8803 الكل و8743. الصحيح و160. الضعيف احصاء الذهبي وابن الجوزي لاحاديث المستدرك للحاكم

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

الحاكم النيسابوري جبل الحفظ ومصطلح الحديث

السبت، 27 أغسطس 2022

ج5.وج6.تهذيب الكمال مع حواشيه{من528) - د : أشعث بن عبد الله الي877 - س : جابر بن وهب الخيواني}للمزي

 

5.-6. تهذيب الكمال مع حواشيه{من528) - د : أشعث بن عبد الله   الي877 - س : جابر بن وهب الخيواني}
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

اولا ج5.

العصري ، وشهر بن حوشب (د ت ق) ، ومحمد بن سيرين ، وأبي السوار العدوي ، وأبي يزيد المدني.
روى عنه : بسطام بن حريث (د) ، وحفص بن غياث ، وحماد بن سلمة (مد) ، وخالد بن الحارث الهجيمي ، وخالد بن يزيد الهدادي (1) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان بن حبيب ، وسكين بن عبد العزيز ، وشعبة بن الحجاج ، وابنه عبد الله بن أشعث ، وعصمة بن سالم الهنائي ، وعنبسة بن سعيد البصري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومسكين أبو فاطمة ، ومعاذ بن معاذ ، ومعمر بن راشد (4) ، وابن ابنته نصر بن علي الجهضمي الكبير (د ت) ، ونوح بن قيس الحداني ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال الترمذي : الاشعث بن جابر ، جد نصر بن علي ، ونصر بن علي جد نصر بن الجهضمي.
وقال النسائي : ثقة (2).
وقال عبد الغني بن سعيد : أشعث بن جابر الحداني البصري ، وهو أشعث بن عبد الله البصري ، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر ، وهو أشعث
__________
(1) نسبة إلى هداد بن زيد مناة ، من الأزد ، وهو بفتح الهاء والدال المهملة المخففة وبعد الالف دال أخرى.
(2) وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة بصير.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا بأس به" ، وقال أبو حاتم : شيخ"أورد هذه الاقوال ابن أبي حاتم في كتابه (1 / 1 / 274) ، وقال البزار : ليس به بأس مستقيم الحديث وفرق بين الحداني وبين أشعث الاعمى فقال فيه : لين الحديث" (تهذيب : 1 / 356) ، وذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء ، وقال : في حديثه وهم"وساق له حديث : "لا يبولن احدكم في مستحمه" (الورقة : 8) وانظر سير أعلام النبلاء"للذهبي (6 / 274) ، وقال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" : ثقة.
وقال في الميزان (1 / 266) : قول العقيلى في حديثه وهم ، ليس بمسلم إليه ، وأنا اتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم".

(3/273)


الاعمى ، وهو أشعث الأزدي ، لان حدان من قبائل الأزد ، وهو أشعث الحملي (1).
روى له البخاري تعليقا ، والباقون سوى مسلم (2).
(528) - د : أشعث بن عبد الله الخراساني السجستاني ، سكن البصرة (3).
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج (د) ، وعوف الاعرابي ، وهشام الدستوائي.
روى عنه : عمرو بن علي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وابن عمه محمد بن عمر المقدمي (د) ، ونصر بن علي الجهضمي.
قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : ثقة (4).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له أبو داود.
(529) - ت : أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.
__________
(1) في نسخة المؤلف"الجملي"بالجيم ، وعلق أحدهم عليها ، فقال : إنما هو"الحملي"بضم الحاء المهملة ، وسكون الميم هكذا قيده ابن ماكولا وغيره ، قال بشار : وكذلك. قيده الذهبي في "المشتبه" (175).
(2) وذكره البخاري فيمن توفي بين 120 - 130 من تاريخه الصغير (151) ، لكن الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 40). وجاء في حاشية نسخة المؤلف بخط مغاير ما نصه : وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : أشعث بن جابر الحداني ثقة بصري ، وقال عبد الله بن أحمد : قال أبي : أشعث الحداني ما به بأس ، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أشعث الحداني ، فقال : شيخ ، وقال العقيلي أشعث بن عبد الله الاعمى وهو الحداني : في حديثه وهم.
(3) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 274.
(4) وفي تاريخ يحيى برواية عباس الدوري أيضا : أشعث بن عبد الرحمن الخراساني ثقة" (1 / 41).
(5) 1 / الورقة : 38.

(3/274)


روى عن : حماد رجل من أهل الكوفة ، وجده زبيد اليامي (1) ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وأبيه عبد الرحمن بن زبيد اليامي ، وعبد الملك رجل من أصحاب الحسن ، وعبيد الله بن عمر ، وعبيدة بن معتب الضبي ، ومجالد بن سعيد (ت) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، والوليد بن ثعلبة.
روى عنه : أحمد بن منيع البغوي ، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم ابن موسى الهروي ، والحسن بن عرفة ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وسريج بن يونس ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعمرو بن رافع القزويني ، والفضل بن إسحاق الدوري ، ومحمد بن إبراهيم بن سليمان الاسباطي ، ومحمد بن عباد بن زياد الخزاز الكوفي نزيل الري ، ومحمود بن خداش الطالقاني.
قال أبو زرعة (2) : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ محله الصدق.
وقال النسائي (4) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : له أحاديث ، ولم أر في متون أحاديثه شيئا منكرا ، ولم أجد في حديثه كلاما إلا عن النسائي ، وعندي أن النسائي
__________
(1) ويقال فيه"الايامي"ايضا كما في تواريخ البخاري ، وضعفاء النسائي ، وغيرها ، وهما واحد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء : 285 وابن عدي 2 / الورقة : 181 وقوله"ولا يكتب حديثه"لم أجدها في الكتابين.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 182.

(3/275)


أفرط في أمره ، حيث قال : ليس بثقة"وقد تبخرت حديثه مقدار ماله فلم أر له حديثا منكرا (1).
قال الفضل بن إسحاق ، عنه : كنت أمشي مع زبيد ، وهو آخذ بيدي ، وأنا يومئذ ابن عشر سنين ، فرأى امرأة معها دف ، فأخذه فكسره.
روى له الترمذي حديثه عن مجالد ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، وعن الشعبي ، عن جابر : في لعن المحل والمحلل له (2).
(530) - د ت سي : أشعث بن عبد الرحمن الجرمي الأزدي (3) البصري.
__________
(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا : 3006).
(2) كتاب النكاح (1128). وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن عباس".وقال أسضا : حديث علي وجابر حديث معلول ، وهكذا روى اشعث بن عبد الرحمن عن مجالد ، عن عامر ، عن الحارث ، عن علي. وعامر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا حديث ليس إسناده بالقائم ، لان مجالد بن سعيد قد ضعفه بعض أهل العلم ، منهم أحمد بن حنبل. وروى عبد الله بن نمير هذا الحديث عن مجالد ، عن عامر ، عن جابر بن عبد الله ، عن علي ، وهذا قد وهم فيه ابن نمير ، والحديث الاول أصح ، وقد رواه مغيرة وابن أبو خالد وغير واحد عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي.
قال شعيب : حديث على ضعيف السند من أجل الحارث وهو الأعور ، لكن متنه صحيح يشهد له حديث ابن مسعود عن أحمد (4282) و(4308) و(4403) والدارمي 2 / 158 ، والنسائي 6 / 149 ، والترمذي (1120) والبيهقي 7 / 208 ، وصححه الترمذي وابن القطان ، وابن دقيق العيد ، وهو كما قالوا ، وحديث أبي هريرة عن أحمد 2 / 323 ، والبيهقي 7 / 208 وسنده حسن ، وحديث عقبة بن عامر عند ابن ماجة (1936) والبيهقي 7 / 208 وسنده حين ، وصححه الحاكم 2 / 199 ، ووافقه الذهبي. وعن ابن عباس عند ابن ماجة (1934) وسنده ضعيف.
(3) ذكر مغلطاي (1 / الورقة : 134) ، وتابعه ابن حجر : كان ينبغي ان يقال فيه الجرمي ، وقيل : الأزدي ، لان جرما ليس من الازد.
والذي قاله البخاري فيه هو"الجرمي"فقط (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432).

(3/276)


روى عن : أبيه عبد الرحمن الجرمي (د) ، وأبي قلابة الجرمي (ت سي).
روى عنه : حماد بن سلمة (د ت سي).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(531) - خت 4 : أشعث بن عبد الملك الحمراني ، أبو هانئ البصري ، منسوب إلى حمران مولى عثمان بن عفان.
روى عن : بكر بن عبد الله المزني ، والحسن البصري (ت 4) ، وخالد الحذاء ، وداود بن أبي هند ، وزياد الاعلم ، وعاصم الاحول (س) ، وعثمان البتي ، ومحمد بن سيرين (د ت س) ، ويونس بن عبيد ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه : حفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن مسعدة (س) ، وخالد بن الحارث (د ت س) ، وروح بن عبادة (دق) ، وسفيان ابن حبيب (س) ، وسليم بن أخضر (س) ، وسنان بن هارون البرجمي ، وسهيل بن صبرة العجلي البصري ، وشعبة بن الحجاج ، والصباح بن محارب ، وصلة بن سليمان ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل ،
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274). وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 274).
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وأخرج حديثه في صحيحه.

(3/277)


وعباد بن صهيب ، وعبد الله بن حمران ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبيد الله بن تمام ، وعبيد بن واقد البصري ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعرعرة بن البرند ، وعلي بن غراب ، وعيسى بن يونس (س) ، وقريش بن أنس (د) ، ومحمد بن حمران ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ع) ، ومحمد بن أبي عدي (ي) ، ومعاذ بن معاذ (د) ، ومعتمر بن سليمان (س) ، والنضر بن شميل (س) ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : أشعث بن عبد الملك كنيبه أبو هانئ (2).
وقال أبو يعلى (3) الموصلي (4) ، عن إبراهيم بن الحجاج السامي : قلت ليحيى بن سعيد : أعمرو أحب إليك أم أشعث ؟ قال : عمرو أحبهما.
وقال عمرو بن علي (5) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عمرو بن عبيد ، وكان يحيى حدثنا عنه ، ثم تركه.
وقال محمد بن المثنى (6) : سمعت الأنصاري يقول : كان يحيى بن
__________
(1) تاريخه (2 / 41).
(2) وقال ابن عدي : سمعت ابن صاعد يقول : يكنى أبا هانئ" (2 / الورقة : 168).
(3) أحمد بن علي بن المثنى.
(4) رواه ابن عدي عنه (الكامل : 2 / الورقة : 168).
(5) الكامل : 2 / الورقة : 168.
(6) رواه ابن عدي عن زكريا الساجي ، عنه ، به (2 / الورقة : 168) ، وبه أيضا قال : سمعت ابن المثنى يقول : سمعت الأنصاري يقول : من لم يزعم من أصحاب الاشعث ممن كان يلزم الاشعث أنه كان يراني إلى جنبه فهو من الكذابين.

(3/278)


سعيد يجئ إلى الاشعث فيجلس في ناحية ، وما يسأله عن شيء ، وما رأيته سأل الاشعث عن شيء قط.
وقال أحمد بن حميد الكوفي (1) ، عن حفص بن غياث : حدثنا الاشعث ، ثم قال : العجب لاهل البصرة ، يقدمون أشعثهم على أشعثنا ، وهو أشعث بن سوار ، وهو أشعث التابوتي ، وهو أشعث القاضي. روى عن الشعبي ، والنخعي (2). مكث قاضيا بالكوفة دهرا ، يحمد عفافه ، وفقهه ، وأشعثهم يقيس على قول الحسن ، ويحدث به !
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3) ، عن يحيى بن معين : خرج حفص بن غياث إلى عبادان ، وهو موضع رباط ، فاجتمع إليه البصريون ، فقالوا : لا تحدثنا عن ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، وعمرو ابن عبيد ، وجعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم ، وأنا أتركه لكم ، وأما عمرو بن عبيد ، فأنتم أعلم به ، وأما جعفر بن محمد ، فلو كنت بالكوفة لاخذتكم النعال المطرقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : أشعث بن عبد الملك هو عندي ثقة مأمون.
وقال معاوية بن صالح (5) ، عن يحيى بن معين ، عن يحيى بن
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن حميد (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : قد تقدم قول يحيى في ترجمته أنه لم يسمع من إبرهيم.
(3) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 171) ، عن علي بن أحمد بن سليمان ، عن أحمد بن سعد باختصار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) نفسه.

(3/279)


سعيد : لم أدرك أحدا من أصحابنا ، هو أثبت عندي من أشعث بن عبد الملك ، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابن سيرين ، بعد ابن عون ، أثبت منه.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن يحيى بن سعيد : لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عبد الملك ، قلت : فيزيد بن إبراهيم ؟ فقال : لم ألق أنا أثبت منه.
وقال محمد بن الازهر الجرجاني (1) ، عن يحيى بن سعيد (2) : أشعث بن عبد الملك أحب إلينا من أشعث بن سوار.
وقال البخاري (3) : كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون الاشعث الحمراني.
وقال أبو طالب (4) ، عن أحمد بن حنبل : أشعث بن عبد الملك أحمد في الحديث من أشعث بن سوار ، روى عنه شعبة ، وما كان أرضى يحيى بن سعيد عنه ، كان عالما بمسائل الحسن الرقاق (5) ، ويقال : ما
__________
(1) هكذا في جميع النسخ ، وما أظنه الا من الوهم ، فالمحفوظ عنه"الجوزجاني"كما ورد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 276) ، وقال في ترجمة : محمد بن الازهر الجوزجاني ، روى عن يحيى بن سعيد القطان والفريابي ، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء المروزي ، وأحمد بن سلمة النيسابوري (3 / 2 / 209) ، وذكره ابن عدي في المحمدين من كامله ، وقال الذهبي في الميزان : محمد بن الازهر الجوزجاني ، عن يحيى بن سعيد القطان : نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين : محمد بن مروان الكلبي وغيره" (3 / 467).
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 276).
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) في الجرح والتعديل : الدقاق".

(3/280)


روى يونس ، فقال : نبئت عن الحسن"إنما أخذه عن أشعث بن عبد الملك (1).
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (2) ، عن يحيى بن معين : قال شعبة : عامة ما روى يونس في الرقائق. كنا نرى أنها عن الاشعث.
وقال محمد بن المثنى (3) ، عن النصاري : حدثني بكر الاعنق ، قال : كنت أجلس في مسجد الجامع إلى يونس ، فذهبت (4) يوما أريد يونس ، فاستقبلني في المسجد ، فأخذت بيده ، فقلت : يا أبا عبد الله أين تريد ؟ قال : أردت الاشعث ، قلت : أيش تصنع عنده ؟ قال : أذاكره الحديث.
وقال محمد بن سعد (5) ، عن الأنصاري ، عن أبي حرة البصري : كان الحسن إذا رأى الاشعث قال : هات يا أبا هانئ ، هات ما عندك.
وقال عمرو بن علي (6) ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي حرة : كان أشعث بن عبد الملك الحمراني إذا أتى الحسن يقول له : يا أبا هانئ : أنشر بزك ، أي هات مسائلك.
__________
(1) وقال في موضع آخر : أشعث بن عبد الملك أثبت من اشعث بن سوار ، وكان صاحب سنة" (العلل : 1 / 172 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 165).
(2) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي المطيري ، عن الدروقي (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(3) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عنه به (الكامل : 2 / الورقة 169 - 170).
(4) في كامل ابن عدي : فذهبنا" ، وما هنا أحسن لقوله بعد ذلك : أريد.
(5) في الطبقة الخامسة من أهل البصرة (7 / 2 / 35).
(6) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي ، عن عمر بن إبراهيم ، عن عمرو (الكامل : 2 / الورقة : 170).

(3/281)


وقال ابن سعد (1) ، عن الأنصاري أيضا : قال شعبة : إنما فقه مسائل يونس عن الحسن ، لانه كان يقول : أخذها من أشعث ، وإنما كثرة علم الاشعث ، لان أخته كانت تحت حفص بن سليمان ، مولى بني منقر ، وكان قد نظر في كتبه ، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن (2).
وقال عفان بن مسلم (3) ، عن معاذ بن معاذ : جاء الاشعث بن عبد الملك إلى قتادة ، فقال له قتادة : من أين ؟ لعلك دخلت في هذه المعتزلة ؟ قال : فقال له رجل : إنه لزم الحسن ومحمدا ، قال : هو ها الله إذا فالزمهما.
وقال (4) : قال الاشعث (5) : ما رأيت هشاما عند الحسن. قال : فقيل له : إن عمرا يقول هذا ، وأنت إن قلته قويته عليه ، أو صدق ، أو نحو هذا ، قال : لا أقول هذا ، ولا أعود إلى هذا.
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 35.
(2) وقال إسماعيل بن علية : كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث ، وأشعث من حفص" (المعرفة ليعقوب : 2 / 61). وقال علي ابن المديني : وكان حفص في الحسن مثل ابن جريج في عطاء ، وكان قيس بن سعد في عطاء مثل زياد الاعلم في الحسن ، وبعد هؤلاء أشعث بن عبدالملك" (المعرفة ليعقوب : 2 / 53).
(3) رواه ابن عدي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن أبي بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل ، عن عفان (الكامل : 2 / الورقة : 170.
(4) يعني : معاذ بن معاذ.
(5) ورواه يعقوب بن سفيان ، عن سلمة ، عن أحمد ، عن عفان ، عنه.
وشطح ذهن محققه العالم الفاضل فظن المقصود هو الاشعث بن عبد الله الحداني (المعرفة : 2 / 256) ، وكتاب المعرفة بالغ الصعوبة ، ومحققه عالم جليل. ورواه أيضا ابن عدي في كامله عن إسحاق ابن إبراهيم بن يونس ، عن أبي بكر الأثرم ، عن أحمد ، عن عفان ، عنه ، به (الكامل : 2 / الورقة : 169).

(3/282)


وقال عبيد الله بن معاذ بن معاذ (1) ، عن أبيه : كنت مع عمرو بن عبيد يوما ، فمر بنا أشعث ، فلم يسلم عليه ، فقال لي (2) عمرو : ما منع صاحبك أن يسلم علينا ؟ قلت : هو أعلم !
وقال محمد بن المثنى (3) ، عن الأنصاري : قال لي أشعث الحمراني : لا تأت عمرو بن عبيد ، فإن الناس ينهون (4) عنه.
وقال (5) : سمعت الأنصاري يقول : سأل السمتي (6) الاشعث عن الجمار ترمى بالبعر ؟ فغضب وزبره ، ونهى عنه.
وقال عمرو بن علي (7) : قال لي يحيى يوما من أين جئت ؟ فقلت : من عند معاذ ، فقال في حديث من هو ؟ قلت : في حديث ابن عون ، فقال : تدعون شعبة والاشعث ، وتكتبون حديث ابن عون ، كم تعيدون حديث ابن عون.
وقال في موضع آخر (8) : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث ، وما أكثرت عنه ، ولكنه كان ثبتا.
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(2) في كامل ابن عدي : له.
(3) رواه ابن عدي ، عن الساجي ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(4) في كامل ابن عدي : ينهوني.
(5) رواه ابن عدي ، عن الساجي ، عن ابن المثنى (الكامل : 2 / الورقة : 168 - 169).
(6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : السمتي هذا هو يوسف بن خالد.
(7) رواه ابن عدي فقال : كتب إلي محمد بن الحسن البرتي ، قال : وجدت في كتابي عن عمرو بن علي"فذكره (الكامل : 2 / الورقة : 170).
(8) الكامل : 2 / الورقة : 170.

(3/283)


قال (1) : وسمعت معاذ بن معاذ يقول : سمعت الاشعث يقول : كل شيء حدثتكم عن الحسن ، فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث (2) : حديث زياد الاعلم عن الحسن عن أبي بكرة ، أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف (3).
وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي ، في الخلاص. وحديث حمزة الضبي عن الحسن ، أن رجلا قال : يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة ؟ قال : إذا رويت من اللبن ، وحانت ميرة أهلك (4). قال معاذ : فحدثت به وهيب بن خالد ، فقال : لو كنت سمعت هذا منك ، ما تركت عنده شيئا.
وقال عفان (5) ، عن وهيب : سألت ختن أشعث الحمراني : هل
كان له كتب ؟ قال : لا. فتركته ، وخفت أن لا يكون يحفظ حديثه ، وتلك المسائل. قال : فلما مات أشعث ، أخبرني ختنه ، قال : وجدنا له كتابا.
وقال عباس الدوري (6) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، والليث بن عبدة (7) ، عن يحيى بن معين : أشعث ثقة.
__________
(1) نفسه ، وانظر سير أعلام النبلاء : 6 / 279.
(2) الذي في تاريخ البخاري الكبير ، عن علي ابن المديني ، عن معاذ ، عن أشعث ، أربعة أحاديث (1 / 1 / 431).
(3) أخرجه أحمد في المسند (5 / 39) من طريق أشعث.
قال شعيب : وقد تابع الاشعث عليه همام عند البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة : باب إذا ركع دون الصف ، وسعيد بن أبي عروبة عند أبي داود (683) والنسائي 2 / 118 ، وحماد عند أبي داود (684) أيضا.
(4) قال شعيب : هو منقطع ، الحسن مدلس ، ولم يصرح بالتحديث.
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن عمر بن شبه النميري ، عن عفان (1 / 1 / 275).
(6) تاريخه (2 / 41) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 275) ، وابن عدي في الكامل : (2 / الورقة : 168).
(7) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 168).

(3/284)


وكذلك قال النسائي.
وقال أبو زرعة (1) : صالح.
وقال أبو حاتم (2) : لا بأس به ، وهو أوثق من أشعث الحداني ، وأثبت (3) من أشعث بن سوار.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : له روايات عن الحسن وابن سيرين وغيرهما. وأحاديثه عامتها مستقيمة ، وهو ممن يكتب حديثه ، ويحتج به ، وهو في جملة أهل الصدق ، وهو خير من أشعث بن سوار بكثير.
وقال أبو بكر البرقاني : قلت للدارقطني : أشعث عن الحسن ؟ قال : هم ثلاثة يحدثون عن الحسن جميعا ، أحدهم الحمراني ، منسوب إلى حمران مولى عثمان ، ثقة ، وأشعث بن عبد الله الحداني ، بصري ، يروي عن الحسن ، وأنس بن مالك يعتبر به. وأشعث بن سوار الكوفي ، يعتبر به ، وهو أضعفهم ، روى عنه شعبة حديثا.
قال عمرو بن علي (5) : مات سنة ثنتين وأربعين ومئة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(2) نفسه.
(3) في الجرح والتعديل : أصلح.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 171 - 172. ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 113) ، وأبو حفص بن شاهين ، وعثمان بن أبي شيبة (ثقات ابن شاهين ، الورقة : 3) ، ومحمد بن بشار بندار فيما نقل عنه أبو يعلى ومسلم ، والبزار (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 135).
وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وفي المشاهير (151) وقال : من الفقهاء المتقنين وأهل الورع والدين". وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 6 / 278" : الإمام الفقيه الثقة"وأورده في الميزان (1 / 266 - 268) للرد على من تكلم فيه ، وقال في "ديوان الضعفاء" : ثقة تبارد ابن عدي في إيراده.
(5) أورده ابن عدي في الكامل (2 / الورقة). عن خالد بن النضر القرشي عنه ، ولم يتابعه عليه الجمهور.

(3/285)


وقال محمد بن سعد (1) ، وغيره (2) : مات سنة ست وأربعين ومئة ،
قبل عوف.
روى له البخاري في "الصحيح"تعليقا ، وفي غيره ، والباقون سوى مسلم.
(532) - ع : الاشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي ، أبو محمد ، له صحبة ، نزل الكوفة.
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم أحاديث يسيرة (3) ، وعن عمر بن الخطاب (د س ق) (4).
روى عنه : إبراهيم النخعي ولم يسمع منه ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ع) ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وعبد الرحمن بن عدي الكندي ، وعبد الرحمن المسلي (د س ق) ، وقيس بن أبي حازم ، وقيس بن السكن ،
__________
(1) منهم : خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سعيد القطان عند البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432) ويعقوب (1 / 130) ، وابن حبان في الثقات والمشاهير ، ورد الإمام الذهبي قول الفلاس في كتبه ، وأخذ بهذا التاريخ.
(2) أخبار الاشعث كثيرة استوعبتها التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما تاريخ الطبري ، وترجمت له جميع كتب الصحابة ، وكثير من كتب الرجال ، وكتب له الحافظ ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه لمدينة دمشق ، وهي أوسع التراجم المدونة عنه ، وأفاد منها المزي كثيرا ، وراجع أيضا ، مسند أحمد (5 / 211) ، وطبقات ابن سعد (6 / 22) ، وتاريخ خليفة في عدة مواضع ، والمعارف (168 ، 189 ، 333 ، 551 ، 555 ، 586 ، وثقات ابن حبان (3 / 13 - 14) ، ومشاهير علماء الامصار (45) ، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 133 - 135) ، وتاريخ بغداد للخطيب (1 / 196 - 197) ، وتهذيب ابن عساكر (3 / 67 - 78) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 203 - 210) ، وأسد الغابة لابن الاثير (1 / 118) ، وكتب الذهبي لا سيما تاريخ الاسلام ، والسير (2 / 37 - 43) ، وغيرها.
(3) روى له أصحاب الستة أربعة أحاديث فقط (انظر أطراف المزي : 1 / 76 - 78).
(4) روى عنه حديثا واحدا فقط (الاطراف : 8 / 11).

(3/286)


وكردوس الكوفي (د س) ، ومسلم بن هيضم العبدي (ق) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو بصير العبدي (قد).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من كندة (1) : الاشعث بن قيس ، وهو الاشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (2) بن كندة ، واسمه ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وأمه كبشة بنت يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن امرئ القيس ابن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة ، وإنما سمي كندة ، لانه أباه النعمة : كفره ، وكان اسم الاشعث : معدي كرب.
وكان أبدا أشعث الرأس ، فسمي الاشعث ، ووفد الاشعث بن قيس على النبي صلى الله عليه وسلم ، بسبعين رجلا من كندة ، وكل اسم في كندة وفد ، فوفادته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث بن قيس ، وقد كتبنا كل من قدرنا عليه منهم ، هذا كله في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي.
وقال فيمن نزل الكوفة (3) : الاشعث بن قيس الكندي ، ويكنى أبا محمد ، ابتنى بها دارا ، ومات بها ، والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ
بالكوفة حين صالح معاوية ، وهو صلى عليه.
__________
(1) لم أجد مثل هذا في طبقات ابن سعد ، ولا فهمت قوله"في الطبقة الرابعة من كندة"؟ ، ولكن راجع قوله في آخر النص : إنه أخذه من رواية هشام ابن الكلبي.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كذا قيده ابن ماكولا ، قال : وقيل فيه مرتع بفتح الراء وتشديد التاء.
(3) الطبقات : 6 / 13 - 14.

(3/287)


وقال الهيثم بن عدي : ذهبت عينه يوم اليرموك.
وقال خليفة بن خياط (1) : أمه كبيشة (2) بنت يزيد من ولد الحارث بن عمرو بن معاوية : مات في آخر سنة أربعين ، بعد قتل علي عليه السلام قليلا.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : توفي سنة أربعين ، قبل قتل علي بيسير ، له أحاديث.
وقال أبو القاسم الطبراني ، فيما أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، عن أبي جعفر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، عن فاطمة بنت عبد الله ، عن أبي بكر بن ريذة عنه : حدثنا (3) أحمد بن عبد الله البزاز التستري ، قال : حدثنا محمد بن يزيد الاسفاطي ، قال : حدثنا صفوان بن هبيرة ، قال : حدثنا عيسى بن المسيب البجلي القاضي عن الاشعث بن قيس قال : لقد اشتريت يميني مرة بتسعين (4) ألفا ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اقتطع حق مسلم بيمينه ، لقي الله ، وهو عليه غضبان". هذا منقطع ، عيسى لم يدرك الاشعث (5).
__________
(1) الطبقات : 71 (من الطبعة العمرية).
(2) هكذا في النسخ ، وفي طبقات خليفة : كبشة" ، وقد مر أن ابن سعد قال فيها كبشة أيضا.
(3) معجمه الكبير : 1 / 204.
(4) في معجم الطبراني"سبعين.
(5) هذا التعليق للمزي. قال شعيب : الحديث في معجم الطبراني (639) وفيه بين عيسى والاشعث الشعبي ، فإن صح ما فيه ، فلا انقطاع.
ومتن الحديث المرفوع قد صح من طريق آخر ، فقد أخرجه البخاري 8 / 212 ، 213 برقم (4549) (4550) ، ومسلم (138) في الايمان : باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار من طريقين عن الأعمش ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غاضبان"فأنزل الله تصديق ذلك (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة) ، قال فدخل الاشعث بن قيس ، فقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا ، قال : صدق أبو عبد الرحمن في أنزلت : كانت لي بئر في أرض ابن عم لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : بينتك أو يمينه"فقلت : إذا يحلف يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان.
وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة.

(3/288)


وقال محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي : سمعت الشيباني ، يذكر عن قيس بن محمد بن الاشعث كان عاملا على أذربيجان ، استعمله عثمان ، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين ، فشكاه ، فلما قدم الاشعث ، أرسل إليه ، فقال : إنما استودعتك المال ، قال : إنما اعطيتنيه صلة ، فحمي الاشعث فحلف ، فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي : كان الاشعث بن قيس ، حلف على يمين ، فأخذ بها مالا ، قال : فصلى الغداة ، وقد وضع المال في ناحية المسجد.فقال : قبحك الله من مال ، أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وهو ثلاثون ألفا ، صدقة مقامي الذي قمت.
وقال شريك بن عبد الله : سمعت أبا إسحاق يقول : صليت بالاشاعثة صلاة الفجر بليل ، فلما سلم الإمام ، إذا بين يدي كيس ، وحذاء نعل ، فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس وحذاء نعل ، فقلت : ما هذا ؟ ، قالوا : قدم الاشعث بن قيس الليلة ، فقال : انظروا فكل من صلى الغداة في مسجدنا ، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل.
وقال أبو عبد الله بن مندرة : كان قد ارتد ، ثم راجع الاسلام ، في خلافة أبي بكر ، وزوجه أخته أم فروة ، وشهد القادسية ، والمدائن ، وجلولاء ، ونهاوند ، والحكمين على عهد علي.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم : شهدت جنازة فيها الاشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله ، فقدم الاشعث جريرا ، وقال : إن هذا لم يرتد عن الاسلام ، وكنت قد ارتددت.

(3/289)


وقال شريك بن عبد الله (1) ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النخعي : ارتد الاشعث بن قيس ، وناس من العرب ، لما مات نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : نصلي ، ولا نؤدي الزكاة ، فأبى عليهم أبو بكر ذلك ، وقال : لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أعقد عقدة حلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولو منعتموني عقالا ، مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم ، لجاهدتكم عليه ، ثم قرأ : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل...(3)} حتى فرغ من الآية ، فتحصن الاشعث بن قيس ، هو وناس من قومه في حصن ، فقال الاشعث : اجعلوا السبعين منا أمانا ، فجعل لهم فنزل بعد سبعين ، ولم يدخل نفسه فيهم ، فقال له أبو بكر : إنه لا أمان له ، إنا قاتلوك ، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ تسعين بي على عدوك ، وتزوجني اختك ؟ ففعل.
وقال أبو القاسم الطبراني بالاسناد المتقدم : حدثنا (3) عبد الرحمن بن سالم ، قال : حدثنا عبدالمؤمن بن علي ، قال : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : لما قدم بالاشعث أسيرا على أبي بكر الصديق ، أطلق وثاقه ، وزوجة اخته ، فاختلط سيفه ، ودخل سوق الابل ، فجعل لا يرى جملا وال ناقة إلا عرقبة ، وصاح الناس : كفر الاشعث ، فلما فرغ طرح سيفه وقال : إني والله ما كفرت ، ولكن زوجني هذا الرجل أخته ، ولو كنا في بلادنا ، لكانت لنا وليمة غير هذه ، يا أهل المدينة انحروا وكلوا ، ويا
__________
(1) انظر الاموال لابي عبيد بن سلام : 49.
(2) آل عمران / 144.
(3) معجم الطبراني الكبير (1 / 208) ، ورجاله رجال الصحيح غير عبدالمؤمن بن علي ، وهو ثقة.

(3/290)


أصحاب الابل تعالوا خذوا شرواها.
وقد روى : أن الذي زوجه أم فروة ، أبوها أبو قحافة ، وأنه تزوج بها مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنه كان ثالث أزواجها ، وأنه أراد الهجرة والمقام بالمدينة ، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بالذي أراد ، آيسه من الهجرة إلى المدينة بعد الفتح ، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة ، فأبى عليه أبو قحافة ، وقال : إنا لا نغترب إلا في مغترب إلينا ، فرجع إلى اليمن ، وفعل الذي فعل ، فلما أتى به أبو بكر ، تجافى له عن دمه ، ورد عليه أهله بالنكاح الاول ، كما فعل بغيره.
وذكره (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بن أبي طالب ، يوم صفين (2).
وذكر خليفة (3) ، عن أبي عبيدة : أنه كان يومئذ على الميمنة من أصحاب علي.
وقال : عن علي بن محمد ، عن مسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية (4) قال : قفل معاوية في تسعين ألفا ، ثم سبق معاوية : فنزل الفرات ، فجاء علي وأصحابه ، فمنعهم معاوية الماء فبعث علي الاشعث بن قيس في ألفين ، وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور السلمي في خمسة آلاف ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وغلب الاشعث على الماء.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : وذكر"وما أثبتناه من النسخ الاخرى.
(2) ضاع هذا القسم من كتاب المعرفة.
(3) تاريخه : 194.
(4) كذا نقل الاسناد عن خليفة ، وما أظنه الا من وهم النظر ، فهذا الاسناد روى به خليفة في عدد جيش معاوية ، وعدد جيش علي ، أما إسناد هذا الخبر الذي ذكره خليفة فهو عن علي بن محمد ، عن حباب بن موسى ، عن جابر ، عن أبي الحمراء (تاريخ خليفة : 193).

(3/291)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "كتاب صفين" (1) : حدثني أبي. قال : خدثنا أبو المغيرة ، قال حدثنا صفوان ، قال حدثني أبو الصلت سليم الحضرمي ، قال : شهدنا صفين. فإنا لعلى صفوفنا ، وقد حلنا بين أهل العراق وبين الماء ، فأتانا فارس على برذون ، مقنعا بالحديد ، فقال : السلام عليكم ، فقلنا : وعليك ، قال : فأين معاوية ؟ قلنا : هو ذا ، فأقبل حتى وقف ، ثم حسر عن رأسه ، فأذا هو أشعث بن قيس الكندي ، رجل أصلع ليس في رأسه إلا شعرات ، فقال : الله الله يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، هبوا أنكم قتلتم أهل العراق ، فمن للبعوث والذراري ؟ أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام ، فمن للبعوث والذراري ؟ الله الله ، فإن الله يقول : {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ، فأن بغت إحداهما على الاخرى ، فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله} (2) فقال له معاوية : فما الذي تريد ؟ قال : نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء ، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء ، أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا ، ثم نمضي حتى نرد الماء أو نموت دونه ، فقال معاوية لابي الأعور عمرو بن سفيان : با أبا عبد الله خل بين إخواننا وبين الماء ، فقال أبو الأعور لمعاوية : كلا والله يا أما عبد الله ، لا نخلي بينهم وبين الماء ، يا أهل الشام دونكم عقيرة الله ، فإن الله قد أمكنكم منهم ، فعزم عليه معاوية ، حتى خلى بينهم وبين الماء ، فلم يلبثوا بعد ذلك إلا قليلا ، حتى كان الصلح بينهم ، ثم انصرف معاوية إلى الشام بأهل الشام ، وعلي إلى العراق بأهل العراق.
وقال البخاري في "التاريخ" (3) : حدثنا عبد الله بن عمر ، قال :
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (وانظر تهذيبه : 3 / 76).
(2) الحجرات / 9.
(3) تاريخه الكبير : 2 / 1 / 59 في ترجمة حيان أبي سعيد التيمي.

(3/292)


حدثا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن حيان أبي سعيد التيمي قال : حذر الاشعث بن قيس الفتن ، فقيل له : أخرجت مع علي ؟ قال : ومن لك بإمام مثل علي !.
وقال الهيثم بن عدي (1) ، عن عبد الله بن عياش (2) : خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، على الحسن بنه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني ، فقال سعيد : فوقي أمير أو امره (3) يعني أمها ، فقال : قم فوامره ، يعني أمها ، فخرج من عنده ، فلقيه الاشعت بن قيس بالباب فأخبره الخبر ، فقال : ما نريد إلى الحسن يفخر عليها ، ولا ينصفها ، ويسئ إليها ، فتقول : ابن رسول الله ، وابن امير المؤمنين ، ولكن هل لك في ابن عمها ، فهي له وهو لها ، قال : ومن ذاك ؟ قال : محمد بن الاشعث ، قال : قد زوجته. ودخل الاشعث على أمير المؤمنين علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، خطبت على الحسن بنة سعيد ؟ قال : نعم ، قال : فهل لك في أشرف منها بنتا ، وأكرم منا حسبا ، وأتم جمالا ، وأكثر مالا ؟ قال : ومن هي ؟ قال : جعدة بنت الاشعث بن قيس ، قال : قد قوالنا رجلا ، قال : ليس إلى ذلك الذي قاولته سبيل ، قال : فارقني ليؤامر أمها : قال : قد زوجها من محمد ابن الاشعث ، قال : متى ؟ قال : الساعة بالباب ، قال : فزوج الحسن جعدة ، فلما لقي سعيد الاشعث قال : يا أعور ، خدعتني ، قال : أنت يا أعور ، حيث تستشيرني في ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألست أحمق ! ثم جاء الاشعث إلى الحسن ، فقال : يا أبا محمد ، ألا تزور أهلك ؟ فلما أراد ذلك قال : لا تمشي والله إلا على أردية قومي ، فقامت له كندة سماطين ،
__________
(1) رواه ابن عساكر ، ومنه أخذه المؤلف ، مثل معظم أخبار الاشعث.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ابن عياش هذا يقال له المنتوف.
(3) أي آخذ رأيه وأمره.

(3/293)


وجعلت له أرديتها بسطا من بابه إلى باب الاشعث.
وقال أبو المليح وغيره عن ميمون بن مهران (1) : أول من مشت معه الرجال وهو راكب الاشعث بن قيس ، وكان المهاجرون إذا رأوا الدهقان راكبا ، والرجال يمشون ، قالوا : قاتله الله جبارا.
وقال أبو حاتم السجستاني ، عن الأصمعي (2) : أول من دفن في جوف منزله الاشعث بن قيس ، وصلي عليه الحسن بن علي ، وكانت ابنة الاشعث تحته ، قال : وأول من مشي بين يديه وخلفه بالاعمدة الاشعث بن قيس.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (3) ، عن حكيم بن جابر لما توفي الاشعث بن قيس ، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي ، قال الحسن : إذا غسلتموه ، فلا تهيجوه حتى تؤذنوني ، فأذنوه ، فجاء فوضأه بالحنوط وضوءا.
قد ذكرنا عن غير واحد : أنه مات سنة أربعين.
وقال أبو حسان الزيادي (4) : مات بعد قتل على بن أبي طالب ، بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده ، قال : وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
وقال يعقوب بن سفيان (5) ، عن موسى بن عبد الرحمن بن مسروق
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(2) رواه كذلك.
(3) كذلك أيضا ، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن أسماعيل بن أبي خالد (المعرفة : 1 / 226 وانظر كذلك : 2 / 668).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) لم يصل إلينا هذا القسم من"المعرفة"وهو عند ابن عساكر أيضا.

(3/294)


الكندي : مات في زمن معاوية ، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي. قال يعقوب : زعموا أنها هي التي سمته.
روى له الجماعة (1).
__________
(1) لم نشأ تخريج أخبار ترجمته أخبار ترجمته فمعظمها خرجها ابن عساكر ، وزاد عليها كثيرا.

(3/295)


من اسمه أشهب وأشهل
(533) - د س : أشهب بن عبد العزير بن داود بن إبراهيم القيسي ، ثم العامري ، ثم بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، من أنفسهم ، أبو عمرو الفقيه المصري ، قيل : اسمه مسكين ، وأشهب : لقب.
روى عنه : بكر بم مضر (1) ، وداود بن عبد الرحمن العطار (س) ، وسعد بن عبد الله المعافري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد العزير بن محمد الدراوردي ، وفضيل ابن عياض ، والليث بن سعد (س) ، ومالك بن أنس (د س) ، ومحمد ابن عبد الله بن عبيد بن عمير ، والمسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المخزومي ، والمنذر بن عبد الله ، والد ابراهيم بن المنذر الحزامي ، وموسى بن معاوية الصمادحي ، ويحيى بن أيوب المصري (س).
روى عنه : إبراهيم بن أبي الفياض واسمه عبد الرحمن بن عمرو
البرقي ، حدث عنه بمناكير وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ،
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342) : مصر"مصحف ، وجاء صحيحا في موضع ترجمته منه (1 / 1 / 392) ، وسيأتي.

(3/296)


وأحمد بن الهنيد الصدفي ، وإسحاق بن إسماعيل بن أبي طلحة الأزدي ، وأسماعيل بن عمرو الغافقي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، والحارث بن مسكين (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي (1) ، وسحنون بن سعيد التنوخي ، وسليمان بن داود المهري ، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعمرو بن سواد العامري ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ت كن) ، ومحمد بن إبراهيم ابن المواز المالكى ، ومحمد بن خلاد الاسكندراني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، وهارون بن سعيد الايلي ، ويونس بن عبدالاعلى الصدفي (س).
قال أبو سعيد بن يونس : أشهب أحد فقهاء مصر ، وذوي رأيها.
وقال أبو عمر بن عبد البر : كان فقيها حسن الرأي والنظر ، وقد فضله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، على ابن القاسم في الرأي ، فذكر ذلك لمحمد بن عمر بن لبابة ، فقال : إنما قال ذلك ابن عبد الحكم ، لانه لازم أشهب ، وكان أخذه عنه أكثر ، وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها. قال أبو عمر : أشهب شيخه وابن القاسم شيخه (2) وهو أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما ، وأخذه عنهما. قال : ولم يدرك الشافعي في حين قدومه مصر أحدا من أصحاب مالك ، إلا أشهب وابن عبد الحكم (3).
__________
(1) وروى عنه أبو بشر زيد بن بشر المصري ، ذكر ذلك أبو العرب القيرواني في طبقات علماء افريقية (ص : 226).
(2) قال الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام : وكان أشهب من كبار أصحاب مالك وما هو بدون ابن القاسم ، وإن كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه ، ولكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم" (الورقة : 13 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) علق الإمام الذهبي على نسخة المؤلف التي بخطه هنا ، فقال : قول أبي عمر فيه وهم ، فإن محمدا لم يدرك ابن القاسم ، وما كتب العلم إلا بعد موته.

(3/297)


قال : ورويا عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنه قال : سمعت أشهب في سجوده ، يدعو على الشافعي بالموت ، فذكرت ذلك للشافعي ، فأنشد متمثلا (1) :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت • • فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى • • تهيا لاخرى مثلها ، فكأن قد
قال : فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومئتين ، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما ، واشترى أشهب من تركة الشافعي غلاما اسمه فتيان ، اشتريت أنا من تركة أشهب (2).
وقال أبو سعيد بن يونس ، عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثني محمد بن عاصم المعافري (3) ، قال : رأيت في المنام كأن قائلا يقول : يا محمد فأجبته ، فقال :
ذهب الذين يقال عند فراقهم • • ليت البلاد بأهلها تتصدع
قال : وكان أشهب مريضا ، فقلت : ما أخوفني أن يموت أشهب فمات في مرضه ذلك.
قال أبو سعيد : ولد سنة أربعين ومئة ، وتوفي يوم السبت لثمان بقين
__________
(1) البيتان ينسبان لعبيد بن الابرص ، وقال الراجكوتي في ذيل السمط (104) : إنه وجد الشعر في كتاب"الاختيارين"منسوبا لمالك بن القين الخزرجي ، وانظر أمالي القالي (2 / 218 ، والعقد الفريد : 4 / 443 ، ومروج الذهب : 3 / 136. وذكرهما ابن خلكان في وفياته (1 / 239) وعلق محققه عليهما.
(2) نقله ابن خلكان (وفيات : 1 / 239.
(3) نقله ابن خلكان أيضا.

(3/298)


من شعبان سنة أربع ومئتين (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(534) - خ ت : أشهل بن حاتم الجمحي ، مولاهم ، أبو عمرو ، وقيل : أبو عمر ، وقيل : أبو حاتم (2) ، البصري.
روى عن : إسماعيل بن عبد الله البصري قرابة ابن سيرين ، وزياد أبي عمرو ، وعبد الله بن عون (خ ت) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمران بن حدير ، وعيينة بن عبد الرحمن ، وقرة بن خالد ، وكهمس بن الحسن.
روى عنه : أحمد بن إسحاق البخاري (3) ، والحارث بن محمد بن أسامة وهو من آخر من حدث عنه ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم ، وخليفة ابن خياط ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني ، وعباس بن الفرج الرياشي ، وعبد الله بن منير المروزي (خ) ، وعبد الله بن وهب المصري ومات قبله ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، ومحمد بن عمرو الهروي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت) ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي وهو آخر من حدث عنه.
__________
(1) وقال الإمام الشافعي : ما رأيت أفقه من أشهب لولا طيش فيه (وفيات ابن خلكان : (1 / 238). وقال أبو عبد الله القضاعي في كتاب"خطط مصر" : كان لاشهب رياسة في البلد ، ومال جزيل ، وكان من انظر أصحاب مالك". وذكر يعقوب بن سفيان مولده ووفاته ، لكنه لم يذكر اليوم والشهر (المعرفة : 1 / 195) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 57) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342) ، وثقات ابن حبان (1 / الورقة : 38) ، وتذهيب الذهبي (1 / الورقة : 71. 72) ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 13 (مجلد أيا صوفيا : 3007) ، والديباج المذهب لابن فرحون (98) وغيره من كتب الماكية.
(2) قال البخاري عن هذه الكنية : كناه محمد بن عمرو" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 68).
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على عبد الغني في "الكمال" نصه : ذكر في شيوخه ثمامة بن عبد الله بن أنس وذلك وهم ، أنما يروي عن ابن عون ، عنه".

(3/299)


قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : أشهل بن حاتم لا شئ.
وقال أبو زرعة (2) : محله الصدق ، وليس بقوي ، رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه.
وقال عبد الله بن وهب : لا أعلم أحدا من أهل العلم سمي بهذا الاسم غيره.
قال أبو بكر الخطيب (3) : حدث عنه عبد الله بن وهب ، والحارث بن أبي أسامة ، وبين وفاتيهما خمس وثمانون سنة.
قلت : وحدث عنه أيضا محمد بن يونس الكديمي ، وبين وفاته ووفاة ابن وهب تسع وثمانون سنة (4).
مات بعد المئتين (5)
روى له البخاري حديثا واحدا (6) ، والترمذي.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 347 1).
(2) هذا وهم كبير من المؤلف رحمه الله ، فهذا القول ليس لابي زرعة ، إنما هو لابي حاتم الرازي ، وأبو زرعة لم يزد عن القول : ليس بقوي" ، قال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم ، فقال : ليس بقوي.
سألت أبي عن أشهل بن حاتم ، فقال : محله الصدق ، وليس بالقوي ، رأيته...الخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 347 - 348).
(3) السابق واللاحق ، الورقة : 49.
(4) وقال الآجري عن أبي داود : أراه كان صدوقا".وقال العجلي : بصري ضعيف". وتناوله ابن حبان في "المجروحين : 1 / 184"وقال : في حديثه أشياء انفرد بها كأنه يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد". وذكره الذهبي في الميزان (1 / 269) ، ثم أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"وقال : صدوق" (الورقة : 6).
(5) ذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 13 من مجلد أيا صوفيا : 3007 ، والتذهيب (1 / الورقة : 72) وذكر أنه توفي سنة 208.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : خ : حديث ثمامة عن أنس في الاطعمة". قلت : رواه البخاري ، عن عبد الله بن منير ، عنه ، عن عبد الله بن عون عن ثمامة ، عن أنس قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط فقدم إليه قصعة فيها ثريد ، قال : واقبل على عمله ، قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء ، قال : فجعلت أتتبعه فأضعه بين يديه ، قال : فما زلت بعد أحب الدباء" (7 / 98.

(3/300)


من اسمه أصبغ
(535) - ل ت س ق : أصبغ بن زيد بن علي الجهني ، مولاهم ، أبو عبد الله بن أبي منصور الواسطي الوراق ، كان يكتب المصاحف (1)
.
روى عن : ثور بن يزيد الحمصي (س) ، وخالد بن كثر الهمداني ، وسعيد بن راشد ، والقاسم بن أبي أيوب (س ق) ومسعر ابن كذام ، ومعاوية بن سلمة النصري (2) ، ويحيى (3) بن عبيد الله التيمي ، وأبي بشر الاملوكي ، وأبي العلاء الشامي (ت ق).
روى عنه : إسحاق بن يوسف الأزرق ، الحسن بن حبيب بن ندبة ، وزافر بن سليمان ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن زياد الواسطي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، ومحمد بن الحسن المزني (ل) قوله (4) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (5) ، وهشيم بن
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد (7 / 2 / 61) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35) ، والصغير (178).
(2) بالنون.
(3) وذكر بحشل أنه روى عن منصور بن زاذان (تاريخ واسط : 91 ، 147.
(4) وروى عنه محمد بن هارون بن عبيد ، من أهل واسط ، وقعت روايته عنه في كتاب"تاريخ واسط"لبحشل (206 - 207).
(5) والمختار بن عبد الرحمن (تاريخ واسط : 117 - 118).

(3/301)


بشير ، ويزيد بن هارون (ت س ق).
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس ، ما أحسن رواية يزيد بن هارون عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال أبو زرعة (4) : شيخ.
وقال أبو حاتم (5) : ما بحديثه بأس.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (6) : كان ضعيفا في الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي (7) حديثا عن أبي بشر ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من احتكر طعاما فقد برئ الله منه" ، وحديثا آخر عن يحيى بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات (8) كفارات الخطايا ، واقرأوا إن شئتم : {إن الحسنات يذهبن
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طاهر ، عن الأثرم (1 / 1 / 320)
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 320 - 321) ، وثقات ابن شاهين (الورقة : 3.
(3) وكذا قال الدوري عن يحيى (تاريخ : 2 / 41) ، والدارمي عنه (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، واسحاق بن منصور عنه (ثقات ابن شاهين الورقة : 3). وقال الدوري : قلت ليحيى : كنت أرى أن أصبغ بن زيد ضعيف ، فقال : هو ثقة.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 321
(5) نفسه.
(6) الطبقات : 7 / 2 / 61).
(7) الكامل : 2 / الورقة : 208 - 209. قال شعيب : وهذا الحديث أخرجه أحمد في "المسند"2 / 33 من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بهذا الاسناد ، وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 582 ، وزاد نسبته لابي يعلبى والبزار والحاكم ، قوال : وفي هذا المتن غرابة ، وبعض أسانيده جيد.
(8) في الكامل : الصلاة".

(3/302)


السيئات} (1) ، وحديثا آخر عن ثور بن يزيد (س) عن خالد بن معدان ، عن ربيعة الجرشي : سألت عائشة : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام يصلي من الليل ، وبما كان يستفتح ؟ ، قالت : كان يسبح عشرا...الحديث (2). ثم قال : وهذه الاحاديث لاصبغ ، غير محفوظة ، يرويها عنه يزيد بن هارون ، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون (3). وروى يزيد بن هارون (س فق) (4). عن أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس ، عن حديث الفتون (5) ، فقال : استأنف النهار يا ابن جبير ، فقص عليه حديث الفتون بطوله (6).
__________
(1) هود / 114. قال شعيب وفي الباب من حديث أبي هريرة عند أحمد 2 / 400 و414 و484 ، ومسلم (233). والترمذي (214) ومن حديث ابن مسعود عند البخاري (4687) ومسلم (2763).
(2) وتمامه : ...ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر عشرا ، ويقول : اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشرا ، ويقول : اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا". قال شعيب : وأخرجه أحمد 6 / 143 من طريق يزيد بن هارون ، عن الاصبق بهذا الاسناد ، وأخرجه أبو داود (766) والنسائي 2 / 208 ، 209 ، وابن ماجة (13456) من طرق عن زيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح ، حدثني أزهر بن سعيد ، عن عاصم بن حميد ، عن عائشة. فالحديث صحيح.
(3) قد ذكر المزي في الرواة عنه عشرة أنفس ، وزدت اثنين فهؤلاء اثنا عشر روايا.
(4) الرقم من المزي ، والكلام لابن عدي.
(5) وقع في ميزان الذهبي"القنوت" ، وليس بشيء.
(6) ووثقه الدارقطني ، وأبو داود على ما روى مغلطاي. وقال ابن حبان في المجروحين : يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد" (1 / 174). قلت : قد وثقه جهابذة الفن كما مر : ابن معين بالاتفاق ، وأبو داود والدارقطني ، فهو بالتوثيق أحق ، وابن عدي ما استطاع أن يورد غير تلك الاحاديث الثلاثة وهي التي رأيت. قال شعيب : وحديث الفتون وهو حديث طويل جدا أخرجه ابن جرير الطبري 16 / 164 ، 167 ، وابن أبي حاتم من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بن زيد ، حدثنا القاسم بن أبي أيوب ، أخبرني سعيد بن جبير ، ع ابن عباس...قال الحافظ ابن كثير بعد أن أورده بطوله في تفسيره 3 / 148 ، 153 : وهو موقوف من كلام ابن عباس ، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه وكأنه تلقاه ابن عباس مما ابيح نقله من الاسرائيليات عن كعب الاحبار أو غيره والله أعلم ، وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول

(3/303)


قال محمد بن سعد (1) : مات سنة تسع (2) وخمسين ومئة ، في خلافة المهدي (3).
روى له أبو داود في كتاب"المسائل" ، والترمذي ، والنسائي ، (4) وابن ماجة.
(536) - خ د ت س : أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشى الأموي ، أبو عبد الله المصري الفقيه ، مولى عمر بن عبد العزيز. وكان وراق عبد الله بن وهب (5).
روى عن : أسامة بن زيد بن أسلم (6) ، وحاتم بن إسماعيل ، وسليمان بن عبدالاعلى الايلي ، والعباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز (7) ، وعبد الله بن وهب (خ ت س) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن القاسم (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعلى بن عابس الكوفي ، وعيسى ابن يونس (8).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبى داود البرلسي ، وأحمد بن الحسن الترمذي (خت) ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأبومسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منصور المروزي ، وأسد ابن الحارث الاندلسي وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبكر
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 61.
(2) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى : (157).
(3) وبه قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 35) والصغير (178) ، وابن حبان في المجروحين (1 / 174) ، والذهبي في كتبه.
(4) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : س : حديث الظمأ في الصوم.
(5) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 36) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 183).
(6) وروى عن أشهب بن عبد العزيز ، نقل ذلك مغلطاي من كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم.
(7) وعبد الله بن رجاء (المعرفة ليعقوب : 1 / 645).
(8) انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 261.

(3/304)


ابن سهل الدمياطي ، وجعفر بن إلياس بن صدقة الكباش المصري ، والحسن بن إسماعيل الكندي ، والربيع بن سليمان الجيزي (س) وسيعد بن أسد بن موسى ، وأبو داود سليمان بن معبد السنجي ، وصالح بن عبد الرحمن بن عمر بن الحارث المصري ، وطاهر بن عيسى بن قيرس (1) التميمي ، وأبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعبد الملك ابن حبيب المالكي ، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز الحراني ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، وعمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، وعمر بن منصور النسائي (سي) ، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر
محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن أسد الخشي (2) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، وابنه محمد بن أصبغ بن الفرج ، ومحمد بن حيويه ، ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن محمد المديني ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وأبو الأحوص محد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وأبو بكر محمد بن يزيد المستملي ، ويحيى بن عثمان ابن صالح السهمي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (3) ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
__________
(1) قيده المؤلف في حاشية نسخته بحروف منفصلة بكسر القاف ، وفتح الراء المهملة.
(2) الخشي : بضم الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة وتشديدها نسبة إلى خش قرية من اسفرايين ، وكان محمد هذا محدثا ثقة ، ترجم له الخطيب في تاريخه ، وذكره السمعاني في (الخشي) من الانساب.
(3) روى عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ" : 1 / 261 ، 271 ، 309 ، 360 ، 364 ، 371 ، 372 ، 403 ، 410 ، 414 ، 434 ، 566 ، 645 ، 2 / 513 ، 520.

(3/305)


قال يحيى بن معين : كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك : يعرفها مسألة مسألة ، متى قالها مالك ، ومن خالفه فيها.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : لا بأس به
وقال في موضع آخر : ثقة ، صاحب سنة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : كان أجل أصحاب ابن وهب.
وقال (3) سئل أبي عنه ، فقال : صدوق.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من ولد عبيد المسجد ، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا ، يقومون على خدمته ، وهو من ولد أولئك العبيد ، نسب إلى ولاء بني أمية ، وكان مضطلعا بالفقه والنظر ، توفي يوم الاحد ، لاربع بقين من شوائل سنة خمس وعشرين ومئتين. وكان ذكر للقضاء في مجلس عبد الله بن طاهر ، فسبقه سعيد بن عفير.
قال أبو سعيد : حدثني علي بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ، حدثه : أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر ، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر ، قال : فقال لنا عبد الله بن طاهر : إني جمعتكم لترتادوا لانفسكم قاضيا ، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، قال : ثم تكلم ابن ضمرة الزهري ، فقال : أصلح الله الامير أصبغ بن الفرج ،
__________
(1) ثقاته بترتيب الهيثمي ، الورقة : 5.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 321.
(3) نفسه.

(3/306)


الفقيه العالم الورع ، وذكر باقي الحكاية (1).
وقيل : إنه مات سنة ست وعشرين.
وقيل : سنة عشرين (2).
وروى له أبو داود (3) ، والترمذي ، والنسائي.
__________
(1) وقال أبو علي ابن السكن : ثقة ثقة ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 38) وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك استاذه إمام الأئمة ابن خزيمة ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" ، وأبو عوانة السفراييني ، وأبو علي الطوسي وغيرهم وذكر ذلك مغلطاي ، واختصرته (إكمال / الورقة 136) وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ترجمة جيدة وأورد أشياء من مناقبه وفضله في العلم تزيد عما عنا ، فراجعه إن أردت زيادة (الرقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) وذكره البخاري فيمن مات بين 215 - 220 من تاريخ الصعغر : 227. قال بشار : ما ذكره ابن يونس من وفاته سنة 225 هو الا ثبت ، فابن يونس أعرف بأهل بلده ، وهو التاريخ الذي أخذه العلماة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د : حديث عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه". قال بشار : ولم أجده في المطبوع من سنن أبي داود ، وهو في نسخ اخرى ، وقد قال الإمام المزي في "الاطراف" في مسند ابن عمر ، فيما رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عنه (حديث 8030 = 6 / 156 - 157) : حديث : أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه.
زاد ابن يحيى في حديثه : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، دفي الصلاة عن إسحاق أبي يعقوب - شيخ ثقة - وعن محمد بن يحيى ، عن أصبغ - كلاهما عنه ، به.قال أبو داود : روى عبد العزيز ، عن عبيد الله أحاديث مناكير. وقال المزي : إسحاق هذا هو ابن أبي اسرائيل.
وقال المزي أيضا معقبا على هذاه الرواية : وهذا الحديث في رواية ابن العبد ، ولم يذكره ابو القاسم (يعني ابن عساكر في أطرافه). قلت : وسبب عدم وجوده في المطبوع انه من رواية ابن العبد التي هي ليست من المطوبع منه.
قال شعيب : وقد ثبت عن ابن عمر أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه ، فقد قال البخاري في "صحيحه"2 / 241 : وقال نافع : كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه ، وقد وصله ابن خزيمة (627) والحاكم 1 / 226 ، والبيهقي 2 / 100 وغيرهم من طريق عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع عنه ، وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعا"إذا سجد احدكم ، فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضع يديه قبل ركبتيه"أخرجه أحمد 2 / 381 ، وأبو داود (840) وإسناده صحيح ، وقد أخذ بهذا الحديث غير واحد من الأئمة ، فقالوا : يستحب وضع اليدين قبل الركبتين ، وهو مذهب الأوزاعي ، ومالك ، ورواية عن أحمد ، وهو مذهب كثير من المحدثين.

(3/307)


(537) - ق : أصبغ بن نباتة التميمي ، ثم الحنظلي ، ثم الدارمي ، ثم المجاشعي ، أبو القاسم الكوفي (1).
روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، وعلي بن أبي طالب (ق) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : الاجلح بن عبد الله الكندي ، وثابت بن أسلم البناني ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، ورزين بياع الانماط ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، وسعد بن طريف الإسكاف (ق) ، وسعيد بن مينا ، وعلي بن الحزور ، وفطر بن خليفة ، ومحمد ابن السائب الكلبي ، والوليد بن عبدة الكوفي ، ويحيى بن أبي الهيثم العطار (2).
قال محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي (3) ، عن يحيى ابن معين ، عن جرير بن عبد الحميد : كان المغيرة لا يعبأ بحديث الاصبغ بن نباتة.
وقال عمرو بن علي (4) : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عن الاصبغ بن نباتة بشيء قط.
وقال أبو أسامة (5) ، عن يونس بن أبي إسحاق : كنت مع أبي في
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35).
(2) وروى عنه في كتب الشيعة اضافة لبعض هؤلاء : الحارث بن المغيرة ، وخالد النوفلي ، وعبد الحميد الطائي ، وعبد الله بن جرير العبدي ، ومحمد بن داود الغنوي ، ومسمع (انظر معجم الخوئي : 3 / 217).
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 207.
(4) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 46) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 207).
(5) ضعفاء العقيلي الورقة : 49.

(3/308)


المغازي بخراسان ، فكان يدور تلك الفساطيط ، ولا يعرض لفسطاط الاصبغ ، يعني ابن نباتة.
وقال أبو نعيم : قال أبو بكر بن عياش : الاصبغ بن نباتة وميثم (1) ، وهؤلاء الكذابين (2).
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : قد رأى الشعبي رشيدا الهجري ، وحبة (4) العرني ، والاصبغ بن نباتة.
ليس يساوي هؤلاء كلهم شيئا (5).
وقال في موضع آخر (6) : أصبغ بن نباتة ليس بثقة.
وقال معاوية بن صالح (7) وعثمان بن سعيد (8) ، عن يحيى (9) : ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (10) ، عن يحيى : ليس حديثه بشيء.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : هو ميثم الكناني التمار ، من شيعة علي الغلاة.
(2) كذا الاصل بخط المؤلف وقد ضبب عليها دلالة على أنها جاءت كذلك من رواية أبي نعيم ، فلم يشأ أن يغيرها إلى الصواب "الكذابون.
(3) انظر الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 49.
(4) هو حبة بن جوين ، أبو قدامة الكوفي ، سيأتي.
(5) وأورده يعقوب بن سفيان ، وأضاف : وكذلك أبو سعيد عقيصا ، هؤلاء كادوا ان يكونوا روافض" (المعرفة : 3 / 190). ونقل عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري ، عن يحيى ، قوله : ليس بشيء" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320).
(6) تاريخه : 2 / 42. وكذلك قال معاوية بن صالح في رواية (الكامل : 2 / الورقة : 207).
(7) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 207 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 49.
(8) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، والكامل : 2 / الورقة : 206.
(9) وكذلك قال جعفر بن أبان عن يحيى (المجروحين لابن حبان : 1 / 174).
(10) الكامل : 2 / الورقة : 207.

(3/309)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : كوفي ، تابعي ، ثقة.
وقال النسائي (2) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال ابن أبي حاتم (3) ، عن أبيه : لين الحديث. قلت له : عقيصا ؟ (4) قال : ما منهم (5) ، غير أن أصبغ أشبه.
وقال أبو جعفر العقيلي (6) : كان يقول بالرجعة.
وقال أبو حاتم بن حبان (7) : فتن بحب علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، فأتى بالطامات في الروايات ، فاستحق من أجلها الترك.
وقال الدارقطني (8) : منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (9) : لم أخرج له ها هنا شيئا ، لان (10)
__________
(1) ثقات العجلي ، الورقة : 5.
(2) الضعفاء له : 286 ، والكامل : 2 / الورقة : 207.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320.
(4) عقيصا : أبو سعيد التيمي ، يقال اسمه دينار ، تركه الدارقطني ، وضعفه غيره (ميزان : 3 / 88).
(5) في المطبوع من الجرح والتعديل : بابتهم" ، وما هنا هو الاصوب ، قد جاء في إحدى نسخ الجرح والتعديل أيضا كما يظهر من تعليق محققه.
(6) الضعفاء ، الورقة : 49.
(7) المجروحين : 1 / 174.
(8) الضعفاء له ، الورقة : 9.
(9) الكامل : 2 / الورقة : 207.
(10) هكذا في النسخ ، وفي كامل ابن عدي - كما جاء برواية السهمي : إلا أن".

(3/310)


عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه ، وهو بين الضعف ، وله عن (1) علي أخبار وروايات ، وإذا حدث عن الاصبغ ثقة ، فهو عندي لا بأس بروايته ، وإنما أتى الانكار (2) من جهة من روى عنه ، لان الراوي عنه لعله يكون ضعيفا (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا : نزل جبريل (ق) على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجامة الاخدعين والكاهل (4).
(538) - د ق : أصبغ ، مولى عمرو بن حريث القرشي المخزومي.
روى عن : مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه : مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (د ق).
قال إسحاق بن منصور (6) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1)"عن"سقطت من نسخة الكامل.
(2) في نسخة الكامل : من الانكار"وليس بشيء.
(3) وقال ابن سعد : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا فطر ، قال :...وكان شيعيا ، وكان يضعف في روايته" (الطبقات : 6 / 157).
وقال أبو يعقوب الجوزجاني : زائغ" (أحوال الرجال ، الورقة : 11).
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة : 3 / 39 ، 66). وقال الساجي : منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وقال الآجري : قيل لابي داود : أصبغ بن نباتة ليس بثقة ؟ فقال : بلغني هذا. وقال البزار : أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 137) ، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92).
(4) رواه في الطب عن سويد بن سعيد ، عن علي بن مسهر ، عن سعد الإسكاف ، عنه ، به (3482) ، وقد رأيت حال الاصبغ وضعفه.
(5) قال ابن عدي : وللاصبغ عن غير مولاه عمرو بن حريث اليسير من الحديث وليس هو بالمعروف" (الكامل : 2 / الورقة 208).
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320).

(3/311)


وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (1) : شيخ.
وقال البخاري (2) : قال ابن المبارك : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أصبغ ، وأصبغ حي في وثاق قد تغير.
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا : كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) يقرأ في صلاة الغداة ، {فلا أقسم بالخنس.
الجواري الكنس} (3).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 320.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس : النسائي" ، وليس بشيء.
وهو تاريخ البخاري الكبير عن ابن المبارك (1 / 2 / 35) ، ورواه ابن عدي (الكامل : 2 / الورقة 2 / 207) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 49).
(3) التكوير : 15 - 16. رواه أبو داود في الصلاة (817) عن ابراهيم بن موسى الرازي ، عن عيسى بن يونس ، عن ابن أبي خالد.
ورواه ابن ماجة في الصلاة أيضا (817) عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبيه ، عن ابن أبي خالد. ورواه العقيلي (الورقة : 49) وابن عدي في كامله (2 / الورقة : 208) وقال : ورواه عبدة بن سليمان ، ويحيى القطان ، وأبو خالد الاحمر وجماعة معهم عن إسماعيل كذلك. "ثم أورد ابن عدي حديثا آخر رواه ابن أبي خالد ، عن الاصبغ ، عن عمرو بن حريث نصه : ذهب بي أبي ، أو أمي ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق"وقال بعد ذلك : ولا أعلم لابن أبي خالد عن الاصبغ هذا غير هذين الحديثين.
وفي الاصبغ هذا قال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : تغير بأخره حتى كبل بالحديد ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه ، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه" (1 / 173) ، وذكره النسائي في "الضعفاء : 285"وقال : قيل : إنه كان تغير". وقال الذهبي في الميزان (1 / 271) وذكر أن فيه جهالة. قال بشار : كيف تكون فيه جهالة وقد عرفه يحيى بن معين ووثقه ؟ ! ثم إن الراوي عنه وهو إسماعيل بن أبي خالد ، ثقة.
قال شعيب : ولم ينفرد أصبغ به ، بل تابعه عليه الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث - وهو ثقة عن عمرو بن حريث قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر ، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا. أخرجه مسلم في "صحيحه" (475) في الصلاة : باب متابعة الإمام والعمل بعده.

(3/312)


من اسمه أعين وأغر
(539) - بخ : أعين الخوارزمي.
أتينا أنس بن مالك وهو قاعد في دهليزه ، وليس معه أحد ، فسلم عليه صاحبي : وقال آدخل ؟ فقال أنس : ادخل ، هذا مكان لا يستأذن فيه أحد ، فقرب إليه طعاما ، فأكلنا ، فجاء بعس نبيذ حلو ، فشرب وسقانا.
روى عنه : أبو سلمة موسى بن إسماعيل (بخ).
قال أبو حاتم (1) : مجهول.
روى له البخاري في "الأدب.
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 324 ، وأخذه الذهبي في الميزان (1 / 273). وقال البخاري : أراه كان من سبي خوارزم ، حدثنا عنه موسى (بن إسماعيل) عنه" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 54). وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : أعين أبويحيى البصري. يروي عن أنس بن مالك ، روى عنه الضحاك بن شرحبيل ، وأحسبه الذي يقال له أعين الخوارزمي ، روى عنه التبوذكي وكان من سبي خوارزم". وقال ابن حبان أيضا : أعين بن عبيد الله العقيلي. يروي عن الحسن وأبي المليح ، روى عنه أمية بن خالد والتبوذكي" (1 / الورقة : 39).

(3/313)


(540) - س : الأغر بن سليك ، ويقال : ابن حنظلة (1) ، كوفي.
روى عن : علي بن أبي طالب (2) ، وأبي هريرة (س).
روى عنه : سماك بن حرب ، وعلي بن الاقمر ، وأبو إسحاق السبيعي (س).
قال أبو حاتم (3) : أغر بن سليك كوفي ، روى عن علي ، روى عنه على بن الاقمر ، وسماك. وقال أبو الأحوص : عن أغر بن حنظلة (4).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، وذكرهم الله في الملاء عنده" (5).
وروى داود بن المحبر عن أعين الخياط ، قال سمعت بكر بن عبد الله
__________
(1) قال ابن سعد : الأغر بن سليك ، وفي حديث آخر : الأغر بن حنظلة...ولعله نسب إلى جده سليك بن حنظلة". وذكر ابن سعد أيضا أنه يكنى بابي مسلم (6 / 169).
(2) انظر رواياته عن علي رضي الله عنه في طبقات ابن سعد (6 / 169) وغيره.
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 308.
(4) وانظر أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45).
(5) رواه النسائي في سننه الكبرى عن محمد بن عمر بن هياج ، عن يحيى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبجر ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر بن سليك ، به. ذكر ذلك المزي في "الاطراف" (9 / 269 حديث رقم 12191).
والأغر بن سليك هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 39) ، وترجمه الذهبي قي المتوفين من أهل الطبقة التاسعة (81 - 90) من تاريخ الاسلام (3 / 242) وقال : مقل.
قال شعيب : وأخرجه مسلم في "صحيحه" (2700) من طريقين عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر أبي مسلم - وهو غير المترجم وسيأتي برقم (544) - أنه قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه الترمذي (3378) من طريق محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق به ، وأخرجه ابن ماجة (3791) من صريق أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن آدم ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق.

(3/314)


المزني يعزي إياس بن معاوية على أمه ، فلا أدري هو هذا غيره.
(541) - د ت س : الأغر بن الصباح التميمي المنقري (1) الكوفي (2) ، مولى آل قيس بن عاصم. وهو والد الابيض بن الأغر.
روى عن : خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري (د ت س) ، وأبي نضرة العبدي (3).
روى عنه : أبو سيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وسفيان الثوري (د ت س) ، وقيس بن الربيع. (ت) (4).
قال إسحاق بن منصور (5) ، عن يحيى بن معين : الأغر بن الصباح ، عن خليفة بن حصين : ثقة.
وقال أبو حاتم (6) : صالح.
وقال النسائي : ثقة (7).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(542) - بخ م دسي : الأغر بن يسار المزني (8) ، ويقال : الجهني (9).
له صحبة.
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (3 / 187) ، وذكر الدوري عن يحيى أنه مولاهم (2 / 42).
(2) قال البخاري : وحديثه في الكوفيين" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 44).
(3) وفاته أنه روى عن وهب بن منبه (المعرفة ليعقوب : 3 / 99).
(4) وروى عنه محمد بن سواء. ذكر ذلك ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 39).
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 309).
(6) نفسه : 1 / 1 / 309).
(7) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وابن حبان (1 / الورقة : 39).
وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(8) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 308) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 278).
(9) انظر ابن سعد (6 / 32) ، وقي المسالة خلاف ، فقد أنكر ابن قانع في كتاب"الصحابة"على من جعله مزنيا ، قال الحافظ ابن حجر : وإنكاره هو المنكر". وأما ابن مندة فجعله ، اثنين ، فلم =

(3/315)


روى عن : النبي (بخ م د سي) صلى الله عليه وسلم : إنه ليغان (1) على قلبي...الحديث (2).
وقيل : عنه ، عن عبد الله بن عمر (سي) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحيح الاول (3) ، وروى عن : أبي بكر الصديق.
روى عنه : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومعاوية بن قرة
__________
= يصب.وقال أبو علي بن السكن : حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري ، قال مسعر يقول في روايته : عن الأغر الجهني ، والمزني أصح. (انظر التفاصيل عند مغلطاي 1 / الورقة : 137 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 365).
(1) ليغان : الغين والغيم واحد ، والمراد هنا ما يتغشى القلب.
(2) وتتمته من صحيح مسلم (كتاب الذكر والدعاء : 2702) : وإني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة". ورواه البخاري في الادب كما ذكر المزي ، وفي تاريخه الكبير (1 / 2 / 43) ، وأبو داود في الصلاة ، والطبراني 1 / 278 وغيرهم.
(3) قال العلامة مغلطاي : وفي قول المزي : روى عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم"نظر ، لاني لم أر له فيه سلفا ، وأظنه من طغيان القلم. والذي رأيته عند العسكري والبخاري وأبي حاتم الرازي والطبراني والإمام أحمد بن حنبل وأبي منصور الباوردي وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في مسنده وغيرهم ممن لا يحصون كثرة أن الأغر حدث عبد الله ، لا أن عبد الله حدث الأغر ، والله أعلم. " (إكمال ، 1 / الورقة : 137).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : كلام مغلطاي هذا لا يسوى سماعه ، ولولا أن يتوهم البعض ما يتوهم ماكنت أوردته ، فالمزي لم يقل أبدا أن الأغر حدث عن عبد الله بن عمر ، إنما أورد رواية وقعت في "اليوم والليلة"للامام النسائي هكذا ، فأوردها للرد عليها وبيان أن الصحيح"عبد الله بن عمر ، عن الأغر" ، وهذا واضح من رقمه على هذه الرواية برقم"سي" ، وقوله بعدها : والصحيح الاول" ، وقال المزي - رحمه الله تعالى - في مسند الأغر من "الاطراف" عند كلامه على أسانيد النسائي في "اليوم والليلة"التي روى بها هذا الحديث : وروي عن غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي بردة ، عنن الأغر ، عن ابن عمر - وهو وهم ، وسيأتي.(1 / 79). وقال في مسند عبد الله بن عمر : الأغر المزني - وله صحبة ، عن ابن مر - وهو وهم. (سي) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة". هكذا وقع في بعض الروايات ، والصواب : يحدث ابن عمر" ، وقد تقدم التنبيه عليه في مسند الأغر" (5 / 320). قال بشار أيضا : وكأنه لم يقرأ قول المزي بعد ذلك : روى عنه عبد الله بن عمر بن الخطاب" ، فهذا كله يشير إلى أن المزي إنما قاله لبيان الوهم ، ثم لا يفترض في كل الذي يقوله إنسان أن يكون له فيه سلف ، والا انعدمت الاصالة ورضي دائما بما قيل ، اللهم نسألك العافية !

(3/316)


المزني ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ م دسي).
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي في اليوم والليلة.
(543) - س : الأغر ، رجل له صحسة ، وليس بالمزني.
روى عنه : شبيب (1) أبو روح الشامي (س) : أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الصبح فقرأ الروم ، فالتبس عليه.
روى له النسائي ، ولم يسمه في روايته ، وسماه غيره (2).
(544) - بخ م 4 : الأغر ، أبو مسلم المديني ، نزل الكوفة.
روى عن : أبي سعيد الخدري (بخ م 4) ، وأبي هريرة (بخ م
__________
(1) هو شبيب بن نعيم ، سيأتي.
(2) وسماه الطبراني في معجمه الكبير (881) وخلطه بالمزني ، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما ، وأما ابن عبد البر ففرقهما فترجم للمزني أو الجهني (65) ثم قال : الأغر الغفاري : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في الفجر بالروم ، ولم يرو عنه إلا شبيب أبو روح وحده فيما علمت" (66) (1 / 102). فنسبه غفاريا. قال بشار : ولكن المزي لم يذكر هذه الرواية في "الاطراف" ، ولعل سبب عدم ذكره أن النسائي لم يسمعه.
قال شعيب : أخرجه النسائي في "سننه"2 / 156 في الافتتاح : باب القراءة في الصبح بالروم من طريق محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح ، فقرأ الروم ، فالتبس عليه ، فلما صلى ، قال : ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور ، فإنما يلبس علينا القرآن أولئك"وشبيب مجهول ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 3 / 471 و5 / 363 و368 من طريقين عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 3 / 471 من طريق إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن عبد الملك عن أبي روح الكلاعي. وأورده ابن كثير في تفسيره 3 / 441 عن أحمد من طريق محمد بن جعفر عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب (وقد تحرف فيه إلى شيبان) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم... وقال : وهذا إسناده حسن ، ومتن حسن ، وفيه سر عجيب ، ونبأ غريب ، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من أئتم به ، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام.

(3/317)


4) وكانا اشتركا في عبقه ، فهو مولاهما (1).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وطلحة بن مصرف (س) ، وعطاء بن السائب (د) ، على خلاف فيه ، وعلي بن الاقمر (د س ق) ، وهلال بن يساف ، وأبو إسحاق السبيعي (بخ م ت س ق) ، وأبو جعفر الفراء ، وأبو العنبس الاصغر الكوفيون.
وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر الذي يروي عنه الزهري وأهل المدينة ، وذلك وهم ممن قاله ، وسيأتي بيان ذلك في موضعه إن شاء الله (2).
روى له الجماعة ، البخاري في "الأدب.
(545) - ق : الأغر الرقاشي ، كوفي.
روى عن : عطية العوفي (3) (ق). عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تزوج عائشة على متاع بيت ، قيمته خمسون درهما" (4).
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 44.
(2) يعني في ترجمة سلمان ، وهو أيضا روى عن أبي هريرة ، روى له أصحاب الستة. وممن وهم في ذلك أبو القاسم الطبراني وعبد الغني بن سعيد المصري. وزاد الطبراني في الوهم فزعم أن اسم الأغر مسلم وكنيته : أبو عبد الله"فأخطأ ، فإن الأغر الذي يكنى أبا عبد الله اسمه سلمان لا مسلم وتفرد بالرواية عنه أهل المدينة ، وأما هذا فإنما روى عنه أهل الكوفة ، وكأنه اشتبه على الطبراني بمسلم المدني شيخ للشعبي فإنه يروي أيضا عن أبي هريرة ، لكنه لا يلقب بالأغر ، وأما أبو مسلم هذا فالأغر اسمه ، لا لقبه. والأغر هذا وثقه العجلي ، والبزار ، وابن حبان وغيرهم (انظر ثقات العجلي ، الورقة : 5 ، وثقات ابن حبان : الورقة : 39 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 137 ، وتهذيب ابن حجر (1 / 365) وغيرها. ولم يذكر أحد وفاته ، وترجمه الإمام الذهبي في المتوفين في الطبفة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 338).
(3) عطية بن سعد العوفي البجلي ، أبو الحسن الكوفي.
(4) كتاب النكاح ، باب صداق النساء (1890) ، وفي إسناده عطية العوفي ضعيف.

(3/318)


روى عنه : يحيى بن اليمان (ق).
يحتمل أن يكون الفضيل بن مرزوق (1) ، والله أعلم.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال الإمام المزي في "الاطراف" عند كلامه على ما رواه الأغر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، وهو هذا الحديث الواحد : قال الدارقطني : الأغر هذا هو فضيل بن مرزوق ، ولم يقل"عن أبي سعيد"غير يحيى بن اليمان ، عنه ، وأرسله غيره. رواه وكيع ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن عائشة. ورواه عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة.

(3/319)


من اسمه أفلت وأفلح وأقرع
(546) - د س : أفلت بن خليفة العامري ، ويقال : الذهلي ، ويقال : الهذلي ، أبو حسان الكوفي ، ويقال له : فليت أيضا (1).
روى عن : جسرة بنت دجاجة العامرية (د س) ، ودهيمة (2) بنت حسان.
روى عنه : سفيان الثوري (د س) ، وعبد الواحد بن زياد (د) ، وأبو بكر بن عياش.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم (4) : شيخ.
__________
(1) قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : فليت العامري هو أفلت بن خليفة ، روى عنه مروان وعبد الواحد بن زياد وغيرهما. "وقال في موضع آخر : فليت : هو أفلت صاحب جسرة" (تاريخه : 2 / 477) ، والذي قال فيه"فليت"هو سفيان الثوري وأحمد بن حنبل (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 346) ، ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 67).
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : الدهثمة.
(3) الجرح والتعديل (1 / 1 / 346).
(4) نفسه.

(3/320)


وقال الدارقطني : صالح (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(547) - خ م د س ق : أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري ، النجاري (4) أبو عبد الرحمن (2) المدني ، يقال له : ابن صفيراء ، مولى صفوان بن أوس ، وقيل غير ذلك في ولائه (3).
روى عن : أبيه حميد بن نافع ، وسليمان بن عبد الرحمن بن جندب الأنصاري المدني ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد ، وأبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س ق) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (م س).
روى عنه : إسحاق بن سليمان الرازي (م) ، وحاتم بن إسماعيل ، (س) ، وحماد بن خالد الخياط (س ق) ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي (د) ، سفيان الثوري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ م د) وهو آخر من روى عنه ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن وهب (س) ، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي. (خ د) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (س) ،
__________
(1) ووثقة ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 39) ، وأخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي : كان فيه أبو محمد ، وإنما أبو محمد كنيته الذي بعده ، وأما هذا فكنيته أبو عبد الرحمن ، ذكره الحاكم أبو أحمد (يعني في الكنى) وغيره.
(3) قال ابن سعد : مولى لآل أبي أيوب الأنصاري" (الطبقات : 5 / 247)
(4) قال البخاري : حدثنا أبو نعيم (الفضل بن دكين) ، وعبد الله بن مسلمة ، عنه" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 53).

(3/321)


وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمر بن أيوب الموصلي (س) (1) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، والقاسم بن يزيد الجرمي ، (س) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عمر الواقدي ، والمعافى بن عمران الموصلي (د س) ، ووكيع بن الجراح (س). ويحيى بن أزهر المصري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه : صالح.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (4) : ثقة ، لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) ، عن يحيى بن محمد بن صاعد : كان أحمد ينكر على أفلح يعني قوله : ولاهل العراق ذات عرق" (6).
قال ابن عدي (7) : وقد حدث عنه ثقات الناس ، وهو عندي
__________
(1) وفاته ممن روى عنه : عمر بن عثمان بن عمر بن موسى التيمي (انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان : 1 / 479).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 324). وكذلك قال الدارمي عن يحيى (الورقة : 5)
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 216.
(6) وأصل الحديث : وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة ، ولاهل الشام ومصر الجحفة ، ولاهل اليمن يلملم ، ولاهل العراق ذات عرق". وأصل رواية ابن عدى عن ابن صاعد : كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد ، فقيل له : يروي عنه غير المعافى فقال : المعافى ابن عمران ثقة.
(7) وأول كلام ابن عدي : وأفلح بن حميد أشهر من ذاك ، وقد حدث عنه...".

(3/322)


صالح ، وأحاديثه أرجو ان تكون مستقيمة ، كلها ، وهذا الحديث ينفرد به معافى عنه.
وإنكار أحمد على أفلح قوله : ولاهل العراق ذات عرق" ، ولم ينكر الباقي من إسناده ومتنه (1).
قال الواقدي : مات سنة ثمان وخمسين ومئة ، وهو ابن ثمانين (2).
وقال غيره : مات سنة ست وخمسين.
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
(548) - م س : افلح بن سعيد الأنصاري ، مولاهم ، أبو محمد المدني القبائي (3).
روى عن : بريدة بن سفيان الأسلمي (س) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن يربوع المخزومي ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م س) ، ومجمع بن عبد الله بن نبتل الأنصاري (4) ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش الأسدي.
روى عنه : حماد بن خالد الحناط ، وزيد بن الحباب (م س ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في هذا الحديث : صحيح غريب" (الميزان : 1 / 274).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة ، وذكر مولده ووفاته كما ذكرهما الواقدي من غير عزو ، وقال : كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات : 9 / الورقة : 247) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 49) وقال إنه كان مكفوفا ، وانه توقي ينة 165 وقال : وقيل سنة ثمان وخمسين.
(3) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 52).
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : عبد الله بن نبتل بن الحارث والد مجمع هذا معدود في المنافقين أصحاب العقبة".

(3/323)


وعبد الملك بن بكر بن أبي ليلى المزني ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م) ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن عمر الواقدي.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة ، يروي خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ صالح الحديث.
وقال محمد بن سعد (4) : أفلح بن سعيد ، مولى مزينة ، مات بالمدينة سنة ست وخمسين ومئة ، في خلافة أبي جعفر ، وكان ثقة ، قليل الحديث.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5) في تاريخ وفاته.
روى له مسلم والنسائي (6).
__________
(1) لم أجده في المطبوع من تاريخه المرتب !
(2) وكذا قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى (1 / 1 / 324)
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 324.
(4) الطبقات : 9 / الورقة : 247.
(5) تاريخه : 428.
(6) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة : 48) ولم يقل فيه شيئا يذكر.
وقد أفحش ابن حبان القول فيه حينما ذكره في "المجروحين : 1 / 176 - 177"فقال : يروي عن الثقات الموضوعات ، وعن الاثبات الملزوقات ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه بحال. روى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته يحملون سياطا مثل أذناب البقر". حدثنا محمد بن الحسين بن قتيبة بعسقلان ، حدثنا يزيد بن موهب الرملي ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا أفلح بن سعيد من أهل قباء ، عن عبد الله بن رافع. هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وقد رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عيله وسلم : اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات". وقد =

(3/324)


(549) - م صد : أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري المدني ، كنيته أبو عبد الرحمن ويقال : أبويحيى ويقال : أبو كثير (1) ، من سبي عين التمر الذين سباهم خالد بن الوليد.
روى عن : مولاه أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (م) وكان يكون معه في مغازيه ، وزيد بن ثابت ، وأبي سعيد سعد بن مالك الأنصاري الجدري (صد) ، وعبد الله بن سلام ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (2).
روى عنه : أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (م) نسيب محمد بن سيرين ، ومحمد بن سيرين ، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبو سفيان
__________
= تعقبه الإمام الذهبي ، فقال : ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه ، ثم إنه بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس...". وقال الذهبي : بل حديث أفلح صحيح غريب ، وهذا شاهد لمعناه (يعني حديث سهيل ، عن أبيه) (الميزان : 1 / 274 - 275).
وقال الذهبي في الديوان : صدوق أفحش ابن حبان القول فيه" (الورقة : 18) ، ولذلك أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" ، وقال أيضا : صدوق بالغ ابن حبان في الحط عليه.
والحديث الذي قال فيه ابن حبان : إنه باطل رواه الإمام مسلم في كتاب الجنة (2857) عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، وأبي بكر بن نافع ، وعبد بن حميد ثلاثتهم عن عامر العقدي ، ورواه ايضا (2857) عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن زيد بن الحباب - كلاهما عن أفلح بن سعيد ، عن عبد الله بن رافع. وكذلك أخرج مسلم الحديث الآخر فرواه عن زهير بن حرب ، عن جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة في الباب نفسه.
فاين مستند ابن حبان ؟ هذا مستند مردود. وقد ذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات وهو من أقبح ما وقع له في كتابه.
والطريف أن الحافظ ابن حبان ناقض نفسه وذكر الرجال في ثقاته (1 / الورقة : 39) ، فتأمل كلام إمام المجرحين والمعدلين الذهبي فيه وإن كان شديدا.
(1) هكذا كناه ابن سعد (5 / 62) ، والبخاري عن يزيد بن هارون (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 52) ، وابن أبي حاتم عن أبيه (1 / 1 / 323) ، وقال ابن سعد بعد ذلك : وقد سمعت من يذكر ان أفلح يكنى أبا عبد الرحمن.
(2) وأبي اليسر كعب بن عمرو بن عباد (انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 319).

(3/325)


مولى ابن أبي أحمد ، وأبو الورد بن أبي بردة (1).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : مدني ، تابعي ، ثقة من كبار
التابعين (3).
وقال محمد بن سعد (4) : مات في خلافة يزيد بن معاوية ، سنة ثلاث وستين ، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال غيره (5) : قتل بالحرة.
روى له مسلم ، وأبو داود في "فضائل الانصار".ومن الأوهام :
(550) - أفلح الهمداني.
عن عبد الله بن زرير الغافقي (س) ، عن علي : في تحريم الحرير والذهب على الرجال (6).
__________
(1) ومولاه صيفي بن زياد الأنصاري ، ومولاهم (المعرفة : 1 / 319).
(2) الثقات ، الورقة : 5.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث" (الطبقات : 5 / 63) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 39).
(4) الطبقات : 5 / 63.
(5) قوله : وقال غيره"يلبس ولا معنى له ، وكأن ابن سعد لم يقله ، في حين ذكر ذلك ابن سعد ، قال : وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية" (5 / 63). وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 52) : قال لي ابراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن معمر ، قال ابن سيرين : قتل كثير بن أفلح وأبوه...يوم الحرة.
وانظر تاريخه الصغير (65).
(6) قال شعيب : حديث صحيح أخرجه أبو داود (4057) والنسائي 8 / 160 ، وابن ماجة (3595) من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني ، عن عبد الله بن زرير عن علي ورواه النسائي من طريق الليث بن سعد عن يزيد ، عن ابن أبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أفلح ، عن ابن زرير وقال : أبو أفلح أشبه.
وصححه ابن حبان (1465) وفي الباب عن أبي موسى الاشعري عند النسائي 8 / 161 ، عبد الرزاق (19930) والترمذي (1720) وعن عمر =

(3/326)


وعنه : عبد العزيز بن أبي الصعبة (س).
والمحفوظ : أبو أفلح (د س ق) (1).
روى له النسائي.
(551) - د : أقرع ، مؤذن عمر بن الخطاب (2). حديثه في البصريين (3).
روى عن : عمر بن الخطاب (د) قوله.
روى عنه : عبد الله بن شقيق العقيلي (د) قال : بعثني عمر إلى الاسقف ، فدعوته ، فقال له عمر : هل تجدني في الكتاب ؟ قال : نعم (4).
روى له أبو داود (5).
__________
= وعبد الله بن عمر وابن عباس ، وزيد بن أرقم ، وواثلة بن الأسقع ، وعقبة بن عامر ، وقد استوفى تخريجها الإمام الزيلعي في "نصب الراية"4 / 224 ، 225.
(1) سيأتي ذلك في كتاب الكنى ، في ترجمة أبي أفلح ، والنسائي هو الذي ذكر أنه أفلح ، لذا قال المزي : روى له النسائي.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 344.
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 63).
(4) وتمام الحديث في كتاب السنة من سنن أبي داود (4656).
ورواه ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 73). وقد تكررت ترجمته عند ابن سعد في طبقة واحدة هي الطبقة الاولى من أهل البصرة (7 / 1 / 73 ، 7 / 1 / 89).
وأقرع هذا وثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 5) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 39) ، ولكن قال الذهبي في الميزان (1 / 275) : لا يعرف ، تفرد عنه شيخ". قلت : يريد عبد الله بن شقيق العقيلي ، وهو وإن وثق لكن كان فيه نصب ، نسأل الله العافية.
(5) جاء في آخر الجزء قول المؤلف بخطه : آخر الجزء السادس عشر من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، ويتلوه من اسمه أمي وأمية ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. وبعد ذلك دونت السماعات بخط المؤلف وبخط ابن المهندس وخط الختني.

(3/327)


من اسمه أمي وأمية
(552) - قد : أمي بن ربيعة ، المرادي الصيرفي ، أبو عبد الرحمن الكوفي (1).
روى عن : أبي قبيصة صفوان بن قبيصة (2) ، وطارق بن شهاب ، وطاووس بن كيسان ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن يامين الطائفي ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن أبي رباح ، والعلاء بن عبد الله بن بدر (قد) ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، وأبي الهيثم صاحب القصب.
روى عنه : الحكم بن مروان الكوفي ، وخالد بن يزيد القسري ، وسفيان بن عيينة (قد) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، وهشيم بن أبي ساسان ، ووكيع بن الجراح ، ويوسف والد إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي.
__________
(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 347).
(2) قال البخاري : أبو قبيصة لا أدري من هو" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 67).

(3/328)


قال سفيان بن عيينة : حدثنا أمي الصيرفي ، وكان ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : ما به بأس.
وقال : سألت أبا زرعة : عن أمي بن ربيعة عن طاووس ، أحب إليك ؟ أو شعيب السمان عن طاووس ؟ قال : أمي أشهر (3).
روى له أبو داود ، في "القدر.
(553) - خ م س : أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي ، أبو بكر البصري (4) ، ابن عم يزيد بن زريع.
روى عن : بشر بن المفضل ، وعمران بن عيينة ، ومعتمر بن سليمان (م س) ، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل ، وابن عمه يزيد بن زريع. (خ م س).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن إسحاق المختار التمار (عس) ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يعلى أحمد بن علي
__________
(1) وكذا قال عباس الدوري عن يحيى (2 / 42).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 347.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة ، وقال : وكان ثقة قليل الحديث" (الطبقات : 6 / 254) ، ووثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه ، ووثقه أيضا يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 687) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 39).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 11.

(3/329)


ابن المثنى الموصلي.وأحمد بن على الابار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، وجنيد بن حكيم الدقاق ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أيوب القربي البصري ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن حبان (1) بن بكر بن عمرو الباهلي البصري نزيل بغداد ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام.
قال ابو حاتم (2) : محله الصدق ، ومحمد بن المنهال أحب إلي منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (3) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (4).
روى له النسائي.
(554) - م د ت س : أمية بن خالد بن الأسود بن هدبة ، ويقال : أمية بن خالد بن هدبة بن عتبة الأزدي الثوباني القيسي ، أبو عبد الله البصري (5) ، أخو هدبة بن خالد ، من بني قيس بن ثوبان ، من
__________
(1) حبان هذا بضم الحاء المهملة.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 303.
(3) 1/الورقة : 39.
(4) وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 6 ، من مجلد أحمد الثالث : 2917 / 7).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة ، وقال : وهو أمية بن الأسود" (الطبقات : 7 / 2 / 53).

(3/330)


الازد ، وكان أكبر من هدبة.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (ت) ، وحصين بن نمير ، وحماد بن سلمة ، وسفيان الثوري (س) ، وشعبة بن الحجاج (م ت س) ، وخاله طلحة بن النضر الحداني ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (د) ، وعبد الملك بن الحسن الجاري (1) ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري (سي) ، والمستمر بن الريان (س) ، وموسى بن ثروان ، وهشام بن سعد ، وأبي الجارية العبدي (د ت).
روى عنه : أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (ت) ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني البصري (س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، وعبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي البصري ، وعلي بن الحسين الدرهمي (س) ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن علي الفلاس (سي) ، وعمرو بن يزيد الجرمي (س) وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (ت) ، ومحمد بن بشار بندار (م) ، ومحمد بن عبدالاعلى الصنعاني (س). ومحمد بن عبد الرحمن العنبري (د) ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد العتكي (م) ، ومحمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي (ت) ، وأبو عبد الله محمد بن مالك العنبري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (م) ومسدد بن مسرهد (د) ، وأخوه هدبة بن خالد ، ويوسف بن حماد المعني.
__________
(1) نسبة إلى"الجار"بلد بالساحل قرب المدينة المنورة.

(3/331)


قال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، والترمذي : ثقة (1).
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة : مات سنة مئتين (2).
وقال البخاري (3) ، وأبو حاتم بن حبان (4) : مات سنة إحدى ومئتين (5).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(555) - خد (ل) (6) أمية بن زيد الأزدي البصري (7).
عن : أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي (خد) : أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم. بعد ما قدم المدينة سورة البقرة ، ثم الاحزاب..الحديث أبي الشعثاء (ل) أيضا : في غسل الميت.
روى عنه : حسان بن إبراهيم الكرماني (خد).
روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ" ، وفي"المسائل" (8).
__________
(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 303. ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 5) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 40) ، وذكره العقيلي في كتابه عن الضعفاء ، ولم يذكر له غير حديث وصله وأرسله (الورقة : 49). ونقل مغلطاي عن كتاب"الجرح والتعديل"للدارقطني أنه قال : ما علمت إلا خيرا" (إكمال : 1 / الورقة : 139).
(2) وهذا التاريخ هو الذي أيده الإمام الذهبي ، لذلك ترجمه في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام ، وقال - فيما قرأت بخطه : مات سنة مئتين على الصحيح" (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا : 306).
(3) تاريخه الكبير (1 / 1 / 10) ، والصغير (216).
(4) الثقات : 1 / الورقة : 40.
(5) وقال ابن قانع في وفياته - على ما نقله مغلطاي : توفي سنة 202.
(6) هذا الرقم مني لان أبا داود روى عنه في "المسائل"أيضا.
(7) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 9).
(8) ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 40).

(3/332)


(556) - بخ د ت س : أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي الاكبر ، أخو عبد الله بن صفوان بن أمية.
روى عن : أبيه صفوان بن أمية (د س) (1) ، وكلدة بن الحنبل (بخ د ت س) (2) ولهما صحبة.
روى عنه : عبد العزيز بن رفيع (د س) ، وابن ابن أخيه عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية (بخ د ت س) ، أخو حنظلة بن أبي سفيان.
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
(557) - م س ق : أمية بن صفوان (4) بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف القرشي الجمحي المكي الاصغر (5).
روى عن : جده عبد الله بن صفوان بن أمية (م س ق) ، وأبي بكر بن أبي زهير الثقفي (ق).
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وسفيان بن عيينة (م س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعثمان بن الأسود ، ونافع بن عمر الجمحي (ق) (6).
__________
(1) روى عنه حديثا واحدا في أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين (الاطراف : 4 / 189).
(2) روى عنه حديثا واحدا ليس لكلدة غيره في الكتب الستة (الاطراف : 8 / 327).
(3) ذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) وقال : صدوق.
(4) في المطبوع من تهذيب ابن حجر : أمية بن عبد الله"فسقط"صفوان"اسم ابيه منه.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 301.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 40). ويفهم من تاريخ البخاري الكبير أن الإمام =

(3/333)


روى له مسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
(558) - س ق : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المكي ، أخو خالد بن عبد الله.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س ق).
روى عنه : عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (1) ، (س ق) ، وعطية بن قيس الشامي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمهلب بن أبي صفرة الأزدي.
ووفد على عبد الملك بن مروان. وولاه خراسان. وكانت له دار بدمشق في الراهب قبلي المصلى.
قال معاوية بن صالح : سمعت يحيى بن معين يقول في "تسمية التابعين من أهل مكة" : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسد الأموي.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2) : أمية بن
__________
= البخاري عده والذي قبله واحدا ، قال : أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي المكي القرشي ، سمع جده وأبا بكر بن أبي زهير"روى عنه ابن جريج ، وابن عيينة ، ونافع بن عمر. وروى شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه. وقال إسرائيل ، عن عبد العزيز ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية : استعار النبي صلى الله عليه وسلم من صفوان. وقال أبو الأحوص : حدثنا عبد العزيز ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ناس من آل صفوان : استعار النبي صلى الله عليه وسلم.
(1 / 2 / 8). والعجيب أن مغلطاي وابن حجر لم يشيرا إلى اتحادهما عند البخاري ولا لمحا له.
(1) كما روى عنه أخوه عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في ترجمة عبد الملك المذكور من المعرفة (1 / 372) وانظر بعد تعليقنا في آخر الترجمة.
(2) الطبقات : 5 / 352 وهو أول المترجمين في هذه الطبقة.

(3/334)


عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية ، أمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبدالعزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، كان قليل الحديث.
وقال البخاري (1) : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، أخو خالد ، سمع ابن عمر. روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن. وقال ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق ، عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو عبيد : هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : أمية بن عبد الرحمن بن خالد ، مدني ، تابعي ، ثقة.
وقال الزبير بن بكار (3) : استعمل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله بن خالد على خراسان ، ومدحه نهار بن توسعة ، فقال :
أمية يعطيك اللهي ما سألته • • وإن أنت لم تسأل أمية أضعفا
ويعطيك ما أعطاك جذلان ضحاكا • • إذا عبس الكز اليدين وقفقفا هنيئا مريئا جود كف ابن خالد • • إذا الممسك الرعديد أعطى تكلفا وقال أبو مسهر (4) ، عن سعيد بن عبد العزيز : دعا عبد الملك بغدائه ، فقال : ادع خالد بن يزيد بن معاوية. قال : مات يا أمير المؤمنين. قال : ادع ابن أسيد. قال : مات يا أمير المؤمنين.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 7.
(2) ثقاته ، الورقة : 5.
(3) أخذه المؤلف من تاريخ ابن عساكر لدمشق (وانظر التهذيب : 3 / 132).
(4) كذلك من ابن عساكر.

(3/335)


قال : ادع روح بن زنباع. قال : مات يا أمير المؤمنين. قال : ارفع. ارفع.
قال أبو مسهر : فحدثني رجل ، قال : فلما ركب تمثل هذين البيتين :
ذهبت لداتي وانقضت آثارهم • • وغبرت بعدهم ولست بغابر
وغبرت بعدهم فأسكن مرة • • بطن العقيق ، ومرة بالظاهر
قال خليفة بن خياط (1) : وفي ولاية عبد الملك ، مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
وقال الحافظ أبو القاسم (2) : بلغني أن أمية بن خالد ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، وروح بن زنباع ، ماتوا بالصنبرة ، في عام واحد. وبلغني من وجه آخر : أن روحا مات في سنة أربع وثمانين.
وقال أبو بشر الدولابي (3) : حدثني أحمد بن محمد بن القاسم ، حدثني أبي ، حدثني أبو الحسن المدائني ، قال : سنة سبع وثمانين ، فيها مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
روى له النسائي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى القريشي ، قال : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي ، وأبو أحمد محمد بن أبي نصر سعيد بن أحمد بن محمد بن الصباغ الأصبهاني كتابة منها ، قالا : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن البغدادي ، قالت : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن
__________
(1) تاريخه : 292.
(2) تاريخ دمشق (انظر تهذيبه : 3 / 133).
(3) نقله عن ابن عساكر أيضا.

(3/336)


ابي سعيد العيار النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن الرومي الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد ابن إسحاق الثقفي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أمية بن عبد الله بن خالد ، أنه قال لعبد الله بن عمر : إنا نجد صلاة الحضر ، وصلاة الخوف في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر في القرآن ، فقال له ابن عمر : ابن أخي (1) ، إن الله تعالى بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم شيئا ، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل". رواه النسائي ، عن قتيبة (2) ، فوقع لنا موافقة له عالية ، ورواه ابن ماجة ، عن محمد بن رمح ، عن الليث (3).
(559) - مد : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أخو إسماعيل ، وسعيد ومحمد ، وموسى ، ووالد إسماعيل بن أمية. كان
__________
(1) وفي رواية قتيبة عند النسائي : يا ابن أخي.
(2) 3 / 117 من المجتبى. وروى النسائي مثله في "باب كيف فرضت الصلاة"عن يوسف بن سعيد ، عن حجاج بن محمد ، عن محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام ، عن أمية. قال الشعيثي : وكان الزهري يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن أبي بكر 1 / 226).
(3) (حديث : 1066). وقد رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 372) عن الاصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي كاتب ابن وهب ، عن ابن وهب ، عن يونس بن عبدالاعلى ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أمية.
ومن هذا عرفنا رواية عبد الملك عنه.
وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40) ، ومشاهيره (91) وذكر أنه توفي سنة 86 ورجح الذهبي وفاته سنة 87 كما في تاريخ الاسلام (3 ، 242) وسير أعلام النبلاء (4 / 272) ، والتذهيب (1 / الورقة : 72) ، وانظر العقد الثمين للفاسي : 3 / 332.

(3/337)


بالشام عند قتل ابيه ، وبعد ذلك ، وكان عند عمر بن عبد العزيز ، وسكن مكة.
روى عن : أبيه عمرو بن سعيد بن العاص (مد).
روى عنه : ابنه إسماعيل بن أمية (مد).
قال البخاري (1) : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي ، أخو موسى ، وسعيد ، ومحمد.
وقال محمد بن سعد : فولد عمرو بن سعيد أمية ، وسعيدا ، وإسماعيل ، ومحمدا ، وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عس بن لبيد بن عد بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة ، من قضاعة.
وقال الزبير بن بكار : ومن ولد عمرو بن سعيد : أمية ، به كان يكنى وابنه سعيد بن أمية.
وقال محمد بن بكار بن الريان ، عن أبي معشر المدني ، عن محمد بن كعب القرظي : كنا بخناصرة (2) في مجلس فيه أمية بن عمرو بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز ، فقال عمر ابن عبد العزيز : ما أحد أكرم على الله عزوجل ، من كريم بني آدم ، قال الله عزوجل : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أولئك هم خير البرية} (3) ، وقال أمية بن عمرو مثل قول عمر بن عبد العزيز ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 11 : وبقية الاخبار أخذها من ابن عساكر.
(2) بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية ، ذكرها غير واحد من الشعراء ومنهم المتنبي ، قال :
أحب حمصا إلى خناصرة • • وكل نفس تحب محياها.
(3) البينة / 7.

(3/338)


فقال عراك بن مالك : ما أحد أكرم على الله من ملائكته ، هم خدمة داريه ، ورسله إلى أنبيائه ، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال : {ما نهاكما عن هذه الشجرة ، إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين ، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (1).
قال : فقال عمر بن عبد العزيز : ما رأيك يا أبا حمزة ؟ ، يعني محمد بن كعب - فيما امترينا فيه. قال : قلت : قد أكرم الله آدم ، خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، وجعل من ذرية من تزوره الملائكة ، وجعل من ذريته الانبياء والرسل ، وأما قوله : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أولئك هم خير البرية} (2) فهذا للخلائق كلهم ، قال تعالى : {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ، ويؤمنون به ، ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما..} الآية (3) ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم ذكر الجن. فقال إنهم قالوا : {وانا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا. وأنا منا المسلمون..) (4) فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم جمع الخلائق كلهم ، فقال : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ، فهؤلاء من الملائكة والانس والجن ، ليس خاصة لبني آدم.
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا واحدا ، من رواية
__________
(1) الاعراف / 20 - 21.
(2) البينة / 7.
(3) غافر / 7.
(4) الجن / 13 - 14.

(3/339)


إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له : طهمان ، أو ذكوان أعتق جده نصفه ، فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبره فقال : تعتق في عتقك ، وترق في رقك...الحديث.
وقال : جده عمرو بن سعيد بن العاص (1).
560 - ت : أمية بن القاسم (2).
روى عن : حفص بن غياث (ت) ، عن برد بن سنان ، عن مكحول عن واثلة بن الأسقع حديث : لا تظهر الشماتة بأخيك. فيرحمه الله ويبتليك" (3).
روى عنه : سلمة بن شبيب النيسابوري (ت).
روى له الترمذي ، هذا الحديث الواحد.
(561) - د س : أمية بن مخشي الخزاعي ، أبو عبد الله المدني.
له صحبة ، عداده في أهل البصرة ، وهو عم المثنى بن عبد
__________
(1) وعمرو لم تثبت له صحبة لذلك صار الحديث مرسلا. وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40) ، وراجع تهذيب ابن عساكر (3 / 136) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 334) وغيرهما.
(2) كان على المؤلف - رحمه الله - أن ينبه إلى أن هذا من الأوهام ، حيث ان الصحيح فيه"القاسم ابن أمية" ، كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي.
(3) رواه الترمذي (2621) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني ، عن حفص بن غياث - وعن سلمة بن شبيب ، عن أمية بن القاسم ، عن حفص بن غياث ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن واثلة. وقال هذا حديث حسن غريب. وقال المزي في مسند واثلة من الاطراف (9 / 80) : هكذا وقع عنده في الروايات"أمية بن القاسم" ، وهو خطأ والصواب : القاسم بن أمية الحذاء العبدي". رواه عنه محمد بن غالب بن حرب تمتام ، فقال : حدثنا القاسم بن أمية الحذاء بالبصرة...فذكره. وقد ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه ، وقال : سئل أبي عنه ، فقال : ليس به بأس صدوق ، وسئل أبو زرعة عنه ، فقال : كان صدوقا". قلت : سيأتي بيان كل ذلك في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

(3/340)


الرحمان (د) (1) ، ويقال : جده (س) (2).
له عن النبي (د س) صلى الله عليه وسلم ، حديث واحد في التسمية عند الاكل ، رواه عنه المثنى بن عبد الرحمن (د س) (3).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(562) - س ق : أمية بن هند المزني. يعد في أهل الحجاز.
روى عن : أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (س) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (س ق) ، وعروة بن الزبير ، وعروة بن محمد بن عمار بن ياسر ، وعمرو بن جارية اللخمي.
روى عنه : سعيد بن أبي هلال (س) ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (4) : سألت يحيى بن معين عن أمية ابن هند ، فقال : لا أعرفه (5).
__________
(1) يعني هو عمه في إسناد أبي داود ، وقد تابعه الطبراني في رواية (855).
(2) يعني فيما رواه النسائي في سننه الكبرى (انظر الاطراف : 1 / 80) ، وهو كذلك أيضا في رواية ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 7) وتابعهما الطبراني في رواية (854).
(3) وليس له غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود في "الاطعمة" (3768) ، والنسائي في "الوليمة"من سننه الكبرى ، ورواه أحمد (4 / 336) وابن سعد (7 / 1 / 7) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 6 - 7) ، والحاكم في المستدرك ، وصححه ، وابن السني (463) والطبراني (854 ، 855) ، وهو حديث غريب.
(4) تاريخه ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن الدارمي (الجرح : 1 / 1 / 301).
(5) نقل الإمام الذهبي هذا القول في "الميزان : 1 / 276"ثم قال : روى عنه سعيد بن أبي هلال وغيره"فكأنه رده. وقد جعله ابن حبان اثنين ، فذكر في التابعين من ثقاته : أمية بن هند : يروي عن أبي أمامة ، روى عنه سعيد بن أبي هلال". ثم قال في اتباع التابعين : أمية بن هند بن سهل بن حنيف. يروي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، روى عنه عبد الله بن عيسى ، إن كان سمع من عبد الله =

(3/341)


روى له النسائي ، وابن ماجة.
(563) - د : أمية.
عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر ، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأت تنزيل السجدة ، قاله معتمر بن سليمان التيمي (د) ، عن أبيه ، عنه.
وقال هشيم (د) ويزيد بن هارون (د) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم وغير واحد : عن سليمان التيمي (د) ، عن أبي مجلز ، ليس بينهما أحد.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، على ما فيه من الخلاف (1).
__________
= ابن عامر" (1 / الورقة : 40). وقد عده البخاري واحدا ، لكنه فيما قال له عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال أنه"أمية بن هند". أما في رواية البخاري عن محمود ، عن وكيع ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عيسى ، فهو : أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف". وروى بعد ذلك أن ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل : ان سهلا توفي بالعراق". (1 / 2 / 9) وهذا كله لا بأس فيه ، فهند هذا هو والد أمية ، ولعل اسم ابيه"سعد"قد سقط عند ابن حبان ؟ !
(1) حديث : (807) ولم يقل غير معتمر أنه : عن أمية ، عن أبي مجلز. وقد قال الذهبي في الميزان : أمية عن أبي مجلز لاحق ، لا يدري من ذا. وعنه سليمان التيمي ، والصواب إسقاطه من بينهما" (1 / 276). ولكن هناك ما يقوي ضرورة وجود شخص بين سليمان التيمي وأبي مجلز وهو ما أخرجه البيهقي في سننه (2 / 322) من رواية محمد بن عبد الملك الدقيقي ، عن يزيد بن هارون ، عن سليمان ، عن أبي مجلز ، عن ابن عمر ، وقال : ولم أسمعه من أبي مجلز" ، فلا بد عندئذ من وجود من سمعه من أبي مجلز ، وهو أمية هذا. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في نكته على "الاطراف" (6 / 259) ، وانظر تهذيبه (1 / 373 - 374) حيث قال أيضا : حكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر ، فقال : عن أبيه ، عن أبي أمية ، وزيفه ، ثم جوز إن كان محفوظا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق ، فإنه يكنى أبا أمية وهو بصري."

(3/342)


من اسمه أنس
(564) - د س ق : أنس بن أبي أنس.
عن عبد الله بن نافع ابن العمياء (د س ق) عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب بن ربيعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة مثنى مثنى ، تشهد في كل ركعتين..."الحديث (1). قاله شعبه بن الحجاج (د س ق) ، عن عبد ربه بن سعيد ، عنه.
وقال الليث بن سعد (ت س) : عن عبد ربه بن سعيد ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الله بن نافع ابن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، عن الفضل بن عباس بن عبدالمطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره أبو سعيد بن يونس ، في "تاريخ المصريين" ، وروى له هذا الحديث ، من رواية شعبة ، عن عبد ربه ، عن رجل من أهل
__________
(1) رواه أبي داود (1296) ، ورواه النسائي في الصلاة من سننه الكبري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سعيد بن عامر ، عن شعبة نحوه (الاطراف : حديث 11288) ، وابن ماجة (1325) في الصلاة أيضا ، لكنه جعل الصحابي هو المطلب بن أبي وداعة. وسيأتي نصه بعد قليل ، وكلام عليه.قال شعيب : وعبد الله بن نافع بن العمياء : مجهول ، فالحديث ضعيف. وأخرجه أحمد 4 / 167 ، وأبو داود الطيالسي (1366).

(3/343)


مصر ، يقال له : أنس بن أبي أنس ، وقال : لست أعرفه بغير ذلك.
وقال الترمذي (1) : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : روى شعبة هذا الحديث ، عن عبد ربه ، فأخطأ في مواضع ، فقال"عن : أنس ابن أبي أنس" (2) ، وهو عمران بن أبي أنس ، وقال : عن عبد الله بن الحارث" ، وإنما هو عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، وقال : عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب". وإنما هو ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب ، عن الفضل بن عباس ، قال : وحديث الليث بن سعد ، أصح من حديث شعبة (3).
روى له أبو داود ، والنسائي وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله
__________
(1) السنن ، كتاب الصلاة ، ما جاء في التخشع في الصلاة ، تعليقه على الحديث (383).
(2) تصحف في المطبوع من سنن الترمذي إلى : أنيس.
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم بعد أن أورد رواية الليث : وهو أشبه مما قال شعبة ، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح 1 / 1 / 289).
وروى يعقوب بن سفيان عن الفضل بن زياد ، قال : وسمعت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) وذكر له أبو جعفر حديث عمران بن أبي أنس ، فقال أبو عبد الله : الحديث حديث الليث بن سعد ، أنس بن أبي أنس من هذا ! ؟ معروف عمران بن أبي أنس" (المعرفة : 2 / 202). وقال الذهبي في الميزان (1 / 277) : الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي أنس ، وهذا أشبه".

(3/344)


ابن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا خلاد ، يعني : ابن أسلم ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرنا عبد ربه بن سعيد ، قال : حدثنا أنس بن أبي أنس. عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البغوي : وحدثنا علي بن مسلم ، قال : حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، قال : أخبرنا عبد ربه بن سعيد ، قال : سمعت أنس بن أبي أنس ، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء : سمع عبد الله بن الحارث ، يحدث عن المطلب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصلاة مثنى ، مثنى ، تشهد في ركعتين ، وتباءس ، وتمسكن ، وتقنع يدك ، وتقول : اللهم ، اللهم ، فمن لم يفعل ، فهي خداج" (1).
رواه أبو داود ، عن محمد بن المثنى ، عن معاذ بن معاذ. ورواه النسائي ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سعيد بن عامر. ورواه ابن ماجة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن شبابة بن سوار ، ثلاثتهم : عن شعبة. ووقع لنا عاليا.
(565) - دق : أنس بن حكيم الضبي البصري.
روى عن : أبي هريرة (دق) : أول ما يحاسب به الناس ، من أعمالهم ، الصلاة..."الحديث (2).
__________
(1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي عند كلامه على"تشهد وتباءس وتمسكن" : المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة ، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو التفاقر ، وتمسكن ، من المسكين وهو مفعيل من السكون لانه يسكن إلى الناس كثيرا ، وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل ، وكان القياس : تسكن وتدرع. وتقنع : من الاقناع ، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج : النقصان.
(2) وتتمته من سنن أبي داود (864) : قال : يقول ربنا عزوجل لملائكته وهو أعلم : انظروا في =

(3/345)


روى عنه : الحسن البصري (دق) (1). وعلي بن زيد بن جدعان (ق) (2).
وهو حديث مضطرب ، منهم من رفعه ، ومنهم من شك في رفعه ، ومنهم من وقفه ، ومنهم من قال : عن الحسن ، عن رجل من بني سليط (3) ، عن أبي هريرة ، ومنهم من قال : عن الحسن ، عن أبي هريرة (4).
وهو أحد المجهولين ، الذين ذكر علي بن المديني : أن الحسن روى عنهم ، كما تقدم في ترجمة أسيد بن المتشمس (5).
روى له أبو داود ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(566) - ع : أنس بن سيرين الأنصاري ، أبو موسى ، وقيل : أبو
عبد الله ، وقيل : أبو حمزة البصري (6) ، مولى أنس بن مالك ، أخو
__________
= صلاة عبدي أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم.
قال شعيب : وأخرجه أحمد 2 / 290 ، 425 ، والنسائي 1 / 232 ، 233 ، 234 ، وابن ماجة (1425) والترمذي (413) وحسنه ، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313 ، وأبي داود (866) وأحمد 4 / 103 ، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72 ، و377 ، فالحديث صحيح.
(1) أبو داود (864) وابن ماجة (1426).
(2) ابن ماجة (1425) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288).
(3) أبو داود (865).
(4) ومنهم من قال : عن الحسن عن رجل ، عن أبي هريرة (ابن ماجة 1426).
(5) وقال البخاري : ولا يصح سماع الحسن من أبي هريرة في هذا" (1 / 2 / 33 - 35) وفيه تفاصيل ، وانظر تفاصيل الأسانيد في "الاطراف : 9 / 298 - 299). وقد جهله ابن القطان ، ولكن ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40).
(6) قال ابن سعد : ويكنى أبا حمزة ، سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته ، وفي بعض حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى (7 / 1 / 150) ، وكناه أبا حمزة أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 32).

(3/346)


محمد بن سيرين ، ومعبد بن سيرين ، ويحيى بن سيرين ، وخالد بن سيرين ، وحفصة بنت سيرين ، وكريمة بنت سيرين ، ومنهم من لم يذكر خالد بن سيرين ، وأبوهم سيرين يكنى أبا عمرة ، ويقال : إنه لما ولد ذهب به إلى أنس بن مالك ، فسماه باسمه ، وكناه بكنيته (1) ، ولد لسنة بقيت (2) ، وقيل : لست بقين من خلافة عثمان بن عفان. وذخل على زيد بن ثابت (3).
وروى عن : مولاه أنس بن مالك (خ م د س ق) ، وجندب بن سفيان البجلي (م) ، وشريح بن الحارث القاضي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت ق) ، وعبد الحميد ابن المنذر بن الجارود (ق) ، وعبد الملك بن قتادة بن ملحان (د س ق) ، ويقال : عبد الملك بن المنهال (ق) وعميرة بن يثربي الضبي قاضي البصرة ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومسروق بن الاجدع ، وأخيه معبد بن سيرين (م) ، وأبي مجلز لاحق بن حميد (س) ، وأبي زيد بن أخطب الأنصاري ، وأبي عبيدة بن حذيفة بن اليمان ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
روى عنه : أبان بن يزيد العطار ، وأيوب السختياني ، وتمام بن بزيع ، وحبيب بن الشهيد ، وحجاج بن حجاج الباهلي ، (خت س)..وحماد بن زيد (خ م ت ق) ، وحماد بن سلمة (م د س). وحميد الطويل ، وخالد الحذاء (خ م). وسعد بن أوس العبدي ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س ق). والصلت بن دينار ،
__________
(1) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 150) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 55).
(2) رواه ابن سعد عن خالد بن خداش ، عن حماد بن زيد ، عن أنس بن سيرين (7 / 1 / 151).
(3) انظر تاريخ دمشق لابن عساكر : 3 / الورقة : 74.

(3/347)


وعبد الله بن عون (خ م ق) وعبد الملك بن أبي سليمان (م) ، وعمران القصير ، وعوف الاعرابي (مد). ومنصور بن زاذان ، والنهاس بن قهم (1) ، وهشام بن حسان (ق). وهمام بن يحيى (خ م د س ق). ويونس بن عبيد ، وأبو خزيمة العبدي (ق). قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أبو حاتم ، والنسائي.
وقال محمد بن عيسى ابن السكن الواسطي ، عن يحيى بن معين : ولد سيرين ستة : أثبتهم محمد ، وأنس دونه ولا بأس به ، ومعبد تعرف وتنكر ، ويحيى ضعيف الحديث (3) ، وكريمة كذلك ، وحفصة أثبت منها.
وقال علي ابن المديني : لم يرو عن يحيى بن سيرين ، إلا أخوه محمد ، ولم يرو عن معبد إلا أخوه أنس.
وقال عمرو بن علي : كانوا خمسة إخوة ، وأختهم حفصة ، وزاد فيهم خالد بن سيرين ، قال : وأكبرهم معبد ، وأصغرهم أنس.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، خالد بن سيرين ، لم يخرج حديثه.
وقال أبو القاسم الطبراني : كلهم قد حدثوا ، وعد فيهم : خالد (1)
__________
النهاس : بتشديد الهاء وآخره سين مهملة. وقهم : بفتح القاف وسكون الهاء. وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" : فهم ، مفهوم. وبقاف : الحسين بن قهم صاحب يحيى بن معين ، والنهاس ابن قهم" (511) وسيأتي. قال شعيب : الصواب في صاحب ابن معين"فهم"بالفاء لا بالقاف بلا خلاف ، وانظر التفصيل في "توضيح المشتبه"2 / 205 / 1.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288) ، وهذه الاقوال بأجمعها في تاريخ ابن عساكر فراجعها ، ولم نر فائدة من تكرار الهوامش (3) ولكنه وثق كما سيأتي بيانه في ترجمته إن شاء الله.

(3/348)


ابن سيرين.
قال خليفة بن خياط : مات سنة ثماني عشرة ومئة.
وقال أحمد بن حنبل ، ومحمد بن أحمد المقدمي : مات سنة عشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
(567) - ع : أنس بن عياض بن ضمرة ، ويقال : أنس بن عياض ابن جعدبة ، ويقال : أنس بن عياض بن عبد الرحمن الليثي ، أبو ضمرة المدني.
يقال : إنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة ، ويقال : ليس بينهما قرابة إلا القبيلة ، لانها تجمعهما (2).
روى عن : إبراهيم بن أبي أسيد البراد (بخ) ، وأسامة بن زيد الليثي (ق) ، وجعفر (3) بن محمد بن علي بن الحسين ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (عخ م مد) ، وداود بن بكر بن أبي الفرات (ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وسهيل بن أبي صالح (س) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ) ، وشيبة بن نصاح ، وصالح بن حسان ، وصالح بن كيسان ، وصفوان ابن سليم ، والضحاك بن عثمان (م) ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
__________
(1) ووثقه ابن سعد (7 / 1 / 151) ، والعجلي"ثقاته"الورقة : 6 ، وابن حبان"ثقته" (1 الورقة : 40) وذكر ابن سعد أن أنس بن مالك حينما تولى البصرة أيام ابن الزبير ، استعمل مولاه أنس بن سيرين على الابلة. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي : 4 / 233 ، والسير : 4 / 622 - 623 وغيرهما.
(2) قال ابن حبان : من زعم أنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة فقد وهم" (ثقاته : 1 / الورقة : 40).
(3) روى يعقوب بن سفيان ، عن دحيم ، قال : وقال إنسان لابي ضمرة : قرأت حديث جعفر عليه كما قرأت ؟ قال : مالي ولك ، قرأه عليه جار لنا. ثم قال : حدثنا صالح بن كيسان...الخ" (المعرفة : 1 / 190).

(3/349)


(س) ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (د) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (م) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد السلام ابن أبي الجنوب (ق) ، وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني (د سي) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي). وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م) ، وعبيد الله بن عمر (خ م د س). ومحمد ابن أبي يحيى الأسلمي (س ق) ، وموسى بن عقبة (خ م) ، ونافع ابن عبد الله ، (ق) وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ق) ، وهشام بن عروة (خ) (1) ، وزيد بن عبد الله بن الهاد (خ) ويونس بن يزيد الايلي.
روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (خ) ، وأحمد بن الحجاج المروزي (خ) ، وأحمد بن حرب الموصلي (سي) ، وأحمد بن صالح المصري (2) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق ابن موسى الأنصاري (م) ، وبقية بن الوليد ومات قبله ، والجارورد بن معاذ الترمذي (ت) ، والحسن بن داود بن محمد بن المنكدر ، والزبير ابن بكار (ق) ، وسعيد بن عمرو الاشعبي (م) ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (3) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وعبد الله بن مسلمة
__________
(1) ويحيى بن سعيد (المعرفة ليعقوب : 1 / 442).
(2) وفاته أنه روى عنه أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرج ، حدثه عن يحيى بن سعيد (هكذا وقع في المعرفة ليعقوب : 1 / 442).
(3) وهو شيخ يعقوب بن سفيان ، وقد روى عنه ، عن أنس في كتابه المعرفة والتايخ : 1 / 317 ، 513.

(3/350)


القعنبي (د) وعبد الله بن وهب المصري ومات قبله ، وعبد الرحمن ابن ابراهيم دحيم (ق) ، وعلي بن خشرم المروزي (م) ، وعلي بن شعيب السمسار (س) ، وعلي بن محمد بن معاوية النيسابوري ، وعلي ابن المديني (خ) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن إسحاق المسيبي (م) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن عباد المكي (م) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري وهو آخر من روى عنه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبيد بن ميمون التبان (بخ) ، ومحمد بن مصفى الحمصي (ق) ونصر بن عاصم الانطاكي (د) ، وهارون بن معروف (م) ، وهارون بن موسى الفروي (س) ، والوليد بن عتبة الدمشقي (مد) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ويحيى بن موسى البلخي (س) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن حميد ابن كاسب (ق) ، ويوسف بن حماد الاستراباذي ، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي (س).
قال (1) عباس الدوري. عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وكذلك قال أبو أحمد بن عدي.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى : صويلح (4).
وقال محمد بن سعد (5) : كان ثقة كثير الحديث.
__________
(1) ما يأتي من أقوال فيه وأخبار عنه وتاريخ مولد ووفاة لا أشك أن المؤلف نقل أغلبه من تاريخ ابن عساكر.
(2) وانظر تاريخه (2 / 43) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 279).
(3) رواه في الجرح والتعديل أيضا.
(4) وقال الدارمي ، عن يحيى : ليس به بأس (تاريخه ، الورقة : 5) ونقل مثله ابن عساكر.
(5) في الطبقة السابعة من أهل المدينة (5 / 436 ط. بيروت).

(3/351)


وقال أبو زرعة ، والنسائي : لا بأس به.
وقال يونس بن عبدالاعلى : ما رأيت أحدا ممن لقينا ، أحسن خلقا ، ولا أسمح بعلمه منه ، ولقد قال لنا مرة : والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه (1).
قال دحيم (2) : سمعت أنس بن عياض يقول : ولدت سنة أربع ومئة.
وقال البخاري (3) ، عن عبد الرحمن بن شيبة : مات سنة مئتين (4).
وقيل : سنة ثمانين ومئة. كذا قال أبو بكر بن منجويه (5) والصحيح سنة مئتين ، فإن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ممن سمع منه ، ومولده ، بعد سنة ثمانين ومئة.
__________
(1) وقال أبو عبيد الآجري ، قال أبو داود - وسئل عن أنس بن عياض - فقال : سمعت أحمد بن صالح ، قال : ذكر مالك فقال : لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض ، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين. وحدثنا أبو داود ، حدثنا محمود بن خالد ، قال : سمعت مروان - وذكر أبا ضمرة - فقال : كانت فيه غفلة الشاميين ، ووثقه ، ولكنه يعرض كتبه على الناس. قال أبو داود : وسمعت الاشج يقول : سمعت أبا ضمرة - وقيل له شيء - فقال : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، كل شيء في هذا البيت عرض. وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وقال : ورد نيسابور عند ابن عمه نصر ابن سيار. روى عنه الحسن بن منصور وأحمد بن عبد الله الفريابي". (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 140 - 141).
وسئل الإمام أحمد : أيهما أحب إليك : محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أو أبو ضمرة ؟ فقال : لا أدري (المعرفة ليعقوب : 2 / 165). ووثقه ابن حبان (ثقاته / 1 / الورقة : 40). وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام وقال : بقية المسندين الثقات" (الورقة : 1094 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه).
(2) المعرفة ليعقوب (1 / 189 - 190) وابن عساكر
(3) تاريخه الكبير 1 / 2 / 33.
(4) وكذا قاله يعقوب عن دحيم أيضا (المعرفة : 1 / 190).
(5) رجال صحيح مسلم ، الورقة : 9. وقبله قال هذا ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" (142).

(3/352)


قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بن الوليد الحمصي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، وبين وفاتيهما ثلاث ، وقيل : اثنتان ، وقيل : احدى وسبعون سنة.
روى له الجماعة.
(568) - ع : أنس (2) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ، النجاري ، أبو حمزة المدني ، نزيل البصرة. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخادمه.
وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام (3). خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عشر سنين ، مدة مقامه بالمدينة.
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بن كعب (خ س ق) ، وأسيد ابن حضير (خ م ت س) ، وثابت بن قيس بن شماس (خ) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وزيد بن أرقم (خ) فيما كتب إليه ، وزيد ابن ثابت (خ م ت س ق) ، وأبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري (خ م د ت س) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بن رواحة (ق) ، وعبد الله بن عباس (س) ، وابي
__________
(1) السابق واللاحق ، (الورقة : 48).
(2) الإمام أنس بن مالك رضي الله عنه علم من أعلام الصحابة ، وترجمته في جميع كتب الصحابة ، وكثير من كتب التراجم ، وممن كتب له ترجمة حافلة حافظ الشام أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه الكبير لمدينة دمشق (3 / الورقة : 76 فيما بعد) وهي من أوسع ما كتب عنه ، وأفاد منها المزي فائدة كبيرة في أخبار أنس ، وكذلك كتب له الإمام الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام ، والسير (3 / 395 - 406). ولذلك لم نعلق على ترجمته من الزيادات إلا ما كان ضروريا. وأعظم ما في ترجمة المزي في "التهذيب"هو قائمة الرواة عنه وأماكن وقوع رواياتهم عنه في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها ، وهو مما لا يوجد في كتاب غيره ، وقد عنيت بها واستدركت عليها ما وجدته ضروريا ، ولله الحمد والمنة.
(3) وهي أم أخيه البراء بن مالك (طبقات ابن سعد : 7 / 1 / 10).

(3/353)


بكر الصديق عبد الله بن عثمان (ع) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس القيسي (ع) ، وعبد الله بن مسعود (م) ، وعبد الرحمن بن عوف (م س) ، وعتبان بن مالك (م سي) ، وعثمان بن عفان (خ ت سي) ، وعمر بن الخطاب (خ م ت س ق) ، ومالك بن صعصعة (خ م ت س). ومحمود بن الربيع (م سي). ومعاذ بن جبل (خ م سي). وأبي أسيد الساعدي ، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأبي قتادة الأنصاري (سي) ، وأبي هريرة (خ م) ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (خ) ، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم (ق). وخالته أم حرام ملحان (خ م د ت ق) ، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س) (1).
روى عنه : أبان بن صالح (ت) ، وأبان بن أبي عياش ، وابراهيم بن ميسرة (خ م د ت س) ، وأزهر بن راشد (س). وابن أخيه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م س) (2) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت س) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (س ق) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (خت د) ، وأعين الخوارزمي (بخ) وأنس بن سيرين (خ م د س ق) ، وأويس بن أبي أويس (س) ، إن كان محفوظا (3) ، وبديل بن ميسرة العقيلي (س ق) ، والبراء بن
__________
(1) قال الإمام الذهبي : مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون ، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثا ، وانفرد البخاري بثمانين حديثا ، ومسلم بتسعين" (السير : 3 / 406).
(2) وفاته أن يذكر هنا من الرواة عنه : إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (س). وقعت روايته عنه في كتاب"النكاح"من سنن النسائي الكبرى برواية ابن الاحمر ، ذكر المؤلف نفسه ذلك في مسند أنس من كتاب"الاطراف : 1 / 240 93).
(3) إنما قال ذلك لان الإمام النسائي الذي رواه الزهري عنه ، قال : هذا حديث منكر خطأ ، ولعل ابن إسحاق سمعه من إنسان ضعيف فقال فيه"وذكر الزهري" (الاطراف : 1 / 97 حديث : 240).

(3/354)


زيد ابن بنت أنس بن مالك (تم) ، وبريد بن أبي مريم السلولي (بخ ت س ق) (1) ، وبشر ، قيل : إنه ابن دينار (ت) ، وبشير بن يسار (خ) ، وبكر بن عبد الله المزني (ع) ، وبكير بن الأخنس (م) ، وبكير بن وهب الجزري (س) ، وبلال بن مرداس الفزاري (د ت ق) ، وبيان بن بشر أبو بشر الاحمسي (خ ت س) ، وتوبة العنبري (د) (2) ، وثابت البناني (ع) ، وابن ابنه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (ع) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (د) (3) ، والجعد أبو عثمان (خ م د ت س) ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م) (4) ، والحارث بن النعمان الليثي (ت ق) (5) ، وحبيب بن أبي ثابت (ت) ، وحبيب بن أبي حبيب البجلي (ت) (6) ، والحجاج بن حسان القيسي ، والحسن البصري (ع) ، وحصين بن عبد الرحمن الاشهلي (س) ، وابن ابنه حفص بن عبيد الله بن أنس ابن مالك (خ م ت س ق). وحفص ابن أخي أنس
__________
(1) وبزيع مولى الحجاج بن يوسف الثقفي ، من أهل واسط (تاريخ واسط بحشل : 68).
(2) وتوبة أبو صدقة الأنصاري مولى أنس (س) (أنظر الاطراف : 1 / 103 حديث : 259).
(3) وجبير بن ميمون ، أبو حمزة الواسطي (تاريخ واسط لبحشل : 69).
(4) وجهضم ، أبو معاذ الحذاء الواسطي (تاريخ واسط : 67).
(5) لم أجد الرقمين ، أعني رقم الترمذي وابن ماجة ، على اسمه ، مع أن المؤلف ذكره في مسند أنس من الاطراف (1 / 163 حديث : 519 ، 520).
(6) لم يذكر المزي"حبيب بن أبي حبيب البجلي"في "الاطراف" مع أنه ذكر رواية الترمذي له هنا ، واستدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكات الظراف : 1 / 163". وانظر تاريخ واسط لبحشل : 73. وفاته في هذا والموضع أيضا ممن روى عنه : حذيفة بن اليمان ، أبو حذيفة ، ويقال : أبو حذيفة يمان ، ذكر ذلك بحشل في تاريخ واسط : 69. قال بشار أيضا : وذكر المزي في "الاطراف" : الحجاج بن حسان القيسي البصري. وذكر أن أبا داود روى له عن أنس (1 / 164). قلت هو في كتاب الترجل (4197) قال أبو داود : حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا الحجاج بن حسان ، قال : دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة ، قالت : وأنت يومئذ غلام ، ولك قرنان ، أو قصتان ، فمسح رأسك ، وبرك عليك ، وقال : احلقوا هذين أو قصوهما ، فإن هاذا زي اليهود".

(3/355)


ابن مالك (بخ د س) (1) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد الطويل (ع) ، وحميد بن هلال العدوي (خ س) ، وحنظلة السدوسي (ت ق) ، وأبو خلدة خالد بن دينار (خ س) ، وخالد بن الفزر (2) (د) (3) ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت س) (4) ، وراشد بن سعد المقرائي الحمصي (د) (5) ، والربيع بن أنس البكري (د ت ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م ت س) ، وزريق أبو عبد الله الالهاني (ق) (6) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (ت) ، والزبير بن عدي (خ م ت) ، وزربي (7) أبويحيى المؤذن (ت) ، وزياد (8) النميري (ت) (9) وزيد بن أسلم (س) ، وزيد بن الحواري العمي (10) (ت ق) ، وسالم بن أبي الجعد (خ م) ، وسحامة بن عبد الرحمن الاصم (بخ) وسعد بن سعيد الأنصاري (م ت) ، وسعد بن سنان (د ت
__________
(1) وحماد بن أبي سليمان (تارخ واسط لبحشل : 74).
(2) وضع ابن المهندس فتحة على الفاء وهو اختيار المؤلف بلا ريب ، وفي الاسم تقييد آخر بكسر الفاء.
(3) وخالد بن محدوج ، أبو روح الواسطي (تاريخ واسط : 67).
(4) ودينار مولى أنس ، وحدث عن دينار هذا يزيد بن هارون (تاريخ واسط : 65).
(5) وراشد بن معبد الواسطي (تاريخ واسط : 65) (6) وضع ابن المهندس رقم الستة عليه ، وهو وهم ، وانظر الاطراف للمزي (1 / 219 حديث : 834).
(7) زر بي بن عبد الله.
(8) هو زياد بن عبد الله.
(9) وفاته في هذا الموضع ممن روى عنه : أبو عمارة زياد بن ميمون ، قال يعقوب بن سفيان الفسوي : وزياد بن ميمون أبو عمارة ، يروي عن أنس ضعيف متروك الحديث (3 / 140). وقد ذكره بحشل في "تاريخ واسط"من الرواة عن أنس بن مالك ، وقال : وهو أخو حسان بن أبي حسان النبطي (ص : 66). ومنهم أيضا : زياد أبو سهل الجصاص الواسطي ، وذكره بحشل أيضا (تاريخ واسط : 65).
(10) وقع في الاطراف : زيد الحواري"والصواب : زيد بن الحواري"وهو أيضا أبو الحواري ، وانظر تاريخ واسط لبحشل (ص : 67).

(3/356)


ق) ويقال : سنان بن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بن طارق الاشجعي (م) ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (م ت س) ، وسعيد بن جبير (د س) ، وسعيد بن خالد بن أبي طويل الشامي (ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (د ق) ، وأبو سعد سعيد ابن المرزبان البقال (1) (بخ ق) ، وسعيد بن المسيب (ت) ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد (خ م ت س) ، وسلم العلوي البصري (بخ د تم سي) ، وسلمة بن وردان الليثي (بخ ت ق) ، وسليمان بن أبي سليمان (ت) (2) مولى ابن عباس ، وسليمان بن طرخان التيمي (ع) (3) ، وسليمان بن مهران الأعمش (د ت) ، وسماك بن حرب (ت) ، والسميط السدوسي (م س) ، وسنان بن ربيعة الباهلي (خ) ، وسهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د) ، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق) ، وشبيل بن عزرة الضبعي (د) (4) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م د س ق) ، وشعيب بن الحبحاب الأزدي (خ م د ت س) ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وصفوان بن سليم (5) ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وضمرة بن سعيد المزني (6) ، وطلحة بن مصرف (خ م س) ، وأبو سفيان طلحة بن نافع (بخ ت
__________
(1) قال يعقوب بن سفيان : ضعيف لا يفرح بحديثه" (المعرفة : 3 / 59) ، وسيأتي بعون الله.
(2) وانظر تاريخ واسط لبحشل : 70.
(3) وابو الحسن سليمان بن كندير (تاريخ واسط : 75).
(4) وشداد بن عطية الواسطي (تاريخ واسط : 72).
(5) والضحاك بن عبد الله القرشي (س). ذكر المزي في "الاطراف" أن النسائي روى له في السنن الكبرى عن أنس ، برواية ابن الاحمر (1 / 243 حديث : 920).
(6) وابو عاتكة طريف بن سلمان ، ويقال سلمان بن طريف ، سيذكره المؤلف في الكنى من الرواة عن أنس ، وكان حقه أن يذكر اسمه هنا (وانظر سنن الترمذي ، حديث 722) وذكره المؤلف باسمه في الاطراف (1 / 243 حديث : 922).

(3/357)


ق) ، وطلق بن حبيب (س) (1) ، وعاصم بن سليمان الاحول (خ م د ت س) وعاصم بن عمر بن قتادة (د) ، وعامر الشعبي (م د س) ، وعباد بن أبي علي (خت) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم (خ م ت س) ، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (ت) ، نسيب ابن سيرين ، وابو الزناد عبد الله بن ذكوان (ق). وأبو قلابة (2) عبد الله بن زيد الجرمي البصري (ع) ، وعبد الله بن عبد الله بن جابر الأنصاري (خ م د ت س). وابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة (م س) ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الرومي ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (تم) ، وعبد الله بن مسلم ابن شهاب (ت) أخو الزهري ، وعبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (ت) إن كان محفوظا (3) ، وعبد الله بن مكنف (ق) ، وعبد الله أبو بكر الحنفي (4) ، وعبد الحميد بن محمود المعولي ، (د ت س) ، وعبد الحميد بن المنذر بن الجارود (ق) ، وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي ، وعبد الخالق (4) (ق) ، وعبد الرحمن بن الاصم (م س) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (د) ،
__________
(1) لم أجد الرقم ، وقد وضعته مني ، فقد نص عليه المؤلف في الاطراف (1 / 245 حديث : 928) وهو في الايمان من سنن النسائي.
(2) وكان لابي قلابة هذا كتاب فيه أحاديث أنس (المعرفة ليعقوب : 2 / 88 ، 3 / 22).
(3) لان النسائي ، رواه في "الاستعاذة"من سننه الكبرى ، عن سهل بن محمد أبي حاتم السجستاني ، عن عبد الله بن رجاء ، عن سعيد بن سلمة حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب. وقال النسائي : سعيد بن سلمة شيخ ضعيف ، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث (الاطراف : 1 / 263 - 264 حديث : 976) وهو في المجتبى من السنن ، عن عمرو عن أنس ، ليس فيه : عبد الله بن المطلب.
(4) عبد الخالق هذا لا يعرف ، وهو أحد المجاهيل.

(3/358)


وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد العزيز بن قيس (ز) ، وعبد الملك بن حبيب أبوعمران الجوني (ع) ، وعبد الملك بن علاق (1) (ت) ، وعبد الوهاب بن بخت (ق) ، وابنه عبيد الله بن أنس بن مالك (بخ) ، وابن ابنه عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (ع) ، وعتاب (2) مولى هرمز (ق) ، وعثمان بن سعد الكاتب (د ت) ، (3) وعثمان بن عبد الرحمن التيمي (خ د ت) ، وعثمان بن موهب الهاشمي (سي) ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني (ق) ، مرسل. وعطاء بن أبي ميمونة (خ م د س) ، وعقبة بن وساج (4) (خ) ، وعلي بن زيد بن جدعان (خ م د ت سي ق) (5) وعمارة بن غزية (ق) (6) ، وعمر بن شاكر البصري ت) (7) ، وعمرو بن سعيد البصري (بخ م ت) ، وعمرو بن عامر الأنصاري (ع) ، وابن أخيه عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (سي) ، وعمرو بن أبي عمرو (خ م د ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وعمرو بن الوليد بن عبدة
__________
(1) تصحف في بعض مختصرات"التهذيب"إلى علاف - بالفاء - وهو مجود بخط ابن المهندس.
(2) ذكر بحشل أنه ابن حيان (وتصحف في المطبوع من تاريخه إلى : حبان"ولم يذكر المزي في ترجمته الآتية في موضعها مثل هذا (تاريخ واسط : 74 ونقلته أيضا من خط العلامة مغلطاي).
(3) لم يذكر المزي في الاطراف (1 / 287) رواية الترمذي له ! ؟ والرقم عليه واضح ، وهو كذلك أيضا في ترجمته.
(4) بتشديد السين المهملة.
(5) وعكرمة بن إياس الواسطي (تاريخ واسط : 73).
(6) لم يذكره في مسند أنس من الاطراف ، ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" ، والرقم ، أعني رقم ابن ماجة ، في جميع النسخ ، فضلا عن أنه رفم على اسم أنس في ترجمة عمارة من التهذيب كما سيأتي ، وهي رواية مرسلة على أصح الاقوال.
(7) وعمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل ، وهو جد عباد بن العوام ، وكان على خزانة الحجاج بواسط (تاريخ واسط : 70 - 71).

(3/359)


(ق) ، وعمران القصير (بخ) ، وعنبسة بن سعيد بن العاص الأموي (بخ) ، والعلاء بن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (م د ت س) ، وعيسى بن طهمان (خ تم س) ، وغيلان بن جرير (خ صد س) ، وفرقد السبخي (1) ، وقتادة ابن دعامة (ع) ، وكثير بن سليم المدائني (ق) ، وكثير بن عبد الله الابلي ، ومالك بن دينار (ز فق) (2) ، ومحمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي (3) (ت س ق) ، ومحمد بن أبي بكر الثقفي (خ م س ق) ، ومحمد بن سيرين (ع) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س) ، ومحمد بن كعب القرظي (ت) ، ومحمد بن مالك بن المنتصر (بخ) ، ومحمد بن مسلم بن السائب بن خباب المدني (د) ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن المنكدر (خ م د ت س) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (4) (خ م د س ق) ، والمختار بن فلفل (م د ت س) ، ومروان الاصفر (خ م ت) ، ومسحاج (5) الضبي (د) ، ومسلم بن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بن كيسان الملائي الأعور (ت ق) ، ومصعب بن سليم (م د تم س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (د ت) ، ومعاوية بن قرة (6) المزني (خ م د ت س) ، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س) ،
__________
(1) والفضل بن عمران الطائي (تاريخ واسط : 77).
(2) وأبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المفسر المشهور (المعرفة ليعقوب : 1 / 506).
(3) وسئل علي ابن المديني : لقي محمد بن إبراهيم التيمي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أنس بن مالك ، ورأى ابن عمر (المعرفة ليعقوب : 1 / 426).
(4) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة.
(5) بكسر الميم وسكون السين المهملة وبعد الالف جيم.
(6) بضم القاف وفتح الراء المهملة المشددة (المشتبه : 527).

(3/360)


والمغيرة بن أبي قرة السدوسي (قد ت) ، ومكحول الشامي (د ق) ، ومنصور بن زاذان (س) ، يقال : مرسل (1) ، والمنهال بن عمرو (س) إن كان محفوظا (2) ، ومورق العجلي (خ م س) ، وابنه موسى بن أنس بن مالك ، (ع) ، وموسى بن وردان (ت) (3) ، وميمون بن سياه (خ س) ، ونافع أبو غالب الباهلي (د ت ق) (4) ، وابنه النضر بن أنس بن مالك (خ م ت فق) ، والنضر بن عبد الله (د) والد عبيد الله بن النضر القيسي ، والنعمان بن أبي مرة الزرقي (صد) ، ونعيم المجمر ، ونفيع أبو داود الاعمى (ق) ، والنهاس بن قهم (ق) (5) ، وابن ابنه هشام بن زيد بن أنس بن مالك (ع) ، وهلال ابن جبير (ق) ، وهلال أبو ظلال القسملي (6) (خت) ، وهلال بن أبي ميمونة (خ تم) ، وأبو عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري نزيل عسقلان
__________
(1) وانظر تاريخ واسط لبحشل : 69.
(2) لان النسائي الذي أورده قال : انه خطأ (انظر الاطراف : 1 / 411 حديث : 1606) وقد مر كلام عليه.
(3) وموسى السبلاني أو السيلاني ، أو السنبلاني من أهل القارون (تاريخ واسط : 71 وتصحف فيه إلى : السلاني"وتصحف فيه القارون إلى الفاروث"وهو مجود بخط مغلطاي فيما نقل من تاريخ واسط لبحشل"السبلاني" (إكمال : 1 / الورقة 141) ، وذكر ابن أبي حاتم : موسى السيلاني ولم يذكر عمن روى أو من روى عنه ، ولكن نقل توثيق يحيى بن معين له (4 / 1 / 169 ، ونقله عنه السمعاني في "الانساب" (7 / 362) وقال : السيلاني : بفتح السين المهملة والياء آخر الحروف واللام ألف وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى سيلان ، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم...الخ" ، ولم يذكر ما هو ، وعلق محققه تعليقا باردا فقال"لعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند"! !. قال بشار : هذا كلام يدل على قلة المعرفة فأين العلماء قبل يحيى بن معين من سيلان ؟ بل لعله منسوب إلى أحد أجداده ، فاسم"سيلان"معروف (انظر مشتبه الذهبي : 351). ثم وجدته مجودا بخط ابن المهندس"السنبلاني"- بالنون والباء الموحدة ، فلعله نزل"سنبلان"المحلة المشهورة بأصبهان ؟ وهو الاشبه والله أعلم.
(4) ونصير ، خادم لانس (تاريخ واسط : 76).
(5) وأبو عمر هبيرة بن عبد الرحمن الواسطي (تاريخ واسط : 71).
(6) نسبة إلى القساملة ، من الأزد ، نزلوا البصرة ، ونسبت المحلة إليهم.

(3/361)


(ق) (1) ، والهياج بن بسام القيسي (بخ) ، وواقد بن عمرو بن سعد ابن معاذ الأنصاري (ت س) ، وواقدان أبو يعفور العبدي ، والوليد بن زروان (د) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (خ م س) ، ويحيى بن أبي إسحاق (ع) (2) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م ت س ق) ، وأبو هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (م) ، ويحيى بن أبي كثير (س) ، ويحيى بن يزيد الهنائي (م د) ، ويزيد بن أبان الرقاشي (بخ ت ق) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (ع) ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي (س ق) ، ويزيد بن أبي منصور (ت) ويزيد بن أبي نشبة (د) ، وابن أخيه يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، ويوسف بن إبراهيم أبو شيبة الجوهري (ت ق) ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري ، (م ت س ق) نسيب ابن سيرين. وأبو الابيض العنسي (3) الشامي (س) ، وأبو إدريس البصري (س) ، وأبو أسماء الصقل (س) (4) ، وابنه أبو بكر بن أنس بن مالك (م صد) ، وابن ابنه أبو بكر بن عبيد الله بن أنس بن مالك (ت) ، وابن ابنه أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك (س) ، وأبو حمزة البصري (م سي) جار شعبة (5) ، وأبو خلف الاعمى (ق) ، وأبو الرحال الأنصاري (ت). وأبو سعد الساعدي (ق) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (س) (6) ، وأبو طالوت الشامي (ت) ، وأبو طلحة الأسدي (د) ، وأبو
__________
(1) وهلال بن أبي هلال الواسطي (تاريخ واسط : 77).
(2) ويحيى بن دينار ، أبو هاشم الرماني (تاريخ واسط : 69).
(3) تصحف في تاريخ واسط إلى"العبسي" (70).
(4) وذكر بحشل في تاريخ واسط : أبو الحكم التنوخي الصيقل ، فلعله هو (68).
(5) وأبو حماد الشامي ، من أهل واسط (تاريخ واسط : 72).
وأبو خالد مولى الحجاج (نفسه : 77).
(6) وأبو الصباح ، مؤذن المسجد الاعظم بواسط (تاريخ واسط : 72).

(3/362)


عاتكة (ت). وأبو عبيدة (ت) ، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س).
وأبو عصام البصري (م د ت س) (1) ، وأبو معاذ (ق) ، والصواب : أبو معان ، وأبو معقل (د ق) ، وأبو معن (ق) ، وحفصة بنت سيرين (خ م ت) (2) ، وزوجته زينب بنت نبيط (ق) ، وأم الحكم بنت النعمان (صد) (3).
قال أبو القاسم البغوي : أمه أم سليم بنت ملحان ، قال : وقال علي ابن المديني : اسمها مليكة بنت ملحان ، وأمها الرميصاء.
وقال جابر الجعفي ، عن خيثمة البصري ، عن أنس بن مالك : كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ببقلة كنت أجتنيها (4).
وقال الزهري ، عن أنس بن مالك : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن عشر سنين ، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة ، وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته (5).
وقال علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب : قال
__________
(1) وأبو عمار الواسطي (تاريخ واسط : 66) ، وأبو فزارة ، وليس هو أبو فزارة راشد بن كيسان الكوفي (تاريخ واسط : 68).
(2) ورائطة ، مولاة أنس (تاريخ واسط : 66) ، وأم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذن (تاريخ واسط : 78).
(3) قال الإمام الذهبي : وعنه خلق عظيم...وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة ، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة ، وبقي بعدهم الناس لا يوثق بهم ، بل اطرح حديثهم جملة ، كإبراهيم بن هدبة ، ودينار أبو مكيس ، وخراش بن عبد الله ، وموسى الطويل ، عاشوا مديدة بعد المئتين ، فلا اعتبار بهم. وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون ، وعبد الله بن بكر السهمي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وأبي عاصم النبيل ، وأبي نعيم" (السير : 3 / 396 - 397).
(4) أخرجه الترمذي (3918) ، والطبراني في معجمه الكبير (656) ، وفي سنده جابر وهو ضعيف.
(5) أخرجه مسلم (2029) ، وأحمد في مسنده (3 / 110) ، وابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 12).

(3/363)


أنس : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن ثماني سنين ، فذهبت بي أمي إليه ، فقالت : يا رسول الله إن رجال الانصار ، ونساءهم قد أتحفوك غيري ، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني ، يخدمك ما بدا لك ، قال : فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، لم يضربني ضربة ، ولم يسبني ، ولم يعبس في وجهي (1).
وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس : جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا غلام. فقالت : يا رسول الله ، أنيس ، ادع له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أكثر ماله وولده ، وأدخله الجنة" (2) قال : فقد رأيت اثنين ، وأنا أرجو الثالثة.
وقال عكرمة بن عمار (3) ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك : جاءت بي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه. فقالت : يا رسول الله ، هذا أنيس ابني ، أتيتك به يخدمك ، فادع الله له ، فقال : اللهم أكثر ماله وولده" ، قال أنس : فوالله إن مالي لكثير ، وإن ولدي ، وولد ولدي يتعادون على نحو من مئة اليوم.
وقال الحسين بن واقد ، وغيره ، عن ثابت ، عن أنس : دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل حياته.
__________
(1) روى بعضه ابن سعد عن يزيد بن هارون ، عن أبي محمد العلاء الثقفي ، عن أنس (7 / 1 / 10) ، وبعضه الترمذي في مواضع متفرقة من سننه (589 ، 2678 ، 2698) وهو عند ابن عساكر من طريق أبي يعلى (3 / 78) وابن جدعان فيه لين.
(2) أخرجه ابن عساكر ، وأخرجه بنحوه البخاري في "الادب المفرد" (653) وابن سعد (7 / 2 / 12) من طريق آخر.
(3) أخرجه مسلم (2480 - 143) عن أبي معن الرقاشي ، عن عمر بن يونس ، عن عكرمة.

(3/364)


فأكثر الله مالي ، حتى إن لي كرما يحمل في السنة مرتين ، وولد لصلبي مئة وستة أولاد (1).
وقال ابن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن ، وكان صائما. فقال : أعيدوا تمركم في وعائه ، سمنكم في سقائه" ، ثم قام إلى ناحية البيت ، فصلى ركعتين ، وصلينا معه ، ثم دعا لأم سليم. ولاهلها بخير ، فقالت أم سليم : يا رسول الله ، إن لي خويصة ، قال : ما هي ؟ قالت : خادمك أنس. قال : فما ترك خير آخرة ولا دنيا ، إلا دعا لي به ، وقال : اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له فيه". قال : فما من الانصار إنسان أكثر مالا مني ، وذكر أنه لا يملك ذهبا ولا فضة غير خاتمه ، قال : وذكر أن ابنته الكبرى أمينة.
أخبرته : أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيف على عشرين ومئة (2).
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وغير واحد ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو معمر ابن مالك القطيعي ، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال حدثني أبي قال : حدثنا ابن أبي عدي ، فذكره.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (3) : حدثنا أبي ، عن جميلة
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 80) ، وسنده حسن.
وعن حمل كرم أنس في السنة مرتين انظر ابن سعد (7 / 12). وفي حديث سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن سنان بن ربيعة ، عن أنس : وقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين - أو قال : مئة واثنين - وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة" (ابن سعد : 7 / 1 / 12).
(2) أخرجه البخاري في الصوم (4 / 198 - 199) من طريق محمد بن المثنى عن خالد بن الحارث ، عن حميد ، عن أنس. وانظر : المعرفة ليعقوب (2 / 532).
(3) انظر تاريخ ابن عساكر.

(3/365)


مولاة أنس ، قالت : كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال : يا جميلة ، ناوليني طيبا أمس به يدي ، فإن ابن أبي ثابت ، لا يرضى حتى يقبل يدي. يقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وأبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان بن تغلب ، وأبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، وإسماعيل ابن أبي عبد الله بن حماد بن العسقلاني ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، ومحمد بن المنعم بن غدير ابن القواس ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وأبو المرجى المؤمل بن محمد بن علي البالسي ، وأبو المرهف المقداد بن أبي القاسم بن المقداد القيسي ، وست العرب بنت يحيى بن قايماز الكندي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الانماطي بمصر.
قال ابن شيبان ومن قبله : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي.
وقال المقداد : أخبرنا الحافظ أبو محمد بن عبد العزيز بن محمود بن الاخضر وقال ابن أبي عصرون ، وبنت مكي : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وقال الباقون : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله

(3/366)


ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، قال : أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، فذكره (1).
وبهذا الاسناد إلى الأنصاري ، قال (2) : حدثنا حميد ، عن أنس ، قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، أخذت أم سليم بيدي ، فقالت : يا رسول الله ، هذا أنس ، غلام لبيب ، كاتب ، يخدمك ، قال فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبه ، قال : حدثني حميد عن أنس : أن الربيع بنت النضر ، عمته. لطمت جارية فكسرت سنها ، فعرضوا عليهم الارش (3) ، فأبوا ، فطلبوا العفو.
فأبوا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم بالقصاص ، فجاء أخوها أنس بن النضر ، فقال : يا رسول الله ، أتكسر سن الربيع ؟ ! والذي بعثك بالحق ، لا تكسر سنها ، قال : يا أنس ، كتاب الله القصاص. فعفا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لابره. رواه البخاري في صحيحه (4) ، عن الأنصاري ، وهو أحد ثلاثياته ، فوافقناه فيه بعلو.
وقال عمر بن شبة النميري (5) : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة بن أنس ، قال : قيل لانس : أشهدت بدرا ؟ قال : وأين أغيب عن بدر ، لا أم لك !
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف ما نصه : تساعي صحيح ، وكذلك الذي بعده.
(2) رواه ابن عساكر ، وغيره.
(3) الارش : العوض ، وهو ما يأخذه عادة المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في البيع ، وأروش الجراحات والجنايات من ذلك ، لانها جابرة لها عما حصل فيها من النقص ، وسمي أرشا لانه من أسباب النزاع.
(4) رواه في الصلح (2703) ، وفي التفسير (4500 و4611) وفي الديات (6894) تارة مطولا وتارة مختصرا. (وانظر الاطراف ، حديث : 749). ورواه يعقوب بن سفيان عن الأنصاري أيضا ، بسنده (المعرفة : 2 / 532).
(5) هو عند ابن عساكر. وقوله : عن ثمامة بن أنس. نسبه إلى جده ، فإن ثمامة هو ابن عبد الله بن أنس.

(3/367)


وقال محمد بن سعد (1) : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا أبي ، عن مولى لانس بن مالك ، أنه قال لانس : شهدت بدرا ؟ قال : لا أم لك ، وأين أغيب عن بدر !
قال محمد بن عبد الله الأنصاري : خرج أنس بن مالك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين توجه إلى بدر ، وهو غلام ، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا قال الأنصاري ، ولم يذكر ذلك أحد من أصحاب المغازي (2).
وقال عباد بن منصور (3) ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ، وعمرته ، والحج ، والفتح ، وحنينا ، والطائف ، وخيبر.
وقال علي بن الجعد : أخبرنا شعبة ، عن ثابت (4) ، قال : قال أبو هريرة : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ، برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم ، يعني أنسا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا بذلك أبو حفص بن طبرزذ قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، فذكره.
__________
(1) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات ، ورواه ابن عساكر ، والذهبي في "السير"وغيره من طبقات ابن سعد.
(2) قال الإمام الذهبي : لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل ، بل بقي في رحال الجيش ، فهذا وجه الجمع" (سير : 3 / 397 - 398).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 84).
(4) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت (7 / 1 / 12) ، وهو عند ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 84).

(3/368)


وقال أبو داود الطيالسي (1) : حدثنا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، قال : كان أنس أحسن الناس صلاة ، في السفر والحضر.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي قال : حدثنا أبو داود ، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2) ، عن الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة ابن عبد الله : كان أنس يصلي ، فيطيل القيام ، حتى تفطر قدماه دما.
وقال أبو عبد الله ميمون بن أبان الجشمي ، عن ثابت البناني ، قال أنس : يا أبا محمد ، خذ عني ، فإني أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخد رسول الله عن الله ، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني.
وقال أبو نعيم الحلبي : حدثنا المعتمر بن سليمان (3) ، عن أبيه ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ما بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري.
قال أبو نعيم : والقبلتين (4) بالمدينة ، بطرف الحرة (5) ، قبلة إلى بيت المقدس ، وقبلة إلى الكعبة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وغير واحد بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر ،
__________
(1) رواه ابن عساكر أيضا.
(2) لم أجد هذه الرواية في المطبوع من ترجمة أنس من الطبقات. وهي عند ابن عساكر أيضا نقلا عن ابن سعد (3 / الورقة : 84).
(3) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن المعتمر ، به (7 / 1 / 12).
(4) الجادة : والقبلتان ، والمؤلف أثبتها كما نقلها عن أبي نعيم وضبب عليها.
(5) وهو مسجد بني سلمة.

(3/369)


قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، فذكره.
وقال جعفر بن سليمان (1) ، عن ثابت البناني : كنت مع أنس ، فجاء قهرمانة ، فقال : يا أبا حمزة ععطشت أرضنا ، قال : فقام أنس ، فتوضأ ، وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ، ثم دعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، قال : ثم مطرت حتى ملات كل شيء ، فلما سكن المطر ، بعث أنس بعض أهله ، فقال : انظر أين بلغت السماء ؟ فنظر ، فلم تعد أرضه إلا يسيرا ، وذلك في الصيف.
وروى الأنصاري (2) ، عن أبيه ، عن ثمامة ، عن أنس شبيها بذلك.
وقال ابن عون (3) ، عن ابن سيرين : كان أنس بن مالك ، قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا حدث ، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ : أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" (4).
وقال حماد بن سلمة (5) ، عن حميد ، عن أنس بن مالك : حدث
__________
(1) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، عنه (7 / 1 / 13) ، باختلاف. ورواه ابن عساكر (3 / الورقة : (85).
(2) رواه ابن سعد. وقال الذهبي : هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين" (السير : 3 / 401).
(3) روى الأنصاري ، عن ابن عون ، بعضه عند ابن سعد (7 / 1 / 13) ، وهو عند ابن عساكر أيضا.
(4) وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت.
(5) أخرجه ابن سعد (7 / 1 / 13) وانظر شبيه ذلك في "المعرفة"ليعقوب بن سفيان (2 / 634) ، وأخرجه ابن عساكر أيضا.

(3/370)


بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رجل : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغضب غضبا شديدا ، وقال : والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. فذكره.
وقال عمران بن خالد الخزاعي (1) ، عن ثابت البناني : كنا عند أنس بن مالك ، وجماعة من أصحابه ، فالتفت إلينا ، فقال : والله لانتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس ، إلا أن يكونوا في الخير أمثالكم.
وقال الأنصاري (2) : حدثنا ابن عون ، عن موسى بن أنس : أن أبا بكر لما استخلف. بعث إلى أنس بن مالك ، ليوجهه إلى البحرين ، على السعاية (3) ، قال : فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر : إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين ، وهو فتى شاب ، قال : فقال له عمر : ابعثه ، فإنه لبيب كاتب ، قال : فبعثه ، فلما قبض أبو بكر قدم
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.
(2) كذلك.
(3) تصحف في تهذيب ابن عساكر إلى"السقاية".

(3/371)


على عمر ، فقال له عمر : هات يا أنس ما جئت به ، قال : يا أمير المؤمنين ، البيعة أولا ، فقال : نعم ، قال : فبسط يده ، قال : على السمع والطاعة.
قال ابن عون : فما أدري ، قال : ما استطعت ، أو قال أنس : ما استطعت ، قال : فأخبرته ما جئت به.
قال : فقال : أما ما كان من كذا وكذا ، فاقبضوه ، وما كان من المال ، فهو لك ، قال : فأتيت إلى زيد بن ثابت ، وهو جالس على الباب ، فقال : ألق علي ما أعطاك أمير المؤمنين ، قال فألقيت عليه ، فحسب.
قال ابن عون : فلا أدري ، أقصر على بني النجار ، أو قال : أنت أكثر خزرجي فيها مالا.
وقال حماد بن سلمة (1) ، عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس : استعمله أبو بكر على الصدقة ، فقدمت ، وقد مات أبو بكر ، فقال عمر : يا أنس ، أجئتنا بظهر ؟ ، قلت : نعم ، وفي رواية : قلت : البيعة ، ثم الخبر (2) ، فقال عمر : وفقت ، قال : فبايعته ، فقال : جئتنا بالظهر والمال لك ، قال : قلت : هو أكثر من ذلك ، قال : وان كان ، هو لك ، قال : وكان المال أربعة آلاف ، قال : فكنت أكثر أهل المدينة مالا.
وقال ثابت (3) ، عن أنس : صحبت جرير بن عبد الله ، فكان يخدمني ، وكان أسن من أنس - وقال : إني رأيت الانصار ، يصنعون
__________
(1) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 86).
(2) وقد تقرأ : الخير". وكلتاهما صحيح.
(3) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 87).

(3/372)


برسول الله ، شيئا ، لا أري أحدا منهم إلا أكرمته.
وقال أبو كريب (1) ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : شكونا الحجاج بن يوسف ، فكتب أنس إلى عبد الملك : إني خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لاكرموه.
وقال جعفر بن سليمان (2) ، عن علي بن زيد : كنت بالقصر مع الحجاج وهو يعرض الناس ليالي ابن الاشعث ، فجاء أنس بن مالك ، فقال الحجاج : هي يا خبيث ، جوال في الفتن ، مرة مع علي بن أبي طالب ، ومرة مع ابن الزبير ، ومرة مع ابن الاشعث ، أما والذي نفس الحجاج بيده ، لاستأصلنك كما تستأصل الصمغة (3) ، ولاجردنك كما يجرد الضب (4) ، قال : يقول أنس : من يعني الامير ؟ قال : إياك أعني ، أصم الله سمعك.
قال : فاسترجع أنس ، وشغل الحجاج ، وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة ، فقال : لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمة بكلام في مقامي ، لا يستحييني (5) بعده أبدا.
__________
(1) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 87).
(2) أخرجه الطبراني (704) ، وابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 87) ، وعلي بن زيد هو ابن جدعان ، وهو ضعيف ، فأعله به الهيثمي في "المجمع : 7 / 274.
(3) إنما قال ذلك لان الصمغ إذا قلع انقلع كله ولم يبق له أثر ، وكذلك يقال : تركتهم على مثل مقلع الصمغة.
(4) هكذا ورد في الاصل الذي نقل منه المزي ، ثم علق عليه في الحاشية - كما يظهر في جميع حواشي النسخ - بقوله : المعروف الضرب وهو العسل الابيض الغليظ". قلت : وقد نص عليه ابن منظور في "ضرب"من اللسان ، قال : والضرب بالتحريك : العسل الابيض الغليظ ، يذكر يؤنث...وعسل ضريب : مستضرب. وفي حديث الحجاج : لاجزرنك جزر الضرب". وأما ما أورده هنا من قوله : لاجردنك كما يجرد" ، فهو جيد أيضا. وانظر تهذيب ابن عساكر أيضا (3 / 152).
(5) أي لا يتركني حيا.

(3/373)


وقال عبد الله بن سالم الاشعري (1) ، عن أزهر بن عبد الله الحرازي : كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك ، وكان فيمن يؤلب على الحجاج ، وكان مع عبد الرحمن بن الاشعث ، فأتوا به الحجاج ، فوسم في يده : عتيق الحجاج.
وقال زياد بن أيوب (2) ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : كتب أنس بن مالك ، إلى عبد الملك بن مروان : يا أمير المؤمنين ، إني قد خدمت محمدا صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فقال : اكتب إليه يا غلام : ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يري أحد ، فإذا جاءك كتابي هذا ، فقم إليه ، حتى تعتذر إليه (3). قال الرسول : فلما جئت. قرأ الكتاب ، ثم قال : أمير المؤمنين ، كتب تما ها هنا ؟ قلت : إي والله ، وما كان في وجهه أشد من هذا. قال : سمع وطاعة ، فأراد أن ينهض إليه. قال : قلت له : إن شئت أعلمته ، فأتيت أنسا ، فقلت : ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يقوم إليك ، فنظرت لك ، فقم إليه ، فأقبل يمشي حتى دنا منه. فقال : يا أبا حمزة ، غضبت ؟ قال : أغضب ، تعرضني لحوكة البصرة ؟ قال : يا أبا حمزة. إنما مثلي ومثلك ، كقول الذي قال : إياك أعني واسمعي يا جارة ، أردت أن لا يكون لاحد علي منطق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : لم يبتل أحد من أصحاب
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 87).
(2) كذلك.
(3) أورد ابن عبد ربه في "العقد الفريد"نصا طويلا للكتاب الذي بعث به عبد الملك إلى الحجاج بشأن أنس ، وجواب الحجاج في ذلك ، وما جرى بين الحجاج وأنس بعد ذلك. وذكر أن الرسول الذي بعثه عبد الملك في ذلك هو إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر الذي مرت ترجمته في هذا المجلد (العقد الفريد : 6 / 36 - 41). وانظر مستدرك الحاكم (3 / 574) ، وتارخ ابن عساكر (3 / الورقة : 87) (4) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 88).

(3/374)


النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا رجلين : معيقيب ، كان به هذا الداء الجذام وأنس ابن مالك ، كان به وضح.
وقال عمرو بن دينار (1) ، عن أبي جعفر محمد بن علي : رأيت أنس بن مالك أبرص ، وبه وضح شديد ، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا.
وقال البخاري (2) : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث ابن سعد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أمه : أنها رأت أو زارت امرأة كانت تحت ابيه ، ضرة لها ، فتزوجها بعد ابيه أنس بن مالك ، فنظرت إلى أنس متخلقا بالخلوق ، وبه برص ، فقلت : لهذا أجلد من سهل بن سعد ، وهو أكبر من سهل ، فسمعني ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي ابن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكني إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور النهاوندي ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد القاضي المعروف بابن الاشقر ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، فذكره.
وقال خليفة بن خياط : قال أبو اليقظان (3) : مات لانس بن مالك
__________
(1) كذلك.
(2) كذلك أيضا.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : أبواليقضان هذا هو عامر بن حفص العجفي ، ولقبه سحيم".

(3/375)


في الجارف (1) ثمانون ابنا ، ويقال : سبعون ، ، يعني سنة تسع وستين - (2).
وقال عمران بن حدير ، عن أيوب (3) : ضعف أنس بن مالك عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد ، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.
وقال علي ابن المديني (4) : آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنس بن مالك.
وقال محمد بن سعد (5) ، عن علي بن محمد ، عن شعبة ، عن موسى السنبلاني (6) : أتيت أنس بن مالك ، فقلت : أنت آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قد بقي قوم من الاعراب ، فأما من أصحابه ، فأنا آخر من بقي.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (7) : مات أنس ، وهو ابن مئة وسبع سنين.
وقال في موضع آخر : اختلف علينا مشيختنا في سن أنس ، فقال
__________
(1) يعني : طاعون الجارف ، وهو مشهور بالبصرة ، ذكرته معظم التواريخ سنة 69.
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر ، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله : فيها كان طاعون الجارف ، مات فيه أولاد لانس بن مالك كثير عددهم". (ص : 265) فنقله أيضا الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405) ، ودول الاسلام (1 / 52) ، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (1 / 182).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 88). وروى ابن سعد مثله ، عن وكيع ، عن هشام الدستوائي ، عن قتادة (7 / 1 / 11) ، وانظر صحيح البخاري (8 / 135) ، وسير الذهبي (3 / 405).
(4) رواه ابن عساكر أيضا ، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16).
(5) لم أعثر عليه في الطبقات ، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا.
(6) هكذا قيره ابن المهندس ، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس.
(7) هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16).

(3/376)


بعضهم : بلغ مئة وثلاث سنين. وقال بعضهم : بلغ مئة وسبعا.
وقال في موضع آخر : عاش مئة سنة وست سنين.
وقال عبد العزيز بن زياد : هلك وهو ابن ست وتسعين سنة.
وقال الواقدي : ذكر لنا أنه كان يوم مات ابن تسع وتسعين سنة (1).
وقال وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه : مات أنس بن مالك ، سنة تسعين ، وأنا ابن خمس سنين.
وكذلك قال حماد بن زيد ، عن جرير بن حازم ، عن شعيب بن الحبحاب.
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة إحدى وتسعين.
وكذلك قال همام ، عن قتادة (2).
وقال أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان : مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.
وقال الواقدي ، عن عبد الله بن يزيد الهذلي (3) مات سنة اثنتين وتسعين.
__________
(1) وكذلك قال معتمر ، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28) ، وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب"بعد ذكره الاختلاف في عمره : وأصح ما فيه ما حدثنا به عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن حميد : أن أنس بن مالك عمر مئة سنة إلا سنة" (1 / 111) ، فابن عبد البر صحح قول معتمر : إنه عاش 99 سنة ، ولكنه قول يضعف بثبوت مولد أنس قبل الهجرة بعشر سنين ، فمعتمر يصحح مولده قبل الهجرة بثمانية أعوام ووفاته سنة 91 ه.
(2) وكذلك قال معتمر ، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28).
(3) انظر طبقات ابن سعد (7 / 1 / 16).

(3/377)


وكذلك قال معن بن عيسى عن ابن لانس بن مالك (1).
وقال إسماعيل بن علية (2) ، وسعيد بن عامر (3) ، وأبو نعيم (4) ، وخليفة بن خياط (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة ثلاث وتسعين.
قال أبو نعيم وغيره : مات أنس بن مالك ، وجابر بن زيد ، في جمعة واحدة.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (7) : قال لي نصر بن علي : أخبرنا نوح بن قيس ، عن خالد بن قيس ، عن قتادة : لما مات أنس ابن مالك ، قال مورق : ذهب اليوم نصف العلم. قيل : كيف ذاك يا أبا المعتمر ؟ قال : كان الرجل من أهل الاهواء ، إذا خالفنا في الحديث ، قلنا : تعال إلى من سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له الجماعة.
(569) - 4 : أنس بن مالك الكعبي القشيري ، من بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، كنيته أبو أمية. ويقال : أبو أميمة ، ويقال : أبو مية. معدود في الصحابة ، كان ينزل البصرة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28.
(2) المصدر السابق.
(3) رواه يعقوب في المعرفة (2 / 267) وغيره.
(4) الفضل بن دكين ، والخبر عند ابن سعد (7 / 1 / 16) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 28) ، والصغير : 102.
(5) تاريخه : 306 ونقله عنه كثير.
(6) وهو القول الذي صححه كثير من المؤرخين ومنهم الذهبي وابن حجر وغيرهما. وأن عمره كان فوق المئة بثلاث سنين (وانظر : أهل المئة فصاعدا للذهبي بتحقيقنا : 115).
(7) 1 / 2 / 28.

(3/378)


روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم ، حديثا واحدا : إن الله وضع عن المسافر الصيام ، وشطر الصلاة" (1) ، ومنهم من ذكر فيه قصة.
روى عنه : أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (س) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (4).
وقيل : عن أبي قلابة. عن رجل من بني عامر عن أبيه أو عمه ، وقيل : غير ذلك في إسناده.
روى له الأربعة هذا الحديث. أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا فضيل بن محمد الملطي ، قال : حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني : وحدثنا الحضرمي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ. قال الطبراني : وحدثنا أحمد بن داود المكي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة الجحدري ، وهدبة بن خالد ، قالوا : حدثنا أبو هلال عن عبد الله بن سوادة ، عن أنس بن مالك ، رجل من بني كعب ، قال : أغارت عليينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهيت إليه ، وهو يأكل ، فقال : اجلس فأصب من طعامنا هذا ، فقلت : يا رسول الله ، إني صائم. قال : اجلس أحدثك عن الصلاة ، وعن الصوم ، إن الله وضع شطر أو نصف الصلاة عن المسافر ، ووضع الصوم أو الصيام عن المسافر والمريض ، والحائض ، والله لقد قالهما جميعا ، أو إحداهما ، فلمت نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا به أبو الفرج بن قدامة في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا
__________
(1) سيذكره بعد قليل كاملا ويخرجه ، وانظر تعليقنا هناك.

(3/379)


القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا شيبان بإسناده نحوه.
رواه أبو داود (1) عن شيبان ، فوقع لنا موافقة له بعلو . ورواه الترمذي (2) ، وابن ماجة (3) من حديث وكيع عن أبي هلال ، وقال الترمذي : حسن ، ولا يعرف لانس بن مالك هذا غير هذا الحديث.
ورواه النسائي من طرق كثيرة (4) ، إحداها عن محمد بن حاتم بن نعيم المروزي ، عن حبان بن موسى ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سفيان بن عيينة ، عن أيوب السختياني ، قال : حدثنا شيخ من بني قشير ، عن عمه حديثا ثم لقيناه في إبل له. فقال له أبو قلابة : حدثه ، فقال الشيخ : حدثني عمر أنه ذهب. فذكره. ولم يسمه. وقد وقع لنا عاليا جدا ، كأن مشايخنا رووه عن أصحاب النسائي (5).
(570) - س : أنس القيسي البصري.
ابن عم أسماء بنت يزيد القيسية.
عن : ابن عباس (س) في تحريم النبيذ. قاله : سليمان التيمي (س) ، عن أسماء بنت يزيد ، عن ابن عم لها يقال له : أنس. عن ابن عباس.
__________
(1) في الصيام ، باب اختيار الفطر (2408).
(2) في الصيام ، باب ما جاء في الرخصة في الافطار للحبلى والمرضع (711).
(3) حديث : 1667 ، وأخرج بعضه في الاطعمة (3299).
(4) المجتبى : 2 / 180 - 182.
(5) وأخرجه عبد الرزاق ، وأخرجه ابن سعد عن وكيع وعفان ، عن أبي هلال الراسبي عن عبد الله بن سوادة ، عن ، به (7 / 1 / 30) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 29) ، ورواه يعقوب عن أبي نعيم الفضل بن دكين وأبي عمر النمري ، عن أبي هلال ، عن عبد الله ، عنه (المعرفة : 2 / 471) ، والإمام أحمد (4 / 347 ، 5 / 29) والطبراني في معجمه الكبير (763) ، (764) (766) ، (767) ، وغيرهم. قال شعيب : والحديث قوي ، وصححه ابن خزيمة (2042) و(2043) و(2044).

(3/380)


روى له النسائي (1) هذا الحديث الواحد.
وروى سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي ، عن أنس ابن جندل ، عن أبي موسى الاشعري"في الفتن" ، فلا أدري هو هذا أو غيره (2).
__________
(1) المجتبى : 8 / 308.
(2) وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه فذكرهما منفصلين (1 / 2 / 31 : رقم 1585 ، 1586). وقوله : ليس بالنهدي" ، تابع فيه ابن أبي حاتم حيث وقع فيه"روى عنه أبو عثمان سعد وليس بالنهدي" (1 / 1 / 288). وقد وقع في تاريخ البخاري الكبير"عن أبي عثمان عن سعد" ، فإذا صح فيكون هو النهدي. وقد رواه الحاكم في "المستدرك" (4 / 441) من طريق هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن مالك.

(3/381)


من اسمه أنيس
(571) - د ت : أنيس بن أبي يحيى ، واسمه سمعان الأسلمي ، مولاهم ، وقيل : مولى خزاعة ، وقيل : مولى لعمر بن عبد نهم ، أبو يونس المدني ، وهو أخو محمد بن أبي يحيى (1) ، وعم إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المعروف بسحبل.
روى عن : إسحاق بن سالم (د) ، وأبيه أبي يحيى الأسلمي (ت).
روى عنه : إبراهيم بن سويد بن حيان المدني (د) ، وابن أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وحاتم بن إسماعيل (ت) ، وسعد بن الصلت ، وصفوان بن عيسى ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن أبي يحيى ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (2) ، عن علي ابن المديني : سألت
__________
(1) وأخوه الآخر هو أبو محمد عبد الله بن أبي يحيى ، ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة ، وقال : مات سنة اثنتين وخمسين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور ، وكان ثقة قليل الحديث" (9 / الورقة : 224) وهو ليس من رجال"التهذيب.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 334.

(3/382)


يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي يحيى ، فقال : لم يكن به بأس ، وكان أخوه أنيس أثبت منه.
وقال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : ذكرت لابي قول يحيى بن سعيد فيه. فقال : أنيس أحب إلي من محمد ، وهو عم إبراهيم بن أبي يحيى الضعيف ، وهذا ثقة.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو عبد الله الحاكم : ثقة ، مأمون ، إلا أن في أهل بيته ضعفاء (3).
قال أبو الشيخ الأصبهاني : توفي سنة ست وأربعين ومئة (4).
روى له أبو داود ، والترمذي.
__________
(1) ليس في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس ، وهو عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 334).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 334.
(3) ووثقه ابن سعد (9 / الورقة : 224) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 3 / 55) ، ويحيى بن سعيد القطان (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 42 ، والعجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 40) ، وابن أبي خيثمة ، والخليلي ، والذهبي ، وغيرهم.
(4) وقال ابن سعد : توفي سنه خمس أو ست وأربعين ومئة" (9 / الورقة 224) ، وقال ابن حبان : مات سنة أربع وأربعين ومئة ، وقيل : سنة ست وأربعين. (الثقات : 1 / الورقة : 40) ، وجزم بوفاته سنة 144 في "المشاهير" (134) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام ، وقال : مات سنة ست وأربعين ومئة على الصحيح" (6 / 40).

(3/383)


من اسمه أهبان
(572) - خ : أهبان بن أوس الأسلمي (1) ، ويقال : وهبان. له صحبة ، وهو ممن بايع تحت الشجرة. وصلى القبلتين ، ونزل الكوفة ، ومات بها في ولاية المغيرة بن شعبة ، من قبل معاوية ، ويقال : إنه مكلم الذئب ، ويقال : إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ الخزاعي (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له البخاري حديثا واحدا موقوفا (3). من رواية إسرائيل بن يونس (خ) ، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي ، عن رجل من أصحاب
الشجرة اسمه أهبان بن أوس ، وكان أشتكى ركبته ، فكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 309) ، وكتب الصحابة ، ولا سيما الاستيعاب (1 / 115).
(2) وذكر أبو عبيد وابن الكلبي والطبري والبلاذري أن مكلم الذئب اسمه أهبان بن الاكوع بن عياذ بن ربيعة ، وذكر ابن مندة أنه عم سلمة بن عمرو بن الاكوع الأسلمي (تهذيب الن حجر : 1 / 380) وهذه الرواية التي ذكرها المزي ذكرها كثيرون أيضا منهم ابن عبد البر في "الاستيعاب" ، ولعلهما واحد قد نسب إلى حده هنا ، والله أعلم.
(3) في المغازي (4 / 160).

(3/384)


وروى عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن ربيعة بن أوس ، عن أنيس بن عمرو ، عن أهبان بن أوس ، قال : كنت في غنم لي. فكلمه الذئب ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري (1) : ويقال : أهبان أبو مسلم ، إسناده ليس بالقوي.
(573) - ت ق : أهبان بن صيفي الغفاري ، ويقال : وهبان أيصا ، أبو مسلم (2) ، من بني حرام بن غفار ، له صحبة (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت ق) ، في ترك القتال في الفتنة ، وعن علي بن أبي طالب.
روى عنه : زهدم بن الحارث الغفاري والد يحيى بن زهدم ، وابنته عديسة بنت أهبان بن صيفي (ت ق).
قال أبو القاسم الطبراني : مات بالبصرة.
روى له الترمذي (4) ، وابن ماجة (5) حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (6) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا عثمان بن الهيثم ،
__________
(1) تاريخه الكبير 1 / 2 / 44.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 46) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 309).
(3) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 57) ، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 116) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 271) ، وأطراف المزي (2 / 1) ، والاصابة لابن حجر (1 / 78).
(4) حديث : 2299.
(5) حديث 3960.
(6) المعجم الكبير (863). قال شعيب : وهو حديث حسن كما قال الترمذي.

(3/385)


قال : حدثني عبد الله بن عبيد ، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي ، قالت : حيث قدم علي بن أبي طالب البصرة ، جاء إلى أبي ، فقام على الباب.
فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، قال : ألا تخرج قتعينني على هؤلاء القوم ؟ قال : بلى إن شئت ، يا جارية ناوليني السيف ، فناولته السيف. فوضعه في حجره ثم استله ، قال : إن خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم ، أمرني إذا كان قتال بين فئتين من المسلمين ، أن أتخذ سيفا من خشب ، فاستل بعضه وهو في حجره ، فقال : إن شئت خرجت معك بهذا ، قال : لا حاجة لي فيك.
رواه الترمذي عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن
عبد الله بن عبيد ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفة إلا من حديث عبد الله بن عبيد.
وقد وقع لنا عاليا ، من حديث عثمان بن الهيثم ، عن عبد الله بن عبيد (1).
(574) - س : أهبان الغفاري البصري ، ابن امرأة أبي ذر ، ويقال (2) : ابن أخته.
روى عن : أبي ذر (س) حديث : أي الرقاب أزكى ، وأي الليل خير.
روى عنه : حميد بن عبد الرحمن الحميري (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) ورواه أحمد (5 / 69 ، 6 / 393) ، والبخاري في تاريخه : الكبير (1 / 2 / 45) والصغير (48) ، والطبراني من طرق أخرى (864 ، 865 ، 866 ، 867 ، 868).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 309) ، والاستيعاب (1 / 117) لذلك لم يذكروا فيه"الغفاري".

(3/386)


من اسمه أوس
(575) - 4 : أوس بن أوس الثقفي.
له صحبة ، نزل الشام ، وسكن دمشق ، ومات بها ، وداره ومسجده بها في درب القلي.
روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم ، في فضل يوم الجمعة والاغتسال فيه (1).
__________
(1) هكذا عده حديثا واحدا ورقم عليه برقم الأربعة وصرح بذلك في آخر الترجمة كما سيأتي ، في حين عدة في "الاطراف" حديثين (1735 ، 1736) ، وهو الصواب لان حديث الاغتسال يوم الجمعة أخرجه الأربعة (ابو داود : (345 ، 346) ، والترمذي : (494) وحسنه ، والنسائي : (3 / 95 - 96) ، وابن ماجة : (1087). أما حديث : "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة"فلم يخرجه الترمذي ، وأخرجه الثلاثة الآخرون أبو داود : (1047) ، (1531) ، والنسائي : 3 / 91 - 92 ، وابن ماجة : (1636) ، وكذلك فعل أبو القاسم الطبراني في مسند أوس بن أوس الثقفي من معجمه الكبير (1 / 183 - 186). والحديثان صحيحان.
قال شعيب : والحديث الثاني لفظه بتمامه : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق الله آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي"قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت (أي : بليت : قال : إن الله حرم على الارض أن تأكل أجساد الانبياء". أخرجه أحمد أيضا 4 / 8 ، وصححه ابن خزيمة (1733) وابن حبان (550) والحاكم 1 / 278 ، ووافقه الذهبي ، وحسنه الحافظان المنذري وابن حجر ، وله شاهد من حديث أبي الدرداء عن ابن ماجة (1637) وآخر من حديث أبي أمامة عند البيهقي ، والحديث الاول ولفظه"من عسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها"وأخرجه أيضا عبد الرزاق =

(3/387)


روى عنه : عبادة بن نسي (د) ، وعبد الله بن محيريز ، وأبو أسماء الرحبي ، وأبو الاشعث الصنعاني (4).
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : أوس بن أوس ، وأوس بن أبي أوس ، واحد.
قيل (2) : إن يحيى أخطأ في ذلك ، لان أوس بن أبي أوس ، هو أوس بن حذيفة ، والله أعلم.
روى له الأربعة ، هذا الحديث الواحد.
(576) - د س ق : أوس بن أبي أوس. اسمه : حذيفة الثقفي.
له صحبة ، وهو والد عمرو بن أوس.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) أحاديث (3) ، وعن علي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : عبد الملك بن المغيرة الطائفي ، وابن ابنه عثمان بن عبد الله بن أوس (د ق) ، وعطاء ، والد يعلى بن عطاء (دعس) ، وابنه عمرو بن أوس (س ق) ، والنعمان بن سالم (س) ، ويعلى بن عطاء (عس).
روي له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
(577) - ت ق : أوس بن أبي أوس (4) ، وهو أوس بن خالد ، أبو خالد ، حجازي.
__________
= (5570) وأحمد 4 / 8 ، وصححه ابن خزيمة (1758) و(1767) وابن حبان (559) والحاكم 1 / 281 ، ووافقه الذهبي.
(1) تاريخه : 2 / 45 ، وابن أبي حاتم ، عن الدوري (1 / 1 / 303).
(2) انظر الاسبيعاب لابن عبد البر : 1 / 120 ووافقه ابن حجر وغيره.
(3) روى له أبو داود حديثين ، وابن ماجة والنسائي ثلاثة أحاديث.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 305) ، وقال الذهبي : لا يعرف" (ميزان : 1 / 277).

(3/388)


روى عن سمرة بن جندب ، وأبي محذورة الجمحي ، وأبي هريرة (ت ق).
روى عنه : علي بن زيد بن جدعان (ت ق).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
(578) - د : أوس بن الصامت الأنصاري الخزرجي.
له صحبة ، وهو أخو عيادة بن الصامت ، شهد بدرا ، وهو الذي ظاهر من امرأته (1) ، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ، خمسة عشر صاعا من شعير.
روى حديثه : أبو داود (2) ، عن محمد بن الوزير المصري (د) ، عن بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أوس بن الصامت : أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه خمسة عشر صاعا من شعير ، إطعام ستين مسكينا ، وقال : عطاء لم يدرك أوسا ، وهو من أهل بدر قديم الموت ، والحديث مرسل ، وإنما رووه عن الأوزاعي عن عطاء أن أوس بن الصامت.
__________
(1) وروجته مختلف في اسمها وهي المجادلة التي أنزل الله عزوجل فيها القران {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} (المجادلة : 1) وقصتها مشهورة. وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي إلى زمن عثمان (ابن سعد : 7 / 2 / 94 - 95 ، والاستيعاب : 1 / 118 ، والاصابة : 1 / 85 - 86).
(2) في الطلاق (2218) ورواه من طرق اخرى ، وانظر معجم الطبراني الكبير (616). قال شعيب : هو حديث صحيح أخرجه ابو داود (2214) ، وأحمد 6 / 410 ، والبيهقي 7 / 389 ، وابن الجارود في "المنتقى" (746) ، وابن حبان (1334) من طريق محمد بن إسحاق ، حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة (وهو مجهول الحال) عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة ، قالت : ظاهر مني زوجي أوى بن الصامت..ويشهد له السند الذي أورده المزي عن أبي داود ، وهو في سنن البيهقي 7 / 389 ، 390 ، وآخر عند ابن سعد في الطبقات 8 / 275 ، 276 عن صالح بن كيسان وإسناده صحيح لكنه مرسل ، وثالث مختصر عن عائشة عند ابن ماجة (2063) وصححه الحاكم 2 / 481 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا.

(3/389)


(579) - م 4 : أوس بن ضمعج (1) ، ويقال : النخعي الكوفي.
روى عن : البراء بن عازب ، وسلمان الفارسي ، وأبي مسعود (2) الأنصاري البدري (م 4) ، وعائشة أم المؤمنين.
ورى عنه أسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن رجاء الزبيدي (م 4) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وابنه عمران بن أوس بن ضمعج.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : حدثنا محمد بن سعيد المقرئ ، قال : لعبد الرحمن ، يعني ابن الحكم بن بشير : من أوس بن ضمعج ؟ فقال : قال إسماعيل بن أبي خالد : كان من القراء الاول ، وذكر منه فضلا.
وقال محمود بن غيلان : حدثنا شبابة قال : حدثنا شعبة ، وذكر عنده أوس بن ضمعج فقال : والله ما أراه كان إلا شيطانا ، يعني لجودة حديثه -.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي (4) : قيل ليحيى بن معين : أوس بن ضمعج الذي روى عن سلمان ، وروى عنه أبو إسحاق الهمداني ؟ قال : لا أعرفه. كأنه أراد أنه غير الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء ، وأما الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء ، فإنه معروف مشهور ، والله أعلم.
قال الأصمعي في "كتاب الابل"ويقال : ناقة ضمعج ، إذا
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 17).
(2) عقبة بن عمرو البدري.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 304.
(4) نفسه.

(3/390)


كانت غليظة. قال هميان (1) :
يظل يحمي (2) نيبها الضماعجا • • والبكرات اللقح الفواثجا
وقال الضماعج : الغلاظ ، الشداد ، المستحكمات ، الواحدة : ضمعج ، والفاثج : الفتية الحامل. ومثلها : الفايج (3).
قال خليفة بن خياط (4) : مات في ولاية بشر بن مروان ، شنة أربع وسبعين (5).
روى له الجماعة. سوى البخاري ، حديثا واحدا (6) ، أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان ، بن تغلب الشيباني وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك
__________
(1) هو هميان بن قحافة السدي ، كما في اللسان (ضمعج) و(فثج).
(2) في اللسان : يدعو.
(3) هكذا في جميع النسخ ، وفي اللسان (فثج) : الفاسج"وقال بعد أن روى بيت هميان بن قحافة : ويروي : الفواسجا.
(4) تاريخه : 273.
(5) وقال ابن سعد : وكان ثقة معروفا ، قليل الحديث ، وقد أدرك الجاهلية" (6 / 138). وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة" (ثقاته ، الورقة : 6) ، ووثقه ابن حبان وذكره في ثقاته (1 / الورقة : 42) ومشاهيره (106). وترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة من تاريخ الاسلام (3 / 139) ، ثم أعاده في الطبقة العاشرة (3 / 343) ولم يشر إلى ترجمته الاولى ، وغريب منه أن يترجمه في الطبقة العاشرة (91 - 100) ؟ !
(6) مسلم (673) ، وأبو داود (582 ، 584 583) ، والترمذي (235) ، والنسائي (2 / 76) ، وابن ماجة (980) ، وتكرمته : فراشه.

(3/391)


القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا المسعودي ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أوس بن ضمعج ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليؤمكم أقرؤكم لكتاب الله ، وأقدمكم قراءة للقرآن.
فإن كانت قراءتكم سواء ، فأقدمكم هجرة ، فإن كانت هجرتكم سواء ، فأفدمكم سنا ، ولا يؤمن رجل رجلا في سلطانه ، ولا في أهله ، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه.
أخرجوه من حديث شعبة ، عن إسماعيل بن رجاء ، سوى الترمذي ، فإنه أخرجه من رواية الأعمش ، عن إسماعيل. وقد وقع لنا عاليا جدا ، من حديث المسعودي عن إسماعيل.
(580) - ع : أوس بن عبد الله الربعي ، أبو الجوزاء (1) البصري ، من ربعة الأزد ، وهو الربعة بن الغطريف الاصغر بن عبد الله بن الغطريف الاكبر وهو عامر بن بكير (2) بن يشكر بن بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن الازد.
روى عن : صفوان بن عسال المرادي ، وعبد الله بن عباس (خ 4) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د) ، وأبي هريرة (س) ، وعائشة أم المؤمنين (عخ م د ق).
روى عنه : أبان بن أبي عياش ، وبديل بن ميسرة (م د ق) ، وأبو الاشهب جعفر بن حيان العطاردي (خ) ، وسليمان بن علي الربعي ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "المشتبه" (258) : وبجيم وزاي : أبو الجوزاء أوس الربعي ، عن عائشة.
(2) قال العلامة مغلطاي : ذكر في نسبه عامر بن بكير"كذا ألفيته مصغرا بخط المهندس مجودا مصححا ، وهو ابن يشكر بن بكر بن مبشر ، وهو غلط والصواب : بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب ، كذا نسبه الكلبي ، وأبو عبيد ، والبلاذري ، وغيرهم والذي قاله لم أر له فيه سلفا فيما أعلم ، والله أعلم" (1 / الورقة : 146).

(3/392)


(ق) ، وعقبة بن أبي ثبيت الراسبي (1) ، وعمرو بن مالك النكري (عخ 4) ، وغالب القطان ، وقتادة (س) ، ومحمد بن حجادة ، والمستمر ابن الريان ، والمفضل بن لاحق البصري والد بشر بن المفضل.
قال البخاري (2) : في إسناده نظر ، ويختلفون فيه.
وقال أبو زرعة (3) ، وأبو حاتم (4) : ثقة.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
حكى البخاري (5) ، عن يحيى بن سعيد : أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
روى له الجماعة.
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 101).
(2) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17) ولم أجد (ويختلفون فيه ! ولا فيما نقله عنه ابن عدي في الكامل) (2 / الورقة : 210). والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 47). ونقل المزي قول البخاري"في إسناده نظر"قد يلبس ، ذلك ان الإمام البخاري إنما قاله عقب خبر رواه له في تاريخه ، فقال : وقال لنا مسدد ، عن جعفر بن سليمان ، عن عمرو بن مالك النكري ، عن أبي ، قال : أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها ، قال محمد (يعني البخاري نفسه) : في إسناده نظر". وقد فهمها الدولابي أن الضمير في "إسناده"يعود إلى"أوس"يظهر ذلك مما رواه عنه ابن عدي في "كامله" : سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول : قال البخاري : أوس بن عبد الله الربعي ، أبو الجوزاء البصري في إسناده نظر" ، ولذلك اعتذر ابن عدي عنه وفسر قول البخاري حينما قال : وقول البخاري في إسناده نظر أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده ، وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع" (2 / الورقة : 210).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : من المحتمل أن البخاري فصد بفوله"في إسناده نظر"ذلك الخبر الذي أورده من طريق عمرو بن مالك النكري ، وهو ضعييف عنده على ما ذكر ابن حجر ، وجعفر بن سليمان ضعيف عنده (الميزان : 1 / 409) ، فالضميد قد يعود إلى الخبر لا إلى أوس لا سيما وقد أخرج له في صحيحه.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 305.
(4) نفسه.
(5) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17). ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 42) وغيرهما ، وله مناقب وزهد وعبادة أورد بعضها الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 316) ، والسير (4 / 371 - 372).

(3/393)


من اسمه أوسط أوفى وأويس
(581) - بخ سي ق : أوسط بن إسماعيل بن أوسط ، ويقال : أوسط بن عامر ، ويقال : ابن عمرو البجلي ، وأبو إسماعيل ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عمرو الشامي الحمصي (1).
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره ، وسكن دمشق ، وكان له بها دار عند الباب الشرقي.
روى عن : أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (بخ سي ق) ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : حبيب بن عبيد الرحبي ، وسليم بن عامر الخبائري (بخ سي ق) ، ولقمان بن عامر الوصابي (سي).
قال محمد بن سعد (2) : كان قليل الحديث.
روى له البخاري في "الأدب". والنسائي في "اليوم والليلة". وابن ماجة حديثا واحدا في سؤال العافية وغير ذلك (3).
__________
(1) انظر الاختلاف موضحا عند البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 64) ، وابن عساكر.
(2) الطبقات : 6 / 441 (ط. بيروت).
(3) انظر مسند أبي بكر من الاطراف (5 / 288 - 289 حديث : 6586). قال شعيب : وإسناده صحيح وأخرجه أحمد 1 / 7 والبخاري في "الادب المفرد" (774) وانظر مسند أبي بكر المروزي بتحقيقنا.

(3/394)


أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ المؤدب ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير (1) ، قال : سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي : أنه سمع أبا بكر الصديق ، بعد ما (2) قبض النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول مقامي هذا - ثم بكى أبو بكر ثم قال : عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله المعافاة ، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة ، ولا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا.
أخرجوه من حديث شعبة.وقد وقع لنا عاليا من حديثه.
(582) - ت : أوفى بن دلهم (3) العدوي البصري (4).
روى عن : حجير بن الربيع العدوي ، والعلاء بن زياد العدوي (5) ، ونافع مولى ابن عمر ، ومعاذة العدوية.
روى عنه : الحسين بن واقد المروزي (ت) وسليم بن أخضر ،
__________
(1) بالخاء المعجمة ، مصغر.
(2) في رواية ابن ماجة (3849) : حين قبض النبي" ، وما هنا أحسن لقوله : عام أول.
(3) قيده محقق الميزان (1 / 278) بكسر الدال المهملة ، ووجدت الفتحة مجودة بخط ابن المهندس ، وهو كذلك عند الترمذي (2201).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 67.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف معقبا على عبد الغني في "الكمال" : ذكر في شيوخه قرة بن خالد ، وذلك وهم والله أعلم".

(3/395)


وأبو المنبه عمر بن مزيد السعدي ، وعوف الاعرابي ، وهشام بن حسان.
قال أبو حاتم (1) : لا يعرف ، ولا أدري من هو.
وقال النسائي : ثقة (2).
روى له الترمذي (3) حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر : صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع : يا معشر من آمن (4) بلسانه..."الحديث (5). وقال : حسن غريب ، لا نعرفه ، إلا من حديث حسين بن واقد (6).
ومن الأوهام :
583 - س : أويس بن أبي أويس ، عديد بني تميم.
عن : أنس (س) حديث : هذا رمضان قد جاءكم ، تفتح فيه أبواب الجنة...(الحديث) (7).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 349.
(2) ووثقه ابن حبان أيضا (ثقاته : 1 / الورقة : 42) ، وقال الأزدي : فيه نظر (ميزان الذهبي : 1 / 278) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(3) في البر والصلة (2032).
(4) في سنن الترمذي : أسلم.
(5) وتتمته : ولم يفض الايمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ، ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله". قال شعيب : وإسناده حسن وهو نحديث صحيح يشهد له حديث أبي برزة الأسلمي عند أحمد وأبي داود (4880) وسنده حسن في الشواهد ، وحديث البراء عند أبي يعلى قال الهيثمي في "المجمع"8 / 52 : رجاله ثقات.
(6) وقال أيضا : وقد روى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه ، وقد روي عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
(7) ما بين الحاصرتين إضافة مني حيث إن الحديث غير كامل ، وتتمته : تغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين" (المجتبى : 2 / 128).

(3/396)


وعنه الزهري (س).
روى له النسائي ، وقال : هذا حديث منكر خطأ ، ولعل ابن إسحاق سمعه من إنسان ضعيف ، فقال فيه : وذكر الزهري". المحفوظ في هذا حديث الزهري (خ م س) (1) عن ابن أبي أنس ، وهو أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر ، عم مالك بن أنس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة (2).
__________
(1) قال شعيب : هو في صحيح البخاري 4 / 96 ، 97 في الصوم : باب هل يقال : رمضان أو شهر رمضان ، ومسلم (1079) في أول الصوم ، والنسائي (2 / 127).
(2) ومما يستدرك :
58 م : أويس بن عامر القرني المرادي.
سيد التابعين ، وأحد النساك والعباد المشهورين. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ووفد على عمر بن الخطاب ، وشهد صفين مع علي ، ولعله قتل فيها. ذكر الصريفيني أن مسلما أخرج حديثه ، وليس بصحيح ، فإن له عند مسلم ذكر وحكاية لكلامه لا روايته. ومع ذلك فهو على شرط المزي ، فقد أخرج المزي تراجم جماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم. ترجمته مبسوطة في غير ما كتاب ومن أوسعها ما في تاريه ابن عساكر وحلية الاولياء لابي نعيم ، وميزان الذهبي. وله ترجمة جيدة في كامل ابن عدي (2 / الورقة : 211 - 212).

(3/397)


من اسمه إياد وإياس
(584) - بخ م د ت س : إياد بن لقيط السدوسي. والد عبيد الله بن إياد. حديثه في أهل الكوفة.
روى عن : البراء بن عازب (م) ، والبراء بن قيس السكوني ، والحارث بن حسان الذهلي العامري وله صحبة ، وزهير بن علقمة ، ويقال : ابن أبي علقمة ، وسويد بن سرحان ، وعبد الله بن سعيد الهمداني ، وقبيصة بن برمة الأسدي ، ويزيد بن معاوية العامري ، وأبي رمثة البلوي (د ت س) وله صحبة ، وأبي عطارد ، وامرأة بشير ابن الخصاصية ، واسمها الجهدمة (تم) ، ويقال : ليلى (1) (بخ) ولها صحبة.
روى عنه : سفيان الثوري (د س) ، وصدقة بن أبي عمران ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر (د س) ، وعبد الملك بن عمير (تم س) ، وابنه عبيد الله بن إياد بن لقيط (بخ م د ت س) ، وعثمان بن عبد الله بن شبرمة ، وغيلان بن حامع ، وقيس بن
__________
(1) قيل : إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي غير اسمها إلى"ليلى"وستأتي في موضعها إن شاء الله.

(3/398)


الربيع (د) ، ومسعر بن كدام ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو جناب الكلبي تم).
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال أبو حاتم (3) : صالح الحديث.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى ابن ماجة.
(585) - بخ : إياس بن أبي تميمة - واسمه فيروز (4) - أبو مخلد البصري ، شهد جنازة أبي رجاء العطاردي.
وروى عن : الحسن البصري ، وعبد الرحمن بن أبي رافع الصائغ ، وعطاء بن أبي رباح (بخ) ، والفرزدق الشاعر.
روى عنه : حجاج بن نصير الفساطيطي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وقرة بن حبيب القنوي (5) (بخ) ، ومسلم بن ابراهيم ، وموسى ابن إسماعيل ، وهلال بن فياض المعروف بشاذ ، ووكيع بن الجراح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (6). عن أبيه : شيخ ثقة.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 346).
(2) وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، في ثلاثة مواضع من كتابه (المعرفة : 3 / 103 ، 145 ، 180) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 42). والذهبي ، وقال : توفي ، قبل العشرين ومئة (سير : 5 / 244).
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 346.
(4) هكذا سماه علي ابن المديني فيما روى البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 435).
(5) نسبة إلى القناة وهي الرمح ، وكان قرة هذا يعملها ، ولذلك يقال له : الرماح أيضا.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 281) ويضيف : البصريون يروون عنه".

(3/399)


وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : صالح.
وكذلك قال أبو حاتم ، وزاد (2) : لا بأس به.
روى له البخاري في "الأدب"حديث أبي هريرة : جاءت الحمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ابعثني إلى آثر أهلك عندك.
• إياس بن ثعلبة ، أبو أمامة البلوي ، يأتي في الكنى.
(586) - د س : إياس بن الحارث بن معيقيب (3) بن أبي فاطمة الدوسي ، حجازي.
روى عن : جده لابيه معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي (د س) ، وجده لامه ابن أبي ذباب الدوسي.
روى عنه : أبو مكين نوح بن ربيعة (د س) .(4)
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، في ذكر خاتم النبي صلى الله عليه وسلم (5).
• س : إياس بن حرملة ، ويقال : حرملة بن إياس الشيباني ،
يأتي في باب الحاء.
(587) - س : إياس بن خليفة البكري ، حجازي.
روى عن : رافع بن خديج (س).
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن اسحاق.
(2) ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 281.
(3) وكان معيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 436).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(5) انظر الحديث وتخريجه في الاطراف" : 8 / 469. وليس لمعيقيب في الكتب الستة غير هذا الحديث ، وحديثا آخر أخرجه الستة في الصلاة.

(3/400)


روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، والحسين بن إسحاق التستري ، قالا : حدثنا أمية بن بسطام ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا روح بن القاسم ، عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن إياس بن خليفة ، عن رافع بن خديج أن عليا أمر عمارا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن المذي ، قال : يغسل مذاكيره ويتوضأ.
رواه النسائي (2) ، عن عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الانطاكي ، عن أمية بن بسطام فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
(588) - د : إياس بن دغفل الحارثي ، أبودغفل (3) البصري.
__________
(1) وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مكة ، وقال : كان قليل الحديث" (5 / 351). وقال العقيلي : في حديثه وهم"وساق له جملة (الضعفاء ، الورقة : 9 - 10) ، وقال الذهبي : لا يكاد يعرف"الميزان : 1 / 282).
(2) هذا الطريق في الكبرى ، والطرق الاخرى في المجتبى : 1 / 213 - 215. قال شعيب : حديث علي هذا أخرجه البخاري 1 / 203 في العلم : باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال ، وفي الوضوء : باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين ، ومسلم (303) في الحيض : باب المذي ، وأبو داود (207) والطيالسي (144) وأحمد 1 / 80 و82 و87 و107 و111 و124 و125 و129 و145 ، وابن ماجة (504) ، وفي رواية الصحيحين وغيرهما أن المأمور بالسوأل هو المقداد بن الأسود ، وقد جمع بين هذا الاختلاف ابن حبان فيما نقله الحافظ في "الفتح"1 / 326 عنه بأن عليا أمر عمارا أن يسأل ، ثم أمر المقداد بذلك ، ثم سأل بنفسه ، قال الحافظ : وهو جمع جيد إلا بالنسبة لآخره ، لكونه مغايرا لقول : إنه استحيا عن السؤال بنفسه لاجل فاطمة ، فيتعين حمله على المجاز بأن بعض الرواة أطلق أنه سأل لكونه الآمر بذلك ، وبهذا جزم الإسماعيلي ، ثم النووي.
(3) دغفل بوزن جعفر ، ونقل البخاري كنيته عن وكيع (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 438) ، وذكرها الدولابي في "الكنى" (1 / 170).

(3/401)


روى عن : الحسن البصري (د) ، وشييبة بن أيمن العنبري ، وعبد الله بن قيس بن عباد ، وعروة بن قبيصة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن جابر الحنفي ، وما عز الاسيدي. وأبي حكيمة ، وأبي نضرة العبدي (د).
روى عنه : بشر بن المفضل ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومسلمة بن علقمة ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، وكناه ، ومعتمر بن سليمان (د) : ومكي بن إبراهيم البلخي ، والنضر ابن شميل ، ووكيع بن الجراح.
قال (1) عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (3) : ثقة.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
روى له أبو داود قوله : رأيت أبا نضرة يقبل الحسن.
(589) - د س ق : إياس بن أبي رملة الشامي (4).
سمع معاوية بن أبي سفيان ، يسأل زيد بن أرقم (د س ق) عن : العيد والجمعة (5).
__________
(1) تجد هذه الاقوال كلها عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(2) وكذلك قال الدارمي ، عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5).
(3) وأبو داود فيما روى مغلطاي ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 43).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 278 - 279.
(5) ونص الحديث عند أبي داود (1070) : شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم ، قال : أشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم ؟ قال : نعم ، قال : فكيف صنع ؟ =

(3/402)


روى عنه عثمان بن المغيرة الثقفي (د س ق) ،
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا (1).
(590) - ع : إياس بن سلمة بن الاكوع الأسلمي ، أبو سلمة ، ويقال : أبو بكر المدني (2).
روى عن : أبيه سلمة بن الاكوع (ع) ، وابن لعمار بن ياسر.
روى عنه : أيوب بن عتبة اليمامي ، والربيع بن أبي صالح ، وابنه سعيد بن إياس بن سلمة بن الاكوع ، وسويد بن الخطاب القريعي ، وعبد الله بن يزيد الهذلي ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م د س ق) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ م 4) ، وعلي بن يزيد بن أبي حكيمة الأسلمي ، وعلي بن يزيد بن ركانة (3) القرشي ، وعمر بن راشد اليمامي (ت) ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ، وغيلان ابن جامع وابنه محمد بن إياس بن سلمة بن الاكوع ، ومحمد بن بشر الأسلمي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم
__________
= قال : صلى العيد ثم رخص في الجمعة ، فقال"من شاء أن يصلي فليصل". قال شعيب : وأخرجه أحمد 4 / 372 والنسائي 3 / 194 ، وابن ماجة (1310) وفي سنده عندهم إياس بن أبي رملة لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي هريرة عند أبي داود (1073) وسنده حسن ، وصححه البوصيري في الزوائد ، وآخر عن ابن عمر عند ابن ماجة (1312) وسنده ضعيف. فالحديث بهذين الشاهدين صحيح.
(1) هو هذا الحديث الذي ذكرناه. ومع أن ابن حبان قد ذكره في الثقات (1 / الورقة : 43) ، فقد جهله ابن المنذر ، وابن القطان ، وتابعهم الذهبي في ميزانه (1 / 282) ، وذكره وذكر حديثه هذا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 438).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 439).
(3) بضم الراء المهملة.

(3/403)


ابن شهاب الزهري ، وموسى بن عبيدة الربذي (تم ق) ، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، ويعلى بن الحارث المحاربي (خ م د س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة. وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) ، والنسائي (3).
وقال محمد بن سعد (4) : توفي بالمدينة سنة تسع عشرة ومئة ، وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وكان ثقة ، وله أحاديث كثيرة.
روى له الجماعة.
(591) - دعس ق : إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المصري ، ومنار ، بطن من غافق ، وهو عم موسى بن أيوب.
روى عن : عقبة بن عامر الجهني (د ق) ، وعلي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : ابن أخيه موسى بن أيوب الغافقي (د عس ق).
قال أبو سعيد بن يونس : كان من شيعة علي ، والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده.
روى له أبو داود ، والنسائي في "مسند علي" ، وابن ماجة.
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن يعقوب بن أبي إسحاق الهروي ، عن الدارمي (1 / 1 / 280).
(2) ثقاته ، الورقة : 6.
(3) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 43) وانظر السير للذهبي : 5 / 244.
(4) الطبقات : 5 / 184.

(3/404)


أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، وغيرهما ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن لؤلؤ الوراق ، قال : أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب قال : حدثنا نعيم بن حماد الخزاعي ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن موسى بن أيوب الغافقي ، عن عمه ، عن عقبة بن عامر ، قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : {فسبح باسم ربك العظيم} (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت {سبح اسم ربك الاعلى} (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في سجودكم.
رواه أبو داود (3) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وموسى بن إسماعيل البصري (4).
ورواه ابن ماجة (5) عن عمرو بن رافع القزويني ، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك ، وليس له عندهما غيره.
رواه أبو عبد الرحمن المقرئ (6) ، عن موسى بن أيوب ، عن عمه وسماه (7).
__________
(1) الواقعة : 69 ، 74 ، والحاقة : 52.
(2) الاعلى : 1.
(3) في الصلاة (869).
(4) وقع في سنن أبي داود : المعني"لعله مصحف عن"المنقري"فقد كان موسى منقريا.
(5) في الصلاة (887).
(6) رواه عنه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 502). قال شعيب : ورواه أيضا عنه الإمام أحمد ، 4 / 155 ، وانظر صحيح ابن خزيمة (600) و(601).
(7) وقال العجلي : لا بأس به" (ثقاته) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43) وصحح ابن خزيمة حديثه ، وقال الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم ليس بالقوي (تهذيب : 1 / 389).

(3/405)


(592) - د س ق : إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي. سكن مكة.
مختلف في صحبته (1).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) : لا تضربوا إماء الله.
روى عنه : عبد الله (د).
ويقال : عبيد الله بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب (د س ق).
روى له أبو داود (2) ، والنسائي (3) ، وابن ماجة (4) هذا الحديث الواحد (5).
(593) - 4 : إياس بن عبد المزني ، له صحبة ، كنيته أبو
__________
(1) قال البخاري : لا يعرف لاياس صحبة" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 440) ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان : له صحبة" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 280) ، وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الامصار"ضمن مشاهير الصحابة بمكة ، وقال : كان ممن شهد حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعقل عنه" (ص : 34) ، ثم ذكره مرة أخرى في مشاهير التابعين من أهل مكة ، وقال : ليس يصح عندي صحبته فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين" (ص : 82) وانظر الاصابة لابن حجر : 1 / 90.
(2) رواه في النكاح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، كلاهما عن سفيان ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، وقال ابن السرح : عن عبيد الله بن عبد الله ، عنه (2146).
(3) رواه في سننه الكبرى ، عن قتيبة ، عن سفيان (الاطراف : 2 / 10).
(4) رواه عن محمد بن الصباح ، عن سفيان ، بالاسناد المتقدم 1985).
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (17945) ، والدارمي (2225) ، وابن حبان في صحيحه (1316) ، والطبراني في معجمه الكبير (784 ، 785 ، 786).قال شعيب : وصححه الحاكم 2 / 188 ، ووافقه الذهبي ، وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن حبان (1315) وآخر من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر مرسلا عند البيهقي 7 / 304.
(5) آخر الجزء السابع عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".

(3/406)


عوف (1) ، يعد في الحجازيين (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4) : أنه نهى عن بيع الماء.
روى عنه : أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم المكي (4) ، روى له الأربعة هذا الحديث الواحد (3).
(594) - خت مق : إياس (4) بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني ، أبو واثلة البصري ، قاضيها ، ولجده صحبة.
روى عن : أنس بن مالك ، وسعيد بن حبير ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة ، وعمر بن عبد
__________
(1) وقال ابن حجر : ويقال : كنيته أبو الفرات" (الاصابة : 1 / 90).
(2) ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) : يعد في الكوفيين". وذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من أهل مكة (5 / 340) وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان : وهو جد عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل لامه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 280). وانظر الاصابة (1 / 90).
(3) أبو داود (3478) ، والنسائي (7 / 307) ، والترمذي (1289) ، وابن ماجة (2476). ورواه أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) ، والطبراني في معجمه الكبير (782 ، 783) وقال الترمذي : حسن صحيح.
قال شعيب وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم (1565) والنسائي 7 / 306 ، 307 وابن ماجة (2477).
(4) أخباره مشهورة وحكاياته منثورة في كتب الاسمار والادب من مثل كتب الجاحظ ، والكامل للمبرد ، ومحاضرات الراغب ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ونحوها. وقد ألف المدائني كتابا في أخباره ، ذكره ابن النديم (152) ، كما ألف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى كتابا في أخباره ، ذكره النجاشي في ترجمة عبد العزيز المذكور ، وترجم له ابن سعد (7 / 2 / 4 - 5) ، وخليفة في طبقاته (212) ، وابن قتيبة في المعارف (467) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 442 - 443) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 282) ، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43) والمشاهير (152) ، وأبو نعيم في الحلية (3 / 123) ، وابن خلكان (1 / 247 - 250 ، 418 - 420) ، والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 44) ، والسير (5 / 155) ، والميزان (1 / 283) ، وابن كثير (9 / 334) وابن العماد (1 / 160) وغيرهم ممن يطول ذكرهم. ومن أحفل التراجم وأوسعها هو برجمة حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر له في تاريخ دمشق ، وعليها كان جل اعتماد المزي في أخباره ، ولخصها ابن بدران في تهذيبه (3 / 178 - 188). واستدرك العلامة مغلطاي بعض ما فات المزي من أخباره (إكمال : 1 / الورقة : 148 - 149). ولم نر كبير فائدة في تخريج هذه الاقوال والاضافة إليها مما هو معروف في الكتب المطبوعة المتداولة.

(3/407)


العزيز وأبيه معاوية بن قرة المزني ، ونافع مولى ابن عمر. وأبي مجلز لاحق بن حميد.
روى عنه : إبراهيم بن مرزوق البصري ، وأيوب السختياني ، وأبو بصرة جميل بن عبيد الطائي ، والحارث بن مرة ، وحبيب بن الشهيد ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وحميد الطويل ، وخالد الحذاء ، وداود بن هند ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ورجاء بن أبي سلمة ، وروح أبو الحسن القيسي ، وسفيان بن حسين (مق) ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن مصعب السليطي ، وعبد الحميد بن سوار ، وعبد القهار بن السري ، وعدي بن الفصيل (1) البصري ، وعون بن موسى أبو روح البصري ، وقريب بن عبد الملك والد الأصمعي. ومحمد بن عبد الله الشعيثي ، ومحمد بن عجلان ، وابن أخيه المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة المزني ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، ومغيرة بن مقسم الضبي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة ، وقال (3) : كان ثقة ، وكان قاضيا على البصرة ، وله أحاديث ، وكان عاقلا من الرجال ، فطنا.
وقال خليفة بن خياط (4) : أمه امرأة من أهل خراسان.
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" (509) ، قال : فضيل : كثير ، وبصاد (مهملة) مكسورة...وعدي بن الفصيل ، عن عمر بن عبد العزيز ، وعنه الأصمعي ، ثقة."
(2) عرف بالضال لانه ضل في طريق مكة.
(3) الطبقات : 7 / 2 / 4 - 5.
(4) الطبقات : 212.

(3/408)


وقال أبو نعيم الحافظ فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أبي ، وعبد الله بن محمد بن جعفر ، قالا : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا الأحنف بن حكيم (1) بأصبهان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : سمعت إياس ابن معاوية يقول : أذكر الليلة التي ولدت فيها ، وضعت أمي على رأسي جفنة (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت المدايني ، قال : قال إياس بن معاوية لامه : ما شيء سمعته وأنا صغير ، وله جلبة شديدة ؟ قالت : تلك يا بني طست سقطت من فوق الدار إلى أسفل ، ففزعت فولدتك تلك الساعة (3) ! !
وقال ضمرة بن ربيعة (4) ، عن عبد الله بن شوذب : كان يقال : يولد في كل مئة سنة رجل تام العقل ، وكانوا يرون أن إياس بن معاوية منهم.
وقال الأصمعي ، عن حماد (5) بن زيد ، عن ابن عون : ذكر إياس بن معاوية عند ابن سيرين ، فقال : إنه لفهم ، إنه لفهم.
قال : وكان رزق إياس كل شهر مئة درهم.
وقال سفيان الثوري (6) ، عن خالد الحذاء : قيل لمعاوية بن
__________
(1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بقوله : الأحنف حيوان مجهول ، وقال عنه في الميزان : لا يدري من هو وله ما ينكر.
(2) في تاريخ ابن عساكر : إجانة.
(3) كتب الإمام الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هاتين الروايتين فقال : المدائني لم يدرك إياسا ، والحكايتان مع ضعف سندهما كالمستحيل.
(4) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 93 - 94) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 282).
(5) ابن سعد (7 / 2 / 5) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 96).
(6) رواه ابن سعد عن قبيصة بن عقبة ، عن سفيان.

(3/409)


قرة : كيف ابنك لك ؟ قال : نعم الابن ، كفاني أمر دنياي ، وفرغني لآخرتي.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : إياس بن معوية ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : إياس بن معاوية بصري ثقة ، وكان على قضاء البصرة ، وكان فقيها عفيفا.
وقال في موضع آخر : كان على قضاء البصرة ، وأبوه تابعي. وجده قرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. دخل عليه ثلاث نسوة ، فقال : أما واحدة فمرضع ، والاخرى بكر ، والاخرى ثيب فقيل له : مما علمت ؟ قال : أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيديها ، وأما البكر فلما دخلت لم تلتفت إلى أحد ، وأما الثيب فلما دخلت نظرت ورمت بعينيها.
وقال محمد بن سعد : حدثنا (3) عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، قال : حدثنا (3) عمر بن علي المقدمي ، عن سفيان بن حسين ، قال : لما قدم إياس بن معاوية واسطا ، جعلوا يقولون : قدم البصري ، قدم البصري ، فأتاه ابن شبرمة بمسائل قد أعدها له ، فجلس بين يديه ، فقال : تأذن (4) أن أسألك ؟ قال : ما ارتبت بك حتى أستأذنتني. إن كانت لا تعيب (5) القائل ، ولا تؤذي الجليس
__________
(1) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 282)
(2) الثقات ، الورقة : 6.
(3) في طبقات ابن سعد : أخبرنا.
(4) ابن سعد : أتأذن لي.
(5) ابن سعد : لا تعنت".

(3/410)


فسل. قال : فسأله عن بضع وسبعين مسألة ، فما اختلفا يومئذ إلا في ثلاث مسائل ، أو أربع ، رده فيها إياس إلى قوله ، ثم قال : يا ابن شبرمة.
هل قرأت القرآن ؟ قال نعم من أوله إلى آخره ، قال : فهل قرأت : {اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي} (1) ؟ قال نعم. وما قبلها وما بعدها. قال : فهل وجدته بقى لآل شبرمة شيئا ينظرون فيه ؟ قال : فقال : لا. فقال له إياس : إن للنسك فروعا. قال : فذكر الصوم ، والصلاة ، والحج ، والجهاد ، وإني لا أعلمك تعلقت من النسك بشيء أحسن من شيء في يدك ، النظر في الرأي.
وقال عمر بن شبة : حدثني محمد بن محمد الباهلي قال : حدثنا الواشجي قال : حدثني عمر بن علي ، عن أبي العباس الهلالي قال : قدم إياس واسطا ، فقال الناس : قدم البصري ، قدم البصري ! فقال ابن شبرمة : انطلقوا بنا إلى البصري نسأله ، قال : فجاء فسلم وجلس. فقال : أتأذن - أصلحك الله - أن نسألك ؟ فقال : ما ارتبت بك حتى استأذنتني ، فإن كانت لا تؤذي الجليس. ولا تشق على المسؤول. قال فسأله عن ثنتين وسبعين مسألة. كلها يختلفان فيها ، فيرده إياس إلى قوله ، إلا مسألتين ، فإنهما كانا على الاختلاف فيهما.
وقال عبد الله بن إدريس عن أبيه عن ابن شبرمة : قال لي إياس ابن معاوية : إياك وما يستشنع الناس من الكلام ، وعليك بما يعرف الناس من القضاء.
وقال يحيى بن يحيى (مق) (2) : أخبرنا عمر بن علي بن مقدم ،
__________
(1) المائدة / 3.
(2) مقدمة صحيح مسلم ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (1 / 11).

(3/411)


عن سفيان بن حسين قال : سألني إياس بن معاوية فقال : إني أراك قد كلفت بعلم القرآن ، فاقرأ علي سورة وفسر حتى أنظر فيما علمت.
قال : ففعلت. فقال : احفظ عني (1) ما أقول لك : إياك والشناعة في الحديث. فإنه قل ما حملها أحد إلا ذل في نفسه وكذب في حديثه.
وقال عاصم بن عمر بن علي المقدمي عن أبيه ، عن سفيان بن حسين : سمعت إياس بن معاوية يقول : لان يكون في فعال الرجل فضل عن قوله ، أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله.
وقال سليمان بن حرب (2) ، عن عمر بن علي بن مقدم ، عن سفيان بن حسين : كنت عند إياس بن معاوية ، وعنده رجل ، تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في. قال : فجلست حتى قام ، فلما قالم ذكرته لاياس. قال : فجعل ينظر في وجهي. ولا يقول لي شيئا ، حتى فرغت ، فقال لي : أغزوت الديلم ؟ قلت : لا ، قال : فغزوت السند ؟ قلت : لا. قال : فغزوت الهند (3) ؟. قلت : لا. قال : فغزوت الروم ؟. قلت : لا. قال : يسلم (4) منك الديلم ، والسند ، والهند ، والروم. وليس يسلم منك (5) أخوك هذا ؟ ! ! قال : فلم يعد سفيان إلى ذلك.
وقال عمر بن شبة النميري : بلغني أن إياس بن معاوية قال : ما
__________
(1) في صحيح مسلم : علي.
(2) رواه يعقوب في "المعرفة" ، عن سليمان.
(3) قوله : قال : فغزوت الهند ؟ قلت : لا"ليست في المطبوع من"المعرفة"ولعلها ساقطة ، يدل على ذلك وجود"الهند"مع الأسماء الاخرى في آخر النص.
(4) في المعرفة : فسلم.
(5) في المعرفة : عليك" ، وما هنا أصح.

(3/412)


يسرني أن أكذب كذبة ، لا يطلع عليها إلا أبي معاوية بن قرة ، لا أسأل عنها يوم القيامة ، وإن لى الدنيا بجذافيرها.
وقال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ، عن الأصمعي : قال إياس بن معاوية : امتحنت خصال الرجال ، فوجدت أشرفها صدق اللسان ، ومن عدم فضيلة الصدق ، فقد فجع بأكرم أخلاقه.
وقال مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن : قال لي إياس بن معاوية : يا ربيعة ، كل ما بني على غير أساس. فهو هباء ، وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء.
وقال إسحاق بن يوسف ، عن سفيان بن حسين : قلت لاياس ابن معاوية : ما المروءة ؟ قال : أما في بلدك وحيث تعرف ، فالتقوى ، وأما حيث لا تعرف ، فاللباس.
وقال عمر بن علي بن مقدم (1) ، عن سفيان بن حسين : قيل لاياس بن معاوية : العالم أفضل أم العابد ؟ قال : العالم. قيل : مثل لنا (2) حتى نعرفه.
قال : فقال : أما ترون ، يعني البناء - (3) يجئ هذا ينقل الجص وهذا ينقل الآجر ، وهذا يهئ (4) ، فإذا كان نصف النهار أبي بشربه سويق فشرب ، فإذا كان الليل (5) ، أعطي كل واحد منهم درهما. وأعطي هذا أربعة دراهم ، خمسة دراهم.
__________
(1) رواه يعقوب ، عن سليمان بن حرب ، عن عمر (المعرفة : 2 / 95 - 96).
(2) أي اضرب لنا مثلا.
(3) في المعرفة : أما ترون كذا" ، وعلق يعقوب : وذكر سليمان شيئا لم أفهم.
(4) في المعرفة : مهين" ، ولا معنى لها ، وكأنها محرفة.
(5) يعني إذا فرغوا من عملهم في آخر النهار.

(3/413)


وقال أيضا : قال إياس بن معاوية : لا بد للناس من ثلاثة أشياء : لا بد لهم أن تأمن سلبهم ، ويختار لحكمهم حتى يعتدل الحكم فيهم ، وأن يقام لهم بأمر الثغور التي بينهم وبين عدوهم ، فإن هذه الاشياء إذا قام بها السلطان ، احتمل الناس ما كان سوى ذلك من أثرة السلطان ، وكل ما يكرهون.
وقال الأصمعي ، عن أبيه : رأيت في بيت ثابت البناني رجلا أحمد طويل الذراع. غليظ الثيات ، يلوث عمامته لوثا (1) ، ورأيته قد غلب على الكلام ، فلا يتكلم أحد معه ، فأردت أن أسأله عنه ، حتى قال قائل : يا أبا واثلة ، فعرفت أنه إياس. فقال : إن الرجل تكون غلته ألفا ، فينفق ألفا ، فيصلح وتصلح الغلة ، وتكون غلته ألفين ، فينفق ألفين فيصلح وتصلح الغلة ، وتكون غلته ألفين ، فينفق ثلاثة آلاف ، فيوشك أن يبيع العقار في فضل النفقة.
وقال عبد الله بن حرشج البصري : حدثني المستنير بن أخضر ، عن إياس بن معاوية بن قرة ، قال : جاء دهقان فسأله عن السكر (2). أحرام هو ، أو حلال ؟ قال : هو حرام. قال : كيف يكون حراما. أخبرني عن التمر أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال ، قال : فأخبرني عن الكشوث (3) أحلال هو أم حرام ؟ قال حلال ، قال : فأخبرني عن الماء أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال.
قال : فما خلف بينهما ؟ وإنما هو من التمر والكشوث والماء ،
__________
(1) اللوث : عصب العمامة.
(2) السكر : نبيد الخمر ، قال تعالى : {ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} (النحل / 67).
(3) الكشوث - بفتح الكاف ويضم - نبت يتعلق بالاغصان من غير أن يضرب بعرق في الارض.

(3/414)


أن يكون هذا حلالا ، وهذا حراما ؟ قال : فقال إياس للدهقان : لو أخذت كفا من تراب فضربتك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : لو أخذت كفا من ماء فضربتك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : لو أخذت كفا من تبن فضربتكك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : فإذا أخذت هذا الطين ففعجنته بالتبن والماء ثم جعلته كتلا ، ثم تركته حتى يجف ثم ضربتك به ، أيوجعك ؟ قال نعم ، ويقتلني. قال : فكذلك هذا التمر والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم ، كما جفف هذا فأوجع وقتل ، وكان لا يوجع.
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن أبيه : دخل (1) إياس ابن معاوية الشام ، وهو غلام ، فقدم خصما له إلى قاض لعبد الملك ابن مروان ، وكان خصمه شيخا صديقا للقاضي ، فقال له القاضي : يا غلام أما تستحي.
أتقدم شيخا كبيرا ؟ قال إياس : الحق أكبر منه ، قال له : اسكت.
قال : فمن ينطق بحجتي إذا سكت ، ما أحسبك تقول حقا حتى تقوم.
قال : أشهد أن لا إله إلا الله. قال : ما أظنك إلا ظالما. قال : ما على ظن القاضي خرجت من منزلي. قال فدخل القاضي على عبد الملك ، فأخبره الخبر ، فقال له : إقض حاجته واصرفه عن الشام ، لا يفسد الناس علينا.
وقد رويت هذه القصة لشريح القاضي. فالله أعلم.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب فيما أخبرنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني بمصر ، عن أبي الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب بن كليب الحراني إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي بن نبهان الكاتب ، قال أخبرنا أبو علي بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) عيون الاخبار (2 / 183) ، والعقد الفريد (2 / 271).

(3/415)


بكر بن مقسم المقرئ ، عنه : قال إياس بن معاوية : كنت في مكتب بالشام ، وكنت صبيا ، فاجتمع النصارى يضحكون من المسلمين ، وقالوا : إنهم يزعمون أنه لا يكون ثفل للطعام في الجنة ، قال : قلت : يا معلم ، أليس تزعم أن أكثر الطعام يذهب في البدن ، فقال : بلى ، قلت : فما ينكر أن يكون الباقي يذهبه الله في البدن كله ؟ فقال : أنت شيطان.
وقال حماد بن زيد ، عن حبيب بن الشهيد ، عن إياس بن معاوية : ما خاصمت أحدا من أهل الاهواء بعقلي كله إلا القدرية. قال : قلت : أخبروني عن الظلم ما هو ؟ قالوا أخذ ما ليس له. قال : قلت : فإن الله تعالى له كل شيء (1).
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، قال حدثنا خلف بن هشام قال : حدثنا حماد بن زيد. فذكره.
وقال الأصمعي عن عدي بن الفضيل البصري : اجتمع إياس ابن معاوية وغيلان ، عند عمر بن عبد العزيز ، فقال عمر : أنتما مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا تتفقا ، فقال إياس : يا أمير المؤمنين إن غيلان صاحب كلام ، وأنا صاحب اختصار. فإما أن يسألني ويختصر ، أو أسأله وأختصر ، فقال غيلان : سل ، فقال إياس :
__________
(1) وانظر له محاورة أخرى للقدرية في غير هذا الموضوع في العقد الفريد (2 / 378).

(3/416)


أخبرني ، ما أفضل شيء خلقه الله عزوجل ؟ قال : العقل. قال : فأخبرني عن العقل مقسوم أو مقتسم ؟ فأمسك غيلان ، فقال له : أجب. فقال : لا جواب عندي ! فقال إياس : قد تبين لك يا أمير المؤمنين أن الله تبارك وتعالى يهب العقول لمن يشاء ، فمن قسم له منها شيئا ذاده به عن المعصية ، ومن تركه تهور.
قال الأصمعي : وحدثني غيره أن غيلان وإياسا التقيا فتساءلا ، فقال إياس : أسألك أم تسألني ؟ فقال غيلان : سل. فقال له إياس : أي شيء خلق الله أفضل ؟ قال : العقل. قال إياس : فمن شاء استكثر منه ومن شاء استقل ، فسكت غيلان مليا ثم قال : سل عن غير هذا ؟ فقال له إياس : أخبرني عن العلم قبل أو العمل ؟ فقال غيلان : والله لا أجيبك فيها.
فقال إياس : فدعها ، وأخبرني عن الخلق ، خلقهم الله مختلفين أو مؤتلفين ؟ فنهض غيلان وهو يقول : والله لا جمعني وإياك مجلس أبدا !
قال الأصمعي : وفي حديث عدي : أن غيلان قال لعمر : أتوب إلى الله ، ولا أعود إلى هذه المقالة أبدا ، فدعا عليه عمر إن كان كاذبا ، فأجيبت دعوته.
وقال سعيد بن عامر ، عن عمر بن علي : قال رجل لاياس بن معاوية : يا أبا واثلة حتى متى يتوالد الناس ويموتون ؟ فقال لجلسائه : أجيبوه.
فلم يكن عندهم جواب ، فقال إياس : حتى تتكامل العدتان : عدة أهل النار وعدة أهل الجنة.
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، فيما أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن الانماطي ، عن أبي اليمن زيد بن الحسن

(3/417)


الكندي ، عن أبي القاسم ابن السمرقندي ، عن أبي الحسين ابن النقور ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي ، عن أبي روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني (1) ، عنه : حدثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد قال : سمعت إياس بن معاوية يقول : لست بخب ، واخب (2) يخدعني ، ولا يخدع محمد ابن سيرين ، ولكنه يخدع أبي ، ويخدع الحسن.
ويخدع عمر بن عبد العزيز.
وبه ، قال : حدثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : أتى رجل إياس بن معاوية ، يشاوره في خصومة ، فقال له : إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى ، فهو القاضي ، وإن أردت الفتيا ، فعليك بالحسن ، فهو معلمي ، ومعلم أبي ، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل ، وتدري ما يقول لك ما يقول لك ؟ يقول : دع شيئا من حقك ، وخذ شيئا ، وإن أردت الخصومة ، فعليك بصالح السدوسي ، وتدري ما يقول لك ؟ يقول لك : إجحد ما عليك ، وادع ما ليس لك ، واستشهد الغيب.
وقال ثعلب عن أبي عمرو الشيباني ، عن أبي الحسن المدائني : كان إياس بن معاوية بن قرة قاضيا قائفا مزكيا (3) ، استقضاه عمر بن عبد العزيز.
أرسل رجلا من أهل الشام (4) ، وأمره
__________
(1) بكسر الهاء وتشديد الزاي ، وأبي روق الهزاني هذا كان شيخا لابي الحسن الدارقطني ، كما في أنساب السمعاني وغيره.
(2) الخب - بالفتح ويكسر : الرجل الخداع.
(3) المزكن : المتفرس ، والزكن : الظن الذي يصل حد اليقين.
(4) في رواية العقد الفريد (1 / 19) ، وابن خلكان (1 / 249) ، ان هذا الرجل هو عدي بن أرطاة.

(3/418)


أن يجمع بين إياس ، وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد الله بن غطفان ، ويولي القضاء أنفذهما ، فقدم فجمع بينهما. فقال إياس للشامي : سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين. ولم يكن إياس يأتيهما ، فعلم القاسم أنه إن سألهما ، أشارا به ، فقال للشامي : لا تسأل عنه ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، إن إياسا لافضل مني ، وأفقه وأعلم بالقضاء ، فإن كنت ممن يصدق ، ينبغي لك أن تصدق قولي ، وإن كنت كاذبا ، فما يحل أن توليني وأنا كذاب ، فقال إياس للشامي : إنك جئت برجل ، فأقمته على جهنم ، فافتدى نفسه من النار ، أن تقذفه فيها يمين حلفها ، كذب فيها ، يستغفر الله منها ، وينجو مما يخاف ، فقال الشامي : أما إذ فطنت لهذا ، فإني أوليك ، فاستقضاه ، فلم يزل على القضاء سنة ، ثم هرب. وكان يفصل بين الناس ، إذا تبيين له الامر حكم به.
وقال جرير بن عبدالحميد عن مغيرة : ولى عدي بن أرطاة إياس بن معاوية قضاء البصرة ، فأبى. وقال : بكر بن عبد الله خير مني. فقال له : إنه قال إنك خير منه. قال : لو لم تعتبر فضله علي إلا من تفضيله إياي عليه ، كان ينبغي. فلم يقعد بكر ، وقعد إياس.
وقال سهل بن يوسف عن خالد الحذاء : قال لي إياس بن معاوية : إن هذا الرجل قد بعث إلي ، فانطلقت معه ، فدخل على عدي ، ثم خرج ، ومعه حرسي ، فقال : أبى أن يعفيني ، فأبى المسجد فصلى ركعتين ، ثم قال للحرسي : قدم ، فما قام حتى قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة ، في قصة كانت ، فولى عدي الحسن بن أبي الحسن.

(3/419)


وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : لما ولي إياس بن معاوية القضاء ، دخل عليه الحسن ، وإياس يبكي. فقال له : ما يبكيك. فذكر إياس الحديث : القضاة ثلاثة ، إثنان في النار ، وواحد في الجنة" (1) فقال الحسن : إن فيما قص الله عليك من نبأ داود وسليمان ، ما يرد قول هؤلاء الناس ، ثم قرأ {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث} ، الآية ، إلى قوله : {ففهمناها سليمان ، وكلا آتينا حكما وعلما} (2) فحمد سليمان ولم يذم داود.
وقال محمد بن سلام الجمحي عن عمر بن علي بن مقدم : لما ولي إياس القضاء. أرسل إلى خالد الحذاء ، فتلكأ عليه. فقال والله إن مما شجعني على القضاء لمكانك ، فلم يزل به حتى كان وزيرا ومشيرا.
وقال أبو داود الطيالسي ، عن سلم بن زرير (3) : سمعت عديا يخطب على منبر البصرة. وهو يقول : ما أنا وهذه الشهادات ، ما أنا وهذه الخصومات ، فتحت لكم بابي ، وأجلست لكم إياسا ، ولا أراكم تزدادون إلا كثرة ، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين ، ما عنده أحد.
__________
(1) قال شعيب : وتمامه : فأما الذي في الجنة ، فرجل عرف الحق ، فقضى به ، ورجل عرف الحق ، فجار في الحكم ، فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل ، فهو في النار"أخرجه من حديث بريدة أبو داود (3573) في الاقضية ، والترمذي (1322) وابن ماجة (2315) كلاهما في الاحكام ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم 4 / 90 ووافقه الذهبي ، وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني وأبي يعلى قال الهيثمي في "المجمع" : ورجاله ثقات.
(2) الانبياء / 78 - 79.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" (336).

(3/420)


وقال الصلت بن مسعود : حدثنا حماد بن زيد ، عن خالد الحذاء ، أن إياسا قضى بشهادة رجل واحد ، ويمين الطالب.
وقال هشيم ، عن خالد الحذاء ، عن إياس بن معاويه : إنه قضى لذمي بشفعة.
وقال أبو نعيم ، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت : سئل عامر عن شهائة الغلمان ، فقال : هو ذا إياس بن معاوية ، لا يجيز شهادة الغلمان.
وقال موسى بن الفضل عن ، مطر بن حمران : شهدت إياسا ، وجئ بغلام قد سرق أكسية الحمالين ، فقامت عليه البينة ، فقال : اكشفوا عنه ، فكشفوا فلم يكن احتلم. فقال : لو كان احتلم لقطعته. اذهبوا به حيث سرق ، فسودوا وجهه وعلقوا في عنقه العظام ، واضربوه حتى يدمى ظهره ، وطوفوا به ، فجاء رجل يسعى فقال : أصلحك الله إنه مملوك لي ، فإن فعلت ذلك به كسرت ثمنه ، فقال إياس : يعمد أحدكم إلى الغلام لم يحتلم فيكلفه الضريبة ، ولا يحسن عملا يعمله ، فإنما يأمره أن يسرق ويطعمه ، ويعمد أحدكم إلى الجارية ، فيقول لها اذهبي فأدي الضريبة ، وإنما يقول لها اذهبي فازني وأطعميني.
وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : إن إياس بن معاوية ، اختصم إليه رجلان ، استودع أحدهما صاحبه وديعة ، فقال صاحب الوديعة : استحلفه بالله ما لي عنده وديعة ، فقال إياس : بل استحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها.
وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : إن إياس بن معاوية كان يقضي في دكاكين السوق : من سبق إلى مكان فهو أحق به ، حتى يقوم

(3/421)


عنه"وكان يقول : هو مثل المسجد الجامع.
وقال حماد بن سلمة : شهدت إياس بن معاوية يقول في رجل ارتهن رهنا ، فقال المرتهن : رهنته بعشرة ، وقال الراهن : رهنته بخمسة ، قال : إن كان للراهن بينة ، أنه دفع إليه الرهن.فالقول ما قال الراهن ، وإن لم يكن له بينة ، يدفع الرهن إليه ، والرهن بيد المرتهن ، والقول ما قال المرتهن ، لانه لو شاء جحده الرهن.وقال : من أقر بشيء ، وليس عليه بينة ، فالقول ما قال.
وقال أيضا : سألت إياسا عن رجل ترك ابنة وجدة ، ومولى له ، فقال : إذا كان صاحب فريضة فليس له من الولاء شئ. إنما الولاء لابنه. وفي رواية قال : كل إنسان له فريضة مسماة. فليس له من الولاء شيء ، إنما الولاء لمن له ما بقي.
وقال أيضا عن إياس ، في رجل أعتق رجلا ، وأعتق آخر ابنه ، قال : ولاء الاب لمن أعتقه ، وولاء الابن لمن أعتقه.
وقال : سمعت إياسا يقول : الولاء لا يباع ، ولا يوهب ، ولا يورث.
وقال : سئل إياس عن دية العبد ، فقال : ثمنه ما بلغ. قال :
وقال في رجل قطع يد عبد ، قال : هو له ، وعليه لمولاه مثله. قال : وقال في عبد شج حرا موضحة (1) : إن شاء موالي العبد دفعوا العبد برمته ، وإن شاؤوا أعطوا الدية.
__________
(1) الموضحة : الشجة التي تبدي وضح العظم.

(3/422)


وقال سمعت إياسا يقول : كل شيء يقتل به ، فإنه يقاد به ، نحو الحجر العظيم ، والخشبة العظيمة التي تقتل.
وقال عن إياس في عبد قاتل حرا ، فشج العبد الحر ، فشهد رجلان أن العبد شج الحر ، وشهد شاهدان ، أن الشاهدين قاتلا العبد مع الحر ، قال : إن كانا ذوي عدل ، جازت شهادتهما ، يعني الاولين -.
وقال عن إياس : إذا قيل للمضارب : لا تذهب إلى واسط ، فذهب ، فهو ضامن ، والربح بينهما على ما اشترط ، وإذا قيل له : اشتر برا. فاشترى شعيرا ، فهو ضامن ، والربح بينهما على ما اشترط. قال :
وقال في رجل استعار قدرا على أن يطبخ فيها تمرا ، فطبخ فيها سكرا ، فاحترقت القدر. قال : هو ضامن إذا خالف ، هو ضامن إذا خالف ، مرتين.
إلى هنا عن حماد بن سلمة ، عن إياس.
وقال عبد الوارث بن سعيد : حدثني سكين أبو قبيصة ، كاتب إياس بن معاوية ، قال : كان إياس يقول في الرجل يطلق المرأة وقد أحدثت في بيتها أشياء : ما كان من متاع المرأة ، فهو لها ، إلا أن يقيم الرجل البينة أنه له.
وقال محمد بن حاتم بن ميمون ، عن إبراهيم بن مرزوق البصري : جاء رجلان إلى أياس بن معاوية ، يختصمان في قطيفتين ، إحداهما حمراء ، والاخرى خضراء ، فقال أحدهما : دخلت الحوض لاغتسل ، ووضعت قطيفتي ، وجاء هذا فوضع قطيفته تحت قطيفتي ، ثم دخل فاغتسل ، فخرج قبلي ، فأخذ قطيفتي

(3/423)


فمضى بها. ثم خرجت فتبعته ، فزعم أنها قطيفته. فقال ألك بينة ؟ قال : لا. قال : ائتوني بمشط ، فأتي بمشط ، فسرح رأس هذا ، ورأس هذا ، فخرج من رأس أحدهما صوف أحمر ، ومن رأس الآخر صوف أخضر ، فقضى بالحمراء للذي خرج من رأسه الصوف الاحمر ، وبالخضراء للذي خرج من رأسه الصوف الاخضر.
وقال معتمر بن سليمان ، عن زيد أبي العلاء : شهدت إياس بن معاوية ، أختصم إليه رجلان ، فقال أحدهما : إنه باعني جارية رعناء فقال إياس : وما هذا ؟ وما عسى أن تكون الرعونة ؟ قال : إنه يشبه الجنون ، قال إياس : يا جارية أتذكرين متى ولدت ؟ قالت : نعم. قال : فأي رجليك أطول ؟ قالت هذه ، فقال إياس ردها فإنها مجنونة (1).
وقال أبو الحسن المدائني (2) : تنازع إلى إياس رجلان ، ادعى أحدهما أنه أودع صاحبه مالا ، وجحده الآخر ، فقال إياس للمدعي : أين أودعته هذا المال ؟ قال : في موضع كذا وكذا ، قال : وما كان في ذلك الموضع ؟ قال : شجرة. قال : فانطلق فالتمس مالك عند الشجرة ، فلعلك إذا رأيتها تذكر أين وضعت مالك ، فانطلق الرجل ، وقال إياس للمطلوب : إجلس إلى أن يجئ صاحبك ، فجلس فلبث إياس مليا يحكم بين الناس ، ثم قال للجالس عنده : أترى صاحبك بلغ الموضع الذي أودعك فيه ؟ قال : لا. قال : يا عدو الله إنك لخائن. فأقر عنده فحبسه ، حتى جاء صاحبه ، ثم أمره بدفع الوديعة إليه.
__________
(1) ولكن سؤاله لها عن تذكرها يوم مولدها يناقض ما ادعاه هو من أنه يذكر ساعة ولدته أمه.
(2) وانظر ابن خلكان (1 / 467). وقد نوهنا إلى أن المدائني ألف كتابا في أخبار إياس بن معاوية.

(3/424)


قال وأودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير ، فغاب خمس عشرة سنة ، ثم رجع ، وقد فتق المودع الكيس من أسفله ، فأخذ ما فيه وجعل مكانه دراهم. والخاتم على حاله ، فنازعه ، فقال إياس : مذ كم أودعته ؟ قال : من خمس عشرة سنة ، فسأل المودع. فقال : صدق ، فأخرج الدراهم ، فوجد ما ضرب منذ عشر سنين ، وخمس سنين ، فقال للمودع : أقررت أنه أودعك مذ خمس عشرة سنة ، وهذا ضرب أحدث مما ذكرت. فأقر له بوديعته ، وردها عليه.
وقال أبو الحسن المدائني ، عن عبد الله بن مصعب السليطي : أن معاوية بن قرة ، شهد عند ابنه إياس بن معاوية ، مع رجال عد لهم ، على رجل بأربعة آلاف درهم. فقال المشهود عليه : يا أبا واثلة ، تثبت في أمري ، فوالله ما أشهدتم إلا بألفين ، فسأل إياس أباه والشهود ، أكان في الصحيفة التي شهدوا عليها فضل ؟ قالوا : نعم. كان الكتاب في أولها ، والطينة في وسطها. وباقي الصحيفة ابيض. فقال : أو كان المشهود له يلقاكم أحيانا فيذكركم شهادتكم بأربعة آلاف ؟ قالوا نعم ، كان لا يزال يلقانا فيقول : اذكروا شهادبكم على فلان بأربعة آلاف درهم. فصرفهم ، ودعا المشهود له ، فقال : يا عدو الله ، تغفلت قوما صالحين ، مغفلين فأشهدتهم على صحيفة ، جعلت طينتها في وسطها ، وتركت فيها بياضا في أسفلها ، فلما ختموا الطينة ، قطعت الكتاب الذي فيه حقك ألفا درهم. وكتبت في البياض ، وصارت الطينة في آخر الكتاب ، ثم كنت تلقاهم فتلقنهم وتذكرهم أنها أربعة آلاف ! فأقر بذلك ، وسأله الستر عليه ، فحكم له بألفين ، وستر عليه.
وقال أبو الحسن المدائني ، عن روح أبي الحسن القيسي ،

(3/425)


قال (1) : استودع رجل رجلا من أفناء الناس مالا ، وكان أمينا لاياس ، وخرج المستودع إلى مكة ، فلما رجع طلبه ، فجحده ، فأتى إياسا ، وأخبره ، فقال له إياس : أعلم أنك أتيتني ؟ قال : لا. قال : فنازعته عند أحد ؟ قال : لا. لم يعلم أحد بهذا. قال : فانصرف واكتم أمرك ، ثم عد إلي بعد يومين ، فمضى الرجل ، فدعا إياس أمينه ذلك ، فقال : قد حضر مال كثير أريد أن أصيره إليك ، أفحصين منزلك ؟ قال نعم. قال : فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه. وعاد الرجل إلى إياس فقال له : انطلق إلى صاحبك ، فاطلب مالك ، فإن أعطاك ، وإن حجدك ، فقل له : إني أخبر القاضي. فأتى الرجل صاحبه فقال : مالي وإلا أتيب القاضي ، فشكوت إليه ، وأخبرته بأمري.
فدفع إليه ماله ، فرجع الرجل إلى إياس ، فقال : قد أعطاني المال. وجاء الامين إلى إياس لموعده ، فزبره وانتهره ، وقال : لا تقربني يا خائن.
وقال نعيم بن حماد. عن إبراهيم بن مرزوق البصري : كنا عند إياس بن معاوية ، قبل أن يستقضي ، قال : وكنا نكتب عنه الفراسة كما نكتب من صاحب الحديث ، الحديث ، قال : إذ جاء رجل فجلس على دكان مرتفع بالمربد (2) ، فجعل يترصد الطريق. فبينما هو كذلك ، إذ نزل فاستقبل رجلا ، فنظر في وجهه ، ثم رجع إلى موضعه ، قال : فقال إياس : قولوا في هذا الرجل. قالوا : ما نقول ؟ رجل طالب حاجة. قال : فقال : معلم صبيان قد أبق (3) له غلام أعور ، فإن أردتم أن تستفهموه ذلك ، فقوموا إليه ، فاسألوه. قال :
__________
(1) وانظر ابن خليكان (1 / 466 - 467).
(2) الموضع المشهور بالبصرة.
(3) أبق : هرب.

(3/426)


فقام إليه بعضنا ، فقال له : إنا نراك منذ اليوم. ألك حاجة ، تستعين بنا على حاجتك ؟ قال : فقال : لي غلام نساج ، كان يغل علينا ، وقد زاغ منذ أيام. قال : فقالوا صف لنا غلامك ، وصف لنا موضعك. فقال : أما أنا فأعلم الصبيان بالكلاء (1) ، وأما غلامي ، فغلام من صفته كذا وكذا ، إحدى عينيه ذاهبة. قال : فرجعنا إليه فقلنا له : كما قلت. ولكن كيف علمت أنه معلم صبيان ؟ قال : رأيته جاء فجعل يطلب موضعا يجلس فيه ، فعلمت أنه يطلب عادته ، في الجلوس ، فنظر إلى أرفع شيء يقدر عليه ، فجلس عليه ، فنظرت في قدره ، فإذا ليس قدره قدر الملوك ، فنظرت فيمن اعتاد في جلوسه جلوس الملوك ، فلم أجدهم إلا المعلمين ، فعلمت أنه معلم صبيان. فقلنا : كيف علمت أنه أبق له غلام أعور ؟ قال : إني رأيته يترصد الطريق ، فبينما هو كذلك ، إذ نزل فاستقبل رجلا قد ذهبت إحدى عينيه ، فعلمت أنه شبهه بغلامه.
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن الحارث بن مرة : نظر إياس بن معاوية إلى رجل ، فقال : هذا غريب ، وهو من أهل واسط ، وهو معلم ، وهو يطلب عبدا له أبق ، فوجدوا الامر على ما قال. فقيل له ، فقال : رأيته يمشي ويلتفت ، فعلمت أنه غريب ، ورأيته على ثوبه حمرة تربة واسط ، فعلمت أنه من أهلها ، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم ، ولا يسلم على الرجال. فعلمت أنه معلم ، ورأيته إذا مر بذي هيأة لم يلتفت إليه ، وإذا مر بذي أسمال ، تأمله ، فعلمت أنه يطلب آبقا.
__________
(1) الكلاء : محلة مشهورة وسوق بالبصرة.

(3/427)


وقال هلال بن العلاء الرقي ، عن القاسم بن منصور ، عن عمر ابن بكير : مر إياس بن معاوية ، فسمع قراءة من علية (1) فقال : هذه امرأة حامل بغلام. فقيل له ، فقال : سمعت صوتها ونفسها يخالطه ، فعلمت أنها حامل ، وسمعت صوتا صحلا ، فعلمت أنه غلام. ومر بعد حين بكتاب فيه صبيان ، فنظر إلى صبي منهم ، فقال : هذا ابن بلك المرأة. وكان يوما جالسا في المسجد ، فدخل من بابه ثلاث نسوة فقال : الاولى ثكلى ، والثانية : حبلى ، والثالثة : حائض ، فسئل عنهن فكان كما قال. فقال : رأيت الاولى تنظر إلى الاحداث ، وترد طرفا كليلا ، فعلمت أنها ثكلى ، ورأيت الثانية تمشي وتعتمد على وركها الايسر ، فعلمت أنها حبلى ، ورأيت الثالثة تريد الدخول إلى المسجد وتهيبت ، فعلمت أنها حائض.
وقال عمر بن شبة النميري ، عن خلاد بن يزيد الارقط : كان لاياس صريق قد وطئ أمة له تخرج في حوائجه ، فولدت غلاما ، فشك فيه الرجل ، فلم يدعيه ، ولم ينكره ، وكان على باب الرجل كتاب ، وكان الغلام يختلف إلى ذلك الكتاب ، فجاء إياس يريد صديقه ذلك ، فتصفح وجوه الغلمان ، ثم أقبل على ذلك الغلام. فقال : يا ابن فلان ، قم إلى ابيك فأعلمه أني بالباب. فقال معلم الكتاب لاياس : ومن أين علمت يا أبا واثلة أنه ابنه ؟ فقال : شبهه فيه ابين من ذاك. فقام المعلم إلى الرجل ، فأخبره إياس والغلام ، فخرج الرجل بنفسه فرحا بما أخبره المعلم ، فقال : يا أبا واثلة ، أحق ما قال المعلم لي ؟ فقال : نعم شبهه فيك وشبهك فيه ابين من ذاك. فادعى الرجل الغلام ونسبه إلى نفسه.
__________
(1) العلية : الغرفة.

(3/428)


وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : إن أنسا (1) شك في ولد له ، فدعا إياس بن معاوية ، فنظر له.
وقال عمر بن شبة ، عن أبي الحسن المدائني : نظر إياس إلى ثلاث نسوة فزعن من شيء ، فقال : هذه حامل ، وهذه مرضع ، وهذه بكر. فقام إليهن رجل فسألهن فوجدهن كما قال. فقيل له : من أين علمت ؟ قال : لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم المواضع لها ، وضعت المرضع يدها على ثديها والحامل على بطنها ، والبكر على أسفل من ذلك.
وقال عمر بن شبة أيضا : سمعت غير واحد من علمائنا ، منهم خلاد بن يزيد ، يذكرون أن إياسا أتى المدينة ، فصلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ، ثم لبث في مقعد ، فنظر إليه أهل حلقة فزكنوه ، حتى صاروا فرقتين ، فرقة تزعم أنه معلم ، وفرقة تزعم أنه قاض ، فوجهوا إليه رجلا ، فجلس إليه ، فحادثه شيئا ، ثم أخبره خبر القوم ، وما صاروا إليه من الظن به ، فقال : قد أصاب الذين ذكروا أني قاض ، ورويدا ، أخبرك عن القوم.
أما الذي صفته كذا ، فهو كذا ، وأما الذي يليه ، فهو كذا ، وأما الذي يليه فهو كذا ، فلم يخطئ في أحد منهم ، إلا في شيخ ، فإنه قال : وأما ذاك الشيخ ، فإنه نجار. قال : فقال الرجل : في كلهم والله أصبت ، إلا في هذا الشيخ ، فإنه شيخ من قريش. فقال إياس : وإن كان من قريش ، فإنه نجار.
فقام الرجل إلى أصحابه ، فقال : جئتكم والله من عند أعجب الناس ، لا والله إن منكم من أحد إلا أخبرني عن صناعته ، وأصاب ، إلا فيك يا أبا فلان ، فإنه زعم أنك نجار ، فأخبرته : أنك من قريش. فقال :
__________
(1) أنس بن مالك ، وكان كثير الولد.

(3/429)


وإن كان من قريش ، فإنه نجار. قال : صدق والله إني أنا أعمل عيدان جواري. قال عمر بن شبة : فحدثت بهذا الحديث الماجشون عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، فقال : أخلق بهذا أن يكون كان بكمة لانهم أهل قيافة وإزكان ، فأما المدينة ، فلا أعلمه ، ولكن خالي يوسف بن الماجشون ، حدثني : أن إياسا قدم المدينة ، فعمل عبد الرحمن بن القاسم بن محمد طعاما ، ونزههم بالعقيق ، ودعا إياسا ، وكان للماجشون لونان يعملان في منزله ، فيجاد صنعتهما ، فعملا ووجه بهما إلى العقيق ، فقدما في أضعاف طعام عبد الرحمن ، والماجشون لا يعلم ، ولا عبد الرحمن ابن القاسم ، فقال إياس : ينبغي لهذين اللونين ، أن لا يكونا عملا ها هنا ، وينبغي أن يكونا عملا في منزل الماجشون ، فقال عبد الرحمن : لا علم لي. وقال الماجشون : وأنا لا علم لي. قال يوسف : فسألني أبي ، فقلت : صدق ، في منزلنا عملا. فقيل لاياس : ومن أين علمت ذاك ؟ قال : جئ بهما على غير مقادير سائر الطعام ، في حره وبرده ، ورأيت الماجشون نظر إلى وجه ابنه حين وضع اللونان.
وقال عمر بن شبة أيضا : حدثني الأصمعي ، قال : رأى إياس رجلا فقال (1) : تعال يا يمامي. فقال : لست بيمامي ، قال : فتعال يا أضاخي. قال : لست بأضاخي. قال : فتعال يا ضروي ، فجاء فسأله عن نفسه ، فقال : ولدت باليمامة ، ونشأت بأضاخة (2) ثم تحولت إلى ضرية (3).
__________
(1) في النسخ : قال.
(2) ويقال فيها : أضاخ.
(3) قرية كانت عامرة في طريق مكة من البصرة ، من نجد.

(3/430)


وقال أيضا : حدثني غير واحد ، من أهل واسط ، منهم إسماعيل بن إبراهيم بن هود بإسناد فيه سفيان بن حسين إن شاء الله : أن إياس بن معاوية كان جالسا ، فنظر إلى رجل دخل المسجد ، مسجد واسط فقال : هذا الرجل من أهل البصرة ، من ثقيف ، قد أرسل حماما له ، فذهب ولم يرجع إليه.
فقام رجل فسأل ذلك الرجل ، فأخبر عن نفسه بما قال إياس. فسألوا إياسا عن ذلك ؟ فقال : أما معرفة البصريين ، فلا أحمد عليه ، وأما قولي : ثقفي ، فإن لثقيف هيأة لا تخفى ، وأما قولي : فقد حماما له ، فإني رأيته يتصفح الحمام ، لا يرى ناهضا ، ولا طائرا ، ولا ساقطا ، إلا ونظر إليه ، فقلت : إنه قد فقد حماما لنفسه.
قال : وحدثوني أن إياسا كان يلي سوق واسط ، فكلمه أبان بن الوليد ، في درهم يحطه عن رجل من كراء حانوته ، قال : أنظر إليه ، فإن كان يمكنني أن أحط عنه ، حططت ، فنظر إلى الحانوت فرآه في باب البصرة ، فقال : هذا في ديباجة الحرم ، ليس إلى الحط منه سبيل ، ثم كلم إياس في كلام أبان بن الوليد ، في حط مئة ألف من خراج رجل ، فقال : رددت رجلا في درهم ، وأكلمه في مئة ألف ! ثم اعتزم فكلمه ، فقال له أبان : إني والله ما أعجب منك ، ولكني أعجب ممن يحدمك (1) ، رددتني عن درهم ، وتكلمني في مئة ألف ؟ قال له إياس : فلا تعجب من ذلك ، فإني كنت رادا عن الدرهم ، من هو فوقك ، وكنت مشفعا في المئة الالف من هو دوني ، ثم جرى الكلام بينهما ، حتى قال له أبان بن الوليد : يا مفلس. فقال : أنت أفلس مني. قال : وهذه أعجب أيضا ، أنا أفلس منك ؟ ! وأنا أشتغل كذا وكذا ، قال : نفقتك أكثر من غلتك ، وغلتي أكثر من نفقتي.
__________
(1) أي : يعرف قدرك ويعظمك.

(3/431)


قال : وحدثني محمد بن سلام - إن شاء الله ، عن مسلمة بن محارب ، قال : تقدم إلى إياس رجل من عنزة أعيمش ، تخاصمه امرأة كالقلعة ، ومعها نفر فيهم فتى شاب له منظر ورواء ، فأقبلت المرأة تكلم بلسان سليط ، فقال لها إياس : أجملي في منازعة بعلك. فقالت : لو كان لذلك أهلا فعلت ، ولكنه هلباجة (1) نؤوم ، لكل معروف عدوم ، فقال بعلها : أما إذ أبت ، فوالله لا أكتم خبرها ، ثم أنشده :
نبت عينها عني وراق فؤادها • • فتي من بني جلان رجو المكاشر
فتى لو أجاريه إلى المجد فته • • وفصر عن إدراك حر المآثر
رأته جميلا ذا رواء فأذعنت • • إليه ورامتني بإحدى القناطر (2)
ودون الذي رامت من الموت عارض • • على رأسها جم كثير الزماجر فرفع إياس رأسه ، فنظر في وجوه القوم ، فقال لفتى : ما اسمك ؟ قال : روق بن عمرو ، فقال : أجلاني أنت ، قال نعم. قال : أدنه ، فدنا منه ، فأخذ بأذنه وقال : والله لئن بلغني أنك دخلت بينهما لاطيلن حبسك. فقال البعل : أما إذ أظهرت ما كنت أخفي ، فهي طالق ثلاثا ، فقال له إياس : إنك لكريم ، ثم قال للمرأة : انهضي فغير فقيدة ولا حميدة ، قبحك الله ، وما تاقت إليه نفسك.
قال : وحدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن صالح ابن مسلم ، عن إياس بن معاوية قال : لو جلست على باب واسط ، لم يمر بي أحد إلا أخبرتكم بعمله ، وصناعته.
وقال أيضا : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا القاسم بن
__________
(1) في الحواشي النسخ تعليق للمؤلف : الهلباجة : الاحمق.
(2) في حواشي النسخ من قول المؤلف : القنطر : الداهية".

(3/432)


الفضل عن إياس بن معاوية ، قال : إذا عمل الرجل عملا ، يريد به الله ، فإن ذلك يقبل منه وإن عرض الشيطان فيه ، وإن أراد به الله والناس ، فإن ذلك يرد عليه.
وقال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : قال إياس : لا تنظر إلى ما يصنع العالم ، فإن العالم قد يصنع الشئ يكرهه ، ولكن سله حتى يخبرك بالحق.
قال : وقال إياس : إذا فزع الناس فلا تكن أول من يقوم.
وقال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : سمعت عبيد الله بن الحسن يقول : قال إياس بن معاوية : التاجر الفقيه ، أفقه من الفقيه الذي ليس بتاجر ، قال : فلم أفهم ذلك حتى تبين لي بعد.
وقال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب قال : شهدت إياس بن معاوية يقول : ما بعد عهد قوم بنبيهم ، إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم.
وقال : حدثنا أحمد بن معاوية قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، قال : حدثنا بعض أصحابنا : أن إياس بن معاوية ، كان في حلقة ، فتذاكروا : الولد أبر أم الوالد ؟ فاجتمع رأيهم على أن الوالد أبر ، وإياس مشتغل في شيء ، فلما فرغ ، أقبل عليهم فأخبروه ، قال : فإني أخالفكم ، أزعم أنهما إذا كانا برين جميعا ، فالولد أبر. قالوا : وكيف ؟ قال : لان بر الوالد طباع يطبعه الله عليه ، لا يستطيع إلا ذاك ، وبر الولد بوالده تشدد منه لما افترض الله عليه من حقه.
وقال : حدثنا يريد بن هارون قال : أخبرنا العوام بن حوشب

(3/433)


قال : التقيت أنا وإياس بن معاوية ، بذات عرق (1) ، فذكرنا إبراهيم ، يعني التيمي - فقال : لولا كرامته علي لاثنيت عليه. قلت : أتعرفه ؟ قال : نعم. قلت : فلم تكره أن تثني عليه ؟ قال : إنه كان يقال : إن الثناء من الجزاء.
وقال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو هلال ، عن أيوب قال : قال إياس : إنه لتأتيني القضية لها وجهان ، فأيهما أخذت عرفت أني قد أصبت الحق.
وقال : حدثنا هارون بن معروف قال : حدثنا ضمرة ، عن ، حفص بن عمر الكندي قال : قال إياس : أكره للرجل أن يكون رفيعا ، لان أولئك أقرب الناى من الذنوب.
وقال : حدثنا الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة (2) ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : قال خالد بن صفوان لاياس : لولا خصال فيك ، كنت أنت الرجل. قال : وما هي ؟ قال : تقضي قبل أن تفهم ، ولا تبالي مع من جلست ، ولا تبالي ما لبست. قال : أما قولك : إني أقضي قبل أن أفهم ، فأيهما أكثر ثلاث أو ثنتان ؟ قال : لا ، بل ثلاث ومن لا يفهم هذا لا ؟. قال : أنا كذلك. لا أقضي حتى أفهم ، وأما قولك : لا أبالي مع من جلست ، فإني أجلس مع من يرى لي أحب إلي من أن أجلس مع من أرى له ، وأما قولك : لا أبالي ما لبست ، فإني ألبس ثوبا أقي به نفسي ، أحب إلي من أن ألبس ثوبا أقيه بنفسي.
إلى هنا عن عمر بن شبة.
__________
(1) ذات عرق : ميقات الحج لاهل العراق من جهة نجد.
(2) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).

(3/434)


وقال أبو هلال ، عن داود بن أبي هند : قال لي إياس بن معاوية : أنا أكلم الناس بنصف عقلي ، فإذا اختصم إلي الاثنان جمعت عقلي كله.
وقال سفيان بن عيينة (1). عن ابن شبرمة ، قالوا لاياس بن معاوية : إنك معجب برأيك ، قال : لو لم أعجب به ، لم أقض به.
وقال أحمد بن مروان الدينوري ، عن إبراهيم بن علي ، عن محمد بن سلام : قيل لاياس : ما فيك عيب غير أنك معجب بقولك. فقال لهم : أفأعجبكم قولي ؟ قالوا : نعم. قال : فأنا أحق أن أعجب بما أقول ، وما يكون مني. قال : وهذا مما استحسنه الناس من قوله.
وقال الأصمعي ، عن حماد بن زيد : كان أيوب يقول : لقد رموها بححجرها ، يعني إياس بن معاوية حين ولي القضاء -.
وقال إسماعيل ابن علية ، عن أيوب : كنت أسمع عن إياس ، بقضاء يشبه قضاء شريح. قال : فأخبرني إياس بعد ذلك قال : كنت أبعث خالدا الحذاء إلى محمد ، يعني ابن سيرين - يسأله.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن محمد بن مسعر : قال رجل لاياس بن معاوية : علمني القضاء ! فقال : إن القضاء لا يتعلم ، إنما القضاء فهم ، إن القضاء فهم ، ولكن لو قلت : علمني من العلم.
وقال ضمرة (2) بن ربيعة ، عن ابن شوذب : سمعت إياس بن
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).
(2) المعرفة (2 / 96) ، والحلية (3 / 124).

(3/435)


معاوية يقول : إن الناس لا يعرفون عيوب أنفسهم ، وأنا أعرف عيب نفسي ، أنا رجل مكثار ، ، يعني كثرة الكلام ، قال ابن شوذب :
وكان كذلك ، كان لا يجلس مجلسا إلا غلب عليه.
وقال ضمرة (1) : وسمعت من يقول : كان أبو إياس يقول : إن الناس ولدوا أبناء ، وولدت أبا.
وقال سفيان بن عيينة ، عن الأعمش : دعوني إلى إياس بن معاوية ، فكان كلما حدث بحديث ، وصله بآخر.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو محمد التميمي ، عن شيخ من قريش قال : قيل لاياس بن معاوية : إنك تكثر الكلام. قال : أفبصواب أتكلم أم خطأ ؟ قالوا : بصواب. قال : فالاكثار من الصواب أفضل.
وقال محمد بن سلام الجمحي : زعم عبد القاهر بن السري قال : قال إياس بن معاوية : ما من رجل عاقل ، إلا وهو يعرف عيب نفسه. قال : فقيل له : فما عيبك يا أبا واثلة ؟ قال الاكثار. قال : وقال : أما والله مع ذلك ، وإن أكثرت ، ما تدبر قول عاقل إلا وجد فيه بعض ما ينتفع به.
وقال حماد بن سلمة ، عن حميد : لما ماتت أم إياس بن معاوية ، بكى ، فقيل : ما يبكيك يا أبا واثلة ؟ قال : كان لي بأبان مفتوحان من الجنة ، فأغلق أحدهما.
وقال داود بن المحبر (2) ، عن أعين الخياط : سمعت بكر بن
__________
(1) المعرفة (2 / 96).
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" (571) ، وهو مؤلف كتاب"العقل".

(3/436)


عبد الله المزني يعزي إياس على أمه فقال : يا أبا واثلة أما أحد بابيك ، فقد أغلق عنك ، فانظر كيف تكون في الباب المفتوح ، قال : فبكى الناس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ : وقع بين إياس بن معاوية ، وبين عدي بن أرطاة ، تباعد ، فخرج إياس إلى عمر بن عبد العزيز ، يشكو عديا ، فولى عدي الحسن البصري ، وكتب إلى عمر يقع في إياس ، ويمدح الحسن.
وقال عمر بن شبة ، عن أبي الحسن المدائني : قضى إياس سنة ، ثم هرب ، وكان سبب هربه ، أنه خاف عدي بن أرطاة ، قال : وقد اختلف أبو عبيدة ، وأبو الحسن في سبب ذاك ، حدثنا غير واحد ، منهم أبو عبيدة وخلاد الارقط ، وغيرهما : أن وكيع بن أبي سود (2) ، شهد عند إياس بشهادة فيعل به ، خافه على نفسه إن رد شهادته ، ورأى في الحق أن لا يجيزها ، فقال : يا أبا مطرف ، مالك وللشهادة ؟ ، إنما يشهد الموالي ، إلي ها هنا ، فارتفع. قال : صدقت والله ، فارتفع ، ثم أقبل على الذي أحضره فسبه ، فلما قام أقبل عليه الذي أحضره ، فقال : إنه والله ما به إلا ردك ، وتزوير شهادتك ، ولقد شهد أشراف الناس في قدم الدهر وحديثه. فقال : صدقت والله ، والله لاضربنه ضربة بسيفي أخذت منه ما أخذت ، وكان وكيع حاقدا عليه.
قال عمر بن شبة : فحدثنا أبو عبيدة ، عن إبراهيم بن شقيق ،
__________
(1) هكذا في الاصل الذي نقل منه المؤلف ، وعلق عليه ، كما يظهر في حواشي النسخ بقوله : لعله إياس.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : هو وكيع بن حسان بن أبي سود البصري ، وأحد الفرسان والشعراء ، وكان يحمق"قلت : وانظر الحكاية في العقد الفريد (1 / 90).

(3/437)


عن مسلم أبي زياد ، مولى عمرو بن الاشرف قال : تزوج رجل من بني فراص كانت أخته تحت عدي بن أرطاة ، امرأة من حدان ، كانت عقيلة قومها ، فكان يشرت فيطلقها ، ثم يجحد. فأتت إياس ابن معاوية ، فذكرت ذلك له ، وجاءت بشاهد ، فسأل عنه إياس ، فعدل ، ولم تأت بغيره ، فأحلف إياس الفراصي ، فحلف ، فقالت المرأة : إن لي مملوكا يشهد ، فهل تجوز شهادته ؟ قال : لا. قالت : فإن أعتقته ؟ قال : إن كان عدلا فأعتقيه.
فسأل عنه إياس ، فعدل ، فانتزعها إياس من الفراصي ، فوضعها على يد عبد الرحمن بن البكير السلمي ، فانتزعها عدي ، فردها على الباهلي ، وكان عدي ناكحا أخته أم عباد بنت عمار بن عطية ، فجاء إياس يوما يريد الدخول على عدي وعنده وكيع بن أبي سود ، وقد ائتمرا به ، وشجع وكيع عديا على الاقدام عليه ، فلقيه داود بن أبي هند خارجا من عند عدي فقال : إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك ، فاخرج إني لك من الناصحين (1). فخرج إلى عمر بن عبد العزيز.
قال : وأما المدائني ، فذكر المهلب بن القاسم بن عبد الرحمن الهلالي ، كان من أجمل الناس ، فشرب يوما ، وامرأته عنده ، فناولها قدحا ، وأمرها بشربه ، فأبت عليه ، فقال : إن لم تشربيه فأنت طالق ثلاثا. فقالت : ضعه من يدك ، فوضعه ، وفي الدار ظبي يجول في الدار ، فمر بالقدح فكسره ، ولك يحضر ذلك إلا نسوة ، فجحد المهلب طلاقها ، فأرسلت إلى أهلها ،
فاحتملوها ، فأتى القاسم بن عبد الرحمن عدي بن أرطاة ، فقال : إن أهل زوجة ابني غلبوه عليها. فتغضب له عدي فانتزعها وردها
__________
(1) القصص / 20.

(3/438)


على المهلب ، فخاصمته المرأة إلى إياس ، وجاءت بالنسوة فشهدن لها ، وفتش إياس عن الامر ، فوجده حقا. فقال للمهلب : لئن قربتها لارجمنك.
فغضب عدي على إياس فقال له عمر بن يزيد بن عمر الاسيدي - وكان عدوا لاياس ، لانه كان حكم على ابنه بأرحاء كانت في يده فأخرجها من يده : أنظر قوما يشهدون على إياس أنه قذف المهلب بن القسم ثم احدده واعزله. فقال : ائتني بمن يشهد ، فأتاه بيزيد الرشك ، وابن رياط ليلا ، فأجمع عدي على أن يرسل إذا أصبح إلى أياس فيشهدان عليه ، والقاسم بن ربيعة الجوشني حاضر ، فقال عمر بن يزيد لعدي : إن هذا سيأتي إياسا ، فيحذره ، فاستحلف عدي القاسم بن ربيعة ، أن لا يخبر إياسا بشيء ، فحلف ثم خرج ، فمر بدار إياس. فدق بابه ، فقيل : من هذا ؟ فقال القاسم بن ربيعة ، كنت عند الامير ، فاحببت أن لا آتي أهلي حتى أمر ببابك فأعلمك ، ثم مضى. فقال إياس : ما جاءني الساعة إلا لامر خافه علي ، فتوارى ، ثم خرج إلى واسط. قال أبو عبيدة في حديثه ، بإسناده : فكتب عدي إلى عمر بن عبد العزيز : إن إياسا هرب إليك من أمر لزمه ، وإني وليت الحسن بن أبي الحسن القضاء. فكتب إليه عمر : الحسن أهل لما وليته ، ولكن ما أنت والقضاء ؟ فرق بينهما ، فرق الله بين أعضائك !
قال أبو الحسن في حديثه : لما هرب إياس ، غم ذلك عديا ، وخالف عمر ، فقال له يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي : إن أردت أن لا يجد عليك عمر ، فأكره الحسن على القضاء ، فإن عمر لا يغير ما صنعت. ففعل ، وكتب إلى عمر : إن إياسا هرب إليك من حق لزمه ، وقد وليت الحسن القضاء ، فكتب إليه عمر : إن في الحسن لخلفا.

(3/439)


وقال : حدثنا هارون بن معروف قال : حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال : ولي الحسن قضاء البصرة ، في خلافة عمر بن عبد العزيز ، بعد إياس بن معاوية ، فما قام له ، ولا قوي عليه ، وكان الناس إذا تداكوا عليه ، قال : إن الناس لا يصلحهم إلا وزعة (1) ، يعني الشرط -.
إلى هنا عن عمر بن شبة.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن أبي الحسن المدائني : إياس ابن معاوية ، أدرك يوسف بن عمر ، وضربه يوسف بن مر (2) ، ومات إياس بعبدسا ، وكانت له فيها ضيعة ، فخرج من البصرة لرؤيا رآها.
وقال الهيثم بن عدي (3) وخليفة بن خياط (4) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئة.
زاد خليفة : بواسط.
ذكره البخاري في "الاجارات"وفي"الاحكام"وروى له مسلم في مقدمة كتابه.
(595) - عس : إياس بن نذير الضبي الكوفي ، والد رفاعة بن
إياس.
روى حديثه : حسين بن حسن الاشقر ، عن رفاعة بن إياس ابن نذير الضبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت مع علي يوم
__________
(1) الوزعة - بالتحريك - جمع"الوازع"وهم الاعوان الذين يكفون الناس عن التعدي والشر والفساد.
(2) نقل ابن سعد عبارة المدائني إلى هذا الموضع (7 / 2 / 5).
(3) رواه ابن زبر الربعي في موالد العلماء ووفياتهم (الورقة : 36).
(4) تاريخه : 354 ، وقال في الطبقات (212) : في أول ولاية يوسف بن عمر بعد العشرين ومئة.

(3/440)


الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، فلقيه ، فذكر حديث : "من كنت مولاه فعلي مولاه" (1).
وقال أبو محمد بن أبي حاتم (2) : إياس بن نذير ، روى عن شبرمة بن الطفيل عن علي. روى عنه أبو حيان التيمي. يعد في الكوفيين : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان ذلك.
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال شعيب : وهو حديث صحيح رواه غير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو في "المسند"4 / 281 والحاكم 3 / 110 من حديث البراء ، وأخرجه من حديث زيد بن أرقم الترمذي (3713) وأحمد 4 / 368 والحاكم 3 / 110 ، وأخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص ابن ماجة (121) ، وأخرجه من حديث أبي الطفيل أحمد 4 / 370 ، والحاكم 3 / 109 ، وابن حبان (2205) ، وأخرجه من حديث بريدة أحمد 5 / 347 ، والحاكم 3 / 110 ، وأخرجه أحمد 5 / 366 عن خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 282. وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 443) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43).

(3/441)


من اسمه أيفع وأيمن
(596) - س : أيفع ، غيد منسوب.
عن : سعيد بن جبير (س) ، عن ابن عباس : فيمن أفطر في رمضان" ، و"فيمن وقع على امرأته وهي حائض". وعن عبد الله بن عمر"في الطهور.
روى عنه : أبو حريز عبد الله بن الحسين (س) قاضي سجستان.
قال البخاري (1) : أيفع عن ابن عمر في الطهور ، منكر الحديث (2).
روى له النسائي (3) ، وقال : أبو حريز ضعيف ، وأيفع لا أعرفه (4).
(597) - س : أيمن بن ثابت. أبو ثابت (5) الكوفي ، مولى بني ثعلبة.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 63 - 64.
(2) وفيما نقله ابن عدي ، عن الدولابي ، عنه : منكر جدا" (الكامل : 2 / الورقة : 218).
(3) في عشرة النساء ، من سننه الكبرى ، عن محمد بن عبدالاعلى ، عن المعتمر ، قال : قرأت على فضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز أن أيفع حدثه به (انظر الاطراف : 4 / 391 حديث : 5436).
(4) وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 48) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43).
(5) تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 47) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 76 ، 117) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).

(3/442)


روى عن : عبد الله بن عباس (س) في العصير (1) ، وعن يعلى ابن مرة الثقفي ، وأم رجاء الاشجعية.
روى عنه : عامر الشعبي ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس السلمي (س) (2).
روى له النسائي حديثا واحدا.
(598) - ت : أيمن بن خريم بن الاخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك ، وهو القليب ، وقيل : ابن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أو عطية الشامي الشاعر ، ابن أخي سبرة بن فاتك.
مختلف في صحبته (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت)"في شهادة الزور" ، يقال : مرسل. وعن أبيه خريم بن فاتك ، وعمه سبرة بن فاتك (4) ، ولهما صحبة.
روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وفاتك بن فضالة (ت) ، من رواية سفيان ابن زياد العصفري (ت) عنه ، وقد اختلف فيه على سفيان بن زياد.
__________
(1) رواه النسائي عن سويد بن نصر ، عن عبد الله ، عن أبي يعفور السلمي ، عن أبي ثابت الثعلبي هذا ، قال ،"كنت عند ابن عباس فجاء رجل فسأله عن العصير ، فقال ، اشربه ما كان طريا ، قال : إني طبخت شرابا وفي نفسي منه ، قال : أكنت شاربه قبل أن تطبخه ؟ قال : لا. قال : فإن النار لا تحل شيئا قد حرم" (المجتبى : 8 / 331). ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 27).
(2) وقال الآجري ، عن أبي داود : لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات" وزاد في الرواة عنه : الربيع بن عبد الله (1 / الورقة : 43).
(3) انظر الاستيعاب : 1 / 129 ، وتهذيب ابن عساكر : 7 / 190 ، والاصابة : 1 / 92 والاكثر يثبتون صحبته.
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25).

(3/443)


ذكره أبو عبد الله بن مندة ، وغيره ، في الصحابة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : تابعي ، ثقة ، رجل صالح.
وقال أبو عبيد الله المرزباني في "طبقات الشعراء" (2) : كان أبرص (3) ولابيه صحبة.
وقيل : إن لايمن أيضا صحبة ، وله مع عمر بن الخطاب خبر ، ورثى عثمان بن عفان.
وقال عبد الله بن عثمان عبدان ، عن أبي حمزة ، عن إسماعيل ، عن عامر (4) : قال مروان (5) لايمن بن خريم : ألا تخرج تقاتل ؟ قال : لا ، إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن أتيتني ببراءة من النار ، قاتلت معك. قال : اذهب فلا حاجة لنا فيك. فقال أيمن بن خريم :
__________
(1) الثقات ، الورقة : 6.
(2) يريد"معجم الشعراء" ، نبه عليه مغلطاي ، وإن كان الامر معروفا مشهورا ، وأنقل فيما يأتي كلاما لمغلطاي قاله هنا فيه فائدة كبيرة للمتأدبين المعنيين بالمرزباني ، قال : ...لان المرزباني ليس له كتاب اسمه طبقات الشعراء فيما أعلم ، إنما له كتاب"معجم الشعراء"في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والاسلاميين والمحدثين ، وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي...وللمرزباني كتاب آخر سماه"الكامل"هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة ، وكتاب سماه"المستنير"في نحو من ثلاثين سفرا عندي منه اسفار ، ذكر فيه الشعراء المولدين ، وكتاب سماه"المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين"في سفرين هما عندي عليهما خطه ، وكتاب"طبقات المعتزلة"في سفرين عندي بعضهما ، وكتاب سماه"الغاية في آلات الحرب"رأيت منه قديما مجلدة ثالثة في آخر الكتاب" (1 / الورقة 150).
(3) قال الجاحظ في كتاب"البرصان والعرجان والعميان والحولان" : وكان أيمن بن خريم لمكان الوضح الذي في يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه المواضع بالحص ، والحص هو الورس ، ليكون أخفى للبياض" (ص : 56) وذكر الجاحظ حكايات عن ذلك (ص 68 ، 75 ، 88 ، 89 ، 107 ، 108).
(4) الشعبي. ورواه ابن عبد البر (1 / 129).
(5) مروان بن الحكم.

(3/444)


ولست بقاتل رجلا يصلي • • على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي • • معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شيء • • فليس بنافعي ما عشت عيشي (1)
أخبرنا بذلك شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام. وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر. وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي ، قال : أخبرنا أبو الموجه محمد بن عمرو ، قال : أخبرنا عبدان ، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2) ، عن الواقدي : هذا مما لا يعرف ، لا من ابيه ولا من عمه أنهما شهدا بدرا.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) : كان الواقدي ينكر هذا ،
وغيره من علمائنا ، أشد الانكار ، وقالوا : أهل بدر أعرف من ذلك ، لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان.
وقال أبو القاسم : كان يسكن دمشق ، في محلة القصاعين ، ثم تحول إلى الكوفة.
__________
(1) تروى الابيات في الكتب الاخرى باختلاف يسير.
(2) الطبقات : 6 / 38 (ط. بيروت) وقال ذلك في ترجمة ابيه خريم بن الاخرم من طبقاته
(3) الرواية عند ابن عساكر.

(3/445)


روى له الترمذي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن ابن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب. قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين ، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، قال : أخبرنا سفيان بن زياد ، عن فاتك بن فضالة ، عن أيمن بن خريم ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ، فقال : يا أيها الناس ، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله"ثلاثا. ثم قرأ : {فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور} (1).
رواه الترمذي (2) ، عن أحمد بن منيع البغوي ، عن مروان به. وقال : غريب ، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد. وقد اختلف في رواية هذا الحديث عنه ، ولا نعرف لايمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم.
خالفه محمد بن عبيد الطنافسي ، وأخوه يعلى بن عبيد ، عن سفيان بن زياد (3).
وبه : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ،
__________
(1) الحج / 30.
(2) في الشهادات (2402).
(3) انظر الاطراف للمزي ، في مسند خريم بن فاتك (3 / 121 - 122).

(3/446)


قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا سفيان العصفري ، عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي ، ثم أحد بني عمرو بن أسد ، عن خريم بن فاتك الأسدي ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلاة الصبح ، فلما انصرف قام قائما ، فقال : عدلت شهادة الزور الاشراك بالله"ثم تلا هذه الآية {واجتنبو قول الزور ، حنفاء لله غير مشركين به} (1).
رواه أبو داود (2) ، عن يحيى بن موسى البلخي. ورواه ابن ماجة (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما : عن محمد بن عبيد ، به.
قال عباس بن محمد الدوري (4) : سمعت يحيى بن معين يقول في حديث خريم بن فاتك : الحديث كما حدث به محمد بن عبيد ، ومروان بن معاوية لم يقم إسناده.
(599) - خ ت س ق : أيمن بن نابل الحبشي ، أبوعمران (5) ، وقيل : أبو عمرو المكي ، نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر ، وقيل : مولى إمرأة منهم.
روى عن : سعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ س) ، وقدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي الصحابي (6)
__________
(1) الحج / 30 - 31.
(2) في الاقضية : 3599. قال شعيب وهو في "المسند"4 / 321 و322 وهو حديث ضعيف السند.
(3) في الاحكام : 2372.
(4) تاريخه : 2 / 146.
(5) بهذه الكنية جزم البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 27) وابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).
(6) في حاشية نسخة المؤلف ما نصه : قدامة هذا لم يرو عنه إلا أيمن بن نابل. قاله مسلم بن الحجاج وأبو حاتم الرازي.

(3/447)


(ت س ق) ، ومجاهد بن جبر ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (س ق) ، وأبيه نابل الحبشي ، وعن امرأة من قريش (ق) يقال لها : كلثم ، عن عائشة.
وقيل : عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب (س) ، عن عائشة.
وقيل : عن فاطمة بنت أبي ليث (س) ، عن خالتها أم كلثوم ، عن عائشة.
وقيل : عن مولاته ، عن عائشة.
روى عنه : بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني ، وجعفر بن عون ، والحسن بن علي بن عاصم الواسطي ، وروح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن خيثم الهلالي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة ابن الفضل الابرش ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي (س) ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمر بن هارون البخي ، وعيسى ابن يونس (س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن موسى السيناني ، وقران بن تمام الأسدي ، ومحمد بن بكر البرساني (ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومروان بن معاوية الفزاري (ت) ، ومعتمر بن سليمان (س ق) ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي ، وموسى بن عقبة وهو من أقرانه ومات قبله ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح (س ق) ، ويحيى بن سليم الطائفي.
قال خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل مكة (1) : أيمن بن
__________
(1) الطبقات : 283.

(3/448)


نابل ، مولى لآل أبي بكر الصديق.
وقال علي بن خشرم (1) ، عن الفضل بن موسى : دلني على أيمن ابن نابل ، سفيان الثوري ، فقال لي : يا فضل هل لك في لقاء أبي عمران ، فإنه ثقة ، فلقيته. فإذا رجل حبشي طوال ، ذو مشافر ، مكفوف.
وقال أبو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد العزيز ابن أبي رواد ، وأيمن بن نابل ، فقال : هؤلاء قوم صالحون ، يعني في الحديث فيما أرى -.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحاكم أبو عبد الله (4).
وقال المفضل بن غسان الغلابي (5) ، عن يحيى بن معين : شيخ ثقة ، لم يكن يفصح.
وقال عباس بن محمد الدوري : كان من سودان مكة المعتقين ، وكان فصيحا ، وكان عابدا فاضلا ، يحدث عنه بزهد وفضل ، سمعت ذلك من أصحابنا ، وسمعت يحيى يقول (6) : أيمن بن نابل ،
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن محمد بن يوسف الفربري ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 230) وابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 189).
(2) أخرجه ابن عساكر.
(3) تاريخه ، الورقة : 5.
(4) أقوالهم مفصلة بالأسانيد عند ابن عساكر.
(5) رواه ابن عساكر أيضا.
(6) تاريخه : 2 / 47 ، وابن حاتم (1 / 1 / 319) ، وابن عدي (2 / الورقة : 230). والقول الذي قبل هذا لم أجده في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس.

(3/449)


ثقة ، وكان لا يفصح ، وكانت فيه لكنه.
وقال يعقوب بن شيبة (1) : مكي صدوق ، وإلى الضعف ما هو.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ.
وقال النسائي (3) : لا بأس به.
وقال الدارقطني (4) : ليس بالقوي ، خالف الناس ، ولو لم يكن إلا حديث التشهد ، وخالفه الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وزكريا بن خالد عن أبي الزبير.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : له أحاديث ، وهو لا بأس به ، فيما يرويه ، ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم في الرجال ، وأرجو أن أحاديثه ، لا بأس بها ، صالحة.
وقال أبو بكر الخطيب (6) : حدث عنه موسى بن عقبة ، وبكار بن محمد السيريني ، وبين وفاتيهما ثلاث وثمانون سنة (7).
روى له البخاري ، متابعة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) رواه ابن عساكر.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 319.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(4) كذلك.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 233.
(6) السابق واللاحق ، الورقة : 48.
(7) ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن وضاح ، والترمذي ، وابن خلفون (مغلطاي : 1 / الورقة : 150) ، وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان يخطئ ويتفرد بما لا يتابع عليه ، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه" (1 / 183) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 283 - 284) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" ، وقال في "سير أعلام النبلاء""المحدث الصدوق...وكان من العباد الاخيار" (6 / 309 - 310). وذكر الذهبي أنه مات سنة بضع وخمسين ومئة ، وترجمه في الطبقة السادسة عشرة من تاريخ الاسلام (وانظر العقد الثمين : 3 / 344 - 345).

(3/450)


(600) - خ ص : أيمن الحبشي المكي (1) ، والد عبد الواحد بن أيمن ، القرشي المخزومي ، مولى عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله المخزومي ، وقيل : مولى ابن أبي عمرة.
روى عن : جابر بن عبد الله (خ) ، وسعد بن أبي وقاص (ص) ، وعائشة (خ) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه عبد الواحد بن أيمن (خ ص).
قال أبو زرعة (2) : ثقة.
وقال أبو نعيم (خ) ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه : دخلت على عائشة ، فقلت : كنت غلاما لعتبة بن أبي لهب ، ومات وورثني بنوه ، وإنهم باعوني من عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله المخزومي ، فأعتقني ، وذكر الحديث.
روى له البخاري ، والنسائي في "الخصائص" (3).
(601) - س : أيمن مولى الزبير ، وقيل : مولى ابن الزبير ، وقيل : مولى ابن عمر.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، أنه لم يقطع السارق إلا في ثمن المجن ، وعن : تبيع (س) عن كعب في فضل الصلاة بعد العشاء الآخرة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25 - 26) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 343).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 318.
(3) وقال الذهبي في "الميزان" : ما روى عنه سوى ولده عبد الواحد ، ففيه جهالة ، لكن وثقه أبو زرعة" (1 / 284) ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 44) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344).

(3/451)


روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س) ، ومجاهد بن جبر (س).
روى له النسائي ، وقال : ما أحسب أن له صحبة.
وقال أبو القاسم في "الاطراف" : أيمن بن عبيد بن عمرو ، وهو ابن أم أيمن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر له حديث القطع.
وقال غيره : إنما هو أيمن الحبشي ، والد عبد الواحد بن أيمن ، وأما ابن أم أيمن ، وهو أخو أسامة بن زيد لامه ، فإنه قتل يوم حنين ، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (1).
__________
(1) وقد تكلم العلماء في اتحاد"ايمن مولى ابن الزبير"هذا وأيمن الحبشي الذي تقدمت ترجمته ، والذي يفهم من تاريخ البخاري أنه عدهما واحدا ، وكذلك ابن أبي حاتم ، وقال الحافط ابن حجر : ومما يقويه ما رواه الدارقطني في "السنن"عن البغوي : حدثنا عباس بن الوليد ، حدثنا عبد الله بن داود ، سمعت عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ، قال : وكان عطاء ومجاهد قد رويا عن أبيه. وقال الدارقطني : أيمن راوي حديث المجن تابعي لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الخلفاء بعده ، وأما ابن أم أيمن ، فذكر الشافعي رضي الله عنه في مناظرة جرت بينه وبين محمد بن الحسن - رحمه الله - فيها أن محمدا احتج عليه بحديث مجاهد ، عن أيمن بن أم أيمن في القطع في السرقة ، قال : فقلت له : لا علم لك بأصحابنا ، أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لامه قتل يوم حنين ولم يدركه مجاهد. وقال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة : 44) نحوا من قول البخاري وابن أبي حاتم ، ثم خلط في الترجمة ، وقال : وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن نسب إلى أمه ، وكان أخا أسامة بن زيد ومن زعم أن له صحبة فقد وهم ، حديثه في القطع مرسل"قال الحافظ : أم أيمن لم تتزوج بعد زيد بن حارثة ، وأيمن ابنها كان أكبر من أسامة وقتل يوم حنين فهو صحابي ، والصواب ان الذي روى حديث المجن غيره" (تهذيب : 1 / 395). قلت قد نص الإمام النووي أن راوي حديث القطع هو أيمن بن عبيد بن عمرو بن بلال ، من الخزرج ، وقال : وهو أيمن ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخو أسامة بن زيد لامه" (تهذيب الأسماء واللغات : 1 / 130) ، فهذه متابعة للحافظ ابن عساكر في أطرافه. ومستند المزي فيما فعل هو دراسته لاسانيد الحديث عند النسائي وما قال فيها ، وهي موضحة في مسند أيمن بن عبيد من"الاطراف : 2 / 11 - 12" ، وراجع أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 26) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 150 - 151 ، وفي العقد الثمين للتقي الفاسي كلام جيد في الموضوع (3 / 341 - 343).

(3/452)


من اسمه أيوب
(602) - ص : أيوب بن إبراهيم الثقفي ، أبويحيى المروزي ، لقبه عبدويه ، وهو جد أبي يحيى محمد بن يحيى القصري.
روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ.
روى عنه : ابن أخيه هاشم بن مخلد بن إبراهيم الثقفي (ص).
روى له النسائي في "خصائص علي"وفي"مسنده" : حديث أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن عليا خرج عليهم في حر شديد ، وعليه ثياب الشتاء ، وخرج عليهم في الشتاء ، وعليه ثياب الصيف...الحديث بطوله.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (1) يروي عن إبراهيم الصائغ نسخته. حدثنا بتلك الصحيفة عبد الله بن محمود ، قال : حدثنا محمد بن يحيى القصري ، قال : حدثنا هاشم ابن مخلد المروزي (2).
(603) - بخ د ت : أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بن
__________
(1) 1 / الورقة : 44.
(2) وانظر ميزان الذهبي (1 / 284).

(3/453)


لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري المعاوي ، أبو سليمان المدني (1).
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسلا ، وعن حكيم بن حزام ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة ، وليس بكثير الحديث ، شهد الحرة ، وجرج بها جراحات كثيرة ، ثم مات بعد ذلك بسنتين (3) ، وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وكان له من الولد عبد الله درج لا عقب له (4).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والترمذي : حديث أبي سعيد الخدري في فضل من عال ثلاث بنات ، وهو حديث
__________
(1) طبقات ابن سعد (5 / 57) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 407 - 408) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 381) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(2) طبقات ابن سعد (5 / 75).
(3) كانت وقعة الحرة سنة 63 ه ، فتكون وفاته سنة 65 ، ويكون مولده عندئذ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعشرين سنة ، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين. وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344) ، وهو الاشبه.
وتوهم ابن حبان البستي وهما كبيرا حينما ذكر أنه توفي سنة 119 عن خمس وسبعين سنة (الثقات : 1 / الورقة : 44 ، ومشاهير : 70) ، وذكر ابن حجر أنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر (تهذيب : 1 / 396) ، وسيأتي أن هذا من الوهم فإن ابن حبان لم يقل ذلك في العدوي البصري ، فراجع تعليقنا هناك.
(4) ووثقه أبو داود فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 151).

(3/454)


مختلف في إسناده (1).
روي عن سهيل بن أبي صالح (بخ د) ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل (2) الاعشى ، عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد ، وقيل : عن سهيل بن أبي صالح (ت) ، عن أيوب بن بشير عن سعيد الاعشى ، عن أبي سعيد ، وقيل : عن سهيل ، عن سعيد عن أبي سعيد.
ولهم شيخ آخر ، يقال له :
(604) - تمييز : أيوب بن بشير الأنصاري.
يروي : فضيل بن طلحة الأنصاري.
ويروي عنه : عيسى بن موسى (3).
__________
(1) قال شعيب : أخرجه البخاري في "الادب المفرد (79) وأبو داود (5147) وأحمد 3 / 42 من طرق عن سهيل بن أبي صالح ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الزهري الاعشى ، عن أيوب بن بشير الأنصاري ، عن أبي سعيد الخدري وأخرجه الترمذي (1916) من طريق ابن المبارك وابن حبان (2044) من طريق ابراهيم بن بشار الرمادي كلاهما عن ابن عيينة ، عن سثيل بن أبي صالح ، عن أيوب بن بشير ، عن سعيد الاعشى ، عن أبي سعيد وهذا الاضطراب في السند مع كون سعيد بن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان يقضي بضعف السند.لكن في الباب من حديث عقبة بن عامر عند البخاري في "الادب المنفرد" (76) وأحمد 4 / 154 ، وابن ماجة (3669) بلفظ"من كان له ثلاث بنات ، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار"وإسناده صحيح.
وعن أنس عند أحمد 3 / 147 ، 148 بلفظ"من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حنى يمتن وفي رواية : يبن وفي أخرى : يبلغن - أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين"وأشار بأصبعه السبابة والوسطى وصححه ابن حبان (2045) وهو كما قال.
(2) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم الثانية.
(3) في المطبوع من تاريخ البخاري (1 / 1 / 408) : عيسى بن يونس" ، وما أظنه إلا تحريفا ، فقد ورد هكذا فيما نقله ابن ماكولا من تاريخ البخاري (إكمال : 1 / 290) ، ويقضده ما ورد عند ابن أبي حاتم أيضا (1 / 1 / 241).

(3/455)


حكاه أبو نصر بن ماكولا (1) ، عن البخاري (2) ، ذكرناه للتمييز بينهما (3).
(605) - فق : أيوب بن بشير العجلي الشامي (4).
روى عن : شفي (5) بن ماتع الاصبحي.
روى عنه : ثعلبة بن مسلم الخثعمي (فق).
روى له ابن ماجة في "التفسير" (6).
(606) - د : أيوب بن بشر (7) بن كعب العدوي البصري (8).
روى عن : رجل من عنزة (د) ، عن أبي ذر : في المصافحة" (9) وقيل : عن رجل ، عن أبي الدرداء ، واسم الرجل عبد الله.
روى عنه : حميد بن هلال العدوي ، وأبو الحسين خالد بن ذكوان البصري ، وسليم والد عبد السلام بن سليم ، وسماك المربدي ، وقتادة بن دعامة. ووفد على سليمان بن عبدالملك.
__________
(1) الاكمال : 1 / 290.
(2) لا معنى لهذا النقل وقد ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 408 - 409) ، فكأنه لم يرجع إلى تاريخ البخاري واكتفى بالنقل من الموارد الاخرى ، وهو مما نبه عليه مغلطاي غير مرة ، والله أعلم.
وأيوب هذا قد جهله أبو حاتم وتابعه الذهبي في الميزان (1 / 285).
(3) ولكنه ليس من الطبقة ، فلا أدري لم ذكره للتمييز.
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 242) ، وإكمال ابن ماكولا (1 / 290).
(5) بالشين المعجمة والفاء مصغرا.
(6) ذكره ابن حبان في الثقات (الورقة : 44) ، وقال الذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 284).
(7) بضم الباء ، مصغرا (ابن ماكولا : 1 / 300).
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(9) أبو داود في الادب (5214). قال شعيب : وسنده ضعيف لجهالة الرجل من عنزة ، وأيوب ابن بشير لم يوثقه غير ابن حبان.

(3/456)


قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عنن كدير بن سليمان : عزى أيوب بن بشير بن كعب سليمان بن عبد الملك على ابنه ، فقال : آجرك الله يا أمير المؤمنين في الفاني ، وبارك لك في الباقي.
وقال ضمرة (2) ، عن عبد السلام بن سليم ، عن أبيه ، عن أيوب ابن بشير بن كعب : خرجت مع قبيصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز ، وهانئ بن كلثوم ، إلى بيت المقدس ، فحضرت الصلاة ، فتدافعوا الصلاة ، فقدموني فصليت بهم.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) : أيوب بن بشير ابن كعب العدوي ، مجهول (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
(607) - ع : أيوب بن أبي تميمة ، واسمه كيسان ، السختياني ، أبو بكر البصري ، مولى عنزة (5) ، ويقال : مولى جهينة (6) ، ومواليه حلفاء بني الحريش ، وكان منزله في بني الحريش بالبصرة (7).
رأى أنس بن مالك.
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 204).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) رواه ابن عساكر أيضا.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44) ، وقال الذهبي : صدوق (ميزان : 1 / 285). وقال الفلاس - فيما نقل مغلطاي : هو من الاوس ويكنى أبا سليمان وتوفي سنة تسع عشرة ومئة وله خمس وسبعون سنة" (1 / الورقة : 151) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر ، وهو وهم منهما ، فهو إنما ذكر ذلك في أيوب بن بشير الاوسي المعاوي الذي مر ، وهو من الوهم أيضا ، ولعل الاصوب ما خمنه الذهبي في تاريخ الاسلام حينما ترجمه في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (101 - 110) (4 / 93).
(5) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 71).
(6) وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) : ويقال مولى طهية.
(7) انظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 410).

(3/457)


وروى عن : إبراهيم بن مرة (مد) ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي (م) ، وأبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي ، والحسن البصري (خ م س) ، وحميد بن هلال العدوي (ع) ، وخالد بن دريك (ت س ق) ، ودسيم السدوسي (د) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن أسلم ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن جبير (ع) ، وسعيد بن ميناء (م د ق) ، وأبي الخليل صالح بن مريم (م) ، وأبي الوليد عبد الله بن الحارث البصري ، (خ م) وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ع) ، وعبد الله بن سعيد بن جبير (خ م س) ، وعبد الله بن شقيق (م د ت س) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع) ، وعبد الله بن كثير القارئ (د س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (م س) ، وعبد الرحمن ابن هرمز الاعرج (م) وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعدي بن عدي الكندي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س ق) ، وعكرمة ابن خالد المخزومي (خد س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (عخ 4) ، وعمرو بن دينار (خ م) ، وعمرو بن سعيد الثقفي (خ م) ، وعمرو بن سلمة الجرمي ، (خ د س) وله إدراك ، وعمرو بن شعيب (4) وغيلان ابن جرير (م س ق) ، والقاسم بن ربيعة (س ق) ، والقاسم بن عاصم (خ م تم س) ، والقاسم بن عوف الشيباني (م ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س) ، وقتادة بن دعامة (د س ق) (1) ، ومجاهد بن جبر (خ م) ، ومحمد بن سيرين (2) (خ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (م 4) ، ومحمد بن المنكدر (م) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ،
__________
(1) قال ابن أبي حاتم : وروى عن أبيه كيسان" (1 / 1 / 255).
(2) كان أيوب يقول : إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمع منه"المعرفة ليعقوب (2 / 237 ، 240) ، وابن سعد (7 / 2 / 17).

(3/458)


وهارون بن رئاب (س) ، وهشام بن عروة (س) ، ووهب بن كيسان ،
وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (م) ، ويحيى بن عروة بن الزبير ، ويحيى بن أبي كثير (م) وهو من أقرانه ، ويعلى بن حكيم (م د س) ، ويوسف بن ماهك (ت س) ، وأبي رجاء العطاردي (م) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م) ، وأبي العالية البراء (خ م س) ، وأبي عثمان النهدي (خ م ت) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (بخ ت) ، وأبي يزيد المديني (ص) ، وحفصة بنت سيرين (خ م د س ق) ، ومعاذة العدوية (د ق).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س ق) ، وحاتم بن وردان (خ م ت س) ، وأبو عمير الحارث بن عمير (4) ، والحسن بن أبي جعفر ، والحسين بن واقد المروزي (د ق) ، والحكم بن سنان (ل) ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن يحيى الابح ، وحميد الطويل وهو من أقرانه ، وزيد بن حبان (ق) ، وأبو عبيدة سرار بن مجشر (1) العنزي ، وسعيد بن أبي عروبة (د ت س) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسفيان بن موسى (م) ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وسماك بن عطية (خ د) ، وسلام بن أبي مطيع (م س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعباد بن منصور الناجي (خت د س) ، وعبد الله بن عون ، وعبد السلام بن حرب (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد). وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد العزيز بن المختار (م) وعبد
__________
(1) سرار : بفتح السين والراء المهملتين ، ومجشر : بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الشين المعجمة وكسرها.

(3/459)


الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ س) ، وعبد الوارث بن سعيد (خ) وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ع) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ر م د ت س) ، وعبيد الله بن الوازع (س) ، وعربي (1) أبو صالح الحجام (مد) ، وعلي بن المبارك الهنائي (ت س ق) ، وعمرو بن دينار وهو من شيوخه ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د) ، وفضالة بن حصين الضبي ، وقتادة وهو من شيوخه ، وقطن بن كعب القطعي (قد) ، وكلثوم بن جوشن (ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ق) ، ومحمد بن سيرين وهو من شيوخه ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (خ س) ، ومعتمر بن سليمان (م د ت) ، ومعمر بن راشد (ع) ، ونوح بن قيس الحداني ، وهشام بن حسان ، وهشام الدستوائي (ت ق) ، ووهيب بن خالد (خ م د س ق) ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن إبراهيم التستري (س ق) ، ويزيد بن زريع (م س) ، وأبو جعفر الرازي.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ثمان مئة حديث.
وقال بشر بن آدم : سمعت إسماعيل ابن علية يقول : كنا نقول : حديث أيوب ألفا حديث ، فما أقل ما ذهب علي منها.
وقال حماد بن زيد (2) ، عن ميمون أبي عبد الله : كنا عند الحسن ، وعنده أيوب ، فسأله عن شيء ، ثم قام فأتبقه بصره حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب ، قال : هذا سيد الفتيان.
وقال حماد أيضا (3) ، عن أبي حسبة (4) مسلم بن أكيس : حدثنا
__________
(1) بلفظ النسب.
(2) ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 231 - 232) والحلية لابي نعيم (3 / 3).
(3) ابن سعد (7 / 2 / 14).
(4) قيده الامير في الاكمال (2 / 471) والذهبي في "المشتبه" (236) ، ووقع في المطبوع من ابن سعد"خشينة"مصحف.

(3/460)


يوما محمد حديثا ، فقالوا : عمن هذا يا أبا بكر ؟ قال : حدثنيه أيوب السختياني ، فعليك به.
وقال وهيب بن خالد ، عن الجعد أبي عثمان : سمعت الحسن يقول : أيوب سيد شباب أهل البصرة.
وقال أبو الوليد (1) عن شعبة : حدثني أيوب ، كان سيد الفقهاء.
وقال أبو داود ، عن شعبة : ما رأيت مثل أيوب ، ويونس بن عبيد ، وابن عون.
وقال معاذ ، عن ابن عون (2) : لما مات محمد بن سيرين ، قلنا : من ثم ؟ قلنا : أيوب !
وقال أبو جعفر بن الطباع ، عن حماد بن زيد : كان أيوب عندي أفضل من جالسته ، وأشده اتباعا للسنة.
وقال أبو بكر الحميدي : لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين ، وكان يقول : ما لقيت فيهم مثل أيوب (3).
وقال خالد بن نزار (4) عن سفيان بن عيينة ، ومن كان أطلب لحديث نافع وأعلم به من أيوب ؟ !
__________
(1) هشام بن عبد الملك الطيالسي. رواه الدوري ، عنه (2 / 48) ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن مسلم الرازي ، عنه ، به (1 / 1 / 255) ، وانظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 409).
(2) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن بشر بن المفضل ، عن ابن عون (7 / 2 / 16 ، ورواه يعقوب بن سفيان ، عن سلمة ، عن أحمد ، عن عفان ، عن بشر ، عن ابن عون (المعرفة : 2 / 238).
(3) وقال في موضع آخر : وكان أوثق من رأيت في زمانه" (المعرفة ليعقوب : 2 / 240) ، وروى سفيان ، عن هشام بن عروة قوله : ما رأيت بالبصرة مثل أيوب ، ولا رأيت بالكوفة مثل مسعر" (المعرفة : 2 / 689).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).

(3/461)


وقال معلى بن منصور (1) : سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة ، فذكر : أيوب ، وابن عون ، وسليمان التيمي ، وهشاما الدستوائي ، وسليمان بن المغيرة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بن معين : أيوب أحب إليك عن نافع ، أو عبيد الله ؟ قال كلاهما ، ولم يفضل (3).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : أيوب ثقة ، وهو أثبت من ابن عون ، وإذا اختلف أيوب وابن عون فأيوب أثبت منه.
وقال أبو حاتم (5) : سئل ابن المديني : من أثبت أصحاب نافع ؟ قال : أيوب وفضله ، ومالك وإتقانه ، وعبيد الله وحفظه.
وقال محمد بن أحمد بن البراء (6) ، عن علي ابن المديني : وليس في القوم ، يعني هشام بن حسان ، وسلمة بن علقمة ، وعاصما الاحول ، وخالدا لحذاء - مثل أيوب وابن عون ، وأيوب أثبت في ابن سيرين من خالد الحذاء.
وقال محمد بن سعد (7) : كان ثقة ثبتا في الحديث ، جامعا كثير
__________
(1) نفسه (1 / 1 / 255).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(3) وقال عبد الرحمن بن مهدي : قال وهيب لمالك بن أنس : لم أر أروى عن نافع من عبيد الله إن كان حفظ ، فقال مالك : صدقت. قال وهيب : وقلت له : لم أر أثبت عن نافع من أيوب. فضحك مالك ، أي كأنه يريد مالك نفسه (ابن أبي حاتم (1 / 1 / 255 - 256).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) الطبقات : 7 / 2 / 14.

(3/462)


العلم ، حجة ، عدلا.
وقال أبو حاتم (1) : هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء ، وهو ثقة لا يسأل عن مثله ، وهو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة أيوب.
وقال النسائي : ثقة ثبت.
قال إسماعيل ابن علية : ولد أيوب سنة ست وستين.
وقال غيره (2) : ولد قبل الجارف (3) بسنة ، سنة ثمان وستين.
وقال البخاري (4) ، عن علي ابن المديني : مات سنة إحدى وثلاثين ومئة.
زاد غيره : وهو ابن ثلاث وستين (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 256.
(2) قاله عارم بن الفضل ، عن حماد بن زيد (ابن سعد : 7 / 2 / 14).
(3) يعني الطاعون الجارف ، وكان سنة تسع وستين (تاريخ خليفة : 265) ، ووقع في طبقات ابن سعد أن الجارف وقع سنة سبع وثمانين (7 / 2 / 14) وهو تحريف لا شك فيه. وقال ابن زبر الربعي في "موالد العلماء ووفياتهم" : قال عمرو بن علي : ولد أيوب سنة ثمان وستين" (الورقة : 21).
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 409 ، والصغير ، وبه قال إسماعيل بن علية ، كما نقل ابن زبر الربعي (الورقة : 40) ، وقال ابن حبان في المشاهير (150) : مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة 131 ، سنة الطاعون ، وله ثلاث وستون سنة". وقال ابن سعد : وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة" (7 / 2 / 17). وقد اعتقل لسانه قبل وفاته (المعرفة ليعقوب : 2 / 266 - 267).
(5) أخبار أيوب كثيرة ، وقد أفرد له يعقوب بن سفيان ترجمة رائقة في كتاب"المعرفة" (2 / 231 - 241) أتى فيها على كثير من أخباره ، ومن بعده أبو نعيم في الحلية (3 / 2 - 14). والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 228 - 230) ، والسير (6 / 15 ، 26) والتذكرة (1 / 130 - 132) وغيرهم كثير. وقال أبو بكر الخطيب في كتاب"السابق واللاحق" : حدث عنه محمد بن سيرين وسفيان بن عيينة وبين وفاتيهما ثمان وثمانون سنة...وحدث عن أيوب قتادة بن دعامة وبين وفاته ووفاة ابن عيينة إحدى وثمانون سنة" (الورقة : 45).

(3/463)


روى له الجماعة.
(608) - بخ : أيوب بن ثابت المكي (1).
روى عن : خالد بن كيسان (بخ) ، وعبد الله بن عبيد الله بن مليكة ، وعطاء بن أبي رباح.
روى عنه : زيد بن بن أبي الزرقاء ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (بخ) ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، (2) وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال أبو حاتم (3) : لا يحمد حديثه (4).
روى له البخاري في "الأدب.
(609) - (بخ) (5) زدت : أيوب بن جابر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي ، أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي ، أخو محمد بن جابر (6).
روى عن : آدم بن علي (بخ) ، وبلال بن المنذر الحنفي الكوفي (ز) - وقيل : بينهما صدقة بن سعيد - وأبي بشر بيان بن بشر ، وابي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 48 - 49).
(2) ويحيى بن أبي بكر (المعرفة ليعقوب : 1 / 701).
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 242) ، ونقله الذهبي في ميزانه (1 / 285).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44).
(5) ما بين الحاصرتين لم ترد في جميع النسخ ، ولا ذكرها ابن حجر ، فهي إضافة مني لقول المزي في آخر الترجمة أن البخاري روى له في الادب. وقد تجاوز ابن حجر في "التهذيب"و""التقريب"رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام"أيضا ، أو هو من الناشرين.
(6) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410).

(3/464)


صخرة جامع بن شداد ، وحماد بن أبي سليمان ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب (ت) ، وصدقة بن سعيد الحنفي ، وعاصم بن أبي النجود ، وعبد الله بن عصيم (د) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأخيه محمد بن جابر السحيمي ، ومسلم الملائي الأعور.
روى عنه : إبراهيم بن أبي العباس ، وإسحاق بن إدريس ، وجبارة بن المغلس ، والحسين بن محمد المروذي ، وخالد بن مرداس السراج ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بن بشر ، وأبو داود وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بن بشر ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلى بن أبي هاشم بن طبراخ ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن خالد بن حرملة العبدي ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى (بخ) ، ومعلى بن مهدي ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني ، ويوسف بن عدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه (2) يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
وقال عباس الدوري (3) : قلت ليحيى : كيف حديثه ؟ قال :
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 243.
(2) قوله : عن أبيه"سقطت من نسخة ابن المهندس ، وهي في باقي النسخ ، وعند ابن أبي حاتم.
(3) تاريخه (2 / 49) ، وكامل ابن عدي (2 / الورقة : 157) ، والذي فيهما قوله"ليس بشيء"فقط ، ثم نجد عند الدوري : وأيوب بن جابر ومحمد بن جابر ضعيفان". وما أورده المزي من رواية عباس هنا رواه ابن أبي حاتم ، عن الدوري (1 / 1 / 243).

(3/465)


ضعيف وليس بشيء. قلت : هو أمثل أو أخوه محمد ؟ قال : لا ، ولا واحد منهما.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى : ليس بشيء (1).
وقال أحمد بن عصام الأصبهاني (2) : كان علي ابن المديني يضع (3) حديث أيوب بن جابر.
وقال عمرو بن علي (4) : صالح.
وقال النسائي (5) : ضعيف.
وقال أبو زرعة (6) : واهي الحديث ضعيف ، وهو أشبه من أخيه.
وقال أبو حاتم (7) : ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : وسائر أحاديث أيوب بن جابر متقاربة يحمل بعضها بعضا ، وهو ممن يكتب حديثه (9).
__________
(1) وكذا قال الدارمي ، عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5 ، وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 157) ، وقال العقيلي : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سألت يحيى بن معين عن أيوب ابن جابر ، فقال : ذهبت إلى أيوب بن جابر وقد كتبت عنه ، وكان أيوب بن جابر ومحمد بن جابر ليسا بشيء.
(الضعفاء ، الورقة : 44).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 243).
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : يضعف" ، ولعل ما هنا أحسن ، ويؤيده ما نقله الذهبي في ميزانه (1 / 285).
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 157.
(5) الضعفاء ، له : 284 ، وكامل ابن عدي.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 243.
(7) نفسه.
(8) الكامل : 2 / الورقة : 158.
(9) وضعفه يعقوب بن سفيان (العرفة : 3 / 60) ، وقال الجوزجاني : محمد وأيوب ابنا جابر غير متقنين" (أحوال الرجال ، الورقة : 21" ، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 44) وساق له حديثا منكرا لا يصح. وقال ابن حبان : كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه"=

(3/466)


روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب" ، وأبو داود والترمذي.
(610) - ت كن : أيوب بن حبيب القرشي الزهري المدني ، مولى سعد بن أبي وقاص (1).
روى عن : أبي المثنى الجهني (ت كن).
روى عنه : فليح بن سليمان ، ومالك بن أنس (ت كن) (2). قال النسائي : ثقة (3).
روى له الترمذي ، والنسائي في "حديث مالك"حديثا واحدا.
(611) - ق : أيوب بن حسان الواسطي ، أبو سليمان الدقاق.
روى عن سفيان بن عيينة (فق) ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، وموسى بن إسماعيل الجبلي (4) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن سليم الطائفي (ق).
روى عنه : ابن ماجة (5) ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل
__________
= (المجروحين : 1 / 167) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 285) وقال في "ديوان الضعفاء" : مشهور صالح الحديث ضعفه بعضهم". وقال البخاري في تاريخه الاوسط. هو أوثق من أخيه محمد (تهذيب ابن حجر : 1 / 400). وترجمه الذهبي في التذهيب (1 / الورقة : 78) ، والسير (8 / 209) ، وترجم له مع أهل الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة : 54 من مجلد آيا صوفيا 3006 بخطه).
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 49) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 244).
(2) زاد البخاري في الرواة عنه : عباد بن اسحاق" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 411 - 412).
(3) وصحح الترمذي حديثه ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 44) وأخرج حديثه في صحيحه ، وأخرج له الحاكم في "المستدرك" (مغلطاي : 1 / الورقة : 154) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 411) : قال لي عبد الرحمن بن شيبة : قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : جبل فرية على الدجلة بين بغداد وواسط.
(5) جاء في حواشي النسخ للمؤلف : حديث عبيد الله ، عن نافع عن ابن عمر"قال =

(3/467)


صاحب أبي صخرة ، وابنه إسحاق بن أيوب بن حسان ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعلي ابن عبد الله بن مبشر الواسطي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي ، وهو صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
• د : أيوب بن حصين ، ويقال : محمد بن حصين (ت ق) التميمي.
يأتي فيمن اسمه محمد.
(612) - م ت س : أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر بن قرط بن قيس الأنصاري النجاري المدني.
كان ينزل برقة (3). وأم خالد بن صفوان : عميرة بنت أبي أيوب
الأنصاري.
روى عن : جابر بن عبد الله ، وأبيه خالد بن صفوان ، وزيد بن خالد الجهني ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م ت س) ،
__________
= بشار : هو حديث : "إذا مر أحدكم بحائط ، فليأكل ، ولا يتخذ خبنة.
رواه ابن ماجة في التجارات (2301) عن هدية بن عبد الوهاب ، وأيوب بن حسان الواسطي ، وعلي بن سلمة ثلاثتهم عن يحيى ابن سليم الطائفي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر. وأخرجه الترمذي من هذا الطريق في البيوع (1305) فرواه عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن يحيى بن سليم الطائفي ، وقال : حديث ابن عمر حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث يحيى بن سليم.
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 244.
(2) 1 / الورقة : 44. وقال الحافظ ابن حجر : ورأيت له في "معجم"ابن قانع حديثا منكرا رواه عن محمد بن مسلمة بن يزيد ، عنه ، عن الوليد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن جبير ابن نفير ، عن أبيه ، فليحرر أمره" (تهذيب : 1 / 401). وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين 251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة 229 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(3) التي من أفريقية.

(3/468)


وميمونة بنت سعد (ت).
روى عنه : إسماعيل بن أمية (م س) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وموسى بن عبيدة الربذي ، والوليد بن أبي الوليد ، ويزيد بن أبي حبيب.
وفرق أبو زرعة وأبو حاتم بين : أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ، يروي عن أبيه عن جده ، ويروي عنه الوليد بن أبي الوليد (1) ، وبين : أيوب بن خالد بن صفوان (2). وجعلهما أبو سعيد ابن يونس واحدا (3).
وقال روح بن عبادة ، عن موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد :
كنت في البحر فأجنبت ليلة ثالث وعشرين من رمضان فاغتسلت من ماء البحر فوجدته عذبا فراتا.
روى له مسلم ، والنسائي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، قالا : أنبأنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال خدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، قال : حدثنا حجاج بن
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 245 (الترجمة : 874).
(2) نفسه (الترجمة : 873).
(3) وسبق ابن يونس الإمام البخاري فجعلها واحدا (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 413 الترجمة : 1317) ، وقال الحافظ ابن حجر في تعليل ذلك : وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب ، وأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري ، فهو جده لامه ، والاشبه قول ابن يونس فقد سبقه إليه البخاري ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44) ورجح الخطيب (تهذيب : 1 / 401 وراجع تعجيل المنفعة : 64). وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة العاشرة من تاريخ الاسلام (3 / 344).

(3/469)


محمد ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ، فقال : خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الاحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الاربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم ، عليه السلام ، يوم الجمعة ، بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والليل.
"رواه الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" (1) عن حجاج بن محمد ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه مسلم (2) والنسائي (3) عن هارون بن عبد الله ، عن حجاج ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له الترمذي حديثين آخرين.
ولهم شيخ آخر يقال له :
(613) - تمييز : أيوب بن خالد الجهني ، أبو عثمان الحراني.
يروي عن : الأوزاعي ، ومحمد بن علوان الجزري مولى يزيد ابن عبدالملك.
ويروي عنه : إبراهيم بن هانئ وأبو الازهر أحمد بن الازهر
__________
(1) 2 / 327.
(2) في صفات المنافقين وأحكامهم (2789) قال شعيب : وهذا الحديث معدود من غرائب صحيح مسلم ، وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ ، وجعلوه من كلام كعب الاحبار ، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب ، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا. انظر"الأسماء والصفات"للبيهقي.
(3) في سننه الكبرى ، في التفسير منها. وقال البخاري في تاريخه (1 / 1 / 413 - 414) : وقال بعضهم : أبو هريرة ، عن كعب ، وهو أصح".

(3/470)


النيسابوريان ، وأبو داود سليمان بن سيف ومحمد بن يحيى بن كثير الحرانيان.
قال أبو أحمد بن عدي (1) : حدث عن الأوزاعي بالمناكير.
وقال الحاكم أبو أحمد : لا يتابع في أكثر حديثه.
وقال القاسم بن زكريا المطرز (2) ، عن إبراهيم بن هانئ حدثنا أيوب بن خالد الحراني ، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) ، وقال : روى عنه إسحاق بن منصور الكوسج (4).
ذكرناه للتمييز بينهما (5).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 160 ، وقال : سألت أبا عروبة عنه ، فقال : ولي بريد بيروت فسمع من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير"وساق له ابن عدي حديثين ثم قال : ولايوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه أحد.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 207)
(3) 1 / الورقة : 44.
(4) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 286) متابعا ابن عدي.
وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 14 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) اعترض العلامة مغلطاي على ذكره للتمييز ، وله حق ، لانهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من بلدة واحدة (1 / الورقة : 154) ، وتابعه في ذلك الاعتراض الحافظ ابن حجر (1 / 402).
واستدرك الحافظ ابن حجر هنا :
59 - د ق : أيوب بن خوط ، أبو أمية البصري الحبطي.
روى عن : عامر الاحول ، وقتادة بن دعامة ، وليث بن أبي سليم ، ونافع مولى ابن عمر. وغيرهم.
روى عنه : الحسين بن واقد ، وحفص بن عبد الرحمن ، وعيسى غنجار ، ومحمد بن مصعب وغيرهم.
قال البخاري : تركه ابن المبارك (الضعفاء : 253) ، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه (2 / 49). وقال النسائي (284) =

(3/471)


(614) - خ د ت س : أيوب بن سليمان بن بلال القرشي التيمي ، أبويحيى المدني ، مولى عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (1).
روى عن : أبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس (خ د ت س) عن أبيه سليمان بن بلال نسخة ، وعن عبد العزيز بن أبي حازم حكاية.
وقيل : إنه روى عن أبيه سليمان بن بلال ، وفي ذلك نظر (2).
__________
= والجوزجاني (الورقة : 20) ، والدارقطني (الورقة : 9) : متروك.
وضعفه العقيلي (الورقة : 40) وابن حبان البستي (المجروحين : 1 / 166) ، وابن عدي (2 / الورقة : 151 - 153) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 246) ، والذهبي (ميزان : 1 / 286) ، وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر : قال أبو داود في الاطعمة (3318) : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، حدثنا (في المطبوع : أخبرنا) الفضل بن موسى ، عن حسين بن واقد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وددت أن عندي خبزة بيضاء (من برة سمراء) ملبقة بسمن...الحديث. قال أبو داود عقبة - في رواية أبي الحسن العبدي وغيره : هذا حديث منكر ، وأيوب هذا ليس بالسختياني"انتهى.
وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فاستنكره وحرك رأسه كأنه لم يرضه. وأخرجه ابن ماجة أيضا (في الاطعمة : 3341) عن هدية بن عبد الوهاب ، عن الفضل بن موسى ، به. وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل بن الحسين (العراقي) : الظاهر أنه أيوب بن خوط ، فقد ذكر ابن أبي حاتم (1 / 1 / 246) أنه يروي عن نافع ، ويروي عنه حسين بن واقد ، والله أعلم. ومما يؤيد ذلك ان ابن حبان قال في ترجمة حسين بن واقد (الثقات 1 / الورقة : 94) : كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا ، فكل (حديث) منكر عنده عن أيوب عن نافع ، عن ابن عمر ، إنما هو أيوب بن خوط وليس هو أيوب السختياني" (تهذيب : 1 / 403). قال بشار : أدرج المزي هذا الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة فيما رواه أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر في كتابه "الاطراف" (6 / 75 حديث 7551) ، ولعله فعل ذلك بسبب عدم وقوع تعقيب أبي داود في النسخة التي اعتمدها من سننه (ونلاحظ أنها في المطبوعة قد وضعت بين عضادتين) ، وتعقبه من أجل ذلك الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"نقلا من تعقبات شيخه العراقي ، واعتراضه وجيه إن شاء الله ، ولذلك كان من رأي العراقي أن يفرد أيوب هذا بترجمة في الاطراف.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 248.
(2) قال الذهبي : لم أره لحق أباه ، وإنما روى عن رجل عن أبيه ، وهو عبدالحميد بن أبي أويس ، له عنه نسخة" (الورقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007).

(3/472)


روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي (د) ، وأحمد بن محمد بن غالب البغدادي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي ، ورجاء بن المرجي المروزي ، والزبير بن بكار ، وعبد الله بن أحمد بن محمد ابن شبويه ، وعبد الله بن شبيب الربعي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي (ت س) ، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري (س) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) ، وقال : سمع مالكا ، مات سنة أربع وعشرين ومئتين (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
(615) - ق : أيوب بن سليمان ، شامي.
روى عن : أبي أمامة الباهلي (ق) حديث : إن أغبط الناس
__________
(1) 1 / الورقة 44.
(2) ذكر البخاري وفاته بهذا التاريخ ، قبل ابن حبان (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 415 - 416 ، وتاريخه الصغير : 229). وأيوب هذا وثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه ، وقال الدارقطني : ليس به بأس. وقال الساجي والأزدي : يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق له الأزدي أحاديث غرائب صحيحه. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" : أيوب بن سليمان بن بلال ضعيف. قال ابن حجر : ووهم ابن عبد البر في ذلك ولم يسبقه أحد من الأئمة إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي" (مغلطاي : 1 / الورقة : 155 ، وميزان الذهبي : 1 / 287 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 404).
(3) ومما نستدركه على المزي للتمييز ، وهو من طبقته :
60 - أيوب بن سليمان البصري المكتب.
روى عن : عمه عمر بن معدان ، وأبي عوانة ، وأبي هلال. روى عنه : علي بن نصر بن علي الجهضمي ، ومحمد بن شعبة بن جوان. ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وهي طبقة أيوب بن سليمان التيمي (الورقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه). وقال ابن أبي حاتم : أدركته ولم أكتب عنه (1 / 1 / 249).

(3/473)


عندي مؤمن خفيف الحاذ"...(الحديث) (1).
روى عنه : إبراهيم بن مرة (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (2).
(616) - د ت ق : أيوب بن سويد الرملي ، أبو مسعود الحميري السيباني (3).
روى عن : إدريس بن يزيد الأودي ، وأسامة بن زيد الليثي (د ق) ، وأمية بن يزيد الشامي ، والحكم بن عبد الله بن سعد الايلي ، والسري بن يحيى ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (4) وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (5) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعمرو بن هزان بن سعيد ، وفرات بن سلمان ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني (ق) ويونس بن يزيد الايلي (ت. ق) وأبي بكر الهذلي (ق)
__________
(1) زيادة مني لانه غير تام وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4117) عن محمد بن يحيى ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن صدقة بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مرة ، عن أيوب هذا به. وتتمة الحديث : ذو حظ من صلاة ، غامض في الناس ، لا يؤ به له ، كان رزقه كفافا وصبر عليه ، عجلت منيته ، وقل تراثه ، وقلت بواكيه"وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن سليمان ، فضلا عن صدقة بن عبد الله المجمع على تضعيفه ، لكن حديث أبي أمامة رواه الترمذي (2347) بإسناد آخر حسنه. قال شعيب : وفي تحسينه نظر ، فإن في سنده علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف. وهو في "المسند"5 / 252 و255.
(2) قال الذهبي في ميزانه (1 / 287) : مجهول. وقال ابن حجر : وذكر ابن حبان في الثقات : أيوب بن سليمان ، روى عن أنس ، وعنه محمد بن حمير (1 / الورقة : 54) فعندي أنه هذا" (التهذيب : 1 / 404).
(3) سيبان - بالسين المهملة ، بطن من حمير.
(4) انظر روايته عنه عند يعقوب في المعرفة (1 / 639).
(5) مثله (1 / 619).

(3/474)


روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي (ق) ، وإبراهيم بن منقذ الخولاني ، وأحمد بن زيد الرملي ، وأحمد بن سليمان الحذاء الرملي ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري (د) ، وأحمد بن هاشم بن أبي العباس الرملي ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي الفريابي ، وبحر بن نصر ابن سابق الخولاني المصري ، وبقية بن الوليد وهو أكبر منه ، وجعفر ابن المسافر التنيسي ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، والحسن بن قتيبة اللخمي والد محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، والحسن بن واقع الرملي ، وحماد بن حميد العسقلاني ، والربيع والربيع بن سليمان المرادي ، وعبد الجبار بن يحيى الرملي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي ، وعبيد الله بن الجهم الانماطي (ق) ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي ، وكثير بن عبيد الحذاء الحمصي (ق) ، وكثير بن الوليد الرملي ، ومحمد بن أبان البلخي المستملي (ت) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، وابنه محمد بن أيوب ابن سويد الرملي ، ومحمد بن خلف العسقلاني ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن سماعة الرملي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، وهشام بن خالد الأزرق ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار الحمصي ، ويونس بن عبدالاعلى الصدفي (ق).
قال عبد الوهاب بن أبي عصمة (1) ، عن أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أيوب بن سويد ضعيف.
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة (2 / الورقة : 161).

(3/475)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ليس بشيء يسرق الاحاديث قال أهل الرملة : حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم.
وقال معاوية بن صالح (2) ، عن يحيى : كان يدعي أحاديث الناس.
وذكر الترمذي (3) أن أبن المبارك ترك حديثه.
وقال البخاري (4) : يتكلمون فيه.
وقال النسائي (5) : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم (6) : لين الحديث.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (7) ، وقال : كان ردئ الحفظ ، يخطئ ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه ، لان أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة.
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : له حديث صالح عن شيوخ
__________
(1) تاريخه (2 / 49) ، وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 250) ، ورواه ابن عدي في "الكامل"عن عباس (2 / الورقة : 161). وقال الدارمي ، عن يحيى : ليس بشيء (تاريخه ، الورقة : 5 ، والكامل : 2 / الورقة : 161 ، وابن أبي حاتم : 1 / 1 / 250).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 162.
(3) رواه ابن عدي ، عن الحسين بن يوسف الفربري ، عن الترمذي ، عن أحمد بن عبدة الآملي ، عن وهب بن زمعة ، عن ابن المبارك (الكامل : 2 / الورقة : 162).
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 417.
(5) الضعفاء ، له (284).
(6) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 250.
(7) 1 / الورقة : 45.
(8) سقط هذا الكلام من نسختي من"الكامل" ، ولا أدري إن كان السقط من الاصل أم من التصوير ، وقد طول ابن عدي ترجمته ، وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه (2 / الورقة : 162 - =

(3/476)


معروفين ، منهم : يونس بن يزيد بنسخة الزهري ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وابن جريج ، والأوزاعي ، والثوري ، وغيرهم. ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه ، ويقع فيه ما لا يوافقونه عليه ، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.ذ
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بن الوليد والربيع بن سليمان المصري وبين وفاتيهما أربع ، وقيل : ثلاث ، وسبعون سنة.
قال البخاري (2) : قال لي محمد بن إسحاق : سمعت عبد الله بن أيوب يقول : غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين ، يعني : ومئة -.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : حج ثم رجع وركب البحر ، فلما أشرف على الرملة غرق ، وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة اثنتين ومئتين (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (5).
__________
= - 167) وضعفه ابو داود ، والساجي ، وابن يونس ، والعقيلي (الورقة : 43) ، وقال الجوزجاني : واهي الحديث وهو بعد متماسك" (أحوال الرجال ، الورقة : 28) ، وانظر إكمال مغلطاي (1 / الورقة : 155) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 406) ، وميزان الذهبي (1 / 287 - 288).
(1) السابق واللاحق ، الورقة : 46.
(2) تاريخه : 1 / 1 / 417.
(3) الثقات : 1 / الورقة : 45.
(4) صححه الذهبي ، وقال معلقا على ما ذكره البخاري وابن حبان : هذا وهم ، والاصح قول ابن أبي عاصم مات سنة اثنتين ومئتين ، فقد سمع منه جماعة إنما كتبوا قبل المئتين وبعيدها" (تذهيب : 1 / الورقة : 78) لذلك أدرجه ضمن الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 14 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) آخر الجزء الثامن عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع على حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".

(3/477)


(617) - خ م ت س : أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي ، ويقال : البحتري ، الكوفي.
روى عن : بكير بن الأخنس (م س) ، وعامر الشعبي ، وقيس ابن مسلم (خ ت س) ، وأبي رؤبة.
روى عنه : الجراح بن مليح الرؤاسي ، وجرير بن عبدالحميد (س) ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وغالب أبو بشر (ت) ، والقاسم بن مالك المزني (م س) ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث (1).
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : ثقة ، صالح الحديث ، صدوق.
وقال البخاري (4) : كان يرى الارجاء.
وقال النسائي : ثقة (5).
__________
(1) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي (6 / 41).
(2) تاريخه (2 / 50) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 252).
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 253.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420 ، والضعفاء (253) وأضاف : وهو صدوق.
(5) ووثقه علي ابن المديني فيما ذكر أبو حفص بن شاهين حينما ذكره في ثقاته (الورقة : 5) ، والعجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وأبو داود في رواية ، وفي رواية أخرى أنه قال : لا بأس به (مغلطاي : 1 / الورقة : 156). وقال ابن حبان في الثقات : كان مرجئا يخطئ" (1 / الورقة : 45). وقال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 289) : وثقه أبو حاتم وغيره. وأما أبو زرعة فسرد اسمه في كتاب"الضعفاء". وكان من المرجئة ، قاله البخاري ، وأورده في الضعفاء لارجائه ، والعجب من البخاري يغمزه وقد احتج به ، لكن له عنده - حديث (واحد) وعند مسلم له حديث =

(3/478)


روى له البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
(618) - أيوب (1) بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الاخيف القرشي العامري الشامي.
روى عن : عبد الله بن مسعود ، ووابصة بن معبد الأسدي.
روى عنه : الزبير أبو عبد السلام ، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري (2) : أيوب بن عبد الله بن مكرز من بني عامر بن لؤي ، وكان رجلا خطيبا. عن ابن مسعود ، ووابصة ، روى عنه الزبير أبو عبد السلام ، ويقال : إنه مرسل.
وكذلك قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) ، عن أبيه وأبي زرعة ، إلا أنه لم يذكر"وكان رجلا خطيبا"ولا قوله"ويقال : إنه مرسل.
وقال حماد بن سلمة (4) : أخبرنا الزبير عبد السلام ، عن أيوب ابن عبد الله بن مكرز - ولم يسمعه منه ، قال : حدثني جلساؤه - وقد
__________
= آخر ، فإنه مقل"وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 41).
(1) لم يرقم عليه المؤلف ، رقم أبي داود ، لانه لم يسمه كما سيأتي.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 419.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 251.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيبه : 3 / 212).
قال شعيب : وأخرجه الدارمي 2 / 245 من طريق سليمان بن حرب ، وأحمد 4 / 228 عن يزيد بن هارون ، كلاهما عن حماد بن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام (وقد تحرف في الدارمي إلى الزهراني عبد السلام) ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري ، عن وابصة بن معبد الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوابصة : جئت تسأل عن البر والاثم ، قال : قلت : نعم ، قال : فجمع أصابعه ، فضرب بها صدره ، وقال : استفت نفسك استفت قلبك يا وابصة ثلاثا البر : ما اطمأنت إليه النذفس ، واطمأن إليه القلب ، والاثم ما حاك في النفس ، وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك"والزبير أبو عبد السلام لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وفي الباب ما يشهد له بنحوه عن النواس بن سمعان عند مسلم (2553) والترمذي (2389) وأحمد 4 / 182) وعن أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 194.

(3/479)


رأيته ، عن وابصة الأسدي : في البر والاثم.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة (1) : ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين" : أيوب بن مكرز ، ويقال : أيوب بن عبد الله بن مكرز ، حدث عنه شريح بن عبيد والزبير أبو عبد السلام ، وحدث سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز ، وأحسبه هو.
وقال أبو نصر بن ماكولا في باب"أحنف وأخيف" (2) : وأما أخيف مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة ، يعني وياء مثناة من تحتها - فهو مكرز بن حفص بن الاخيف بن علقمة بن عبد بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب ، وهو قاتل عامر بن يزيد ابن عامر بن الملوح الليثي. قال الزبير : هو الذي جاء في فداء سهيل ابن عمرو بعد بدر. وقال أبو نصر : ووجدته بخط ابن عبدة النسابة : مكرز ، بفتح الميم.
وقال أبو القاسم (3) : ولاه معاوية غزوة الروم. قال : وذكر سعيد ابن كثير بن عفير ، قال : ثم كانت سنة ثمان وأربعين ، وكان فيها مشتى أبي عبد الرحمن القيني أنطاكية ، ومنهم من قال : شتاها أيوب ابن مكرز العامري ، عامر بن لؤي.
روى أبو داود حديثا واحدا من رواية بكير بن عبد الله بن الاشج ،
__________
(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (3 / 212).
(2) الاكمال : 1 / 26 والباب هو : أجنف وأحنف وأخيف وأخيف"فكلامه يلبس ، وكأن ابن ماكولا ما ذكر غير هذين اللفظين.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه : 3 / 213).

(3/480)


عن ابن مكرز ، عن أبي هريرة ، ولم يسمه (1). أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد - وهو ابن هارون ، قال : أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن القاسم بن عباس ، عن بكير بن عبد الله بن الاشج ، عن ابن مكرز ، عن أبي هريرة : أن رجلا قال : يا رسول الله الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا (2) ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له". فأعظم الناس ذلك ، وقالوا للرجل : عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعله لم يفهم (3) ، فعاد ، فقال : يا رسول الله ، الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له". ثم عاد الثالثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له.
رواه داود ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن ابن المبارك ، عن ابن أبي ذئب بإسناده ، نحوه.
__________
(1) في الجهاد (2516). وقال : رجل من أهل الشام" ، والرواية التي أوردها المؤلف هو رواية الإمام أحمد في "مسنده"2 / 290.
(2) في سنن أبي داود : عرضا من عرض الدنيا.
(3) في السنن : فلعلك لم تفهمه".

(3/481)


وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني في هذا الحديث : لم يروه عنه غير ابن أبي ذئب ، والقاسم مجهول ، وابن مكرز مجهول. هكذا قال علي ابن المديني ، وقد روى عن القاسم ابن عباس غير واحد ، كما هو مذكور في ترجمته ، ووثقه يحيى بن معين وغيره ، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته.وأما ابن مكرز فهو مجهول كما قال.
وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث في موضع آخر (1) ، عن حسين بن محمد ، عن ابن أبي ذئب بإسناده وسماه"يزيد بن مكرز" ، فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روي له أبو داود رجل مجهول ، كما قال علي ابن المديني ، وأنه ليس بأيوب بن عبد الله بن مكرز هذا ، والله أعلم (2).
(619) - د ت ق : أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة ، ابن أخي مالك بن صعصعة ، قاله البخاري (3).
وقيل : أيوب بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي صعصعة (4) ، الأنصاري المدني.
روى عن : أيوب بن بشير المعاوي ، وأبيه عبد الرحمن ، ويعقوب بن أبي يعقوب (د ت ق).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وفليح ابن سليمان (د ت ق) ، ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة ، وأبو
__________
(1) قال شعيب : هو في "المسند"2 / 366 وابن مكرز مجهول ، ومع ذلك ، فقد صحح حديثه هذا ابن حبان (1604) والحاكم 2 / 85 ، ووافقه الذهبي.
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 45.
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420.
(4) ابن أبي حاتم 1 / 1 / 251.

(3/482)


بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني ، وقال في نسبه : أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
روى له أبو داود (1) ، والترمذي (2) وابن ماجة (3) حديثا واحدا ،
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، وأبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية. قال الحداد : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ. وقال الصيرفي : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه. وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قالوا : أخبرنا أبوالقالسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، قال : حدثنا سريج بن النعمان ، قال حدثنا فليح بن سليمان ، عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن يعقوب بن أبي يعقوب ، عن أم المنذر ، قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي ، وعلي ناقه (4) ، ولنا دوال معلقة ، قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وقام علي يأكل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا علي فإنك ناقه. قالت : فجلس علي فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جعلت لهم سلقا وشعيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : من هذا فأصب." (5).
__________
(1) في الطب (3856).
(2) في الطب أيضا (2105).
(3) في الطب أيضا (3442).
(4) نقه المريض ينقه ، فهو ناقه إذا أفاق من مرضه وهو به قريب عهد ولم يرجع إليه كمال صحته وموفور قوته.
(5) في رواية أبي داود وابن ماجة : فإنه أنفع لك"وفي رواية الترمذي : فهو أوفق لك".

(3/483)


رواه الإمام أحمد في "مسنده" (1) عن سريج بن النعمان ، فوافقناه فيه بعلو ، وقال الترمذي : لا نعرفه (2) إلا من رواية فليح (3).
(620) - ق : أيوب بن عتبة اليمامي (4) ، أبويحيى ، قاضي اليمامة ، من بني قيس بن ثعلبة.
روى عن : إياس بن سلمة بن الاكوع ، وطيسلة بن علي البهدلي ، وعبد الله بن بدر الحنفي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي النجاشي عطاء بن صهيب ، والفضل بن بكر العبدي ، وقيس بن طلق الحنفي ، ويحيى بن أبي كثير (ق) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبي كثير الغبري (5).
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وآدم بن أبي إياس ، والأسود بن عامر شاذان (ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسين ابن محمد المروذي ، وحماد بن محمد الفزاري ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الملك بن عبد الحكم ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعمر بن يونس اليمامي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن خالد اليمامي ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، وأبو يزيد محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن
__________
(1) المسند : 6 / 364.
(2) قال قبل هذا : هذا حديث حسن غريب ، قال شعيب : وهو كما قال.
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 45). وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 47).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة من الطبقات (5 / 404 - 405).
(5) نسبة إلى غبر من غنم ، بطن من يشكر.

(3/484)


قيس بن الخطيم (1) الظفري الأنصاري ، ومعاوية بن هشام القصار ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، والهيثم بن جميل الانطاكي ، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي.
قال حنبل بن إسحاق (2) ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف.
وقال في موضع آخر (3) : ثقة ، إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير (4).
وقال عباس الدوري (5) ، عن يحيى بن معين : قال أبو كامل (6) : ليس بشيء. وقد أدركه أبو كامل.
وقال عباس في موضع آخر (7) ، عن يحيى : ليس بالقوي.
وفي موضع آخر (8) : ليس بشيء.
وقال معاوية بن صالح (9) ، عن يحيى : ليس بشيء.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (10) ، عن يحيى : ضعيف.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : قيس بن الخطيم هذا شاعر مشهور ، وكنيته أبو يزيد". قال بشار : طبع ديوانه ، وهو مشهور.
(2) رواه الخطيب في تاريخه (7 / 4).
(3) نفسه.
(4) وروى ابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، أنه قال : مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير ، وفي غير يحيى على ذاك" (1 / 1 / 253). وقال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله ، قلت : هل كان باليمامة أحد يقدم على عكرمة بن عمار مثل أيوب بن عتبة وملازم ابن عمرو وهؤلاء ؟ فقال ، عكرمة فوق هؤلاء ، أو نحو هذا" (المعرفة ليعقوب : 2 / 171).
(5) لم أجد هذا في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس. وقد رواه ابن عدي ، عن ابن حماد الدولابي ، عن عباس (2 / الورقة : 154).
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : أبو كامل هذا هو مظفر بن مدرك.
(7) تاريخه : 2 / 50 ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 253) ، وابن عدي (2 / الورقة : 154).
(8) تاريخه : 2 / 50. وروى مثل هذا ابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 253).
(9) ابن عدي (2 / الورقة 154) ، والخطيب (7 / 5).
(10) الخطيب : 7 / 5 ويضيف : قال ابن كامل أم لم يقل".

(3/485)


وقال مرة (1) : ليس حديثه بشيء.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2) ، عن يحيى ضعيف.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) ، عن يحيى : لا بأس به (4).
وقال علي بن المديني (5) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ، وعمرو بن علي (7) ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (8) ، ومسلم بن الحجاج (9) : ضعيف (10).
زاد عمرو : وكان سئ الحفظ ، وهو من أهل الصدق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (11) : يكتب حديثه ، وليس بالقوي.
وقال البخاري (12) : هو عندهم لين.
__________
(1) نفسه.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 153 ، والخطيب (7 / 4).
(3) الخطيب : 7 / 4 ، وقال في موضع آخر : أيما أحب إليك : محمد بن أبان أو أيوب بن عتبة ؟ قال : أيوب بن عتبة أحب إلى منه ، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي" (الخطيب : 7 / 5).
(4) وقال الدارمي : قلت ليحيى بن معين : أيوب بن عتبة أحب إليك أم عكرمة ، فقال : عكرمة أحب إلي ، أيوب ضعيف" (تاريخه ، الورقة : 5 ، وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 154). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت يحيى بن معين يقول : يتقي حديث أيوب بن عتبة ، سمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك" (الكامل : 2 / الورقة : 154).
(5) الخطيب : (7 / 4).
(6) أحوال الرجال ، الورقة : 22.
(7) الخطيب 7 / 5.
(8) نفسه.
(9) نفسه.
(10) وكذلك قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (3 / 60) ، وابن خراش ، كما ذكر الخطيب (7 / 6)
(11) الثقات ، له ، الورقة : 6.
(12) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420 ، والصغير : 209 ، والضعفاء : : 253 ، وابن عدي ، عن الدولابي ، عنه (2 / الورقة : 154) ، والخطيب : 7 / 6.

(3/486)


وقال أبو زرعة (1) : حديث أهل العراق عنه ضعيف ، ويقال : إن حديثه باليمامة أصح. قال ذلك سعيد بن عمرو البرذعي عن أبي زرعة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبي زرعة : قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي : وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب ، فحدث من حفظه ، وكان لا يحفظ. فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم.
وقال أيضا (3) : سمعت أبي يقول : أيوب بن عتبة فيه لين ، قدم بغداد ، ولم تكن معه كتب (4) ، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط ، وأما كتبه في الاصل فهو صحيحة عن يحيى بن أبي كثير ، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام ، وكان عالما بأهل اليمامة ، فقال : هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأصح الناس كتابا عنه.
وقال أيضا (5) : قيل لابي : عبد الله بن بدر أحب إليك أو أيوب ابن عتبة ؟ فقال : أيوب أعجب إلي ، وهو أحب إلي من محمد بن جابر.
وقال النسائي (6) : مضطرب الحديث.
وقال في موضع آخر (7) : ضعيف.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 4.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 253.
(3) نفسه.
(4) في الجرح والتعديل : ولم يكن معه كتبه" ، وهي كذلك أيضا عند الخطيب (7 / 3).
(5) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 253.
(6) الضعفاء ، له : 214 ونقله عنه ابن عدي ، والخطيب ، والذهبي.
(7) لم أجده.

(3/487)


وقال يعقوب بن سفيان (1) : محمد بن جابر وأيوب بن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
وقال الدارقطني (2) : يترك.
وقال مرة (3) : يعتبر به ، شيخ.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : في حديثه بعض الانكار وهو مع ضعفه يكتب حديثه (5).
روى له ابن ماجة حديث عطاء ، عن ابن عباس : في النهي عن بيع الغرر (6).
(621) - د ق : أيوب بن قطن الكندي الفلسطيني.
عن : أبي بن عمارة (د) (7) ، وقيل : عن عبادة بن نسي (ق) (8)
__________
(1) انظر المعرفة (3 / 60) ولم أجد عنده"لا يفرح بحديثهما"وكأنه نقله من الخطيب (7 / 6) فهذه عبارته ، عن يعقوب ، والله أعلم.
(2) لم أجده في كتابه"الضعفاء والمتروكون"وعندي منه نسختان ، إحداهما بخط رافع السلامي ، والد محمد بن رافع صاحب"الوفيات.
والظاهر أنه نقله من تاريخ الخطيب (7 / 6) على عادته.
(3) كذلك ، مثل الهامش السابق.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 156 قال ذلك بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(5) وقال أبو داود : منكر الحديث (الخطيب : 7 / 4) ، وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان يخطئ كثيرا وبهم شديدا حتى فحش الخطأ منه ، مات سنة ستين ومئة" (1 / 169) وتصحف في المطبوع منه"عتبة"إلى"عقبة"وهو خطأ فاحش. ولعل ابن حبان أخذ وفاته من خليفة بن خياط ، فقد ذكر وفاته كذلك (تاريخه : 430) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين : 180 - 190 (تاريخه الصغير : 209) فترجمه الذهبي مرتين في "سير أعلام النبلاء" (7 / 319 ، و8 / 210). وقال الخطيب في كتاب"السابق واللاحق" : حدث عنه يحيى بن أبي كثير ومحمود بن محمد الأنصاري الظفري وبين وفاتيهما مئة وست وعشرون سنة"ثم ذكر أن وفاة محمود كانت بغداد في محرم سنة 255 (الورقة : 46).
(6) في التجارات (2195) وفي إسناده أيوب هذا ، وقد رأيت !
(7) في الطهارة (158).
(8) في الطهارة أيضا (557) وقال النووي : وهو ضعيف باتفاق أهل الحديث. وقد مر أيضا.

(3/488)


عنه في ترك التوقيت في المسح على الخفين.
روى عنه : محمد بن يزيد بن أبي زياد الفلسطيني (دق) صاحب حديث الصور وفي إسناده جهالة واضطراب.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سألت أبي عنه ، فقال : هو من أهل فلسطين ، قلت : ما حاله ؟ قال : هو محدث.
روى له أبو داود ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(622) - ق : أيوب بن محمد بن أيوب الهاشمي الصالحي البصري المعروف بالقلب (2).
روى عن : عبد القاهر بن السري السلمي (ق) ، وعبد الواحد بن زياد (ق) وعمر بن رياح البصري (ق) ، وأبي عوانة.
روى عنه : أبن ماجة ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وزكريا بن يحيى الساجي البصري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي (3).
(623) - د س ق : أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان ، أبو محمد (4) الرقي ، مولى ابن عباس ، كان يزن القطن في الوادي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 255. وقال في العلل ، عن أبي زرعة : لا يعرف. وقال الدارقطني والأزدي والذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 292 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 292).
(2) بضم القاف وسكون اللام.
(3) وروى عنه بقي بن مخلد الاندلسي ، وهو لا يروي إلا عن ثقة (مغلطاي : 1 / الورقة : 156) وذكر الشيرازي في "الالقاب"أن أيوب بن محمد الوزان الآتية ترجمته هو الذي يلقب بالقلب. وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) وقعت كنيته في كتاب المعرفة ليعقوب : أبو سليمان" (2 / 457).

(3/489)


روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسماعيل ابن علية (س) ، وحجاج بن محمد المصيصي (س) ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وسعيد بن واصل الحرشي ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سليمان المدائني ، وضمرة بن ربيعة الرملي (ق) ، وعبد الله بن جعفر الرقي (س) ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأبي خليد عتبة بن حماد ، وعتبة بن مروان الرقي المعروف بالعرقي (1) ، وعمر بن أيوب الموصلي (د س) ، وعيسى بن يونس ، وغسان بن عبيد ، وفهر بن بشر ، وفيض بن إسحاق الرقي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومروان بن معاوية الفزاري (د س) ، ومطرف بن مازن الصنعاني ، ومعمر بن سليمان الرقي (2) (س ق) ، والوليد بن الوليد القلانسي الدمشقي ، ويحيى بن السكن البصري ، ويعلى بن الاشدق العقيلي.
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك ، وأحمد بن علي الابار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجنيد بن حكيم الدقاق ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وسعيد بن عبد الله بن سعيد الأنباري الصفار المعروف بابن عجب ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وعبد الله بن سعد الرقي ،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : كان من أهل الرقة ثم سكن عرقة" ، ووجدت فتحة العين المهملة مجودة بخط ابن المهندس ، وقيدها السمعاني في "العرقي"من الانساب بكسر العين عن ابن ماكولا ، وكذلك ياقوت ، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام.
(2) تصحف في المعرفة ليعقوب (2 / 457) إلى : البرقي".

(3/490)


وأبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وعمر ابن محمد بن بجيز البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (2) ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي النيسابوري ، ومحمد بن جعفر بن سفيان الرقي ، ومحمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وأبو الحسن وقار (1) بن الحسين بن عقبة الكلابي الرقي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2) ، ويوسف بن موسى المروذي.
قال يعقوب بن سفيان (3) : شيخ لا بأس به.
وقال النسائي (4) ثقة.
وقال أبو بكر الخطيب : حديثه مشهور.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5) ، وقال : مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني في تاريخ وفاته ، وأبو علي محمد ابن سعيد بن عبد الرحمن الحافظ ولم يقل"في ذي القعدة.
وقال أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد الرقي : مات سنة ست
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : كذا قيده الامير أبو نصر بن ماكولا". قال بشار : يعني بتشديد القاف ، حيث ذكره مع"وقار"بالتخفيف (7 / 397) ، وكذا قال الذهبي في "المشتبه" (662).
(2) روى عنه في كتاب"المعرفة : 2 / 457"ولم يذكره المحقق في شيوخ يعقوب ، وتوهم فجعله اثنين في الفهرس الذي صنعه له : أيوب بن محمد الرقي"و"أيوب بن محمد بن زياد.
(3) لم أعثر على قوله هذا في المطبوع من كتاب"المعرفة" ، وكأن المؤلف أخذه من ابن عساكر (تهذيب : 3 / 213).
(4) رواه ابن عساكر.
(5) 1 / الورقة : 46.

(3/491)


وأربعين ومئتين ، والاول أصح (1).
(624) - د ت س : أيوب بن أبي مسكين (2) ، ويقال (3) : ابن مسكين ، التميمي ، أبو العلاء القصاب الواسطي (4).
روى عن : حجاج بن أرطاة (د) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ت) ، وأبي سفيان طلحة بن نافع ، وعبد الله بن شبرمة (د) ، وفضيل بن صلحة الأنصاري البصري ، وقتادة بن دعامة (د ت س) (5) ، وأبي هاشم الرماني (6).
روى عنه : أبان بن عمران والد محمد بن أبان الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (د س) ، وبيان بن زكريا والد عبد الحميد بن بيان السكري ، وخلف بن خليفة ، وذكوان أبو المؤمل مولى عبد الله بن خازم السلمي ، وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي الحميري ، وسفيان بن حسين ، وسويد بن عبد العزيز ، وعباد بن العوام ، وعبد الواحد بن إبراهيم ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد ابن يزيد الواسطي (د س) ، وهشيم بن بشير (ت) ، ويزيد بن هارون (د ت س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (7) ، عن أبيه : لا بأس به ، وكان
__________
(1) انظر تاريخ ابن عساكر ، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) بهذا جزم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 259).
(3) هكذا قال الدوري ، عن يحيى (2 / 51) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 423).
(4) تاريخ واسط لبحشل : 105 - 106.
(5) ومنصور بن زاذان (تاريخ واسط لبحشل : 91).
(6) انظر تاريخ واسط : 69.
(7) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 157 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 44.

(3/492)


يزيد بن هارون لا يستخفه ، أظنه قال : كان لا يحفظ الاسناد.
وقال في موضع آخر (1) : رجل صالح ، ثقة.
وقال الفضل بن زياد (2) ، عن أحمد بن حنبل : كان مفتي أهل واسط.
وقال إسحاق الأزرق (3) : ما كان سفيان الثوري بأورع منه ، وما كان أبو حنيفة بأفقه منه.
وقال مسلم بن الحجاج ، عن أحمد بن صالح : رجل صالح ، ثقة.
وقال محمد بن سعد (4) ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم (5) : لا بأس به ، شيخ صالح يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الدارقطني : يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : في حديثه بعض الاضطراب ، ولم
أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا ، ولهذا قال أحمد بن حنبل : لا بأس به"لان أحاديثه ليست بامناكير ، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال محمد بن أبان الواسطي (7) ، عن أبيه : سمعت أبا شيبة
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : (1 / 1 / 259).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 156.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 105.
(4) الطبقات : 7 / 312.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 259.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 157.
(7) تاريخ واسط لبحشل : 105.

(3/493)


يقول : ما رأيت مثل أبي العلاء.
قال تميم بن المنتصر ، عن يزيد بن هارون (1) : مات سنة أربعين ومئة (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(625) - د : أيوب بن منصور الكوفي.
روى عنه : شعيب بن حرب (د) ، وعلي بن مسهر.
روى عنه : أبو داود ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد بن الرقاشي.
قال أبو جعفر العقيلي (3) : في حديثه وهم.
(626) - ع : أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو موسى المكي ، ابن عم إسماعيل بن أمية (4).
روى عن : الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي (م) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (س) ، وحميد بن نافع المدني (خ م س) ، وخالد بن كثير الهمداني ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (م 4) ،
__________
(1) طبقات ابن سعد (7 / 312) وتاريخ واسط (105) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 423) والمعرفة ليعقوب (1 / 122).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 46) وقال : كان يخطئ.
وقال في المشاهير (177) : كان يهم ويخالف". ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 44) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 293) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6"وقال : وثقه غير واحد ولينه بعضهم"وترجمه في السير (6 / 143) ، وفي الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 231).
(3) الضعفاء ، الورقة : 44.
(4) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 422) ، وهو أخو عمران بن موسى بن عمرو الآتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب.

(3/494)


وجده سعيد بن العاص (مد) ولم يدركه ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (ق) ، وعطاء بن أبي رباح (د س) وعطاء بن ميناء (م 4) ، وعكرمة ابن خالد ، ومحمد بن كعب القرظي (قد ت) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومكحول الشامي (م مد س) ، وأبيه موسى بن عمرو بن سعيد (ت) ، ونافع مولى ابن عمر (م دتم س ق) ، ونبيه ابن وهب (م د ت س) ، ويزيد بن عبد المزني (ق) ، وأبي عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبدالملك.
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وحجاج بن حجاج الباهلي الاحول (س) ، وروح بن القاسم (م) ، وسفيان الثوري (م مد س) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وشعبة بن الحجاج (م) ، والضحاك بن عثمان الحزامي (مد ت) ، وعامر بن أبي عامر الخزاز (ت) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الله بن فروخ ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبد الوارث ابن سعيد (م) ، وعبيد الله بن عمر ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعمرو بن الحارث المصري (ق) ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني ، والليث بن سعد (م س) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، ومحمد بن مسلم الطائفي (قد) ، وهشام بن حسان (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال (1) البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو أربعين حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه ، وإسحاق بن
__________
(1) الاقوال الآتية كلها في ترجمته من تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 215 - 216). وعنه نقلها.
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).

(3/495)


منصور (1) عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (2) ، والنسائي : ثقة.
زاد أحمد : ليس به بأس (3).
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : مكي ثقة.
وقال علي ابن المديني (6) ، عن سفيان بن عيينة : لم يكن عندنا
قرشيان مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية ، وكان أيوب أفقههما في الفتيا.
وقال محمد بن سعد (7) : كان واليا لبعض بني أمية ، وكان ثقة ، وله أحاديث.
وقال الزبير بن بكار (8) : كان ممن يحمل عنه الحديث ، وأمه أم ولد.
وقال الدارقطني (9) : أيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية جميعا من أهل مكة ثقتان.
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) وسئل الإمام أحمد عن أيوب بن موسى ، فقال : أيوب مكي قرشي ابن عم إسماعيل بن أمية ، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شيئا ، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي" (المعرفة ليعقوب : 2 / 173).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).
(5) ثقاته ، الورقة : 6.
(6) ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 257.
(7) الطبقات : 9 / الورقة : 181 من مجلد أحمد الثالث المخطوط.
(8) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(9) كذلك.

(3/496)


قال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة (1) : أيوب بن موسى مات في خلافة أبي جعفر.
وقال في "التاريخ" (2) : سنة اثنتين وثلاثين ومئة : وفيها قتل داود بن علي أيوب بن موسى.
وقال المفضل بن غسان الغلابي : مات سنة أثنتين وثلاثين ومئة.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أحمد بن حنبل : بلغني أن أيوب بن موسى مات قبل المسودة ، أو قال : قتلته المسودة.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في "تسمية التابعين من أهل مكة" : إسماعيل بن أمية أصيب مع داود بن علي سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، وأيوب بن موسى أصيب ذلك اليوم أيضا (3).
روى له الجماعة.
ومن الأوهام :
(627) - د : أيوب بن موسى ، أو : موسى بن أيوب.
عن : رجل من قومه ، عن عقبة بن عامر : في التسبيح في الركوع والسجود.
__________
(1) الطبقات : 282 (من الطبعة العمرية).
(2) ص : 410.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) ، وأبو داود ، وابن عبد البر ، وابن حبان ، وقال : مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية" (1 / الورقة : 46) ، وزعم الأزدي أنه لا يقوم إسناد حديثه ، وتعقبه الإمام الذهبي في الميزان (1 / 294) وقال : لا عبرة بقوله ، لانه وثقه أحمد ويحيى وجماعة". وترجمه في السير (6 / 135) ، وتاريخ الاسلام (5 / 230) ، والفاسي في العقد الثمين (3 / 350).

(3/497)


وعنه : الليث بن سعد.
قاله أبو داود ، عن أحمد بن يونس ، عن الليث. هكذا وقع في هذه الرواية بالشك.
وقال عبد الله بن المبارك (د ق) ، وأبو عبد الرحمن المقرئ : عن موسى بن أيوب ، عن عمه إياس بن عامر ، عن عقبة بن عامر ، من غير شك ، وهو الصواب.
(628) - د : أيوب بن موسى (1) ، ويقال : ابن محمد ، ويقال : ابن سليمان ، أبو كعب السعدي البلقاوي ، من أهل البلقاء من نواحي دمشق.
روى عن : سليمان بن حبيب المحاربي (د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وهو من أقرانه.
روى عنه : أبوالجماهر محمد بن عثمان التنوخي (د) ، وقال : كان ثقة.
ولا نعلم روى عنه غيره.
روى له أبو داود حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني إذنا من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو منصور محمود ابن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو الجماهر ، قال : حدثنا أبو كعب السعدي ، قال : حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة (2) ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
__________
(1) بهذا جزم ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258) ، وانظر تهذيب ابن عساكر : 3 / 216.
(2) أبو أمامة هو صدي بن العجلان الباهلي.

(3/498)


"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.
رواه أبو داود عن أبي الجماهر (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
(629) - خ م س (2) : أيوب بن النجار بن زياد بن النجار الحنفي ، أبو إسماعيل (3) اليمامي ، قاضي اليمامة (4).
روى عن : إبراهيم بن أبي حنيفة واسمه ناشرة اليمامي ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسليمان بن أبي سليمان ، والطيب بن محمد ، وعبد الله بن عون ، وكهدل بن وقاص ، وهشام بن حسان ، وهود بن عطاء ، ويحيى بن أبي كثير (خ م س).
روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي ، وأحمد بن حنبل ، وحامد بن يحيى البلخي ، والحسين بن منصور الشطوي المعروف بابي علويه ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، ورجاء ابن السندي الاسفراييني ، وسريج بن يونس ، وسويد بن سعيد ، وعمر ابن يونس اليمامي ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، ومحمكد بن أبي عبد الرحمن المقرئ (س) ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن مهران
__________
(1) في الادب (4800) قال شعيب : وأبو كعب السعدي - واسمه أيوب بن موسى - لم يرو عنه غير أبي الجماهير ، لكن له شاهد يتقوى به من حديث معاذ بن جبل عن الطبراني في "الصغير"ص 166.
(2) سقط رقم النسائي من نسخة ابن المهندس ، مع أنه رقم على شيخه يحيى بن أبي كثير برقمه.
(3) قال البخاري : كناه لنا قتيبة" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 425).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة (7 / 2 / 405).

(3/499)


الرازي ، وأبو يزيد محمود بن محمد الظفري ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : شيخ ثقة ، رجل صالح عفيف.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة (2) صدوق ، وكان يقول : لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا : التقى آدم وموسى.
وقال أبو زرعة : ثقة (3).
وقال عمر بن يونس : حدثنا أيوب بن النجار ، وكان من أفضل أهل اليمامة.
وقال محمد بن مهران الرازي (4) : كان يقال : إنه من الابدال (5).
روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي حديثا واحدا هو حديث
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 5
(2) وكذا قال الدوري (2 / 51) وابن أبي خيثمة ، كلاهما عن يحيى (ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260.
(4) نفسه.
(5) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) ، وقال أبو داود - فيما روى الآجري : كان من خيار الناس. رجل صالح (مغلطاي : 1 / الورقة : 157) وقال ابن حجر : وقال ابن البرقي : يمامي ضعيف جدا ، وكذا حكاه محمد بن وضاح عن أحمد بن صالح الكوفي : نقلت ذلك من رجال البخاري للباجي" (تهذيب : 1 / 414). قال بشار : لا عبرة بذلك وقد وثقه أحمد ويحيى ، وأبو زرعة وروى له البخاري ومسلم والنسائي.
وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (الورقة : 54 من مجلد أيا صوفيا 3006).

(3/500)


يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (1) ، الذي حكى يحيى بن معين عنه أنه لم يسمع من يحيى بن أبي كثير غيره.
(630) - ق : أيوب بن هانئ الكوفي.
روى عن : مسروق بن الاجدع (ق).
روى عنه : ابن جريج (ق).
قال أبو حاتم (2) : شيخ كوفي صالح.
وقال الدارقطني : يعتبر به (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، حديث ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية" (4).
__________
(1) قال شعيب ، وتمامه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : حاج موسى آدم ، فقال له : أنت الذي أخرجت الناس من الجنة وأشقيتهم ؟ قال : قال آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى"أخرجه البخاري برقم (4838) ومسلم (2652) (15).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 261.
(3) وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2 / 52) : يحدث عبد الله بن وهب المصري ، عن أبن جريج ، عن أيوب بن هانئ ، عن مسروق ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : كل مسكر حرام". قال
يحيى : هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن ، ولكن هذا الحديث ليس يساوي شيئا. قدم أيوب بن هانئ هذا ، وكان ضعيف الحديث.
لا أدري أين يحيى قال"قدم". وروى هذا الحديث ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة 161". وجزم أنه في كتب ابن جريج وقال أيضا"وهذا الحديث لا يساوي شيئا" (يعني بهذا الاسناد) وقال : وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 46). ورواه ابن ماجة في الاشربة (3388) وقال : هذا حديث المصريين"وقد جاء في الزوائد : إسناده صحيح ورجاله ثقات"لكن راجع ما قاله يحيى وابن عدي قبل قليل. ومتن الحديث صحيح وله طرق غير هذه.
(4) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3406) ولفظه بتمامه"إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية ألا وإن وعاء لا يحرم شيئا ، كل مسكر حرام"

(3/501)


ولهم شيخ آخر يقال له :
(631) - تمييز : أيوب بن هانئ بن أيوب الحنفي ، أبو محمد الكوفي.
يروى عن : سفيان الثوري ، وأبيه هانئ بن أيوب.
ويروي عنه محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي (1). وهو متأخر عن الذي قبله ، ذكرناه للتمييز بينهما.
(632) - ت : أيوب بن واقد الكوفي ، أبو الحسن ، ويقال سهل ، نزيل البصرة.
روى عن : عثمان بن حكيم الأنصاري ، وفطر بن خليفة ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وهشام بن عروة (ت).
روى عنه : بشر بن معاذ العقدي (ت) ، وداهر بن نوح ، وروح ابن أسلم ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن عقبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (2) : ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
زاد عباس ، عن يحيى : كان يحدث عن مغيرة عن إبراهيم : إنه
__________
(1) قال الذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 294).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 261). والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 158) ، وضعفاء العقيلي (الورقة : 44).
(3) تاريخه : 2 / 52 ورواه أيضا ابن أبي حاتم ، وابن عدي ، والعقيلي.

(3/502)


كان يكره بيع القرد.
وقال البخاري (1) : حديثه ليس بالمعروف ، منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذي حديثا واحدا (4) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم". وقال : هذا حديث منكر لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام.
(633) - س : أيوب ، رجل من أهل الشام.
روى عن : القاسم بن أبي عبد الرحمن الشامي (س).
روى عنه : زيد بن أبي أنيسة (س) (5).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن القاسم ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة : في فضل المحافظة على أربع ركعات بعد
الظهر (6).
__________
(1) تاريخه الكبير (1 / 1 / 426) ، والضعفاء (253) ، وقال في الصغير (209) : عنده مناكير. ورواه ابن عدي والعقيلي أيضا.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 158.
(3) وقال النسائي : ضعيف (الضعفاء : 284) ، وقال الدارقطني : منكر الحديث (الضعفاء ، الورقة : 9) ، وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها ، لا يجوز الاحتجاج بروايته" (المجروحين : 1 / 169) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين (180 - 190) من تاريخه الصغير (209) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخ الاسلام (الورقة : 169 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه).
(4) في الصوم (786).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 295) : لا يعرف". وذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 46).
(6) قال شعيب : هو حديث صحيح بمجموع طرقه انظر النسائي 3 / 265 ، والترمذي (428) وأبي داود (1269) وأحمد 6 / 326 ، وابن ماجة (1160) والحاكم 1 / 312.

(3/503)


(634) - قد : أيوب. غير منسوب.
سمعت مكحولا (قد) يقول لغيلان لا يموت إلا مقتولا.
روى عنه : محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
روى له أبو داود في كتاب"القدر".

(3/504)


المجلد الرابع
باب الباء
من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير
635 - د : باب بن عمير الحنفي الشامي (1).
روى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ونافع مولى ابن عمر ، وعن رجل من أهل المدينة (د) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة حديث : لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" (2).
روى عنه : حرب بن شداد ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ويحيى بن أبي كثير (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : 2 / 53 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 147 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 439 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 46 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 10 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 161 ، والتذهيب للذهبي : 1 / 79 ، والكاشف : 1 / 149 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 416.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3171) في الجنائز : باب في النار يتبع بها الميت ، وسنده ضعيف لجهالة رواته ، وأخرجه أحمد 2 / 528 و531 و532 ، وفي"الموطأ"1 / 226 من طريق سعيد ابن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أنه نهى أن يتبع بعد موته بنار.

(4/5)


636 - 4 (1) : باذام (2) ، ويقال (3) : باذان ، أبو صالح ، مولى أم هانئ بنت أبي طالب.
روى عن : عبد الله بن عباس (4) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، ومولاته أم هانئ (ت س).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، (ت فق) ، وجعدة ابن ابن أم هانئ (س) ، وأبو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (فق) ، وسماك بن حرب (ت س) ، وعاصم ابن بهدلة (سي) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (قد) ، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ، وعمران بن سليمان ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن جحادة (4) ، ومحمد بن السائب الكلبي (ت فق) ، وموسى بن عمير القرشي ، وأبو مكين نوح بن ربيعة.
__________
(1) تحرف رقم الأربعة في "الكاشف"للذهبي إلى رقم الستة (ع).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 302 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 53 ، والعلل لأحمد : 177 ، 203 ، 323 ، 399 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 644 ، والصغير : 113 ، والضعفاء : 254 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 144 ، 181 ، 283 ، 558 ، 685 ، 686 ، 782 ، 785 ، 800 ، 3 / 43 ، 50 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 62 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 431 - 432 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 185 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 52 - 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 79 - 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 296 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 233 - 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 2 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 416 - 417.
(3) الذي سماه"باذام"هو تلميذه مالك بن مغول حينما حدث عنه (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 478 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 69 ، والكنى لابي بشر الدولابي : (2 / 9). وقال ابن شاهين : واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل : باذان..فأما وكيع وأبو نعيم فقال أحدهما باذام وقال الآخر : باذان. "قلت : وهو مشهور بكنيته.

(4/6)


قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان ، لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ ، وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا ، ولم يتركه شعبة ، ولا زائدة ، ولا عبد الله بن عثمان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان ابن مهدي ترك حديث أبي صالح (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، وإذا (2) روى عنه الكلبي ، فليس بشيء (3).
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه (4) ، ولا يحتج به.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه تفسير ، وما أقل ما له في المسند ، روى ابن أبي خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء ، في ذلك التفسير ، ما لم يتابعه أهل التفسير عليه ، ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه (5).
__________
(1) أضاف ابن أبي حاتم لرواية الإمام أحمد التي أوردها في "الجرح والتعديل" : وكان في كتابي عن السدي عن أبي صالح فتركه ولم يحدثنا به"وروى البخاري في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير عن شيخه محمد بن بشار : ترك ابن مهدي لحديث أبي صالح.
(2) في المطبوع من"الجرح والتعديل" : فإذا.
(3) أورد ابن أبي حاتم هذه الرواية وفيها زيادة تركها المزي هي : وإذا روى عنه غير الكلبي فليس به بأس ، لان الكلبي يحدث به مرة من رأيه ، ومرة عن أبي صالح عن ابن عباس"
(4) في الجرح والتعديل لولده : صالح الحديث ، يكتب حديثه...
(5) وروى البخاري في تاريخه الكبير : عن محمد بن بشار ، عن حكيم بن بشير ، عن عمرو بن قيس الملائي ، قال : كان مجاهد ينهى عن تفسير أبي صالح". وذكر مثل ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل". وقال زكريا بن أبي زائدة : كان الشعبي يمر بابي صالح فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول : ويلك تفسر =

(4/7)


روى له الأربعة.
637 - خ د ت س : بجالة (1) بن عبدة (2) التميمي ، ثم العنبري البصري. كاتب جزء بن معاوية ، عم الأحنف بن قيس.
روى عن : عبد الله بن عباس (د) ، وعبد الرحمن بن عوف (خ د ت س) ، وقال : جاءنا عمر (3) (خ) ، وعن عمران بن حصين.
__________
= القرآن وأنت لا تحفظ القرآن". وقال إسماعيل بن أبي خالد : كان أبو صالح يكذب ، فما سألته عن شيء إلا فسره لي. "وقال علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد القطان يذكر عن سفيان الثوري : قال الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك كذب. وقال العقيلي : قال مغيرة : إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان ، وكان يضعف تفسيره. قال بشار بن عواد : وقد ضعفه غير واحد ، منهم : أبو يعقوب الجوزجاني ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو العرب القيرواني ، وابن الجارود ، وأبو أحمد الحاكم ، وابن عبد الحق الاشبيلي ، والساجي ، والبرقي ، وأبو القاسم البلخي ، وأبو الفتح الأزدي ، وابن حبان البستي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، ولكن ذكره ابن شاهين في جملة الثقات ، ووثقه العجلي ، وأنكر ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"على ابن عبد الحق قوله فيه"ضعيف جدا"في كتاب"الاحكام.
وقد ذكره الإمام البخاري فيمن توفي بين 90 - 100 ، لكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 111 - 120.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 130 ، وطبقات خليفة : 194 ، والعلل لأحمد : 31 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 146 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 511 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 437 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 46 ، والمؤتلف لعبد الغني : 88 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 139 ، 344 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 2 - 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 417 - 418.
(2) في المطبوع من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، وفي"ثقات"ابن حبان في الرواية الرئيسة : عبد". وقال البخاري في تاريخه الكبير : بجالة بن عبد..وقال قشير بن عمرو وعباد العنبري : عن بجالة ابن عبدة ، وروى غندر ، عن شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن أبي نصر الهلالي ، عن بجالة بن عبد ، أو عبد بن بجالة ، سمع عمران بن حصين".قلت : على أنه"عبدة"بفتحات هو الاكثر ، وكذا ضبطه عبد الغني بن سعيد في "المؤتلف : 88"وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 434" : عبدة : عدة.
وبالحركة : بجالة بن عبدة ، عن عمر"ولم يذكر خلافا.
(3) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : جاءنا كتاب عمر".

(4/8)


روى عنه : عمرو بن دينار (1) (خ د ت س) ، وقتادة بن دعامة ، وقشير بن عمرو (د) (2).
قال أبو زرعة : ثقة.
وقال أبو حاتم : شيخ.
ذكره الجاحظ في نساك أهل البصرة (3).
وى له البخاري (4) ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
638 - د : بجير بن أبي بجير ، حجازي (5).
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د).
روى عنه : إسماعيل بن أمية (د).
__________
(1) حج بجالة مع مصعب بن الزبير سنة (70) فسمع منه عمرو بن دينار في تلك السنة (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 511).
(2) أضاف ابن أبي حاتم ، عن أبيه من الرواة عنه : عوف الاعرابي.
(3) وحكى الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال : بجالة مجهول"رواه البيهقي في "المعرفة" ، وذكر في "السنن الكبير"ذلك فقال : ذكر في الحدود أنه مجهول ليس بالمشهور ولا يعرف أن جزء بن معاوية كان من عمال عمر ، وذكره في كتاب الجزية فقال : حديث بجالة متصل ثابت لانه أدرك عمر وكان رجلا في زمانه وكاتبا لعماله ، قال البيهقي : فكأنه وقف على حاله بعد. قلت : ووثقه مجاهد بن موسى ، وابن حبان ، ولم يذكره أحد في الضعفاء. وذكر ابن القيسراني أنه كان حيا بمكة سنه سبعين ، وكأنه أخذ ذلك من رواية سفيان الذي ذكر حجه مع مصعب بن الزبير في تلك السنة. وقد نظمه الذهبي في تراجم الطبقة الثامنة (71 - 80) من"تاريخ الاسلام"ثم عاد فترجمه مرة أخرى في الطبعة العاشرة (91 - 100) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة ، فكان ينبغي أن ينبه إلى ذلك إن كان عرفه.
(4) روى له البخاري في أول كتاب الجزية.
(5) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 53 ، ورواية ابن طهمان ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 والاكمال لابن ماكولا : 1 / 191 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 297 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 418. قلت : وفي الصحابة بجير بن أبي بجير (انظر الاستيعاب : 1 / 148 ، ومعجم الطبراني : 2 / 36 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 164.

(4/9)


قال يحيى بن معين : لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل ابن أمية (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري المقدسي ، والحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني ، والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن الواسطي ، قالوا : أخبرنا أبوا لبركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، وأخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الابرقوهي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الفتح بن أبي الحسن بن صرما الدقاق ، وأبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ، قالوا : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري بدمشق ، والشريفة أمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري بمصر ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدن ، وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن قريش ، وأبو بكر محمد ابن أحمد بن عبيد الله بن دحروج ، والقاضي أبو الفضل الارموي ، وأخبرتنا شامية بنت البكري قالت : أخبرتنا ست الكتبة نعمة بنت علي
__________
(1) هذه هي رواية عباس الدوري ، عن يحيى ، وكان الاحسن لو أن المؤلف نص عليها. وقال ابن طهمان : قلت : إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير ؟ فقال : ما أدري من هو ، لا أعرفه".

(4/10)


ابن يحيى بن محمد بن الطراح ، قالت : أخبرني جدي ، قالوا : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور سوى ابن البدن ، فإنه قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي السكري ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، قال : حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين في شعبان سنة سبع وعشرين ومئتين ، قال : حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : أخبرني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية ، عن بجير بن أبي بجير ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : - حين خرجنا معه إلى الطائف ، فمررنا بقبر - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا قبر أبي رغال ، وهو أبو ثقيف ، وكان من ثمود. وكان بهذا الحرم ، يدفع عنه ، فلما خرج منه ، أصابته النقمة ، التي أصابت قومه ، بهذا المكان ، فدفن فيه ، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب ، إن أنتم نبشتم عنه ، أصبتموه معه ، فابتدره الناس ، فاستخرجوا منه الغصن.
رواه أبو داود (1) عن يحيى بن معين نحوه ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث حسن عزيز.
__________
(1) قال شعيب : هو في "سننه"رقم (3088) في الامارة : باب نبش القبور العادية - أي : القديمة - يكون فيها المال. وهو حديث حسن كما قال المؤلف رحمه الله. وانظر خبر أبي رغال في "الكامل"1 / 93 و433 لابن الاثير.

(4/11)


من اسمه بحر وبحير وبختري
639 - ق : بحر (1) بن كنيز (2) الباهلي ، أبو الفضل البصري المعروف بالسقاء (3) ، وهو جد عمرو بن علي الفلاس.
__________
(1) ترجمة بحر بن كنيز هذه قد أخلت بها جميع النسخ - ومنها نسخة ابن المهندس - ولم أجدها الا في النسخة التونسية حيث جاءت بعد ترجمة"بحر بن مرار"الآتية. والظاهر أن المؤلف قد أضافها لنسخته بأخرة فلم يوفق أصحاب النسخ إلى إضافتها لنسخهم. ومما يؤيد ذلك أن الإمام الذهبي حينما اختصر"التهذيب"بكتابه"تذهيب التهذيب"لم يذكر هذه الترجمة ، لكنه ذكرها في "الكاشف". ولما كان المؤلف قد التزم بالترتيب المعجمي في الأسماء وأسماء الآباء فإننا نعتقد - جازمين - أن هذا هو موضعها الصحيح ، يعني قبل ترجمة بحر بن مرار ، وهكذا هي في مختصرات التهذيب مثل"الكاشف"و"تهذيب التهذيب" ، وفي"إكمال"مغلطاي ، بالرغم من مجيئها في النسخة التونسية بعد ترجمة بحر بن مرار.
ولبحر بن كنيز هذا ترجمة في طبقات ابن سعد : 7 / 284 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 53 - 54 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 ، والصغير : 179 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 20 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 680 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 58 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 418 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 192 - 194 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 37 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 9 ، والكاشف للذهبي : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 298 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 418 - 419.
(2) كنيز : بفتح الكاف وكسر النون ، هكذا وجدتها مجودة بخطوط جماعة من الفضلاء منهم : رافع السلامي ، وناسخ ضعفاء العقيلي ، والذهبي وغيرهم ، وقيدها عبد الغني بن سعيد الأزدي في "المؤتلف" ، والذهبي في "المشتبه" : 545" ، ولا عبرة بعد ذلك بما وقع في بعض الكتب من ضم الكاف وفتح النون على صيغة التصغير - كما في تهذيب ابن حجر ، والكاشف والميزان وغيرها - فهو من تصحيفات الناشرين.
(3) عرف بذلك لانه كان يسقي الحجاج في المفاوز.

(4/12)


روى عن : الحسن البصري ، وعبد العزيز بن أبي بكرة ، وعثمان بن ساج (ق) ، وعمرو بن دينار ، وعمران القصير ، وقتادة ، والزهري.
روى عنه : سفيان الثوري ، وكناه ولم يسمه ، وسفيان بن عيينة ، ومسلم بن إبراهيم (ق) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ، ويزيد بن هارون (1).
قال محمد بن المنهال الضرير ، عن يزيد بن زريع ، كان لا شئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه (2).
وقال النسائي : قال يحيى بن معين : ليس بشيء (3).
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي ، عن يحيى بن سعيد القطان : كان سفيان الثوري يحدثني عن الرجل ، فإذا حدثني عن الرجل يعلم
__________
(1) قال بشار : وروى عنه من أهل واسط : عبدون بن عاصم السراج (أنظر تاريخ واسط لبحشل : 214) ، كما ذكر ابن عدي في "الكامل"أن لبحر نسخ منها نسخة رواها عمر بن سهل عنه ، ونسخة لمحمد بن مصعب القرقساني عنه ، ونسخة للحارث بن مسلم عنه ، وذكر من الرواة عنه أيضا : بقية بن الوليد. فهؤلاء ممن يستدركون على المزي في الرواة عنه.
(2) هذا ما نقله المزي من كتاب ابن أبي حاتم ، وقال مغلطاي : وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن يحيى : كل الناس أحب الي منه.
(3) وقال النسائي في "الضعفاء" : متروك الحديث".

(4/13)


أني لا أرضاه كناه لي ، فحدثني يوما ، قال : حدثني أبو الفضل ، يعني بحر السقاء.
وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : سمعت أيوب ، يعني السختياني - يقول لبحر السقاء : يا بحر أنت كاسمك.
قال محمد بن سعد : مات سنة ستين ومئة (1) ، وكان ضعيفا (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عثمان بن ساج ، عن سعيد ابن جبير ، عن علي ، قال : إن أفواهكم طرق للقرآن فطهروها بالسواك" (3).
640 - ق : بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة (4)
__________
(1) وبهذا قال حفيده عمرو بن علي الفلاس فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، عنه.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير : وليس عندهم بقوي" ، وقال أبو إسحاق الجوزجاني : ساقط" ، وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب"العلل والتاريخ"تأليفه : ضعيف". وقال الساجي : تروى عنه مناكير وليس هو عندهم بقوي في الحديث". وذكره أبو العرب القيرواني ، وابن الجارود ، وأبو القاسم البلخي ، وأبو جعفر العقيلي ، وابن عدي ، وابن الجوزي ، والذهبي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين" : كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك". وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له نحوا من ثلاثين حديثا منكرا.
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (291) في الطهارة : باب السواك ، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين سعيد بن جبير وعلي رضي الله عنه ، ولضعف بحر بن كنيز ، وأخرجه البزار برقم (496) من طريق محمد بن زياد ، عن فضيل بن سليمان ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي أنه أمر بالسواك ، وقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ، ثم قام يصلي ، قام الملك خلفه ، فيسمع لقراءته ، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه ، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك ، فطهروا أفواهكم للقرآن"قال البزار : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الاسناد ، وقد رواه بعضهم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا. قال شعيب : الرواية الموقوفة هي عند البيهقي في "سننه"1 / 38 ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 99 ، وقال : رجاله ثقات.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 126 - 127 وثقات ابن شاهين ، الورقة : 5 ، وضعفاء =

(4/14)


الثقفي ، أبو معاذ البصري.
قال البخاري : ويقال : مرار ، بلا تشديد.
روى عن : الحكم بن الاعرج ، وجده عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وجد ابيه أبي بكرة ، مرسل (ق).
روى عنه : الأسود بن شيبان (ق) ، وحماد بن زيد ، وشعبة ابن الحجاج ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ، وذكر بحر ابن مرار ، فأثنى عليه خيرا. وكان (1) من أقدمهم ، يعني من أقدم ولد أبي بكرة.
وقال إسجاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أبو نصر بن ماكولا.
وقال البخاري : قال يحيى بن سعيد : رأيته قد خلط.
قال النسائي : ليس به بأس (2).
__________
= النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 58 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 418 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 194 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 42 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 298 - 299 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 419 - 420.
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : وقال : كان". وهو أحسن.
(2) لكنه قال في كتاب"الضعفاء" : نكرة تغير". وضعفه أبو العرب القيرواني ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم". وقال ابن حبان في "المجروحين" : اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث ، فاختلط حديثه الاخير بحديثه القديم ولم يتميز ، تركه يحيى القطان". وقد ساق له ابن عدي أحاديث حسنة المتن ، ثم قال : لا أعرف له حديثا منكرا ولم أجد من المتقدمين ممن تكلم في الرجال من ضعفه إلا يحيى بن سعيد في قوله"خولط". وقد وثقه أبو حفص بن شاهين ، وابن خلفون ، وقال الذهبي : صدوق"وذكر في "الكاشف"أنه توفي سنة 138 ، فإذا صح ذلك فيكون عمر يحيى بن سعيد القطان عند وفاته ثمانية عشر عاما ، لانه ولد بحدود سنة 120.

(4/15)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : إنهما ليعذبان. "الحديث (1) من رواية وكيع عن الأسود بن شيبان ، هكذا مرسلا ، ورواه مسلم بن إبراهيم ، عن الأسود ، عن بحر ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة متصلا.
641 - كن : بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، أبو عبد الله المصري ، مولى بني سعد من خولان (2).
روى (3) عن : إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم ، وإسحاق ابن الفرات المصري ، وإسحاق بن محمد بن واصل العقيلي ، وأسد ابن موسى ، وأشهب بن عبد العزيز ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني (كن) ، والخصيب بن ناصح ، وضمرة بن ربيعة ، وعافية بن أيوب ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعلي بن معبد بن
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (349) في الطهارة : باب التشديد في البول ، وهو مرسل كما قال المزي ، وقد وصله الإمام أحمد في "المسند"5 / 35 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا الأسود بن شيبان ، حدثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : حدثنا أبو بكرة ، قال : بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو آخذ بيدي ورجل عن يساره ، فإذا نحن بقبرين أمامنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، ويلي ، فأيكم يأتيني بجريدة"فاستبقنا ، فسبقت ، فأتيته بجريدة ، فكسرها نصفين ، فألقى على ذي القبر قطعة على ذي القبر قطعة ، وقال : إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين ، وما يعذبان إلا في البول والغيبة"وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في "الفتح"1 / 321 ط. س ، وأورده البوصيري في "الزوائد"ورقة 27 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط ، وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (216) و(218) و(1361) و(1378) و(6052) و(6055) ، ومسلم (292) ، والترمذي (70) ، وأبي داود (20) ، والنسائي (281) ، وانظر"المجمع"3 / 56 ، 57.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 419 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 53 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، وتاريخ الاسلام ، الطبقة (27) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 430 - 431.
(3) لفظة"روى"ليست في نسخة ابن المهندس ، وهي من النسخ الاخرى.

(4/16)


شداد الرقي ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، وأبيه نصر بن سابق الخولاني ، ووهب أبي اليسع ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى ابن سلام.
روى عنه : إبراهيم بن ميمون الصواف ، وأحمد بن إبراهيم ابن أبي أيوب المصري ، وأحمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي ، وأحمد بن علي بن الحسن المدائني ، وأحمد بن علي بن شعيب المديني ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي ، وأبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد الأصبهاني ، وأحمد بن محمد بن الحارث بن عبد الوارث ابن القباب المصري ، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه ، وأحمد بن محمد بن شاهين ، وأبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الصفار الحمصي ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز النيسابوري ، وأبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبري ، وأحمد بن يوسف بن تميم البصري ، وأبو قمامة جبلة بن محمد الصدفي المصري ، وجعفر بن محمد بن حرب بن الحسن الطحان الكوفي ، والحسن بن صالح بن سعيد البهنسي ، وزكريا بن يحيى السجزي (كن) ، وعاصم بن رازخ (1) بن رحب الخولاني المصري ، وأبو الفضل العباس بن يوسف بن عدي ، وعبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني ، وأبو محمد عبد الله بن عبد السلام المصري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة ، وعبد الله بن محمد بن المنهال
__________
(1) بفتح الراء وبعد الالف زاي وحاء مهملة ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 298"وانظر تبصير ابن حجر ، وتوضيح ابن ناصر الدين ، و"رزح"من القاموس.

(4/17)


الاستر اباذي ، وعبد الرحمن بن أحمد الزهري ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو محمد عبيد الله بن الحسين القاضي الانطاكي المعروف بالصابوني ، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي الأزدي القطان المعروف بابن الخراساني ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، ومحمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال المصري ، ومحمد بن إدريس بن الأسود الصدفي ، وأبو بكر محمد بن إسجاق بن خزيمة النيسابوري ، وأبو بكر محمد بن بشر بن مروان القراطيسي ، وأبو بكر محمد بن بشر بن مسعود الزبيري المصري ، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي ، وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن عتبة بن ابراهيم ابن عتبة بن أبي خداش بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي إمام المسجد الحرام (1) ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم ، ومنصور بن إسماعيل الفقيه ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال أبو جعفر الطحاوي : سمعت يونس بن عبد الاعلى وذكر بحر بن نصر ، فوثقه.
وقال الاصيفر : رأيته عند ابن وهب.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتبنا عنه بمصر ، وهو صدوق ، ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان من أهل الفضل ، توفي
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : هكذا نسبه أبو بكر بن المقرئ في معجمه".

(4/18)


بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومئتين ، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر بن سابق الخولاني.
وكذلك قال أبو جعفر الطحاوي في تاريخ وفاته ، إلا أنه لم يذكر ليلة الاثنين ، وذكر أن مولده ، ومولد المزني ، والربيع بن سليمان المرادي ، في سنة أربع وسبعين ومئة.
وذكر أبو عمر الكندي ، عن عاصم بن رازح : أنه ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين ومئة (1).
روى له النسائي في حديث مالك حديثا واحدا.
أخبرنا به الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي. قال : أنبأنا أبو طاهر بركات بن ابراهيم بن طاهر الخشوعي إذنا ، قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد ابن الاكفاني ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان ابن عبد الله الأزدي المصري ، قدم علينا دمشق ، قال : قرئ على جدي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي ، وأنا أسمع بمصر ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن زيد ، قال : حدثنا بحر بن نصر ، قال : حدثنا خالد ، يعني ابن عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص) : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" (2).
__________
(1) قال أبو بكر بن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه : مصري ثقة"وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث ، حدثنا عنه غير واحد..وكان كثير الحديث.
(2) قال شعيب : وهو في "الموطأ"2 / 470 في حسن الخلق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن =

(4/19)


رواه عن زكريا بن يحيى السجزي ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وهذا الحديث في "الموطأ"عن الزهري عن علي بن الحسين ، مرسل ، ليس فيه عن أبيه ، وقد جوده بحر بن نصر عن خالد بن عبد الرحمن ، وتابعه الربيع بن سليمان ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم. ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، عن خالد بن عبد الرحمن ، وهو حديثه والله أعلم (1).
642 - بخ [ عخ ] (2) 4 : بحير بن سعد (3) السحولي ، أبو
__________
= رسول الله (ص)..وإسناده صحيح لكنه مرسل ، وأخرجه الترمذي (2317) وابن ماجة (3976) من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، وحسنه النووي في الاربعين ، وقال ابن عبد البر : هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الاسناد من رواية الثقات. وأما أكثر الأئمة فقالوا : ليس هو محفوظا بهذا الاسناد ، إنما هو محفوظ عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن النبي (ص) ، والعمري ضعيف ، وفي الباب ما يقويه عن زيد بن ثابت وأبي ذرو أبي بكر وعلي بن أبي طالب والحارث بن هشام ، أنظر المعجم الصغير للطبراني (183) والجامع الصغير للسيوطي فبها يتحسن الحديث ويقوى.
(1) ومما استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز :
60 - بحر بن نصر بن حاجب.
روى عن ورقاء بن عمر ، وهلال بن خباب ، روى عنه محمد بن صالح الاشج ، ذكره أبو الفضل الهروي في "المتقن والمفترق"قال ابن حجر : وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يحيى بن نصر بن حاجب عن أبيه حديثا ، فلعله أخو هذا ، إن لم يكن هو ، فإني أخشى أن يكون أحد الموضعين تصحيف. " (تهذيب : 1 / 431).
(2) إضافة مني يقتضيها ما ورد في آخر الترجمة من أن البخاري روى له أيضا في "أفعال العباد" ، وقد تصحف رقم الأربعة في المطبوع من"الكاشف"إلى رقم الستة (ع) فتأمل.
(3) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : 2 / 54 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 137 - 138 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 398 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 / والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
1 / 1 / 412 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 197 وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 203 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431.

(4/20)


خالد الحمصي. والسحول أخو الخبائر. وهو بطن من ذي الكلاع من حمير.
روى عن : خالد بن معدان (بخ 4) ومكحول الشامي.
روى عنه : إسماعيل بن رافع المدني ، وإسماعيل بن عياش (د ت ق) وبقية بن الوليد (بخ 4) وثور بن يزيد - وهو من أقرانه - ومحمد بن حرب الخولاني. ومحمد بن حمير ، ومعاوية ابن صالح (عخ س) ، وأبو مطيع معاوية بن يحيى. ويزيد بن عبد الملك الجزري.
قال محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن حنبل : ليس بالشام أثبت من حريز ، إلا ان يكون بحير.
وقال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله : أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان : ثور أو بحير ؟ فقال : بحير ، فقدم بحيرا عليه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة.
وكذلك قال محمد بن سعد ، والنسائي.
وقال حيوة بن شريح ، عن بقية : استهداني شعبة أحاديث بحيربن سعد ، فبعثت بها إليه. فمات شعبة ، ولم تصل إليه (1).
__________
(1) وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : وقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وثور ، وأرطاة"وقال أيضا : وأخبرني الوليد بن عتبة ، قال : سمعت بقية يقول : قال لي شعبة : تمسك بحديث بحير"وقال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في "الجرح والتعديل": صالح الحديث"ووثقه العجلي وابن شاهين ، وابن حبان ، وابن عساكر ، وقال الذهبي في "الكاشف" : حجة" ، وقال في "تاريخ الاسلام" : أحد الاثبات"ونظمه في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150.

(4/21)


روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد". والباقون سوى مسلم.
643 - م س : البختري بن أبي البختري (1) ، وهو البختري ابن المختار (2) بن ذريح العبدي الكوفي (3) جد أحمد بن المعذل بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 136 - 137 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 427 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 43 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 459 - 460 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 - 64 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، والميزان 1 / 300 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 421 - 422.
وقال العلامة مغلطاي : وفي"مسند"البزار من نسخة بخط ابن هلالة : البحتري"مضبوطا بالحاء وتحتبها علامة الاهمال وأعلاها"صح"واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها. والذي نبهنا على هذا الحافظ أبو إسحاق الصريفيني بقوله : رأيته في مسند البزار مضبوطا بالحاء والباء المضمومة فتتبعنا ه فوجدناه كما ذكر ، والله أعلم ، ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفردا بهذا القول ولا سلف له فيه فيما أعلم ، والله تعالى أعلم. "قال بشار : قول مغلطاي بتفرد البزار في هذا الضبط - إن ثبت - صحيح ، وقد قيده علماء المشتبه كما قيدناه بالخاء المعجمة ومنهم الامير في اكماله (1 / 159) والذهبي في "المشتبه" (49) وغيرهما.
(2) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : وياقل ابن عمار.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : فرق في الاصل بين البختري بن أبي البختري ، والبخرتي بن المختار ، وهما واحد والحديث الذي أخرجاه لهما واحد"قال بشار بن عواد : إنما تابع عبد الغني المقدسي الإمام البخاري في التفريق بينهما. قال البخاري : بختري بن المختار العبدي : سمع أبا بردة وأبا بكر بني أبي موسى. قال لي علي عن وكيع : كان ثقة. وسمع عبد الرحمن بن معقل المزني ، يخالف في حديثه ، وبيناه في باب محمد بن إسحاق (تاريخه الكبير : الترجمة 1958) ثم قال بعد ذلك في الترجمة (1960) : بختري بن أبي البختري ، عن النبي (ص) ، مرسل ، روى عنه محمد بن إسحاق"كما فرق بينهما الحافظ ابن حبان في "الثقات" فذكر"البختري بن أبي البختري"في التابعين ، ثم ذكر (البختري بن المختار) في اتباع التابعين ، وقال : كان يخطئ وأرخ وفاته كما أرخها عمرو بن علي الفلاس. وكذا نقله بشر الدولابي عن البخاري وقال الامير في "الاكمال : 1 / 459 - 460" : "البختري..وثقة وكيع"ثم قال بعد ذلك : وبختري بن أبي البختري عن النبي (ص) مرسل ، قاله البخاري"وعلى الرغم من ذلك فإنهما واحد إن شاء الله لان الحديث وحد (وراجع الترجمة : 60 من تاريخ البخاري الكبير) وقال الذهبي في "الميزان" : البختري بن المختار : عن أبي بردة وجماعة.وعنه شعبة.
ووكيع ، ومحمد بن بشر ، هو البختري بن أبي البختري ، له في مسلم حديثه عن أبي بكر بن عمارة (في المساجد ومواضع الصلاة : 634).

(4/22)


غيلان بن البختري. ، وعم والد محمد بن بشر بن الفرافصة (1) بن المختار العبدي.
روى عن : عبد الرحمن بن مسعود اليشكري ، وعبد الرحمن بن معقل بن مقرن المزني ، وأبي الحسن عبيد بن الحسن المزني ، وعيس بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (2) الثقفي (م س) ، وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري.
روى عنه : أبو جنادة حصين بن مخارق السلولي ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وعيسى بن يونس ، وابن ابن أخيه محمد بن بشر العبدي ، وابن ابنه المعذل بن غيلان بن البختري والد أحمد بن المعذل وعبد الصمد بن المعذل ، ووكيع بن الجراح (م س).
قال علي بن المديني عن وكيع : حدثنا البختري بن المختار وكان ثقة.
وقال البخاري : يخالف في بعض حديثه (3).
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير رواية ، ولا أعلم له حديثا منكرا.
__________
(1) انظر مشتبه الذهبي : 501.
(2) تصحف في الاصابة لابن حجر (2 / 515) إلى : رؤية.
(3) كذا نقل المزي عن البخاري ، والذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير : يخالف في حديثه"وقد ذكر مغلطاي قبلي أنه لم يجد"بعض"في نسخ"التاريخ"التي بخطوط الحفاظ ، وبين القولين فرق فليحرر ، وقد نقل الإمام الذهبي عبارة المزي في "الميزان".

(4/23)


وقال عمرو بن علي ، عن أبي داود : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني البختري بن المختار ، وكان كخير الرجال. في سنة ثمان وأربعين ومئة.
قال عمرو بن علي : وفيها مات (1).
روى له مسلم (2) ، والنسائي حديثا واحدا عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة ، عن أبيه ، في الحث على (3) الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
644 - ق : البختري بن عبيد بن سلمان الطانجي الكلبي الشامي من أهل القلمون من قرية الافاعي (4).
روى عن : سعد بن مسهر ، وأبيه عبيد بن سلمان (ق).
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وحماد أبويحيى السكوني ، وسلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي ، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل (5) ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمار (ق) والوليد بن مسلم (ق).
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : وكان يخطئ. وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق
(2) رقم (634) في المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما.
(3) في نسخة ابن المهندس : عن"وما اثبتناه من التونسية.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 427 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 202 - 203. والكامل لابن عدي : الورقة : 44 ، والاكمال لابن ماكولا : 1 / 460 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 والميزان : 1 / 299 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 422 - 423.
(5) وقع في كتاب"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : سليمان بن شرحبيل"وليس بجيد.

(4/24)


قال أبو حاتم : ضعيف الحديث (1).
وقال يعقوب بن شيبة : روى عن بقية ، عن حماد أبي يحيى - مجهول ، عن البختري الكلبي - مجهول ، عن عبيد بن سلمان ، وهو معروف ، عن أبي ذر ، عن عمر.
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) ، قدر عشرين حديثا ، عامتها مناكير ، منها : أشربوا أعينكم الماء" (2) ومنها : الاذنان من الرأس" (3) (4).
وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ : روى عن أبيه عن أبي هريرة ، موضوعات.
وقال أبو بكر البيهقي : فيه ضعف ، والله أعلم (5).
__________
(1) الذي في "الجرح والتعديل"لابنه : ضعيف الحديث ذاهب.
(2) قال شعيب : هو في كامل ابن عدي 40 / 1 وفي"المجروحين"لابن حبان 1 / 203 وابن أبي حاتم في "العلل"1 / 36 ، وهو حديث لا يصح كما بينه غير واحد من الأئمة.
(3) قال شعيب : وأخرجه الدارقطني في "سننه"1 / 102 وقال : البختري بن عبيد ضعيف ، وأبوه مجهول ، وأخرجه ابن ماجة (445) والدارقطني 1 / 102 من طريق عمرو بن الحصين ، حدثنا محمد بن عبد الله بن علامة عن عبد الكريم الجزري ، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، قال الدارقطني : عمرو ابن الحصين وابن علاثة ضعيفان لكن متن الحديث صحيح بشواهده الكثيرة عن غير واحد من الصحابة ، فهو صحيح بها ، وقد استوفى تخريجها والكلام عليها الدارقطني في السنن 1 / 97 - 105 ، والحافظ الزيلعي في "نصب الراية"1 / 22 ، وابن حجر في "تلخيص الحبير"1 / 91 - 92.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ومنها لا تنفضوا أيديكم من الماء فإنها مراوح الشيطان"وقد أورده ابن حبان في "المجروحين" (1 / 203) والذهبي في "الميزان وذكر أنه أنكرما روى عن أبيه ، عن أبي هريرة - مرفوعا.
(5) وقال الدارقطني : ضعيف وأبوه مجهول ، وقال أبو الفتح الأزدي : كذاب ساقط ، وقال أبو محمد ابن الجارود ، يخالف في حديثه ، وقال ابن حبان في "المجروحين"يروي عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب ، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الاثبات في الروايات مع عدم تقدم عدالته"وضعفه أبو سعيد النقاش ، وأبو عبد الله الحاكم ، وابن الجوزي ، والذهبي وابن حجر.

(4/25)


روى له ابن ماجة حديثين. عن أبيه ، عن أبي هريرة. أحدهما : صلوا على أولادكم ، فإنهم من أفراطكم" (1). والآخر : إذا أعطيتم الزكاة ، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا : اللهم اجعلها مغنما ، ولا تجعلها مغرما" (2).
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1509) وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة (97) : هذا إسناد ضعيف البختري بن عبيد ضعفه أبو حاتم وابن عدي وابن حبان والدارقطني ، وكذبه الأزدي ، وقال فيه أبو نعيم الأصبهاني والحاكم والنقاش : روى عن أبيه موضوعات. وضعف الحديث الحافظ في "تلخيص الحبير"2 / 114 فالحديث لا يصح.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1797) في الزكاة من طريق سويد بن سعيد عن الوليد بن مسلم عن البختري ، قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 117 : البختري متفق على تضعيفه ، والوليد مدلس ، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا سويد بن سعيد..فذكره.

(4/26)


من اسمه
بدر وبدل وبديل
645 - م د س فق : بدر بن عثمان القرشي الأموي. الكوفي ، مولى عثمان بن عفان (1).
روى عن : عامر الشعبي (د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (فق) والعيزار بن حريث ، وأبي بكر بن حفص ، وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري (م د س).
روى عنه : عبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الله بن نمير (م) وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وأبو داود عمر بن سعيد الحفري (د س) وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح (م فق).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 354 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 139 وثقات العجلي. الورقة : 6 والمعرفة ليعقوب : 3 / 190 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 413 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في اتباع التابعين - والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتذهب الذهبي : 1 / الورقة : 80 والكاشف : 1 / 150 وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 423 وسقط من المطبوع رقم سنن أبي داود.
(2) ووثقة العجلي والدارقطني : وابن خلفون وابن حبان ، والذهبي.

(4/27)


646 - ق : بدر بن عمرو بن جراد التميمي (1) . ثم السعدي الكوفي ، والد الربيع بن بدر ، المعروف بعليلة (2).
روى عن : أبيه ، عن الأسلع بن شريك خادم النبي (ص) ، في التيمم ، وعن أبيه (ق) عن أبي موسى الاشعري حدث : الاثنان فما فوقهما جماعة" (3).
روى عنه : ابنه الربيع بن بدر (ق) ، ولم يرو عنه غيره.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (4).
647 - خ ع : بدل بن المحبر بن المنبه التميمي (5) ثم
__________
= ونظمه الذهبي في سلك الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 والميزان : 1 / 300 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 423.
(2) تحرف في المطبوع من"تهذيب التهذيب"إلى"علبة"بل قال ناشرة في الحاشية معلقا : بضم المهملة وسكون اللام وفتح الموحدة ، تقريب"وهو أمر غريب فإن ابن حجر - رحمه الله - ضبطه في "التقريب" ، فقال : لقبه عليلة بضم المهملة"
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (979) وأخرجه الطحاوي : 1 / 182 ، والدارقطني : 105 ، والبيهقي 3 / 69 والخطيب في "تاريخه"8 / 415 و11 / 45 - 46 من طرق عن الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عمرو بن جراد عن أبي موسى قال البيهقي : رواه جماعة عن الربيع بن بدر وهو ضعيف قلت : وأبوه بدر وجده عمرو ومجهولان.
(4) وقال الا إمام الذهبي في "الميزان" : لا يدرى حاله فيه جهالة"وقال مغلطاي : خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه ، وزعم بعض المصفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله ، قال وفيه جهالة"يعني به الإمام الذهبي وهو دائما يكذره هكذا ، وكأنه لم يكن على وفاق معه - رحمه الله تعالى -
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 439 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في اتباع التابعين - وإكمال ابن ماكولا : 1 / 225 في "بدل" ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ =

(4/28)


اليربعي ، أبو المنير البصري. واسطي الاصل.
روى عن : إسماعيل بن مسلم العبدي وأبي جعفر جسر بن فرقد القصاب ، وجويرية بن بشير وحرب بن أبي العالية. وحرب ابن ميمون الأنصاري (ت) والخيل بن أحمد الأزدي صاحب العروض وزائدة بن قدامة ، وأبي علي سعيد (1) بن زون الثعلبي ، وسعيد بن الفضل الزهري وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي (س) وشعبة بن الحجاج (خ د) وعباد بن راشد ، وعبد السلام ابن عجلان. وعبد الملك بن الوليد بن معدان (ت ق) ومعاذ بن العلاء المازني ، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام ، والمفضل بن لاحق ، والد بشر بن المفضل ، وأبي المقدام هشام بن زياد ، وأبي الحارث الكرماني ، وأم الحكم بنت ذكوان.
روى عنه : البخاري. وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن الحريري ، وإبراهيم بن المستمر العروقي ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وإسحاق بن إبراهيم الصواف ، والحسن بن يحيى الرزي (2) والحسين بن معدان ، وأبو بكر حفص بن عمر السياري ، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ، وزيد بن الحريش الاهوازي ، وسفيان بن زياد بن ادم العقيلي ، وأبو بدر عباد بن الوليد
__________
= الاسلام. الورقة : 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 - 5 وتهذيب ابن حجر : 1 / 423 - 424 ومقدمة فتح الباري : 392.
(1) سعيد هذا بصري ، ضعفه ابن معين. والبخاري ، وأبو حاتم الرازي ، والدارقطني ، وأبو عبد الله الحاكم. وتركه النسائي (انظر الميزان : 2 / 137).
(2) قيده ابن حجر في "التقريب"وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.

(4/29)


الغبري ، وأبو يحيى عبد الله بن أحدم بن أبي مسرة المكي. وعبد الله بن إسحاق الجوهري بدعة (1). وعبد الله بن خازم الابلي ، وعبد الله بن الصباح العطار (ت) وعبد الله بن محمد بن عيشون الحراني ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، وأوب قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي وعبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي ، وعبيد الله بن حجاج بن المنهال ، وعمرو بن علي الصيرفي (س) ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ، ومحمد بن بشار بندار (د) ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري. ومحمد بن سفيان بن أبي الزرد الابلي ، ومحمد ابن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت) وممد بن مهران الرازي الجمال ، ومحمد بن المؤمل بن الصباح (ق) وأبو سهل محمد بن هاشم البصري ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي التمار ، ومحمد ابن يونس الكديمي ، وهلال بن بشر ، ويحيى بن محمد بن السكن ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي البصري.
قال أبو زرعة : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق وهو أرجح من أمية بن خالد وبهز (2).
وحبان (3) وعفان (4).
__________
(1) بدعة : لقب عبد الله هذا وسيأتي.
(2) بهز بن أسد العمي.
(3) حبان بن هلال.
(4) عفان بن مسلم الصفار.

(4/30)


روى له الأربعة (1).
648 - م ع : بديل بن ميسرة العقيلي البصري (2).
روى عن : أنس بن مالك (س ق) وأبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي (م د ق) والحسن بن سملم بن يناق (د س) ، وشهر بن حوشب (د ت س) وعبد الله بن شقيق العقيلي (م دت س) وعبد الله بن الصامت الغفاري (3) وعبد الله بن عبيد بن عمير (دت سي ق) وعبد الكريم بن عبد الله بن شقيق العقيلي
__________
(1) وخرج الحافظ ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدكره وابن حبان في صحيه ، ووثقه ابن حبان ، وابن عبد البر ، الذهبي. وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤلاته للدار قطني : سألت أبا الحسن عن بدل بن المحبر ، فقال : ضعيف ، حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه ، حديث ابن عقيل ، عن ابن عمر"يعني الحديث الذي رواه البزار عن الفلاس ، قال : حدثنا بدل ، حدثنا زائدة. عن ابن عقيل ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في الناس أن من أهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال عمر : إذا يتكلوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهم يتكلوا"قال البزار : وروان حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر ، فخالف بدلا في روايته"وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن تضعيف الدارقطني له بسبب حديث واحد قد خولف فيه هو من التعنت ، ثم قال : ولم يخرج عنه البخاري سوى موضعين ، عن شعبة ، أحدهما في الصلاة والآخر في الفتن.
وذكره الإمام الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"وقال : بدل فقد ، ولا يدرى اين مات ، ولا ورخه أحد ، ومات في حدود سنة خمس عشرة (ومئتين)". قلت : وهذا التاريخ التقريبي الذي أورده الذهبي ذكره قبله أبو إسحاق الصيريفني على ما نقل مغلطاي في إكماله.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 240 وتاريخ يحيى برواة ابن طهمان ، رقم : 260 ، وتاريخ خليفة : 362 ، وطبقات خليفة : 213 والعلل لأحمد : 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 122 ، والصغير : 148 ، وثقات العجلي : الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 457 ، 735 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 428 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في أتباع التابعين ، ومشاهير علماء الامصار : 152 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14. والاكمال لابن ماكولا : 1 / 219 في (بديل) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، والتهذيب للذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 - 151 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 424 - 425.
(3) قال البزار في كتاب"السنن" : لم يسمع من عبد الله بن الصامت وإن كان قديما.

(4/31)


(د) وعطاء بن أبي رباح (م س) وعلي بن أبي طلحة (1) (دس ق) وأبي العالية البراء (م س) وأبي عطية مولى بني عقيل (د ت س) وأبي الوضئ القيسي ، ودقرة غالب وصفية بنت شيبة (ق) وقيل : عن المغيرة بن حكيم (س) عنها.
روى عنه : أبان بن يزيد العطار (د ت س) وإبراهيم بن طهمان (د س) وإسماعيل بن أبي خالد ، وهو من أقرانه ، والحسن بابي جعفر الجفري ، وحسين بن ذكوان المعلم (م د) ق) وحماد بن زيد (م د س ق) وشعبة بن الحجاج (م د س ق) وابناه عبد الله بن بديل بن ميسرة ، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة (س ق) وعبد السلام بن حرب الملائي (د) وقتادة (م س) ومات قبله ، وقرة بن خالد (د) ومحمد بن أبي حفصة ، ومنصور بن سعد البصري ، وموسى بن سروان (س) وهارون بن موسى النحوي (د ت س) ، وهشام الدستوائي ، وأبو عمرو بن العلاء المازني النحوي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال محدم بن سعد ، والنسائي ،
وقال أبو حاتم : صدوق (2).
__________
(1) قال ابن طهمان ، عن يحيى : علي بن أبي طلحة روى عنه بديل في التفسير ولم يسمع من ابن عباس شيئا فروى مرسلا.
(2) وقال العجلي : بصري ثقة ، ووثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبابن البستي ، والذهبي ، وخرج ابن حبان وأبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح ، وقال ابن حجر في زياداته على"التهذيب" : وقع ذكره في البخاري ضمنا فإنه علق أثر الأحنف عن عمر في القراءة في الصبح ، وهو موصول من طريق بديل هذا عن عبد الله بن شقيق عن الأحنف".

(4/32)


قال البخاري : عن علي ابن المديني (1) : مات سنة ثلاثين ومئة.
وقيل : مات سنة خمس وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
__________
(1) كذا نقل المزي والذي في تاريخ البخاري الكبير. وتاريخه الصغير أنه عن عمرو بن علي (الفلاس) وهذه الفائدة لم ينبه عليها مغلاطي ولا الحافظ ابن حجر. بل نقل الحافظ قول المزي"قال البخاري عن علي بن المديني.
(2) بهذا جزم خليفة في تاريخه. لكنه قال في "الطبقات" : مات سنة خمس وعشرين ومئة. ويقال : ثلاثين ومئة"وقال ابن حبان في "الثقات" : توفي سنة ثلاثين ومئة وقد قبل سنة خمس وعشرين ومئة"وجزم بوفاته في "المشاهير"سنة (130) وكذلك الذهبي في "الكاشف"لكنه قال في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام" : توفي سنة خمس وعشرين على الصحيح ، ويقال سنة ثلاثين"ثم عاد فترجمه في وفيات الطبقة الرابعة عشرة ، وقال : في وفاته اختلاف ، وقد مر ، وقيل : بقي إلى سنة إحدى وثلاثين ومئة".

(4/33)


من اسمه
البراء وبرد وبركة وبرمة
وبريد وبريدة وبريه
649 - تم : البراء بن زيد البصري (1) ، ابن بنت أنس بن مالك.
روى عن : جده أنس بن مالك (تم) : دخل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقربة معلقة ، فشرب من فم القربة...الحديث" (2).
روى عنه : عبد الكريم بن مالك الجزري (3).
روى له الترمذي في "الشمائل"هذا الحديث الواحد.
650 - ع : البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة (4)
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 118 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 469 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في التابعين - وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والميزان : 1 / 301 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 425.
(2) قال شعيب وتمامه : وهو قائم ، فقامت أم سليم إلى رأس القربة ، فقطعتها". وهو في "شمائل الترمذي"برقم (215) وأخرجه أحمد 3 / 119 من طريق وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري بهذا الاسناد ، والبراء بن زيد وثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد صحيح من حديث كبشة عند الترمذي في السنن (1893) و"الشمائل"برقم (213) ، وابن ماجة (3423) ، وأحمد 3 / 119.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" كما مر ، وقال ابن حزم - فيما نقل مغلطاي وابن حجر : مجهول. وذكره الذهبي في "الميزان" ، وقال : ما روى عنه سوى عبد الكريم الجزري.
(4) طبقات ابن سعد : 4 / 364 ، 6 / 17 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 55 ، وتاريخ =

(4/34)


ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الأنصاري ، الحارثي ، الاوسي ، أبو عمارة ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو الطفيل المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن صاحبه.
وأمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن أنس بن زيد من بني مالك بن النجار. ويقال : أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الابجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، بنت عم أبي سعيد الخدري.
نزل الكوفة ، ومات بها زمن مصعب بن الزبير (1).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : بلال بن رباح (س) ، وثابت بن وديعة الأنصاري (س) ، وعمه - ويقال : خاله : الحارث بن عمرو الأنصاري (ق) ، وحسان بن ثابت (س) ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (خ م س) ، وأبي بكر الصديق عبد
__________
= خليفة : 132 ، 157 ، 268 ، وطبقاته : 80 ، 135 ، 190 ، والعلل لأحمد : 37 ، 116 ، 293 ، 409 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 117 ، والصغير : 16 ، 84 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 164 ، 633 ، 645 ، وتاريخ واسط لبحشل : 103 ، 115 ، 155 ، 275 ، 276 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب (انظر فهرسته) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 399 ، وثقات ابن حبان : 3 / 26 ، والمشاهير : 44 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 14 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 155 - 157 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 61 ، وأسد الغابة ، 1 / 171 - 172 ، والتذهيب. للذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 139 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 425 - 426 ، وغيرها من كتب الصحابة وكتب الحديث والتواريخ.
(1) ذكر ابن حبان أنه توفي سنة (72) ، وقال في "المشاهير"سنة (71) ، وقال الذهبي في "التذهيب" : توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين".

(4/35)


الله بن أبي قحافة (خ م د) ، وعلي بن أبي طالب (د س) وعمر بن الخطاب.
روى عنه : إياد بن لقيط (م) ، وثابت بن عبيد (م) ، وحرام ابن سعد بن محيصة (د س ق) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (م س) ، وابنه الربيع بن البراء بن عازب (ت س) ، والربيع بن لوط (سي) ، وزاذان أبو عمر (د س ق) وأبو الحكم زيد بن أبي الشعثاء العنزي (د) ، وزيد بن وهب الجهني (س) ، وسعد بن عبيدة (ع) ، وسعيد بن المسيب (س) ، وأبو السفر (1) سعيد بن محمد الهمداني (م ت) ، وأبوالجهم سليمان بن الجهم (د ق) ، وشقيق ابن عقبة (م خد) ، وعامر الشعبي (ع) ، وعبد الله بن مرة (م د س ق) ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وله صحبة ، (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بن عوسجة (بخ ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (ع) ، وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم (خ م س) ، وابنه عبيد ابن البراء بن عازب (م د س ق) ، وعبيد بن فيرور (ع) وعدي بن ثابت (ع) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ع) ، وغزوان أبو مالك الغفاري (ت) ، وابنه لوط بن البراء بن عازب ، ومحمد ابن مالك (ق) ، والمسيب بن رافع (خ س) ، ومعاوية بن سويد بن مقرن (خ م ت س ق) ، ومهاجر أبو الحسن (سي) ، وميمون أبو عبد الله (س) ، وهلال بن يساف (سي) ، وأبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي (خ م) ، وابنه يزيد بن البراء بن عازب (د س) ، ويونس بن عبيد (د س ق) ، مولى محمد بن القاسم ، وأبو بردة بن
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 361" : وبالتحريك : أبو السفر سعيد ، والد عبد الله بن أبي السفر ، قال لي شيخنا أبو الحجاج (المزي) : الأسماء بالسكون ، والكنى بالحركة".

(4/36)


ابي موسى الاشعري (ت سي) ، وأبو بسرة الغفاري (د ت) ، وأبو بكر بن أبي موسى الاشعري (م سي) ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (سي).
وقال حازم بن إبراهيم البجلي ، عن جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن البراء : كان اسم خالي"قليل"فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرا (1).
روى له الجماعة.
651 - بخ : البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي (2) ، أبو يزيد البصري ، القاضي ، وربما نسب إلى جده.
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (بخ) ، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه : الحجاج بن نصير ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وشيبان بن فروخ ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود
__________
(1) لم يسق المزي شيئا من أخباره على غير عادته ، وأخباره مبثوثة في كتب الصحابة ، وقد استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، وكان هو وابن عمرة لدة. وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (15) غزوة ، وشهد مع الإمام علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - الجمل وصفين والنهروان.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 55 ، والعلل للامام أحمد : 227 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 119 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 120 ، 665 ، وضعفاء النسائي : 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 - 401 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 198 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 37 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 80 - 81 ، والميزان : 1 / 301 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 5 - 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 426 - 427.

(4/37)


الحراني ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقرة بن حبيب ، ومسلم بن ابراهيم ، ومعاذ بن معاذ بن صقير ، والنضر بن شميل ، ويزيد بن هارون (بخ) ، ويونس بن بكير الشيباني.
قال أبو بكر حاتم الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : سمع سعيد من ذاك (1) الشيخ الضعيف البراء بن عبد الله الغنوي.
وقال علي ابن المديني : سألت يحيى ، يعني القطان ، عن حديث ابن أبي عروبة ، عن أبي رجاء ، عن أبي موسى في القنوت ، فقال : لم يسمعه من أبي رجاء ، إنما هذا حديث البراء الغنوي ، وكأنه لم يرض البراء.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : البراء بن عبد الله بصري ، يروي عن الحسن ، وعبد الله بن شقيق ، وهو البراء بن عبد الله بن يزيد ، ولم يكن حديثه بذاك.
وقال في موضع آخر : البراء بن يزيد الغنوي ، صاحب أبي نضرة ، ضعيف.
وقال في موضع آخر : البراء بن يزيد الغنوي ، بصري ، ليس بذاك.
وقال النسائي : البراء بن يزيد الغنوي ، يروي عن أبي نضرة ، ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير حديث ، وهو عندي
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ذلك".

(4/38)


أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف (1).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب
__________
(1) قد فرق ابن عدي بين "البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي"هذا وبين الراوي عن الحسن وابن شقيق ، فقال في الراوي عن أبي نضرة : هو قليل الرواية عنه ولا يروي عن غيره. كما فرق بينهما قبله النسائي فقال في كتاب"الضعفاء" : البراء بن يزيد الغنوي عن أبي نضرة ضعيف. وقال : البراء بن عبد الله بن يزيد عن ابن شقيق بصري ليس بذاك ، وكذا فرق بينهما الساجي والعقيلي. وقال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين" : البراء بن يزيد الغنوي ، بصري ، يروي عن أبي نضرة وعبد الله بن شقيق ، روى عنه يزيد بن هارون ، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روى عنه وكيع ، ذلك ثقة وهذا ضعيف ، وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به ، كثير الوهم فيما يرويه ، ويقال له أيضا البراء بن عبد الله أبو يزيد". قال بشار بن عواد : هذا الثقة الذي ذكره ابن حبان قد ذكره البخاري أيضا ونسبه فراءا وقال : سمع الشعبي ، سمع منه أبو نعيم" (رقم 1895 من تاريخه الكبير) ، لكن البخاري عد البراء بن يزيد العابد الغنوي والبراء بن عبد الله الغنوي واحدا - وهو الذي ذكره المزي وأخذ به ، قال البخاري : البراء بن يزيد العابد الغنوي ، عن أبي شجرة سمع أبا هريرة ، قوله ، وعن أبي مدرة سمع ابن عمر قوله يعد في البصريين ، قاله لنا موسى بن إسماعيل. وقال مسلم وسعيد بن سليمان : حدثنا البراء بن يزيد ، قال : حدثنا أبو نضرة عن ابن عباس... وقال لي إسحاق : حدثنا ابن شميل ، قال : حدثنا البراء أبو يزيد الغنوي ، قال : حدثنا أبو نضرة بهذا.
وقال أبو نعيم : حدثنا البراء بن عبد الله الغنوي القاص البصري.
وقال أحمد : البراء بن عبد الله الغنوي أحب الي من عقبة الاصم" (تاريخه ، رقم : 1896). قال بشار بن عواد : مما مر يتضح أن موسى بن إسماعيل ذكر للبخاري شخصا اسمه البراء بن يزيد الغنوي يروي عن أبي شجرة عن أبي هريرة ، ويروي عن أبي مدرة ، عن ابن عمر. وهذه الرواية كلها لم يأخذ بها المزي بدلالة اغفاله ذكر أبي شجرة وأبي مدرة فيمن روى عنهم المترجم ، وإغفال ذكر موسى بن إسماعيل في الرواة عن المترجم. ثم نجد بعد ذلك أن مسلم بن ابراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي ذكرا البراء بن يزيد الراوي عن أبي نضرة عن ابن عباس. أما النضر بن شميل فقد ذكر روايته عن أبي نضرة أيضا لكن قال فيه : البراء أبو يزيد الغنوي"وأورد حديثه الذي أورده مسلم وسعيد. وأما أبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل
فقد سمياه : البراء بن عبد الله الغنوي. فجمع المزي بين أقوال مسلم بن ابراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي والنضر بن شميل وأبي نعيم وأحمد وعدها في شخص واحد ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. ولكن يبقى ذاك الراوي عن أبي شجرة وأبي مدرة ، فإن لم يكن هو هذا فكان ينبغي التنبيه عليه في الاقل ، علما بأن ابن أبي حاتم قد أفرده في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 400 رقم 1577"نقلا عن أبيه.

(4/39)


المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد السحن بن علي الجوهري ، قال : أخبر نا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا البراء بن عبد الله ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بشرار هذه الامة ؟ هم الثرثارون المتفيهقون ، ألا أنبئكم بخياركم ؟ أحسنكم خلقا" (1) رواه من حديث يزيد بن هارون ، عنه وقد وقع لنا عاليا جدا ، من حديث شيبان بن فروخ ، عنه ، كان القاضي أبا بكر حدث به عن البخاري
652 - د : البراء بن ناجية (2) الكاهلي (3) ويقال : المحاربي (4) الكوفي
__________
(1) قال شعيب : هو في "الادب المفرد" (1308) وأخرجه أحمد"/ 369 من طريق يحيى بن إسحاق عن البراء بهذه الاسناد ، والبراء ضعيف ، لكن الحديث يتقوى بشاهده من حديث جابر عند الترمذي (2018) والخطيب 4 / 63 وحسنة الترمذي وهو كمال قال وآخر من حديث أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 193 ، 194 ، والثرثار : المكثار من الكلام يقال : عين ثرثارة ، إذا كانت واسعة الماء ، وأراد به الذين يكثرون
الكلام تكلفا ، والمتفيهن : الذي يتوسع في كلامه يفهق به مه ، أي يفتحه.
مأخوذ من الفهق ، وهو الامتلاء ، يقال : أفهقت الاناء ففهق ، وبئر مفهاق : كثيرة الماء
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 206 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 118 وثقات العجلي الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 399 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 48 - في التابعين - والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة 81 والكاشف : 1 / 151 والميزان : 1 / 302 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 427 - 428
(3) هذا نسبه سفيان بن عيينة فيما نقله البخاري في تاريخه الكبير ، وأخذ به ابن حبان في "الثقات"
(4) هكذا نسبه ابن أبى شيبة ، عن قبيصة فيما روى البخاري في تاريخه الكبير.

(4/40)


روى عن : عبد الله بن مسعود (1) (د) حديث : تدور رحى الاسلام لخمس وثلاثين ، أو ست وثلاثين سنة" (2)
روى عنه : ربعى بن حراش (د) (3)
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد
653 - ق : البراء السليطي (4) عن : نقادة الأسدي (ق) : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يستمنحه ناقة"
روى عنه : أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي (ق) (5)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
(1) قال البخاري : وقال ابن عيينة : الكاهلي ، عن ابن مسعود ، ولم يذكر سماعا من ابن مسعود" (تاريخه الكبير)
(2) قال الشعيب : هو في سنن أبى داود (4254) في الفتن : باب ذكر الفتن دلائلها ، وأخرجه أحمد 1 / 390 والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 235 ، 236 وصححه ابن حبان (1865) والحاكم 4 / 521 ، ووافقة الذهبي وتمامه : أو سبع وثلاثين ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك.
وإن يقم لهم دينهم ، يقم لم سبعين عاما"قال : قلت : مما بقي أو مما مضى ، قال : مما مضى"ولا بن الاثير في "النهاية"مادة (رحا) شرح نفيس لهذا الحديث يحسن الرجوع إليه
(3) وقال العجلي : البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود ، كوفي ثقة ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه ، كما أخرج حديثه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه ، فلا عبرة بعد ذلك بقول الذهبي في "الميزان" : فيه جهالة. لا يعرف إلا بحديث تدور رحى الاسلام بخمس وثلاثين سنة"فقد عرفه العجلي وابن حبان والحاكم.
(4) تاريخ الخباري الكبير : 2 / 1 / 118 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 48 - في التابعين - وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، والميزان : 1 / 302 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 6. وتهذيب ابن حجر : 1 / 428 (ذ) وقال البخاري في تاريخه الكبير : يعد في البصريين"ووثقه ابن حبان : وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف...تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال"

(4/41)


الصيدلاني في جماعة. قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، وحجاج بن المنهال ، ومسلم بن إبراهيم ، قالوا : حدثنا غسان بن برزين قال : حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال الرياحي ، عن البراء السليطي ، عن نقادة الأسدي : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان بعث نقادة إلى رجل يستمنه ناقة له ، وأن الرجل رده ، فأرسله إلى رجل آخر سواه ، فبعث إليه بناقة ، فلما أبصرها النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بها نقادة يقودها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك فيها ، وفيمن أرسل بها"قال نقادة : يا رسول الله ، وفيمن جاء بها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفيمن جاء بها"فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت ، ودرت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أكثر مال فلان ، وولده المانع (1) ، اللهم اجعل رزق فلان يوما بيوم". قال حجاج وعفان : يعني صاحب الناقة"وقال مسلم : الذي بعث بها"رواه الإمام أحمد في "مسنده" (2) عن عفان ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (3) ، عن أبى بكر بن أبى شيبة ، عن عفان ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ولله الحمد ،
654 - س : برد بن أبى زياد الهاشمي (4) ، أبو عمرو ،
__________
(1) وهو الذي رد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) مسند : 5 / 77 قال شعيب : ورجاله ثقات إلا البراء السليطي (3) حديث رقم 4134.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 135 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 122. وثقات العجلي : الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 421 ، ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 48 - في أتباع التابعين - والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 428

(4/42)


ويقال : ابو عمر ، ويقال : أبو العلاء ، الكوفي ، أخو يزيد بن أبي زياد ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عن : شرحبيل بن سعد ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة
الليثي ، والمسيب بن رافع (س). وأبي فاختة مولى أم هانئ (1)
روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، وسفيان الثوري ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) وعبد الواحد بن زياد.
قال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة
زاد العجلي : وهو أرفع من أخيه يزيد (2)
روى له النسائي
655 - بخ ع : برد بن سنان الشامي (3) ، أبو العلاء الدمشقي ، مولى قريش ، سكن البصرة
روى عن : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي (ق) ، وبديل بن ميسرة العقيلي. وبيكر بن فيروز الرهاوي ، وراشد بن
__________
(1) أضاف ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : وأبي سفانة لنخعي...وعبد الله بن شداد ، وأبي وائل"
(2) وقال أبو حاتم الرازي : صالح"وذكره بان حبان في "الثقات" ووثقه الذهبي في "الكاشف"وذكره في الطبقة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين (131 - 140).
(3) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 56 ، ورواية الدارمي : رقم : 188 ، والعلل أحمد : 22 ، 137 ، 310 ، وطبقات خليفة : 315 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 134 ، والصغير ، 154 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 339 ، 395 ، 397 ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : 225 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 422 ، وثقات ابن حبان : في اتباع التابعين : 1 / الورقة 48 ، والمشاهير : 156 ، وموضع الخطيب : 2 / 8 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتصحف فيه رقم الأربعة رقم السنة"ع" ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 151 ، والميزان : 1 / 302 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 428 - 429.

(4/43)


سعد المقرائي ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وسليمان بن موسى الدمشقي (مدس) وعبادة بن نسي (د س ق) وعبدة بن أبي لبابة ، وعطاء بن أبي رباح (دس) وعطية مولى السلم بن زياد ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ت س) ومكحول الشامي (بخ 4) وميمون بن مهران ، ونافع مولى ابن عمر (س).
وواثلة بن الأسقع ، وأبي هارون العبدي
روى عنه : إسماعيل بن علية (د ق) وإسماعيل بن عياش. وبشر بن المفضل (د ت س) وبقية بن الوليد ، وأبو زيد ثابت بن يزيد الاحول ، وحاتم بن وردان (س) وحفص بن غياث (ت) وحماد بن زيد (س) وحماد بن سلمة (د) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وطلحة بن زيد الرقي ، والعباس بن الفضل الأنصاري ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) وأبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (د) وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد السلام بن حرب ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وابنه العلاء بن برد بن سنان ، وقدامة بن شهاب المازني (س) وكهمس بن المنهال (1) وأبو رجاء محرز بن عبد الله الجزري (بخ ق) ومعتمر بن سليمان (د س ق) والمفضل بن فضالة
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه كهمس بن الحسن ، وهو وهم"قلت : نبه مغلطاي على أن صاحب "الكمال" إنما أخذه من تاريخ دمشق لابن عساكر ، وقال : وقال أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"لما ذكر حديث سفيان عن برد"كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل للجنابة من أول الليل...الحديث"ثم قال : تابعه كهمس بن الحسن عن برد.

(4/44)


البصري ، ومهدي بن ميمون ، وأبو جزء نصر بن طريف ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (ق) ويزيد بن زريع.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات
وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث
وقال إسحاق بن منصور ، ومعاوية بن صالح. عن يحيى بن معين : ثقة وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى ، عن دحيم ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
وقال عباس الدوري عن يحيى : ليس بحديثه بأس ، وكان شاميا نزل البصرة : قيل : كم كان حديثه ؟ قال : نحو من مئتي (1) حديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قلت ليحيى بن معين : برد بن سنن ، كيف حديثه ؟ قال : ليس به بأس.
وقال المفضل بن غسان. عن يحيى بن معين : محمد بن راشد ممن هرب من مروان ، وهرب منه برد بن سنان ، وعيسى بن سنان ، وليس بأخيه ، فأقاموا بالبصرة ، ولم يرجعوا ، فذاك سبب سماع البصريين من برد بن سنان ، يعني لاجل قتل الوليد.
وقال في موضع آخر : برد ثقة.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه مئة"

(4/45)


وقال الدارمي أيضا : سمعت عليا يقول : برد بن سنان ، ضعيف.
وقال عمرو بن علي ، عن يزيد بن زريع : ما رأيت شاميا أوثق من برد.
وقال في موضع آخر : ما قدم علينا شامي قط ، خير من برد ،
قال عمرو : وحديث برد كله ها هنا ، وليس له بالشام شئ
وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن ابراهيم.
أي أصحاب مكحول أعلى ؟ فقال : - وذكر جماعة - ثم قال : ولكن زيد ابن واقد وبرد بن سنان من كبارهم.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس به بأس
وقال أبو زرعة : لا بأس به
وقال في موضع آخر : كان صدوقا في الحديث
وقال أبو حاتم : كان صدوقا ، وكان قدريا (1)
قال عمرو بن علي ، وخليفة بن خياط : مات سنة خمس وثلاثين ومئة.
روى له البخاري ، في "الأدب"والباقون ، سوى مسلم (2)
__________
(1) وقال أبو داود : كان يرى القدر ، وذكره ابن حفان في "الثقات" وقال في "المشاهير" ،"كان ردئ الحفظ"وقال الذهبي في "الكاشف" : وثقه جماعة وضعفه علي وقال في "تاريخ الاسلام" : من جلة العلماء.
(2) ومما يستدرك للتمييز :
61 - برد بن سنان ، مولى أنس بن مالك.
قال مغلطاي ، ومنه أخذ ابن حجر : قال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند" : الذي عندنا أنه =

(4/46)


656 - دق : بركة المجاشعي (1) ، أبو الوليد البصري.
روى عن : بشير بن نهيك البصري (ق) ، وعبد الله بن عباس (د) وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : خالد الحذاء (د) وسليمان التيمي (2) (ق) قال أبو زرعة : ثقة (3)
__________
= شيخ مجهول. يذكر عنه أنه مولى أنس بن مالك رضي الله عنه. ويروى عنه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل سمرقند حديث منكر. قال عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وأبو محمد الباهلي : هو برد بن سنان الشامي. وعندي أن من قال ذاك غلط ، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في دخوله سمرقند من وجه أثق به ولا هو مولى أنس أيضا ، ووقع عندهما أن الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه ، ولا نعلم لبرد ابن سنان أبى العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك. وقد روى عن برد هذا شيخان ، مجهولان لا يعرفان في أصحاب برد الشامي البتة أحدهما يقال له : الفضل بن موسى البغدادي ولا ثاني يقال له : أبو كرب ، وقد قيل : أبو كريب ، وقد قيل : كليب ، وقد قيل : عن رجل من أهل كرمان عن برد هذا ، ويقال : هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب. وقد روى منصور بن عبد الحميد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في فضيلة بلخ ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه ، فقال له : أين كنت أبسمرقند ؟ قال : نعم. قال أبو سعد : وقد روي لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي ، عن برد بن سنان. عن أنس ، نحو منه ، من وجه لا يعتمد حدثناه محمد بن الحسين سلمويه الفقيه ، حدثنا إبراهيم بن حمدويه ، حدثنا محمد بن ثور البلخي ، حدثنا محمد بن تميم ، حدثنا معروف بن حسان الضبي ، حدثنا كريب ، حدثنا غلام أنس أتى سمرقند فما قام بها حولا ثم رجع إلى أنس ، فقال له : يا برد اين كنت ؟ قال : سمرقند...الحديث قال أبو سعد ، وقد روي هذا الحديث من غير طريق وليس فيها رواية يجوز الاعتماد عليها أو يوثق بها. ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي وهو من الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث"
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 147 والصغير : 125 ، والجرح والتعدل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 432 وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة 48 وقال فيه"بركة بن الوليد ، أبو الوليد المجاشعي"وإكمال ابن ماكولا : 1 / 232 - 233 ، وقال : وقيل هو أبو العريان المجاشعي"وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 7 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 430
(2)" قال عباس الدوري : سئل يحيى بن معين عن بركة الذي روى عن ابن عباس : أهو الذي روى عنه التيمي ؟ قال : نعم" (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم)
(3) ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي. وذكره البخاري فيمن توفي بين سنة (100) وسنة (110) من تاريخه الصغير

(4/47)


روى له أبودادو ، حديثا. وابن ماجة آخر.
657 - بخ : برمة بن ليث بن برمة الأسدي (1) ، ابن أخي قبيصة بن برمة.
عن : عمه قبيصة بن برمة (بخ) عن النبي صلى الله عليه وسلم : أهل المعروف في الدنيا ، أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا ، أهل المنكر في الآخرة" (2) قاله علي بن أبي هاشم بن طبراخ (بخ) عن نصير بن عمر (3) بن يزيد بن قبيصة بن برمة ، عن فلان. عن برمة بن ليث
روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث الواحد.
وقال في التاريخ"برمة بن ليث بن جارية (4) بن برمة الأسدي سمع قبيصة بن برمة ، سمع منه نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة (5).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة 48 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والميزان : 1 / 304 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 430 - 431.
(2) قال شعيب : هو في "الادب المفرد"برقم (221) وإسناده ضعيف ، لكن في الباب ما يقويه عن سلمان وابن عباس وأبي هريرة وعلي وأبي الدرداء وابن عمر ، وانظر الجامع الصغير.
(3) وقع في "التقريب : 2 / 300" : عمرو"مصحف.
(4) في تهذيب ابن حجر : حارثة.
(5) قال مغلطاي : برمة بن ليث بن جارية بن برمة الأسدي ، هكذا ذكره ابن حبان في جملة الثقات وخرج حديثه في صحيحه. وفي قول المزي"برمة بن ليث بن برمة الأسدي"نظر ، لاني لم أر له فيه سلفا ، وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه"برمة بن ليث بن جارية"نظر ، لانه كذلك ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، وقد اسلفنا قول ابن حبان ، وكأن المزي وقعت له نسخة من كتاب"الأدب"سقط فيها ذكر جارية ورأى كلام البخاري فظنه جاء بأمر زائد لم يأت به غيره ، والله أعلم". ونقل الحافظ ابن حجر زبدة كلام مغلطاي. قال بشار : لم أجد ترجمة برمة بن ليث هذا في "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وأما ابن حبان فقد تابع البخاري في تاريخه. وقد ذكره الذهبي في "الميزان" ، وقال : تابعي لا يعرف".

(4/48)


658 - عس : بريد (1) بن أصرم (2).
عن : علي (عس) : مات رجل من أهل الصفة ، فقيل : يا رسول الله ، ترك دينارا أو درهما. قال : كيتان ، صلوا على صاحبكم" (3).
وعنه : عتيبة الضرير (عس).
قال البخاري : إسناده مجهول ، عتيبة ، وبريد مجهولان (4).
وذكره أبو أحمد بن عدي في باب التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وقال : هكذا ترجمه أبو عبد الرحمن النسائي ، لابي بشر الدولابي في كتاب الضعفاء (5).
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 59 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 - 426 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 ، وإكمال ابن ماكولا ، في (بريد) : 1 / 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والميزان : 1 / 304 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431.
(2) تحرف في "تهذيب"ابن حجر إلى : أخرم.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 1 / 101 ، وإسناده مجهول كما قال البخاري في "التاريخ"1 / 2 / 140 وأورده الهيثمي في "المجمع"10 / 240 ، وأعله بجهالة أحد رواته ، وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد 1 / 137 ، وفي الباب عند أحمد 1 / 405 ، 412 ، من طريقين عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود ، أن رجلا من أهل الصفة مات ، فوجد في جبته ديناران ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيتان"وهذا سند حسن وأورده الهيثمي 10 / 240 وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار.
(4) ليس في التاريخ الكبير غير عبارة"اسناده مجهول"وما ذكره المزي ذكره أبو أحمد بن عدي في "الكامل"عن ابن حماد ، عن البخاري ، وزاد فقال : ولا يروى عنه عن علي إلا حديثا أو حديثين وهو مقطوع يرويه جعفر بن سليمان الضبيعي.
(5) وقال العقيلي والأزدي وابن الجارود : مجهول. وقال الذهبي في "الميزان" : عن علي بخبر منكر ، وفيه جهالة". وقال حمزة الكناني : تزيد - بالتاء والزاي - خطأ ، والصواب بالموحدة ، كذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وابن ماكولا.وجاء ابن حبان بأمر ثالث فذكره بالياء آخر الحروف بعد أن ذكره بالباء الموحدة ، في ثقاته.

(4/49)


659 - ع : بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (1) ، أبو بردة الكوفي.
روى عن : الحسن البصري ، وأبيه عبد الله بن أبي بردة - إن كان محفوظا (2) ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي أيوب صاحب أنس ابن مالك ، وجده أبي بردة بن أبي موسى (ع).
روى عنه : إسماعيل بن زكريا (خ م) ، والحارث بن نبهان ، وحفص بن غياث (خ م ت) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ع) ، وسفيان الثوري (خ س) ، وسفيان بن عيينة (م د ت) ، وعبد الله بن إدريس (م) ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (خ د ت) ، وأبو زهير عبد الرحمن بن مغراء (بخ) ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وعلي بن مسهر (م) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (خ م ت ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، ويحيى بن سعيد الأموي (خ م س).
__________
(1) تايخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، والعلل لأحمد : 1 / 210 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، والصغير : 169 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 684 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 59 - 60 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 426 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، والمشاهير : 166 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 47 ، وإكمال
ابن ماكولا : 1 / 227 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 251 ، والميزان : 1 / 305 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 - 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431 - 432 ، ومقدمة فتح الباري : 392.
(2) جزم أبو حاتم الرازي بروايته عنه.

(4/50)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي.
وقال أبو حاتم : ليس بالمتين ، يكتب حديثه (1).
وقال عمرو بن علي : لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عنه الأئمة والثقات ، ولم يرو عنه أحد أكثر مما رواه أبو أسامة ، وأحاديثه عنه مستقيمة ، وهو صدوق. وقد أدخله أصحاب الصحاح فيها ، وأنكر ما روى : إذا أراد الله بأمة خيرا ، قبض نبيها قبلها" (3). وهذا طريق حسن ، رواه ثقات ، وقد أدخله قوم في صحاحهم ، وأرجو أن لا يكون به بأس (4).
__________
(1) قول أبي حاتم"ليس بالمتين ويكتب حديثه"قد اتصل بقول ابن معين الذي رواه عنه ابن أبي خيثمة في المطبوع من الجرح والتعديل (1 / 1 / 426) ، والظاهر أن هناك سقطا في المطبوعة أو النسخ التي طبعت عنها ، أدى إلى هذا الخلط ، ويؤيد هذا الذي قلته عدم اعتراض الحافظين مغلطاي وابن حجر على نقل المزي.
(2) وقال النسائي في موضع آخر : ليس بذاك القوي.
(3) قال شعيب : هو حديث صحيح ، أخرجه مسلم في "صحيحه" (2288) في الفضائل : باب إذا أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها تعليقا ، فقال : وحدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا أبو أسامة ، حدثني بريد بن عبد الله عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها ، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي ، فأهلكها وهو ينظر ، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره"ووصله الحاكم في "المستدرك"وأبو يعلى في "مسنده.
(4) وقال أبو الفتح الأزدي : فيه لين يحدث عن أبيه بنسخة فيها مناكير. وحدثنا عن أحمد بن حنبل أنه قال : بريد يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء" : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال :

(4/51)


روى له الجماعة.
660 - بخ 4 : بريد بن أبي مريم (1)، واسمه مالك بن ربيعة السلولي البصري.
روى عن : أنس بن مالك (بخ ت س ق) ، والحسن البصري (سي) ، وأبي الحوراء (2) ربيعة بن شيبان (ع) ، وشهر ابن حوشب ، وعبد الله بن عباس (3) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري (ق) ، وعدي بن أرطاة ، وعمر بن سعد بن أبي وقاص ، وأبيه أبي مريم مالك بن ربيعة (س) وله صحبة ، ومحمد بن علي ابن أبي طالب المعروف بابن الحنفية.
روى عنه : ابن أخيه أوس بن عبيد الله السلولي ، وجامع بن
__________
= سمعت أبي يقول : طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة ، بريد يروي أحاديث مناكير. وقال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات" : كان يخطئ"وقال في "مشاهير علماء الامصار" : من جلة الكوفيين ، وكان يهم في الشئ بعد الشئ". وقال الساجي : صدوق عنده مناكير". وقال ابن عدي في "الكامل" : سمعت ابن حماد يقول : بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بذاك القوي ، أظنه ذكره عن البخاري". قال بشار : لكن وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وقال الحافظ أبو عيسى الترمذي في جامعه : وهو كوفي ثقة في الحديث. ثم انه لا عبرة كبيرة بتضعيف أبي الفتح الأزدي وهو المتكلم فيه ، أما ما ذكره ابن عدي عن ابن حماد فلعله قول النسائي فيه فضلا عن أن النسائي قد قال فيه أيضا : ليس به بأس. وقد قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وهو صدوق موثق إلا أن أبا حاتم قال : لا يحتج به ، وقال النسائي : ليس بالقوي". وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح : احتج به الأئمة كلهم ، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الافراد المطلقة.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 426 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، والميزان : 1 / 306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432.
(2) بالمهملتين كما قيده غير واحد.
(3) وقع في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، عن أبيه ، أنه روى عن ابن عمر.

(4/52)


مطر الحبطي ، وحبان بن يسار ، وحرب بن سريج ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، والحسن بن عمارة ، والحكم بن عتيبة ، وخلف ابن حوشب ، والخليل بن مرة ، ورقبة بن مصقلة (س) ، وسلم بن زرير ، وشعبة بن الحجاج (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز شيخ لابن جريج ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعطاء بن السائب (س) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (4) ، والعلاء بن صالح ، وغيلان بن جامع المحاربي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن عتاب بن ورقاء التميمي ، ومحمد بن أبي النوار ، ومعمر بن راشد ، وابنه يحيى بن يزيد بن أبي مريم ، ويونس ابن أبي إسحاق السبيعي (بخ ل س).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
661 - ع : بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث (2) بن
__________
(1) ووثقة العجلي ، وأبو حفص بن شاهين ، وابن حبان ، وابن ماكولا ، والذهبي. وهذا الرجل مما ألزم به الدارقطني الشيخين إخراجه لانه على شرطهما. وذكر ابن الاثير أنه توفي سنة 144 في حين ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد : 4 / 241 ، 7 / 8 ، 365 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، وطبقات خليفة : 109 ، 187 ، 322 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 141 ، والصغير : 72 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 ، وثقات ابن حبان : 3 / 29 (من المطبوع) ، وفي صحابة خراسان من كتاب"المشاهير" : 60 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 3 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 185 - 186 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 61 - 62 ، وأسد الغابة : 1 / 175 - 176 ، وتذهيب الذهبي : 1 / 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 469 ، =

(4/53)


الاعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو سهل (1) ، ويقال : أبو سامان ، ويقال : أبو الحصيب ، والاول أشهر ، والد عبد الله بن بريدة ، وسليمان بن بريدة.
أسلم قبل بدر ، ولم يشهدها ، وسكن المدينة ، ثم انتقل إلى البصرة ، ثم انتقل إلى مرو ، ومات بها.
وقال أبو القاسم : أسلم حين اجتاز به النبي صلى الله عليه وسلم ، مهاجرا إلى المدينة ، وشهد غزوة خيبر ، وأبلى يومئذ ، وشهد فتح مكة ، وكان معه أحد لوائي أسلم ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه ، وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض البلقاء يطلب قتلة ابيه بمؤتة ، وخرج مع عمر إلى الشام ، لما رجع من سرغ (2) أميرا على ربع أسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : ابنه سليمان بن بريدة (م ع) ، وعامر الشعبي (م ق) ، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت) ، وابنه عبد الله بن بريدة (ع) ، وعبد الله بن عباس (س) ، وعبد الله بن مولة (س) ، ونفيع أبو داود الاعمى (ق) ، وأبو المليح بن أسامة الهذلي (خ س) ، وأبو المهاجر (ق) إن كان محفوظا.
__________
= وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432 - 433 والاصابة وغيرها من كتب الصحابة والسيرة.
(1) بهذا جزم ابن معين برواية الدوري ، وابن أبي حاتم.
(2) بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة ، وهو أول الحجاز وآخر الشام كما في معجم ياقوت.

(4/54)


قال أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه سهل بن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه عبد الله بن بريدة (1) ، مات أبي بمرو ، وقبره بجصين (2). قال : وقال أبي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مات من أصحابي بأرض ، فهو قائدهم ، ونورهم يوم القيامة" (3).
وقال خليفة بن خياط : مات أيام يزيد بن معاوية.
وقال محمد بن سعد : توفي بخراسان سنة ثلاث وستين.
زاد غيره : وهو آخر من مات بخراسان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
روى له الجماعة.
662 - س : بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي المدني (5).
__________
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير ، عن معاذ ، عن عبد الله بن مسلم السلمي من أهل مرو ، عن عبد الله بن بريدة.
(2) قال ياقوت في معجمه : أبو سعيد يقول بفتح الجيم ، وأبو نعيم الحافظ بكسرها ، والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة ، وهي محلة بمرو.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف جدا ، أوس بن عبد الله بن بريدة قال البخاري : فيه نظر ، وقال الدارقطني : متروك ، وأخوه سهل ، قال ابن حبان : منكر الحديث. وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه"1 / 127 ، 128 من طريق آخر في سنده محمد بن الفضل بن عطية ، قال أحمد : حديثه حديث أهل الكذب ، وقال غير واحد : متروك ، وقال الفلاس : كذاب ، وقال البخاري : سكتوا عنه ، ورماه ابن أبي شيبة بالكذب ، فالخبر باطل.
(4) وأخباره مستوفاة في كتب الصحابة.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 57 ، والعلل لأحمد : 226 ، وتاريخ البخاري الكبير ، 2 / 1 / 141 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 24 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 362 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 62 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، وضعفاء الدارقطني ، الورقة : 10 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 176 - 177 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 306 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ووقع فيه"بريدة بن أبي سفيان" ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 433 - 434.

(4/55)


روى عن : أبيه سفيان بن فروة الأسلمي ، وطارق بن مخاشن (1) الأسلمي ، وغلام لجده يقال له : مسعود بن هبيرة (س).
روى عنه : أفلح بن سعيد القبائي (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ردئ المذهب جدا ، غير مقنع ، مغموص عليه في دينه.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير رواية ، ولم أر له شيئا منكرا (2).
روى له النسائي حديثا واحدا.
__________
(1) ويقال فيه"محاسن"بمهملتين ، وسيأتي بيانه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(2) وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث". وقال الدارقطني : متروك. وقال العقيلي : سئل أحمد عن حديثه ، فقال : بلية. وقال عباس الدوري : سمعت يحيى ، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري : قال الدوري : أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا ، فقال : رأيته يشرب خمرا. وقال الآجري : سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان ، فقال : لم يكن بذاك تكلم فيه ابراهيم بن سعد. قال الآجري : قلت لأبي داود : كان يتكلم في عثمان ؟ قال : نعم. ولكن وثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبان ، وقال أحمد بن صالح المصري - فيما نقل العقيلي : هو صاحب مغاز له شأن وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة.
"وقال ابن حبان : وقد قيل : إن له صحبة". وذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه"معرفة الصحابة" ، وقال : ذكره عبدان في الصحابة.
وقد ناقش ذلك ورده ، وأورد ابن الاثير في "أسد الغابة"تفنيد ذلك.
وقد نظمه الذهبي في سلك من توفي في المدة (121 - 130) وهي الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(4/56)


663 - د ت : برية بن عمر بن سفينة الهاشمي (1) ، أبو عبد الله المدني ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، واسمه إبراهيم ، وبرية لقب غلب عليه.
روى عن : أبيه (د ت) ، عن جده : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يأكل لحم حبارى" (2).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي (د ت) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبو الحجاج النضر بن طاهر البصري.
قال البخاري : إسناده مجهول.
وقال أبو جعفر العقيلي : لا يعرف إلا به (3).
روى له أبو داود ، والترمذي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 438 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 48 والمجروحين كذلك : 1 / 111 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 48 - 49 ، وإكمال ابن ماكولا في (برية) : 1 / 231 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 - 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 434.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3797) ، والترمذي (1829) في السنن ، و1 / 249 في "الشمائل"بشرح القاري ، وهو ضعيف ، ضعفه غير واحد من الأئمة.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"فيمن اسمه ابراهيم ، وقال : يروي عن أبيه ، روى عنه البصريون ، يخالف الثقات في الروايات ، ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الاثبات ، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال"وأورد حديثه عن أبيه عن جده ، قال : أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حباري. ثم عاد ابن حبان فذكره في حرف الباء من "الثقات" ، وقال : كان ممن يخطئ"فكأنه اشتبه عليه والله أعلم فاعتبره اثنين. وقال ابن عدي في "الكامل" : ولبريه هذا عن أبيه عن جده أحاديث وإنما ذكرته في كتابي هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدا منهم فيه كلام ، لاني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات. ولبريه غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير وأرجو أنه لا بأس به". وكان ابن عدي قد ساق له الحديث الذي أخرجه له أبو داود والترمذي. وقال الذهبي : لين".

(4/57)


من اسمه
بسام وبسر وبسطام
664 - س : بسام بن عبد الله الصيرفي (1) ، أبو الحسن الكوفي.
روى عن : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وزيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن يامين ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعون ابن أبي جحيفة ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س) ، ويحيى بن سام (2) ، ويزيد الفقير (س).
روى عنه : إسماعيل بن بهرام ، وحاتم بن إسماعيل ، وكناه (س) ، والحسن بن عطية بن نجيح القرشي ، والحكم بن مروان الضرير الكوفي ، وخالد بن عمرو القرشي (3) ، وخلاد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 366 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 144 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 539 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 433 - 434 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / 49 ، وإكمال ابن ماكولا ، في (بسام) : 1 / 278 ، والتذهيب للذهبي : 1 / 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 434 - 435.
(2) تصحف في تاريخ واسط لبحشل (235) إلى : بسام.
(3) انظر تاريخ واسط لبحشل : 235.

(4/58)


يحيى ، وسعيد بن محمد الوراق ، وشبابة بن سوار ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعبيد الله الاشجعي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن حماد الكندي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى ابن يعلى المحاربي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، صالح.
وقال عباس ، عن يحيى : ثقة (1).
وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، لا بأس به (2).
روى له النسائي حديثين (3).
665 - د ت س : بسر بن أرطاة (4). ويقال : ابن أبي
__________
(1) وذكر ابن شاهين في "الثقات" قول يحيى بن معين : بسام الصيرفي ، ثقة ، لا أدري ابن من هو". وقال ابن سعد : أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا.
وسماه الحاكم في "المستدرك" : بسام بن عبد الرحمن الصيرفي.
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا بأس به ، وقال ابن نمير : ثقة. وقال أبو عبد الله الحاكم : هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. وقال ابن حبان في "الثقات" : يخطئ". وقال الآجري : سمعت أبا داود يقول : قال بسام الصيرفي : قال لي زيد بن علي بن حسين : علم ابني الفرائض. كما وثقه أبو حفص ابن شاهين والذهبي. وذكرته كتب الشيعة منهم الطوسي والنجاشي وغيرهما.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : في الوليمة وفي الاشربة.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 409 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وتاريخ خليفة : 142 ، 195 ، 198 ، 200 ، 206 ، 218 ، 292 ، وطبقاته : 27 ، 140 ، 300 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 ، والصغير : 48 ، 61 ، والكنى للامام مسلم ، الورقة : 66 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 226 ، 376 ، 690 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 422 - 423 ، =

(4/59)


أرطاة (1) ، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري ، أبو عبد الرحمن الشامي ، مختلف في صحبته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) حديثين ، أحدهما : لا تقطع الايدي في الغزو" (2) (د ت س) ، والآخر"اللهم أحسن عاقبتنا في الامور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة" (3).
روى عنه : أيوب بن ميسرة بن حلبس ، وجنادة بن أبي أمية (د ت س) ، ويزيد بن أبي يزيد مولاه ، وأبو راشد الحبراني.
قال أبو القاسم (4) : سكن دمشق ، وشهد صفين مع معاوية ،
__________
= وطبقات علماء أفريقية لابي العرب القيرواني : 68 ، 76 ، وثقات ابن حبان : 3 / 36 (من المطبوع) ، ومشاهيره : 53 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 1 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 18 ، والاستيعاب : 1 / 157 - 166 ، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 223 - 228) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 179 - 180 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 - 82 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 140 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 409 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 435 - 436 وغيرها فأخباره مبثوثة في كتب التاريخ فراجع تواريخ اليعقوبي ، والطبري ، والمسعودي ، وابن الجوزي ، وابن الاثير ، وكتب الادب والاسمار.
(1) قال ابن حبان في ثقاته : ومن قال : ابن أرطاة ، فقد وهم.
(2) قال شعيب أخرجه الترمذي (1450) ، وأبو داود (4408) ، في الحدود ، والنسائي 8 / 91 في السارق ، وأخرجه أحمد 4 / 181 والطبراني (1195) وصححه ابن حبان ، وجوده الذهبي ، وصححه الضياء المقدسي في "الاحاديث المختارة" ، وقواه ابن حجر. انظر"فيض القدير"6 / 417 للمناوي.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 4 / 181 ، والطبراني برقم (1196) و(1198) من طريق هيثم بن خارجة ، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، قال : سمعت أبي يحدث عن بسر بن أبي أرطاة القرشي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو... ، وأيوب بن ميسرة والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان ، وأخرج حديثه هذا في صحيحه (2424) و(2425) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 591 ، من طريق إبراهيم بن أبي شيبة ، حدثني يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر ، حدثني يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر بن أبي أرطاة.
(4) ابن عساكر ، في تاريخ مدينة دمشق.

(4/60)


وكان على رجالة أهل دمشق ، وداره بدرب الشعارين ، وولاه معاوية
اليمن ، وكانت له بها آثار غير محمودة ، وقيل : إنه خرف قبل موته.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وأمه بنت الابرص بن الحليس بن سيار ، قال : فولد بسر الوليد لأم ولد.
قال محمد بن عمر (1) : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبسر صغير ، ولم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في روايتنا.
قال (2) : وفي غير رواية محمد بن عمر : أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأدركه وروى عنه.
وقال أبو سعيد بن يونس : بسر بن أبي أرطاة يكنى أبا عبد الرحمن ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان من شيعة معاوية بن أبي سفيان ، وشهد مع معاوية صفين ، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز ، في أول سنة أربعين ، وأمره أن يتقرى (3) من كان في طاعة علي فيوقع بهم ، ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة. وقد ولي البحر لمعاوية ، وكان قد وسوس في آخر أيامه ، فكان إذا لقي إنسانا قال : أين شيخي ؟ أين عثمان ؟ ويسل سيفه ، فلما رأوا ذلك ، جعلوا له في جفنه سيفا من خشب ، وكان إذا ضرب به لم يضر. حدث عنه أهل مصر. وأهل الشام. وتوفي الشام في آخر أيام معاوية ، وله عقب ببغداد والشام.
__________
(1) هو الواقدي.
(2) ابن سعد.
(3) يتقرى : يتتبع.

(4/61)


وقال الدارقطني : له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبي (ص).
وقال أبو أحمد بن عدي : مشكوك في صحبته للنبي (ص) ، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين ، وأسانيده من أسانيد الشام ومصر ، لا أرى بإسناديه هذين بأسا.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : وشتا بسر بأرض الروم مع سفيان بن عوذ الأزدي ، يعني سنة اثنتين وخمسين -.
وقال إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، عن العلاء بن سفيان الحضرمي قال : غزا بسر بن أبي أرطاة الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف ، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته ، فيكمن لهم الكمين ، فيصاب الكمين ، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر ، فلما رأى ذلك ، تخلف في مئة من جيشه ، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده ، فبينا هو يسير في بعض أودية الروم.
إذ دفع إلى قرية ذات حور كثير ، وإذا براذين مربوطة بالحور ، ثلاثين برذونا ، والكنيسة إلى جانبهم ، فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته ، فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين ، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها ، ثم أغلق عليه وعليهم بابها ، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده. فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة ، وفقده أصحابه ، فلا موا أنفسهم ، وقالوا : إنكم لاهل أن تجعلوا مثلا للناس ان أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك. ولم يهلك منكم أحد ، فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك

(4/62)


البراذين ، فإذا فرسه مربوط معها ، فعرفوه ، وسمعوا الجلبة في الكنيسة ، فأتوها فإذا بابها مغلق ، فقلعوا طائفة من سقفها ، فنزلوا عليهم ، فلما تمكن أصحابه في الكنيسة ، سقط بسر مغشيا عليه ، فأقبلوا على من كان بقي ، فأسروا أو قتلوا ، فأقبلت عليهم الاسارى. فقالوا : ننشدكم الله من هذا الرجل الذي دخل علينا ؟ قالوا : بسر بن أبي أرطاة ، فقالوا : ما ولدت النساء مثله. فعمدوا إلى معاه فردوه في جوفه ، ولم ينخرق منه شيء ، ثم عصبوه بعمائمهم ، وحملوه على شقه الذي ليس به جراح ، حتى أتوا العسكر ، فخاطوه فسلم وعوفي.
وقال خالد بن يزيد المري ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس : كان بسر بن أرطاة على شاتية بأرض الروم. فوافق يوم الاضحنى ، فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها. فقام في الناس يوم الاضحى. فحمد الله : وأثنى عليه ، ثم قال : أيها النسا إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها فلم نقدر منها على شيء ، قال : وكانت معه نجيبة له يشرب لبنها لقوح (1) ، ولم يجد شيئا يضحي به إلا هذه النجيبة - وأنا مضح بها عنى وعنكم.
فإن الإمام أب ووالد ، ثم قام فنحرها ، ثم قال : اللهم تقبل من بسر ومن بنيه ، ثم قسم لحمها بين الاجناد ، حتى صار له منها جزء من الاجزاء مع الناس.
وقال محمد بن عائذ : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد : أن بسر بن أبي أرطا قال :
__________
(1) اللقوح : الناقة ذات اللبن.

(4/63)


والله ما عزمت على قوم قط عزمة. إلا استغفرت لهم حينئذ ، ثم قلت : اللهم لا حرج عليهم.
وقال أيضا : قال الوليد : حدثنا ابن لهيعة والليث ، عن يزيد ابن أبي حبيب قال : كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ، أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال : بيعة الرضوان - مئتي دينار ، وأتمها لنفسك ، لامرتك ، قال ابن لهيعة ، عن يزيد : وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته ، ولبسر بن أبي أرطاة لشجاعته.
وقال أبو عبيد : حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب : أن عمر جعفل عمرو بن العاص في مئتين ، لانه أمير ، وعمير بن وهب الجمحي في مئتين لانه أصبر على الضيف ، وبسر بن أبي أرطاة في مئتين. لانه صاحب سيف. وقال : رب فتح قد فتح الله على يديه.
قال أبو عبيد : مئتين في السنة (1).
وقال البخاري في التاريخ الصغير : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، عن زياد ، عن ابن إسحاق ، قال : بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة سنة تسع وثلاثين ، فقدم المدينة فبايع ، ثم انطلق إلى مكة واليمن, فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال أبو سعيد بن يونس : حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، قال : حدثنا عبد الحميد بن الوليد ، قال : حدثني الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن
__________
(1) يعني عطاء.

(4/64)


عياش ، عن الشعبي : أن معاوية بن أبي سفيان ، أرسل بسر بن أبي أرطاة القرشي ثم العامري ، في جيش من الشام. فسار حتى قدم المدينة. وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي (ص) ، فهرب منه أبو أيوب إلى علي بالكوفة ، فصعد بسر منبر المدينة.
ولم يقاتله بها أحد ، فجعل ينادي : يا دينار ، يا رزيق ، يا نجار ، شيخ سمح عهدته ها هنا بالامس ، يعني عثمان رضي الله عنه ، وجعل يقول : يا أهل المدينة ، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلى قتله ، وبايع أهل المدينة لمعاوية ، وأرسل إلى بني سلمة ، فقال : لا والله مالكم عندي من أمان ولا مبايعة ، حتى تأتوني بجابر بن عبد الله ، صاحب النبي (ص) ، فخرج جابر بن عبد الله ، حتى دخل على أم سلمة خفيا ، فقال لها : يا أمه ، إني قد خشيت على ديني ، وهذه بيعة ضلالة ، فقالت له : أرى أن تبايع. فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع.
فخرج جابر بن عبد الله ، فبايع بسر بن أبي أرطاة لمعاوية ، وهدم بسردورا كثيرة بالمدينة ، ثم خرج حتى أتى مكة ، فخافه أبو موسى الاشعري ، وهو يومئذ بمكة ، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا فقال : ما كنت لاوذي أبا موسى ، ما أعرفني بحقه وفضله. ثم مضى إلى اليمن. وعليها يومئذ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا لعلي بن أبي طالب ، فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجه إليه هرب إلى علي ، واستخلف عبد الله بن عبدالمدان المرادي. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه وأنظفه ، فذبحهما ذبحا. وكانت أمهما قد هامت بهما ، وكادت تخالط في عقلها ، وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول :

(4/65)


ها من أحسن بني اللذين هما
كالدرتين تخلى عنهما الصدف
ها من أحسن بنيي اللذين هما
سمعي وقلبي , فقلبي اليوم مختلطف
هامن أحسن بنييي اللذين هما
مخ العطام فمخي اليوم مزدهف
حدثت بسرا وما صدقة ما زعموا
من قولهم ومن الافك الذي وصفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة
مشحوذة وكذاك الاثم يقترف
من ذا لوالهة حرى مفجعة
على صبيين ضلا إذ غدا السلف
قال : فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر ، وما صنع ، بعث في عقب بسر ، بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي ، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله ، وأحرقه بالنار ، حتى انتهى إلى اليمن ، فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا.
قال أبو سعيد بن يونس : ويقال : إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس جريرية بنت قارظ الكنانية ، وآل قارظ حلفاء لبني زهرة بن كلاب ، وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم.
عند رجل من بني كنانة ، وكانا صغيرين ، فلما انتهى إلى بنى كنانة ، بعث إليهما ليقتلهما ، فلما رأى ذلك الكنانى دخل بيته وأخذ السيف ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا وهو يقول :

(4/66)


الليث من يمنع حافات الدار • ولا يزال مصلتا دون الجار
إلا فتى أورع غير غدار
فقال له بسر : ثكلتك أمك ، والله ما أردنا قتلك ، فلم عرضت نفسك للقتل ؟ فقال : أقتل دون جاري. فعسى أعذر عند الله وعند الناس ، فضرب بسيفه حتى قيل : وقدم بسر الغلامين فذبحهما ذبحا. فخرجن نسوة من بني كنانة ، فقالت منهن قائلة : يا هذا ، هذا الرجال قتلت ، فعلام تقتل الوالدان ؟ والله ما كانوا يقتلون في جاهلية ولا إسلام ، والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع (1). الصغير ، والمدره (2) الكبير ، ويرفع الرحمة وعقوق الارحام ، لسلطان سوء ، فقال لها بسر : والله لهممت أن أضع فيكن السيف ، فقالت له : تالله إنها لاخت التي صنعت ، وما أنا لها منك بآمنة ، ثم قالت للنساء اللاتي حولها : ويحكن تفرقن ، فقالت جويرية أم الغلامين امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما ، وذكرت هذه الابيات بعينها.
أو نحوهما.
قال هشام ابن الكلبي : من قال : إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان بن الديان. فقد اخطأ ، لم تلد عاشئة الحارثية إلا ابنه العباس.
وابنته العالية.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : حدثنا العباس بن الوليد بن
__________
(1) الضرع : الصغير من كل شيء وقيل : الصغير السن الضعيف الضاوي : النحيف.
(2) المدرة : السيد الشريف ، والمقدم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال.
(3) المعرفة : 3 / 327 - 328 وهي ضمن القسم الضائع من الكتا وقد أسلحقها محققه الفاضل من تاريخ دمشق لابن عساكر (10 / 13 - 14) ولعل المزي نقلها من ابن عسارك أيضا ، على عادته

(4/67)


صبح. قال : حدثنا مروان بن محمد. قال : حدثني ابن لهيعة ، قال : حدثني واهب بن عبد الله المعافري ، قال : قدمت المدينة ، فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت علي لاسلم عليها ، فدخلت عليها الدار ، فإذا عندها جماعة عظيمة ، وإذا هي جالسة مسفرة ، وإذا امرأة ليست بالحليلة ، ولم تطعن في السن ، فاحتملتني الحمية والغضب ، فقلت : سبحان الله قدك قدرك.
وموضعك موضعك ، وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة ؟ فقالت : إن لي قصة. قال : قلت : وما تلك القصة ؟ فقالت : لما كان أيام الحرة. وقدم أهل الشام المدينة ، وفعلوا فيها ما فعلوا ، وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الاحتلام ، قالت : فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي فألقينفسه علي وهو يبكي ، يكاد البكاء أن يفق كبده ، فقال لي بسر : ادفعيه إلي. فأنا خير له. قالت : فقلت له : اذهب مع عمك ، قالت : فقال : لا والله لاأذهب معه يا أمه هو والله قاتلي. قالت : فقلت : أترى عملك يقتلك ، لا اذهب معه ، قالت : فقال : لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي ، قالت : وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده ، قالت : فلم أزل أرف به وأسكته حتى سكن ، قالت : ثم قال لي بسر : ادفعيه إلي. فأنا خير له. قالت : فقلت : اذهب مع عمك ، قالت : فقام فذهب معه ، قالت : فلما خرج من باب الدار قال الغلام : امش بين يدي : قالت : وإذا بسر قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه ، قالت : فلما ظهر إلى السكة ، رفع بسر ثيابه على عاتقه فشهر السيف ثم علاوه به من خلفه. فلم يزل يضربه حتى برد ، قالت : فجاءتني الصيحة : أدركي ابنك قد قطع ، قالت : فقمت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي ، قالت : فإذا جماعة قد

(4/68)


أطافوا به ، وإذا هو قتيل قد قطع ، قالت : فألقيت نفسي عليه. قالت : وأمرت به فحمل. قالت : فجعلت على نفسي من يومئذ لله ألا أستتر من أحد. لان بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس فالله حسيبه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطاة. سمع من النبي (ص). وأهل الشام يروون عنه عن النبي (ص). قال : وسمعت يحيى يقول : كان بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.
وقال محمد بن سعد في موضع آخر : قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي (ص) بسنتين. قبض النبي صلى الله عليه واله وسلم ، وهو صغير ، وأنكر أن يكون روى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم رواية أو سماعا ، وغيره يقول : أدرك النبي (ص) وروى عنه ، وكان يسكن الشام. وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
وقال خليفة بن خياط ، مات بالمدينة ، وقد خرف ، وله دار بالبصرة ، ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة. عن أبي محمد - صاحب له من بني تميم ثقة ، عن أبي مسهر - أنه مات بدمشق.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي. حديثا واحدا.
666 - م س : بسر بن أبي بسر المازني (1) ، والد عبد الله بن
__________
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 216 ، وثقات ابن حبان : 1 / 35 - 36 (من المبطوع) ، والاستيعاب : 1 / 166 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 ، وأسد الغابة : 1 / 180 - 181 ، وتذهيب =

(4/69)


بسر ، ولهما صحبة.
عن : النبي صلى الله عليه واله وسلم (م س) في النهي عن صيام يوم السبت (1), وغير ذلك
وعنه : ابنه عبد الله بن بسر ، (م س) على خلاف في ذلك (2).
__________
= الذهبي : 1 / 82 والكاشف : 1 / 153 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 9 / 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 436 - 437.
(1) قال شعيب : هذا الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه ، لا عن بسر ، ولا عن ابنه عبد الله وإنما انفرد النسائي في "الكرى"من بين الكتب الستة كما نص عليه المؤلف في "تحفة الاشراف"2 / 96 فرواه عن عبد الله بن بسر عن أبيه ، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1191) من طريق المفضل بن فضالة ، عن خالد بن معدان ، أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه بسرا.. ، وقال : قال عبد الله بن بسر : إن شككتم فلوا أختي قال : فمشى إليها خالد بن معدان فسألها عما ذكر عبد الله ، فحدثته ذلك.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (2164) من طريق معاوية بن صالح.
عن عبد الله بن بسر. عن أبيه عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول : نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسمل عن صيام يوم السبت.
قال ابن خزيمة : خالف معاوية بن صالح ثور بن يزيد في هذا الاسناد ، فقال ثور عن أخته - يريد أخت عبد الله بن بسر - وقال معاوية : عن عمته الصماء أخت بسر. عمة ابيه عبد الله بن بسر لا أخت ابيه عبد الله بن بسر ، قال شعيب : ورواية ثور بن يزيد عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أخته الصما...أخرجها أحمد 6 / 368 ، والترمذي (744) وأبودادو (2421) والدارمي 2 / 19 ، والطحاوي 2 / 80 ، والبيهقي 4 / 302 ، وحسنه الترمذي ، وصححه ابن خزيمة (2164) والحاكم 1 / 435 وأقره الذهبي.
(2) قال الحافظ ابن حجر : إنما الخلاف في المذكور عند النسائي فقط ، وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر ، قال : نزل النبي صلى الله على أبي سأله طعاما...الحديث ، وليس في شيء من طرقه عن أبيه ، ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه : عن عبد الله بن بسر عن أبيه. وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئا ولا ذكره أحد غير صاحب "الكمال" في رجال المسلم ، والله أعلم. وأما الحديث الذي رواه النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر قيل ز عنه ، وقيل : عنه ، عن أبيه.
وقيل : عنه ، عن أخته ، وقيل غير ذلك.
" (تهذيب) وقال الحافظ في "الاصابة" : ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر". قال بشار بن عواد : اعتراض الحافظ ابن حجر صحيح ، والمزي يعرف جيدا أن الحديث المذكور لم يروه عبد الله بن بسر عن أبيه في صحيح مسلم. ودليلنا على ذلك أن الحافظ المزي لم يخرج روزاية بسرعند مسلم في كتابه"تحفة الاشراف"بل أخرجها في مسند ابنه عبد الله. والظاهر أن الذي دفعه إلى اثبات رقم مسلم هو ورود ذكر الاب"بسر"عند مسلم.
أما قول الحافظ ابن حجر : ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال =

(4/70)


روى له مسلم ، والنسائي.
667 - ق : بسر (1) بن جحاش (2) القرشي ، ويقال : بشر (3) له صحبة ، عداده في الشاميين.
له عن : النبي (ص) (ق) حديث واحد.
روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي (4) (ق).
روى له ابن ماجة.
أخبرنا بحديثه المشايخ الأربعة : الإمام شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو
__________
= في رجال مسلم"ففيه نظر ، فقد ذكره قبله ابن طاهر القيسراني في "الجمع"قال : بشر الشامي والد عبد الله بن بسر ، له صحبة من النبي صلى الله عليه واله وسلم روى عنه ابنه عبد الله في الاطعمة ، وهو حديث واحد" (1 / 56). على أن هذا الذي ذكره ابن القيسراني من الوهم ، فالذي نعرفه أن عبد الله لم يرو الحديث عن أبيه في صحيح مسلم.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 427 وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 430 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 وثقات ابن حبان : 3 / 53 ، (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 18 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 167 ، 171 ، وأسد الغابة : 1 / الورقة : 9 ، والاصابة لابن حجر : 1 / 148 ، وتهذيب التهذيب : 1 / 437.
(2) ويقيد أيضا بكسر الجيم وتخفيف الحاء المهملة (أنظر الاصابة).
(3) لذلك ترجمه ابن عبد البر وابن الاثير في "بسر"و"بشر"من كتابيهما وقال ابن مندة : أهل العراق يقولونه بالمعجمة ، وقال الدارقطني وابن زبر الربعي : لا يصح بالمعجمة. وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره ولكن سمى أباه جحشا.
(4) قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب"النفرد"وأبو القاسم في الصحابة الحمصيين ، ومسلم بن الحجاج في كتاب"الوحدان"وأبو الفتح الأزدي في كتاب"السراج". تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير. (إكمال مغلطاي).

(4/71)


العباس أحمد بن شيبان بن غلب الشيباني قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن سعادة الرصافي قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني.
قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي. قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي. قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو النضر قال : حدثنا حريز - وهو ابن عثمان ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير ابن نفير ، عن بسر بن جحاش القرشي : أن النبي (ص) ، بزق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال : ، يعني - يقول الله عزوجل : ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ، حتى إذا سويتك وعدلتك ، مشيت بين بردين ، وللارض منك وئيد ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي ، قلت : أتصدق ، وأنى أوان الصدقة (1).
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حريز - نحوه (2).
668 - ع : بسر بن سعيد المدني العابد (3) ، مولى ابن
__________
(1) قال شعيب : هو في المسند 4 / 210 وإسناد صحيح.
(2) هذا هو آخر الجزء التاسع عشر من الاصل وكان اعتمادنا فيه على نسخة ابن المهندس ، وأفدنا من الجزء المنقول عن نسخة المؤلف المحفوظ مع الاجزاء التي بخطه في المكتبة الأحمدية بتونس ، ويبدأ الجزء العشرون بترجمة"بسر بن سعيد المدني"وهو بخط المؤلف من النسة التونسية ، وعليه كان تعويلنا - ولله الحمد والمنة -.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 288 ، وتاريخ خليفة : 321 ، وطبقاته : 255 ، والعلل لأحمد : 1 / 78 ، 332 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 - 124 ، والصغير : 107 ، وثقات العجلي الورقة : 6 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 419 ، 479 ، 644 ، 727 والمعرفة ليعقوب : 1 / 422 ، 581 ، 2 / 441 ، 800 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 49 والمشاهير : 76 والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 82 - =

(4/72)


الحضرمي (1).
روى عن : جنادة بن أبي أمية (خ م) والحارث بن مخلد الزرقي وحسين بن عبد الرحمن الاشجعي (د) وخالد بن عدي الجهني. وله صحبة.
وخوات بن جبير الأنصاري ، وزيد بن ثابت (خ م د ت س) وزيد بن خالد الجهني (ع) وأبي سعيد سعد ابن مالك الخدري (خ م د) وسعد بن أبي وقاص (عخ م ت سي) وعبد الله بن أنيس (م) وعبد الله بن الساعدي ويقال : ابن السعدي (م دس) وعبد الله بن عمر بن الخطاب - (م) وعبيد الله بن الأسود الخولاني (م) وكان في حجر ميمونة أم المؤمنين ، وعبيد الله بن أبي رافع (م) وعبيدة بن سفان الحضرمي (س) ، وعثمان بن عفان (س) ومعمر بن عبد الله بن نضلة (م) ويزيد مولى المنبعث ، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة (ع) ، وأبي قيس مولى عمرو بن العاص (خ م دس ق) وأبي هريرة (خ ع) وزينب الثقفية (م س) امرأة عبد الله بن مسعود.
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشجع (خ م د ت س) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (ت ق) وزيد بن أسلم (خ م ت س ق) وسالم أبو النضر (ع) وعبد الرحمن بن أبي عمرو (س) وعثمان بن عبد الله بن سراقة. ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي (خ م د سق) ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (م د س) ويعقوب بن عبد الله بن الاشجع (عخ م ت س) وأبو
__________
= ومعرفة التابعين له ، الورقة : 4 والكاشف : 1 / 153 ، وسير أعلان النبلاء : 4 / 564 - 595 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، والتهذيب ابن حجر : 1 / 437 - 438.
(1) قال ابن حبان في ثقاته : كان ينزل في دار الحضرمي في جدلة قيس فنسب إليهم.

(4/73)


سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (خ م دت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول (1) : بسر بن سعيد أحب إلى من عطاء ابن يسار ، وزعم يحيى بن سيعد : أن بسر بن سيعد كان يذكر بخير.
وقال إسحاق بن منصور. عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي :
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي ، وقيل له : ما تقول في بسر بن سعيد ؟ قال : هو من التابعين ، لا يسأل عن مثله.
وقال محمد بن سعد : كان من العباد المنقطعين ، وأهل الزهد في الدنيا.
وكان ثقة كثير الحديث. ورعا وكان قد أتى البصرة في حاجة. ثم أراد الرجوع إلى المدينة وفرافقه الفرزدق فلم يشعر أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم في محمل ، فعجب أهل المدينة لذلك. وكان الفرزدق يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من بسر ، وكان بسر يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق.
وقال قدامة بن محمد الخشرمي ، عن الحجا بن صفوان بن أبي يزيد : وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن على الامراء ويعيب بني مروان. فأرسل إليه والرجل عنده. قال : فجئ به والرجل ترعد فرائصه. فأدخل عليه ، فسأله عن ذلك. فأنكره وقال : ما فعلت ، قال : فالتفت إلى الرجل فقال : يا بسر هذا يشهد عليك فنظر إليه بسر وقال : هكذا ! فقال : نعم.
__________
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير ، وابن أبي حاتم.

(4/74)


فنكس رأسه وجعل ينكث في الارض ثم رفع رأسه فقال : اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أقله ، فإن كنت صادقا فأرني به آية ، قال : فانكت الرجل على وجهه ، فلم يزل يضطرب حتى مات.
قال الواقدي : مات بالمدينة سنة مئة (1) في خلافة عمر بن عبد العزيز وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
قال مالك ؟ قال الوليد بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز : من أفضل أهل المدينة. قال : مولى لبني الحضرمي يقال له : بسر. فأرسل إليه الوليد بشيء فرده.
وقال مالك : مات بسر بن سعيد وما خلف كفنا ، ومات عبد الله بن عبد الملك بن مروان وخلف ثمانين مدي ذهب ، فبلغ عمر ابن عبد العزيز فقال : والله لئن كان مدخلهما واحدا. لان أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي فقال له مسلمة بن عبد الملك : هذا الذبح عند أهل بيتك.
فقال : إنا والله لا ندع أن يذكر أهل الفضل بفضلهم (2).
روى له الجماعة.
669 - ع : بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي (3).
__________
(1) وذكا قال خليفة في تاريخه وطبقاته وابن حبان وابن القيسراني والذهبي وذكر الحافظ ابن حجر في "التهذيب"نقلا عن المزي"وقيل مات سنة 101"ولا أدرى من ابن جاء بها.
(2) ووثقه العجلي وابن حبان في ثقاته ، وقال في "المشاهير" : وكان من المتقنين"وقال ابن خلفون : كان رجلا صالحا خيار فاضلا وهو ثقة"نقله عن يحيى بن سعيد القطان وابن المديني وغيرهما.
(3) ثقات العجلي : الورقة : 6 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 344 ، 345 ، 544 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 290 ، 334 ، 386 ، وتاريخ واسط لبحشل : 106 ، 224 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ومشاهير : 179 ، =

(4/75)


روى عن : رويفع بن ثابت الانصار ي (ت) (1) وسنان بن عرفة وله صحبة وعبد الله بن حوالة الازري وعبد الله بن محيريز الجمحي. وعبد الله بن معنق الاشعري وعمرو بن عبسة (2). السملي وواثلة بن الاقع (م دس س ق) ويزيد بن الاصم. ويزيد بن خمير (3) اليزني وليس بالرحبي.
وأبي إدريس الخولاني (ع).
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصي وداود بن عمرو الأودي (د) وربيعة بن سليم التجبي (ت) وزيد بن واقد (خ س ق) وعبد الله بن العلاء بن زبر (- خ د س ق) وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر (ع) وعطية بن قيس ومروان بن جنح. والوليد ابن سليمان بن أبي السائب (س) ويزيد بن خمير الرحبي ويزيد ابن يزيد بن جابر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي. والنسائي ثقة.
وقال أبو مسهر : أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه : بسر بن عبيد الله.
وقال مروان بن محمد : هو من كبار أهل المسجد ثقة من أهل العلم.
__________
= والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 وتذهب الذهبي : 1 / 83 والكشاف : 1 / 153 وسير أعلام النبلاء : 4 / 692 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 وتهذيب ابن حجر : 1 / 438 - 439.
(1) وروى عن سمرة بن فاتك الأسدي وله صحبة (انظر تاريخ واسط لبحشل : 106 ، 224).
(2) بموحدة ومهملتين مفتوحات وسيأتي وهو صحابي مشهور.
(3) بالخاء المعجمة مصغرا.

(4/76)


وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. عن بسر بن عبيد الله : إن كان ليبلغني الحديث في المصر ، فأرحل فيه مسيرة أيام (1).
روى له الجماعة.
670 - س : بسر بن محج نبن أبي محجن الديلي (2) كذا قال مالك (3) وغيره.
وقال سفيان الثوري : بشر.
روى عن أبيه (س) وله صحبة.
روى عنه : زيد بن أسلم (س).
قال الدارقطني : كان الثوري يقول : بشر ، ثم رجع عنه فيما يقال (4).
__________
(1) ووثه ابن حبان وقال الذهبي : وكان ثقة جليل القدر"وذكره في وفيات الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام : (101 - 110).
(2) العلل لأحمد : 1 / 32 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 124 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 - 424 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 /
الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، والميزان : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345.
(3) في "الموطأ" ، حينما روى حديثه.
(4) وقال ابن عبد البر : ان عبد الله بن جعفر والد علي ابن المديني روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال"بشر"بالمعجمة. وقال الطحاوي : سمعت إبراهيم البرلسي يقول : سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول : سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه"بشر"كما قال الثوري ، يعني بالمعجمة - وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته : ومن قال بشر فقدوهم". وقال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان - هو الثوري ، عن زيد بن أسلم ، عن بشر أو بسر ، عن أبيه - فذكر حديثه ، فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. ومع ان الإمام الذهبي ذكره في "الميزان"باسم"بسر"بالمهملة ، لكنه قال في "تاريخ الاسلام" : والاصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة ، وقال مالك وغيره : بالضم والاهمال". وكان ابن أبي حاتم قال في "الجرح والتعديل" : ويقال : بشر ، وبسر أصح ، برفع الباء ، والسين.
وقال ابن القطان - على ما نقل مغلطاي : لا يعرف ، يعني رواية زيد بن أسلم عنه ، ولا يعرف حاله ، ويحتاج إلى ثبوت عدالة ، ولا يغني تخريج مالك حديثه". وقال الذهبي في "الميزان" : غير =

(4/77)


روى له النسائي حديثا واحدا.
671 - د : بسطام بن حريث الاصفر أبويحيى البصري (1)
روى عن : أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (2) (د) ، وحفص بن سليمان المنقري.
روى عنه : سليمان بن حرب (د) (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن أشعث ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي" (4).
672 - بخ ل س ق : بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البصري (5).
__________
= معروف". وذكره في الطبقة العاشرة (91 - 100) من"تاريخ الاسلام.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 126 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 122 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 415 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، والميزان : 1 / 309 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 439.
(2) قال ابن حبان في ثقاته : يروي عن أشعث الحداني ، عن أنس ، وما أرى الاشعث سمع أنسا". ولكن راجع ترجمة أشعث في المجلد الثالث من هذا الكتاب ، وقد قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 126) : قلت لسليمان : أشعث أدرك أنسا ؟ قال : نعم.
(3) قال مغلطاي : ذكر ابن يونس في "تاريخ الغرباء"أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه ، قال : حدثنا يونس بن عبيد ، فذكر حديثا". وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ثم قال الذهبي في "الميزان" : مجهول الحال"؟. وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة.
(4) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (4739) في السنة : باب في الشفاعة. وإسناده جيد وهو في "المسند"3 / 213 ، وأخرجه الترمذي (2435) في صفة القيامة والحاكم 1 / 69 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس...وقال الترمذي : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وأخرجه ابن ماجه (4310) ، وصححه ابن حبان (2596) ، وفي الباب عن جابر عند الترمذي (2436) وصححه ابن حبان) والحاكم 1 / 69 ، وعن ابن عمر عند ابن أبي عاصم في السنة (830) وأبي يعلى الموصلي في مسنده كما في (المجمع) 7 / 5.
(5) العلل لأحمد : 1 / 55 ، 196 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 125 وثقات العجلي ، =

(4/78)


روى عن : ثابت البناني ، والحسن البصري (ل) ، وعبد الله بن خليفة (1) (س) ، ومالك بن دينار (س) ، ومحمد بن سيرين (ل) ومطر الوراق ، ومعاوية بن قرة المزني (بخ) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (ق) ، وأبي جمرة الضبعي ، وأبي رجاء العطاردي.
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ، وحماد بن زيد ، وروح بن عبادة (بخ ق) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (س) ، وسهل بن هاشم بن بلال ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وصفوان بن عيسى (ل) ، ومعاذ بن معاذ ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن زريع.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير : رفيع جدا ، وهو شيخ قديم ، كان من قدماء شيوخ وكيع.
__________
= الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 413 - 414 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 439 - 440.
(1) ويقال فيه أيضا : خليفة بن عبد الله" ، وهو الغبري ، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة بسطام هذا ، لكنه قال في ترجمته من كتابه : خليفة بن عبد الله الغبري ، بصري ، وقال بعضهم : عبد الله بن خليفة" (الجرح : 1 / 2 / 377) ، وسيأتي كلام المزي في ترجمته من باب العين"عبد الله بن خليفة" ، وأنه يقال له العنبري أو الغبري ، فهو قد رجح عنده : عبد الله بن خليفة.

(4/79)


وقال أبو حاتم : لا بأس به صالح ، وهو أحب إلي من كثير بن يسار أبي الفضل.
وقال النسائي : ليس به بأس (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود في "المسائل" ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) ووثقه العجلي ، وأبو داود فيما روى الآجري عنه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/80)


من اسمه
بشار وبشر
673 - س : بشار بن أبي سيف الجرمي (1) ، ويقال : المخزومي ، ولا يصح (2) - الشامي.
وقال أبو حاتم : أظنه بصريا.
روى عن : الوليد بن عبد الرحمن الجرشي (س)
روى عنه : جرير بن حازم ، وواصل مولى أبي عيينة (س) (3).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن الوليد ، عن عياض بن غطيف ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الصيام جنة ما لم تخرقها" (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 415 - 416 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440 ، (2) هذه عبارة البخاري
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(4) قال شعيب : هو في سنن النسائي 4 / 167 في الصيام : باب فضل الصيام ، وأخرجه أحمد في "المسند"1 / 195 ، والبخاري في "التاريخ الكبير"7 / 121 ، والبيهقي في السنن 4 / 270 ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 300 ، وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار ، وقال : وفيه بشار (وقد تصحف فيه إلى يسار) بن أبي سيف ، ولم أر من وثقه. ولا جرحه ، وبقية رجاله ثقات.

(4/81)


674 - س : بشار بن عيسى الضبعي أبو علي الأزرق البصري (1) من آل جويرية بن أسماء
روى عن : عبد الله بن المبارك (س)
روى عنه : علي بن المديني (س) (2).
روى له النسائي حديث موسى بن عقبة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حديث في قوله (تعالى) (3)"بالعذاب إذا هم يجأرون ، لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون" (4) قال : هم أهل بدر (5)
675 - ق : بشار بن كدام السلمي الكوفي (6).
قال الدارقطني : قال البخاري : هو أخو مسعر ، ولم يصنع شيئا. قال : وقال لنا أبو العباس بن سعيد ، ليس بينه وبين مسعر نسب ، هو من بني سليم ، ومسعر من بني هلال (7)
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 310 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440.
(2) قال الذهبي في "الميزان" : لا أدري من هو ذا"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(3) إضافة مني
(4) المؤمنون : 64 - 65 ، وأولها : حتى إذا أخذنا مترفيهم.
(5) قال شعيب : وإسناده صحيح وأورده النسائي في "التفسير"في سننه الكبري عن محمد بن جعفر ابن محمد ، وعن علي بن المديني ، عن بشار بن عيسى عن عبد الله بن المبارك عنه به "الاطراف" 5 / 169 ، حديث رقم (6220).
(6) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 - 129 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 310 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440.
(7) وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في "المستدرك" : كنت أحسب برهة"من دهري أن بشارا هذا أخو مسعر ، فلم أقف عليه"قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : في قول الدارقطني نظر من =

(4/82)


روى عن : محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، عن جده عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الحلف حنث أو ندم" (1). ولم يسند غيره ، وخالفه عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، فقال : عن أبيه ، عن عمر (2) ، قوله :
روى عنه : محمد بن خازم أبو معاوية الضرير (ق) ، ووكيع ابن الجراح ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه
قال أبو زرعة : ضعيف (3)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
676 - فق : بشار بن موسى الشيباني (4) ، ويقال : العجلي.
__________
= عدة أوجه ، الاول : ان الإمام البخاري لم يجزم بأن بشارا أخو مسعر ، بل أورد روايته على التمريض فقال : "يقال أخو مسعر" وبين العبارتين بون كبير ، الثاني : أن البخاري نسبه هلاليا ، ولعله أخذ كل ذلك من تلميذه الراوي عنه أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، الثالث : أن الحافظ ابن حبان جزم في "الثقات" فقال : أخو مسعر بن كدام" ، فإذا كان الامر كذلك فيحتمل جدا أن الذي نسب بشارا هذا سليما هو الواهم. والله تعالى أعلم.
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف ، والموقوف أصح ، وهو في سنن ابن ماجة (2103) في الكفارات : باب اليمين حيث أو ندم. وأخرجه ابن حبان (1175) من طريق الحسن بن سفيان عن علي بن الحسنى الواسطي عن أبي معاوية ، عن بشار بن كدام. عن محمد بن زيد...به ، وأخرجه الحاكم 4 / 303 ، عن محمد بن يعقوب الاصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية...به ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"1 / 1 / 129 عن محمد بن سلام ، عن أبي معاوية ، ثم رواه من طريق عاصم بن محمد بن زيد ، عن أبيه. عن عمر قوله ، وقال : وحديث عمر أولى بإرساله.
(2) قال البخاري في "تاريخه الكبير" : وحديث عمر أولى بإرساله"
(3) وضعفه الذهبي وابن حجر. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 352 ، وتاريخ يحيى برواية الدارمي ، رقم : 197 ، 198 ، والعلل لأحمد : 1 / 90 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 130 ، والصغير : 228. والكنى لمسلم ، الورقة : 72 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 255 ، وضعفاء النسائي : 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 417 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 16 ، =

(4/83)


أبو عثمان الخفاف البصري ، نزيل بغداد.
روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني. وإسماعيل بن علية ، وبشير بن شريح البصري ، وبكر بن أيوب بن أبي تميمة السختياني ، وجعفر بن سليمان الضبغي ، والحسن بن زياد البصري إمام مسجد محمد بن واسع.
وحفص بن غياث النخعي ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وخلف بن خليفة وربعي بن عبد الله بن الجارود. وشريك بن عبد الله النخعي ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعطاء بن مسلم الخفاف الحلبي ، ومالك بن أنس ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن زريع ، ويزيد ابن المقدام ، بن شريح.
روى عنه : إبراهيم بن هاشم بن الحسين البغوي ، وأحمد بن علي الخزاز ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبن بن ميمون السراج البغدادي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسن بن علوية القطان ، وروح بن أبي سعد المؤذب ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان.
وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز
__________
= والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 19 ، 99 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 118 ، وموضع أوهام الجمع والتفريق : 2 / 5 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 188 (أيا صوفيا : 3007) والميزان : 1 / 310 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 441 - 442.

(4/84)


البغوي (1) ، وأبو بكر عبدوس بن محمد القطان ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد بن محمد بن خلف البزاز ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعلي بن سعيد النسوي ، وعلي بن ميسرة الرازي ، والفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج البغدادي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
زاد عثمان : بلغني أن علي ابن المديني كان يحسن القول فيه. وكان من رهط أحمد بن حنبل.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : بشار الخفاف من الدجالين.
وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث.
وقال البخاري : منكر الحديث. قد رأيته ، وكتبت عنه ، وتركت حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ضعيف ، كان أحمد يكتب عنه. وكان فيه حسن الرأي ، وأنا لا أحدث عنه
__________
(1) قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في "الارشاد" : وآخر من روى عنه البغوي".

(4/85)


وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال أبو زرعة : ضعيف.
وقال أبو حاتم : يتكلمون فيه ، وينكر عن الثقات ، وهو شيخ.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود : سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال : كان معروفا صاحب سنة.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي يقول : كان بشار الخفاف يحدث عن شريك : حدثنا فراس. عن الشعبي ، عن الحارث. عن علي : سيدا كهول أهل الجنة..." (1) فقلت له : هذا الحديث : إنما روي عن شريك.
رواه شريك عن الحسن بن عمارة. فكان يقول فيه : شريك عن فراس ، ثم كان بشار يروي الاحاديث ، وكان صاحب سنة ، وقد دافعت عنه ، ولكنه !...وضعفه.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود : سمعت عليا - وذكر بشار ابن موسى - فقال : ما كان ببغداد أصلب منه في السنة ، وما أحسن
__________
(1) قال شعيب : وتمامه : من الاولين والآخرين ، ممن خلا في الامم الغابرين ومن يأتي ، الا النبيين والمرسلين ، ولا تخيرهما يا علي"وهو في "تاريخ بغداد"7 / 118 ، 119 ، وسنده ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء ، وأخرجه من حديث علي الإمام أحمد في "المسند"1 / 80 ، من طريق وهب بن بقية الواسطي ، حدثنا عمرو بن يونس اليمامي ، عن الحسن بن زيد ، حدثني أبي عن أبيه ، عن علي ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر ، فقال : يا علي ، هذا سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين"وإسناده حسن. وفي الباب عن أبي جحيفة عند ابن ماجة (100) وصححه ابن حبان (2192) وعن جابر عند الطبراني في الاوسط ، وعن أنس عند الترمذي (3664) وأبي سعيد عند البزار والطبراني في الكبير والاوسط.

(4/86)


رأي أبي عبد الله فيه ، يعني أحمد بن حنبل.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني. عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه (1) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل ، قالا : أخبرنا محدم بن أحمد بن الحسن الصواف قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال أبي في حديث يزيد بن زريع عن شعبة قال : أنبأني عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال : دخلنا على عمر معاشر وفد مذحج ، وكنت من أقربهم منه مجلسا ، فجعل ينظر إلى الاشتر ، ويصرف بصره. فقال لي : أمنكم هذا ؟ قلت : نعم يا أمير المومنين. قال : ماله قاتله الله ، كفى الله أمة محمد شره ، والله إني لاحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا.
قال عبد الله : والحديث حدثنا بشار الخفاف ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثني شعبة ، قال : حدثني عمرو بن مرة - وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا - .
قال عبد الله : قال أبي : قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل ، عن الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عمرو بن مرة , عن أبيه ، يعني هذا الحديث - وبه (2) : أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق. قال : أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد
__________
(1) تاريخه : 7 / 119 - 120.
(2) نفسه : 7 / 120.

(4/87)


الدورقي قال : مضيت إلى بشار ببن موسى الخفاف ، فحدثنا عن يزيد بن زريع. عن شعبة. عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، قال : دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج ، ومعنا الاشتر ، فجعل ينظر إلى الاشتر ، ويصرف بصره عنه ، فقال : ويل لهذه الامة منك ، ومن ولدك.
إن للمؤمنين منك يوما عصيبا ! قال عبد الله : فأتيت منزلنا فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم. فناداني يحيى بن معين : يا عبد الله أين كنت ؟ قلت : كنت في ذا (1) الجانب عند بشار بن موسى ، فقال يحيى : وأيش حدثكم ؟ قلت : حدثنا عن يزيد بن زريع عن شعبة عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، وذكرت له الحديث ، فقال يحيى : ما له فعل الله به وفعل. والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط ، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة ! فقال له خلف بن سالم : يا أبا زكريا ، فأيش الحجة عندك ؟ قال : سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن أبيه.
قال الحافظ أبو بكر : وقد (2) رواه العباس بن طالب البصري ، نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار. أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي ، قال : حدثني العباس بن أبي طالب ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا عمرو بن مرة ، قال : حدثنا عبد الله بن سلمة : أن عمر بن الخطاب نظر إلى الاشتر. فصعد فيه النظر ، ثم صوبه ،
__________
(1) في تاريخ الخطيب : ذاك.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : قد"من غير واو.

(4/88)


ثم قال : إن للمؤمنين من هذا يوما عصيصبا (1).
وبه (2) : أخبرنا أحمد بن علي المحتسب ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن دليل ، قال : حدثنا أبو عبد الله المقدمي ، قال : حدثنا عبد الله بن عمرو. قال : حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن سنان ، قال : حدثني عبدوس بن محمد القطان أبو بكر ، قال : كنا في مجلس بشار بن موسى الخفاف ، فمر له حديث. فقال بعض من في المجلس : إن يحيى بن معين ينكر هذا الحديث (3). فقال : ترى ما شت على يحيى من الحديث ؟ ربعه ، خمسة. سدسه ، حتى بلغ عشرة. ثم قال : تدرون ما كان يقول عندنا ظريف ، يقال له الحسن بن هانئ :
خل جنبيك لرام • وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خي • ر لك من داء الكلام
إنما العاقل من أل • جم فاه بلجام
شبت يا هذا وما تت • رك أخلاق الغلام
والمنايا آكلات • شاربات للانام
نعم الموعد القيامة , نلتقي أنا ويحيى.
وبه (4) : أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة - ونقلته من أصله -
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : عصيبا"وما هنا هو الصواب.
(2) تاريخه : 7 / 121 - 122.
(3)"الحديث"ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب.
(4) تاريخه : 7 / 122 لا معنى لهذا النقل ، و"الكامل"لابن عدي عنده.

(4/89)


قال أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ، قال : وبشار بن موسى الخفاف ، رجل مشهور بالحديث ، ويري وعن قوم ثقات ، أرجو أنه لا بأس به ، ولم أر في حديثه شيئا منكرا. وقد كتب الحديث الكثير ، وحدث عنه الناس ، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وعبيد بن محمد بن خلف البزاز : مات سنة ثمان وعشرين ومئتين.
زاد البغوي : بغداد في شهر رمضان ، وكان يخضب ، وقد كتبت عنه.
وزاد عبيد بن محمد بن خلف : يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان.
قال ابن ماجة في التفسير : حدثنا علي بن سعيد ، قال : حدثنا بشار الخفاف أو غيره ، قال : كنت عند مالك بن أنس ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله ،"الرحمان على العرش استوى"كيف استوى ؟ وذكر الحديث (1)
677 - دت عس ق : بشر بن آدم بن يزيد البصري (2) ، أبو
__________
(1) قال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات" : وكان صاحب حديث يغرب"وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم"وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : فيه ليس"وقال في موضع آخر : ضعفه الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه"وذكره أبو العرب القيرواني ، وأبو إسحاق البلخي ، وابن الجارود في جملة الضعفاء ، ولكن انظر قول ابن عدي فيه ، وإن قال ابن حجر في "التقريب" : ضعيف كثير الغلط كثير الحديث.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 356 وثقات ابن حبان : (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49.

(4/90)


عبد الرحمن ابن بنت أزهر بن سعد السمان ، وهو الاصغر.
روى عنه : جده أزهر بن سعد (ت) وإسماعيل بن سعيد ابن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي (ت) وأشعث بن أشعث الأزدي السعداني ، البصري ، وأمية بن خالد الأزدي ، وبشر بن ثابت البزاز (1) وبشر بن عمر الزهراني ، وجعفر بن سلمة الوراق ، وجعفر بن عون. وحبان بن هلال ، وحفص بن عمر العدني ، وروح ابن عبادة (ق) وزكريا بن يحيى ، وزيد بن الحباب (صد ت ق) وسالم بن نوح ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وصفوان بن عيسى (ق) وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق) وعبد الله بن بكر السهمي (د) وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن الوارث (ت) ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعفان بن مسلم. وعمرو بن عاصم الكلابي ، وفضيل بن عبد الوهاب ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير ، ومحمد بن عبيد الله العتبي ، وأبي عون محمد بن عون الزيادي ، ومعاذ بن هشام (ق) ومنصور بن زيد الموصلي ، ووهب بن جرير بن حازم (عس) ويحيى بن كثير العبدي. ويعقوب بن إسحاق المقرئ
روى عنه : أبوداد ، والترمذي ، والنسائي في "مسند علي" وابن ماجة ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان ، وأحمد بن علي
__________
الكامل لابن عدي ، الورقة : 11 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكشاف : 1 / 154 ، وتاريخ الاسلام : الورقة : 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان : 1 / 313 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 442.
(1) بالراء المهملة في آخره.

(4/91)


الخزاز ، وأحمد بن علي المروزي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأحمد بن محمد الوساوسي ، وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه. وبركة بن نشيط الفرغاني عثكل ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري. وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزيد بن نشيط الهمداني ، وسلم بن عصام الأصبهاني ، وعبد الله بن أبي داود السجستاني. وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد ابن ناجية ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر ابن محمد بن بجير ، وابو صالح القاسم بن الليث الرسعني ، ومحمد بن أحمد بن سهل الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. ومحدم بن بشر بن مطر ، أخو خطاب ، ومحمد بن الحسين بن مكرم. ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن علي بن إسماعيل ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن خليفة الابلي ، ويوسف بن خالد بن عبدة البصري الضرير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي ، وسألته عنه ، فقال : ليس بقوي.
وقال النسائي : لا بأس به
وذكره أبو حاتم بن حبان في "كتاب الثقات"وقال : حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره.

(4/92)


قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة أربع وخمسين ومئتين (1).
678 - خ ق : بشر بن آدم الضرير (2) ، أبو عبد الله البغدادي ، وهو الاكبر ، بصري الاصل.
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وجرير ابن عبد الحميد ، وحبان بن علي العنزي ، وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعباد بن عباد ، وعباد بن العوام ، وأبي زبيد عبثر نب القاسم. وعبد الله بن جعفر بن نجيح ، والد علي بن المديني ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد الواحد بن زياد ، وعلي بن مسهر (خ) وعيس بن يونس (ق) ، والقاسم بن
معن المسعودي ، وقزعة بن سويد ، وأبي عوانة.
روى عنه : البخاري (3) وإبراهيم بن إسحاق الحربي.
__________
(1) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : : صالح. وقال الدارقطني : ليس بقوي ، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو علي الطوسي ، وذكره الذهبي في "الميزان"قال في "الكاشف" : صدوق. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق فيه لين.
(2) تاريخ الدارمي : رقم : 187 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 70 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) والكامل لابن عدي ، الورقة 11 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 55 ، والجمع : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 313 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 100 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432 - 433 ، ومقدمة فتح الباري : 392 - 393.
(3) قال ابن عدي : بشر بن آدم اثنان يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو الاصغر ابن بنت أزهر (الذي تقدمت ترجمته). وقال مغلطاي : وزعم الباجي أن الذي خرج البخاري عنه الاكبر ، كما ذكر =

(4/93)


وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد الاصفر ، وأحمد بن موسى البزاز ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم ، وحامد ابن سهل الثغري ، والحسن بن إبراهيم البياضي ، والعباس بن أبي طالب ، والعباس بن الفضل بن رشيد ، والعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، والقاسم بن هاشم بن سعيد السمسار ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن الحسن بن العباس البغدادي ، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسعود بن سهل التنيسي مولى عبد الله بن لهيعة ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي.
قال محمد بن سعد : سمع سماعا كثيرا ، ورأيت أصحاب الحديث ، يتقون كتابه ، والكتاب عنه (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في "كتاب الثقات.
__________
= المزي ، مستدلا بأن أبا حاتم قال فيه : صدوق ، وفي الاصغر : ليس بقوي. وفي كتاب "الاعلام"لابن خلفون : اختلف في بشر هذا ، فقيل الذي خرج عنه البخاري الاكبر ، وقيل الاصغر ، قال : والصحيح عندي أنه الاكبر ، وهو قول الكلاباذي وغيره ، وهو رجل مشهور. أما صاحب"الزهرة"فجزم بابن بنت أزهر ، وقال : روى عنه ثلاثة أحاديث ، يعني البخاري.
(1) نص ابن سعد في تاريخ الخطيب (7 / 55) - ومنه نقل المؤلف كما نعتقد : يتقون حديثه والكتاب عنه"وهما بمعنى. وفي تذهيب الذهبي : يتقونه". وفي تهذيب ابن حجر : يتقون كتابه والكتابة عنه".

(4/94)


قال هارون بن عبد الله الحمال : مولده سنة خمسين ومئة.
وقال أبو الحسين بن قانع : مات في ربيع الاول سنة ثماني عشرة ومئتين (1).
وروى له ابن ماجة.
679 - خ د س ق : بشر بن بكر التنيسي (2) ، أبو عبد الله البجلي ، دمشقي الاصل.
روى عن : حريز بن عثمان الرحبي ، وأبي مهدي سعيد بن سنان الحمصي ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي (د) ، وضمام ابن إسماعيل ، وعبد الحميد بن سوار ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خ د س ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (د) ، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم ، وعبدة بنت خالد بن معدان.
روى عنه : ابنه أحمد بن بشر بن بكر التنيسي ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري (د ق) ، وأحمد بن الفضل الصائغ ، وأحمد بن الوليد بن
__________
(1) وخرج ابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حديثه في صحيحهما.
وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن أبا داود روى عنه ، وهو وهم منه ، فهو الذي قبله. وقال الذهبي وابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 70 ، والصغير : 219 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 352 ، وثقات ابن حبان (في اتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة 50 ، وسؤالات الحاكم للدار قطني ، الورقة : 9 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 53 ، والجمع : 1 / 53 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 231) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 314 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 14 (مجلد أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 - 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 443 - 444.

(4/95)


برد الانطاكي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، وجعفر بن مسافر التنيسي (د) ، والحارث بن أسد الهمداني (س) ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وحماد بن حميد العسقلاني ، وخالد بن خداش بن عجلان المهلبي ، والربيع بن سليمان المرادي (قد) ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وسعيد بن عثمان التنوخي ، وسليمان بن شعيب الكيساني ، وهو آخر من حدث عنه - وعبد الله بن الزبير الحميدي (خ) ، وعبد الله بن وهب المصري ، ومات قبله ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (د ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعمرو بن سواد المصري ، وعيسى بن أحمد العسقلاني ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ومحمد بن مسكين التمامي (خ) ، ومحمد بن الوزير المصري (د) ، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : ثقة.
وسئل أبي عنه ، فقال : ما به بأس (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله ، عن الدارقطني : ليس به بأس ، ما علمت إلا خيرا.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ، عن الدارقطني : ثقة.
قال أبو بشر الدولابي : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد ابن وزير المصري ، قال : سمعت بشر بن بكر يذكر أنه ولد سنة أربع
__________
(1) قدم عبد الرحمن في كتابه قول ابيه على قول أبي زرعة.

(4/96)


وعشرين ومئة.
وقال حنبل بن إسحاق ، عن دحيم : مات سنة مئتين (1).
وقال أبو سعيد بن يونس : كان أكثر مقامه بتنيس ودمياط ،
وتوفي في ذي القعدة سنة خمس ومئتين.
وقال أبو نصر الكلاباذي : مات آخر سنة خمس ومئتين (2).
قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه عبد الله بن وهب وسليمان ابن شعيب الكيساني ، وبين وفاتيهما ست وسبعون سنة (3).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
680 - خت ق : بشر بن ثابت البصري (4) ، أبو محمد البزار (5).
__________
(1) هذا قول لم يتابعه عليه أحد ، وابن يونس أعلم بأهل بلده ، وتصحفت وفاته في "الكاشف"إلى (250).
(2) هذا قول البخاري ، قاله في تاريخه الصغير ، وعنه أخذه الكلاباذي ، وكان الاولى بالمزي أن ينسبه إلى صاحبه.
(3) وقال أبو عبد الله الحاكم : ثقة مأمون ، ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون. وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : يروي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها ، وهو لا بأس به إن شاء الله تعالى. ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال في "الميزان" : صدوق ثقة لا طعن فيه" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة يغرب. وقال مغلطاي : وقال الحافظ أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصافي المعروف بالمنتجالي شيخ شيخ أبي عمر بن عبد البر رحمهما الله تعالى : كان يعرف برواية الأوزاعي ، وهو ثقة ، وكان يعمل الخفاف السود ويحسن عملها"وقال أيضا : وفي"تاريخ تنيس"للقاضي المخلص : لبشر إلى الآن أدر تنسب إليه وصهاريج محبسة وآثار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، وإكمال ماكولا (في البزار) : 1 / 425 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 (وتصحف فيه إلى : بسر) ، والميزان : 1 / 314 ، والمشتبه : 71 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 وتهذيب ابن حجر : 444 ، والتبصير ، في (البزار) ، وتوضيح ابن ناصر الدين في (البزار) أيضا.
(5) بالراء المهملة في آخره ، قيد غير واحد.

(4/97)


روى عن : حسان بن مسلم ، وأبي خلدة خالد بن دينار (خت) ، وزربي أبي يحيى ، وشعبة بن الحجاج (ق) ، وصالح ابن أبي الاخضر ، وموسى بن علي بن رباح ، ونصر بن القاسم (ق) ، وقيل : بينهما عمر بن نسطاس.
روى عنه : إبراهيم بن مرزوق البصري ، نزيل مصر ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الهمداني الكوفي ، وبشر بن آدم الاصغر ، والحسن بن علي الخلال (ق) ، وأبو داود سليمان بن سيف البحراني ، والعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل (ق) ، ومحمد بن نعيم ، ويحيى بن محمد بن السكن.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : بشر بن ثابت ، سئل أبي عنه ، فقال : مجهول.
وقال بشر بن آدم : حدثنا بشر بن ثابت ، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
قال البخاري في باب"إذا اشتد الحر يوم الجمعة". عقيب حديث حرمي بن عمارة عن أبي خلدة عن أنس (1) : وقال بشر بن
__________
(1) قال شعيب : هو في صحيحه برقم (906) وتمامه : قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بها ، يعني في الجمعة ، وقوله : قال بشر...تمامه : ثم قال لانس رضي الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر ؟. قال الحافظ : وقد وصله الإسماعيلي والبيهقي بلفظ : إذا كان الشتاء بكر بالظهر ، وإذا كان الصيف أبرد بها. وعرف من طريق الادب المفرد ، تسمية الامير المبهم في هذه الرواية المعلقة ، وهو يزيد الضبي ، ومن رواية الإسماعيلي وغيره سبب تحديث أنس بذلك حتى سمعه أبو خلدة.

(4/98)


ثابت : حدثنا أبو خلدة ، قال : صلى بنا أمير الجمعة ، فذكر الحديث.
وروى له ابن ماجة (1).
681 - مد : بشر بن جبلة (2).
عن : خير بن نعيم (مد) عن ابن الحجاج الطائي رفعه : نهى ان يتحدث الرجلان ، وبينهما أحد يصلي" (3). وعن زهير بن معاوية الجعفي ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وأبي الحسن مقاتل بن حيان ، وكليب بن وائل ، وأبي عبد الرحمن الشامي.
روى عنه : بقية بن الوليد ، ومحمد بن حمير (مد).
قال أبو حاتم : مجهول ، ضعيف الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف مجهول.
روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد.
682 - ل عس : بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء (4)
__________
(1)وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل" : ليس به بأس ، استغنى عنه مسلم بن الحجاج بغيره وليس من الاثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في الثقات. ذكر ذلك العلامة مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر وقال هو والذهبي : صدوق ، ورد الإمام الذهبي في "الميزان"على أبي حاتم بقوله : قد روى عنه الحسن الخلال ، والدارمي ، وعباس الدوري ، وآخرون...وروى عنه بشر بن آدم ، فوثقه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والميزان : 1 / 314 ، وتهذيب انبحجر : 1 / 444.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف لجهالة المترجم - بشر بن جبلة - ثم إرساله.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 342 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/99)


ابن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي ، أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي ، نزيل بغداد ، وهو خال علي بن خشرم ويقال : ابن اخته ، وابن عمه (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد (2) ، وبشر بن منصور السليمي ، وحجاج بن منهال ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وزيد ابن أبي الزرقاء ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن مهدي (ل) ، وعلي ابن مسهر ، وعيسى بن يونس ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، ومالك بن أنس ، والمعافي بن عمران ، ويحيى ابن اليمان ، وأبي بكر بن عياش (عس).
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن هاشم ابن مشكان ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن الصلت بن المغلس الحماني ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني ، وأبو العباس أحمد بن محمد البراثي ، وأحمد بن
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 356 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 8 / 336 - 360 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 67 - 80 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه لابن بدران : 3 / 231 - 245) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 - 84 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 442 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 188 - 189 - 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 444 - 445 وغيرهما ولا سيما كتب تراجم الصوفية.
وقد كتب أبو نعيم والخطيب وابن عساكر تراجم حافلة له ، وكان جل اعتماد المؤلف في مناقبه على ترجمة الخطيب.
(1) أي : ويقال : ابن عمه. والذي ذكر أنه ابن عمه هو الخطيب.
(2) الزهري.

(4/100)


مسكين ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسحاق بن الضيف ، وإسحاق بن عمرو القومسي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هلال الخلال ، وأيوب العطار ، والحسن بن عمرو المروزي المعروف بالشيعي ، وحسن المسوحي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسري بن المغلس السقطي ، وسليمان بن حرب ، ومات قبله ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ل) ، وعبد الله بن إبراهيم السواق الكوفي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن عبيد البغدادي ، وعبد الصمد بن محمد العباداني ، وابن عمه علي بن خشرم ، وعمر بن موسى الجلاء ، وابن أخته أبو حفص عمر ، والفضل بن العباس الحلبي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد ابن حاتم (عس) ، ومحمد بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، ومحمد ابن عبد الله بن علوان الحنفي ، ومحمد بن المثنى السمسار ، صاحبه ، ومحمد بن محمد بن أبي الورد البغدادي ، ومحمد بن نعيم بن الهيصم (1) الهروي ، وأبو جعفر محمد بن هارون المعروف بابي نشيط ، ومحمد بن يزيد الهروي المستملي ، ومحمد بن يوسف الجوهري ، وأبو الفتح نصر بن منصور البزاز ، ونعيم بن الهيصم الهروي ، ويحيى بن أكثم القاضي ، ويحيى الجلاء ، في آخرين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : سكن بغداد ، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد ، وتفرد بوفور العقل ، وأنواع الفضل ، وحسن الطريقة ، واستقامة المذهب ، وعزوف النفس ، وإسقاط الفضول ، وكان كثير الحديث ، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية ،
__________
(1) بالصاد المهملة ، وفي تاريخ الخطيب بالضاد المعجمة.

(4/101)


وكان يكرهها ، ودفن كتبه لاجل ذلك ، وكل ما سمع منه ، فإنما هو على طريق (1) المذاكرة.
وقال أبو بكر بن أبي داود (2) : قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر بن الحارث من عيسى واحد ، قلت : فأين حديث أم زرع ؟ فقال : سماعي معه ، وكتبت إليه أن يوجه به إلي ، فكتب إلي : هل عملت بما عندك ، حتى تطلب ما ليس عندك ؟
قال علي : ولد بشر في هذه القرية ، وهي مرو ، وكان بشر يتفتى في أول أمره ، وقد جرح.
وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي (3) ، عن حسن المسوحي : سمعت بشر بن الحارث يقول : أتيت باب المعافي بن عمران ، فدفعت الباب ، فقيل لي : من ؟ فقلت : بشر الحافي ، فقالت لي بنية من داخل الدار : لو اشتريت نعلا بدانقين ، ذهب عنك اسم الحافي.
وقال محمد بن سعد في طبقات أهل بغداد (4) : بشر بن الحارث ، ويكنى أبا نصر ، وكان من أبناء خراسان ، من أهل مرو ، وعبد الله بن المبارك ، وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ، ثم أقبل على العبادة ، واعتزل الناس ، فلم يحدث ، ومات ببغداد يوم الاربعاء ،
__________
(1) هكذا بخط المؤلف ، وفي نسخة ابن المهندس وتاريخ الخطيب : سبيل.
(2) هذا من الخطيب أيضا 7 / 67.
(3) من الخطيب أيضا : 7 / 69.
(4) الطبقات : 7 / 342.

(4/102)


لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومئتين ، وشهده خلق من أهل بغداد وغيرها ، ودفن بباب حرب ، وهو يومئذ ابن ست وسبعين سنة.
وقال الحسن بن رشيق المصري ، عن أبي حفص عمر بن عبد الله الواعظ : كان بشر بن الحارث شاطرا (1) ، يجرح بالحديد ، وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسا في أتون حمام فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، فعظم ذلك عليه ، ورفع طرفه إلى السماء وقال : سيدي ، اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الارض ، وقلع عنه السحاة (2) التي هو فيها ، وأتى عطارا ، فاشترى بدرهم غالية (3) ، لم يكن معه سواه ، ولطخ تلك السحاة بالغالية ، فأدخله شق حائط ، وانصرف إلى زجاج كان يجالسه ، فقال له الزجاج : والله يا أخي أقول لك ، حتى تحدثني ما فعلت في هذه الايام ، فيما بينك وبين الله تعالى ، فقال : ما فعلت شيئا أعلمه ، غير أني اجتزت اليوم بأتون حمام. فذكره. فقال الزجاج : رأيت كأن قائلا يقول لي في المنام : قل لبشر : ترفع اسما لنا من الارض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك في الدنيا والآخرة.
وقال أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن
__________
(1) وجمعها : شطار"وهم فئة اجتماعية ظهرت وانتشرت ببغداد وغيرها من المدن ، وكانت تقوم بأعمال تختلط فيها الشجاعة والنخوة بإيذاء الناس والتعدي عليهم ، وقد استفحل خطرهم في العصور المتأخرة ، وهم الذين يعرفون عند المصريين إلى عهد قريب بالفتوة.
(2) في اللسان : السحا والسحاة والسحاءة والسحاية : ما انقشر من الشئ كسحاءة النواة والقرطاس. وسحا القرطاس : أخذ منه سحاءه أو شده بها ، وسحوت القرطاس وسحيته أسحاه : إذا قشرته.
(3) الغالية : الطيب.

(4/103)


السماك ، عن الحسن بن عمرو الشيعي المروزي : سمعت بشرا - وجاؤوا (1) إليه أصحاب الحديث يوما - وأنا حاضر ، فقال لهم بشر : ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه ؟ قالوا : يا أبا نصر ، نطلب هذه العلوم ، لعل الله ينفع بها يوما ، قال : علمتم أنه تجب عليكم فيها زكاة ، كما تجب على أحدكم إذا ملك مئتي درهم ، خمسة دراهم ؟ فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مئتي حديث ، أن يعمل منها بخمسة أحاديث ، وإلا فانظروا أيش يكون عليكم هذا غدا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر بن ثابت الحافظ ، عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، عن ابن السماك (2).
رواه أبو بكر البيهقي عن ابن بشران ، وقال : لعله أراد من الاحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل ، وأما في الواجبات فيجب العمل بجميعها.
وبه : قال أبو بكر بن ثابت (3) : أخبرني أبو القاسم الازهري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي ، قال : حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل بواسط ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي سعد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان ، قال : قلت لبشر بن الحارث : لم لا تحدث ؟ قال : أنا
__________
(1) هذا على لغة"يتعاقبون فيكم الملائكة" ، وهي لغة ، والجادة : وجاء.
(2) تاريخ الخطيب : 7 / 69.
(3) نفسه : 7 / 70.

(4/104)


أشتهي أحدث ، وإذا اشتهيت شيئا تركته.
وبه : قال (1) : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : حدثنا أحمد بن بشر المرثدي ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، قال : دفنا لبشر بن الحارث ، ثمانية عشر ، ما بين قمطر وقوصرة (2) ، يعني حديثا -.
وبه : قال : أخبرنا علي بن محمد المعدل ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن عمرو ، قال : سمعت بشرا يقول : ربما وقع في يدي الشئ ، أريد أخرجه فلا يصح لي ، يعني من الحديث - وقال : ليس ينبغي لاحد ان يحدث حتى يصح له ، فمن زعم أنه قد صحح ، قلنا : أنت ضعيف ، وقال : لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله عزوجل ، ، يعني طلب العلم -.
وبه : قال : أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي وذكر بشر بن الحارث ، فقال : إني لاذكر به عامر بن عبد الله ، يعني ابن عبد قيس -.
وبه : قال : أخبرنا أبو بكر البرقاني ، قال : أخبرنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري ، قال : حدثنا أبوا لعباس البراثي ، قال : أخبرني المروذي ، قال : لما قيل لابي عبد الله أحمد بن حنبل : مات شر بن الحارث. قال :
__________
(1) نفسه : 7 / 71 ، والاخبار الآتية منه ، كما ذكرنا في أول الترجمة.
(2) القمطر : ما يصان فيه الكتب ، ويعمل من القصب ، والقوصرة : وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البواري ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيا.

(4/105)


مات رحمه الله ، وما له نظير في هذه الامة إلا عامر بن عبد قيس ، فإن عامرا مات ، ولم يترك شيئا ، ثم قال : لو تزوج كان قد تم أمره.
وبه : قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجاد قال : حدثنا الحسن بن علي بن شبيب ، قال : سمعت أحمد بن محمد يقول : سمعت يحيى بن أكثم يقول : ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس ، إلا وفي بشر بن الحارث مثله ، أو أكثر منه ، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء ، ليس في قلب بشر مثله.
وبه : قال : أخبرني الازهري ، قال : أخبرنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ : أن أبا الحسن بن دليل حدثه ، قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : قد رأيت رجالات الدنيا ، لم أر مثل ثلاثة : رأيت أحمد بن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله ، ورأيت بشر بن الحارث ، من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا ، ورأيت أبا عبيد القاسم ابن سلام ، كأنه جبل نفخ فيه علم.
قال عمر بن أحمد : إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد.
وبه : قال : أخبرني الازهري ، قال : حدثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز ، قال : حدثنا جعفر الخلدي ، قال : حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء ، قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : ما أخرجت بغداد ، أتم عقلا ، ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث ، كان في كل شعره عقل (1) ، ووطئ الناس عقبه خمسين
__________
(1) هكذا بخط المؤلف ، وقد ضبب عليها ، فكأنها وقعت في نسخته التي يرويها من تاريخ الخطيب كذلك ، وفي المطبوع من التاريخ : في كل شعرة منه عقل"وهو أجود وأظهر للمراد.

(4/106)


سنة ، ما عرف له غيبة لمسلم ، لو قسم عقله على أهل بغداد ، صاروا عقلاء ، وما نقص من عقله شيئ.
وبه : قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، قال : حدثنا العباس بن يوسف الشكلي قال : حدثني أبو عبد الله الأسدي ، قال : قال لي بشر بن الحارث يوما : قطع الليالي مع الايام في خلق • والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا : • إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا : رضيت بذا ، قلت القنوع غنى • ليس الغنى كثرة الاموال والورق (1) رضيت بالله في عسري وفي يسري • فلست أسلك إلا أوضح الطرق
وبه قال : أخبرني عبد الله بن يحيى السكري ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث ، قال : حدثتني أمي قالت : جاء رجل إلشى الباب فدقه ، فأجابه بشر : من هذا ؟ قال : أريد بشرا ، فخرج إليه ، فقال : حاجتك عافاك الله ؟ فقال له : أنت بشر ؟ قال : نعم ، قال : حاجتك ؟ قال : إني رأيت رب العزة في المنام ، وهو يقول لي :
__________
(1) الورق : الفضة.

(4/107)


اذهب إلى بشر فقل له : يا بشر لو سجدت لي على الجمر ، ما أديت شكري ، فيما قد بثثت لك ، أو نشرت لك في الناس ، فقال له : أنت رأيت هذا ؟ فقال : نعم ، رأيته ليلتين متوالية (1) ، فقال : لا تخبر به أحدا ، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة ، وجعل يبكي ويضطرب ، ويقول : اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا ، ونوهت باسمي ، ورفعتني فوق قدري ، على أن تفضحني في القيامة ، الآن فعجل عقوبتي ، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني.
وبه : قال : أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث : مات بشر ! فقال : رحمه الله لقد كان في ذكره أنس ، أو فيه أنس ، ثم لبس رداءه وخرج ، وخرجت معه ، فشهد جنازته.
قال عبد الله بن أحمد : مات بشر سنة سبع وعشرين ، يعني ومئتين - قبل المعتصم بستة أيام.
وبه : قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، قال : حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي ، قال : حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي بالرملة ، قال : سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يقول : رأيت أبا نصر التمار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة : هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة ، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته
__________
(1) ضبب عليها المؤلف ، لان الجادة أن يقال : متواليتين".

(4/108)


بعد صلاة الصبح ، ولم يحصل في القبر إلا في الليل ، وكان نهارا صيفا ، والنهار فيه طول ، ولم يستقر في القبر إلى العتمة.
وبه : قال أخبرني الازهري ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الوراق ، قال : حدثنا محمد بن مخلد ، قال : حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب ، قال : حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث ، قال : كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة ، سمعت الجن تنوح عليه.
وبه : قال : أخبرني الحسن بن علي التميمي ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ، قال : حدثنا أبو شجاع المروزي أو غيره - الشك من أبي حفص ، قال : حدثنا القاسم بن منبه قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك يا بشر ؟ قال : قد غفر لي. وقال لي : يا بشر قد غفرت لك ، ولكل من تبع جنازتك ، فقلت : يا رب ولكل من أحبني ، قال : ولكل من أحبك إلى يوم القيامة.
إلى هنا عن أبي بكر بن ثابت عن شيوخه.
وقال أبو حسان الزيادي : مات بشر بن الحارث ، عشية الاربعاء لعشر بقين من ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومئتين ، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة ، وحشد الناس لجنازته.
وقد تقدم قول محمد بن سعد في تاريخ وفاته ، ومبلغ سنه. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا ، لو ذهبنا نستقصيها لطال الكتاب ، وفيما ذكرنا كفاية ، وبالله التوفيق (1).
__________
(1) ووثقه أبو حاتم الرازي ، والدارقطني ، وابن حبان ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، قال =

(4/109)


روى له أبو داود في كتاب"المسائل"والنسائي في "مسند علي" .
683 - س ق : بشر بن حرب الأزدي (1) ، أبو عمرو الندبي البصري.
وا ىلندب هو ابن الهون بن الهن (2) بن الازد.
روى عن : جرير بن عبد الله البجلي ، ورافع بن خديج ، وسمرة بن جندب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، وأبي سعيد الخدري (س) ، وأبي هريرة.
روى عنه : حرب بن سريج المنقري ، والحسين بن واقد ، وحماد بن زيد (ق) ، وحماد بن سلمة (س) ، وخالد بن يزيد الهدادي ، وداود بن يزيد الثقفي البصري ، وسعيد بن زيد ، وسلام ابن مسكين ، وشعبة بن الحجاج ، والفضل بن معروف القطعي البصري ، ومرثد بن عامر الهنائي ، ومعمر بن راشد ، وأبو عوانة.
قال البخاري : رأيت علي ابن المديني يضعفه.
__________
= الدارقطني : ثقة ، زاهد ، جبل ، ليس يروي إلا حديثا صحيحا ، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. وذكر ابن حبان أنه كان على مذهب سفيان الثوري في الفقه والورع جميعا.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 233 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وبرواية ابن طهمان ، رقم : 145 ، وتاريخ خليفة : 389 ، وطبقاته : 215 ، والعلل لأحمد : 58 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 71 ، وتاريخه الصغير : 133 ، 140 ، 133 ، والضعفاء له : 254 ، والكنى للامام مسلم ، الورقة : 74 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 174 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 52 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 186 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 4 ، وموضع أوهام المع للخطيب : 2 / 52 ، والسمعاني في (الندبي) من الانساب ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 314 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 446 - 447.
(2) في تاريخ خليفة : الهنو"وهي كذلك في غير مصدر.

(4/110)


وقال : كان يحيى ، يعني ابن سعيد - لا يروي عنه.
وقال عباد الدوي عن يحيى بن معين : قال عارم ، عن حماد بن زيد : ذكرت لايوب حديث بشر بن حرب قال : كأنما تسمع حديث نافع.
كأنه مدحه.
وقال عباس أيضا : سمعت يحيى ، وقيل له : أيما أحب إليك : بشر بن حرب. أو يحيى البكاء ؟ فقال : بشر بن حرب ، أحب إلي من مئة مثل يحيى البكاء.
وقال : سألت يحيى ، يعني القطان ، عن بشر بن حرب ، وأبي هارون العبدي ، فقال : أعلاهما بشر بن حرب ، وبشر بن حرب كنيته أبو عمرو الندبي ، وقد روى عنه شعبة ، كان يكنيه أبو (1) عمرو الندبي.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : قيل ليحيى القطان ، وأنا أسمع : أيما أحب إليك. بشر بن حرب أو أبو هارون العبدي ؟ ، قال يحيى : بشرب بن حرب.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ليس بقوي في الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ضعيف.
وقال أبو حاتم : شيخ ضعيف ، هو وأبو هارون العبدي
__________
(1) كذا في الاصل ، وقد ضبب عليها المؤلف لان الجادة : أبا.

(4/111)


متقاربان ، وبشر أحب إلي منه ، وأنس بن سيرين أحب إلي من بشر.
وقال أبو أحمد بن عدي : له غير ما ذكرت من الروايات ، ولا أعرف في رواياته حديثا منكرا ، هو عندي لا بأس به.
وقال محمد بن سعد : كان ضعيفا في الحديث ، وتوفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق.
وقال البخاري : يقال : مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق ، وكانت ولاية يوسف على العراق من سنة إحدى وعشرين ومئة إلى سنة أربع وعشرين ومئة (1).
__________
(1) جاء بحاشية نسخة المؤلف تعليق.وليس بخطه : بل كانت إلى سنة ست وعشرين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب"العلل" : سألت أبي عن بشر بن حرب فقلت : يعتمد على حديثه ؟ فقال : ليس هو ممن يترك حديثه"ونقل مغلطاي من"التاريخ الاوسط"للبخاري قوله : رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه"وقال العجلي : ضعيف الحديث وهو صدوق"وقال أبو جعفر العقيلي : يتكلمون فيه"وقال الاجري.
عن أبي داود : ليش بشيء"وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالتقوي عندهم" ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : متروك ، وكان حماد بن زيد يمدحه". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان ، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق فيه لين.
وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار ، قال : شيخ يروي عن أبي رجاء العطاردي ، وليس بالندبي ، روى عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، منكر الحديث جدا ، لا يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عن أبي رجاء العطاردي ، قال : سمعت الزبير بن العوام يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، ثم يقع الاختلاف. قال : فقمنا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير ، فقال : صدق الزبير ، سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك. حدثنا القطان بالرقة ، حدثنا جعفر بن عبد الله العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثنا بشر بن حرب البزار ، قال : سمعت أبا رجاء. " (1 / 192) ، وذكره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 315"وقال : هذا باطل ، والآفة من عبد الرحمن ، فإنه كذاب". وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدارقطني بأنه تعقب ابن حبان في "بشر بن حرب البزار"هذا فذكر بأن بشر ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي ، والله أعلم ، لكن الذي في الضعفاء : بشير بن حرب - بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت : قد ذكره الذهبي أيضا في "بشير بن حرب"من الميزان (1 / 328).

(4/112)


روى له النسائي وابن ماجة.
684 - سن : بشر بن الحسن البصري (1) ، أبو مالك ، يقال له : الصفي ، وهو أخو حسين بن حسن صاحب ابن عون.
روى عن : أشعث بن سوار ، وعبد الله بن عون ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وهشام بن حسان.
روى عنه : أحمد بن ثابت الجحدري ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وعمر بن شبة النميري ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي. وهارون بن عبد الله الحمال (س) وقال : ثقة ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ : وإنما سمي الصفي ، للزومه الصف الاول في مسجد البصرة خمسين سنة (2).
روى له النسائي حديثا واحدا عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 72 ، والكنى بالمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 355 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 وتاريخ الاسلام ، الورقة : 196 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 447 ، وقال في "التقريب" : ثقة فاضل.
(2) ونسبه الخطب في "التلخيص" : بشر بن الحسن بن بشر بن مالك بن بشرا ، وقال البزار : حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري ، حدثنا بشر بن الحسن وكان من أفاضل الناس ، وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة
العشرين (191 - 200) من تاريخه.

(4/113)


ابن عباس : أن النبي (ص) احتجم بلحي جمل (1) ، وهو صائم محرم. وقال : لعله أراد : ان النبي (ص) تزوج وهو محرم (2).
685 - خ م س : بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي (3) أبو عبد الرحمن النيسابوري الفقيه الزاهد ، والد عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. وابن عم محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وبشر بن المفضل ، وحاتم بن إسماعيل ، والحكم بن بشير بن سلمان ، والحكم بن سنان الباهلي ، وخالد بن الحارث ، وخالد بن يزيد الهدادي ، ودرست بن زياد ، وزكريا بن منظور ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة (خ م) ، وسهل بن سليمان الأسود القرشي ، وسهل بن يوسف ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وصالح ابن قدامة الجمحي ، وعباد بن العوام. وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبي ، وعبد الله بن رجاء المكي. وعبد ربه بن بارق الحنفي ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن عبد الصمد
__________
(1) لحي جمل : موضع بين مكة والمدينة ذكره ياقوت وغيره.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى كما في تحفة الاشراف 7 / 91 ، ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج ، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند أحمد 5 / 345 ، ولفظه : احتجم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بلحي جمل من طريق مكة على وسط ورأسه وهو محرم ، وإسناده صحيح.
(3) تاريخ البخاري الصغير : 233 ، والكنى المسلم ، الورقة : 69 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 355 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، الجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 - 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 447 - 448.

(4/114)


العمي (س) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م) ، وعبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (1) ، وعمر بن شبيب المسلي ، وعمر بن علي المقدمي ، وعيسى بن يونس ، والفضل بن موسى السيناني ، وفضيل بن عياض ، وفيل بن منبوذ (2) ، ومالك ابن أنس ، ومحبوب بن محرز (بخ) وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (بخ) ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعتمر بن سليمان ، وأبي شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (3) (د) والنضر بن شميل المازني ، ونوح بن قيس الحداني. وهشيم بن بشير (س) والهياج بن بسام الخراساني (بخ) وله رؤية من أنس بن مالك ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى ابن سعيد القطان (مق).
روى عنه : البخاري. ومسلم ، والنسائي ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وإسحاق بن راهويه ، وهو من أقرانه ، وجعفر بن محمد بن سوار ، والحسن بن سفيان (4). والحسين بن محمد بن زياد القباني ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي ، وأبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار الزاهد ، وأبو الهيثم خالد بن أحمد البخاري ، وزكريا بن يحيى
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصر : ذكر في شيوخه علي بن علي الرفاعي. وذلك وهم ، فإنه لم يدركه.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه : كان فيه فضيل بن مسور ، وهو وهم.
(3) قيده في "التقريب"وهو من القنب الحبل.
(4) قال ابن حبان في ثقاته : حدثنا عنه الحسن بن سفيان.

(4/115)


السجزي (س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.وابنه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. ومحمد بن شاذان الاصم. وابن عمه أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء ، ومحمد بن عقيل الخزاعي. ومحمد بن نعيم بن عبد الله النيسابوري ، ومحمد بن يحيى الذهلي. ومسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري.
قال الحاكم أبو عبد الله الحفاظ : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب الفراء يقول : بشر بن الحكم عندي ، ثقة صدوق ، ضيع نفسه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال إبراهيم بن أبي طالب ، عن بشر بن الحكم : إني لارى أن الله - عزوجل - عاقب ابن المديني بكلامه في ابيه (1).
وقال محمد بن عبد الوهاب : أخبرني بشر بن الحكم عن ابن عيينة قال : الحزور ، الذي قد أدرك. والايفع : قبل أن يدرك.
قال أبويحيى زكريا بن دلويه الواعظ الزاهد : توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وقال الحسين بن محمد القباني ، وأبو حاتم بن حبان : مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2).
__________
(1) قال بشار : بل هذا في غاية الورع والعدل ، وكيف لا يتكلم فيه وهو يروي حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وهو المبين لكتاب الله تعالى فيخطئ فيه ، وهو ليس من باب عقوق الوالدين.
(2) قال العلامة مغلطاي : قال مسلمة بن قاسم : ثقة. وذكر أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"أن جعفر بن أحمد بن نصر روى عنه ، وكذا إسحاق بن العباس ، ومحمد بن جابر ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك ، وأبو جعفر أحمد بن علي الخزاز ، روى عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث عبد الملك بن هارون =

(4/116)


وروى له النسائي.
686 - خ م د س : بشر بن خالد العسكري (1) ، أبو محمد الفرائضي ، نزيل البصرة.
روى عن : حسين بن علي الجعفي. وأبي أسامة حماد بن أسامة (د س) وسعيد بن مسلمة الأموي وشبابة بن سوار (دس) ومحمد بن جعفر غندر (خ م س) ومعاوية بن هشام (سي) والوليد بن عقبة الشيباني ، ويحيى بن ادم (س) ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد.
روى عنه : البخاري ، ومسلم وأبو داود (2) ، والنسائي ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي.
وإبراهيم بن محمد بن عباد الغزال ، وأحمد بن محمد بن عمر التاجر ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبدان الاهوازي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ومحمد بن إسحاق بن
__________
= بن عنترة في دار سليمان بن مطر ، وجرير بن عبد الحميد ، وامرأة الفضيل بن عياض ، وابنها علي بن الفضيل ، ويوسف بن عطية ، وعلي بن الحسين بن واقد ، ومحرز بن هارون بن عبد الله بن محرز التيمي ، وعبد المؤمن بن عبد الله. وقال أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور : وبشر بن الحكم أبو عبد الله ، ابيض طوال ، كثير الحديث. روى عن ابن عيينة فأكثر وعمن كان في عصره ورحل في الحديث وجالس الناس". وقال الحافظ ابن حجر في التقريب""ثقة زاهد فقيه.
(1) الجرح والتعدليل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 356 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(2) لم يذكر الحافظ ابن عسارك في "المعجم المشتمل"رواية أبي داود عنه ، وهو وهم.

(4/117)


خزيمة ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني حافظ حديث سفيان الثوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة خمس وخمسين ومئتين (1).
وقال إبراهيم بن محمد الكندي : مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2).
687 - بخ د ت ق : بشر بن رافع الحارثي (3) ، أبو الأسباط النجراني إمام أهل نجران (4) ومفتيهم.
روى عن : إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني : ودرع بن عبد
__________
(1) لم يجزم ابن حبان بوفاته في هذه السنة. بل قال : مات سنة خمس وخمسين ومئتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
(2) وبهذا التاريخ أخذ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه ، وقال ابن حبان في ثقاته : حدثنا عنه إبراهيم بن محمد بن عباد العراك وشيوخنا ، مستقيم الحديث ، يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء ، وخرج حديث في صحيحه ، كما خرجه ابن خزيمة في صحيحه أيضا ، ووثقه أبو جعفر النحاس ، وأبو علي الجياني ، وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وكان ثقة مأمونا"وقال ابن حجر : ثقة يغرب.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 والعلل لأحمد : 1 / 197 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 74 ، والكنى لمسلم. الورقة : 9 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 138 وضعفاء العقيلي ، الورقة : 53 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 356 - 357 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 188 - 189 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 6 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 9 ، وموضح الخطييب : 2 / 3 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 423 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : 1 / 317 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 449 - 450.
(4) وقع في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : يمامي"ولعله مصحف عن"يماني"

(4/118)


الله الخولاني ، وعبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية (د ت ق) (1) ، ومحمد بن عجلان ، ويحيى بن أبي كثير (بخ د ت) وأبي عبد الله الدوسي (د ق) ابن عم أبي هريرة.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل (بخ د) وصفوان بن عيسى (د ق) وعبد الرزاق بن همام (د ت) ، وأخوه عبد الوهاب بن همام ، ويحيى بن أبي كثير ، وهو من شيوخه.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : حاتم بن إسماعيل يروي عن أبي أسباط الحارثي : شيخ كوفي وهو ثقة ، قلت له : هو ثقة ؟ قال يحيى : يحدث بمناكير (2).
وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : قد روى عبد الرزاق عن شيخ يقال له : بشر بن رافع ، ليس به بأس.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن بشر بن رافع ، فقال : ليس بشيء ، ضعيف الحديث.
وقال البخاري : بشر بن رافع لا يتابع في حديثه.
وقال الترمذي : بشر بن رافع يضعف في الحديث
وقال النسائي : بشر بن رافع ضعيف.
وقال أبو حاتم : أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي ضعيف
__________
(1) وذكر ابن أبي حاتم ممن روى عنهم : محمد بن عبد الله البكاء"ولم يذكره المزي.
(2) الذي وقع في الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : قرئ على العباس بن محمد الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الأسباط الحارثي شيخ كوفي يحدث بمناكير".

(4/119)


الحديث ، منكر الحديث ، لا نرى (1) له حديثا قائما.
وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ : أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي اليماني ، ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي ، وبشر بن رافع ، هو أبو الأسباط الحارث ي ، ولبشر بن رافع غير هذا من الاحاديث ، مما يرويه صفوان ابن عيسى وعبد الرزاق وغيرهما ، وهو مقارب الحديث ، لا بأس بأخباره ، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال : وعند البخاري : أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي. وعند يحيى بن معين : أن أبا الاسباط ، شيخ كوفي ، ولكن قد ذكر يوسف بن سلمان عن حاتم. عن أبي أسباط الحارثي. اليماني ، وعند النسائي ، أن بشر بن رافع. غير أبي الاسباط. وما قاله البخاري محتمل ، وما قاله يحيى والنسائي ، فمحتمل أيضا ، والله أعلم ، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بن رافع وأبو الاسباط إن كانا اثنين ، فلهما أحاديث غير ما ذكرته ، وكأن أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الاسباط (2).
__________
(1) في "الجرح والتعديل"لولده : ترى.
(2) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : لين الحديث"وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد من مستدركه : ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه". وقال البزار : لين الحديث وقد احتمل حديثه"وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب"الضعفاء" : له مناكير"وقال الدارقطني في "الضعفاء المتروكين" : منكر الحديث"وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام" : هو عندهم ضعيف الحديث منكره"وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب"الاستغنا في معرفة الكنى" : هو ضعيف عندهم منكر الحديث"وقال في كتاب"الانصاف" : قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به ، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك"ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه الحافظ ابن حجر في زيادته على"التهذيب"وقال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين.
"كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بن أبي كثير ، وابن عجلان ، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده =

(4/120)


روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
688 - س ق : بشر بن سحيم الغفاري (1) ، له صحبة.
له عن : النبي (ص) (س ق) ، حديث واحد في أيام التشريق ، أنها أيام أكل وشرب.
وقيل : عنه (س) عن علي بن أبي طالب ، عن النبي (ص) ، وقيل : غير ذلك.
روى عنه : نافع بن جبير بن مطعم (س ق) (2).
روى له النسائي ، وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن
__________
= الرزاق يأتي بالطامات فيهما ، يروي عن يحيى بن أبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته ، كأنه المتعمد لها. "وتناوله الذهبي في ميزانه ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : فقيه ضعيف الحديث.
(1) طبقات خليفة : 33. وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 75 ، والجرع والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 357 - 358 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 22 ، ومعجم الصحابة لابن مندة ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 169 - 170 ، وأسد الغابة : 1 / 186 ، وتذهيب الذهبي : 1 / 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 450 ، والاصابة : 1 / 151 وانظر مسنده في "تحفة الاشراف"للمزي.
(2) وقال العلامة مغلطاي : بشر بن سحيم بن حرام الغفاري ، قاله ابن عبد البر وابن السكن. وقال محمد بن عمر الواقدي : الخزاعي : وقال ابن مندة : البهزي ، عداده في أهل الحجاز وكان يسكن كراع الغميم وضحنان ، وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه ، ولما ذكره أبو ذر الهروي في "المستخرج على الالزامات"زعم أن النبي (ص) أمره أن ينادي في أيام التشريق أن الجنة لا يدخلها الا مؤمن ، وأن هذه أيام أكل وشرب وبعال ، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. وقال أبو القاسم البغوي : سكن المدينة ، روى عنه نافع بن جبير وحده فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره وزعم أن بعضهم سماه بشيرا".

(4/121)


عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : أخبرنا سفيان (ح) وعبد الرحمن ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : وقال نافع ابن جبير بن مطعم ، عن بشر بن سحيم : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم ، خطب في يوم التشريق ، قال عبد الرحمن : في أيام الحج ، فقال : لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، وإن هذه الايام أيام أكل وشرب" (1).
رواه النسائي عن محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، به ، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد الطنافسي ، كلاهما عن وكيع ، به.
689 - ع : بشر بن السري البصري (2) ، أبو عمرو الافوه ،
__________
(1) قال شعيب : هو في "المسند"3 / 415 ، وأخرجه ابن ماجة (1720) من طريقين عن وكيع به وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة 113 : إسناده صحيح ، ورواه النسائي من غير رواية ابن السني عن قتيبة عن حماد عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير به ، ورواه الدارمي في "مسنده"2 / 23 ، 24 ، عن ابن النعمان عن حماد بن زيد عن عمرو بن دينار ، ورواه ابن خزمية في صحيحة عن أحمد بن عبدة الضبي ، عن حماد بن زيد به ، وعن سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان عن عمرو به ، وفي الباب عن نبيشة الهذلي وأبي بن كعب عند مسلم (1141) ، (1142).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 500 ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 195 ، طبقات خليفة : 284 ، والعلل لأحمد : 102 ، 207 ، 232 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 75 ، وتاريخه الصغير : 212 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 75 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 718 ، 724 ، 2 / 20 ، 691 ، وضعفاء العقيلي. الورقة : 54 ، وثبات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50. والكامل لابن عدي ، الورقة : 11 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 4 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : 1 / 317 - 318 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 196 (أيا صوفيا =

6: تهذيب الكمال مع حواشيه
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]
المحقق : د. بشار عواد معروف

سكن مكة ، وسمي الافوه ، لانه كان يتكلم بالمواعظ.
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن مهدي ، أخي عبد الرحمن بن مهدي ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وثواب بن عتبة المهري ، وحماد بنسلمة (م ت) ، وداود بن أبي الفرات الكندي ، وزائدة بن قدامة (ت) ، وزكريا بن إسحاق (م). وسالم الخياط ، وسعيد بن عبيد الله الثقفي (س) ، وسفيان الثوري (م ت س) وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرزاق بن همام (س) وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س) ، والليث بن سعد (ص) ومحمد بن عقبة الرفاعي ، ومسعر بن كدام. ومصعب ابن ثابت (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (زد) ونافع بن عمر الجمحي (خ) ، وهمام بن يحيى (م) وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري (س).
روى عنه : أحمد بن بكار الحراني (س) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وخالد بن يزيد القرني ، وذكر أنه كان أميا ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسالم بن نوح ، والعباس بن يزيد البحراني ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري (ز) وعبد الله بن محمد المسندي (ز) وعبد الاعلى ابن حماد النرسي (س) ، وعبد الجبار بن العلاء ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بن ميمون الرقي (س) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار
__________
= 3006) ، والتذكرة : 1 / 355. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 450 - 451 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

(4/123)


الحمصي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد بن منصور الجواز (1) المكي ، (س) ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، (م ت) ، ومحمود بن آدم المروزي ، ومحمود بن غيلان المروزي (م ت س ق) ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ومهدي بن أبي المهدي ، وهارون بن معروف (د) ، ويحيى بن آدم (ص) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال عمرو بن علي : سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث إبراهيم بن طهمان ، فقال : ممن سمعته ؟ فقلت : حدثنا بشر بن السري ، فقال : سمعته من بشر وتسألني عنه ؟ ! لا أحدثك به أبدا.
وقال أحمد بن حنبل : حدثنا بشر بن السري - وكان متقنا للحديث عجبا ، عن سفيان ، فذكر عنه حديثا.
وقال أبو طالب. عن أحمد بن حنبل : كان بشر بن السري رجلا من أهل البصرة ، ثم صار بمكة ، سمع من سفيان نحو ألف ، وسمعنا منه ، ثم ذكر حديث : "ناضرة إلى ربها ناظرة"فقال : ما أدري ما هذا ؟ أيش هذا ؟ ، فوثب به الحميدي وأهل مكة ، وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد ، فلم يقبل منه ، وزهد الناس فيه بعد ، فلما قدمت مكة المرة الثانية ، كان يجئ إلينا.
فلا نكتب عنه ، وجعل يتلطف ، فلا نكتب عنه (2).
__________
(1) بالجيم وتشديد الواو ثم ن
(2) قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم. ويقول : معاذ الله أن أكون جهميا".

(4/124)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن بشر ابن السري فقال : ثقة.
وقال أبو حاتم : ثبت صالح.
وقال عبد الصمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي الحواري : سمعت بشر بن السري يقول : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
وقال أبو أحمد بن عدي : له غرائب من الحديث عن الثوري ، ومسعر وغيرهما ، وهو حسن الحديث ، ممن يكتب حديثه ، ويقع في أحاديثه من النكرة ، لانه يروي عن شيخ محتمل ، فأما هو في نفسه ، فلا بأس به.
وقال البخاري : كان صاحب مواعظ ، فتكلم ، فسمي الافوه.
وقال في موضع آخر : قال لي محمود : مات سنة خمس وتسعين ومئة ، كان صاحب خير ، صدوقا.
وقال غيره : مات سنة ست وتسعين ومئة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة (1).
__________
(1) قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث". وقال أبو بكر البرقاني ، عن الدارقطني : مكي ثقة. وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل" : ثقة وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك.
وهو الحديث صدوق"وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب"الضعفاء"هو في الحديث مستقيم وكان سفيان الثوري يستثقله"ووثقه العجلي ، وعمرو بن علي ، وابن حبان ، وقال ابن حجر في التقريب". "ثقة متقن طعن فيه برأي جهم. ثم اعتذر وتاب"قال بشار بن عواد : والتجريح بمثل هذا تجريح ضعيف ، وقد قال الذهبي - فضلا عن ذلك : أما التجهم فقد رجع عنه ، وحديثه ففي الكتب الستة"ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد متابعة ، وهو أول شيء في كتاب الفتن ، قال : حدثنا علي بن عبد =

(4/125)


روى له الجماعة.
ومن الأوهام :
690 - [ وهم ] بشر بن سلام.
روى عن : جابر بن عبد الله.
روى عنه : ابنه الحسين.
روى له النسائي ، هكذا ذكره فيمن اسمه بشر ، وإنما هو بشير ، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله تعالى (1).
691 - خ ت س : بشر بن شعيب بن أبي حمزة (2) ، واسمه
__________
= الله ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن أسماء بنت أبي بكر في ذكر الحوض ، ورواه البخاري أيضا في موضع آخر عن سعيد بن أبي مريم ، عن نافع عن ابن عمر عاليا ،
(1) اعترض العلامة مغلطاي على ذلك ، وقال بعد أن أورد ترجمتي المزي : إن صاحب الكمال لم يذكر الا بشر بن سلام - لم يذكر ابن سلمان - والنسائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب"التمييز"الا بشير بن سلمان ، وكذلك البخاري ، وأبو داود وقال : لا بأس به ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان في كتاب "الثقات" فلقائل أن يقول : لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا ويكون آخر وافقه في الولد ولم يوافقه في اسم الاب ، وقول المزي : بشير بن سلام.
وقيل : سلمان"يحتاج إلى عرفانه من خارج ، فإني لم أر من سماه به ، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتب "الكمال" و"التمييز"فجعلهما قولين وذلك لا يجوز فيما أعلم.
والذي أعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة ، على أني وجدت في "المعجم الاوسط"لابي القاسم الطبراني : حدثنا الدبري حدثنا عبد الرزاق ، عن خارجة بن عبد الله بن زيد ، عن حسين بن بشر بن سلام - كذا ألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الاصول - عن أبيه ، قال : قدم علينا الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة ، فخرجت مع محمد بن حسين - أو محمد بن علي - حتى جئنا جابر ابن عبد الله فسألناه عن صلاة رسول الله (ص) - فذكر الحديث ، فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة ، على أنثي لا أعتمد على ما في كتاب "الكمال" ولا"تهذيبه"لانهما لم يذكرا سلفهما فيه ولم أره عند غيرهما ، إلا ما أسلفنه ، لتطمئن النفس إلى أحد القولين ، والله تعالى أعلم."
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 475 ، والعلل لأحمد : 1 / 185 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 76 ، والصغير : 244 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 281 ، 434 ، 716 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 198 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 - 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل لابن عاسكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 - 85 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : =

(4/126)


دينار ، القرشي ، مولاهم (1) ، أبو القاسم الحمصي ،
روى عن : أبيه شعيب أن أبي حمزة (خ ت س).
روى عنه : أحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو حميد أحمد بن محمد بن سيار العوهي (2) ، الحمصي ، وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، وإسحاق بن منصور الكوسج (س) ، وإسحاق غير منسوب (خ) - وهو الكوسج إن شاء الله - والحسين بن أبي السري العسقلاني ، وصفوان بن عمرو الحمصي الصغير (س) ، وعبد الرحمن بن جابر بن البختري الطائي ، وعبد السلام بن محمد الحضرمي ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي ، وعمران بن بكار البراد (س) : الحمصيون ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير"الجامع"ومحمد بن خالد بن خلي الحمصي (س) ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، وأبو بكر محمد ابن عبد الملك ، بن زنجويه البغدادي (س) ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن مصفى ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت س) ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وأبو خالد يزيد بن قرة الحضرمي الحمصي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، سئل أبي عنه ، فقال : ذكر
__________
= 1 / 318 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 - 15 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 451 - 452 ، ومقدمة فتح الباري : 393.
(1) مولى بني أمية كما ذكر ابن أبي حاتم.
(2) نسبة إلى العوه ، بطن ، نسبه وترجمه السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب". وروى عنه ابن أبي خاتم الرازي وقال : كان صدوقا.

(4/127)


لي أن أحمد بن حنبل قال له : سمعت من ابيك شيئا ؟ قال : لا. قال : فقرئ عليه وأنت حاضر ؟ قال : لا. قال : فقرأت عليه ؟ قال : لا. قال : فأجاز لك ؟ قال : نعم. قال : فكتب عنه على معنى الاعتبار ، ولم يحدث عنه (1).
وقال أبو زرعة : سماعه كسماع أبي اليمان ، إنما كان إجازة.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع : كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة ، فقال : هذه كتبي قد صححتها ، فمن أراد أن يأخذها ، فليأخذها ، ومن أراد ان يعرض فليعرض ، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها ، فإنه قد سمعها مني.
قال البخاري في "التاريخ"تركناه وهو حي سنة اثنتي عشرة ومئتين.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (2).
__________
(1) هذه حكاية منقطعة ، وما جاء بعدها معارض لها ، وقول أبي حاتم : إن الإمام أحمد له يحدث عنه ، غير صحيح. فقد حدث عنه في "مسنده.
(2) وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : صدوق أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء ، وعمدته أن البخاري. قال : تركناه ، كذا نقل فوهم على البخاري : إنما قال البخاري : تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومئتين ، وقد روى عنه في صحيحه بواسطة ، وفي غير الصحيح شفاها"قلت : لم أجده في "المجروحين". لابن حبان ، ولعله حذف من بعض النسخ. ومنها التي طبع عنها الكتاب ، بسبب المعرفة بهذا الوهم. وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح" : وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية ، رواه عن إسحاق ، عنه ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس ، عن علي والعباس في مراجعتهما في سؤال الامارة وقول العباس"إني لاعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت...الحديث.
وذكر له مواضع يسيرة تعليقا. "وقال في "التقريب" : ثقة".

(4/128)


روى له البخاري ، والترمذي ، والنسائي.
692 - د ت س : بشر بن شغاف (1) الضبي (2) البصري.
روى عن : عبد الله بن سلام. وعبد الله بن عمرو بن العاص ، (د ت س).
روى عنه : أسلم العجلي (د ت س) ، وخالد الحذاء ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الثلاثة : الإمام العلامة شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي والرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي وأبو العباس أحمد بن
__________
(1) تاريخ الدارمي ، رقم : 185 ، وطبقات خليفة : 192 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 76 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 359 ، وثبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، ومعرفة التابعين له : الورقة : 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 452 - 453 (وتصحف فيه رقم النسائي إلى رقم ابن ماجة).
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : الشغاف : غشاء القلب ، ومنه قوله (تعالى) : شغفها حبا.
(3) وذكره خليفة بن خياط في الطبة الاولى من تابعي البصرة ، وقال : بشر بن شغاف بن المقطع بن عمرو بن هلال بن ضبيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن منبه بن أد"ووثقه ابن حبان واخرج حديه في صحيحه ، وأخرج له الحاكم في "المستدرك"ووثقه الذهبي ، وابن حجر ، وله ذكر في ترجمة حارثة بن بدر من كتاب"الاغاني"لابي الفرج الاصفهاني وأنه تزوج ميسة بنت جابر بعد حارثة فقالت فيه.
ما خار لي ذوالعرش لما استخرته • وعزته إذ صرت لابن شغاف

(4/129)


شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أسلم العجلي ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال أعرابي : يا رسول الله ما لصور ؟ قال : قرن ينفخ فيه" (1).
رواه أبو داود ، عن مسدد ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، ورواه الترمذي عن أحمد بن منيع. عن إسماعيل به ، وعن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن سليمان التيمي ، به ، وقال : حسن. وقد رواه غير واحد عن سليمان ، ولا نعرفة إلا من حديث أسلم ، ورواه النسائي عن سويد بن نصر.
693 - د ت ق : بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث (2) الثقفي الطائفي ، ابن أخي عبد الله بن سفيان ، وعمرو بن سفيان (3) ، حجازي.
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (4742) والترمذي (2432) والنسائي في "الكبرى"في التفسير كما في "تحفة الاشراف"6 / 282 ، وأخرجه أحمد في "المسند"2 / 162 - 192 ، والدارمي 2 / 325 ، وصححه ابن حبان (2570) والحاكم 4 / 560.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 520 ، وطبقات خليفة : 286 (في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الطائف) وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والصغير : 143 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، والميزان : 1 / 319 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 - 48 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير ، والنسائي أنه أخو عمرو بن عاصم.

(4/130)


روى عن : سعيد بن المسيب ، وأبيه عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي.
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصي ، وسفيان بن عيينة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن عمر ، وعثمان بن بشر الثقفي ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ، ونافع بن عمر الجمحي (دت).
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ،
وقال غيره (1) : مات بعد الزهري (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له :
694 تمييز - بشر بن عاصم (3) الطائفي (4).
يروي عن : عبد الله بن عمرو بن العاص.
ويروي عنه : يعلى بن عطاء.وهو أقدم من هذا ذكرناه للتمييز بينهما (5).
__________
(1) هذا قول البخاري عن علي ونصه عنده : قال لي علي : مات بر بعد الزهري ، ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومئة"وقال ابن حبان في ثقاته : مات بعد الزهري سنة أربع وعشرين ومئة. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : توفي بعد الزهري بيسير.
(2) ووثقه النسائي في "التمييز"وابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب"وإنما أورده في "الميزان"تمييزا.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، والميزان : 1 / 319 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(4) قال ابن أبي حاتم : أظنه طائفيا.
(5) وقال الذهبي في "الميزان" : تابعي قديم".

(4/131)


695 - د س : بشر بن عاصم (1) الليثي (2).
روى عن : عقبة بن مالك الليثي ، وله صحبة. وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : الحدثان بن عطية الليثي ، وحميد بن هلال العدوي ، ومعبد جد الحسن بن سعد مولي علي بن أبي طالب.
قال النسائي : بشر بن عاصم ثقة (3).
روى له أبو داود ، والنسائي.
696 - س : بشر بن عائذ المنقري (4) ، بصري.
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) حديث : إنما
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، والميزان : 1 / 319 ، ومعرفة التابعين له أيضا ، الورقة : 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 15 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : هل هو أخو نصر بن عاصم الليثي : نعم هو أخوه"وقوله : نعم هو أخوه"لم أجدهاني نسخة ابن المهندس ، وهي في نسخة المؤلف فكان المزي - رحمه الله تعالى - قد أضافها بأخرة حينما ترجح ، أو تأكد له ذلك. وهذا هو قول ابن القطان ، ولعل الاشارة التي وضعفها المؤلف فوق هذه العبارة ، وهي"ط"ترمز إلى ابن القطان ، والله أعلم.
(3) هكذا نقل المزي عن النسائي ، ولكن النسائي حينما وثقه لم ينسبه إذ قال"بشر بن عاصم ثقة"وهو عندئذ محتمل ان يكون هذا ومحتمل ان يكون بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي ، وقد زعم ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"أن مراده بذلك الثقفي وأن الليثي مجهول الحال". ووثقه ابن حبان. وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدق يخطئ.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 78 ، والجرح والتعذيل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 362 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهب : 1 / الورقة : 85 ، والكشاف : 1 / 156 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453 - 454.

(4/132)


يلبس الحرير من لا خلاق له" (1).
وعنه : قتادة بن دعامة (س) ، قاله همام بن يحيى (س) ، عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله المزني ، وبشر بن عائذ عن ابن عمر.
وقال شعبة (س) عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله وبشر بن المختفز ، عن ابن عمر (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
697 - د : بشر بن عبد الله بن يسار السلمي الشامي الحمصي (3) ، وكان من حرس عمر بن عبد العزيز.
روى عن : رجاء بن حيوة ، وسليمان بن موسى ، وعبادة بن نسي (د) وعباس بن دينار ، وعبد الله بن بسر المازني. صاحب النبي (ص) ، وعبد الله بن أبي قيس ، ومكحول الشامي ، والوليد بن هشام المعيطي ، ويزيد بن أبي مالك ، وأبي عبيد المذحجي ،
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى في الزينة ، من طريق عمرو بن علي ، عن ابن مهد ، عن همام : عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله وبشر بن عائذ كلاهما عن ابن عمر به ، وفي الباب عن عمر رضي الله عنه مرفوعا عند البخاري 10 / 244 ، في اللباس : باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه ، ومسلم (2268) في اللباس : باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء والنسائي 8 / 201 ، في الزينة ، ولفظ رواية البخاري : إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة.
(2) سيأتي بيان ذلك في ترجمة بشر بن المحتفر الآتية ، فيحتمل أنهما واحد.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 78 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 357 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 361 ، وثبات ابن حبان (في أتابع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 246 - 247) وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكشاف : 1 / 156 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 454. وتصحف اسم جده في "التقريب"إلى : بشار".

(4/133)


حاجب سليمان بن عبد الملك ، وعن رجل عن عبد الله بن سلام.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد (د) وسعيد ابن عبد الجبار الزبيدي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب.
قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" : بلغني أنه كان في قرية من قرى الوادي يقال لها : نجوى ، وقبره بها (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن زيذة الضبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان (د) ، ومحمد بن مصفى ، قالا : حدثنا بقية ، قال : حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار ، قال : حدثني عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت قال : كان رسول الله (ص) يشغل ، فإذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن ، فدفع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى رجلا ، فكان معي في البيت أعشيه عشاء أهل البيت ، فكنت أقرئه القرآن ،
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) السنن ، رقم : 3417.

(4/134)


فانصرف انصرافة إلى أهله ، فرأى أن عليه حقا ، فأهدى إلي قوسا ، لم أراد أجود منه عودا ، ولا أحسن منه عطفا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلت : ما ترى فيها يا رسول الله ؟ قال : جمرة بين كتفيك تقلدتها إن تعلقتها (1).
رواه عن عمرو بن عثمان ، فوقع لنا موافقة له عالية.
698 - خ : بشر بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز بن مهران العطار البصري (2) ، مولى معاوية بن أبي سفيان ، سكن الحجاز.
روى عن : حاتم بن إسماعيل المدني (خ) وأبيه أبي بشر عبيس بن مرحوم ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وجده مرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ) ، ونافع بن خارجة المدني مولى الجحشيين ، والنضر بن عربي ، وأبي المنذر الهذيل بن الحكم ، ويحيى بن سليم الطائفي (خ).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المعروف بابن شبأبان ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ،
__________
(1) قال شعيب : إسناده قوي ، وهو في سنن أبي داود برقم (3417) في البيوع ، وأخرجه أحمد 5 / 324 ، من طريق أبي المغيرة ، حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار...به ، وأخرجه أبو داود أيضا (3416) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن مغيرة بن زياد ، عن عبادة ابن نسي ، عن الأسود بن ثعلبة ، عن عبادة.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 362 ، وثقات ابن حبان (في تبع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 454.

(4/135)


وعبد الله بن شبيب المدني ، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم. الرازي ، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" : روى عنه أبو زرعة الرازي ، والناس ، ربما خالف (1).
وقال غيره : مات سنة ثلاثين (2).
وقيل (3) : سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
699 - د : بشر بن عمار القهستاني (4).
روى عن : أسباط بن محمد القرشي (د) ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبدة بن سليمان ، وعيسى بن يونس.
روى عنه : أبو داود حديثا واحدا. عن أسباط ، عن مطرف ، عن عامر : لا يقول القوم خلف الإمام : سمع الله لمن حمده ، ولكن يقولون : ربنا لك الحمد" (5) وأحمد بن سيار المروزي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن البلخي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا.
__________
(1) وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ" ، ونقل مغلطاي عن صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" أن البخاري روى عنه منه أحاديث.
(2) الذي وقع في "تهذيب"ابن حجر : (35) محرف.
(3) الذي قال ذلك هو ابن عساكر في "المعجم المشتمل.
(4) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر.
الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455.
(5) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (849) في الصلاة : باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ، وعامر هو ابن شراحيل الشعبي التابعي الثقة ، فالخبر مقطوع.

(4/136)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
700 - فق : بشر بن عمارة الخثعمي(2) المكتب (3) الكوفي.
روى عن : الأحوص بن حكيم. وإدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (فق).
روى عنه : أحمد بن موسى ، وجبارة بن مغلس الحماني ، والحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وزكريا بن عدي ، وسعيد بن شرحبيل الكندي ، وسفيان بن بشر ، وعثمان بن سعيد الزيات ، وعون بن سلام القرشي ، وأبو جعفر محمد بن الصلت الأسدي (فق) ومحمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومنجاب بن الحارث التميمي (فق) : الكوفيون ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ويوسف بن عدي.
قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث.
وقال البخاري : تعرف وتنكر (4).
وقال النسائي : ضعيف.
__________
(1) نظمه الإمام الذهبي في تراجم الطبقة الرابعة والعشرين من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين سنة 231 وسنة 240.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 80 ، والضعفاء ، له : 254 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 53 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 188 - 189 والكامل لابن عدي ، الورقة : 5 ، وضعفاء الدارقطني ، الورقة : 9 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455.
(3) في معجمات اللغة : المكتب ، بوزن المخرج : الذي يعلم الكتابة.
(4) يعني : أحاديثه تعرف وتنكر ، وكذلك قال الساجي.

(4/137)


وقال أبو حاتم بن حبان : كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ،
وقال أبو أحمد بن عدي : لم أر في أحاديثه حديثا منكرا ، وهو عندي حديثه إلى الاستقامة أقرب (1).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
701 - ع : بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي (2) ، أبو محمد البصري.
روى عن : أبان بن يزيد العطار (د ت) ، وأبي الغصن ثابت ابن قيس المدني (د) وحماد بن سلمة (ق) ، وسليمان بن بلال (م) ، وشعبة بن الحجاج (خ م ق) ، وشعيبة بن رزيق الشامي ، (ت) وعاصم بن محمد بن زيد العمري ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (د ق) وعبد الله بن لهيعة المصري (ق) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ د) ، ومالك بن أنس (م ع) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (د) ، وهشام بن سعد (م) وهمام بن يحيى (دت).
__________
(1) وقال أبو العقيلي : لا يتابع على حديثه"وقال الدارقطني : متروك.
وذكره ابن الجارود ، وابن الجوزي ، والذهبي في الضعفاء ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ضعيف. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من"تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 300 ، وتاريخ خليفة : 473 ، وطبقاته : 228 (وهوفي أهل الطبقة الحادية عشرة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 348 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 80 ، وتاريخه الصغير : 220 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 361 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، والوفيات لابن زبر (وفيا ت 207) والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 337 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 14 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455 - 456.

(4/138)


روى عنه : أحمد بن سعيد الدارمي (خ مق) وإسحاق بن راهويه (م س) وإسحاق بن منصور الكوسج (م) ، وبشر بن ادم البصري ، والحسن بن علي الخلال (د ت) الحسن بن يحيى الرزي (د) وزيد بن أخزم الطائي (د ت ق) وعباس بن عبد العظيم العبنري (د) ، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي (ق) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن علي الصيرفي (س) ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة ابن أبي رواد (م) ، وأبو موسى محمد بن المثني (د) ، ومحمد بن ابن أبي رواد (م) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د س ق). ومحمد بن يحيى القطعي (م ت) ، ونصر بن علي الجهضمي (د ت ق) ويحيى بن حكيم المقوم (د ق).
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، توفي بالبصرة سنة سبع (1). ومئتين ، وصلى عليه يحيى بن أكثم ، وهو (2) يومئذ يلي القضاء بالبصرة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات ليلة الاحد ، في آخر ست ومئتين ، أو أول سنة سبع ومئتين (3) ، قال :
__________
(1) وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد : تسع ، مصحف وزاد ابن سعد ، في شعبان ، وبه قال أبو إسحاق القراب ، قال : مات ليلة الاحد لثلاثة خلون من شعبان سنة سبع ومئتين"وكذلك ابن زبر الربعي الدمشقي.
(2) يعني يحيى بن أكثم.
(3) هذا هو قول الامم البخاري ، عن أحمد بن سعيد ، ذكره في تاريخيه : الكبير والصغير ، وقد أخذ الذهبي به في كتبه.

(4/139)


وقد قيل (1) : سنة تسع (2).
روى له الجماعة :
702 - د : بشر بن قرة (3) ، وقيل : قرة بن بشر (س) (4) الكلبي ، الكوفي (5).
عن : أبي بردة بن أبي موسى (د س) ، عن أبيه : انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فتشهد أحدهما ثم قال : جئنا لتستعين بنا على عملك. الحديث (6).
__________
(1) هذا هو قول شيخ البخاري خليفة بن خياط ، ذكره في تاريخه والطبقات.
(2) ووثقه العجلي ، وقال : كتبت عنه". وقال ابن سعد : هو راوية مالك بن أنس". وفي سؤالات مسعود بن علي السجزي لابي عبد الله الحاكم : وسألته عن بشر بن عمر الزاهراني ، فقال : ثقة مأمون.
ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 82 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 364 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وميزان الذهبي : 1 / 324 والتذهيب : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 456.
(4) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه : س : في الفرائض والحج والذبائح وغير موضع.
(5) قد أورد البخاري الاختلاف في اسمه كما ذكره الرواة عنه فراجعه في تاريخه الكبير.
(6) قال شعيب : وتمامه : وقال الآخر مثل قول صاحبه ، فقال : إن أخونكم عندنا من طلبه"فاعتذر أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : لم أعلم لما جاءا له ، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات ، أخرجه أبو داود برقم (2930) في أول الخراج : باب ما جاء في طلب الامارة ، عن وهب بن بقية ، عن خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة به ، وأخرجه النسائي في "الكبرى"كما في "تحفة الاشراف"6 / 447 من طريقين عن سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة ، وأخرجه أحمد 4 / 393 ، 411 ، من طريقين عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أخيه عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري ، وأخرجه البخاري برقم (7149) في الاحكام : باب ما يكره من الحرص على الامارة ، ومسلم (1733) (14) في الامارة : باب النهي عن طلب الامارة والحرص عليها ، من طريقين عن أبي أسامة ، عن بريد بن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان ، فقال أحد الرجلين : أمرنا يا رسول الله ، وقال الآخر مثله ، فقال : إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه". وأخرجه بأطول من هذا كل من البخاري برقم (6923) ، =

(4/140)


وعنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وقيل : عن إسماعيل (د س) عن أخيه (1) ، عنه.
روى له أبو داود وسماه في روايته : بشر بن قرة ، والنسائي وسماه في روايته : قرة بن بشر (2).
703 - د بشر بن قيس التغلبي (3) ، والد قيس بن بشر ، من أهل قنسرين ، وكان جليسا لأبي الدرداء.
روى عن : خريم بن فاتك الأسدي ، وسهل بن الحنظلية (د) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء.
روى عنه : ابنه قيس بن بشر (د).
ذكره أبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" : بشر بن قيس التغلبي ، أبو قبيس بن بشر ، منزله بقنسرين ، كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق (4).
__________
= ومسلم (1733) (15) ، من طريقين عن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا قرة بن خالد ، حدثنا حميد بن هلال ، حدثنا أبو بردة عن أبي موسى.
(1) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : روى عنه أخو إسماعيل بن أبي خالد.
(2) وقال الإمام الذهبي في ميزانه : لا يدرى من ذا" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 147 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 82 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 57 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 251) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 456.
(4) قد ذكر ابن حبان اثنين في "الثقات" هما واحد إن شاء الله ، قال في التابعين : بشر بن قيس =

(4/141)


روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الأربعة : شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، قال : حدثني قيس بن بشر التغلبي ، عن أبيه - وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق ، قال : كان بدمشق رجل يقال له : ابن الحنظلية ، متوحد ، لا يكاد يكلم أحدا ، إنما هو في صلاة ، فإذا فرغ يسبح ويكبر ، ويهلل ، حتى يرجع إلى أهله ، قال : فمر علينا ذات يوم ، ونحن عند أبي الدرداء ، فقال له أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك. قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فلما قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا فلان ، لو رأيت فلانا طعن فلانا ، ثم قال : خذها وأنا الغلام الغفاري فما ترى ؟ قال : ما أراه إلا قد حبط أجره ، قال : فتكلموا
__________
= التغلبي ، روى عن عمر بن الخطاب ، روى عنه زياد بن علاقة.
"ثم ذكر في اتباع التابعين من ثقاته : بشر ابن قيس التغلبي : يروي عن أبيه ، عن سهل بن الحنظلية. روى عنه هشام بن سعد". ويلاحظ أن ابن حبان قد جعل"هشام بن سعد"يروي عن بشر بن قيس" ، مع أن الذي في تاريخ البخاري الكبير يفيد أنه روى عنه بواسطة قيس بن بشر ابنه. فيما ذكر شيخ البخاري أبو نعيم ، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر العقدي عن هشام بن سعد ، وكذلك أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم. والظاهر أن ابن حبان وهم فيه ، والله أعلم.

(4/142)


في ذلك ، حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم ، فقال : بل يحمد ويؤجر"قال : فسر بذلك أبو الدرداء ، حتى هم أن يجثوا على ركبتيه ، فقال : أنت سمعته ؟ مرارا. قال : نعم. قال : ثم مر علينا يوما آخر ، فقال أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نعم الرجل خريم الأسدي ، لو قصر من شعره ، وشمر إزاره"فبلغ ذلك خريما ، فعجل ، فأخذ الشفرة ، فقصر من جمته ، ورفع إزاره ، إلى أنصاف ساقيه ، قال أبي : فدخلت على معاوية ، فرأيت رجلا معه على السرير ، شعره فوق أذنيه ، مؤتزر إلى أنصاف ساقيه ، قلت : من هذا ؟ قالوا : خريم الأسدي. قال : ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك. قال : نعم. كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ولباسكم ، حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" (1).
رواه بطوله ، عن هارون بن عبد الله الحمال ، عن أبي عامر العقدي ، عن هشام بن سعد. بإسناده ، نحوه. فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا به أعلى مما تقدم بدرجة أخرى أبو إسحاق بن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، بإسناده ، نحوه (2) ،
__________
(1) قال شعيب : إسناده قوي ، وهو في "المسند"4 / 179 ، 180 ، وسنن أبي داود (4089) ، في اللباس : باب ما جاء في إسبال الازار.
(2) قال شعيب : هو في "المعجم الكبير"للطبراني برقم (5616).

(4/143)


روى البخاري طرفا منه في "التاريخ"عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو ، ولله الحمد.
704 - س : بشر بن المحتفز (1) البصري (2).
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) : في النهي عن لباس الحرير (3).
وعنه : قتادة (س) مقرونا ببكر بن عبد الله المزني. وفيه خلاف. وقد ذكرنا بعضه في ترجمة بشر بن عائذ.
وقال البخاري - بعد أن ذكر حديث شعبة وحديث همام عن قتادة : وقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا الصعق ، عن قتادة ، عن علي البارقي ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (4).. وقال عبد الواحد بن غياث : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا السكن بن خالد ، عن مجاهد ، قال : استعمل عمر بشر بن المحتفز على السوس ، قال : ويقال : بشر قديم الموت ، لا يشبه أن قتادة أدركه.
وقال أبو زرعة (5) : لا أعرفه إلا في هذا الحديث.
__________
(1) طبقات خليفة : 192 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 79 (في بشر بن عائذ) ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، ومشاهير : 92 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، والميزان : 1 / 324 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 457.
(2) وقع في المطبوع من كتاب ابن أبي حاتم : في عداد المصريين" ، والظاهر أنها مصحفة عن"البصريين.
(3) قد مر الحديث وتخريجه في ترجمة"بشر بن عائذ المنقري"رقم : 696.
(4) قال شعيب : تقدم تخريجه في الصفحة (33) تعليق رقم (1).
(5) عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.

(4/144)


وقال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" : المحتفز بن أوس بن نصر بن زياد ، والد بشر بن المحتفز ، له صحبة ، كانا بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
705 - خ : بشر بن محمد السختياني (2)، أبو محمد المروزي.
روى عن : عبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، وأبي تميلة يحيى بن واضح.
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن سيار المروزي ، وإسحاق ابن الفيض بن محمد بن سليمان الأصبهاني ، وكناه ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كان
__________
(1) ووقع في المطبوع من طبقات خليفة - في الطبقة الاولى من تابعي البصرة : بشير بن المحتضر بن نصر بن زائدة ، من ولد عداء بن عثمان بن عمرو ، يكنى أبا وكيع ، ولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله". وقال ابن حبان في التابعين من "الثقات" : بشر بن المحتفز بن أوس ، كان والي عمر على السوس..ومنهم من زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي ، والاول أشبه". وقال في المشاهير : ودخل خراسان غازيا ، ومات في بعض المشاهد بها". قال بشار : أظن أن الذي ذكره خليفة هو هذا أيضا. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، والصغير : 229 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 364 - 365 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 - 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 457.

(4/145)


مرجئا (1) (2).
• خ : بشر بن مرحوم. هو ابن عبيس بن مرحوم تقدم (3).
706 - ت س ق : بشر بن معاذ العقدي (4) ، أبو سهل البصري الضرير.
روى عن : إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي (ت س) ، وأبي أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي ، وأيوب بن واقد (ت) ، وبشر بن المفضل (ت ق) ، وثابت بن زهير البصري ، وجرير بن عبد الحميد ، والحسن بن أبي عزة الدباغ ، وحماد بن زيد (ق) ، وحماد بن واقد (ت) ، وحماد ابن يحيى الابح ، وخلف بن خليفة ، وزهير بن إسحاق ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعامر بن يساف ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح (ق) ، والد علي ابن المديني ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الواحد بن زياد (ت) ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمران بن خالد
__________
(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق - لعله بخط الذهبي : قال أبو القاسم : مات سنة أربع وعشرين ومئئين". قلت : هو في المعجم المشتمل كذلك. ولكن أرخه كذلك قبله الإمام البخاري في تاريخه الصغير ، وابن حبان ، والكلاباذي ، وابن القيسراني وغيرهم.
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه : بشر بن محمد الكندي : عن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي. روى عنه علي بن خشرم المروزي.
ذكره ابن أبي حاتم مفردا عن السختياني ، ويحتمل أن يكونا واحدا ، والله أعلم."
(3) الترجمة : 698.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 368 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 138 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 458.

(4/146)


الخزاعي ، وفضيل بن سليمان ، وأ بي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عاصم العبدي ، ومحمد بن أبي عدي ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومسلمة بن علقمة. ومعتمر بن سليمان ، وناصح بن العلاء البصري ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (ت ق) ويزيد بن زريع (ت).
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان البصري ، وأبو بكر أحمد ببن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسين بن عبد الله بن شاكر ، وزكريا بن يحى الساجي. وعبد الله بن محمد بن شيرويه ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. ومحمد بن خالد بن يزيد الراسبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة خمس وأربعين ومئتين ، أو قبلها. أو بعدها بقليل (1)
707 - ع : بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي (2) مولاهم.
__________
(1) وقال أيضا : حدثنا عنه ابن خمية وشيوخنا"وقد خرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو علي الطوسي ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : سئل أبي عنه ، فقال : صالح الحديث صدوق". وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : بصري ثقة صالح ، وكذا قال النسائي في أسماء شيوخه. وقال ابن حجر في "التقريب"صدوق. وقد جعله ابن عساكر في "المعجم المشتمل"اثنين : بشر بن معاذ"الذي روى عنه الترمذي والنسائي : وبشر بن مقاتل الضرير"الذي روى عنه ابن ماجة. وهما واحد ، تصحفت فيه"معاذ"إلى"مقاتل". نبه على ذلك الحافظ محمد ابن عبد الواحد المقدسي.
(2) طباقت ابن سعد : 7 / 290 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، وتاريخ خليفة : 458 ، وطبقاته : 225 (في الطبقة التاسعة من أهل البصرة) والعلل لأحمد : 1 / 30 ، 138 ، 172 ، 213 ، =

(4/147)


أبو إسماعيل البصري.
روى عن : إسماعيل بن أمية (م دت) وبرد بن سنان (د ت س) وبشير بن ميون الشقري (د) ، وحاتم بن أبي صغيرة (س) وحجاج بن أبي عثمان الصواف (س) ، وحميد الطويل (خ س) وخالد بن ذكوان (خ م د ت س) ، وخالد بن مهران الحذاء (خ م ت س) وداود بن أبي هند (م) وسعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة. وسعيد بن إياس الجريري (خ م ت) وسعيد ابن أبي عروبة (خ ت ق) وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (م د ت سي ق) وسلمة بن علقمة (خ م دس) وسهيل بن أبي صالح (بخ م) وشعبة بن الحجاج (م س) وصخر بن جويرية (مد) وعاصم بن كليب (دس ق) وعاصم بن محمد بن زيد العمري (م) وعبد الله بن بجير (مد) وعبد الله بن شبرمة (بخ ت) وعبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت) وعبد الله بن عون (خ م) وعبد الله بن محمد بن عقيل (دت) وأبي ريحانة عبد الله بن مطر (م) وعبد الخالق بن سلمة الشيباني. وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (م 4) وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ت) وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
__________
= 289 ، 298 ، 301 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، والصغير : 203 - 204 ، والكنى لمسلم. الورقة : 3 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 175 ، 179 ، 2 / 155 ، 168 ، 238. 249. 787 ، 3 / 8 ، 22 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، ومشاهير علماء الامصار 161 والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 - 53 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 50. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 55 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 458 - 459.

(4/148)


وعبيد الله بن عمر العمري (خ د س ق) وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمارة بن غزية (م د ت س) وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وعمران بن مسلم القصير (م) وعوف الاعرابي (س) ، وغالب القطان (خ م د ق) وقرة بن خالد (ت) ومحمد بن زيد ابن المهاجر بن قنفذ (د ت) ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن المنكدر ، وأبيه المفضل بن لاحق ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (خ م) ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م) ويونس بن عبيد (ت س ق).
روى عنه : أحمد بن حنبل (د) وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي (س) وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (ق) وإسحاق بن راهويه ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س) ، وبشر بن الحكم النيسابوري ، وبشر بن معاذ العقدي (ت ق) وحامد بن عمر البكراوي (خ م) وأبو أسامة حماد بن أسامة. وحميد بن مسعدة (م ت س ق) وخليفة بن خياط (بخ) وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (سي) ، وسريج بن يونس ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبيد الله بن عمر القواريري (م) ، وعثمان بن أبي شيبة (م) وعفان بن مسلم ، وعلي ابن المديني (خ) وعمرو بن علي (م) ، وعيسى بن إبراهيم البركي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (م) وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (م) ومحمد بن إبراهيم بن صدران (س) ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م) ومحمد بن أبي بكر المقدمي (م) ومحمد بن زياد الزيادي (ق) ،

(4/149)


ومحمد بن عبد الله بن بزيع (م ت س) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي (د) ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ونصر بن علي الجهضمي (م ت) وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ) ، ووهب ابن بقية الواسطي (مد) وأبو سلمة يحيى بن خلف الجوباري (ت ق) ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر الأسدي ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال معاوية بن صالح : قلت ليحيى بن معين : من أثبت شيوخ البصريين ؟ قال : بشر بن المفضل. مع جماعة ، سماهم.
وقال محمد بن عبد الرحيم ، عن علي ابن المديني : كان يصلي كل يوم أربعة مئة ركعة ، ويصوم يوما ، ويفطر يوما ، وذكر عنده إنسان من الجهيمة ، فقال : لا تذكروا ذاك الكافر.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1)
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثر الحديث ، وكان
__________
(1) وقال العجلي : ثقة فقيه البدن ، ثبت في الحديث ، حسن الهيثئة ، صاحب سنة ، وقال البزار : ثقة ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وخرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثة في صحيحه وكذلك أبو علي الطوسي ، وأبو محمد بن الجارود ، والدارمي ، وأبو عوانة الاسفراييني ، وابن حبان البستي ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"وقال الإمام الذهبي"كان حجة"وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة ثبت عابد".

(4/150)


عثمانيا ، توفي سنة ست وثمانين ومئة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : دخلت البصرة أول دخلة في أول رجب سنة ست وثمانين ومئة ، واعتقل لسان بشر ابن المفضل قبل أن نخرج ، ومات سنة سبع وثمانين ومئة (1).
روى له الجماعة (2).
708 - م د س : بشر بن منصور السليمي (3) ، أبو محمد البصري ، والد إسماعيل بن بشر بن منصور ، وسليمة ، من ولد مالك بن فهم من الازد.
روى عن : أيوب السختياني , وثور بن يزيد الحمصي ، وحمزة بن نجيح البصري ، وخالد بن رباح أبي الفضل الهذلي البصري ، وزهير بن محمد التميمي (سي) وسعيد بن إياس الجريري (م) وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن الحبحاب , وعاصم بن سليمان الاحول (س) ، وعبد الرحمن بن
__________
(1) ذكر خليفة بن خياط أنه توفي في جمادى سنة 187 ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي محمد بن محبوب : مات سنة سبع وثمانين بعد معتمر بشهرين ، ومات معتمر في المحرم"ثم أورد في تاريخه الصغير رواية عن أبي عثمان عمرو بن عيسى ، قال : مات بشر بن المفضل سنة ست ، وقال ابن حبان في "الثقات" : مات في شهر ربيع الاول سنة سبع وثمانين ومئة.
(2) وذكر ابن حبان في "الثقات" بعد ترجمة بشر بن المفل بن لاحق هذا ترجمة أخرى ، قال فيها"بشر بن المفضل يروي عن أبيه عن خالد الحذاء ، روى عنه أبو داود الطيالسي ، وليس هذا بشر بن المفضل ابن لاحق ذاك من أتباع التابعين"قل الحافظ ابن حجر : بل هو هو والله أعلم.
(3) العلل لأحمد : 1 / 189 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 84 ، وتاريخه الصغير : 197 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 366 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، وثقان ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة : 85 - 86 ، والكاشف : 1 / 157.
والميزان : 1 / 325. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 459

(4/151)


إسحاق المدني (د) وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د) وعبيد الله بن عمر العمري ، وعطاء السليمي ، وعمر بن محمد بن المنكدر ، وعمر بن نبهان ، وقزعة بن سويد الباهلي ، ومحمد بن عجلان ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري ، ووهيب بن الورد المكي
روى عنه : أحمد بن عبيد الله الغداني ، وأزهر بن مروان الرقاشي ، وابنه إسماعيل بن بشر بن منصور ، وأيوب بن عبد الله الأنصاري ، وبشر بن الحارث الحافي ، والحسين بن حفص الأصبهاني ، وزهير بن نعيم البابي أبو عبد الرحمن السجستاني ، سيلمان بن حرب ، وسيار بن حاتم ، وشيبان بن فروخ , والعباس ابن الوليد النرسي ، وابن عمه عبد الاعلى بن حماد النرسي (سي) وأبو همام عبد الخالق الزهراني ، وعبد الرحمن ابن مهدي (د) وعبد العزيز بن السري (د) وعبيد الله بنعمر القواريري (س) وعثمان بن حرب البصري بلبل ، وعلي ابن المديني ، وأبو المعتمر عمار بن زربي ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين ، وعون بن معمر ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، وفضيل بن عياض ، وهو من أقرانه ، وقرة بن سليمان الجهضمي , وقطن بن نسير (1) أبو عباد الغبري ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبد العزيز بن سلمان ، ومحمد بن فضالة العابد ، ومعاذ أبو عون ، ووداع بن
__________
(1) بنون وسين مهملة ، مصغرا.

(4/152)


مرجى بن وداع الراسبي ، ويحيى بن بسطام الزهراني , ويوسف بن حماد المعني (س) ، قال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن خاله عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت أحدا أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ثقة وزيادة.
وقال علي ابن المديني : ما رأيت أحدا أخوف الله من بشر بن منصور ، وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة ، وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن ، وكان ورده ثلث القرآن ، وكان ضيغم صديقا له. صير الليل ثلاثة أثلاث. ثلثا يصلي وثلثا يدعو ، وثلثا ينام ، وكان قد سمع ، ودفن كتبه ومات هو وبشر بن منصور في يوم واحد ، فدفنا بشرا تم رجعنا. فقالوا : دفنا ضيغما.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري : هو من أفضل من رأيت من المشايخ.
وقال أبو زرعة : ثقة ، مأمون ، كان عبد الرحمن بن مهدي يقدمه ويفضله ويحدث عنه.
وقال أبو حاتم ، والنسائي : ثقة
وقال علي بن نصر بن علي الجهضمي : ثبت في الحديث
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : كان أحد المذكورين بالعبادة والخوف والزهد.
قال إسماعيل بن بشر بن منصور : مات أبي سنة ثمانين ومئة, وأنا ابن ست عشرة سنة , وكان لا ينتسب إلا إلى آباء الاسلام.

(4/153)


وقال البخاري : عن علي ابن المديني ، مات سنة ثمانين ومئة (1).
روى له المسلم ، وأبو داود ، والنسائي ،.
709 - ق : بشر بن منصور الحناط (2).
عن : أبي زيد (ق) عن أبي المغيرة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : بي الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" (3).
روى عنه : أبو سعيد عبدالهل بن سعيد الاشج (ق) وقال : كان ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : لا أعرفه ، ولا أعرف أبا زيد.
وقال أبو القاسم الطبراني : أبو زيد هذا عندي عبد الملك بن ميسرة الزراد ، وما قاله بعيد جدا ، فإن الاشج لم يدرك أحدا من
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : مات سنة مئتة وثمانين بعد أن عمي ، وكان من خيار أهل البصرة وعبادهم"وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو عوانة الاسفراييني. والحاكم في "المستدرك"وقال الغلابي - كما نقل الذهبي في التذهيب : ليس بمتهاون ، ذكي ، فقيه ، حيي...إذا زاره أحد قام معه حتى يأخذ بركابه"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"لتمييزه عن بشر بن منصور الحناط. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدق عابد زاهد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 365 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 157 ، والميزان : 1 / 325 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 460.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف ، فيه ثلاثة مجاهيل ، وهو في سنن ابن ماجة (50) في المقدمة ، من طريق عبد الله بن سعيد ، حدثنا بشر بن منصور الحناط ، عن أبي زيد به ، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"رقم (39) من طريق الحسن بن علي عن عبد الله بن سعيد الاشج به ، لكن في الباب عن أنس عن أنس بن مالك عند أبي الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"الورقة 130 من طريق هارون الفروي المدني ، حدثنا أبو صخرة أنس بن عياض عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله احتجب النبوة عن كل صاحب بدعة"وهارون الفروي لا بأس به كما في "التقريب"وباقي رجال إسناده ثقات رجال الشيخين.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"رقم (1663) ونسبه للطبراني في الاوسط"والبيهقي في "الشعب"والضياء في "المختارة"وحسنه الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"1 / 86 ، وهو كمال قال

(4/154)


أصحاب الزراد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : شعيب بن عمرو النميري ، روى عن الحسن ، روى عبد الرحمن بن مهدي عن بشر ابن منصور الحناط عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحناط واحدا ، وإن كان الحناط غير السليمي فقد ثبتت عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهدي عنه ، فإنه لا يروي عن غير ثقة ، ولتوثيق أبي سعيد الاشج له ، والله أعلم (1).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
710 - ق : بشر بن نمير القشيري البصري (2).
روى عن : حسين بن عبد الله بن ضميرة ، والقاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة ، ومكحول الشامي (ق).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، والابيض بن الأغر بن الصياح المنقري ، واسرائيل بن يونس ، والحسن بن محمد الأعمش ، وحماد بن زيد ، وسهيل ابن أبي صالح ، وهو من أقرانه ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الوارث بن
__________
(1) وقال الذهبي في "الميزان" : يجهل.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، والعلل لأحمد : 1 / 205 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، وتاريخه الصغير : 172 ، والضعفاء له : 254 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 30 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 368 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 52 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 187 - 188 ، والكامل لابن عدي ، الورقة 3 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 9 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 325 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 460 - 461.

(4/155)


سعيد ، وعبيد الله بن أبي حميد ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد ابن حمران ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو المهلب مطرح بن يزيد ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن العلاء الرازي (ق) ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون.
قال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى بن سعيد ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عنه شيئا قط.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : قيل ليحيى القطان : لقيت بشر بن نمير ؟ قال : نعم ، وتركته.
وقال غيره عن يحيى ، كان ركنا من أركان الكذب.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ : بشر بن نمير ، ضعيف ، حدثت عن شعبة أنه كان يدخل مسجد البصرة ، فيرى بشر بن نمير يحدث ، وعمران بن حدير قائما يصلي فيقول : أيها الناس احذروا هذا الشيخ ، لا تسمعوا منه ، وعليكم بهذا الشيخ المصلي ، يعني عمران بن حدير. قال : وكان بشر بن نمير ، لو قيل له : ما شاء الله ، لقال : القاسم عن أبي أمامة !
وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : لا أعلم أني كتبت من حديث بشر بن نمير شيئا ، أو قال : كبير شئ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ترك الناس حديثه.
وقال غيره ، عن أحمد بن حنبل : يحيى بن العلاء ، كذاب يضع الحديث ، وبشر بن نمير ، أسوأ حالا منه.

(4/156)


وقال عباس الدوري ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة.
وقال البخاري : منكر الحديث (1).
وقال في موضع آخر : مضطرب ، تركه علي (2).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : بشر بن نمير متروك الحديث. قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير ؟ قال : ما أقر بهما. قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو يحيى ابن عبيد الله ؟ قال : ما أقربهما.
وقال أبو حاتم في موضع آخر : بشر بن نمير وجعفر بن الزبير متقاربين (3) في الانكار ، روايتهما عن القاسم أبي عبد الرحمن ، وأحاديثهما عن القاسم منكرة ، ويذكر عنهما صلاح
وقال علي بن الحسين بن الجنيد : متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه عن القاسم ، وعن غيره ، لا يتابع عليه ، وهو ضعيف ، كما ذكروه (4).
__________
(1) قال ذلك في كتاب"الضعفاء.
(2) قال ذلك في تاريخه الكبير.
(3) كذا بخط المؤلف ، وقد ضبب عليها المؤلف ، لان الجادة : متقاربان.
(4) وقال الدارقطني : بصري متروك". وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ترك حديثه" ، وفي موضع آخر : سئل أبو داود عن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير فقال : بشر أرفع ، وجعفر رجل عابد وكان صاحب غزو. وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة" : بصري ضعيف". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : منكر الحديث جدا ، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا ، لان =

(4/157)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، فيما قرأت عليه ، عن أبي علي عبد السلام بن أبي الخطاب بن محمد البغدادي المؤدب إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز - قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمند بن محمد بن عمر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع (ق) ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا يحيى بن العلاء ، قال : حدثنا بشر بن نمير : أنه سمع مكحولا ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الله ، عن صفوان بن أمية ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءه عمرو بن قرة ، فقال : يا رسول الله ، إن الله عز وجل قد كتب علي الشقوة ، فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي ، فائذن لي في الغناء في غير فاحشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا آذن لك ، ولا كرامة ، ولا نعمة ، (عين) (1) كذبت أي عدو الله ، لقد رزقك الله حلالا طيبا ، فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه ، فكان ما أحل الله لك من حلاله ، ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت ، قم عني وتب إلى الله ، أما إنك إن نلت بعد التقدمة شيئا ، ضربتك ضربا وجيعا ، وحلقت رأسك مثلة ، ونفيتك من أهلك ، وأحللت
__________
= القاسم ليس بشيء في الحديث ، وأكثر رواية بشر عن القاسم ، فمن هنا وقع الاشتباه فيه". وضعفه أبو جعفر العقيلي ، وأبو إسحاق البلخي ، وأبو العرب القيرواني ، وتركه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 140 وسنة 150 ، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(1) ما بين العضادتين زيادة من ابن ماجة.

(4/158)


سلبك نهبة لفتيان المدينة". فقام عمرو ، وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلا الله ، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : هؤلاء العصاة ، من مات منهم بغير توبة ، حشره الله يوم القيامة ، كما كان في الدنيا مخنثا (1) عريانا ، لا يستتر من الناس بهدبه ، كلما قام صرع". فقام عرفطة ابن نهيك التميمي ، فقال : يا رسول الله. إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ، لنا فيه قسم وبركة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أحله ، لان الله قد أحله ، نعم العمل ، والله أولى بالعذر ، قد كانت لله رسل قبلي كلها تصطاد ، وتطلب الصيد.
وقال في حديث آخر : واعلم أن الله مع صالح التجار (2).
رواه عن السحن بن أبي الربيع الجرجاني ، فوافقناه فيه بعلو.
711 - م ع : بشر بن هلال الصواف النميري (3) ، أبو محمد البصري.
روى عن : جعفر بن سليمان الضبعي (4) ، وداود بن الزبرقان (ق) ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد الوارث بن سعيد (م 4) ، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي (ت ق) ، وعلي بن مسهر ، وغسان بن مضر
__________
(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : قال ابن ناصر : الصواب : مجببا عريانا.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2613) في الحدود : باب المخنثين ، وهو خبر باطل ، يحيى بن العلاء متهم بالوضع ، وبشر بن نمير اتفقوا على ضعفه ، ولذا قال عنه الحافظ في "التقريب" : متروك.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 369 - 370 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 138 (أحمد الثالث : 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 - 19 ، وتهذيب ابن حجر : 462.

(4/159)


الأزدي (م) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، ويزيد بن زريع (ق).
روى عنه : الجماعة سوى البخاري ، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القاضي ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وحرب ابن إسماعيل الكرماني ، والعباس بن أبي طالب ، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبدان الاهوازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن عبد الله بن رسته الأصبهاني ، ومحمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي.
قال أبو حاتم : محله الصدق ، وكان أيقظ من بشر بن معاذ.
وقال النسائي : ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : يغرب.
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2).
712 - تم : بشر بن الوضاح البصري (3) ، كنيته أبو الهيثم.
__________
(1) قول النسائي هذا أضافه المؤلف بأخرة في حاشية نسخته ، وهو ليس في بقية النسخ.
(2) وخرج أبو بكر بن خزيمة وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما ، والحاكم في "المستدرك"وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : بصري ثقة. ووثقه أبو علي الجياني ، وابن عساكر ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 85 والصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 119 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 369 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، وتذهيب =

(4/160)


روى عن : أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي (تم) ، والحسن بن أبي جعفر ، وخويل أبي عبد الله ، وعباد بن منصور الناجي ، وأبي نضرة البصري (1).
روى عنه : أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي (2) ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي ، ومحمد بن إبراهيم الانماطي مربع ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن بشار بندار (تم) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وهلال بن بشر البصري.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن عبد العزيز بن معاوية القرشي : حدثني بشر بن الوضاح ، وكان من خيار المسلمين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
روى له الترمذي في "الشمائل"حديثا واحدا ، عن أبي عقيل الدورقي ، عن أبي نضرة العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في ذكر
__________
= الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462.
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من قوله وبخطه : اسم أبي نضرة هذا زريك بن أبي زريك.
(2) أحمد المقدمي هذا هو الذي حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن المترجم.
(3) وقال ابن القطان : لا بأس به". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق". وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وأبو علي الطوسي في صحيحه.

(4/161)


خاتم النبوة (1).
713 - د : بشر أبو عبد الله الكندي (2).
عن : بشير بن مسلم أبي عبد الله الكندي (د) ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص في ركوب البحر (3).
وعنه : مطرف بن طريف (د) ، وفيه اختلاف ، قد ذكرناه في ترجمة بشير بن مسلم (4).
روى له أبو داود ، هذا الحديث الواحد.
714 - ت : بشر (5) ، غير منسوب.
عن : أنس بن مالك (ت) حديث : ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفا يوم القيامة" (6) ، وفي قوله (تعالى)"لنسألنهم
__________
(1) قال شعيب : هو في "شمائل الترمذي"برقم (21) من طريق محمد بن بشار ، عن بشر بن الوضاح ، عن أبي عقيل الدورقي ، عن أبي نضرة العبدي ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان في ظهره بضعة ناشزة.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 327 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2489) في الجهاد : باب ركوب البحرح في الغزو ، من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن مطرف ، عن بشر أبي عبد الله ، عن بشير بن مسلم ، عن عبد الله بن عمر ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يركب البحر الا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا ، وتحت النار بحرا". وإسناده ضعيف لجهالة بشر وبشير.
(4) قال الذهبي في الميزان : عداده في التابعين ، لا يكاد يعرف". وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 86 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 327 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462 - 463.
(6) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3228) في التفسير : باب تفسير سورة الصافات ، من طريق ليث بن أبي سليم ، عن بشر ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من داع دعا إلى شيء الا =

(4/162)


أجمعين" (1).
روى عنه : ليث بن أبي سليم (ت) ، قيل : إنه بشر بن دينار (2).
روى له الترمذي هذين الحديثين (3).
__________
= كان موقوفا يوم القيامة لازما به لا يفارقه ، وإن دعا رجل رجلا"ثم قرأ قول الله تعالى : وقفوهم إنهم مسؤولون مالكم لا تناصرون"وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم ، وبشر.
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3126) في التفسير : باب تفسير سورة الحجر ، من طريق معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبي سليم ، عن بشر عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) قال : عن قول لا إله إلا الله"وإسناده ضعيف كسابقه.
(2) الذي قال"بشر بن دينار"هو ابن حبان ، وزاد في الرواة عنه : محمد بن عثمان". وقد اختلف فيه على ليث اختلافا كثيرا. وقال الذهبي في "الكاشف" : لا شئ". وقال في "الميزان" : لا يعرف" ، وعلق على ذلك مغلطاي فقال : وقول من قال من المتأخرين"لا يعرف"قصور منه كعادته !"قال بشار : فكأنه استدل على معرفته بذكر ابن حبان إياه في "الثقات" على أن ذلك لا يقوم دليلا ، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(3) آخر الجزء العشرين من الاصل بخط المؤلف ، وفي آخره جملة سماعات بخط المؤلف وخطوط : الحافظ ابن كثير ، والحافظ البرزالي ، وابن المهندس ، والختني. وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة المؤلف ، ويبدأ رجوعنا إلى نسخة ابن المهندس المتقنة.

(4/163)


من اسمه
بشير
715 - د ت س : بشير بن ثابت الأنصاري (1) ، مولى النعمان ابن بشير ، يعد في البصريين.
روى عن : حبيب بن سالم (د ت س) مولى النعمان بن بشير.
روى عنه : أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (د ت س) ، وشعبة بن الحجاج (صد).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي حديث النعمان بن بشير : أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة ، صلاة العشاء الآخرة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصليها لسقوط القمر لثالثة" (2).
__________
(1) تاريخ الدارمي ، رقم : 194 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 96 ، والعلل لأحمد : 1 / 116 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 372 - 373 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (419) ، والترمذي (165) ، والنسائي 1 / 264 ، 265 ، في المواقيت ، وأخرجه أحمد في "المسند"4 / 272 ، والدارمي 1 / 275 ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم 1 / 194 ، ووافقه الذهبي ، وقوله : لسقوط القمر لثالثة"يعني وقت مغيب القمر في الليلة الثالثة =

(4/164)


ومن الرواة من قال في هذا الحديث : عن أبي بشر ، عن حبيب بن سالم ، ولم يذكر فيه بشير بن ثابت ، والال أصح ، قاله الترمذي (1).
ولهم شيخ آخر يقال له :
716 - (تمييز) - بشير بن ثابت الأنصاري (2) ، مدني.
يروي عن : أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رد رافع بن خديج ، يوم أحد من الطريق ، واستصغره ، فجاء عمه فقال : يا رسول الله إن ابن أخي رام فأخرجه (3).
ويروي عنه : محمد بن طلحة بن الطويل التيمي (4).
__________
= من كل شهر وذلك يختلف باختلاف الشهور ، وانظر بسط ذلك فيما كتبه المحدث أحمد شاكر على سنن الترمذي 1 / 308 - 310 ، وقد جاء فيه : ومنه يظهر أن النعمان بن بشير لم يستقر أوقات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم استقراء تاما ، ولعله صلاها في بعض المرات في ذلك الوقت ، فظن النعمان أن هذا الوقت يوافق غروب القمر لثالثة دائما.
(1) وقال ابن حبان في "الثقات" : ومن زعم أنه بشر (يعني بغير ياء) بن ثابت فقد وهم". وذكره ابن خلفون في "الثقات" . وقال البزار : لا نعلمه روى عنه الا أبو بشر هذا الحديث"، يعني حديثه عن ابن سالم ، عن النعمان : يصلي العشاء..ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463.
(3) مر في الجزء الثالث من الكتاب ترجمة رقم (519).
(4) وكذا سماه أبو القاسم الطبراني في روايته ، ولكن ذكره البخاري في "أنس بن ظهير"من تاريخه الكبير ، قال : أنس بن ظهير الأسدي ، قال لي إبراهيم بن المنذر : حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل ، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير ، وعن أخته سعدى بنت ثابت ، عن أبيهما ، عن جدهما ، قال : لما كان - يوم أحد حضر رافع بن خديج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره ، وقال : هذا غلام صغير وهم أن يرده ، فقال عم رافع بن خديج ظهير بن رافع : يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيب يوم أحد بسهم في لبته - أو في صدره ، شك ابن طلحة - فانتصل النصل فيه فجاء به عمه ظهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما شئت إن أحببت أن نخرجه أخرجته وإن أحببت أن أدعه ، فإن مات وهو به مات شهيدا ، قال : دعه ! فكان رافع إذا سعل شخص النصل من وراء اللحم حتى ينظر إليه. قال ابن طلحة : هلك رافع في زمان معاوية. قال أبو عبد الله : إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري. " (2 / 1 / 28 - 29).
وراجع ترجمة أسيد بن ظهير في المجلد الثالث من هذا الكتاب.

(4/165)


ذكرناه للتمييز بينهما.
• : بشير بن الخصاصية ، هو : بشير بن معبد ، يأتي.
717 - عس : بشير بن ربيعة البجلي الكوفي (1).
عن : رافع بن سلمة (عس) : سمعت عليا يقول : نهاني النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ألبس القسي ، وأن افترش الميثرة الحمراء (2).
روى عنه : خلاد بن يحيى ، وعبيد الله بن موسى (عس) على خلاف عنه ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، والمعافي بن عمران الموصلي (عس) ، وقيل : عن عبيد الله بن موسى (عس) عن محمد بن ربيعة ، عن رافع بن سلمة (3).
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
718 - س : بشير بن سعد بن ثعلبة (4) بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 98 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 373 - 374 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463 - 464.463 - 464.
(2) قال شعيب : أخرجه أبو داود (4225) ، والترمذي (1786) ، وأحمد 1 / 138 ، من طريقين ، عن عاصم بن كليب ، عن أبي بردة ، عن علي..وإسناده صحيح ، وأخرجه النسائي 8 / 165 ، 166 في الزينة : باب خاتم الذهب ، وأحمد 1 / 93 ، و104 و127 و132 و133 و137 من طرق عن أبي الأحوص عن هبيرة بن بريد عن علي.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(4) طبقات ابن سعد : 3 / 531 ، وتاريخ خليفة : 78 ، وطبقاته : 94 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 98 - 99 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 381 ، 3 / 256. 257 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 222 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 374 ، وثقات ابن حبان : 3 / 33 (من المطبوع) ، والمشاهير : 14 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 27 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 172 - 173 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 280 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 148 (وتهذيبه : 3 / 264 - =

(4/166)


الجلاس (1) بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الاكبر ، الأنصاري الخزرجي ، والد االنعمان بن بشير.
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أول أنصاري بايع أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم : (س) ، حديث واحد ، وهو حديث النحل ، على خلاف فيه (2).
روى عنه : حميد بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، وعروة ابن الزبير (س) ، وابن ابنه محمد بن النعمان بن بشير (س) ، وإبنه النعمان بن بشير ، والمحفوظ في ذلك حديث النعمان بن بشير (ع) عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة ثلاث عشرة ، فتكون رواية هؤلاء القوم عنه مرسلة ، سوى ابنه النعمان بن بشير ، والله أعلم (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
= 267) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 195 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 464 - 465 ، والاصابة : 1 / 158.
وانظر تحفة الاشراف للمزي. 2 / 98 - 99.
(1) الجلاس : بضم الجيم مخففا ، وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام ، وبه أخذ ابن عبد البر وابن الاثير في "اسد الغابة.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي 8 / 258 ، 259 في النحل ، وقد تقدم في الجزء الثالث من الكتاب.
(3) وذكر غير واحد أنه استشهد بعين القمر مع خالد بن الوليد سنة اثنتي عشرة (طبقات خليفة وابن حبان) ، وأخباره في كتب الصحابة - رضي الله عنهم -.

(4/167)


719 - بخ م ع : بشير بن سلمان الكندي (1) : أبو إسماعيل الكومفي ، والد الحكم بن بشير.
روى عن : خيثمة بن أبي خيثمة البصري (س) ، وأبي حازم سلمان الاشجعي (م ق) ، وعن سيار أبي الحكم (بخ د ت ق) ، وقيل : عن سيار أبي حمزة ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن صفوان الزهري ، ومجاهد بن جبر (بخ د ت) ، وأبي بسطام يحيى ابن عبد الرحمن ويقال : ابن بسطام.
روى عنه : الحكم بن بشير ، وخلف بن تميم (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وسفيان بن عيينة (بخ د ت) ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الله بن المبارك (د) ، وعمرو بن محمد العنقزي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ق) ومحمد بن فضيل بن غزوان (م ق) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والعجلي : ثقة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 360 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 193 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 99 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 3 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 118 ، 120 ، 121 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 374 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) ، 1 / الورقة : 53 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 285 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465.

(4/168)


وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، وهو أحب إلي من يزيد بن كيسان (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون.
720 - س : بشير بن سلام (2) ، وقيل : ابن سلمان (3) الأنصاري المدني ، والد الحسين بن بشير ، مولى صفية بنت عبد الرحمن بن سلمة.
روى حديثه : خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت (س) ، عن الحسين بن بشير بن سلام ، عن أبيه ، قال : دخلت أنا ومحمد بن علي على جابر بن عبد الله ، فقلنا له : أخبرنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد ، وقال : ليس به بأس (4).
__________
(1) وقال ابن سعد : كان شيخا قليل الحديث. وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده : كأنه قد حدث بغير حديث لم يشاركه فيها أحد ، وليس بالقوي ، وقد حدث عنه الناس". وقد وثقه ابن نمير ، وابن حبان ، وابن شاهين ، والصريفيني ، والذهبي في "الكاشف" ، وقال في ميزانه : يخطئ..وقد وثقه أحمد وابن معين واحتج به مسلم" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة يغرب". وقد تصحف اسم والده في بعض المصادر - مثل الجمع والتذهيب والتقريب - إلى"سليمان.
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف : ذكره فيمن اسمه بشر ، ووهم في ذلك". قلت : قد فصلنا القول في ذلك عند تعليقنا على الترجمة (690) فراجعه. ولبشير هذا ترجمة في تاريخ البخاري الكبير (2 / 1 / 99) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 329 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465.
(3) هكذا ذكره البخاري ، والنسائي ، وأبو داود ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان.
(4) وكذا قال أبو داود ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : لا يعرف إلا في هذا الخبر"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق".

(4/169)


721 - خ م مد تم : بشير بن عقبة الناجي السامي (1) ، ويقال : الأزدي ، أبو عقيل الدورقي البصري (2).
روى عن : الحسن البصري ، وقتادة بن دعامة ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن سيرين ، والنضر بن شيبان ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، وأبي المتوكل الناجي (خ م) ، وأبي نضرة العبدي ، (م مد تم).
روى عنه : بشر بن الوضاح (تم) ، وبهز بن أسد (م) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (مد) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمرو بن عثمان الايادي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم (خ) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (م).
قال أبو حاتم ، عن مسلم بن إبراهيم الدورقي : هو عندهم ثقة.
وقال صالح وعبد الله بنا أحمد بن حنبل ، عن أبيهما ، وأبو
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وطبقات خليفة : 221 (في الطبقة السابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 1 / 135 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 100 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 79 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 119 من 336 ، 337 ، 3 / 60 ، 206 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 376 - 377 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 284 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465 - 466.
(2) قال ابن حبان في ثقاته : أصله من دورق ، سكن البصرة".

(4/170)


بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : أبو عقيل الدورقي صالح الحديث. قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : صالح الحديث (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود في "المراسيل" ، والترمذي في "الشمائل.
722 - عخ : بشير بن أبي عمرو الخولاني (2) ، ثم من بني معاذ بن ربيعة ، أبو الفتح المصري.
روى عن : عكرمة مولى ابن عباس ، والوليد بن قيس التجيبي (عخ) ، وأبي علي الهمداني ، وأبي فراس المصري.
روى عنه ، حيوة بن شريح (عخ) ، وسعيد بن أبي أيوب ، وعبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد.
قال أبو زرعة : مصري ثقة (3).
__________
(1) ووثقه الفلاس ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 100 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 377 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه. قال مغلطاي : وفي كتاب ابن خلفون : روى عن أبي علي تمامة بن شفي الهمداني المصري ، وسمى أبا فراس شيخه : يزيد بن رباح ونسبه قرشيا سهميا مولاهم المصري". وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وثقه أبو زرعة وغيره ، وهو قليل الحديث". وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة". وأدرجه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120).

(4/171)


روى له البخاري في كتاب"أفعال العباد"حديث أبي سعيد الخدري : يخلف من بعد ستين سنة ، يعني - قوما أضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات" (1).
723 - د : بشير (2) بن المحرر (3) ، حجازي.
روى عن : سعيد بن المسيب (د).
روى عنه : سعيد بن أبي سعيد المقبري (د) (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
724 - خ م د س ق : بشير بن أبي مسعود (5) ، واسمه عقبة ، بن عمرو البدري ، الأنصاري ، المدني ، قيل : إن له صحبة (6).
__________
(1) هو في أفعال العباد ص 117
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 102 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 ، وثقات ابن حبان في (اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، والمؤتلف لعبد الغني المصري : 119 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 284 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466.
(3) بضم الميم وفتح الباء المهملة وتشديد الراء المفتوحة ، قيده عبد الغني في "المؤتلف"وغيره.
(4) وقال ابن حبان : بشير بن المحرر بن غالب الأسدي ، من أهل الكوفة ، يروي عن أخيه بشر بن المحرر وهو تابعي ، وروى عنه يزيد بن أبي زياد". وقال الذهبي في ميزانه : لا يعرف" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : حجازي مقبول.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 269 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 104 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 376 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 176 ، وإكمال ابن
ماكولا : 1 / 283 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وأسد الغابة : 1 / 196 - 197 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466 - 467 ، والاصابة : 1 / 168.
(6) أخرجه ابن مندة ، وابن عبد البر ، وأبو نعيم ، وغيرهم في الصحابة ، ولا تصح صحبته ، وقد =

(4/172)


روى عن : أبيه أبي مسعود الأنصاري ، (خ م د س ق).
روى عنه : إبنه عبد الرحمن بن بشير ، وعروة بن الزبير (خ م د س ق) ، وهلال بن جبر الكوفي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
قيل : إنه قتل بالحرة سنة ثلاث وستين (1).
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
725 - د : بشير بن مسلم الكندي (2) ، أبو عبد الله الكوفي.
عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د) في النهي عن ركوب البحر.
وقيل : عن رجل ، عن عبد الله بن عمرو. وعن : كثير بن
__________
أخرج ابن مندة من طريق أبي داود الطيالسي ، عن أيوب بن عتبة ، عن أبي حزم الأنصاري أن عروة أخبره : حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود - وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في المواقيت. وكذلك أخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده ، عن أحمد بن يونس ، عن أيوب بن عتبة ، وقال فيه : وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : وهو من تخليط أيوب بن عتبة (قاضي اليمامة وقد مر الكلام عليه في المجلد الثالث من هذا الكتاب) ، وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود ، عن أبيه ، كما هو في الصحيحين وغيرهما. وروى ابن مندة من طريق سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن بشير ابن أبي مسعود - وكان من الصحابة ، ومن طريق مسعر ، عن ثابت بن عبيد ، قال : رأيت بشير بن أبي مسعود ، وكانت له صحبة". قال الحافظ ابن حجر : والضمير في هذين الطريقن يحتمل أن يعود على أبي مسعود. ورويناه في الجزء الثالث من فوائد الاصم ، قال : حدثنا أبو عتبة ، حدثنا بقية ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، قال : قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله وعليكم بالجماعة ، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة..الحديث ، موقوف. فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة ، لكن عندي أنه سقط منه قوله"عن أبيه"لان هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود ، أخرجه الحاكم وغيره من طرق ، عنه ، والله أعلم.
وبشير جزم البخاري ، والعجلي ، ومسلم ، وأبو حاتم ، وغيرهم ، بأنه تابعي.
وقيل : إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : بل ولد بعده ، ذكر ذلك ابن خلفون. وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. "
(1) وثقه العجلي ، وابن شاهين ، وابن حبان ، وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 104 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 60 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 283 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 وتهذيب ابن حجر : 1 / 467.

(4/173)


عقبة ، عن عائشة : في قتل الوزع (1).
وعنه : بشر أبو عبد الله (د) ، شيخ لمطرف بن طريف.
وقيل (2) : عن مطرف ، عن بشر أبي عبد الله الكندي ، عن عبد الله بن عمرو ، وقيل : عن مطرف ، عن بشير أبي عبد الله الكندي ، عن عبد الله بن عمرو ، وقيل : عن مطرف ، عن بشير بن مسلم الكندي : انه بلغه عن عبد الله بن عمرو.
قال البخاري : ولم يصح حديثه (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : ابنأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن
__________
(1) جمع"الوزغة"وهي دويبة سامة. قال شعيب : حديث عائشة في قتل الوزغ هو في "المسند"6 / 83 و109 و217 ، وابن ماجة (3231) من طرق عن نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن مغيرة ، أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا ، فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا ؟ قالت : نقتل به هذه الاوزاغ ، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الارض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ ، فإنها كانت تنفخ عليه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 200 : وهذا إسناد صحيح ، قال شعيب : كذا قال مع أن السائبة مولاة الفاكه لم يوثقها غير ابن حبان ، ولم يرو عنها غير نافع ، وله شاهد من حديث أم شريك عند البخاري 6 / 281 ، ومسلم (2237) ، ومن حديث أبي هريرة عند مسلم (2040) ، ومن حديث سعد بن أبي وقاص (2238).
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378.
(3) وقال مسلمة بن قاسلم الاندلسي : مجهول". وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن حبان ذكره في اتباع التابعين من "الثقات" وقال : روى عن رجل 7 عن عبد الله بن عمرو". ولم أجده في ترتيب الهيثمي ، فلعله ساقط من النسخة. وقال ابن حجر في "التقريب""مجهول".

(4/174)


مطرف بن طريف ، عن بشير أبي عبد الله ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله ، فان تحت البحر نارا ، أو تحت النار بحرا ، ولا تشتر من ذي ضغطة (1) من سلطان شيئا" (2)
رواه عن سعيد بن منصور ، فوافقناه فيه بعلو. إلا أنه زاد في إسناده : عن بشير أبي عبد الله ، بين مطرف وبشير.
726 - بخ دس ق : بشير بن معبد (3) ، وقيل : ابن زيد بن معبد بن ضباب (4) بن سبيع ، وقيل : ابن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس السدوسي الضبي ، المعروف بابن الخصاصية ، وهي أم ضبارى ، واسمها كبشة ، ويقال : ماوية بنت عمرو بن الحارث ، من الغطاريف من الاسد ، وكان اسمه في الجاهلية زحما ، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم : بشيرا. نزل البصرة.
روى عن : النبي (بخ د س ق) صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) الضغطة - بالضم - الشدة والمشقة ، ويقال : اللهم ارفع عنا هذه الضغطة.
(2) قال شعيب : تقدم تخريجه في الترجمة (713) من هذا الجزء.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 50 ، 7 / 55 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وطبقات خليفة : 63 ، 186 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 97 - 98 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 382 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 635 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 373 ، 378 ، وثقات ابن حبان : 3 / 33 (من المطبوع) والمشاهير : 40 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 30 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 173 - 174 ، وإمال ابن ماكولا : 1 / 281 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 270 - 272) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 193 - 194 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 - 87 ، والكشاف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 467 - 468 ، والاصابة 1 / 159 ، وانظر مسنده في تحفة الاشراف : 1 / 99 - 100.
(4) هذا قول ابن عبد البر ، وقال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : وهو تصحيف"يعني عن ضبارى.

(4/175)


روى عنه : بشير بن نهيك (بخ دس ق) وجري بن كليب السدوسي.
وديسم (د) رجل من سدوس ، وزياد مولى لقيط ، شيخ ليحيى بن أبي أنيسة ، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني ، وأبو المثنى مؤثر بن عفازة (1) العبدي ، وامرأته ليلى المعروفة بالجهدمة (بخ) ولها صحبة أيضا.
وفرق أبو حاتم بين بشير بن الخصاصية السدوسي ، وبين بشير ابن معبد الأسلمي الكوفي ، وقال في الأسلمي : روى عنه ابنه بشر ، صاحب حديث الاشنان ، وجعلهام غيره واحدا ، فالله أعلم (2).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والنسائي وابن ماجة.
727 - م 4 : بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي (3).
رأى أنس بن مالك (4)
وروى عن : الحسن البصري (س) ، وعبد الله بن بريدة
__________
(1) بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي.
(2) وقد فرق بينهما أيضا البخاري ، وابن سعد ، وابن أبى خيثمة ، ويعقوب بن سفيان وابن حبان ، وغيرهم ، وقد فصل الحافظ ابن حجر القول في ذلك في ترجمة بشير بن معبد الأسلمي من كتاب"الاصابة"فراجعه (1 / 159 - 160)
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 361 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 101 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / / 123 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 54 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378 - 379 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) والكامل لابن عدي ، الورقة : 14 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 468 - 469.
(4) قال ابن حبان في ثقاته : روى عن أنس ولم يره دلس عنه...يخطئ كثيرا".

(4/176)


(م 4) وعكرمة مولى ابن عباس. ويحيى بن عبد الرحمن التيمي.
روى عنه : جعفر بن عون ، وحاتم بن إسماعيل (س) ، وخلاد بن يحيى (د ت) وسفيان الثوري ، وعبد الله بن أبان العجلي ، وعبد الله بن المبارك (س) وعبد الله بن نمير (م) وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعيسى بن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س). والقاسم بن مالك المزني ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د) ، ومحمد بن فضيل (س) ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو بكر الاثرم. عن أحمد بن حنبل : منكر الحديث ، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري ، يخالف في بعض حديثه (1)
وقال النسائي : ليس به بأس (2)
وقال أبو أحمد بن عدي : روى مالا يتابع عليه ، وهو ممن
__________
(1) كذا نقل المزي عن البخاري ، لكن الذي يمعن النظر في تاريخ البخاري يجد أن الإمام البخاري لم يطلق عليه هذه العبارة إلا مقيدة بحديث معين. قال : حدثنا خلاد ، قال : حدينا بشير بن المهاجر ، قال : سمعت عبد الله بن بريدة. عن أبيه. قال سمعت النى صلى الله عليه وسلم يقول : رأس مئة سنة يبعث الله ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم"قال أبو عبد الله : يخالف في بعض حديثه هذا.
(2) وقال في كتاب"الضعفاء" : ليس بالقوي".

(4/177)


يكتب حديثه ، وإن كان فيه بعض الضعف (1).
روى له الجماعة ، سوى البخاري ،
728 - د : بشير بن ميمون (2) الشقري (3) ، البصري.
له حديث واحد يرويه عن : عمه أسامة بن أخدري ، وله صحبة (4).
رواه عنه : بشر بن المفضل (د). وعلي بن عاصم الواسطي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس به بأس (5).
روى له أبو داود.
729 - ق : بشير بن ميمون الخراساني (6) ، ثم الواسطي.
__________
(1) وقال زكريا الساجي. "منكر الحديث عنده مناكير"وقال أبو جعفر العقيلي : مرجئ". منهم. متكلم فيه ، منكر الحديث"وقال ابن جارود : يخالف في بعض حديثه"ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه ، قال : احتج به مسلم في صحيحه"ووثقه العجلي ، وابن خلفون وقال : وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الارجاء"وقال الإمام الذهبي : ثقة في شئ"وقال الحافظ ابن حجر : صدوق لين الحديث رمي بالارجاء.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وإكمال إبن ماكولا : 1 / 284 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 469.
(3) في حواشي النسخ من قول المؤلف : شقرة هو ابن الحارث بن تميم بن مر.
(4) الحديث الواحد هو في ذكر أصوم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : أنت زرعة. وقد مر الكلام عليه في ترجمة أسامة بن أخدري من المجلد الثاني ، فراجعه.
(5) وخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق"
(6) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 105 ، والصغير : 207. والضعفاء ، له أيضا : 254 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 56 ، وتاريخ واسط لبحشل : 113 ، وضعفاء النسائي : 286. وضعفاء العقيلي ، الورقة : 55 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 ، والمجروحين لابن حبان : =

(4/178)


كنيته أبو صيفي ، قدم بغداد ، ثم صار إلى مكة.
روى عن : أشعث بن سوار الكوفي (ق) وجعفر بن محمد الصادق.
والحكم بن عتيبة ، وسعيد المقبري ، وعبد الله بن حسن ابن حسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن يوسف صاحب نافع ، وعبيد بن همام ، وعطاء الخراساني ، وعكرة ولى ابن عباس ، ومجاهد بن جبر ، ومنذر الثوري.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الفراء الرازي ، وأحمد بن عاصم العباداني (ق). وإسحاق بن أبي اسرائيل ، وإسحاق بن كعب البغدادي ، مولى بني هاشم. والحسن بن عرفة العبدي ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي ، وحمدون بن سعد المؤذن ، وخلاد بن أسلم. وصالح بن عبد الله الترمذي ، وعبد الله بن جعفر الرقي ، وعبد الحميد بن صبيح العنزي البصري ، ثم العدني ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق الرازي ، وعمار بن خالد الواسطي (1) وغسان بن الفضل السجستاني ، ومحمد بن إبراهيم بن عدي الأنباري ، ومحمد بن بكار بن الريان.
وكتب عنه أحمد بن حنبل ، ولم يحدث عنه ، وقال فيما رواه عنه ابنه عبداله : ليس بشيء (2).
__________
= 1 / 192 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 13 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 129 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 285 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 330 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 55 - 56 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 469 - 470.
(1) عمار هذا هو الذي حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن المترجم.
(2) أصل النص في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي ، قال : سألت أبي عن صيفي الذي يحدث عن مجاهد ، فقال : كتبنا عنه عن مجاهد ، وعن سعيد =

(4/179)


وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : اجتمع الناس على طرح حديث هؤلاء النفر ، فذكر منهم : بشير بن ميمون ، قدم بغداد ، يروي عن سعيد المقبري ،
وقال علي ابن المديني ، وأبو زرعة : ضعيف.
وقال البخاري : منكر الحديث (1)
وقال في موضع آخر : يتهم بالوضع (2)
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، وعامة روايته مناكير ، يكتب حديث على الضعف.
وقال الجوزجاني : غير ثقة.
وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا مأمون
وقال في موضع آخر : متروك الحديث
وقال الدارقطني : متروك الحديث
وقال أبو أحمد بن عدي : روى أحاديث ، لا يتابعه أحد عليها. وهو ضعيف جدا. كما ذكره أحمد ، والبخاري والنسائي وغيرهم (3)
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أشعث بن سوار ، عن أنس
__________
= المقبري ، ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن الحكم بن عتيبة ، وليس هو بشيء.
(1) في تاريخه الكبير ، وفي الضعفاء له.
(2) قال ذلك في تاريخه الصغير.
(3) وذكره بحشل في تاريخه لواسط وسماه"بشير بن ميمون بن صفوان"وذكر ممن روى عنه : يزيد بن هارون. وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء. وقال عمرو بن علي الفلاس : ضعيف. وقال ابن حبان البستي في "المجروحين" : يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 180 وسنة 190. وتابعه الإمام الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(4/180)


ابن سيرين ، عن حذيفة : لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء" (1)
730 - ع : بشير بن نهيك السدوسي ، ويقال : السلولي , أبو الشعثاء البصري.
روى عن : بشير (2) بن الخصاصية (بخ دس ق) وأبي هريرة (ع).
روى عنه : بحر بن سعيد السدوسي البصري ، وبركة أبو الوليد المجاشعي (ق) وخالد بن سمير (بخ د س ق). وعبد الملك بن عبيد ، (س) ، والنضر بن أنس بن مالك (ع) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (د ت س) ويحيى بن سعيد الأنصاري (س).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (3).
__________
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف جدا من أجل بشير بن ميمون.
وهو في سنن ابن ماجة (259) في المقدمة : باب الانتفاع بالعلم والعمل به.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 223. وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وطبقات خليفة : 199. (في الطبقة الاويل من تابعي البصرة) ثم في ص : 204 (في الطبقة الثانية) والعلل لأحمد : 1 / 43 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 105 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 826 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 - 380 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 283 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ومعرفة التابعين : الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 159 - 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 480 ، والميزان : 1 / 331 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 470 ، ومقدمة فتح الباري : 393 ،
(3) قال مغلطاي : وفي قول المزي ذكره خليفة في الطبقة الثانية في قراء أهل البصرة ، نظر ، فالذي في كتاب الطبقات لخليفة ، الطبقة الثانية من أهل البصرة. لم أره ذكر قراء ولا علماء فينظر"قال بشار : هذا وهم من العلامة مغلطاي. فالمزي على الارجح قصد كتاب"طبقات القراء"لخليفة ، ومع ذلك فإنه ذكره في =

(4/181)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : لا يحتج بحديث (1).
وقال يحيى بن سعيد القطان. عن عمران بن حدير ، عن أبي مجلز ، عن بشير بن نهيك : أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه : فقرأته عليه ، فقلت : هذا سمعته منك. قال : نعم (2).
روى له الجماعة.
731 - سي : بشير الحارثي (3) ، والد عصام بن بشير. له صحبة. قيل : كان اسمه أكبر ، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ، بشيرا.
__________
= الطبقة الثانية من تابعي البصرة (ص 204) بعد أن ذكره في ذكره في الطبقة الاولى (ص : 199) من كتاب"الطبقات.
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"كان فيه : يعني الكمال) قال أبو حاتم : تركه يحيى القطان ، وذلك وهم فاحش نشأ عن تصحيف إنما قال أبو حاتم : روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز ، وبركة. ويحيى بن سعيد.
(2) ونقل الترمذي في "العلل"عن البخاري أنه قال : لم يذكر سماعا من أبي هريرة. قال ابن حجر : وهو مردود بما تقدم"وقال أبو بكر الاثرم.
عن أحمد : ثقة. قلت له : روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز وبركة ؟ قال : نعم. ووثقه ابن سعد وابن حبان. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" بترجمتين ، قال في الاولى ز"بشير بن نهيك ، أبو الشعثاء ، يروي عن أبي هريرة ، وهو سدوسي من أهل البصرة. روى عنه النعمان بن أنس ، وقال في الثانية : بشير بن نهيك : يروي عن بشير بن الخصاصية وله صحبة ، روى عنه خالد بن سمير ، كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه"قال بشار : هو هو وقد وثقه الذهبي في "الكاشف"مطلقا ، وقال في "تاريخ الاسلام" : وكان صالحا من الثقات. وشذ أبو حاتم ، فقالا يحتج به.
ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة ،"الفتح"وقال في "التقريب" : وثقه"
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 380 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 53 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 33 - 34 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 177 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 281 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 193 ، 198 - 199 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471 ، والاصابة : 1 / 161 ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف : 1 / 100 - 101.

(4/182)


وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه (سي).
روى عنه : ابنه عصام بن بشير الحارثي (سي).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا (1)
732 - ل : بشير (2) ، غير منسوب.
رأيت ابن الزبير (ل) أتى على قوم يمسحون المقام. قال : إنكم لم تؤمروا بمسحه ، إنما أمرتم بالصلاة (3).
روى عنه : سفيان الثوري (ل) (4)
روى له أبو داود في كتاب"المسائل"هذا الحديث
__________
(1) وهو حديث تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لاسم بشير هذا من أكبر إلى بشير ، وهو حديث رواه أيضا البخاري في تاريخه وابن السكن. وقال ابن مندة : غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471.
(3) قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز : واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى).
(4) قال الحافظ ابن حجر : مجهول".

(4/183)


من اسمه
بشير
733 - خ 4 : بشير بن كعب بن أبي الحميري (1) ، العدوي ، من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة ، ويقال : العامري ، أبو أيوب ، ويقال : أبو عبد الله ، البصري.
استخلفه أبو عبيدة بن الجراح على خيل باليرموك. بعد فراغه منها.
وتوجهه إلى دمشق (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 233 ، وطبقات خليفة : 207 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة). وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 132 ، وتاريخه الصغير : 96 ، والكنى لمسلم. الورقة : 4 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 221 ، 2 / 93 ، وتاريخ واسط لبحشل : 174 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 395 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 298 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 186 (وتهذيبه لابن بدران : 3 / 274 - 275) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 200.
وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، ومعرفة التابعين. الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 351 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471 - 472 ، والاصابة : 1 / 181.
(2) هذا ذكره ابن عساكر في تاريخه وتابعه المزي فيه ، وفيه نظر لاحتمال أن ذاك شخصا آخر ، قال الحافظ ابن حجر في الاصابة (1 / 173) : بشير - بوزن عظيم - بن كعب بن أبي الحميري ، أحد الامراء باليرموك ، ذكر سيف في "الفتوح"بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل ، فذكر قصة مطولة ، وهذا مخضرم لا شك فيه ، أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين ، وهو يضم أوله"وقال الحافظ في موضع آخر من"الاصابة" : 1 / 181" : ولو كان هذا شهد اليرموك لادرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدراء ، وقيل : إن روايته عنهما مرسلة ، والله أعلم.

(4/184)


روى عن : ربيعة الجرشي ، وشهد معه اليرموك ، وشداد بن أوس (خ س) ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر ، وأبي هريرة (د ت ق).
روى عنه : بشير بن حلبس ، وثابت البناني ، وخالد بن ذكوان.
وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن بريدة (خ س) والعلاء بن زياد العدوي ، وقتادة بن دعامة (د ت ق).
قال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني : بشير بن كعب ، معرفو ، عدوي.
وقال النسائي : ثقة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة. وقال : كان ثقة ، إن شاء الله.
وقال الحميدي ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار : قال لي طاووس : اذهب بنا نجالس الناس ، فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة يقال له : بشير بن كعب العدوي ، فقال طاووس : رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه فقال ابن عباس : كأني أسمع حديث أبي هريرة.
وقال مسلم بن الحجاج (1) : حدثني أبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني ، قال : حدثنا أبو عامر ، يعني العقدي ، قال : حدثنا رباح ، عن قيس بن سعد ، عن مجاهد ، قال : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس ، فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله ، قال رسول
__________
(1) انظر مقدمة صحيحه ص 13.

(4/185)


الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل ابن عباس ، لا يأذن لحديثه ، ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس ، مالى لا أراك تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسمع ؟ فقال ابن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا ، وأصيغنا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول ، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف.
أخبرنا بذلك المشايخ الأربعة : الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني ، وأبو محمد القاسم بن أبي بكر بن القاسم بن غنيمة الاربلي ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد ابن سليمان العامري ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي.
قال ابن الصابوني والاربلي : أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال الاربلي : قراءة عليه ، وقال ابن الصابوني إجازة ، قال : أخبرنا الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قراءة عليه.
وقال ابن الصابوني أيضا والعامري ، والمزي : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل ابن الحرستاني الأنصاري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي - إذنا وكتابة ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن الحجاج ، فذكره.
وقال حماد بن زيد ، عن علي بن زيد : كان بشير بن كعب مما

(4/186)


يقول : انطلقوا حتى أريكم الدنيا ، قال : فيجئ بهم إلى السوق ، وهي يومئذ مزبلة (1) ، فيقول : انظروا إلى دجاجهم وبطهم وثمارهم.
وقال البخاري : قال الحسن بن واقع : حدثنا ضمرة ، عن الحكم بن سليمان بن أبي غيلان : احتفر بشير بن كعب في طاعون الجارف قبرا ، فقرأ فيه القرآن ، فلما مات دفن فيه (2).
ذكره مسلم في مقدمة كتابه في الحديث الذي سقناه من روايته ، وروى له الباقون.
734 - ع : بشير بن يسار الحارثي الأنصاري (3) ، مولاهم ، المدني.
وكنيته يسار ، أبو كيسان (4).
روى عن : أنس بن مالك (خ) ، وجابر بن عبد الله ، وحصين بن محصن (س) ، وقيل : عبد الله بن محصن (س) ، ورافع بن خديج (خ م د ت س) ، وسهل بن أبي حثمة
__________
(1) بفتح الباء وضمها أيضا.
(2) وقال العجلي : بصري تابعي ثقة". وقال الحاكم أبو عبد الله ، عن الدارقطني : ثقة ، جليس ابن عباس وعمران بن حصين. وذكره أبو أحمد العسكري ، فقال : كان أحد الزهاد. ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 80 وسنة 90 ، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة من تاريخه.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 303 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 132 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 772 - 774 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 394 - 395 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 6 - 7 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 298 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، معرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 591 - 592 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93.
(4) كناه الكلاباذي أبا سليمان ، وكناه محمد بن إسحاق في روايته عنه : أبا كيسان.

(4/187)


(خ م د ت س) ، وسويد بن النعمان (خ س ق) ، ومحيصة بن مسعود (س) ، وأبي بردة بن نيار (1) : الأنصاريين.
روى عنه : ابن ابنه بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار ، وربيعة ابن أبي عبد الرحمن ، وسعيد بن عبيد الطائي (خ م د س). وأخوه أبو الرحال عقبة بن عبيد (خت) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، والوليد بن كثير (خ م ت س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ع) ، وأبو الرحال الأنصاري.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وليس بأخي سليمان بن يسار.
وقال محمد بن سعد : كان شيخا كبيرا فقيها ، وكان قد أدرك عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قليل الحديث.
وقال النسائي : ثقة (2).
روى له الجماعة.
__________
(1) بكسر النون بعدها الياء خفيفة ، كما في "التقريب"وغيره.
(2) ووثقه ابن شاهين ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 120) من"تايخ الاسلام".

(4/188)


من اسمه
بصرة وبعجة وبقية
735 - د : بصرة بن أكثم ، رجل من الانصار (1) ، له صحبة ، ويقال : بسرة ، ويقال : نضرة (2).
روى حديثه : صفوان بن سليم (د) ، عن سعيد بن المسيب عن رجل من الانصار قال : تزوجت امرأة بكرا في سترها ، فدخلت عليها ، فإذا هي حبلى (3).
وقال يحيى بن أبي كثير (د) ، عن يزيد بن نعيم ، عن سعيد ابن المسيب : أن رجلا يقال له بصرة بن أكثم ، نكح امرأة فذكر معناه.
__________
(1) إكمال ابن ماكولا : 1 / 329 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 201 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 - 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 472 ، والاصابة : 1 / 161 ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 101.
(2) قال الامير ابن ماكولا في إكماله : نضرة : أوله نون مفتوحة وضاد معجمة ساكنة..نضرة بن أكثم ، روى عن سعيد بن المسيب. ويقال : بالباء والصاد المبهمة ، ذكر ذلك المرزباني". وقال الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه : وقيل : بصرة - بضم أوله مع الاهمال - وقيل : بسرة - بالضم أيضا مع سكون السين المهملة - وقيل : نضلة - بنون ومعجمة - واختلف في نسبه ، فقيل أنصاري وقيل خزاعي". وقد فصل الحافظ ابن حجر ذلك في كتاب"الاصابة"فراجعه. ومما يستفاد أن الإمام المزي قال في "تحفة الاشراف" : بصرة بن أكثم الأنصاري ، ويقال بسرة ، ويقال : نضلة" ، فلم يذكر"نضرة". قلت : والراجح الاول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم ، عن سعيد بن المسيب.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2131) في النكاح ، ونصه بتمامه : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لها الصداق بما استحللت من فرجها ، والولد عبد لك ، فإذا ولدت فاجلدها".

(4/189)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
736 - د ت س : بصرة بن أبي بصرة (1) ، واسمه حميل بن بصرة الغفاري ، له ولابيه صحبة.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) ، حديث واحد : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد" (2).
روى عنه : أبو هريرة (د ت س).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
737 - ع مد (3) : بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني (4). كان
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 500 ، وطبقات خليفة : 33 ، 291 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 294 ، 486 ، 491 ، 492 ، 493 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 436 - 437 ، وثقات ابن حبان : 3 / 137 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 36 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 184 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 329 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 201 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 ، والاصابة : 1 / 162. وراجع تحفة الاشراف : 2 / 101
(2) قال شعيب : هو في "الموطأ"1 / 108 ، 110 ، في الجمعة : باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة ، وأخرجه أحمد 2 / 486 ، وأبو داود (1046) في الصلاة : باب فضل يوم الجمعة ، والترمذي (491) في الصلاة ، والنسائي 3 / 113 ، 115 في الجمعة ، كلهم من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة..وهذا إسناد صحيح ، وقال الترمذي : وهذا حديث حسن صحيح.
تنبيه : قال شعيب : وصحابي هذا الحديث - وهو في فضل الجمعة - أبو هريرة ، وقد ورد حديث بصرة هذا في ضمنه عند مالك والنسائي ، فرمز (د) و(ت) عليه لا يصح ، فإنه لم يذكر فيهما.
(3) هكذا رقم المزي - رحمه الله - عليه ، وكان الاحسن أن يرقم عليه (خ م ت س ق مد) لان أبا داود لم يرو له في "السنن" ، وروى له في "المراسيل". وقد تحرف رقم مراسيل أبي داود في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"قد.
(4) صفات ابن سعد : 9 / الورقة : 160 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وتاريخه الصغير : 115 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 437 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، ومشاهير علماء الامصار : 79 ، وإكمال ابن ماكولا (في بعجة) : 1 / 336 ، والجمع =

(4/190)


يقيم مرة بالمدينة ومرة بالبادية.
روى عن : أبيه عبد الله بن بدر الجهني وله صحبة ، وعقبة بن عامر الجهني (خ م ت س) ، وأبي هريرة (م س ق).
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي (م) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المديني ، (م س ق) ، وابناه عبد الله بن بعجة ، ومعاوية بن بعجة ، ويحيى بن أبي كثير (خ م مد ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب.
قال النسائي : ثقة (1).
وقال البخاري : مات قبل القاسم بن محمد ، ومات القاسم سنة إحدى ومئة (2).
روى له الجماعة ، أبو داود في "المراسيل.
__________
= لابن القيسراني : 1 / 62 ، وإكمال الاكمال لابن نقطة (في بعجة) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 202 (عن أبي موسى المديني وفيه كلام جيد) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 ، والاصابة : 1 / 182.
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره أبو موسى المديني في الصحابة ونسبه جذاميا. وقال : قال عبدان (الاهوازي) : لا نعلم لبعجة هذا سماعا ولا رؤية إنما الصحبة لابيه ، وبعجة روى عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما". قلت : إنما أورد عبدان حديثان مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه..الحديث. وهذا الحديث مذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة. قال الحافظ ابن حجر : فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية.
(2) وقال الحافظ ابن حبان في "الثقات" : مات بالمدينة قبل القاسم بن محمد سنة مئة". وأعاد ذلك في "المشاهير" ، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه.

(4/191)


738 - خت ع (1) : بقية بن الوليد بن صائد بن كعب (2) بن حريز الكلاعي الحميري الميتمي (3) ، أبو يحمد (4) الحمصي.
روى عن : إبراهيم بن أدهم (ت) ، وإسحاق بن ثعلبة بن عياش ، وبحير بن سعد (بخ ع) وبشر بن عبد الله بن يسار ، (د) ، وتمام بن نجيح ، وثور بن يزيد (د س ق) ، والجراح بن المنهال أبي العطوف الجزري أحد الضعفاء (5) ، وجرير بن يزيد (ق) ، وجعفر بن الزبير ، وحبيب بن صالح الطائي (م د ق) ، وحريز بن
__________
(1) هكذا رقم عليه المؤلف ، وكان الاحق أن يرقم عليه"خت م د ت س ق"لان الإمام البخاري لم يرو له إلا تعليقا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 469 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 190 ، وطبقات خليفة : 317 (في الطبقة السادسة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد : 1 / 364 ، 380 ، 382 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، وتاريخه الصغير : 199 ، 213 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 32 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب (في مواضع عديدة فانظر الفهرس) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس : 824) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 61 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 434 - 436 ، وطبقات أبي العرب القيرواني : 176 ، 197 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 200 - 202 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 55 - 64 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 - 15 ، والضعفاء للدار قطني ، الترجمة : 626 ، والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 24 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 123 ، والسابق واللاحق ، الورقة : 50 - 52 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 87 - 88 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 289 ، والميزان : 1 / 331 - 339 ، والكاشف : 1 / 160 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 197 - 199 (أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 - 478 وغيرها.
(3) الميتمي : بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف ، بطن من حمير ، هكذا قيدها ابن الاثير في "اللباب" ، على أنني وجدت الميم مكسورة مجودة بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف ، وكذا ألفيتها بخط مغلطاي.
(4) قال الدارقطني : كنيته أبو يحمد ، وأهل الحديث يقولون بفتح الياء ، والصواب بضمها". قال بشار : وجدتها بالضم مجودة بخط ابن المهندس ، وكذا قيده إبن حجر في "التقريب". وتصحف في "الجرح والتعديل"إلى : محمد.
(5) توفي سنة 167 ، وهو كما قال (انظر الميزان : 1 / 390).

(4/192)


عثمان الرحبي (س) وحصين بن مالك الفزاري (1) ، والحكم بن عبد الله بن سعد الايلي ، وخالد بن حميد المهري ، وخالد بن يزيد ابن عمر بن هبيرة الفزاري (ق) ، وداود بن الزبرقان ، ورشيد بن سعد ، والسري بن ينعم الجبلاني (سي) ، وسعد بن عبد الله الاغطش (د) ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن سالم (س) ، وسعيد ابن عبد العزيز (د) ، وسليمان بن سليم (س) وشعبة (2) بن الحجاج (س) ، وشعيب بن أبي حمزة (د س) ، والصباح بن مجالد ، وصفوان بن عمرو (بخ د س فق) ، وضبارة بن مالك (بخ د س ق) ، والضحاك بن حمرة ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن المحرر (ق) وعبد الله بن واقد (ق) (3) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (بخ د) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خت ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن عمر العمري (س) ، وأبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي (مد) ، وعتبة بن أبي حكيم (د ت) ، وعثمان بن زفر الجهني (د) ، وعمارة بن أبي الشعثاء (د) ، وعمر ابن جعثم (د سي) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، ولوذان بن سليمان ، ومبشر بن عبيد القرشي (ق) ومالك بن أنس (4) ، ومحمد ابن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بن زياد الالهاني (بخ قد س) ،
__________
(1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : "المعروف : حصين بن جعفر الفزاري.
(2) لقي شعبة ببغداد.
(3) وعبد الله بن يحيى ، قال الدارقطني في "الضعفاء" : لا أعرفه ولا أعلم روى عنه غير بقية.
(4) ومجاشع بن عمرو. قال الدارقطني في "الضعفاء" : بقية يروي عن قوم متروكين مثل مجاشع ابن عمرو.
وله شيخ يقال له : محمد بن الحجاج"لا يعرف إلا أنه شيخ لبقية بن الوليد. وقد روى محمد هذا عن جأبان - وهو مجهول ، عن أنس بن مالك حديثا منكرا. (انظر إكمال ابن ماكولا : 2 / 10 - 11).

(4/193)


ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي (بخ د) ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري (ق) ، ومحمد بن الفضل بن عطية (ق) ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (م د س ق) ، ومروان بن سالم (ق) ، وملم بن زياد (بخ د ت سي) ، ومسلم بن عبد الله (ق) ، ومسلمة بن علي الخشني (ق) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي ، ومعاوية بن علي الخشني (ق) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي ، ومعاوبة بن سعيد التجيبي ، ومعاوية بن يحيى الاطرابلسي (ق) ، ومعاوية بن يحيى الصدفي (ق) ، ونافع بن يزيد المصري (س) ، ونمير بن يزيد (فق) ، والهقل بن زياد ، وورقاء بن عمر (ق) ، والوضين بن عطاء (د عس ق) ، ويزيد بن عوف الشامي (ق) ، ويزيد بن هارون (د) - ومات قبله ، ويوسف بن أبي كثير (ق) ، ويونس بن يزيد الايلي ، (س ق) ، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم الغساني (د ق) ، وأبي بكر بن الوليد الزبيدي (س) ، وأبي حلبس (ق).
روى عنه : إبراهيم بن شماس (د) ، وإبراهيم بن موسى الفراء (بخ د) ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي - وهو آخر من روى عنه - وإسحاق بن راهويه (بخ سي) ، وأسد بن موسى (س) ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل ابن عياش - ومات قبله - وبركة بن محمد الحلبي ، وحاجب بن الوليد أبو أحمد الأعور (1) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وهما أكبر منه ، وحيوة بن شريح الحمصي (بخ د ت) ، وخالد بن خلي القاضي ، وداود بن رشد ، وسعيد بن شبيب الحضرمي (د) ،
__________
(1) وحفص بن سعد. قال أبو العرب القيرواني في ترجمة حفص هذا من طبقاته لافريقية (ص : 176) : وهو خال أحمد بن يزيد ، حدثنا عنه أحمد بن يزيد ، عن بقية بن الوليد".

(4/194)


وسعيد بن عمرو السكوني (س) وسفيان بن عيينة ، وهو أكبر منه ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الرقي ، وسويد بن سعيد (ق) ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من شيوخه ، وعبد الله بن المبارك ، وهو من شيوخه ، وأبو مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن يونس البرقي (1) السراج ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وهو من شيوخه (2) ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (3) (ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي (بخ) ، وابنه عطية بن بقية ابن الوليد ، وعلي س بن جحر السعدي المروزي (ت س) ، وعمر بن حفص الوصابي (4) (د) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن حفص الوصابي (4) (د) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س ق) ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، (س) ، وعيسى بن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بن عبيد الحذاء (د س ق) ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ) ، ومحمد بن عمر القرشي ، ومحمد بن عمرو ابن حنان الكلبي (س) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن
__________
(1) تصحف في "تقريب"ابن حجر إلى : الرقي.
(2) قال بشار : وعبد المؤمن بن مستنير الجزري. قال أبو العرب القيرواني في "طبقات علماء أفريقية : 197" : كان رجلا صالحا كثير الرباط ، كثير الرواية لرغائب الرباط ، لقي بقية بن الوليد والازهر ابن عبد الله الأزدي من أهل الشام..وكان في حديثه لين ومقطوع كثير ، وهو ثقة. وقال محمد بن سحنون : حدثني عبد المؤمن الجزري ، عن بقية بن الوليد.
(3) بضم العين المهملة وسكون الراء ، نسبة إلى (عرض) ناحية بدمشق.
(4) قيده الحافظ ابن حجر بضم الواو وبعدها الصاد المهملة الخفيفة ، وقيدها السمعاني - وتابعه ابن الاثير - بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة ، وبه أخذ المؤلف حيث وجدت الصاد المهملة مشددة ، مجودة بخط ابن المهندس.

(4/195)


المصفى بن بهلول (د س ق) ، ومحمويه بن الفضل العكاوي ، ومهنا بن يحيى ، وموسى بن أيوب ، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم (س) ، وموسى بن مروان الرقي (د) ، ونعيم بن حماد الخزاعي (ت) ، وهشام بن خالد الأزرق (د) ، وأبو التقي هشام ابن عبد الملك اليزني (د س ق) ، وهشام بن عمار (ق) ، ووكيع ابن الجراح ، وهو من أقرانه ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، والوليد بن صالح النخاس ، والوليد بن عتبة الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س ق) ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (س ق) ، ويزيد بن هارون ، وهو من أقرانه ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال سفيان بن عبد الملك المروزي ، عن ابن المبارك : كان صدوقا ، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال رباح بن زيد الكوفي ، عن ابن المبارك : إذا اجتمع إسماعيل بن عياش ، وبقية في حديث ، فبقية أحب إلي.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي ، عن سفيان بن عيينة : لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة ، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : كان شعبة مبجلا لبقية ، حيث قدم بغداد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن بقية وإسماعيل ابن عياش ، فقال : بقية أحب إلي ، وإذا حدث عن قوم ليسوا

(4/196)


بمعروفين فلا تقبلوه (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن بقية ، فقال : إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره ، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا ، وإذا كنى الرجل ، ولم يسم اسم الرجل ، فليس يساوي شيئا. فقيل له : أيما أثبت بقية أو إسماعيل ابن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن أحمد بن العباس : سمعت يحيى بن معين يقول : بقية يحدث عمن هو أصغر منه ، وعنده ألفا حديث عن شعبة ، أحاديث صحاح ، كان يذاكر شعبة بالفقه ، قال يحيى : ولقد قال لي نعيم : كان بقية يضن بحديثه عن الثقات ، قال : طلبت منه كتاب صفوان ، قال : كتاب صفوان ؟ ، أي كأنه ، قال يحيى بن معين : كان يحدث عن الضعفاء بمئة حديث ، قبل أن يحدث عن أحد من الثقات.
قال يعقوب : بقية بن الوليد ، هو ثقة حسن الحديث ، إذا حدث عن المعروفين ، ويحدث عن قوم متروكي الحديث ، وعن الضعفاء ، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم ، وعن كناهم إلى أسمائهم ، ويحدث عمن هو أصغر منه ، وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة في روايته عن الثقات ، ضعيفا
__________
(1) وقال ابن خزيمة : لا أحتج ببقية ، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل ، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير ، فعلمت من أين أتي ؟ قلت : أتي من التدليس". قلت : وانظر ما سيأتي من قول ابن حبان البستي عن رأي الإمام أحمد في بقية.

(4/197)


في روايته عن غير الثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة فيما روى عن المعروفين ، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.
وقال أبو زرعة : بقية عجب إذا روى عن الثقات ، فهو ثقة - وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم - ثم قال : وقد أصاب ابن المبارك في ذلك ، ثم قال : هذا في الثقات ، فأما في المجهولين فيحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون.
وقال في موضع آخر : ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين ، فأما الصدق ، فلا يؤتى من الصدق ، إذا حدث عن الثقات فهو ثقة.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وقال النسائي : إذا قال : حدثنا وأخبرنا" ، فهو ثقة. وإذا قال : عن فلان"فلا يؤخذ عنه ، لانه لا يدرى عمن أخذه.
وقال أبو أحمد بن عدي : يخالف في بعض رواياته الثقات ، وإذا روى عن أهل الشام ، فهو ثبت ، وإذا روى عن غيرهم خلط ، وإذا روى عن المجهولين ، فالعهدة منهم لا منه ، وبقية صاحب حديث ، ويروي عن الصغار والكبار ، ويروي عنه الكبار من الناس ، وهذه صفة بقية.
وقال أبو مسهر الغساني : بقية ليست أحاديثه نقية ، فكن منها على تقية.

(4/198)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت عطية بن بقية يقول : أنا عطية بن بقية ، وأحاديثي نقية ، فإذا مات عطية ، ذهب حديث بقية.
قال يزيد بن عبد ربه : سمعت بقية يقول : ولدت سنة عشر ومئة.
وقال محمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وغير واحد : مات سنة سبع وتسعين ومئة (1).
قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه ابن جريج ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج ، وبين وفاتيهما مئة وعشرون ، وقيل مئة واحدى وعشرون سنة (3).
__________
(1) وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء : توفي سنة ثمان وتسعين ومئة. وقال ابن زبر في "مولد العلماء ووفياتهم" : سنة تسع وتسعين ومئة" ، وكذلك وقع في "طبقات"خليفة ، لكن ما نقله ابن عساكر عن خليفة يشير إلى أنه قال"سبع" ، ولعل"التسع"دائما مصحفة عن"السبع.
(2) في السابق واللاحق.
(3) وقال أبو أحمد الحاكم : ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف ، لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم". وقال الدارمي عن يحيى : قلت ليحيى فبقية كيف حديثه ؟ قال : ثقة. قلت : هو أحب إليك أو محمد بن حرب الابرش ، فقال : ثقة وثقة.". وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات" : لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه إنما تكلم فيه من قبل تدليسه وروايته عن المجهولين". وقال أبو العرب القيرواني : يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين". وقال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات"تأليفه : ضعيف الحديث لا يحتج به" وفي موضع آخر : إذا انفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع ما أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا". وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : وهو كبير اختلفوا فيه ، قال أحمد وابن معين : لا بأس به إذا روى عن المشاهير ، فإذا روى عن المجهولين فيجئ بأحاديث مناكير". وقال أبو يعقوب الجوزجاني ، عن أبي اليمان : ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به. وقال أبو محمد ابن الجارود : إذا لم يسم الرجل الذي روى عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا."
وقد شدد الحافظ ابن حبان النكير عليه فلم يذكره في "الثقات" على تساهله ، بل ذكره في كتاب =

(4/199)


استشهد به البخاري في "الصحيح"وروى له في "الأدب" ، وروى له مسلم في "المتابعات" (1) ، واحتج به الباقون.
__________
="المجروحين" ، وقال بعد أن أورد رأي الإمام أحمد فيه : لم يسبره (في المطبوع : لم يسبه !) أبو عبد الله رحمه الله ، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ، ولعمري إنه موضع الانكار ، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الانسان في الحديث. ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية فتتبعت حديث فكتبت النسخ على الوجه ، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه ، فرأيته ثقة مأمونا ، ولكنه كان مدلسا ، سمع من عبيد بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة ، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو ، والسري بن عبد الحميد ، وعمر بن موسى الميتمي (في المطبوع : الميثمي"مصحف) وأشباههم ومن أقوام لا يعرفون الا بالكنى ، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء ، فكان يقول : قال عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، وقال مالك عن نافع - كذا - فحملوا عن بقية عن عبيد الله وبقية عن مالك ، وأسقط الواهي بينهما فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط ، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به ، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه..ويحيى بن معين أطلق عليه شبها بما وصفنا من حاله ، فلا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيء..
قال الإمام الذهبي في "الميزان" : قال أبو الحسن بن القطان : بقية يدلس عن الضعفاء ، ويستبيح ذلك ، وهذا - إن صح - مفسد لعدالته.
قلت (الذهبي) : نعم والله صح هذا عنه ، إنه يفعله ، وصح عن الوليد بن مسلم ، وعن جماعة كبار فعله ، وهذه بلية منهم ، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس إنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق ، كثير التدليس عن الضعفاء.
(1) حديثا واحدا فقط في النكاح متنه"من دعي إلى عرس أو نحوه فيلجب".

(4/200)


من اسمه
بكار وبكر
739 - خت د ت ق : بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي (1) ، أبو بكرة البصري ، وقيل : بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة.
روى عن : أبيه عبد العزيز بن أبي بكرة (خت د ت ق) ، وعمته كيسة (2) بنت أبي بكرة (د).
روى عنه : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وجعفر ابن سلمة الوراق ، وحامد بن عمر بن حفص بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي (بخ) ، وخالد بن خداش المهلبي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (د ت ق) ، وأبو محمد عبد الله بن يحيى الثقفي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، وأبو سلمة موسى بن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 122 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 15 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 120 ، 3 / 60 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 56 - 57 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 408 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، والكامل لابن عدي ، الورقة 32 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 160 ، والميزان : 1 / 341 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 478 - 479.
(2) قيدها عبد الغني في "المؤتلف : 109"وابن ماكولا في "الاكمال" ، وستأتي في النساء من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

(4/201)


إسماعيل (د) ، والنضر بن طاهر القيسي ، أحد الضعفاء
قال أبو بكر بن أبي خيثمة. وعباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم (1)
استشهد به البخاري في "الفتن"من صحيحه ، وروى له في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
740 - د : بكار بن يحيى (2).
روى عن : جدته ، (د) عن أم سلمة. في الحيض
روى عنه : عبد الرحمن بن مهدي (د).
__________
(1) وقال أبو جعفر العقيلى في كتاب"الضعفاء" : يحدث عن عمته كيسة حديثا لا يتابع عليه"وذكره زكريا الساجي ، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء بينما ذكره ابن حبان في "الثقات" ، خرج الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتاب"المعرفة"وقال : وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، حدثنا عنه
موسى بن إسماعيل ، وهو ضعيف"وقال البزاز"ليس به بأس"وقال مرة : ضعيف". وقال الذهبي : فيه لين"وقال ابن حجر : صدوق يهم.
(2) ثقان ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 160 ، والميزان : 1 / 342 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 479 ، وبكار بن يحيى الذي ذكره ابن حبان في ثقاته قال فيه : يروي عن سعيد بن المسيب ، روى عنه الفضل بن سيمان النميري"قال العلامة مغلطاي - ومنه أخذ ابن حجر : فلا أدري أهو هو أم غيره ولم أجد له ذكرا من خارج استضيئ به ، والله أعلم" وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول".

(4/202)


روى له أبو داود حديثا واحدا (1).
__________
(1) ومما يستدرك على المزي :
62 - س : بكر بن بكار القيسي ، أبو عمرو البصري.
روى عن : حمزة بن حبيب الزيات ، وسعد بن أوس ، وسفيان بن حسين (س) ، وشعبة بن الحجاج ، وعائذ بن شريح صاحب أنس بن مالك ، وعباد بن منصور ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن النعمان ، وعيسى بن المسيب ، وقرة بن خالد ، وقيس بن سليم ، ومسعر بن كدام ، وهشام الدستوائي ، والوليد بن جميع.
روى عنه : إبراهيم بن سعدان ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه ، وأسيد بن عاصم المدني ، وأشهل بن حاتم الجمحي ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن علي الحلواني ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي وهو أكبر منه ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعمر بن إبراهيم الجرواني, وعمر بن علي بن مقدم ، ومحمد ابن إبراهيم الجيراني ، ومحمد بن مرزوق البصري ، والنضر بن هشام الأصبهاني ، ويونس بن حبيب.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : ليس بالقوي.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال في موضع آخر : ليس بالقوي.
وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل : ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" ربما أخطأ. وقال ابن عدي : أحاديثه ليست بالمنكرة جدا.
وذكره زكريا الساجي ، وأبو محمد ابن الجارود ، والعقيلي في الضعفاء.
وقال أبو نعيم الحافظ في "أخبار أصبهان" : قدم بكر أصبهان سنة ست ومئتين ، وحدث بها في سنة سبع ومئتين.
ذكره الإمام الذهبي في "الكاشف"فقال : س : بكر بن بكار ، عن حمزة الزيات ، وغيره ، وعنه...توفي سنة 290 (كذا والصحيح 209) ساق له النسائي في الكبير ، وقال : ليس ثقة.
وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" : روى له النسائي أثرا واحدا في أثناء الصلاة في "السنن الكبرى"رواية ابن الاحمر ، من روايته عن سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن محرر بن أبي هريرة في تسمية أبي هريرة ، وقال بعده : بكر بن بكار ليس بقوي وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري.
(تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 88 ، والكنى لمسلم. الورقة : 75 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي : الورقة : 57. والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 382.
وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55. والكامل لابن عدي : الورقة : 23 ، وأخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 234 ، والكاشف للذهبي : 1 / 161.
والميزان : 1 / 343 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 583 ، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من تاريخ الاسلام ، الورقة : 15 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتهذيب ابن حجر : 1 / 479 - 480).

(4/203)


741 - س : بكر بن الحكم التميمي اليربوعي (1) ، أبو بشر المزلق (2).
صاحب البصري ، جار حماد بن زيد في السوق.
روى عن : ثابت البناني ، وعبد الله بن عطاء المكي (س) ، ويزيد بن أبان الرقاشي.
روى عنه : حبان بن هلال ، وحرمي بن عمارة ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث (س) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وقال : كان ثقة ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وقال : كان ثقة.
وقال أبو زرعة : شيخ ، ليس بالقوي (3).
روى له النسائي حديثا واحدا. عن عبد الله بن عطاء ، عن محمد بن علي : سألت عائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب ؟ قالت : نعم (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 88. والكنى لمسلم ، الورقة : 13 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 383 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 161. والميزان : 1 / 344 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24. وتهذيب ابن حجر : 1 / 480.
(2) المزلق : قيدها ابن حجر في "التقريب"قال : بالزاي والقاف وتشديد اللام"ولم يبين حركة اللام فقيدها ناشروه بفتحها. وكذا فعل ناشرو"الميزان"للذهبي ، وما أظن ذلك صوابا ، وقد وجدتها مقيدة بكسر اللام بخط ابن المهندس تقييدا مجودا ، عن المؤلف.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال البزاز في مسنده"حدثنا هل بن حجر"حدثنا سعيد بن محمد الجرمي ، حدينا أبو بشر المزلق - وكان ثقة ، عن ثابت - فذكر حديثا. وقال الإمام الذهبي : لين". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق فيه لين.
(4) قال شعيب : وتمامه : بذكارة الطيب المسك والعنبر"قال ابن الاثير في "النهاية" : الذكارة بكسر الذال المعجمة ، وراء ، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور ، وهي جمع ذكر ، وهو مالا لون له ، وهو في سنن النسائي 8 / 150 ، 151 ، وبكر فيه لين وعبد الله بن عطاء مدلس ، ومحمد بن علي ، نقل ابن أبي حاتم عن أحمد ، أنه قال : لا يصح أنه سمع من عائشة ، ولا من أم سلمة.

(4/204)


742 - خت د ق : بكر بن خلف البصري (1). أبو بشر ختن أبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عن : إبراهيم بن خالد الصنعاني (د) ، وأزهر بن القاسم (2) ، وإسماعيل بن داود المخراقي (3) ، وبشر بن المفضل (4) ، وبكر بن صدقة المديني ، وحسين بن عروة البصري (5) ، وحماد بن سعيد البراء (6).
البصري ، وحمزة بن الحارث بن عمير (ق) ، وأبي الأسود حميد بن الأسود (ق) وخالد ابن الحارث (7) (ق) ، وروح بن عبادة (8) (ق) وزكريا بن يحيى ابن عمارة (ق) وزهير بن القاسم ، وسالم بن نوح (9) وسفيان بن عيينة.وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسلمة بن رجاء (ق), وصفوان
__________
(1) الكنى لمسلم ، الورقة : 14 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 385 ، والمعرفة ليعقوب (في مواضع كثيرة) وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 88 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام : الورقة : 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 480 - 481 -)
(2) انظر المعرفة ليعقوب : 2 / 203 ، وما أظن ما رجع المحقق من أنه السمان بمرجح.
(3) نبة إلى جده مخراق ، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"وكان ضعيفا ، ضعفه أبو حاتم. وغيره ، بل قال ابن حبان في "المجروحين"كان يسرق الحديث. (وانظر ميزان الذهبي : 1 / 226).
(4) وبشر بن السري (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقب : 1 / 718).
(5) وحماد بن أسامة القرشي الكوفي (انظر روايته في المعرفة ليعقوب : 2 / 607).
(6) نسبة إلى بري الاشياء ، وحماد هذا ضعيف. قال البخاري : منكر الحديث ، وقال العقيلي : في حديثه وهم (الميزان : 1 / 590).
(7) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 272.
(8) وانظر روايته في المعرفة ليعقوب أيضا : 1 / 439.
(9) وفاته أنه روى عن : سعيد بن عامر الضبعي (انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 566 ، 613 ، 614 ، 615 ، 617 ، 659 ، 2 / 46 ، 47 ، 48 ، 55 ، 64 ، 66 ، 86 ، 415 ، 416 ، 552 ، 603 ، 609).

(4/205)


ابن عيسى (ق) وأيي عاصم الضحاك بن مخلد (1) (ق) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (2) (ق) وعبد الرحمن بن مهدي (3) (ق) ، وعبد الرزاق بن همام (4) (ق) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (5) وأبي علي عبد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعثمان بن يمان. وعمر بن سهل المازني (ق) وعمر بن علي المقدمي (ق) ، وغسان بن مضر الأزدي ، وقبيصة بن عقبة (ق) ، ومحمد بن بكر البرساني (خت) ، ومحمد بن جعفر غندر (6) (ق) ، ومحمد بن حرب المكي ، ومحمد بن أبي الضيف (ق).
ومحمد بن أبي عدي (ق) ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (ق), ومعاذ بن معاذ العنبري (7) (فق) ومعاذ بن هشام (ق) ومعتمر بن سليمان (8) ، وأبي اليمان المعلى بن راشد النبال ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووهب بن جرير بن حازم (9) ويحيى بن سعيد القطان (ق) ، وأبي زكير (10) يحيى بن محمد بن قيس
__________
(1) انظر المعرفة أيضا : 2 / 833
(2) السامي ، وانظر المعرفة : 2 / 118.
(3) وانظر المعرفة : 1 / 218 ، 2 / 311 ، 449 ، 663.
(4) والمعرفة : 1 / 639 ، وفاته : عبد الصمد بن عبد الوارث (المعرفة : 1 / 237).
(5) انظر المعرفة : 1 / 518 ، وفاته قبله : عبد الملك بن إبراهيم الجدي (المعرفة : 1 / 346) وعبد الملك بن عمرو العقدي (المعرفة : 2 / 502).
(6) وانظر المعرفة : 1 / 712
(7) انظر المعرفة ليعقوب أيضا : 2 / 64 ، 238. 262 ، 278 ، 388.
(8) وقعت روايته عنه في المعرفة : 1 / 214 ، 223 ، 709 ، 711.
(9) انظر المعرفة : 2 / 29 ، 93.
(10) بالتصغير.

(4/206)


المدني (ق) ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويزيد بن زريع (1) (ق) ، وأبي بكر الكلبي
روى عنه : البخاري تعليقا ، وأبو داود ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن سعيد بن معدان الهمذاني ، وإبرهيم بن محمد بن الحارث بن نابلة الأصبهاني ، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم. وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحم د ابن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المكي المعروف بابن شبأبان ، وأحمد بن محمد الموصلي ، وإسحاق بن إبراهيم يزيد الاسفراييني ، والد أبي عوانة ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وأبو داود سليمان بن داود بن نصير القطان الرازي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن وصال البخاري ، وعلي بن الحسين ابن الجسد الرازي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن عثمان النفيلي (2) ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن زاذبه الراذاني (3) ، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر المكي وراق الحميدي ، وأبو عبد الله محمد بن العباس بن إسحاق الفاكهي المكي ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن المهلب السرخسي (4).
__________
(1) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 134 ، 287.
(2) وقال ابن حبان في "الثقات" "حدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان وغيره"فهذا يستدرك عليه.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : قال ابن السمعاني : رذان قرية من قرى نسا ، ويقال لها : ريان - بالياء - أيضا". قلت : وأبو جعفر هذا روى عنه ابن قانع وأبو القاسم الطبراني وتوفي سنة 313.
(4) وفاته ممن روى عنه : يعقوب بن سفيان الفسوي ، ولا أدري كيف غفل عنه ، وقد أكثر عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ"أنظر مثلا : 1 / 173 ، 175 ، 178 ، 182 ، 189 ، 214 ، 218 ، 223 ، 230 ، 237 ، 436 ، 518 ، 566 ، 613 ، 615 ، 617 ، 639 ، 659 ، 709...الخ.

(4/207)


قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ما به بأس.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني ، عن يحيى بن معين : صدوق.
وقال أبو حاتم : ثقة (1)
وقال عبد الله بن واصل البخاري : رأيت محمد بن إسماعيل يختلف إلى محمد بن المهلب ، يكتب عنه أحاديث أبي بشر بكر بن خلف ، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات ، فلما قدمت مكة إذا هو حي فلزمته.
قال أبو بشر الدولابي : مات سنة أربعين ومئتين (2).
743 - ت ق : بكر بن خنيس الكوفي العابد (3) ، نزيل بغداد.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن مسلم الهجري ، وإبراهيم بن وهب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث ابن سوار ، وثابت البناني ، وأبيه خنيس ، وداود بن سليك ، وسلمة
__________
(1) وقال أبو داود : أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن خلفون. وابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه ، والذهبي ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) وكذا ذكر وفاته تلميذه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" : 1 / 211 ، وابن يونس في "تاريخ الغرباء"وابن حبان في "الثقات" وتابعهم ابن عساكر ، والذهبي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 89 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 21 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 35 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي. الورقة : 56 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 384 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 195 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 17 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 9 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 88 ، وتذهيب الذهبي : الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 481 - 482 ،

(4/208)


ابن كهيل ، وسليمان بن عطاء ، وسوار بن مصعب ، وضرار بن عمرو. وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعوف الاعرابي ، وأبي سنان عيسى بن سنان ، وليث بن أبي سليم (ت فق) ومحمد بن سعيد القرشي الشامي (ت) ومحمد بن يحيى المدني ، ونهشل ابن سعيد ، وهشام بن الغاز ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وآدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي ، وأسد بن موسى ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وبهلول بن حسان الأنباري ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحجاج بن محمد الأعور ، وابنه خنيس بن بكر بن خنيس ، وداود بن الزبرقان (ق). وأبو سليمان داود بن هلال النصيبي ، وسلم بن سلام الواسطي (فق) وشهاب بن خراش بن حوشب ، وصالح بن بيان الأنباري ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وابنه عبد القدوس بن بكر بن خنيس ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وعلى بن الجعد الجوهري ، وعمرو بن جرير الاحمسي ، وعمران بن عمار الحمصي ، وقرة بن حبب الغنوي. ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، ومحمد بن سلمة الحراني ومعاوية بن عمر الأزدي ، ومعروف الكرخي ، وموسى بن داود ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم.عن يحيى بن معين :

(4/209)


صالح ، لا بأس به. إلا أنه يروي عن ضعفاء ، ويكتب من حديثه الرقاق ، وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة. عن يحيى : ليس بشيء (1).
وقال أبو حاتم : سألت علي ابن المديني عنه ، فقال : للحديث رجال.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ليس بمتروك. وهو شيخ صاحب غزو.
وقال أحمد بن صالح المصري ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، والدارقطني : متروك.
وقال عمرو بن علي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، والنسائي : ضعيف.
زاد يعقوب : وكان يوصف بالعبادة والزهد.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بالقوي
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل بي عنه ، فقال : كان رجالا صالحا غزاء (2) وليس بقوي في الحديث. قلت : هو متروك الحديث ؟ قال : لا يبلغ به الترك.
وقال أبو داود : ليس بشيء.
__________
(1) وقال إسحاق بن منصور الكوسج ، عن يحيى : لا شيء ، ضعيف" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 384).
(2) تصحفت في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم إلى : غرا".

(4/210)


وذكره يعقوب بن سفيان في باب"من يرغب في الرواية عنهم" : وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ز كان يروي كل منكر ، وكان لا بأس به في نفسه.
وقال أبو أحمد بن عدي : وهو ممن يكتب حديثه. ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم ، وهو في نفسه رجل صالح. إلا أن الصالحين ، يشبه عليهم الحديث ، وربما حدثوا بالتوهم ، وحديثه في جملة حديث الضعفاء ، وليس ممن يحتج بحدثه (1)
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
744 - ق : بكر بن زرعة الخولاني الشامي (2).
روى عن : مسلم بن عبد الله الأزدي ، وأبي عنبة (3) الخولاني (ق) ، وهو معدود في الصحابة (4).
__________
(1) ووثقه العجلي ، وأخرج الحاكم حديثه في الشواهد من مستدركه ، ولكن قال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات" : متروك"وقال عبد الله بن علي ابن المديني ،"سألت أبي عنه فضعفه. "وقال أبو زرعة : ذاهب"وقال ابن الجارود : ليس بشيء. وقال العقيلي ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو القاسم البلخي : ضعيف"وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد (في المطبوع : المعتمد) لها"وقال الذهبي : واه"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان"وقال الذهبي في "التذهيبب""كان في حدود السبعين ومئة.
(2) تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 89 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 445 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 386 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، وتذيهب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 482 - 483.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 442 كما قيدناه.
(4) وقيل : لاصحبة له.

(4/211)


روى عنه : إسماعيل بن عياش ، والجراح بن مليح البهراني (1) (ق) (2).
روى له ابن ماجة. حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة : قال : حدثنا الجراح بن مليح البهراني ، حمصي ، عن بكر بن زرعة الخولاني ، قال : سمعت أبا عنبة الخولاني ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول : لا يزال الله عزوجل يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته" (3)
رواه عن هشام بن عمار ، عن الجراح بن مليح
745 - بخ ق : بكر بن سليم الصواف (4) ، أبو
__________
(1) وروى عنه أيضا أبو المغيرة الخولاني ، قال أحمد في "الزهد" : حدثنا أبو المغيرة : سمعت بكر بن زرعة الخولاني وكانت قد أتت عليه مئة سنة وزيادة على مئة ، قال : انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله بحمص - فذكر قصة (انظر تهذيب ابن حجر : 1 / 483).
(2) ووثقه ابن حبان ، وقال الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام" : صويلح الحديث مقل". وقال الحافظ ابن حجر : مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه.
(3) قال شعيب : إسناده حسن ، وهو في مسنده أحمد 4 / 200 ، والتاريخ الكبير : 9 / 61 ، وسنن ابن ماجة (8) في المقدمة : باب اتباع سنة الرسول ص ، وصححه ابن حبان من طريق الهيثم بن خارجة.
(4) تاريخ الدارمي ، رقم : 196 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 90 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/212)


سليمان (1) الطائفي المدني.
رووي عن : أبي صخر حميد بن زياد الخراط (بخ ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وسهيل بن أبي صالح ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، وعبد الرحمن بن عطاء صاحب الشارعة ، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحرامي (بخ ق) ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 386 - 387 ، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل : 16 ، وثقان ابن حبان : 55 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 21 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (أيا صوفيا 3006) والميزان : 1 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 483.
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه أبو سليم ، والصواب : أبو سليمان ، كذا ذكره الحاكم أبو أحمد غيره في الكنى"قال بشار : ولكن وقع في الكنى للدولابي (1 / 192) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 386) : سليم" ، وكذلك كناه أيضا ابن عدي في "الكامل" ، ولذلك فإن في قوله"كذا ذكره الحاكم أبو أحمد وغيره"نظر لانني لم أجد كبير أحد غير الحاكم.
(2) وقال أبو أحمد بن عدي في "كامله" : يحدث عن أبي حازم وغيره مالا يوافقه أحد عليه ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم"ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر - قول عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى عنه فقال : ما أعرفه"وقد تابعا في ذلك ابن أبي حاتم في "الجراح والتعديل"والاهر من دراسة الأسانيد والرواة أن الذي عناه يحيى هو غير هذا وهو"بكر بن سالم"مجهول ، والظاهر أن المزي - رحمه الله - قد تنبه لهذا فإنه مع تتبعه لكتاب ابن أبي حاتم وحرصه =

(4/213)


روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجة.
746 - خت ع (1) : بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي المصري (2).
كان فقيها مفتيا.
روى عن : إسماعيل بن عبيد ، مولى عمرو بن حازم الأنصاري ، وأبي سعيد جعثل بن هاعان الرعيني ، وأبي هانئ جنا ابن مرثد الرعيني العبلي ، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز. وحنش بن عبد الله الصنعاني (ق) ، ودخين الحجري ، وبيعة بن قيس الجملي ، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري ، وزياد بن مربح الخولاني ، وزياد بن نافع ، وزياد بن نعيم (خت) ، وسعيد ابن المسيب (3) وسفيان وهب الخولاني ، وله صحبة ، وسهل
__________
= على استيعاب شيوخ الراوي والرواة عنه لم يذكر في ترجمة بكر بن سليم هذا أنه يروي عن"عبد الحكم بن عبد الله"ولا أشار إلى كلام ابن معين. وهذا من متابعة الحافظ ابن حجر للمغطاي من غير تدقيق كبير ، ومغلطاي - كما هو معروف - كثير الأوهام.
وبكر بن سليم الصواف هذا ذكره الذهبي في الطقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام"وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
(1) هكذا رقم له المزي مع أن رقم"ع"يغني عن الكل. وكان الاحسن لو رقم له : خت بخ م 4". لما قاله في آخر الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 514 ، وتاريخ الدارمي ، الرقم 186 ، وطبقات خليفة : 295 (في الطبقة الثانية من تابعي مصر) وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 89 والمعرفة ليعقوب : 2 / 514 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 386 ، وطبقات أفريقية لابي العرب : 49 ، 53 ، 86 ، 91 ، وجذوه المقتبس : 169 ، وثقات ابن حبان (في التابعين ، ثم في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، ومشاهير : 120.
والجمع لابن القيسراني : 1 / 58. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، ومعرفة التابعين : الورقة : 4 ، المشتبه : 96. والكاشف : 1 / 161 - 162 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 20 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48.
وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 483 - 484.
(3) وسفيان بن الحارث (أنظر طبقات أبي العرب : 49).

(4/214)


ابن سعد الساعدي ، وشيبان بن أمية ، وصالح بن خيوان (د) ، وأبي النجيب ظليم بن حطيط (بخ د س) ، وعبد الله بن زرير الغافقي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت) ، وعبد الله بن أبي مريم (مد) ، وعبد الرحمن بن أوس ، صاحب أبي هريرة ، وعبد الرحمن بن جبير المصري (م س) ، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي ، وعبد الرحمن بن عطية المدني ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعبيد الله بن أبي رافع ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبيدة بن عبد الرحمن المصري ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار (د س) ، وعقبة بن معبد ، وقيس بن سعد بن عبادة ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومسلم بن مخشي (د س ق) ، ووفاء بن شريح الصدفي (د) ، وأبي فراس يزيد بن رباح مولى عمرو بن العاص (م ق) ، وأبي تميم الجيشاني (قد) ، وأبي ثور الفهمي ، وله صحبة ، وأبي حمزة الخولاني ، وأبي سالم الجيشاني (م س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد (د) ، وأبي عبد الرحمن الحبلي.
روى عنه : جعفر بن ربيعة (د س ق) ، وعبد الله بن لهيعة الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (د ت) ، وعبيد الله بن زحر ، وعمرو بن الحارث (بخ م د س ق) ، وعميرة بن أبي ناجية (س) ، والليث بن سعد (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.

(4/215)


وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله. توفي في خلافة هشام بن عبد الملك.
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي بأفريقية ، وقيل : بل غرق في مجاز الاندلس ، سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب" ، والباقون.
747 - ع : بكر بن عبد الله المزني (2) ، أبو عبد الله البصري (3).
قال أبو حاتم : بكر بن عبد الله المزني ، وهو ابن عمرو بن هلال ، وهو أخو علقمة بن عبد الله المزني.
__________
(1) ووثقه أبو العرب القيرواني ، وذكره في جملة من بعثه الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أفريقية ليفقه أهلها (طبقات : 86) ، وهناك تزوج أبو غطيف الهذلي ابنة بكر هذا وسكن القيروان (طبقات : 91). وذكرا بن حبان في ثقاته اثنين - هما واحد إن شاء الله - الاول هذا في التابعين وقال فيه"مات زمن هشام بن عبد الملك" ، والثاني في أتباع التابعين ، قال فيه"بكر بن سوادة : مصري يروي عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير ، روى عنه عمرو بن الحارث يخطئ. "وقال ابن خلفون في كتاب"الطبقات" : كان فقيها ، نقيا ، محدثا جليلا ، فاضلا ، ثقة". ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 209 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ خليفة : 339 ، وطبقاته : 207 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 90 ، وتاريخه الصغير : 120 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 60 ، وثقات العجلي ، الورقة : 55 ، والمشاهير : 90 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 532 - 536 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 - 94 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 - 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 484.
(3) ذكر خليفة في الطبقة الثالثة من أهل البصرة اسمه كاملا ، فقال : بكر بن عبد الله بن عمرو بن مسعود بن عمرو بن النعمان بن سلمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة ، يكنى أبا عبد الله..أمه صفية بنت عويمر بن قطابة ، وقطابة من بني نصر بن معاوية. "

(4/216)


وقال غيره : ليس بأخيه.
روى عن : أنس بن مالك (ع) ، وجبير بن حية الثقفي (خ) ، والحسن البصري (م د ت س) ، وحمزة بن المغيرة بن شعبة (م س ق) ، وصفوان بن محرز ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وعبد الله بن عباس (م د) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س) (1) ، وعدي بن أرطاة (بخ) ، وعروة بن المغيرة بن شعبة (م) ، وعلقمة بن عبد الله المزني ، والمغيرة بن شعبة (ت س ق) (2) ، والنضر بن أنس بن مالك ، ويوسف بن الزبير ، وأبي تميمة الهجيمي ، وأبي رافع الصائغ (ع) ، وأبي العالية الرياحي (س) ، وأبي المتوكل الناجي.
روى عنه : إبراهيم بن عيسى اليشكري ، وأشعث بن عبد الملك ، وبكر بن رستم الاعنق ، وثابت البناني (ق) ، وأبو الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحبيب بن الشهيد (م) ، وحبيب أبو محمد العجمي (بخ) ، وحميد الطويل (ع) ، وداود بن أبي هند (د) ، وأبو عمرو زياد بن أبي مسلم ، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي ، الجبيري (خ) ، وسعيد بن عبيد الهنائي (ت) ، وسليمان التميمي ، (خ م د ت س) ، وصالح بن بشير المري ، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز ، وعاصم الاحول (ت س) ، وعامر الاحول (د) ، وابنه عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني ، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ، وعبد الرحمن بن ثابت
__________
(1) وقال ابن حبان في "الثقات" : روى عن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني ، وله صحبة.
(2) قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : لم يسمع بكر من المغيرة".

(4/217)


ابن ثوبان الشامي ، وعتبة بن عبد الله العنبري ، وغالب القطان (ع) وقتادة بن دعامة (س) ، ومبارك بن فضالة (بخ) ، ومطر الوراق (س) ويونس بن عبيد ، وأبو كعب صاحب الحرير ، وابنته أم عبد الله بنت بكر بن عبد الله المزني.
قال علي ابن المديني : كان من خيار الناس ، له نحو خمسين حديثا. قال : أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم : عبد الله بن مغفل (1) ومعقل بن يسار.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو زرعة : مأمون.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، ثبتا ، مأمونا ، حجة ، وكان فقيها ، وكان له أخ من أمه يقال له : الخطاب بن جبير بن حية الثقفي.
قال مؤمل بن إسماعيل ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي ، والبخاري : مات سنة ست ومئة.
وقال يحيى بن بكير ، وغيره (2) : مات سنة ثمان ومئة.
قال محمد بن سعد : وهو أثبت عندنا (3).
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 603"كما قيدناه.
(2) منهم خليفة بن خياط ، وهو المتابع.
(3) ووثقه جمهور الأئمة ، وقال الذهبي"ثقة إمام" ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت جليل" ، وساق مغلطاي شيئا من أخباره وأقواله.

(4/218)


روى له الجماعة.
748 - د س ق : بكر بن عبد الرحمن (1) بن عبد الله (2) بن عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي ، وهو بكر بن عبيد.
روى عن : ابن عمه عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى (د س ق) ، وقيس بن الربيع ، وهريم بن سفيان البجلي ، وأبي كدينة يحيى بن المهلب.
روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س) ، وإسماعيل ابن محمد الكوفي ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأخواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وابنه محمود بن بكر بن عبد الرحمن ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان : رأيناه ، وكان قاضيا بالكوفة ، ولم نكتب عنه.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 406 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 389 ، وثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 (وسقط منه رقم ابن ماجة) ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485.
(2) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : بكر بن عبد الرحمن بن عبيد.

(4/219)


وقال الدارقطني : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . وقال : مات سنة إحدى ، أو اثنتي عشرة ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع عشرة ومئتين (1).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
749 - ق : بكر بن عبد الوهاب (2) بن محمد بن الوليد (3) بن نجيح المدني ، ابن أخت محمد بن عمر الواقدي.
روى عن : إبراهيم بن علي الرافعي ، وأحمد بن الحسن بن الواقدي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، وذؤيب (4) بن عمامة السهمي ، وزريق بن رافع ، وزياد ابن نصر الوادي ، من أهل وادي القرى ، وعبد الله بن عمر بن القاسم ، وعبد الله بن نافع الصائغ (ق) ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعمر بن راشد المدني ، وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي ، وقدامة بن محمد الخشرمي ، وخاله محمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن فليح بن سليمان ،
__________
(1) وخرج ابن حبان في حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، ووثقه الذهبي وابن حجر. وأخذ الذهبي برواية مطين في كتبه ، وهي سنة 219.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 389 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 230 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : بكر بن عبد الوهاب بن الوليد.
(4) ذؤيب هذا ضعيف ، ضعفه الدارقطني (الضعفاء : 215) ، وغيره (الميزان : 2 / 33).

(4/220)


ومحمد بن مسلمة المخزومي المدني ، وأخيه يحيى بن عبد الوهاب ، ويحيى بن محمد الجاري ، وأبي نباتة يونس بن يحيى المدني (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الأنصاري الغسيلي ، وأحمد بن حفص السعدي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل وإسحاق بن إبراهيم بن جميل الأصبهاني ، وعبد الله بن أبي الحجاج بن أبي حبيب المدني ، وعبد الله بن محمد بن يوسف ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو علي عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمري القاضي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي ، ومحمد بن عبد الله البغدادي المعروف بالقرمطي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وأبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طذالب العلوي النسابة ، ويحيى بن محمد ابن صاعد.
قال أبو حاتم : صدوق ، سمعت أحمد بن صالح أثنى عليه خيرا.
كان حيا في سنة خمس وخمسين ومئتين (1).
750 - ع فق : بكر بن عمرو المعافري المصري (2) ، إمام جامعها.
__________
(1) تصحف ذلك في "تهذيب"ابن حجر إلى : (200) ، وقد ذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخه ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 91 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 462 ، 488 ، 500 ، 509 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 390 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، والجمع لابن =

(4/221)


روى عن : إبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (خ) ، وأبي علي ثمامة بن شفي الهمداني ، والحارث بن يزيد الحضرمي (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي ، وسفيان بن محمد ، وشعيب بن زرعة ، وصفوان بن سليم (مد) ، وعباس بن جليد (1) الحجري ، وعبد الله بن هبيرة (ت س) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومشرح بن هاعان (ت) ، ويزيد بن محمد القرشي ، وأبي عثمان الطنبذي (2) (بخ د) ، وقيل : عن عمرو بن أبي نعيمة (د) ، عنه.
روى عنه : أسود بن خير المعافري (د) ، وحيوة بن شريح (خ مد ت) ، وخالد بن حميد المهري (فق) ، وسعيد بن أبي أيوب (بخ د س) ، وعبد الله بن لهيعة ، وأبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري المكفوف ، ونافع بن يزيد ، ويحيى بن أيوب (د) ، ويزيد بن أبي حبيب (م) : المصريون.
قال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : يروى له.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي في خلافة أبي جعفر
__________
= القيسراني : 1 / 57 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 289 - 290) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 (وتصحف فيه اسم ابيه إلى : عمر) ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، 6 / 42 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 203 ، والميزان : 1 / 347 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485 - 486.
(1) بالجيم مصغرا.
(2) نسبة إلى قرية من قرى مصر.

(4/222)


المنصور ، وكانت له عبادة وفضول (1).
روى له الجماعة ، ابن ماجة في "التفسير.
751 - ع : بكر بن عمرو (2) ، ويقال : ابن قيس ، أبو الصديق ، الناجي البصري.
روى عن : أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه : أبان بن أبي عياش ، وجعفر بن ثور العبدي ، وخالد بن زياد صاحب السابري ، وزيد بن الحواري العمي (4) ، وسليمان بن عبيد السلمي ، وعاصم الاحول (س) ، وعامر الاحول ، (ت ق) ، والعلاء بن بشير المزني (د) ، وقتادة بن دعامة (خ م د س ق) ومطرف بن عبد الله بن الشخير ، وهو من
__________
(1) وقال أبو عبد الله الحاكم : سألت الدارقطني عنه ، فقال : ينظر في أمره". وقال ابن القطان"لا نعلم عدالته". وقال السلمي عن الدارقطني : يعتبر به". وقال الذهبي في "الكاشف" : عابد قدوة" ، وقال في "تاريخ الاسلام" : وكان أحد الاثبات" ، وقال في "الميزان" : كان ذا فضل وتعبد ، محله الصدق ، واحتج به الشيخان ، مات شابا ، ما أحسبه تكهل". وقال ابن حجر : صدوق عابد.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : توفي بعد الاربعين ومئة" ، وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من"تاريخ الاسلام" ، ثم أعاد ترجمته في الطبقة التي تليها (141 - 150) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 226 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ خليفة : 338 ، وطبقاته : 206 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 93 ، وتاريخه الصغير : 122 ، والكنى لمسلم : الورقة : 43 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 67 ، 69 ، 203 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 481 ، 622 ، 669 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 39 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، واكمال ابن ماكولا : 1 / 469 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 - 90 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

(4/223)


أقرانه ، ومقاتل بن حيان ، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري (ز م د س).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة (1).
روى له الجماعة.
752 - س : بكر بن عيسى الراسبي (2) ، أبو بشر ، صاحب البصري.
روى عن : جامع بن مطر الحبطي ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وأبي عوانة.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأحمد بن حنبل وخلف بن سالم ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (س).
قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، حدث عنه ، فأحسن الثناء عليه.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال ابن سعد : يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها". وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن أبي سعيد الخدري في قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا من بني إسرائيل. وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنه توفي سنة ثمان ومئة ، وقال في طبقاته : مات بعد المئة" ، وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين سنة 100 وسنة 110 ، وتابع ابن حبان خليفة في وفاته فذكر أنه توفي سنة 108 ، وقال الذهبي في تذهيبه : هو قديم الوفاة ، أحسبه مات قبل أنس". قلت : الصحبح ما ذكره خليفة وابن حبان.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 92 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 391 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 15 ، (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486.

(4/224)


وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . (1).
قال أبو أحمد بن عدي : مات سنة أربع ومئتين.
روى له النسائي.
ومن الأوهام :
753 - بكر بن عيسى ، كوفي ، قاض.
عن : عيسى بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن موسى بن طلحة ، عن ابن الحوتكية ، عن أبي : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه أرنب قد شواها (2).
وعنه : أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي.
هكذا نسبهما صاحب "الاطراف" (3) ، في هذا الحديث ، وهو وهم ، إنما هو : بكر بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن المختار.
__________
(1) إنما ذكر ابن حبان في ثقاته اثنين في الطبقة نفسها هما واحد ولم ينتبه إلى ذلك فيما يبدو المزي والذين عنوا بكتابه ، قال ابن حبان أولا : بكر بن عيسى أبو بشر ، من أهل البصرة. يروي عن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل". ثم قال في الثاني : بكر بن عيسى الراسبي ، من أهل البصرة. يروي عن جامع بن مطر الخبظي ، عن معاوية بن قرة ، قال : قال معقل بن يسار : حرمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ". وبكر هذا وثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي 4 / 223 في الصيام : باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر ، وقال النسائي : الصواب عن أبي ذر ، ويشبه أن يكون وقع من الكتاب"ذر"فقيل : ابي.
(3) يعني الحافظ ابن عساكر.

(4/225)


وقد روى لهما النسائي عدة أحاديث ، ونسبهما في بعضها على الصواب.
ولم ينسبهما في هذا الحديث.
754 - س فق : بكر بن ماعز بن مالك الكوفي (1) ، كنيته أبو حمزة (2).
روى عن : الربيع بن خثيم (س فق) ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي وله صحبة.
روى عنه : سعيد بن مسروق الثوري ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبو طعمة نسير بن ذعلوق الثوري (فق) ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (س).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
روى له النسائي في "المواعظ"وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 310 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 94 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 566 ، 570 ، 571 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين : 1 / الورقة : 56 ، وإكمال لابن نقطة في (ماعز) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486 - 487.
(2) كناه ابن حبان : أبا إسماعيل.
(3) وقال العجلي : تابعه ثقة". وقال ابن حبان : كان من العباد.
وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" ، وذكر عنه صلاحا.
وقال ابن سعد : روى عن الصحابة ، وهو قليل الحديث". ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 110) من"تاريخ الاسلام".

(4/226)


755 - د : بكر بن مبشر (1) بن جبر (2) الأنصاري المدني ، من بني عبيد.
قال أبو حاتم : له صحبة (3).
روى حديثه : أنيس بن أبي يحيى (د) ، عن إسحاق بن سالم ، مولى بني نوفل بن عدي ، عن بكر بن مبشر. قال"كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى المصلى يوم الفطر ، ويوم الاضحى ، فنسلك بطن بطحان (4) ، حتى نأتي المصلى ، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا" (5).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
756 - خ م د ت س : بكر بن مضر بن محمد بن حكيم (6) بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 94 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 ، وثقات ابن حبان : 3 / 37 (من المطبوع) ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 178 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 205 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 487 ، والاصابة : 1 / 164 ، وانظر تحفة الاشراف : 2 / 102.
(2) تصحف في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم و"الاصابة"لابن حجر إلى : خير" ، وفي"تهذيب"ابن حجر إلى : حبر"بالمهملة.
(3) وأثبت ابن حبان وابن عبد البر وابن السكن صحبته ، وقال ابن السكن : له حديث واحد باسناد صالح". وقال ابن القطان : لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم ، واسحاق لا يعرف" ، ولذلك قال : لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث ، وهو غير صحيح"كذا قال.
(4) واد في المدينة ، بينها وبين قباء ، قرب مسجد الغمامة.
(5) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (1135) في الصلاة : باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد ، وإسحاق بن سالم روى عنه غير واحد ، وصحح حديثه هذا الحاكم في "المستدرك"1 / 296 ، 297 ، ووافقه الذهبي ، وكذا ابن السكن ، وهو في تاريخ البخاري 2 / 1 / 94.
(6) طبقات ابن سعد : 7 / 517 ، وطبقات خليفة : 296 (في الطبقة الرابعة من أهل المغرب) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 95 ، وتاريخه الصغير : 195 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 164 ، 165 ، 437 ، 651 ، 670 ، 2 / 446 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 - 393 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والمشاهير : 191 وثقات ابن =

(4/227)


سلمان (1) ، أبو محمد (2) ، وقيل : أبو عبد الملك (3) المصري ، مولى ربيعة بن شرحبيل (4) بن حسنة الكندي ، والد إسحاق بن بكر بن مضر.
روى عن : إبراهيم بن أبي علبة ، وجعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ، (خ م س) وحمزة النصيبي ، وخالد بن يزيد المصري (س) وربيعة بن سيف ، وسعيد بن بشير ، وصخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي (ت) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري المدني (س) ، وعبيد الله بن زحر (بخ ت سي) ، وعبد الله بن المغيرة ، وعمارة بن غزية الأنصاري (ت س) ، ومحمد بن عجلان (زد ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب ، ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد (م د ت س) ، وأبي قبيل المعافري (5) (قد ت س).
روى عنه : ابنه إسحاق بن بكر بن مضر ، (م س) ، وخلف ابن خالد (خ) ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبو صالح بن عبد الله بن صالح ، وعبد الله بن عبد الحكم (س) ، وعبد الله بن وهب (م د
__________
= شاهين ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 37 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 487 - 488.
(1) في تاريخ البخاري الصغير ، وثقات ابن حبان ، والجمع لابن القيسراني : سليمان.
(2) هكذا كناه قتيبة للبخاري.
(3) وهكذا كناه تلميذه يحيى بن عبد الله بن بكير للبخاري.وكناه الصريفيني في كتابه : أبا داود" كذا نقله مغلطاي ، ومن خطه نقلت.
(4) الذي في تاريخ البخاري الكبير : مولى شرحبيل بن حسنة"-
(5) أبو قبيل هذا هو حيي بن هانئ ، سيأتي.

(4/228)


س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (خ س) ، وعثمان بن صالح السهمي (خ س) ، وعمرو بن خالد الحراني (بخ) ، وقتيبة بن سعيد الثقفي (خ م د ت س) ، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار (س) ، والوليد بن مسلم (م) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير (خ) ، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ليس به بأس.
وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ : بلغني أن أحمد بن حنبل قصد قتيبة بن سعيد ، فقال : يا أبا رجاء أخرج لي كتاب بكر بن مضر ، فإنه كان رجلا صالحا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : ثقة ، وهو أحب إلي من المفضل بن فضالة ، وبكر بن مضر ونافع بن يزيد متقاربان (1).
قال سعيد بن كثير بن عفير : مولده سنة اثنتين ومئة.
وقال غيره : مولده مئة ، وقال يحيى بن عثمان بن صالح ، مات سنة ثلاث وسبعين ومئة.
وقال سعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وأبو سعيد بن يونس ،
__________
(1) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ليس به بأس" ، ذكر ذلك ابن شاهين في ثقاته ، ووثقه. وقال العجلي : مصري ثقة"وقال ابن حبان في "المشاهير" : من الاثبات في الروايات". وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد"بعد أن ذكر حديثا من رواية ابنه إسحاق : وهما ثقتان"ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت".

(4/229)


مات سنة أربع وسبعين ومئة.
زاد يحيى ، وابن يونس : يوم عرفة.
وزاد ابن يونس : يوم الثلاثاء ، وكان عابدا.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
757 - م 4 : بكر بن وائل بن داود (1) التيمي (2) الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن ميسرة ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، وزبيد اليامي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن دينار ، وأبي الحسن عبيد بن الحسن المزني ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م 4) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وموسى بن عقبة ، وميمون أبي حمزة ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبيه وائل بن داود.
روى عنه : سفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي الهيفاء الأسدي العطار ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، والصلت (3) ابن بهرام ، وقريش بن حيان (د) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وهشام بن عروة (م س) ، وهو أكبر
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، والعلل لأحمد : 1 / 13 ، 162 ، 274 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 95 - 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 393 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والارشاد الخليلي ، الورقة : 10 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة !) والميزان : 1 / 348 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(2) نسبه البخاري في تاريخه الكبير ، وابن حبان : ليثيا.
(3) الصلت هذا ليس من رجال أصحاب الكتب السنة ، وهو ثقة ، وثقه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وسفيان بن عيينة ، ولم يتكلموا فيه إلا بسبب الارجاء (ميزان : 2 / 317).

(4/230)


منه ، وهمام بن يحيى (د س) ، وأبوه وائل بن داود (4) ، ويعلى بن الحارث المحاربي ، ويعقوب بن أبي عباد ، وعامة هؤلاء الذين رووا عنه من أقرانه ، وفيهم من هو أكبر منه. وروى سفيان بن عيينة أيضا عن أبيه وائل بن داود ، عنه ، وقال : كان ابنه يجالس الزهري معنا.
قال أبو حاتم : صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس ، مات قبل ابيه (1).
روى له الجماعة ، سوى البخاري.
758 - ق : بكر بن يحيى (2) بن زيان (3) العبدي. ويقال : العنزي (4) ، ويقال : العمري ، أبو علي البصري.
روى عن : حبان بن علي العنزي (ق) ، وشعبة بن الحجاج ، ومندل بن علي ، وأبيه يحيى بن زبان ، وأبي جزرة
__________
(1) وقال الحاكم أبو عبد الله : وائل وابنه ثقتان" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه. وقال عبد الحق في "الاحكام" : ضعيف" ، ورد ذلك عليه ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"فأجاد ، وقال الإمام الذهبي في ميزانه"قال عبد الحق : ضعيف ، فهذا شيء ما سبق إليه ، بل هو ثقة ، احتج به مسلم"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"للرد على عبد الحق حسب. وقال أبو يعلى الخليلي : عزيز الحديث قديم الموت..وهو ثقة غير مخرج في الصحيحين" ، كذا قال ، وهو من أوهامه في هذا الكتاب ، وهي ليست قليلة - رحمه الله تعالى - وقد نبه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في ترجمة الخليلي من"تاريخ الاسلام"و"التذكرة"إلى أن له في هذا الكتاب أوهاما. وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 394 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 15 (أيا صوفيا : 3007) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(3) بفتح الزاي وتثقيل الباء الموحدة.
(4) تصحف في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم إلى : الغزي".

(4/231)


يعقوب بن مجاهد المدني.
روى عنه : رجاء بن محمد السقطي ، وأبو. بدر عباد بن الوليد الغبري (ق) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى الجوهري ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري ، ومحمد بن المؤمل بن الصباح القيسي (ق) ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الفلوسي البصري.
قال أبو حاتم : شيخ.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة محمد ابن عقيل بن أبي طالب.
759 - ت ق : بكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي (2).
روى عن : عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، وموسى بن علي بن رباح (ت ق) : المصريين.
روى عنه : أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غزرة الغفاري ، وأبو صخر أحمد بن عبد العزيز بن مروان ، وأحمد بن عثمان بن
__________
(1) وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الصغير : 216 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 - 7 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 393 - 394 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 22 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 348 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (ايا صوفيا : 3006) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488 - 489.

(4/232)


حكيم الأودي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وحجاج بن الشاعر ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي ، وعبيد بن يعيش ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق) ، ومحمد بن عبد الكريم العبدي المروزي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ت) ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به ، كان أبوه على مظالم جعفر بن برمك ، وبعض الناس يضعفونها (1).
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال أبو زرعة : واهي الحديث ، حدث عن موسى بن علي بحديثين منكرين ، لم أجد لهما أصلا من حديث موسى.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني ، وغير واحد إجازة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد
__________
(1) بقية كلام العلجي : هو وأبوه وهم الاكثرون ، كتب عنه محمد بن عبد الله بن نمير ، وكان يقول : ثقة ، ومن يضعفه أكثر.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، لكن ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر ، وهو الصحيح. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من مات بين سنة 190 وسنة 180 ، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام".

(4/233)


العزيز ، قال : حدثنا عبيد بن يعيش ، قال : حدثنا بكر بن يونس بن بكير ، قال : حدثني موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة ابن عامر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم" (1).
رواه الترمذي عن أبي كريب ، ورواه ابن ماجة عن ابن نمير ، كلاهما عنه ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب.
__________
(1) قال شعيب : بكر بن يونس ضعيف ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن الترمذي (2040) في الطب : باب ما جاء لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ، وابن ماجة (3444) ، وله شاهد عند الحاكم 4 / 410 ، من حديث عبد الرحمن بن عوف ، وعن جابر عند أبي نعيم في "الحلية"10 / 50 ، 51 ، 221 ، فالحديث حسن بهما.

(4/234)


من اسمه
بكير
760 - زم د س ق : بكير بن الأخنس السدوسي (1) ، ويقال : الليثي ، الكوفي.
روى عن : أبيه الأخنس ، وأنس بن مالك (م) ، وحنش بن المعتمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعطاء بن أبي رباح (م) ، ومجاهد بن جبر (زم د س ق) ، والمعرور بن سويد.
روى عنه : أشعث بن سوار ، وأيوب بن عائذ (م س) والحارث الغنوي ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام (م) ، ووقاء بن إياس ، ويزيد بن سنان ، وأبو إسحاق الشيباني (م) وأبو جناب الكلبي ، وأبو سعد البقال ، وأبو عوانة (زم د س ق).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 310 ، والعلل لأحمد : 1 / 160 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 112 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وتاريخ واسط لبحشل : 151 ، 223 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 401 - 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 59 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 489 - 490.

(4/235)


قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1).
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، والباقون سوى الترمذي.
761 - س : بكير (2) بن أبي السميط (3) المسمعي ،
__________
(1) ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : روى عنه مسعر بن كدام إن كان سمع منه". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته : بكير بن الأخنس الليثي ، من أهل الكوفة ، يروي عن مجاهد. روى عنه أبو عوانة. وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك". وقال ابن سعد : روى عن الصحابة ، وهو قليل الحديث". وقال الآجري : سألت أبا داود عن بكير بن الأخنس ، فقال : شيخ جائز الحديث". وقال العجلي في ثقاته : كوفي ثقة". وخرج حديثه في الصحيح أبو بكر بن خزيمة ، وأبو عوانة ، وابن حبان ، وابن الجارود ، والدارمي ، والحاكم أبو عبد الله في مستدركه ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وفي تاريخ البخاري الكبير : بكير بن الأخنس ، ويقال : ابن فيروز ، قال محمد بن أبي بكر : هو الليثي ، قال لنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس - وذكر حديثا". وقد فرق ابن أبي حاتم بين "بكير بن الأخنس"هذا ، وبين"بكير بن فيروز"الذي قال فيه : روى عن عطاء ، روى عنه : محمد بن سلمان بن مسمول. سمعت أبي يقول ذلك". ويلاحظ أن أبا حاتم الرازي حينما ذكر ترجمة"بكير بن الأخنس"لم يذكر روايته عن عطاء 23 إنما أضافها ابنه عبد الرحمن ، فيظهر عندئذ أنه اعتبرهما اثنين بلا ريب. والظاهر أن المزي قد اعتبرهما اثنين أيضا حيث لم يشر إلى أنه يقال له"ابن فيروز"من جهة ، كما لم يذكر رواية"محمد بن سليمان بن مسمول"عنه. فضلا عن أنه سيذكر بكير بن فيروز هذا تمييزا (رقم 770) فراجعه. والبخاري إنما ذكر الرواية على التمريض ، وتكلم عبد الرحمن على ذلك في "العلل"فراجعه. وحدد الإمام الذهبي وفاته بين سنة 111 وسنة 120 حينما ذكره في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 116 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 664 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 406 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، ثم ذكره في المجروحين : 1 / 195 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 349 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 490.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : هكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا وغيره بالفتح, وقال البخاري : بكير بن أبي السميط. قلت : وقيده عبد الغني المصري بالفتح أيضا (المؤتلف : 71).

(4/236)


مولاهم ، البصري المكفوف.
روى عن : قتادة (س) ، ومحمد بن سيرين ،
روى عنه : الأسود بن عامر شاذان ، وبهز بن أسد ، وحبابن بن هلال (س) ، والحسن بن بلال البصري نزيل الرملة ، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار ، وعفان بن مسلم الصفار ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاذ بن هشام ، وموسى بن إسماعيل. ويعقو بن إسحاق الحضرمي ، ويوسف بن كامل العطار : البصريون ،
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو حاتم : لا بأس به (1).
روى له النسائي حدثنا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) وقال العجلي : بصري ثقة" وذكره ابن حبان في "الثقات" ثم ذكره في "المجروحين"- وظني أنه ظنه شخصا آخر لان الترجمتين غير متوافقتين فضلا عن عدم إشارته في أحد الكتابين إلى أنه ذكره في الآخر ، قال في الذي في "المجروحين" : بكير بن أبي السميط المكفوف من أهل البصرة ، يروي عن قتادة ، روى عنه عفان ، وموسى بن إسماعيل ، كثر الوم لا يحتج بخبره إذا انفرد ولم يوافق الثقات". وقال الحافان الذهبي وابن حجر : صدوق".

(4/237)


الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، قال : أخبرنا أبو محمد يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا مسلم ، يعني ابن إبراهيم ، قال : حدثنا بكير بن أبي السميط قال : حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم" (1).
وأخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا. قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا حفص بن عمر الرقي ، قال : حدثنا مسلم ابن إبراهيم - بإسناده مثله.
رواه عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، عن حبان بن هلال ، عن بكير ، فوقع لنا عاليا.
762 - ت س : بكير بن شهاب الكوفي (2) ، وليس بالدامغاني
روى عن : سعيد بن جبير (ت س) ، وصالح بن سلمان (3).
__________
(1) قال شعيب : هو حديث صحيح لكنه منسوخ. وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن الحارث رقم الترجمة (455).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 114 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 404 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 350 ، وإكمال مغلطاي : : 2 / الورقة : 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 490
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : سليمان" ، وما هنا يعضده ما في تاريخ البخاري الكبير.

(4/238)


روى عنه : عبد الله بن الوليد المزني (ت س) ، من ولد عبد الله بن معقل بن مقرن ، ومبارك بن سعيد ، أخو سفيان الثوري.
قال أبو حاتم : هو شيخ ، يمكن أن يكون كوفيا (1).
روى له الترمذي ، والنسائي حديثا واحدا ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد (2) ، وغير ذلك.
وأما :
763 - تمييز : بكير بن شهاب الدامغاني (3).
فإنه يروي عن : سفيان الثوري ، وعمران بن مسلم المنقري.
ويروي عنه : أحمد بن أبي طيبة الجرجاني ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، ورواد بن الجراح ، وسلم بن سالم البلخي ، وعبد الله بن المبارك (4) ، ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الذهبي في "الميزان" : عراقي صدوق"وقال ابن حجر : مقبول.
(2) قال شعيب هو في سنن الترمذي (3117) في تفسير سورة الرعد ، من طريق أبي نعيم ، عن عبد الله بن الوليد ، عن بكير بن شهب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم ! أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة مولك بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله"فقالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر"قالوا : صدقت ، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال : اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلى لحوم الابل وألبانها ، فلذلك حرمها"قالوا : صدقت ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال : وأخرجه النسائي في "الكبرى"في عشرة النساء كما في "تحفة الاشراف"4 / 394 ، من طريق أبي نعيم بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 1 / 274 من طريق عبد الله بن الوليد...به.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 404 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 25 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والميزان : 1 / 349 - 350 وتهذيبب ابن حجر : 1 / 490 - 491.
(4) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله ، وقال ابن عدي في "كامله" : منكر الحديث"وساق له بعضا من مناكيره وقال ابن حجر : منكر الحديث".

(4/239)


764 - د : بكير بن عامر البجلي (1) ، أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن ابن الأسود ، على خلاف في ذلك. وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي (د) ، وقيس بن أبي حازم. والوليد بن عبد الله البجلي (د) ، وأبي زرعة عمرو بن جرير (د).
روى عنه : الحسن بن صالح بن حي ، وسفيان الثوري ،
وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د) ، ووكيع ابن الجرح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس بالقوي في الحديث. قاله غير واحد عن عبد الله.
قال أبو أحمد بن عدي : وذكره عبد الملك ، عن عدالله بن أحمد ، عن أبيه ، قال : بكير بن عامر صالح الحديث ، ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : قيل ليحيى بن سعيد : ما تقول في بكير بن عامر ؟ فقال : كان حفص بن غياث
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 361 ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، وطبقات خليفة : 168. والعلل أحمد : 1 / 128 ، 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 115 ، وثقات العجلي : الورقة : 7 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 57 ، والجرح والتعديل لابن أي حاتم : 1 / 1 / 405 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 26 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 350 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 491.

(4/240)


تركه ، وحسبه إذا تركه حفص.
قال يحيى ، يعني ابن معين : كان حفص يروي عن كل أحد.
وقال عبد بن أحمد الدورقي ، عن يحيى بن معين : ضعيف. تركه حفص بن غياث
وقال معاية بن صالح. عن يحيى بن معين : ليس بشيء
وقال عمرو بن علي : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن. حدثنا عنه بشيء قط.
وقال أبو زرعة : ليس بقوي.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس كير الرواية ، ورواياته قليلة. ولم أجد لم متنا منكرا ، وهو ممن يكتب حديثه (1).
روى له أبو داود.
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله. وقال العجلي : كوفي لا بأس به"وقال الآجري عن أبي داود : ليس بالمتروك"وقال زكريا الساجي : ضعيف ، ووثقه أبو عبد الله الحاكم ، وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وذكره العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء ، كما ضعفه الذهبي وابن حجر.
قال مغلطاي : وزعم اللالكائي والاقليشي في كتاب"الانفراد"والحبال والصريفيني أن مسلما خرج حديثه في صحيه من غير تقييد ، وأما الحاكم فإنه قال : ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي ، ولم ينبه المزي علي شيء من ذلك"وقال الحافظ ابن حجر : ووقع في سند أثر ذكره البخاري في المزارعة عن عبد الرحمن بن الأسود.
قلت : وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة (141 -150) من كتابه"تاريخ الاسلام".

(4/241)


765 - ع : بكير بن عبد الله بن الاشج القرشي (1) ، مولى بني مخزوم ، ويقال : مولى المسور بن مخزمة الزهري ، ويقال : مولى أشجع ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو يوسف ، المدني ، نزيل مصر. وهو أخو يعقوب بن عبد الله بن الاشج ، وعمر بن عبد الله بن الاشج ، ووالد مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الاشج.
روى عن : أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، وأسيد بن رافع بن خديج. وبشر بن شعيد (خ م د ت س) والحسن بن علي ابن أبي رافع (دس) وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان (م) ، وحميد بن نافع المدني (س). وذكوان أبي صالح السمان (م) وربيعة بن عباد الديلي (م س).
وربيعة بن عطاء ، وسالم مولى شداد (م) ، والسائب بن يزيد ، وسعيد بن المسيب ، (م س). وأبي عبد الله سلمان الأغر (م) وسليمان بن يسار ، (خ م س) ، وسهيل بن أبي صالح (س) وصالح بن أبي حسان. وصالح بن أبي صالح. وضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني ، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م س) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (س) ، وأبيه عبد الله بن الاشج ، وعبد الله بن خباب
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 212 ، وتاريخ خليفة : 354 ، 382 ، وطبقاته : 263 ، 268 ، والعلل لأحمد : 1 / 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 113 ، وتاريخه الصغير : 128 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 201 ، 214 ، 285.
437 ، 550 ، 661 ، 662 ، 663 ، 20 / 411 ، 440 ، 441 ، 3 / 391 - 392 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 405 ، 428 ، 429 ، 644 ، والكنى للدولابي : 1 / 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 403 - 404 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة 56 ، والمشاهير : 188 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 ، والمجمع لابن القيسراني : 1 / 58 - 59 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 135.
وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، الكاشف : 1 / 163 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 28 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 491 - 492.

(4/242)


(م) ، وعبد الله بن سعد (بخ) مولى عائشة. وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون (م) ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخي الزهري (م) ، وعبد الرحمن بن الحباب الأنصاري (س) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س) ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري (د س) ، وعبيد الله بن مقسم (م د) ، وعبيد بن تعلى (1) (د) وعبيد بن مسافع (دس) ، وعثمان بن أبي الوليد (س) مولى الأخنسيين ، وعجلان مولى فاطمة (بخ م) والد محمد بن عجلان ، وعراك بن مالك (م) ، وعفيف ابن عمرو السهمي (د) ، وعلي بن خالد الدولي (س) ، وعلي بن يحيى بن خلاد الزرقي (د) ، وعمرو بن سليم الزرقي (م د) ، وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (س) ، وعمران بن نافع (س) وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري (م د ت ق) والقاسم بن عباس الهاشمي (م د) وهو من أقرانه ، وكريب مولى ابن عباس (خ م د س ق) (م د) وهو من أقرانه ، وكريب مولى ابن عباس (خ م دس ق) ، وكعب بن علقمة ، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س). ومحمود بن لبيد الأنصاري (س) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني (س) ، والمغيرة بن الضحاك الحزامي (دس) ، والمنذر بن المغيرة (دس) ونابل صاحب العباء (د ت س) ونافع مولى ابن عمر (خ م د س ق) ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (م دس) ويزيد
ابن أبي عبيد (خ م دس ق) مولى سلمة بن الاكوع ، ومات قبله.
__________
(1) هكذا وجتدها مقيدة ، مجودة التقييد بفتح الثاء ثالث الحروف ، بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف ، وقيده ابن حجر في ترجمته من"التقريب"بكسرها ، لكن الذهبي قيده بفتح التاء أيضا ، وهو الاشبه.
(انظر المشتبه : 670).

(4/243)


ويونس بن يوسف بن حماس (1) (م س ق) ، وأي بردة بن أبي موسى الاشعري (م د) ، وأبي بكر بن المنكدر (م د) ، وأبي حرب بن زيد بن خالد الجهني (سي). وأبي السائب مولى هشام ابن زهرة (م س ق) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (م) ، وأم علقمة بخ).
روى عنه : إبراهيم بن نشيط الوعلاني ، وأيوب بن موسى ، (س) ، وبكر بن عمرو المعافري (خ) ، وجعفر بن ربيعة (س) وخارجة بن مصعب (ق).
وسيار (2) بن عبد الرحمن الصدفي ، والضحاك بن عثمان (م س ق) وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (د) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبيد الله بن أبي جعفر (م دس ق) ، وعمرو (3) بن الحارث (خ م د س) وعياش بن عباس القتباني (دت س) والقاسم بن عباس الهاشمي (د). والليث بن سعد (خ م س) ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام القرشي العامري (س). ومحمد بن عجلان (بخ م) وابنه مخرمة بن بكير (م س) ، ويحيى بن أيوب المصري (س) ويزيد بن أبي حبيب.
قال أحمد بن صالح المصري : سمعت ابن وهب يقول : ما ذكر مالك بكير بن الاشج إلا قال : كان من العلماء.
__________
(1) حماس : بكر الحاء المهملة وتخفيف الميم.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه شيبان ، وهو هم ، وذكر في الرواة عنه سلمة بن كهيل ، وذلك وهم إنما روى عن الذي بعده"قلت : يعني : عن بكير بن عبد الله الطائي الكوفي الطويل ، ولكن انظر بعد هذا تعليقنا على ترجمة الطائي الطويل ، وما أظن المزي أصاب في هذا.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : عمر"مصحف.

(4/244)


وقال محمد بن عيسى ابن الطباع : سمعت معن بن عيسى يقول : ما ينبغي لاحد أن يفضل أو يفوق بكير بن الاشج في الحديث.
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : ثقة صالح.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : وأبو حاتم : ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء (1) ، عن علي ابن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (2) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني ثقة ، لم يسمع منه مالك شيئا (3) ، خرج قديما إلى مصر ، فنزل بها.
وقال النسائي : ثقة ثبت (4).
قال محمد بن عبد الله بن نمير : توفي سنة سبع عشرة ومئة.
وقال الترمذي : مات سنة عشرين ومئة.
وقال عمرو بن علي : سنة اثنتين وعشرين ومئة.
__________
(1) هو محمد بن أحمد بن البراء ، فالرواية في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.
(2) في "الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم بعد هذا : وأبي الزناد.
(3) قال بشر بن عمر الزهراني : قلت لمالك : سمعت من بكير ؟ فقال : لا"وقال أبو الحسن بن البراء عن علي ابن المديني : أدركه مالك ولم يسمع منه وكان بكير سئ الرأي في ربيعة فأظنه تركه من أجل ربيعة.
وإنما عرف بكيرا بنظره في كتاب مخرمة"وقال الواقدي : كان يكون كثيرا بالثغر ، وقل من يروي عنه من أهل المدينة"وقد روى مالك في الموطأ عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الاشج.
(4) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث" وقال البخاري في تاريخه الكبير : كان من صلحاء الناس"ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وقال الذهبي : ثبت إمام"وقال ابن حجر : ثقة".

(4/245)


وقال الواقدي : سنة سبع وعشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
766 - م ق : بكير بن عبد الله (2) ، ويقال : ابن أبي عبد الله ، الطائي ، الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
روى عن : سعيد بن جبير ، وكرب مولى ابن عباس (م ق) ، ومجاهد.
روى عنه : إسماعيل بن سميع الحنفي ، وأشعث بن سوار ، وسلمة بن كهيل (م ق).
روى له مسلم. وابن ماجة حديثا واحدا ، من رواية شعبة (م ق).
عن سلمة بن كهيل عن بكير (3) عن كريب ، قال
__________
(1) ذكره خليفة بن خياط في وفيات سنة (122) ثم أعاده في وفيات سنة (128 ، وذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة من طبقاته وذكر أنه توفي سنة 122 ، ثم أعاده في الطبقة السادسة منهم ، وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام"الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومئة.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 13 - 114 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 - 91 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 28 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 493.
(3) سبق للمزي أن وهم الحافظ عبد الغني صاحب "الكمال" حينما ذكر سلمة بن كهيل في الرواة عن بكير بن الاشج ، لانه اعتبر بكيرا هذا غيره ، وهو بكير الطائي الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
وقد ذكر الذهبي هذه الترجمة ضمن ترجمة الاشج من"تاريخ الاسلام" ، فقال : فقال البخاري وحده : هذا رجل يقال له الطويل يعد في الكوفيين. وأما أحمد بن عمرو البزار الحافظ فقال : بل هو بكير بن الاشج. ويقوي هذا أن مسلما روى هذا الحديث بسنده عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الاشج : قال : حدثنا كريب - فذكره ، والله أعلم". قال بشار بن عواد : نرى من المفيد هنا أن نورد ترجمتي البخاري وابن أبي حاتم لهذا الطويل الضخم تسهيلا للدراسة ، قال البخاري : بكير بن عبد الله الطائي ، نسبه يحيى بن سلمة ، يعد في الكوفيين ، وهو الضخم. وروى إسماعيل بن سميع عن بكير الطويل ، عن مجاهد. وقال لي زكريا : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا أشعث ، عن بكير بن أبي عبد الله ، قال لي سعيد بن جبير : لان أكون حمارا يستقى علي أحب إلي من أن أشرب نبيذ زبيب يعتق. وقال وكيع ، عن الحسن بن صالح ، عن أشعث بن بكير الضخم ، عن سعيد ، مثله. وقال لنا =

(4/246)


سلمة. فلقيت كريبا ، فحدثني عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة.
فذكره (1)
__________
= علي : هو الطويل الضخم". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : بكير عبد الله الطويل الضخم ، روى عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، روى عنه إسماعيل بن سميع وأشعث بن سوار ، يعد في الكوفيين ، سمعت أبي يقول ذلك". قال بشار أيضا : يلاحظ مما تقدم ما يأتي :
أ - أن البخاري وابن أبي حاتم - وتابعهما ابن حبان - قد فرقا بين الاشج وبين الضخم هذا ، وأن الذهبي اعتبرهما واحدا بدلالة قوله الذي نقلناه آنفا ، وعدم ترجمته لهذا الطويل الضخم في "الميزان"أو في "تاريخ الاسلام" ، وهذا وهم من الذهبي - رحمه الله - فهذا رجل آخر ، وقد عرفه البخاري وأبو حاتم ، والعقيلي ، والساجي عن يحيى بن معين ، وقال فيه : ليس بالقوي ، ورماه العقيلي بالرفض. ولكن يجوز أن يعتذر عن الذهبي في هذا أنه إنما قصد بذلك أن هذا الطويل الضخم لم يرو له مسلم وابن ماجة ، فهو ليس من رجال أصحاب الستة ، وأنهما إنما رويا عن بكير بن الاشج.
ب - أن البخاري لم يكن وحده هو الذي قال : إن هذا رجل يقال له الطويل الضخم كما ذكر الإمام الذهبي ، فالبخاري آخذ ذلك عن يحيى بن سلمة ، ووكيع ، وعلي ابن المديني. فضلا عن قول الساجي وأبي حاتم والعقيلي وابن حبان.
ج - ولكن البخاري وابن أبي حاتم لم يذكروا في الرواة عنه : سلمة بن كهيل" ، فهذا من إضافات المزي ، وهو قوله وحده.
د - أن اسم"بكير"جاء غير منسوب في جميع الطرق التي أوردها الإمام مسلم في "الصحيح"حينما ذكر هذا الحديث ، إلا في موضع واحد حيث قال مسلم عقب حديث هارون بن سعيد الايلي ، عن ابن وهب ، عن عمرو ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن مخرمة بن سليمان ، عن كريب ، مولى ابن عباس ، عن ابن عباس : قال عمرو : فحدثت به بكير بن الاشج ، فقال : حدثني كريب بذلك" (رقم 184 في صلاة المسافرين وقصرها). وقد ذكر الإمام مسلم في كثير من تلك الطرق رواية"سلمة بن كهيل"عن"بكير.
ه - فاعتبر المزي بكيرا هذا الذي روى عنه"سلمة بن كهيل"هو الطويل الضخم ، واعتبره البزار - وعبد الغني المقدسي ، والذهبي - هو الاشج.
وقد سكت مغلطاي وابن حجر على قول المزي فاعتبراه صحيحاه ولم يعلقا عليه شيئا قط.
و - والملاحظ من كل ذلك أن المزي لم يقدم أي دليل على مقالته ، ولا أدري كيف فات عليه تصريح الإمام باسمه في "الصحيح" ، فلذلك نرى أنه هو الاشج ، وأن الطويل الضخم لم يرو له أصحاب الكتب الستة لما تقدم من الادلة ، والله تعالى أعلم.
(1) قال شعيب : هو في صحيح مسلم (763) (187) في صلاة المسافرين : باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، وابن ماجة (508) ، ونصه بتمامه : فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقام فبال ، ثم غسل وجهه وكفيه ، ثم نام ، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ، ثم صب في الجفنة أو القصعة ، فكأبه بيده عليها ، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين ، ثم قام يصلي ، فجئت فقمت إلى جنبه ، فقمت عن يساره ، قال : فأخذني فأقامني عن يمينه ، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ، ثم نام حتى نفخ ، وكنا نعرفه إذا نام =

(4/247)


767- عخ : بكير بن عتيق العامري, ويقال : المحاربي, يعد من الكوفيين.
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر (عخ), عن جده, عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : من شغله ذكري عن مسألتي, أعطيته أفضل ما أعطي السائلين.
وعن : سعيد بن جبير.
روى عنه : إسماعيل بن زكريا, وسفيان الثوري, وصفوان بن أبي الصهباء التميمي (عخ), ومحمد بن فضيل بن غزوان.
روى له البخاري في كتاب أفعال العباد هذا الحديث الواحد.
__________
=بنفخه, ثم خرج إلى الصلاة, فجعل يقول في صلاته : اللهم اجعل في قلبي نورا, وفي سمعي نورا, وفي بصري نورا, وعن يميني نورا, وعن شمالي نورا, وأمامي نورا, وخلفي نورا, وفوقي نورا, وتحتي نورا, واجعل لي نورا -أو قال : واجعلني نورا. وهو مروي من طرق أخرى في البخاري ومسلم وغيرهما, انظر رواياته وتخريجها في جامع الأصول 6/80- 90.
(1) طبقات ابن سعد : 5/347, والعلل لأحمد : 1/164, وتاريخ البخاري الكبير : 2/1/115, والمعرفة ليعقوب : 3/113, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/1/404, وثقات ابن حبان : 1/الورقة :56, وإكمال مغلطاي : 2/الورقة : 29, وتهذيب ابن حجر : 1/493- 494, ولم أجده في نسختي من -التهذيب- للذهبي, فلعله سقط منها.
(2) الذي نسبه عامريا هو تلميذه محمد بن فضيل بن غزوان.
(3) الذي نسبه محاربيا هو تلميذه الآخر اسماعيل بن زكريا.
(4) قال شعيب : صفوان بن أبي الصهباء اختلف فيه قول ابن حبان, ذكره في الثقات, ثم أعاده في الضعفاء, وباقي رجاله ثقات. وهو في -أفعال العباد- للبخاري, وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند الدارمي 2/441, والترمذي (2926), وقال : هذا حديث حسن غريب مع أن في سنده عطية العوفي, وهو ضعيف.
(5) وقال ابن سعد : حج ستين حجة وكان ثقة, ووثقه ابن حبان, وقال ابن حجر في التقريب : صدوق.

(4/248)


768 - 4 : بكير بن عطاء الليثي الكوفي (1).
روى عن : حريث بن سليم العذري ، ويقال : العدوي ، وعبد الرحمن بن يعمر الديلي (4) ، وله صحبة.
روى عنه : سفيان الثوري (4) ، وشعبة بن الحجاج (ت س ق).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : شيخ صالح ولا بأس به.
وقال البخاري : قال عبد الرزاق : قال الثوري : كان عنده حديثان ، سمع شعبة أحدهما ، ولم يسمع الآخر (2).
وقال شبابة (ت س ق) ، عن شعبة ، عن بكير بن عطاء ، عن ابن يعمر : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجر". ولم يصح (3).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، والعلل لأحمد : 125 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 111 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 1 / 164 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494.
(2) وقال الآجري : سئل أبو داود عن بكير بن عطاء ، فقال : ثقة ، حدث عنه سفيان وشعبة بحديث أصل من الاصول : الحج عرفة.
" ، ووثقه يعقوب بن سفيان ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) قال شعيب : هو في سنن النسائي 8 / 305 الاشربة : باب النهي عن الدباء والمزفت ، وابن ماجة (3404) في الاشربة : باب النهي عن نبيد الاوعية ، والترمذي في "العلل"بشرح ابن رجب 1 / 439 ، وقال : هذا حديث غريب من قبل إسناده ، لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت ، وحديث شبابة إنما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة ، وقال ابن رجب : إن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباذ في الدباء والمزفت صحيح ثابت عنه ، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابه ، وأما رواية عبد الرحمن بن يعمر عنه فغريبه جدا ، ولا يعرف إلا بهذا الاسناد ، تفرد به شبابة ، عن شعبة ، عن بكير بن عطاء ، عنه ، وقد أنكره على شعبة طوائف من الأئمة ، منهم الإمام أحمد والبخاري وأبو حاتم وابن عدي ، وأما ابن المديني ، فإنه سئل عنه فقال : لا ينكر لمن سمع من شعبة ، يعني حديثا =

(4/249)


روى له الأربعة.
769 - ت بكير بن فيروز الرهاوي (1).
روى عن : البراء بن عازب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله الأنصاري ، وأبي هريرة (ت).
روى عنه : برد بن سنان ، وأبو حنيفة بشر بن ذكوان الرهاوي ، وزيد بن أبي أنيسة ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي ، ونافع مولى ابن عمر ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن أبي أنيسة ، وأبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ت) ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وهو أكبر منه (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبي هريرة : من خاف
__________
= كثيرا - أن ينفرد بحديث غريب ، قال شعيب : والنهي عن الانتباذ في الجر والدباء والمزفت والنقير والحنتم - وهي ظروف وأوعية كانوا ينتبذون بها - ثابت من حديث ابن عمر وعائشة وأبو سعيد الخدري ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعبد الله بن الزبير ، وهي مخرجة في الصحاح والمسانيد ، انظر تخريجها في "جامع الاصول"5 / 143 وما بعدها.
والجر : واحد جرار الخزف ، وقالوا : إنما نهي عن الانتباذ في هذه الظروف لانها تسرع الشدة فيها في النبيذ ، ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانتباذ في هذه الظروف ، وجعل التحريم خاصا بالاسكار ، بحديث بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كنت نهيتكم عن الاشربة في ظروف الادم ، فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا"وفي رواية أنه قال : نهيتكم عن الظروف فإن الظروف أو ظرفا لا تحل شيئا أو تحرمه ، وكل مسكر حرام"وفي رواية : ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء ، فاشربوا في الاشربة كلها ، ولا تشربوا مسكرا". وانظر"صحيح مسلم" (1977) وسنن أبي داود (3698) ، والترمذي (1870) ، والنسائي 8 / 311.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 111 - 112 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494.
(2) ووثقه ابن حبان ، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال ابن حجر : مقبول". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام".

(4/250)


أدلج, ومن أدلج بلغ المنزل.
ولهم شيخ آخر يقال له :
770- (تمييز) بكير بن فيروز, حجازي.
يروي عن : عطاء بن أبي رباح.
ويروي عنه : محمد بن سليمان بن مسمول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
771- م ت س : بكير بن مسمار القرشي الزهري, أبو محمد المدني, أخو مهاجر بن مسمار, مولى سعد بن أبي وقاص.
روى عن : زيد بن أسلم, وضمرة بن عبد االه بن أنيس الجهني, وعامر بن سعد بن أبي وقاص (م ت س), وعبد الله بن خراش الكعبي, وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض, وحاتم بن إسماعيل
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2452), وفي سنده يزيد بن سنان الرهاوي, وهو ضعيف, لكن له شاهد يتقوى به عند الحاكم 4/308, من حديث أبي بن كعب.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/1/402, وتهذيب الذهبي : 1/الورقة : 91, واكمال مغلطاي : 2/الورقة 29, وتهذيب ابن حجر1/494 وقال : لم يعرف الشيخ بحاله, وهو ابن الأخنس الذي تقدم على رأي البخاري. قال بشار : قد تقدم بيان ذلك في ترجمة بكير بن الأخنس, وعلقنا هناك عليه بما يوضحه إن شاء الله (الترجمة : 760).
(3) طبقات ابن سعد : 9/الورقة : 223, وطبقات خليفة : 270 (في الطبقة السادسة من أهل المدينة), وتاريخ البخاري الكبير : 2/1/115, والمعرفة ليعقوب : 1/408, وثقات العجلي, الورقة : 6, وضعفاء العقيلي, الورقة : 57, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/الورقة : 56, والمشاهير : 130, والكامل لابن عدي, الورقة : 32, والجمع لابن القيسراني : 1/59, وتهذيب الذهبي : 1/الورقة : 91, والكاشف : 1/164, والميزان : 1/350.

(4/251)


(م ت ص) ، وعبد السلام بن حفص المدني ، وأبو بكر عبد الكبير ابن عبد المجيد الحنفي (م س) ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمرو ابن محمد العنقزي (سي) ، والفرات بن خالد الرازي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة.
وقال النسائي : ليسه به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي : مستقيم الحديث (1).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي.
772 - مد (2) : بكير بن معروف الأسدي (3) ، أبو معاذ ، وقيل : أبو الحسن النيسابوري ، ويقال : الدامغاني ، صاحب التفسير : كان على قضاء نيسابور ، ثم سكن دمشق.
__________
(1) وقال الحاكم : استشهد به مسلم في موضعين ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري ، ذاك ضعيف ، ومات بكير هذا سنة ثلاث وخمسين ومئة". ثم قال في "المجروحين : 1 / 194 - 195" : بكير بن مسمار ، شيخ يروي عن الزهري ، روى عنه أبو بكر الحنفي ، وقد قيل : إنه بكير الدامغاني الذي يروي عن مقاتل ، كان مرجئا ، يروي من الاخبار ما لا يتابع عليها ، وهو قليل الحديث على مناكير فيه ، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار ، ذاك مدني ثقة". أما البخاري فقد أورد الكل في ترجمة واحدة ، وقال في الذي يروي عن الزهري : فيه بعض النظر" ، ولعله قصده وحده بهذا القول. وقال الذهبي : فيه شئ". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق.
(2) كان ينبغي أن يرقم عيه رقم أبي داود في "المراسيل"أيضا لما ذكره في آخر الترجمة فيكون الرقم عندئذ (ل مد).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والعلل لأحمد : 377 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 117 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 102 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 158 ، 212 ، والكنى للدولابي : 2 / 122 (وذكر الكنيتين) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 57 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 406 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 292 - 293) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والميزان : 1 / 351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494 - 496.

(4/252)


روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وشهاب بن خراش ابن حوشب الحوشبي ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، ومالك بن مغول ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومقاتل بن حيان (مد) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن سليمان الزيات ، وحفص بن عبد الله السلمي ، وحماد بن قيراط النيسابوري ، وذو القرنين قاضي باذغيس ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وسلم بن سالم البلخي ، وعبد الله بن عثمان عبدان المروزي ، وعمر بن عبد الله بن رزين السلمي ، وأبو وهب محمد بن مزاحم المروزي ، ومروان بن محمد الطاطري ، ونوح بن ميمون (ل) ، وهشام بن عبيد الله الحنظلي الرازي ، والوليد بن مسلم (مد).
وسمع منه : هشام بن عمار ولم يكتب منه (1).
قال البخاري : قال أحمد : ما أرى به بأسا.
وكذلك قال أبو العباس الاصم ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وأبو حاتم الرازي (2).
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، عن عبد الله بن أحمد
__________
(1) هكذا في النسخ ، والذي في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : قال أبي : قال هشام بن عمار : نزل عندنا ورأيته ولم أسمع منه.
(2) عبارة المزي تلبس ، إذ يفهم منها أن أبا حاتم الرازي قال فيه"ما أرى فيه بأسا"مثل قول أحمد ، في حين أن الصحيح أن أبا حاتم إنما روى ذلك عن الإمام أحمد ولم يقله مستقلا ، فلو قال المزي : وأبو حاتم الرازي ، عن أحمد"لزال اللبس ، وكان أكثر صحة.

(4/253)


ابن حنبل ، عن أبيه : ذاهب الحديث.
وقال سفيان بن عبد الملك ، عن ابن المبارك : رمي به.
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت الفريابي يقول : سمعت هشام بن عمار يقول : بكير بن معروف ، قدم علينا ، وكان من أهل خراسان ، وسمعت منه ، ورأيته ولم نكتب منه شيئا.
وقال أيضا : أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثنا مروان قال : حدثنا بكير بن معروف أبو معاذ ، وكان ثقة.
قال ابن عدي : وبكير بن معروف ليس بكثير الرواية ، وأرجو أنه لا بأس به ، وليس حديثه بالمنكر جدا.
قال الحاكم أبو عبد الله : قرأت في بعض الكتب : توفي بكير ابن معروف ، صاحب مقاتل ، سنة ثلاث وستين ومئة (1).
روى له أبو داود في كتاب"المراسيل"حديثا واحدا ، عن مقاتل : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصلي الجمعة قبل الخطبة. الحديث". وفي كتاب"المسائل"حديثا واحدا. عن مقاتل ، عن الضحاك في قوله تعالى"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ، ولا خمسة إلا هو سادسهم"قال : هو على العرش ، وعلمه معهم.
__________
(1) قال مغلطاي : بكير بن معروف الأسدي أبو معاذ ، وقيل أبو الحسن : روى عنه موسى بن عبيدة الربذي ، وعنه حماد بن سليمان النيسابوري ، ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" ، وقال ابن خلفون في "الثقات" : ضعفه بعضهم وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث ، وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس"قلت : وذكره العقيلي في "الضعفاء" ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق فيه لين".

(4/254)


• : بكير بن موسى. هو : أبو بكر بن أبي شيخ ، يأتي في الكنى.
773 - س : بكير بن وهب الجزري (1).
عن : أنس بن مالك (س) ، حديث : الأئمة من قريش" (2) قال شعبة (س) ، عن علي أبي الاسد ، عنه.
وقال الأعمش ومسعر : عن سهل أبي الاسد.
وقال فضيل بن عياض : عن الأعمش ، عن أبي صالح الحنفي ، عن بكير الجزري ، عن أنس (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 112 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 222 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 - 403 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، ومعرفة التابعين"الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 164 ، والميزان : 1 / 1351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 496.
(2) قال شعيب : أورده المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 102 ، ونسبه للنسائي في القضاء في "الكبرى" ، من طريق محمد بن المثنى ، عن محمد بن شعبة ، عن علي أبي الاسد ، عن بكير ، عن أنس. قال المزي : هكذا يقول شعبة : علي أبو الأسد. وروى عنه الأعمش فقال : عن سهل أبي الاسد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"2 / 163 من طريق ابن سعد عن أبيه عن أنس ، وزاد فيه : إذا حكموا عدلوا ، وإذا عاهدوا وفوا ، وإن استرحموا رحموا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منهم صرف ولا عدل". وإسناده صحيح.
(3) قال الذهبي : يجهل ، وهو الجزري الذي قال فيه الأزدي : ليس بالقوي" ، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر"مقبول.
(4) ومما يستدرك :
63 - ت : بنة الجهني ، ويقال : نبيه ، ويقال : ينة.
روى الترمذي في الفتن (حديث : 5) عن عبد الله بن معاوية الجمحي ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : نهى أن يتعاطى السيف مسلولا ، وقال : حسن غريب ، ثم قال : وروى ابن لهيعة هذا الحديث عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن ينة الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وحديث حماد عندي أصح". وقد ذكره المزي في "تحفة الاشراف" (2 / 102 ، 294) ولم يذكره هنا مع أنه من شرطه. وذكره ابن حجر في =

(4/255)


__________
="تهذيب التهذيب"أيضا. (وانظر طبقات ابن سعد : 4 / 353 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 603 ، وطبقات خليفة : 122 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 438 ، والمعجم الكبير الطبراني : 2 / 16 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 188 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 182 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 210 ، والاصابة لابن حجر : 1 / 166).

(4/256)


من اسمه
بهز وبهلول وبور
774 - ع : بهز بن أسد العمي (1) ، أبو الأسود البصري. أخو معلى بن أسد.
روى عن : أبان بن يزيد العطار ، وجرير بن حازم (م) ، وحصين بن نمير ، وحماد بن سلمة (م د س ق) ، وسليم بن حيان (م سي) ، وسليمان بن المغيرة (م د س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س) ، وعلي بن مسعدة الباهلي ، وعمر بن أبي زائدة (م) ، والقاسم بن الفضل الحداني (ص) ، والمثنى بن سعيد ، وهارون بن موسى النحوي (م) وهمام بن يحيى ، ووهيب بن خالد (م) ، ويزيد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 298 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 200 ، وابن طهمان عن يحيى ، رقم 394 ، والعلل لأحمد : 1 / 49 ، 66 ، 195 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 143 ، وتاريخه الصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 5 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 306 ، 2 / 140 ، 202 ، 633 ، 678 ، 3 / 156 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 457 ، والكنى للدولابي : 1 / 107 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 43 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 380 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 62 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 341 ، والميزان : 1 / 353 - 354 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 192 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 497 - 498 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

(4/257)


إبراهيم التستري (م) ، ويزيد بن زريع (م) ، وأبي بكر النهشلي (م) ، وأبي عقيل الدورقي (م).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د سي) وحفص بن عمرو الربالي (ق) ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني (م س) ، وعبد الله بن هاشم الطوسي (م) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري (خ م) ، وعمرو بن يزيد الجرمي (س) ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م س) ، ومحمد بن بشار بندار (م س) ، ومحمد بن حاتم السمين (م) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (د ق) ،
ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بن عمرو ذبيح الرازي (م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ).
قال أبو بكر الأسدي ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال جرير بن عبد الحميد : اختلط علي حديث عاصم الاحول ، وأحاديث أشعث بن سوار ، حتى قدم علينا بهز ، فخلصها لي ، فحدثت بها (2).
وقال أبو حاتم : إمام ، صدوق ، ثقة.
__________
(1) وكذاذ قال عثمان الدارمي ، عن يحيى بن معين (تاريخه : 200).
(2) وروى ابن طهمان : قيل له (يعني يحيى) : من كان أحب اليك أبو داود أو بهز ؟ قال : أبو داود ثقة ، وكان بهز اتقن منه في كل شئ."يعني الطيالسي (394).

(4/258)


وقال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن سعد : بهز بن أسد من بلعم ، من أنفسهم وكان ثقة ، كثير الحديث ، حجة.
وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سألت يحيى بن سعيد يوما عن حديث ، فحدثني به ، ثم قال لي : أراك تسألني عن شعبة كثيرا ، فعليك ببهز بن أسد ، فإنه صدوق ، ثقة ، فاسمع منه كتاب شعبة ، ولم أكن عرفت بهزا حينئذ.
وقال في موضع آخر : ما رأيت رجلا خيرا من بهز (1).
قال عقبة بن مكرم العمي : مات قبل يحيى بن سعيد القطان.
وقال غيره : مات بعد المئتين (2).
روى له الجماعة.
775 - خت 4 : بهز بن حكيم بن معاوية (3) بن
__________
(1) وقال العجلي في "الثقات" : بصري ثقة ثبت في الحديث ، رجل صالح صاحب سنة وهو أثبت الناس في حماد بن سلمة". وقال ابن نمير : كان إماما صدوقا ثقة". ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وخرج ابن خزيمة ، وأبو عوانة ، وابن الجارود ، والطوسي ، وابن حبان ، والدارمي ، والحاكم حديثه في الصحيح. وشذ الأزدي فقال : صدوق ، كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه ، سئ المذهب" ، قال الإمام الذهبي في "الميزان" : كذا قال الأزدي والعهدة عليه ، فما علمت في بهز مغمزا" ، ووثقه في "تاريخ الاسلام" ، قال في "الكاشف" : حجة إمام" ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : ثقة ثبت.
(2) هذا قول ابن حبان ، والاحسن منه قول عبد الله بن أحمد بن حنبل : توفي قبل سنة ثمان وتسعين ومئة (لان يحيى القطان توفي في هذه السنة) ، وقال ابن قانع : توفي سنة سبع وتسعين ومئة". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين"في تاريخ الاسلام" ، ولما أعاده في الطبقة الحادية والعشرين ، قال : تقدم سنة سبع وتسعين" (الورقة : 15 أيا صوفيا : 3007).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والدارمي : 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 142 - 143 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 288 - 296 ، 717 ، 3 / 169 ، وتاريخ واسط لبحشل : 246 ، =

(4/259)


حيدة (1) القشيري ، أبو عبد الملك البصري ، أخو سعيد بن حكيم.
روى عن : أبيه (خت 4) عن جده ، وعن : زرارة بن أوفى (د ت) ، وهشام بن عروة - إن كان محفوظا -.
روى عنه : إسماعيل بن علية (د س ق) ، وأصبغ ، شيخ لصدقة بن عبد الله ، وبشر بن المفضل ، وجرير بن حازم ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د ق) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن أبي عبيدة الناجي ، وزيد بن بكر بن خنيس ، وسفيان الثوري (د) ، وسليمان التيمي ، وهو من أقرانه ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (بخ) ، والعباس بن بكار الضبي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن شوذب (ق) ، وعبد الله بن عون (2) ، وعبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (س) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعتاب بن المثنى (ت) ، وعلي بن الفضل ، وعلي بن الربيع ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي بن
__________
= والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 430 - 431 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 194 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 50 - 52 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 50 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 380 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 137 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 253 والميزان : 1 / 353 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 498 - 499.
(1) في النسخ : حيوة" ، وجاء في حواشيها : صوابه حيدة". قلت : وهو الصحيح ، وقد قيده الإمام النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"فقال : بفتح الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة"والذهبي في "المشتبه" (260) باعتباره الغالب ، وكذا ألفيتها مجودة بخط العلامة مغلطاي
(2) أضاف ابن أبي حاتم ، عن أبيه أنه روى عن عبد الله بن المبارك.

(4/260)


غراب ، وعلي بن مسعدة الباهلي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وهو آخر من روى عنه ، ومحمد بن أبي عدي (د) ، ومحمد بن عيسى ابن إسماعيل ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وهو أكبر منه ، ومخارق بن الحارث الشيرازي ، ومخيس (1) بن تميم الاشجعي ، ومروان بن معاوية الفزاري (د) ومسعدة بن اليسع ، ومسلمة بن قعنب الحارثي (د) ، والد القعنبي ، ومعاذ بن معاذ (ت) ، ومعتمر بن سليمان (س) ومعمر بن راشد (د س ق) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (عخ ت) ، وهو آخر من حدث عنه ، والنضر بن شميل (ق) ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن سعيد القطان (د ت س • ، ويزيد بن هارون (د ت ق) ، ويوسف بن يعقوب السدوسي (ت) ، وأبو بكر الهذلي ، وأبو حبيب القنوي (2).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال غيره : سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، فقال : إسناد صحيح ، إذا كان دون بهز ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني : ثقة.
وقال أبو زرعة : صالح ، ولكنه ليس بالمشهور.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : هو شيخ ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
__________
(1) قيده الامير في "الاكمال"كما قيدناه ، وهو مجهول (ميزان : 4 / 85).
(2) نسبة إلى القناة وعملها ، وهي الرمح.

(4/261)


وقال أيضا : سئل أبي : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إليك ؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ؟ فقال : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إلي (1).
وقال النسائي : ثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي : بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ، إسناد أعرابي.
وقال الحاكم أبو عبد الله : كان من الثقات ، ممن يجمع حديثه ، وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده ، لانها شاذة ، لا متابع له فيها.
وقال أبو أحمد بن عدي : قد روى عنه ثقات الناس ، وقد روى عنه الزهري ، وجماعة من الثقات ، وأرجو انه لا بأس به ، ولم أر له حديثا منكرا ، وإذا حدث عنه ثقة ، فلا بأس به.
قال الخطيب : حدث عنه الزهري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة (2).
__________
(1) ولكن قال أبو عبيد الآجري : قيل لابي داود : بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ؟ قال : هو عندي حجة. قيل : فعمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده حجة ؟ قال : لا ، ولا نصف حجة". نقل ذلك الإمام الذهبي في "التذهيب.
(2) وقال الترمذي : وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتاب"التمييز" : قلت لأحمد ، يعني ابن حنبل : ما تقول في بهز بن حكيم ، فقال : سألت غندرا عنه ، فقال : قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وقال ابن قتيبة : كان من خيار الناس.
وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب"المجروحين"- على تساهله - وقال : كان يخطئ كثيرا ، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن ابراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه ، وتركه جماعة من أئمتنا ، ولولا حديث : إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا"لادخلناه في الثقات ، وهو ممن استخير الله فيه". وقد تناول الإمام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في "تاريخ الاسلام" ، قال : على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات : إحداها قوله : كان يخطئ كثيرا"وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له ، وهذا فانفرد =

(4/262)


استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب" ، وغيره ، وروى له الباقون سوى مسلم.
776 - ق : بهلول بن مورق (1) الشامي (2) ، وأبو غسان البصري (3).
روى عن : بشر بن منصور السليمي ، وثور بن يزيد الحمصي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وموسى بن عبيدة الربذي (ق).
روى عنه : أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ق) ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن
__________
= بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها ، ولا له في عامتها رفيق ، فمن أين لك أنه أخطأ ؟ الثاني : قولك : تركه جماعة" ، فما علمت أحدا تركه أبدا ، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره فهلا أفصحت بالحق ! الثالث. ولولا حديث : "إنا آخذوها"فهو حديث انفرد به بهز أصلا ورأسا وقال به بعض المجتهدين. ويقع بهز عاليا في جزء الأنصاري ، وموته مقارب لموت هشام بن عروة ، وحديثه قريب من الصحة.
وقال الإمام الذهبي في "التذهيب" : توفي سنة بضع وأربعين مئة" ، ولذلك ذكره في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 429 - 430 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 57 (أيا صوفيا :
3006) ، والورقة : 15 (أيا صوفيا : 3007) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 499. وقد أخل به صاحب"الخلاصة"فلم يذكره هو واللذين بعده.
(2) وجدته بخط الذهبي : السامي"بالسين المهملة مجودا ، وما أظنه صوابا ، فالرجل بصري أصله من الشام ، ويعضد ذلك روايته عن الشاميين ، فلعل الإمام الذهبي ظنه ساميا لكونه بصريا.
(3) تصحفت في "التقريب"إلى : المصري".

(4/263)


الحسين البرجلاني ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن يونس الكديمي.
قال أبو زرعة ، وأبو حاتم : لا بأس به.
زاد أبو زرعة : أحاديثه مستقيمة (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أنبأنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن الطويلة = إذنا ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن يونس القطان ، قال : أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا بهلول ابن مورق ، قال : حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الفقراء ألا أخبركم أن فقراء هذه الامة يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم ، خمس مئة عام ، ثم تلا موسى بن عبيدة (وإن يومنا عند ربك كألف سنة مما تعدون) (2).
رواه عن إسحاق بن منصور ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر : صدوق". وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من"تاريخ الاسلام" ، ثم أعاده في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) منه.
(2) قال شعيب هو في سنن ابن ماجة (4124) في الزهد : باب منزلة الفقراء ، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة ، لكن في الباب ما يشهد له عن أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 63 ، وأبي داود (3666) والترمذي (2352) وابن ماجة (4123) ، وعن أبي هريرة عند الترمذي (2354) وابن ماجة (4122) وسنده حسن وصححه ابن حبان (2567)

(4/264)


777 - خ : بور بن أصرم (1) ، أبو بكر المروزي ، مشهور بكنيته.
روى عن : عبد الله بن المبارك (خ).
روى عنه : البخاري حديثا واحدا في أول كتاب"الجهاد" ، وعبيد الله بن واصل بن عبد الشكور البخاري البيكندي الحافظ (2).
قال البخاري : مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
وقال غيره : سنة ست وعشرين ومئتين (3).
__________
(1) إكمال ابن ماكولا : 1 / 569 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 - 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 500.
(2) قال مغلطاي : قال أبو ذر الهروي الحافظ : هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء على نحو ما ينطق بها العجم. وقال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند" : روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل السمرقندي ، وعبد الكريم بن كثير الشاشي ، وأهل مرو ، ومحمد بن المتوكل الاشتيخني.
وقال أبو أحمد بن عدي : لا يعرف ، فيما ذكره (أبو الوليد) الباجي"يعني في "رجال البخاري.
(3) هذا هو آخر الجزء الحادي والعشرين من تجزئة المؤلف.

(4/265)


من اسمه
بلاد وبلال
778 - قد : بلاد بن عصمة (1) :
سمعت ابن مسعود (قد) يقول : إن أصدق القول ، قول الله..الحديث (2). موقوف.
روى عنه : أسلم المنقري (قد) ، وزرعة غير منسوب (3).
روى له أبو داود في كتاب"القدر"هذا الحديث الواحد.
779 - خت ت : بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (4)
__________
(1) هكذا قيده المؤلف ، أما في طبقات ابن سعد فهو : بلاز"بالزاي ، وليس هو من التصحيف ، إذ قيده كذلك ابن نقطة في "إكمال الاكمال.
وبلاد أو بلاز هذا ترجمه ابن سعد في طبقاته (6 / 204) ، وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 56) ، والذهبي في التذهيب (1 / الورقة : 91) ، ومغلطاي في إكماله (2 / الورقة : 30) وانظر تهذيب ابن حجر : 1 / 500.
(2) ليس بحديث وإنما هو من قول ابن مسعود ، وكتاب القدر لابي داود لا يوجد.
(3) وقال ابن سعد : وكان قليل الحديث" ، وقال ابن حبان حينما ذكره في كتاب الثقات" : روى عن ابن مسعود : شر الامور محدثاتها.
(4) تاريخ خليفة : 351 ، 358 ، 361 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 63 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 22 - 48 (وهي ترجمة حافلة) وسؤلات الآجري لابي داود ، الورقة : 2 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، والمشاهير : 53 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة جيدة ، انظر تهذيبه : 3 / 321 - 324) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 - 92 ، والكاشف : 1 / 165 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 - 50 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 500 - 501 ، وخزانة البغدادي : =

(4/266)


أبو عمرو ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، ويقال : البصري ، أمير البصرة وقاضيها ، أخو سعيد بن أبي بردة ، وعم بريد بن عبد الله بن أبي بردة.
روى عن : أنس بن مالك ، فيما قيل ، وأبيه أبي بردة بن أبي موسى (ت) ، وعمه أبي بكر بن أبي موسى (1).
روى عنه : ثابت البناني ، وداود بن سليمان ، وسهل بن عطية ، على خلاف فيه ، وسوادة بن أبي العالية القطعي ، وعبد الله بن عبد الله ، والد سعيد بن عبد الله البصري ، جار أبي الوليد الطيالسي ، وعقبة بن أبي ثبيت ، وعلي بن زيد بن جدعان ، والفضل بن عبد الرحمن بن عباس ، وقتادة بن دعامة ، ومحمد بن الزبير الحنظلي ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، وأبو غانم البصري ، وأبو الوليد مولى قريش من رواية سهل بن عطية عنه ، وقيل : عن سهل بن عطية عن بلال.
وروى عبيد الله بن الوازع ، عن شيخ من بني مرة ، عنه.
قال خليفة بن خياط : ولى خالد بن عبد الله ، يعني قضاء البصرة - ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، ثم عزله سنة تسع ومئة. وجمع القضاء لبلال بن أبي بردة ، فلم يزل قاضيا حتى قدم
__________
= 1 / 425 ، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والاسمار مثل طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي وعيون الاخبار لابن قتيبة ، والكامل للمبرد ، والعقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي ، وفي كتب التاريخ : كالطبري ، وابن الاثير ، وأنساب الاشراف للبلاذري وغيرها.
(1) زاد ابن أبي حاتم أنه روى عن : عبد الاعلى الثعلبي.
(2) هذا الرجل الصدوق ضل في طريق مكة فعرف بالضال.

(4/267)


يوسف بن عمر سنة عشرين ومئة (1) ، فولى عبد الله بن يزيد السلمي.
وقال الأصمعي ، عن سلمة بن بلال ، عن مجاهد : ولي العراق خالد بن عبد الله القسري ، فكان على شرطته بواسط عمرو بن عبد الاعلى الحكمي ،. واستعمل على الكوفة العريان بن الهيثم ، واستعمل على البصرة مالك بن المنذر بن الجارود العبدي ، ثم عزله ، واستعمل بعده مسمع بن مالك بن المنذر بن الجارود ، ثم عزله ، واستعمل بلال بن أبي بردة ، وكان على الاحداث والصلاة والقضاء ، ثم ولي العراق يوسف بن عمر.
وقال سعيد بن عامر الضبعي : دخل محمد بن واسع على بلال ابن أبي بردة ، فدعاه إلى طعامه فأبى ، واعتل عليه ، فغضب بلال ، وقال : إني أراك تكره طعامنا ، فقال : لا تقل ذلك أيها الامير ، فوالله لخياركم أحب إلينا من أبنائنا.
أخبرناه بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان - إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني غسان بن المفضل ، قال : أخبرنا سعيد بن عامر. فذكره
وقال أبو سليمان الخطابي : أخبرني أحمد بن إبراهيم بن
__________
(1) تحرف ذلك في بعض الكتب ، ومنها تهذيب ابن حجر ، إلى : (125) ، وهو وهم تنافله الناس الذين اعتمدوا هذه الكتب ، كما حصل للعلامة خير الدين الزركلي - رحمه الله - في كتابه النفيس"الاعلام" (1 / 72).

(4/268)


مالك ، قال : حدثنا الدغولي (1) ، قال : حدثنا المظفري ، يعني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا أبوبهز بن أبي الخطاب السلمي ، قال : كان زريع أبو يزيد بن زريع على عسس بلال بن أبي بردة ، قال : فقال له : بلغني أن أهل الاهواء يجتمعون في المسجد ، ويتنازعون ، فاذهب فتعرف ذاك ، قال : فذهب ثم رجع إليه ، فقال : ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة ، فقال له : ألا جلست إليهم حتى لا تقول : حلقة حلقة. قال أبو سليمان : وإنما هي الحلقة ، حلقة القوم ، وحلقة القرط ، ونحوها.
أخبرني أبو عمرو ، قال : أخبرنا ثعلب ، عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني ، عن أبيه ، قال : لا أقول حلقة ، إلا في جمع حالق (2).
وقال سيار بن حاتم ، عن جعفر بن سليمان الضبعي : قال بلال بن أبي بردة : لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا ، أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو عبد الله البصري (3) ، قال : حدثنا ابن عائشة ، قال : قال بلال بن أبي بردة : رأيت عيش الدنيا في ثلاثة : امرأة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظ غيبتك إذا غبت
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : اسم الدغولي هذا محمد بن عبد الرحمن". قلت : راجع (الدغولي) من"أنساب"السمعاني.
(2) أي الذي يحلق الشعر ، وقول أبي عمرو هذا في معجمات اللغة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : أبو عبد الله البصري هذا سوار بن عبد الله العنبري القاضي". قلت : كان من نبلاء القضاة ، روى عنه إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل وغيرهما ، وكان ورعا ، ولكن قال الثوري : ليس بشيء. توفي سنة 156 (الميزان 1 / 245 - 246 وغيره).

(4/269)


عنها ، ومملوك لا تهتم بشيء معه ، قد كفاك جميع ما ينوبك فهو يعمل على ما تهوى كأنه قد علم ما في نفسك ، وصديق قد وضع مؤنة التحفظ عنك فيما بينك وبينه ، فهو لا يتحفظ في صداقتك ، ما يرصد به عداوتك ، يخبرك بما في نفسه ، وتخبره بما في نفسك.
وقال محمد بن زكريا الغلابي : حدثنا ابن عائشة ، عن جويرية بن أسماء : لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، وفد عليه بلال بن أبي بردة ، فهنأه ، فقال : من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين شرفته ، فقد شرفتها ، ومن كانت زانته ، فقد زنتها ، وأنت والله كما قال مالك بن أسماء :
وتزيدين طيب الطيب طيبا • إن تمسيه أين مثلك أينا (1)
وإذا الدر زان حسن وجوه • كان للدر حسن وجهك زينا
فجزاه عمر خيرا ، ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره ، فهم عمر أن يوليه العراق ، ثم قال : هذا رجل له فضل ، فدس إليه ثقة ، فقال له : إن عملت لك في ولاية العراق ، ما تعطيني ؟ فضمن له مالا جليلا ، وأخبر بذلك عمر ، فنفاه وأخرجه ، وقال : يا أهل العراق ، إن صاحبكم أعطي مقولا ، ولم يعط معقولا ، وزادت بلاغته ، ونقصت زهادته.
وقال العباس بن الفرح الرياشي ، عن الأصمعي : وفد بلال
__________
(1) في تهذيب ابن عساكر : وتزيد من"بدلا من"وتزيدين" ، و"تمشيه"بدلا من"تمسيه" ، وكله ليس بشيء.

(4/270)


ابن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز ، وهو بخناصرة (1) ، فلزم سارية من المسجد ، يصلي إليها ، يحسن السجود والركوع والخشوع ، وعمر ينطر إليه ، فقال عمر للعلاء بن المغيرة البندار ، وكان خصيصا بعمر : إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عن فضل. فقال له العلاء بن المغيرة : أنا آتيك يا أمير المؤمنين بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء ، فقال له : اشفع صلاتك (2) ، فإن لي حاجة ، فلما سلم من صلاته ، قال له العلاء : تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين ، وحالي ، فإن أشرت عليه أن يوليك العراق ، ما تجعل لي ؟ قال : عمالتي سنة ، وكان مبلغها عشرين ومئة ألف درهم ، قال : فاكتب لي بذلك خطا.
فقام من وقته فكتب له خطا بذلك. فحمل ذلك الخط إلى عمر بن عبد العزيز ، فلما قرأه عمر ، كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وكان واليا على الكوفة : أما بعد ، فإن بلالا غرنا بالله ، فكدنا أن نغتر به ، ثم سبكناه ، فوجدناه خبثا كله.
وقال أبو الحسن المدائني : نظر خالد إلى بلال ، يطيل الصلاة ، فأرسل إليه : والله لو صليت حتى تموت ، ما وليتك شيئا. قال بلال للرسول : قل له : والله لئن وليتني ، لا تعزلني أبدا ، قال : فأرسل إليه فولاه.
وقال عمر بن شبة بن عبيدة النميري : كان بلال ظلوما جائرا ، لا يبالي ما صنع في الحكم ، ولا في غيره.
__________
(1) موضع بالقرب من حلب.
(2) أي اجعلها شفعا وسلم حتى لا تكون وترا.

(4/271)


وقال : حدثنا أبو عاصم النبيل ، قال : أوصى يزيد بن طلحة الطلحات ، فجعل للاناث من ولده مثل ما للذكور ، ولعن في وصيته من غيرها ، فأتى بها بلالا ، فقال : أنا أول من غيرها ، فعلى يزيد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أيضا : حدثني محمد بن أيوب بن عقيل ، عن أبي عمر الضرير - إن شاء الله ، قال : أمر بلال داود بن أبي هند ، أن يحضره عند تقدم الخصوم إليه ، فإن حكم بخطأ رمى بحصاة ، فيرجع بلال عن خطئه ، وينظر حتى يصيب ، قال : فتقدم إليه موملى له ينازع رجلا فحكم لمولاه ظلما ، فرمى داود بحصاة ، فلم يرجع بلال ، ثم عاد فرمى ، حتى رمى بحصيات ، فقال له بلال : قد فهمت ما تريد ، ولكن هذا ليس ممن يرمى له بالحصى ، هذا مولاي !
قال : وقدم عليه رجل بكتاب شفاعة من بعض أصحاب خالد ، فحكم له على رجل ، بأرض واسعة ، انتزعها من يد الرجل ظلما ، فمكثت في يد المستشفع عليه زمانا ، ثم أتى بلالا فقال له : خذه لي بغلاتها ، فقال : ما ترضى أن أخذت لك الارض منه بغير حق ثبت لك عليه ، حتى تطالبه بغلاتها ؟ فانتزعها من يده ، وردها على الاول.
قال : وحدثني محدث أصدقة ، ذهب اسمه عني : أن رسولا لخالد قدم على بلال ، والرسول يريد السند ، فنظر الرسول إلى رجل قاعد قبالة دار بلال ، في ظل وعليه مظلة ، فأقبل على بلال ، فقال : ما ترى الرجل الجالس في الظل ، وعليه مظلة ؟ قال : بلى. قال : فإني أحب أن تأمر بحبسه ، فأمر من أخذ بيده ، فانطلق به إلى

(4/272)


السجن ، ولم يأت به بلالا ، فأقام في السجن ، لا يسمع منه شيء ، حتى قدم الرسول من السند ، فقال لبلال : ما فعل الرجل المحبوس ؟ قال : على حاله ، قال : فأرسل إليه ، فأرسل ، فأتي به ، فقال لبلال : على ما حبستني أصلحك الله ؟ قال : لا أدري والله ، سل هذا. فقال للرجل : لم أمرت بحبسي ؟ قال : لانك كنت قاعدا في ظل ، وعليك مظلة.
قال : وحدثني علي بن محمد ، وهو أبو الحسن المدائني ، قال : كان أبو موسى استرضع لابنه أبي بردة في بني فقيم ، في آل الغرق ، فلما قدم بلال البصرة ، قيل لبلال : لو استعملت أبا العجوز ابن أبي شيخ بن الغرق ؟ فقال : إني رأيت مه خلالا ، رأيته يحتجم في بيوت إخوانه ، ورأيته جالسا في الظل وعليه مظلة ، ورأيته يبادر بيض البقيلة ، قال : وكان بخيلا على المال والطعام ، يعمل له الطعام الكثير ، فإذا غربت الشمس ، أو كادت تغرب ، وضعت الموائد ، فإذا مد الناس أيديهم ، أذن المؤذن ، فقام ، وقام الناس ، فانتبهت الموائد ، فأصبح جيرانه يشترون ذلك الطعام ممن انتهبه.
وقال : حدثنا أبو عاصم النبيل ، عن أبيه ، قال : أقطر كاتب على ثوب بلال ، قطرة سوداء. فقال : أتراني أحبك بعد هذا أبدا ؟.
قال : وحدثني المدائني ، قال : كان بلال قد خاف الجذام ، فوصف له السمن ، يستنقع فيه ، فكان يفعل ، ثم يأمر بذلك السمن فيباع ، فتنكب الناس شراء السمن بالبصرة.

(4/273)


قال : وطالت ولايته. فمدحته الشعراء ، منهم : رؤبة ، وذو الرمة ، وقد ذكره الفرزدق في شعره. ودخل عليه غير مرة.وقال له مرة : إني رأيت شيخا وشيخة من الاشعريين بطوفان بالبيت ، والشيخ يقول :
أنت هبت زائدا ومزيدا وكهللة أسلك فيها الاجردا
وهي تقول : إذا شئت ! إذا شئت !
فقال بلال : اسكت ، أسكتك الله !
قال : ومدحه الفرزدق ، فقال (1) :
إني (2) والذي حجت قريش • له الايام تابعة الليالي
سأترك باقيا لك من ثنائي • بما أبليت (3) في الحقب الخوالي
وكم لك من أب يعلو وينمي • وخال (4) - يا بلال - إلى المعالى وقال أيضا (5) : -
ومظلمة علي من الليالي • جلا ظلماءها عني بلال
يخير يمين مدعو لخير • تعاونها ، إذا نهضت ، شمال
بحقي أن أكون إليك أسعى • وفي يدك العقوبة والنوال
__________
(1) ديوان الفرزدق : 2 / 116 وهذه الابيات الثلاثة من أصل قطعة من ستة ابيات. وهي الابيات : اثاني ، والخامس ، والسادس ، والسادس ، وأولها : رأيتك قد نضلت وأنت تنمي • إلى الاحساب أصحاب النضال
(2) في الديوان : وإني
(3) في الديوان : أوليت.
(4) في الديوان : وخال.
(5) ديوانه : 2 / 135 وهي الابيات الأربعة الاولى من قصيدة تتكون من تسعة ابيات.

(4/274)


ترى الابصار شاخصة (1) إليه • كما ينظرن (2) حين يرى الهلال
قال : وقال له ذو الرمة (3) :
إلى ابن أبي موسى بلال طوت بنا قلاص ، أبوهن الجديل وداعر (4)
أقول لها إذ شمر السير واستوت بنا البيد ، واستنت عليها الحرائر
إذا ابن أبي موسى بلال ، بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر
وأنت امرؤ من أهل بيت ذؤابة لهم قدم معلومة ، ومفاخر (5)
يطيب تراب الارض إن ينزلوا بها وتختال - إن يعلوا عليها - المنابر (6)
__________
(1) في الديوان : خاشعة.
(2) في الديوان : يشخصن.
(3) ديوانه 2 / 1041 بشرح الباهلي من قصيدة مطلعها :
لمية أطلال بحزوى دواثر • عفتها السوافي بعدنا والمواطر
(4) جديل : فحل لمهرة بن حيدان. وقولهم في الابل : جدلية ، فقيل : هي منسوية إلى هذا الفحل ، وقيل : إلى جديلة طئ ، وداعر : فحل منجب أو قبيلة من بني الحارث بن كعب هو داعر بن الحماس ، والابل الداعرية تنسب إلى هذا الفحل أو إلى القبيلة. انظر"اللسان" : جدل ، وشرح ديوان ذي الرمة.
(5) قال الباهلي : قوله : بيت ذؤابة"يقول : من أهل بيت فرع ، يقول : ليس بذنب هو رأس. وقوله : لهم قدم"أي : سابقة أمر تقدموا فيه.
(6) رواية البيت في الديوان :
يطيب تراب الارض ان تنزلوا بها • وتختال ان تعلو عليها المنابر
قال الباهلي : يقول : المنبر يختال كأن له بهجة.

(4/275)


وما زلت تسمو للمعالي وتبتني بني المجد ، مذ شدت عليك المآزر (1)
إلى أن بلغت الاربعين فألقيت إليك جماهير الامور الاكابر
فأحكمتها لا أنت في الحكم عاجز ولا أنت فيها عن هدى الحق جائر
قال : ومدحه رؤبة في أرجوزة يقول فيها :
بلال يا ابن الشرف الامحاض • وأنت يا ابن القاضيين قاض
معتزم على الطريق الماضي • وثابت النعل على الدحاض
أنت ابن كل سيد فياض
وقال : حدثنا معافي بن نعيم بن مورع بن توبة العنبري ، قال : غصب المهدي على شبيب بن شيبة ، في أمر ذكره ، فأمر بحجابه ، ثم رضى عنه.
فأمر بالاذن له. فقال شبيب : يا أمير المؤمنين ، إنما مثلي ومثلك مثل ما قال رؤبة لبلال بن أبي بردة (2).
إني وقد تعنى أمور تعتني • على طريق العذر إن عذرتني
فلا ورب الآمنات القطن • يعمرن أمنا بالحرام المأمن
بمحبس الهدي ورب المسدن (3) • ورب وجه من حراء منحني
__________
(1) في الديئوان : وتجتني...جبا المجد...
قال الباهلي : قوله : وتجتبي أي : تجمعه وتكسبه ، وجبا : ما اجتمع من الماء في الحوض ، وقوله : من شدت عليك المآزر أي : مذ خرجت من حد الصبيان.
(2) أوردها وكيع في أخبار القضاة : 2 / 26.
(3) في أخبار القضاة : البدن.

(4/276)


ما آيب سرك ، إلا سرني • شكرا ، وإن غرك أمر غرني (1)
ما الحفظ أم ما النصح إلا أنني • أخوك ، الراعي لما استرعيتني
إني إذا لم ترني كأنني • أراك بالغيب وإن لم ترني.
قال : وقال يحيى (2) بن نوفل الحميري ، لو امتدحت أحدا ، لا متدحت بلالا ، وكان يأتيهم على وجه الصداقة والزيارة ، فقال مرة وأتى بلالا (3) :
كل (4) زمان الفتى قد لبست خيرا وشرا وعدما ومالا
فلا الفقر كنت له ضارعا • ولا المال أظهر مني اختيالا
وقد طفت للمال شرق البلا د • وغربيها وبلوت الرجالا
وزرت الملوك أهل الندى • أزول إلى ظلهم حيث زالا
فلو كنت ممتدحا للنوال • فتى ، لا متدحت عليه بلالا
ولكنني لست ممن يريد • بمدح الملوك عليه السؤالا
سيكفي الكريم إخاء (5) الكريم • ويقنع بالود منه نوالا
قال : ثم نقضها بقوله :
أما بلال فبئس البلال (6) • أراني به الله داء عضالا
فلو أنه قد كساه الجذام • فجلله من أذاه جلالا
__________
(1) وكيع : إن عرك أمر عرني.
(2) يحيى هذا أصله من اليمن وشهرته في العراق ، وكان في أيام الحجاج ، وهو شاعر هجاء لا يكاد يمدح أحدا.
(3) أوردها وكيع في أخبار القضاة : 2 / 32 - 33.
(4) وكيع : لكل.
(5) وكيع : أخا.
(6) البلال : الشفاء من المرض.

(4/277)


ولو قد جرى في عروق الش • ؤون (1) فأورثه بحثة أو سعالا
لعاد بلال لى أمه • مبقعة وضحيا خبالا (2)
هما المعجبان فأما العجوز • فتؤوي (3) النساء معا والرجالا
وأما بلال فذاك الذي • يميل مع الشرب حيث استمالا
فيصبح مضطربا ناعسا • تخال (4) من السكر فيه احولالا
ويمشي ضعيفا (5) كمشي النزيف (6) • كأن به حين يمشي شكالا (7)
قال وقال أيضا :
أقول لمن يسائل عن بلال • وعبد الله عند نثا (8) الرجال
بلال ، كان ألام من رأينا • وعبد الله ألام من بلال
هما أخون ، أما ذا فجون (9) • وأما ذا فأصهب ذو سبال
فجونهما (10) يشبه نسل حام • وأصهبهم يشبه (11) بالموالي
وكان أبوهما فيما رأينا • أسيل الخد مكتسي الجمال (12).
__________
(1) الشؤون : مجاري الدمع في العين.
(2) وكيع : مقفعة ومخا خبالا"وليس بشيء.
(3) وكيع : فتؤتي.
(4) وكيع : فمال.
(5) وكيع : يريف.
(6) النزيف ز"السكران ، قال تعالى : لا يصدعون عنها ولا ينزفون"أي لا يسكرون ، يريد : لا تنزف عقولهم.
(7) وكيع : كسالا"
(8) وكيع : ثنا"
(9) وكيع : فجور"خطأ ، والجون من الاضداد ابيض وأسود ، وهو هنا أسود لان أخاه أصهب ، أي ابيض أحمر.
(10) وكيع : فجويهما"خطأ.
(11) وكيع : وأمهم تشبه.
(12) وكيع : أسيل الوجه منسي الجمال".

(4/278)


فقد فضحا أبا موسى وشانا • بنيه بالبهول (1) وبالضلال
قال : وقال أيضا :
تقول هشيمة فيما تقول • مللت الحياة أبا معمر
وما لي أن (2) لا أمل الحياة • وهذا بلال على المنبر
وهذا أخوه يقود الجيوش • عظيم السرادق والعسكر
رقيقين (3) لا حرمة يعرفان • لجار ولا سائل معتري
وقال :
أشبهت أمك يا بلال لانها • نزعتك ، والام اللئيمة تنزع
أشبهتها شبه العبيد أمه • فمبثل ما صنع العبيد تصنع
ولدتك إذ ولدتك لا متكرما • عفا ، ولا بحال (ط) ربك تقنع
ووليت مصرا لم تكن أهلا له • ومن الولاية ما يضر وينفع
قال : وكانت أم بلال ، أم ولد.
وقال : حدثني عباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا محمد أبو عبد الله ، عن رجل من بني صبير قال : كان بين بني صبير وبني ربيع نزغ (5) ، فصرنا إلى دار بلال ، فجئ بابن عون ، فتحدثنا بيننا : إنما جئ به بسبب قتادة ، فجاء قتادة ، فقام إليه ابن عون ، فقال :
__________
(1) وكيع : بالتهود.
(2) وكيع : إذا.
(3) وكيع : دقيقين.
(4) وكيع : بجلال.
(5) نزغ : الكلام الذي يغري بين الناس ويفسدهم ويحمل بعضهم على بعض.

(4/279)


يا أبا الخطاب ، اتق الله. فقال : وجدتها بدار مضيعة :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له •
وتتقي حوزة المستنفر الحامي (1)
وجدتها بدار مضيعة ، ثم دخل ، فلم نلبث أن دخلنا على بلال ، فقال لنا : اخرجوا ، وبقي ابن عون وقتادة ، فقال له بلال : طلقها. فقال : هي طالق ، فقال : طلقها ثلاثا : فقال : واحدة تبينها مني ، فقال : أتعلمني ، وأنا ابن أبي مويس ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هي طالق ثلاثا ، فقال : يا أبا الخطاب ، في هذا شيء أكبر من هذا ؟ فقال : قد كانت الولاة تؤدب في هذا وتعزر في هذا. فأمر بضربه ، ونحن نراه يضربه سوطين أو ثلاثة ، فضربه أربعة وأربعين سوطا. ونحن نعدها ، ثم خرج ، قال : قال أبي : وكان عليه إزار صغير. فكنت آوي له من قصره وإذا الدم يسيل.
قال : وحدثنا خلاد بن يزيد قال : حدثني يونس بن حبيب قال : أمر بلال ، فنودي : الصلاة جامعة" ، فرأيت ابن عون يزاحم على باب المقصورة ، وقد ضربه بلال ، وصنع به ما صنع ، فاغتظت عليه ، وقلت في نفسي : دق الله جنبيك.
قال : وحدثني من لا أحصي من علمائنا ، أن قتادة لما ضرب ابن عون ، قال : أنت أيضا فتزوجها سدوسية.
قال : ويقال : إن بلالا تعصب لقتادة للسدوسية ، لان بني
__________
(1) البيت من قصيدة للنابغة الذبياني في "شرح الاشعار الستة"للاعلم الشنتمري مطلعها :
قالت بنو عامر خالوا بني أسد • يا بؤس للجهل ضرارا لاقوام.

(4/280)


سدوس ناقلة إلى بكر بن وائل ، انتقلوا في الجاهلية ، وأصلهم من الاشعريين.
قال : وختن ابنيه عمرا وبرادا ، فعمل طعاما كثيرا ، ودعا الناس ، ووضعت الموائد ، وكان يجلس معه على مائدته أربعة ، فجاء أعرابي فجلس معه ، فأكل فشرق (1) فمات ، فأمر به بلال ، فحمل إلى أهله ، وأرسل إليهم بأربعة وعشرين درهما لكفنه ، وتفرق الناس عن الطعام ، فلم يؤكل.
قال : وقال المدائني : ووضع طعامه مرة ، فجلس الناس يأكلون ومعهم قتادة ، معه قائد له ، فلما وضع الطعام ، أذن المؤذن للمغرب ، فقام الناس ، وقعد قتادة فلم يقم ، ولبث معه قائده ، فلحظهما بلال ، وهو مغيظ ، فلما كان بعد أيام ، استعدت امرأة قائد قتادة عليه ، فقالت : إنه يضربني ، فقال : صدقت ، وأمر به فضرب أربعين سوطا ، فكان القائد يقول : ما ضربني إلا لقعودي على طعامه آكله مع قتادة. إلى هنا عن عمر بن شبة.
وقال أبو بكر بن الأنباري : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد ، قال : قال المدائني : أرسل بلال إلى قصاب في جواره في السحر ، قال : فدخلت عليه ، وبين يديه كانون ، وفي صحن الدار تيس ضخم. فقال : أخرج الكانون ، واذبح التيس ، واسلخه ، وكبب لحمه ، ففعلت ، ودعا بخوان فوضع بين يديه ، وجعلت أكبب اللحم ، فإذا انشوى منه شيء وضعته بين يديه ، فأكله
__________
(1) شرق : غص.

(4/281)


حتى تعرقت (1) لحم التيس ، ولم يبق إلا بطنه وعظامه ، وبقيت بضعة (2) على الكانون فقال لي : كلها ، فأكلتها ، وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان وناهضان (3) ، ومعها صحفة (4) مغطاة لا أدري ما فيها ، فقال : ويحك ما في بطني موضع ، فضعيها على رأسي ، فضحك إلى الجارية وضحكت إليه ، ورجعت ، ثم دعا بشراب ، فشرب منه خمسة أقداح ، وأمر لي بقدح ، فشربته ، ثم قال : الحق بألك.
وقال ابن الأنباري أيضا : حدثنا ابن المرزبان ، عن عمر بن الحكم بن النضر ، قال : سمعت من يقول : إنما قتل بلالا دهاؤه ، وذاك أنه قال للسجان : خذ مني مئة ألف درهم ، وتعلم يوسف بن عمر ، أني قدمت ، وكان يوسف إذا أخبر عن محبوس أنه قد مات ، أمر بدفعه إلى أهله ، فطمع بلال أن يأمر بدفعه إلى أهله ، قال السجان : كيف تصنع إذا دفعت إلى أهلك ؟ قال : لا يسمع لي يوسف بخبر ما دام واليا. فأتى السجان يوسف بن عمر ، فقال : إن بلالا قد مات. فقال : أرنيه ميتا ، فإني أحب أن أراه ميتا ، فجاء السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات ، ثم أراه يوسف.
ذكره البخاري في "الاحكام.
وروى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن جده ، عن
__________
(1) العرق : العظم عليه بقايا اللحم المنزوع.
(2) البضعة : القطعة من اللحم.
(3) الناهض : فرخ الطائر.
(4) الصحفة : كالقصعة ، والجمع : صحاف. قال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة ، ثم القصعة تليها تشبع العشرة ، ثم الصحفة تشبع الخمسة ، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة ، ثم الصحيفة تشبع الرجل.

(4/282)


النبي صلى الله عليه وسلم : لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب" (1).
780 - 4 : بلال بن الحارث المزني (2) ، أبو عبد الرحمن المدني ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو : بلال بن الحارث بن عكيم بن سعد ، ويقال : عصيم (3) بن سعيد بن قرة بن مازن بن خلاوة (4) بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار. ومزينة هي : أم عثمان بن عمرو ، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة.
روى عن : الني (4) صلى الله عليه وسلم ، وعن : عبد الله بن مسعود ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : ابنه الحارث بن بلال بن الحارث المزني (د س ق) ، وعبد الرحمن بن عطية بن دلاف ، وعلقمة بن وقاص الليثي (ت سي ق) ، وعمرو بن عوف المزني - إن كان محفوظا - والمغيرة بن عبد الله اليشكري.
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3249) في التفسير : باب ومن سورة الشورى وفي سنده مجهولان.
(2) تاريخ خليفة : 227 ، 231 ، وطبقاته : 38 ، 77 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 106 - 107 ، والصغير : 51 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 66 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 324 ، وطبقات أبي العرب القيرواني : 69 ، 74 ، والمعارف للدينوري : 110 ، والرياض : 47 ، وثقات ابن حبان : 3 / 28 - 29 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 1 / 353 - 350 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 183 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 287 (وتهذيبه : 3 / 301 - 303) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 205 - 206 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 135 - 136 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 92 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 105 - 502 ، والاصابة : 1 / 164 وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 103.
(3) في طبقات خليفة وتاريخ ابن عساكر والاصابة : عصم"وما هنا وجدته مجودا بخط ابن المهندس.
(4) بأنحاء المعجمة المفتوحة ، قيده ابن حجر.

(4/283)


ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين ، قال : وكان يسكن جبليهم : الاشعر ، والاجرد ، ويأتي المدينة كثيرا.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي ، يقال : إن بلال بن الحارث ، كان أول من قدم من مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم ، في رجال من مزينة في رجب سنة خمس من الهجرة. جاء عنه ثلاثة أحاديث.
وقال البخاري : عداده في أهل المدينة.
وقال الواقدي : وقد سمعنا أن بلال بن الحارث المزني ، أول من قدم من وفد مزينة في رجب سنة خمس ، فقال : يا رسول الله إن لي مالا ، لا يصلحه غيري ، فإن كان الاسلام لا يكون إلا لمن هاجر ، بعنا أموالنا ، ثم هاجرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث ما كنتم اتقيتم الله ، لم يلتكم من أعمالكم شيئا" (1).
وقال الواقدي في موضع آخر : حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني حين خرج لفتح مكة - إلى مزينة بلال بن الحارث ، وعبد الله بن عمرو المزني ، وكانت مزينة ألفا ، فيها من الخيل مئة فرس ، ومئة درع ، وفيها ثلاثة ألوية ، لواء مع النعمان بن مقرن ، ولواء مع بلال بن الحارث ، ولواء مع عبد الله بن عمرو.
قال الواقدي والمدائني وغير واحد : مات سنة ستين ، وله ثمانون سنة (2). روى له الأربعة.
__________
(1) قال شعيب : الواقدي : متروك ، والذي سمع منه مجهول.
(2) وذكر أبو العرب القيرواني في طبقاته أنه كان صاحب لواء مزينة يوم غزوة أفريقية مع ابن أبي سرح. وقال خليفة في "الطبقات" : وله دار بالبصرة بين العوقة ومقبرة بني يشكر". وقال ابن حبان في "الثقات" : وابنه حسان بن بلال أول من أظهر الارجاء بالبصرة".

(4/284)


781 - د : بلال بن أبي الدرداء الأنصاري (1) ، أبو محمد الشامي.
عداده في أهل دمشق ، كان أميرا ببعض الشام.
وقال علي بن أبي حملة (2) : رأيت بلال بن أبي الدرداء ، أميرا على دمشق.
روى عن : أبيه أبي الدرداء (د) ، وامرأة ابيه أم الدرداء الصغرى ، وأمه أم محمد بنت أبي حدرد الأسلمي.
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وحبيب بن عبيد الرحبي ، وحريز بن عثمان ، وحميد بن مسلم ، وخالد بن محمد الثقفي (د) وصالح بن صبيح المري ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وقائد أبو الورقاء الكوفي ، ويعلى بن النعمان الكوفي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل الشامات.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال عبد الرحمن ، يعني ابن إبراهيم : كان قاضيا على
__________
(1) طبقات خليفة : 309 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 107 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 328 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 56 ، 199 ، 200 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 201 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والمشاهير : 115 ، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات : 92 من نسخة لندن) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وانظر تهذيبه : 3 / 325) ، ومعرفة التابعين للذهبي : 1 / الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 92 - 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 285 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 31 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 502.
(2) بفتحات ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 177.

(4/285)


دمشق في زمن يزيد وبعده ، حتى عزله عبد الملك ، وولى أبا إدريس.
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العليا : بلال بن أبي الدرداء. قال أبو مسهر : بلال أسن من أم الدرداء ، حدثنيه الحسن بن عبد العزيز الجروي ، يعني عن أبي مسهر -.
وقال أبو زرعة أيضا (1) : حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم ، أن أبا مسهر حدثهم عن سعيد بن عبد العزيز : أن أبا الدرداء ولي القضاء ، ثم فضالة بن عبيده ، ثم النعمان بن بشير ، ثم بلال بن أبي الدرداء ، فلما استخلف عبد الملك ، عزل بلالا ، وولى أبا إدريس الخولاني.
قال (2) : وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد بن صبيح عن جده : أنه رأى بلال بن أبي الدرداء على قضاء دمشق ، أتي بشاهد زور فضربه.
وقال محمد بن الفيض ، عن دحيم ، عن الوليد بن مسلم : حدثني خالد بن يزيد ، عن أبيه ، قال : رأيت بلال بن أبي الدرداء على القضاء في زمان عبد الملك ، فرأيته لا يضرب شاهد الزور بالسوط ، ولكن يقفه بين عمد الدرج ويقول : هذا شاهد زور فاعرفوه (3).
__________
(1) تاريخه : 199.
(2) نفسه : 200.
(3) انظر في هذا قضاة دمشق : 4 ، والرواية عند ابن عساكر.

(4/286)


قال أبو سليمان بن زبر : مات سنة اثنتين وتسعين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو حسان الزيادي ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة ثلاث وتسعين.
زاد أبو حاتم : في آخرها (1).
له ذكر في كتاب"الأدب"للبخاري في ترجمة عبد الله بن عثمان القرشي.
وروى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل ابن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عصام بن خالد ، قال : حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، عن خالد بن محمد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : حبك الشئ يعمي ويصم" (2).
قال : وحدثناه أبو اليمان ، يعني عن أبي بكر - فلم يرفعه.
__________
(1) ووثقه أحمد بن صالح المصري ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، وهو في "المسجد"5 / 194 ، و6 / 450 ، وسنن أبي داود (5130) في الادب : باب الهوى.

(4/287)


رواه عن حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، عن أبي بكر ، مرفوعا.
782 - ع : - بلال بن رباح القرشي التيمي (1) ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الكريم ، ويقال : أبو عمرو المؤذن ، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، وهو ابن حمامة وهي أمه ، وكانت مولاة لبعض بني جمح ، قديم الاسلام والهجرة ، شهد بدرا ، وأحدا ، والمشاهد كلها ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسكن دمشق (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (س) ، والأسود ابن يزيد النخعي (س) ، والبراء بن عازب (س) ، والحارث بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 232 ، 7 / 385 ، وتاريخ خليفة : 56 ، 99 ، 149 ، 423 ، وطبقاته : 19 ، 298 ، ومسند أحمد : 6 / 12 - 15 ، ونسب قريش : 208 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 106 ، وتاريخه الصغير : 30 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 58 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 243 ، 260 ، 281 ، 446 ، 248 ، 452 ، 453 ، 455 ، 2 691 / 222 ، 303 ، 363 ، 496 ، 625 ، 628 ، 3 / 30 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 594 ، وتاريخ واسط لبحشل : 48 ، 57 ، 66 ، 77 ، 223 ، 236 ، 237 ، 251 ، 274 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 395 ، وثقات ابن حبان : 3 / 28 (من المطبوع) ، والمشاهير : 50 ، والاغاني لابي الفرج : 3 / 120 - 121 ، والمعجم الكبير للطبراني : 1 / 318 ، 353 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 1 / 147 - 151 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 178 - 182 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 60 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 304 - 318) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 206 - 209 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 136 - 137 ، وتذهيب الذهبي : الورقة 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 3 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 347 - 360 ، والعقد الثمين للفاسي : 3 / 378 - 380 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 31 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 502 - 503 ، والاصابة : 1 / 165 ، ومجمع الزوائد : 9 / 299 - 300 ، وكنز العمال : 13 / 305 - 308 وغيرها من كتب الصحابة والحديث والتواريخ ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 1 / 104 - 114.
(2) قال الإمام الذهبي : وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة".

(4/288)


معاوية ، والحكم بن مينا المدني ، وسعيد بن المسيب (س) (1) ، وسهيل بن أبي جندل ، وسويد بن غفلة ، وشداد مولى عياض بن عامر (س) (2) وشهر بن حوشب (س) ، وطارق بن شهاب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (ت س ق) ، وعمر بن الخطاب (خ) (3) ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقيس بن أبي حازم (خ) وقيل : لم يلقه ، وكعب بن عجرة (م ت س ق) ، ونعيم بن زياد ، وأبو إدريس الخولاني (ت) ، وأبو بكر الصديق ، وأبو زيادة البكري (د) ، وأبو سلمة الحمصي (ق) ، وأبو عامر الهوزني (د) ، وأبو عبد الله الصنابحي (خ) ، وأبو عبد الرحمن (د) ، وأبو عثمان النهدي (د).
ويقال : إنه لم يؤذن لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا مرة واحدة ، في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلب إليه الصحابة ذلك فأذن ، ولم يتم الاذان ، وقيل : إنه أذن لابي بكر الصديق خلافته.
وقال الواقدي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول :
__________
(1) كذا وقع في النسخ ، ومنها نسخة ابن المهندس ، وما أظن الرقم صحيحا ، فالصحيح"ق"كما في "تحفة الاشراف"للمزي ، والحديث الذي رواه ابن ماجة في الصلاة ، عن عمرو بن رافع ، عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، وهو أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الفجر ، فقيل : هو نائم..الحديث.
(2) كذا رقم عليه ، والصحيح فيه"د" ، وهو حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له : لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر" ، وقد رواه أبو داود في الصلاة عن زهير بن حرب ، عن وكيع ، عن جعفر بن برقان ، عن شداد ، عن بلال.
(3) لم يرقم عليه ابن المهندس ، ووضعت الرقم مني ، لان رواية عمر بن الخطاب عنه في البخاري ، وكما نص على ذلك في "التحفة".

(4/289)


حدثني من رأى بلالا ، قال : كان رجلا آدم شديد الادمة ، نحيفا طوالا ، أجنا (1) له شعر كثير ، وكان لا يغير (2).
وقال أيضا : سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر الصديق ، قال : كان بلال ترب أبي بكر رضي الله عنهما.
قال محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : بلال بن رباح مولى أبي بكر ، لا عقب له.
وقال البخاري : بلال بن رباح ، أخو خالد وغفرة ، مات بالشام ، زمن عمر.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : كان مولدا من مولدي بني جمح ، اشتراه أبو بكر منهم ، فأعتقه ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، توفي سنة عشرين.
وقال أبو زرعة الدمشقي : قبره بدمشق ، ويقال : بداريا ونكح هند الخولانية.
وقال الواقدي وعمرو بن علي : مات بدمشق سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين سنة.
وقال الذهلي عن يحيى بن بكير : مات بدمشق في طاعون عمواس ، سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة ، وقيل : إنه مات بحلب ، وهو ابن سبعين.
__________
(1) أجنأ : أحدب الظهر.
(2) في سنده جهالة ، والواقدي متروك ، وأخرجه ابن سعد في طبقاته.

(4/290)


وقيل : إن الذي مات بحلب ، أخوه خالد ، فالله أعلم (1).
روى له الجماعة.
783 - بخ قد س : بلال بن سعد بن تميم الاشعري (2) ، وقيل : الكندي ، أبو عمرو ، ويقال : أبو زرعة ، الدمشقي القاص.
روى عن : أبيه سعد بن تميم ، وله صحبة ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر - من طريق ضعيف ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء ، ولم يسمع منه ، وأبي سكينة.
روى عنه : ثابت بن ثوبان ، وأبو معبد حفص بن غيلان ، وحميد بن مسلم القرشي ، وخالد بن محمد الثقفي ، وربيعة بن يزيد ، وسعبد بن عبد العزيز (قد) ، والصقر بن رستم ، والضحاك ابن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وعامر بن مسلم ، وعبد الله بن عثمان الق رشي (بخ) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الله بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد
__________
(1) أخباره ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ، وله ترجمة جيدة في سير أعلام النبلاء للذهبي فراجعهما إن شئت.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 461 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 74 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 279 ، 2 / 72 ، 73 ، 330 ، 405 - 407 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 250 ، 607 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 398 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والمشاهير : 115 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 5 / 221 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 3 / 318 - 321) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 90 - 93 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 - 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 503. وترجمته في تاريخ دمشق في أكثر من عشرين ورقة.

(4/291)


الرحمان بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد القدوس بن حبيب ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وأبو سبأ عتبة بن تميم ، وعثمان بن مسلم ، وأبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي الداراني أحد الثقات. والوضين بن عطاء ، ويزيد بن ربيعة الرحبي ، ويزيد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام ، وقال : كان ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : تابعي ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي : بلال بن سعد ، أحد العلماء في خلافة هشام ، وكان قاصا حسن القصص.
وقال أيضا : كان بالشام مثل الحسن البصري بالعراق ، وكان قارئ الشام ، وكان جهير الصوت.
وقال الدارمي ، عن دحيم : أنبقى هاهنا من القدر ، وكان يقص.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد العذري ، عن أبيه ، عن الأوزاعي : كان بلال بن سعد ، من العبادة على شيء لم نسمع بأحد من الامة قوي عليه ، كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
وفي رواية أخرى : كان له في كل يوم اغتسالة.
قال : وكان الأوزاعي من العبادة على شيء لم نسمع بأحد قوي عليه ، ما أتى عليه زوال قط ، إلا وهو قائم يصلي.

(4/292)


وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني رجل من ولد بلال بن سعد : أن بلال بن سعد ، توفي في إمرة هشام بن عبد الملك.
وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن بلال بن سعد ، فقال : هو بلال بن سعد بن تميم ، كان يؤم الناس في خلافة هشام ، وليس له عقب ، كانت له ابنة.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : بلال بن سعد السكوني ، توفي زمن هشان ، وولده ببيت ابيات. أخبرني بذلك بعض ولده.
وقال حبان بن موسى ، عن عبد الله بن المبارك : كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر ، كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة.
وقال الحافظ أبو نعيم ، فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان - إذنا - عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي داود ، قال : حدثنا إسحاق بن الاخيل ، قال : حدثنا أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد الدمشقي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد ، ولم أسمع واعظا قط أبلغ منه.
وقال الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي : سمعت بلال بن سعد يقول : كفى به دينا أن يكون الله تبارك وتعالى ، قد زهدنا في الدنيا ، ونحن نرغب فيها ، فزاهدكم راغب ، وعالمكم جاهل ، وعابدكم مقصر.

(4/293)


زاد غيره : وجاهلكم مغتر.
وقال : سمعت بلال بن سعد يقول : أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله ، خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا. قال : وسمعت بلال بن سعد يقول : لا تكن وليا لله في العلانية ، وعدوه في السر.
قال : وسمعت بلال بن سعد يقول : إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا عاملها ، وإذا أظهرت ولم تغير ، ضرت العامة.
وقال الوليد بن مسلم : قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم : سمعت بلال بن سعد يقول : يا أهل الخلود ، يا أهل البقاء (1) ، إنكم لم تخلفوا للفناء ، وإنما تنقلون من دار إلى دار ، كما نقلتم من الاصلاب إلى الارحام ، ومن الارحام إلى الدنيا ، ومن الدنيا إلى القبور ، ومن القبور إلى الموقف ، ومن الموقف إلى الخلود في الجنة والنار.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي. في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ، قالا : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا الوليد بن مسلم.
فذكره.
__________
(1) في سير أعلام النبلاء : التقى" ، وما هنا أظهر للمعنى.

(4/294)


وبه : قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، قال : أخبرنا الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر من عصيت.
وبه : عن بلال بن سعد ، قال : أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهبانا.
وقال مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز : رمي بلال ابن سعد بالقدر ، فأصبح فتكلم في قصصه ، فقال : رب مسرور مغبون ، والويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب ، وقد حق عليه في علم الله أنه من أهل النار ، أو نحو ذلك.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد ، عن أبيه ، عن الأوزاعي : هلك ابن لبلال بن سعد بقسطنطنية ، فجاء رجل يدعي عليه بضعة وعشرين دينارا ، فقال له بلال : ألك بينة ؟ قال : لا. قال : فلك كتاب ؟ قال : لا. قال : فتحلف ؟ قال : نعم. قال : فدخل منزله فأعطاه الدنانير ، فقال : إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني ، وإن كنت كاذبا ، فهي عليه صدقة.
روى له البخاري في "الأدب" : أن معاوية كتب إلى أبي الدرداء : اكتب إلي فساق دمشق" ، وأبو داود في "القدر"قوله : رب مسرور مغبون"والنسائي في "المواعظ"قوله : لا تنظر إلى
__________
(1) وقال ابن حبان في "المشاهير" : من عباد أهل الشام وقرائهم وزهاد أهلها وصالحيهم ، ممن أعطي لسانا وبيانا وعلما بالقصص. "ووثقه الذهبي وابن حجر ، وقال الذهبي : توفي في حدود سنة عشرين ومئة" ، وأخباره كثيرة.

(4/295)


صغر الخطيئة"وقوله : أدركتهم يشتدون بين الأغراض.
784 - م : بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) ، أخو سالم بن عبد الله وإخوته.
روى عن : أبيه (م) حديث : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" (2).
روى عنه : عبد الله (3) بن هبيرة ، وعبد الملك بن فارع ، وكعب بن علقمة (م).
قال أبو زرعة : مدني ثقة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 204 ، وطبقات خليفة : 246 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 107 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 60 - 61 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 / وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504.
(2) قال شعيب : هو في صحيح مسلم (444) (180) في الصلاة : باب خروج النساء إلى المساجد ، وهو في تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 107 ، من طريق سعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن بلال ، عن أيبه..بلفظ"لا تمنعوا النساء حظوظهن في المساجد"وأخرجه البخاري (865) و(873) و(5238) ومسلم (442) (135) و(137) من طريق سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر ، وأخرجه البخاري (900) ومسلم (136) وأبو داود (566) من طريق نافع عن ابن عمر ، وأخرجه مسلم (138) و(139) وأبو داود (568) والترمذي (570) من طريق مجاهد ، عن ابن عمر.
وأخرجه أبو داود (765) من طريق موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، ولكن ليخرجن وهن تفلات"وسنده حسن.
(3) في نسخة ابن المهندس ، وبعض النسخ الاخرى : عبيد الله"مجودا ، وهو وهم ، والصحيح ما أثبتناه من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد الحضرمي الذي سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.

(4/296)


وقال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : لا أعلم له غير هذا الحديث (1).
روى له مسلم هذا الحديث الواحد.
785 - بخ : بلال بن كعب (2) العكي (3).
روى عن : طاووس بن كيسان ، وقال : زرنا يحيى بن حسان (بخ) في قريته ، أنا وإبراهيم بن أدهم ، وعبد العزيز بن قرير (4) ، وموسى بن يسار ، فجاءنا بطعام ، فأمسك موسى وكان صائما ، فقال يحيى : أمنا في هذا المسجد رجل من بني كنانة ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا قرصافة (5) ، أربعين سنة ، يصوم فيه (6) ، فأفطر ، فقام إبراهيم فكنسه (7) بردائه ، وأفطر موسى. وعن : يحيى بن أبي عمرو السيباني (8).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة (بخ) ، والوليد بن مسلم.
__________
(1) ذكره خليفة في الطبقة الثانية من التابعين ، وقال : لأم ولد" ، ووثقه العجلي ، وعده يحيى القطان - فيما ذكر أبو عبد الله الحاكم - واحدا من فقهاء المدينة الاثني عشر ، ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) المعرفة ليعقوب : 3 / 28 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504.
(3) في المعرفة ليعقوب : العتكي" ، لعله من تصحيفات الطبع.
(4) تصحف في المطبوع من"التقريب"إلى : قدير"وفي المعرفة إلى : قرين.
(5) قرصافة : بكسر القاف وسكون الراء المهملة ، وهو صحابي مشهور اسمه جندرة بن خيشنة ، سيأتي في موضعه من هذا الكتاب.
(6) الذي في "المعرفة"ليعقوب : أن الغلام ولد له هو ، وأنه هو الذي دعاه ، وليس أبوه.
(7) يعني : كنس المسجد.
(8) السيباني : بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف.

(4/297)


روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث (1).
786 - د ت ق : بلال بن مرداس (2) ، ويقال : ابن أبي موسى الفزاري النصيبي.
روى عن : أنس بن مالك ، وقيل : عن خيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت) ، عنه (3) وعن : شهر بن حوشب ، ووهب بن كيسان.
روى عنه : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وعبد الاعلى ابن عامر الثعلبي (د ت ق) ، وليث بن أبي سليم ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت.
قال علي بن عياش الحمصي ، عن عبد الحميد بن بهرام : رأيت عكرمة ابيض اللحية ، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري ، وكان على المدائن ، وأجازه بثلاثة آلاف ، فقبضها منه (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا عن أنس : من ابتغى القضاء ، وسأل فيه الشفعاء.." (5) ورواه
__________
(1) قال شعيب : هو في "الادب المفرد"برقم (1253) وقد تقدم في الجزء الثاني ص 38 من هذا الكتاب.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 7 - 8 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 (وتصحف فيه رقم ابن ماجة إلى رقم النسائي) ، والميزان : 1 / 352 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504
(3) لذلك ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من ثقاته ، فكأن روايته عن أنس لم تصح عنده.
(4) ووثقه ابن حبان ، وقال الأزدي : لا يصح حديثه. وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(5) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف عبد الاعلى الثعلبي ، وضعف خيثمة بن أبي خيثمة البصري الواسطة بين بلال وأنس في الرواية الثانية التي أوردها الترمذي ، وهو في سنن أبي داود (3578) وسنن الترمذي (1323) وابن ماجة (2309).

(4/298)


الترمذي أيضا من روايته ، عن خيثمة ، عن أنس ، وقال : هذا أصح.
787 - ر (1) : بلال بن المنذر الحنفي الكوفي (2).
صلى بنا عدي بن حاتم (ر) الظهر فقرأ ، بالنجم والسماء والطارق ، ثم قال : ما آلو أن أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3).
وعنه : أيوب بن جابر الحنفي (ر).
هكذا رواه البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"عن علي ابن أبي هاشم ، عن أيوب بن جابر.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : بلال بن المنذر الحنفي ، روى عن : عدي بن حاتم. روى أيوب بن جابر ، عن صدقة بن سعيد ، عنه (4).
788 - ت : بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني (5) ، أخو إسحاق بن يحيى ، وطلحة بن يحيى.
__________
(1) تصحف رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، وهو حرف الراء المهملة ، إلى أبي داود"د"في المطبوع من تهذيب ابن حجر ، وتقريبه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف أيوب بن جابر ، وصدقة بن سعيد ، وهو في القراءة خلف الإمام رقم (257).
(4) قال ابن حجر : مجهول.
(5) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 311 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.

(4/299)


روى عن : أبيه يحيى بن طلحة.
روى عنه : سليمان بن سفيان المديني (ت) ، مولى آل طلحة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن جده ، في القول عند رؤية الهلال (2).
789 - بخ 4 : بلال بن يحيى العبسي الكوفي (3).
روى عن : حذيفة بن اليمان (ت ق) ، وشتير بن شكل (بخ د ت) ، وعلي بن أبي طالب (د) ، وأبي بكر بن حفص (ق).
روى عنه : حبيب بن مسلم بن سليم العبسي (ت ق) ، وحماد بن عيسى العبسي ، وسعد بن أوس الكاتب (بخ 4) ، وليث بن أبي سليم ، وموسى بن أبي المختار العبسي ، والد عبيد الله بن موسى.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : لين.
(2) قال شعيب : وسليمان بن سفيان ضعيف ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن الترمذي (3447) في الدعوات : باب ما يقول عند رؤية الهلال ، والدارمي 2 / 4 ، وصحيح ابن حبان (2374) وله شاهد يتقوى به عند الدارمي 2 / 3 ، 4 ، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال ، قال : الله أكبر ، اللهم أهله علينا بالامن والايمان ، والسلامة والاسلام ، والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى ، ربنا وربك الله.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 213 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 - 109 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 209 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 166 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان : 1 / 352 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505 ، والاصابة : 1 / 182.

(4/300)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (1).
روى له البخاري في "الأدب". والباقون سوى مسلم.
790 - د ت : بلال بن يسار بن زيد القرشي الهاشمي (2) ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم. حديثه في أهل البصرة.
روى عن : أبيه (د ت) عن جده ، في الاستغفار.
روى عنه : عمر بن مرة الشني (د ت) (3).
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الاسفاطي ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل (د) قال : حدثنا حفص بن عمر الشني ، قال : حدثني عمر بن مرة ، قال : سمعت بلال بن يسار بن
__________
(1) وقال ابن معين في موضع آخر : روايته عن حذيفة مرسلة". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : يروي بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسل ، وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويقول حدثتني ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبرني شتير بن شكل ، والذي روى عن حذيفة وجدته يقول : بلغني عن حذيفة. "وقال أبو الحسن بن القطان : هو ثقة روى عن حذيفة أحاديث معنعنة ليس في شيء منها ذكر سماع ، وقد صحح الترمذي حديثه عن حذيفة ، فمعتقده - والله أعلم - أنه سمع منه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول".

(4/301)


زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت أبي يحدث عن جدي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال : استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، غفر له وإن كان فر من الزحف" (1).
رواه أبو داود ، عن موسى بن إسماعيل. ورواه الترمذي ، عن
البخاري ، عن موسى ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
791 - سي : بلال (2) ، غير منسوب.
عن : زيد بن وهب (سي) عن أبي ذر حديث : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" (3).
روى عنه : شعبة (سي).
روى له النسائي في (اليوم والليلة).
__________
(1) قال شعيب : بلال بن يسار لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن أبي داود (1517) والترمذي (3572) وله شاهد يتقوى به من حديث ابن مسعر عند الحاكم 1 / 511 ، وصححه ووافقه الذهبي.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 - 94 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505 - 506 ، وقال في "التقريب" : مجهول.
(3) قال شعيب : وأخرجه من طرق عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر البخاري (2388) و(3222) و(6268) و(6443) و(6444) في الزكاة : باب الترغيب في الصدقة ، والترمذي (2644) ، وأخرجه من طريق واصل الاحدب ، عن المعرور بن سويد ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي ، عن أبي ذر البخاري (5827) ومسلم (94) (154) وفي الباب عن ابن مسعود عند البخاري 3 / 89 ، ومسلم (92) ، وعن جابر عند مسلم (93).

(4/302)


من اسمه
بيان وبيهس
792 - ع : بيان بن بشر الاحمسي البجلي (1) ، أبو بشر الكوفي المعلم.
روى عن : إبراهيم التيمي (م) ، وأنس بن مالك (خ ت س) ، وحصين بن صفوان (عس) ، وحكيم بن جابر الاحمسي ، وحمران بن أباب (سي) ، وأبي عاصم رفاعة بن شداد الفتياني ، وطارق بن شهاب الاحمسي ، وطلحة بن مصرف ، وعامر ابن شراحيل الشعبي (خ م د س ق) ، وعامر بن عبد الله بن الزبير الأسدي ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي ، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (2) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وقيس بن أبي حازم الاحمسي (خ م ت س ق) وأبي جعفر
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 331 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والعلل لأحمد : 1 / 135 ، 230 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 133 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والكنى لمسلم ، الورقة 13 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 814 ، 815 ، 3 / 16 ، 93 ، 162 ، وتاريخ واسط لبحشل : 144 ، 176 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 - 425 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) ، 1 / الورقة : 58 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 559 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 124 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 506.
(2) انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل : 276.

(4/303)


محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وموسى بن طلحة ابن عبيد الله ، ووبرة بن عبد الرحمن المسلي (خ م د س) ، وأبي صالح الحنفي ، وأبي عمرو الشيباني.
روى عنه : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، وإسماعيل بن أبي خالد الاحمسي (1) ، وهو من أقرانه ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد (خ ت عس) ، وأيوب بن جابر الحنفي ، وجرير بن عبد الحميد الضبي (م س) ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحسن بن صالح بن حي (عس) ، والحكم بن عبد الملك ، وخالد بن عبد الله الواسطي (م د س) ، وداهر بن يحيى الاحمري ، والد عبد الله بن داهر الرازي ، وزائدة بن قدامة (خ ت س) ، وزهير بن معاوية ، (خ س) ، وسفيان الثوري (س ق) ، وسفيان بن عيينة (خ) وسنان بن هارون البرجمي (2) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (م ت) ، وشريك بن عبد الله النخعي (س ق) ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وأبو الأسود عبد الرحمن بن عامر ، مولى بني هاشم ، وعبيدة بن حميد ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي (خت) وفضيل بن عياض ، ومحمد بن فضيل ابن غزوان (م د ق) ، ومسعر بن كدام ، ومعتمر بن سليمان ، ومفضل بن مهلهل (س) ، وهاشم بن البريد (س) وهدبة بن المنهال ، وهريم بن سفيان (س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ) ، والوليد بن أبي ثور ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، ويزيد بن عطاء اليشكري ، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ،
__________
(1) نفسه : 144.
(2) نفسه : 276.

(4/304)


وأبو معاذ يعيش بن عبد الرحمن البسطامي ، وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب البجلي الأسود ، ويونس بن أبي إسحاق.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو سبعين حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة من الثقات.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : وهو أحلى (1) من فراس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة ، وليس بكثير الحديث ، روى أقل من مئة حديث.
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا (2).
روى له الجماعة.
793 - خ : بيان بن عمرو (3) البخاري (4) ، أبو محمد
__________
(1) وقع في تهذيب لابن حجر : أعلى" ، مصحف وراجع"الجرح والتعديل.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان ، والدارقطني ، وابن حبان ، وغيرهم. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : أحد الاثبات" ، وقال في السير : وهو حجة بلا تردد"وقال ابن حجر : ثقة ثبت". وفرق أبو الفضل الهروي والخطيب في "المتفق"بينه وبين بيان بشر المعلم الذي يروي عن هاشم بن البريد ، وقال الخطيب : ليسه لهاشم رواية عن البجلي ، ومما يدل على أنهما اثنان أن المعلم طائي والآخر بجلي.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 134 ، وتاريخه الصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 75 ، 98 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، والجمح لابن القيسراني : 1 / 60 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، والميزان : 1 / 356 - 357 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 506 - 507 ، ومقدمة فتح الباري : 393.
(4) هكذا في النسخ وتاريخ البخاري وغيره ، ووقع في الجرح والتعديل : المحاربي"وما أظنه الا =

(4/305)


العابد (1) وكناه مسلم مرة : أبا عمرو (2) ، وهو وهم.
روى عن : سالم بن نوح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والنضر ابن شميل (خ) ، ويحيى بن سعيد القطان (خ) ، ويزيد بن هارون (خ).
روى عنه : البخاري : والحسين بن عمرو البخاري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن واصل البخاري ، وأبو نصر ليث بن يحيى الشيباني الاكاف.
قال أبو أحمد بن عدي : هو عالم جليل ، واستغرب علي ابن المديني من حديثه غير حديث ، وقال : ليس هذا عندنا بالبصرة.
وقال الحسين بن عمرو البخاري : كان بيان بن عمرو العابد ، يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، فقلت له : كيف تقرأ كل هذه القراءة ؟ فقال : يسر الله علي ذلك. قال الحسين : كان يأخذ المصحف بعد التسبيح بالغداة ، فيفرغ قبل أن تزول الشمس ، ثم يقوم فيتوضأ ثم يفرغ من القرآن قبل أن يصلي العصر ، ثم إذا صلى المغرب أخذ في القراءة حتى يفرغ منه عند السحر ، ثم يأخذ في البكاء والتضرع.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال هو والبخاري : مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3).
__________
= من التصحيف ، وقد قال ابن حبان في ثقاته : من أهل بخاري.
(1) في تهذيب ابن حجر : العائذ"مصحف.
(2) الكنى ، الورقة : 75 ، لكنه ذكر كنيته الصحيحة في الورقة : 98.
(3) وقال أبو حاتم : مجهول ، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل"يعني الحديث الذي أخرجه =

(4/306)


794 - س : بيهس بن فهدان الأزدي الهنائي البصري (1).
روى عن : أبي شيخ الهنائي (س).
روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعلي بن غراب (س) ، والنضر بن شميل (س) ، ووكيع بن الجراح.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (2).
روى له النسائي.
__________
= الدارقطني في "المؤتلف"وابن عدي في "الكامل"من طريق البخاري عنه ، عن سالم بن نوح ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس.
رفعه : الصابر الصابر عند الصدمة الاولى". قال الإمام الذهبي : الآفة من غيره ، وإلا فهو صدوق" ، وقال الحافظ ابن حجر : وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل ، وجهالة بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه وعدالته ثبتت أيضا ، والحديث لم ينفرد به ، فقد قال الدارقطني : أنه تابعه عليه حنش بن حرب الخراساني ، عن سالم بن نوح ، وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح.
وقال مغلطاي : وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما وجد بخطه : من قال بيان ، يعني بالياء المثناة - فقد وهم ، وإنما هو بنان بن عمرو - بالنون". قال بشار : لم يتابعه كبير أحد في هذا التقييد.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 145 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 430 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 : وتهذيب ابن حجر : 1 / 507.
(2) ووثقه ابن حبان ، والذهبي : وابن حجر.

(4/307)


باب التاء
من اسمه تبيع وتلب وتليد
795 - د ق : (1) تبيع بن سليمان (2) ، أبو العدبس (3) ، وهو الاصغر. هكذا سماه أبو حاتم الرازي ، وغيره.
وقال في موضع آخر : لا يسمى.
روى عن : أبي مرزوق (د).
روى عنه : أبو العنبس الاصغر (د).
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الجلة : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكره في الكنى مختصرا"، يعني عبد الغني المقدسي في كتاب "الكمال" -.
(2) تاريخ البخاري الكبير : والصغير : 112 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، 1 / 1 / 447 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 492 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، والميزان : 1 / 358 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 507 - 508. وقد سماه البخاري منيعا ، أما ابو حاتم فقد سماه تبيعا وتابعه ابن ماكولا والمزي ، وقال يوسف بن خليل الحافظ ، هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه وتبعه ابن ماكولا ، والصواب ما قاله البخاري وتبعه ابن حبان في "الثقات" والناس.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 448 ، وابن حجر في "التقريب".

(4/309)


محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ المؤدب ، وأبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي.
وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد ابن الإمام أبي سعيد بن أبي عصرون التميمي ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي بمصر.
قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي.
وأخبرنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن أبي علي ابن الخريف ببغداد ، قالوا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المقرئ الباقلاني (ج).
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر المقدسي ، وأبو الغنائم بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قالا :

(4/310)


أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي العنبس ، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - زاد ابن المذهب : وهو متوكئ على عصا"- ثم أتفقا - فقمنا إليه ، فقال : لا تقوموا كما تقوم الاعاجم ، يعظم بعضهم بعضا ، فكأنا اشتهينا أن يدعو الله لنا ، فقال : اللهم اغفر لنا ، وارحمنا ، وارض عنا ، وتقبل منا ، وأدخلنا الجنة ، ونجنا من النار ، وأصلح لنا شأننا كله ، فكأنا اشتهينا أن يزيدنا ، فقال : قد جمعت لكم الامر" (1).
وأخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان قال : أخبرنا أبو علي الحداد.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : وأنبأنا أيضا أبو
__________
(1) قال شعيب : هو في المسند : 5 / 253 ، وأخرجه أبو داود (5230) من طريق ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن نمير ، به ، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (3836) من طريق علي بن محمد عن وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة ، وأبو مرزوق لين كما في "التقريب". لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (413) مرفوعا وفيه : إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم ، يقومون على ملوكهم وهم قعود" ، وحديث معاوية عند أبي داود (5229) والترمذي (2756) مرفوعا : من أحب أن يمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار" ، وإسناده صحيح ، وقد فسر ابن الاثير قوله : يمثل ، فقال : مثل الناس للامير قياما ، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس ، نهي لان الباعث عليه الكبر وإذلال الناس". وأخرج أحمد (3 / 132) والبخاري في الادب المفرد (946) ، والترمذي (2755) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا لا يقومون له ، لما يعلمون من كراهيته لذلك" ، وصححه الترمذي والضياء المقدسي في "المختارة" ، وهو كما قالا.

(4/311)


محمود أسعد بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي - كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القتاب (1) ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي العنبس ، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوكئ على عصا ، فقمنا إليه ، فقال : لا تقوموا كما تقوم الاعاجم بعضها لبعض.
رواه أبو داود ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، هكذا فوافقناه فيه بعلو.
ورواه ابن ماجة ، عن علي بن محمد ، عن وكيع ، عن مسعر ، عن أبي مرزوق ، عن أبي العدبس ، عن أبي أمامة هكذا. قال : وهو خطأ ، والصواب : الاول. ووقع في بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجة : عن مسعر ، عن أبي مرزوق ، عن أبي وائل (م) عن أبي أمامة ، وهو خطأ أيضا (2).
796 - س : تبيع بن عامر الحميري (3) ، أبو
__________
(1) القتاب : نسبة إلى بيع القتب.
(2) وذكره الذهبي في "الميزان"وقال : فيه جهالة" ، ووافقه ابن حجر في "التقريب"فقال : مجهول.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 452 ، وطبقات خليفة (في الطبقة الاولى من أهل الشام) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 159 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 78 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 323 ، 324 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 447 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة ، 51 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 492 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 342 - 343) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، =

(4/312)


عبيدة ، (1) ، ويقال : أبو عبيد (2) ، ويقال : أبو عتبة ، ويقال : أبو أيمن ، ويقال : أبو حمير (3) ، ويقال : أبو غطيف (4) ، ويقال : أبو عامر ، الشامي الحمصي ، ابن امرأة كعب الاحبار.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم في زمن أبي بكر الصديق ، وفرأ القرآن على مجاهد بأرواد ، جزيرة من جزائر البحر قريبة من القسطنطينية ، وكانا غازيين بها.
روى عن : كعب الاحبار (س) ، وأبي الدرداء.
روى عنه : إبرهيم بن نشيط الوعلاني ، وأيمن (س) ، وتدوم ، ويقال : يدوم بن صبيح الحميري الميتمي ، وجرير بن زيد ، عم جرير بن حازم ، وحسين بن شفي بن ماتع الاصبحي ، وحكيم بن عمير والد الأحوص بن حكيم ، وحبان أبو النضر الشامي ، وخثيم بن سبنتى الزبادي ، وربيعة بن سيف المعافري ، ورشد بن كيسان الفهمي ، وزرعة بن معشر اليحصبي (5) ، وسعية الشعباني ، وشفي بن ماتع الاصبحي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعقبة ابن مرة الخولاني ، وقيس بن الحجاج بن خلي السلفي ، وابن عم ابيه قيس بن خولي ، ومجاهد بن جبر ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني ، ومهاجر بن أبي مسلم الأنصاري ، والد عمرو بن مهاجر ،
__________
= والكاشف : 1 / 167 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 413 - 414 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 - 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 508 - 509 ، والاصابة : 1 / 187.
(1) هكذا كناه أحمد بن محمد البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين.
(2) به جزم البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم والإمام مسلم في "الكنى.
(3) هكذا كناه الدارقطني ، ورواه عن مفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين.
(4) هكذا كناه ابن يونس.
(5) وتضم الصاد المهملة أيضا.

(4/313)


والملامس بن جذيمة الحضرمي المصري ، والوليد بن عامر اليزني ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، وأبو قبيل المعافري ، وأبو هند بن عاقب المعافري.
قال البخاري : روى عنه عدة من أهل الامصار.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل الشامات.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : تبيع ابن امرأة كعب الاحبار ، وكان عالما ، قد قرأ الكتب ، وسمع من كعب علما كثيرا.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، صاحب"تاريخ الحمصيين"في الطبقة العليا من أهل حمص ، التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو عبيدة تبيع بن عامر ، كان رجلا مرجلا ، كان دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليه الاسلام ، فلم يسلم ، حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم مع أبي بكر ، وقد كان يقص عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال حماد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن عمه جرير بن زيد : سمعت تبيعا يقول : إني لاجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله ، ويتعلمون لغير العبادة ، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، فبي حلفت ، لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيهم حيران.
وقال خنيس بن عامر المعافري ، عن ربيعة بن سيف ، عن تبيع : إذا فاض الظلم فيضا ، وكان الولد لوالده غيظا ، والشتاء قيظا والحكم حيفا ، والشرطة سيفا ، أتاكم الدجال يزيف زيفا.

(4/314)


وقال عبد الله بن وهب : أخبرنا سليمان بن بلال ، عن أسامة بن زيد الليثي ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني ، قال : رأيت ابن عباس مر على بغلة ، وأنا في بني سلمة ، فمر به تبيع ابن امرأة كعب ، فسلم على ابن عباس ، فساءله ابن عباس : هل سمعت كعب الاحبار يقول في السحاب شيئا ؟ قال : نعم. قال : السحاب غربال المطر ، لولا السحاب حين ينزل من السماء لافسد ما نبع من الارض.
قال : سمعت كعبا يقول في الارض : تنبت العام نباتا ، وتنبت عاما قابلا غيره ؟ قال : نعم. سمعته يقول : إن البذر ينزل من السماء.
قال ابن عباس : وقد سمعت ذلك من كعب.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش في كتابه إلينا من بغداد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الاصم قال : حدثنا الربيع من سليمان المرادي المصري ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب. فذكره.
وبه : قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، وبشرى بن عبد الله الرومي ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد ، يعني ابن أبي

(4/315)


أيوب ، قال : حدثنا النعمان بن عمرو بن خالد ، عن حسين بن شفي ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن عمرو ، فأقبل تبيع ، فقال عبد الله : أتاكم أعرف من عليها. فلما جلس قال له عبد الله : أخبرنا يا أبا عبيد عن الخيرات الثلاث ، والشرات الثلاث. قال : نعم. الخيرات الثلاث : اللسان الصدوق - وقال الواسطي : لسان صدوق ، وقلب تقي ، وامرأة صالحة ، والشرات الثلاث : لسان كذوب - وقال الواسطي : فاجر ، وقالا : - وقلب فاجر ، وامرأة سوء. فقال عبد الله : قد قلت لكم.
وقال حسين بن عمرو العنقزي ، عن أبي بلال الاشعري : قال تبيع ، صاحب كعب الاحبار : من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه دين أو حلم ، ومن أعرقت فيه الروميات لم يخطه شدة أو ثقافة ، ومن أعرقت فيه البربريات لم يخطه حدة أو تكلف ، ومن أعرقت فيه الحبشيات لم يخطه سكن أو تأنيث (1).
وقال عبد الله بن وهب : حدثني الليث بن سعد عن رشيد بن كيسان الفهمي ، قال : كنا بروذس ، وأميرنا جنادة بن أبي أمية الأزدي ، فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان : إنه الشتاء ثم الشتاء ، فتأهبوا له ، فقال له تبيع ابن امرأة كعب الاحبار : تقفلون إلى كذا وكذا ؟ فقال الناس : وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية : إنه الشتاء ثم الشتاء ؟ فأتاه بعض أهل خاصيته من الجيش ، فقال : ما يسميك
__________
(1) وأين من أعرقت فيه العربيات ؟ ! وهذه حكاية شعوبية ، وسندها ضعيف لضعف حسين بن عمرو العنقزي الذي قال فيه أبو زرعة : لا يصدق" (ميزان : 1 / 545). وأبو بلال الاشعري الكوفي ضعفه الدارقطني (ميزان : 4 / 507) ، والحكاية مرسلة ، فإن أبا بلال الاشعري لم يدرك تبيعا ، وتوفي سنة 222.

(4/316)


الناس إلا الكذاب ، لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقال تبيع : فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا ، وآية ذلك ، أن تأتي ريح فتقلع هذه البنية (1) التي في مسجدهم هذا ، فانتشر قوله فيهم ، فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك ، وكان يوما لا ريح فيه ، فانتظروا حتى احتاجوا إلى المقيل والغداء ، وملوا ، فانصرفوا إلى مساكنهم وإلى مراكبهم ، حتى إذا انتصف النهار ، وقد بقي في المسجد بقايا من الناس ، فأقبلت ريح عصار فأحاطت بالبنية فقلعتها ، وتصايح الناس في منازلهم : خرت البنية ، خرت البنية. فأقبلوا من كل مكان ، حتى اجتمعوا على الساحل ، فرأوا شيئا لاصقا يتحرك في الماء ، حتى تبين لهم أنه قارب ، فأتاهم بموت معاوية ، وبيعة يزيد ابنه ، وإذنهم بالقفل ، فزكوا تبيعا ، وأثنوا عليه خيرا ، ثم قالوا : وأخرى قد بقيت ، قد دخل الشتاء ، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا ؟ فقال لهم تبيع : لا ينكسر لكم عود يضركم ، ولا ينقطع لكم حبل يضركم ، حتى تردوا بلادكم ، فساروا فسلمهم الله عزوجل.
قال أبو سعيد بن يونس : تبيع بن عامر الكلاعي ، من ألهان ، يكنى أبا غطيف. ناقلة من حمص. توفي بالاسكندرية سنة إحدى ومئة (2).
__________
(1) وقع في بعض الكتب المطبوعة والمخطوطة : البنية"بتشديد الياء ، وهو وهم ، لان هذا اللفظ لا يطلق إلا على الكعبة المشرفة ، كما في معاجم اللغة.
(2) قال ابن حجر : ويغلب على ظني ان الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب". قال بشار : ليس لدينا ما يمنع أن يكون هو ، وقد نقل العلامة مغلطاي من"تاريخ مصر"لابي سعيد بن يونس حكاية رواها سعية الشعباني جرت له مع تبيع بالاسكندرية حينما رجعوا من جزيرة رودس ، فهذا يقوي ما ذهب إليه المزي متابعا ابن عساكر.=

(4/317)


روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا ، عن كعب.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، قال : أنبأنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن الصفار النيسابوري في كتابه إلينا منها ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني (خد) ، قال : حدثنا حميد بن زنجويه قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا عبد الملك ، عن عطاء ، عن أيمن ، عن تبيع ، عن كعب ، قال : من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة ، ثم
صلى بعدها أربع ركعات ، يتم الركوع والسجود ، يعلم ما يقرأ فيهن ، كن له بمنزلة ليلة القدر (1).
رواه ، عن سوار بن عبد الله ، عن خالد بن الحارث ، وعن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، عن إسحاق الأزرق ، كلاهما : عن عبد الملك ، نحوه.
__________
= وتبيع هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الإمام الذهبي في "السير" : وما علمت به بأسا.
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي (8 / 84) في السرقة ، وعبد الملك هو ابن جريج مدلس وقد عنعن ، وأيمن لا يعرف ، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281 ، 282) في الاعتصام : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم"لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ"عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته ، وذكر كعب الاحبار ، فقال : إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب : ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث ، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا ، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم ، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم ، فهذا عمر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : 1 / 544 : لتتركن الاحاديث أو لالحقنك بأرض القردة". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه ، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.

(4/318)


797 - دس : التلب بن ثعلبة بن ربيعة (1) التميمي العنبري (2) والد ملقام بن التلب ، له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : ابنه ملقام (3) بن التلب (د) ، وقيل : عن ابن التلب (س) ، غير مسمى عن أبيه (4).
روى له أبو داود والنسائي حديثا ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم
__________
(1) التلب : بكسر التاء ثالث الحروف وسكون اللام ، هكذا قيدها ابن المهندس وجودها هنا وفي أول الفصل ، وهي كذلك أيضا في طبقات ابن سعد ، وفي طبقات خليفة بن خياط فيما نقل العلامة مغلطاي وجودها بخطه ، وتابعهم على هذا غير واحد كما يظهر من كلام مغلطاي. أما الآخرون ومنهم ابن ماكولا فقد قيدوها بفتح التاء وكسر اللام ، وقال الفيروز آبادي في "القاموس" : التلب ككتف. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة ، وقيل بتخفيفها". والمختار عندي تقييد المزي فالظاهر أنه هو المعروف المشهور عند القدماء نظرا للنصوص الكثيرة التي أوردها العلامة مغلطاي وتقييد الاسم بخطه هكذا وعدم اعتراضه على المزي ، وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن كانت شاذة. وانظر طبقات ابن سعد : 7 / 42 ، وطبقات خليفة : 42 ، 178 (وفيه"التلب"ولكنه من ضبط المحقق) ، وجمهرة ابن حزم : 213 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 448 ، وثقات ابن حبان : 3 / 42 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 54 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 197 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 514 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 212 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 509 ، والاصابة : 1 / 183.
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : العنبري ، ويقال : تميمي.
وهذا قول لا محصل له لان بني العنبر من تميم كما هو معروف مشهور عند أهل العناية بالانساب.
(3) ويقال فيه"هلقام"بالهاء في أوله ، قال مغلطاي : وقال ابن أبي خيثمة : له عقب بالبصرة ، وابنه بعضهم يقول : هلقام ، وملقام أصح.
(4) وذكر ابن سعد أنه كان في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات.

(4/319)


أحمد بن زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن خالد ، يعني الحذاء - عن أبي بشر العنبري ، عن أبي الثلب ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلا أعتق نصيبا له من مملوك. فلم يضمنه النبي صلى الله عليه وسلم" (1).
قال عبد الله : قال أبي : كذا قال غندر ، ابن الثلب بالثاء ، وإنما هو التلب ، وكان شعبة في لسانه شيء ، يعني لثغة ، ولعل غندرا لم يفهم عنه.
رواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النسائي عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ، عن غندر ، وهو محمد بن جعفر ، به.
وروى له أبو داود حديثا آخر : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم أسمع لحشرة الارض تحريما" (2).
798 - ت : تليد بن سليمان المحاربي (3) ، أبو سليمان ،
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3948).
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3798) من طريق موسى بن إسماعيل ، عن غالب بن حجرة - وهو مجهول ، عن ابن التلب ، عن أبيه.
ونبسه المزي للنسائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 2 / 115).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 158 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 7 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 16 ، والمعرفة =

(4/320)


ويقال : أبو إدريس (1) ، الكوفي الاعرج.
روى عن : حمزة بن حبيب الزيات ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف (ت) ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن عبس التنوخي الكوفي ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وحسن بن حسين العرني الكوفي ، وسعيد بن نصير ، وسهل بن عثمان العسكري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت) ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، ومحمد بن إسماعيل القلوسي ، ومحمد بن الجنيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن علي العطار ، ومختار بن غسان ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، وهشيم بن أبي ساسان الكوفي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال أبو بكر المروذي : قال أحمد : كان مذهبه التشيع. ولم ير به بأسا.
__________
= ليعقوب : 3 / 36 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 - 64 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 447 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 204 - 205 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 66 - 67 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 36 - 138 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، والميزان : 1 / 358 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 - 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 509 - 510.
(1) هكذا كناه البخاري في تاريخه الكبير ، ومسلم في الكنى ، والعقيلي في الضعفاء ، وابن حبان في المجروحين ، والخطيب في تاريخه ولا أدري لم قدم المزي الكنية الاولى وذكر هذه الرواية على التمريض.

(4/321)


وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد : كتبت عنه حديثا كثيرا ، عن أبي الجحاف.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان ببغداد ، وقد سمعت منه ، وليس بشيء (1).
وقال في موضع آخر : كذاب ، كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان ، أو طلحة ، أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دجال ، لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال في موضع آخر : قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان ، فذكروا عثمان ، فتناوله تليد ، فقام إليه مولى عثمان ، فأخذه فرمى به من فوق السطح ، فكسر رجليه ، وكان يمشي على عصا.
وقال البخاري : تكلم فيه يحيى بن معين ، ورماه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به ، كان يتشيع ، ويدلس.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : زعموا أنه لا بأس به.
وقال أبو داود : رافضي خبيث ، رجل سوء ، يشتم أبا بكر وعمر.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان : رافضي خبيث ، سمعت عبيد الله بن
__________
(1) ومثل هذا قال ابن أبي خيثمة عن يحيى ، كما روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".

(4/322)


موسى يقول لابنه محمد : أليس قد قلت لك ، لا تكتب حديث تليد هذا.
وقال صالح بن محمد الحافظ : كان سيئ الخلق ، وكان أصحاب الحديث يسمونه : تليد بن سليمان ، لا يحتج بحديثه ، وليس عنده كبير شئ.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حدثنا تليد بن سليمان ، وهو عندي كان يكذب.
وقال أبو أحمد بن عدي : يتبين على رواياته أنه ضعيف (1).
روى له الترمذي : حديث أبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من نبي إلا وله وزيران..الحديث" (2) وقال : حسن غريب.
__________
(1) وضعفه الدارقطني ، والساجي ، والحاكمان أبو عبد الله وأبو أحمد ، وأبو سعيد النقاش ، وقال ابن حبان : وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وروى في فضائل أهل البيت عجائب ، وقد حمل عليه يحيى بن معين حملا شديدا وأمر بتركه". وضعفه الذهبي ، وقال ابن حجر : رافضي ضعيف". وذكره الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3680) وإسناده ضعيف لضعف تليد بن سليمان هذا وضعف عطية العوفي ، وأخطأ الترمذي فقال : هذا حديث حسن غريب. وأخرجه من حديث ابن عباس الخطيب في تاريخه (3 / 298) وأبو نعيم في "الحلية" (8 / 160) وفي سنده محمد بن مجيب الثقفي ، وهو كذاب. وأورده الهيثمي في "المجمع"من حديث ابن عباس ونسبه للطبراني والبزار ، وأعل سند الطبراني بمحمد بن مجيب الثقفي ، وسند البزار بعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وهو كذاب أيضا.

(4/323)


من اسمه
تمام وتميم وتوبة
799 - ي د ت : تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي (1) ، نزيل حلب.
روى عن : الحسن البصري (ت) ، وسليمان بن موسى ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن عبد العزيز (ي) ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وكعب بن ذهل الايادي (د) ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : إبراهيم بن المبارك ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وسفيان الثوري ، إن كان محفوظا ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (ي د ت) ، ومحمد بن جابر الحلبي ، أحد المجاهيل ، ويحيى بن سلام الإفريقي.
قال حرب بن إسماعيل : سألت أحمد عنه : أظنه قال : ما
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 157 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 365 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 445 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 204 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 64 - 65 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 346) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 ، والميزان : 1 / 359 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 510 - 511.

(4/324)


أعرفه ، ، يعني ما أعرف حقيقة (أمره) (1).
وقال عباس الدوري ، والمفضل بن غسان الغلابي عن يحيى ابن معين : ثقة (2).
وقال أبو زرعة : ضعيف (3).
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ذاهب.
وقال البخاري : فيه نظر.
وقال النسائي : لا يعجبني حديثه.
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو توبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن تمام بن نجيح ، وهو ثقة (4).
وقال أبو أحمد بن عدي : وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه (5).
قال البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" : وقال مبشر
__________
(1) ما بين العضادتين إضافة من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.
(2) ولذلك ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" ، أعني لان يحيى وثقه.
(3) تمام النص في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، عن أبي زرعة : ليس بقوي ، ضعيف.
(4) هذا في القسم الضائع من"المعرفة"ليعقوب ، وقد عرفه محققه الفاضل فالحقه ، ضمن ما ألحق ، بكتاب"المعرفة"نقلا عن ابن عساكر (10 / 443) ، وما أظن المزي إلا نقله من تاريخ ابن عساكر.
(5) بقية كلام ابن عدي في "الكامل" : وهو غير ثقة". وقال العقيلي في "الضعفاء" : وقد روى غير حديث منكر لا أصل له". وقال البزار : تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويين". وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : له أحاديث مناكير". وقال ابن حبان في : المجروحين" : منكر الحديث جدا ، يروي أشياء موضوعة ، عن الثقات ، كأنه المتعمد لها"ثم ساق له حديثين من مناكيره. وذكره أبو العرب القيرواني ، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء ، كما ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر.

(4/325)


ابن إسماعيل عن تمام بن نجيح : برك عمر بن عبد العزيز على باب حلب ، فصلى بنا الظهر والعصر ، فرأيته يرفع يديه حين يركع.
وروى له أبو داود حديثا ، والترمذي حديثا.
• : تميم بن أسد ، أبو رفاعة العدوي ، يأتي في الكنى.
800 - م 4 : تميم بن أوس بن خارجة (1) بن سود بن جذيمة (2) بن وداع ، ويقال : ذراع (3) بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم ، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، أبو رقية الداري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل غير ذلك في نسبه. وهو أخو أبي هند الداري بر بن عبد الله لامه ، والنسب لابي هند.
وكان تميم بالمدينة ، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، ونزل بيت المقدس ، وكان إسلامه في سنة تسع من الهجرة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 408 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وطبقات خليفة : 70 ، 305 ، ومسند أحمد : 4 / 102 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 487 ، 2 / 162 ، 331 ، 439 ، 440 ، 706 ، 3 / 28 ، وتاريخ واسط لبحشل : 167 ، 258 ، 259 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 569 ، 570 ، 647 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 440 ، والمعارف للدينوري : 102 ، 168 ، وثقات ابن حبان : 3 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير : 52 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 37 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير : 52 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 37 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 193 - 194 وجمهرة أنساب العرب لابن حزم : 422 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 347 - 360 (وهي ترجمة حافلة ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 215 - 216 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 138 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 - 95 ، والكاشف : 167 - 168 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 442 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 188 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 511 - 512.
(2) في الجمهرة والاستيعاب وأسد الغابة (عن ابن مندة وأبي نعيم) : خزيمة.
(3) في طبقات خليفة : دراع.

(4/326)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م 4).
روى عنه : الازهر بن عبد الله الحرازي (ت) ، مرسل ، وأنس ابن مالك ، وروح بن زنباع الجذامي ، وزرارة بن أوفى (د ق) والسائب بن يزيد ، وأبو يحيى سليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، وشهر بن حوشب (ق) ، وضرار بن عمرو الأسدي ، وعبد الله بن عباس (ت) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن موهب (ت س ق) ، ويقال : ابن وهب (س) ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعطاء بن يزيد الليثي (م د س) ، وعلي بن رباح اللخمي ، وقبيصة بن ذؤيب (د) ، وكثير بن مرة (سي) ، ومحمد ابن سيرين ، ومعاوية بن حرمل ، وموسى بن نصير المصري ، ووبرة ابن عبد الرحمن ، وأبو المهلب الجرمي ، وأبو هريرة ، وعمرة بنت عبد الرحمن.
وروى عنه : النبي صلى الله عليه وسلم : حديث الجساسة (1) ، وهو منقبة شريفة جدا ، ويدخل ذلك في رواية الاكابر عن الاصاغر.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة وقال : لم يزل بالمدينة حتى تحول إلى الشام ، بعد قتل عثمان.
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : أخبرني أبو محمد (2) الرملي
__________
وهي الدابة التي رآها في جزيرة البحر ، وسميت بذلك لانها تجس الاخبار للدجال ، والقصة أخرجها مسلم (2942) في الفتن وأشراط الساعة : باب قصة الجساسة. كما أخرجها أحمد بن مسنده (6 / 373 ، 374).
(2) هكذا وقع في النسخ ، وفي"المعرفة"ليعقوب (3 / 28) : أبو عمير"وهو الصواب ، وهو أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق الرملي الذي ستأتي ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، ولعل الصواب : ابن محمد"وإلا فإن نظره انزلق من كنيته إلى اسم ابيه.

(4/327)


قال : لم يكن لتميم ذكر ، إنما كانت إبنة تسمى رقية ، يكنى بها.
وقال أبو الحسن بن سميع : مات بالشام ، لا عقب له (1).
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
801 - بخ (3) : تميم بن حذلم الضبي (4) ، أبو سلمة الكوفي ، من أصحاب عبد الله بن مسعود ، وأدرك أبا بكر وعمر. وقال : إني (بخ) لاذكر أول من سلم عليه بالامرة ، خرج المغيرة بن شعبة من باب الرحبة. القصة بتمامها.
__________
(1) وروى قرة ، عن ابن سيرين ، قال : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ، وعثمان ، وزيد ، وتميم الداري (ابن سعد : 2 / 355). وأخرج ابن سعد (3 / 500) باسناد صحيح من طريق عفان ابن مسلم ، عن وهيب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب : كان تميم يختم القرآن في سبع". وروى الزهري ، عن السائب بن يزيد ، قال : أول من قص تميم الداري ، استأذن عمر ، فأذن له ، فقص قائما. وكان تميم عابدا تلاء لكتاب الله تعالى ، ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر ومن بعده الإمام الذهبي ، وقد قيل : إنه وجد على قبره أنه مات سنة 40.
(2) قال الحافظ ابن حجر : لم يرقم له المزي علامة البخاري ، وله عنده حديث معلق في الفرائض"ولذلك أضاف ابن حجر إلى رقومه : خت.
(3) تصحف في المطبوع من"تهذيب"ابن حجر إلى علامة الستة"ع". وقال الحافظ : ينبغي أن يرقم له تعليق البخاري ، فإنه قال في سجود القرآن : وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة ، فقال له : اسجد فإنك إمامنا فيها. وقد وصله في "التاريخ"من طريق مغيرة ، عن ابراهيم ، قال : قرأ تميم بن حذلم على عبد الله ، ولم يسق بقية القصة.
وأخرجها سعيد بن منصور عن أبي الأحوص ، وجرير عن مغيرة عن ابراهيم ، قال : قال تميم بن حذلم : قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله ، أنت امامنا فيها". قال بشار بن عواد : ولكن هذا الذي نقله الحافظ من تاريخ البخاري إنما هو من ترجمة"تميم بن حذيم ، أبي حذيم"الذي فرقه البخاري عن"تميم بن حذلم ، أبي سلمة"وإن عدهما غيره واحدا.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 206 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 67 ، وطبقات خليفة : 143 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 152 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 46 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 547 ، 549 ، 590 - 592 ، 3 / 113 ، 116 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 16 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 512.
(5) كناه خليفة في طبقاته : أبا الخير"وهذه عند المزي وبعض المؤلفين كنية ابنه ، وانظر بعد تعليقنا الآتي.

(4/328)


روى عنه : إبراهيم النخعي ، والركين الضبي ، وليس بابن الربيع ، وسماك بن سلمة الضبي (بخ) ، والعلاء بن بدر ، وابنه أبو الخير (1) بن تميم بن حذلم (2).
روى له البخاري في "الأدب"هذه القصة.
ومن الأوهام :
802 : تميم بن زيد ، والد عباد بن تميم الأنصاري. وقع في بعض النسخ المتأخرة من"سنن"ابن ماجة ، في حديث عبد الله بن أبي بكر : سمعت عباد بن تميم ، يحدث عن أبيه ، عن عمه : أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى المصلى ، يستسقي ، فاستقبل القبلة ، وقلب رداءه ، وصلى ركعتين.
وهكذا ذكره أبو القاسم في "الاطراف" ، وهو وهم قبيح ،
__________
(1) في الكنى للدولابي ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وإكمال ابن ماكولا : أبو الجبر" ، واسم أبي الخير هذا عبد الرحمن.
(2) وقد أفرد البخاري عن ترجمة تميم بن حذلم هذا ترجمة قال فيها : تميم بن حذيم ، أبوحذيم ، كوفي ، كناه لي عبيد بن يعيش ، قال لنا مسدد عن أبي الأحوص ، عن مغيرة ، عن إبراهيم : قال تميم بن حذيم الضبي : قرأت على عبد الله (بن مسعود). وقال لنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : قرأ تميم بن حذيم على عبد الله فقرأ السجدة ، وقال ابن طهمان : عن المغيرة عن الزهري ، عن تميم بن حذيم : قرأت على عبد الله"أما ابن حبان فقد اعتبرهما واحدا ، فقال في "الثقات" : تميم بن حذلم الضبي كنيته أبو سلمة...وقد قيل كنيته : أبو حذلم"وقال ابن ما كولا مثل ذلك في إكماله.
فذكر بعد أن ترجم له : وقد يقال فيه ابن حذيم"ويلا حظ أن أحدا كبيرا لم يتابع البخاري فيما ذهب إليه سوى أبي الفضل الهروي الحافظ في كتاب"المتفق والمتفرق"ويشبه أن يكونا احدا لا تفاقهما بعدة أمور منها :
أ - اشترا كهما في القبيلة والبلد ، فكلاهما كوفي ضبي.
ب - اتفاقهما بالرواية عن ابن مسعود.
ج - رواية إبراهيم النخعي عن كليهما.
وتميم بن حذلم هذا وثقه ابن سعد ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/329)


وتخليط فاحش ، ووقع في عدة نسخ عن عبد الله بن أبي بكر قال : سمعت عباد بن تميم يحدث أبي عن عمه ، وهو الصواب.
وكذلك هو في رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجة.
وكذلك هو عند أبي داود ، والترمذي ، والنسائي عن عباد بن تميم.
عن عمه ، وهو حديث معروف مشهور بهذا الاسناد ، رواه عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وأبوه ، وغير واحد ، عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد الأنصاري ،
803 - خت م د ق : تميم بن سلمة السلمي الكوفي (1). رأى عبد الله بن الزبير.
وروى عن : سليمان بن صرد ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي (بخ م د ق) وعرفجة. وعروة بن الزبير (خت م س ق) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ،
روى عنه : أبو صخرة جامع بن شداد ، وحوط بن رافع العبدي ، وزياد بن فياض ، وسليمان الأعمش (خت م دس ق) ، وطلحة بن مصرف ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، ومنصور بن المعتمر (م).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 287 ، وتاريخ خليفة : 321 ، وطبقاته : 158 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 153 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 218 ، 225 ، 3 / 218 ، 399 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 441 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 107 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 10 - 11 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 512 - 513.

(4/330)


وقال شعبة (د) عن منصور ، عن تميم بن سلمة ، أو سعد بن عبيدة ، عن عبيد بن خالد حديث : موت الفجأة أخذة أسف" (1).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال عمرو بن علي ، وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مئة (3).
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب.
وروى له الباقون ، سوى الترمذي.
804 - م دس ق : تميم بن طرفة الطائي المسلي الكوفي (4).
روى عن : جابر بن سمرة (م س ق) ، والضحاك بن قيس
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3110) وإسناده صحيح ، وهو في "المسند"3 / 424 ، وسنن البيهقي 3 / 378.
(2) ووثقه ابن سعد ، وابن حبان ، والذهبي : وابن حجر.
وفرق ابن حبان بينه وبين سمي له ، قال بعد أن ذكر هذا : تميم بن سلمة الخزاعي ، كوفي ، ويروي عن جابر بن سلمة. روى عنه المسيب بن رافع ، وهو الذي يروي عن عروة بن الزبير ، وليس هو بالاول.
(3) وبه قال ابن سعد في طبقاته ، وخليفة في طبقاته. وتابعهم ابن حبان ، وابن القيسراني في "الجمع"والذهبي في كتبه ، ولكن وقعت وفاته في تاريخ خليفة سنة (101) بالكوفة.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 288 ، وتاريخ خليفة : 306 ، وطبقاته : 158 ، والعلل لأحمد : 1 / 47 ، 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 151 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 62 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 104 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 - 65 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 513.

(4/331)


الفهري ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعدي بن حاتم الطائي (م د س ق).
روى عنه : سماك بن حرب (م مد) ، وعبد العزيز بن رفيع ، وابنه عبيد الله بن تميم بن طرفة ، إن كان محفوظا ، وعلي بن مدرك ، والمسيب بن رافع (م د س ق) ، ومعاوية بن سلمة النصري.
قال النسائي : ثقة (1).
وقال أبو حسان الزيادي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة أربع وتسعين.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : سنة خمس وتسعين (2).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
805 - ت : تميم بن عطية العنسي الشامي الدراني (3).
روى عن : عبد الله بن قيس الهمداني ، وعمير بن هانئ
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث" ، وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة مأمون" ، وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال في "المشاهير" : "من خيار الكوفيين" ، ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) وقال خليفة بن خياط في تاريخه وابن قانع في كتاب"الوفيات"إنه توفي سنة ثلاث وتسعين ، لكن خليفة ذكر في طبقاته أنه توفي سنة أربع وتسعين ، وكناه"أبا سليط". أما ابن حبان فذكر أنه توفي سنة ثلاث وتسعين أو أربع وتسعين ، ولم يذكر في "المشاهير"غير سنة ثلاث وتسعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 155 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 603 - 604 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ، 73 ، 74 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 443 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 3 / 361) ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، والميزان : 1 / 360 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 513 - 514.

(4/332)


العنسي ، وفضالة بن دينار ، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، ومكحول الشامي (ت).
روي عنه : إسماعيل بن عياش (ت) ، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفي ، والهيثم بن حميد الغساني ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم ، ثقة معروف.
وقال أبو زرعة الدمشقي : من الثقات.
وقال أبو حاتم : محله الصدق ، ما أنكرت من حديثه شيئا ، إلا ما روى (1) إسماعيل بن عياش عنه ، عن مكحول ، قال : جالست شريحا كذا وكذا شهرا ، وما أرى مكحولا رأي شريحا بعينه قط ، ويدل حديثه على ضعف شديد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : روي الوليد عن تميم عن مكحول ، قال : قدمت الكوفة فاختلفت إلى شريح ستة أشهر ، ما أسأله عن شيء ، أكتفيي بما يقضي به (2).
روي له الترمذي قوله : كثيرا ما كنت أرى مكحول يسأل فيقول : ندانم.
806 - د س ق : تميم بن محمود (3).
__________
(1) في المطبوع من"الجرح والتعديل" : من حديثه إلا شيئا ، روي"وما أورده المزي أدق وأوضح.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 154 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ونسبه أنصاريا ، وروي حديثه في النهي عن نقرة الغراب ، وقال : ولا يتابع عليه" ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / =

(4/333)


عن : عبد الله الرحمن بن شبل (د س ق) ، حديث : كان ينهى عن نقرة الغراب (1).
روى عنه : جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (د س ق) ، والد عبد الحميد بن جعفر.
قال البخاري : في حديثه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له في الحديث ، إلا عن عبد الرحمن بن شبل ، وعبد الرحمن له صحبة ، وله حديثان أو ثلاثة (2).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
807 - د س ق : تميم بن المنتصر بن تميم بن الصلت (3) بن
__________
= 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 66 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتهذيب ، 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، والميزان : 1 / 360 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 514.
(1) قال شعيب : أخرجه أحمد (3 / 428 ، 44) ، وأبو داود (862) ، والنسائي (2 / 214) ، وابن ماجة (1429) من حديث عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب والفتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير.
وتميم بن محمود لين الحديث وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد من حديث أبي سلمة الأنصاري عند أحمد (5 / 446 ، 447) في سنده مجهولان ، فلعله يتقوى به.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وأخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما ، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، لكن ذكره العقيلي ، والدولابي ، وابن الجارود ، وابن عدي ، والذهبي في جملة الضعفاء ، وقال ابن حجر في "التقريب" : فيه لين.
(3) تاريخ واسط لبحشل (في مواضع متعددة ، لكن ترجم له في : 233 - 234) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 444 - 445 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 138 (أحمد الثالث : 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 514 - 515.

(4/334)


تمام بن لاحق بن جبير الهاشمي ، أبو عبد الله الواسطي ، مولى ابن عباس ، وهو جد أسلم بن سهل المعروف ببحشل ، وخليل بن أبي رافع الواسطين الحافظين.
روي عن : إبراهيم بن يزيد الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (د س ق) ، وحفص بن عمر النجار ، وسفيان بن عيينة ، وشاد بن يحيى الواسطي ، وعلي بن عاصم ، وعمر بن الحسن بن أشتويه ، وأبى همام محمد بن الزبرقان ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، وأبيه المنتصر بن تميم ، ويحيى بن سليم الطائفي ويزيد بن هارون.
روي عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وابن بنته أسلم بن سهل الواسطي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وابن بنته خليل بن أبي رافع بن خليل الواسطي ، وأبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن عبدان بن زرقان ، ومحمود بن محمد الواسطيان.
قال بحشل ، عن محمد بن وزير الواسطي : قال لي منتصر بن تميم : ولدت أنت وتميم في ليلة واحدة ، وذلك سنة ست وسبعين ومئة. قال بحشل : ومات سنة أربع وأربعين ومئتين ، وله ست

(4/335)


وتسعون سنة (1).
808 - س : تميم القرشي الفهري (2) ، أبو سلمة الكوفي ، مولى فاطمة بنت قيس.
روي عن : مولاته فاطمة بنت قيس (س) قصة طلاقها.
روي عنه : مجاهد (س) (3).
روي له النسائي ، هذا الحديث الواحد.
809 - خ م د س : توبة العنبري (4) ، أبو المورع البصري مولى بني العنبر ، وهو توبة بن أبي الأسد (5) ، واسمه كيسان بن
__________
(1) كذا نقل المؤلف ، وهو ذهول شديد منه رحمه الله في النقل وفي الحساب ، إذ كيف يكون مولده سنة 176 ووفاته سنة 244 ويكون عمره هكذا ، وإنما الصحيح أنه ولد سنة تسع وستين ومئة وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين ، وله ست وسبعون سنة ، وهو الذي قاله بحشل في "تاريخ واسط". وقال ابن حبان في "الثقات" : حدثنا عنه شيوخنا وابن ابنته الخليل بن محمد ، مات سنة خمس وأربعين ومئتين" (ووقع في تهذيب ابن حجر (240) فيما نقل عن ابن حبان ، وهو تصحيف) ، وكذا قال الجعابي في تاريخ وفاته.
وتميم هذا قال النسائي فيه : ثقة" ، وقال أبو داود : صحيح الكتاب ضابط متقن" ، ووثقه مسلمة ابن قاسم الاندلسي ، وابن حبان ، وابن عساكر عن النسائي ، والذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة ضابط.
(2) الكنى لمسلم ، الورقة : 46 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وتذهيب الذهبي : 1 الورقة : 95 ، والميزان : 1 / 361 ، والكاشف : 1 / 361 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 515.
(3) ذكره الذهبي في "ميزان" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 240 ، وتاريخ الدارم : 201 ، وطبقات خليفة (في الطبقات الرابعة من أهل البصرة) : 213 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 155 - 156 ، والصغير : 144 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 111 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 747 - 748 ، 3 / 215 ، 230 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 446 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة ، 59 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / 498 (وتهذيبه : 3 / 362) وياقوت في (ضبع) من معجم البلدان ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتهذيب : 1 / الورقة : 169 ، والميزان : 1 / 361 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغاطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 515 - 516 ، ومقدمة فتح الباري ، 394.
(5) في طبقات خليفة والجمع لابن القيسراني : أسيد".

(4/336)


راشد ، ويقال : توبة بن أبي راشد ، ويقال : توبة بن أبي المورع ، أصله من سجستان ، وهو جد عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري (1).
روي عن : أنس بن مالك (د) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وصالح بن عبد الرحمن ، وعامر الشعبي (خ م مد) ، وأخيه عامر العنبري ، وأبي السوار عبد الله بن قدامة العنبري (س) ، وعطاء بن ياسر ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعبر بن عبد العزيز (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د س) ، ومورق العجلي (خ) ، ونافع مولى ابن عمار وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي العالية الرياحي.
روي عنه : أبو بشر جعفر بن إلياس اليشكري ، وأبو الاشهب جعفر ابن حيان العطاردي (س) ، والحكم بن عطية وحماد بن سلمة ، وخباب بن عبد الاكبر العنبري ، وسعيد بن زيد ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن القاسم ، وكثير بن زياد أبو سهل البرساني ، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومطر الوراق ، ومطيع بن ارشد (د) ، وهشام بن حسان.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ثلاثين حديثا أو أكثر.
وقال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى
__________
(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس ، وليس بخطه : سمع أخاه أسيدا ، قاله الدارقطني في "المؤتلف والمختلف".

(4/337)


ابن معين ، وأبو حاتم ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، والنسائي : ثقة (1).
وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا جعفر بن حيان ، قال : حدثني توبة العنبري ، قال : أرسلني صالح بن عبد الرحمن إلى سليمان بن عبد الملك ، فقدمت عليه ، فقلت لعمر بن عبد العزيز : هل لك حاجة إلى صالح ؟ فقال : قل له : عليك بالذي يبقى لك عند الله ، فإن ما بقي عند الله ، بقي عند الناس ، وما لم يبق عند الله ، لم يبق عند الناس.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن العباس بن حيويه الخزاز ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، قالا : أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك..فذكره.
وقال سيار بن حاتم : حدثنا عثمان بن مطر ، قال : حدثنا توبة العنبري قال : أكرهني يوسف بن عمر على العمل ، فلما رجعت حبسني ، وقيدني ، فكنت في السجن حينا ، فأتاني آت في المنام ،
__________
(1) وكذلك قال أحمد بن صالح المصري ، وابن حبان البستي ، والذهبي ، وابن حجر. ولكن زعم أبو الفتح الأزدي أن يحيى بن معين ، قال فيه : يضعف" ، وقال ابن حجر"أخطأ الأزدي إذ ضعفه". وقال في مقدمة"فتح الباري" : له في الصحيح حديثان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه".

(4/338)


عليه ثياب بياض فقال : يا توبة ، قد أطالوا حبسك ، قلت : نعم ، قال : قل : أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة ، فقلتها ثلاثا ، فاستيقظت ، فكتبتها ، ثم إني صليت ما شاء الله ، فما زلت أدعو به حتى صليت الصبح ، فلما صليت الصبح ، جاء حرس فحملوني في قيودي ، حتى وضعوني بين يدي يوسف بن عمر ، فأطلقني.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري قال : أخبرنا أبو حفص ابن طرزد ، قال : أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحيوي قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان ، قال : أخرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، قال أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : حدثني أبو عبد الله الأزدي ، عن سيار..فذكره.
وقال محمد بن سعد ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع ابن توبة العنبري ، قال : هو توبة بن كيسان بن أبي الاسد ، أصله من أهل سجستان ، ومولده اليمامة ، ومنشؤه بها ، ثم تحول إلى البصرة ، وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي ، من بني عدي بن حناب (1) من بني العنبري بن عمرو بن تميم ، وأمه طيبة بنت يزيد بن عقيل بن ضنة من بني نمير بن عامر من أنفسهم ، وكان توبة قد وفد إلى سليمان بن عبد الملك ، ثم وفد إلى عمر بن عبد العزيز (2) ، وهو خليفة.
__________
(1) كذا وجدتها في النسخ ، وهو وهم من المؤلف لا ريب فيه ، فكأنه ذهل في حالة النقل عن ابن سعد ، والصواب فيه : جندب"كما في طبقات ابن سعد 7 / 241) ، وقال ابن الاثير في (العداوي) من"الباب" : عدي بن جندب بن لعنبر بن عمرو بن تميم" ، وسبحان من لا يغفل.
(2) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عبد الملك".

(4/339)


قال إسحاق : فحدثني خباب بن عبد الاكبر الاعنبري : أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، رأي بناته يلعبن حوله ، وعليهم التبابين (1).
قال إسحاق : وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك ، فوجهه إلى خراسان ، ثم صرفه إلى العراق ، فولاه يوسف بن عمر سابور ، ثم ولاه الاهواز ، فعزل يوسف وهو واليه على الاهواز ، قال : وجهد قوم من بني العنبر ، بتوبة أن يدعي فيهم فابي ، وجهد بن أخواله بنو نمير أن يدعي فيهم فابي ، وكان صاحب بداوة ، فمات بضبع ، وضبع من البصرة على يومين - فدفن هناك ، وكان يوم توفي ابن أربع وسبعين سنة (2).
قال خليفة بن خياط : مات بعد الثلاثين ومئة.
وقال عباس العنبري : مات في الطاعون سنة إحدي وثلاثين ومئة.
روي له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
810 : س : (3) توبة أبو صدقة الأنصاري البصري (4) ، مولى أنس بن مالك (س).
__________
(1) التبان : بالضم والتشديد سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة.
(2) نقل ياقوت ابن سعد هذا في (ضبع) من"معجم البلدان.
(3) جاء في حواشي من قول المؤلف : ذكره في الكنى مختصرا ولم يسمه وسماه ابنه ، كما سماه صاحب "الاطراف" سليمان بن كندير.
(4) الكنى لمسلم ، الورقة : 56 ، والكاشف للذهبي : 1 / 169 ، والميزان : 1 / 361 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : / 516 1.

(4/340)


روي عن : مولاه أنس بن مالك : كان رسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي الظهر إذا زالت الشمس..الحديث.
روي عنه : شعبة بن الحجاج (س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ووكيع بن الجراح.
روي له النسائي هذا الحديث الواحد (1).
هكذا سماه مسلم بن الحجاج ، وغير واحد ، وفرقوا بينه وبين أبي صدقة سليمان بن كندير العجلي ، الذي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ويروي عنه شعبة بن الحجاج أيضا ، وقريش بن حيان العجلي ، ومحمد بن مروان العقيلي ، وقد وهم فيه صاحب "الاطراف" (2) ، إذا جعله سليمان بن كندير العجلي ، ومن تبعه على ذلك (3) ، والله أعلم (4).
__________
(1) في سننه الكبرى كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف : 1 / 103.
(2) يعني حافظ الشام ابن عساكر.
(3) وقال الذهبي في "الميزان : توبة بن عبد الله"س" ، أو صدقة ، عن أنس. قال الأزدي : لا يحتج به. قلت : ثقة ، روي عنه شعبة". قال بشار : ونقل مغلطاي قول الذهبي هذا ، لكنه حذف قوله : روي عنه شعبة"ولم يسمه إنما قال على عادته"وقال بعض المصنفين من المتأخرين" ، فعلق على كلامه هذا وعلى نسخته أحد تلامذة الذهبي بقوله : كان ينبغي أن يكمل كلام هذا المصنف المتأخر ، وهو شيخنا أبو عبد الله الذهبي ، فإنه قال : قلت : هو ثقة ، روي عنه شعبة"فأراد بذلك مستندة في توثيقه ، وهذا الكاتب"يعني مغلطاي) لا يرضي أن يصرح باسم الذهبي ، فياليت شعري أفي ظنه أن يباريه أو يماريه ، إن هذا العجب ! بل هذا الكاتب عند نفسه أن الذهبي وشيخنا المزي لا يعرفان اقليلا ولا كثيرا ، يظهر ذلك للمسبر في كلامه ، عفا الله عنه ، ما كان أرقعه وأجهله وأحمقه !". قال بشار : كان مغلطاي رحمه الله عالما ، لكنه كان شديد التيه بعلمه التيه بعلمه ومعرفته وصرف جل حياته العلمية في تسقط هفوات الاخرين.
(4) آخر الجزء الثاني والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه : أبقاه الله".

(4/341)


باب الثاء
من اسمه ثابت
811 - ع : ثابت بن أسلم البناني (1) ، أبو محمد البصري ، وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب ، ويقال : إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار ، ويقال : هم في ربيعة بن نزار باليمامة (2).
__________
(1) طبقات بن سعد : 7 / 232 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 68 ، وبرواية ابن طهمان : 61 ، وطبقات خليفة : 214 (في الطبقة الرابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 1 / 37 ، 45 ، 138 ، 162 ، 168 ، 223 ، 263 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 159 ، وتاريخ الصغير : 142 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 95 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 218 ، 230 , 487 ، 507 ، 2 / 15 ، 33 ، 43 ، 44 ، 61 ، 90 ، 92 ، 96 ، 98 ، 99 ، 103 ، 127 ، 127 ، 166 ، 194 ، 201 ، 225 ، 264 ، 3 / 24 ، 25 ، 46 ، 67 ، 77 ، 156 ، 163 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 162 ، 460 ، 562 ، 624 ، وتاريخ واسط لبحشل : 130 ، 172 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 449 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 89 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 75 - 77 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وحلية الاولياء : 3 / 180 والسابق واللاحق للخطيب ، والورقة : 54 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 439 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 65 - 66 والانساب للسماعني ، واللباب لابن الاثير في (البناني) ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، والسير : 5 / 220 ، والميزان : 1 / 362 - 363 ، ومحرفة التابعية ، الورقة : 5 ، والتذكرة : 1 / 125 ، ومعرفة القراء 2 / 202 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 50 = 52 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 37 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 2.
(2) قال مغلطاي : قوله : ويقال : إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار"سقط منه"ربيعة"بين نزار وضبيعة ولابد منه...ولكن قوله"ويقال : هم في ربيعة بن نزار"يؤيد القول الاول ويرجح أنهما عنده =

(4/342)


روي عنه : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وأنس ابن مالك (ع) ، وبكر بن عبد الله المزني (ق) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (ت) ، وحبيب بن أبي ضبيعة الضبعي (سي) ، وسليمان الهاشمي (س) مولى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وشعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص (د س ق) ، والد عمرو بن شعيب ، وشهر بن حوشب (د ت) ، وصوفان بن محرز المازني ، وعبد الله بن رباح الأنصاري (م 4) ، وعبد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي (خ س) ، وعبد الله بن أبي عتبة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م س) ، وعبد الله بن مغفل المزني (س) ، وعبد الرحمن بن عياش القرشي (بخ) ، وعبد الرحمن بن عجلان ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م ت س ق) ، وعمر بن أبي سلمة (ف ت سي) ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمرو بن شعيب (سي) ، وهو أكبر منه ، وكنانة بن نعيم العدوي (م س) ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير (م د ت س) ، ومعاوية بن قرة بن إياس المزني (م س ؟ ، وواقع بن سحبان البصري ، وأبي أيوب الأزدي المراغي (ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (م د سي) ، وأبي برزدة الأسلمي ، وأبي رافع الصائغ (خ م د س ق) ، وأبي ظبية
__________
= قولان ، وليسا كذلك فإن من كان من بني سعد من ضبيعة بن ربيعة بن نزار ، كان في ربيعة بن نزار ، لخصت هذا من كلام هشام بن محمد بن السائب ، وأحمد بن جابر البلاذري ، وأبي محمد الرشاطي وأبي عبيد القاسم بن سلام ، وفي"الوشاح"لابن دريد : كانوا في بني الحارث بن ضبيعة ، وقال أبو أحمد الحاكم. بنانة بنت القين بن جسر يقولون : أبونا سعد بن لؤي ، وهم في شيبان ، وبنو ضبة يقولون : هم ولد الحارث ابن ضبيعة ، والمزي في هذا كله يتبع ابن الاثير في كتاب"اللباب"لم يتعد إلى غيره ، حكى لفظه فيما أرى بعينه ، والله تعالى أعلم". قال بشار : إنما هذا هو الاصل قول السمعاني ، ثم إن السمعاني نقل عن الخطيب ، فلماذا لا يكون المزي قد نقل من الخطيب أيضا ؟ ! ثم ان ابن الاثير لم يقل"يقال : هم في ربيعة ابن نزار باليمامة"فتأمل عجالة مغلطاي في إصدار الاحكام !

(4/343)


الكلاعي (د سي) ، وأبي العالية الرياحي ، وأبي عثمان النهدي (م د س) ، وأبي عقبة الهلالي ، وأبي عيسى الاسواري (1) ، وأبي المتوكل الناجي (س) ، وسمية البصرية (د س ق).
روى عنه : أشعث بن براز الهجيمي ، وأغلب بن تميم الشعوذي ، وبحر بن كنيز (2) السقاء ، وبزيع بن حسان أبو الخليل البصري ، وبسطام بن مسلم العوذي ، وبشار بن الحكم الضبي ، وأبو بشر بكر بن الحكم المزلق ، وبكر بن خنيس الكوفي العابد ، وثابت بن عجلان الشامي ، وثمامة بن عبيدة العبدي البصري ، وثواب بن حجيل الهدادي ، وجرير بن حازم (4) ، وجسر بن فرقد القصاب ، وجعفر بن سليمان الضبعي (بخ م 4) ، وحاتم بن ميمون الكلابي (ت) ، وحبيب بن الشهيد (م ق) ، وحبيب (3) بن حجر القيسي ، وحزم بن أبي حزم القطعي ، وحسان بن سياه البصري الأزرق ، والحسن بن سالم بن صالح العجلي (ت) ، وحسن بن فرقد القصاب ، والحسين بن واقد قاضي مرو (س) ، والحكم بن بن عطية العيشي (ت) ، وحماد بن الجعد الهذلي ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن يحيى الابح (ت) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخازم بن الحسين أبو إسحاق الخميسي ، وخالد بن عبد الرحمن العبدي ، والخصيب بن جحدر البصري ، وخلاد بن عيسى المنقري ، وخلاس بن يحيى ، وداود بن أبي هند ، وديلم بن غزوان
__________
(1) أبو عيسى هذا لا يعرف اسمه ، ونسبته الاسواري بضم الهمزة.
(2) قد تقدم أن فتح كاف كنيز هو الاصح.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 215"كما قيدناه.

(4/344)


العبدي (ق) ، ورافع بن سلمة الاشجعي ، والربيع بن بدر السعدي ، ورقبة بن مصقلة العبدي ، وروح بن المسيب التميمي ، وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي ، وزكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري ، وزهير بن تميم ، وزياد بن خيثمة الجعفي ، وسالم أبو جميع الهجيمي (د) ، وسعيد بن زربي العباداني (ت) ، وسليمان ابن داود (ق) ، ويقال : ابن مسلم الهنائي الصائغ ، مؤذن مسجد ثابت البناني ، وسليمان بن المغيرة القيسي (خت م د ت س) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التميمي (م س) ، وسهيل بن أبي حزم القطعي (ت س ق) ، وسلام بن أبي خبزة العطار ، وأبو المنذر سلام بن سليم القاري ، وأبو المنذر سلام بن أبي الصهباء الفزاري ، وسلام بن مسكين الأزدي (خ م د س) ، وسيار أبو الحكم (خ م ت سي) ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وصالح بن بشير المري ، وصدقة بن موسى الدقيقي (ت) ، والضحاك بن نبراس الجهضمي (بخ) ، وضرار بن عمرو الملطي ، وضمضم بن عمرو الحنفي ، وطلحة بن عمرو الحضرمي المكي ، وعبد الله بن حفص الارطباني (ت) ، وعبد الله بن الزبير الباهلي (تم ق) ، وعبد الله بن شوذب (س ق) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي (ق) ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري (خ) ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (س) ، وعبد السلام بن عجلان العدوي ، وعبد العزيز بن المختار (خ د تم) ، وأبو ثابت عبد الواحد بن ثابت ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ م ت س) ، وعطاء بن أبي رباح ، وهو أكبر منه ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعلي بن أبي سارة الشيباني (س) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (د) ، وعيسى بن طهمان الجشمي (خ تم) ، وغالب

(4/345)


ابن الازور ، وغسان بن برزين (1) الطهوي ، والفضل بن دلهم الواسطي (د) ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، وهو من أقرانه ، ومات قبله ، وقريش بن حيان العجلي (خ) وكثير بن عبد الله اليشكري ، وكثير بن أبي كثير الليثي (بخ) ، وأبو الفضل كثير بن يسار القيسي ، ومبارك بن فضالة (بخ د) ، وابنة محمد بن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بن زياد بن حزابة البرجمي ، ومحمد بن سالم البصري (ت) ، ومحمد بن عبد الله االعمي ، ومحمد بن عيسى الطحان ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (خ س ق) ، ومعمر بن راشد (خت م 4) ، وميمون بن أبان (ف ت) ، وميمون بن عبد الله (د) ، ونوح بن عباد القرشي ، وهارون بن موسى النحوي (ت) ، وهبيرة العيشي ، والد صفوان بن هبيرة ، وهمام بن يحيى (خ م) ، والهيثم بن جماز (2) ، البكاء ، والوزير بن صبيح الوزان ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويزيد بن أبي زياد (صد سي) ، ويونس بن عبيد (خ م د س) ، قال البخاري ، عن علي بن المديني : له نحو مئتين وخمسين حديثا.
وقال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل ، قلت : ثابت أثبت أو قتادة ؟ قال : ثابت يتثبت في الحديث ، وكان يقص ، وقتادة كان يقص ، وكان أذكر ، وكان محدثا من الثقات المأمونين ، صحيح الحديث (3).
__________
(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" : 169"ونص عليه وعلى روايته عن ثابت البناني.
(3) رواه ابن حاتم في "الجرح والتعديل"عن محمد بن حمويه بن الحسن ، عن أبي طالب ، باختلاف لفظي عما هنا.

(4/346)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رجل صالح.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : أثبت (1) أصحاب أنس : الزهري ، ثم ثابت ، ثم قتادة (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : هو من تابعي أهل البصرة ، وزهادهم ، ومحدثيهم ، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس ، أروى الناس عنه حماد بن سلمة ، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة ، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه ، لانه قد روى عنه جماعة مجهولون (3) ضعفاء.
وقال أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن علي ابن المديني : حدثني عبد الرحمن بن مهدي ، أبوبهز بن أسد (4) ، عن حماد بن سلمة ، قال : كنت أسمع أن القصاص ، لا يحفظون الحديث ، فكنت أقلب الاحاديث على ثابت ، أجعل أنسا لابن أبي ليلى ، واجعل ابن أبي ليلى لانس أشوشها (5) عليه ، فيجئ بها على الاستواء.
وقال حماد بن زيد عن أبيه : قال أنس : إن للخير أهلا ، وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير.
__________
(1) قال أبو حاتم قبل هذا - كما روى ابنه عنه : ثقة صدوق.
(2) الذي في "الجرح والتعديل" : ثم قتادة ثم ثابت.
(3) في النسخ : مجهولين" ، والجادة ما أثبتنا ، وهذا من ضعف ابن عدي - رحمه الله - في العربية ، ودقة الإمام المزي في نقل النصوص ، وما أحببنا أن نبقيها لبشاعتها.
(4) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي ابن المديني ، عن بهز ، فجزم هنا أنه عن بهز ، ولكن الرواية التي أوردها مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى.
(5) التشويش : التخليط ، وقد تشوش عليه الامر.

(4/347)


وقال عفان ، عن حماد بن سلمة : كان ثابت يقول : اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره ، فاعطني الصلاة في قبري ، ويقال : إن هذه الدعوة استجيبت له ، وإنه رؤي (1) بعد موته يصلي في قبره.
قال البخاري في "التاريخ الاوسط" : حدثني محمد بن محبوب ، قال : حدثنا أبو سلمة - رجل من أصحاب الحديث لا أحفظ اسمه ، عن جعفر بن سليمان ، قال : مات ثابت ، ومالك ابن دينار ، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال أيضا : حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، قال : مات محمد بن واسع ، ومالك بن دينار ، وثابت ، قبل الطاعون ، أراه بسنتين ، ماتوا في سنة واحدة.
وقال : حدثنا أحمد بن سليمان ، قال : سمعت ابن علية ، قال : مات ثابت سنة سبع وعشرين ، ومات ابن جدعان بعده. قال : وقال يحيى بن سعيد : مات مالك بن دينار ، قبل الطاعون. قال : ويقال : عن ابن محمد بن ثابت : مات ثابت سنة سبع وعشرين ، وهو ابن ست وثمانين سنة.
وقال : قال علي بن حسين ، عن أبيه ، عن ثابت : حدثني عبد الله بن مغفل في الحديبية ، وصحبت أنس بن مالك أربعين سنة ، ما رأيت أعبد منه ، وهو ثابت بن أسلم ، أبو محمد البصري البناني.
__________
(1) يعني في المنام.

(4/348)


قال : ويقال : بنانة الذين منهم ثابت : بنو سعد بن لؤي بن غالب ، وأم سعد : بنانة (1). ويقال : إنهم (2) سعد بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار ، ويقال : هم في ربيعة باليمامة ، وبنو الحارث بن لؤي أيضا باليمامة ، وهم في ربيعة (3).
روى له الجماعة.
812 - بخ د ت ق : ثابت بن ثوبان (4) العنسي (5) الشامي الدمشقي ، والد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
روى عن : خالد بن معدان ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن الديلمي ، وعبد الله بن ضمرة السلولي ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومكحول الشامي (بخ د ت ق) ، وأبي فاطمة صاحب
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : بنو سعد وأم سعد بنانة بن لؤي بن غالب"ولا يستقيم ، والتصحيح من تاريخ البخاري الذي نقل منه المؤلف ، وأنساب السمعاني ، ولباب ابن الاثير.
(2) ضبب عليها ابن المهندس نقلا من أصل المصنف وذلك لشعوره بوجود نقص في العبارة ، وهي كذلك في تاريخ البخاري الكبير ، لكن محققه الفاضل أضاف إليها بعد ذلك كلمة"بنو"من نسخة أخرى.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة في الحديث مأمونا" ، ووثقه يحيى بن معين فيما روى عنه ابن طهمان (61) وابن أبي خيثمة - فيما رواه ابن أبي حاتم ، وقال ابن حبان : كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا
على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد"ووثقه جمهور الأئمة.
وعاب الإمام الذهبي على ابن عدي إيراده في كامله فقال : ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله" ، ثم اعتذر عن إيراده في "الميزان"وقال : وثابت ثابت كاسمه ، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 161 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 356 ، 358 ، 400 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 393 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 449 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 367) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 4.
(5) في تاريخ البخاري الكبير : ويقال : العنسي أو العبسي"لا

(4/349)


لابن عمر ، وأبي كبشة الأنماري (د ق) ، وأبي هارون العبدي ، وأبي هريرة ، ولم يدركه.
روى عنه : إبراهيم بن جدار (1) العذري ، وابنه عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعثمان بن حصين بن عبيدة بن علاق (2) ، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي (3) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي القاضي ، ويزيد بن يوسف الصنعاني.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : أصله خراساني نزل الشام.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد معاوية عن يحيى : لا بأس به.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به.
وقال أبو حاتم : ثقة.
وقال أبو مسهر الغساني : أعلى أصحاب مكحول ، سليمان ابن موسى ، ومعه يزيد بن يزيد بن جابر ، ثم العلاء بن الحارث ، وثابت بن ثوبان ، وإليه أوصى مكحول.
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه"بكسر الجيم (ص 144).
(2) في "تقريب"ابن حجر : علان"- بالنون - مصحف.
(3) منسوب إلى شعيث ، بطن من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وسيأتي.

(4/350)


وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لدحيم ، وسألته عن ثابت بن ثوبان والعلاء بن الحارث ، أيهما أثبت ؟ فقال : العلاء أفقه (1) ، وثابت قليل الحديث. قلت : إن أبا مسهر قال : أنبل أصحاب مكحول ثابت بن ثوبان ، والعلاء بن الحارث ، وأعدت عليه تقدم سن ثابت ولقيه سعيد بن المسيب ، فلم يدفعه عن ثقة وتقدم ، وقدم العلاء بن الحارث عليه لفقهه (2).
روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
813 - د : ثابت بن الحجاج (3) الكلابي (4) الجزري الرقي. روى عن : زفر بن الحارث ، وزيد بن ثابت (د) ، وعبد الله بن سيدان (5) السلمي ، وأبي موسى عبد الله الهمداني (د) ، وعوف بن مالك الاشجعي ، وغزا معه القسطنطينية (6) ، وأبي بردة بن أبي
__________
(1) الذي في تاريخ أبي زرعة : أفقه حديثا.
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس". وذكره ابن حبان في "الثقات" وخرج هو وأبو علي الطوسي حديثه في حيحيهما ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة (121 - 130) من"تاريخ الاسلام.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 479 ، وطبقات خليفة : 319 (في الطبقة الثانية من أهل الجزيرة) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 162 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 450 ، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل : 18 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف ، 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 4 - 5.
(4) في طبقات خليفة : الكلاعي"لعله من غلط الطبع.
(5) قيده الذهبي في "المشتبه" : 373.
(6) قال مغلطاي : وفي تاريخ الرقة للشيخ الإمام أبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري ، قال : شتونا في حصن دون القسطنطينية ، وعلينا عوف ، فأدركنا شهر رمضان ، فقال عوف : سمعت عمر بن الخطاب يقول : صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من شهر رمضان ، وجمع إصبعيه".

(4/351)


موسى الاشعري ، وأبي هريرة.
روى عنه : جعفر بن برقان (1) د (2).
روى له أبو داود حديثين.
814 - سي : ثابت بن سعد (3) الطائي (4) ، أبو عمرو الشامي ، الحمصي.
روى عن : جبير بن نفير الحضرمي (سي) ، والحارث بن الحارث الغامدي ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشهد معه صفين.
روى عنه : أبو خالد محمد بن عمر الطائي المحري (5)
__________
(1) برقان : بضم الباء الموحدة ، وسكون الراء المهملة ، وهو أبو عبد الله الكلابي الرقي ، سيأتي.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه ، وقد قال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله تعالى وقال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته" : سمعت أبا داود يقول : ثابت بن الحجاج من أهل الجزيرة ثقة". ووثقه ابن حبان البستي ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 163 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 307 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 604 - 605 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 452 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 368) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 96 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5.
(4) في "الثقات" لابن حبان : الطائفي ، وقد قيل : الطائي.
(5) المحري : بفتح الميم وسكون الحاء المهملة ، هكذا هو مجود الضبط ابن المهندس هنا وفي مواضع أخرى. وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب". ووقع في ترجمة محمد بن عمر هذا من تاريخ البخاري الكبير : محمد بن عمر المحرري كانوا من المحررين" (1 / 1 / 176) ، وقال ابن حجر في "التبصير : 1348" : وبالضم ومهملة بلا موحدة : محمد بن عمر المحري الطائي". وقيده الخزرجي في الخلاصة كما قيده ابن المهندس"المحري"وإن وقع في المطبوع"المحرمي"مصحفا ، لانه قال : بفتح الميم وإسكان المهملة الاولى وبعد (المهملة) الثانية ياء نسبة". ومما يستفاد أن رسم"المحري"وقع صحيحا في ترجمة ثابت بن سعد هذا في كل من تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، فضلا عن أنه وقع كذلك في ترجمته هو من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، فهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى ، وراجع بعد ذلك ترجمة محمد بن =

(4/352)


الحمصي (سي).
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثنا الخطاب بن عثمان الفوزي (1) قال : حدثنا محمد بن عمر الطائي ، قال : ذكروا خبر ثابت بن سعد الطائي ، فقال : كان في صفين رجلا له أولاد كبر (2).
قال أبو زرعة : ثابت بن سعد ، من شيوخ أهل الشام ، يحدث عن معاوية بن أبي سفيان ، وغيره من الكبراء. أخبرني بذلك سليمان بن عبد الرحمن عن محمد بن عمر الطائي (3).
روى له النسائي في "اليوم والليلة" ، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد
__________
= عمر هذا في موضعها من هذا الكتاب ، أما ما وقع في "التقريب"من أنه"الحربي"فهو تصحيف قبيح.
(1) منسوب إلى (فوز) قرية من قرى حمص.
(2)"كبر"ليست في المطبوع من تاريخ أبي زرعة ، فكأنها سقطت.
(3) وقال أبو زرعة أيضا : حدثني الفوزي ، قال : سأل عبد الملك بن مران ثابت سعد : أي يوم رأيته أشد ؟ قال : رأيتنا يوم صفين والاسنة في صدور هؤلاء وهؤلاء حتى لو أشاء أن يمشى عليها لمشي". وذكره ابن حبان في "الثقات" وذكر أنه روى عن جابر بن عبد الله ، وروى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن المهاجر وأهل الشام. وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول".

(4/353)


الواحد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي بحلب ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو خالد المحري ، عن ثابت بن سعد الطائي ، عن جبير بن نفير ، قال : قام فينا أبو بكر الصديق إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكى ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام في مقامي هذا عام أول ، فقال : أيها الناس ، سلوا الله العافية ، ثلاثا ، فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بيان بعد يقين" (1).
رواه عن عمرو بن عثمان ، به ، فوافقناه فيه بعلو.
ولهم شيخ آخر يقال له :
815 - (تمييز) : ثابت بن سعد بن ثابت (2) الاملوكي (3) ، شامي أيضا ، يحدث عن أبيه ، عن عمه عبادة بن رافع الاملوكي ، عن أنس بن مالك حديث : إذا بلغ العبد أربعين سنة أمن من أنواع البلاء.
الحديث" (4).
ويروي عنه : عبد الحميد بن عدي الجهني ، وأبو المعتز عبد
__________
(1) قال شعيب ، رجاله ثقات ، خلا ثابت بن سعد فإنه لم يوثق.
والحديث صحيح ، وقد روي من غير هذه الطريق ، وهو في مسند أبي بكر الصديق برقم (47) وقد خرجته هناك.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 9 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5 ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(3) بضم الالف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان ، وردمان قبيلة من عين.
(4) قال شعيب : في سنده مجاهيل (انظر تاريخ الخطيب : 3 / 71).

(4/354)


القدوس بن حجاج الخولاني. وهو متأخر عن هذا ، ذكرناه للتمييز بينهما.
816 - د ق : ثابت بن سعيد بن أبيض (1) بن حمال (2) المأربي اليماني ، من سد مأرب. حديثه في أهل اليمن.
روى عن : أبيه سعيد بن أبيض بن حمال (د ق).
روى عنه : ابن أخيه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد (د ق) (3).
روى له أبو داود ، وابن ماجة (4).
817 - ق : ثابت بن السمط الشامي (5).
روى عن : عبادة بن الصامت (ق) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه" (6).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 164 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 452 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، والمشاهير : 193 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 139 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، والميزان : 1 / 364 وإكمال مغلطاي : 2 / 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5 - 6.
(2) بالحاء المهملة وتشديد الميم.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال في "المشاهير" : كان صدوق اللهجة". وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) قال الحافظ ابن حجر : وأخرج النسائي في "السنن الكبرى"ولم ينبه على ذلك المزي ولا من اختصر كتابه أو تعقبه"يقصد"الذهبي ومغلطاي.
(5) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 6
(6) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3385) ورجاله ثقات ، وأخرجه أحمد (5 / 318). وفي الباب عن أبي مالك الاشعري عند أحمد (5 / 342) ، وأبي داود (3688) ، والبيهقي (8 / 295 ، 10 / 231) ، وصححه ابن حبان (1334). وعن عائشة عند الحاكم (2 / 147) ، والبيهقي (7 / 294 ، 295). وثالث من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجة (3884).

(4/355)


روى عنه : عبد الله بن محيريز الجمحي (1) (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
818 - ق : ثابت بن الصامت الأنصاري الاشهلي (2) ، والد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، يقال : إنه أخو عبادة بن الصامت ، عداده في الصحابة ، ويقال : إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية ، وإنما الصحبة لابنه عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت (3) ، له حديث واحد ، مختلف في إسناده.
__________
(1) قد ذكر ابن حبان في التابعين من "الثقات" اثنان هما واحد إن شاء الله ، قال في الاول : ثابت ابن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة أخو شرحبيل بن السمط ، عداده في أهل الشام ، يروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، روى عنه أهل الشام". وقال في الثاني : ثابت بن السمط ، روى عن عبادة بن الصامت ، روى عنه ابن محيريز". وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) طبقات خليفة : 78 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 321 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 453 ، وثقات ابن حبان : 3 / 45 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 69 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 224 - 225 ، وتذهيب الذهبي ، 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 6 - 7 ، والاصابة 1 / 193.
(3) أثبت بن خياط وابن أبي حاتم عن أبيه صحبته ، وقال ابن حبان : ثابت بن الصامت الاشهلي ، يقال : إن له صحبة ، ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، يعني أنه ضعيف في الحديث -.
وقد جزم ابن عبد البر أن ثابت بن الصامت هذا أشهلي. وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم ابنه عبد الرحمن في الصحابة وقالا : عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري الاشهلي" ، وقالا أيضا : ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين"وكل هذا يقوي أنه أشهلي. وعلى هذا فلا يصح إن كان أشهليا ان يكون أخا لعبادة بن الصامت لان عبادة وأخاه أوسا من الخزرج ، نبه على ذلك الحافظ أبو أحمد العسكري في كتاب"الصحابة"كما ذكره ابن الاثير.
ومن المعنيين بتاريخ الصحابة من نفى صحبته ، قال ابن سعد لما ذكر حديثه : في هذا الحديث وهل ، إما أن يكون عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإما أن يكون عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده ، لان الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت ليس أبوه". وعمدة ابن سعد في هذا القول هو قول ابن الكلبي في كتابه المسمى"المنزل" ، قال ابن الكلبي - كما نقل مغلطاي : ثابت ابن الصامت جاهلي لا صحبة له ولا إسلام". ولكن قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ثابت من"الاصابة" : وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد..وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في =

(4/356)


رواه إسماعيل بن أبي أويس (ق) ، عن إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ، وهو ابن حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صلى في بني عبد الاشهل ، وعليه كساء يتلفف به. الحديث (1). هكذا رواه ابن ماجة (2) ، عن جعفر بن مسافر ، عن ابن أويس.
وقال معن بن عيسى بن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن ثابت ابن الصامت ، عن أبيه ، عن جده.
وقال الدراوردي (ق) : عن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن : جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بنا.
819 - ت عس (3) : ثابت بن أبي صفية (4) ، واسمه دينار ، ويقال : سعيد ، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي ، مولى المهلب.
__________
= الجاهلية هو والد عبادة وليس هو أشهليا. وأغرب ابن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عن ابن أبي شيبة فقال : عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن جده"فكأنه سقط من روايته"ابن"وكأنه عن ابن عبد الرحمن"- قلت : من كل هذا يتضح أن ثابت بن الصامت صحابي ، ولكن ليس هو بأخي عبادة بن الصامت.
(1) وتمامه : يضع عليه يديه يقيه برد الحصى.
(2) قال شعيب : هو في السنن برقم (1032) في إقامة الصلاة باب السجود على الثياب في الحر والبرد. وإبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعيف ، وشيخه فيه عبد الله بن عبد الرحمن لا يعرف بجرح ولا تعديل.
(3) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : وحديثه عن ابن ماجة في كتاب الطهارة ولم يرقم له المزي.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وضعفاء النسائي ، الورقة : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 69 - 70 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 12 - 13 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 171 ، والميزان : 1 / 363 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 - 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 39 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 7 - 8.

(4/357)


روى عن : الاصبغ بن نباتة ، وأنس بن مالك ، وزاذان أبي عمر الكندي ، وسالم بن أبي الجعد الغطفاني ، وسعيد بن جبير ، وعامر الشعبي (ت) ، وعبد الرحمن بن جندب الفزاري ، وأبي اليقظان عثمان بن عمير ، وأبي سعيد عقيصا التيمي ، واسمه دينار ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (عس) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت) ، ونجبة بن أبي عمار الخزاعي.
روى عنه : ابيض بن الأغر بن الصباح المنقري ، والحسن بن محبوب ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وحميد بن حماد بن خوار ، وخالد بن يزيد ابن أبي مالك ، وخالد بن يزيد القسري ، وزافر بن سليمان ، وسعاد ابن سليمان ، وسعيد بن يحيى اللخمي ، وسفيان الثوري ، وشريك ابن عبد الله النخعي (ت) ، وعاصم بن حميد الحناط ، وعبد الله بن الاجلح ، وعبد الملك بن أبي سليمان (عس) ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعيسى بن موسى الطهوي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، ومنصور بن وردان ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي ، ووكيع ابن الجراح (ت) ، وأبو بكر بن عياش (ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ضعيف الحديث ، ليس بشيء.

(4/358)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء (1).
وقال أبو زرعة : لين.
وقال أبو حاتم : لين الحديث ، يكتب حديثه ، لا يحتج به.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : واهي الحديث.
وقال النسائي : ليس بثقة (2).
وقال إسماعيل بن عبد الله سمويه ، عن عمر بن حفص بن غياث : ترك أبي حمزة الثمالي.
وقال أبو أحمد بن عدي : وضعفه بين على رواياته ، وهو إلى الضعف أقرب (3).
روى له الترمذي ، والنسائي في "مسند علي" .
820 - ع : ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي (4)
__________
(1) وروى ابن طهمان عن يحيى : ضعيف" ، وقال العقيلي في ضعفائه : حدثنا محمد بن عثمان العبسي ، قال : وسألت يحيى بن معين عن ثابت بن أبي صفية الثمالي ، فقال : ليس بذاك.
(2) وقال في كتاب"الضعفاء"له : ليس بالقوي.
(3) وقال علي ابن المديني : أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة. وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى يحدث عن أبي حمزة الثمالي شيئا قط ، وما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه شيئا قط ، ذكر هذين القولين أبو جعفر العقيلي في ضعفائه. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة" : الوليد بن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان". قال الدارقطني : ضعيف. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كثير الوهم في الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه". وقال مغلطاي : وفي كتاب أبي بشر الدولابي : ابن أبي صفية : ليس بثقة. وذكره أبو العرب التميمي وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء...وذكره البرقي في باب"من ينسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم". قلت : ونقل العقيلي وابن حبان بسندهما إلى يحيى بن معين أنه توفي سنة 148 ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 165 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 322 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 685 ، وطبقات خليفة : 78 ، 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 453 ، وثقات

(4/359)


ابن كعب بن عبد الاشهل الأنصاري الاوسي الاشهلي ، أبو زيد (1) المدني ، سكن البصرة. وهو أخو جبيرة بن الضحاك ، وثبيتة (2) بنت الضحاك ، التي كان محمد بن مسلمة يطاردها ببصره ليتزوجها ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم الخندق ، ودليله إلى حمراء الاسد.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : أبو قلالة عبد الله بن زيد الجرمي (ع) ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني (م).
قال عمرو بن علي : مات سنة خمس وأربعين (3).
روى له الجماعة.
__________
ابن حبان 3 / 44 (من المطبوع) ، والمشاهير : 39 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 63 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 ، والجمع لابن القيسراني ، 1 / 65 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 226 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 171 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 40 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 8 - 9 ، والاصابة : 1 / 193 ، وانظر بعد إلى الترجمة الآتية.
(1) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : سمعت أبي يقول : بلغني عن ابن نمير أنه قال : هو والد زيد بن ثابت ، فإن كان قاله فقد غلط ، وذلك أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه ، وهو يقول : حدثني ثابت بن الضحاك الأنصاري ؟" ، ولكن قال الحافظ ابن حجر : ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور ، ولذلك يكنى أبا زيد.
(2) ثبيتة : جود ابن المهندس رسم الثاء المثلثة في أولها ، على أن ابن المديني يرى أنها نبيتة - أولها نون - وقد قال الذهبي في "المشتبه" : 46" : وبتقدم المثلثة : ثبيتة بن الضحاك...وأما نبيتة - بنون - فيقال : هي نبيتة بنت الضحاك التي مرت.
(3) هكذا اكتفى بإيراد قول عمرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته ، وهو غير جيد ، وقد ذكر ابن مندة وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير ، وهو الاشبه ، قال الإمام الذهبي في زياداته على"التهذيب"في"التهذيب" : قلت : قال أبو قلابة : أخبرني ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة ، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير ، وأحسب أن هذا أشبه لان أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرا ، قبل السبعين". وانظر بعد إلى تعليق المؤلف وتعليقنا على الترجمة الآتية.

(4/360)


وفي الصحابة آخر يقال له :
821 - (تمييز) : ثابت بن الضحاك (1) ، وهو ابن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ومات في فتنة ابن الزبير ، قريبا من سنة سبعين (2). ومات النبي صلى الله عليه وسلم ، وله نحو ثماني سنين.
ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يحفظ عنه شيئا.
وليس له في شيء من هذه الكتب رواية ، ولا ذكر.
ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله ، وقد خلط غير واحد ، إحدى هاتين الترجمتين بالاخرى (3) ، وجعلوهما لرجل واحد ، فحصل في كلامهم تخليط قبيح ، وتناقض شنيع ، فزعموا أنه كان ممن بايع تحت الشجرة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ، أردفه يوم الخندق ، وأنه كان دليله إلى حمراء الاسد ، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ثم قالوا : إنه توفي سنة خمس وأربعين ، قالوا : ويقال : إنه مات في فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن (4). فإن يوم الخندق كان على ما
__________
(1) الاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 وأسد الغابة : 1 / 226 ، والاصابة : 1 / 194 وراجع مصادر الترجمة السابقة.
(2) قد ذكرنا فيما سبق أن هذا هو تاريخ وفاة الاول ، وهو الاوسي الاشهلي ، وهو الذي روى عنه أبو قلابة.
(3) منهم ابن عبد البر في "الاستيعاب"وابن القيسراني في "الجمع.
(4) قد تنبه إلى ذلك قبل المؤلف المؤرخ عز الدين ابن الاثير فذكر بعض هذا التناقض في "أسد الغابة".

(4/361)


حكاه البخاري س عن موسى بن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة ، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة ، وقد ثبت في الصحيحين أن ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة ، فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة ؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز ؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار ، معروف الاصحاب ؟ وإنما حصل هذا التخليط ، حين لفقوا بين الاسمين ، وجمعوا بين الترجمتين ، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح ، وقل الخطأ ، وكثر الصواب (1) !
822 - بخ م 4 : ثابت بن عبيد الأنصاري الكوفي (2) ، مولى زيد بن ثابت.
روى عن : أنس بن مالك ، والبراء بن عازب (م) ، ومولاه زيد بن ثابت (3) (بخ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ) ، وعبد الله بن مغفل المزني ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (بخ) ، وعبيد بن البراء بن عازب (م د س ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د ت س) ، وكعب بن عجرة ، والمغيرة بن شعبة ،
__________
(1) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده ، وقد بالغ في قوله هذا ، وهو قد ذكر أن وفاة الاشهلي ، الذي روى عنه أبو قلابة ، كانت سنة 45 ه متابعا الفلاس وغيره ، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له ، وروايته متصلة في الكتب الستة !
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 294 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 225 ، 483 ، 2 / 148 ، 660 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 454 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 - 97 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 171 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 40 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 9 - 10.
(3) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة".

(4/362)


وأبي جعفر الأنصاري.
روى عنه : الحجاج بن أرطاة (م) ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (بخ م د ت س) ، وعبد ربه بن سعيد ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، (م) ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي ، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومسعر بن كدام (بخ م د س ق) ، ويزيد بن مردانية.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والنسائي : ثقة.
وفرق أبو حاتم بين ثابت بن عبيد الأنصاري (1) ، وبين ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت (2). روى عن اثني عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : في الابل (3). روى عنه عبد ربه بن سعيد ، وقال فيه : صالح الحديث (4).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون.
823 - خ د س ق : ثابت بن عجلان الأنصاري السلمي (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 454 (الترجمة رقم : 1831)
(2) الترجمة رقم : 1832. وتبعه ابن حبان في "الثقات" ففرق بينهما.
(3) هكذا وقعت في النسخ ، وقد وجدها كذلك أيضا الحافظ ابن حجر بخط المؤلف المزي ، وهو وهم تابع فيه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، ولا معنى له ، إنما هو"الايلاء" ، قال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي الأويسي : حدثني سليمان بن يحيى بن سعيد ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت ، عن اثني عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : الايلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف.
(4) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث". ووثقه الحربي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(5) تاريخ الدارمي : 206 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / =

(4/363)


أبو عبد الله الشامي ، الحمصي ، وقيل : إنه من أهل أرمينية.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : حمصي وقع إلى باب الابواب.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وأنس بن مالك (1) ، وأيوب السختياني ، وثابت البناني ، والحسن البصري ، والحكم بن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان ، وسعيد بن جبير (خ س) ، وسعيد بن المسيب ، وأبي يحيى سليم بن عامر الخبائري ، وسليم أبي عامر ، مولى أبي بكر الصديق ، وسليمان بن موسى ، وأبي أمامة صدي بن عجلان ، وطاووس بن كيسان ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن سابط ، وعطاء بن أبي رباح (د) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمرو بن شعيب ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي (بخ ق) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد
__________
= 307 ، 316 ، 3 / 389 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 455 ، وثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 60 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 73 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 371 - 372) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، والميزان : 1 / 364 - 365 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 10 ، ومقدمة الفتح : 394.
(1) قال ابن أبي حاتم : أدرك أنسا". وقال ابن حبان في "الثقات" بعد أن ذكره في طبقة أتباع التابعين : قد قيل"إنه سمع أنسا وما أرى ذلك بصحيح". وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : حدثنا عمرو ابن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثنا ثابت بن العجلان ، قال : أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وابراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحولا والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسليمان ابن موسى ، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الاهواء" (المعرفة : عن كتاب شرح السنة لللالكائي ، الورقة : 32 - 33).

(4/364)


ابن مسلم بن شهاب الزهري ، ويزيد الرقاشي ، وأبي كثير المحاربي.
روى عنه : إسماعيل بن عياش (بخ ق) ، وبقية بن الوليد ، ورفدة بن قضاعة الغساني ، وسويد بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعتاب بن بشير (د) ، وليث بن أبي سليم (بخ) ، ومحمد بن حمير (خ س) ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومسكين بن بكير الحراني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن ثابت بن عجلان ، فقال : كان يكون بالباب والابواب ، قلت : هو ثقة ؟ فسكت. كأنه مرض في أمره (1).
وقال عثمان بن سعيد ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، والنسائي : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : لا بأس به ، صالح الحديث.
وقال عيسى بن المنذر الحمصي ، عن بقية بن الوليد ، قال لي عبد الله بن المبارك : أخرج لي حديث محمد بن زياد ، وثابت بن عجلان فقلت : ليس هو عندي مجتمع ، هي في الكتب ، فقال : اجمعها لي وتتبعها (2).
__________
(1) أي شكك في أمره ، أو ضعف روايته ، وهذه الرواية في "الضعفاء"للعقيلي ، وأوردها ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"ولكن من غير عبارة"كأنه مرض في أمره.
(2) وقال أحمد بن حنبل أيضا : أنا متوقف فيه". وقال العقيلي : لا يتابع في حديثه"وقال الحافظ عبد الحق في "الاحكام" : ثابت لا يحتج به" ، فناقشه على قوله أبو الحسن بن القطان ، وقال : قول =

(4/365)


روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
824 - د ت س : ثابت بن عمارة الحنفي (1) ، أبو مالك البصري.
روى عن : خالد بن عبد الله بن محرز الاثبج ، وأبي الحوراء ربيعة بن شيبان ، وزرارة بن أوفى ، وغنيم بن قيس (د ت س) ، والقاسم بن مسلم اليشكري ، وأبي تميمة الهجيمي (د) ، وأبي المليح الهذلي ، وريطة بنت حريب (د).
روى عنه : خالد بن الحارث (س) ، وروح بن عبادة ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (د) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وعثمان بن عمر بن فارس ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن سواء السدوسي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد (د ت) ، ويحيى بن
__________
= العقيلي أيضا فيه ! تحامل عليه" ، وقال : إنما يمس من لا يعرف بالثقة ، أما من عرف بها فانفراده لا يضره ، إلا أن يكثر ذلك منه". قال الإمام الذهبي معلقا على قول ابن القطان : قلت : أما من عرف بالثقة فنعم ، وأما من وثق ومثل أحمد الإمام يتوقف فيه ، ومثل أبي حاتم يقول صالح الحديث ، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة ، فتفرد هذا يعد منكرا ، فرجح قول العقيلي وعبد الحق". وقد ذكره ابن عدي في كامله وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وقال الذهبي في "الكاشف" : صالح الحديث" ، وقال ابن حجر : صدوق"وقال في مقدمة "الفتح" : له في البخاري حديث واحد في الذبائح وآخر في التاريخ.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ خليفة : 425 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 455 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، والمشاهير : 155 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف 1 / 171 ، والميزان : 1 / 365 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 11.

(4/366)


كثير العنبري.
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سألت يحيى بن سعيد عن ثابت بن عمارة ، فقال : هؤلاء أقوى منه ، يعني : عبد المؤمن ، وعبد ربه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور : عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : ليس عندي بالمتين.
وقال النسائي : لا بأس به (1).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
825 - خ م د س : ثابت بن عياض الأحنف (2) ، وهو الاعرج ، القرشي العدوي ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. ويقال : مولى عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.
وقال محمد بن سعد : ثابت بن الأحنف بن عياض.
روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن
__________
(1) وقال البخاري : حدثنا حسين بن حريب : سمعت النضر بن شميل يقول : قال شعبة : تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة ! ؟. ووثقه الدارقطني ، وابن حبان ، وقال البزار : مشهور"وقال الذهبي : صدوق" ، وقال ابن حجر : صدوق فيه لين". ولم يذكر المؤلف وفاته وذكرها خليفة بن خياط في تاريخه وتابعه ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير"وغيره ، فقالوا أنه توفي سنة تسع وأربعين ومئة.
(2) طبقات ابن سعد ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 277 ، 809 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 454 - 455 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 11.

(4/367)


عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (م) ، وأبي هريرة (خ م د س).
روى عنه : إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وزياد بن سعد (خ م د س) ، وسليمان الاحول (م) ، وعبيد الله بن عمر ، وعمرو بن دينار ، وفليح بن سليمان ، ومالك بن أنس ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال النسائي : ثقة.
وقال سفيان بن عيينة ، عن زياد بن سعيد : قيل لثابت الاعرج ، أين سمعت من أبي هريرة ؟ قال : كان موالي يبعثوني يوم الجمعة آخذ مكانا ، وكان أبو هريرة يجئ يحدث الناس قبل الصلاة (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
826 - خ د سي : ثابت بن قيس بن شماس بن مالك (2) بن
__________
(1) وقال ابن المديني : معروف" ، وقال أحمد بن صالح : ثقة"وذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام" ، وقال في "الكاشف" : صدوق" ، وقال ابن حجر : ثقة". وذكره القيسراني فيمن اتفق البخاري ومسلم على إخراجه ، ثم أفرد لمن أخرج له مسلم وحده : ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن : سمع عبد الله بن عمر ، في الايمان ، روى عنه سليمان الاحول". وهما واحد إن شاء الله ، لكن لم أجد رقم مسلم على عبد الله بن عمر في كتاب المزي.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 206 ، وتاريخ خليفة : 80 ، 102 ، 104 ، 107 ، 108 ، 114 ، وطبقاته : 94 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 167 ، والصغير : 21 - 22 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 322 ، 384 ، 3 / 78 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 3 / 43 ، والمشاهير : 14 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 73 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 200 - 203 ، والجمع : 1 / 66 ، وأسد الغابة : 1 / 229 - 230 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 139 - 140 ، =

(4/368)


امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد ، المدني ، خطيب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ د سي).
روى عنه : ابنه إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس ، وأنس ابن مالك (خ) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وابناه قيس بن ثابت ابن قيس بن شماس (د) ، ومحمد بن ثابت بن قيسن بن شماس (د سي) ، شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، والخضر بن كامل بن سالم الدلال ، قالا : أخبرنا الحسين بن علي ابن أحمد المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي ميمي.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا جابر بن ياسين الحنائي (1) ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكتاني ،
__________
= وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 308 ، وتاريخ الاسلام : 1 / 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 12 ، والاصابة : 1 / 195 ، ومجمع الزوائد : 9 / 321 - 323. وانظر تحفة الاشراف للمزي : 2 / 121 - 123.
(1) جابر الحنائي هذا ذكره الذهبي في "المشتبه" : 130.

(4/369)


قالا : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا قطن بن نسير أبو عباد ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس ، قال : كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الانصار. فلما نزلت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) قال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله ، فأنا من أهل النار. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بل هو من أهل الجنة.
رواه مسلم (1) عن قطن بن نسير ، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرتنا أم عبد الله آسية بنت أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي : أن أبا أحمد محمد بن أبي نصر بن أحمد بن الصباغ ، وأبا الغنائم محمد بن أبي طالب بن شهريا ، أجازا لها من أصبهان ، قالا : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن البغدادي ، قالت : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري العيار ، قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري العيار ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن الرومي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح ، نعم الرجل أسيد بن حضير ، نعم الرجل ثابت ابن قيس بن شماس ، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح.
__________
(1) قال شعيب : برقم (119) (188) في الايمان : باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله.

(4/370)


رواه الترمذي (1) ، عن قتيبة ، فوافقناه فيه بعلو (2).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة.
827 - س : ثابت بن قيس بن منقع النخعي (3) ، أبو المنقع الكوفي.
روى عن : أبي موسى الاشعري (س) حديث : أبردوا بالظهر" (4) ، وحديث النهي عن الحلق والسلق والخرق (5). وقيل
__________
(1) قال شعيب : برقم (3795) في المناقب : باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة ، وحسنه ، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الادب المفرد برقم (337) وأبو نعيم في الحلية (9 / 42) وصححه ابن حبان (2217) ، والحاكم (3 / 233 ، 268).
(2) وقال ابن حجر في زياداته على"التهذيب" : قلت : وشهد بدرا والمشاهد كلها". ولعل هذا من الوهم ، فقد قال في "الاصابة" : لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين ، وقالوا : أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام ، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة ، نفذهذ الخليفة الصديق رضي الله عنهما ، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم : 3 / 235 ، ومجمع الزوائد : 9 / 322).
وله ثلاثة أولاد : محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة ، نسأل الله العافية.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 168 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 373) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13.
(4) قال شعيب : هو في سنن النسائي (1 / 249) في المواقيت : باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر ، وتمامه : أبردوا بالظهر ، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم". وانظر"تحفة الاشراف"6 / 408.
(5) قال شعيب : ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس ، عن أبي موسى ، وإنما أخرجه مسلم (104) في الايمان : باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية ، والنسائي (4 / 20 ، 21) في الجنائز : باب الحلق ، وابن ماجة (1586) في الجنائز : باب النهي عن ضرب الخدود ، من طرق عن جعفر بن عون ، عن أبي عميس : عن أبي صخرة ، عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة ، قالا : لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح ، قالا : فأفاق ، فقال : ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز ، تعليقا ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، بلفظ : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"ووصله مسلم (رقم : 104) ، فقال : حدثنا الحكم بن موسى..والصالقة - بالصاد والسين : هي التي ترفع صوتها بالبكاء.
وهو من غير =

(4/371)


في الحديث الثاني : عنه ، عن أم عبد الله امرأة أبي موسى ، عن أبي موسى.
روى عنه : إبراهيم النخعي ، ويزيد بن أوسى (س) ، وقيل : عن : إبراهيم (س) ، عن يزيد بن أوس عنه ، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا.
828 - بخ د سي ق : ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي المدني (2).
روى عن : أبي هريرة (بخ د سي ق) حديث : الريح من روح الله" (3).
روى عنه : الزهري (بخ د سي ق).
قال النسائي : ثقة (4).
وقال أبو عبد الله بن مندة : مشهور من أهل المدينة.
__________
= هذا الطريق في المسند (4 / 396 ، 397 ، 404 ، 405 ، 411 ، 416) وانظر سنن أبي داود (3130) والبيهقي (4 / 64).
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : روى عن ابن مسعود". وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 279 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 167 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 382 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب
الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد (2 / 268) ، والبخاري في تاريخه الكبير (2 / 1 / 167) والادب المفرد (720) ، وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) وإسناده صحيح ، وصححه ابن حبان (1989) والحاكم (4 / 285) ووافقه الذهبي.
(4) وقال النسائي أيضا - فيما نقل مغلطاي : لا أعلم روى عنه غير الزهري". ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/372)


روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي ،"في اليوم والليلة"وابن ماجة حديثا واحدا.
829 - ي د س : ثابت بن قيس الغفاري (1) ، مولاهم ، أبو الغصن المدني.
رأى أبا سعيد الخدري (2).
وروى عن : أنس بن مالك ، وخارجة بن زيد بن ثابت (3) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسعيد بن المسيب ، وصخر بن إسحاق (د) مولى بني غفار ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر الازهري ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز ، ونافع بن جبير ابن مطعم (ي) ، وأبي سعيد المقبري (س).
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وبشر بن عمر الزهراني (د) ، وحبيب كاتب مالك ، وخالد بن مخلد القطواني ، وخالد بن يزيد العمري ، وزياد بن يونس الحضرمي ، وزيد بن الحباب (س) ، وسعيد بن زكريا المدائني ، وسعيد بن هاشم بن صالح المخزومي ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 248 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ خليفة : 439 ، وطبقاته : 274 (في الطبقة السابعة من أهل المدينة) ، والتاريخ الكبير للبخاري : 2 / 1 / 167 ، وتاريخه الصغير : 185 والكنى لمسلم ، الورقة : 88 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والمجروحين له أيضا : 1 / 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 - 69 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 25 ، والميزان : 1 / 366 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13 - 14.
(2) الذي وقع في تاريخي البخاري الكبير والصغير : رأى أنسا وأبا سعيد المقبري.
(3) وذكر ابن قانع في كتاب"الوفيات"فيما نقل مغلطاي أنه روى عن زيد بن أسلم.

(4/373)


وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري ، ومحمد بن خالد بن عثمة (1) ، ومعن بن عيسى القزاز (ي) ، وأبو عامر العقدي ، وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (2) : حديثه ليس بذاك ، وهو صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد : مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهو يومئد ابن مئة سنة. وكان قديما قد رأى الناس ، وروى عنه ، وهو شيخ قليل الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : وهو ممن يكتب حديثه (4).
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" ، وأبو داود ، والنسائي.
830 - خ ت : ثابت بن محمد الشيباني (5) ، ويقال :
__________
(1) ونقل مغلطاي عن ابن قانع أن ممن روى عنه : مسلم بن إبراهيم.
(2) يعني الدوري عن يحيى أيضا ، والرواية في "ضعفاء"العقيلي ، وكذا نقلها الآجري عن أبي داود عن يحيى ، وقال أبو داود : هو كما قال يحيى.
(3) وكذا قال خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته ، وتابعهما عليه الناس.
(4) وقال أبو عبد الله الحاكم : ليس بحافظ ولا ضابط". وذكره ابن حبان في "الثقات" كما ذكره في "المجروحين" ، وقال : وكان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه ، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره عليه ، سمعت الحنبلي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سئل يحيى بن معين عن ثابت بن قيس أبي الغصن ، فقال : ضعيف". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم.
(5) طبقات ابن سعد : 6 / 404 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 170 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/374)


الكناني (1) أبو محمد ، ويقال : أبو إسماعيل ، الكوفي العابد (2).
روى عن : إسرائيل بن يونس ، والحارث بن النعمان الليثي (ت) ، ابن أخت سعيد بن جبير ، وحسين بن علي الجعفي ، وزائدة بن قدامة ، وسفيان الثوري (خ) ، وسلمة العابد ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعمار بن سيف الضبي ، وفضيل بن عياض ، وفضيل بن مرزوق ، وفطر بن خليفة ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، وفطر بن خليفة ،
ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومسعر بن كدام (خ) ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وأبو جعفر أحمد بن الهيثم بن خالد العسكري ، وأحمد بن يحيى الأنباري ، وأحمد بن داود بن حمزة الخياط ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وأبو أيوب سليمان بن عبد الجبار بن عميرة الكوفي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الاعلى بن واصل بن
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 457 - 458 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 72 - 73 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 13 - 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 366 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 14 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(1) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : الكناني أبو إسماعيل الزاهد الشيباني"كذا جاء فيه مع أن الشيباني والكناني لا يجتمعان في حلق النسب ، والصواب ما ورد هنا ، وهو كذلك صحيحا في تاريخ البخاري.
(2) تصحف في "الجمع"إلى : عائذ".

(4/375)


عبد الاعلى الأسدي (ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعلي بن الحسن بن بشر والد حكيم الترمذي ، وعلي بن الحسن بن أبي مريم ، وفضالة بن الفضل التميمي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، ومحمد ابن خلف بن صالح الضبي ، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن صالح بن عبد الرحمن الانماطي كليجة ، وأبو جعفر محمد بن علي الوراق حمدان ، ومحمد بن عيسى المقرئ ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، ومسلم بن أبي إدريس الاستراباذي ، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال في موضع آخر : أزهد من لقيت ثلاثة ، فذكر منهم ثابت ابن محمد الزاهد.
وقال محمد بن يوسف ابن الطباع : حدثنا ثابت بن محمد ، وقال لنا أحمد بن يونس : ما أسرج في بيته منذ أربعين سنة.
قال محمد بن سعد ومطين : مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد مطين : في ذي الحجة ، وكان ثقة (1).
__________
(1) وقال ابن عدي : أحد النبل ، وكان خيرا فاضلا وهو عندي ممن لا يعتمد الكذب ولعله يخطئ". وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي : ليس بالقوي ولا يضبط وهو يخطئ في أحاديث كثيرة". وقال ابن خلفون في كتاب"الاعلام" : كان زاهدا فاضلا مشهورا". وذكر الذهبي ومغلطاي وابن حجر أن البخاري ذكره في "الضعفاء"وأورد له حديثا وبين أن العلة فيه من غيره. =

(4/376)


وروى له الترمذي.
831 - ق : ثابت بن محمد العبدي (1).
روى عن : عبد الله بن عمر (ق) ، حديث : حريم النخلة
مد جريدها" (2). وعن : نافع أبي غالب (ق) ، عن أبي سعيد الخدري حديث : حريم البئر مد رشائها" (3).
روى عنه : منصور بن صقير (4) (ق).
روى له ابن ماجة هذين الحديثين.
832 - ق : ثابت بن موسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي (5) ، أبو يزيد الكوفي الضرير العابد.
__________
= وذكر صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أن البخاري روى له خمسة أحاديث ، لكن الحافظ ابن حجر - وهو الخبير بصحيح البخاري ، قال في مقدمة"الفتح" : روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة والتوحيد لم ينفرد بهما. ووثقه ابن حبان ، وقال الذهبي : صدوق" ، وقال ابن حجر : صدوق زاهد يخطئ في أحاديث". وذكر ابن عساكر أنه توفي سنة 215 ثم قال : ويقال سنة 216.
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 367 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 14 - 15.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2489) في الرهون : باب حريم الشجر ، من طريق سهل بن أبي الصغدي ، عن منصور بن صقير ، عن ثابت بن محمد العبدي. وهذا إسناد ضعيف كما قال البوصيري في الزوائد (ورقة : 159). وثابت بن محمد انقلب على ابن ماجة ، وصوابه : محمد بن ثابت ، وقد ضعفوه ، ومنصور بن صقير متفق على ضعفه.
(3) إسناده ضعيف كسابقه.
(4) الظاهر أنه محمد بن ثابت العبدي الذي ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب ، وكان على المزي أن ينبه بأن هذا من الأوهام.
(5) ضعفاء العقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 458 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 207 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 74 - 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 367 - 368 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 15 - 16.

(4/377)


روى عن : سفيان الثوري ، وأبي داود سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي ، وشريك بن عبد الله النخعي (ق).
روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق بن موسى الكوفي الحمار ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي ، وإسماعيل بن محمد الطلحي (ق) ، وجعفر بن محمد السوسي ، وجعفر بن مهران السباك ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وعبد الله بن محمد المسندي ، وأبو برزة الفضل ابن محمد الحاسب ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ونسبه ، وأبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي القرقساني ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، والنضر بن سلمة ، وهناد بن السري.
وسمع منه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأمسكا عن الرواية عنه.
قال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : ثابت أبو زيد كذاب.
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن شريك حديثين منكرين ، بإسناد واحد ، ولا يعرف الحديثان إلا به ، يعني عن شريك (ق) عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ق) : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" (1). والآخر بهذا الاسناد : من كانت له وسيلة إلى
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1333) في إقامة الصلاة والسنة فيها : باب ما جاء في قيام =

(4/378)


سلطان ، فدفع بها مغرما أو جر بها مغنما ، ثبت الله قدميه يوم تدحض الاقدام" (1). قال : وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء ، يعني الحديث الاول. قال : وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر الحديث فقال : باطل. شبه على ثابت ، وذلك أن شريكا كان مزاحا ، وكان ثابت رجلا صالحا ، فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك ، وكان شريك يقول : حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالتفت فرأيت ثابتا فقال يمازحه : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" ، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شريك هو متن الاسناد الذي قرأه ، فحمله على ذلك ، وإنما ذلك قول شريك ، والاسناد الذي قرأه متنه معروف.
قال ابن عدي : ولثابت غير هذين الحديثين عن شريك ، مقدار خمسة أحاديث ، وكلها معروفة غير هذين الحديثين.
قال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي : حدثنا ثابت بن موسى في مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومئتين ، ومات سنة تسع وعشرين ومئتين ، ولم أسمع منه إلا حديثين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وعشرين ومئتين ، وكان ثقة يخضب.
روى له ابن ماجة حديث : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" (2).
__________
= الليل. قال البوصيري في "الزوائد" (ورقة : 186) : هذا حديث ضعيف ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق وضعفها كلها ، وقال : هذا حديث باطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف ثابت ، وسوء حفظ شريك.
(2) قد تبين أن ابن نمير اعتذر عن ثابت بأنه شبه عليه فظن قول شريك هذا حديثا ، وقد قال العقيلي : إنه =

(4/379)


833 - د س ق : ثابت (1) بن هرمز الكوفي ، أبو المقدام الحداد ، والد عمرو بن أبي المقدام ، مولى بكر بن وائل ، ويقال : مولى بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
روى عن : حبة بن جوين العرني ، وزيد بن وهب الجهني ، وسعيد بن جبير (فق) ، وسعيد بن المسيب ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وأبي يحيى عبيد بن كرب ، وعدي بن دينار (د س ق) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأبيه هرمز.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، والحكم بن عتيبة ، وهو أكبر منه ، وسفيان الثوري (د س ق) ، وسليمان الأعمش ، وهو من أقرانه ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وابنه عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز (فق) ، وقيس بن الربيع ، وليث بن أبي سليم ، ومحرز أبو حاتم الأثرم ، ومنصور بن المعتمر ، وهو من أقرانه.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وعباس الدوري عن يحيى
__________
= باطل ، وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ، وهذا قول شريك ، قاله في عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد"فأدرج ثابت بن موسى في الخبر وجعل قول شريك كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم سرق هذا من ثابت بن موسى جماعة ضعفاء وحدثوا به عن شريك". وقال الذهبي : واه 2 وقال ابن حجر : ضعيف الحديث". قلت : وعندي أنه لم يكن كذابا.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 328 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 171 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 105 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 643 ، 3 / 89 ، 198 ، 221 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 16 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 196 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 16 - 17.

(4/380)


ابن معين ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا في السؤال عن دم الحيض يصيب الثوب (2). وزاد ابن ماجة حديثا آخر في التفسير.
834 - د س ق : ثابت (3) بن وديعة (4) ، ويقال : ثابت بن
__________
(1) ووثقه الآجري عن أبي داود ، وابن شاهين ، وابن حبان ، وعلي ابن المديني ، وأحمد بن صالح المصري ، ويعقوب بن سفيان ، وابن القطان ، والذهبي. وقال الأزدي : يتكلمون فيه". وأخرج الإمام ابن خزيمة ، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما ، صححه ابن القطان وقال عقبه : لا أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني.
وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها : ثابت بن هريمز ، عن عباد ، عن علي ، وعن الحسن بن علي ، روى عنه مغيرة بن مقسم ، قال أحمد : هو ثابت بن هرمز ، ويقال : هريمز" (تاريخه الكبير : 2 / 171 - 172 رقم 2095). ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي ، ولا ذكر رواية المغيرة بن مقسم عنه ، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره ، وما أظنه أصاب ، لقول أحمد الآنف الذكر أولا ، ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري : مسلم بن هرمز ، ويقال هريمز ، ثانيا ، ثم قال ابن حبان أخيرا : من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير"فهما واحد إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (363) في الطهارة : باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها ، والنسائي (1 / 154 ، 155) في الطهارة : باب دم الحيض يصيب الثوب ، وابن ماجة (628) في الطهارة : باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب ، من حديث أم قيس بنت محصن ، قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب ، قال : اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع"وإسناده حسن.
(3) طبقات ابن سعد : 4 / 373 ، 6 / 52 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 170 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 323 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 3 / 43 - 44 ، والمشاهير : 47 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 73 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 11 - 12 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 - 206 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 2 / 233 - 234 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 17 - 18 ، والاصابة : 1 / 197.
(4) هكذا وقعت معظم الروايات ، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب ، عن"ثابت بن يزيد الأنصاري"فعرف أنه هو ، وهكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"فقال : ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري". وفي كتاب"العلل الكبير"لابي عيسى الترمذي : ثابت بن =

(4/381)


يزيد بن وديعة ، ويقال : ثابت بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم ، وهو الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج الاكبر ، الأنصاري ، أبو سعيد (1) المدني ، له ولابيه صحبة ، وأمه أم ثابت بنت عمرو بن جميلة بن سنان.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق).
روى عنه : البراء بن عازب (س) ، وزيد بن وهب الجهني (د س ق) ، وعامر بن سعد البجلي.
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : جدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن زيد
__________
= يزيد ، هو ثابت بن وديعة". وقال : الترمذي في كتاب"تاريخ الصحابة" : وديعة أمه". وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : ثابت بن يزيد بن وديعة.
وقيل : ابن زيد بن وديعة...قاله أبو نعيم ، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة ، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا ، وكذلك أبو عمر ، وأما ابن مندة فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين ، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا ، والمتن واحد وهو الضب ، فلا أدري جعلهما اثنين ؟...ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق". ولكن قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك : ذكره ابن سعد وقال : كان أبوه من المنافقين ، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة ، ورده ابن الاثير ، والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما ، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم مه."
(1) هكذا كناه المؤلف ، وهو كذلك عند ابن حبان في "الثقات" (وإن غيرها المحقق !) والمشاهير وتهذيب ابن حجر ، وفي أسد الغابة والاستيعاب وبعض الكتب الاخرى : سعد".

(4/382)


ابن وهب ، عن البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة أنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب. فقال أمة مسخت (1). والله أعلم.
وبه : قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب يحدث عن ثابت بن وديعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلا أتاه بضباب قد احترشها ، فجعل ينظر إلى ضب منها ، ثم قال : إن أمة مسخت ، فلا أدري لعل هذا منها.
أخرجوه من حديث حصين بن عبد الرحمن ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن وديعة من غير ذكر للبراء بن عازب في إسناده. وانفرد النسائي بحديث شعبة عن عدي بن ثابت فرواه عن عمرو بن يزيد ، عن بهز بن أسد ، عن شعبة عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة. وزاد فيه البراء بن عازب أيضا.
835 - ع : ثابت بن يزيد الاحول (2) ، أبو زيد البصري.
روى عن : برد بن سنان الشامي ، والحسن بن أبي جعفر ، وداود بن أبي هند ، وسليمان التيمي ، وعاصم الاحول
__________
(1) قال شعيب : أخرجه أبو داود (3795) في الاطعمة : باب في أكل الضب ، والنسائي (7 / 199 ، 200) في الصيد ، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (9 / 633) وهو في "المسند"4 / 320.
(2) والعلل لأحمد : 1 / 336 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 172 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 229 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 460 ، وثقات ابن حبان : 1 / 61 ، والمشاهير : 156 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 173 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 305 ، والميزان : 1 / 368 - 369 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 18.

(4/383)


(خ م سي) ، وعبد الله بن عون ، وعمرو بن دينار ، قهرمان آل الزبير ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، وهشام بن حسان ، وهلال بن خباب (4).
روى عنه : عبد الله بن معاوية الجمحي (د ت ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعفان بن مسلم ، وغسان بن الربيع الكوفي ، وأبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصري ، ومحمد بن الصلت ، ومحمد بن الفضل السدوسي عارم (خ م ت س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو زرعة : لا بأس به.
وقال أبو حاتم : ثقة ، أوثق من عبد الاعلى ، وأحفظ من عاصم الاحول.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن عفان : دلنا شعبة على ثابت بن يزيد أبي زيد (1).
روى له الجماعة.
__________
(1) ووثقه أبو داود ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال : كان عطارا بالبصرة" (في تهذيب ابن حجر فيما نقله من ثقات ابن حبان : كان عطاء بالبصرة"ولا معنى لها). وقال الذهبي : توفي سنة تسع وستين ومئة ، وقد وثقه الذهبي وإنما ذكره في "الميزان"تمييزا له عن الأودي الآتية ترجمته ، وقال الحافظ ابن حجر : ثقة ثبت".

(4/384)


ولهم شيخ آخر يقال له :
836 - (تمييز) : ثابت بن يزيد الأودي (1) ، أبو السري الكوفي.
يروي عن : عمرو بن ميمون الأودي.
ويروي عنه : شريك بن عبد الله ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويعلى بن عبيد.
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان وسطا (2).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
837 - د ت ق : ثابت الأنصاري (4) ، والد عدي بن ثابت.
__________
(1) تاريخ يحيى براية الدوري : 2 / 70 ، والعلل لأحمد : 1 / 362 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 172 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 50 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 - 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 306 ، والميزان : 1 / 368 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 18 - 19.
(2) أورد ابن أبي حاتم هذا القول في ترجمة ثابت الاحول - وإن صرح بأنه في الأودي - رواه عن صالح ابن أحمد بن حنبل ، عن علي ، ونص : سمعت يحيى بن سعيد - وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي - فقال : كان وسطا". ولا أدري لم فعل ذلك مع أنه قد أفرد الأودي بترجمته.
(3) وقال النسائي في "الضعفاء" : ليس بالقوي". وقال العقيلي : وكان ابن ادريس لا يرضاه"وقال الساجي عن أحمد : ليس بشيء"وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أن عبد الله بن أدريس كان يضعفه ويتعجب ممن يري عنه. وذكره ابن عدي في "الكامل"وابن حبان في "الثقات" .
وضعفه الذهبي ، وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 161 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 460 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 - 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 369 ، وإكمال =

(4/385)


روى أبو اليقظان (د ت ق) عن عدي بن ثابت ، عن أبيه ، عن جده.
عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها (1) ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان (2).
وعن : عدي بن ثابت ، عن أبيه ، عن علي حديث آخر.
وروى أبان بن تغلب (ق) ، عن عدي بن ثابت ، عن أبيه : كان النبي صلى الله عليه وسلم. إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
قال أبو بكر البرقاني : قلت لأبي الحسن الدارقطني : شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده ، كيف هذا الاسناد ؟ قال : ضعيف. قلت : من جهة من ؟ قال أبو اليقظان ضعيف. قلت. فيترك ؟ قال : لا ، يخرج ، رواه الناس قديما. قلت له : عدي بن ثابت ابن من ؟ قال : قد قيل : ابن دينار وقيل : انه يعني جده أبو أمه ، وهو عبد الله بن يزيد الخطمي ، ولا يصح من هذا كله شئ. قلت : فيصح أن جده أبا أمة عبد الله بن يزيد الخطمي ؟ قال : كذا زعم يحيى بن معين (3).
__________
= مغطاي : 2 / الورقة / 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 19 - 20.
(1) القرء : بالفتح ، الحيض ، وجمعه ، أقراء ، كأفراخ ، والقرء أيضا الطهر ، وهو من الاضداد ، قال شعيب : وتمامه : ثم تغتسل وتصلي ، والوضوء عند كل صلاة"أخرجه أبو داود (297) في الطهارة : باب من قال : تغتسل من طهر إلى طهر ، والترمذي (126 ، 127) في الطهارة : باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة ، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة ، وإسناده ضعيف لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين ، عند أبي داود (298) يتقوى به (2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2748) في الادب : باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان ، وإسناده ضعيف ، لضعف شريك وشيخه أبي اليقظان.
(3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد ، وقال الترمذي : سألت محمدا ، يعني البخاري - =

(4/386)


روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
838 - فق : ثابت أبو سعيد (1).
عن : يحيى بن يعمر (فق) ، عن علي : في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
روى عنه : محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ، أبو سعيد المؤدب (فق) ، وقال : لقيته بالري.
ذكره البخاري في "التاريخ" ، والحاكم أبو أحمد في "الكنى" (2).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
__________
= عن جد عدي ما اسمه ؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت له قول يحيى بن معين اسمه دينار ، فلم يعبأ به. وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائة في ايرادها ، وقد قال الذهبي في "الميزان"بعد أن أورد جملة منها : فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت مجهول الحال ، لانه ما روى عنه سوى ولده" ، ووافقه ابن حجر.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 164 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 42 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والميزان : 1 / 369 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 21.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ولكن قال الذهبي : لا يعرف" ، وقال ابن حجر : مجهول".

(4/387)


من اسمه
ثبات
839 - قد : ثبات بن ميمون المصري (1) ، ويقال : ثبات ، بالتشديد ، ويقال : ثابت.
روى عن : ثعلبة الأسلمي ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : أيوب بن ثابت ، وعمر بن طلحة ، وعمرو بن الحارث (قد) ، ونافع بن أبي نعيم القارئ (2).
قال أبو داود في كتاب"القدر" : حدثنا سليمان بن داود المهري ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي أيوب وثبات بن ميمون الأسلمي أن ظالما أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 183 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 472 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 والميزان : 1 / 368 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 21 - 22.
(2) قال الذهبي في "الميزان" : ثابت بن ميمون ، قال ابن معين : ضعيف الحديث. قلت : لعله ثبات بن ميمون ، عن أبي ثابت الأسلمي". وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وابن الجوزي في "الضعفاء"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول".

(4/388)


القدر ، فلقي عمران بن الحصين. وذكر الحديث (1). هكذا رأيته في النسخة التي علقت منها ، وهي بخط أبي غالب الماوردي. والصواب : عن سعيد بن أبي أيوب ، وثبات بن ميمون ، عن ثعلبة الأسلمي عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، هكذا أشار إليه البخاري في ترجمة ثعلبة الأسلمي من"التاريخ" (2) ، وأظن ذلك سهوا من بعض الكتبة ، لا من أصل التصنيف ، والله أعلم.
__________
(1) قال شعيب : رجاله ثقات غير ثعلبة الأسلمي فإنه لا يعرف ، وأخرجه أحمد : 4 / 438 ، ومسلم (2650) في القدر ، والطبري 30 / 135 في تفسيره ، وابن أبي عاصم في "السنة"برقم (174) من طرق عن عزرة بن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي ظالم ، قال : قال لي عمران بن الحصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ، ومضى عليهم ، قال : فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون : فقال لي : يرحمك الله ، إني لم أرد بما سألتك إلا لاحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالا : يا رسول الله ! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق ، وفيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم ، وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال"لا ، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم ، وتصديق ذلك كتاب الله عز وجل : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها.
(2) تاريخه الكبير : 2 / 1 / 175.

(4/389)


من اسمه
ثعلبة
840 - ق : ثعلبة بن الحكم (1) الليثي (2) ، له صحبة ، عداده في الكوفيين.
شهد حنينا (3) مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل البصرة ، ثم تحول إلى الكوفة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق) : في النهي عن النهبة. وعن عبد الله بن عباس.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 33 ، وطبقات خليفة : 30 ، 127 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 173 ، وتاريخه الصغير : 87 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 462 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار : 48 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 76 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 212 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 239 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 22 ، والاصابة : 1 / 198 - 199.
(2) لم ينسبه المؤلف ، وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر السداخ بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث الليثي ، هكذا نسبه خليفة بن خياط ، وابن سعد وابن الاثير وغيرهم.
(3) هكذا قال المؤلف ، وفيه نظر لان أحدا لم يذكر ذلك سوى رواية لحديث"النهبة"الآتي ذكره وهي لا تصح ، قال البخاري في تاريخه في الكلام على حديث : "لا تحل النهبة"في ترجمة ثعلبة : وقال أسباط ، عن سماك ، عن ثعلبة ، عن ابن عباس ، ولا يصح ابن عباس ، وقال يوم حنين. وقال لي محمد : حدثنا الجدي ، عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب ، حدثنا موسى ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سماك ، عن ثعلبة بن الحكم : انتهبوا يوم خيبر ، وهذا أصح.". وهكذا ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده ، وغيره ، فلعل الصحيح : شهد خيبر.

(4/390)


روى عنه : سماك بن حرب (ق) ، وزناد بن أبي زناد.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أنبأنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم ، قال : أصبنا غنما وانتهبناها فنصبنا قدورنا ، فمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأمر بها فأكفئت ، ثم قال : إن النهبة لا تحل" (1).
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو.
841 - د س : ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي (2)
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3938) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب. وصححه ابن حبان برقم (1679) ، وقال البوصيري في الزوائد (ورقة : 245) : ليس لثعلبة بن الحكم عند ابن ماجة سوى هذا الحديث ، وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة ، وإسناد حديثه صحيح ، رواه مسدد في مسنده عن أبي الأحوص بإسناده ومتنه ، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سماك به.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ، كما رواه ابن ماجة عنه ، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرى ، حدثنا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : انتهبوا يوم خيبر غنما ، فنصبوا القدور.."فذكره ، وقال مكان"لا تحل" : لا تصح". قال شعيب : وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (1601) ، وقال : حديث حسن صحيح ، وعن رافع بن خديج (1600) وعن جابر عند أبي داود (4391) وابن ماجة (3935) ، وعن عمران بن الحصين عند ابن حبان (1680) وابن ماجة (3937) ، وعن زيد بن خالد عند أحمد : 4 / 117.
قال الإمام البغوي في "شرح السنة" : 8 / 228 : وتتأول النهبة في الحديث على الجماعة ينتهبون الغنيمة فلا يدخلونه في القسم ، والقوم يقدم إليهم الطعام فينتهبونه ، فكل يأخذ بقدر قوته ، ونحو ذلك ، وإلا فنهب أموال المسلمين محرم لا يشكل على أحد ، ومن فعله يستحق العقوبة والزجر.
(2) طبقات خليفة : 46 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 173 - 174 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 والمعرفة ليعقوب : 3 / 86 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 79 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 211 ، وأسد الغابة : 1 / 239 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / =

(4/391)


الحنظلي ، مختلف في صحبته (1) - حديثه في الكوفيين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم (س) يخطب ، فجاء ناس من الانصار ، فقالوا : هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا. وهو حديث مختلف في إسناده.
وروى عن : حذيفة بن اليمان (د س) ، وسعيد بن العاص الأموي ، وأبي مسعود الأنصاري (س).
روى عنه : الأسود بن هلال (د س).
روى له أبو داود ، والنسائي.
842 - ت ق : ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي (2) ، أبو مالك الكوفي. كان يكون بالري ، وكان متطببا.
روى عن : جعفر بن أبي المغيرة ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي ، وليث بن أبي سليم (ق) ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (ت) ، ومقاتل بن حيان ، وأبي سنان الشيباني.
__________
= الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 22 - 23 ، والاصابة : 1 / 199.
(1) جزم بصحة صحبته : ابن حبان ، وابن السكن ، وابن مندة ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وابن عبد البر ، وابن الاثير. أما الإمام البخاري فقال : وقال الثوري : له صحبة ، ولا يصح ، وكذلك مسلم فإنه لم يصحح صحبته فذكره في الطبقة الاولى من التابعين ، وقال الترمذي : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة ، وقال العجلي في "الثقات" : كوفي تابعي ثقة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 175 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 370 - 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 23.

(4/392)


روى عنه : إسحاق بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد (ت) وحكام بن سلم : الرازيون ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وحماد بن مسعدة ، ومحمد بن يوسف الفريابي (ق) ، ومعاوية بن بغيل العجلي الرازي ، ويعقوب بن عبد الله القمي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال يحيى في رواية أخرى : لا بأس به.
وقال عيسى بن أبي فاطمة الرازي ، عن معاوبة بن بغيل العجلي : كنت عند عنبسة بن سعيد قاضي الري ، فدخل عليه ثعلبة ابن سهيل ، فقال له عنبسة : ما أعجب ما رأيت ؟ قال : كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر ، فإذا جاء السحر ، جئت فلا أجد فيه شيئا ، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيء ، فلما كان السحر جئت ، فإذا الشراب على حاله ، وإذا الشيطان أعمى يدور في البيت.
روى له الترمذي في باب"المنديل بعد الوضوء"عن الزهري قوله.
وروى له ابن ماجة حديث مجاهد عن ابن عمر في الغناء عند العرس.
إلا أنه سماه في روايته ثعلبة بن أبي مالك ، وهو وهم (1).
__________
(1) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر ، وقال : يحتاج إلى أن يكون الانسان له اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل ! أيوهم ابن ماجة بغير دليل ؟ هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم ! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك ، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا ، والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه ، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك المعاملة ، كلا والله ! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أبي حاتم ، وكتاب البخاري اطرحه جملة ، فرأى في كتاب ابن أبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أبي مالك رجلا واحدا وهو القرظي الذي له رؤية - المذكور عند المزي بعد ، فاستكبره على هذا ، وهو لعمري جيد لولا ما في كتاب البخاري : ثعلبة بن =

(4/393)


843 - د : ثعلبة بن صعير (1) ، ويقال : ثعلبة بن عبد الله بن صعير ، ويقال : ابن أبي صعير ، ويقال : عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري.
عداده في الصحابة (2).
له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم (د).
وقيل : عن أبيه (د) عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر (3).
رواه عنه : ابنه عبد الله بن ثعلبة (د) ، قاله بكر بن وائل (د) ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن أبيه ، وقيل عن بكر بن وائل (د) عن الزهري ، عن ثعلبة بن عبد الله ، أو عبد
__________
= سهيل : سمع جعفر بن أبي المغيرة ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، روى عنه جرير بن عبد الحميد ، وسمع منه أبو أسامة ، قال أبو أسامة : كنيته أبو مالك الظهري (كذا) ، وقال محمد بن يوسف : حدثنا ثعلبة بن أبي مالك (في المطبوع : ثعلبة أبو مالك) ، عن ليث ، عن مجاهد ، كنت مع ابن عمر. فهذا شيخ المحدثين بين أن كنية ابيه كما ذكره ابن ماجة ، فلا وهم على ابن ماجة إذا والله أعلم ، وكذا كنى أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير ، وابن أبي خيثمة ، فقد بان لك بهذا الصواب ، وأن من وهم العلماء بغير دليل لا يقبل قوله ، نسأل الله العصمة من الزلل ونسأله التوفيق في القول والعمل.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : مما يؤسف عليه أن كلام مغلطاي هذا ليس فيه غير التجريح بأفاضل العلماء ، والاصرار على المخالفة بكل ممكن ، وعدم إدراك لمدلولات الاقوال ، فالبخاري لم يقل إنه"ابن أبي مالك"إنما هذا قول محمد بن يوسف الفريابي وقد عزاه إليه بعد أن أورد قول أبي أسامة حماد بن أسامة وهو أنه"أبو مالك" ، فالوهم من الفريابي ، والصواب ما قاله أبو أسامة ، أما ذاك المتقدم - أعني ثعلبة بن أبي مالك القرظي - فأين هذا من ذاك وكيف تصح روايته عندئذ ؟
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وطبقات خليفة : 122 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 81 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 122 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 241 - 242 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 23 - 24 ، والاصابة : 1 / 200.
(2) انظر الاختلاف في ذلك في "الاصابة"لابن حجر ، وقد قال الدارقطني : له صحبة ولابنه عبد الله رؤية.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (1619) و(1620) وقد بسط الكلام عليه تخريجا وتعليلا الحافظ الزيلعي في نصب الراية : 2 / 406 - 410. وانظر سنن الدارقطني ؟ وأحمد 5 / 432 ، والطحاوي 2 / 45 في شرح معاني الآثار ، والحاكم في المستدرك 3 / 279 ، والبيهقي في السنن 4 / 163 - 164.

(4/394)


الله بن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس فيه ، عن أبيه.
وقال : ابن جريج (د) : عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس فيه ، عن أبيه.
وقال : النعمان بن راشد (د) : عن الزهري ، عن ثعلبة بن عبد الله ، عن أبيه.
وقيل : عنه (د) ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، أو ثعلبة بن عبد الله ، عن أبيه.
قال يحيى بن معين : ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير ، وثعلبة ابن أبي مالك ، جميعا قد رأيا النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له أبو داود.
• د : ثعلبة بن ضبيعة.
في ترجمة ضبيعة بن حصين.
844 - عخ 4 : ثعلبة بن عباد (1) العبدي (2) البصري.
روى عن : سمرة بن جندب (عخ 4) ، وأبيه عباد العبدي ، وله صحبة.
روى عنه : الأسود بن قيس (عخ 4) (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 24.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان في ثقاته : ويقال الليثي"وإنما ذكر البخاري ذلك عن إسرائيل.
(3) وذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس ، وقال ابن حزم وابن =

(4/395)


روى له البخاري في "أفعال العباد" ، والباقون ، سوى مسلم حديثا واحدا في صلاة الكسوف.
845 - ق : ثعلبة بن عمرو (1) بن عبيد (2) بن محصن الأنصاري النجاري. له صحبة ، وهو ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقال : إنه أبو عمرة ، والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، وليس بصحيح.
روى حديثه : يزيد بن أبي حبيب (ق) ، عن ابنه عبد الرحمن بن ثعلبة ، عن أبيه : أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان فطهرني...الحديث (3).
روى له ابن ماجة (4).
__________
= القطان : مجهول" وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وأما الترمذي فصحح حديثه.
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 508 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 462 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ، والمشاهير : 23 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 82 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 244 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 24 - 25 ، والاصابة : 1 / 200 - 201.
(2) هكذا ذكر نسبه المؤلف متابعا ابن عبد البر في الاستيعاب ، والذي ذكره الجهور امثال ابن سعد وابن الكلبي وابن أبي حاتم وغيرهم : ثعلبة بن عمرو بن محصف"من غير"عبيد.
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2588) في الحدود : باب السارق يعترف ، وتمامه : فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إنا افتقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده. قال ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول : الحمد لله الذي طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار"وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة وجهالة عبد الرحمن بن ثعلبة.
(4) وذكر الزهري وموسى بن عقبة أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد ، وذكر الواقدي أنه مات أيام خلافة عثمان.

(4/396)


846 - خ د ق : ثعلبة بن أبي مالك (1) القرظي (2) ، حليف الانصار ، أبو مالك ، ويقال : أبويحيى (3) المدني ، إمام مسجد بني قريظة.
له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : سنة سن عطية القرظي ، وقصته كقصته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق) ، وعن جابر بن عبد الله ، وحارثة ابن النعمان الأنصاري ، وعبد الله بن سويد الحارثي (بخ) ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (خ كد) ، وقيس بن سعد بن عبادة (كد) ، وعن كبرائهم (د).
روى عنه : داود بن سنان المدني ، وصفوان بن سليم ، وعمر ابن عبد الله مولى غفرة ، وابن أخيه محمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (بخ كد) ، وابن أخيه المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي ، وابنه منظور بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 79 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وطبقات خليفة : 255 (في الطبقة الثانية من أهل المدينة) ، والعلل لأحمد : 1 / 28 ، 78 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، وتاريخه الصغير : 108 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 408 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 80 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 212 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 245 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 - 174 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 - 347 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 25 ، والاصابة : 1 / 201.
(2) قال ابن عبد البر : وقدم أبوه مالك من اليمن على دين اليهود ، ونزل في بني قريظة ، فنسب إليهم ، ولم يكن منهم ، فأسلم.
(3) وكناه ابن حبان في "الثقات" : أبا جعفر.

(4/397)


ثعلبة بن أبي مالك القرظي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وابنه أبو مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي. روى له البخاري ، وأبو داود ، وابن ماجة.
ومن الأوهام.
847 - ق : ثعلبة بن أبي مالك التميمي.
عن : ليث (ق) ، عن مجاهد ، عن ابن عمر : في الغناء عند العرس. قاله ابن ماجة ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عنه.
والصواب : ثعلبة بن سهيل أبو مالك ، وقد تقدم التنبيه على ذلك في ترجمته أيضا (1).
848 - د فق : ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي (2).
روى عن : أيوب بن بشير العجلي الشامي (فق) ، وثابت بن أبي عاصم ، وروح بن زنباع الجذامي ، وشعوذ بن عبد الرحمن الأزدي ، وشهر بن حوشب ، وعلي بن أبي طلحة القرشي ، والمحرر بن أبي هريرة ، ونافع مولى ابن عمر ، ويحيى بن منقذ ، وأبي عمران الأنصاري (د) مولى أم الدرداء ، وأبي كعب (3) مولى ابن عباس.
__________
(1) ونبهنا هناك ان الغلط من الفريابي ، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان 1 / 371 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 25.
(3) وقع في "ميزان"الذهبي : أبي بن كعب"محرف.

(4/398)


روى عنه : إسماعيل بن عياش (د فق) ، وأبو مهدي سعيد ابن سنان ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعقيل بن مدرك ، ومسلمة بن علي الخشني.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا ، وابن ماجة في "التفسير"حديثا.
849 - عس : ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي (2).
روى عن : علي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (عس) ، والحكم بن عتيبة ، وسلمة بن كهيل ، وقيل : عن الحكم بن ثعلبة بن يزيد ، أو يزيد بن ثعلبة ، بالشك.
قال البخاري : في حديثه نظر ، لا يتابع في حديثه (3).
روى له النسائي في "مسند علي" ، وقال : ثقة (4).
__________
(1) لكن يلاحظ أن ابن حبان ذكر اثنين الاول في طبقة (التابعين) يروي عن أبي هريرة ، وعنه عقيل بن مدرك. والثاني في الطبقة الرابعة ، وهي طبقة تبع أتباع التابعين ، فهو عنده هنا كأنه ما لقي طبقة التابعين !
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 273 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 66 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمجروحين له أيضا : 1 / 207 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 84 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والميزان : 1 / 371 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 26.
(3) حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : إن الامة ستغدر بك.
(4) وقد ذكره ابن حبان في التابعين من ثقاته لكنه أورده في "المجروحين"أيضا ، فقال : يروي عن علي ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي". وقال ابن عدي : لم أجد له حديثا منكرا" ، وقال ابن حجر : صدوق شيعي.
قلت : وكان على شرطة علي رضي الله عنه.

(4/399)


850 - ثعلبة الأسلمي (1).
روى عن : عبد الله بن بريدة الأسلمي.
روى عنه : ثبات بن ميمون ، وسعيد بن أبي هلال.
قال أبو حاتم : لا أعرف ثعلبة هذا.
تقدم ذكره في ترجمة ثبات بن ميمون.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 175 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 26.

(4/400)


من اسمه
ثمامة
851 - بخ م ت س : ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة ابن قشير (1) بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري البصري ، والد أبي الورد بن ثمامة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره (2).
وروى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعثمان بن عفان (ت س) ، وعمر بن الخطاب ، وأبي الدرداء (بخ) ، وأبي هريرة ، وعائشة أم المؤمنين (م س) ، وحبشية (س). كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : الأسود بن شيبان ، وداود بن أبي هند ، وسعيد
__________
(1) تاريخ الدارمي : (203) ، وطبقات خليفة : 197 (في الطبقة الاولى من التابعين) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 176 ، والجرح والتعديل بن عمرو بن جراد التميمي ، ثم ابن حبان : 1 / الورقة : 62 والمشاهير : 92 ، والجمع لابن القيسراني : 1/68, وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3/379- 380) وأسد الغابة لابن الأثير : 1/248, ومعرفة التابعين للذهبي, الورقة : 5, وتهذيب التهذيب : 1/الورقة : 98, والكاشف : 1/174, وتاريخ الإسلام : 4/95, وإكمال مغلطاي : 2/الورقة : 46, وتهذيب ابن حجر : 2/27.
(2) لذلك أخرجه الحافظان ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة, وروى البخاري في تاريخه أنه قال : قدمت على عمر وأنا ابن خمس وثلاثين سنة. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الإسلام (101- 111) فإذا صح ذلك فيكون قد جاوز المئة.

(4/401)


الجريري (بخ ت س), والقاسم بن الفضل الحداني (م س), وكهف والد عبد الله بن كهف القشيري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي, عن يحيى بن معين : ثقة.
روى البخاري في الأدب, ومسلم, والترمذي, والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي, وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة, وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني, قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد, قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد ابن المظفر بن موسى الحافظ ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد ابن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ الابلي ، قال : حدثنا القاسم بن الفضل ، قال : حدثنا ثمامة بن حزن القشيري ، قال : لقيت عائشة - رضي الله عنها - فسألتها عن النبيذ ، فحدثتني أن وفد عبد القيس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ ، فنهاهم أن يشربوا في الدباء والنقير والمزفت والحنتم. فدعت عائشة جارية حبشية فقالت : سل هذه إنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كنت أنبذ
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال ابن حجر ،"ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب ، فقال : وقال عثمان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من يشتري بئر رومة...الحديث ووصله النسائي والترمذي من رواية أبي مسعود الجريري عن ثمامة هذا". قال بشار : هذا ليس من شرط المزي ، ولكنها فائدة تذكر.

(4/402)


لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء من الليل وأوكيه فأعلقه فإذا أصبح شرب منه.
رواه مسلم ، عن شيبان بن فروخ ، دون قصة الجارية (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي مقطعا ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن القاسم بن الفضل ، به. فوقع لنا عاليا. وليس لثمامة ابن حزن في الصحيح غير هذا الحديث الواحد.
852 - د ت : ثمامة بن شراحيل اليماني (2).
روى عن : سمي بن قيس (د ت) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : جبر بن سعيد المأربي أخو فرج بن سعيد ، ويحيى ابن قيس المأربي (د ت) والد محمد بن يحيى بن قيس.
قال الدارقطني : لا بأس به ، شيخ مقل.
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا (3).
__________
(1) قال شعيب : بل رواه مع قصة الجارية عن شيبان بن فروخ ، ولكنه فرقه في موضعين من كتاب الاشربة ، فروى قدوم وفد عبد القيس ونهيهم عن الانتباذ في الاوعية الأربعة في الاشربة رقم (1995) (37) وروى قصة الجارية في الاشربة أيضا برقم (2005).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 466 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 (وقد ذكره في التابعين أولا ، فقال : يروى عن ابن عباس وابن عمر ، روى عنه يحيى بن قيس المأربي ، وعبد الله بن جريع بن حمال" ، ثم ذكره في الطبقة الرابعة ، وهي طبقة تبع أتباع التابعين ، فقال : ثمامة بن شراحيل ، يروي عن سمي بن قيس ، روى عنه يحيى بن قيس المأربي" ، وهو ذهول من رحمه الله.
) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 27.
(3) والنسائي في "السنن الكبيرى"من رواية ابن الاحمر ، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في زياداته.

(4/403)


853 - م د س ق : ثمامة بن شفي الهمداني (1) ، ثم الاحروجي (2) ، ويقال : الاصبحي ، أبو علي المصري ، سكن الاسكندرية.
روى عن : عبد الله بن زرير الغافقي (عس) ، وعقبة بن عامر الجهني (م د ق) ، وفضالة بن عبيد الأنصاري (م د س) ، وقبيصة ابن ذؤيب الخزاعي ، وأبي ريحانة الأزدي (س).
روى عنه : بشير بن أبي عمرو الخولاني ، وبكر بن عمرو المعافري ، والحارث بن يعقوب الأنصاري ، والد عمرو بن الحارث ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (د ق) ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة (عس) ، وعمرو بن الحارث بن يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن القارة المصري ، ويزيد ابن أبي حبيب ، وأبو إبراهيم الشيباني.
قال النسائي : ثقة (3).
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي في خلافة هشام بن عبد
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، وتاريخه الصغير : 123 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 72 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 501 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 465 - 466 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمشاهير : 120 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير في (الاحروجي) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 174 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 - 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 28 ، وسقطت هذه الترجمة من"التقريب" (1 / 120).
(2) نسبة إلى الاحروج - بضم الالف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم - بطن من همدان.
(3) ووثقه ابن حبان ، والذهبي.

(4/404)


الملك قبل العشرين ومئة.
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
854 - ع : ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري (1) ، قاضيها.
روى عن : جده أنس بن مالك (ع) ، والبراء بن عازب ، وأبي هريرة ، ولم يدركه.
روى عنه : أبو بصرة حميل (2) بن عبيد الطائي ، وحبيب بن الشهيد ، والحسين بن واقد المروزي (خت) ، وحماد بن سلمة (د س) ، وابن عمه حمزة بن موسى بن أنس بن مالك ، وحميد الطويل ، وزياد بن الربيع ، وعائذ بن شريح ، وأبو الوليد عبد الله ابن الحارث البصري ، وعبد الله بن عون (خ س) وابن أخبيه عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك (خ ت ق) ، وعزرة بن ثابت الأنصاري (خ م ت س ق) ، وعوف الاعرابي (ق) ، وقتادة ابن دعامة ، وهو من أقرانه ، ومالك بن دينار ، ومبارك أبو عمرو الخياط ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 239 ، والعلل لأحمد : 1 / 291 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 504 ، 2 / 244 وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 20 - 22 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 466 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، والمشاهير : 93 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 83 - 84 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 16 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 204 - 205 ، والميزان : 1 / 372 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 28 - 29 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(2) حميل - بالحاء المهملة - مصغرا.

(4/405)


(خت) ، ومعمر بن راشد (خ س) ، والمغيرة بن مسلم السراج ، وموسى بن حمزة بن أنس بن مالك ، وموسى بن فلان بن أنس بن مالك (ت ق) ، وهشام بن حسان القردوسي ، وأبو عوانة الوضاح ابن عبد الله اليشكري ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وهو من أقرانه ، ويونس بن عبيد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث عن أنس. وأرجو أنه لا بأس به ، وأحاديثه قريبة من غيره ، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي.
وقال عبد الله بن المثنى : حدثني عمي ثمامة ، قال : صحبت جدي أنس بن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط.
وقال عمر بن شبة النميري : سمعت الأنصاري (1) يقول : وفد ثمامة بن عبد الله إلى هشام ، فأجازه بست مئة درهم ، ورده قاضيا.
قال : وسمعت بعض علمائنا يذكر : أن ثمامة لما دعي إلى ولاية القضاء ، شاور محمد بن سيرين ، فأشار عليه أن لا يقبل ، فقال : لا أترك. فقال : أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال : فأكذب ، قال : فجعل محمد بن سيرين يعجب منه ويحرك يده.
وقال : سمعت خلاد بن يزيد يقول : قال الأنصاري ، قال لي أبي : يا بني قد ولي القضاء من أهلك غير واحد ، وكلهم لم يحمد ،
__________
(1) هو محمد بن عبد الله الأنصاري ، وهذه الاخبار وما بعدها عند وكيع.

(4/406)


وكان أبو الأنصاري عبد الله بن المثنى كاتبه.
قال : وتنازع إليه رجلان ، فقال : خلطتما ، فقالا : لولا تخليطنا لم نأتك ، فأمر مناديه أن ينادي عليهما : يا مخلط يا مخلط.
قال : وحدثنا أبو عبيدة قال : استعدته امرأة على رجل وادعت عليه حقا ، ولم يكن لها بينة ، فأراد استحلافه ، فقالت المرأة : إنه رجل سوء يحلف فيذهب بحقي ، ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره ، فأرسل إلى إسحاق ليستحلفه.
وقال : حدثنا عمرو بن عاصم ، وموسى بن إسماعيل ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، وزاد موسى - وحبيب : أن ثمامة بن عبد الله كتب إلى خالد بن عبد الله يسأله عن رجل أوصى بثلثه في غير قرابته ، فكتب : أن أمضها كما قال ، وإن أمر أن يلقى في البحر. - زاد موسى ، قال محمد بن سيرين : أما في البحر فلا ، ولكن يمضي كما قال.
وقال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن ثمامة بن أنس : أنه كان إذا وضع الميت في قبره قال : اللهم جاف الارض عن جنبه ، وصعد روحه ، وتلقه منك برحمة.
قال : ويقال : إنه تنازعت إليه امرأتان فقال : أيتكما الميتة.
قال : وقال : وقعت على باب من القضاء جسيم ، أدفع الخصوم ، حتى يصطلحوا ، فكتب بذلك بلال إلى خالد ، فعزله عن القضاء في سنة عشر ومئة ، وكان ولاه في سنة ست ومئة. وولى

(4/407)


بلالا القضاء مع الصلاة والاحداث ، فقال خلف بن خليفة الاقطع.
وكنا قبل إمرته علينا • من الشيخ المولع في عناء.
أو قال : في بلاء. يعني ثمامة. وكان به وضح.
وقال : حدثنا أبو بكر بن خلاد بن كثير ، قال : حدثنا زياد بن الربيع ، قال : شهدنا عند ثمامة بن عبد الله بن أنس ، ونحن صبيان ، فكتب شهادتنا ثم استشبنا.
إلى هنا عن عمر بن شبة (1).
روى له الجماعة.
855 - بخ س : ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي (2).
روى عن : الحارث بن سويد ، وزيد بن أرقم.
روى عنه : سليمان الأعمش ، وعبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب بن سنان ، وهارون بن سعد العجلي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (3).
__________
(1) وقال العجلي : بصري تابعي ثقة" ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث" ، ووثقه أبو حفص ابن شاهين ، وابن حبان ، وقال ابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 220 ، 289 ، 582 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 465 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29.
(3) ووثقه محمد بن عبد الله بن نمير ، وابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وأخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".

(4/408)


روى له البخاري في "الأدب"حديثا ، والنسائي حديثا ، وقد وقع لنا حديث النسائي عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا من أصبهان ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا منجاب بن الحارث ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن ثمامة بن عقبة ، عن زيد بن أرقم ، قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده ، فإذا بطنه قد ضمر" (1).
رواه عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر.
856 - س : ثمامة بن كلاب (2).
عن : أبي سلمة بن عبد الرحمن (س) ، عن عائشة : في النهي عن نبيذ الزبيب والتمر.
وعنه : يحيى بن أبي كثير (س).
__________
(1) قال شعيب : إسناده صحيح ، وأخرجه من طرق عن الأعمش بهذا الاسناد الدارمي 2 / 334 ، وأحمدم 4 / 367 ، 371 ، وأورده ابن كثير في البداية 2 / 267 ، 268 عن الإمام أحمد ، ونقل قول الحافظ الضياء المقدسي : وهذا عندي على شرط مسلم ، لان ثمامة ثقة ، وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 178 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 372 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29.

(4/409)


قاله علي بن المبارك (س) عن يحيى.
وقال حرب بن شداد (س) : عن يحيى ، عن كلاب بن علي (1) ، عن أبي سلمة ، عن عائشة (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
857 - ت ق : ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام (3). أبو ثفال المري الشاعر.
روى عن : أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى الحويطبي (ت ق) ، وأبي هريرة.
روى عنه : الحسن بن أبي جعفر ، وسليمان بن بلال ، وصدقة مولى آل الزبير ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ت) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة (ت).
قال البخاري : في حديثه نظر (4).
__________
(1) قال البخاري : كلاب بن علي وهم.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال البيهقي : مجهول". ونسبه ابن أبي حاتم يماميا. وقال ابن حجر : مقبول.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 - 99 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 372 ، 4 / 508 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29 - 30.
(4) وقال البزار : مشهور ، وذكره ابن حبان في "الثقات" . ويلاحظ أنه وقع في معظم المصادر الاولى"ثمامة بن حصين"من غير وائل ، هكذا سماه محمد بن إسماعيل البخاري فيما نقله عنه العقيلي في "الضعفاء" ، وكذلك سماه البزار ، وابن حبان ، وهو كذلك أيضا في جامع الترمذي. وقال ابن حجر : =

(4/410)


روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
__________
= وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم : أبوثفال اسمه وائل بن هاشم بن حصين بن معية بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن خزامة بن واثلة بن سهم بن مرة ، وكان رجلا حكيما لبيبا ، إن أطال لم يقل فضلا ، وإن أوجز أصاب".

(4/411)


من اسمه
ثواب وثوبان وثور وثوير
858 - ت ق : ثواب بن عتبة المهري البصري (1).
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الله بن بريدة (ت ق) وأبي حمزة نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه : بشر بن السري ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبينل (ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وقرة بن حبيب ، ومحمد بن مصعب ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو عبيدة الحداد ، وأبو الوليد الطيالسي.
قال عباس الدوري ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد عباس : شيخ صدوق.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 471 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 77 ، وإكمال ابن ماكولا في (ثواب) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 30 - 31. وجاء في الحاشية : قيده ابن ماكولا بتشديد الواو".

(4/412)


وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي وأبا زرعة - ورأيا في كتاب رواه عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال : ثواب ابن عتبة : ثقة - فأنكرا جميعا ذلك.
وذكر له أبو أحمد بن عدي حديثه عن عبد الله بن بريدة (ت ق) ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ، ولا يطعم يوم النحر حتى ينحر (1). قال : وثواب يعرف بهذا الحديث.
وحديث آخر. وهذا الحديث قد رواه غيره عن ابن بريدة ، منهم : عقبة بن عبد الله الاصم ، ولا يلحقه بهذين ضعف.
روى له الترمذي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد ، وقال فيه الترمذي : غريب. وقال : قال محمد : لا أعرف لثواب غير هذا الحديث (2).
859 - بخ م 4 : ثوبان بن بجدد (3) ، ويقال : ابن جحدر
__________
(1) قال شعيب : اسناده حسن ، وهو في سنن الترمذي (542) في الصلاة : باب ما جاء في الاكل يوم الفطر قبل الخروج ، وابن ماجة (1756) في الصيام : باب في الاكل يوم الفطر قبل أن يخرج.
وأخرجه أحمد 5 / 352 ، 360 ، وقال الحاكم في "المستدرك"1 / 294 : هذا حديث صحيح الاسناد لم يخرجاه ، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث ، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه ، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين ، ووافقه الإمام الذهبي على تصحيحه ، وصححه ابن حبان (593) وابن القطان. ومتابعة عقبة بن عبد الله الذي ذكره المصنف أخرجها أحمد 5 / 352 - 353 ، وذكره الهيثمي في المجمع 2 / 99 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط.
(2) وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : هو خير من أيوب بن عتبة ، وثواب ليس به بأس. وقال العجلي : ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي" ، وقال أبو علي الطوسي لما ذكره في "الثقات" : أرجو أن يكون صالح الحديث". وذكره ابن حبان في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه وصححه. وقال الذهبي في "الكاشف" : فيه لين" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 424 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وتاريخ خليفة : 223 ، والعلل لأحمد : 1 / 100 ، 104 ، 356 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 58 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 355 ، 433 ، 3 / 22 ، 236 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : =

(4/413)


القرشي الهاشمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أهل السراة. والسراة : موضع بين مكة واليمن.
وقيل : إنه من حمير ، وقيل : من ألهان ، وقيل : من حكم بن سعد العشيرة.
أصابه سباء ، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ، ولم يزل معه في الحضر والسفر حتى توفي ، فخرج إلى الشام ، فنزل الرملة ، ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا ، ولم يزل بها إلى أن مات.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4).
روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي (م د س ق) ، والحسن البصري (س) ولم يلقه ، وخالد بن معدان (سي) وراشد بن سعد المقرائي (بخ د ت ق) ، ورزيق أبو عبد الله الالهاني ، وسالم بن أبي الجعد (ت ق) ، وسعيد الحمصي (ت) وسليمان بن يسار ، وسليمان المنبهي (د فق) ، وشداد بن أوس ، وله صحبة ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ، وشهر بن حوشب (س) ، وأبو عبد السلام صالح بن رستم (د) ، وعبد الله بن أبي الجعد (س ق) وعبد الاعلى بن عدي البهراني (س) ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري (س) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
__________
= 374 - 375 ، 391 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 469 ، وثقات ابن حبان : 3 / 48 ، والمشاهير : 50 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 85 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 218 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 210 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 381 - 383) وأسد الغابة : 1 / 249 - 250 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 140 - 141 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 والكاشف : 1 / 175 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 31 ، والاصابة : 1 / 204 ، وتحفة الاشراف للمزي : 2 / 128 - 143.

(4/414)


(س ق) ، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري (م 4) ، ومكحول الشامي ، ولم يدركه (س) ، وأبو إدريس الخولاني (ت) ، وأبو أسماء الرحبي (1) (بخ م 4) ، وأبو الاشعث الصنعاني ، وأبو حي المؤذن (بخ د ت ق) ، وأبو الخير اليزني ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د ت) ، وأبو سلام الأسود (ت ق) ، وأبو العالية الرياحي (د) ، وأبو عامر الالهاني (بخ س ق) ، وأبو عامر الهوزني ، وأبو عبد الرحمن الجبلاني ، وأبو كبشة السلولي ، وأبو مصبح المقرائي.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان يسكن الرملة ، وكان له هناك دار ، ولا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة. من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، صاحب"تاريخ حمص" : ونزلها من موالي قريش ، ثوبان بن جحدر ، ويقال : ابن بجدد ، يكنى أبا عبد الله ، رجل من الالهان ، أصابه السباء ، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا ثوبان ، إن شئت أن تلحق بمن أنت منه ، فعلت فأنت منهم ، وإن شئت ان تثبت فأنت منا أهل البيت. فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط ، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسن.
وكذلك قال محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ،
__________
(1) عمرو بن مرثد الدمشقي ، وهو أكثر الرواة عنه في الكتب حيث روى عنه ثلاثة عشر حديثا.

(4/415)


والهيثم بن عدي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد في تاريخ وفاته ، وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص سوى خليفة بن خياط فإنه قال : بمصر.
وقيل : إنه مات سنة أربع وأربعين ، وهو وهم ، والله أعلم.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون (1).
860 - ع : ثور بن زيد الديلي المدني (2) ، مولى بني الديل ابن بكر.
روى عن : الحسن البصري (د) ، وسالم أبي الغيث (ع) مولى عبد الله بن مطيع ، وسعيد المقبري ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (س) ، وعبد الله بن عباس ، ولم يدركه (3) ، وعكرمة مولى ابن عباس (د ت س) ، وعيسى بن معمر ، ومحمد بن إبراهيم التيمي ، وخاله موسى بن ميسرة ، ونعيم المجمر.
روى عنه : إسماعيل بن أبي فديك ، والد محمد بن إسماعيل ، وسليمان بن بلال (خ م د س) ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح (ت) والد علي ابن المديني ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
__________
(1) وأخباره في كتب الصحابة معروفة لم نر حاجة إلى التوسع فيها.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وتاريخ الدارمي (204) ، وطبقات خليفة : 268 (في الطبقة السادسة) ، والعلل لأحمد : 1 / 240 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 468 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورق ة : 63 ، والمشاهير : 131 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 49 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 31 - 32 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(3) قال ابن حجر : يخالفه قول ابن الحذاء حيث ذكره في رجال الموطأ ، فذكر عن ابن البرقي أن مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور.
(تهذيب : 2 / 32).

(4/416)


(ت س) ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله الاصبحي (د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (خ م س ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عجلان (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وأبو حاتم : صالح الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي ، : ثقة (1).
زاد يحيى : يروي عنه مالك ، ويرضاه.
روى له الجماعة.
861 - س : ثور بن عفير السدوسي البصري (2) ، والد شقيق ابن ثور.
روى عن : أبي هريرة (س) في الجماعة للصائم.
__________
(1) وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى. وقال مغلطاي : ولما سأل الآجري أبا داود عنه قال : هو نحو شريك. وفي كتاب"الطبقات"للبرقي : سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد - وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر - فقال : إنهم كانوا لان يخروا من السماء إلى الارض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وقال أبو عمر بن عبد البر : هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب ، وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك ، وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة". قلت : هكذا ذكر ابن عبد البر وفاته وأخذها مغلطاي وابن حجر ، لكن خليفة ذكر أنه توفي بعد الاربعين ومئة (الطبقات : 268) ، واختلطت وفاته في كثير من الكتب بوفاة ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي الآتية ترجمته ، كما هو في الجمع لابن القيسراني وغيره.
على أن الذهبي ذكره في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 - 130).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 468 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 32 - 33.

(4/417)


روى عنه : ابنه شقيق بن ثور بن عفير (س).
قيل : إنه استشهد بتستر مع أبي موسى الاشعري (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
862 - خ 4 : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي (2) ، ويقال : الرحبي (3) ، أبو خالد الشامي الحمصي.
روى عن : أبان بن أبي عياض البصري ، والبراء بن عبد الرحمن ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ، وجنادة بن حنيفة الصنعاني ، وحبيب بن عبيد الرحبي (بخ د ت سي) ، وحصين الحبراني (د ق) ، وخالد بن معدان (خ 4) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد ، وراشد بن سعد المقراتي (د س) ، ورجاء بن حيوة (د ت ق) ، وزياد بن أبي سودة (ق) ، وسليمان بن موسى (د) ،
__________
(1) استبعد ابن حجر أن يكون السدوسي الذي استشهد بتستر هو هذا الذي روى عن أبي هريرة ، ويلاحظ أن ابن حبان والذهبي لم يذكرا غير"ثور بن عفير"فلم ينسباه سدوسيا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 467 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 72 ، وتاريخ الدارمي (205) ، وتاريخ خليفة : 427 ، وطبقات خليفة 315 (في الطبقة الرابعة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد : 1 / 165 ، 201 ، 240 ، 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، وتاريخه الصغير : 171 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 34 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 31 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 66 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 121 ، 312 ، 329 ، 504 ، 2 / 266 ، 313 ، 344 ، 357 ، 383 ، 386 ، 428 ، 3 / 327 ، 398 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 260 ، 266 ، 350 ، 351 ، 359 ، 360 ، 398 ، 637 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والمشاهير : 181 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 77 - 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 386 - 387) ، والكامل لابن الاثير : 5 / 611 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 141 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 175 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 344 ، والميزان : 1 / 374 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 33 - 35 ، ومقدمة الفتح : 394.
(3) نسبة إلى بني رحبة بطن من حمير.

(4/418)


وصالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب (د س ق) ، والصلت السدوسي (مد) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين (مد) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (مد) ، وعبد الرحمن بن سلم (ق) ، وعبد الرحمن بن عائذ (س) ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س ق) ، وعبد الواحد بن قيس ، وعثمان بن أبي سودة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن السائب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب (س) ، وعمرو بن قيس السكوني ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن عبيد ابن أبي صالح (د) ، وقيل : عبيد بن أبي صالح (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (سي) ، ومحمد بن المنكدر ، والمطعم بن المقدام ، ومكحول الشامي (مد ت) ، والمهاصر بن حبيب ، ونافع مولى ابن عمر ، ونصر بن عبد الرحمن الكناني (د) ، والنضر بن شفي ، ونهار العبدي ، وهلال بن ميمون ، ويحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ عليه القرآن ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن شريح (د) ويونس بن سيف ، وأبي حميد الرعيني (د) ، وأبي عامر الالهاني ، وأبي عون الأنصاري (س) ، وأبي منيب الجرشي.
روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (سي) ، وأحمد بن علي النمري (د) ، وإسماعيل بن عياش ، وأصبغ بن زيد الوراق (س) ، وأيوب بن حسان الجرشي ، وبقية بن الوليد (د س ق) ، وبكر بن مهاجر ، وبهلول بن مورق ، وحفص بن عمر الرازي الإمام ، والخليل بن مرة ، وسعد بن الصلت البجلي س قاضي شيراز ،

(4/419)


وسفيان بن حبيب البصري (4) ، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سلم الطويل ، وصدقة بن خالد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وصفوان بن عيسى (س) ، والصلت ابن الحجاج ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ ت) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعباد بن كثير الرملي ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (س) ، وعبد الله بن داود الخريبي (ت س) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب (ق) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبد الملك بن الصباح (س ق) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت) ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن حصين بن علاق ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن بكر السكسكي ، وعيسى بن يونس (خ د س ق) ، وقتادة بن الفضل الرهاوي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق) ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الاهوازي ، ومحمد ابن عبد الرحمن القشيري ، ومحمد بن عجلان ، والمعافى بن عمران (مد) ، والهيثم بن حميد (د س) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن محمد الموقري (خ د ت ق) ، والوليد بن مسلم ، وأبو البختري وهب بن وهب القاضي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ د س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (بخ 4).
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكواء في كتابه من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال :

(4/420)


أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا الحسن بن سهل المجوز (1) البصري ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال : الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا" (2).
رواه البخاري عن أبي عاصم ، فوافقناه فيه بعلو. وعن أبي نعيم ، عن سفيان الثوري ، عن ثور بن يزيد.
قال الغلابي ، عن يحيى بن معين : وثور بن يزيد رحبي صليبة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وكان ثقة في الحديث.
ويقال : إنه كان قدريا ، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني ثور بن يزيد الكلاعي ، وكان ثقة ، فذكر عنه حديثا.
وقال الغلابي أيضا : حدثني أبو نصر مولى لبني هشام ، عن
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 574 ، وانظر المعجم للطبراني : 1 / 132.
(2) قال شعيب : أخرجه البخاري برقم (5459) في الاطعمة : باب ما يقول إذا فرغ من طعامه ، وهو في سنن الترمذي (3452) في الدعوات ، وفي الشمائل 1 / 290 ، 291 ، وابن ماجة (3284).

(4/421)


ابي أسامة : أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد.
وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وأرطاة ، وثور. قلت : فابن أبي مريم ؟ قال : دونهم.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت لدحيم : فثور بن يزيد ؟ قال : ثقة.
وما رأيت أحدا يشك أنه قدري ، وهو صحيح الحديث ، حمصي.
وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح - وذكر رجال الشام - فقال : الأوزاعي ، وذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وثور بن يزيد : ثقة ، إلا أنه كان يرى القدر. وذكر آخرين (1).
قال يعقوب : وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم فقلت : وثور ابن يزيد ؟ قال : ثور ، وحريز ، وأرطاة (2) ، كل هؤلاء ثقة. وكان ثور عند الناس أكبرهم. قلت : كان أبو بكر بن أبي مريم يتخلف عن هؤلاء ؟ قال : نعم.
وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ليس في نفسي منه شيء - اتبعه : يعني ثور بن يزيد -.
__________
(1) الآخرون هم : صفوان بن عمرو السكسكي ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي" (المعرفة : 2 / 386).
(2) قوله"وأرطاة"ليست في المطبوع من"المعرفة".

(4/422)


وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه عن جده : كنت عند ثور بن يزيد بمكة ، أكتب في ألواح ، إذ جاء سفيان بن حبيب ، فوقف علي ، فقال : من هذا ؟ فسكت ، قال : فمسح يعني عرقه ، فوقع على الالواح فمحاها كلها ، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي ابن المديني : سمعت يحيى يقول : كان ثور عندي ثقة.
وقال إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يحيى بن سعيد : كان قلبه بين عينيه ، يعني ثور بن يزيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثني أبو عبد الله السلمي ، قال : قدم وكيع الشام ، فحدثهم عن ثور الشامي ، فقالوا : لا نريد ثورا.
فقال وكيع : كان ثور صحيح الحديث.
وقال العباس بن الوليد الخلال ، عن يزيد بن خالد الرملي : سمعت وكيعا يقول : رأيت ثور بن يزيد ، وكان من أعبد من رأيت.
وقال البخاري ، عن إبراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس يقول : كان ثور من أثبتهم.
وقال كثير بن الوليد الرملي ، عن عيسى بن يونس : قدمنا على ثور بن يزيد : فإذا هو رجل جيد الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن معسن بن الوليد بن هشام : قلت للوليد بن مسلم : كان ثور بن يزيد يحفظ حديثه ؟ قال : كان يحفظ حديث خالد بن معدان.

(4/423)


وقال علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك : سألت سفيان الثوري عن الاخذ عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واتقوا قرنيه (1).
وقال أبو داود السنجي (2) ، عن عبد الرزاق : سمعت سفيان يسأل عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه ، واحذروا قرنيه ، ثم أخذ الثوري بيد ثور ، فأدخله حانوتا ، وأغلق عليه الباب ، ثم خلا به ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا : ارم بهذا عنك ، فإنه بدعة ، فقال له الرجل : ودخولك مع ثور الحانوت وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة !
وقال عمر بن شبة ، عن أبي عاصم : قال ابن أبي رواد : قد جاءكم ثور.
يقول : اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
وقال أبو عمير بن النحاس : حدثنا ضمرة عن ابن أبي رواد ، قال : كان الرجل إذا أتاه ، قال له : أين تريد إلى الشام ؟ قال : إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه !
وقال عباد بن أحمد العرزمي : سمعت عمي محمد بن عبد الرحمن ، قال : ذهبت إلى ثور لاسمع منه ، فأبطأت ، وكان يوما حارا ، فلما رجعت قال لي أبي : يا بني أين كنت ؟ قال : كنت عند ثور. قال : فقال لي : يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه !
وقال الحسن بن علي الخلال ، عن أبي توبة الربيع بن نافع
__________
(1) هكذا رواها الجوزجاني في "أحوال الرجال" ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، وفي رواية أخرى : اتقوا ثورا ، لا ينطحنكم بقرنيه.
(2) منسوب إلى"سنج"قرية كبيرة من قرى مرو ، وهو أبو داود سليمان بن معبد المتوفي سنة 257.

(4/424)


الحلبي ، حدثنا أصحابنا قالوا : لقي ثور الأوزاعي فمد إليه ثور يده ، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : يا ثور لو كانت الدنيا ، كانت المقاربة ، ولكنه الدين ! يقول : لانه كان قدريا.
وقال أبو مسهر : حدثنا أبو مسلم الفزاري ، قال : ما سمعت الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلا في ثور بن يزيد ومحمد بن إسحاق ، قال : وقلت له يا أبا عمرو حدثنا ثور بن يزيد ، قال : فغضب علي غضبة ما رأيت مثلها ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستة لعنتهم فلعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله" (1) ثور بن يزيد ، أحدهم تأخذ دينك عنه ؟ وأما محمد بن إسحاق فكان يرى الاعتزال ، قال : فجئت إلى كتابي الذي سمعته من ثور ومحمد بن إسحاق فألقيته في التنور.
وقال أبو مسهر أيضا : حدثني سلمة ابن العيار قال : كان الأوزاعي يسئ القول في ثلاثة : في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، وزرعة بن إبراهيم.
وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : قال لنا عطاء الخراساني : لا تجالسوا ثور بن يزيد ، يعني : انه كان قدريا.
__________
(1) قال شعيب : وتمامه"والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والتارك لسنتي"- أخرجه الترمذي (2154) في القدر ، وابن حبان (52) ، والحاكم 1 / 36 ، 2 / 552 ، 4 / 90 ، وابن أبي عاصم في السنة ، رقم (44) ، و(337) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموال المزني ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله... ، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب فيه كلام ، وباقي رجاله ثقات. وقال الترمذي بعد أن أخرجه : هكذا روى عبد الرحمن بن أبي الموال هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن علي بن حسين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وهذا أصح.

(4/425)


وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا يحيى (1) بن عثمان بن صالح المصري ، قال : حدثنا نعيم بن حماد المروزي ، قال : قال عبد الله بن المبارك :
أيها الطالب علما • ائت حماد بن زيد
فاطلبن العلم منه • ثم قيده بقيد
لا كثور ، وكجهم • وكعمرو بن عبيد
قال الطبراني : ثور بن يزيد الشامي ، كان قدريا ، وجهم بن صفوان صاحب الجهمية ، وعمرو بن عبيد كان معتزليا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ثور بن يزيد الكلاعي ، كان يرى القدر ، وكان أهل حمص نفوه ، وأخرجوه منها ، لانه كان يرى القدر ، وليس به بأس ، حدثنا عنه يحيى بن سعيد ، والوليد بن مسلم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن سعيد : كان مكحول قدريا ، ثم رجع ، وثور بن يزيد أيضا قدري.
وقال عبدان الاهوازي : سمعت أبا موسى الأنصاري يحكي عن آخر ، قال : سمعت ثور بن يزيد يقول : أنا قدري.
قال أبو القاسم : وقد روي عنه أنه تبرأ من القول بالقدر.
وقال أبو زرعة الدمشقي عن منبه بن عثمان : قال رجل لثور بن يزيد : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل.
__________
(1) يحيى هذا ذكره الطبراني في معجمه الصغير : 1 / 137 - 138.

(4/426)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثور بن يزيد ثقة (1).
وقال في موضع آخر : أزهر الحرازي ، وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب ، وكان ثور بن يزيد لا يسب عليا ، فإذا لم يسب جروا برجله (2).
وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : نفى أسد بن وداعة ثور بن يزيد من حمص.
وقال أبو مسهر عن عبد الله بن سالم : أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد وأحرقوا داره ، لكلامه في القدر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يذكر عن يحيى ابن سعيد القطان ، قال : كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرفه ، قلت : أنت أكبر أم هذا ؟ فإذا قال : هو أكبر مني كتبته ، وإذا قال : هو أصغر مني لم أكتبه.
وقال محمد بن عوف ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق حافظ (3).
وقال أبو أحمد بن عدي : ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، ويحيى القطان ،
__________
(1) وكذا قال الدارمي عن يحيى (205) ، واسحاق بن منصور الكوسج ، عن يحيى (كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم).
(2) اللهم نسألك العافية ، فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال أزهر الحرازي وأسد بن وداعة ومن لف لفهم وهم يشتمون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ! ؟
(3) وأضاف : وهو أحب ألي من برد".

(4/427)


وغيرهم من الثقات. ووثقوه ، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق ، وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر ، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته. وهو مستقيم الحديث ، صالح في الشاميين.
قال الهيثم بن عدي ، وأبو عيسى الترمذي : مات سنة خمسين ومئة.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : بلغني أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة ، ويقال : سنة خمسين.
وقال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومعاوية بن صالح ، وأبو عبيد : مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
زاد محمد بن سعد : ببيت المقدس ، وهو ابن بضع وستين سنة في خلافة أبي جعفر.
وقال يحيى بن بكير ، وعلي بن عبد الله التميمي : مات سنة خمس وخمسين ومئة.
زاد التميمي : ببيت المقدس (1).
روى له الجماعة ، سوى مسلم.
__________
(1) وقال الآجري عن أبي داود : ثقة. قلت : أكان قدريا ؟ قال : اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص سحبا. وقال العجلي : شامي ثقة ، وكان يرى القدر. وقال الذهبي : كان من أوعية العلم لولا بدعته". قال بشار : ثور لم يضعف إلا بسبب العقائد ، ولعل أهل حمص ما أخرجوه إلا بسبب ذلك وبسبب أن فيهم نواصب كثر ، وكل هذا تضعيف ضعيف ، فهو ثقة إن شاء الله.

(4/428)


863 - ت : (1) ثوير (2) بن أبي فاختة ، واسمه سعيد بن علاقة القرشي ، الهاشمي ، أبو الجهم الكوفي ، مولى أم هانئ بنت أبي طالب ، وقيل : مولى زوجها جعدة بن هبيرة المخزومي.
روى عن : زيد بن أرقم ، وسعيد بن جبير ، وأبيه أبي فاختة سعيد بن علاقة (ت) ، والطفيل بن أبي كعب ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت) ، ومجاهد بن جبر (ت) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ويحيى بن جعفر ابن هبيرة ، وعن : رجل من أهل قباء ، عن أبيه (ت).
روى عنه : إسرائيل بن يونس (ت) ، وأبو الاشهب جعفر بن الحارث النخعي ، وحجاج بن أرطاة ، وسفيان الثوري (ت) ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، وعبيدة بن حميد ، وعمرو بن قيس الملائي س ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، وهارون بن سعد ، وأبو بلج الفزاري الكبير يحيى بن أبي سليم (3).
__________
(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس : صوابه ثور.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 326 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 72 ، وطبقات خليفة : 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 384 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 183 - 184 ، وتاريخه الصغير : 127 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 11 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 271 ، 800 ، 3 / 112 ، 151 ، 196 ، 222 ، 234 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 67 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 472 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 205 - 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 80 - 83 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 14 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، والميزان : 1 / 375 - 376 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 36 - 37.
(3) ويقال فيه : يحيى بن سليم" ، وسيأتي. أما أبو بلج الصغير فاسمه جارية بن بلج وهو تميمي واسطي ليس له رواية في الكتب الستة.

(4/429)


قال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي ، عن أبيه : قال سفيان الثوري : كان ثوير من أركان الكذب (1).
وقال محمود بن غيلان ، عن شبابه بن سوار ، قلت ليونس بن أبي إسحاق : مالك لا تروي عن ثوير ، فإن إسرائيل كتب عنه ، قال : إسرائيل أعلم ما صنع به ، كان رافضيا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي وأنا أسمع عن ثوير بن أبي فاختة وليث بن أبي سليم ، ويزيد بن أبي زياد ، فقال : ما أقرب بعضهم من بعض !
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال معاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي خيثة ، عن يحيى : ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة : ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم : ضعيف ، مقارب لهلال بن خباب ، وحكيم ابن جبير.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال الدارقطني : متروك.
__________
(1) هذا النص أورده البخاري في تاريخيه : الكبير والصغير ، ثم غير واحد بعد ذلك.

(4/430)


وقال أبو أحمد بن عدي : قد نسب إلى الرفض ، ضعفه جماعة ، وأثر الضعف بين على رواياته ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره (1).
روى له الترمذي (2).
__________
(1) وقال يعقوب بن سفيان : لين الحديث" ، وقال علي بن الجنيد : متروك". وقال الآجري عن أبي داود : ضرب ابن مهدي على حديثه". وقال الحاكم في "المستدرك" : لم ينقم عليه إلا"التشيع". وذكره العقيلي ، وأبو العرب ، وابن الجارود ، وابن الجوزي في الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في رواياته أشياء كأنها موضوعة". أما ادعاء الحاكم بأنه لم ينقم عليه غير التشيع فهو مردود بالادلة التي أوردها العلماء ولا سيما ابن عدي في "الكامل". وقد ضعفه الذهبي ، وابن حجر.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى".

(4/431)


باب الجيم
من اسمه جأبان وجابر
864 - س : جأبان (1) ، غير منسوب.
عن : عبد الله بن عمرو بن العاس (س) ، حديث : لا يدخل الجنة منان...الحديث (2).
وعنه : سالم بن أبي الجعد (س) ، قاله : جرير بن عبد الحميد (س) ، عن منصور ، عن سالم. وتابعه سفيان بن
__________
(1) تاريخ الدارمي : 208 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 257 ، وتاريخه الصغير : 123 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 546 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 63 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 10 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 والتذهيب : 1 / الورقة 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 50 - 15 ، وتهذيب ابن حجر 2 / 37.
(2) قال شعيب : وتمامه : ولا عاق ولا مدمن خمر"وهو في سنن النسائي 8 / 318 ، وأخرجه أحمد 2 / 201 ، و203 ، والدارمي 2 / 112 ، والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 395 ، وابن حبان (1382) و(1383) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جأبان عن عبد الله بن عمرو ، وجأبان مجهول. وأخرجه الطبراني في الاوسط عن عائشة مرفوعا ، قال الهيثمي في "المجمع"6 / 257 : وفي إسناده من لم أعرفه ، وللحديث شواهد يتقوى بها ويصح ، انظر"مشكل الاثار"1 / 393 - 395 ، و"المسند"3 / 28 و44 و226 و2 / 134 و"حلية الاولياء"3 / 307 ، 309 و"التوحيد"لابن خزيمة (237) والنسائي 5 / 80 ، 81 والطيالسي (2295) وابن حبان (2032).

(4/432)


منصور. ورواه شعبة عن منصور ، فاختلف عليه فيه فقال غندر (س) وأبو داود (س) ، ووهب بن جرير : عن شعبة عن سالم عن نبيط عن جأبان.
وقال فيه بعضهم : نبيط بن شريط.
وقال النسائي : لا أعلم أحدا تابع شعبة : يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن عمرو"موقوفا ، لم يذكر نبيطا ولا جأبان.
ورواه بقية بن الوليد (س) ، عن شعبة بهذا الاسناد ، مرفوعا.
ورواه زائدة بن قدامة (س) ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ومجاهد جميعا ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وعند شعبة فيه إسناد آخر ، رواه عن الحكم عن سالم بن أبي الجعد أن عبد الله بن عمرو قال : موقوفا.
قال البخاري : لا يعرف لجأبان سماع من عبد الله ، ولا لسالم من جأبان ، ولا لنبيط.
وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة ، وعلل بها كثيرا من الاحاديث الصحيحة ، وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية ، وبالله التوفيق (1).
__________
(1) وقال أبو حاتم : شيخ" وذكره ابن حبان في ثقاته وخرج حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في "الميزان" : لا يدرى من هو". وقال ابن حجر : مقبول".

(4/433)


روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
865 - بخ م د س ق : جابر بن إسماعيل الحضرمي (1) ، أبو عباد المصري.
روى عن : حيي بن عبد الله المعافري ، وعقيل بن خالد الايلي (بخ م د س ق).
روى عنه : عبد الله بن وهب (بخ م د س ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون ، سوى الترمذي.
866 - ع : جابر بن زيد الأزدي (3) ، اليحمدي ، أبو الشعثاء
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 203 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 501 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والجمع لابن القيسراني 1 / 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف 1 / 176 ، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 37.
(2) وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لهيعة ، وقال : ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث لان جابر بن إسماعيل معه في الاسناد.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 179 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 73 ، وتاريخ خليفة : 306 ، وطبقاته : 210 (في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 48 ، 82 ، 163 ، 231 ، 242 ، 283 ، 321 ، 352 ، 353 ، 387 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 204 ، وتاريخه الصغير : 80 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 52 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 396 ، 496 ، 714 ، 2 / 9 ، 10 ، 12 - 15 ، 46 ، 48 ، 54 ، 218 ، 587 ، 698 ، 3 / 27 ، 213 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 241 ، 511 ، 672 ، والمعارف للدينوري : 435 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 494 - 495 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والحلية لابي نعيم : 3 / 85 ، وطبقات الفقهاء للشيرازي : 88 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 73 ، والانساب للسمعاني واللباب لابن الاثير في "الجوفي" ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 141 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 8 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، وسير أعلام النبلاء : 4 ، 481 ، 483 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 72 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 77 - 78 و4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 51 ، 52 ، وتهذيب ابن حجر 2 / 38 ، 39 وغيرها.

(4/434)


الجوفي ، البصري ، والجوفي (1) : نسبة إلى ناحية بعمان ، وقيل : موضع بالبصرة ، يقال له : درب الجوف.
روى عن : الحكم بن عمرو الغفاري (خ د) ، وعبد الله بن الزبير (خت) ، وعبد الله بن عباس (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومعاوية بن أبي سفيان (خت).
روى عنه : أمية بن زيد الأزدي (خد) ، وأيوب السختياني ، وحيان الاعرج ، وداود بن أبي القصاف ، وسليمان بن السائب ، وصالح الدهان ، وأبو حفص عبيد الله بن رستم ، إمام مسجد شعبة ، وأبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي ، وعزرة بن عبد الرحمن الكوفي ، وعمرو بن دينار (ع) وعمرو بن هرم الأزدي (س) ، والغطريف أبو هارون العماني ، وقتادة بن دعامة (ع) ، ومحمد بن عبد العزيز الجرمي ، ومزيد بن هلال ، ويقال : هلال بن مزيد ، والمهلب بن أبي حبيبة ، والوليد بن يحيى الأزدي ، ويعلى ابن حكيم ، ويعلى بن مسلم (صد س) ، وأبو العنبس الاكبر (د س).
قال عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس : لو أن أهل
__________
(1) الجوفي - بالجيم - هكذا قيده المؤلف وجوده ابن المهندس بخطه ، متابعا في ذلك أبا سعد السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب" ، وكذلك قيدها ياقوت في "معجم البلدان" ، ولكن الذهبي قيده بالخاء المعجمة ونص عليه في "المشتبه"259 وأخذه عنه ابن حجر في "التبصير"وغيره ، على أن المكان الذي بعمان يقال فيه بالجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة كما قرره السيد الزبيدي في "التاج".

(4/435)


البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد ، لاوسعهم علما من (1) كتاب الله.
وربما قال : عما في كتاب الله.
وقال عتاب بن بشير ، عن خصيف ، عن عكرمة ، كان ابن عباس يقول : هو أحد العلماء ، يعني جابر بن زيد -.
وقال عروة بن البرند ، عن تميم بن حدير ، عن الرباب : سألت ابن عباس عن شيء ، فقال : تسألوني وفيكم جابر بن زيد ! ؟
وقال داود بن أبي هند ، عن عزرة : دخلت على جابر بن زيد فقلت : إن هؤلاء القوم ينتحلونك ، يعني الاباضية ، قال : أبرأ إلى الله من ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : بصري ثقة (2).
قال أحمد بن حنبل ، وعمرو بن علي ، والبخاري : مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال محمد بن سعد : مات سنة ثلاث ومئة (3).
قال : وقال الهيثم بن عدي : مات سنة أربع ومئة.
__________
(1) في الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : عن.
(2) وقال العجلي : تابعي ثقة". وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي صدقة عن الفضل بن موسى عن ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بن زيد ، قال : لقيني ابن عمر فقال : يا جابر إنك من فقهاء أهل البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية"وقال ابن حبان في ثقاته"وكانت الاباضية تنتحله ، وكان هو يتبرأ من ذلك...وكان من أعلم الناس بكتاب الله"وقال الإمام الذهبي في "السير" : كان عالم أهل البصرة في زمانه ، يعد مع الحسن وابن سيرين ، وهو من كبار تلامذة ابن عباس.
(3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93) ، وقال : وشد من قال : إنه توفي سنة ثلاث ومئة".

(4/436)


روى له الجماعة.
: جابر بن سليم. ويقال : سليم بن جابر. أبو جري الهجيمي ، يأتي في الكنى.
867 - ع : جابر بن سمرة بن جنادة (1) ، ويقال : ابن عمرو ابن جندب بن حجير بن رئاب (2) بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو خالد ، العامري. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص. له ولابيه صحبة. نزل الكوفة ، ومات بها ، وله بها عقب.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (م س) ، وخاله سعد بن أبي وقاص (خ م دس) ، وأبيه سمرة (خ م دس) ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 24 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 73 ، وتاريخ خليفة ، 273 ، وطبقاته : 56 ، 131 ، 132 ، العلل لأحمد : 1 / 106 ، 211 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 2 / 205 ، والصغير : 769 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 754 ، 3 / 280 ، 282 ، 288 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 59 ، 261 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقان ابن حبان : 3 / 52 (من المطبوع) والمشاهير : 47 ، والمعجم الكبير الطبراني : 2 / 211 ، والجمع لابن القيسراني 1 / 72 - 73 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 388 - 389) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 254 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 142 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف 1 / 176 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 186 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 39 - 40 ، والاصابة : 1 / 212 ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف المزي : 2 / 146 - 164.
(2) هكذا قيده المؤلف ومثله في طبقات خليفة وغيره. وقيده غير أو احد بالزاي والباء الموحدة المشددة (زباب) ، ففي كتاب"الجمهرة"لابن الكلبي : ولد سواءة بن عامر حبيبا ، فولد حبيب زبابا ، فولد زباب حجيرا ، فولد حجير جندبا ، فولد جندب سمرة"وكذا نسبه البلاذري وأبو عبيد وغيرهما ، وقد قيده بالزاي العسكري في كتاب"التصحيف"وقال الامير ابن ماكولا في إكماله : وأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة"وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" (302) : وبموحدة ثقيلة : زباب...وجحير بن زباب في بني عامر بن صعصعة".

(4/437)


(س ق) وابن خاله نافع بن عتبة بن أبي وقاص (م ق).
روى عنه : الأسود بن سعيد الهمداني (د) ، وتميم بن طرفة (م س ق) وجعفر بن أبي ثور (1) (م ق) وحصين بن عبد الرحمن (م) وزياد بنعلاقة ، وسماك بن حرب (ي م 4) (2) ، وابن خاله عامر بن سعد بن أبي وقاص (م) ، وعامر الشعبي (م د) وعائذ بن نصيب ، وعبد الملك بن عمير (خ م ق) وعبيد الله بن القبطية (ي م دس) وعطاء بن أبي ميمونة ، وعلي بن عمارة ، ومحمد بن حرب أخو سماك بن حرب (م) ومعمر الجدلي وميسرة مولى جابر بن سمرة ، والنضر بن صالح. وأبو إسحاق السبيعي (3) (ت س) وأبو بكر بن أبي موسى الاشعري (ت) ، وأبو تميمة الهجيمي ، وأبو خالد البجلي (4) (د) والد إسماعيل بن أبي خالد ، وأبو خالد الوالبي ، وأبو عون الثقفي (خ م د س).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة : ومن بني سواءة بن عامر بن صعصعة : سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر : صحب النبي صلى الله عليه وسلم. ورآه في الشمس. فقال : تحول إلى الظل فإنه مبارك" (5) وحالف سمرة
__________
(1) هذا حفيده
(2) وهو اكثر الرواة عنه.
(3) عمرو بن عبد الله ، وروى عنه حديثا واحدا.
(4) واسمه سعد.
(5) قال شعيب : لم أجده من حديث سمرة بن جنادة فيما وقفت عليه من المصادر ، وإنما أخرجه الحاكم 4 / 271 من طريق منجاب بن الحارث : حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه ، قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد في الشمس ، فقال : تحول إلى الظل فإنه مبارك"وقال : =

(4/438)


ابن جنادة بني زهر ة بن كلاب ، ونزل الكوفة ، وله بها عقب ، وابنه جابر بن سمرة بن جنادة ويكنى أبا عبد الله ، وكان له من الوالد : خالد ، وطلحة ، وسلم. ونزل جابر أيضا الكوفة ، وابتنى بها دارا في بني سواءة بن عامر ، وتوفي بالكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان ، في ولاية بشر بن مروان ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
وقال أبو حفص الاهوازي ، عن خيفة بن خياط (1) : مات في ولاية بشر بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
وقال موسى بن زكريا التستري ، عن خليفة (2) : مات في ولاية بشر بن مروان ، يعني (3) سنة ست وسبعين ، وهو المحفوظ (4).
وقال أبو بكر بن منجويه (5) : مات سنة أربع وسبعين (6).
وروي عن أبي عبيد ، أنه قال : مات سنة ست وستين ، وذلك
__________
= صحيح الاسناد أرسله شعبة فإنه منجاب بن الحارث وعلي بن مسهر ثقتان ، ورواية شعبة المرسلة عند الطيالسي (1958) وأحمد 4 / 126 دون قوله : فإنه مبارك"وأخرجه أحمد 3 / 426 ، 427 ، 4 / 262 ، من طريق هريم ووكيع ، وابن حبان (1958) من طريق يحيى بن سعيد ، ثلاثتهم : عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه قال : جاء أبي والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقام في الشمس ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الظل.
(1) في الطبقات : 131 - 132. واشار قبل هذا إلا أنه توفي في ولاية بشر بن مروان من غير أن يحدد السنة.
(2) في التاريخ ، وهو برواية التستري : 273.
(3) من هنا إلى آخر الفقرة ، هذا الكلام للمزي ، وليس في طلقات خليفة.
(4) قوله"وهو المحفوظ"فيه نظر ، فإنه أحدا لم ينص على ذلك أولا ، ولان بشر بن مروان ولي الكوفة سنة 74 ومات سنة 75.
(5) في رجال صحيح مسلم ، الورقة : 12.
(6) وهو الاصح فيما أرى ، وقد أخذ به قبله البغوي وابن حبان ، وهو الذي يتفق مع قول من قال بوفاته في ولاية بشر على العراق.

(4/439)


وهم والله أعلم.
وقال سلم بن جنادة. عنأ بيه : توفي جابر بن سمرة. فصلى عليه عمرو بن حريث.
روى له الجماعة.
868 - د : جابر بن سيلان (1).
عن : عبد الله بن مسعود : في الاغتسال من الجنابة. وعن : أبي هريرة (د) : في المحافظة على ركعتي الفجر.
روى عنه : محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (د).
روى له أبو داود حديثه عن أبي هريرة ، وقال في روايته : عن ابن سيلان ، ولم يسمه ، وسماه أبو حاتم (2) وغير واحد.
وروى له موسى بن هارون هذا الحديث ، وحديثا آخر عن ابن مسعود ، وسماه فيهما جابر بن سيلان.
وروى له أحمد بن حنبل حديثه عن أبى هريرة من طرق سماه في بعضها : عبد ربه بن سيلان (3) فالله أعلم.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 496 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99. والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 53. وتهذيب ابن حجر : 2 / 40 - 41.
(2) كذا قال المزي أن أبا حاتم سماه ، والذي يفهم من"الجرح والتعديل"لابنه أن المقصود بهذا المسمى"جابر بن سيلان"هو الراوي عن ابن مسعود فقط والراوي عنه محمد بن زيد ، وان الذي روى عن أبي هريرة غيره ، وهو عبد ربه بن سيللان. وانظر التعليق الآتي.
(3) وقد ذكر ابن أبي حاتم عبد ربه بن سيلان مفردا ، وقال : يروي عن أبي هريرة ، وعنه زيد بن محمد ابن المهاجر. وكذا ذكره البخاري وبن حبان في "الثقات" .

(4/440)


وذكره الشيخ (1) فيمن اسمه عيسى ، وذلك وهم منه ، فإن عيسى بن سيلان ، شيخ آخر ، يروي عنه المصريون : عبد الله بن لهيعة وغيره ، وهو متأخر الوفاة عن هذا ، ولم يذكر أحد منهم أن عيسى بن سيلان يروي عنه محمد بن زيد هذا بخلاف جابر بن سيلان (2) ، والله أعلم.
869 - د ت س : جابر (3) بن صبح (4) الراسبي ، أبو بشر البصري ، جد سليمان بن حرب لامه.
روى عن : خلاس (5) الهجري (د س) وعبيد الله بن أبي جروة ، والمثنى بن عبد الرحمن الخزاعي (دس) وأم شراحيل (ت)
__________
(1) يعني عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" .
(2) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخيرين عن الذي تقدم. بل هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال : عيسى بن سيلان سكن مصر ، وهو مكي يروي عن أبي هريرة ، روى عنه زيد بن أسلم وحيوة بن شريح والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة. ومن كل الذي تقدم يظهر ان"ابن سيلان"ثلاثة :
أ - جابر بن سيلان : يروي عن ابن مسعود ، ويوري عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ب - عبد ربه بن سيلان : يروي عن أبي هريرة ، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ج - عيسى بن سيلان : - يروي عن أبي هريرة وكعب. ويروي عنه المصريون.
ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن"عيسى بن سيلان"فتعين عندئذ أن الذي أخرج له أبو داود باسم"ابن سيلان"هو"عبد ربه بن سيلان"وليس"جابر بن سيلان"كما رجح المزي ، وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم ، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن"ابي هريرة"على أنني أميل إلى القول باتحادهما ، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 207 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 13 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 500 - 501 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44.
(4) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي : صبيح"خطأ.
(5) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام.

(4/441)


روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعيسى بن يونس (د) ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) وأبو معشر يوسف بن يزيد لبراء ، وأبو الجراح المهري (ت).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال في رواية أخرى : هو أحب إلى من المهلب بن أبي حبيبة (1).
وقال النسائي : ثقة.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في مشايخه : أمية بن عبد الرحمن بن مخشي ، ولم يذكر المثنى بن عبد الرحمن. والمعروف : المثنى بن عبد الرحمن بن (دس) عن عمه أميه بن مخشي (2) ولا نعلم في الرواة احدا اسمه أمية بن عبد الرحمن بن مخشي ، والله أعلم.
__________
(1) كذا نسب المزي هذا القول ليحيى بن معين ، وهو وهم منه - رحمه الله تعالى - فهذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه ، قال البخاري في تاريخه الكبير : جابر بن صبح ، أبو بشر الراسبي البصري : سمع منه يحيى بن سعيد القطان ويوسف البراء ، وقال يحيى : جابر أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة"فهذا مشعر بأن يحيى الذي ذكره البخاري هو ابن سعيد القطان ، لانه مذكور في الترجمة فأحال عليه ، أما يحيى بن معين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة. ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة ، ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين شيئا في تاريخه عينه في الاغلب الاعم ، وقد بين ذلك ابن أبي شيبة في سؤالات علي ابن المديني ، قال : سألت يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حيية ، فقال : جابر بن صبح أحب إلي منه"وهذا دليل قاطع على وهم المزي في نسبة القول إلى ابن معين ، نبه على بعض ذلك العلامة مغلطاي - وأخذه ابن حجر - ودققته أنا وحققته.
(2) هكذا كان في النسخة التي وقعت للمزي وفي نسخة أخرى - كما يظهر من مقابلة محققة -"روى عن أمية بن عبد الرحمن بن مخشى مرسلا. وعن مثنى بن عبد الرحمن بن مخشي ابن أخي أمية بن مخشي عن أمية بن مخشي..."وراجع ترجمة أمية بن مخشي في المجلد الثالث من هذا الكتاب.

(4/442)


870 - تم س ق : جابر بن طارق (1) ، ويقال : أبن أبي طارق (2) ، بن عوف الاحمسي ، والد حكيم بن جابر.
عداده في الصحابة ، له حديث واحد : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم (تم س ق) فرأيت عنده دباء تقطع..الحديث (3).
روى عنه : ابنه حكيم بن جابر الاحمسي الكوفي (تم س ق).
روى له الترمذي في "الشمائل" ، والنسائي ، وابن ماجة. هذا الحديث.
871 - ع : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة (4) بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 36 ، وطبقات خليفة : 118 ، 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقات ابن حبان : 3 / 53 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 288 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 225 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 255 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 - 100 ، والكاشف : 1 / 177. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 41 ، والاصابة : 1 / 212 ، وانظر تحفة الاشراف للمزي : 2 / 164.
(2) وقد فرق ابن حبان بين جابر بن طارق الاحمسي وجابر بن عوف الاحمسي ، فقال في الاول : سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة ، وقال في الثاني : له صحبة وهو والد حكيم. وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر بن عبد البر حيث أورد جابر بن عوف ، وكل ذلك الذي ذكروا وهم ، وهو رجل واحد. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في "الاصابة.
(3) قال شعيب : وتمامه ، فقلت ما هذا ؟ فقال : نكثر به طعامنا"أخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 254 ، وابن ماجة (3304) في الاطعمة ، قال البوصيري في الزوائد (ورقة : 204) ،"واسناده ضحيح"وذكره المزي في تحفة الاشراف ونسبه للنسائي في الوليمة في "الكبرى.
(4) طبقات ابن سعد : 3 / 574 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 74 ، وتاريخ خليفة : 73 ، 265 ، وطبقاته : 102 ، والعلل لأحمد : 1 / 7 ، 113 ، 133 ، 291 ، 292 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 207 ، والصغير : 93 ، 95 ، 97 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، المعرفة ليعقوب (انظر فهرسته : 3 / 476) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 189 ، 309 ، 460 - 464...الخ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 492 ، وثقات ابن حبان : 3 / 51 (من المطبوع) ، والمشاهير : 11.
والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 194 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 219 ، والجمع =

(4/443)


كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج (1) الأنصاري ، الخزرجي. السلمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن صاحبه.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : خالد بن الوليد ، وطلحة بن عبيد الله (سي) ، وعبد الله بن أنيس (خت فق) ، وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب (ع) ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بردة بن نيار (خ م دس) وأبي بكر الصديق (ت) ، وأبي حميد الساعدي (ع) ، وأبي سعيد الخدري (خ م ت ق) ، وأبي عبيدة بن الجراح (خ م دس) وأبي قتادة الأنصاري (ت) وأبي هريرية (م) وأم شريك (م ت) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (م س).وهي تابعية ، وأم مالك الأنصاري (م) ، وأم مبشر الأنصارية (م س ق).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (س). وإبراهيم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (خ) ، وإسماعيل بن بشير (د) مولى بني مغالة ، وأيمن الحبشي (خ) ، وبشير بن سلمان الأنصاري (س) وجعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأنصاري (صد) والحارث بن رافع بن مكيث الجهني
__________
= لابن القيسراني : 1 / 72 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 389 - 394) وأسد الغابة : 1 / 256 - 258 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، والتذكرة : 1 / 43 ، والسير : 3 / 189 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 143 ، 145 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 42 - 43 ، والاصابة : 2 / 212 ، وتحفة الاشراف للمزي : 2 / 165 ، فما بعد.
(1) في النسب بعض اختلاف عن الكتب الاخرى.

(4/444)


(د) والحسن بن محمد بن الحنفية (خ م دس) والحسن البصري (4) وحفص بن عبيداله بن أنس بن مالك (خ) ، وذكوان أبو صالح السمان (خ م دس) والذيال بن حرملة ، ورجاء بن حيوة. وزيد بن أسلم (خت) وسالم بن أبي الجعد (ع) وسعيد بن الحارث الأنصاري (خ د س ق) وسعيد بن زياد الأنصاري (بخ دسي) وسعيد بن أبي كرب (ق) وسعيد ابن المسيب (خ ق) وأبو الوليد سعيد بن ميناء المكي (خ م د ت ق) وسعيد بن أبي هلال (خت ق) وسليمان بن قيس اليشكري (ت ق) وسليمان بن موسى (دس ق) ولم يدركه (1) وسليمان بن يسار (م) وسنان بن أبي سنان الدولي (خ م س) وشرحبيل بن سعد (بخ ت ق) وشهر بن حوشب (س ق) وصفوان بن سليم ، وطارق بن عمرو قاضي مكة (م د) (2) ، وطاووس بن كيسان (ت س) ، وطلحة بن خراش (ت سي ق) وأبو سفيان طلحة بن نافع (ع) وطلق بن بن حبيب (بخ) ، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م س) وعامر الشعبي (ع) وعبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت (م د) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (ق) وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري (س ق) ، وعبد الله بن كعب بن مالك
__________
(1) روى عنه حديثا واحدا هو النهي أن يبنى على القبر ، رواه الثلاثة في الجنائز من حديث ابن جريج. وقال المزي في "الاطراف" : سليمان لم يسمع من جابر. فلعل ابن جريج رواه عن سليمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وعن أبي الزبير ، عن جابر مسندا. (2 / 186 - 187 وراجع أيضا حديث رقم 2796 من الاطراف).
(2) كذا رقم عليه برقم أبي داود ورقم مسلم ، ولم نجد له في "تحفة الاشراف"إلا حديثا واحدا رواه عن جابر عند أبي داود في البيوع ، رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، عن معاوبة بن هشام ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن حميد الاعرج ، من طارق هذا ، عنه ، به.

(4/445)


(خ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (بخ د ت ق) وعبد الله بن نسطاس (دس ق) وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي المصري (م د س) وعبد الرحمن بن آدم ، صاحب السقاية (م) وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي (د) ، وابنه عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله (خ م س) (1) وعبد الرحمن بن سابط (ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (4) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (خ 4) وعبد الملك بن جار بن عتيك (د ت) وعبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري (س) ، وعبيد الله بن مقسم (خ م دس ق) وعثمان بن عبد الله بن سراقة (خ) وعروة بن رويم اللخمي (د س) (2) وعروة بو الزبير (د س) وعروة بن عياض (م س).
وعطاء بن أبي رباح (ع) ، وعطاء بن يسار (د) وابنه عقيل بن جابر بن عبد الله (د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) وعلي بن داود أبو المتوكل الناجي (خ م س) وعمار بن أبي عمار (س) وعمر بن الحكم بن رافع ابن سنان الأنصاري (بخ) وعمر بن أبان بن عثمان بن عفان (د) وعمرو بن جابر الحضرمي (ت) وعمرو بن دينار (ع) وعيسى بن جارية الأنصاري (ق) والفضل بن مبشر (بخ ق). وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، والقعقاع بن حكيم (بخ) ومجاهد ابن جبر (خ م د ت ق) ومحارب بن دثار (ع) ومحمد بن
__________
(1) هكذا رقم عليه ، ومل نجد له من ابيه في الكتب الستة سوى حديث واحد هو حدث"لا يجلد فوق عشرة أسواط"رواه الترمذي في الحدود تعليقا وفيه كلام. على أن هذه الرقوم صحية في رواية عبد الرحمن عن أبيه جابر عن أبي بردة بن نيار. وقد ذكرها المزي في مسند أبي بردة (حديث 11696) ، لكن كان عليه أن يشير هنا إلى وجود هذه الرواية هناك.
(2) وليس في "تحفة الاشراف"غير رواية أبي داود له في الصلاة ، وهو عن"الأنصاري"وقد قيل إنه جابر ، لم يذكر أنه عند النسائي ؟ ! (التحفة : 2 / 219 حديث : 2394).

(4/446)


إبراهيم بن الحارث التيمي (ق) وابنه محمد بن جابر بن عبد الله (صد) ومحمد بن عباد بن جعفر (خ م س ق) ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (خ 4) وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (ع) وابن عمه محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب (خ م دس) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د) ولم يسمع منه. وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي (ع) ومحمد بن المنكدر (ع) ومحمود بن لبيد الأنصاري (بخ د) والمطلب بن عبد الله بن حنطب (د ت س) ومعاذ بن رفاعة ابن ارفع الأنصاري (س) وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي (خ م 4) والمهاجر بن عكرمة المخزومي (د ت س) ونبيح العنزي (4) والنعمان بن أبي عايش الزرقي (م) ، وواسع بن حبان (د) وواقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ (د) والصواب : واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ (1) ووهب بن كيسان (4) ووهب بن منبه (د) ويحيى بن أبي كثير (مد) ، ولم يسمع منه ، ويزيد بن صهيب الفقير (خ م دس ق) ويزيد بن نعيم بن هزال (م س) وقيل : لم يسمع منه ، وأبو بكر بن المنكدر (ت) (2) وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) وأبو سمية (فق) وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (ت) وأبو عياش
__________
(1) انظر تحفة الاشراف : 2 / 385 ، حديث رقم (3124).
(2) وفاته هنا أن يكذر رواية أبي حازم الاشجعي ، عنه ، وقد روى له النسائي في النكاح من سننه الكبرى حديث : أن رجلا قال : يا رسول الله إني تزوجت من الانصار ، قال : ألا نظرت إليها فإن في أعين الانصار شيئا"رواه النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي ، عن أحمد بن منيع عن علي بن هاشم ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم به ، به. وللدحيث طرق أخرى ذكرها المؤلف (أنظر تحفة الاشراف : 2 / 391 - 392 حديث رقم (3147) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"أنه وجد هذه الرواية ملحقة بتحفة الاشراف بخط المؤلف ، وهي من رواية ابن الاحمر لسنن النسائي.

(4/447)


المصري (دق) ، وأبو موسى (1) (خت) وأبو الوليد المكي (م).
قال مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن عبد الله بن عمارة بن القداح : عبد الله بن عمرو بن حرام ، شهد العقبة ، وكان نقيبا ، وشهد بدرا ، واستشهد (يعني بأحدا - وابنه جابر بن عبد الله ، شهد العقبة ، وشهد المشاهد كلها ، إلا بدرا وأحدا.
وقال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي : جابر بن عبداللله يكنى أبا عبد الله ، وأمه ينسبة بنت عقبة (2) بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم ، وأم ابيه عبد الله ، هند بنت قيس بن الفدم بن جارية بن عطية.
وقال أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر : كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر (3).
قال محمد بن سعد : ذكرت لمحمد بن عمر هذا الحديث. فقال : هذا وهم من أهل العراق ، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا.
وقال روح بن عبادة : حدثنا زكريا ، يعني ابن إسحاق ، قال : حدثنا أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : غزوت مع رسول
__________
(1) يقال : إنه الغافقي ، ويقال إنه علي بن رباح اللخمي ، وهو حديث واحد رواه البخاري في المغازي تعليقا.
(2) قال مغلطاي : أمه أنيسة بنت عنمة كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا ، والمزي سمى أباها عقبة ، فينظر في كتاب الاستيعاب : قال بشار : قوله"والمزي سمى أباها"غير جيد لان المزي إنما نقل قول ابن البرقي فابن البرقي هو الذي سمى أباها وقوله"ينظر في كتاب"الاستيعاب"قد نظرنا فيه فوجدناه"عقبة"ولله الحمد ، فكان ماذا ؟
(3) قال شعيب : رواه أبو داود في الجهاد 152 / 5 وأورده الإمام الذهبي في تاريخه (3 / 143) من مسند الحسن بن سفيان ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش بهذا الاسناد ، وهو في المستدرك : 3 / 565 ، وصحح الحافظ ابن حجر في "الاصابة"إسناده

(4/448)


الله صلى الله عليه وسلم ، تسع عشرة غزوة ، قال جابر : لم أشهد بدرا ولا أحدا ، منعني ابي. قال : فلما قتل عبد الله يوم أحد. لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في غزوة قط (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، قالوا : أخبرنا حنبل ابن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين قال : أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا روح..فذكره.
رواه مسلم. عن أبي خيثمة زهير بن حرب ، عن روح.
وبه : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان عن عمرو ، قال : سمعت جابرا ، قال : كنا يوم الحديبية ألفا وأربع مئة. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم خير أهل الارض.
رواه البخاري (2) ، ومسلم (3) ، والنسائي (4) من حديث سفيان.
__________
(1) قال شيعب : أخرجه مسلم في صحيحه (1813) من طريق زكريا ابن إسحاق ، أخبرنا أبو الزبير ، أنه سمع جابرا ، نهذه الرواية إسنادها صحيح تقوي قول الواقدي المتقدم في توهيم رواية أبي سفيان.
(2) 7 / 341 في المغازي.
(3) رقم (1856) (71) في الامارة
(4) في التفسير من سننه الكبرى كما ذكر المزي في تحفة الاشراف.

(4/449)


وقال حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1).
وقال جابر الجعفي ، عن أبي الزبير ، عن جابر : لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين استغفارة ، كل ذلك أعدها بيدي ، يقول : أديت عن أبيك دينه ؟ فأقول : نعم - فيقول : يغفر الله لك (2).
وقال سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر عن جابر : جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3).
وقال شعبة : حدثنا محمد بن المنكدر قال : سمعت جابر ابن عبد الله ، قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل. فتوضأ وصب علي من وضوئه ، فعقلت ، فقلت : يا رسول الله إنه لا يرثني إلا كلالة ، فنزلت آية الفرائض (4).
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن
__________
(1) قال شعيب : أخرجه الترمذي (3852) في المناقب من طريق ابن أبي عمر ، عن بشر بن السري ، عن حماد بن سلمة ، به. ومعنى قوله"ليلة البعير" ، ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فباع بعيره من النبي صلى الله عليه وسلم واشترط ظهره إلى المدينة ، يقول جابر : ليلة بعت النبي صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة ، وهو مخرج في الكتب الستة ، وأورده ابن الاثير بطوله وبرواياته المتعددة في "جامع الاصول" : 1 / 509 - 517 من طبعة الشام.
(2) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي ، وما تقدم يغني.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 3 / 373 ، والبخاري (5664) ، وأبو داود (3096) ، والترمذي (3851) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بهذا الاسناد.
(4) قال شعيب : وأخرجه من طريق شعبة ، وغير شعبة ، عن محمد بن المنكدر : أحمد 3 / 298 ، والبخاري : (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7) (8). والكلالة : اسم يقع على الوارث وعلى الموروث ، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد ، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الابوين ولا أحد الاولاد.

(4/450)


زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو محمد طلحة بن أبي غالب ابن عبد السلام ، قال : أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن معروف ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال حدثنا خلاد بن أسلم ، قال : أخبرني النضر ، قال : حدثنا شعبة..فذكره.
روام مسلم ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن النضر بن شميل. وأخرجه البخاري ، والنسائي من حديث شعبة أيضا.
وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا الرصافي ، يعني عبيد الله بن الوليد ، عن عبد الله بن عبيد ، عن جابر بن عبد الله ، قال : هلاك بالرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه ، فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليه ، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك..فذكره.
وقال الهيثم بن محمد الخشاب ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله : تعلموا الصمت ، ثم تعلموا الحكم ، ثم تعلموا العلم ، ثم تعلموا للعلم العمل بالعلم ، ثم انشروا.

(4/451)


وقال علي بن عياش : حدثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم : أن جابر بن عبد الله كف بصره.
وقال وكيع ، عن هشام بن عروة : رأيت لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يؤخذ عنه.
أخبرتنا بذلك أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر ، قالت : أنبأنا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي إجازة كتب بها إلينا من نيسابور ، قال : أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجراحي بمرو ، قال : حدثنا مكي بن خالد السرخسي ، قال : حدثنا أبو فروة ، قال : حدثنا وكيع...فذكره.
وقال يوسف بن الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، دخلت على جابر بن عبد الله ، وهو يموت ، فقلت : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مني السلام.
وقال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري : حدثنا عاصم بن سويد ، قال : سمعت جدي معاوية بن معبد ، قال : أدركت جابر بن عبد الله في نبي حرام ، فلما مات ، أخذ حسن بن حسن بن علي بين عمودي سريره.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد

(4/452)


ابن محمد بن أبي القاسم ابن الحرستاني الأنصاري ، قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المشكاني (1) الخطيب - إجازة ، قال : أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن يونس النهاوندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن زنبيل النهاوندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل المعروف بابن الاشقر ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا أحمد بن أبي بكر..فذكره.
قال البخاري : وصلى عليه الحجاج.
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، وخليفة ابن خياط ، في بعض الروايات عنهم : مات سنة ثمان وستين.
وقال أبو سليمان بن زبر : مات سنة اثنتين وسبعين.
وقال محمد بن سعد والهيثم بن عدي ، في رواية أخرى : مات سنة ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن يحيى بن حبان : مات سنة سبع وسبعين.
وكذلك أبو نعيم في رواية أخرى ، قال : ويقال : مات وهو ابن أربع وتسعين ، وصلى عليه أبان بن عثمان ، وكان آخر من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وقال أبو عون المدني ، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث
__________
(1) منسوب إلى مشكان قرية من أعمال روذراور من نواحي همذان ، وأبو الحسن هذا شيخ أبي سعد السمعاني ، وتوفي في حدود سنة (540).

(4/453)


الجهني ، وعلي بن عبد الله التميمي ، وأبو الحسن المدائني ، والواقدي ، والمفضل بن غسان الغلابي ، ويحيى بن بكير ، وأبو عبيد ، وعمرو بن علي ، وخليفة بن خياط ، في رواية أخرى : مات سنة ثمان وسبعين.
زاد أبو عون : وصلى عليه أبان بن عثمان بقباء (1).
وقال يحيى بن بكير وغيره ، في مبلغ سنه ، كما قال أبو نعيم.
وقال أبو نعيم ، وخليفة بن خياط في رواية أخرى : ما سنة تسع وسبعين.
روى له الجماعة.
872 - د س : جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري ابن كعب (2) بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي ، أخو جبر بن عتيك (3).
له صحبة ، يقال : إنه شهد بدرا ، ولم يثبت (4) ، وشهد ما بعدها من المشاهد.
__________
(1) وهو والي المدينة يومئذ.
(2) طبقات خليفة : 84 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 208 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقات ابن حبان : / 3 / 53 52 ، والمشاهير : 24 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 205 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 222 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 13 - 14 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 258 ، 259 ، 266 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وتاريخ الاسلام ، : 3 / 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 43 ، والاصابة : 1 / 214 - 215.
(3) هكذا قال ، ولكن انتظر التعليق الموسع بعد قليل.
(4) يعني لم يثبت أنه اشترك فيها ، ولكن انتظر التعليق الآتي.

(4/454)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن جابر بن عتيك (د) ، وابن أخيه عتيك بن الحارث بن عتيك (د س) ، وابنه أبو سفيان بن جابر ابن عتيك.
روى له أبو داود ، والنسائي (1).
__________
(1) قال بشار : لنا على هذه الترجمة جملة ملاحظات ، وفيها جملة إشكالات تحتاج إلى حل وتوضيح ، فالحافظ ابن حجر أنكر أن يكون هذا أخا لجبر بن عتيك الآتية ترجمته بسبب اختلاف النسب بينهما - ليس عند المؤلف المزي ، ولكن عنده ، والمزي نفسه جعل جابر بن عتيك وجبر بن عتيك واحدا في كتابه"تحفة الاشراف"2 / 402 ، ثم وجدنا اختلافا بين العلماء حول شهوده بدرا ، وقد جعلهم الحافظ ابن حجر بعد كل هذا أربعة هم :
أ - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الاوسي الأنصاري ، شهد بدرا والمشاهد ، روى عنه عتيك بن الحارث بن عتيك حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب ، وهو الذي رواه أبو داود والنسائي ، ولكن رواه ابن ماجة من طريق أبي أسامة وغيره عن أبي العميس ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده. وأخرجه النسائي من طريق أبي العميس هذا لكن لم يقل عن أبيه عن جده.
ب - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري ، أبو عبد الله : روى عنه ابنه أبو سفيان حديث : "من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة.
ج - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي ، يشترك مع الاول في اسمه واسم ابيه وجده ، ويختلف في شهود هذا أحدا ، وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله.
د - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث ، شهد بدرا ، وقيل انه أخو جابر بن عتيك ، وكانت معه راية قومه يوم الفتح ، وقال ابن سعد : هم ثلاثة أخوة : جابر وعبد الله وكان جبر أكبرهم.
والملاحظ أن المزي في "التهذيب"نسب حديث عودة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن ثابت والبكاء على الميت إلى جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب وجعل له ولدين راويين عنه هما : عبد الرحمن بن جابر ، وأبو سفيان بن جابر ، ثم ابن عمهما عتيك بن الحارث بن عتيك.
ثم أفرد"جبر بن عتيك"وجعله أخا لجابر بن عتيك بن قيس الأسود بن مري بن كعب ، وذكر من الرواة عنه ابنه عبد الله بن جبر (عند ابن ماجة) وعبد الملك بن عمير (عند النسائي) في الحديث نفسه الذي ذكره في ترجمة جابر بن عتيك ،
وهو حديث البكاء على الميت. ثم عاد فجعل"جابر بن عتيك""وجبر بن عتيك"واحدا حينما تناولهما في "تحفة الاشراف" ، فقال : جابر بن عتيك - ويقال : جبر بن عتيك الأنصاري" ، وقد عاب عليه ذلك الحافظ ابن حجر ، بل وهمه في جعله اياهما ترجمة واحدة (تهذيب : 2 / 60).

(4/455)


873 - بخ م ت ق : جابر (1) بن عمرو (2) ، أبو الوازع الراسبي البصري ، ويقال : الكوفي.
روى عن : عبد الله بن مغفل المزني (ت) ، وأبي أمين صاحب أبي هريرة ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي برزة الأسلمي (بخ م ق).
__________
= قال بشار : مما تقدم ، ومن دراسة التراجم في كتب الصحابة يتبين ما يأتي :
أولا : أن هذه الاحاديث ، ومنها حديث : "البكاء على الميت"هي لجابر بن عتيك بن قيس بن الحارث ابن هيشة الذي شهد بدرا ، وأن المزي ربما وهم فنسب الحديث إلى"جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود"الذي لم يثبت شهوده بدرا.
ثانيا : أن جابر بن عتيك هو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة ، ويدفعنا إلى ذلك أمور منها :
أ - الاتحاد في رواية الحديث ، ولذلك جعلهما المزي في "التحفة"واحدا.
ب - قول ابن إسحاق : إن الذي شهد بدرا هو جابر عتيك ، ويقال : جبر بن عتيك.
ج - وهذا الاختلاف في شهوده بدرا إنما جاء من التسمية حسب ، فقد روى الطبراني في معجمه الكبير (1769) بسنده إلى عروة أن ممن شهد بدرا من الانصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف : جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس. ثم روى بسنده إلى موسى بن عقبة (1770) عن ابن شهاب الزهري في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف : جبر بن عتيك بن الحارث. وذكر الطبراني كل هذا في مسند"جابر بن عتيك الأنصاري ، بدري ، ويقال : جبر.
ثالثا : وعلى هذا فإن إفراد المزي لهاتين الترجمتين في "التهذيب"فيه نظر ، وجعلهما واحدا في "التحفة"جيد ، وتوهيم الحافظ ابن حجر للمزي في جعلهما واحدا فيه نظر أيضا. والله سبحانه أعلم بالصواب.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 236 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 75 ، وطبقات خليفة : 211 (في الطبقة الثالثة) ، والعلل لأحمد : 1 / 395 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 209 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 117 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 29 ، 76 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 495 - 496 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 92 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 (وفي هامشه تعليق جيد عن جابر هذا للمقريزي لعله بخطه) ، والكاشف : 1 / 177 ، والميزان : 1 / 378 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 55 - 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 43 - 44.
(2) قال خليفة في طبقاته : وأبو الوازع الراسبي ، اسمه جابر بن عمرو ، ويقال : ابن عمر ، ويقال : عبيدة بن عمرو". ، ولكن ما هنا يؤيده ما في المصادر وانظر"المعرفة"ليعقوب : 3 / 29 ، 76.

(4/456)


روى عنه : أبان بن صمعة (بخ م ق) ، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي (ت) ، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي ، ومهدي بن ميمون (م) ، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب (م).
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، ثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي : لا أعرف له كثير رواية ، وإنما يروي عنه قوم معدودون ، وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة.
874 - س : جابر بن عمير الأنصاري (3).
له صحبة (4) ، عداده في أهل المدينة.
__________
(1) ولكن قال الدوري عن يحيى بن معين : ليس بشيء". وقال الذهبي في الميزان" : اختلف قول ابن معين فيه.
(2) وقال النسائي : منكر الحديث". وقال ابن سعد : كان قليل الحديث". ووثقه أبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه. ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 208 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 494 ، وثقات ابن حبان : 3 / 53 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 211 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 223 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 259 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 44 ، والاصابة : 1 / 215.
(4) هكذا جزم بصحبته البخاري وغير واحد ، وقال ابن حبان في ثقاته : له صحبة فيما يقال". كذا قال ابن حبان ، والحق أن إسناد الحديث صحيح وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي ، هل المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عمير ، فانظر الكلام على حديثه لصديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في التعليق الآتي.

(4/457)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) في فضل الرمي (1).
روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
875 : (2) جابر بن كردي بن جابر الواسطي (3) ، أبوا لعباس البزاز (4).
روى عن : إسماعيل بن أبي أويس ، وسعيد بن عامر ، وشبابة بن سوار ، والعباس بن بكار الضبي ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، ومحمد بن سابق ، ومنصور بن صقير ، وموسى بن داود ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن هارون ، وأبي سفيان الحميري (5).
روى عنه : النسائي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى في عشرة النساء (الورقة ، 74 من نسخة الظاهرية) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر : أكسلت ؟ ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل شيء ليس من ذكر الله عزوجل فهو لهو ولغو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعلم السباحة". وإسناده صحيح ، رجاله رجال مسلم غير عبد الله بن بخت وهو ثقة. وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1795) من طريقين عن محمد بن سلمة ، به ، وأورده الهيثمي في "المجمع"5 / 269 وزاد نسبته إلى الطبراني في "الاوسط"والبزار.
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النسائي لعدم وقوفه على راوية النسائي عنه ، والظاهر أن قوله"لم أقف على رواية النسائي عنه"كان في حاشية نسخته ولم ينقله النساخ ، ولكن نقله عنه الحافظ ابن حجر.
(3) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 238 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ولم يذكره في "الكاشف"لعدم وقوفه على رواية النسائي عنه ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 44.
(4) في تهذيب ابن حجر : البزار"بالراء المهملة ، لعله مصحف.
(5) ذكر الخطيب أنه حدث بمدينة سر من رأى.

(4/458)


الجبار مولى بني هاشم ، وأحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي الواسطي من ولد عبد الله بن حوالة ، وأسلم بن سهل الواسطي (1) ، وأبو عيسى جبير بن محمد الواسطي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد ابن جرير الطبري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، مطين ، ويحيى ابن محمد بن صاعد ، ويوسف بن موسى المروذي.
قال النسائي : لا بأس به (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
876 - ت : جابر بن نوح بن جابر (4) ، ويقال : ابن المختار الحماني ، أبو بشير (5) الكوفي ، إمام مسجد بني حمان.
__________
(1) المعروف ببحشل صاحب"تاريخ واسط.
(2) ذكره الخطيب وابن عساكر.
(3) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : ثقة ، أخبرنا عنه ابن مبشر ، مات سنة خمس وخمسين ومئتين ، روى عنه أبو داود السجستاني". قال مغلطاي : كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم أره عند غيره فينتظر". وقال الحافظ ابن حجر : وقال النسائي في معجم شيوخه : ما علمت فيه إلا خيرا"وقال ابن القطان : لا يعرف" ، وهو مردود بما تقدم". وقال ابن حبان : حدثنا عنه علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيره من شيوخنا". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 75 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 584 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 72 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 500 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 210 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 92 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 237 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) والورقة : 15 (أيا صوفيا 3007) والميزان : 1 / 379 ،
وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 45 - 46.
(5) في تهذيب ابن حجر : بشر"مصحف ، وقال مغلطاي : أبو بشير الحماني الكوفي ، كذا رأيته =

(4/459)


روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحبيب بن أبي عمرة ، وحريث بن السائب ، وسليمان الأعمش (ت) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعبيد الله بن عمر ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص ، وواصل بن السائب ، وأبي حيان التيمي ، وأبي روق الهمداني.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن بديل اليامي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور بن حيان الأسدي ، والحسن بن حماد الضبي ، والحسين بن علي الجعفي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن آدم المصيصي ، ومحمد بن جعفر بن أبي مواتية العلاف الفيدي (1) ، ومحمد بن طريف البجلي (ت) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ، ومحمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء ، كان حفص بن غياث يضعفه ، وقد كتبت عن أبيه (2) نوح بن جابر ، وكان يبيع الغنم.
__________
= بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير ، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء" ، وفي كتاب أبي أحمد الحاكم : بشير"بضم الباء". قال بشار : ضبط أبي أحمد الحاكم لم يتابع بدلالة إغفال كتب المشتبه له.
(1) الفيدي : بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف ، نسبة إلى فيد البليدة المشهورة بنجد منتصف طريق حجاج العراق من الكوفة.
(2) في نسخة ابن المهندس : ابنه" ، والتصحيح من النسخ الاخرى ، وتاريخ يحيى برواية الدوري ، ودليله في الذي يأتي بعد هذا : وكان أبوه ثقة".

(4/460)


وقال في موضع آخر : نوح بن جابر ، لم يكن بثقة ، كان ضعيفا : وكان أبوه ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : لم يكن بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سئل يحيى بن معين ، وأنا أسمع ، عن جابر بن نوح ، فضعفه ، وقال : رأيت حفص بن غياث يهزأ به ، ثم قال يحيى : ليس بشيء.
وقال في موضع آخر : سألت يحيى بن معين ، عن جابر بن نوح الحماني ، فقال : قد كان هاهنا ، قلت : كتبت عنه شيئا ؟ قال : لا.
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ما أنكر حديثه !
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي ، حديثه عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك" (1).
وقال : ليس له روايات كثيرة ، وهذا الحديث الذي ذكرته ، لا يعرف إلا بهذا الاسناد ، ولم أر له أنكر من هذا (2).
__________
(1) قال شعيب : وأخرجه البيهقي في سننه 5 / 31 وإسناده ضعيف لضعف جابر هذا.
(2) وقال الساجي : ليس بثقة" ، وقال العقيلي : حديثه وهم". وقال ابن الجارود : لم يكن بثقة" ، وذكره أبو العرب القيرواني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب

(4/461)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث وثمانين ، يعني ومئة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ،
__________
="المجروحين" : يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا". وقال الذهبي : ليس بالقوي" ، وقال ابن حجر : ضعيف.
(1) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال : كان فيه سنة ثلاث ومئتين ، وهو خطأ" (يعني في كتاب "الكمال" لعبد الغني). قلت : بل هو الصحيح ، وكأن المزي - رحمه الله - قد وقع على نسخة غير جيدة من تاريخ مطين فرآه هكذا فيها فتعجل ووهم صاحب "الكمال" كما أشار إلى ذلك مغلطاي والذهبي ، مع أن الخطيب نقل في تاريخه لبغداد - وهو من مصادر المزي الرئيسة - قول مطين وأنه توفي سنة 203. وانتبه الذهبي لهذا الخطأ وهو يختصر"التهذيب"فقال في زياداته في "التذهيب" : هذا وهم فإن من الرواة عنه محمد بن طريف وأحمد بن بديل وإنما سمع بعد التسعين ، والصحيح كما في بعض النسخ سنة ثلاث ومئتين"ولذلك أيضا جزم بوفاته سنة (203) في "الكاشف". وقال العلامة مغلطاي : يوهم عالما من العلماء الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة ؟ وهبها سقيمة ، أما ينظر إلى من ذكر معه فإن كان ممن مات في السنة التي توهمها حكم به أو في غيرها ، والصواب الذي ذكره عبد الغني رحمه الله تعالى عن المطين ، وذلك أني نظرت في "تاريخ"المطين - وهي نسخة جيدة في غاية الجودة ، وهبها سقيمة لم نحتج إلى النظر في أمرها لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث وثلاثين - ونص ما عنده : وفي جمادي الاولى سنة ثلاث ومئتين : يحيى بن آدم في فم الصلح ، والوليد بن القاسم الهمداني ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، ومحمد بن بكر البرساني.
وفيها مات أبو داود الحفري في جمادى الآخرة ، وفيها مات أبو أحمد الزبيري في جمادى الاولى بالاهواز ، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي ، ومصعب بن المقدام الخثعمي ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير"فهذا كما ترى ذكره في هذا العقد ولم أر أحدا ذكر منهم واحدا في سنة ثلاث وثمانين ومئة ، إنما هم مذكورون ، أو غالبهم في سنة ثلاث ومئتين ، والله تعالى أعلم". وقد أخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا الكلام ونسبه إلى نفسه في زياداته على"التهذيب"في تهذيبه ولم يشر إلى مغلطاي ، وقال : هذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو". قال بشار : القول بأنه وقف على نسخة سقيمة مردود لان تاريخ مطين مرتب على السنين فكيف يقع السهو ؟ لكن الصحيح أنه قد يكون وقف على نسخة من كتاب نقل عن مطين فتصحف فيه فنقل التصحيف من غير تدقيق ، أو أنه ذهل حالة النقل من تاريخ مطين فسبقه قلمه فنقل هذا ، والله أعلم.
(2) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : ولم يرقم المزي عليه رقم النسائي ، وقد أخرج له حديثا وهو في ترجمة الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة".

(4/462)


وأم محمد صفية بنت مسعود بن أبى بكر بن شكر المقدسيون ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بن مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد عبد الباقي الأنصاري قال (1) : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي ، قال : حدثنا محمد بن صالح ابن ذريح ، قال : حدثنا محمد بن ظريف ، قال : حدثنا جابر ابن نوح. عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تضامون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قال : قلنا : لا. قال : فتضامون في رؤية الشمس إذا لم يكن عليها سحاب ؟ قال : قلنا : لا ، قال : فإنكم سترون ربكم عزوجل. كما ترون القمر ليلة البدر. قال تضامون في رؤيته" (2).
رواه عن محمد بن طريف ، وقال : حسن غريب ، فوافقناه فيه بعلو.
ومن الأوهام :
877 - س : جابر بن وهب الخيواني
__________
(1) سبق قلم ابن المهندس فكتب"قالوا.
(2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2554) في صفة الجنة : باب ما جاء في روية الرب تبارك وتعالى ، وإسناده ضعيف لضعف جابر بن نوح هذا ، ولكن روه أبو داود (4730) من طريق إسحاق بن إسماعيل : حدثنا سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح. عن أبيه ، عن أبي هريرة : وهذا سند قوي فتقوى به الطريق السابقة فيصح الحديث. وفي الباب عن جرير بن عبد الله عند البخاري 2 / 27 ، 43 ، 9 / 458 و13 / 356 ، ومسلم (633) وأبو داود (4729) والترمذي (2551).

(4/463)


عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (س) عن النبي صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
قاله الفضيل بن ميسرة (س) عن أبي حريز ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عنه (1) ،
وقال سفيان الثوري (د س) (2) وأبو بكر بن عياش (س) (3) وغير واحد عن أبي إسحاق (4) عن وهب بن جابر ، وهو المحفوظ (5).
وسيأتي في موضعه على الصواب ، إن شاء الله (6).
روى له النسائي
__________
(1) ذكر مغلطاي أن المزي إنما تابع في ذلك ابن عساكر في "الاطراف" وذكر أن في ذلك نظرا ، وقال : إذا لم يبينا من هو الواهم ، وفي أي موضع وقع ، وذلك أن حديثه لم يقع الا في كتاب النسائي ، والذي في كتاب النسائي الكبير والمجتني على الصواب : وهب بن جابر ، والله تعالى أعلم فينظر". قال بشار : بل بين المزي ذلك في كتاب"تحفة الاشراف"ووضحه هنا ، والحديث بهذا الاسناد واسم وهب بن جابر المقلوب إنما ورد عند النسائي في عشرة النساء من سننه الكبرى برواية ابن حيويه ، ووضحه هنا حينما قال : قاله الفضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز ، عن أبي إسحاق السبيعي عنه (انظر تحفة الاشراف : 6 / 387 حديث رقم : 8943) وربما يكون الذي أخطأ فيه هو أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطئ كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب : عند أبي داود (1692) وعند النسائي في عشرة النساء من الكبرى. وأخرجه أحمد 2 / 160 ، 194 من طريقين عن سفيان ، عن أبي إسحاق.
(3) في الكبرى : عشرة النساء.
(4) قال شعيب : منهم عند أحمد 2 / 193 الأعمش و195 شعبة.
(5) قال شعيب : وأخرجه مسلم (996) من طريق سعيد بن محمد الجرمي عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني ، عن أبيه ، عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو ابن العاص مرفوعا بلفظ"كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته.
(6) يعني في : وهب بن جرير.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة الكتب وورد

    ·          كتب علوم الحديث العلل الصغير للترمذي الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ألفية العراقي في علوم الحديث الإلماع إل...