحيال فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أمشي فقال لي : " أراك يا رباح ماشيا " . فقلت : إنما نزلت الساعة وهذان صاحباي وقد ركبا فمررت بصاحبي فأناخا بعيرهما ونزلا عنه فلما انتهيت قالا : اركب صدر هذا البعير فلا تزال عليه حتى ترجع ونعتقب أنا وصاحبي قلت : ولم ؟ قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن لكما رفيقا صالحا فأحسنا صحبته "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا وقيل فيه : صدوق وبقية رجاله ثقات

(9/686)


243 - . باب ما جاء في الوليد بن قيس رضي الله عنه

(9/686)


16159 - عن الوليد بن قيس قال :
ص . 687
كان بي برص فدعا لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فبرأت منه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف

(9/686)


244 - . باب ما جاء في يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه

(9/687)


16160 - عن يحيى بن سعيد الأنصاري أن أبا بكر رضي الله عنه لما بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام خرج يمشي معه فقال له يزيد : إما أن تركب وإما أن أنزل ؟ قال : ما أنا براكب ولا أنت بنازل إني أحتسب خطاي
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله إلى يحيى ثقات

(9/687)


16161 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي يزيد بن أبي سفيان بالشام سنة ثماني عشرة وكان استخلف معاوية فأقره عمر
رواه الطبراني

(9/687)


245 - . باب ما جاء في ياسر وابنه مسرع الجهني رضي الله عنه

(9/687)


16162 - عن ياسر بن سويد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولدت له مولودا فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله قد ولد هذا المولود وأبوه في الخيل فسمه فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده عليه وقال : " اللهم كثر رجالهم وأقل أياماهم ولا تحوجهم ولا تر أحداثهم خصاصة " . فقال : " سمه مسرعا فقد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/687)


246 - . باب ما جاء في حسان بن شداد رضي الله عنه

(9/687)


16163 - ص . 688 عن حسان بن شداد أن أمه وفدت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني وفدت إليك لتدعو لابني هذا أن يجعل الله فيه بركة وأن يجعله طيبا كثيرا فتوضأ من فضل وضوئه فمسح وجهه وقال :
اللهم بارك لها فيه واجعله كثيرا طيبا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/688)


247 - . باب ما جاء في حشرج رضي الله عنه

(9/688)


16164 - عن إسحاق أبي الحارث قال : رأيت حشرج رجلا أخذه النبي صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ومسح رأسه ودعا له
رواه الطبراني وإسحاق بن الحارث أبو الحرث قيل فيه : إنه مجهول وبقية رجاله ثقات

(9/688)


248 - . باب ما جاء في سعيد بن تميم وابنه رضي الله عنه

(9/688)


16165 - عن سعيد - يعني ابن تميم - قال : قال لي النبي صلى الله عليه و سلم : " أين بنوك ؟ " . قلت : ها هم أولاء . قال : " فائتني بهم " . قال : فأتيت أهلي فألبستهم قمصا بيضاء ثم أتيته بهم فقال :
اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة والفقر الذي يصيب بني آدم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/688)


249 - . باب ما جاء في سعيد بن العاص رضي الله عنه

(9/688)


16166 - ص . 689 عن مصعب بن سعد قال : قال عثمان : أي الناس أفصح ؟ قالوا : سعيد بن العاص
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/689)


250 - . باب ما جاء في ثمامة بن أثال رضي الله عنه

(9/689)


16167 - عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثال أسلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن ينطلق إلى حائط أبي طلحة فيغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد حسن إسلام صاحبكم "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " قد حسن إسلام صاحبكم "
رواه أحمد وفيه عبد الله العمري وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/689)


251 - . باب ما جاء في مسلم بن الحارث رضي الله عنه

(9/689)


16168 - عن مسلم بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/689)


252 - . باب ما جاء في عمرو بن الأسود رضي الله عنه

(9/689)


16169 - عن عمر بن الخطاب قال : من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود
ص . 690
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/689)


253 - . باب ما جاء في محمد بن حاطب رضي الله عنه

(9/690)


16170 - عن محمد بن حاطب قال : ولدت في أرض الحبشة
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف وله طريق في الهجرة إلى الحبشة

(9/690)


16171 - وعن محمد بن حاطب قال : لما قدمت بي أمي من أرض الحبشة حين مات أبي حاطب فجاءت أمي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد أصاب إحدى يدي حريق من نار فقالت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب ابن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار قال محمد بن حاطب : فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أدري أنفث أم مسح على رأسي ودعا لي بالبركة وفي ذريتي
رواه الطبراني والحارث بن محمد بن حاطب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/690)


254 - . باب ما جاء في الأشعث بن قيس رضي الله عنه

(9/690)


16172 - قال محمد بن سلام - يعني البيكندي - : إنما نعد الشرف ما كان قبيل النبي صلى الله عليه و سلم إلى عهد النبي صلى الله عليه و سلم واتصل في الإسلام فبيت اليمن الذي في الصفة عند العز في كندة الأشعث بن قيس وفارسها من زبيد
ص . 691
عمرو بن معدي كرب وشاعرها امرئ القيس من كندة لا يختلف في هذا
قلت : ما أدري معناه

(9/690)


16173 - وعن أبي إسحاق قال : كان لي على رجل من كندة دين وكنت أختلف إليه بالأسحار فأدركتني صلاة الفجر في مسجد الأشعث بن قيس فصليت فلما سلم الإمام وضع قدام كل إنسان حلة ونعلا وخمس مائة درهم قلت : إني لست من أهل المسجد [ قال : وإن كنت لست من أهل المسجد ] فقلت : ما هذا ؟ قالوا : قدم الأشعث بن قيس من مكة
رواه الطبراني وفيه أبو إسرائيل الملائي وقد اختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/691)


16174 - وعن قيس بن أبي حازم قال : لما قدم بالأشعث بن قيس أشير على أبي بكر الصديق أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال : إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انحروا وكلوا ويا أهل الإبل تعالوا خذوا شراءها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة

(9/691)


255 - . ( بابان في ورقة بن نوفل وغيره )

(9/691)


1 - . باب ما جاء في ورقة بن نوفل

(9/691)


16175 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين "
رواه البزار متصلا ومرسلا وزاد في المرسل : كان بين أخي ورقة وبين رجل
ص . 692
كلام فوقع الرجل في ورقة ليغضبه . والباقي بنحوه ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح

(9/691)


16176 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال :
يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/692)


2 - . باب منه ما جاء في ورقة بن نوفل وغيره

(9/692)


16177 - عن جابر بن عبد الله قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن عمه أبي طالب : هل تنفعه نبوتك ؟ قال : " نعم أخرجته من غمرات جهنم إلى ضحضاح منها "
وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال : " أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
وسئل عن ورقة بن نوفل فقال : " أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس "
وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : " يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى عليه السلام "
رواه أبو يعلى وفيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/692)


16178 - عن جابر قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقلنا : يا رسول الله إنه كان
ص . 693
يستقبل القبلة ويقول : ديني دين إبراهيم وإلهي إله إبراهيم وكان يصلي ويسجد ؟ قال :
ذاك أمة وحده يحشر بيني وبين يدي عيسى بن مريم
وسئل عن ورقة بن نوفل وقيل : يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول : إلهي إله زيد وديني دين زيد وكان يتوجه ويقول :
رشدت فأنعمت ابن عمرو فإنما . . . عنيت تنورا من النار حاميا
بدينك دينا ليس دين كمثله . . . وتركك حنان الجبال كما هيا
قال : " رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس "
وسئل عن خديجة رضي الله عنها فقال : " رأيتها على نهر من أنهار الجنة من قصب لا تعب فيه ولا نصب "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وهذا من جيد حديثه وضعفه الجمهور

(9/692)


256 - . باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل

(9/693)


16179 - عن سعيد بن زيد قال : خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام فأما ورقة فتنصر وأما زيد فقيل له : إن الذي تطلب أمامك فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال : من أين أقبل صاحب الراحلة ؟ قال : من بيت إبراهيم قال : ما تطلب ؟ قال : الدين فعرض عليه النصرانية فأبى أن يقبل وقال : لا حاجة لي فيها . قال : أما إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فانطلق وهو يقول :
لبيك حقا حقا تعبدا ورقا البر أبغي لا الحال وهل مهاجر كما قال عذت بما عاذ به إبراهيم . [ وهو قائم وأنفي لك اللهم عان راغم بهما تجشمني فإني جاشم ]
ص . 694
ثم ينحني فيسجد للكعبة
قال : فمر زيد بن عمرو بالنبي صلى الله عليه و سلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة فدعياه فقال : يا ابن أخي لا آكل ما ذبح على النصب قال : فما رئي النبي صلى الله عليه و سلم يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث
قال : وجاء سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له . قال : " نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده "
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/693)


16180 - وعن سعيد بن زيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إلى سفرة لهما فقال : يا ابن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب
قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك يأكل شيئا مما ذبح على النصب
قال : قلت : يا رسول الله إن أبي كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آمن بك واتبعك فاستغفر له قال :
نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/694)


16181 - وعن سعيد بن زيد قال : سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن زيد بن عمرو فقال : " يأتي يوم القيامة أمة وحده "
ص . 695
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(9/694)


16182 - وعن زيد بن حارثة قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها . قال : فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك ؟ " . قال : والله يا محمد ذلك لغير نائلة لي منهم ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك وجدتهم يعبدون الله ويشركون به . قال : قلت : ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به قلت : ما هذا الدين الذي أبتغي فقال شيخ منهم : إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالحيرة . قال : فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال : ممن أنت ؟ قلت : من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ فقال : إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد ظهر نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال فلم أحس بشيء بعد يا محمد . قال : وقرب إليه السفرة فقال : ما هذا يا محمد ؟ فقال : " شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب " . فقال : ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه
قال زيد بن حارثة : فأتى النبي صلى الله عليه و سلم البيت فطاف به وأنا معه وبين الصفا والمروة وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له :
ص . 696
يساف والآخر يقال له : نائلة وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تمسحهما فإنهما رجس " . فقلت في نفسي : لأمسنهما حتى أنظر ما يقول النبي صلى الله عليه و سلم فمسستهما فقال : " يا زيد ألم تنه ؟ " . ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنه يبعث أمة وحده "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني إلا أنه قال فيه : فأخبرته بالذي خرجت له فقال : كل من رأيت في ضلال وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج فارجع فصدقه وآمن به
وقال أيضا : فقال زيد : إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله
ورجال أبي يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث

(9/695)


16183 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : كان زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية يقف عند الكعبة ويلزق ظهره إلى صفحتها ويقول : يا معشر قريش ما [ أجد ] على الأرض على دين إبراهيم غيري وكان يفدي الموءودة أن تقتل وقال عمرو [ بن زيد ] بن نفيل :
عزلت الجن والجنان عني . . . كذلك يفعل الجلد الصبور
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/696)


257 - . باب ما جاء في قس بن ساعدة

(9/696)


16184 - عن ابن عباس قال :
ص . 697
قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أيكم يعرف القس بن ساعدة الأيادي ؟ " . فقالوا : كلنا يا رسول الله نعرفه قال : " فما فعل ؟ " . قالوا : هلك قال : " ما أنساه بعكاظ في الشهر الحرام وهو على جمل أحمر وهو يخطب الناس ويقول : يا أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس قسما حقا لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعده سخط إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا فناموا ؟ " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفيكم من يروي شعره ؟ . " . فأنشده بعضهم :
في الذاهبين الأولين . . . من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا . . . للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها . . . يسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إليك . . . ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا . . . لة حيث صار القوم صائر
رواه الطبراني والبزار وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب

(9/697)


258 - . باب ما جاء في النجاشي رضي الله عنه

(9/697)


16185 - عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
ص . 698

(9/697)


16186 - وعن جعفر بن أبي طالب قال : لما أتينا النجاشي فأردنا الخروج من عنده حملنا وزودنا وأعطانا ثم قال : أخبروا صاحبكم بما صنعت بكم وهذه رسلي معكم وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقل له يستغفر لي
قال جعفر : فخرجنا من عنده حتى أتينا المدينة فتلقاني النبي صلى الله عليه و سلم فاعتنقني وقال : " ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر " . ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال : هذا جعفر فسله عما صنع به صاحبنا فقال جعفر : قد فعل بنا وحملنا وزودنا وشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال لنا : قل له يستغفر لي فدعا ثلاث مرات : " اللهم اغفر للنجاشي " . فقال المسلمون : آمين قال : فقلت للرسول : انطلق فأبلغ صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/698)


16187 - وعن عبد الله بن الزبير قال : نزلت هذه الآية : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع } . قال : نزلت في النجاشي وأصحابه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر العقيلي وهو ثقة

(9/698)


16188 - وعن أنس بن مالك قال :
ص . 699
لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه و سلم : " استغفروا لأخيكم " . فقال بعض الناس : يأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة فنزلت : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم } الآية
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما قال فيه : " صلوا عليه "
وقد تقدمت في الجنائز في الصلاة على الغائب ورجالها ثقات وفي هذه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز والله تعالى أعلم بالصواب

(9/698)


259 - . باب ما جاء في عمرو بن جابر الجني

(9/699)


16189 - عن صفوان بن المعطل قال : خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج رجل لها خرقة من عيبته فلفها فيها ودفنها وخد لها في الأرض فلما أتينا مكة فإنا بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال : أيكم عمرو بن جابر ؟ فقلنا : ما نعرفه فقال لنا : أيكم صاحب الجنان ؟ قلنا : هذا قالوا : جزاك الله خيرا أما إنه قد كان من آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمعون القرآن
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه عمر بن نبهان العبدي وهو متروك

(9/699)


260 - . باب ما جاء في الأحنف بن قيس

(9/699)


16190 - ص . 700 قال الطبراني : الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [ عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد ] مناة بن تميم بن مرة

(9/700)


16191 - وعن الأحنف بن قيس قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومك من بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فقلت : والله ما قال إلا خيرا ولا أسمع إلا حسنا فإني رجعت وأخبرت النبي صلى الله عليه و سلم مقالتك فقال : " اللهم اغفر للأحنف " . قال : فما أنا لشيء أرجى مني لها
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث

(9/700)


261 - . باب ما جاء في جماعة من الصحابة وغيرهم ذكر لهم أسماءهم أو وفياتهم أو أنسابهم

(9/700)


16192 - عن جنادة بن سلم قال : جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجر بن رباب بن حبيب بن سواة بن عامر وكنية جابر أبو عبد الله وأم جابر بن سمرة خلدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص
رواه الطبراني وجنادة ثقه ابن جبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
ص . 701

(9/700)


16193 - وعن الزهري أن حذيفة كان أحد بني عبس وكان عداوه في الأنصار
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/701)


16194 - وقال الطبراني : حويطب بن عبد العزى بن [ أبي ] قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك

(9/701)


16195 - وقال الطبراني : الحكم بن عمرو الغفاري كان ينزل البصرة وهو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن مناة بن كنانة

(9/701)


16196 - ووقال الطبراني : الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وأمه أسماء بنت مخرمة [ بن جندل ] بن أيبر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أسلم يوم الفتح وكان من المؤلفة وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام

(9/701)


16197 - وقال الطبراني : حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
ص . 702
فهر بن مالك وأمه فهرية يكنى أبا عبد الرحمن وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته الروم

(9/701)


16198 - وقال الطبراني : خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن عمرو بن عدي بن وائل بن منبه بن امرئ القيس [ بن سلمى بن حبيب بن عدي بن ثعلبة بن امرئ القيس ] بن علقمة بن معاوية بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود صلى الله عليه و سلم

(9/702)


16199 - وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب لأبيه وكان أسن من عمر
رواه الطبراني وإسناده إلى أبي عبيدة ثقات

(9/702)


16200 - وبسنده عنه أيضا قال : أم زيد بن الخطاب أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة

(9/702)


16201 - وعن أبي إسحاق قال : أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن علي بن عمرو بن مالك بن النجار
رواه الطبراني وإسناده حسن
ص . 703

(9/702)


16202 - وعن ابن نمير قال : أبو طلحة زيد بن سهل سمعت ابن إدريس يقول ذلك عن بعض ولده
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(9/703)


16203 - وعن شباب العصفري قال : سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن عتاب بن مالك بن سعد بن صغير بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد من ساكني البصرة
رواه الطبراني منقطع الإسناد

(9/703)


16204 - وقال الطبراني : سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وبيضاء أمه واسمها دعد بنت أسد بن جحدم بن أمية بن الحارث بن فهر
رواه بسند جيد إلى ابن إسحاق

(9/703)


16205 - وعن يحيى بن بكير قال : شرحبيل بن حسنة [ وهو شرحبيل بن حسنة بن عبد الله بن عمرو وهو رجل من الغوث ]

(9/703)


16206 - وقال ابن الكلبي : شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مراخي تميم بن مر ويقال : إنه من كندة
ص . 704

(9/703)


16207 - وقال الطبراني : الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [ عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد ] مناة بن تميم بن مرة بن عمرو

(9/704)


16208 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : سمعت أبا أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو بن وهب
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/704)


16209 - وعن الأصمعي قال : أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان من حي يقال لهم : بنو سهم بن عمرو بطن من بني قبيلة
رواه الطبراني ورجاله إلى الأصمعي ثقات

(9/704)


16210 - وقال الطبراني : ضرار بن الأزور [ الأسدي واسم الأزور ] مالك بن أوس بن خزيمة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس [ بن مضر ]

(9/704)


16211 - وقال الطبراني : الضحاك بن قيس الفهري القرشي أخو فاطمة بنت قيس يكنى أبا سعيد هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائل بن عمرو بن شيبان بن
ص . 705
محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمه أميمة بنت ربيعة بن كنانة وهي أم فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس
قتل الضحاك بن قيس يوم مرج راهط بعد وفاة يزيد بن معاوية لما بويع لمروان بن الحكم سنة أربع وستين

(9/704)


16212 - وعن الهيثم بن عدي قال : عثمان بن أبي العاص وأبو العاص اسمه وهو أبو العاص بن بشر بن عبد الله بن همام بن أبان بن بشار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قنسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن غيلان بن مضر
رواه الطبراني ورجاله إلى الهيثم ثقات

(9/705)


16213 - وقال الطبراني : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي أسلم قبل الفتح أمه أم سعيد بنت شهيدة من بني عمرو بن عوف من أهل قباء من الأنصار

(9/705)


16214 - وعن محمد بن إسحاق قال : عبد الله بن جحش من أسد خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس

(9/705)


16215 - وقال الطبراني : نسبة عبد الله بن الحارث بن جزي زبيدي هو حليف بني عمرو بن هضيض بن كعب بن لؤي بن غالب وهو عبد الله بن الحارث بن جزي بن معدي كرب بن عمر بن عصم بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد

(9/705)


16216 - وقال الطبراني : عبد الرحمن بن جبر الأنصاري بدري ويقال : اسمه عبد الله وكان
ص . 706
اسمه في الجاهلية عبد العزى وهو عبد الرحمن بن عمرو بن بدر ويقال : عبد الرحمن بن جبر بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بدري

(9/705)


16217 - قال الطبراني : عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو أخو عائشة لأبيها وأمها

(9/706)


16218 - وقال الطبراني : عبد الرحمن بن أزهر بن عبد مناف بن الحرث بن عبد بن كلاب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف

(9/706)


16219 - وعن ابن إسحاق قال : عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/706)


16220 - وقال الطبراني : عمير المزني لم يخرج له

(9/706)


16221 - وقال : قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قرثع بن الحارث بن نمير بن عامر
ص . 707

(9/706)


16222 - وعن محمد بن سلام الجمحي قال : أبو ليلى نابغة بني جعدة وهو قيس بن عبد الله [ بن غدير بن ربيعة ] بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن عامر بن صعصعة
رواه الطبراني

(9/707)


16223 - وقال الطبراني : النعمان بن قوقل الأنصاري الخزرجي بدري والقواقل هم رهط عبادة بن الصامت

(9/707)


16224 - وقال : هند بن أبي هالة واسم أبي هالة النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عوف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار وهو ابن خديجة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عند أبي هالة فولدت له هندا ثم ولدت هالة ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وابنه هند بن هند ]

(9/707)


16225 - وقال : هلال السلمي

(9/707)


16226 - وقال ابن إسحاق : هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 708

(9/707)


16227 - وقال الطبراني : هوذة الأنصاري

(9/708)


16228 - وقال أيضا : هوذة غير منسوب

(9/708)


16229 - وقال : هبيب بن محمد بن مغفل [ بن عمرو بن مغفل ] بن الواقعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وبلغني : أنه إنما سمي مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها

(9/708)


16230 - وقال أيضا : واثلة بن الأسقع الليثي يكنى أبا الأسقع ويقال : أبو قرصافة ويقال : أبو شداد كان ينزل الشام بدمشق . وهو واثلة بن الأسقع [ بن عبد العزى ] بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
قلت : وتأتي وفاته بعد هذا الباب

(9/708)


16231 - وقال : الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا وهب وكان أخا عثمان لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها أم حكيم البيضاء [ بنت عبد المطلب ] عمة
ص . 709
رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل النبي صلى الله عليه و سلم عقبة بن أبي معيط في رجوعه من بدر وكان الوليد في زمن النبي صلى الله عليه و سلم رجلا

(9/708)


16232 - وعن علي بن رباح قال : سمعت ابن مخلد يقول : ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ومات وأنا ابن عشر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/709)


16233 - وعن مسلمة بن مخلد قال : قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا ابن أربع وتوفي وأنا ابن أربع عشرة
رواه الطبراني وقال : عندي هو الصواب والله أعلم وفيه موسى بن محمد بن حيان وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة . وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/709)


16234 - وقال الطبراني : مسلمة بن مخلد بن صامت بن بي بن كوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج

(9/709)


16235 - وقال أيضا : مخيصة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وأمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف

(9/709)


16236 - وقال أيضا : مسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري أمه أخت عبد الرحمن بن عوف يقال : اسمها رملة . [ وكان عند المسور جويرية بني عبد الرحمن بن عوف وهي أم ابنه عبد الرحمن بن المسور ]
ص . 710

(9/709)


16237 - وقال : بكر بن حبيب الحنفي لم يخرج

(9/710)


16238 - وقال : تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي جد بريدة بن سفيان له صحبة لم يخرج حديثه

(9/710)


16239 - وقال : تميم بن [ عبد ] عمرو أبو الحسن المازني

(9/710)


16240 - وعن محمد بن إسحاق قال : أبو الحسن المازني جد عمرو بن يحيى اسمه تميم بن عمرو استعمله علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج إلى العراق حين خرج [ إليه ] سهل بن حنيف

(9/710)


16241 - وعن محمد بن عبد الله الحضرمي قال : وفي حديث عبد الله بن أبي رافع
في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه جبير بن حباب بن المنذر
رواه الطبراني

(9/710)


16242 - وقال الطبراني : جراح الأشجعي
ص . 711

(9/710)


16243 - وقال : حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح هاجر هو وامرأته فاطمة بنت المجلل ومعهما إبناهما الحارث ومحمد ابنا حاطب

(9/711)


16244 - وقال : وحصين بن يزيد [ الكلبي ] لم يخرج

(9/711)


16245 - وقال : وحويصة بن مسعود لم يخرج

(9/711)


16246 - وقال : خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وكان ممن حضر فتح مصر ومات بها

(9/711)


16247 - وقال : زهير بن معاوية الجشمي لم يخرج

(9/711)


16248 - وقال : وسعد بن هلال لم يخرج

(9/711)


16249 - وعن سعيد بن إياس أبي عمرو الشيباني قال : أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
رواه الطبراني وسماه سعيدا وصوابه سعد وفيه هشام بن عبد الله السلمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 712

(9/711)


16250 - وقال الطبراني : سلمة بن نفيع وسلمة بن جارية وسلمة الخزاعي وسابق مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/712)


16251 - وقال الطبراني : شرحبيل بن حنبل وشبيب بن أنعم ولم ينسب وشعيب بن عمرو ولم ينسب

(9/712)


16252 - وعن القاسم أبي عبد الرحمن قال : لقيت مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/712)


16253 - وقال الطبراني : عبيدة بن صيفي الجعفي

(9/712)


16254 - وعن عبيدة السلماني قال : أسلمت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بسنتين وصليت ولم ألقه
رواه الطبراني ورجاله ثقات وقال الطبراني : وفيه عمرو بن زرارة الجدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/712)


16255 - وعن يحيى بن معين قال : عبد خير بن يزيد الهمداني جاهلي إسلامي قال : أذكر أنا كنا باليمن فأتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني
ص . 713

(9/712)


16256 - وقال الطبراني : عمارة بن عبيد الخثعمي

(9/713)


16257 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا ابن ست وستين
قال : وكان عبد الرحمن من أطول الرجال وأتمهم وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وكان كاتبه أبو الزناد
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/713)


16258 - وبسنده قال : كان عبد الرحمن بن الحارث يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه و سلم

(9/713)


16259 - وقال الطبراني : علي بن أبي العاص بن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم له ذكر وليس له سند

(9/713)


16260 - وقال : عامر بن شهر لم يخرج

(9/713)


16261 - وقال : عتاب بن بشير لم يخرج

(9/713)


16262 - وقال محمد بن إسماعيل البخاري : عجير بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا ولم يذكر محمد بن إسماعيل الحديث
رواه الطبراني
ص . 714

(9/713)


16263 - وقال الطبراني : عازب بن الحازب بن الحارث أبو البراء بن عازب

(9/714)


16264 - وعن البخاري قال : وعلقمة بن حوشب الغفاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا ولم يذكر الحديث الذي رواه
رواه الطبراني

(9/714)


16265 - وقال الطبراني : عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي مخضرم

(9/714)


16266 - وقال أحمد بن حنبل : أبو رجاء العطاردي عمران بن عبد الله
رواه الطبراني

(9/714)


16267 - وعن يحيى بن معين قال : مات أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة
رواه الطبراني

(9/714)


16268 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنا خماسي يدعو إلى الجنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 715

(9/714)


16269 - وقال الطبراني : أبو رهم الغفاري وهو كلثوم بن الحصين بن عبيد بن حلف بن قيس بن أحمس بن غفار بن مقبل بن بكر بن ضمرة بن عبد مناة بن كنانة بن حزام بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان ممن بايع تحت الشجرة

(9/715)


16270 - وقال : كرز التميمي غير منسوب

(9/715)


16271 - وقال : لبيد أبو عبد الله لم يخرج

(9/715)


16272 - وقال : مالك بن أحمر الجذامي

(9/715)


16273 - وقال : مسلم بن صفية

(9/715)


16274 - وقال : معقل بن يسار يكنى أبا علي وهو معقل بن يسار بن عبد الله بن معمر بن خراق بن لامي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن
ص . 716
أد بن طابخة وعمرو بن أد هو مزينة [ نسب إلى أمه مزينة بنت كلب بن وبرة ]

(9/715)


16275 - وقال : نافع غير منسوب

(9/716)


16276 - وقال : نمر بن خرشة

(9/716)


16277 - وقال الطبراني : يزيد بن نعيم ويزيد بن خالد الخرشي ويزيد بن جارية الأنصاري ويزيد بن شيبان وياسر أبو عمار

(9/716)


16278 - وعن يسير بن عمرو قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن عشر سنين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/716)


16279 - وبسنده قال : كان يسير بن عمرو عريفا في زمن الحجاج

(9/716)


16280 - وقال الطبراني : بشير بن عمار السكوني مخضرم سكن الكوفة ومات بها

(9/716)


16281 - وقال : أبو إياس لم يخرج وأبو صعصعة الأنصاري لم يخرج

(9/716)


262 - . باب فيمن ذكر له الطبراني اسما أو كنية

(9/716)


16282 - ص . 717 عن محمد بن عبد الله بن نمير قال : أبو المليح بن أسامة اسمه عامر بن أسامة
رواه الطبراني

(9/717)


16283 - وقال الطبراني : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه إبراهيم ويقال : اسمه أسلم

(9/717)


16284 - وعن رجل من أهل المدينة : أن اسم أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسلم
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/717)


16285 - وقال الطبراني : [ بشير بن الخصاصية السدوسي وهو ] بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارة بن سدوس كان اسمه في الجاهلية زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيرا
قلت : عند أبي داود بعضه

(9/717)


16286 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : حكيم بن حزام يكنى أبا خالد

(9/717)


16287 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين واسم أبي واقد الحارث بن مالك . ويقال : عوف بن مالك
رواه الطبراني
ص . 718

(9/717)


16288 - وعن يحيى بن معين قال : أبو واقد الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عوف بن الحارث
رواه الطبراني

(9/718)


16289 - وعن الواقدي قال : أبو ولقد الليثي اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/718)


16290 - وعن هشام الكلبي قال : اسم الحارث بن عوف

(9/718)


16291 - وقال غير الواقدي وهشام : عوف بن الحارث أسيد بن جابر بن غويرة بن عبد مناف بن كنانة بن شجع بن عامر بن ليث

(9/718)


16292 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : أبو واقد اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني

(9/718)


16293 - وقال الطبراني : الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي وهو الحارث بن مالك بن قيس بن عويذ بن عبد الله بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
ص . 719

(9/718)


16294 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : سعد بن عبيد هو أبو زيد الذي جمع القرآن وابنه عمير بن سعد هو والي عمر وهو سعد بن عمير بن النعمان
رواه الطبراني

(9/719)


16295 - وعن أبي معشر قال : سعد بن خولي مولى محمد بن حاطب بن أبي بلتعة وهو رجل من مذحج
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي معشر رجال الصحيح

(9/719)


263 - . باب في وفيات جماعة من الصحابة ومواليدهم وآخر من مات منهم رضي الله عنهم

(9/719)


16296 - عن قتادة قال : آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى وبالبصرة أنس بن مالك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/719)


16297 - وعن ابن إسحاق قال : في سنة إحدى هلك أبو أمامة أسعد بن زرارة أخذته الذبحة والمسجد يبنى
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/719)


16298 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة
ص . 720
رواه الطبراني

(9/719)


16299 - وعن هارون الحمال قال : مات أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد قتل عثمان سنة خمس وثلاثين
رواه الطبراني

(9/720)


16300 - وبسنده قال : مات بريدة بن الحصيب الأسلمي بخراسان في خلافة يزيد بن معاوية سنة اثنتين وستين وبريدة يكنى أبا عبد الله

(9/720)


16301 - وقال الطبراني : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف يكنى أبا محمد ويقال : أبا عدي وأمه أم حبيب بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها بنت العاص بن أمية بن شمس بن عبد مناف توفي سنة تسع وخمسين

(9/720)


16302 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وسنه خمس وثمانون ويكنى أبا عبد الرحمن

(9/720)


16303 - وعن محمد بن عمرو الواقدي قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين
ص . 721

(9/720)


16304 - وقال : وحدثني خارجة بن الحارث قال : رأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة ومات جابر بن عبد الله وهو ابن أربع وتسعين ويكنى أبا عبد الله وكان قد ذهب بصره رحمه الله
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/721)


16305 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك جابر بن عبد الله سنة ربع وسبعين
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو كذاب

(9/721)


16306 - وعن أبي نعيم قال : مات جابر بن عبد الله سنة تسع وسبعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/721)


16307 - وعن معن بن عيسى قال : توفي جابر بن عبد الله سنة ستين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/721)


16308 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وقد ذهب بصره
رواه الطبراني

(9/721)


16309 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي جابر بن عتيك سنة إحدى وستين وسنه إحدى وسبعون سنة
ص . 722
رواه الطبراني

(9/721)


16310 - وبسنده قال : توفي جبار بن صخر بالمدينة سنة ثلاثين وسنه ثنتان وستون سنة

(9/722)


16311 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال : قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين وبها قتل الحسين بن علي ومات بها علي بن الحسين ومات بها محمد بن علي
قاله جعفر بن محمد عن أبيه أيضا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وهو منقطع الإسناد بالنسبة إلى علي بن أبي طالب وابنه الحسين

(9/722)


16312 - وعن سفيان بن عيينة قالت : سمعت المهدي سأل جعفرا : كم كان لعلي حين قتل ؟ قال : ثمان وخمسون وبها قتل الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وإسناده منقطع

(9/722)


16313 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين
رواه الطبراني

(9/722)


16314 - وروي عن محمد بن عبد الله بن نمير مثله

(9/722)


16315 - وعن يحيى بن بكير قال :
ص . 723
توفي حكيم بن حزام - يكنى أبا خالد - سنة أربع وخمسين وقائل يقول : سنة ثمان وسنه عشرون ومائة سنة عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين
رواه الطبراني

(9/722)


16316 - وبسنده قال : توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة

(9/723)


16317 - وبسنده قال : توفي حويطب بن عبد العزى ويكنى أبا محمد سنة أربع وخمسين وسنه عشرون ومائة سنة

(9/723)


16318 - وروي نحوه عن ابن نمير بإسناد آخر

(9/723)


16319 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني

(9/723)


16320 - وروى عن ابن نمير نحوه

(9/723)


16321 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي الحارث بن هشام بالشام سنة ثمان عشرة

(9/723)


16322 - وبسنده قال : توفي حبيب بن مسلمة سنة اثنتين وأربعين وسنه خمسون سنة
ص . 724

(9/723)


16323 - وعن محمد بن إسحاق قال : توفي حسان بن ثابت سنة أربع وخمسين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/724)


16324 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي أبو أيوب سنة خمسين بأرض الروم وهو غاز مع يزيد

(9/724)


16325 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي خوات بن جبير سنة أربعين وسنه أربع وسبعون سنة

(9/724)


16326 - وروى نحوه عن ابن نمير

(9/724)


16327 - وعن أحمد بن حنبل قال : بلغني أن زيد بن ثابت توفي سنة إحدى وخمسين
رواه الطبراني

(9/724)


16328 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين
رواه الطبراني

(9/724)


16329 - عن ابن نمير قال :
ص . 725
مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ومات خارجة بن زيد سنة تسع وتسعين

(9/725)


16330 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي خالد بن زيد الجهني سنة ثمان وسبعين ويكنى أبا عبد الرحمن وسنه خمس وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/725)


16331 - وروى عن ابن نمير نحوه

(9/725)


16332 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سلمة بن الأكوع ويكنى أبا إياس وأبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين
رواه الطبراني

(9/725)


16333 - وروى نحوه في أبي سعيد الخدري وحده

(9/725)


16334 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سهيل بن عمرو بالشام سنة ثماني عشرة
رواه الطبراني

(9/725)


16335 - وقال الطبراني : عثمان بن مظعون الجمحي يكنى أبا السائب بدري توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم سنة اثنتين من الهجرة
ص . 726

(9/725)


16336 - وقال الطبراني : عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أبو قحافة أسلم يوم الفتح وتوفي سنة أربع عشرة بعد أبي بكر بسنة وهو ابن أربع وتسعين سنة وورث أبا بكر هو وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة

(9/726)


16337 - وعن أبي مسهر قال : توفي العرباض بن سارية بالشام في خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني

(9/726)


16338 - وبسنده قال : مات أبو عبيدة بن قيس السلمي وهو من مراد سنة اثنتين وسبعين وأسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بسنتين

(9/726)


16339 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو عبس بن جبر بالمدينة سنة أربع وثلاثين وسنه سبعون سنة فصلى عليه عثمان بن عفان ونزل في قبره أبو بردة بن نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن وقش واسم أبي عبس عبد الرحمن بن جبر

(9/726)


16340 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الرحمن بن أبي بكر ودفن بالحبشي من مكة على بريد في آخر سنة خمس وخمسين أو ست وخمسين
رواه الطبراني

(9/726)


16341 - وعن محمد بن إسحاق قال : توفي عمرو بن حزم الأنصاري سنة أربع وخمسين
ص . 727
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/726)


16342 - وعن الشعبي قال : بعث عمر بن الخطاب أول ما بعث إلى الكوفة أبا عبيدة الثقفي أبا المختار فقتل فبعث سعد بن أبي وقاص فمكث خمس سنين ثم نزعه ثم بعث عمار بن ياسر فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث المغيرة بن شعبة فمكث سنة ثم قتل عمر
فلما ولي عثمان بعث سعد بن أبي وقاص إلى الكوفة فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث الوليد بن عقبة فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث سعيد بن أبي العاص فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث أبا موسى الأشعري فمكث سنة ثم نزعه ثم قتل عثمان فكانت الفتنة
ثم كان أول من أمره معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة فمكث أربع سنين ثم مات ثم بعث زياد بن أبيه فمكث أربع سنين ثم مات فبعث الضحاك بن قيس فمكث ثلاث سنين ثم نزعه ثم بعث النعمان [ بن بشير فمكث أربعة أشهر ثم هلك معاوية وكانت الفتنة ثم أمر مسلم بن عقيل ] وأصحابه
رواه الطبراني
رواه الطبراني وفيه غير واحد ضعيف ووثقوا

(9/727)


16343 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : قتل سعد بن عبيد بالقادسية سنة ست عشرة
رواه الطبراني

(9/727)


16344 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سهل بن سعد ويكنى أبا العباس بالمدينة سنة إحدى وتسعين وسنه تسع وتسعون سنة
ص . 728
رواه الطبراني

(9/727)


16345 - وروى نحوه عن ابن نمير

(9/728)


16346 - وعن الزهري قال : قال سهل بن سعد وكان قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم وسمع منه وذكر أنه ابن خمس عشرة سنة يوم توفي النبي صلى الله عليه و سلم
قلت : في الصحيح أنه شهد أمر المتلاعنين وهو ابن خمس عشرة
رواه الطبراني

(9/728)


16347 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي شرحبيل بن حسنة ويكنى أبا عبد الله سنة ثماني عشرة أو سنة سبع عشرة وسنه سبع وستون وكان عاملا لعمر بن الخطاب

(9/728)


16348 - وعن الحارث بن عميرة قال : طعن أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/728)


16349 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي أبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضين من إمارة عثمان وكان كف بصر أبي سفيان بن حرب
رواه الطبراني والهيثم متروك
ص . 729

(9/728)


16350 - وعن الواقدي قال : وفيها مات أبو سفيان صخر بن حرب وهو ابن ثمان وثمانين سنة - يعني سنة إحدى وثلاثين -
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/729)


16351 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي صهيب بن سنان - ويكنى أبا يحيى - بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين وكان من سبي الموصل سبته الروم
رواه الطبراني

(9/729)


16352 - وقال الطبراني : صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن جمح أمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا وهب أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة فأجله أربعة أشهر وشهد حنينا وهو مشرك ثم أسلم بعد ذلك توفي في مقتل عثمان

(9/729)


16353 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو أمامة الباهلي - واسمه صدى بن عجلان - سنة ست وثمانين وسنه إحدى وتسعون سنة

(9/729)


16354 - وعن أبي نعيم قال : مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني
ص . 730

(9/729)


16355 - وعن داود بن رشيد قال : مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني

(9/730)


16356 - وقال الطبراني : عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عبد المطلب

(9/730)


16357 - وعن نافع بن عمرو بن جمح قال : مات عبد الله بن السائب زمن ابن الزبير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/730)


16358 - وعن يحيى بن بكير قال : مات عبد الله بن الحارث بن جزء سنة ست وثمانين
رواه الطبراني

(9/730)


16359 - وبسنده قال : توفي عبد الله بن بسر سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشام مات وهو ابن أربع وتسعين سنة

(9/730)


16360 - وعن الهيثم بن عدي قال : مات عبد الله بن عامر بن ربيعة زمن الوليد بن عبد الملك سنة سبع وثمانين
وولد عبد الله بن عامر بن ربيعة في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقبض النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين
رواه الطبراني والهيثم متروك
ص . 731

(9/730)


16361 - وقال الطبراني : عبد الله بن أبي أوفى نزل الكوفة ومات بها

(9/731)


16362 - وروي عن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن أبي أوفى سنة ست وثمانين

(9/731)


16363 - وروى عن الواقدي قال : مات عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب سنة أربع وثمانين
ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/731)


16364 - وعن أبي عبد الله الأشعري قال : توفي أبو الدرداء سنة ثلاث وثلاثين بالشام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة

(9/731)


16365 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني

(9/731)


16366 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة
رواه الطبراني

(9/731)


16367 - وروى عن يحيى بن بكير قال : توفي مخرمة بن نوفل ويكنى أبا المسور سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة وقد قيل : وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة أسلم يوم الفتح وهو من المؤلفة
ص . 732
رواه الطبراني

(9/731)


16368 - وبسنده قال : توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون أصابه حجر المنجنيق وهو يصلي بالحجر فأقام خمسة أيام وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وولد بعد الهجرة بسنتين وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثمان سنين . - يعني المسور بن مخزمة

(9/732)


16369 - وبسنده قال : توفي واثلة بن الأسقع سنة خمس وثمانين وسنه ثمان وتسعون سنة

(9/732)


16370 - وعن سعيد بن خالد قال : توفي واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين
رواه الطبراني وسعيد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(9/732)


16371 - وعن الواقدي قال : وفيها توفي أبو عمرة المازني - يعني سنة سبع وثلاثين -
رواه الطبراني

(9/732)


264 - . باب ما جاء في المهاجرين والأنصار

(9/732)


16372 - عن كعب بن عجرة قال : جلسنا يوما أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد في رهط منا معشر الأنصار ورهط من المهاجرين ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 733
أينا أولى به وأحب إليه ؟ قلنا : نحن معشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا المهاجرون : نحن الذين هاجرنا مع الله ورسوله وفارقنا العشائر والأهلين والأموال وقد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا من بني هاشم : نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل علينا فقال : " إنكم لتقولن شيئا " . فقلنا مثل مقالتنا فقال للأنصار : " صدقتم من يرد هذا عليكم ؟ "
وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون فقال : " صدقوا [ وبروا ] من يرد هذا عليهم ؟ "
وأخبرناه بما قال بنو هاشم فقال : " صدقوا [ وبروا ] ومن يرد هذا عليهم ؟ "
ثم قال : " ألا أقضي بينكم ؟ " . قلنا : بلى بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله قال : " أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم " . فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم يا معشر المهاجرين فإنما أنا منكم
فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم بنو هاشم فأنتم مني وإلي
فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/732)


16373 - وعن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 734
سبق المهاجرون الناس بسبعين خريفا يتنعمون فيها والناس محبوسون للحساب ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن مالك ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/733)


16374 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض

(9/734)


16375 - وفي رواية : " بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وقد جوده رضي الله عنه وعنا فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير على الصواب وقد وقع في المسند : عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي عن جرير وموسى بن عبد الله لم يسمع من جرير وليس هو موسى بن عبد الله بن هلال العبسي والله أعلم

(9/734)


16376 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المهاجرون والأنصار والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجال البزار رجال الصحيح

(9/734)


265 - . باب ما جاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصهاره

(9/734)


16377 - ص . 735 عن أنس قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن : تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ؟ فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد - أو مثل الجبال - ذهبا ما بلغتم أعمالهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/735)


16378 - وعن أبي هريرة قال : كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف بعض ما يكون بين الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه
رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق

(9/735)


16379 - وعن عبد الله بن سلام قال : قلنا : يا رسول الله نحن خير أم من بعدنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بمعناه إلا أنه قال : قلت : يا رسول الله نحن خير أم الذين يجيئون من بعدنا ؟
وفي إسنادهما الواقدي وهو ضعيف

(9/735)


16380 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 736
أنحن خير أم من بعدنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أنفق أحدهم أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/735)


16381 - وعن يزيد بن عمرة قال : حدثني معاذ بن جبل في وصيته وأن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا يوما : إن أبناءنا خير منا ولدوا في الإسلام ولم يشركوا وقد أشركنا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نحن خير من أبناءنا وبنونا خير من أبنائهم وأبناء بنينا خير من أبناء أبنائهم "
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/736)


16382 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
أنتم خير من أبنائكم وأبناؤكم خير من أبنائهم
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(9/736)


16383 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحابي أربعة
- يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رحمهم الله - " فجعلهم أصحابي " . وقال : " في أصحابي : كلهم خير واختار أمتي على الأمم واختار من أمتي أربعة قرون : القرن الأول والثاني والثالث والرابع "
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/736)


16384 - وعن عياض الأنصاري - وكانت له صحبة - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 737
احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/736)


16385 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احفظوني في أصحابي فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/737)


16386 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظني في أصحابي ورد علي حوضي ومن لم يحفظني في أصحابي لم يرني إلا من بعيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب كاتب مالك وهو كذاب

(9/737)


16387 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا يتزوج إلي أحد إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن الكميت وهو ضعيف

(9/737)


16388 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا أزوج إليه إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
ص . 738

(9/737)


16389 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(9/738)


16390 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : لما حضرت النبي صلى الله عليه و سلم الوفاة قالوا : يا رسول الله أوصنا قال : " أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم من بعدهم إلا تفعلوه لا يقبل منكم صرف ولا عدل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال : " أوصيكم بالسابقين الأولين وبأبنائهم من بعدهم وبأبنائهم من بعدهم "
ورجاله ثقات

(9/738)


16391 - وعن عويم بن ساعدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/738)


16392 - وعن عبد الله بن السعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيار أمتي أولها وآخرها بقبيح ليسوا مني ولست منهم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
ص . 739

(9/738)


16393 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الناس حيز وأنا وأصحابي حيز
فقال زيد بن ثابت ورافع بن خديج : صدق وهو عند مروان
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في الهجرة في أول كتاب الجهاد ورجالهما رجال الصحيح

(9/739)


16394 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد إلا أن علي بن طلحة لم يسمع من ابن عباس

(9/739)


16395 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أصحابي كالملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف

(9/739)


16396 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إنكم توشكون أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام ولا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن
ص . 740

(9/739)


16397 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن أحدكم يوشك أن يحب أن ينظر إلي نظرة واحدة أحب إليه مما له من مال
رواه البزار بسند ضعيف

(9/740)


16398 - وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع راكبان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كنديان مذحجيان " . حتى أتياه فإذا رجلان من مذحج قال : فدنا أحدهما إليه ليبايعه فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك واتبعك وصدقك ماذا له ؟ قال : " طوبى له " . قال : فمسح على يده وانصرف . ثم أتاه الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه فقال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك ماذا له ؟ قال : " طوبى له ثم طوبى له "
رواه البزار والطبراني وإسناده حسن . قلت : وله طريق عند أحمد تأتي فيمن آمن به ولم يره

(9/740)


266 - . باب

(9/740)


16399 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يلتمس رجل من أصحابي كما تلتمس - أو تبتغى - الضالة فلا توجد
رواه أحمد والبزار وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق على ضعفه
ص . 741

(9/740)


16400 - وعن جابر قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم فيقال : هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه و سلم ؟ فيستنصرون به فينصروا ثم يقال : هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه و سلم ؟ فيقال : لا فمن صحب أصحابه ؟ فيقال : من رأى من صحب أصحابه فلو سمعوا به من وراء البحيرة لأتوه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/741)


16401 - وفي رواية : " ثم يبقى قوم يقرءون القرآن لا يدرون ما هو "
رواه أبو يعلى من طريقين ورجالهما رجال الصحيح

(9/741)


267 - . باب ما جاء في القرن الأول ومن تبعهم

(9/741)


16402 - عن عبد الله بن مولة قال : بينا أنا أسير بالأهواز إذ أنا برجل يسير بين يدي على بغل أو بغلة وهو يقول : اللهم قد ذهب قرني من هذه الأمة فألحقني بهم فقلت : وأنا أدخل في دعوتك ؟ قال : وصاحبي هذا إن أراد ذلك ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير أمتي قرني منهم ثم الذين يلونهم " . فلا أدري ذكر الثالث أم لا ؟ " ثم يخلف قوم يظهر فيهم السمن يهريقون الشهادة ولا يسألونها " . وإذا هو بريدة الأسلمي

(9/741)


16403 - وفي رواية : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم

(9/741)


16404 - وفي رواية : " القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ص . 742
رواها كلها أحمد وأبو يعلى باختصار ورجالها رجال الصحيح

(9/741)


16405 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي طرقهم عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(9/742)


16406 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير الناس قرني الذين أنا منهم ثم الذين يلونهم ثم ينشأ أقوام يفشوا فيهم السمن يشهدون ولا يستشهدون ولهم لغط في أسواقهم
رواه البزار واللفظ له

(9/742)


16407 - وله عند الطبراني في الأوسط :
خير قرن القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع لا يعبأ الله بهم شيئا
قلت : عند ابن ماجة طرف منه ورجال البزار ثقات
وفي رجال الطبراني إسحاق بن إبراهيم صاحب الباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/742)


16408 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 743
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

(9/742)


16409 - وعن سعيد بن تميم قال : قلت : يا رسول الله أي أمتك خير ؟ قال : " أنا وأقراني " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : " ثم القرن الثاني " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : " ثم القرن الثالث " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله . قال : " ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون ويؤتمنون ولا يؤدون "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/743)


16410 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن محمد بن عيشون ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/743)


16411 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف

(9/743)


16412 - وعن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وإسناده حسن . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 744

(9/743)


16413 - وعن جعدة بن هبيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخرون أرذل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة والله أعلم

(9/744)


16414 - وعن بنت أبي لهب قالت : مر بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستسقى فقمت إلى كوز فسقيته فسأله رجل عليه ثوبان أخضران فقال : " تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة " . ثم قال : " خير القرون أمتي ثم الذين يلونهم "
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(9/744)


16415 - وعن بنت أبي جهل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خير الناس قرني "
رواه الطبراني وسماها جميلة ورجاله ثقات إلا أن زوج بنت أبي جهل لم أعرفه

(9/744)


16416 - وعن يزيد بن خمير قال : سألت عبد الله بن بسر : أين حالنا ممن قبلنا ؟ فقال : سبحان الله لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلا أن يجدوكم قياما تصلون

(9/744)


267 - مكرر . باب فيمن رأى النبي صلى الله عليه و سلم رآهم

(9/744)


16417 - ص . 745 عن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وطوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب
رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع فزالت الدلسة وبقية رجاله ثقات

(9/745)


16418 - وعن وائل بن حجر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/745)


16419 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني
رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح

(9/745)


16420 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم اغفر للصحابة ولمن رأى ولمن رأى
قال : قلت : وما قوله : ولمن رأى ؟ قال : من رأى من رآهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن أبي حازم إن كان هو أبو يحيى المدني هو فليح بن سليمان قال ابن حبان : قال أظنه فليح بن سليمان ذكر ذلك في ترجمة عبد الجبار بن أبي حازم قال : وقد ذكر عبد الجبار في الثقات
ص . 746

(9/745)


16421 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وآمن بي ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(9/746)


16422 - وعن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه - وكان أصابه سهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يدخل النار مسلم رآني أو رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه وفيه من لم أعرفهم

(9/746)


268 - . باب ما جاء في حق الصحابة رضي الله عنهم والزجر عن سبهم

(9/746)


16423 - عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون فلا تسبوهم لعن الله من سبهم
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك

(9/746)


16424 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 747
من سب أصحابي فعليه لعنة الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : " لعن الله من سب أصحابي " . وفي إسناد البزار سيف بن عمر وهو متروك وفي إسنادي الطبراني عبد الله بن سيف الخوارزمي وهو ضعيف

(9/746)


16425 - وعن أنس قال : ذكر مالك بن الدخشن عند النبي صلى الله عليه و سلم فوقعوا فيه يقال له : رأس المنافقين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعوا أصحابي لا تسبوا أصحابي "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/747)


16426 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سب أصحابي لعنه الله والملائكة والناس أجمعون
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف
قلت : وقد تقدم في فضل الصحابة بعض هذا في ضمن أحاديث

(9/747)


16427 - وعن سعيد بن عمرو بن زيد بن نفيل قال : تأمروني بسب أصحابي بل صلى الله عليهم وغفر لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(9/747)


16428 - وعن عائشة قالت : أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا تفنى هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف

(9/747)


16429 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 748
لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة

(9/747)


16430 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وقد وثقوا

(9/748)


16431 - وعن أم سلمة قالت : كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه و سلم عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا علي أنت وأصحابك في الجنة إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم : الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون " . قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : " لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف

(9/748)


16432 - وعن فاطمة بنت محمد قالت : نظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى علي فقال :
هذا في الجنة وإن من شيعته يلفظون الإسلام يرفضونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم
ص . 749

(9/748)


16433 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/749)


16434 - وعن ابن عباس قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/749)


16435 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
رواه عبد الله والبزار وفيه كثير بن إسماعيل النواء وهو ضعيف

(9/749)


16436 - وعن سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإياك وذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنك لا تدري ما سبق لهم
ص . 750
رواه الطبراني وفيه عمر بن عبد الله الثقفي وهو ضعيف

(9/749)


16437 - وعن عاصم بن بهدلة قال : قلت للحسن بن علي : الشيعة يزعمون أن عليا يرجع ؟ قال : كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه
رواه عبد الله وإسناده جيد

(9/750)


269 - . باب ما جاء في أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين

(9/750)


16439 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقرأ عليك السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صالح وهو ضعيف

(9/750)


270 - . باب ما جاء في أويس

(9/750)


16440 - عن ابن أبي ليلى قال : نادى رجل من أهل [ الشام ] يوم صفين : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم قالوا : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن من خير التابعين أويسا "
رواه أحمد وإسناده جيد

(9/750)


271 - . باب ما جاء في الربيع بن خيثم

(9/750)


16441 - ص . 751 عن أبي عبيدة بن عبد الله قال : كان الربيع بن خيثم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد منهما من صاحبه . قال : وقال عبد الله : يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/751)


272 - . باب ما جاء في عامر الشعبي

(9/751)


16442 - عن عبد الملك بن عمير قال : كان الشعبي يحدث بالمغازي فمر ابن عمر فسمعه وهو يحدث بها فقال : لهو أحفظ لها مني وإن كنت قد شهدتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/751)


273 - . باب ما جاء في محمد بن كعب القرظي

(9/751)


16443 - عن أبي بردة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه من رواية عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده ولم أعرف عبد الله ولا أباه إلا أن ابن أبي حاتم ذكر عبد الله والبخاري ذكر أباه ولم يجرحهما أحد

(9/751)


274 - . باب ما جاء في فضل قريش

(9/751)


16444 - ص . 752 عن محمد بن إبراهيم التيمي أن قتادة بن النعمان الظفري وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا قتادة لا تسبن قريشا فإنك لعلك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله
رواه أحمد مرسلا ومسندا وأحال لفظ المسند على المرسل والبزار كذلك والطبراني مسندا ورجال البزار في المسند رجال الصحيح ورجال أحمد في المرسل والمسند رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة وفي بعض رجال الطبراني خلاف

(9/752)


16445 - وعن عدي بن حاتم قال : كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه و سلم حين جاء من بدر فقال رجل من الأنصار : وهل لقينا إلا عجائز كالجزر المعقلة فنحرناها ؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى رأيته كأنه تفقأ فيه حب الرمان ثم قال : " يا ابن أخي لا تقل ذلك أولئك الملأ الأكبر من قريش أما لو رأيتهم في مجالسهم بمكة هبتهم " . فوالله لأتيت مكة فرأيتهم قعودا في المسجد في مجالسهم فما قدرت على أن أسلم عليهم من هيبتهم فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو رأيتهم في مجالسهم لهبتهم "
قال عدي بن حاتم : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معاشر الناس أحبوا قريشا فإنه من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني إن الله حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة . اللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ألا إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني
ص . 753
فيهم قال الله عز و جل : { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه فقال : { وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } يعني : قومي فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي إن الله قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش وهي الشجرة المباركة التي قال الله عز و جل في كتابه : { مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } قريشا { أصلها ثابت } يقول : أصلها كرم { وفرعها في السماء } يقول : الشرف الذي شرفهم الله به بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله . ثم أنزل فيهم سورة من كتابه محكمة { لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف }
قال عدي بن حاتم : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرت عنده قريش بخير قط إلا سره حتى يتبين السرور في وجهه وكان يتلو هذه الآية : " { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } "
رواه الطبراني وفيه حسين السلولي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/752)


16446 - وعن أم هانئ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحد قبلهم ولا يعطاها أحد بعدهم فضل الله قريشا بأني منهم وأن النبوة فيهم وأن الحجابة فيهم وأن السقاية فيهم
ص . 754
ونصرهم على الفيل وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم وأنزل فيهم سورة من القرآن لم تنزل في أحد غيرهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/753)


16447 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل الله قريشا بسبع خصال : فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا قرشي وفضلهم بأنهم نصرهم الله على الفيل وهو مشركون وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم { لإيلاف قريش } وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من ضعف ووثقهم ابن حبان

(9/754)


16448 - وعن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : أقحمت السنة نابغة بني جعدة فأتى عبد الله بن الزبير وهو جالس بالمدينة فأنشأ يقول :
حكيت لنا الصديق لما وليتنا . . . وعثمان والفاروق فارتاح معدم
وسويت بين الناس بالحق فاستووا . . . فعاد صباحا حالك الليل مظلم
أتاك أبو ليلى تحول به الدجى . . . دجى الليل جواب الفلاة عتمتم
لتجبر منه جانبا زعزعت به . . . صروف الليالي والزمان المصمصم
فقال ابن الزبير : إليك يا أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة مالنا فلآل الزبير وأما عيونه فإن بني أسد شغلها عنك وتميما ولكن لك في مال الله حقان : حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه و سلم وحق لشركتك أهل الإسلام في الإسلام ثم أمر به فأدخل دار النعم وأمر له بقلائص سبع وحمل وخيل وأوقر له الركاب برا وتمرا فجعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير : ويح أبي
ص . 755
ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وعاهدت فوفت ووعدت فأنجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين
رواه الطبراني وفيه راو لم أعرفه ورجال مختلف فيهم

(9/754)


16449 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فقال :
لولا تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/755)


16450 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال فيما أعلم :
قدموا قريشا ولا تقدموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه البزار وفيه عدي بن الفضل وهو متروك وليس هو عدي بن الفضل الذي في ثقات ابن حبان

(9/755)


16451 - ووعم عبد الله بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا نم قريش ولا تعلموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/755)


16451 - مكرر - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العلم في قريش والأمانة في الأزد
ص . 756
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(9/755)


16452 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطلبوا
- أو قال : " التمسوا الأمانة في قريش فإن الأمين من قريش له فضل على أمين من سواهم وإن قوي قريش له فضلان على قوي من سواهم "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناده حسن

(9/756)


16453 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش
قيل للزهري : ما عني بذلك ؟ قال : نبل الرأي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/756)


16454 - وعن رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر : " اجمع لي قومك " . فجمعهم عمر عند بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دخل عليه فقال : يا رسول الله أدخلهم عليك أو تخرج إليهم ؟ قال : " بل أخرج إليهم " . قال : فأتاهم فقال : " هل فيكم أحد من غيركم ؟ " . قالوا : نعم فينا حلفاؤنا وفينا بنو إخواننا وفينا موالينا . فقال : " حلفاؤنا منا وبنو إخواننا منا وموالينا منا وأنتم ألا تسمعون : { إن أولياؤه إلا المتقون } فإن كنتم أولئك فذاك وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فنعرض عنكم "
ص . 757
ثم رفع يديه فقال : " يا أيها الناس إن قريشا أهل أمانة فمن بغاهم العواثر أكبه الله بمنخريه " . - قالها ثلاثا -
رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وقال : " كبه الله في النار لوجهه " . والطبراني بنحو البزار وقال في رواية : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليه عمر فقال : قد جمعت لك قومي فسمع بذلك الأنصار فقالوا : قد نزل في قريش الوحي فجاء المستمع والناظر ما يقول لهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام بين أظهرهم . فذكر نحو البزار بأسانيد ورجال أحمد والبزار وإسناد الطبراني ثقات

(9/756)


16455 - وعن العباس قال : قلت : يا رسول الله ما رأيت أحدا بعد أبي بكر أوفى من قريش الذين أسلموا بمكة يوم الفتح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم فقه قريشا في الدين وأذقهم من يومي هذا إلى آخر الدهر نوالا فقد أذقتهم نكالا
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(9/757)


16456 - وعن أبي معاوية بن عبد اللات من يمن الأزد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأمانة في الأزد والحياء في قريش
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/757)


16457 - وعن المستورد الفهري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وذكر قريشا فقال :
إن فيهم لخصالا أربعة إنهم لأصلح الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وأمنعهم من ظلم المملوك
ص . 758
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن رشدين وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/757)


16458 - وعن عبيد الله بن عمر بن موسى قال : كنت عند سليمان بن علي فدخل شيخ من قريش فقال سليمان : انظر الشيخ فأقعده مقعدا صالحا فإن لقريش حقا فقلت : أيها الأمير ألا أحدثك بحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : قلت : بلى قلت : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أهان قريشا أهانه الله
قال : سبحان الله ما أحسن هذا من حدثك هذا ؟ قلت : حدثنيه ربيعة بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن عثمان بن عفان قال : قال أبي : يا بني إن وليت من أمر الناس شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أهان قريشا أهانه الله "
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير باختصار والبزار بنحوه ورجالهم ثقات

(9/758)


16459 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أهان قريشا أهانه الله قبل موته "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سليم أبو هلال وقد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح ورواه البزار

(9/758)


16460 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : إن فلانا الثقفي قتل وقد كان أسلم فقال : " أبعده الله إنه كان يبغض قريشا "
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
ص . 459

(9/758)


16461 - وعن المغيرة بن شعبة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف يوم حنين على رجل من ثقيف مقتول فقال : " أبعدك الله فإنك كنت تبغض قريشا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق

(9/459)


16462 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حب قريش إيمان وبغضهم كفر من أحب العرب فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني
رواه البزار وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك

(9/459)


16463 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/459)


16464 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(9/459)


16465 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا " . قالت : فلما جلس قلت : يا رسول الله لقد جعلني
ص . 760
الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني قال : " وما هو ؟ " . قلت : تزعم أن قومك أسرع بك لحاقا قال : " نعم " . قلت : ومم ذاك ؟ قال : " تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم " . قالت : فقلت : كيف الناس بعد ذلك - أو عند ذلك - ؟ قال : " دبى يأكل أشداؤه ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة "
قال : والدبى : الجنادب التي لم تنبت أجنحتها

(9/459)


16466 - وفي رواية : " يا عائشة أول من يهلك من الناس قومك " . قال : قلت : جعلني الله فداك أبني تيم ؟ قال : " لا ولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس الناس عنهم أول الناس هلاكا " . قلت : فما بقاء الناس بعدهم ؟ قال : " هم صلب الناس إذا هلكوا هلك الناس "
رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ببعضه أيضا وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح وفي بقية الروايات مقال

(9/760)


16467 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسرع قبائل العرب فناء قريش يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول : هذا بعل قرشي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وقال : " هذه " بدل : " هذا " . ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/760)


16468 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 761
لا يزال الدين واصبا ما بقي من قريش عشرون رجلا
رواه البزار وفيه إبراهيم بن أبي حية وهو متروك

(9/760)


275 - . باب ما جاء في موالي قريش

(9/761)


16469 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل قوم مادة ومادة قريش مواليهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/761)


276 - . باب ما جاء في فضل الأنصار

(9/761)


16470 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلمت الملائكة طوعا وأسلمت الأنصار طوعا وأسلمت عبد القيس طوعا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(9/761)


16471 - وعن سعيد بن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا الحي من الأنصار محنة حبهم إيمان وبغضهم نفاق
رواه أحمد والطبراني والبزار وفي رجال أحمد راو لم يسم وأسقطه الآخران ورجالهما وبقية رجال أحمد ثقات
ص . 762

(9/761)


16472 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحبني أحب الأنصار ومن أبغضني فقد أبغض الأنصار لا يحبهم منافق ولا يبغضهم مؤمن من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله الناس دثار والأنصار شعار ولو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار يإسنادين وفيهما كلاهما عطية وحديثه يكتب على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/762)


16473 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر "
رواه أحمد بأسانيد ورجال أكثرها رجال الصحيح

(9/762)


16474 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حب الأنصار إيمان وبغضها نفاق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/762)


16475 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب
ص . 763
ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء . قال : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ " . قال : يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك . قال : " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة " . قال : فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال : فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال :
يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم ؟ ووجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف بين قلوبكم
قالوا : بل الله ورسوله أمن وأفضل قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ " . قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل ؟ قال : " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك . أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا ؟ تألفت قوما ليسلموا ؟ ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه و سلم في رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده إنه
ص . 764
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
قال : فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه و سلم قسما وحظا . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفرقوا

(9/762)


16476 - وفي رواية عن أبي سعيد أيضا قال : قال رجل من الأنصار لأصحابه : أما والله لقد كنت أحدثكم أن لو استقامت الأمور لقد آثر عليكم . قال : فردوا عليه ردا عنيفا . قال : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها قالوا : بلى يا رسول الله قال : " فكنتم لا تركبون الخيل " . قال : فكلما قال لهم شيئا قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فلما رآهم لا يردون عليه
قلت : فذكر نحوه وقال في آخره : " الأنصار كرشي وأهل بيتي وعيبتي التي أويت إليها فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم "
قال أبو سعيد : قلت لمعاوية : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أنا سنرى بعده أثرة . قال معاوية : فما أمركم ؟ قلت : أمرنا أن نضبر . قال : فاصبروا إذا

(9/764)


16477 - وفي رواية : " فاصبروا حتى تلقوني على الحوض "
رواها أحمد كلها وأبو يعلى بالرواية التي قال فيها : فقال رجل من الأنصار لأصحابه ورجال الرواية الأولى لأحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق
ص . 765

(9/764)


16478 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد نحو ما تقدم باختصار
رواه أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع

(9/765)


16479 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما فتحت حنين بعث سرايا فأتوا بالإبل والشاء فقسموها في قريش فوجدنا أيها الأنصار [ عليه ] فبلغه ذلك فجمعنا فخطبنا فقال :
ألا ترضون أنكم أعطيتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فوالله لو سلك الناس واديا وسلكتم شعبا لأتبعت شعبتكم
قالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/765)


16480 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأحسن فأفشى [ القسم ] في أهل [ مكة ] من قريش وغيرهم فغضبت الأنصار فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه و سلم أتاهم في منازلهم ثم قال : " من كان ههنا [ ليس ] من الأنصار فليخرج إلى رحله "
ثم يشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله عز و جل ثم قال :
يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام
ثم قال : " يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء : أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرأ من
ص . 766
الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس [ بهذه الغنائم ] الشاء والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ "
فلما سمعت الأنصار قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا : رضينا قال : " أجيبوني فيما قلت " . قالت الأنصار : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت : صدقتم لو قلتم : ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم "
فقالت الأنصار : بل لله ولرسوله المن ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاؤهم وبكى النبي صلى الله عليه و سلم معهم
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق ونحوها حسن وبقية رجاله ثقات

(9/765)


16481 - وعن ابن عباس قال : أصاب النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين غنائم فقسم للناس فقالت الأنصار : نلي القتال والغنائم لغيرنا . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فبعث إليهم أن : " اجتمعوا " . فأتاهم فقال : " يا معشر الأنصار هل فيكم أحد من غيركم ؟ " . قالوا : لا إلا ابن أخت لنا ومولانا فقال : " ابن أخت القوم منهم ومولى القوم منهم "
فقال : " يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم بمحمد إلى أبياتكم ؟ " . قالوا : رضينا
ص . 767
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق

(9/766)


16482 - وعن عبد الله بن جبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للأنصار : " ألا ترضون أن أصل الناس دثار وأنتم شعار ؟ ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم آخر اتبعت واديكم وتركت الناس ؟ ولولا أن الله عز و جل سماني من المهاجرين لأحببت أن أكون امرأ من الأنصار ؟ " . قالوا : بلى رضينا
رواه الطبراني وعبد الله بن جبير قيل : إنه تابعي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/767)


16483 - وعن عباد بن بشير الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم
رواه الطبراني وفيه من لم يرو عنه إلا واحد وبقية رجاله ثقات

(9/767)


16484 - وعن عبد الله بن محمد - يعني ابن عقيل - قال : قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال : أما إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
قال : فبما أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر قال : اصبروا إذا
رواه أحمد وعبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/767)


16485 - وعن أبي حميد الساعدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل نبي عيبة وعيبتي هذا الحي من الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار الأنصار شعار والناس دثار فمن ولي من أمر الناس شيئا فليحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم
ص . 768
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(9/767)


16486 - وعن أنس بن مالك قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا إن لكل نبي تركة وصنيعة وإن تركتي وصنيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(9/768)


16487 - وعن ابن عباس قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم شيئا فخطب فقال للأنصار : " ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي ؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ؟ ألا تردون علي ؟ " . قالوا : أي شيء نجيبك ؟ قال : " تقولون : ألم يطردك قومك فآويناك ؟ ألم يكذبك قومك فصدقناك ؟ " . يعدد عليهم قال : فجثوا على ركبهم وقالوا : أموالنا وأنفسنا لك . فنزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله وثقوا

(9/768)


16488 - وعن مطر أبي موسى مولى آل طلحة بن عبيد الله قال : اجتمع أبو هريرة وعبد الله بن عمر وإني لقاعد معهما وأنا غلام فقال : أبا عبد الرحمن إن الناس يزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأي أرض تقلني ؟ وأي سماء تظلني ؟ فقال : أنت خير من ذلك فقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت مع الأنصار في ذلك الوادي
فقال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله
وقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار
قال : صدقت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولم يحدث يومئذ إلا صدقه
ص . 769
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/768)


16489 - وعن أنس قال : علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الشعب أحسن من الوادي
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/769)


16490 - وعن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر :
ألا إن الناس دثار وإن الأنصار شعار ولو أن الناس سلكوا واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي من أمرهم شيئا فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم ومن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى صدره يعني قلبه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد : إنه وثق وبقية رجاله ثقات

(9/769)


16491 - وعن ابن شفيع - وكان طبيبا - قال : دعاني أسيد بن حضير فقطعت له عرق النسا فحدثني بحدثيين قال : آتاني أهل بيتين من [ بني ] ظفر وأهل بيت من بني معاوية فقالوا : كلم لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم لنا أو يعطينا أو نحو [ من ] هذا فكلمته فقال : " نعم أقسم لكل [ أهل ] بيت منهم شطرا فإن عاد الله علينا عدنا عليهم " . قال : قلت : جزاك الله خيرا يا رسول الله قال : " وأنتم فجزاكم الله خيرا فإنكم ما علمتكم أعفة صبر "
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنكم ستلقون أثرة بعدي "
ص . 770
فلما كان عمر بن الخطاب قسم حللا بين الناس فبعث إلي منها بحلة فاستصغرتها [ فأعطيتها ابنتي ] فبينا أنا أصلي إذ مر بي شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنكم ستلقون أثرة بعدي " . فقلت : صدق الله ورسوله فانطلق رجل إلى عمر فأخبره فجاء وأنا أصلي فقال : صل أبا أسيد فلما قضيت صلاتي قال : كيف قلت ؟ فأخبرته فقال : تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها فظننت أن يكون ذلك في زماني ؟ قال : قلت : قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون في زمانك
قلت : في الصحيح وغيره : " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة

(9/769)


16492 - وعن جابر بن عبد الله قال : أمر أبي بخزيرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه و سلم قال : فأتيته وهو في منزله قال : فقال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ ألحم هذا ؟ " . قلت : لا فأتيت أبي فقال : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : نعم قال : فهل سمعته يقول شيئا ؟ قال : قلت : نعم قال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ ألحم هذا ؟ " . قال : لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون اشتهى اللحم فأمر بشاة لنا داجن
ص . 771
فذبحت ثم أمرها فشويت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ " . فأخبرته فقال : " جزى الله الأنصار عنا خيرا ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة "
رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وهو ثقة

(9/770)


16493 - وعن أبي محمد بشير بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده قال : كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد الملك أم أبان بنت النعمان وكان في كتابه إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإن الله ذا الجلال والإكرام والعظمة والسلطان قد خصكم معشر الأنصار بنصر دينه واعتزاز نبيه وقد جعلك الله منهم في البيت العميم والفرع القديم وقد دعاني ذلك إلى اختياري مصاهرتك وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي وقد رأيت أن تزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم أبان بنت النعمان وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك وترمرمت به شفتاك وبلغه مناك وحكمت به في بيت المال قبلك
فلما قرأ النعمان كتابه كتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم بدأت باسمي سنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه " . أما بعد : فقد وصل إلي كتابك وقد فهمت ما ذكرت فيه من محبتنا فإما أن تكون صادقا فغنم أصبت وبحظك أخذت لأنا أناس جعل الله تعالى حبنا إيمانا وبغضنا نفاقا . وأما ما أطنبت فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا ففي مدح الله تعالى لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه المفصل على نبيه صلى الله عليه و سلم ما أغنانا عن مدح أحد من الناس
ص . 772
وأما ما ذكرت أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردود عليهم موفور لهم غير مشاح لهم فيه ولا منازع لهم عليه . وأما ما ذكرت بأن صداقها ما نطق به لساني وترمرمت به شفتاي وبلغه مناي وحكمت به في بيت المال قبلي فقد أصبح بحمد الله لو أنصفت حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك فأنا الذي أقول :
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت . . . لها حفد مما يعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة . . . عيوف لأصهار اللثام قدور
لنا في بني العنقاء وابني محرق . . . مصاهرة يسمى بها ومهور
وفي آل عمران وعمرو بن عامر . . . عقائل لم يدنس لهن حجور
رواه الطبراني وفيه أبان بن بشير بن النعمان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات إلا ابن حبان قال في أبي محمد بشير بن أبان قال فيه : بشير بن النعمان بن بشير بن أبان فزاد في نسبه النعمان والله أعلم

(9/771)


16494 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أيدني بأشداء العرب ألسنا وأذرعا بابني قيلة : الأوس والخزرج
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/772)


16495 - وعن أبي واقد الليثي قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم تمس ركبتي ركبته فأتاه آت فالتقم أذنه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم وثار الدم في أساريره وقال :
هذا رسول عامر بن الطفيل يتهددني ويتهدد من بإزائي فكفانيه الله بالنبين من ولد إسماعيل بابني قيلة
يعني الأنصار
ص . 773
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه : " فكفانيه الله بالنبي من ولد إسماعيل وبابني قيلة "
وفي إسنادهما عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

(9/772)


16496 - وعن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر للأنصار :
ألا إن الناس دثاري والأنصار شعاري لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي أمر الأنصار فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم فمن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن النضر الأنصاري وهو ثقة

(9/773)


16497 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك - وكان أبوه أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا بأحد ثم قال :
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون وإن الأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها أكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/773)


16498 - وعن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري - وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - يعني : أباه أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته :
أما بعد يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم
ص . 774
تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/773)


16499 - وعن قدامة بن إبراهيم قال : رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير فأتاه سهل بن سعد وهو شيخ كبير له ضفران وعليه ثوبان : إزار ورداء فوقف بين السماطين فقال : أبا حجاج ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم ؟ قال : أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم . قال : فأرسله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد في أحدها عبد الله بن مصعب وفي الآخر عبد المهيمن بن عباس وكلاهما ضعيف

(9/774)


16500 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقبلوا من محسن الأنصار وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/774)


16501 - وعن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فسمع الناس به وأهل السوق فحضروا المسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي الذي آكل فيها وعيبتي اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني وزيد بن سعد بن زيد الأشهلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 775

(9/774)


16502 - وعن مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان يوم الدار وهو صريع فقال : يا ابن الزرقاء لو أعلم أنك حي أجزت عليك فحقدها عليه عبد الملك فلما استخلف عبد الملك أتى به فقال أبو سعيد : احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الملك بن مروان : وما ذاك ؟ فقال : " احفظوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " . وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن بن عمرو بن حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/775)


16503 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاص : أما بعد فقد عرفت وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأنصار عند موته : " اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "
رواه البزار وحسن إسناده ورواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(9/775)


16504 - وعن ابن عباس قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم فقيل له : هذه الأنصار رجالها ونساؤها في المسجد يبكون قال : " وما يبكيها ؟ " . قال : يخافون أن تموت . قال : فخرج فجلس على منبره متعطف بثوب طارح طرفيه على منكبيه عاصب رأسه بعصابة سخت فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد أيها
ص . 776
الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي شيئا من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم "
قلت : هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله : فخرج فجلس
رواه البزار عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما وبقية رجاله رجل الصحيح

(9/775)


16505 - وعن عائشة قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وصلى بالناس ثم أوصى بالناس خيرا ثم قال :
أما بعد يا معشر المهاجرين إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم والأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/776)


16506 - وعن عباس بن سهل بن سعد أن سهلا دخل على الحجاج وهو متكئ على يده فقال له : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال في الأنصار : " أحسنوا إلى محسنهم واعفوا عن مسيئهم " . فقال : من يشهد لك ؟ قال : هذان كنفيك عبد الله بن جعفر وإبراهيم بن محمد بن حاطب فقالا : نعم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(9/776)


16507 - وعن أسيد بن حضير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس يكثرون وهم يقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 777

(9/776)


16508 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه - وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - أن النبي صلى الله عليه و سلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال :
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/777)


16509 - وعن عبد الله بن مالك عن أبيه قال : آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/777)


16510 - وعن محمد ومحمود ابني جابر قالا : خرجنا يوم دخل حبيش بن دلجة المدينة بعد الحرة بعام فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابر في الحرة وقد ذهب بصره فنكبه الحجر فقال : أخاف الله من أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالها مرتين أو ثلاثا قبل أن نسأله فقلنا : يا أبتاه ومن أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين "

(9/777)


16511 - وفي رواية : ووضع يديه على جنبيه
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وقال : " من أخاف الأنصار " . ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب وهو ثقة . وأحمد بنحوه إلا أنه قال : " من أخاف أهل المدينة " . ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 778

(9/777)


16512 - وعن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم : يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش ؟ قال عبادة : الحاجة قال : فهلا على النواضح ؟ قال : أنضينا يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أجابه فقال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها ستكون عليكم أثرة بعدي " . قال معاوية : فما أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر حتى نلقاه قال : فاصبروا إذا حتى تلقوه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط

(9/778)


16513 - وعن أنس قال : قدم معاوية فأبطأت الأنصار عن تلقيه فلم يصنع بهم شيئا فقال أبو أيوب : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و سلم : " ستصيبكم بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني " . قال معاوية : فاصبروا إذا قال أبو أيوب : نصبر كما أمرنا والله لا يضلكها
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق

(9/778)


16514 - وعن رجل قال : قال ذو اليدين : يا معشر الأنصار أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تصبروا حتى تلقوه ؟
رواه الطبراني وتابعيه لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث أبي قتادة في هذا الباب

(9/778)


16515 - وعن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال : يا رسول الله بايع هذا فقال : " ومن هذا ؟ " . قال : هذا ابن عمي حوط بن يزيد - أو يزيد بن حوط - . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم ولا يهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا
ص . 779
لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يبغضه "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/778)


16516 - وعن أبي أسيد الساعدي أن الناس جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم لحفر الخندق يبايعونه على الهجرة فلما فرغ قال : " يا معشر الأنصار لا تبايعون على الهجرة إنما يهاجر الناس إليكم من لقي الله وهو يحب الأنصار لقي الله وهو يحبه ومن لقي الله وهو يبغض الأنصار لقي الله وهو يبغضه "
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سهيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/779)


16517 - وعن زيد بن ثابت أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا : لنا في حديث الأنصار فقال معاوية ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه "
رواه أحمد وأبو يعلى قال : مثله والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/779)


16518 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير النعمان بن مرة وهو ثقة
ص . 780

(9/779)


16519 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله
رواه أبو يعلى وإسناده جيد ورواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/780)


16520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصححيح غير أحمد بن حاتم وهو ثقة

(9/780)


16521 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(9/780)


16522 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حب الأنصار آية كل مؤمن ومنافق فمن أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى وفيه كريد بن رواحة وهو ضعيف

(9/780)


16523 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب قال : حدثتني جدتي أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 781
لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى [ عليه ] ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار
قلت : رواه أبو داود وابن ماجة خاليا عن ذكر الأنصار
رواه أحمد وفيه أبو ثفال المري وهو ضعيف

(9/780)


16524 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب عن جدته قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لا يحب الأنصار
رواه عبد الله بن أحمد وترجم لهذه المرأة فلعلها سمعته من النبي صلى الله عليه و سلم ومن أبيها فروته مرة هكذا ومرة هكذا والله أعلم وفي إسناده أبو ثفال أيضا وهو ضعيف

(9/781)


16525 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استحدثوا الإسلام بحب الأنصار فإنه لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(9/781)


16526 - وعن جابر قال : كانت الأنصار إذا جزوا نخلهم قسم الرجل تمره إلى قسمين : أحدهما أقل من الآخر ثم يجعلون السعف مع أقلهما ثم يخيرون المسلمين فيأخذون أكثرهما ويأخذ الأنصار أقلهما من أجل السعف حتى فتحت خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد
ص . 782
وفيتم لنا بالذي كان عليكم فإن شئتم أن تطيب أنفسكم بنصيبكم من خيبر ويطيب ثماركم فعلتم " . قالوا : إنه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شرط بأن الجنة لنا فقد فعلنا الذي سألتنا على أن لنا شرطنا قال : " فذاكم لكم "
رواه البزار من طريقين وفيهما مجالد وفيه خلاف وبقية رجال إحداهما رجال الصحيح

(9/781)


16527 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح

(9/782)


16528 - وعن أنس بن مالك قال : شق على الأنصار النواضح فاجتمعوا عند النبي صلى الله عليه و سلم يسألونه أن يكري لهم نهرا سيحا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرحبا بالأنصار مرحبا بالأنصار والله لا تسألوني اليوم شيئا إلا أعطيتكموه ولا أسأل الله لكم شيئا إلا أعطانيه
فقال بعضهم لبعض : اغتنموها وسلوه المغفرة قالوا : يا رسول الله ادع لنا بالمغفرة فقال : " اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار "

(9/782)


16529 - وفي رواية : " ولأزواج الأنصار "
رواه أحمد والبزار بنحوه وقال : " مرحبا بالأنصار " - ثلاثا -
ص . 783
والطبراني في الأوسط والصغير والكبير بنحوه وقال : " وللكنائن " . وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح

(9/782)


16530 - وعن رفاعة بن رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم وجيرانهم
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة

(9/783)


16531 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولأزواجهم وذراريهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/783)


16532 - وعن خزيمة بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار
رواه الطبراني وفيه صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف

(9/783)


16533 - وعن عوف الأنصاري الأشهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار [ ولأبناء أبناء الأنصار ] ولموالي الأنصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 784

(9/783)


16534 - وعن عثمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الإيمان يمان [ وردء ] الإيمان في قحطان والقسوة في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وجموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي
رواه البزار وإسناده حسن

(9/784)


16535 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طلحة :
أقرئ قومك السلام وأخبرهم أنهم ما علمتهم أعفة صبر
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف

(9/784)


16536 - وعن ابن عباس قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سمعتك تكلم غيرك " . فقال : يا رسول الله لو دخلت الداخل اغتماما من كلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي رجل ما رأيت رجلا قط بعدك أكرم مجلسا ولا أحسن حديثا منه . قال : " ذاك جبريل وإن منكم لرجالا لو أن أحدهم أقسم على الله لأبره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأسانيدهم حسنة
ص . 785

(9/784)


16537 - وعن أنس قال : افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت
وقال الخزرجيون : منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يجمعه غيرهم : زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل
قلت : في الصحيح منه : الذين جمعوا القرآن . فقط
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح

(9/785)


16538 - وعن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وسعد بن عبيد
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد ولم يعد غير خمسة من الستة

(9/785)


16539 - وعن سعد بن عبيد قال مثله
رواه الطبراني عقب هذا وفي إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/785)


16540 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أقبل من تبوك وكان على الثنية قال : " الله أكبر " . فلما نظر إلى
ص . 786
أحد قال : " هذا جبل يحبنا ونحبه " . ثم التفت فقال : " هل تحبون أن أخبركم بدور الأنصار ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله قال : " إن خير دور الأنصار عبد الأشهل ثم دار الحارث بن الخزرج [ ثم دار بني النجار ] ثم دار بني ساعدة " . فقال سعد : يا رسول الله جعلتنا آخر القبائل قال : " إذا كنت من الخيار فحسبك "
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(9/785)


16541 - وعن أنس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على جوار من بني النجار وهن يضربن بالدف ويقلن :
نحن جوار من بني النجار . . . يا حبذا محمد من جار
فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم بارك فيهن "
رواه أبو يعلى من طريق رشيد عن ثابت ورشيد هذا قال الذهبي : مجهول

(9/786)


37 - . تابع كتاب المناقب

(10/5)


277 - . باب ما جاء في قبائل العرب

(10/5)


16542 - ص . 5 وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قريش والأنصار وأسلم وغفار - أو غفار وأسلم - ومن كان من أشجع وجهينة - أو جهينة وأشجع - حلفاء موالي ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهي ضعيفة

(10/5)


16543 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي ليس لهم ولي دون الله ورسوله
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة وفيه خلاف
ص . 6

(10/5)


16544 - وعن أبي الدرداء قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع ؟ " . فقلت : يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر ببني تميم وإذا حاربت فحارب بقيس ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس . يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه وهم قيس . يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس " . قال : قلت : يا رسول الله أي قيس ؟ قال : " من سليم "
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

(10/6)


16545 - وعن أبي هريرة قال : ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألوه عن بني عامر فقال : " جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر " . وسألوه عن هوازن فقال : " زهرة تنبع ماء " . وسألوه عن بني تميم فقال : " ثبت الأقدام رجح الأحلام عظماء الهام أشد الناس على الدجال في آخر الزمان هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها "
ص . 7
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن صبيح وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/6)


16546 - وعن عمرو بن عبسة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا أفرس بالخيل منك " . فقال عيينة : وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وكيف ذاك ؟ " . قال : خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم لابسي البرد من أهل نجد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث وقبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما لعن الله الملوك الأربعة : جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمردة "
ثم قال : " أمرني ربي عز و جل أن ألعن قريشا فلعنتهم وأمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين "
ثم قال : " عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية "
ثم قال : " لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة "
ثم قال : " شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول "
ص . 8

(10/7)


16547 - وفي رواية : " ومأكول [ حمير ] خير من أكلها " . قال : من مضى خير ممن بقي

(10/8)


16548 - وفي رواية : " وأنا يمان وحضرموت خير من بني الحارث ولا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا الله "
رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله ورجال الجميع ثقات

(10/8)


16549 - وعن عمرو بن عبسة قال : عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما خيل وعنده خيل وعنده عيينة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا أفرس بالخيل منك " . فقال عيينة : إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك قال : " وكيف ؟ " . قال : إن خير الرجال رجال لابسو البرد واضعوا السيوف على عواتقهم وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم رجال نجد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل هم أهل اليمن الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله "
فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حضرموت خير من بني الحارث " ؟ . قال : نعم قال سمط : آمنت بالله ورسوله
ولعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الملوك الأربعة : جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم
ص . 9
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله عز و جل أمرني أن ألعن قريشا فلعنتهم مرتين ثم أمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين وأكثر القبائل في الجنة : مذحج وأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة وأنا لا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما وأمرني أن ألعن قبيلتين : تميم بن مر سبعا فلعنتهم وبكر بن وائل خمسا وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحدا أبدا مناعش وملادس وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما وذلك في الجاهلية "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : حمل عنه الناس وهو مقارب الحال وقال النسائي : ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين

(10/8)


16550 - وعن معاذ بن جبل قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في دارنا يعرض الخيل . قال : فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه و سلم : أنت أبصر مني بالخيل وأنا أبصر بالرجال منك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأي الرجال خير ؟ " . فقال : رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل خير الرجال رجال [ ذي ] اليمن الإيمان يمان وأكثر قبيلة في الجنة مذحج ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من كندة فلعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ
ص . 10

(10/9)


16551 - وعن عمرو بن عبسة السلمي قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على السكون والسكاسك وعلى خولان [ خولان ] العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/10)


16552 - وعن أبي أمامة الباهلي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/10)


16553 - وعن أبي الطفيل الكناني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا رجل يخبرني عن مضر ؟
فقال رجل من القوم : أنا أخبرك عنها يا رسول الله أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش . وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة . وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم بن مر . وأما فرسانها فهذا الحي من قيس عيلان . قال : فنظرت النبي صلى الله عليه و سلم كالمصدق له
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/10)


16554 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأسلم وغفار ورجال من مزينة وحهينة خير من الحليفين : غطفان وبني عامر بن صعصعة
ص . 11
قال : فقال عيينة بن بدر : والله لئن أكون في هؤلاء في النار - يعني غطفان وبني عامر - أحب إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/10)


16555 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرأيتم إن كان الحليفان من أسلم وغفار خير من الحليفين أسد وغطفان أترونهم خسروا ؟
قالوا : نعم . قال :
أرأيتم إن كان الحليفان مزينة وجهينة خير من أسد وغطفان وهوازن وتميم وبني عامر بن صعصعة ؟
فقال عيينة بن بدر بن حصين : والله لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أن أكون مع هؤلاء في الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سره أن ينظر إلى أحمق مطاع فلينظر إلى هذا "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(10/11)


16556 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم
رواه أحمد وهو عند مسلم إلا أنه جعله مكان أسلم : الأنصار وجعل موضع بني كعب : بني عبدة
ورجال أحمد رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبد الله وهو ثقة

(10/11)


16557 - وعن معقل بن سنان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي لله عز و جل ورسوله
ص . 12
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/11)


16558 - وعن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله عز و جل قاله
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيدة

(10/12)


16559 - وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله قاله
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/12)


16560 - وعن ابن سندر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله
فقال له أبو الخير : يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر تجيب ؟ قال : نعم
رواه الطبراني ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن

(10/12)


16561 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/12)


16562 - وعن أبي قرصافة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
ص . 13
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/12)


16563 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة يقولون : لو كان خيرا ما جعله الله أول الناس وأنها غفارغفر الله لها وأسلم سالمها الله
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم

(10/13)


16564 - وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عصابة قد أقبلت فقال : " أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبها أفواها وأصدقها لقاء "
ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال : " من هذه ؟ " . قالوا : بكر بن وائل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم وأرض برهم ولا ترني منهم سائلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(10/13)


278 - . باب ما جاء في بني تميم

(10/13)


16565 - عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم
ص . 14
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/13)


16566 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي بلعنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم وقال : " من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فلا يعتق من حمير أحدا "
قال علي بن عابس : فقلت لإسماعيل بن أبي خالد : وما كان حمير ؟ قال : هو أكبر من إسماعيل
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيهما علي بن عابس الكوفي وهو ضعيف

(10/14)


16567 - وعن ابن عمر قال : كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم أو قال هذا المعنى
رواه البزار عن شيخه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/14)


16568 - وعن زبيب بن ثعلبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل فليعتق من بني العنبر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زبيب - كما وقع في الأصل - وإنما هو عبد الله مكبرا كما ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين وبقية رجاله ثقات

(10/14)


16569 - وعن ذؤيب أن عائشة قالت : يا رسول الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل قصدا فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدا
ص . 15
فجاء فيء العنبر فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " خذي منهم أربعة صباح ملاح لا تخبأ منهم الرؤوس "
قال عطاء : فأخذت جدي رديحا وأخذت ابن عمي سمرة وأخذت ابن عمي زخيا وأخذت خالي زبيبا
ثم رفع النبي صلى الله عليه و سلم يده فمسح بها رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال : " هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصدا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : " خذي أربعة غلمة صباح " . وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/14)


16570 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر بني تميم فقال :
هم ضخام الهام ثبت الأقدام نصار الحق في آخر الزمان أشد قوما على الدجال
رواه البزار من طريق سلام عن منصور بن زاذان وقال : سلام هذا أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث

(10/15)


16571 - وعن أبي هريرة قال : ربما ضرب النبي صلى الله عليه و سلم على كتفي وقال : " أحبوا بني تميم "
رواه البزار وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا من هذا الوجه وفيه عبيدة بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات

(10/15)


16572 - وعن أبي أمامة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم [ ركبانا ] فمررنا بهجمة فقالوا : لمن هذه ؟ قالوا : لبني العنبر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أولئك قومنا "
ص . 16
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام : وثق وبقية رجاله ثقات

(10/15)


16573 - وعن عكرمة بن خالد أن رجلا نال من بني تميم عنده فأخذ كفا من حصى ليحصبه به
وقال عكرمة : حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن تميما ذكروا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال رجل : أبطأ هذا الحي من بني تميم عن هذا الأمر فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مزينة فقال : " ما أبطأ قوم هؤلاء منهم "
وقال رجل [ يوما ] : أبطأ هؤلاء القوم من بني تميم بصدقاتهم فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء نعم قومي "
ونال رجل من بني تميم عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تقل لبني تميم إلا خيرا فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/16)


279 - . باب ما جاء في جهينة

(10/16)


قد تقدم في فضل القبائل ذكر جهينة مع غيرها

(10/16)


16574 - عن سبرة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اجتمع عند معاوية جماعة من أفناء الناس فقال : ليحدث كل رجل بمكرمة قومه وما كان فيهم من فضل فحدث كل القوم حتى انتهى الحديث إلى فتى من جهينة فحدث بحديث عجز عن تمامه فالتفت إليه عمران بن حصين فقال : حدث يا أخا جهينة بفيك كله فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
جهينة مني وأنا منهم غضبوا لغضبي ورضوا لرضائي أغضب لغضبهم وأرضى لرضائهم من أغضبهم فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله
ص . 17
فقال معاوية بن أبي سفيان : كذبت إنما جاء الحديث في قريش فقال :
يكذبني معاوية بن حرب . . . ويشتمني لقولي في جهينه
ولو أني كذبت لكان قولي . . . ولم أكذب لقومي من مزينه
ولكني سمعت وأنت ميت . . . رسول الله يوم لو استبينه
يقول : القوم مني وأنا منهم . . . جهينة يوم خاصمه عيينه
إذا غضبوا غضبت وفي رضاهم . . . رضائي منه ليست منينه
وما كانوا كذكوان ورعل . . . ولا الحيين من سلفي جهينه
رواه الطبراني وفيه الحارث بن معبد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/16)


280 - . باب ما جاء في أحمس

(10/17)


16575 - عن طارق بن شهاب قال : قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اكتبوا البجليين وابدؤوا بالأحمسيين
قال : فتخلف رجل من قيس قال : حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس مرات : " اللهم صل عليهم - أو اللهم بارك فيهم - " . مخارق الذي شك

(10/17)


16576 - وفي رواية : قدم وفد أحمس ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين
ثم دعا لأحمس فقال : " اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها " . سبع مرات
رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه إلا أنه قال : " ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين "
ورجالهما رجال الصحيح
ص . 18

(10/17)


16577 - وعن خالد بن عرفطة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رافعا يديه يقول :
اللهم بارك على خيل أحمس ورجالها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/18)


281 - . باب ما جاء في قيس ويمن

(10/18)


16578 - عن غالب بن أبحر قال : ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " رحم الله قيسا " . قيل : يا رسول الله ترحم على قيس ؟ قال : " نعم إنه كان علي دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله يا قيس حي يمنا يا يمن حي قيسا إن قيسا فرسان الله في الأرض والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت إن قيسا ضراء الله في الأرض " . يعني أسد الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(10/18)


282 - . باب ما جاء في عبد القيس

(10/18)


16579 - عن ابن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير أهل المشرق عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه وهب بن يحيى بن زمام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/18)


16580 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 19
خير أهل المشرق عبد القيس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/18)


16581 - وعن نوح بن مخلد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فسأله : " ممن أنت ؟ " . فقال : أنا من ضبيعة من ربيعة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم " . قال : وأبضع معه في جلبتين إلى اليمن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : وأبضع معه في جيش وفيه من لم أعرفهم

(10/19)


16582 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا حجيج من ظلم عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/19)


283 - . باب ما جاء في الأزد

(10/19)


16583 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم القوم الأزد طيبة أفواههم برة أيمانهم نقية قلوبهم
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/19)


16584 - وعن طلحة بن داود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم المرضعون أهل عمان
يعني الأزد
ص . 20
رواه الطبراني وفيه عنبسة مولى طلحة بن داود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/19)


16585 - وعن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال : " أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه "
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلند يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بهدية فقدمت وقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا وقسمها بين فاطمة والعباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صالح الأزدي وهو متروك==


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة الكتب وورد

    ·          كتب علوم الحديث العلل الصغير للترمذي الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ألفية العراقي في علوم الحديث الإلماع إل...