8803 الكل و8743. الصحيح و160. الضعيف احصاء الذهبي وابن الجوزي لاحاديث المستدرك للحاكم

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

الحاكم النيسابوري جبل الحفظ ومصطلح الحديث

السبت، 27 أغسطس 2022

ج3.وج4.تهذيب الكمال مع حواشيه المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي {من213- إبراهيم بن عطاءالي{525) - د : أشعث بن شعبة المصيصي}

 

3. تهذيب الكمال مع حواشيه
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أنه قال : شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا. قال : كذب والله لقد ذاكرت الحكم ذاك ، وذكرناه في بيته ، فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت. أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي (1) ، قال : أخبرنا عبد الرحمن ابن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (2) قال : أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا أمية بن خالد فذكره (3).
وبه (4) : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال (5) : حدثنا الازهري ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدثنا أبو بكر بن دريد ، قال : حدثنا أبو حاتم ، عن العتبي ، عن أبيه ، قال : قال موسى ابن عيسى - وهو يومئذ أمير الكوفة - لابي شيبة : ما لك لا تأتيني ؟ قال : أصلحك الله إن أتيتك فقربتني فتنتني ، وإن باعدتني ، أحزنتني ، وليس عندي ما أخافك عليه ، ولا عندك ما أرجو. فما رد عليه شيئا.
وبه : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الواحد الاكبر ، قال : أخبرنا محمد بن العباس ، قال : أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، قال : حدثنا عباس بن محمد ، قال : حدثنا يحيى
__________
(1) ذكر المؤلف أن عبد الغني رواه عن الكندي فقال في الحاشية : رواه عن الكندي"وهو كذلك في "الكمال" : 1 / الورقة : 195.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 113
(3) هكذا تركه المزي من غير تعليق مع أنه قول فاسد ، قال الإمام الذهبي : سبحان الله أما شهدها علي ، أما شهدها عمار" (الميزان : 1 / 47).
(4) يعني بالاسناد المتقدم.
(5) تاريخ بغداد : 6 / 112.

(2/150)


ابن معين قال : حدثنا نوح بن دراج ، قال : حدثني إبراهيم بن عثمان ابن خواستي وهو أبو شيبة جد بني (1) أبي شيبة.
وقال العباس : سمعت يحيى يقول (2) : قال يزيد بن هارون : ما قضى على الناس رجل ، يعني في زمانه - أعدل في قضاء منه ، وكان يزيد بن هارون على كتابه أيام كان قاضيا.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث صالحة (4) وهو ضعيف على ما بينته ، وهو وإن نسبوه إلى الضعف خير من إبراهيم بن أبي حية.
قال الهيثم بن عدي (5) : توفي في خلافة هارون.
وقال قعنب بن المحرر (6) : مات سنة تسع وستين ومئة (7).
روى له الترمذي وابن ماجة.
213- د ق : إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة البصري مولى
__________
(1) تحرفت"جد بني"في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى"حدثني"!
(2) تاريخ يحيى برواية عباس 2 / 12 ، وتاريخ الخطيب 6 / 112.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 48.
(4) الذي في نسختي المصورة من الكامل لابن عدي : غير صالحة"وهو الاصوب فيما أرى لقول ابن عدي قبل هذا بعد أن أورد لابراهيم جملة من الاحاديث غير الصالحة : ولابي شيبة أحاديث غير صالحة غير ما ذكرت عن الحكم وعن غيره ، وهو ضعيف على ما بينته". والظاهر لنا من المقارنات الكثيرة أن المزي اعتمد رواية أخرى من الكامل لابن عدي غير التي عندي ، لكثرة ما أجد من الاختلاف بين الذي في "الكامل" وبين الذي ينقله المزي عنه ، وهذا ليس من عادته فهو دقيق في النقل في الاغلب الاعم.
(5) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 114.
(6) نفسه.
(7) وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة وقال : هو ضعيف الحديث (الطبقات : 6 / 384) ، وتناوله ابن حبان في (المجروحين : 1 / 104). وضعفه ابن الجارود ، والدارقطني ، أبو علي الطوسي ، وأبو حفص ابن شاهين ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو الفتح الأزدي ، وأبو زرعة الرازي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 60).

(2/151)


أنس بن مالك ، ويقال : مولى عمران بن حصين ، وهو أخو روح بن عطاء بن أبي ميمونة.
روى عن : أبيه عطاء بن أبي ميمونة (د ق).
روى عنه : سعيد بن سليمان بن نشيط النشيطي (1) البصري.
وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال (ق) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعلي بن نصر الجهضمي الاكبر (د) ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو حاتم : إبراهيم بن عطاء أحب إلي من روح بن عطاء (2).
روى له أبو داود وابن ماجة.
214- م د س ق : إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش الأسدي المطرقي (3) المدني مولى آل الزبير بن العوام ، أخو موسى (4) بن عقبة ، ومحمد بن عقبة.
__________
(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما ، وهي نسبة إلى الجد نشيط.
وسعيد هذا لم يكن بالقوي تناوله الذهبي في (الميزان 2 / 142) ، وكلهم قالوا فيه : ابن بنت نشيط ، فنشيط هو جده لامه وليس جده الصحيح ، فليحرر ذلك.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 115 ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 309 ، وذكره ابن حبان في الثقات : 1 / الورقة : 17.
(3) في حاشية النسخة من قول المؤلف : المطرقي كذا قيده بعضهم.
قلت : هو كذلك في (أنساب) السمعاني و(لباب) ابن الاثير وغيرهما.
وادعى مغلطاي أن ابن المهندس ضبطه عن المزي بفتح الطاء وتشديد الراء المكسورة وقال : وكأنه غير جيد لان السمعاني وغيره ضبطوها بكسر الميم وفتح الراء المخففة". قال بشار : هكذا زعم مغلطاي ولا أساس له فالنبسة في نسخة ابن المهندس غير مشكولة أصلا !
(4) صاحب المغازي المشهورة.

(2/152)


روى عن : سعيد بن المسيب المخزومي ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (س) ، وعروة بن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ، وكريب مولى ابن عباس (م د س ق) ، وجده لامه أبي حبيبة.
روى عنه : أبو عمير الحارث بن عمير ، وحماد بن زيد (س) ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي (م د) ، وسفيان الثوري (م د س ق) ، وسفيان بن عيينة (م د س) ، وعبد الله بن المبارك (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (س) ، وعمر بن علي المقدمي (س) ، ومالك بن أنس (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، ووهيب بن خالد.
قال البخاري عن علي ابن المديني : له عشرة أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والنسائي : ثقة.
وقال الغلابي عن يحيى : إبراهيم بن عقبة أحب إلي من موسى ابن عقبة (1).
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول وسألته عن إبراهيم بن عقبة ، فقال : صالح لا بأس به. قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : يكتب حديثه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 117). وفي سؤالات الحاكم للدارقطني : ثقة. ووثقه ابن حبان البستي ، وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة. وقال مصعب بن عبد الله فيما ذكره ابن أبي خيثمة : إبراهيم بن عقبة وموسى ومحمد كانت لهم هيئة وعلم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب"التمهيد" : سمع إبراهيم من جماعة من التابعين ، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث وهو ثقة عندهم فيما حمل ونقل. وقال محمد بن سعد : كان له ولأخوته موسى ومحمد حلقة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكلهم فقهاء محدثون". وقال الآجري : سمعت أبا داود يقول : إبراهيم ومحمد وموسى بنو عقبة كلهم ثقات. وقال ابن خلفون : هو عندهم ثقة. ووثقه أيضا أبو حفص ابن شاهين وابن منجويه والذهبي (انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 6 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / =

(2/153)


روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة (1).
215- د : إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه بن كامل بن سيج (2) اليماني الصنعاني ، ابن عم إسماعيل بن عبد الكريم.
روى عن : أبيه عقيل بن معقل (3) (د).
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وابن عمه أبو هاشم إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل (د) ، وزيد بن المبارك الصنعاني ، وأبو حذيفة الصنعاني ، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، وقيل : محمد بن عبيد الله ، والاول أصح.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4) : كان يأتي هشام بن يوسف.
وقد رأيته ولم يكن به بأس. وقال العجلي (5) : ثقة.
__________
= 117 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 305 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 22 وأنساب السمعاني ، ولباب ابن الاثير ، والتذهيب والكاشف وتاريخ الاسلام للذهبي ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 61 وغيرها).
(1) ومما يستدرك للتمييز :
30- إبراهيم بن عقبة الراسبي البصري ، أبو رزام.
روى عن عطاء ، روى عنه موسى بن إسماعيل (تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 306 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 118).
(2) في حاشية النسخة من قول المؤلف تعليق نصه : هو سيج ويقال : سيج ، وهو الاسوار.
(3) زاد ابن حبان فقال : يروي عن عم ابيه وهب بن منبه ، ويروي عن أبيه عن وهب ابن منبه (الثقات : 1 / الورقة : 17) فروايته عن وهب لم يذكرها المزي.
(4) تاريخه : 2 / 12 وأصل الكلام فيه : قال يحيى : وقد رأيت أبا إبراهيم بن عقيل. كان إبراهيم بن عقيل هذا يأتي هشام بن يوسف ، ولم يكن به بأس ، ولكنه ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليهم". ونقل مغلطاي أن ابن أبي خيثمة نقل عن يحيى بن معين أنه قال : إبراهيم ثقة وأبوه ثقة" (إكمال : 1 / الورقة : 61)
(5) الثقات بترتيب الهيثمي ، الورقة : 3.

(2/154)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : عقيل بن معقل أبو إبراهيم ، كان عسرا ، يعني إبراهيم - لا يوصل إليه ، فأقمت على بابه باليمن يوما أو يومين حتى وصلت إليه ، فحدثني بحديثين ، وكان عنده أحاديث عن جابر ، فلم أقدر أن أسمعها من عسره ، ولم يحدثني بها إسماعيل بن عبد الكريم ، لانه كان حيا فلم أسمعها من أحد (1).
روى له أبو داود.
216- ق : إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع الرافعي المدني ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، نزل بغداد بأخرة ومات بها (2).
روى عن : عمه أيوب بن حسن ، وأبيه علي بن حسن ، وعلي ابن عبد الله بن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ، وعلي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وكثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف المزني (ق) ، ومحمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام.
روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وابن أخيه أبو الحسن أحمد بن محمد بن علي بن حسن الرافعي ، وبكر بن عبد الوهاب المدني ابن أخت الواقدي ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، ومحمد بن عبد الرحمن الرافعي ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ويعقوب بن محمد الزهري.
__________
(1) وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" ، وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 61) ، ووثقه الذهبي مطلقا (الكاشف : 1 / 88).
(2) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 131.

(2/155)


قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن معين : إبراهيم بن علي الرافعي من هو ؟ قال : شيخ مات بالقرب ، كان هاهنا ليس به بأس ، قلت : يقول : حدثني عمي أيوب بن حسن كيف هو ؟ قال (2) : ليس به بأس.
وقال البخاري (3) : فيه نظر.
وقال الدارقطني : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : هو وسط.
وقال أبو حاتم بن حبان (5) : كان يخطئ حتى خرج من حد من يحتج به إذا انفرد (6).
روى له ابن ماجة.
217- د س : إبراهيم بن عمر بن كيسان اليماني أبو إسحاق الصنعاني ، والد عبد الله بن إبراهيم.
روى عن : ذي مغامر - رجل من رؤوس حمير - وصفوان ابن الكلبي ، وعبد الله بن وهب بن منبه (عس) ، وعلي بن سليمان - أمير
__________
(1) انظر تاريخ الدارمي عن يحيى ، الورقة : 6 (نسخة الشيخ ابن بسام بعنيزة) وتاريخ الخطيب : 6 / 131 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 116.
(2) في تاريخ الدارمي والخطيب : فقال.
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 310
(4) الكامل : 2 / الورقة : 65.
(5) الثقات : 1 / الورقة 17.
(6) وقال أبو حاتم الرازي حينما سأله ولده عبد الرحمن عنه : هو شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 116) ، وقال مغلطاي : خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه. وقال الساجي : روى عن محمد بن عروة حديثا منكرا. وذكره ابن الجارود في الضعفاء. وقال أبو الوليد القاضي فيما ذكره عنه أبو الفرج ابن الجوزي : كان يرمى بالكذب" (إكمال : 1 / الورقة 61). وتناوله الذهبي في الميزان (1 / 49 - 50) ونقل أقوال البخاري والدارقطني وابن معين فيه. واكتفى في "ديوان الضعفاء"بقول البخاري : فيه نظر.

(2/156)


كان على صنعاء - وأبيه عمر بن كيسان ، وعمرو بن شراحيل ، والمغيرة بن حكيم ، ووهب بن مأبوس (1) (د س) ، ووهب بن منبه الصنعانيين.
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ، وأبو عاصم الضحاك ابن مخلد ، وابنه عبد الله بن إبراهيم الصنعاني (د س) ، وعبد الرزاق ابن همام ، ومحمد بن عمرو بن مقسم الصنعاني ، وهشام بن يوسف (عس) قاضي صنعاء ، وقال : كان من أحسن الناس صلاة وكان في رأيه شئ.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (2) ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : كان من العباد الخشن وهم إخوة أربعة : إبراهيم ومحمد وحفص ووهب ، بنو عمر بن كيسان (4).
روى له أبو داود والنسائي.
218- خ 4 : إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي ، مولاهم ، أبو عمرو ، ويقال : أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي نزيل البصرة ، أخو محمد بن أبي الوزير.
قال البخاري (5) : كانت له ضيعة بالطائف ، وكان يكون بمكة ، نزل البصرة.
__________
(1) وضع المؤلف نقطة النون ونقطة الباء الموحدة معا دلالة على وجود قراءتين فيه"مأنوس"و"مأبوس"كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب إن شاء الله.
(2) نقله أبو حفص ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 7).
(3) الثقات : 1 / الورقة : 17).
(4) ووثقه الذهب (الكاشف : 1 / 88) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 114 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 307.
(5) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 333.

(2/157)


روى عن : داود بن عبد الرحمن العطار (د) ، وذواد بن علبة الحارثي ، وزنفل بن عبد الله العرفي (1) (ت) ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن سالم المدني ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (ت) ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (س ق) ، وعثمان بن أبي الكنات المكي ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وفليح بن سليمان ، ومالك بن أنس (كن) ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومحمد بن موسى الفطري (ت س) ومحمد بن يزيد اليمامي (د) ، ونافع بن عمر الجمحي (س) ،
روى عنه : أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وبكار ابن قتيبة البكراوي القاضي وزيد بن أخزم (2) الطائي ، وعبد الله بن محمد الجعفي (خ) ، وعبد الله بن الهيثم ، وأبو الربيع عبيد الله بن محمد بن يحيى الحارثي ، وعلي ابن المديني وعمر بن شبة ابن عبيدة النميري ، ومحمد بن بشار بندار (ت س ق) ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (3) ، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري (د) ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (د س ق) ، وموسى بن محمد بن حيان البصري ، ويزيد بن سنان البصري.
قال أبو حاتم والنسائي : لا بأس به (4).
__________
(1) بفتح العين والراء المهملتين نسبة إلى عرفات الموضع المقدس المشهور ، وتوهم ابن المهندس فقيده بسكون الراء ، ولم يجد له وجها.
(2) أخزم بمعجمتين ، وسيأتي ذكره.
(3) انظر مشتبه الذهبي : 577
(4) تصرف المزي قليلا في نقله لقول أبي حاتم ، والدقيق أنه قال : ليس به بأس"كما في =

(2/158)


وقال أبو نصر الكلا باذي : مات بعد أبي عاصم ، ومات أبو عاصم سنة اثنتي عشرة ، أو ثلاث عشرة ومئتين (1).
روى له البخاري مقرونا بغيره ، والباقون سوى مسلم.
219- د : إبراهيم بن عمر اليماني أبو إسحاق الصنعاني. وليس بابن كيسان ، هذا متأخر عن ذاك.
روى عن : النعمان بن أبي شيبة (د).
روى عنه : محمد بن رافع النيسابوري (د) ، ونوح بن حبيب القومسي.
__________
= المطبوع (1 / 1 / 114) وقال مغلطاي : كذا هو في نسختين جيدتين ، وكذا نقله عنه الباجي وابن خلفون ، والذي نقله عنه المزي ،"لا بأس به"لم أره" (إكمال : 1 / الورقة : 62). قال بشار : هو قول النسائي فجمعه معه المزي ، وليس فيه اختلاف في التوثيق ، ووثقه أبو عيسى الترمذي ، والدارقطني ، والحاكم ، وابن حبان ، والذهبي (ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 18 ، وسؤالات الحاكم للدارقطني ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 61 - 62 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 147).
(1) الذي قال بوفاته بعد أبي عاصم وأن أبا عاصم توفي سنة 212 هو البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 333) ، وقد اعترض العلامة مغلطاي على هذا النقل عن الكلاباذي باعتباره بالواسطة وقال : فالعدول عن النقل منه إلى غيره قصور". وكان صاحب "الكمال" ذكر وفاته سنة 233 من غير عزوه لاحد (1 / الورقة : 196) ، وقال مغلطاي : وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، وكذا ذكره صاحب "الكمال" ولا أدري لم عدل المزي عنه ولم يبين فيه قدحا إذ لو بين قدحا لقبل ، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي قادحا فليس بشيء لان الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف أن لو عين وفاته في تلك السنة لانا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر ولم يعين ، ولكن المعين لها في سنة ثنتي عشرة هو ابن قانع والله أعلم" (إكمال : 1 / الورقة : 62). قال بشار : فكأن المزي رأى تباعدا كبيرا بين الذي ذكره البخاري والكلاباذي وما هو في "الكمال" فاختار الاول ، وهو الاصوب فيما نرى لتعيين ابن قانع وفاته في (الوفيات) ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 96 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).

(2/159)


روى له أبو داود حديث طاووس عن ابن عباس : كل مخمر خمر ، وكل مسكر حرام" (1).
220- مد : إبراهيم بن عمرو ، ويقال : ابن عمر الصنعاني عن الوضين (2) بن عطاء : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من مشى عن ناقته عقبة (3) كان له عدل رقبة" (4).
روى عن جعفر بن سليمان الضبعي ، ومحمد بن الحسن بن أتش (5) الصنعاني (6) (مد).
روى له أبو داود في "المراسيل.
221- ت : إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري المدني. والد عبد الله بن إبراهيم.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3680) في الاشربة : باب النهي عن المسكر من طريق محمد بن رافع النيسابوري : حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال : سمعت النعمان بن أبي شيبة يقول : عن طاووس ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل مخمر خمر ، وكل مسكر حرام ، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال"قيل : وما طينة الخبال يارسول الله ؟ قال : صديد أهل النار ، ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه ، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال". وإبراهيم بن عمر الصنعاني مستور ، وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد يتقوى به من حديث ابن عمر عند أحمد (4917) ، والطيالسي 1 / 339 ، والترمذي (1893) ، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ، وحديثه حسن في الشواهد آخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد 2 / 189 ، وابن ماجة (3377) وسنده صحيح ، وصححه ابن حبان (1378) ، والحاكم 4 / 145 ، 146 ، ووافقه الذهبي. (ش).
(2) الوضين : بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة سيأتي ذكره ، وهو سيئ الحفظ.
(3) عقبة : شوطا (النهاية : 3 / 269).
(4) هو مرسل ، والوضين بن عطاء سيئ الحفظ ، فالخبر ضعيف.(ش).
(5) بفتح الهمزة والتاء المثناة من فوق ، وسيأتي.
(6) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق : لا أعرفه وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان من صنعاء اليمن ، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين ، والله تعالى أعلم".

(2/160)


روى عن : أبي بكر بن المنكدر (ت) عن جابر حديث : ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه" (1).
روى عنه : ابنه عبد الله بن إبراهيم (ت).
روى له الترمذي.
222- د : إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد الزبيدي ، أبو إسحاق الحمصي المعروف بزبريق (2) وهو والد إسحاق بن إبراهيم بن العلاء.
روى عن : إسماعيل بن عياش (د) ، وبقية بن الوليد ، وأبي عثمان (3) ثوابة بن عون التنوخي الحموي ، وعمه الحارث بن الضحاك الزبيدي ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وأبي عثمان عباد بن يوسف الكندي الحمصي الكرابيسي ، وأبي حفص عمر بن بلال القرشي مولى بني أمية ، وعمر بن بلال الفزاري الحمصي ، ومحمد بن حمير السليحي ، والوليد بن مسلم (د).
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي.
__________
(1) أخرجه الترمذي رقم (2494) في صفة القيامة من طريق سلمة بن شبيب ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري المدني ، حدثني أبي ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه ستر الله عليه كنفه ، وأدخله جنته : رفق بالضعيف ، وشفقة على الوالدين ، وإحسان إلى المملوك"وقال : هذا حديث غريب أي : ضعيف ، ولفظ"حسن"المثبتة في المطبوع خطأ ، فإن عبد الله بن إبراهيم متروك ، وقد نسبه ابن حبان إلى الوضع ، وأبو إبراهيم مجهول ، فأنى له الحسن ؟ (ش).
(2) زبريق : قيده صاحب خلاصة التذهيب : بكسر الزاي والراء بينهما باء موحدة ساكنة والذي في تاريخ البخاري الكبير : زعم إبراهيم أن أباه كان يدعي زبريق" (1 / 1 / 307) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : يعرف بابن الزبريق" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 121) والظاهر أن هذا هو الصواب.
(3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : كان فيه ، يعني الكمال : وأبي عون ، وهو وهم".

(2/161)


وأحمد بن علي بن مسلم الابار ، وأحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي القاضي الدمشقي ، وأحمد بن يحيى بن صفوان ، وإسماعيل بن الفضل البلخي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسن بن سليمان قبيطة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خالد بن عمرو السلفي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وابن ابنه عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، وعمران بن بكار البراد ، وأبو أمية محمد ابن إبراهيم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار الحمصي ، ومحمد بن علي بن عثمان بن حمزة بن عبد الله بن المنذر بن أبي بن كعب الأنصاري. ومحمد بن عوف بن سفيان الطائي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، وهنبل ابن محمد بن يحيى السليحي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت أحمد بن عمير يقول : سمعت محمد بن عوف يقول - وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم : استعتبوا الخيل فإنها تعتب" (1) - فقال : رأيته على ظهر كتابه ملحقا فأنكرة ، فقلت له ، فتركه.
قال ابن عوف : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم ، كان
__________
(1) خبر لا يصح ، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"ونسبه إلى ابن عدي وابن عساكر. (ش).

(2/162)


يسوي الاحاديث ، وأما أبوه فشيخ غير متهم ، لم يكن يفعل من هذا شيئا.
قال ابن عدي : وإبراهيم هذا حديثه عن إسماعيل بن عياش وبقية وغيرهما مستقيم ، ولم يرم إلا بهذا الحديث ، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف.
قال محمد بن جعفر بن رزين وأحمد بن محمد بن عنبسة : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (1).
223- د س ق : إبراهيم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي ، مولاهم ، أبو إسحاق الكوفي ، أخو سفيان وعمران ومحمد وآدم.
روى عن : إسماعيل بن رافع المدني ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن حسان المدني ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وعبد الله بن عطية بن سعد العوفي ، وعبد الرحمن بن آمين ، ويقال : ابن يامين (2) ، وعمرو بن منصور الهمداني (د) ، ومسعر بن كدام ، ووقاء ابن إياس ، والوليد بن ثعلبة (ق) ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (س) ، وأبي طالب القاص.
روى عنه : إبراهيم بن بشار الرمادي ، وأحمد بن بديل اليامي ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، والحسن بن حماد الضبي ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، وهو آخر من حدث عنه ، والحسن بن محمد
__________
(1) آخر الجزء الثامن من الاصل ، ويأتي بعده بداية الجزء التاسع وأوله البسملة.
(2) في حاشية الاصل من قول المؤلف تعليق نصه : كان فيه : عبد الرحمن بن أيمن ، وهو خطأ"قال بشار : وعبد الرحمن هذا قال البخاري فيه : منكر الحديث ، وقال أبو زرعة : ليس بالقوي. وقال الذهبي : وله عن أبي جعفر الباقر ، وهو مقل ، حدث عنه أبويحيى الحماني (الميزان : 2 / 597).

(2/163)


الطنافسي ، والحسين بن الفضل الواسطي ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي النيسابوري (س) ، وحمزة بن حبيب الزيات المقرئ وهو أكبر منه ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وعلي بن جعفر بن زياد الاحمر ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عباد المكي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، والهيثم بن محمد بن جناد الجهني ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى خت (1) (د).
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : كان مسلما صدوقا ، لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو حاتم : شيخ يأتي بمناكير (2).
وقال النسائي : ليس بالقوي (3).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة سبع وتسعين ومئة.
__________
(1) خت : بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء ثالث الحروف ، لقب ليحيى هذا وسيأتي ذكره في موضعه.
(2) هكذا نقله ولده عبد الرحمن في كتابه الجرح والتعديل : 1 / 1 / 119.
(3) ولم يذكره في الضعفاء. وقال العجلي : صدوق. وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات ، الورقة : 18) وخرج حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في (الميزان : 1 / 51) بعد أن أورد قولي أبي حاتم والنسائي : وحديثه صالح". وانظر تاريخ الاسلام له ، الورقة : 192 (أيا صوفيا : 3006 ، والكاشف : 1 / 89 ، وديوان الضعفاء ، الورقة : 10 ، والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 48. وقال العلامة مغلطاي : قال الآجري : سئل أبو داود عن إبراهيم بن عيينة وعمران ومحمد ابني عيينة فقال : كلهم صالح وحديثهم قريب من بعض. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير : قال : سليمان بن أبي شيخ : بنو عيينة جماعة أعرف منهم سفيان ومحمدا وعمران وابرهيم وآدم موالي لبني جعفر بن كلاب" (إكمال : 1 / الورقة : 62).

(2/164)


وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة تسع وتسعين ومئة (1).
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه حمزة الزيات ، والحسن بن علي بن عفان وبينهما مئة وأربع عشرة ، وقيل : مئة واثنتا عشرة سنة.
روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة.
224- ت ق : إبراهيم بن الفضل (2) المخزومي ، أبو إسحاق المدني.
روى عن : سعيد بن أبي سعيد المقبري (ت ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (تم ق).
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وأبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي (ت ق) ، والحارث بن عمران الجعفري ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن موسى الزهري ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو الغفاري (ق) ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن سيار الجرجاني ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وأبوالجهم الفضل بن الموفق ، ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك (ت) ، وأبو معاوية محمد بن خازم
__________
(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي أحمد بن أبي رجاء مات سنة تسع وتسعين ومئة أو سبع وتسعين ، شك محمد (كذا والصواب : أحمد) 1 / 1 / 310. وأخذ ابن حبان القول الثاني في "الثقات" فقال بوفاته سنة 199 ، أما الذهبي فقد ذكر في تاريخ الاسلام أنه توفي سنة 197 ، واقتصر في الكاشف على سنة 199.
(2) ذكر ابن أبي حاتم اسم جده وهو"سلمان" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 122). وقال صاحب الكمال في أول ترجمته : إبراهيم بن الفضل ، ويقال ابن اسحاق" (الكمال : 1 / الورقة : 150) وذكر مثل ذلك قبله البخاري وابن حبان وأبو أحمد الحاكم ووقع كذلك في مسند أحمد ، وخص ابن عدي ذلك برواية اسرائيل عنه (الكامل : 2 / الورقة : 40).

(2/165)


الضرير ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ضعيف الحديث ، ليس بقوي في الحديث (1).
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة : ضعيف (3).
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث. منكر الحديث (4)
وقال البخاري (5) منكر الحديث.
وقال الترمذي : يضعف في الحديث.
وقال النسائي : منكر الحديث (6).
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : ومع ضعفه يكتب حديثه ، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه ، وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه (8).
__________
(1) نقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 122.
(2) تاريخه برواية عباس (13) وهو فيه : ليس بشيء.
(3) نقله عبد الرحمن بن أبي حاتم : 1 / 1 / 122.
(4) نفسه.
(5) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 311.
(6) نقله عنه ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 39.
(7) الكامل : 2 / الورقة : 40.
(8) وضعفه ابن الجارود وأبو جعفر العقيلي وأبو حفص ابن شاهين. وقال الساجي : منكر الحديث". وقال أبو الفتح الأزدي : متروك". كما تركه الدارقطني أيضا. وقال ابن حبان : فاحش الخطأ". وقال الذهبي في "الكاشف" : ضعفوه. وقال في "ديوان الضعفاء" ، تركه غير واحد.
(المجروحين لابن حبان : 1 / 104 - 105 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : =

(2/166)


روى له الترمذي وابن ماجة.
225- ع : إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة ابن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو إسحاق الفزاري الكوفي. نزل الشام وسكن المصيصة. وهو ابن عم مروان بن معاوية الفزاري.
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : واسم فزارة عمرو ، وكان ضربه أخ له ، ففزره فسمي فزارة. وجده خارجة بن حصن له صحبة ، وهو أخو عيينة بن حصن.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن كثير الخولاني البيروتي.
وأسلم المنقري (ق) ، وإسماعيل بن أمية ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، وحميد الطويل (خ س) ، وخالد الحذاء (م د س ق) ، وزائدة بن قدامة (س) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسفيان الثوري (عخ د) ، وسليمان الأعمش (م د ت) ، وسليمان بن أبي إسحاق الشيباني (م د) ، وسهيل بن أبي صالح (م س) ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن أبي حمزة (س) ، وصالح بن محمد بن زائدة أبي واقد الليثي (د) ، وعاصم بن كليب (د) ، وعاصم ابن محمد بن زيد العمري ، وعبد الله بن شوذب (د) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري (خ) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (س) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد الملك
__________
= 38 - 40 ، وميزان الذهبي : 1 / 52 ، وديوان الضعفاء ، الورقة : 10 ، وإكمال ملغطاي : 1 / الورقة : 64 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 150 - 151 وغيرها).

(2/167)


ابن عمير ، وعبيد الله بن عمر (م) ، وعطاء بن السائب ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، والعلاء بن المسيب ، وكليب بن وائل (د) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عجلان ، ومخلد بن الحسين المصيصي ، ومسعر بن كدام ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وموسى بن أبي عائشة (س) ، وموسى بن عقبة (خ) ، وهشام بن عروة (س) ، ويحيى اين سعيد الأنصاري ، ويزيد بن السمط (مد) ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (د) ، ويونس بن عبيد ، وأبي شيبة (ق).
روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل) ، وبقية بن الوليد ، والحسن بن الربيع البوراني (مد) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ت) ، وأبو تربة الربيع بن نافع الحلبي (د) ، وزكريا بن عدي (م ق ت) ، وسعيد بن المغيرة المصيصي الصياد (س) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه ، وعاصم بن يوسف اليربوعي (خ) ، وعبد الله بن سليمان العبدي ، وعبد الله بن عون الخراز (1) (م) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وهو من شيوخه ، وعبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي ، وعبد الملك بن حبيب المصيصي (د) ، وعبدة بن سليمان المروزي ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وعلي ابن بكار بن هارون المصيصي ، وعلي بن بكار البصري نزيل المصيصة ، وعمر بن عبد الواحد ، وعمرو بن محمد الناقد ، وعيسى بن يونس وهو من أقرانه ، وأبو صالح محبوب بن موسى الفراء (د س) ، وأبو سعيد محمد بن أسعد التغلبي (عخ) ، ومحمد بن سلمة الحراني (ق) ، ومحمد بن سلام (2) البيكندي (خ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الانطاكي (م) ، ومحمد بن عقبة الشيباني (خ)
__________
(1) الخراز : بالراء المهملة.
(2) بالتخفيف ، وقد ثقل بعضهم لامه ، ولم يتابعوا (مشتبه الذهبي : 378).

(2/168)


ومحمد بن كثير المصيصي (س) ، وابن عمه مروان بن معاوية الفزاري وهو من أقرانه ، والمسيب بن واضح ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (خ م ت س ق) ، وموسى بن أيوب النصيبي ، وموسى بن خالد ختن الفريابي (1) (م) ، والوليد بن مسلم.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين (2) : ثقة ثقة
وقال أبو حاتم (3) : الثقة المأمون الإمام.
وقال النسائي : ثقة مأمون ، أحد الأئمة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر ، وعلمهم السنة ، وكان يأمر وينهى ، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه ، وكان كثير الحديث ، وكان له فقه ، وكان عربيا فزاريا أمر سلطانا ونهاه فضربه مئتي سوط ، فغضب له الأوزاعي ، وتكلم في أمره.
وقال إبراهيم بن أبي الوزير عن سفيان بن عيينة : كان إماما.
وقال أبو صالح الفراء : لقيت الفضيل بن عياض فعزاني بابي إسحاق ، قال : ربما اشتقت إلى المصيصة ، ما بي فضل الرباط إلا أن أرى أبا إسحاق.
وقال محمد بن يوسف البناء الأصبهاني : حدث الأوزاعي بحديث فقال رجل : من حدثك يا أبا عمرو ؟ قال : حدثني الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري.
__________
(1) تحرفت في التقريب إلى : الفزاري
(2) انظر تاريخ الدارمي ، الورقة : 5.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 128
(4) الثقات : الورقة : 3

(2/169)


قال أبو داود : مات سنة خمس وثمانين ومئة.
وقال البخاري (1) : مات سنة ست وثمانين ومئة.
وقال محمد بن سعد : مات سنة ثمان وثمانين ومئة (2).
قال الخطيب : حدث عنه سفيان الثوري ، وعلي بن بكار المصيصي ، وبين وفاتيهما مئة سنة أو أكثر (3).
روى له الجماعة.
226- د : إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي الجمحي الكوفي ، والد عبد الرحمن بن إبراهيم ، وقدامة بن إبراهيم.
روى عن : سعيد بن المسيب ، وعبد الرحمن بن محيريز ، وأبيه محمد بن حاطب ، وأبي طلحة الأسدي (د) ، وعائشة بنت قدامة ابن مظعون.
روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعبد الاعلى (4) بن أبي المساور ، وابنه عبد الرحمن بن إبراهيم ، وعثمان بن حكيم الأنصاري (د) (5).
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 321.
(2) وزاد : في خلافة هارون (الطبقات : 7 / 488).
(3) ووثقه جهابذة الفن وما اختلفوا فيه ، وكتب له الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام"أورد فيها الكثير من مناقبه ، وكذلك فعل قبله ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ، ومغلطاي في "إكماله"وغيرهم ، فليراجع من أراد زيادة مصادر ترجمته ومنها : تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 321 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 128 ، وطبقات ابن سعد : 7 / 488 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 18 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 17 ، وتهذيب ابن عساكر : 2 / 252 ، وإرشاد الاريب لياقوت : 1 / 283 ، والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 59 ، وكتب الذهبي ولا سيما تاريخ الاسلام ، الورقة : 45 - 48 وهي بخطه (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 64 - 65 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 152 - 153.
(4) عبدالاعلى هذا متروك كذبه ابن معين ، وسيأتي.
(5) وذكره ابن حبان في الثقات : 1 / الورقة : 18.

(2/170)


روى له أبو داود.
227- د : إبراهيم بن محمد بن خازم (1) السعدي مولاهم ، أبو إسحاق بن أبي معاوية الضرير الكوفي.
روى عن : أبيه محمد بن خازم أبي معاوية الضرير (د) ، ويحيى ابن عيسى الرملي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : أبو داود ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن الطيب البلخي ، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي ، واسمه عبد الله ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وأبو حصين محمد بن الحسين الوادعي القاضي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.
قال أبو زرعة (2) : لا بأس به ، صدوق صاحب سنة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات (3).
مات سنة ست وثلاثين ومئتين (4).
228- ت سي : إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني.
__________
(1) بالخاء والزاي المعجمتين.
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 130.
(3) 1 / الورقة : 18 من ترتيب الهيثمي. ووثقه أبو علي الجياني ، وابن خلفون ، وأبو الطاهر المدني نزيل مصر ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي.
وأغرب ابن قانع فقال : ضعيف" ، وقال أبو الفتح الأزدي : فيه لين.
أما الذهبي فقد وثقه مطلقا في الكاشف (الكاشف للذهبي : 1 / 90 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 66 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 153).
(4) ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في (المعجم المشتمل) وفاته أكثر تفصيلا فذكر أنه توفي يوم الاربعاء لسبع بقين من المحرم من السنة.

(2/171)


حديثه في الكوفيين عن أبيه عن جده (ت س).
وقيل : إبراهيم ابن محمد بن سعد عن سعد (1).
روى عنه : عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، ومحمد بن مهاجر الكوفي (سي) ، ويونس بن أبي إسحاق (ت سي).
قال النسائي : ثقة.
روى له الترمذي والنسائي في "اليوم الليلة.
229- بخ م 4 : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي ، أبو إسحاق المدني ، وقيل : الكوفي. وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن شمخ بن مازن بن فزارة ، وهو أخو حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب لامه.
روى عن : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ولم يذكر سماعا ، وعن شداد بن الهاد (سي) ، وقيل : عن عبد الله بن شداد بن الهاد (سي) وهو الاشبه ، وعن عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت س) ، وعبد الرحمن بن محيريز ، وعمر بن الخطاب ، ولم يدركه (2) وعمه عمران بن طلحة (بخ د ت ق) ، وأبي أسيد الساعدي
__________
(1) لم يذكر ابن حبان رواية له عن أحد من الصحابة ، وإن ذكره في التابعين ولذلك أعاده في أتباع التابعين ، ومن هنا وجد الهيثمي عند ترتيبه لثقات ابن حبان ترجمتين له فنبه على الثانية بقوله : هو الذي قبله (1 / الورقة : 18).
(2) قال مغلطاي : وفي قول المزي"روى عن عمر ولم يدركه"نظر ، لانه لم ينص عليه إمام من أئمة الحديث ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه. وقد ذكر ابن أبي حاتم في كتاب"الجرح والتعديل"أنه روى عنه : لامنعن فروج ذوات الانساب إلا من الاكفاء"ولم يعترض على هذه الرواية ولا ذكره في كتاب"المراسيل"ولا"العلل"ولا"التاريخ"فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه بألا نظر فيه ، إذ لو كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته ، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه ذلك ولكنا لما لم نر أحدا نص عليه تأنسنا بسكوته ، ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير"بقي حتى أدرك هشاما"فهذا فيه بيان واضح أنه عمر عمرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعمر والله تعالى أعلم. =

(2/172)


(م) ، وأبي هريرة ، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وابن عمه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله سي) ، وابن أخيه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، (د ت س) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (بخ د ت ق) وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (م) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد مولى آل طلحة ، ومخرمة بن سليمان ، ونعيم بن أبي هند.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي : ثقة.
زاد العجلي : رجل صالح.
وقال علي ابن المديني : كان أعرج (2).
__________
= وأظن - والله أعلم - سلفه في ذلك صاحب "الكمال" ، وصاحب "الكمال" سلفه فيه - فيما أظن - اللالكائي ، فإنه قال : سمعت عائشة وابن عمرو وأبا أسيد ، وروى عن عمر وأبي هريرة (إكمال : 1 / الورقة : 66 وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 124). قال بشار : ولكن الحافظ ابن حجر نقل عن هشام ابن الكلبي أن أمه خولة بنت منظور بن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي حامل بإبراهيم هذا ، فيكون مولده سنة 36 ، وتكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك ، وقال ابن حجر بعد ذلك : ووهم ابن حبان في صحيحه في ذلك وهما فاحشا" (تهذيب : 1 / 154). ولم يذكر البخاري أنه روى عن عمر بن الخطاب بينما ذكر روايته عن عائشة وسماعه منها (تاريخ الكبير : 1 / 1 / 316) ، فتأمل.
(1) انظر ثقات العجلي ، الورقة : 3.
(2) لذلك ذكره الجاحظ في كتابه"البرصان والعرجان والعميان والحولان"فقال : ومن العرجان : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، سمع أبا هريرة ، وعبد الله بن عمر ، ومات بالمدينة سنة عشر ومئة" (ص : 137) وجاء بشيء من أخباره (ص 199).

(2/173)


وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : وإلى إبراهيم بن محمد بن طلحة كان أوصى حسن بن حسن بولده ، كانوا في حجر إبراهيم حتى دفع إليهم أموالهم مختومة لم يحركها ، ثم قال : ما أنفقت عليكم من مال فهو صلة لارحامكم ، وكان يوسف عليهم في النفقة ، ويحملهم على البراذين ويكسوهم الخز. وكان إبراهيم يشتكي النقرس ، واستعمله عبد الله بن الزبير على خراج الكوفة ، وبقي حتى أدرك هشام بن عبد الملك ، قال : وكان إبراهيم بن محمد أعرج ، يقال : إنه كان يسمى أسد قريش وأسد الحجاز.
وقال الحسن بن عمارة (2) عن نعيم بن أبي هند : دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على عمر بن عبد العزيز ، وهو إذ ذاك أمير على المدينة ، وكان إبراهيم ذا جمة حسنة ، وكان عمر أصلع ذاهب الشعر ، فقال له عمر : أما إن قريشا تزعم أن أكرمها صلعانها ، فقال له إبراهيم : أما لئن قلت ذاك أيها الامير ، لقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليزين المسلم بالشعر الحسن" (3).
قال علي ابن المديني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط (4) : مات سنة عشر ومئة.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون (5).
__________
(1) وانظر أيضا المعارف لابن قتيبة : 232.
(2) هو الحسن بن عمارة البجلي مولاهم الكوفي قاضي بغداد ، قال الحافظ في "التقريب" : متروك ، فالخبر لا يصح. (ش).
(3) نقل العلامة مغلطاي الكثير من أخباره لم نر ما يستوجب إيرادها فمن أراد تفصيلا فليراجعه (1 / الورقة : 66 - 67).
(4) تاريخه : 340.
(5) ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات : 1 / الورقة : 18) و(مشاهير علماء الامصار : 66) وابن منجويه في رجال صحيح مسلم ، الورقة : 6 ، وابن عساكر في تاريخه ، والذهبي في كتبه ، ولم يختلفوا في تاريخ وفاته.

(2/174)


230- س ق : إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب القرشي المطلبي ، أبو إسحاق الشافعي المكي ، ابن عم الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي.
روى عن : أبي عمير الحارث بن عمير ، وحفص بن غياث النخعي ، وحماد بن زيد ، وداود بن عبد الرحمن العطار (ق) ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ق) ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعمرو بن يحيى بن سعيد السعيدي ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن حنظلة المخزومي (ق) ، وأبيه محمد بن العباس ابن عثمان بن شافع (ق) ، وأبي غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي زوج جبرة بنت محمد بن سباع ، وجده لامه محمد بن علي بن شافع (س) ، والمنكدر بن محمد بن المنكدر.
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن سيار المروزي (س) ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وابن ابن عمه محمد بن محمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن محمد بن رجاء السندي النيسابوري ، ومسلم بن الحجاج خارج"الصحيح" ، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ، ويعقوب ابن شيبة السدوسي.
قال حرب بن إسماعيل الكرماني (1) : سمعت أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه.
__________
(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 120.

(2/175)


وقال أبو حاتم (1) : صدوق.
وقال النسائي والدارقطني : ثقة (2).
مات سنة سبع ، ويقال : سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
روى له النسائي.
231- ق : إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي المدني ، وباقي نسبه مذكور في ترجمة زينب بنت جحش أم المؤمنين.
روى عن : أبيه محمد بن عبد الله بن جحش (ق) (3).
روى عنه : عبد الله بن عمر (ق) ، وأخوه عبيد الله بن عمر العمريان (ق) (4).
روى له ابن ماجة.
232- د س : إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي المعمري ، أبو إسحاق البصري ، قاضيها.
روى عن : أحمد بن مصعب المروزي ، وروح بن عبادة ، وسفيان بن عيينة ، وصفوان بن عيسى ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن داود الخريبي (س) ، وعبد الرحمن بن
__________
(1) نفسه.
(2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 323) ، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 18) وقال : حدثنا عنه السامي وغيره.
(3) وقال الإمام البخاري في تاريخه الكبير : رأى زينب بنت جحش ، قال لي إسماعيل بن أبي أويس : حدثني الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن إبراهيم بن محمد بن جحش الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ في مخضب صفر في بيت زينب بنت جحش (1 / 1 / 320). ونقل ابن حجر في زياداته على التهذيب : وقال ابن حبان في أتباع التابعين : قيل : إنه رأى زينب بنت جحش وليس يصح ذلك عندي". ولم أجد ذلك في نسختي التي رتبها الهيثمي فلعله سها عنه.
(4) وزاد ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 18) : روى عنه مهدي بن ميمون.

(2/176)


مهدي ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، ومحمد بن جهضم ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومؤمل ابن إسماعيل ، ويحيى بن سعيد القطان (د س).
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني ، وأحمد بن محمد بن العجنسي العجنسي (1) النسفي ، وسهل بن أبي سهل الواسطي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الله بن محمد بن ياسين ، وعلي بن أحمد الجرجاني ، وعلي بن الحسن بن صالح الصانع البغدادي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحارث المخزومي ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، ومحمد بن الحسن بن علي بن بجر بن بزي ، ومحمد بن عبد الوهاب بن أحمد العجلي المكي ، ومحمد بن هارون الحضرمي.
قال أبو مزاحم الخاقاني عن عمه أبي علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان : أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء. قال أبو مزاحم : فسأله عمي ، فأجابه أحمد في ذلك.
قال : سألته عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة ، فقال : ما بلغني عنه إلا الجميل (2).
__________
(1) بفتح العين المهملة والجيم والنون المشددة ، نسبة إلى جده. وأحمد هذا بخاري رحل إلى العراق ومصر ، وتفقه على داود الظاهري وانتحل مذهبه ، وتوفي سنة 290.
(2) انظر الحكاية في تاريخ بغداد : 6 / 151.

(2/177)


وقال النسائي والدارقطني : ثقة.
وقال محمد بن خلف وكيع القاضي : ولي قضاء البصرة سنة
تسع وثلاثين ومئتين (1).
ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومئتين وهو على القضاء.
233- م س : إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند (2) بن النعمان بن علجة بن الاقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك ابن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي السامي (3) ، أبو إسحاق البصري ، نزيل بغداد.
روى عن : أزهر بن سعد السمان ، وإسماعيل بن عبد الكريم ابن معقل بن منبه ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة (م) ، والخليل بن أحمد المزني ، وريحان بن سعيد ، وزيد بن الحباب ، وصدقة بن بشير ، وعباد بن ليث الكرابيسي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الرحمن بن مهدي (م) ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م) ، وجده عرعرة بن البرند السامي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وقراد أبي نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن جعفر غندر (م) ، ومحمد بن أبي عبيدة بن
__________
(1) نقل علاء الدين مغلطاي عن ابن أبي خيثمة أنه تولى قضاء البصرة سنة 235 (إكمال : 1 / الورقة : 68) ، وما وجدنا أحدا تابعه ، وقد أخذ الخطيب برواية وكيع (6 / 152).
(2) تصحف في تاريخ الخطيب (6 / 148) إلى : اليزيد" ، وقيده الذهبي في "المشتبه" : 668 وغيره.
(3) تصحفت على الشيخ البجاوي في تحقيقه لمشتبه الذهبي (668) إلى"الشامي"بالشين المعجمة ، وتصحفت عليه في الميزان (1 / 56) إلى"السيامي"بل قال في الحاشية : في ل ، والتقريب : السامي"فما فائدة المطابقة ؟

(2/178)


معن المسعودي ، ومعاذ بن معاذ العنبري (م) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (س) ، ومعتمر بن سليمان ، ومعن بن عيسى القزاز ، ووهب بن جرير بن حازم (م) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء ، ويوسف بن يعقوب السدوسي.
روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وجعفر بن أحمد بن أبي عثمان الطيالسي ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ جزرة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي (س) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بن خالد بن يزيد الآجري ، ومحمد بن داود القومسي ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني عن زيد بن الحسن الكندي ، عن أبي منصور عبد الرحمن ابن محمد الشيباني القزاز ، عنه ، أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الحربي قال : حدثنا محمد بن عبيد الله قال : كنت عند أحمد بن حنبل ، فقال له إبراهيم بن خرزاذ : يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث ! فقال : أف لا يبالون عمن كتبوا ، يعني إبراهيم بن عرعرة -
وبه (2) : قال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : حدثنا محمد
__________
(1) تاريخ بغداد : 6 / 148 - 149.
(2) يعني بالاسناد المتقدم إلى الخطيب.

(2/179)


ابن عبد الله (1) الشافعي ، قال : حدثني أبو شيخ (2) الأصبهاني ، (ح) (3) قال : وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال : أخبرنا محمد ابن عبد الله بن خلف الدقاق ، قال : حدثنا عمر بن محمد الجوهري - واللفظ لابي شيخ - قالا : حدثنا الأثرم ، قال : قلت لأبي عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل : تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ؟ فقال : كتبوه من كتاب معاذ ، لم يسمعوه. قلت : ها هنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ ، فأنكر ذلك ، قال : من هو ؟ قلت : إبراهيم بن عرعرة ، فتغير وجهه ونفض يده ، وقال : كذب وزور ، ما سمعوه منه ، قال (4) فلان : كتبناه من كتابه ، سبحان الله ، واستعظم ذلك منه.
وبه : قال : وقد أخبرنا بالحديث عثمان بن محمد بن يوسف العلاف ، قال : حدثنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا إسماعيل القاضي ، قال : حدثنا علي ابن المديني ، قال : روى قتادة حديثا غريبا لا يحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام ، فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام وهو حاضر لم أسمعه منه عن قتادة ، وقال لي معاذ : هاته حتى أقرأه ، قلت : دعه اليوم. قال : حدثنا أبو حسان عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام بمنى. قال : وما رأيت أحدا واطأه عليه. قال علي ابن المديني : هكذا هو في الكتاب.
قال الحافظ أبو بكر : وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمد
__________
(1) في تاريخ الخطيب : محمد بن عبد الله بن إبراهيم.
(2) في تاريخ الخطيب : الشيخ". وجاء في الحاشية من قول المؤلف : أبو شيخ هذا اسمه عبد الله بن زياد.
(3) هذا الحرف هو علامة التحول من إسناد إلى آخر.
(4) في تاريخ الخطيب : إنما قال.

(2/180)


ابن عرعرة ، سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره ، وقد قال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب"الجرح والتعديل" (1) : سئل أبي عن إبراهيم بن أبي عرعرة فقال : صدوق.
وبه : قال : وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب ، قال : أخبرنا محمد بن حميد المخرمي ، قال : حدثنا علي بن الحسين بن حبان ، قال : وجدت في كتاب أبي (2) بخط يده. قلت له : يعني يحيى بن معين : ابن عرعرة ؟ - فقال : ثقة معروف بالحديث (3). مشهور بالطلب ، كيس الكتاب ، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شئ.
وبه : أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة ، قال : حدثنا (4) عبد الله بن عدي الحافظ ، قال : سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول : قال لنا عثمان بن خرزاذ : أحفظ من رأيت أربعة ، فذكر فيهم إبراهيم ابن عرعرة.
وبه : أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، قال : حدثنا جعفر بن محمد (5) الخلدي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان
__________
(1) 1 / 1 / 124
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : أخي"وهو تحريف.
(3) خذف المزي عبارة تأتي بعد هذا نصها : كان يحيى بن سعيد يكرمه" (تاريخ الخطيب : 6 / 149).
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب : أخبرنا
(5) في أصل المؤلف وجميع الاصول الاخرى"أحمد"وهو سبق قلم من المؤلف بلا ريب ، وهو جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم الخواص المعروف بالخلدي ، شيخ الصوفية المشهور المتوفي سنة 348 ، وما علمنا أحد ذكر أباه باسم"أحمد" ، فضلا عن ورود الاسم صحيحا في تاريخ الخطيب الذي نقل المؤلف المزي الرواية منه (6 / 150) وإن تصحف فيه"الخلدي"إلى"الخالدي"وهو تصحيف انتبه إليه ناشر الكتاب فأشار إلى صحته عند ورود ترجمة الخلدي في تاريخ الخطيب (7 / 226). ولا نشك أن هذا هو جعفر بن محمد الخلدي ، وليس غيره ، لوجود شيخه =

(2/181)


الحضرمي ، قال : سنة إحدى وثلاثين ومئتين ، فيها مات إبراهيم بن عرعرة.
وبه : أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، قال : أخبرنا محمد بن المظفر ، قال : عبد الله بن محمد البغوي : مات إبراهيم بن عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
وبه : أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ابن غالب ، قال : حدثنا (1) موسى بن هارون ، قال : مات إبراهيم بن محمد بن عرعرة ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين (2) لا يخضب (3).
وروى له النسائي.
__________
= محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بمطين. وقد بينا سابقا أن شيخه الجنيد بن محمد هو الذي نسبه خلديا ولم يكن الرجل قد سكن الخلد ولا سكنه أحد من آبائه ، والحكاية مشهورة. (انظر تاريخ الخطيب : 7 / 226 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 10 / 381 ، وطبقات الصوفية للسلمي : 434 ، وأنساب السمعاني : 5 / 176 ، والمنتظم لابن الجوزي : 6 / 391 ، وصفة الصفوة له : 2 / 264 ، واللباب لابن الاثير : 1 / 382 وكتب الذهبي وغيرها).
(1) في تاريخ الخطيب : أخبرنا.
(2) وقال ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 19) : مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومئتين" ، وقوله"اثنتين"لم يتابعه عليه أحد فيما نعلم.
(3) وقد ذكرنا أن ابن حبان ذكره في "الثقات" ، وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب (الارشاد ، الورقة : 97) : هو حافظ كبير ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين" ، وكذا قال : إن الشيخين خرجا له ولم نر من قاله غيره. وقال العلامة مغلطاي : قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الاخضر في مشيخة أبي القاسم البغوي : كان صدوقا. وقال ابن مردويه في كتاب"أولاد المحدثين"تأليفه : هو أخ عمرو بن محمد بن عرعرة. وفي كتاب"الزهرة" : روى عنه مسلم بن الحجاج ثمانية أحاديث" (إكمال : 1 / الورقة : 68). وقد تناوله الذهبي في (الميزان : 1 / 56) ووثقه مطلقا ، وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 23 ، وتاريخ الاسلام للذهبي الورقة : 18 (من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(2/182)


• - ق : إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ، هو : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، يأتي.
234- ت عس ق : إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المعروف أبوه بابن الحنفية ، وهو أخو عبد الله والحسن وعمر.
روى عن : أنس بن مالك ، وجده علي بن أبي طالب (ت) مرسلا ، وأبيه محمد بن الحنفية (عس ق).
روى عنه : أيوب بن سيار ، وحماد بن عبد الرحمن الأنصاري (عس) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة (ت) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وياسين العجلي (ق).
روى له الترمذي ، والنسائي في مسند علي ، وابن ماجة (1).
235- ع : إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الاجدع الهمداني الكوفي ، ابن ابن أخي مسروق بن الاجدع.
روى عن : أنس بن مالك ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، وقيس بن مسلم (د) ، وأبيه محمد بن المنتشر (ع).
روى عنه : جرير بن عبدالحميد (م س) ، وجعفر بن زياد الاحمر ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وشعبة ابن الحجاج (خ م د س) ، وعيسى بن عمر القارئ ، وغيلان بن جامع ، والقاسم بن معن المسعودي ، ومسعر بن كدام (م س) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وهريم بن سفيان (د) ، وأبو عوانة (ع).
__________
(1) ونقل العلامة مغلطاي أن أبا الحسن العجلي وثقه (إكمال : 1 / الورقة 68) وتابعه ابن حجر في (التهذيب : 1 / 157) ولم أجده في (ترتيب ثقات العجلي) للحافظ الهيثمي ، فلا أدري من الواهم فيهما. وذكره ابن حبان في (الثقات 1 / الورقة : 19).

(2/183)


قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو حاتم : ثقة صدوق.
زاد (1) أبو حاتم : صالح.
وقال النسائي : ثقة.
وقال جعفر الاحمر : كان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه (2).
روى له الجماعة.
236- ق : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى - واسمه سمعان - الأسلمي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني ، أخو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سحبل (3) ، وقد ينسب إلى جده ، ومنهم من قال فيه : إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء (4).
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، والحارث بن فضيل ، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، وداود بن
__________
(1) قوله"زاد"قد توهم ، فالذي في كتاب ولده عبد الرحمن أن الإمام أحمد قال فيه"ثقة صدوق" ، وأن أباه قال : ثقة صالح"فقوله"زاد"قد يفهم منها أن أبا حاتم قال فيه"ثقة صدوق صالح"وهو ما لم يقله (قارن الجرح والتعديل : 1 / 1 / 124).
(2) قال بشار محقق هذا الكتاب : وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ووثقه (6 / 352) ، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان عن إبراهيم ابن محمد بن المنتشر - شريف ، ثقة ، كوفي -" (المعرفة والتاريخ : 3 / 98). وقال العجلي : كوفي ثقة" (الثقات ، الورقة : 3). ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات ، الورقة : 6) وذكره ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 19) ، وفي (مشاهير علماء الامصار : 164) وقال : من متقني أهل الكوفة" ، وقال الذهبي : ثقة قانت لله نبيل" (الكاشف : 1 / 91) ، وانظر
تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 320 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 - 6 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 17.
(3) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وفتح الباء الموحدة ، وسيأتي ذكره.
(4) قال عبد الغني بن سعيد المصري في كتابه"إيضاح الاشكال" : هو إبراهيم بن محمد ابن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج ، وهو عبد الوهاب المقرئ الذي يروي عنه مروان بن معاوية ، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 68).

(2/184)


الحصين ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، وسليمان بن سحيم ، وسهيل بن أبي صالح ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وصالح بن نبهان مولى التوأمة. وصفوان بن سليم ، وعاصم بن سويد القبائي ، والعباس بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن علي بن السائب ، وعبد الله بن محمد بن عقيل. وأبي الحويرث عبد الرحمن ابن معاوية الزرقي المدني ، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن ابن عوف ، وعثيم بن كثير بن كليب ، وعمارة بن غزية ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وأبيه محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وموسى بن وردان (ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ومات قبله ، وأحمد بن أبي طيبة الجرجاني ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي ، وإسماعيل بن سعيد الكسائي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وبسطام بن جعفر ، وبكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني ، والحسن بن عرفة العبدي ، وهو آخر من حدث عنه ، وداود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري ، وسعيد ابن الحكم بن أبي مريم ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن بشر الكوفي ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه وكنى عن اسمه ، وصالح بن محمد الترمذي ، وعباد بن منصور وهو أقدم منه ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق) وهو أكبر منه - وسماه إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء (1) - وأبو نعيم عبد الله بن هشام
__________
(1) قال الذهبي في (الكاشف : 1 / 91) : ودلس ابن جريج فقال : إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء المدني مولى الأسلميين". وانظر الكفاية للخطيب : 368

(2/185)


الحلبي ، وعثمان بن عبد الرحمن ، وغانم بن الحسن السعدي ، والفرج بن عبيد العتكي قاضي عبادان ، ومحبوب بن محمد الوراق ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن زياد الزيادي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومعلى بن مهدي الموصلي ، ومندل بن علي وهو من أقرانه ، وموسى بن داود الضبي ، وأبو نعيم عبيد بن هشام ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن أيوب المصري ومات قبله ، ويحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، ويحيى بن عبد الله الاواني ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد وهو أكبر منه ، وأبو زيد الجرجرائي.
قال بشر بن عمر الزهراني : نهاني مالك عنه ، قلت : من أجل القدر تنهاني عنه ؟ قال : ليس في دينه بذاك.
وقال يحيى بن سعيد القطان : سألت مالكا عنه : أكان ثقة ؟ قال : لا ، ولا ثقة في دينه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : كان قدريا معتزليا جهميا ، كل بلاء فيه.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد عن أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه ، ترك الناس حديثه. كان يروي أحاديث منكرة ، لا أصل لها ، وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.
وقال بشر بن المفضل : سألت فقهاء أهل المدينة عنه ، فكلهم يقولون : كذاب أو نحو هذا.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد : كذاب.
وقال محمد بن عمر المعيطي (1) عن يحيى بن سعيد : كنا نتهمه بالكذب.
__________
(1) نسبة إلى جده"معيط.".

(2/186)


وقال أبو حفص أحمد بن محمد الصفار : سمعت يزيد بن زريع - ورأى إبراهيم بن أبي يحيى يحدث - فقال : لو ظهر لهم الشيطان لكتبوا عنه.
وقال البخاري (1) : جهمي تركه ابن المبارك والناس. كان يرى القدر.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ليس بثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم : قلت ليحيى بن معين : فابن أبي يحيى ؟ قال : كذاب في كل ما روى. قال : وسمعت يحيى يقول : كان فيه ثلاث خصال : كان كذابا ، وكان قدريا ، وكان رافضيا. قال : وقال لي نعيم بن حماد : أنفقت على كتبه خمسين دينارا ، ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا آخر فيه رأي جهم ، فدفع إلي كتاب جهم ، فقرأته فعرفته فقلت له : هذا رأيك ؟ قال : نعم ، فحرقت بعض كتبه وطرحتها.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) : فيه ضروب من البدع ، فلا يشتغل بحديثه ، وانه غير مقنع ولا حجة.
وقال النسائي : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه (4).
__________
(1) انظر تاريخه الكبير : 1 / 1 / 323
(2) الذي في المطبوع من تاريخ ابن معين برواية عباس : لا يكتب حديثه كان جهميا رافضيا"وفي موضغ آخر : كان كذابا ، وكان رافضيا" (ص : 13). وفي كتاب ابن أبي حاتم : ليس بثقة كذاب (1 / 1 / 126).
(3) انظر كتابه في (أحوال الرجال) نسخة الظاهرية.
(4) الذي في كتاب (الضعفاء : 251) له : إبراهيم بن محمد ، أراه ابن أبي عطاء ، عن موسى بن وردان ، قال ابن جريج : أخبرت عنه فقال : هو إبراهيم بن أبي يحيى ، تركه ابن =

(2/187)


وقال سعيد بن أبي مريم : قال لي إبراهيم بن أبي يحيى : سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة (1).
وقال الربيع بن سليمان : سمعت الشافعي يقول : كان إبراهيم ابن أبي يحيى قدريا ، قيل للربيع : فما حمل الشافعي على أن روى عنه ؟ قال : كان يقول : لان يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب ، وكان ثقة في الحديث. وكان الشافعي يقول : أخبرني من لا أتهم عن سهيل وغيره ، يعني إبراهيم بن أبي يحيى - (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : سألت أحمد بن محمد بن سعيد ، يعني ابن عقدة - فقلت له : تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم بن أبي يحيى غير الشافعي ؟ فقال : نعم. حدثنا أحمد بن يحيى الأودي ، قال : سمعت حمدان ابن الأصبهاني ، يعني محمد بن سعيد - قلت : أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى ؟ فقال : نعم. ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد : نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى كثيرا وليس بمنكر الحديث.
قال ابن عدي : وهذا الذي قاله كما قال (4) ، وقد نظرت أنا
__________
= المبارك"ثم قال : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني الأسلمي ، مولاهم ، كان يرى القدر ، عن يحيى بن سعيد ، تركه ابن المبارك.
(1) انظر الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 23.
(2) الحكاية في الكامل لابن عدي : (2 / الورقة : 23) ، والميزان (1 / 58) وغيرهما. وجاء في حاشية النسخة بخط المؤلف : حاشية : قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتاب"مناقب الشافعي"له : حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري ، قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم ، يعني راهويه - يقول : ناظرت الشافعي بمكة في كرى بيوت مكة - فذكر القصة إلى أن قال ، قال إسحاق : وما رأيت رجلا كنت إذا حركته يأتي بإبراهيم بن أبي يحيى وذويه إلا الشافعي ، وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى ، فقلت له : من إبراهيم بن أبي يحيى وهل يحتج بمثله ؟.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 24.
(4) يعني صحيح.

(2/188)


أيضا في حديثه الكثير ، فلم أجد فيه منكرا ، إلا عن شيوخ يحتملون.
وقد (1) حدث عنه ابن جريج والثوري وعباد بن منصور ، ويحيى بن أيوب المصري وغيرهم من الكبار ، وهؤلاء أقدم موتا منه وأكبر سنا ، وله أحاديث كثيرة ، وله كتاب الموطأ ، أضعاف موطأ مالك ، ونسخ كثيرة.
وهذا الذي قاله ابن سعيد كما قال ، وقد نظرت أنا في أحاديثه وتبحرتها ، وفتشت الكل منها ، فليس فيها حديث منكر ، وإنما يروى المنكر من قبل الراوي عنه ، أو من قبل شيخه لا من قبله ، وهو في جملة من يكتب حديثه ، وقد وثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما.
قيل : إنه مات سنة أربع وثمانين ومئة.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد ، والحسن بن عرفة ، وبين وفاتيهما مئة وثماني عشرة سنة ، وحدث عنه ابن جريج وبين وفاته ووفاة الحسن بن عرفة مئة سنة وثمان سنين ، وقيل : مئة وسبع ، وقيل : مئة وست ، وحدث عنه عباد بن منصور الناجي قاضي البصرة ، وبين وفاته ووفاة ابن عرفة مئة وخمس سنين.
روى ابن ماجة عن أحمد بن يوسف ، عن عبد الرزاق ، وعن أبي عبيدة بن أبي السفر عن حجاج بن محمد ، كلاهما عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة حديث : من مات مريضا مات شهيدا" (2). هكذا قاله غير واحد عن ابن
__________
(1) وردت هذه الفقرة في آخر ترجمة ابن عدي له في الكامل : 2 / الورقة 31 - 32 كما جاء قسم منها في الورقة 24. وقد نبهنا قبل هذا إلى أننا نعتمد رواية حمزة بن يوسف السهمي ، وهي غير التي اعتمدها المزي.
(2) أخرجه ابن ماجة (1615) من طريقين عن ابن جريج : أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتنة القبر ، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة".

(2/189)


جريج.
وقيل : عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم ، وقيل : عن ابن جريج : أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء (1).
__________
= قال البوصيري في "الزوائد"105 : هذا إسناد ضعيف ، إبراهيم بن محمد كذبه مالك. ويحيى بن سعيد القطان وابن معين ، وقال الإمام أحمد : قدري معتزلي جهمي كل بلاء فيه ، وقال البخاري : جهمي تركه ابن المبارك والناس. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب الموضوعات ، وأعله بإبراهيم بن محمد. (ش).
(1) ولم يخرج له ابن ماجة إلا هذا الحديث (انظر السنن : 1 / 515) وجاء في التعليق عليه قول السيوطي الذي نقله السندي عنه : هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي فإنه متروك. قال : وقال أحمد بن حنبل إنما هو"من مات مرابطا.
ونقل الدارقطني باسناد عن إبراهيم بن أبي يحيى قوله : حدثت ابن جريج هذا الحديث"من مات مرابطا"فروى عني"من مات مريضا"وما هكذا حدثته. وقال الدارقطني أيضا بسنده : سمعت إبراهيم بن يحيى يقول : حكم الله بيني وبين مالك ، هو سماني قدريا ، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان عن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم : من مات مرابطا مات شهيدا"فنسبني إلى جدي من قبل أمي وروى عني" : من مات شهيدا"وما هكذا حدثته. قال بشار : وقد فصل ابن عدي رواية ابن جريج عنه في الكامل (2 / الورقة 29 - 30).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : قد كثر القول في تضعيف إبراهيم ، فذكر علي ابن المديني أنه كذاب وأنه كان يقول بالقدر. وقال الدارقطني : متروك. وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان إبراهيم يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب مع ذلك في الحديث". وقال العقيلي : قال إبراهيم بن سعد : كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة وقال سفيان بن عيينة : احذروه ولا تجالسوه. وقال أبو همام السكوني : سمعت ابراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف. وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ، ترك حديثه ، ليس يكتب. وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة : ليس بشيء. وقال العجلي : كان قدريا معتزليا رافضيا وكان من أحفظ الناس ، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات وهو غير ثقة. وقال البزار : كان يضع الحديث ، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسناد ، وكان قدريا ، وهو من أستاذي الشافعي وعز علينا. وعلق الإمام الذهبي على قول ابن عدي في تعديله بأن"الجرح مقدم". الخ.
وقد حاول ابن حبان البستي أن يعتذر لرواية الشافعي عنه وإكثار الاحتجاج به ، فقال : وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته ، ويحفظ عنه حفظ الصبي ، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر ، فلما دخل مصر في آخر عمره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه ، فمن أجله ما روى عنه ، وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه"=

(2/190)


قال البخاري وأبو حاتم وغير واحد : هو وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.
237- ق : إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج الفريابي ، أبو إسحاق ، نزيل بيت المقدس ، وليس بابن صاحب سفيان الثوري.
__________
= واعتذر الساجي - كما نقل ابن حجر - أن الشافعي لم يخرج عنه حديثا في فرض وإنما أخرج عنه في الفضائل.
ويلاحظ على كل الذي قيل في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى جملة أمور منها :
1- أن غالب ما وجه إليه من نقد كان بسبب العقائد ، فقد أكدوا أنه كان معتزليا قدريا جهميا رافضيا ، ولم يثبت أنه كان غاليا في عقيدته داعية لها ، وعليه فإن تضعيفه من جهة العقائد فيه نظر.
2- أنه كان عالما فاضلا شهد بعلمه من تكلم فيه ، قال الإمام الذهبي في أول ترجمته من (تاريخ الاسلام ، الورقة : 49 من مجلد أيا صوفيا 3006) : الفقيه المدني أحد الاعلام". وروى ابن حبان بسنده إلى عبد الله بن قريش ، قال : جاء رشدين بن سعد إلى ابراهيم بن أبي يحيى ومعه كتب قد حملها في كسائه ، فقال لابراهيم : هذه كتبك وحديثك ، أرويها عنك ؟ قال : نعم. قال : بلغني أنك رجل سوء فاتق الله عزوجل وتب إليه ، قال : فإن كنت رجل سوء فلاي شيء تأخذ عني الحديث ؟ قال : ألم يبلغك أنه يذهب العلم ويبقى منه في أوعية سوء فأنت من الاوعية السوء ! (المجروحين : 1 / 105 - 106).
3- أن علاقته بالإمام مالك كانت سيئة وأنه كان ينافسه قال الذهبي في (الميزان : 1 / 60) : وقال أحمد بن علي الابار : حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن القرمطي ، حدثنا يحيى الأسدي ، قال : سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يملي على رجل غريب ، فأملى عليه لابي الحويرث عن نافع عن جبير ثلاثين حديثا ، فجاء بها من أحسن شيء عجب. فقال ابن أبي يحيى للغريب : قد حدثتك ثلاثين حديثا ، ولو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة أحاديث لفرحت بها ، يعني مالكا.
4- أن الإمام الشافعي لم ينفرد بتوثيقه ، فقد نظر ابن عقدة في حديثه فلم يجد فيه نكارة وكذلك ابن عدي بعد أن كتب له ترجمة حافلة في "الكامل"استغرقت عشرين صفحة. وقد نقل المؤلف قول حمدان الأصبهاني فيه وفي تعديله.
5- والثابت عن الإمام الشافعي توثيقه مطلقا كما نقل الربيع بن سليمان المرادي ، بل قال في كتاب"اختلاف الحديث" : ابن أبي يحيى أحفظ من الدراوردي. وعليه فإن إيجاد المعاذير لرواية الإمام الشافعي لا معنى لها. وقد علق الحافظ ابن حجر على قول الساجي الذي يذكر فيه أن الشافعي لم يخرج عنه حديثا في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل ، بأن هذا هو خلاف الموجود المشهود (تهذيب : 1 / 161) فلينظر في تضعيف إبراهيم هذا مطلقا ، وهو ليس بمتروك بكل حال.

(2/191)


روى عن : إبراهيم بن أعين الشيباني ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وأيوب بن سويد الرملي (ق) ، وحسان بن عبد الله المصري (ق) ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن دهثم ، وسلم بن ميمون الخواص ، وسلام بن واقد المروزي ، وشداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس ، وضمرة بن ربيعة ، وطلحة بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس ، والعباس بن طالب ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن عثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وعبد الرحيم بن عمر المازني ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعمرو بن بكر السكسكي (ق) ، وكثير بن الوليد ، ومحمد بن بشر الحمصي ، ومحمد بن خالد بن أسلم ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري المقدسي ، ومحمد بن مخلد ، ومحمد بن يوسف بن واقد الفريابي ، وموسى بن محمد بن عطاء أبي طاهر المقدسي البلقاوي ، ومؤمل بن إسماعيل ، والهيثم بن جميل ، ووساج بن عقبة بن وساج (ق) ، والوليد بن مسلم ، ويزيد بن خالد ابن موهب الرملي.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، وأحمد بن سيار المروزي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، وخالد بن روح الثقفي ، وزكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ ، وعبدان الاهوازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن
إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني ، والفضل بن محمد الواسطي البلخي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ،

(2/192)


ومحمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني ، الوليد بن حماد الرملي ، وأبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي النسابة.
قال أبو حاتم : صدوق (1).
238- ق : إبراهيم بن محمد الزهري ، أبو إسحاق الحلبي ، نزيل البصرة.
روى عن : أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل. وعبد الله بن داود الخريبي ، ويحيى بن الحارث الشيرازي (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي ، وأبو علي الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري. وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، ومحمد بن عبد الله بن مهدي الرامهرمزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2) ، وقال : يخطئ.
239- ق : إبراهيم بن محمد.
عن : معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ق) ، عن أبيه
__________
(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 131.
ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي (إكمال : 1 / الورقة : 69) وذكره ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 19). وقال الأزدي فيما نقله مغلطاي والذهبي وابن حجر : ساقط. وعلق الذهبي على هذا بقوله : لا يلتفت إلى قول الأزدي ، فإن في لسانه في الجرح رهقا" (الميزان : 1 / 61) ، ولذلك ذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 1).
(2) 1 / الورقة : 19 من ترتيب الهيثمي.

(2/193)


عن علي في فضيلة ليلة النصف من شعبان (1).
روى عنه : أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة (ق).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه (2) : إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي : روى عن أبيه. روى عنه سعد بن زياد أبو عاصم مولى بني هاشم ، وسفيان بن عيينة (3) ، ويعقوب بن عبد الرحمن.
وقال البخاري نحو ذلك (4).
فلا أدري هو هذا أو غيره (5).
روى له ابن ماجة (6).
240- بخ ت ق : إبراهيم بن المختار التميمي ، أبو إسماعيل
__________
(1) أخرجه ابن ماجه (1388) في إقامة الصلاة : باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان من طريق الحسن بن علي الخلال ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا ابن أبي سبرة ، عن إبراهيم بن محمد ، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها ، وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ! ألا مسترزق فأرزقه ! ألا مبتلى فأعافيه ! ألا كذا ألا كذا. حتى يطلع الفجر". وهذا سند ضعيف جدا ، بل موضوع ، من أجل ابن أبي سبرة ، واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ، فقد قال فيه أحمد بن حنبل وابن معين : يضع الحديث. (ش).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 125.
(3) وقال عبد الرحمن : وزاد أبو زرعة : يعد في المدنيين. ولم يذكر أبو زرعة رواية ابن عيينة عنه.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 318 - 319. وذكر مثل هذا ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 19) وزاد في الرواة عنه : عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
(5) وقال الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 62) بعد أن نقل ذلك : ولعله ابن أبي يحيى ، وإلا فليس بالمشهور". وأخذ قوله هذا الحافظ ابن حجر في (التهذيب : 1 / 162) من غير إشارة إليه. وذكره الذهبي في (ديوان الضعفاء ، الورقة : 10) وقال : لا يعرف.
(6) سقط الرمز من تهذيب ابن حجر.

(2/194)


الرازي الخواري (1) ، يقال له : حبويه (2) - بالحاء المهملة والباء الموحدة -.
روى عن : إسحاق بن راشد الجزري (ت ق) ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعمرو بن أبي قيس الرازي ، وعنبسة بن الازهر ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ، ومعروف بن سهيل (بخ) ، وأبي بلج (3) الفزاري.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وعمرو بن رافع القزويني ، وفروة بن أبي المغراء الكندي (بخ) ، ومحمد بن حميد الرازي (ت ق) ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومحمد بن الطفيل النخعي ، ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وهشام بن عبيد الله الرازي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : ليس بذاك (4).
وقال أحمد بن علي الابار (5) : سألت زنيجا (6) أبا غسان عنه فقال : تركته ، ولم يرضه.
__________
(1) بضم الخاء المعجمة وفتح الواو ، نسبة إلى"خوار"الري.
(2) تصحفت في تاريخ الخطيب في غير موضع إلى"حيويه"
(3) بلج هو الجادة ، وتناولته كتب المشتبه لاشتباهه ب"ثلج"و"بلخ" (مشتبه الذهبي : 89).
(4) أصل الخبر في تاريخ بغداد (6 / 175) كما يأتي : ..إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : سألت يحيى بن معين عن ابراهيم بن المختار الرازي فقال : قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر. قلت : كتبت عنه شيئا ؟ قال : لا قلت : فكيف حديثه ؟ فقال : ليس بذاك.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 175.
(6) اسمه محمد بن عمرو ، ولقبه زنيج ، قيده الذهبي في (المشتبه : 307) وابن ناصر الدين في (التوضيح : 2 / الورقة : 23 - ظاهرية).

(2/195)


وقال أبو حاتم (1) : صالح الحديث ، وهو أحب إلي من سلمة ابن الفضل ، وعلى بن مجاهد.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : ما أقل من يروي عنه غير ابن حميد.
وقال البخاري (3) : هو من أهل خوار ، موضع بالري ، يقال بين موته وموت ابن المبارك سنة ، فيه نظر.
وقال أبو داود (4) : لا بأس به.
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي ، وابن ماجة (5).
241- د : إبراهيم بن مخلد الطالقاني.
__________
(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن 1 / 1 / 138.
(2) الكامل : 2 / الورقة 58 وأصل الخبر فيه : حدثنا محمد بن هارون بن حميد ، حدثنا محمد بن حميد الرازي ، حدثنا إبراهيم بن المختار ، حدثنا ابن جريج أن زمعة بن صالح أخبره أن سلمة بن وهرام أخبره أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن من الغمام طاقات يأتي الله عزوجل فيها محفوفة بالملائكة ، وذلك قوله عزوجل (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الامور). قال الشيخ : وهذا الحديث بهذا الاسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار إلا من رواية حميد عنه ، وإبراهيم هذا ما أقل من روى عنه شيئا غير ابن حميد ، وذكروا أن إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد وأنه من مجهول مشايخه ، وهو ممن يكتب حديثه.
.
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 330. وتصحفت"خوار"في تاريخ الخطيب إلى"خار.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 175 وهو مما نقله عن أبي داود أبو محمد عبيد بن محمد بن علي الآجري ، وأصل القول : ليس به بأس.
(5) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال في (الثقات ، الورقة : 7)"قال ابن معين : رأيت إبراهيم ابن المختار يقدمه الرازيون على جماعة". وقال ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة 19) : يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه". وقال العلامة مغلطاي : وقال أبو عمر بن عبد البر : ليس ممن يحتج به. وقال مسلمة : روى عنه ابن وضاح ، وكان نعم الرجل ، مات سنة ثمانين ومئة" (إكمال : 1 / الورقة 70) ، وذكره أبو سعد السمعاني في (الخواري) من (الانساب) وتابعه ابن الاثير في (اللباب) وياقوت في (معجم البلدان) ، والذهبي في (الميزان : 1 / 65) ، و(ديوان الضعفاء ، الورقة : 10) ، و(الكاشف) وغيرها.

(2/196)


روى عن : رشدين بن سعد المصري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي زهير عبد الرحمن بن مغراء (د) ، وعبد الرزاق بن همام ، والفضل بن المختار ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : أبو داود ، وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان المصري ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني ، وعلي بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح ، ومحمد بن منصور الطوسي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
242- إبراهيم (2) بن مرزوق بن دينار الأموي ، أبو إسحاق البصري ، نزيل مصر ، مولى عثمان بن عفان.
قال أبو جعفر الطلحاوي : وكان يذكر أن جده دينارا كان في دار عثمان يوم قتل.
روى عن : حبان بن هلال ، وروح بن أسلم ، وروح بن عبادة ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الله بن خلف (3)
__________
(1) 1 / الورقة : 19 من ترتيب الهيثمي. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي حينما ذكره في كتاب (الصلة) فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 70) وأخذه ابن حجر (تهذيب : 1 / 163).
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النسائي (س) بسبب أنه لم يجد رواية النسائي عنه ، وإنما أورده بسبب أن ابن عساكر أورده في (المعجم المشتمل) كما سينبه على ذلك في الحاشية. وقد رقم عليه الحافظ ابن حجر في (التهذيب) و(التقريب) برقم النسائي.
(3) جاء في حاشية النسخة تصحيح للمؤلف نصه : كذا فيه ، والمعروف : عبد الله بن عيسى الطفاوي". قال بشار : كان على المؤلف أن يصححه في المتن ، فهو معروف مشهور ، ذكره الخطيب في تاريخه فقال : عبد الله بن عيسى الطفاوي البصري ، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعن مسمع بن عاصم ، ويوسف بن عطية الصفار ، وعبيد الله بن شميط بن عجلان. روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وحاتم بن الليث الجوهري.." (10 / 34) ، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2 / 2 / 128) والسمعاني في (الطفاوي) من الانساب وغيرهما ، ولم يقل فيه أحد منهم"خلف"غير ابن أبي حاتم في ترجمة إبراهيم هذا (1 / 1 / 137) مع أنه ذكره صحيحا حينما ترجم له ، ومن هنا انتقل الوهم إلى صاحب (الكمال) والله أعلم.

(2/197)


الطفاوي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن هارون بن أبي عيسى الشامي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبي عامر عبد الملك ابن عمرو العقدي ، وعمر بن حبيب القاضي ، وعمر بن يونس اليمامي ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، ومعاذ بن فضالة ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وهارون بن إسماعيل الخراز ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
روى عنه : النسائي (1) ، وأحمد بن محمد بن الحارث بن عبد الوارث المصري ، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي ، وعبد الله بن محمد بن المنهال الاستراباذي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم ، وأبو الطيب وجيه ابن الحسن بن يوسف اللكاف (2) المصري. ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال النسائي : صالح.
وقال في موضع آخر : لا بأس به.
وقال في موضع آخر : ليس لي به علم.
وقال الدارقطني : ثقة. إلا أنه كان يخطئ ، فيقال له ، فلا يرجع.
قال أبو سعيد بن يونس (3) : مات يوم الخميس لاربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبعين ومئتين.
__________
(1) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف : وذكره صاحب"النبل"ولم أقف على روايته عنه.
(2) نسبة لمن يعمل الاكاف ويبيعه. والكاف : ككتاب ، لغة في الاكاف.
(3) ذكره في "تاريخ الغرباء"لانه لم يكن مصري الاصل ، وقال أيضا على ما نقل مغلطاي منه : توفي بمصر وصلى عليه بكار القاضي ، وكان عمي قبل وفاته بشيء يسير ، وكان ثقة ثبتا" (إكمال : =

(2/198)


243- بخ : إبراهيم بن مرزوق الثقفي البصري ، مولى الحجاج بن يوسف.
قال : حدثني أبي (بخ) وكان لعبد الله بن الزبير ، فأخذه الحجاج منه ، قال : كان عبد الله بن الزبير يبعثني إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأخبرها بما يقابلهم حجاج ، فتدعو لي وتمسح رأسي ، وأنا يومئذ وصيف.
[ وروى ] (1) عن موسى بن أنس بن مالك.
روى عنه : سعيد بن عون القدسي البصري ، وأبو بكار عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (بخ) ومحمد بن سعيد الخزاعي (2).
قال أبو حاتم (3) : شيخ يكتب حديثه.
روى له البخاري في الادب (4).
__________
= 1 / الورقة : 70) ، وذكره الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 19) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 137) : كتبت عنه وهو ثقة صدوق". وقال مغلطاي : وقال أبو عمر الصدفي : قال لي سعيد بن عثمان : ابراهيم بن مرزوق بصري ثقة ، روى عنه ابن الحكم وأخرجه في كتبه وشهر اسمه. " (1 / الورقة : 70).
(1) إضافة مني للتوضيح ودفع الوهم.
(2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن يحيى بن معين روى عنه (1 / 1 / 330).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : الجرح والتعديل (1 / 1 / 137).
(4) وذكره ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 19) وأشار الحافظ ابن حجر إلى أن الجياني قد خلطه بإبراهيم بن مرزوق البصري نزيل مصر في كتابه (شيوخ ابن الجارود) وأن الصواب التفريق بينهما فإن هذا في طبقة شيوخ الذي قبله (تهذيب : 1 / 163). قال بشار : إن تعليق الحافظ ابن حجر بعد اختصار الترجمة قد يوحى للقارئ العجل أن المزي لم يفرق بينهما ، مع أنه فعل ذلك. وقد فرق بينهما قبل المزي غير واحد منهم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : (1 / 1 / 137). وممن خلطهما من غير أن يشعر العلامة مغلطاي كما يظهر من تعليقه على ترجمة إبراهيم بن مرزوق البصري حينما قال : إبراهيم بن مرزوق بن دينار نزيل مصر ، مولى ثقيف فيما قاله مسلمة" (1 / الورقة : 70) وهو وهم بين ، فإنه ذكر بعد ذلك ترجمة إبراهيم بن مرزوق الثقفي. فكان الاصوب أن يشير إلى نقله عن مسلمة بن قاسم الاندلسي في الترجمة الثانية لا الاولى.

(2/199)


244- مد ق (1) : إبراهيم بن مرة الشامي ، يقال : إنه دمشقي.
روى عن : أيوب بن سليمان (ق) ، صاحب لابي أمامة الباهلي ، وعطاء بن أبي رباح ، والزهري.
روى عنه : أيوب السختياني (مد) ، وصدقة بن عبد الله السمين (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ومحمد بن عجلان.
قال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجة (3).
245- د : إبراهيم بن مروان بن محمد بن حسان الأسدي الدمشقي المعروف أبوه بالطاطري (4).
روى عن : أبيه (د).
روى عنه : أبو داود ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : وأخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى ولم يرقم المزي علامته" (تهذيب : 1 / 164).
(2) وذكره ابن حبان في جملة الثقات (1 / الورقة : 19) وذكره العلامة مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في كتاب (الثقات) ، وقال ابن حجر : وقد ضعفه الهيثم بن خارجة وأقره الوليد بن مسلم على ذلك (إكمال : 1 / الورقة : 70 ، وتهذيب : 1 / 164 ، وراجع : الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 137 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 329).
(3) والنسائي فيما ذكر ابن حجر في (التهذيب).
(4) بفتح الطائين المهملتين ، وهي نسبة تقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق ومصر ، هكذا قيده السمعاني في (الانساب) وابن الاثير في (اللباب) وابن حجر في (التقريب) وغيرهم ، وشذ صاحب (الخلاصة) فقيده بكسر الطاء الثانية.

(2/200)


ابن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار ابن بلال العاملي ، وموسى بن جمهور التنيسي.
قال أبو حاتم (1) : كتبنا عنه ، وكان صدوقا.
ومن الأوهام :
246- إبراهيم بن مروان البصري.
روى عن : محمد بن سواء.
روى عنه : الترمذي.
هكذا ذكره ، وهو خطأ ، إنما هو أزهر بن مروان الرقاشي البصري ، وستأتي ترجمته في موضعه على الصواب ، وهو في حديث المقبري عن أبي هريرة في الهدية (2).
247- د تم س ق : إبراهيم بن المستمر الهذلي الناحي العروقي العصفري ، أبو إسحاق البصري صاحب العروق.
روى عن : إسحاق بن إدريس الاسواري ، وبدل بن المحبر (3) اليربوعي ، وحاتم بن عباد الجرشي ، وحبان بن هلال (د س) ، والحر بن مالك العنبري (ق) ، والحسن بن عنبسة الوراق ، وخلاد ابن بزيع الهزاني صاحب المحامل ، وداود بن المحبر الطائي ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشعيب بن بيان الصفار ، وأبي همام
__________
(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 140.
(2) أخرجه الترمذي (2130) في الولاء والهبة : باب في حث النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي من طريق أزهر بن مروان البصري ، حدثنا محمد بن سواء ، حدثنا أبو معشر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا ، فإن الهدية تذهب وحر الصدر ، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة"وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر ، واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي.(ش).
(3) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها أيضا ، قيده الذهبي في "المشتبه" (571) ، وابن ناصر الدين في توضيحه (3 / الورقة : 13) وسيأتي ذكره في موضعه.

(2/201)


الصلت بن محمد الخاركي (س) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (تم ق) ، وعبد الاعلى بن القاسم الهمداني ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبد الوهاب بن عيسى التمار الواسطي ، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبي محمد عمرو بن عاصم البرجمي البصري ، وعمرو بن عاصم الكلابي (س) ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين البصري ، ومحمد بن بكار بن لال العاملي ، ومحمد بن جهضم (س) ، وأبي يعلى محمد ابن الصلت التوزي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ق) ، وأبيه المستمر الناجي (ق). وأبي سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبي عمران موسى بن عمران السامي البصري ، ويحيى بن راشد المازني البصري ، ويحيى بن عباد بن دينار الحرشي.
روى عنه : الأربعة - الترمذي في "الشمائل"وإبراهيم بن محمد بن إسحاق بن أبي الجحيم البصري ، وإبراهيم بن محمد بن الحارث بن نائلة الأصبهاني ، وأحمد بن عبد الله الختلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وإسحاق بن داود الصواف التستري ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو علي الحسين بن عبد الله الخرقي والد أبي القاسم عمر (1) بن الحسين الخرقي صاحب"المختصر" (2) ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وزكريا بن يحيى الساجي البصري ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعلي بن سعيد بن بشير
__________
(1) من عظماء فقهاء الحنابلة ، توفي سنة 334 (تاريخ بغداد : 11 / 234 ، والمنتظم لابن الجوزي : 6 / 346 ، ووفيات ابن خلكان : 3 / 441).
(2) وضع المؤلف كسرة تحت الصاد ، وهكذا يجب أن يلفظ اسم الكتاب ، وهو من الكتب المطبوعة المتداولة المشهورة ، ولكن أغلب الناس يلفظونه بفتح الصاد وهو خطأ.

(2/202)


الرازي ، وعمر بن سهل بن مزيد الدقاق التستري ، وعمر بن محمد ابن بجير البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن الحسين بن مكرم ، ومحمد بن حفص ابن بهمرد العسكري ، ومحمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي.
قال النسائي : صدوق.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
248- ق : إبراهيم بن مسلم العبدي ، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري (1).
روى عن : عبد الله بن أبي أوفى (ق) ، وأبي الأحوص عوف ابن مالك الجشمي (ق) ، وأبي عياض.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وأسباط بن محمد القرشي ، وبكر بن خنيس (2) ، وجرير بن عبدالحميد ، وجعفر بن عون ، والحارث ابن حصيرة ، وحماد بن شعيب الحماني ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وخلاد الصفار ، وروح بن القاسم ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وسكين (3) بن عبد العزيز ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وسيف بن هارون البرجمي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (ق) ، وعباد بن العوام ، وعبد الحكيم بن منصور الخزاعي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ق) وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي ابن مسهر ، وعمرو بن مجمع الكندي ، وفرات بن سلمان ، والفضل
__________
(1) نسبة إلى هجر البلدة المشهورة باليمن.
(2) خنيس : بالخاء المعجمة وآخره سين المهملة ، وسيأتي.
(3) سكين - بالتصغير - وسيأتي.

(2/203)


ابن العلاء ، ومحمد بن خازم أبو معاوية الضرير ، ومحمد بن فضيل بن غزوان الضبي (ق). ويزيد بن عطاء اليشكري.
قال علي ابن المديني عن سفيان بن عيينة (1) : كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه.
وقال إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان (2) : رأيت إبراهيم الهجري وقد أقاموه في الشمس يستخرج منه شيء ، وكان يلعب بالشطرنج (3).
وقال عبد الله بن محمد المسندي عن سفيان (4) : إنه كان يضعف إبراهيم الهجري.
وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عن سفيان (5) : أتيت إبراهيم الهجري ، فدفع إلي عامة كتبه (6) ، فرحمت الشيخ ، فأصلحت له كتابه.
قلت : هذا عن عبد الله ، وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا عن عمر.
__________
(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 132. وقال العلامة مغلطاي : وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي يقول : قال سفيان : كان الهجري لا يحفظ حديثين على ما هو فيه. قال : وسمعت أبي يقول : أنا لا أحدث عن إبراهيم الهجري يشئ ، قال لي : وكان ، يعني الهجري - رفاعا ، وضعفه. " (إكمال : 1 / الورقة : 71) ، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ : 2 / 711).
(2) وانظر الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 18.
(3) الذي وجدته في مخطوطة الكامل لابن عدي برواية حمزة بن يوسف السهمي : وكان يلقب بالشطرج" ، ولعله تصحيف مع أن النسخة جيدة الخط والضبط ، ولكن سياق الكلام يؤيد ما نقله المزي فضلا عما نقله الذهبي في (الميزان : 1 / 66) ، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان (2 / 711).
(4) الرواية عن سفيان في تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 326 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 18.
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 18.
(6) في كامل ابن عدي : حديثه.

(2/204)


وقال محمد بن المثنى (1) : ما سمعت يحيى يحدث عن سفيان عن الهجري.
وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان عنه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ضعيف ليس بشيء.
وقال أبو حاتم (3) لين الحديث ليس بقوي.
وقال النسائي (4) : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن ،
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 18.
(2) انظر تاريخه برواية عباس : 2 / 14 وهو فيه : ليس بشيء"وليس فيه"ضعيف". وما ذكره المزي من رواية عباس عن يحيى لم أجد له توكيدا فيما نقله الآخرون عن عباس عن يحيى ، قال ابن عدي"حدثنا عبد الله بن أبي سفيان ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، ومحمد بن أحمد بن حماد ، قالوا :
حدثنا عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : إبراهيم الهجري ليس بشيء" (الكامل : 2 / الورقة : 18). ولكن ابن أبي حاتم الرازي ، قال : قرئ على العباس بن محمد الدوري ، قال : وسألت يحيى ابن معين عنه فقال : ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 133) ، ولم يبين ابن أبي حاتم من الذي قرأ على عباس الدوري. والظاهر أن المزي جمع القولين من روايتين. ومهما يكن من أمر فإن يحيى بن معين قد ضعفه ، قال ابن عدي : حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة ، حدثنا أحمد بن أبي يحيى ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إبراهيم الهجري ضعيف الحديث ليس بشيء.
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل ، حدثنا عثمان بن سعيد ، قال سألت يحيى بن معين ، قلت : إبراهيم الهجري كيف حديثه ؟ ، قال : ليس بشيء.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى ، قال : إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف" (الكامل : 2 / الورقة : 18). قال بشار : وهذا الذي نقله ابن عدي عن عثمان بن سعيد الدارمي موجود في تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين في تجريح الرواة وتعديلهم (الورقة : 6 من نسخة الشيخ سليمان ابن بسام بعنيزة).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن (1 / 1 / 132) والنص فيه"ليس بقوي ، لين الحديث.
(4) الضعفاء : 252 وفيه : قال عبد الله بن محمد : كان ابن عيينة يضعفه"وقال ابن عدي : وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه : إبراهيم بن مسلم الهجري : ضعيف كوفي. " (الكامل : 2 / الورقة 18 - 19).
(5) الكامل : 2 / الورقة : 19.

(2/205)


وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، وهو عندي ممن يكتب حديثه (1).
__________
(1) وساق له ابن حبان البستي من طريق محمد بن فضيل بن غزوان الضبي وابن الاجلح ، عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله - مرفوعا : إن هذا القرآن مأدبة الله عزوجل فتعلموا من مأدبة الله عزوجل ما استطعتم ، وإن هذا القرآن هو حبل الله عزوجل والدين البين ، والشفاء
النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج ، فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ، اتلوه فإن الله عزوجل يأجركم بكل حرف عشر حسنات ، فال ابن مسعود : الم - ألف ولام وميم - ثلاثون حسنة" (المجروحين : 1 / 100 وانظر الميزان للذهبي : 1 / 66).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الكوفيين ، وقال : رجل من العرب ممن قدم الكوفة من هجر ، وكان ضعيفا في الحديث" (الطبقات : 6 / 341). وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : وكان رفاعا ، لا بأس به ، كوفي" (المعرفة والتاريخ : 3 / 108) وذكر الفسوي في موضع آخر من كتابه أن الإمام أحمد بن حنبل سئل فقل له : فالهجري يحدث عنه ؟ قال : قد روى عنه شعبة" (المعرفة : 2 / 190 - 191) ، فهذه تقوية من الإمام أحمد له. وقال العلامة مغلطاي : قال الخطيب : ولا أعلمه روى عن غير ابن أبي أوفى" (إكمال : 1 / الورقة : 71). قال بشار : قد تقدم أنه حدث عن أبي الأحوص ، وأبي عياض فلعله أراد : من الصحابة. وقد قال يعقوب بن سفيان : حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال : سألت عليا عن أبي عياض الذي يروي عن مجاهد والهجري وعبد ربه عن أبي عياض ، قال هو واحد.
فقلت : ما اسمه ؟ قال : لا أدري" (المعرفة : 2 / 646). قال بشار أيضا : أبو عياض شيخ الهجري هو عمرو بن الأسود العنسي الذي سيأتي في موضعه من هذا الكتاب ، وقد قال ابن المديني"لا أدري"بسبب اختلاف الناس في اسمه كما سيأتي. وقد ذكر المزي هناك رواية الهجري عنه. وقال مغلطاي أيضا : وخرج إمام الأئمة (ابن خزيمة) وابن البيع (الحاكم) حديثه في صحيحيهما..وفي كتاب الجياني : لم ينقم عليه بحجة. وفي موضع آخر : ليس بالمتروك إلا أن الشيخين لم يحتجا به. وقال البزار في كتاب"السنن" : رفع أحاديث أوقفها غيره. وقال علي بن الجنيد : متروك.. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم..وفي كتاب"الضعفاء"لابي العرب القيرواني سئل أحمد بن حنبل : الهجري يحدث به ؟ فقال : قد روى عنه شعبة وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب"التاريخ" : فيه ضعف ، واستغفر الله تعالى من ذلك. وذكره ابن شاهين في كتاب"الضعفاء والكذابين من رواة الحديث" ، وذكره البخاري وأبو بشر الدولابي وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال الساجي : صدوق يهم ، كان رفاعا
للاحاديث ، وكان سئ الحفظ ، فيه ضعف ، وكان ابن عيينة يضعفه ، وكرهه يحيى بن سعيد ، وقال شعبة : كان رفاعا. وفي كتاب ابن الجارود : ليس بشيء. وقال السعدي : يضعف حديثه.. وقال أبو الفتح الأزدي : هو صدوق ولكنه رفاع كثير الوهم. " (إكمال : 1 / الورقة 71) وذكره الذهبي في (الميزان 1 / 65 - 66) و(الديوان ، الورقة : 10) وقال في الاخير : ضعفوه". وقد علق الحافظ ابن حجر على ما أورده من حكاية سفيان بن عيينة وإصلاحه لحديثه ، فقال : القصة المتقدمة عن =

(2/206)


روى له ابن ماجة (1).
249- خ ت س ق : إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر ابن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، القرشي ، الأسدي ، الحزامي ، أبو إسحاق المدني ، وجده خالد بن حزام أخو حكيم بن حزام.
روى عن : إبراهيم بن علي الرافعي (ق) ، وإبراهيم بن المهاجر بن مسمار ، وإسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني (ق) ، وإسحاق بن جعفر العلوي (ز ت) ، وأبي ضمرة أنس بن عياض (خ) ، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق) ، والحجاج بن عبد الرحمن بن مضرب بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. المعروف بابن ذي الرقيبة ، والحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد ، وحفص بن سعيد القرشي ، وحفص بن عمر بن أبي العطاف (ق) ، وداود بن عطاء (ق) ، وزكريا بن منظور القرظي (ق) وسفيان بن حمزة الأسلمي (بخ) ، وسفيان بن عيينة ، وصالح بن عبد الله بن صالح (ق) ، وصدقة بن بشير مولى العمريين (ق) ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي ، وأبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الفروي (نخ) ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني (ق) ، وعبد الله بن موسى التيمي (ق) ، وعبد الله بن نافع الصائغ (ق) ، وعبد الله بن وهب
__________
= ابن عيينة تقتضي أن حديثه عنه صحيح ، لانه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عيينة ذكر أنه ميز حديث عبد الله من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم. " (تهذيب : 1 / 166). قال بشار : فلا يصح تضعيفه مطلقا لما نقلنا من قول ابن عدي ، ولرواية شعبة عنه.
(1) ومما يستدرك للتمييز :
31- إبراهيم بن مسلم الكوفي العنزي
روى عن صدقة بن سعيد الحنفي. روى عنه القاسم ابن الضحاك ، وهو من طبقة الهجري ومن بلده الكوفة (تهذيب : 1 / 166)

(2/207)


المصري (كن ق) ، وأبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس (خ) ، وأبي الجعد عبد الرحمن بن عبد الله الحجازي (ق) ، وعبد الرحمن ابن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري (تم) ، وعتيق بن يعقوب الزبيري ، وعمر بن عثمان بن عمر ابن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي (زق) ، وعيسى بن المغيرة بن الضحاك الحزامي (بخ) ، والقاسم بن رشدين بن عمير (س) ، وكثير بن جعفر بن أبي كثير ، ومالك بن أنس (1) ، وخاله محمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي (ق) ، ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك (خ ق) ، ومحمد بن طلحة التيمي (ق) ، ومحمد بن عتبة اللهبي ، ومحمد بن فليح بن سليمان (ق) ، ومطرف بن عبد الله اليساري ، ومعن بن عيسى القزاز (خ ص ق)
والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، وموسى بن إبراهيم الأنصاري (ق) ، والوليد بن مسلم (خ) ، ووهب بن عثمان المخزومي (خت) ، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير ، ويوسف بن محمد بن صيفي (ق)
روى عنه : البخاري (ت) ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن أحمد بن النعمان الأزدي ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري (كن) ، وأحمد بن زنجويه المخرمي ، وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأحمد بن زيد بن هارون القزاز المكي ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ابن سعد المصري ، وأحمد بن مردك الرازي ، وأبو بكر أحمد بن مطر بن أبي الشعثاء الفزاري ، وأحمد بن يحيى ثعلب النحوي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر
__________
(1) قال ابن حجر : ما أظنه لقي مالكا ، لكن وقع في (الرواة عن مالك) للخطيب بإسناده فيه نظر إلى إبراهيم بن المنذر ، قال : سمعت رجلا يسأل مالكا فذكر مسألة ولم يخرج له عنه حديثا" (تهذيب : 1 / 167)

(2/208)


ابن سليمان النوفلي المدني ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسن بن الصباح البزار ، وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن سعيد بن ماهان كاتب مطرف ، وعبد الله بن الصقر السكري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (تم) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الملك ابن حبيب الفقيه المالكي ، وعبدوس بن ديزويه الرازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو بكر عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز المعروف بصاعقة (ص) ، ومحمد بن علي بن حمزة الأنصاري ، ومحمد بن أبي غالب القومسي ، ومحمد بن يعقوب بن الفرجي ، ومسعدة بن سعد العطار المكي ، ومصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (س)
قال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين (1) : ثقة
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : رأيت يحيى بن معين كتب عن إبراهيم بن المنذر أحاديث ابن وهب ، ظننتها المغازي (2)
وقال النسائي : ليس به بأس
وقال صالح بن محمد (3) : صدوق
__________
(1) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 181
(2) انظر تاريخ الدارمي ، الورقة : 6 وتاريخ الخطيب : 6 / 181
(3) هو المعروف بجزرة ، والحكاية في تاريخ الخطيب والذي سأل صالحا عنه هو علي بن محمد المروزي (6 / 181)

(2/209)


وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سئل أبي عنه فقال : صدوق.
وقال عبدان بن أحمد الهمداني (2) : سمعت أبا حاتم الرازي يقول : إبراهيم بن المنذر وإبراهيم بن حمزة ، وإبراهيم بن المنذر أعرف
بالحديث إلا أنه خلط في القرآن ، جاء إلى أحمد بن حنبل ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ، وجلس حتى خرج فسلم عليه ، فلم يرد عليه السلام
وقال أبو بكر الأثرم (3) : سمعت أبا عبد الله يقول : أي شيء يبلغني عن الحزامي ، لقد جاءني بعد قدومه من العسكر ، فلما رأيته أخذتني - أخبرك - الحمية ، فقلت ، ما جاء بك إلي ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار ، قال : فخرج (4) فلقي أبا يوسف ، يعني عمه - فجعل يعتذر
وقال زكريا بن يحيى الساجي (5) : بلغني أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه ، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له ، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد ، قاصدا من المدينة ، عنده مناكير.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (6) : أما المناكير فقل ما توجد في حديثه إلا أن تكون عن المجهولين ، ومن ليس بمشهور عند المحدثين ، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه (7)
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 139
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 180
(3) الخبر في تاريخ الخطيب : 6 / 180
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى"فرح"بالحاء المهملة ، ووضع الناشر بعدها نقطتين فكأنه جعله اسما
(5) الخبر في تاريخ الخطيب : 6 / 180 - 181
(6) تاريخه : 6 / 181
(7) وقول الخطيب هذا سبقه فيه أبو الفتح الأزدي بمعناه فقال - على ما نقل مغلطاي : إبراهيم هذا في عداد أهل الصدق وإنما حدث بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم ، فأما هو فهو =

(2/210)


قال يعقوب بن سفيان ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست وثلاثين ومئتين
زاد يعقوب : في المحرم ، صدر من الحج ، فمات بالمدينة (1)
وروى له الترمذي والنسائي
250- م 4 : إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي ، أبو إسحاق الكوفي ، والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر
روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي (س) ، وإسماعيل مولى عبد الله بن عمرو بن العاص (س) ، وحبيب ، وربعي بن حراش ، وزياد بن حدير (د) ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي (م 4) ، وطارق بن شهاب الاحمسي وله رؤية ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، (د ت ص) ، وعامر بن مصعب ، وعبد الله بن باباه ، وعبد الرحمن ابن يزيد النخعي ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وأبي الأحوص عوف بن مالك الجشمي ، وقيس بن أبي حازم ، وكليب بن شهاب الجرمي ، ومجاهد بن جبر (4) ، ومسلم البطين (2) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله ، ويوسف بن ماهك المكي (د ت ق) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (د) ، وصفية بنت شيبة (م د ق).
__________
= صدوق" (إكمال : 1 / الورقة : 71). وقال مغلطاي : قال ابن خلفون : كان من أهل الصدق والامانة وقال أبو عبد الرحمن السلمي : وسألته ، يعني الدارقطني ، عن إبراهيم الحزامي ، فقال : ثقة" وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 19) وقال التاج السبكي : كان حصل عند الإمام أحمد رضي الله عنه منه شيء لانه قيل : خلط في مسألة القرآن ، كأنه مجمج في الجواب قلت : وأرى ذلك منه تقية وخوفا ، ولكن الإمام أحمد شديد في صلابته ، جزاه الله عن الاسلام خيرا ، ولو كلف الناس ما كان عليه أحمد لم يسلم إلا القليل" (طبقات الشافعية : 2 / 82)
(1) نقل المزي ذلك من تاريخ الخطيب : 6 / 181
(2) بفتح الباء الموحدة ، وهو مسلم بن عمران البطين ، وسيأتي

(2/211)


روى عنه : إسرائيل بن يونس (4) ، وابنه إسماعيل بن إبراهيم ابن مهاجر (فق) ، والحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عمارة ، وزائدة بن قدامة (س) ، وزهير بن معاوية ، وسعد المكتب والد أبي داود عمر بن سعد الحفري ، وسفيان الثوري (4) ، وسليمان الأعمش ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (م د ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، (س) ، وشعبة بن الحجاج (م د ق) وعمر بن شبيب المسلي ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (س) ، ومسعر بن كدام ، والمفضل بن محمد الكوفي النحوي ، وأبو عوانة (د س)
قال البخاري عن علي ابن المديني : له نحو أربعين حديثا (1)
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري : لا بأس به (2)
وقال يحيى بن سعيد القطان : لم يكن بقوي (3)
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : لا بأس به
وقال أيضا عن أبيه : قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي - وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي - فقال يحيى : ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال (4)
__________
(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 328) فقال : وقال يحيى بن القطان عن شعبة : ذهبت مع الحكم إلى إبراهيم بن مهاجر ، فحدثنا عن موسى بن طلحة ، وقال ابن عيينة : رأيت إبراهيم بن مهاجر بمنى"
(2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 133
(3) وقال ابن عدي في (الكامل : 2 / الورقة : 20) : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، حدثني صالح بن أحمد ، حدثنا علي ابن المديني ، قال : قيل : ليحيى بن سعيد : إن إسرائيل يروي عن إبراهيم بن مهاجر ثلاث مئة ، قال يحيى : إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوي"
(4) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 133 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : (20).

(2/212)


وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1) : ضعيف
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : جائز الحديث (2)
وقال النسائي فيما قرأت بخطه : ليس بالقوي في الحديث
وقال في موضع آخر : ليس به بأس
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : هو عندي أصلح من إبراهيم الهجري ، وحديثه يكتب في الضعفاء
__________
(1) تاريخه : 2 / 14
(2) ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 3
(3) الكامل : 2 / الورقة : 22 وقال أيضا بعد أن أورد بعض أحاديثه : ولابراهيم بن مهاجر أحاديث صالحة يحمل بعضها بعضا ويشبه بعضها بعضا". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة وقال : كان أبوه من كتاب الحجاج بن يوسف ، وكان إبراهيم ثقة" (الطبقات : 6 / 331) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : له شرف ونبالة ، وحديثه لين ، كوفي" (المعرفة : 3 / 93) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي يقول : إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض ، محلهم عندنا محل الصدق ، يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم قلت لأبي : ما معنى لا يحتج بحديثهم ؟ قال : كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ، ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 133) وذكره ابن حبان البستي في (المجروحين : 1 / 102) ، وقال : كثير الخطأ تستحب مجانبة ما انفرد من الروايات ، ولا يعجبني الاحتجاج بما وافق الاثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات. روى عن مجاهد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تدخل ولد زنى ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء الجنة"رواه عنه عمرو بن أبي قيس" (وانظر ميزان الذهبي : 1 / 67 - 68) وفي سؤالات الحاكم للدارقطني : قلت له ، يعني الدارقطني : فإبراهيم بن المهاجر ؟ قال : ضعفوه ، تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره قلت : بحجة ؟ قال : بلى ، حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وقد غمزه شعبة أيضا"أما في رواية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري لكتاب"الضعفاء"للدارقطني فقال في أثناء ترجمة إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني : والكوفي هو ابن جابر : يعتبر به" (الورقة : 12 من نسخة الظاهرية). وقال مغلطاي : وقال الساجي : صدوق اختلفوا في وهمه. وقال أبو داود : صالح الحديث" (1 / الورقة : 71 - 72). وقد وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه : ليس به بأس. (الثقات ، الورقة : 6) ، وقال الذهبي في (ديوان الضعفاء الورقة : 10) : ثقة ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، لذلك ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق". (انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 6 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 23)

(2/213)


روى له الجماعة سوى البخاري (1)
251- د : إبراهيم بن مهدي المصيصي ، بغدادي الاصل (2) سكن المصيصة وذكر البخاري أنه من الابناء (3)
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وأبي إسماعيل إبراهيم بن
سليمان المؤدب ، وإسماعيل بن علية ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي (د) ، والحسن بن محمد البجلي ،
__________
(1) استدرك الإمام الذهبي ترجمة للتمييز في حاشية نسخة المؤلف وهي بخطه الذي أعرفه ، قال : ومن التمييز :
32- إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني
راوي حديث : إن الله قرأ طه وياسين". رواه عن عمر بن حفص مولى الحرقة ، وعنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي. قال البخاري : منكر الحديث وقال النسائي : ضعيف. وروى عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين ، قال : ليس به بأس. وقال ابن حبان : هذا متن موضوع. "انتهت حاشية الذهبي. قال بشار : وذكره أبو الحسن الدارقطني في الضعفاء (الورقة : 12 من نسخة الظاهرية). وقال ابن عدي في (الكامل : 2 / الورقة : 22) : حدثنا يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصفيراء البالسي ، وعبد الله بن موسى بن الصقر ، وأحمد بن موسى بن زنجويه - واللفظ له - وعمران بن موسى السختياني ، قالوا : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، عن عمر ابن حفص بن ذكوان ، عن إبراهيم الحرقي ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله عزوجل قرأ طه وياسين قبل أن يخلق آدم بألف عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن ، قالت : طوبى لامة ينزل هذا عليها ، وطوبى لاجواف تحمل هذا ، وطوبى لالسن تكلم بهذا". أخبرنا الحسن بن سفيان بن موسى السختياني ، حدثنا إبراهيم بن المنذر باسناده نحوه"ثم قال ابن عدي عن هذا الحديث : يرويه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ولا أعلم من يرويه غيره". ثم قال أيضا : وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا أنكر من حديث : "قرأ طه وياسين"لانه لم يروه إلا إبراهيم بن مهاجر ، ولا يروي بهذا الاسناد ولا بغير هذا الاسناد هذا المتن إلا إبراهيم بن مهاجر هذا ، وباقي أحاديثه صالحة" (وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 133) ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 328 ، والضعفاء للنسائي : 252 ، وميزان الذهبي : 1 / 67 وغيرها). ومما يستدرك للتمييز أيضا :
33 - إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي
روى عن الأعمش ، وجعفر بن محمد ، وغيرهما. روى عنه حفص بن راشد وحسن بن حسين العرني. (تهذيب ابن حجر : 1 / 168)
(2) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 178
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 331

(2/214)


وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن يحيى الابح ، وربعي بن علية ، وزكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني ، وسفيان بن عيينة ، وشبيب بن سليم البصري ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس (د) ، وأبي شيخ عبد الله بن مروان الحراني ، وعبيد بن يعيش ، وهو من أقرانه ، وعلي ابن مسهر (د) ، وعمر بن رديح (1) ، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمن الابار ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، والفرج بن فضالة ، والمسيب بن شريك ، ومعتمر بن سليمان ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويوسف بن يعقوب الماجشون
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم ابن عبد الرحيم بن دنوقا (2) ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن خليد الكندي الحلبي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن حاطب الحاطبي ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وجعفر بن محمد بن بكر البالسي ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وعباس بن أحمد بن الازهر المستملي ، وعابس بن محمد
__________
(1) بالحاء المهملة ، وانظر مشتبه الذهبي : 295
(2) في هامش الاصل بخط الذهبي - الذي أعرفه - تعليق نصه : وفي المتأخرين دبوقا بالباء المخففة"وقال في (المشتبه : 281 - 282) : دبوقا - بموحدة - رضي الدين جعفر بن علي الربعي ابن دبوقا الكاتب ، تلا بالسبع على السخاوي ، توفي سنة 691. وبنون : إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا ، يروي عن محمد بن سابق وغيره ، بغدادي"وابن دنوقا هذا وثقه الدارقطني وغيره وتوفي سنة 279 ه (تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 135 - 136).

(2/215)


الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن أبي مسلم الطرسوسي ، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي ، وأبو الوليد محمد بن أحمد بن الوليد بن برد الانطاكي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي
قال عبد الخالق بن منصور (1) : سئل يحيى بن معين عن إبراهيم ابن مهدي الطرسوسي ، فقال : كان رجلا مسلما ، فقيل له : أهو ثقة ؟ فقال : ما أراه يكذب
وقال أبو حاتم (2) : ثقة
قال عبدا لباقي بن قانع (3) : مات سنة خمس وعشرين ومئتين
وقال غيره : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4)
ولهم شيخ آخر يقال له :
252- تمييز : إبراهيم (5) بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 178. ونقل مغلطاي من كتاب العقيلي عن ابن معين أنه جاء بمناكير
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 139 (3) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 178.
(4) ووثقه ابن قانع على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 72) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 19). وقال الآجري عن أبي داود : كان أحمد يحدثنا عنه. وقال الأزدي : له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها (إكمال : 1 / الورقة : 72 وتهذيب ابن حجر : 1 / 169) ، وأورد له الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 68) نقلا عن الدارقطني حكاية مظلمة السند
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 178 - 179 وميزان الذهبي : 1 / 68

(2/216)


ابن جعفر الابلي ، أبو إسحاق البصري متأخر عن هذا
يروي عن : بشر بن معاذ العقدي ، وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني ، وشيبان بن فروخ الابلي ، وأبي الفضل العباس بن الفرج الرياشي ، ومحمد بن جامع العطار ، ومحمد بن عقبة السدوسي ، ونصر ابن علي الجهضمي ، وهلال بن يحيى المعروف بهلال الرأي
ويروي عنه : أحمد بن عبد العزيز بن حماد البصري ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، وأحمد بن هشام بن حميد الحضري (1) ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي القاضي ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي الكاتب ، ومحمد بن عبد الملك التاريخي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، وأبو مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني (2)
قال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ : إبراهيم بن مهدي الابلي يضع الحديث ، مشهور بذاك ، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر.
وقال أبو الحسين ابن المنادي : مات سنة ثمانين ومئتين
ذكرناه للتمييز بينهما (3)
__________
(1) وضع المؤلف ضمة فوق الحاء المهملة. وفي أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير بفتح الحاء المهملة نسبة إلى الحضر المدينة المشهورة.
(2) ونقل مغلطاي من كتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم الاندلسي قوله : روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أضبغ (1 / الورقة : 72).
(3) ومما يستدرك للتمييز أيضا ، وهو ما استدركه ملغطاي وأخذه ابن حجر :
34- إبراهيم بن مهدي البزار البصري ، نزيل نيسابور.
روى عن عفان وأبي نعيم وغيرهما.
روى عنه مكي بن عبدان ، وأبو حامد ابن الشرقي وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وذكر أنه توفي سنة 260 ، فهو من طبقة الذي ذكره المزي للتمييز

(2/217)


253- إبراهيم (1) بن موسى بن جميل الأموي ، مولاهم ، أبو إسحاق الاندلسي ، نزيل مصر.
روى عن : إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وعمر بن شبة بن عبيدة النميري ، ومحمد ابن عبد الله بن عبد الحكم
روى عنه : النسائي (2) وهو من أقرانه ، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، ونسبه إلى جده
قال أبو سعيد بن يونس (3) : كتبت عنه ، وكان ثقة ، مات في جمادى الاولى سنة ثلاث مئة بمصر (4).
__________
(1) لم يرمز له المؤلف برمز النسائي بسبب أنه لم يجد رواية النسائي عنه كما سيأتي ، ولذلك تجاوزه الإمام الذهبي في "الكاشف"
(2) علق المؤلف في حاشية النسخة على هذا القول الذي نقله من أصل "الكمال" بقوله : لم أجد عنه رواية إلا في كتاب الكنى"
(3) لا شك أنه ذكره في (تاريخ الغرباء).
(4) وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الاندلسي ذكره في كتاب"الصلة" ، ووفاته لعشر خلون من جمادي الاولى من السنة (1 / الورقة : 72). وقال أبو عبد الله الحميدي في (جذوة المقتبس : 156 - 157) : رحل وسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بمصر ، وأبا محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة ، وأبا بكر بن أبي الدنيا بالعراق وغيرهما. ورجع إلى مصر فحدث بها. روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي ، ويقال (كذا والصواب : وقال) : هو صدوق. وسمع منه أبو سعيد بن يونس ، وقال : كان ثقة. وحدث عن أبي مسهر أحمد بن مسهر أحمد بن مروان بكتاب"القوافي"لابي عمر الجرمي ، رواه عنه أبو الحسن علي بن سليمان النحوي. وحدث عنه أبو بكر محمد بن معاوية القرشي بالاندلس بكتاب"القناعة"وغيره من كتب ابن أبي الدنيا. وذكره أبو الحسن الدارقطني فيما حكاه أبو بكر البرقاني عنه فقال : متأخر ، روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. أخبرنا أبو عمر بن عبد البر ، قال : حدثنا أبو الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن البزار بكتاب"القناعة"لابي بكر بن أبي الدنيا ، وبكتاب"حلم معاوية"له ، وبكتاب"مواعظ الخلفاء"له عن محمد بن معاوية القرشي عن ابن جميل عنه". وكان قال قبل ذلك : إبراهيم بن جميل الاندلسي. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير =

(2/218)


254- ع : إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي ، أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير ، وكان أحمد بن حنبل ينكر على من يقول له الصغير ، ويقول : هو كبير في العلم والجلالة
روى عنه : إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي ، وأحمد بن بشير الكوفي ، وبقية بن الوليد (بخ د) ، وجرير بن عبدالحميد (د) ، وحاتم ابن إسماعيل (س) ، والحارث بن مسلم الروذي (1) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (ت) ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (د) ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م) ، وعباد بن العوام (ز ق) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى ، وعبد الرزاق بن همام (د) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، وعبدة بن سليمان الكلابي (خ ق) ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن يونس (خ م د) ، والفرات ابن خالد الرازي (بخ) ، والد أبي مسعود أحمد بن الفرات ، والفضل بن موسى السيناني (د) ، وقران بن تمام الأسدي ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (د) ، ومحمد بن أنس الكوفي (د) ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن حرب الحمصي الابرش (د) ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (د) ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وهشام بن يوسف الصنعاني ، (خ د عس) ، ووكيع بن الجراح (د) ، والوليد بن مسلم (خ م د ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (خ م د) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى المحاربي ، ويزيد بن زريع
__________
= اللخمي في "المعجم"وقال : إنه حدثه بمصر عن عمر بن شبة بن عبيدة ، ولعله إبراهيم بن موسى بن جميل نسبه إلى جده ، وقد ذكرناه بعد هذا" (ص : 153).
(1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : روذة محلة بالري"قال بشار : وهذا اختيار السمعاني في (الانساب : 6 / 193). أما ياقوت فقد رجح أن"روذة"قرية من قرى الري (معجم البلدان : 2 / 833) والحارث بن مسلم هذا ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل : 1 / 2 / 88) ووثقه نقلا عن أبيه ، أما أبو زرعة الرازي فقال فيه : صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا". وذكره السمعاني في (الروذي) من"الانساب"وياقوت في "معجم البلدان".

(2/219)


روى عنه : البخاري (ت) ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن مطرف الاستراباذي ، وأحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر الرازي الاسفذني ، وإسماعيل بن عمر (د) ، والحسين بن علي بن محمد الطنافسي القزويني ، وأبو الهيثم خالد بن يزيد الرازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وحمد ابن إبراهيم بن زياد الرازي الطيالسي ، نزيل طرسوس ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وهارون بن حبان (ق) ويحيى بن موسى البلخي (ت)
قال أبو زرعة (1) : هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة ، وأصح حديثا منه ، لا يحدث إلا من كتابه ، لا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من حفظه ، وهو أتقن وأحفظ من صفوان بن صالح
وقال أبو حاتم : من الثقات وهو أتقن من أبي جعفر الجمال ، يعني محمد بن مهران الرازي -
وقال صالح بن محمد الحافظ : سمعت أبا زرعة يقول : كتبت عن إبراهيم بن موسى الرازي مئة ألف حديث ، وعن أبي بكر بن أبي شيبة مئة ألف حديث
وقال النسائي : ثقة (2)
__________
(1) قول أبي زرعة وأبي حاتم الذي يأتي بعده أخذه المؤلف من كتاب عبد الرحمن بن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 137)
(2) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 19). وقال الخليلي في كتاب (الارشاد الورقة : 117) : ومن الجهابذة الحفاظ الكبار العلماء الذين كانوا بالري ويقرنون بأحمد ويحيى وأقرانهما : إبراهيم بن موسى الصغير ، ثقة إمام ارتحل إلى العراق واليمن والشام ، وأثنى عليه الإمام أحمد". وفي سؤالات الآجري عن أبي داود السجستاني ، قال أبو داود : كان عند إبراهيم حديث بخط إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه. قال ابن حجر : وهذا يدل على شدة توقيه (تهذيب : =

(2/220)


وروى له الباقون (1)
255- ع : إبراهيم بن ميسرة الطائفي ، نزيل مكة ، من الموالي.
روى عن : أنس بن مالك (خ م د ت س) ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن الحويرث ، وسعيد بن المسيب ، وطاووس بن كيسان (خ م س ق) وعبد الله بن معية ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبيد بن ربيعة ، وعثمان بن عبد الله بن الأسود الطائفي (س) ، وعثمان بن
__________
= 1 / 171). وذكر الخليلي في "الارشاد"أنه توفي بعد العشرين ومئتين.
وقال ابن قانع : مات سنة بضع وعشرين ومئتين. (وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 183 (أيا صوفيا 3006).
(1) ومما يستدرك للتمييز :
35- إبراهيم بن موسى بن عيسى التيمي المدني.
روى عن : زكريا بن عيسى. روى عنه : محمد بن عبد الوهاب الزهري ، وعبد الله بن شبيب. (تهذيب ابن حجر : 1 / 171).
36- إبراهيم بن موسى المؤدب المكتب.
روى عن : عمرو بن مجمع ، ومعمر بن سليمان الرقي. روى عنه : أبو حامد بن هارون الحضرمي ، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات : 1 / الورقة : 20) ، وهو مما استدركه ابن حجر في (التهذيب : 1 / 171).
37- إبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي.
روى عن يحيى بن سعيد القطان ، وحماد بن خالد الخياط. روى عنه محمد بن عوف الحمصي ، وإسحاق بن سيار النصيبي. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : هذا شيخ كان يكون بطرسوس. (1 / 1 / 137) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 20). وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الاندلسي ذكره في كتابه"الصلة"وقال : روى عنه ابن وضاح (1 / الورقة : 72).
38- إبراهيم بن موسى المروزي.
روى عن محمد بن حمزة الرقي. روى عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، قال : وكان ثقة. (تهذيب : 1 / 172).
وقد استدرك العلامة مغلطاي غيرهم ولكنهم ليسوا من المقاربين في الطبقة لابراهيم بن موسى ابن يزيد الرازي التميمي.

(2/221)


عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي ، وعطاء بن أبي رباح (سي) ، وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (خ م د س ق) ، وعمرو بن شعيب ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن أبي سويد الطائفي (ت) ، ووهب ابن عبد الله بن قارب الثقفي ، وله صحبة ، ويعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي (م د) ، وعن عمته (د) عن امرأة لها صحبة.
روى عنه : أيوب السختياني (م) ، وبكر بن وائل ، وروح بن القاسم ، وزكريا بن إسحاق (د) ، وسفيان الثوري (خ س) ، وسفيان ابن عيينة (ع) ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج (خ م د) ، وعثمان بن الأسود ، والمثنى بن الصباح ، ومحمد ابن مسلم الطائفي (سي ق) ، ومعمر بن راشد (س) ، وأبو جزء نصر ابن طريف الباهلي ، وأبو عوانة (س).
قال البخاري عن علي : له نحو ستين حديثا أو أكثر (1).
وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة : أخبرني إبراهيم بن ميسرة - من لم تر عيناك والله مثله -.
وقال حامد بن يحيى عن سفيان : كان من أوثق الناس وأصدقهم كان يحدث على اللفظ (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة
__________
(1) وقال البخاري : قال ابن عيينة : كان يحدث على اللفظ. وقال لي علي عن ابن عيينة : وكان ثقة مأمونا من أوثق من رأيت" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 328).
(2) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا علي ، يعني ابن المديني ، قال : قلت لسفيان : أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاووس من حفظ ابن طاووس ؟ قال : لو شئت لقلت لك : إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 134.

(2/222)


قال محمد بن سعد : مات في خلافة مروان بن محمد (1).
وقال البخاري (2) : مات قريبا من سنة ثنتين وثلاثين ومئة.
روى له الجماعة (3).
256- خت د س : إبراهيم بن ميمون الصائغ ، أبو إسحاق المروزي مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : حماد بن أبي سليمان ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعطاء بن أبي رباح (خت د) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ص) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (س) ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : إبراهيم بن أدهم ، وأيوب بن إبراهيم الثقفي (ص) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني (د) ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وداود بن أبي الفرات (خت) ، وسلام الطويل ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبس بن عقار المروزي ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعون بن معمر ، وعيسى بن عبيد الكندي ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري (س).
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل : ما أقرب حديثه (4).
__________
(1) وقال أيضا : وكان ثقة كثير الحديث" (الطبقات : 5 / 484) وقد ذكره في الطبقة الثالثة من أهل مكة.
(2) هذه هي رواية علي ابن المديني التي نقلها البخاري في (تاريخه الكبير 1 / 1 / 328) ، وكان الاولى بالمؤلف أن يقول : وقال البخاري عن علي"كما فعل أولا. وقد جزم الذهبي بهذا التاريخ في (العبر : 1 / 175).
(3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين ، وذكره في (الثقات ، الورقة : 6) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 20) وابن منجويه (رجال صحيح مسلم ، الورقة : 6) وذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين : 3 / 266 - 267).
(4) القول في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 1 / 134.

(2/223)


وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال أبو زرعة : لا بأس به (2).
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به (3).
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال في موضع آخر : ثقة.
قال البخاري (4) : يقال : قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة ، قتله أبو مسلم الخراساني.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : قيل : أصله من أصبهان ، انتقل إلى خراسان ، قتله أبو مسلم مظلوما شهيدا ، سنة إحدى وثلاثين ومئة.
استشهد به البخاري ، قال في الطلاق : وقال داود عن إبراهيم الصائغ : سئل عطاء عن امرأة من أهل العهد ، أسلمت ثم أسلم زوجها (5).
وروى له في كتاب القراءة خلف الإمام ، وأبو داود ، والنسائي (6).
__________
(1) كذلك.
(2) كذلك.
(3) كذلك.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 325.
(5)"باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي"وتمام الخبر : أمرأة من أهل العهد أسلمت ثم أسلم زوجها في العدة أهي امرأته ؟ قال : لا ، إلا أن تشاء هي بنكاح جديد وصداق. " (الصحيح : 7 / 63 من طبعة الشعب).
(6) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 20) وقال : من أهل مرو..وكان إبراهيم فقيها فاضلا من الامارين بالمعروف قتله أبو مسلم سنة أحدى وثلاثين ومئة". وقال في (مشاهير علماء الامصار : 195)"من الآمرين بالمعروف ، والمواظبين على الورع ، الموصوف مع الفقه في الدين والعبادة =

(2/224)


257- ت : إبراهيم بن ميمون الصنعاني ، ويقال : الزبيدي (1).
روى عن : عبد الله بن طاووس (ت).
روى عنه : عبد الرزاق بن همام (ت) ، ويحيى بن سليم الطائفي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
روى له الترمذي.
258- سي : إبراهيم بن ميمون كوفي.
روى عن : أبي الأحوص الجشمي (سي) عن مسروق عن عائشة : مر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بئس عبد الله وأخو العشيرة..الحديث" (3).
__________
= الدائمة". وذكره الخليلي في (الارشاد ، الورقة : 179). وقد ذكره الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 69) بسبب قول أبي حاتم الرازي"لا يحتج به" ، ثم أورده في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 1) ، فوثقه.
(1) نسبة إلى زبيد - بفتح الزاي - المدينة المشهورة باليمن.
(2) تاريخه : 2 : 14. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 135 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 325. ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني قوله عن عبد الرزاق : كان يسمى قديس اليمن ، وكان من العابدين المجتهدين"وقال مغلطاي : ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه قال : وإبراهيم هذا قد عدله عبد الرزاق ، وأثنى عليه ، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة". (1 / الورقة : 73) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 20).
(3) إسناده صحيح ، وهو في "المسند"806 من طريق عبد الصمد ، حدثنا شعبة ، حدثنا إبراهيم بن ميمون ، عن أبي الأحوص ، عن مسروق أن رجلا ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بئس عبد الله أخو العشيرة ، ثم دخل عليه ، فجعل يكلمه ، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عليه بوجهه حتى ظننت أن له عنده منزلة" ، وأخرجه البخاري 10 / 393 باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب ، ومسلم (2591) في البر والصلة : باب مداراة من يتقي فحشه ، وأبو داود (4791) في الادب ، وأحمد 6 / 38 من طرق عن سفيان بن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ائذنوا له ، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة"فلما دخل ، =

(2/225)


روى عنه : شعبة بن الحجاج (سي) ، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني (1).
قال أبو حاتم (2) : شيخ.
وقال النسائي : ثقة.
روى له النسائي في "اليوم والليلة" (3)
259- د ت ق : إبراهيم بن أبي ميمونة (4) ، حجازي.
روى عن : أبي صالح السمان (د ت ق) وأم أيمن.
__________
= ألان له الكلام ، قلت : يارسول الله ، قلت الذي قلت ، ثم ألنت له الكلام ؟ قال : أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو أودعه الناس اتقاء فحشه". وأخرجه البخاري 10 / 378 ، و380 من طريق روح ابن القاسم ، عن محمد بن المنكدر..وأخرجه أحمد 6 / 173 من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن إبراهيم بن ميمون ، عن أبي الأحوص ، عن عروة بن المغيرة بن شعبة ، عن عائشة ، وأخرجه أحمد 6 / 158 من طريق أبي عامر ، وشريح بن النعمان ، حدثنا فليح ، عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر ، عن أبي يونس مولى عائشة ، عن عائشة (ش).
(1) وزاد ابن حبان في الرواة عنه : المغيرة بن مقسم. (الثقات 1 / الورقة : 2).
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 134.
(3) ومما يستدرك للتمييز :
39- إبراهيم بن ميمون الفزاري الخياط ، أبو إسحاق المعروف بالنحاس.
مولى آل سمرة بن جندب ، كوفي.
روى عن أبيه ، وسعد بن سمرة ، وعروة بن فائد. روى عنه : إسماعيل بن زكريا ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ، وقيس بن الربيع ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد القطان ، وغيرهم.
ذكره ابن معين في (تاريخه : 2 / 14) ووثقه ، وقال : هو خال إسماعيل بن زكريا الخلقاني. وذكره البخاري في (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 325 - 326) وقال ابن أبي حاتم الرازي : سألت أبي عن إبراهيم بن ميمون النحاس فقال : محله الصدق" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 135). ووثقه أبو حفص بن شاهين فذكره في (الثقات ، الورقة : 7) ، وكذلك ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 20).
(4) وقع في التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 326) : ميمون" ، مصحف.

(2/226)


روى عنه : يونس بن الحارث الطائفي (د ت ق) (1).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
260- ع : إبراهيم بن نافع المخزومي ، أبو إسحاق المكي.
يقال : إنه ابن أخت عطاء الكيخاراني (2).
روى عن : الحسن بن مسلم بن يناق (خ م د س) ، وسعد بن حسان ، وسليم بن عبيد الله المكي (س) ، وسليمان بن عتيق ، وسليمان الاحول (م) ، وعبد الله بن طاووس (س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ، وعبد الله بن أبي نجيح (ع) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، وكثير بن كثير بن المطلب (خ س) ، ومسلم بن يناق (م) ، ووهب بن ميناس (س).
روى عنه : بشر بن السري ، وخلاد بن يحيى (خ) ، وزيد بن الحباب (م) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك (د س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م ت س) ، وعبد الصمد بن حسان ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م خ س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير (س) ، وعمر بن أيوب الموصلي (م) ، والفرات بن خالد الرازي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، ومحمد بن كثير العبدي (د) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ،
__________
(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 140) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 20) وقال : وهو الذي يروي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : نزلت هذه الآية (رجال يحبون أن يتطهروا) في أهل قباء كانوا يستنجون بالماء فنزلت هذه الآية". ونقل مغلطاي عن القطان قوله : إبراهيم مجهول الحال" (1 / الورقة : 73). وتناوله الذهبي في (الميزان : 1 / 69) وقال : ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي.
(2) نسبة إلى"كيخاران"قرية من قرى اليمن ، وهو عطاء بن يعقوب الكيخاراني ، ويقال فيه : عطاء بن نافع ، وسيأتي الكلام عليه في موضعه.

(2/227)


وأبو حذيفة موسى بن مسعود ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن أبي بكير (م د س ق).
قال علي ابن المديني عن سفيان بن عيينة (1) : كان حافظا.
وقال علي أيضا عن عبد الرحمن بن مهدي (2) : كان أوثق شيخ بمكة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (3) : ثقة (4).
روى له الجماعة (5).
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 333.
(2) انظر الثقات لابن شاهين ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 140.
(3) قارن الهامش السابق.
(4) وقال مغلطاي : قال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب"الجرح والتعديل" : ثقة. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : روى عنه زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء ، وإبراهيم ثقة. وفي مسند يعقوب بن شيبة الفحل عن وكيع : كان إبراهيم بن نافع يقول بالقدر ، وكان أحمد يطريه" (إكمال : 1 / الورقة : 73). قال بشار : وذكره ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 20) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 6) ، وابن منجويه في "رجال صحيح مسلم" ، الورقة : 6 ، وابن عساكر في "المعجم المشتمل" ، والذهبي في "التذهيب"و"الكاشف"وقال : ثقة ثبت ، والتقي الفاسي في (العقد الثمين : 3 / 267) وغيرهم.
(5) ومما يستدرك للتمييز :
40- إبراهيم بن نافع الناجي الجلاب البصري ، أبو إسحاق.
روى عن : روح بن مسافر ، وعبد الله بن المبارك ، وعمر بن موسى الوجيهي ، ومبارك بن فضالة ، ومقاتل بن سليمان ، ومهدي بن ميمون وغيرهم. روى عنه : أحمد بن خالد بن يزيد الابلي ، وإبراهيم بن فهد ، وبكر بن محمود بن عكرمة ، وسهل بن بحر ، وأبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي. ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 141) وقال : كتب عنه ابي..وسألته عنه فقال : لا بأس به ، وكان حدث بأحاديث عن عمر بن موسى الوجيهي بواطيل ، وعمر متروك الحديث.
وذكره ابن عدي في "الكامل"وقال : منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء. ثم أورد له أحاديث استنكرها وهي من رواية مقاتل بن سليمان وعمر بن موسى الناجي ، ثم قال : لعلها =

(2/228)


261- بخ د س ق : إبراهيم بن نشيط (1) بن يوسف الوعلاني (2) ، ويقال : الخولاني ، مولاهم ، أبو بكر المصري ، ويقال : الشامي ، ويقال : المدني ، ووعلان : بطن من مراد.
دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.
وروى عن : بكير بن عبد الله بن الاشج ، وتبيع الحميري ابن امرأة كعب الاحبار ، وسعيد بن أبي هلال ، وسليمان بن جميع المدني ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين (ق) ، وعبد الرحمن بن شماسة ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وقيس بن رافع ، وكعب بن علقمة (بخ د س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : رجاء أبو الاشيم ، ورشدين بن سعد ، وعبد الله بن المبارك (بخ د س) ، وعبد الله بن وهب (س ق) ، الليث بن سعد (د س).
قال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني : ثقة (3).
وقال أبو سعيد بن يونس : غزا القسطنطينية في خلافة الوليد بن
__________
= من جهتهما. ونقل الذهبي عن أبي حاتم الرازي قوله : كان يكذب" (الميزان : 1 / 69) ، ولا نعلم أين ذكر ذلك أبو حاتم ، وقد نقلنا قبل قليل قوله ، نقلا من كتاب ابنه ، أنه لا بأس به.
(1) بفتح النون وكسر الشين المعجمة.
(2) بفتح الواو وسكون العين المهملة.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل قوله فيه : ثقة ثقة" (الثقات ، الورقة : 6) ، ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات : 1 / الورقة : 20) ، وقال في (مشاهير علماء الامصار : 187) : من عباد أهل مصر وصالحيهم". ووثقه العجلي (الثقات ، الورقة : 3) وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه"والحاكم في "مستدركه"وابن حبان في "صحيحه"وقال الكندي في كتاب"الموالي" : كان فقيها. ووثقه ابن خلفون أيضا (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 73).

(2/229)


عبدالملك (1) سنة ثمان وتسعين مع مسلمة بن عبد الملك ، وكانت له عبادة وفضل.
قال يحيى بن عبد الله بن بكير : مات سنة إحدى أو اثنتين وقيل : سنة ثلاث وستين ومئة (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
262- تم س : إبراهيم بن هارون البلخي العابد.
روى عن : بشر بن حبيب العدوي ، وحاتم بن إسماعيل المدني (س) ، وخالد بن زياد الترمذي ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن حازم الشيباني ، وعلي بن يونس البلخي العابد ، والنضر بن زرارة الذهلي (تم).
روى عنه : الترمذي في الشمائل ، والنسائي ، وأبو الحسن علي ابن سعيد بن سنان ، ومحمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي ، ومحمد
ابن علي بن طرخان البلخي ، وأبو عبد الله المقرئ.
قال النسائي : ثقة (3).
• : إبراهيم بن أبي الوزير ، هو : ابن عمر بن مطرف تقدم.
263- ت : إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني
__________
(1) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف وهو يعلق على ما ذكره ابن يونس : ذكر غير واحد أن الوليد مات سنة ست وتسعين فلعله أراد : في خلافة سليمان بن عبدالملك". قلت : انظر تاريخ خليفة : 315 - 316 وتاريخ الاسلام للذهبي : 3 / 330.
(2) قال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر" : الصواب عندي أنه توفي سنة ثلاث وستين" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 73).
(3) وقال ابن حجر : وقال في موضع آخر : لا بأس به" (تهذيب : 1 / 176) ووثقه الذهبي مطلقا.

(2/230)


الشجري (1) ، كان ينزل الشجرة (2) بذي الحليفة.
روى عن : أبيه (ت).
روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي (3) ، وإسحاق بن إبراهيم بن زيد المعروف بشاذان الفارسي ، وإسحاق بن سويد الرملي ، والعباس بن الفضل الاسفاطي البصري ، وعبد الله بن أبي سليمان المكي ، وعبد الله بن شبيب المدني ، ومحمد بن إسماعيل البخاري خارج الصحيح (ت) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد ابن أيوب بن يحيى بن الضريس ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يزيد الاسفاطي.
قال أبو حاتم (4) : ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5) روى له الترمذي.
__________
(1) انظر أنساب السمعاني : 8 / 63.
(2) وهي على ستة أميال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم منها ، فهي لذلك ميقات الحج لاهل المدينة وتسمى اليوم آبار علي.
(3) بضم الباء الموحدة والراء المهملة واللام المشددة نسبة إلى"برلس"بليدة بسواحل مصر ، وبها تعرف اليوم بحيرة البرلس في دلتا النيل.
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 147).
(5) 1 / الورقة : 20. ووجدت بخط الإمام الذهبي في حاشية نسخة المؤلف : قال محمد ابن إسماعيل الترمذي : لم أر أعمى قلبا من الشجري ، قلت له : حدثك أبوك ، فقال : حدثك أبوك. وقلت له : حدثكم إبراهيم بن سعد ، فقال : حدثكم إبراهيم بن سعد !"ونقله ابن حجر في (التهذيب : 1 / 176) ولم يشر إلى نقله عن الذهبي. قال بشار : ولا اعتقد بصدور هذا عن محدث له أدنى معرفة ، فكيف بمثل هذا الذي وثقه الحاكم وابن حبان ، وتضعيف أبي حاتم وأبي الفتح الأزدي لا يعني أنه كان مغفلا إلى هذا الحد ، وقد تكلم أبو حاتم الرازي في أبي إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي بالرغم من توثيق الآخرين له (الميزان : 3 / 484). وقال الذهبي في ترجمة إبراهيم من (الميزان : 1 / 74) : ضعفه ابن أبي حاتم ، ومشاه غيره".

(2/231)


264- ع : إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي ، تيم الرباب ، أبو أسماء الكوفي ، كان من العباد.
روى عن : أنس بن مالك ، وأبي عائشة الحارث بن سويد (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعمرو بن ميمون الأودي ، (ت ق) ، وأبيه يزيد بن شريك (ع) ، وعن عائشة أم المؤمنين مرسل (د س) (1).
روى عنه : أبو بشر بيان بن بشر الاحمسي (م) ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، والحكم بن عتيبة (د) ، وزبيد بن الحارث اليامي (م) ، وسالم بن أبي حفصة ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وسلمة بن كهيل (ق) ، وسليمان الأعمش (بخ) ، وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي ، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء (م س) ، وعبد الوارث بن أبي حنيفة (س) ، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني (د س) ، وعمار الدهني (2) ، وعمران بن مسلم القصير (بخ) ، والعوام بن حوشب ، وعياش العامري (م س) ، ومسلم البطين (ق) ، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، وهارون بن سعد العجلي ، ويونس بن عبيد (م س).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) قال الدارقطني : لم يسمع من حفصة ولا من عائشة ولا أدرك زمانهما. وقال الكرابيسي : حدث عن زيد بن وهب قليلا أكثرها مدلسة.
وقال أبو داود في كتاب الطهارة من سننه : لم يسمع من عائشة ، وكذا قال الترمذي. وقال ابن المديني : لم يسمع من علي ولا من ابن عباس.
(إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 74 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 177) ، وقال الذهبي في (الميزان : 1 / 74) : ثقة ، لكن لم يسمع من عائشة ولا حفصة فروايته عنهما فيها إرسال.
(2) بضم الدال المهملة نسبة إلى دهن بن معاوية ، بطن من بجيلة ، وهو : عمار بن معاوية ، وسيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. وهذه النسبة مستفادة مع"الدهني"بكسر الدال المهلمة والباقي مثل ما تقدم نسبة إلى دهنة بن مالك بطن من غافق.

(2/232)


وقال أبو زرعة : ثقة مرجئ ، قتله الحجاج بن يوسف (1).
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وقال الأخنسي عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش : سمعت إبراهيم التيمي يقول : إني لامكث ثلاثين يوما لا آكل.
قال أبو داود : مات ولم يبلغ أربعين سنة.
وقال غيره : مات سنة اثنتين وتسعين (3).
روى له الجماعة.
265- ع : إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود (4) بن عمرو بن
__________
(1) وذكر ابن سعد عن شيخه الواقدي في سبب حبس إبراهيم التيمي ووفاته أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي فجاء الذي طلبه فقال : أريد ابراهيم. فقال إبراهيم التيمي : أنا إبراهيم. فأخذه وهو يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي فلم يستحل أن يدله عليه ، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الديماس ، ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد ، وكان كل اثنين في سلسلة ، فتغير إبراهيم ، فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها ، فمات في السجن ، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول : مات في هذه البلدة الليلة رجل من أهل الجنة. فلما أصبح قال : هل مات الليلة أحد بواسط ؟ قالوا : نعم ابراهيم التيمي مات في السجن. قال : حلم نزغة من نزغات الشيطان. وأمر به فألقي على الكناسة" (الطبقات : 6 / 285). وقال خليفة في حوادث سنة 93 من تاريخه عند ذكر الوفيات : وإبراهيم بن يزيد التيمي بواسط في حبس الحجاج ، ويقال : سنة أربع" (التاريخ :306).
ونقل مغلطاي : ولما طلب الحجاج ابرهيم بن يزيد التيمي والنخعي اختفى النخعي ولم يختف التيمي فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
(إكمال : 1 / الورقة : 74). وكل هذه النصوص لا تشير إلى أن الحجاج قتله صبرا ، فهو قد مات في السجن لسبب أو لآخر.-
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 145.
(3) وقال خليفة إنه توفي سنة 93 ثم ذكر رواية على التمريض أن وفاته كانت سنة 94. وجزم ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 20) و(مشاهير علماء الامصار : 101) بوفاته سنة 93. وقال الواقدي بوفاته سنة 94. وقال مغلطاي : قال الآجري : وسمعت أبا داود يقول : مات ابراهيم والحجاج وسعيد بن جبير في سنة واحدة وهي سنة خمس وتسعين" (إكمال : 1 / الورقة : 74). ولعل المرجح هو سنة 93.
(4) اعترض العلامة مغلطاي على النسب الذي أورده المزي ووجود"قيس"بين"يزيد"و"الأسود"فقال : ابراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد =

(2/233)


ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو عمران الكوفي ، فقيه أهل الكوفة ، وأمه مليكة بنت يزيد ، أخت الأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد.
روى عن : خاله الأسود بن يزيد (ع) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (ش) ، والربيع بن خثيم (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي
__________
= ابن مالك بن النخع ، كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير ، والحافظ إسحاق القراب في تاريخه..ويحيى بن معين فيما ذكره عباس ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو زرعة النصري في كتاب التاريخ ، وابن حبان ، وأبو داود ، ومحمد بن سعد في كتاب الطبقات الكبير ، وخليفة بن خياط في كتابيه : الطبقات والتاريخ ، والكلبي في كتاب الجمهرة وجمهرة الجمهرة والجامع لانساب العرب ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وابن دريد في كتاب الاشتقاق الكبير ، والبرقي في تاريخه الكبير ، وابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير والاوسط ، وغيرهم من المؤرخين والنسابين. وفي كتاب الامالي للسمعاني : ابراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة ، وكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وابن حبان ، وأبو حاتم الرازي ، والكلاباذي ، والباجي. والذي قاله المزي : ابرهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود"لم أر معتمدا قاله ، والله أعلم". قال بشار : هكذا جزم العلامة مغلطاي بأن كل الذين ذكرهم نسبوه هكذا ، وليس هو بالكلام الدقيق ، وكان الاولى به أن يقول إنهم اسقطوا"قيس"الذي ذكره المزي فيصبح كلامه أكثر دقة ، نعم ذكر هذا النسب يعقوب بن سفيان في تاريخه (المعرفة والتاريخ : 2 / 644) ولكن خليفة مثلا قال في (الطبقات : 157) : إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع"ولم يذكر"ذهل بن ربيعة"وذكر مثل ذلك ابن سعد في طبقاته (6 / 270). ولم يقل خليفة في (التاريخ : 313) غير"إبراهيم النخعي"ولم يذكر له نسبا. أما رواية عباس الدوري عن يحيى بن معين فليس فيها إلا"إبراهيم بن يزيد بن الأسود" (انظر تاريخه : 2 / 17) ، وهلم جرا. ومثل هذا إطلاقه أن البخاري وغيره ممن ذكرهم قالوا فيه"إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة"مع أن البخاري لم يذكر في تاريخه الكبير غير اسمه واسم ابيه وجده : إبراهيم بن يزيد بن عمرو" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 333) وتابعه في ذلك ابن أبي حاتم في كتابه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 144).
وابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة 21) فكان الاولى به أن يقتصر على هذه الأسماء الثلاثة فيذكرها لان كلامه يوهم بأنهم ذكروا بعد"يزيد""ربيعة". قال بشار أيضا : الذي عندي أن المزي - رحمه الله - إنما تابع صاحب الاصل فهو نسبه كذلك (1 / الورقة : 200) ، والظاهر أن الامر اشتبه باسم جده لامه"يزيد بن قيس" ، والله أعلم. والعجيب أن الحافظ ابن حجر لم يشر إلى مثل هذا الاختلاف في النسب مع أنه كثير المتابعة للعلامة مغلطاي الحنفي !

(2/234)


(س ق) ، وسهم بن منجاب (م د تم س ق) ، وسويد بن غفلة (س) ، وشريح بن أرطاة (س) ، وشريح بن الحارث القاضي (س) (1) ، وعابس بن ربيعة (خ م د ت س) ، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأزرق (م س) ، وخاله عبد الرحمن بن يزيد (ع) ، وعبيد بن نضيلة (م 4) ، وعبيدة السلماني (ع) ، وعلقمة بن قيس النخعي (ع) ، وعمارة بن عمير (د س) ، ومسروق (2) بن الاجدع (ع) ، ونباتة (س) ، ونهيك بن سنان ، وهمام بن الحارث (ع) ، وهني بن نويرة (د ق) ، يزيد بن أوس (د س) وأبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي (س) ، وأبي عبد الله الجدلي (3) (د) ، وأبي عبد الرحمن السلمي (س) ، وأبي عبيدة بن بد الله بن مسعود (خ م س) ، ودخل على عائشة أم المؤمنين وروى عنها (د س ق) ، ولم يثبت له منها سماع.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر البجلي (س) ، والحارث بن يزيد
__________
(1) وذكر يحيى بن معين فيما روى عباس الدوري عنه أن إبراهيم روى عن الصبي بن معبد. ( تاريخه : 2 / 16).
(2) قال مغلطاي : وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتابه"جامع بيان العلم"وأبو الوليد الباجي في كتابه"الجرح والتعديل"عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن الاجدع ، وكذا ذكره أبو العرب" (1 / الورقة : 75). قال بشار : وروايته في الكتب الستة عنه ، وقال ابن سعد : أخبرنا حماد بن مسعدة عن ابن عون ، قال : قال محمد بن سيرين يوما : إني لاحسب إبراهيم الذي تذكرون فتى كان يجالسنا فيما أعلم عند مسروق كأنه ليس معنا وهو معنا" (الطبقات : 6 / 270).
(3) وذكر ابن أبي حاتم في كتاب"المراسيل"عن أحمد بن حنبل : حدثنا حماد بن خالد الخياط عن شعبة ، قال : لم يسمع النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح ، وفي زواية حرب عنه : لم يسمع منه مطلقا - لم يقيده - وفي كتاب"العلل الكبير"للترمذي : سمع النخعي حديث أبي عبد الله الجدلي من إبراهيم التيمي ، والتيمي لم يسمعه منه إنما سمعه من عمرو بن ميمون. وفي كتاب"السنن"لابن ماجة : وعمرو لم يسمعه منه إنما سمعه من الحارث بن سويد عنه. وخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث أبي عوانة عن سعيد بن مسروق عن التيمي عن الجدلي. وفي سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لابيه : عن شعبة : ما لقي إبراهيم الجدلي. (كمال مغلطاي : 1 / الورقة : 75).

(2/235)


العكلي (س) ، والحر بن مسكين (س) ، والحسن بن عبيد الله النخعي (م د س) ، الحكم بن عتيبة (ع) ، وحكيم بن جبير (ت) ، وحماد بن أبي سليمان (بخ م د س ق) ، وزبيد اليامي (خ ت س ق) ، والزبير بن عدي (د س) ، وأبو معشر زياد بن كليب (م د ت س) ، وسليمان الأعمش (ع) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وشباك الضبي (د ق) ، وشعيب بن الحبحاب (ل) ، وعبد الله بن شبرمة (س) ، وعبد الله بن عون (خ م تم س ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس (س) ، وعبد الملك بن إياس الشيباني الأعور (د) ، وعبيدة بن معتب الضبي (خت د ت ق) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (س) ، وعطاء بن السائب (س) ، وعلي بن مدرك (سي) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن مرة (م د) ، وأبو العنبس عمرو بن مروان النخعي ، وغالب أبو الهذيل (س) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (م ت س ق) ، ومحمد بن خالد الضبي (ت) ، ومحمد بن سوقة (ت ق) ، ومغيرة ابن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بن المعتمر (ع) ، وميمون أبو حمزة الأعور (ت) ، وهشام بن عائذ بن نصيب الأسدي (س) ، وواصل ابن حيان الاحدب (م) ، ويزيد بن أبي زياد (ق) (1).
__________
(1) قال العلامة الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي في المفاضلة بين أصحاب ابراهيم النخعي : ذكر علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد ، قال : ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور. وقال أحمد : حدثني يحيى قال : قال سفيان : كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال : فإذا قلت منصور ، سكت..ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي ، قال وكيع : الأعمش أحفظ لاسناد إبراهيم من منصور. وقد ذكره الترمذي في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس ، القبرين ، سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس ، وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن عباس (قارن سنن الترمذي : 1 / 104) ، وكذلك ذكره أيضا في كتاب الصيام في باب صيام العشر ، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط) على قول منصور فإنه ارسله (قارن سنن الترمذي 3 / 129 - 130)

(2/236)


قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : لم يحدث عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة ، ورأى عائشة رؤيا (2) ، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما ، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف ، ومات وهو مختف من الحجاج.
__________
= ورجحت طائفة الحكم ، يعني ابن عتيبة ، قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي : من أثبت الناس في إبراهيم ؟ قال : الحكم ثم منصور. وقال أيضا : قلت لأبي : أي أصحاب إبراهيم أحب إليك ، قال : الحكم ثم منصور ما أقربهما.. وقال ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : أي أصحاب إبراهيم أحب إليك ؟ قال : الحكم ومنصور. قلت : أيهما أحب إليك ؟ قال : ما أقربهما. وقال عثمان الدارمي : قلت ليحيى بن معين : الحكم أحب إليك في إبراهيم أو فضيل بن عمرو ، قال : الحكم أعلم" (شرح علل الترمذي : 376 - 377) وانظر تاريخ الدارمي عن يحيى ، الورقة : 3 ، وتاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 16 فما بعد.
وأضاف العلامة مغلطاي جملة من الرواة عن إبراهيم لم يذكرهم المزي نقلهم من تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير منهم : طلحة بن مصرف ، وعبيد المكتب ، وسعيد بن مسروق ، وإسماعيل السدي ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وحبيب بن أبي ثابت ، وسلمة بن كهيل ، وحصين بن عبد الرحمن ، ويزيد بن الوليد ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي ، وعامر الشعبي ، والقعقاع بن يزيد ، وعبد الله بن يزيد ، وجهم بن دينار ، وسنان بن حبيب ، ومسلم الأعور ، ويزيد بن قيس ، وميمون بن مهران ، وسلمة بن المنهال ، وعلي ابن السائب ، وغيرهم راجعه إذا أردت استقصاءهم. (إكمال : 1 / الورقة 76).
(1) ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 3.
(2) الرؤيا : ما يراد الانسان في منامه ، وقد ورد استعمالها أيضا في اليقظة بمعنى الابصار ، وهو المراد هنا ، قال الراعي :
فكبر للرؤيا وهش قؤاده • وبشر نفسا كان قبل يلومها
وعليه فسروا قوله تعالى : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) [ الاسراء : 60 ].
وقال يحيى بن معين - فيما روى عنه عباس الدوري : إبراهيم النخعي أدخل على عائشة ، أظن يحيى قال : وهو صبي. تاريخه : (2 / 16). وروى ابن سعد ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي عائشة فيرى عليهم ثيابا حمرا. فقال أيوب لابي معشر : وكيف كان يدخل عليهن ؟ قال : كان يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود فبل أن يحتلم ، قال : وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود" (الطبقات : 6 / 271). وقد أورد البخاري رواية أبي معشر في دخول إبراهيم على عائشة وهو صبي (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 334).

(2/237)


وقال أبو أسامة عن الأعمش : كان إبراهيم صيرفي الحديث (1).
وقال جرير بن عبدالحميد عن إسماعيل بن أبي خالد : كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث ، فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم (2).
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (3) : مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي.
وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه : كنت فيمن دفن
إبراهيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة ، فقال الشعبي : أدفنتم صاحبكم ؟ قلت : نعم. قال : أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه منه ، قلت : ولا الحسن ولا ابن سيرين ؟ قال : ولا الحسن ، ولا ابن سيرين ، ولا من أهل البصرة ، ولا من أهل الكوفة ، ولا من أهل الحجاز ، وفي رواية : ولا بالشام (4).
__________
(1) أورد يعقوب بن سفيان الفسوي ، وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما هذه الحكاية من طريق أبي أسامة أيضا (المعرفة : 2 / 607 ، والحلية لابي نعيم : 4 / 220).
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 144 ، وتاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 17.
(3) تاريخه : 2 / 18.
(4) وقال ابن سعد : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، قالا : حدثنا ابن عون قال : أتيت الشعبي بعد موت إبراهيم فقال لي : أكنت فيمن شهد دفن إبراهيم ؟ فالتويت عليه ، فقال : والله ما ترك بعده مثله. قلت : بالكوفة ؟ قال : لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالشام ولا بكذا ولا بكذا. زاد محمد بن عبد الله : ولا الحجاز. (الطبقات : 6 / 284). أما يعقوب بن سفيان الفسوي ، فقد نقل مثل هذا القول عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل عن ابن عون قال : قال لي الشعبي : أشهدت موت هذا الرجل ؟ قال : قلت : نعم. قال : أما إنه لم يترك مثله.
قلت : بالكوفة ؟ قال : لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا. قيل لابي عاصم : روى فلان عن ابن عون أنه قال : لا بالكوفة ولا بالبصرة. قال : غلط لم يكن ابن عون يسمي البصرة" (المعرفة : 2 / 608) وهذا رد لرواية ابن علية ومحمد الأنصاري عن ابن عون في ذكرهما البصرة وغيرها. ولكن البخاري يقول : وقال لنا موسى بن إسماعيل : حدثنا مهدي ، قال : حدثنا شعيب ، قال : مات =

(2/238)


أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة ، وأبو الحسن بن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، وأبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ. وأخبرنا أبو المرهف المقداد بن هبة الله بن المقداد الصقلي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي الكرم نصر بن محمد بن البناء بالمسجد الحرام ، قالا : أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي ببغداد ، قال : أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الكروخي ببغداد ، قال أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد ابن علي الترياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي (1) ، قالوا : أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن أبي الجراح الجراحي المروزي ، قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي قال : أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ ، قال : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي قال : حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش ، قال : قلت لابراهيم النخعي : أسند لي عن عبد الله بن مسعود ، فقال إبراهيم : إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت ، وإذا قلت : قال عبد الله : فهو عن غير واحد عن عبد الله (2).
__________
= إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول : مات رجلا ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بمكة ولا بالمدينة ولا بالشام" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 334).
(1) الغورجي : نسبة إلى"غورة"قرية من قرى هراة ، وهذه النسبة مما استدركها العز ابن الاثير على أبي سعد السمعاني. وأحمد هذا توفي سنة 481 كما في "تاريخ الاسلام"للذهبي و"اللباب"لابن الاثير وغيرهما.
(2) قال ابن رجب في "شرح العلل"1 / 294 ، 295 : وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند ، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة ، وقد قال أحمد في مراسيل النخعي : لا بأس بها ، وقال ابن معين : مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين ، =

(2/239)


قال البخاري عن الحسن بن واقع عن ضمرة (1) : مات سعيد بن المسيب ، وابن محيريز ، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بن عبدالملك.
قال البخاري (2) : وقال أبو نعيم : مات إبراهيم سنة ست وتسعين.
وقال غيره : مات وهو ابن تسع وأربعين ، وقيل : ابن ثمان وخمسين (3).
روى له الجماعة.
__________
= وحديث الضحك في الصلاة. وقال أيضا : إبراهيم أعجب إلي مرسلات من سالم والقاسم ، وسعيد ابن المسيب. (ش).
(1) التاريخ الصغير : 210.
(2) المصدر نفسه : 103.
(3) قال ابن سعد : وأجمعوا على أنه توفي سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة ، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين. وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول : مات إبراهيم وهو ابن نيف وخمسين سنة. وقال أبو نعيم - الفضل بن دكين - سألت ابن بنت إبراهيم عن موته ، فقال : بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة. قال أبو نعيم : كأنه مات أول سنة ست وتسعين" (الطبقات : 6 / 284). وقد أغرب ابن حبان البستي فقال : سمع المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك ودخل على عائشة..كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر" (الثقات : 1 / الورقة : 21) وقد ذكر هو أن المغيرة توفي سنة خمسين حينما ترجم له في القسم الخاص بالصحابة من كتابه فكيف يسمع منه وهو ولد في السنة نفسها ؟ نبه إلى ذلك العلامة مغلطاي (1 / الورقة : 76) وأخذه ابن حجر فنسبه إلى نفسه من غير إشارة (تهذيب : 1 / 178) رحمه الله تعالى. قال بشار : إبراهيم النخعي علم من أعلام الدين ورأس في فقهاء المسلمين وله فضل عظيم على تطور الفقه ودراساته عند مدرسة أهل العراق ولا يقدح فيه بعض ما قيل فيه (الميزان : 1 / 74 - 75) ، وقد ترجم له العديد من المؤرخين والمحدثين تراجم رائعة وفيها زيادات كثيرة عما هو مذكور في هذا الكتاب نشير خاصة إلى ترجمة ابن سعد له في (الطبقات : 6 / 270 - 284) وما ذكره يعقوب ابن سفيان الفسوي في كتابه النافع"المعرفة والتاريخ"في أجزائه الثلاثة (انظر الفهرس : 3 / 434) ، وأبو نعيم في (حلية الاولياء : 4 / 219) والذهبي في كتبه وخاصة تاريخ الاسلام : 3 / 335 ، وهو أول المترجمين في وفيات ابن خلكان.

(2/240)


266- س : إبراهيم بن يزيد بن مردانبه (1) القرشي المخزومي الكوفي ، مولى عمرو بن حريث.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، ورقبة بن مصقلة (س) ، وعبد الله بن حكيم الكوفي.
روى عنه : سعيد بن محمد الجرمي ، وسهل بن عثمان العسكري ، والعباس بن يزيد البحراني ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، ومحمد بن جنيد الحجام ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن موسى بن أعين (س) ، ويحيى بن داود بن ميمون الواسطي ، ويحيى بن سليمان الجعفي.
قال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه ، ولا يحتج به (2).
__________
(1) مردانبه : بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الالف نون ساكنة ، هكذا وجدته مضبوطا بخط المزي. وقال في (التقريب : 1 / 46) : بنون ثم موحدة"لكن الناشر فتح النون وليس ذاك بالصواب ، ومثله أيضا فتحها ناشر (الميزان للذهبي : 1 / 74) وغيره. وقال صاحب (الخلاصة : 23) : وإبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الالف وموحدة"ولا أدري من أين جاء بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة"ابن"بعد"يزيد"ولم ينبه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدة في تصحيحاته.
(2) وقال الذهبي : وثق (الميزان : 1 / 74). وكان عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" قد خلطه بالخوزي الذي يأتي بعده ، فقال : ابرهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي سكن شعب الخوز..روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة" (1 / الورقة : 201). قال ابن حجر : والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ والخطيب في المفترق وغيرهما ، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من طبقة شيوخ الرواة عن هذا كابي كريب. ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به البخاري وابن حبان وغيرهما ، والخوزي مكي. ويفرق بينهما أيضا بأن النسائي لا يخرج للخوزي وكيف يظن ذلك وقد ترك الرواية عن من هو أصلح من الخوزي. وقال البخاري في التاريخ الاوسط : لا يحتجون بحديثه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الأزدي : عنده مناكير" (تهذيب : 1 / 179). قال بشار : قد أطال الحافظ ابن حجر في هذا الموضع وما كان ينبغي له أن يطيل ، فكلامه صار =

(2/241)


روى له النسائي (1).
267 - ت ق : إبراهيم بن يزيد القرشي الأموي ، أبو إسماعيل المكي ، مولى عمر بن عبد العزيز ، يعرف بالخوزي ، سكن شعب الخوز بمكة فنسب إليه.
روى عن : داود بن شابور المكي ، وسعيد بن مينا المكي وطاووس بن كيسان (ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي (ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ق) ، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث.
روى عنه : إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وبشر بن السري ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وزيد بن الحباب ، وسعد بن الصلت مولى جرير بن عبد الله البجلي ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وسهل بن هاشم البيروتي ، وعبد الله بن الحارث المخزومي ، وعبدالاعلى بن عبدالاعلى ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعلي ابن هاشم بن البريد ، ومروان بن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بن سليمان ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح (ت ق) ، وأبو
__________
= يشعر القارئ بأن الإمامين الجليلين : المزي والذهبي لم يفرقا بينهما وهو أمر ما أبعده عن الصحة ، فقد فرق المزي بينهما كما ترى وفرق الذهبي بينهما في جميع كتبه ومنها"التذهيب"و"الميزان"وغيرهما ، وكل الذي يؤخذ عليهما أنهما لم يشيرا إلى اشتباه الامر على الحافظ عبد الغني وهو أمر ليس بذي قيمة كبيرة جدا.
(1) هذ هو آخر الجزء التاسع من الاصل ، وفي نسخة المؤلف مجموعة من سماعات الفضلاء للجزء على مؤلفه.

(2/242)


عقيل يحيى بن المتوكل ، ويحيى بن يمان ، وأبو خالد بن يزيد بن عبد الله القرشي المعروف بالبيسري (1).
قال أبو إسحاق الطالقاني : سألت ابن المبارك عن حديث لابراهيم الخوزي ، فأبى أن يحدثني به ، فقال له عبد العزيز بن أبي رزمة : حدثه يا أبا عبد الرحمن ، فقال : تأمرني أن أعود في ذنب قد تبت منه ؟ ! (2).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه (3) : متروك الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4) : ليس بثقة وليس بشيء.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم (5) : منكر الحديث ، ضعيف الحديث.
وقال أبو بشر الدولابي عن البخاري : سكتوا عنه (6).
قال الدولابي : يعني : تركوه.
وقال النسائي : متروك الحديث (7).
__________
(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب" ، وذكرها الحافظ معين الدين ابن نقطة البغدادي في استدراكاته على الامير ابن ماكولا (انظر التعليق على إكمال ابن ماكولا : 1 / 439 وأنساب السمعاني : 2 / 397).
(2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 146 - 147 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 101.
(3) المصدر نفسه.
(4) تاريخ : 2 / 18.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 147.
(6) وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 336 ولا معنى لنقله عن الدولابي عن البخاري.
(7) هكذا أيضا ذكر ابن عدي في (الكامل : 2 / الورقة : 33) فيما أخبر به عن النسائي. والذي في كتاب (الضعفاء : 252) للنسائي : سكتوا عنه"اللهم إلا إذا كان مفهوم"سكتوا عنه"هو مفهوم العبارة عند الإمام البخاري ويراد بها عندئذ"تركوه". ونقل العلامة مغلطاي من كتاب"التمييز"للامام النسائي قوله فيه : ليس بثقة ولا يكتب حديثه. (1 / الورقة : 77).

(2/243)


وقال أبو أحمد بن عدي : وهو في عداد من يكتب حديثه ، وأن كان قد نسب إلى الضعف (1).
قال الهيثم بن عدي : توفي سنة خمسين ومئة (2).
وقال محمد بن سعد : سنة إحدى وخمسين ومئة (3).
روى له الترمذي وابن ماجة (4).
268- د ت س : إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي ، أبو
__________
(1) أورد ابن عدي جملة من أحاديثه المتكلم فيها وقال بعد ذلك : وهذه الاحاديث التي ذكرتها لم أجد لابراهيم بن يزيد أوحش منها إسنادا ومتنا ، فأما حديث : "قيل : يارسول الله ما الحاج"فقد رواه عن محمد بن عباد غير إبراهيم بن يزيد..وإبراهيم بن يزيد الخوزي لعله أصلح في باب الرواية عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير إلا أني أردت أن ابين أنه قد رواه غيره. ويأتي حديث إبراهيم بن يزيد مما لم أذكره أقوم مما ذكرته ، وهو في عداد من يكتب حديثه وإن كان قد نسب إلى الضعف" (2 / الورقة : 38).
(2) وبها جزم خليفة بن خياط (تاريخه : 425).
(3) الطبقات : 5 / 495 وهو في الطبقة الرابعة من أهل مكة ، وقال : له أحاديث وهو ضعيف". وقد ذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتابه (المعرفة والتاريخ : 3 / 42) ، وذكره أبو الحسن الدارقطني في كتابه (الضعفاء والمتروكون ، الورقة 1) وهو برواية أبي محمد الجوهري عنه (نسخة الظاهرية). وقال أبو إسحاق الجوزجاني في كتابه (أحوال الرجال) : سمعتهم لا يحمدون حديثه". وقال ابن حبان : روى عن عمرو بن دينار وأبي الزبير
ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها ، وكان أحمد بن حنبل - رحمه الله - سيئ الرأي فيه" (كتاب المجروحين : 1 / 100). وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 75) وختم الترجمة بقول ابن عدي"يكتب حديثه" ، لكنه قال في (ديوان الضعفاء ، الورقة : 11) متروك وانظر"العقد الثمين"للتقي الفاسي : 3 / 273 - 274.
(4) ومما يستدرك للتمييز :
41- إبراهيم بن يزيد الدمشقي.
روى عن عمر بن عبد العزيز. وكان مع عروة بن محمد السعدي باليمن. روى عنه الأوزاعي ورجاء بن أبي سلمة. وهو ممن يلتبس بابراهيم بن يزيد الخوزي بكونه مولى عمر بن عبد العزيز وليس كذلك ، بل هذا آخر كان من حرس عمر بن عبد العزيز فأرسله إلى اليمن إلى عروة بن محمد السعدي عامل عمر عليها فروى عن عروة أيضا. ذكره البخاري في تاريخه الكبير : (1 / 1 / 335) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 145) ونقل عن أبيه قوله فيه : هو شيخ" ، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 21) وابن حجر في (التهذيب : 1 / 180 - 181) وهو الذي استدركه..

(2/244)


إسحاق الجوزجاني ، سكن دمشق.
روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي (س) ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (س) ، وأحمد بن محمد بن حنبل وله عنه مسائل ، وبشر بن عمر الزهراني ، وجعفر بن عون (س) ، وحجاج بن محمد الأعور ، وحجاج بن منهال (س) ، والحسن بن عطية القرشي ، والحسن بن موسى الاشيب (س) ، وحسين بن علي الجعفي (سي) ، وأبي عمر حفص بن عمر الحوضي (سي) ، وحماد بن عيسى الجهني (سي) ، وداود بن مهران الدباغ ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي
(سي) ، وروح بن عبادة (ت) ، وزيد بن الحباب (ت س) ، وسعيد ابن الحكم بن أبي مريم المصري (س) ، وأبي زيد سعيد بن الربيع
__________
=42- إبراهيم بن يزيد الكوفي ، أبو إسحاق.
روى عن أبي نصير. روى عنه سعيد بن يحيى ، وعثام بن علي ، والهيثم بن عدي. ذكره البخاري في (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 335) وابن أبي حاتم الرازي عن والده (الجرح : 1 / 1 / 146). وكان يقال له جار الأعمش (تهذيب ابن حجر : 1 / 181 وهو استدركه).
43- إبراهيم بن يزيد بن القديد البصري.
روى عن إسحاق بن سويد ، وعبد الله بن عون. روى عنه حوثرة بن أشرس ، وأحمد بن حاتم. (تهذيب ابن حجر : 1 / 181).
44- إبراهيم بن يزيد بن قديد.
شيخ شامي روى عن الأوزاعي. روى عنه سعد (في التهذيب : سعيد ، خطأ) بن عبدالحميد ابن جعفر. ذكره البخاري فقال : إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة - مرفوع : إذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين"سمع منه سعد بن عبدالحميد. قال أبو عبد الله : هذا لا أصل له" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 336) ، وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم في (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 145) وقال : وكان يسكن الثغر". وتناوله الحافظ ابن عدي وأورد حديثه هذا ، وقال : وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرني له حديث غير هذا ، وهذا بهذا الاسناد منكر" (الكامل : 2 / الورقة : 58). تناوله الذهبي في (الميزان : 1 / 74) وأورد الحديث وقولي البخاري وابن عدي فيه.

(2/245)


الهروي (س) ، وسعيد بن سليمان الواسطي (س) ، وسعيد بن شبيب الحضرمي (س) ، وسعيد بن عامر الضبعي (س) ، وسعيد بن منصور ، وسليمان بن حرب (س) ، وأبي عتاب سهل بن حماد الدلال (س) ، وسلامة بن بشر بن بديل ، وشبابة بن سوار (س) ، وصفوان ابن صالح الدمشقي (ت) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (سي) ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ، وعبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني (س) ، وأبي جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (س) ، وعبد الله بن يحيى الثقفي البصري (س) ، وعبد الله بن يوسف التنيسي (س) ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (س) ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي (س) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (س) ، وعبيد الله بن موسى (س) ، وعبيد بن عقيل الهلالي ، وعثمان بن زفر التيمي (س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وعثمان بن الهيثم المؤذن (سي) ، وعفان بن مسلم (س) ، وعلي بن الحسن بن شقيق (س) ، وعلي بن عياش الحمصي (ت) ، وعلي ابن المديني (س) ، وعمر بن حفص بن غياث (س) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد (س) ، وعمر بن عاصم الكلابي (ت س) ، والعلاء بن عبد الجبار العطار (سي) ، والعلاء بن هلال الرقي (س) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة ابن عقبة ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي (س) ، ومحمد بن أسد الخشي (1) الاسفراييني ، ومحمد بن الصباح الدولابي (س) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (س) ،
__________
(1) نسبة إلى"خش"قرية من أسفرايين.

(2/246)


وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم (س) ، ومحمد بن كثير المصيصي (س) ، ومسدد بن مسرهد (س) ، ومعاذ بن هاني (د) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (س) ، وموسى بن داود (س) ، ونعيم بن حماد (ت) ، وهارون بن إسماعيل الخزاز (س) ، وأبي النضر هاشم ابن القاسم (ت) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (س) ، وهشام بن عمار الدمشقي ، ووهب بن جرير بن حازم (ت) ، ووهب ابن زمعة المروزي (س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (ت س) ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي (1) (سي) ، ويحيى بن معين (س) ، ويحيى بن يعلى المحاربي (س) ، ويزيد بن هارون (د س) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (س) ، ويونس بن محمد المؤدب (س) (2).
روى عنه : أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وإبراهيم بن دحيم الدمشقي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصى ، وأبو الميمون أيوب بن محمد القاضي بصور ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمرو بن دحيم الدمشقي (3) ، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، وأبو بكر
__________
(1) بسكون الباء الموحدة الثانية وضم اللام وتشديد التاء ثالث الحروف نسبة إلى بابلت من قرى الجزيرة ، وسيأتي ، وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.
(2) هؤلاء هم الذين ذكرهم المزي من شيوخه وعدتهم اثنان وثمانون شيخا. وله شيوخ غيرهم روى عنهم في كتابه"أحوال الرجال" ، فراجعه.
(3) وقد فاته من الرواة عنه في هذا الموضع : القاسم بن عيسى العصار ، وهو الذي روى عنه كتابه في "أحوال الرجال"كما هو مثبت في أول نسخة الظاهرية.

(2/247)


محمد بن أحمد بن المثنى ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد بن هشام القنبيطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ومحمد ابن جعفر بن هشام بن ملاس النميري.
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال : إبراهيم بن يعقوب جليل جدا ، كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا ، وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون وعنده عن أبي عبد الله جزءان مسائل.
وقال النسائي : ثقة.
وقال الدارقطني : أقام بمكة مدة (1) ، وبالبصرة مدة ، وبالرملة مدة ، وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات.
وقال أبو أحمد بن عدي : كان يسكن دمشق يحدث على المنبر ويكاتبه أحمد بن حنبل ، فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر (2).
وقال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر سنة خمس وأربعين ومئتين ، كتب عنه ، وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومئتين.
وقال أبوالدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي (3) : مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومئتين (4).
__________
(1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين : 3 / 274 - 275).
(2) لم يذكره الحافظ ابن عدي في "الكامل"إنما أورد هذا الكلام في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق (الكامل : 2 / الورقة : 144) ، وكان على المزي - رحمه الله - أن ينبه على ذلك لئلا يظن بعض من يظن أنه ذكره في كتابه.
(3) هذه الرواية عن أبي الدحداح أوردها ابن زبر الربعي الدمشقي في كتابه"الوفيات"نسخة المتحف البريطاني.
(4) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 21) وقال : كان حريزي المذهب ولم يكن بداعية إليه ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته كان يتعدى طوره مات بعد سنة =

(2/248)


269- خ م د ت س : إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي.
__________
= أربع وأربعين ومئتين". قال بشار : وقوله كان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب ، ذكره الذهبي في (المشتبه : 51) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة : 130 من نسخة الظاهرية). وقد تصحفت هذه النسبة على أبي سعد السمعاني في (الانساب : 3 / 264) إلى"الجريري"فذكر أن أبا إسحاق الجوزجاني هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري ، وهو ذهول شديد منه فكيف يكون على مذهب تلميذه ومتى كان لابن جرير الطبري مذهب في حدود المئتين والخمسين وهو لما يزل في أول شبابه إذ أن الطبري ولد في حدود سنة 225.
والعجيب أن العز ابن الاثير لم ينبه إلى هذا الوهم الفاضح في اللباب (1 / 224). وأورد الدارقطني حكاية عن"نصبه"بعد أن ذكر توثيقه - فيما روى السلمي عنه ، قال : لكن فيه انحراف عن علي ، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها.
فقال : سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم". وقال الإمام الذهبي في (تاريخ الاسلام) بعد أن أورد رواية السلمي هذه عن الدارقطني : قلت : ورواها إبراهيم بن محمد الرعيني عن عبد الله بن أحمد بن عديس ، قال : كنا عند الجوزجاني - فذكر نحوها - لكنه قال : قتل سبعين ألفا" (الورقة : 225 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7). قال بشار : وهو صاحب كتاب"أحوال الرجال"في ضعفائهم ، وقد سماه بعضهم"الشجرة في أحوال الرجال"وظنوا أن نسخة الظاهرية هي النصف الثاني منه (انظر مثلا بحوث في تأريخ السنة للدكتور العمري : 93 - 94 ط 2) وهم معذورون في ذلك لان هذا هو - العنوان الذي تحمله النسخة ، ونصه : النصف الثاني من كتاب الشجرة لابي إسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال"ولكن فاتهم أمران : الاول ان من يمعن في طرة النسخة يجد أن العنوان قد أضيف إليه بأخرة ، فمما أضيف إليه"النصف الثاني من"ثم"السجرة"في مدة باء"كتاب"ثم حرف لأم للفظة"ابي"بحيث صارت"لابي" ، فعنوانه الصحيح هو"كتاب أبي إسحاق ابراهيم ابن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال". والامر الثاني : ان هذه النسخة كاملة ليس فيها أي نقص وهي في خمس وعشرين ورقة. وقد أفدنا منها كثيرا في تحقيق هذا الكتاب ، فكيف يكون النصف الثاني منه ؟! وقال بشار بن عواد أيضا : وقد نسب المحدث الشامي الشيخ الالباني لابي إسحاق الجوزجاني هذا كتاب"الاباطيل"الذي توجد منه مختارات في المكتبة الظاهرية العامرة ضمن مجموع برقم 5485 عام ، وتابعه في ذلك العلامة التركي الفاضل فؤاد سزكين نزيل فرانكفورت (انظر كتابه : تاريخ التراث العربي : 1 / 352) وهو وهم منهما ، فكتاب"الاباطيل"هو لابي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجورقاني المتوفى سنة 543 وأين هذا من ذاك (انظر كتابي : الذهبي ومنهجه : 215 - 216).

(2/249)


روى عن : عبد الجبار بن العباس الشبامي (1) ، وجده أبي إسحاق (2) عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبيه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق (خ م د ت س).
روى عنه : أبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الهمداني ، وإسحاق بن منصور السلولي (خ م ت سي) ، والحسين ابن عمرو بن محمد العنقزي ، وشريح بن مسلمة التنوخي (خ س) ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج (د عس) ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (خ د ت ص) ، ويحيى بن عبد الرحمن الارحبي (3).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4) : ليس بشيء.
وقال النسائي (5) : ليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) : ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (7) : حسن الحديث يكتب حديثه.
__________
= وقد قال الإمام الذهبي في أبي إسحاق الجوزجاني"الثقة الحافظ أحد أئمة الجرح والتعديل" (الميزان : 1 / 75) ، ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من العراقيين ، ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار ، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
(1) منسوب إلى شبام بطن من همدان ، وبهم سميت مدينة باليمن كما في (أنساب) السمعاني و(لباب) ابن الاثير ، و(معجم البلدان) لياقوت ، وراجع تعليق ابن الاثير في (اللباب).
(2) في حاشية الاصل تعليق بخط الإمام الذهبي : إبراهيم لم يدرك جده أبا إسحاق.
(3) منسوب إلى أرحب بطن من همدان.
(4) تاريخه : 2 / 18.
(5) الضعفاء : 283.
(6) أحوال الرجال ، الورقة : 9.
(7) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 148.

(2/250)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : له أحاديث صالحة ، وليس بمنكر الحديث ، يكتب حديثه.
قال أبو نصر الكلاباذي : مات سنة ثمان وتسعين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
ومن الأوهام :
270- إبراهيم بن يوسف بن محمد الطرسوسي.
حدث عنه النسائي (3) ، وقال : صدوق. هكذا قال (4). وإنما هو إبراهيم بن يونس بن محمد المذكور فيما بعد.
271- س : إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة ، وقيل : ابن رزين الباهلي ، أبو إسحاق البلخي المعروف بالماكياني ، صاحب الرأي. أخو عصام بن يوسف ومحمد بن يوسف.
كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة (5).
روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي ، وإسماعيل ابن جعفر المدني ، وإسماعيل ابن علية ، وإسماعيل بن عياش ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 45.
(2) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 21) ، وقال مغلطاي : وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما ، وفي كتاب ابن الجارود : ليس بشيء. وقال علي ابن المديني : ليس كأقوى ما يكون. وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي واين شاهين في جملة الضعفاء" (إكمال : 1 / الورقة : 79). وقال الذهبي في (الكاشف : 1 / 97) : فيه لين". وذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 1) وبذا وثقه.
(3) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف : س في النعوت.
(4) يعني عبد الغني في الكمال : 1 / الورقة : 201.
(5) كان من متميزي أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ، وقد أطنبت كتب الحنفية بذكره ، انظر الجواهر للقرشي : 1 / 51 ، والتراجم السنية للتميمي : 1 / 292 - 294 ، والفوائد البهية : 11 / وغيرها.

(2/251)


وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (س) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعقبة بن خالد السكوني ، وعلي بن عابس ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومالك بن أنس حديثا واحدا ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، والمسيب بن شريك ، وهشيم بن بشير ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن إسحاق السمرقندي ، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي ، وأبو حامد أحمد بن قدامة ابن محمد بن عبد الله بن فرقد البلخي نزيل بغداد ، وجعفر بن محمد ابن سوار النيسابوري الحافظ ، وحامد بن سهل البخاري ، وحامد بن شاذي الكسي ، وأبو علي الحسن بن الاشرف ، والحسن بن أبي المطرح ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي ، والربيع بن حسان الكسي ، وزكريا بن يحيى السجزي ، والطيب بن صالح ، وابنه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن يوسف البلخي ، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي الحافظ ، وأبو محمد عبد الله بن محمد السجزي ، وابنه عبد الرحمن بن إبراهيم بن يوسف البلخي ، وأبو الحسن علي بن الفضل بن طاهر البلخي ، والقاسم بن يعقوب ، ومحمد بن جعفر الكرابيسي ، ومحمد بن حفص البلخي العثماني ، ومحمد بن داود الفوغي ، ومحمد بن عباد البلخي ، وأبو

(2/252)


عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ، وأبو عبد الله محمد بن كرام السجستاني شيخ الكرامية ، ومحمد بن محمد بن الصديق البلخي ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، وأبو جعفر محمد بن نصر البلخي.
قال أبو حاتم : لا يشتغل به (1).
وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) وقال : كان ظاهر مذهبه الارجاء واعتقاده في الباطن السنة. سمعت أحمد بن محمد بن الفضل يقول : سمعت محمد بن داود الفوغي (3) يقول : حلفت أن لا أكتب إلا ممن يقول : الايمان قول وعمل ، فأتيت إبراهيم بن يوسف ، فأخبرته ، فقال : اكتب عني فإني أقول : الايمان قول وعمل.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب"الرد على
__________
(1) قال الإمام الذهبي : هذا تحامل لاجل الارجاء الذي فيه ، وقد قال ابن حبان : ظاهره الارجاء واعتقاده في الباطم السنة" (الميزان : 1 / 76).
وقد وثقه الجم الغفير ، بل قال الدارقطني : ذكرته لعليك الرازي فقال : ثقة ثقة (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 79 ونقل ذلك من كتاب ابن خلفون).
(2) انظر ترتيب الثقات : 1 / الورقة : 21.
(3) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"وهي مجودة بخط الإمام المزي كما ذكرتها وقيدتها وكذلك في الكتب التي اختصرت التهذيب ، وفي ثقات ابن حبان. وقال مصحح تهذيب ابن حجر : لم نجده في الكتب التي عندنا ، ولعله محرف عن الفرغي (كذا) نسبة إلى أحد فرغي تميم (كذا) ، وهو تخليط غريب. وقرأها صديقنا الفاضل المحقق المصري الدكتور عبد الفتاح الحلو محقق كتاب"الطبقات السنية"للتميمي. "الفرعي"وعلق في الهامش بقوله : نسبة إلى فرع وهو والد تميم بن فرع الفرعي المصري"وأحال على اللباب : 2 / 206 فأين هذا المصري الفرعي من صاحبنا المذكور هنا. وهذا تجاوز منه - حفظه الله - لانه يوهم القارئ بأن ابن الاثير قد نص على نسبة محمد بن داود الفوغي هذا إلى"فرع". وأرجح أنه منسوب إلى"فاغ"قرية من قرى سمرقند ذكرها ياقوت وابن عبد الحق ، ونسب إليها السمعاني بعض الرواة وقال فيهم : فاغي (الانساب ، اللوحة : 418 واللباب 2 / 194.

(2/253)


الجهمية" : حدثني عيسى ابن ابنة إبراهيم بن طهمان ، قال : كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي ، طلب الحديث ، بعد أن تفقه في مذهبهم ، فأدرك ابن عيينة ووكيعا ، فسمعت محمد ابن محمد بن الصديق يقول : سمعت إبراهيم بن يوسف البلخي يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق ، فهو كافر بانت منه امرأته ، لا يصلى خلفه ، ولا يصلى عليه إذا مات ، ومن وقف ، فهو عندنا جهمي.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي (1) : روى عن مالك حديثه عن نافع عن ابن عمر : كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام" (2) ، ولم يسمع منه غيره ، وذلك أنه دخل عليه ليسمع منه وقتيبة حاضر ، فقال لمالك : إن هذا يرى الارجاء فأمر أن يقام من المجلس. ولم يسمع منه غير هذا الحديث ، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ ، فنزل بغلان ، وكان بها إلى أن مات.
قال أبو حاتم بن حبان (3) : مات سنة أربعين (4) في أولها ،
__________
(1) الارشاد في معرفة علماء البلاد ، الورقة : 25 ، 191 من انتخاب السلفي. وما هنا فيه بعض تقديم وتأخير.
(2) وقال الخليلي : وروى هذا عن إبراهيم جماعة منهم من يوقفه ومنهم من يسنده ، والصحيح الموقوف من حديث مالك". قلت (القائل شعيب) : لكنه ثبت مسندا عن غير مالك ، فقد أخرجه مسلم (2003) في الاشربة : باب بيان أن كل مسكر خمر ، وأبو داود (3679) عن حماد ، والترمذي (1861) ، والنسائي 8 / 396 ، وأحمد 2 / 98 من طرق عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام" ، وأخرجه أيضا مسلم وأحمد 2 / 16 و29 من رواية موسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر كلاهما عن نافع به (ش).
(3) ترتيب الثقات : 1 / الورقة : 21.
(4) هكذا في أصل المؤلف والنسخ الاخرى والكتب التي اختصرت التهذيب. والذي وجدته في (ثقات) ابن حبان : إحدى وأربعين"ويؤيده ما نقل العلامة مغلطاي قال : قال ابن حبان : مات سنة إحدى وأربعين في أولها" (إكمال : 1 / الورقة : 79).

(2/254)


وقيل : سنة تسع وثلاثين ومئتين.
وقال غيره : مات يوم الجمعة ، لاربع بقين من جمادي الاولى سنة تسع وثلاثين ومئتين ، قبل يحيى بن موسى بمئة يوم.
272- سي : إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي الصيرفي.
روى عن : أبي يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي ، والحارث ابن عمران الجعفري ، وحفص بن غياث ، والحكم بن ظهير ، وخالد بن سعيد القرشي ، وخلف بن خليفة ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وسعير بن الخمس ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبدة بن سليمان ، وعبيد الله بن عبيد الرحمن الاشجعي (سي) ، وعلي بن عابس ، وأبي هاشم عمرو بن مالك الجنبي (1) ، وعمران بن عيينة ، ومحمد بن فضيل ، ويحيى بن يمان ، وأبيه يوسف الحضرمي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : النسائي في "اليوم والليلة" ، وأبو جعفر أحمد بن حمدان التستري ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار الحافظ ، والحسن بن علي بن سلامة الدهان الكوفي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وعبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن صالح الصيمري ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الكوفي ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ،
__________
(1) نسبة إلى"جنب"قبيلة من اليمن ، وسيأتي.

(2/255)


وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي الباغندي ، وأبو بكر محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب الأصبهاني ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، ويحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى ابن محمد بن زياد بن محمد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي : ليس بالقوي.
وقال موسى بن إسحاق : ثقة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : صدوق (1). مات في جمادي الآخرة سنة تسع وأربعين ومئتين (2).
273- س : إبراهيم بن يونس بن محمد البغدادي ، نزيل طرسوس ، يعرف بحرمي.
روى عن : أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبيد الله بن موسى (س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي (س) ، وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم (س) ، وأبي يزيد يحيى بن أيوب الواسطي ، وأبيه يونس بن محمد المؤدب (س).
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن محمد بن أبي موسى الانطاكي ، ومحمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ، ومحمد بن جميع الاسواني.
قال النسائي : صدوق (3).
__________
(1) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 21). وتناوله الذهبي في (الميزان 1 / 76 - 77) بسبب تضعيف النسائي له.
(2) ونقل مغلطاي من كتاب (الوفيات) لابن قانع أن وفاته كانت سنة 250.
(3) قال مغلطاي : روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق فيما ذكره الشيرازي في كتاب"الالقاب". ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات : 1 / الورقة 21) قال : يغرب وقال =

(2/256)


• : إبراهيم التيمي ، هو : ابن يزيد بن شريك ، تقدم.
• : إبراهيم الخوزي ، هو : ابن يزيد ، تقدم.
• : إبراهيم السكسكي ، هو : ابن عبد الرحمن ، تقدم.
• : إبراهيم الصائغ ، هو : ابن ميمون ، تقدم.
• : إبراهيم أبو إسحاق المخزومي ، هو : ابن الفضل ، تقدم.
• : إبراهيم النخعي ، هو : ابن يزيد بن قيس ، تقدم.
• : إبراهيم الهجري ، هو : ابن مسلم ، تقدم.
274- ت : إبراهيم ، وليس بالنخعي.
روى عن : كعب بن عجرة (ت).
روى عنه : زبيد اليامي (ت).
روى له الترمذي (1).
275- سي : إبراهيم
عن : ابن الهاد (سي) ، عن أبي إسحاق عن البراء في القول : إذا أوى إلى فراشه ، قاله عثمان بن عمرو (سي) ، عن سعيد عن إبراهيم ، وفي نسخة : عن سعيد بن إبراهيم عن ابن الهاد.
روى له النسائي في "اليوم والليلة" (2).
__________
النسائي فيما ألفيته في كتاب الصريفيني : لا بأس به. وفيه أيضا : روى عنه أبو بشر الدولابي ، وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن سعبة الأنصاري ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة الرازي وغيرهم". (اكمال : 1 / الورقة : 79). قلت : وقد وثقه الإمام الذهبي في (الكاشف : 1 / 97 - 98) مطلقا.
(1) قال الذهبي : لا يدري من هو ، فلعله النخعي. أرسل" (الكاشف : 1 / 98) وقال مثل هذا في (الميزان : 1 / 77).
(2) قال ابن حجر : قال النسائي : لست أعرف سعيدا ولا إبراهيم" (تهذيب : 1 / 186). وقال الذهبي : لا يعرف" (الميزان : 1 / 77). قلت : (القائل شعيب) لكن حديث البراء ثابت من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري 11 / 97 في الدعوات : باب ما يقول إذا

(2/257)


276 - عس : إبراهيم.
عن : يحيى (عس) ، عن عمير بن سعيد عن علي : من مات في حد من حدود الله ، فلا دية له إلا في حد الخمر. الحديث". قاله ابن جريج (عس) عن زهير عنه (1).
روى له النسائي في "مسند علي" .
__________
= نام ، ومسلم (2710) ، وابن السني : 259 من طرق عن شعبة ، حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء ابن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا ، فقال : إذا أردت مضجعك ، فقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت ، فأن مت مت على الفطرة". وأخرجه الترمذي (3394) من طريق ابن أبي عمر ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق..وأخرجه مسلم (2710) (58) من طريق يحيى بن يحيى ، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، أخرجه البخاري 11 / 93 ، 95 ، ومسلم (2710) (56) و(57) ، وأبو داود (5046) و(5047) و(5048) من طرق عن سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب. (ش).
(1) وسنده ضعيف.(ش).

(2/258)


من اسمه
ابي وآبي اللحم (1) وابيض
277- خ ت ق : أبي بن العباس بن سهل بن سعد الأنصاري ، الساعدي ، المدني. أخو عبد المهيمن بن العباس.
روى عن : أبيه (خ) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ت ق).
روى عنه : زيد بن الحباب (ت ق) ، وعتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن عيسى القزاز (خ).
قال أبو بشر الدولابي : ليس بالقوي (2).
وكذا قال النسائي (3).
__________
(1) كان ينبغي أن يقدم"آبي اللحم"على"ابي"لانه بهمزتين. وقد قدمه في "تحفة الاشراف" : 1 / 9 على"ابي"لكنه أخره عن"ابيض.
(2) هذا قول البخاري فيه ، نقله عنه أبو بشر الدولابي ، فقول المزي"قال أبو بشر الدولابي"يشعر آثر ذي أثير أن الدولابي قاله اجتهادا واستقلالا ، وليس ذاك بصحيح ، وكأن المزي - رحمه الله - غفل عن ذلك حالة النقل. والحق أن الإمام البخاري لم يرو له إلا في موضع واحد في ذكره خيل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد مر الحديث في أول هذا الكتاب. وانظر"تاريخ البخاري الكبير" : 1 / 2 / 40 ، و"إكمال"مغلطاي وغيرهما.
(3)"الضعفاء" : 284 و"الكامل"لابن عدي : 2 / الورقة 218.
وقد أضاف المزي أقوال النسائي ، وأحمد وابن معين ، والعقيلي بأخرة ، وهي موجودة في حاشية نسخة الاصل بخطه ، ولذلك وجدنا العلامة مغلطاي يستدرك هذه الاقوال على المؤلف ويتابعه فيها ابن حجر في "التهذيب"على عادته.

(2/259)


وقال أحمد بن حنبل : منكر الحديث.
وقال يحيى بن معين : ضعيف (1).
وقال العقيلي : له أحاديث لا يتابع على شيء منها (2).
روى له البخاري ، والترمذي ، وابن ماجة.
278- د ق : أبي بن عمارة - بكسر العين (3) - وقيل : بضمها.
والاول أشهر (4) ، ويقال : ابن عبادة ، المدني ، سكن مصر. عداده في الصحابة (5).
__________
(1) وقال ابن عدي : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك ، قالا : حدثنا عباس : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد المهيمن من ولد سهل بن سعد وأبي بن العباس بن سهل وهما أخوان وأبي أقربهما" (الكامل : 2 / الورقة 218). وإنما قال يحيى ذلك لان عبد المهيمن ضعيف جدا.
(2) وقد أورد له ابن عدي ثلاثة أحاديث في "الكامل" ، منها حديثان عن أبيه عن جده - وكانت له صحبة - والثالث عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عثمان بن عفان عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني وهو : خير الشهداء من كانت عنده شهادة فأداها قبل أن يسألها ، ثم قال : ولابي هذا غير ما ذكرت من الحديث يسير ، وهو يكتب حديثه ، وهو فرد المتون والأسانيد (2 / الورقة 219). وممن ضعفه أيضا : الساجي ، وأبو العرب القيرواني فيما نقل العلامة مغلطاي. وقد قواه أبو الحسن الدارقطني ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وذكره ابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة 22"في طبقة التابعين لروايته عن جده سهل وأبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهما ، وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث ، وأخوه عبد المهيمن واه" (1 / 78). ولذلك ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق" ، الورقة : 1. وذكره ابن سعد بن الطبقة السادسة من أهل المدينة وقال : وأمه جمال بنت جعدة بن مالك..من بني سليم"ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا (الطبقات : 5 / 311 - 312 ط.
أوربا).
(3) هكذا قيده الامير ابن مأكولا في الاكمال.
(4) ولكن ابن عبد البر ذكر في "الاستيعاب"أن الاكثر يقولون بالضم.
وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ : 1 / 316"بالضم ثم أورده بكسر العين على التمريض.
(5) وقد أخرجه في الصحابة : ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد ؟ (5) وغيرهم (وانظر أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 48) ، وقال مغلطاي : قال أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة : قال بعضهم : ليس تصح له صحبة ونسبه عبسيا".

(2/260)


له حديث واحد في المسح على الخفين ، وفيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صلى القبلتين في بيته (1) ، وعنه : أيوب بن قطن (د).
وقيل : وهب بن قطن ، وعبادة بن نسي (ق).
وفي إسناد حديثه جهالة واضطراب (2).
__________
(1) هو في سنن أبي داود (158) في الطهارة : باب التوقيت في المسح من طريق يحيى بن معين ، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، أخبرنا يحيى بن أيوب الغافقي ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد ، عن أيوب بن قطن ، عن أبي بن عمارة ، قال يحيى بن أيوب : وكان قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - أنه قال : يارسول الله أمسح على الخفين ؟ قال : نعم ، قال : يوما ؟ قال : يوما ، قال : ويومين ؟ قال : ويومين ، قال : وثلاثة ؟ قال : نعم وما شئت"وفي رواية : حتى بلغ سبعا ، فقال عليه السلام : نعم ما بدالك.
وهذا إسناد ضعيف فيه جهالة واضطراب : عبد الرحمن بن رزين لم يوثقه غير ابن حبان ، ومحمد بن يزيد وهو ابن أبي زياد الفلسطيني صاحب حديث الصور ، قال فيه أبو حاتم : مجهول ، وأيوب بن قطن لينه الحافظ في "التقريب.
وأخرجه الدارقطني في "سننه"1 / 198 ، وقال : هذا إسناد لا يثبت ، وقد اختلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافا كثيرا ، وعبد الرحمن ، ومحمد بن يزيد ، وأيوب بن قطن مجهولون.
ورواه الحاكم 1 / 170 من طريق يحيى بن معين بهذا الاسناد ، وقال : هذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم إلى جرح ، وتعقبه الذهبي ، فقال : بل مجهول.
ورواه الطبراني في "الكبير" (545) من طريق بشر بن موسى ، عن يحيى بن إسحاق السيلحيني ، عن يحيى بن أيوب بهذا الاسناد.
ورواه ابن أبي شيبة 1 / 178 من طريق يحيى بن إسحاق به.
ورواه ابن ماجة (557) من طريق ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن أيوب بن قطن ، عن عبادة بن نسي ، عن أبي بن عمارة.
قلت : والاختلاف الذي أشار إليه الدارقطني بينه ابن القطان في كتابه"الوهم والايهام"فقال : إن يحيى بن أيوب رواه عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد ، عن عبادة بن نسي ، عن أبي بن عمارة فهذا قول ثان ، ويروي عنه ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد ، عن أيوب بن قطن ، عن عبادة بن نسي ، عن أبي بن عمارة فهذا قول ثالث ، ويروى عنه كذلك مرسلا لا يذكر فيه أبي بن عمارة ، فهذا قول رابع. وانظر"تحفة الاشراف"1 / 10 ، و"نصب الراية"1 / 177 ، 178 (ش).
(2) قال أبو داود : اختلف في إسناده وليس بقوي. وقال ابن حبان في القسم الخاص =

(2/261)


روى له أبو داود ، وابن ماجة.
279- ع : أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو وهو حديلة ، وهو اسم أمه ، ويقال لبني عمرو هذا بنو حديلة وهو ابن مالك بن النجار ، واسمه تيم اللات ، ويقال : تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الاكبر. الخزرجي الأنصاري ، أبو المنذر ، ويقال (1) : أبو الطفيل المدني ، سيد القراء ، وأمه صهيلة بنت الأسود عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود ، والاوس والخزرج جماع الانصار ، وهما ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد.
ويقال : الاسد أيضا ، بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال محمد بن إسحاق بن يسار : الانصار هم ولد حارثة بن ثعلبة.
وهو العنقاء بن عمرو بن عامر ، وعمرو بن عامر هو مزيقيا ، وأبوه عامر هو المعروف بماء السماء بن الغطريف ، واسمه : حارثة
__________
= بالصحابة من "الثقات" : إلا أني لست أعتمد على إسناد خبره (3 / 6 من المطبوع). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : كذا روى هذا الحديث يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن أيوب بن قطن ، عن عبادة بن نسي عنه. وهو عندي خطأ إنما هو أبو أبي واسمه عبد الله بن عمرو ابن أم حرام ، كذا رواه إبراهيم بن أبي عبلة وذكر أنه رآه وسمع منه ، سمعت أبي يقول ذلك..أدخله أبو زرعة في مسند المصريين" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 290). وقد ذكر ابن عبد البر أن البخاري لم يذكره في تاريخه ، لانهم يقولون : إنه خطأ ، وإنما هو"أبو أبي ابن أم حرام". ونقل العلامة مغلطاي قول ابن يونس في تاريخه لمصر : لم أجد له حديثا في أهل مصر". كما نقل عن أبي الفتح الأزدي أنه قال في كتابه المسمى بالمخزون : حديثه ليس بالقائم ، في متنه نظر ، وفي إسناده نظر.
(1) قوله"ويقال"ليس بجيد ، لان لابي كنيتين : أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه الطفيل ، وهو أمر معروف في مصادر ترجمته (انظر مثلا ثقات ابن حبان : 3 / 5 مطبوع ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 49).

(2/262)


ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى عنه : أنس بن مالك (خ س) (2) ، وجابر أو جويبر العبدي (بخ) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي ، وجندب (3) بن عبد الله البجلي ، والحسن بن أبي الحسن البصري - ولم يدركه (4) - وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري (خ م) (5) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (د ت س) (6) ، وزر بن حبيش الأسدي (ع) ، وسعيد بن المسيب (ق) ، وسليمان بن صرد الخزاعي (د سي) ، وسهل بن سعد الساعدي (د ت ق) ، وسويد بن غفلة (ع) ، وابنه الطفيل بن أبي بن كعب (ت ق) ، وأبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني (س) ، وابنه عبد الله بن أبي بن كعب ، وعبد الله بن أبي البصير (د س) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (م) ، وعبد الله بن رباح الأنصاري (م د) ، وعبد الله بن عباس (ع) ، وعبد الله بن فيروز الديلمي (د ق) ، وأبو موسى عبد الله بن قيس الاشعري (م) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (ز) ، وعبد الرحمن بن أبزي (4) ، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث (خ د ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م د س) ، وعبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي (م د ق) ، وعبيد بن عمير الليثي (ق) ، وعتي بن ضمرة (7)
__________
(1) انظر مسنده في تحفة الاشراف : 1 / 11 فما بعد.
(2) تحفة الاشراف : 1 / 11.
(3) وقد تضم دال"جندب"أيضا كما في التقريب.
(4) فلم يسمع منه ، وانظر التحفة : 1 / 12.
(5) تحفة الاشراف : 1 / 12.
(6) والرياحي هذا بصري سيأتي ، وانظر روايته في تحفة الاشراف : 1 / 13 - 14.
(7) وقد تضم الميم.

(2/263)


(بخ ت س ق) ، وعطاء بن يسار (ق) ، وعطية الكلاعي (ق) ، وعمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري (د) ، وعمر بن الخطاب أمير المؤمنين (خ س) ، وقيس بن عباد (1) (س) ، وابنه محمد بن أبي بن كعب (سي) ، ومسروق بن الاجدع (س) ، والمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب جد يزيد بن عبد الملك النوفلي ، ومكحول الشامي (ق) ولم يدركه ، ونفيع أبو رافع الصائغ (د س ق) ، ويحيى ابن الجزار ، وأبو الأسود الدؤلي (قد) ، وأبو بصير الاعمى (س ق) ، وأبو عثمان الأنصاري (خد) ولم يدركه ، وأبو هريرة (ت س) ، وابن الحوتكية (س) وهو وهم (2).
شهد بدرا والعقبة الثانية (3). وكان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، نحيفا ابيض الرأس واللحية. لا يغير شيبه (4).
قال هدبة بن خالد : حدثنا همام (1) ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ
__________
(1) بضم العين المهملة ، وفتح الدال المهملة المخففة.
(2) والحديث الذي ورد عند النسائي : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أرنب قد شواها الحديث"انظر"المجتبى"4 / 223 كتاب الصوم : باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر ، وصوابه عن أبي ذر ، فلعله وقع"ذر"من الكتاب ، فصار"ابي"انظر تحفة الاشراف 1 / 40.
(3) قوله : شهد بدرا والعقبة الثانية"غير جيد ، لامرين ، أولهما : كان عليه أن يقدم العقبة على بدر ، لانها قبلها والثاني : أن أبي بن كعب شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلعل في قوله : شهد بدرا"ما يوهم بأنه لم يشهد المشاهد الاخرى. قال ابن سعد : وشهد أبي بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" (الطبقات : 3 / 1 / 59 ط أوربا)
(4) أورد ابن سعد صفة أبي عن شيخه الواقدي ، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، عن أبيه. (الطبقات 3 / 1 / 59 - 60).
(1) يعني همام بن يحيى بن دينار المحلمي البصري.

(2/264)


عليك القرآن"قال : الله سماني لك ؟ قال : نعم الله سماك لي" ، قال : فجعل أبي يبكي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، عن كتاب أبي الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد (2) ، ومحمد بن إبراهيم (3) ، قالا : حدثنا أحمد بن علي (4) ، قال : حدثنا هدبة ، فذكره. رواه مسلم عن هدبة (5) ، فوقع لنا موافقة له عالية.
ورواه البخاري (6) عن ابن المنادي ، عن روح بن عبادة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، فكأن شيخ شيخنا حدث به عن الفربري صاحب البخاري.
وقال قتادة : قلت لانس : من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أربعة كلهم من الانصار : أبي بن كعب ، ومعاذ بن
__________
(2) في الحاشية من تعليق المؤلف : هو أبو الشيخ.
(3) في الحاشية من تعليق المؤلف أيضا : هو ابن المقرئ.
(4) في الحاشية كذلك : هو أبو يعلى.
(5) صحيح مسلم (795) في صلاة المسافرين : باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه ، وفي فضائل الصحابة : باب فضائل أبي بن كعب وجماعة من الانصار ، وهدبة هذا هو ابن خالد بن الأسود القيسي ، ويقال له : هداب ، وكذلك جاء في مسلم (ش)
(6) 8 / 558 في التفسير : باب تفسير سورة لم يكن ، وابن المنادي : هو أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن يزيد ، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث ، ورواه البخاري هنا و7 / 96 في الفضائل من طريق محمد بن بشار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس..ورواه في التفسير أيضا من طريق حسان بن حسان ، عن همام ، عن قتادة..وأخرجه أحمد 3 / 130 و273 من طريق محمد بن جعفر غندر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس و137 من طريق عبد الرزاق عن معمر ، عن الزهري ، عن قتادة و185 و284 من طريقين عن همام ، عن قتادة و218 و233 من طريقين ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، وأخرجه الترمذي (3898) في الفضائل من طريق أبي داود ، عن شعبة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن أبي بن كعب وهذا سند حسن من أجل عاصم.(ش)

(2/265)


جبل ، وزيد بن ثابت ، ورجل من الانصار يقال له : أبو زيد (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود ابن الجراح الوزير ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا همام عن قتادة فذكره.
حديث صحيح ، متفق على صحته ، رواه البخاري (2) عن حفص بن عمر الحوضي ، عن همام. ورواه مسلم (3) عن سليمان بن معبد ، عن عمرو بن عاصم الكلابي ، عن همام.
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال عمر بن الخطاب (4) : علي أقضانا ، وأبي أقرؤنا ، وإنا لندع بعض ما يقول أبي ، وأبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فلن أدعه
__________
(1) ذكر علي بن المديني أن اسمه أوس ، وعن يحيى بن معين : هو ثابت بن زيد ، وقيل : هو سعد بن عبيد بن النعمان ، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة قال : وهو الذي كان يقال له : القارئ وكان على القادسية ، واستشهد بها ، وهو والد عمير بن سعد. وعن الواقدي : هو قيس بن السكن بن قيس بن عوراء بن حرام الأنصاري البخاري ، ويرجحه قول أنس : أحد عمومتي ، فإنه من قبيلة بني حرام ، انظر"الفتح"9 / 96 (ش).
(2) 9 / 46 في فضائل القرآن : باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجه أيضا 7 / 96 في المناقب : باب مناقب زيد بن ثابت من طريق محمد بن بشار ، عن يحيى ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس (ش).
(3) رقم (2465) في الفضائل : باب من فضائل أبي بن كعب"وأخرجه الترمذي (3796) (ش)
(4) رواه البخاري 8 / 127 في التفسير عن عمرو بن علي ، و9 / 49 في فضائل القرآن عن صدقة بن الفضل ، كلاهما بن يحيى القطان ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، عن عمر بن الخطاب ، وليس في حديث صدقة ذكر علي. ورواه النسائي في التفسير من سننه الكبرى عن عمرو بن علي به كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف : 1 / 37". (ش).

(2/266)


لقول أحد ، وقد نزل بعد أبي قرآن كثير. والله يقول : (ما ننسخ من آية أو ننسها..الآية) (1).
وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن الجارود بن أبي سبرة ، عن أبي بن كعب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلى بالناس فترك آية ، فقال : أيكم أخذ علي شيئا من قراءتي"؟ فقال أبي : أنا يارسول الله.
تركت آية كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد علمت إن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو" (2).
أخبرنا بذلك الشيخ الإمام شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو سلمة الخزاعي ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن الجارود بن أبي سبرة ، عن أبي بن كعب.
وقال الخزاعي في حديثه : قال : قال أبي بن كعب.
قال القطيعي : وحدثنا عبد الله ، قال : حدثناه إبراهيم بن
__________
(1) البقرة 106 وتمامها : (نات بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) وقوله (ننسها) من النسيان ، وهي قراءة ما سوى ابن كثير وأبي عمرو من السبعة ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : (أو ننسأها) ، أي : نؤخرها ، وهي رواية البخاري عن غير أبي ذر. (ش)
(2) إسناد صحيح ، وهو في "المسند"5 / 142.(ش).

(2/267)


الحجاج ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، فذكره. رواه البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل ، عن حماد.
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان كتابة ، عن أبي علي الحداد ، عن أبي نعيم الحافظ ، عن : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا معاذ بن محمد بن محمد بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي ابن كعب أنه قال : يارسول الله ما جزاء الحمى ؟ قال : تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق". فقال أبي : اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ، ولا خروجا إلى بيتك ، ولا سجد نبيك صلى الله عليه وسلم. قال : فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى (1).
وقال عكرمة بن إبراهيم الأزدي : أخبرني يزيد بن شداد الهنائي ، قال : حدثني معاوية بن قرة ، قال : حدثني عتبة بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : حدثني أبي عن جدي قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد ، فقال : ادعوا لي سيد
__________
(1) إسناده ضعيف ، محمد بن معاذ بن أبي وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، وجهلهما ابن معين ، وهو في "معجم الطبراني الكبير"برقم (540) وحلية أبي نعيم 1 / 255 وأورده في "المجمع"2 / 305 ، وزاد نسبته للطبراني في "الاوسط"وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق يحيى ، عن سعد بن إسحاق ، عن زينب ابنة كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت هذه الامراض التي تصيبنا ما لنا بها قال : كفارات"قال أبي : وإن قلت ؟ قال : وإن شوكة فما فوقها"قال فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ، ولا صلاة مكتوبة في جماعة ، فما مسه إنسان إلا وجد حره حتى مات.
وزينب بنت كعب روت عن زوجها أبي سعيد وأخته الفريعة ، وروى عنها ابنا أخويهما سعد بن إسحاق وسليمان بن محمد ، وذكرها ابن حبان في الثقات ، وصحح حديثها هذا (692) ، وباقي رجاله ثقات.

(2/268)


الانصار" ، فدعوا أبي بن كعب ، فقال : يا أبي بن كعب ائت بقيع المصلي ، فأمر بكنسه ، ثم أمر الناس فليخرجوا"فلما بلغ عتبة الباب رجع ، فقال : يارسول الله والنساء ؟ قال : نعم والعواتق (1) والحيض يكن في آخر الناس يشهدن الدعوة" (2). رواه دحيم والدارمي ، عن يحيى بن حسان ، عن عكرمة.
وقال سعيد الجريري (3) عن أبي نضرة (4) العبدي : قال رجل منا يقال له : جابر أو جويبر : طلبت حاجة إلى عمر في خلافته ، فانتهيت إلى المدينة ليلا ، فغدوت عليه ، وقد أعطيت فطنة ولسانا - أو قال : منطقا - فأخذت في الدنيا فصغرتها ، فتركتها لا تسوى شيئا ، وإلى جنبه رجل ابيض الشعر ، ابيض الثياب ، فقال لما فرغت : كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا ، وهل تدري ما الدنيا ؟ إن الدنيا فيها بلاغنا ، أو قال : زادنا إلى الآخرة ، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة ، قال : فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها مني. فقلت : يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك ؟ قال : سيد المسلمين أبي بن كعب.
__________
(1) العواتق جمع العاتق ، وهي الشابة أول ما تدرك ، وقيل : هي التي لم تبن من والديها ، ولم تزوج ، وقد أدركت وشبت ، وتجمع أيضا على العتق ، كما في "النهاية"لابن الاثير.
(2) إسناده ضعيف لضعف عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، وجهالة شيخه يزيد ، وكذا عتبة بن عبد الله ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 200 ، وقال : رواه الطبراني في "الكبير"وفيه يزيد بن شداد الهنائي وهو مجهول.
وفي الباب عن أم عطية قالت : أمرنا - وفي رواية أمرنا تعني النبي صلى الله عليه وسلم - أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور ، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين ، وفي أخرى أمرنا أن نخرج ونخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور ، فأما الحيض ، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ، ويعتزلن مصلاهم. أخرجه البخاري 2 / 386 ، ومسلم (890) وغيرهما (ش).
(3) بضم الجيم وفتح الراء نسبة إلى جرير بن عباد من بكر بن وائل ، وهو : أبو مسعود سعيد بن أياس البصري المتوفي سنة 144 ه وسيأتي ذكره.
(4) بفتح النون ، وسكون الضاد المعجمة وهو : المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، وسيأتي.

(2/269)


وقال أصرم بن حوشب ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع ابن أنس ، عن أبي العالية : كان أبي بن كعب صاحب عبادة ، فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة ، وجلس للقوم.
وقال هوذة بن خليفة (1) : حدثنا عوف ، عن الحسن عن عتي بن ضمرة ، قال : قلت لأبي بن كعب : ما شأنكم يا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير (2) أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا ! ؟ فقال أبي : أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لاقولن قولا لا أبالي استحييتموني (3) أو قتلتموني. قال : فلما كان يوم الجمعة من بين الايام ، خرجت من منزلي ، فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها ، فقلت لبعضهم : ما شأن الناس ، قالوا : وما أنت من أهل البلد ؟ قلت : لا ، قال : فإن سيد المسلمين مات اليوم ، قلت : من هو ؟ قال : أبي بن كعب ، فقلت في نفسي : والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ، وأحمد بن شيبان بن تغلب ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ، وزينب بنت مكي بن علي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر ابن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى قال : حدثنا هوذة بن خليفة. فذكره.
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد : 3 / 1 / 61 (ط.أوربا)
(2) هو كذلك واضح بخط المؤلف ، وفي طبقات ابن سعد : الخبر"بالباء الموحدة.
(3) يضيف ابن سعد بعد هذا : عليه".

(2/270)


قال الهيثم بن عدي : مات سنة تسع عشرة.
وقال أبو سليمان بن زبر : قال المدائني : مات سنة عشرين (1).
قال أبو سليمان (2) : وفي موته اختلاف.
وقال أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : مات سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3) : مات في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو عبيد : مات سنة اثنتين وعشرين.
وزعم أهل العراق ، أو من زعم منهم : أنه بقي إلى دهر عثمان.
وقال هارون بن عبد الله : سمعت محمد بن القاسم يذكر عن الفضل بن دلهم ، عن الحسن في قصة لابي بن كعب ، فيه : ومات أبي قبل أن يقتل عثمان بجمعة أو عشر.
قال هارون : ويقال : توفي بالمدينة سنة تسع عشرة ، ويقال : سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر ، ويقال : سنة ثلاثين في خلافة عثمان.
وقال محمد بن سعد (4) : قال محمد بن عمر : هذه
__________
(1) وفيات سنة 20 ، الورقة : 9 من نسختي المصورة.
(2) نفسه ، الورقة : 9.
(3) وفيات ابن زبر أيضا ، الورقة : 9.
(4) الطبقات : 3 / 1 / 62 (من طبعة أوربا ، وهي الطبعة التي سنستعملها إلى آخر هذا المجلد).

(2/271)


الاحاديث التي تقدمت (1) في موت أبي تدل (2) على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب ، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون : سنة ثنتين وعشرين بالمدينة ، وقد سمعنا (3) من يقول : مات في خلافة عثمان بن عفان ، سنة ثلاثين ، وهو أثبت هذه الاقاويل عندنا ، وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن (4).
قال محمد بن سعد (5) : وأخبرنا عارم بن الفضل ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، وهشام ، عن محمد بن سيرين : أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والانصار ، فيهم أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت في جمع القرآن.
وقال خليفة بن خياط (6) : سنة اثنتين وثلاثين يقال : فيها مات أبي بن كعب ، ويقال : بل مات في خلافة عمر بن الخطاب.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري : مات قبل عثمان ، وصلى عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين (7).
__________
(1) قوله : التي تقدمت"ليست عند ابن سعد.
(2) قوله : تدل"ليس في طبقات ابن سعد.
(3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي : سمعت.
(4) وقد نقل أبو سليمان بن زبر في وفياته قول الواقدي إنه توفي سنة ثلاثين.(الورقة :10).
(5) الطبقات : 3 / 1 / 62.
(6) انظر تاريخه في حوادث السنة المذكورة.
(7) قال أبو نعيم : اختلف في وقت وفاة أبي ، فقيل : توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال : وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان (أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 50) فإذا كان زر بن حبيش لم يلقه ألا في خلافة عثمان فإن مجموعة من الاحاديث الصحيحة التي رواها زر بن حبيش عن أبي تؤكد بقاءه إلى زمن عثمان منها : حديث =

(2/272)


روى له الجماعة.
280- ت س : آبي اللحم الغفاري ، له صحبة.
قيل : إنه كان لا يأكل ما ذبح للاصنام ، فقيل له : آبي اللحم لذلك ، واسمه عبد الله بن عبد الملك ، وقيل : خلف بن عبد الملك ، وقيل : الحويرث بن عبد الله ، ومن ولده الحويرث بن عبد الله بن آبي اللحم الغفاري.
له عن النبي صلى الله عليه وسلم (ت س). حديث في الاستسقاء (1).
روى عنه : عمير مولاه (ت س). وله صحبة أيضا. قيل : إنه قتل يوم حنين (2) ، مع النبي صلى الله عليه وسلم. روى له الترمذي ، والنسائي.
__________
= ليلة القدر الذي رواه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه ، وحديث المعوذتين الذي رواه البخاري في التفسير من"صحيحه"عن قتيبة وعلي ابن المديني كلاهما عن ابن عيينة ، عن عاصم وعبدة بن أبي لبابة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي.
وأخبار أبي كثيرة فانظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري : 2 / 19 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 39 ، وثقات ابن حبان : 3 / 5 من المطبوع ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 290 وكتب الصحابة مثل الاستيعاب لابن عبد البر ، وأسد الغابة لابن الاثير ، والاصابة لابن حجر ، وراجع كتب القراء ولا سيما معرفة القراء للذهبي وغاية النهاية لابن الجزري وغيرها كثير. وله ترجمة حافلة في تاريخ دمشق لاين عساكر (انظر تهذيب بدران : 2 / 322 - 331).
(1)"أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو". وقد رواه الترمذي والنسائي في الصلاة كلاهما عن قتيبة بن سعيد ، عن الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن يزيد بن عبد الله ، عن عمير مولى آبي اللحم ، عنه. وقال الترمذي ، كذا قال قتيبة في هذا الحديث"عن آبي اللحم" ، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث. وانظر تعليق المزي في تحفة الاشراف : 1 / 9 - 10. قلت (القائل شعيب) الحديث أخرجه أبو داود (1168) وأحمد 5 / 223 من حديث عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت (موضع بالمدينة من الحرة سمي بذلك لسواد أحجاره كأنها طليت بالزيت) قريبا من الزوراء قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه.
وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم 1 / 327 ، ووافقه الذهبي وأخرجه الترمذي (557) والنسائي 3 / 159 ، وقالا : عن عمير مولى آبي اللحم ، عن آبي اللحم ، وهو وهم من أحد رواته. (ش).
(2) وقع في أسد الغابة لابن الاثير أنه قتل يوم خيبر (1 / 35).

(2/273)


281- د ت ق : ابيض بن حمال المأربي السبئي ، له صحبة ، وفد على النبي (1) صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وقيل : بل لقيه بمكة في حجة الوداع ، ووفد إلى أبي بكر الصديق.
قال عبد المنعم بن إدريس اليماني (2) : هو من الأزد ، ممن كان أقام بمأرب ، من ولد عمرو بن عامر.
حديثه عند ولده فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض ابن حمال (د ق) ، عن عمه ثابت بن سعيد بن أبيض ، عن أبيه سعيد ، عن أبيه ابيض ، وعند محمد بن يحيى بن قيس المأربي (د ت) عن أبيه ، عن ثمامة بن شراحيل ، عن سمي بن قيس ، عن شمير بن عبد المدان عن أبيض بن حمال (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (4).
__________
(1) وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه ، فلما ولى ، قال رجل : يا رسول الله أتدري ما أقطعت له إنما اقطعت له الماء العد ، فانتزعه منه (انظر سنن أبي داود في الخراج ، والترمذي في الاحكام ، وكذلك أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 46.
وراجع ثقات ابن جبان ، الورقة : 22 ومشاهير علماء الامصار له أيضا : 58 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 59)
(2) نقل ذلك من طبقات ابن سعد : 5 / 382.
(3) انظر الطرق في تحفة الاشراف : 1 / 7 - 8.
(4) ولم يذكر المزي أن الإمام النسائي روى له وأحاديثه في السنن الكبرى من رواية ابن الاحمر ، وقد ألحقها بمسنده من تحفة الاشراف ، قال : النسائي في إحياء الموات عن إبراهيم بن هارون ، عن محمد بن يحيى بن قيس ، به (يعني بحديث استقطاع الملح الذي بمأرب). وعن سعيد بن عمرو ، عن بقية ، عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن يحيى بن قيس المأربي ، عن أبيض بن حمال ، به. وعن سعيد بن عمرو ، عن بقية ، عن سفيان ، عن معمر ، نحوه. قال سفيان : وحدثني ابن أبيض بن حمال ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وعن عبد السلام بن عتيق ، عن محمد بن المبارك ، عن إسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة ، وكلاهما عن عمرو بن يحيى بن قيس المأربي ، عن أبيه ، عن أبيض بن حمال نحوه.
ثم قال : حديث النسائي في رواية ابن الاحمر ولم يذكره أبو القاسم" (يعني ابن عساكر في كتابه أطراف السنن). كما أورد المزي حديث : "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحمى من الاراك ؟ قال : ما لم تنله أخفاف الابل" ، وهو حديث رواه النسائي في " (إحياء الموات) من سننه الكبرى برواية ابن الاحمر (راجع تحفة الاشراف : 1 / 7 - 9 والنكت الظراف لابن حجر بهامشه).

(2/274)


من اسمه
أجلح وأحزاب وأحمر وأحنف
282- بخ 4 : أجلح بن عبد الله بن حجية ، ويقال : أجلح ابن عبد الله بن معاوية الكندي ، أبو حجية الكوفي ، والد عبد الله بن الاجلح ، ويقال : اسمه يحيى (1) ، والاجلح لقب.
روى عن : حبيب بن أبي ثابت (ص) ، والحكم بن عتيبة (ت) ، والذيال بن حرملة ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي (د س) ، وعبد الله بن بريدة (ت س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي (د) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (بخ ص) ، وعدي بن عدي الكندي ، عكرمة مولى ابن عباس ، وعمار الدهني (2) ، وعمر بن بيان التغلبي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (د ت سي ق) ، وقيس بن مسلم ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت سي ق) ، ونافع مولى ابن عمر ، ونعيم بن أبي هند ، ويزيد بن
__________
(1) قال مغلطاي : أجلح بن عبد الله واسمه يحيى فيم ذكر الكلبي وغيره ، فقول المزي"وقيل : اسمه يحيى"غير جيد لكونه قاله بصيغة التمريض ، وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان بن معاوية.."قال بشار : هذا إسراف من العلامة مغلطاي ، فالمزي ليس أول من قال ذلك بصيغة التمريض ، بل إن صيغة التمريض في اسمه"يحيى"وردت عند غالبية العلماء السابقين واللاحقين ، نذكر منهم ابن حبان في "المجروحين" : 1 / 175 ، وابن عدي في "الكامل" : 2 / الورقة : 224 ، والذهبي في الميزان : 1 / 78 وغيرهم.
(2) منسوب إلى دهن بن معاوية بن بجيلة.

(2/275)


الاصم (بخ سي ق) ، وأبي إدريس المرهبي ، وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري (س).
روى عنه : جعفر بن عون (ق) ، والحسن بن صالح بن حي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (عخ ت عس) ، وخالد بن عبد الله ، وزهير بن معاوية ، وسعد بن الصلت ، وسفيان الثوري (بخ) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (د ق) ، وسلام (1) الطويل ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) ، وابنه عبد الله بن الاجلح ، وعبد الله بن إدريس (س ق) ، وعبد الله بن المبارك (عخ د ت س) ، وعبد الله بن نمير (د ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وأبو زهير عبد الرحمن ابن مغراء ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعلي بن مسهر (بخ د س) ، وعيسى بن يونس ، والقاسم بن مالك المزني (سي) ، والقاسم بن معن المسعودي ، ومالك بن سعير بن الخمس ، ومحاضر بن المورع (س) ، ومحمد بن صبيح ابن السماك ، وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي البصري ، صاحب كتاب"فتوح الشام" ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت ص) ، وهشيم بن بشير ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) ، ويعلى بن عبيد (سي) ، وأبو بكر بن عياش (بخ).
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان (2) : في نفسي منه شئ.
__________
(1) سلام هذا بتشديد اللام ، وهو مدائنى متروك.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 347.

(2/276)


وقال عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد (1) : ما كان يفصل بين علي بن الحسين ، والحسين بن علي (2).
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (3) : أجلح ومجالد متقاربان في الحديث ، وقد روى الاجلح غير حديث منكر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (4) : ما أقرب الاجلح من فطر بن خليفة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (5) : ثقة.
وقال في موضع آخر (6) : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (7) : صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى (8) : ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (9) : كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم (10) : ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به.
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 224 وتكملة كلام القطان : سمعته يقول : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، قال : كنت عند الحسين بن علي فقال : لا طلاق إلا بعد نكاح."
(2) وقال ابن عدي : أخبرنا زكريا الساجي ، حدثنا ابن المثنى ، قال أبو الوليد : قلت ليحيى بن سعيد : فأين كان أجلح من مجالد ؟ قال : كان أسوأ حالا منه" (الكامل : 2 / الورقة 224).
(3) الجرح والتعديل للرازي : 9 / 1 / 347.
(4) ميزان الذهبي : 1 / 79.
(5) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 19.
(6) نفسه ، وانظر الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 224.
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 347.
(8) تاريخ الدارمي عن يحيى ، الورقة : 6.
(9) ثقات العجلي بترتيب الهيثمي ، الورقة : 3.
(10) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 347.

(2/277)


وقال النسائي (1) : ضعيف ليس بذاك ، وكان له رأي سوء.
وقال الجوزجاني (2) : مفتري.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث صالحة ، يروي عنه الكوفيون وغيرهم ، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوزا للحد ، لا إسناد ولا متنا (4).
إلا أنه يعد في شيعة الكوفة ، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
وقال محمد بن يحيى الحجري ، عن عبد الله بن الاجلح (5) : قال أبي لسلمة بن كهيل : إن مت قبلي فقدرت أن تأتي في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل ، فمات سلمة قبل الاجلح. فقال لي أبي : يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي ، فقلت : أليس قد مت ؟ قال : إن الله عزوجل قد أحياني ، قلت : كيف وجدت ربك ؟ قال : رحيما (6) يا أبا حجية ، قلت (7) : أيش رأيت أفضل الاعمال التي يتقرب بها العباد قال : ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل ، قلت : كيف وجدت الامر ؟ قال : سهلا ، ولكن لا تتكلوا (8).
__________
(1) لم أجده في الضعفاء الصغير له ، ولعله ذكر ذلك في كتاب آخر ، وانظر الميزان : 1 / 79.
(2) أحوال الرجال له ، الروقة : 11 ، وانظر الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 224.
(3) الكامل له : 2 / الورقة : 227.
(4) بعد هذا في "الكامل" : وهو أرجو أنه لا بأس به ، إلا أنه يعد.
(5) أوردها ابن عدي في "الكامل" ، قال : حدثنا محمد بن الحسن السكوني ، حدثنا محمد بن يحيى الحجري ، فذكرها.
(6) كتبت في الاصل"رحيم" ، وفي الكامل لابن عدي"رحيم"من غير تنوين.
(7) في الكامل لابن عدي : قال"وليس بجيد.
(8) في الكامل لابن عدي : لا تتكلون"وليس بشيء.

(2/278)


وقال إسحاق بن موسى بن يزيد الكندي ، عن شريك ، عن الاجلح (1) : سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعمر أحد إلا مات قتلا أو فقرا (2).
قال عمرو بن علي : مات سنة خمس وأربعين ومئة (3) ، في أول السنة وهو رجل من بجيلة (4) ، مستقيم الحديث صدوق.
__________
(1) أورده ابن عدي في "الكامل"عن عبد الله بن محمد البغوي ، عن عبد الله بن سعيد الكندي ، عن إسحاق بن موسى.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وقال : كان ضعيفا جدا" (الطبقات : 6 / 244) ، وأورده ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان لا يدري ما يقول ، يجعل أبا سفيان أبا الزبير ويقلب الاسامي هكذا" (1 / 175) وقد ذكر له ابن عدي في "الكامل"جملة أحاديث منكرة لكنها غير مجاوزة للحد كما صرح.
وقال مغلطاي : وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : سمعت يحيى يقول : هو صويلح..وقال الساجي فيه : ضعيف وهو صدوق. وقال أبو جعفر العقيلي : روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها. وفي كتاب ابن الجارود : ليس بشيء. وذكره أبو القاسم البلخي وأبو العرب في جملة الضعفاء...وقال يعقوب بن سفيان : ثقة في حديثه لين (المعرفة 3 / 104.). ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات تكلم في مذهبه. وذكر مغلطاي أن الحاكم خرج حديثه في مستدركه وقال يعقوب بن سفيان أيضا : وأما مجالد والاجلح فقد تكلم الناس فيهما ، ومجالد على حال أمثل من الاجلح" (المعرفة : 3 / 83). قال بشار : وذكره الذهبي في "الميزان"وأورد ماله وما عليه ، ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"وبهذا مال إلى توثيقه ، وغالب من تكلم فيه كان بسبب المذهب فلينظر ذلك - اللهم نسألك العافية - وقد وثقه ابن معين والعجلي وهما اللذان تعرف ، وروى عنه يحيى بن سعيد القطان وما قال سوى"في نفسي منه شئ" ، وقوله"سمعنا أنه ما سب أبا بكر.."يدل على اعتدال مذهبه في الجملة. والله أعلم.
(3) وذكر مثل هذا ابن حبان في "المجروحين" (1 / 175) ، وقال ابن سعد : توفي في خلافة أبي جعفر بعد خروج محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس وأربعين ومئة" (الطبقات : 6 / 244).
وقد نقل قول عمرو بن علي الفلاس هذا أبو سليمان بن زبر في "الوفيات"فذكره في وفيات السنة (الورقة : 45 من سنختي المصورة).
(4) قال مغلطاي : ولما ذكر المزي قول عمرو بن علي الفلاس : هو رجل من بجيلة ، لم ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه والمعروف ما أسلفناه".وقال الحافظ ابن حجر في تعليقه على ترجمته من"التهذيب" : ليس هو من بجيلة". قلت : قد تقدم قول المزي : إنه من كندة بصيغة الجزم ولا يعاب عليه سوى عدم التنبيه على شذوذ قول الفلاس.

(2/279)


روى له البخاري في "كتاب الادب"وغيره ، والباقون سوى مسلم.
283- د س ق : أحزاب بن أسيد - بفتح الالف (1) - وقال البخاري : بالضم (2) ، ويقال : ابن أسد ، أبورهم السماعي ، ويقال : السمعي الظهري ، وقال أبو نصر بن ماكولا (3) : بفتح الظاء ومن قال بكسرها فهو خطأ (4) ، قال : ويقال فيه : السمع بكسر السين ويقال : بفتحها وفتح الميم ، وهو السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس.
مختلف في صحبته (5).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق) (6) ، وعن أبي أيوب خالد بن
__________
(1) انظر الاكمال لابن ماكولا : 1 / 61.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 64.
(3) الاكمال في "السمعي والشمعي" : 4 / 458 - 459.
(4) قال بشار : وهو بكسر الظاء في "أنساب"السمعاني و"لباب"ابن الاثير و"مشتبه"الذهبي ، قال : أما ابن ماكولا فخطأ من قال بالكسر"وقد تابع العلامة ابن ناصر الدين ما ذكره الذهبي في "المشتبه" ، أما ابن حجر ، فقد صحح قول الامير ابن ماكولا ابن أبي خيثمة في الصحابة ولكنهما لم يسمياه بل قالا"أبورهم"حسب. قال ابن حجر في تعليقه عل ترجمته من التهذيب : فيحتمل أن يكون غيره" (1 / 190). وقد ذكره جماعة في التابعين منهم - على ما نقل مغلطاي - أبو سعيد بن يونس ، قال : هو جاهلي عداده في التابعين". وقال البخاري : هو تابعي (تاريخه 1 / 2 / 65). وقال : ابن أبي حاتم : أحزاب بن أسد ، أبورهم ويقال : ابن راشد ، وابن راشد أصح ، أبورهم السمعي ، ويقال السماعي ، روى عن أبي أيوب الأنصاري ، روى عنه. سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 348) ولم يذكر له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحبة. وذكره ابن حبان البستي في التابعين من الثقات (الورقة : 22) لروايته عن أبي أيوب. وقال أبو سعد السمعاني : أبورهم هذا تابعي يروي عن أبي أيوب. ونقل العلامة مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في التابعين من كتابه "الثقات" . وانظر أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 52 - 53.
والاصابة لابن حجر.
(6) لم يعده المزي من الصحابة ولذلك لم يذكر له مسندا في تحفة الاشراف.

(2/280)


زيد الأنصاري (س) ، والعرباض بن سارية (د س) (1).
روى عنه : الحارث بن زياد (د س) ، وخالد بن معدان (س) ، وربيعة بن قيصر ويقال : ابن مصبر الحضرمي المصري ، وشريح بن عبيد الحضرمي ، وعباد بن ناشرة المصري ، وعبد الرحمن بن سلامة ، شيخ لمكحول الشامي ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (2) المصري (ق) ، ومكحول الشامي.
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
284- د ق : أحمر بن جزء (3) ، ويقال : أحمر بن سواء ابن جزء ، ويقال : أحمر بن شهاب بن جزء (4) بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان السدوسي الربعي.
له صحبة ، عداده في البصريين.
__________
(1) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان : 2 / 354.
(2) بفتح الياء نسبة إلى ذي يزن.
(3) بهذا ذكره ابن سعد في الطبقات : 7 / 1 / 32. وجزء : بفتح الجيم وسكون الزاي وبعدها الهمزة هذا هو المشهور ، وقد قال فيه بعضهم"جزي"بالياء في آخره (انظر التعليق على تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 64 وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 53). ونقل ابن عبد البر عن الدارقطني : جزي بكسر الجيم. وقال الذهبي في "المشتبه" : بفتح الجيم وكسر الزاي..وأحمر ابن جزي السدوسي ، له صحبة ، حدث عنه الحسن في السجود"ثم قال الذهبي : تقييد هذا الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا ؟ وهو بهمز ويجوز إدغامه فتبقى الياء مثقلة.
(ص 153 - 154).
(4) وممن قال إنه"أحمر بن شهاب بن جزء"ابن مندة في "معرفة الصحابة"على ما نقل ابن الاثير في "أسد الغابة : 1 / 53"وتابعه بعضهم.
أما ابن عبد البر ، فقال : أحمر بن جزء بن معاوية. واما ابن حبان البستي ، فقال فيه : أحمر بن معاوية بن جزي (انظر مشاهير : 42) ، وقال في "الثقات ، الورقة : 22" : وأحمر بن جزي السدوسي ، سكن البصرة ، وقد قيل : إنه أحمر بن معاوية".

(2/281)


له حديث واحد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ق) ، كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه حتى نأوي له (1).
روى عنه : الحسن البصري (د ق) ، ولم يرو عنه غيره.
روى له أبو داود ، وابن ماجة.
285- ع : الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين ، وهو مقاعس ، بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو (2) بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار التميمي السعدي ، أبو بحر (3) البصري ، ابن أخي صعصعة بن معاوية ، والأحنف لقب ،
__________
(1) أي : نرثى له ، ونشفق عليه ، ونرق له ، والحديث سنده حسن إن كان الحسن سمعه من أحمر بن جزء (ش) رواه أبو داود (900) في "الصلاة"باب صفة السجود عن مسلم بن إبراهيم ، عن عباد بن راشد ، عن الحسن ، عن أحمر ، ورواه ابن ماجة (886) في "الصلاة"أيضا باب السجود عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن عباد وتابعه عطاء بن عجلان ، عن الحسن. ورواه أحمد في مسنده : 5 / 30. ورواه ابن سعد عن عفان بن مسلم ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ومسلم بن إبراهيم ثلاثتهم عن عباد بن راشد ، عن أحمر ، فسقط من إسناده"الحسن البصري.
وعباد بن راشد سيأتي وقد تكلموا فيه (الطبقات : 7 / 1 / 32).
وأخرجه ابن الاثير في "أسد الغابة : 1 / 53"من طريق أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، عن أبي موسى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن عباد بن راشد ، عن الحسن ، عن أحمر. وأشار العلامة مغلطاي إلى أن أبا منصور الباوردي قد ساق له حديثا آخر في كتابه"معرفة الصحابة"ثم قال : وقال أبو الحسن الدارقطني : جزي بكسر الجيم والزاي له حديثان فيما قاله الحافظ أبو سليمان بن زبر في كتابه"معرفة الصحابة"وهما : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتبيا في ثوب واحد ليس عليه غيره". والثاني الذي زعم المزي أنه لم يرو غيره". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة قول مغلطاي فذكرها في زياداته على ترجمة أحمر من"التهذيب"فقال : قلت ساق له الباوردي في معرفة الصحافة حديثا آخر.
(2) في طبقات ابن سعد : ..بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد ابن مقاعس بن عمرو"فأضاف في نسبه بعد حصين"حفص"وجعل بدل الحارث"مقاعس". (7 / 1 / 66).
(3) وأورد ابن حبان رواية على التمريض أنه كان يكنى بابي عمر فيما يقال (الثقات ، الورقة : 22). وهو قول شاذ. وقال المدائني - فيما نقل مغلطاي : كان له ابن يسمى بحراثم مات وانقرض عقب الأحنف من الذكور والاناث. وانظر المعرفة والتاريخ"ليعقوب بن سفيان (3 / 74).

(2/282)


واسمه الضحاك ، وقيل : صخر (1). أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يره (2). وروي : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له (3).
روى عن : الأسود بن سريع (قد) ، وجارية بن قدامة السعدي ، والزبير بن العوام (س) ، وسعد بن أبي وقاص (س) ، وطلحة بن عبيد الله (س) ، والعباس بن عبدالمطلب (د ت ق) ، وعبد الله بن مسعود (م د) ، وعثمان بن عفان (س) ، وعلي بن أبي طالب (س) ، وعمر بن الخطاب ، وأبي بكرة الثقفي (خ م د س) ، وأبي ذر الغفاري (خ م).
روى عنه : الحسن البصري (خ م ق) ، وحميد بن هلال العدوي ، وخالد أبو إدريس البصري ، وخليد العصري (م) ، وطلق بن حبيب العنزي (م د) ، وعبد الله بن عميرة (4) (د ت م) ، وعبد الله بن يزيد الباهلي ، وعمر ويقال : عمرو بن جاوان (س) ، ومالك بن دينار ، وهارون بن رئاب ، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير (5) (خ م).
قال علي بن زيد بن جدعان ، عن الحسن البصري ، عن الأحنف بن قيس : بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان بن عفان ، إذ لقيني رجل من بني ليث ، فأخذ بيدي ، فقال : ألا أبشرك ؟ قلت : بلى. قال : تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني
__________
(1) ويقال : الحارث"ذكر ذلك المرزباني في معجم الشعراء فيما نقل مغلطاي.
(2) ومع ذلك ذكره جملة ممن ألفوا في الصحابة منهم : ابن مندة ، وأبو نعيم ، وابن عبد البر ، وابن الاثير ، وابن حجر وغيرهم.
(3) سيأتي بعد قليل خبر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له.
(4) عميرة : بفتح العين المهملة ، وقد قال البخاري : لا يعرف سماعه من الأحنف بن قيس". وسيأتي ذكره.
(5) بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة وكسرها.

(2/283)


سعد ، فجعلت أعرض عليهم الاسلام ، وأدعوهم إليه ، فقلت أنت : إنه ليدعو إلى خير ، وما أسمع إلا حسنا ، فإني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم اغفر للاحنف". فما (1) شيء عندي أرجى من ذلك.
وقال معمر عن الحسن (2) : ما رأيت شريف قوم أفضل (3) من الأحنف.
وقال عبد الله بن عون ، عن الحسن (4) : ذكروا عند معاوية شيئا ، فتكلموا والأحنف ساكت ، فقال معاوية : تكلم يا أبا بحر. فقال : أخاف الله إن كذبت ، وأخافكم إن صدقت.
وقال ابن عون ، عن الحسن (5) : قال الأحنف : لست بحليم ولكني أتحالم.
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن السري ، عن يحيى : عاشت بنو تميم بحلم الأحنف أربعين سنة.
وقال محمد بن سلام الجمحي ، عن مسلمة بن محمد الثقفي : قالت بنو تميم للاحنف : سودناك ورفعناك ، قال : فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له ؟ !
__________
في ابن سعد : قال الأحنف : فما شئ.." ، وفي أسد الغابة : فكان الأحنف يقول : فما شئ.."وهذا أظهر للمعنى. وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان ، وهو في "طبقان ابن سعد"7 / 93 ، والمسند 5 / 372 ، والمستدرك 3 / 614 ، وتاريخ الفسوي 1 / 230 ، والتاريخ الصغير 1 / 156 ، 157 ، وأسد الغابة 1 / 68 كلهم من طريق علي ابن زيد بن جدعان (ش)
(2) الرواية في طبقات ابن سعد : 7 / 1 / 67.
(3) في طبقات ابن سعد : كان أفضل.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 1 / 67.
(5) الرواية في المصدر السابق أيضا.

(2/284)


وقال أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس : قال سفيان : ما وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
وقال جرير عن مغيرة : قال الأحنف : ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد.
وقال سلام بن مسكين ، عن بعض أصحاب الحسن ، عن الحسن : نعم السيدان الجارود والأحنف.
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن حفص بن عمر : قال رجل للاحنف : يا أبا بحر هل زنيت قط ؟ قال : أما منذ أسلمت فلا ، ثم لقيه بعد ذلك ، فقال له : يا أبا بحر تعرفني ؟ قال : أعرفك جليس سوء.
وقال علي بن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس (1) : قدمت على عمر بن الخطاب ، فاحتبسني حولا ، فقال : يا أحنف ، إني قد بلوتك وخبرتك ، وخبرت علانيتك ، فلم أر إلا خيرا ، وأنا أرجوا أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الامة كل منافق عليم ، وكتب إلى أبي موسى : أن أنظر الأحنف فأدنه ، وشاوره ، واسمع منه.
وقال ضمرة ، عن ابن شوذب : وفد الأحنف على عمر ، فاحتبسه بالمدينة سنة ، ثم أذن له. قال : تدري لم حبستك ؟ قال : لا ، قال : لاني كنت ، يعني - أخاف أن تكون منافقا عليم اللسان ، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان (2).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : بصري تابعي ثقة ،
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد : 7 / 1 / 67.
(2) راجع أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 55.
(3) ثقات العجلي ، الورقة : 3.

(2/285)


وكان سيد قومه ، وكان أعور أحنف دميما قصيرا كوسجا ، له بيضة واحدة. قال له عمر : ويحك يا أحينف ، لما رأيتك ازدريتك ، فلما نطقت ، قلت : لعله منافق فئ صنع اللسان ، فلما اختبرتك حمدتك ، ولذلك حبستك - حبسه سنة يختبره - فقال عمر : هذا والله السيد.
وروي عنه أنه قال : ما رددت عن حاجة قط. قيل له : ولم ؟ قال : لاني لا أطلب المحال.
وأنه قال : إني لادع كثيرا من الكلام مخافة الجواب.
وذكر أن عينه أصيبت بسمرقند (1) ، وقيل : إنما ذهبت بالجدري (2).
وقال يعقوب بن شيبة : كان جوادا حليما ، وكان رجلا صالحا ، أدرك أمر الجاهلية ، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ، فاستغفر له.
وقال سليمان بن أبي شيخ : كان أحنف الرجلين جميعا ، ولم يكن له إلا بيضة واحدة ، وكان اسمع صخر بن قيس ، وأمه امرأة من باهلة ، وكانت ترقصه وتقول (3) :
والله لولا حنف برجله • وقلة أخافها من نسله
ما كان في فتيانكم من مثله.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من أهل البصرة ،
__________
(1) قال مغلطاي : وفي كتاب العوران من الاشراف للهيثم بن عدي : ومنهم أحنف بن قيس ذهبت عينه بسمرقند.
(2) وذكر الجاحظ في كتاب"العرجان"أنه ضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى عينيه.
(3) ذكرته معظم المصادر التي ترجمت له باختلاف لفظي.

(2/286)


قال (1) : وكان ثقة مأمونا قليل الحديث.
وذكر الحاكم أبو عبد الله (2) : أنه هو الذي افتتح مروالروذ ، قال : وكان الحسن ومحمد بن سيرين في جيشه.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري : حدثنا شريك بن الخطاب العنبري شيخ بلعنبر ، وكان معاذ يروي عنه هذه الاحاديث ، عن عتبة بن صعصعة ، قال : رأيت مصعب بن الزبير في جنازة الأحنف متقلدا سيفا ليس عليه رداء ، وهو يقول : ذهب اليوم الحزم والرأي (3).
قيل : مات سنة سبع وستين (3).
وقيل : سنة اثنتين وسبعين بالكوفة.
روى له الجماعة.
__________
(1) الطبقات : 7 / 166.
(2) في تاريخ نيسابور ، كما ذكرت بعض المصادر ، ولم يصل إلينا.
(3) وقال البخاري في تاريخه الصغير : 80 : حدثنا مسدد ، حدثنا مغيرة ، عن قرة بن خالد ، حدثني أبو الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأحنف بغير رداء". وأخبار الأحنف كثيرة منتشرة في كتب التاريخ والادب والسمر لما عرف عنه من الفضل والعلم والحلم والشجاعة والسيادة ، وقد كتبت عنه مقالا في "مجلة بغداد"سنة 1966 ، وألفت فيه كتابا أيام شبيبتي لم أطبعه حتى الآن.
(4) وهو المشهور الاصح في وفاته ، وقال ابن حبان في "الثقات" : وقبره بالقرب من قبر زياد بن أبيه. (الورقة : 22) ، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب : 3 / 330.

(2/287)


من اسمه
أحوص وأخضر وأخنس
286- م د ت س : أحوص بن جواب (1) الضبي ، أبو الجواب الكوفي.
روى عن : سعير بن الخمس (2) التميمي (ت سي) ، وسفيان الثوري (س) ، وسليمان بن قرم الضبي (م) ، وعمار بن رزيق الضبي (م د س) ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (3) (س) ، ويونس بن أبي إسحاق (ت).
روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري (ت سي) ، وأحمد بن سعيد الرباطي ، وأحمد بن محمد بن الصباح الدولابي ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وإسحاق ابن الحصين بن وهب النخعي الرقي ، وحجاج بن الشاعر (م) ، والحسين بن الحسن المروزي (ت) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي (د) ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د س) ، وعباس ابن محمد الدوري (س) ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبيد الله بن سعد الزهري ، وعلي ابن المديني ، والفضل بن سهل الاعرج (س) ، والقاسم بن الحسن ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن
__________
(1) بفتح الجيم وتشديد الواو.
(2) بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم.
(3) قال الذهبي في الميزان : وهو أكبر شيخ له (1 / 167).

(2/288)


يزيد بن أبي العوام الرياح ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بن حاتم بن بزيع ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، ومحمد ابن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م) ، ومحمد بن غالب الرقي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
قال : وقال مرة : ليس بذاك القوي (2).
وقال يعقوب بن شيبة ، عن يحيى : ثقة (3).
وقال أبو حاتم (4) : صدوق (5).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة إحدى عشرة ومئتين (6).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
287- ق : أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو بن الأسود
العنسي ، ويقال : الهمداني ، الحمصي ، وقيل : إنه دمشقي. والصحيح أنه حمصي.
__________
(1) رواها عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي خيثمة (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 328) ، كما ذكرها عباس الدوري عن يحيى بن معين (تاريخه : 2 / 20).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 328.
(3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (الثقات ، الورقة : 12).
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 328.
(5) ووثقه ابن شاهين كما مر ، وقال ابن حبان في "الثقات" : كان متقنا ربما وهم. (الورقة : 22) وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 58.
(6) ولم يذكره أبو سليمان بن زبر في "الوفيات"مع أنه أعتمد على مطين في ذكر بعض من توفي في سنة 211 ه (الورقة : 64).

(2/289)


رأى أنس بن مالك ، وعبد الله بن بسر المازني.
وقال البخاري (1) : سمع أنسا.
وروى عن : حبيب بن صهيب إن كان محفوظا ، وعن أبيه حكيم بن عمير (ق) ، خالد بن معدان (ق) ، وراشد بن سعد (ق) ، وطاووس بن كيسان اليماني ، وأبي عامر عبد الله بن غابر (2) الالهاني ، وعبد الاعلى بن عدي البهراني (ق) ، وعبد الحكيم بن جابر ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، والمهاصر بن حبيب ابن صهيب ، وأبي إسماعيل العبدي ، وأبي الزاهرية.
روى عنه : بشر بن عمارة الخثعمي الكوفي ، وبقية بن الوليد ، والجراح بن مليح البهراني ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وخالد بن عبد الرحمن العطار ، وزهير بن معاوية ، وسفيان ابن عيينة (ق) ، وسلمة بن رجاء ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعلي بن غراب الفزاري الكوفي ، وعيسى بن يونس ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومروان بن سالم القرقساني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والوليد بن القاسم الهمداني (ق) ، ويحيى بن سعيد الأموي.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات
وقال سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم (3) : رأيت أنس
__________
(1) تاريخ الكبير : 1 / 2 / 58.
(2) قيده الدارقطني وابن ماكولا وابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي لاشتباهه ب"عابر"بالمهملة وانظر حاشية المشتبه للذهبي واستدراك ابن ناصر الدين عليه : 481.
(3) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب ابن بدران : 2 / 333).

(2/290)


ابن مالك يطوف بين الصفا والمروة على حمار.
وقال محمود بن إبراهيم بن سميع : عمرو بن الأسود العنسي حمصي ، وحكيم بن عمير ابنه ، والأحوص بن حكيم بن عمير ابن ابنه ، وله عقب بجبلة ، يقال لهم بنو الأحوص.
وقال محمد بن عوف الطائي : الأحوص بن حكيم بن عمير ابن الأسود ، وعمرو وعمير واحد.
وقال البخاري (1) : قال علي : كان ابن عيينة يفضل الأحوص على ثور في الحديث ، وأما يحيى بن سعيد ، فلم يرو عن الأحوص ، وهو يحتمل.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي ابن المديني ، عن سفيان (2) : قلت للاحوص : إن ثورا يحدثنا عن خالد بن معدان ، فقال : أو يعقل ؟ قال علي : فكأنه غمزه.
قال علي (3) : وسمعت يحيى بن سعيد يقول : كان ثور عندي ثقة.
قال علي (4) : هو عندي أكبر من الأحوص ، والأحوص صالح.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 58 ، والكامل لابن عدي عن البخاري بواسطة ابن حماد : 2 / الورقة 213.
(2) الكامل لابن عدي عن ابن حماد عن إسماعيل ، به (2 / الورقة : 212) وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه ، قال : حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا سفيان عن الأحوص بن حكيم وكان ثقة. (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 327) قال بشار : وهذه الرواية تقويها رواية تفضيله للاحوص على ثور في الحديث كما سيأتي ، وهما روايتان تشيران إلى عدم إمكانية غمزه كما فسرها ابن المديني ، والله تعالى أعلم.
(3) المصدر السابق ، وتهذيب ابن عساكر 2 / 333.
(4) نفسه.

(2/291)


وقال في موضع آخر (1) : والأحوص ثقة.
وقال في رواية : لا يكتب حديثه (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : أبو بكر بن أبي مريم أمثل من الأحوص بن حكيم.
وكذلك قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين.
وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، عن أحمد بن حنبل : لا يسوي حديثه شيئا.
وقال إسحاق بن منصور ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، ومعاوية بن صالح ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن يحيى ابن معين (4) : ليس بشيء.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : لا بأس به.
وقال يعقوب بن سفيان (6) : كان - زعموا - رجلا ، عابدا ، مجتهدا ، وحديثه ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني (7) : ليس بالقوي في الحديث.
وقال النسائي (8) : ضعيف.
__________
(1) تهذيب ابن عساكر : 2 / 333.
(2) ذكرها مغلطاي عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن علي.
(3) الكانل لابن عدي عن ابن حماد ، عن عبد الله بن أحمد : 2 / الورقة 213.
(4) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 328 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 212.
(5) ثقات العجلي : الورقة : 3.
(6) المعرفة والتاريخ : 2 / 461.
(7)"أحوال الرجال"الورقة : 32 و"الكامل"لابن عدي : 2 / الورقة : 213.
(8) الضعفاء : 285 ومثلها في الكامل لابن عدي عن محمد بن العباس ، عن النسائي (2 / الورقة : 813).

(2/292)


وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سمعت أبي يقول : الأحوص بن حكيم ليس بقوي ، منكر الحديث ، وكان ابن عيينة يقدم الأحوص على ثور في الحديث ، وغلط ابن عيينة في تقديم الأحوص على ثور ، ثور صدوق ، والأحوص منكر الحديث.
وقال الحافظ أبو القاسم (2) : بلغني أن محمد بن عوف سئل عنه ، فقال : ضعيف الحديث.
وقال الدارقطني : يعتبر به إذا حدث عنه ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له روايات (4) ، وهو ممن يكتب حديثه ، وقد حدث عنه جماعة من الثقات (5) ، وليس فيما يرويه شيء منكر ، إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين" : والأحوص بن حكيم وفد على حمص أيضا.
وقال أبو جعفر العقيلي ، عن محمد بن سعيد بن ثلج الرازي ، عن أبي عبد الله بن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان : كان الأحوص بن حكيم صاحب شرطة بعض المسودة ، سمعت يحيى بن أبي بكير يقوله.
__________
(1) الجرح والتعديل" : 1 / 1 / 328.
(2) في تاريخ دمشق ، انظر تهذيب بدران : 2 / 333.
(3)"الكامل" : 2 / الورقة : 214 وقد قال هذه المقالة بعد أن ذكر له جملة أحاديث.
(4) أصل الخبر في "الكامل"هو : واللاحوص بن حكيم روايات غير ما ذكرت.
(5) يأتي بعد هذا في "الكامل" : مثل ابن عيينة ، وعيسى بن يونس ، ومروان الفزاري ، وغيرهم".

(2/293)


وقال أحمد بن عدي (1) : كتب إلي محمد بن أيوب ، قال : أخبرنا ابن حميد ، قال : قدم الري مع المهدي الأحوص ابن حكيم.
وقال غيره : كان قدوم المهدي الري في سنة ثمان وستين (2) ومئة.
روى له ابن ماجة (3).
288 - 4 : الاخضر بن عجلان الشيباني (4) البصري ، أخو شميط بن عجلان (5).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 213.
(2) في حاشية الاصل بخط الإمام الذهبي - الذي أعرفه : إنما قدم المهدي الري في سنة خمس وأربعين ومئة". والرواية المذكورة في تاريخ ابن عساكر عن ابن حميد (تهذيب : 2 / 333). ولكن انظر كتاب"المعرفة"ليعقوب في حوادث سنة 168 (1 / 157).
(3) وقد وجدت محقق ميزان الذهبي قد وضع على ترجمته رمز أبي داود وابن ماجة معا ، وهو وهم. والأحوص هذا تناوله ابن حبان - على تساهله - فذكره في كتابه"المجروحين"وقال : يروي المناكير عن المشاهير ، وكان ينتقص علي بن أبي طالب ، تركه يحيى القطان وغيره" (2/175). وقال ابن عدي في "الكامل" : حدثنا ابن حماد ، حدثني عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، عن أبي بكر بن عياش ، قال : حدثني الأحوص بن حكيم بحديث فقلت له : عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أو ليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم" (2 / الورقة : 213). قال بشار : وهذا الخبر الذي أورده ابن عدي بهذه الصورة يمكن أن يكون له من محمل عدم الانكار كا يجعله لا ينفع دليلا لتضعيف الرجل ، والرواية التي أوردها عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 328"عن عبد الله (في المطبوع صالح والتصحيح من الهامش بالرغم من تعليل المحقق) ابن أحمد بن حنبل عن أبيه ، عن أبي بكر بن عياش تشير إلى الانكار عليه بصورة واضحة ، وهي : قيل للاحوص بن حكيم : ما هذه الاحاديث التي تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لم أليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم !"فالسؤال في الرواية الاولى لانكاره واضحة فيه ، بينما الانكار في رواية ابن أبي حاتم واضح. وقال مغلطاي في "الاكمال" : وقال محمد بن عبد الله الموصلي : صالح. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وفي كتاب"الضعفاء"لابن الجارود : يحتمل. وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء". وانظر ميزان الذهبي : 1 / 167.
(4) قال ابن أبي حاتم : ويقال التيمي (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 340).
(5) وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان ، وقال أبو عاصم : رأيته طحانا ، وحينما ذكره ابن حبان في "الثقات ، الورقة : 23"قال : كان خياطا. وانظر"إكمال"مغلطاي.

(2/294)


روى عن : عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وغزوان بن جرير الضبي ، وأبي بكر الحنفي (4) صاحب أنس بن مالك (1).
روى عنه : روح بن عبادة ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن عثمان البصري صاحب شعبة ، وعبد الواحد ابن واصل أبو عبيدة الحداد (س) ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وابن أخيه عبيد الله بن شميط بن عجلان (ت) ، وعيسى بن يونس (د س ق) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومعتمر بن سليمان (س) ، وأبو الحسين هارون بن مسلم بن هرمز صاحب الحناء ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (2) : صالح.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (3) : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (4) : يكتب حديثه (5).
وقال النسائي : ثقة (6).
__________
(1) قال مغلطاي : وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي : الاخضر بن عجلان ، عن أبي بكر ، عن أنس لا يصح ضعيف.
(2) انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 10 وذكرها ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ابن منصور ، عن يحيى (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 341).
(3) تاريخه برواية عباس : 2 / 20 وزاد فيه : وقد روى يحيى بن سعيد عنه. وانظر كذلك"ثقات"ابن شاهين ، الورقة : 10.
(4) انظر كتاب ابنه عبد الرحمن"الجرح والتعديل : 1 / 1 / 341"
(5) جاء في هامش الاصل من قول المؤلف وبخطه : كان فيه"يكتب حديثه"متصلا بقول يحيى وهو وهم". يعني في "الكمال" .
(6) وفي"العلل الكبير"للترمذي أن البخاري قال : أخضر ثقة. وقال أبو حفص بن شاهين : حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : قال أبي : الاخضر ابن عجلان ما أرى به بأسا" (الثقات ، الورقة : 10) وذكره ابن حبان في "الثقات" أيضا ، =

(2/295)


روى له الأربعة.
289- فق : الأخنس بن خليفة الضبي.
رأى كعب (فق) عبد الله بن عمرو يفتي الناس..الحديث.
روى عنه : عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي (فق).
روى له ابن ماجة في "التفسير" (1).
__________
= الورقة : 23 ، ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ : 2 / 126) ، وانظر ميزان الذهبي : 1 / 168 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 66.
(1) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط المؤلف نصه : أخنس بن خليفة سمع ابن مسعود ، وروى عنه ابنه بكير. وذكره أبو زرعة في الضعفاء ، ولينه البخاري ، وقواه أبو حاتم وأنكر على من أدخله في الضعفاء". وذكر ابن حجر معنى ذلك في زياداته على"التهذيب"ونسبه إلى نفسه مع أن المزي ذكره في الحاشية كما ذكرنا ، وقال : فلعله هو وإن كان غيره فينبغي أن يذكر للتمييز" (تهذيب : 1 / 194). قال بشار : وليس لنا من دليل للتمييز بينهما أو اتحادهما ، وقد قال البخاري في "الضعفاء الصغير : 254" : أخنس. سمع الحديث من ابن مسعود ، روى عنه بكير ، ولم يصح حديثه. "ولم يذكر غيره في كتاب آخر. وقال ابن عدي بعد أن نقل قول البخاري في "الكامل : 2 / الورقة : 217" : وأخنس هذا غير معروف ، ويعرف بحرف يحكيه عن ابن مسعود ولا أعرف ما ذكره البخاري من ذكر أخنس عن ابن مسعود وله منقطع غير مسند". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 345" : سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء ويقول : لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه ، فإن كان أبو جناب لين الحديث ، فما ذنب الأخنس والد بكير ؟ وبكير ثقة عند أهل العلم ، وليس في حديث واحد رواه ثقة عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة". ولكن البخاري ما قال في "الضعفاء"إلا أنه"لم يصح حديثه"وفي هذا تنبيه على أن الحمل فيه على غيره ، وكذلك ذكر البخاري في "الضعفاء"هند بن أبي هالة وهو صحابي وقال"يتكلمون في إسناده" (الضعفاء الصغير : 279) فهذا اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من ليس له إلا حديث واحد لا يصح على معنى أن الرواية عنه ضعيفة. وانظر ميزان الذهبي : 1 / 168 ولسان الميزان لابن حجر : 1 / 331 والتعليق على ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ونسبه سدوسيا (الورقة : 23) وسيأتي ذكر ولده بكير في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

(2/296)


من اسمه
أدرع وإدريس وآدم
290- ق : أدرع السلمي ، عداده في الصحابة (1).
له : حديث واحد ، يرويه موسى بن عبيدة الربذي (ق) ، عن سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عنه : جئت ليلة أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا رجل قراءته عالية..الحديث.
روى له ابن ماجة (2).
• : أدرع أبو الجعد الضمري. يأتي في الكنى (3).
__________
(1) ذكره المؤلفون في الصحابة كابن مندة وأبي نعيم وابن عبد البر وابن الاثير والذهبي وابن حجر وغيرهم ، ونقل مغلطاي عن الصريفيني أنه توفي بالمدينة.
(2) رقم (1559) في الجنائز : باب ما جاء في حفر القبر ، وتمامه : فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يارسول الله هذا مراء ، قال : فمات بالمدينة ، ففرغوا من جهازه ، فحملوا نعشه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارفقوا به رفق الله به ، إنه ان يحب الله ورسوله"قال : وحفر حفرته ، فقال : أوسعوا له أوسع الله عليه" ، فقال بعض أصحابه يارسول الله لقد حزنت عليه ، فقال : أجل أنه كان يحب الله ورسوله"وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة الربذي ، وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة 100 : وأخرجه ابن أبي شيبة بتمامه هكذا.
قلت : ولقوله"أوسعوا له"شاهد من حديث هشام بن عامر عند أحمد 4 / 19 و20 وأبي داود (3215) ، والنسائي ، والترمذي (1713) والبيهقي 4 / 34 ، وابن ماجة (1560) ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، وآخر عن رجل من الانصار عند أحمد 5 / 408 وأبي داود (3332) والبيهقي 3 / 414 ، وإسناده صحيح كما قال النووي في "المجموع"5 / 286 والحافظ في "تلخيص الحبير"5 / 201 بهامش المجموع. (ش).
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" باسمه (الورقة : 23).

(2/297)


291 - فق : إدريس بن سنان اليماني ، أبو إلياس الصنعاني ابن بنت وهب بن منبه ، وهو والد عبد المنعم بن إدريس.
روى عن : البختري (1) بن هلال ، وأبيه سنان اليماني ، ومجاهد بن جبر المكي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، وجده وهب بن منبه اليماني (فق) (2).
روى عنه : أبو حذيفة ، إسحاق (3) بن بشر البخاري والحكم بن أبان العدني (فق) ، وشرحبيل بن عبد الكريم الصنعاني ، وعباد بن كثير الثقفي ، وأبنه عبد المنعم (4) بن إدريس ، عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعلي بن ثابت الجزري ، والمعافى بن عمران الموصلي (5) ، ويوسف بن زياد
__________
(1) بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء المهملة ثم ياء.
(2) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان : 1 / 524.
(3) أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري صاحب كتاب"المبتدأ" ، متروك ، كذبه علي بن المديني ، قال ابن حبان في "المجروحين : 1 / 135" : أصله من بلخ ومنشؤه ببخارى ، سكن بغداد مدة وحدثهم بها.
كان يضع الحديث على الثقات ، ويأتي بما لا أصل له عن الاثبات مثل مالك وغيره. روى عنه البغداديون وأهل خراسان ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب فقط". وقال ابن عدي : روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما مما لا يرويه غيره ، ثم أورد طائفة من أحاديثه منكرة إما إسنادا وإما متنا لا يتابعه أحد عليه" (الكامل : 2 / الورقة : 142 - 143). وتناوله الذهبي في "الميزان : 1 / 184 - 186"فهرته ، وقال : تفرد الدارابجردي بتوثيق أبي حذيفة ، فلم يلتفت إليه أحد ، لان أبا حذيفة بين الامر لا يخفى حاله على العميان ، ونقل عن الغنجار صاحب"تاريخ بخارى"أنه توفي بها سنة 206 ه.
(4) كان عبد المنعم هذا يضع الحديث على ابيه وعلى غيره من الثقات ، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه ، وتوفي سنة 228 ه ببغداد (المجروحين لابن حبان : 2 / 157 ، وتاريخ البخاري الكبير 6 / 138 وميزان الذهبي : 2 / 668). وقال ابن حبان في ترجمة والده من كتاب "الثقات" : يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه" (الورقة : 23).
(5) انظر روايته عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب : 1 / 524.

(2/298)


شيخ لاسد بن موسى ، وأبو بكر بن عياش.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين (1). يكتب من حديثه الرقاق.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : ليس له كبير رواية ، وأحاديثه معدودة ، وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم (3).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
292- ق : إدريس بن صبيح الأودي.
عن : سعيد بن المسيب : حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد ، قال : بسم الله. الحديث.
روى عنه : حماد بن عبد الرحمن الكلبي (ق).
قال أبو حاتم (4) : مجهول.
وقال أبو أحمد بن عدي : (5) : إنما هو إدريس بن يزيد الأودي.
روى له ابن ماجة.
293- ع : إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 167 عن علي بن أحمد بن سليمان عن ابن أبي مريم ، به. وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري (2 / 12) ، قال : وقد روى عنه مروان بن معاوية.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 168.
(3) ونقل الذهبي عن الدارقطني قوله فيه : متروك" (الميزان : 1 / 169) وذكر مغلطاي أن ممن ضعفه : أبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي. قال بشار : ومع كل ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات ، الورقة : 23" ، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وهو من تساهلهما. وانظر"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 264.
(4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 264.
(5) لم أجده في نسختي من"الكامل". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23"=

(2/299)


الزعافري ، أبو عبد الله الكوفي ، أخو داود بن يزيد ، ووالد عبد الله بن إدريس. وقد ذكرنا بقية نسبه في ترجمة ابنه عبد الله.
روى عن : أبان بن تغلب ، وإسماعيل بن رجاء ، وحبيب ابن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب (م ت) ، وطلحة بن مصرف (خ د س) ، وعاصم بن بهدلة ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، وعدي بن ثابت ، وعطية بن سعد العوفي (فق) ، وعلقمة بن مرثد (س) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله
السبيعي ، وعمرو بن مرة (د س ق) ، وعون بن أبي جحيفة ، والفضل بن عميرة ، وقابوس بن أبي ظبيان ، وقيس بن مسلم (م س) ، ومحارب بن دثار ، والمنهال بن عمرو ، وأبيه يزيد بن عبد الرحمن الأودي (بخ ت ق).
روى عنه : أيوب بن سويد الرملي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (خ د س ق) ، ورحيل بن معاوية الجعفي ، وزياد بن الحسن بن فرات القزاز ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وسفيان الثوري ، وضمرة بن ربيعة ، وابنه عبد الله بن إدريس (بخ م ت س ق) ، وعبد الله بن سلمة الافطس ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ، وعلي بن غراب الفزاري ، وعلي بن محمد بن زرارة ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، وعيسى بن إبراهيم العبدي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (د ق) ، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب ، ومخلد بن شداد ، ومنصور بن أبي الأسود ، وموسى بن أعين الجزري ، ووكيع بن الجراح
__________
= وقال : يغرب ويخطئ على قلته". وقال ابن حجر في "التهذيب : 1 / 195" : وقول ابن عدي أصوب". وزعم مغلطاي أن ابن شاهين وثقه ، ولم أجده في كتابه مع طول البحث والاناة فيه ، والظاهر أنه اشتبه عليه بإدريس بن يزيد الأودي. وانظر"الميزان"للذهبي : 1 / 169 - 170.

(2/300)


(س) ، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (س).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
روى له الجماعة.
294 - خ خد ت س ق : آدم بن أبي إياس ، واسمه عبد الرحمن بن محمد (3) ، ويقال : ناهية (4) ، بن شعيب الخراساني المروذي ، أبو الحسن العسقلاني. مولى بني تميم ، أو تيم (5) ، أصله من خراسان (6) ونشأ ببغداد ، وبها طلب الحديث ، وكتب عن شيوخها ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام ، ولقي الشيوخ ، وسمع منهم ، واستوطن عسقلان ، إلى أن مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين ، وقيل : سنة
__________
(1) نقل ابن أبي حاتم مثل هذا عن أبيه عن إسحاق بن منصور ، يعني الكوسج ، عن يحيى ابن معين. (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 263) ، ورواه أيضا عباس الدوري عن يحيى ، وقال : وكان إدريس معلم محمد بن إبراهيم الهاشمي" (تاريخه : 2 / 21). وكذلك وثقه أبو حفص بن شاهين عن يحيى برواية أحمد بن أبي خيثمة عنه (الثقات ، الورقة : 12).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 253) ، وابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23"وقال في "مشاهير علماء الامصار" : من متقني أهل الكوفة ، بها مات ، وكان متيقظا.
وقال مغلطاي - وأخذه ابن حجر : وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ثقة ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : قال ابن إدريس ، قال لي شعبة : كان أبوك يفيدني". وقد ذكره مؤلفو كتب القراء لروايته القراءة عن عاصم.
(3) هذا قول البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 39) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 268.
(4) هذا قول الخطيب البغدادي (تاريخه : 7 / 27). ونقل مغلطاي عن أبي إسحاق الحبال قوله : واسم أبي إياس عبد الرحمن ويعرف بناهية.
(5) لم يذكر ابن أبي حاتم غير"تميم" ، أما الخطيب فقدم"تيم"على"تميم.
(6) وقد ولد بمرو الروذ ، منها ، كما ذكر ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23".

(2/301)


إحدى وعشرين ومئتين ، وهو ابن ثمان وثمانين ، وقيل : ابن نيف وتسعين.
روى عن : إسرائيل بن يونس (خ س) ، وإسماعيل بن عياش ، وأبي ضمرة أنس بن عياض ، وأيوب بن عتبة ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن خنيس ، وبكر بن عبد الله البصري ، وحبان بن علي العنبري ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وحفص بن ميسرة الصنعاني (خ) ، وحماد بن سلمة (سي) ، والربيع بن بدر ، والربيع بن صبيح ، وركن (1) بن عبد الله الشامي صاحب مكحول ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي) ، وسليمان ابن المغيرة (خ س) ، وسلام بن مسكين (ق) ، وشعبة بن الحجاج (خ ت) ، وشعيب بن رزيق بن أبي شيبة المقدسي (خد) ، وأبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي (خ ت س) ، وعباد بن عباد الارسوفي الخواص ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الحميد بن بهرام ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وأبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي ، وعون بن موسى ، وأبي جعفر عيسى اين ماهان الرازي (خد) ، وعيسى بن ميمون المدني (ق) ، وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد (خ س) ، ومبارك بن فضالة ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ) ، والمسيب بن شريك ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وهشيم بن بشير ، والهيثم بن
__________
(1) قال ابن حبان في ركن بن عبد الله الشامي هذا : روى عن مكحول شبيها بمئة حديث ما لكثير شيء منها أصل لا يجوز الاحتجاج به بحال ، روى عن مكحول عن أبي أمامة بنسخة أكثرها موضوع ، وعن غير أبي أمامة من الصحابة وغيرهم" (المجروحين : 1 / 301 وراجع ميزان الذهبي : 2 / 54).

(2/302)


جماز ، وورقاء بن عمر اليشكري (1).
روى عنه : البخاري (ت) ، وأبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي المقدسي ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري (ق) ، وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي (خد) ، وإسحاق بن إسماعيل الرملي ، نزيل أصبهان وهو آخر من حدث عنه ، وإسحاق بن سويد الرملي (خد) ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبشر بن بكر التنيسي وهو من أقرانه ، وثابت بن السميدع الانطاكي ، وأبو معن ثابت بن نعيم الهوجي العسقلاني ، وأبو جعفر محمد بن حماد القلانسي الرملي ، وحميد بن الاصبغ العسقلاني ، والربيع بن محمد اللاذقي ، وعبد الله بن الحسين المصيصي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وابنه عبيد بن آدم بن أبي إياس (سي) ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (سي) ، ومحمد بن خلف العسقلاني (س ق) ، وأبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الاعين ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني (سي) ، وموسى بن سهل الرملي (سي) ، وهاشم بن مرثد الطبراني ، ويزيد بن محمد ابن عبد الصمد الدمشقي (قد) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2).
__________
(1) استدرك العلامة مغلطاي عددا من شيوخه فذكرهم في "الاكمال"منهم : أبو عبد الله الخليل بن عبد الله ، وعبدة ، وعدي بن راشد ، وعدي بن الفضل ، وفرج بن فضالة ، ومحمد بن الفضل ، ومحمد بن كثير ، وأبو معاوية المكفوف ، وغيرهم.
(2) سمع منه سنة 219 كما ذكر في كتابه"المعرفة والتاريخ : 1 / 204"وروى عنه في كتابه هذا ، انظر مثلا : 1 / 223 ، 225 ، 227 ، 318 ، 383 ، 419 ، 432 ، 2 / 113 ، 114 ، 115 ، 121 ، 122..الخ.

(2/303)


قال أبو داود (1) : ثقة.
قال : وقال أحمد : كان مكينا عند شعبة (2).
وقال محمد بن سهل بن عسكر ، عن أحمد بن حنبل (3) : كان من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة.
وقال أبو العباس بن عقدة ، عن القاسم بن عبد الله بن عامر (4) : سمعت يحيى بن معين : سئل عن آدم بن أبي إياس ، فقال : ثقة ، ربما حدث عن قوم ضعفي (5).
وقال النسائي : لا بأس به.
وقال أبو حاتم (6) : ثقة مأمون.متعبد من خيار عباد الله.
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج ، عن إبراهيم بن الهيثم البلدي : بلغ آدم بن أبي إياس نيفا وتسعين سنة ، وكان لا
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 29.
(2) وهذه هي رواية أبي عبيد محمد بن علي الآجري عن أبي داود كما ذكرها الخطيب بسنده إليه. وهناك رواية أخرى أوردها الخطيب عن البرقاني ، عن أحمد بن محمد بن حسنويه ، عن الحسين بن إدريس ، عن أبي داود ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : زعموا أن آدم كان مكينا عند شعبة" (تاريخ الخطيب : 7 / 28).
(3) ثقات ابن شاهين ، (الوقرة : 11) وتاريخ الخطيب : 7 / 28.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي يقول : حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني - وقال له رجل : سمعت أحمد بن محمد بن حنبل وسئل عن شعبة : كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ ؟ قال : كان يقرأ ، وكان أربعة أنفس يكتبون (منهم آدم) - فقال آدم : صدق كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي ، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مئة حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا"الجرح والتعديل : 1 / 1 / 268).
(4) تاريخ الخطيب : 7 / 29.
(5) في تاريخ الخطيب : ضعفاء"وما هنا هو الصحيح.
(6) انظر كتاب ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 268.

(2/304)


يخضب ، كان أشغل من ذلك أن يخضب ، يعني من العبادة.
وقال الحسين بن القاسم الكوكبي : حدثني أبو علي المقدسي ، قال : لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ، ختم القرآن وهو مسجى ، ثم قال : بحبي لك إلا رفقت لهذا المصرع (1) ، كنت أؤملك لهذا اليوم ، كنت أرجوك ، ثم قال : لا إله إلا الله ، ثم قضى.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال (2) : أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، قالا : حدثنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل ، قال : حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، فذكره.
وبه : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال (3) : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني ، قال : حدثنا أبويحيى مكي بن عبد الله بن يوسف الثقفي ، قال : حدثنا أبو بكر الاعين ، قال : أتيت آدم العسقلاني ، فقلت له : عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام. قال : لا تقرئه مني السلام ؟ فقلت له : لم ؟ قال : لانه قال : القرآن مخلوق ، قال : فأخبرته بعذره ، وأنه أظهر الندامة ، وأخبر الناس بالرجوع. قال : فأقرئه السلام ! فقلت له بعد : إني أريد أن أخرج إلى بغداد ، فلك حاجة ؟ قال :
__________
(1) في تاريخ الخطيب : إلا رفقت بي بهذا المصرع.
(2) تاريخه : 7 / 29.
(3) نفسه : 7 / 28 - 29.

(2/305)


نعم ، إذا أتيت بغداد ، فائت أحمد بن حنبل ، فأقرئه مني السلام ، وقل له : يا هذا أتق الله ، وتقرب إلى الله بما أنت فيه ، ولا يستفزنك أحد ، فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة ، وقل له : حدثنا الليث بن سعد ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه" (1). فأتيت أحمد بن حنبل في السجن ، فدخلت عليه ، فسلت عليه ، وأقرأته السلام ، وقلت له هذا الكلام والحديث ، فأطرق أحمد إطراقة ، ثم رفع رأسه ، فقال : رحمه الله حيا وميتا ، فلقد أحسن النصيحة.
قال محمد بن سعد (2) : كان من أبناء أهل خراسان ، من أهل مرو الروذ ، طلب الحديث ببغداد ، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا ، ثم انتقل ، فنزل عسقلان ، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق (3) بن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (4).
وكذلك قال يعقوب بن سفيان (5) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : إنه مات سنة عشرين ومئتين.
__________
(1) إسناده حسن ، وهو في "تاريخ بغداد"7 / 29 ، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 67 ، وابن ماجة (2863) وسنده جيد ، وعن عبد الله بن عمر عند البخاري 13 / 109 ومسلم (1839) وعن الحكم بن عمرو الغفاري ، وعمران بن حصين عند أحمد 5 / 66 ، والطيالسي (856) والحاكم 2 / 443 ، وصححه ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا. (ش).
(2) الطبقات : 7 / 1 / 186.
(3) يعني المعتصم.
(4) وأضاف ابن سعد بعد ذلك : وكان قصيرا ، وكان وراقا.
(5) المعرفة والتاريخ ليعقوب : 1 / 205 ، وابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة : 23" وأبو سليمان بن زبر الربعي في كتاب"الوفيات ، الورقة : 67".

(2/306)


وقال أبو زرعة الدمشقي (1) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه بشر بن بكر التنيسي ، وإسحاق بن إسماعيل الرملي ، وبين وفاتيهما ثمانون ، وقيل : ثلاث وثمانون سنة (2).
روى له أبو داود ، في كتاب"الناسخ والمنسوخ"وغيره ، والباقون سوى مسلم.
295 - م ت س : آدم بن سليمان القرشي الكوفي ، مولى خالد بن خالد بن عقبة بن أبي معيط ، وهو والد يحيى بن آدم ، ولم يدركه ابنه يحيى.
روى عن : سعيد بن جبير (م ت س) ، وعطاء بن أبي رباح ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري (م ت س) ، وشعبة بن الحجاج.
قال أبو حاتم (3) : صالح.
__________
(1) الوفيات لابن زبر عن أبي زرعة ، الورقة : 67. ونقل مغلطاي في "الاكمال"عن كتاب"أحاديث التابعين"للمديني أنه قال : وتوفي في جمادى الاخرة سنة 221 ه وهو ابن نيف وتسعين سنة.
(2) ووثقه العجلي ، وقال : يقال إنه كان ممن يكتب عنه شعبة ، وكان ثقة" (ثقات العجلي ، الورقة : 4) ، ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 23). وقال الخطيب : وكان آدم مشهورا بالسنة شديد التسمك بها والحض على اعتقادها" (تاريخه : 7 / 28) وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان والحاكم قد خرجا حديثه في كتابيهما ، وقال : وفي تاب"الزهرة" : روى عنه البخاري مئة حديث وسبعة وسبعين حديثا. وفي كتاب"مشايخ البخاري"لابي أحمد بن عدي : كان من الزهاد.
(3) انظر كتاب ابنه في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 268.

(2/307)


وقال النسائي : ثقة (1).
روى له مسلم (2) ، والترمذي ، والنسائي.
296 - خ س : آدم بن علي العجلي ، ويقال : البكري ، ويقال : الشيباني (3).
قال البخاري (4) : بكري وعجلي واحد ، وأما شيبان ، فليس منهم.
وقال غيره : بكر بن وائل ، يجمع عجلا وشيبان ، فإن شيبان هو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، فكل عجلي وشيباني ، يقال له : بكري (5).
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ س).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ،
__________
(1) ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 4) ، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 38) ، وابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 233) وقال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخه : سمعت يحيى وسئل عن آدم بن سليمان الذي يروي عنه سفيان فقال : هو أبويحيى بن آدم مولى خالد بن سعيد بن العاص" (الورقة : 6) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23.
(2) قال مغلطاي في "الاكمال" : روى له مسلم حديثا واحدا متابعة في كتاب الايمان كذا لقيته في غير ما نسخة جيدة من كتاب مسلم ، فإطلاق المزي تخريج مسلم له من غير تقييد فيه نظر". وأخذ هذا القول ابن حجر فذكره في زياداته على"التهذيب"ونسبه إلى نفسه (1 / 196).
(3) ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ولم يقل فيه غير"الشيباني" (الطبقات : 6 / 225).
(4) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 37.
(5) انظر مزيدا من التفاصيل في مواد (البكري والشيباني والعجلي) من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. وعلق العلامة مغلطاي على إيراد المزي لقول البخاري وغيره فقال : انتهى كلام المزي ، وفيه نظر من حيث إن البخاري لم يخف عليه سياقة هذه الانساب ، وإنما أراد أن الثلاثة غير مجتمعة في نسب واحد ، وهذه مسألة اجتماع. والمزي فلم يورد على البخاري اجتماعهم ، وإنما قال كل منهم على حدة يقال له كذا ، فلا أدري ما فائدته".

(2/308)


وأيوب بن جابر (بخ) ، وسفيان الثوري ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (خ س) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن محمد اليمامي ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وعمرو بن أبي قيس الرازي.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين (1) : آدم بن علي ثقة ، وجبلة بن سحيم ثقة ، وما أرى روي عن كليهما عشرين حديثا (2).
وقال النسائي : ليس به بأس (3).
روى له البخاري ، والنسائي (4).
__________
(1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة : 11) ، وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى (الورقة : 5) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 267) وفيه : عن إسحاق بن منصور الكوسج عن يحيى.
(2) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا علي ، يعني ابن المديني ، قال : سمعت يحيى ، يعني ابن سعيد القطان - وقلت له : إيما أثبت أو أحب إليك آدم ابن علي أو جبلة بن سحيم ؟ قال : جبلة ، (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 267)
(3) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 3 / 96) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 23) وقال أبو حاتم فيما نقل عنه ولده عبد الرحمن : شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 267) وقال ابن حبان : مات في ولاية هشام بن عبد الملك بن مروان.
(4) فات على المزي هنا الاحالة على كنية أبي العالية البراء الذي ذكره في الكنى ، فقد سماه البخاري وابن حبان"أذينة". قال البخاري : قاله لي نصر بن علي" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 62) ، وقال ابن حبان : أذينة أبو العالية البراء ، بصري. وقد قيل إن اسم أبي العالية : زياد بن فيروز.
روى عنه أهل البصرة" (الثقات : 1 / الورقة : 23).

(2/309)


من اسمه
أربدة وأرطاة وأرقم
297 - د : أربدة (1) ، ويقال : أربد (2) التميمي البصري ، صاحب"التفسير" ، كان يجالس ابن عباس.
روى عن : عبد الله بن عباس (د).
روى عنه : أبو إسحاق السبيعي (د) ، ولم يرو عنه غيره. وروي عن أبي إسحاق ، عنه أنه قال : ما سمعت بأرض فيها علم إلا أتيتها.
روى له أبو داود ، ولم يسمه.
هكذا ذكره غير واحد ، ولم يذكروا له راويا غير أبي إسحاق.
وقد روى الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
__________
(1) أربدة : بسكون الراء وكسر الباء الموحدة. وممن ذكر أنه"أربدة"من القدماء : البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 63) وتاريخه الصغير (ص : 84) ويحيى بن معين (تاريخه برواية عباس : 2 / 21) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 345) ويعقوب بن سفيان (3 / 72).
(2) وكذا في طبقات ابن سعد عن إسرائيل بن أبي إسحاق ، قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة : التميمي الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي ، قال : سألت إسرائيل عن اسم التميمي فقال : أربد" (الطبقات : 6 / 209). قال بشار : هكذا وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد في الطبعتين الاوروبية والبيروتية وما أظنه إلا تصحيفا فرواية إسرائيل معروفة ذكرها غير واحد وفحوها أن اسم التميمي"أربدة"وليس"أربد"كما أوردها يحيى بن معين وابن أبي خيثمة وغيرهما عن إسرائيل. ولكن ممن سماه"أربد"ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23".

(2/310)


الطبراني ، عن محمد بن سهل بن الصباح الصفار ، عن أحمد بن الفرات الرازي ، عن سهل بن عبد ربه الرازي المعروف بالسندي ابن عبدويه ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف بن طريف ، عن المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عباس ، عن المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عباس ، قال : كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا ، لم يعهدها إلى غيره (1).
وقال : لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن أبي قيس ، ولا عن عمرو إلا سهل بن عبد ربه ، تفرد به أحمد بن الفرات ، واسم التميمي : أربدة (2).
298 - بخ د س ق : أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت
__________
(1) ذكر الذهبي في الميزان : 1 / 170 أنه حديث منكر.
(2) وذكره العجلي في ثقاته (الورقة : 4) وقال : تابعي كوفي ثقة.
وقال ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 23" : أصله من البصرة كان يجالس البراء بن عازب. ونقل مغلطاي عن ابن البرقي أنه قال فيه : مجهول ، وأن أبا العرب الصقلي القيرواني ذكره في جملة الضعفاء ، وزعم البرديجي أنه اسم فرد.
وقال العلامة مغلطاي معلقا على نقل المزي عن أبي سليمان الطبراني : وفي عدول المزي عن تسمية التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني ، وهو أنزل درجة من أبي داود - ولا سيما وهو المنفرد بروايته - قصور ، وذلك أن أبا داود نفسه سماه ، قال الآجري : قلت لأبي داود ما اسم التميمي قال : أربدة. وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير : حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا الزبيري ، يعني أبا أحمد ، قال : سألت اسرائيل عن اسم التميمي ، فقال : أربدة. وكذا ذكره أحمد بن تاريخه الصغير رواية أبي نصر القزويني عنه ، وكذا أيضا رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد عن إسرائيل.
قال أفقر العباد بشار ابن عواد محقق هذا الكتاب : هذا تحامل من العلامة مغلطاي وعدم إدراك لغاية المزي ومراده من أقواله ونقوله ، فقول المزي : روى له أبو داود ، ولم يسمه"معناه أن أبا داود لم يسمه عند روايته له في "السنن"وهو الموجود فعلا ، وهو لا يعني أن أبا داود لم يعرف اسمه ولا قال المزي ذلك ، والفرق بين القولين واضح وبين لكل ذي بصيرة.
وأما قوله بأنه عدل إلى الطبراني فغير صحيح أيضا ، وآية ذلك أن المزي لم يقصد من إيراد رواية الطبراني المقصد الذي فهمه مغلطاي غلطا وهو الاسم ، إنما كانت غايته القول بأن الطبراني ذكر له راوية غير أبي إسحاق السبيعي وهو"المنهال بن عمرو" ، أما ذكر الاسم ، فهو لم يكن مقصودا لذاته بقدر ما هو إتمام للرواية التي أوردها الطبراني.

(2/311)


الالهاني (1) السكوني ، أبو عدي الشامي الحمصي.
أدرك ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبا أمامة الباهلي ، وعبد الله بن بسر المازني.
وروى عن : أبي الأحوص حكيم بن عمير بن الأسود (د) ، وخالد بن معدان ، وداود بن أبي هند ، ورزيق أبي عبد الله الالهاني ، وسعيد بن المسيب ، وضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي ، وعب دالله بن دينار البهراني ، وأبي عامر عبد الله بن غابر الالهاني (بخ س ق) ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن أبي طلحة الوالبي ، وعمير بن الأسود ، وغيلان بن معشر المقرائي (2) ، وكثير بن الحارث ، وكثير بن مرة ، وليث بن أبي سليم ، ومجاهد بن جبر ، والمهاصر بن حبيب بن صهيب ، ويوسف أبي الحجاج الالهاني ، أبي عن الأنصاري الشامي.
روى عنه : أسد بن عيسى المعروف برفغين ، وأسد بن وداعة ، وإسماعيل بن عياش ، وأشعث بن شعبة (د) ، وبقية بن الوليد ، والجراح بن مليح البهراني ، وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وأبو حيوة شريح بن يزيد ، وعباد بن يوسف الكندي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد القاهر بن ناصح العابد ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وأبو سليمان عتبة بن السكن الفزاري ، وعصام بن خالد الحضرمي (بخ) ، وعقبة بن علقمة البيروتي (ق) ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمد بن كثير
__________
(1) نسبة إلى ألهان بن مالك.
(2) قيدها المؤلف بخطه بفتح الميم وسكون القاف ، وفي أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير : بضم الميم وقيل بفتحها ، وهي نسبة إلى مقرى قرية بدمشق.

(2/312)


المصيصي ، ومسكين بن بكير الحراني ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، وأبو مطيع معاوية بن يحيى الاطرابلسي (س) ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : ثقة ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (3) : لا بأس به.
وقال أبو حاتم بن حبان (4) : ثقة ، حافظ ، فقيه.
وقال أبو اليمان (5) : كنت أشبه أحمد بن حنبل بأرطاة بن المنذر.
وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت ؟ قال : صفوان ، وبحير (6) ، وحريز (7) ، وأرطاة ، قلت : فأبو بكر بن أبي مريم ؟ قال : دونهم ، قلت : فثور وحريز وأرطاة ؟ قال : كل هؤلاء ثقة.
__________
(1) وذكره ابن أبي حاتم الرازي عن محمد بن حمويه بن الحسن ، عن أبي طالب : 1 / 1 / 327.
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ونقله ابن أبي حاتم أيضا (1 / 1 / 327) عن عثمان ، عن يحيى.
(3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 327.
(4) الثقات : 1 / الورقة : 23.
وروى عن محمد بن كثير ، قال : ما رأيت أحدا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه ابين منه على أطاة بن المنذر.
(5) الراوية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب : 2 / 368).
(6) بفتح الباء وكسر الحاء المهملة (المشتبه : 47).
(7) انظر مشتبه الذهبي : 151.

(2/313)


قال يعقوب بن سفيان : مات سنة ثلاث (1) وستين ومئة (2).
روى له البخاري في كتاب الادب ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة (3).
299 - ق : أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي. أخو هزيل (4) بن شرحبيل.
روى عن : عبد الله بن عباس (ق) ، وصحبه إلى الشام ،
__________
(1) المعرفة والتاريخ (1 / 152) ، وذكر ابن حبان في "الثقات" أنه توفي سنة 162 ه ووقع في "مشاهير علماء الامصار : 178"له : ست وستين ومئة"وهو تحريف بلا ريب لم ينتبه إليه محققه فلا يشهمر ، وفي رواية عند ابن عساكر سنة 156 ه ورجح سنة 162 ه (تهذيب بدران : 2 / 369).
(2) وقال مغلطاي في "إكمال التهذيب" : وفي قول المزي"أدرك عبد الله بن بسر. وروى عن أبي الأحوص"نظر ، لان ابن عساكر في تاريخه قال : حدث عن عبد الله بن بسر وأبي الأحوص"لم يفرق ، وليس لقائل أن يقول : لعله اطلع على ذلك من خارج لامرين ، الاول : لم أر له فيه سلفا فيما أعلم ، الثاني : لو كان عنده لوجب عليه أن يبين مستنده وإلا فلا يقبل قول أحد بغير تبيين مستنده والله أعلم ، ثم إني لا أعلمه نقل ترجمته من غير كتاب ابن عساكر ، وابن عساكر عنده ما قدمناه فينظر ، وأصحاب المراسيل لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة بن نسي فقط ، قال أبو حاتم : لم يسمع منه شيئا. "قال بشار : الظاهر أن المزي لم يذكر روايته عن عبد الله بن بسر لاعتقاده ومعرفته بعدم وجودها وصحتها وإن ذكر ذلك ابن عساكر ، ثم أنظر إلى قول ابن حبان في "مشاهير علماء الامصار : 178" : وقد قيل إنه سمع عبد الله بن بسر وفيه نظر.
(3) ومما يستدرك للتمييز هنا :
44 - أرطاة بن المنذر ، أبو حاتم البصري.
ذكره ابن عدي وذكر أنه يروي عن ابن جريج وقال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، حدثنا محمد بن صالح القرشي ، حدثنا أرطاة بن المنذر أبو حاتم (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية وإسحاق بن إبراهيم قالا : حدثنا محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم ، حدثنا أرطاة أبو حاتم ، حدثنا ابن جريج ، عن عطاء عن ابن عباس - وذكر حديثا. وذكر له أسنادا. آخر ثم قال : ولاطاة أحاديث غير ما ذكرته وفي بعضها خطأ وغلط (الكامل : 2 / الورقة : 229) وانظر ميزان الذهبي : 1 / 170 ، ولسان ابن حجر : 1 / 338.
(4) هزيل بالزاي ، وتصحفت في غير موضع من تهذيب ابن حجر إلى"هذيل".

(2/314)


وعبد الله بن مسعو.
روى عنه : عبد الله بن أبي السفر الهمداني ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ق) ، وأخوه هزيل بن شرحبيل الاعمى.
قال أبو زرعة (1) : ثقة.
وقال البخاري (2) : لم يذكر أبو إسحاق سماعا منه.
وقال محمد بن سعد (3) : كان ثقة قليل الحديث.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا في ذكر مرض النبي صلى الله عليه وسلم (4).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 310 ، وتهذيب ابن عساكر : 2 / 370.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 46 وقال الذهبي : ذكره البخاري أيضا في كتاب"الضعفاء ، فقال : سمع ابن مسعود. روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق. ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه. قلت : لم يذكر أبو عبد الله مستندا لذكره في كتاب"الضعفاء"وقد روى عنه أيضا"أخوه وعبد الله بن أبي السفر. وثقه أبو زرعة وغير واحد" (الميزان : 1 / 171). ولم يذكره اليخاري في "الضعفاء الصغير.
(3) الطبقات : 6 / 123.
(4) قال ابن حجر : احتج أحمد بن حنبل بحديثه ، وقال ابن عبد البر : هو حديث صحيح ، وأرقم ثقة جليل ، وذكر عن أبي إسحاق السبيعي ، قال : كان أرقم من أشراف الناس وخيارهم ، وهذا أورده العقيلي بسند صحيح عن أبي إسحاق ، قال : كان هزيل وأرقم ابنا شرحبيل من خيار أصحاب ابن مسعود". (تهذيب : 1 / 198 - 199) ، وذكره ابن حبان البستي في كتاب"الثقات : 1 / الورقة : 24". وقال مغلطاي في إكماله : وأما ما وقع في كتاب أبي الفرج ابن الجوزي ، يعني كتابه في الضعفاء : (أرقم بن أبي أرقم واسم أبي أرقم شرحبيل يروي عن ابن عباس ، قال الرازي : مجهول) ففيه أمران : الاول أن الرازي لم يقل هذا إنما قائله البخاري فلعله من الناسخ ، الثاني : أن أرقم بن أبي أرقم المقول فيه مجهول لم يسم أحد أباه شرحبيل إنما سمى الحاكم أباه زيدا ، وهي من فوائده ولا أعلمها عند غيره رحمه الله تعالى ، قال : وكان يعرف بحطام الصفوف من شدة بأسه قتل بنيسابور أيام الرجفة ، ثم هما اثنان : ابن شرحبيل عن ابن مسعود وابن عباس وهو المذكور أولا ، وابن أبي الأرقم البصري روى عن علي وابن عباس ، روى عنه حميد الحذاء...وهو المجهول عند البخاري كذا فرق بينهما هو ابن أبي حاتم وغيرهما ، ويشبه أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف لان كلا منهما روى عن ابن عباس والترجمتان متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله أعلم ، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء". قال بشار : وفرق بينهما قبل هذا ابن عدي في "الكامل : 2 / =

(2/315)


من اسمه
أزداد وأزرق
300 - مد ق : أزداد ويقال : يزداد بن فساءة (1) الفارسي اليماني ، مولى بحير (2) بن ريسان المرادي ، والد عيسى بن يزداد ، مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد ق) : إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثا" (4).
__________
= الورقة : 217"والذهبي في "الميزان : 1 / 171"قال الذهبي : أرقم بن أبي الأرقم عن ابن عباس : ما هو أرقم بن شرحبيل هو آخر"وممن فرق بينهما أيضا ابن حبان فقد ذكر الاثنين في "الثقات : 1 / الورقة : 4"وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 310. وقد أخذ ابن حجر زبدة قول مغلطاي وذكره في "التهذيب : 1 / 199"ونسبه إلى نفسه. وقال مغلطاي أيضا : وذكر أبو إسحاق الصريفيني وغيره أن الترمذي روى له وأغفل ذلك المزي ولم ينبه عليه.
(1) فساءة : بفتح الفاء والسين المهملة وبعد الالف همزة ثم تاء.
(2) في تحفة الاشراف : بحير"وهو مصحف ، وقد قيده الذهبي في "المشتبه" : 47"بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة ، وهو الصحيح وقد تابعه عليه ابن ناصر الدين في توضيحه وابن حجر في تبصيره.
(3) لا تصح صحبته وإن ذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن حبان في الصحابة ، فقد قال البخاري : هو مرسل لا صحبة له (انظر ثقات ابن حبان : 3 / 449 مطبوع ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 63) وقد ذكره ابن حبان باسم : يزداد.
(4) المراسيل لابي داود كتاب الطهارة ، الحديث الرابع ، وهو فيه : عن عمرو بن عون ، عن وكيع ، عن زمعة بن صالح ، عن عيسى بن أزداد ، عن أبيه ، وسنن ابن ماجة (326) ، كتاب الطهارة"باب الاستبراء بعد البول" : عن علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع وعن محمد بن يحيى الذهلي ، عن أبي نعيم ، عن زمعة. رواه جماعة عن زمعة ، منهم : عيسى بن يونس ، وسفيان بن عيينة ، والمعتمر بن سليمان ، وأبو أحمد الزبيري ، وإسماعيل بن عياش ، وأبو داود =

(2/316)


روى عنه : ابنه عيسى (1) (مد ق).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : لا يعرف.
روى له أبو داود في "المراسيل" ، وابن ماجة.
301 - خد : الأزرق بن علي بن مسلم الحنفي ، أبو الجهم الكوفي.
روى عن : حسان بن إبراهيم الكرماني (خد) ، وعمر بن يونس اليمامي ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه : إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ، وإبراهيم ابن فهد بن حكيم الساجي البصري ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم العطار الابلي ، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإسماعيل بن الفضل البلخي ، وجعفر بن محمد بن خالد البردعي ، والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفراني (خد) ، والحسين بن إسحاق التستري ،
وحمدون بن أحمد السمسار ، وروح بن حاتم الجذوعي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ،
__________
= الطيالسي ، وعبد الرزاق ، وأبو عاصم ، وروح بن عبادة. وأخرجه أحمد بن حنبل في "المسند"4 / 347 وهو مرسل. وانظر تحفة الاشراف : 1 / 42 والمراسيل لابن أبي حاتم الرازي. وليس له عند أصحاب الستة غير هذا الحديث. قلت (القائل شعيب) وفيه علة أخرى غير الارسال أشار إليها عبد الحق الاشبيلي في الاحكام ، وبينها ابن القطان في "الوهم والايهام"فقال : عيسى وأبوه لا يعرفان ، وقال ابن معين ، وأبو حاتم مجهولان. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : عيسى مجهول الحال ، وأبوه مختلف في صحبته (ش).
(1) وقال ابن حجر : وقد روى عنه هبيرة بن بريم أيضا عند الطبراني في "المعجم الاوسط"بإسناد واه"تهذيب : 1 / 199".

(2/317)


وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، ومحمد بن أحمد بن هارون العوذي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، ومحمد بن يزيد الاسفاطي ، ومعاذ بن سهل.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (1) : يغرب.
روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ.
302 - خ د س : الأزرق بن قيس الحارثي ، من بلحارث ابن كعب.
روى عن : أبان بن الحارث البصري ، وأنس بن مالك ، وذكوان مولى عائشة ، وشريك بن شهاب الحارثي (س) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعسعس بن سلامة وله صحبة ، ويحيى بن يعمر (س) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي برزة الأسلمي (خ) ، وأبي ريمة وله صحبة (د).
روى عنه : أبويحيى حبيب بن حجر العيشي البصري ، وحماد بن زيد (خ) ، وحماد بن سلمة (س) ، وسليمان التيمي ، وأبو زياد سهل بن زياد الحارثي ، وشعبة بن الحجاج (خ) ، والمعلى بن جابر ، والمنهال بن خليفة.
__________
(1) 1 / الورقة : 24 وقال : حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثنى.
وأخرج حديثه في صحيحه كما أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك.
ونقل مغلطاي أن الحاكم أبا عبد الله قال في ترجمة صالح بن محمد جزرة : روى عن الأزرق بن علي. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 339.

(2/318)


قال النسائي : ثقة (1).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي.
__________
(1) ووثقه يحيى بن معين كما في تاريخه برواية عباس الدوري (2 / 22) وأبو حفص ابن شاهين (الورقة : 12) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سمعت أبي يقول : أزرق بن قيس صالح الحديث" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 339) .وقال ابن سعد : ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 7 / 2 / 5) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : مات في ولاية خالد على العراق" (1 / الورقة : 24). وقال في "مشاهير علماء الامصار : 92" : من صالحي أهل البصرة ، مات بها في ولاية خالد بن عبد الله.
وقال مغلطاي في إكماله : قال الحاكم أبو عبد الله ، قلت ، يعني للدارقطني : فالازرق بن قيس ؟ قال : ثقة مأمون". وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في "الصحيح". وذكره البخاري في تاريخه الكبير : 1 / 2 / 69.

(2/319)


من اسمه أزهر
303 - خ س : أزهر بن جميل بن جناح الهاشمي ، مولاهم ، أبو محمد البصري الشطي.
روى عن : إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند ، وإسماعيل بن حكيم صاحب الزيادي ، وأبي الخليل بزيع بن حسان الخصاف ، وبشر بن المفضل ، وحاتم بن وردان ، والحارث بن وجيه ، وخالد بن الحارث (س) ، وسفيان بن زياد المعروف بالرأس ، وسفيان بن عيينة ، والسكن بن أبي السكن البصري ، وسليمان بن أيوب صاحب البصري ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، وسهل بن حسان ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وأبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (خ س) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي ابن المديني ، عمر بن شقيق الجرمي ، والفضل بن العلاء ، وقدامة بن شهاب المازني ، ومحمد بن سواء ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ومعتمر بن سليمان ، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه : البخاري ، والنسائي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأحمد بن محمد بن الجهم السمري ، وأحمد بن يحيى

(2/320)


ابن زهير التستري ، وجعفر بن أحمد بن سنان القطان الواسطي ، وأبو محمد جعفر بن نصر النيسابوري الحافظ المعروف بالحصيري ، والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفراني ، والحسين ابن إسحاق التستري ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة ، وسعيد بن عمرو البردعي الحافظ ، وأبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري ، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبدان الاهوازي الحافظ ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي : لا بأس به (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . (2).
قال أبو نصر الكلاباذي : مات سنة إحدى وخمسين ومئتين. (3)
304 - س : أزهر بن راشد البصري.
روى عن : أنس بن مالك (س) ، والحسن البصري.
روى عنه : العوام بن حوشب (س).
__________
(1) قال مغلطاي : وفي كتاب الباجي : قال أبو عبد الرحمن النسائي : هو ثقة.
(2) 1 / الورقة : 24.وقال مغلطاي في إكماله : وفي كتاب (الزهرة) : روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث.وقال مسلمة بن قاسم في كتابه : صدوق لا بأس به"وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود في كتاب الزهد خارج السنن.
(3) انظر"الجمع"لاين القيسراني ، وقد قال به قبله البخاري في تاريخه الصغير : 238. ونقل مغلطاي عن الحافظ أبي عبد الله بن مندة أنه توفي سنة 250 ولم يتابعه عليه أحد.

(2/321)


قال أبو حاتم (1) : مجهول.
روى له النسائي.
305 - عس : أزهر بن راشد الكاهلي.
عن"الخضر بن القواس (عس) ، وأبي عاصم التمار.
روى عنه : عطاء بن مسلم الخفاف ، ومروان بن معاوية الفزاري (عس).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى (2) : ضعيف
وقال أبو حاتم (3) : مجهول.
روى له النسائي في "مسند علي" (4).
__________
(1) لم أجد هذا القول في كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 313. وقد روى له أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل في "تاريخ واسط : 70"وانتظر تعليقنا على ترجمة أزهر بن راشد الكاهلي بعد قليل.
(2) الرواية في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 313.
(3) نفسه. وجاء في حاشية الاصل تعليق بخط المزي : كتبنا حديثه في ترجمة الخضر بن القواس.
(4) قال الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة أزهر بن راشد البصري من"تهذيب التهذيب"."قلت : وقال ابن حبان : كان فاحش الوهم.
ثم قال في آخر ترجمة أزهر بن راشد الكاهلي : أخشى أن يكونا واحدا ولكن فرق بينهما ابن معين". قال بشار : هكذا قال ابن حجر مع أن ابن حبان قال مقالته في الكاهلي وليس في البصري من"المجروحين" ، ولكن يظهر أنه جعلهما واحدا ، قال : الازهر بن راشد الكاهلي ، من أهل الكوفة. يروي عن أنس بن مالك وأهل الكوفة ، يروي عنه مروان بن معاوية الفزاري ، وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب ، كان فاحش الوهم ، سمعت الحنبلي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سئل يحيى بن معين عن الازهر بن راشد فقال : ضعيف الاسناد" (المجروحين : 1 / 179). فهذه هي ترجمة الكاهلي ليس فيها من زيادة عن ترجمة البصري إلا قوله"وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب"التي يظهر من سياق الكلام كأنها مدخولة على الكتاب ، والراجح عندي أن البستي لم يذكر في "المجروحين"غير الكاهلي ، وقد نسب ابن حجر قول ابن حبان البستي : كان فاحش الوهم"إلى ترجمة البصري ، وهو ما لا يصح بحال.
أما قوله فيما بعد : أخشى أن يكونا واحدا ولكن فرق بينهما ابن معين"ففيه نظر. فقد ذكر =

(2/322)


ولهم شيخ آخر يقال له :
306 تمييز - أزهر بن راشد الهوزني ، أبو الوليد الشامي.
يروي عن : سليم بن عامر الخبائري ، وعبد الله بن عباس مرسلا ، وعصمة بن قيس وله صحبة.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وحريز بن عثمان الرحبي (1) ذكرناه للتمييز بينهم.
307 - خ م د ت س : أزهر بن سعد السمان ، أبو بكر الباهلي ، مولاهم البصري.
قيل : كان أبوه رخجيا (2) سرقهم الترك وهم يلعبون مع
__________
= الاثنين البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 455 - 456) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 2 313) والذهيي في الميزان (1 / 171) وشيوخ كل منهما مختلفون ، ثم إن الاول بصري والثاني كوفي.
(1) أزهر بن راشد الهوزني هذا جعله ابن حبان في "الثقات" شخصين ، ذكر الاول في التابعين فقال : الازهر أبو الوليد الهوزني ، شامي يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه حريز بن عثمان الرحبي". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته : أزهر بن راشد الكندي يروي عن سليم بن عامر وأبي أمامة ، روى عنه إسماعيل بن عياش" (1 / الورقة : 24).وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"معلقا على عدم ذكر ابن حبان في الرواة عن الهوزني غير حريز بن عثمان : وكذا صنع البخاري ، لكن المصنف تبع في ذلك ابن أبي حاتم فقد جمع بينهما في ترجمة واحدة ، والله أعلم". قال بشار : هذه ليست حجة ، والبخاري - رحمه الله - لا يذكر الرواة على الاستقصاء بل كثيرا ما يكتفي برواية واحد للتعريف بالرجل ، ثم إن ابن أبي حاتم ليس هو الذي جمع بل والده أبو حاتم ، قال عبد الرحمن : روى عنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش ، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 313) فهي ترجمة واحدة إن شاء الله توهم فيها ابن حبان رحمه الله ، والله تعالى أعلم. وقد ذكر الهوزني هذا الإمام الذهبي في الميزان للتمييز وقال : ما علمت به بأسا" (1 / 172) ، والعجيب أن ابن عساكر لم يذكره في تاريخه مع أنه من شرطه.
(كما يظهر من تهذيب ابن بدران ، وليس الاصل بمتناول يدي وأنا ببلاد غريبة).
(2) من بلاد الرخج ، بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها جيم ، بلاد مشهورة تجاور سجستان كما في معجم ياقوت ولباب ابن الاثير وغيرهما. ومما يسفاد أن"الرخجية"قرية بقرب بغداد نسب إليها جماعة من العلماء ذكرهم السمعاني في "الانساب"وليست هي المقصودة هنا بداهة.

(2/323)


الغلمان ، ولم يسبوا.
روى عن : سليمان التيمي (ت) ، وعبد الله بن عون (خ م د ت س) ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (عس) ، ويونس ابن عبيد.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م س) ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وابن بنته بشر بن آدم البصري (ت) ، والحسن بن علي الحلواني (م صد ت) ، والحسين بن عيسى البسطامي (س) ، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (ت س) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن المبارك وهو أكبر منه ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن علي (خ س) ، ومحمد بن بشار بندار (د) ، ومحمد بن رافع النيسابوري (عس) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (م) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت عس) ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمود بن غيلان المروزي (ت) ، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان.
قال محمد بن سعد (1) : كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون ، وتوفي وهو ابن أربع وتسعين سنة (2).
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 48.
(2) ووثقه الإمام يحيى بن معين كما في رواية الدارمي عنه (تاريخ الدارمي ، الورقة : 6) وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم : أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به : أزهر". وقال أيضا : سئل أبي عن أزهر السمان فقال : صالح الحديث" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 315) ، وذكره أبو حفص ابن شاهين في "الثقات" وروى أن حماد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمان (الورقة : 11) ، وذكره =

(2/324)


وقال غيره (1) : مات سنة ثلاث ومئتين.
روى له الجماعة ، سوى ابن ماجة.
308 - بخ د س ق : أزهر بن سعيد الحرازي (2) الحميري
__________
= ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 24"و"مشاهير علماء الامصار : 162"وقال عبدا لباقي ابن قانع - فيما نقل عنه مغلطاي : ثقة مأمون"وذكر مغلطاي أيضا أن ابن حبان خرج له في صحيحه ، والحاكم في "المستدرك"وقال : وروى عنه الإمام أحمد في مسنده وأبو علي بن أبي شيبة فيما ذكره مسلمة بن قاسم في الصلة..وفي كتاب الباجي : قال عفان : كان حماد بن زيد يقدم أزهر على أصحاب ابن عون ، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر ، وقال الإمام أحمد بن حنبل : ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي من أزهر كان ربما يحدث بالحديث فيقول : ما حدثت به..ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال : ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر. وهو أشبه بأهل الدين وأصح.وقال أبو موسى الزمن : قلت لحسين بن حسن : من أحفظكم زمن ابن عون ؟ فقال : أزهر. وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي : له حديث منكر عن ابن عون". وذكر ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 202 - 203"أن العقيلي ساق له حديث فاطمة في التسبيح ، وصله أزهر وخالفه غيره فأرسله ، ثم علق على قول الإمام أحمد فيه فقال : ليس هذا بجرح يوجب إدخاله في الضعفاء ولكن ذكر العقيلي عن علي ابن المديني ، قال : رأيت في أصل أزهر في حديث علي في قصة فاطمة في التسبيح عن ابن عون عن محمد بن سيرين مرسلا ، فكلمت أزهر فيه وشككته فأبى. وعن عمرو بن علي الفلاس ، قال : قلت ليحيى القطان : أزهر عن ابن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله ديث"خير الناس قرني"؟ قال ليس فيه"عبد الله ، قلت : سمعته من ابن عون ؟ فقال : لا ، ولكن رأيت أزهر يحدث به من كتابه لا يزيد على"عبيدة"قال عمرو بن علي : فاختلفت إلى أزهر أياما فأخرج إلي كتابا فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله . "
وقال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 172" : ثقة مشهور..تناكد العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء ، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل : ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان ، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح..وصله أزهر وخولف فيه ، فكان ماذا ؟ !"قال بشار : بل قال يحيى بن سعيد لعلي ابن المديني حينما سأله عن مكانته من أصحاب ابن عون : اسكت أزهر لم يكن منهم ألزم ولا أصح" (المعرفة ليعقوب : 2 / 241).
(1) هكذا قال ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" ، ولكنه ذكر أن مولده سنة 111 ه فيكون عمر 92 سنة. ونقل مغلطاي عن تاب"التابعين"لابي موسى المديني : سنة ثلاث أو بعدها ، في شوال.
(2) بفتح الحاء والراء المخففة وفي آخرها الزاي ، هذه النسبة إلى حراز بن عوف بن عدي بن مالك ، بطن من ذي الكلاع ، نزل أكثرهم حمص.

(2/325)


الحمصي. ويقال : هو أزهر بن عبد الله (1).
روى عن : ذي الكلاع ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (بخ) ، وعاصم بن حميد السكوني (د س ق) ، وعبد الرحمن ابن السائب (سي) ابن أخي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وغضيف (2) ابن الحارث ، وكثير بن مرة ، أبي كبشة الأنماري.
روى عنه : عمر بن جعثم القرشي ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ د س ق). قال محمد بن سعد (3) : كان قليل الحديث ، مات سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة مروان بن محمد.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وعشرين ومئة. (4).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
309 - ت : أزهر بن سنان القرشي ، أبو خالد البصري.
روى عن : شبيب بن محمد بن واسع ، وقيل : عن محمد ابن واسع نفسه (5) (ت) ، وعن علي بن زيد بن جدعان.
__________
(1) وانظر تعليقنا على ترجمة أزهر بن عبد الله (رقم 310).
(2) بصيغة التصغير ، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
(3) الطبقات : 7 / 2 / 166.
(4) وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 456 - 458 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 312 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 24 وذكر أنه توفي سنة 129.
(5) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : روى عنه الهيثم بن جميل فقال : الازهر بن سنان عن محمد بن واسع نفسه. حدثنا أبي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا أزهر بن سنان ، قال : حدثنا محمد بن واسع. (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 314).

(2/326)


روى عنه : الحكم بن سنان ، والحكم بن مروان ، وسعيد ابن سليمان الواسطي ، وأبو جعفر محمد بن جهضم ، والهيثم بن جميل ، ويزيد بن هارون (ت).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى (1) : ليس بشيء.
وقال أبو جعفر العقيلي : في حديثه وهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : أحاديثه صالحة ، ليست بالمنكرة جدا ، وأرجو أن لا يكون به بأس (3).
روى له الترمذي.
310 - د س : أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي ، ويقال : هو أزهر بن سعيد.
روى عن : تميم الداري مرسلا ، وعن شريق الهوزني (د سي) ، وعبد الله بن بسر المازني (س) ، وأبي عامر عبد الله بن
__________
(1) قال ابن حبان : سمعت الحنبلي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سئل يحيى بن معين عن الازهر بن سنان فقال : ليس بشيء." (المجروحين : 1 / 178). وأورده ابن أبي حاتم عن ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال : لا شيء (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 314). وأورده ابن عدي في "الكامل"عن يعقوب بن شيبة عن محمد بن إسماعيل عن أبي داود عن يحيى (2 / الورقة : 227).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 228.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين : 1 / 178 - 179"وقال : قليل الحديث ، منكر الرواية في قلته لم يتابع الثقات فيما رواه..قال أبو حاتم : وهو الذي روى عن محمد بن واسع قال : دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت : يا بلال إن أباك حدثني عن جدك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن في جهنم واديا وفي الوادي جبا يقال له هبهب حق على الله أن يسكنها كل جبار ، فاتق الله لا تسكنها..هذا متن لا أصل له. وانظر"ميزان"الذهبي : 1 / 172 - 173. وقال مغلطاي : وقال الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - وسأله عنه المروذي : حدث بحديث منكر في الطلاق ، ولينه..وقال أبو غالب علي..الأزدي : ضعفه علي ابن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع.
وقال الساجي : فيه ضعيف..وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وذكره ابن شاهين في كتاب الضعفاء والمتروكين ، تأليفه."

(2/327)


لحي الهوزني (د) ، ومسلم بن سليم ، والنعمان بن بشير (د س).
روى عنه : الخليل بن مرة (ت) ، وصفوان بن عمرو (د س) ، وعمر بن جعثم (د سي) ، والفرج بن فضالة.
قال البخاري (1) : أزهر بن يزيد ، وأزهر بن سعيد ، وأزهر ابن عبد الله ، الثلاثة واحد ، نسبوه مرة مرادي ، ومرة حمصي ، ومرة هوزني ، ومرة حرازي (2).
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 459.
(2) هذا هو رأي إمام الدنيا أبي عبد الله البخاري ، وكان الاولى أن يأخذ المؤلف به ، فيذكر ترجمة واحدة لا سيما وقد وافق البخاري جماعة على ذلك. ومع ذلك فقد فرق بينهما ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 312"نقلا عن أبيه وكأن المزي قد تابعه والله أعلم.
أما ابن حبان فقد جعلهما أربعة في كتابه"الثقات : 1 / الورقة : 24"فذكر أزهر بن سعيد المذكور أولا ثم أزهر بن عبد الله ، ثم أزهر بن عبد الله الراوي عن تميم وعنه الخليل بن مرة ، وقال : إن لم يكن هو الحرازي فلا أدري من هو ! ثم ذكر أزهر بن عبد الله الذي يروي : كنت في الخيل الذين سبوا أنسا". أما الذهبي فلم يذكر في "الميزان : 1 / 173"غير أزهر بن عبد الله الحرازي.
وأزهر هذا كان ناصبيا ينال من الإمام علي رضي الله تعالى عنه - نسأل الله العافية - لذلك تكلموا في مذهبه مع توثيقهم له في الجملة.
قال مغلطاي : وقال أبو داود : كان يسب عليا. وفي موضع آخر ، قال أبو داود : إني لابغض أزهر الحرازي ، حدثت عن الهيثم بن خارجة ، حدثنا عبد الله بن سالم الاشعري عن أزهر قال : كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاح ، وكان مع ابن الاشعث وكان يحرض عليه ، فقال : لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك ، فختم يده.وقال أبو محمد ابن الجارود في كتاب الضعفاء : كان يسب عليا..وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي - يتكلمون فيه.وقال ابن خلفون في الثقات : تكلموا في مذهبه. وقال ابن وضاح : ثقة شامي. "قال بشار : وذكره العجلي فقال : شامي ثقة (الثقات ، الورقة : 4) وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 173" : تابعي حسن الحديث ، لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه.
وقال الحافظ ابن حجر : لم يتكلموا إلا في مذهبه ، وقد وثقه العجلي.
(تهذيب : 1 / 205). قال بشار أيضا : إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه ، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدا من الخلفاء الراشدين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

(2/328)


روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (1).
311 - د س ق : أزهر بن القاسم الراسبي (2) ، أبو بكر البصري ، نزيل مكة.
روى عن : أبي قدامة الحارث بن عبيد الايادي (د) ، وزكريا بن إسحاق المكي (ق) ، والمثنى بن سعيد الضبعي ، ومحمد بن ثابت ، وهشام الدستوائي (س).
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه (س) ، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، ومحمد بن رافع النيسابوري (د س) ، ومحمود ابن غيلان المروزي (ق) ، ونوح بن حبيب القومسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4) : شيخ يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب"الثقات (5)"وقال : كان يخطئ (6).
__________
(1) هذا هو آخر الجزء العاشر من الاصل ، وإلى هذا الموضع يقف المجلد الذي عثرنا عليه بخط المؤلف في مكتبة فيض الله ، ونعود بعد هذا إلى نخسة ابن المهندس فنعتمدها أصلا ، والله الموفق للصواب.
(2) نسبة إلى راسب بطن من الازد.
(3) نقله المزي من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 314 وهو فيه : بصري سكن مكة وكان ثقة.
(4) انظر الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 315.
(5) 1 / الورقة : 24.
(6) ووثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل بسنده قول الإمام أحمد فيه (الثقات ، الورقة : 11) ، ووثقه ابن خلفون وقال - كما نقل مغلطاي : هو عندي في الطبقة الرابعة من =

(2/329)


روى له : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
312 - ت ق : أزهر بن مروان الرقاشي النواء البصري ، مولى بني هاشم ، ولقبه فريخ.
روى عن : بشر بن منصور السليمي ، وتمام بن بزيع الطفاوي ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحارث بن نبهان (ت ق) ، وحماد بن زيد (ق) ، وداود بن الزبرقان ، وسالم أبي جميع ، وأبي الحتروش شملة بن هزال ، وصالح المري ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن عرادة الشيباني ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى (ت ق) ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الوارث بن سعيد (ت ق) ، وغسان بن برزين ، وفضيل بن عياض ، وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي ، ومحمد بن دينار ، ومحمد بن سواء (ت) ، ومسكين أبي فاطمة ، ومسمع بن عاصم ، وموسى بن المغيرة ويزيد بن زريع.
روى عنه : الترمذي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن عبد السلام الوشاء ، وإبراهيم بن عيسى البصري ، وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي القاضي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبدان الاهوازي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، ومحمد بن أحمد بن سعيد بن كسا الواسطي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله القرشي العبدي ، وموسى بن زكريا التستري ، وموسى بن هارون الحمال.
__________
= المحدثين. وذكره الذهبي في "الميزان"بسبب ما قاله فيه أبو حاتم الرازي وقال : كان بعد المئتين" (1 / 173).

(2/330)


قال أبو حاتم بن حبان (1) : مستقيم الحديث (2).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين.
__________
(1) الثقات : 1 / الورقة : 24 بترتيب الهيثمي.
(2) وقال مغلطاي : خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" ، وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة : ثقة ، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وقد أسلفنا أن رواية بقي عنه توثيق له". وأخذ هذا ابن حجر وذكره في تهذيبه ونسبه إلى نفسه (تهذيب : 1 / 206).

(2/331)


من اسمه أسامة
313 - د : أسامة بن أخدري التميمي ، ثم الشقري ، له صحبة ، نزل البصرة ، وشقرة هو الحارث بن تميم بن مر (1).
له حديث واحد ، يرويه ابن أخيه ، ويقال : ابن أخته بشير ابن ميمون الشقري (د) عنه : أن رجلا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما اسمك..الحديث (2).
وقيل عن أسامة بن أخدري عن أصرم.
روى له أبو داود.
314 - خ : أسامة بن حفص المدني.
روى عن : عبيد الله بن عمر ، وموسى بن عقبة ، وهشام ابن عروة (خ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
__________
(1) هكذا قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ، وقال هشام الكلبي : اسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم وإنما سمي شقرة ببيت قاله :
وقد أحمل الرمح الاصم كعوبه • به من دماء الحي كالشقرات والشقرات : شقائق النعمان ، كان النعمان قد حمى أرضا وأنبته فيها فنسبت إليه. (انظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وأسد الغابة : 1 / 64).
(2) سنن أبي داود ، كتاب الادب ، باب (في تغيير الاسم القبيح) وهو عن مسدد عن بشر ابن المفضل ، قال حدثني بشير بن ميمون ، عن عمه أسامة بن أخدري. وتمام الحديث : ..قال : أنا أصرم. قال"بل أنت زرعة".

(2/332)


روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني (خ) ، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة.
روى له : البخاري حديثا واحدا عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن ناسا يأتونا باللحم. الحديث" (1) ، بمتابعة أبي خالد الاحمر ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، عن هشام (2) ، ولم يذكره ، في "تاريخه" (3) ، ولا ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه ، وقد تابعه في رفعه عن هشام بن عروة أيضا رجلان كبيران : عبد الرحيم بن سليمان ، ويونس بن بكير ، ورفعه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف في كتابه أيضا عن هشام ، وهو في "الموطأ"موقوف.
هذا معنى ما ذكره الحافظ أبو القاسم اللالكائي ، وذكر أنه مجهول (4).
__________
(1) صحيح البخاري ، كتاب الذبائح : باب ذبيحة الاعراب نحرهم"ونص الحديث : إن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن قوما يأونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا ، فقال : سموا عليه أنتم وكلوه". قالت : وكانوا حديثي عهد بالكفر.
(2) الصحيح ، كتاب البيوع : باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات"وقد وقع فيه : يأتوننا"بدلا من"يأتونا".وقال البخاري في الحديث الاول الذي أورده في كتاب الذبائح : تابعه علي عن الدراوردي وتابعه أبو خالد والطفاوي". ورواه ابن ماجة في سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة. (كتاب الذبائح : باب التسمية عند الذبح). ورواه الدارمي أيضا في كتاب الذبائح من سننه.
(3) بل ذكره في آخر باب من اسمه أسامة : 1 / 2 / 24 ، قال : أسامة بن حفص المديني. عن هشام بن عروة ، سمع منه محمد بن عبيد الله.
"وهذا من أوهام اللالكائي وما كان على المؤلف متابعته وتاريخ البخاري في متناول يده.
(4) وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف ، ولكن الذهبي قال في "الميزان : 1 / 174" : "صدوق. ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة ، وقال اللالكائي : مجهول. قلت : روى عنه أربعة"يعني انتفت عنه الجهالة.

(2/333)


315 - ق : أسامة بن زيد بن أسلم القرشي العدوي ، أبو زيد المدني ، مولى عمر بن الخطاب ، وهو أخو عبد الله بن زيد ابن أسلم ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
روى عن : أبيه زيد بن أسلم (ق) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وصفوان بن سليم ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ونافع مولى ابن عمر ، ونافع مولى بني أسد بن عبدالعزى.
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وأصبغ (1) بن الفرج المصري ، وزيد بن الحباب العكلي ، وسعيد بن الحكم ابن أبي مريم ، وأبو عبيدة عافية بن أيوب المصري ، وعبد الله بن المبارك (ق) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن وهب ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومطرف بن عبد الله المدني ، ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (2) : أخشى أن لا يكون بقوي في الحديث.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : منكر الحديث ، ضعيف (4).
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 174" : وما أظن أن أصبغ أدركه.
(2) وأورد ابن عدي هذه الرواية في "الكامل : 2 / الورقة : 198"باختلاف يسير ، قال : حدثنا ابن حماد ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، سمعت أبي يقول : أسامة بن زيد بن أسلم أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث.
(3) أوردها عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 285"عن صالح ، عن أبيه.
(4) وقال ابن عدي في "الكامل : 1 / الورقة : 198" : حدثنا ابن أبي عصمة ، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد ، سألت ابن حنبل عن أسامة بن زيد بن أسلم ، قال : أسامة هو أبو زيد وعبد الرحمن بن زيد وعبد الله بن زيد ، هم ثلاثة بنو زيد بن أسلم ، فأسامة وعبد الرحمن =

(2/334)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : أسامة بن زيد بن أسلم ، وعبد الله بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم ، هؤلاء إخوة ، وليس حديثهم بشيء جميعا.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين (2) : أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف ، وعبد الله بن زيد بن أسلم ضعيف ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : (3) ، سألت يحيى بن معين عن أسامة بن زيد الليثي ، فقال : ليس به بأس. قلت : فأسامة بن زيد الصغير ؟ فقال : ضعيف.
__________
= متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة. "وقد أوردها قبله يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ : 1 / 430"عن أبي طالب أيضا.
(1) انظر تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 22 ، ورواها ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 197 - 198"عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومحمد بن أحمد بن حماد ، كلاهما عن عباس ، عن يحيى. وقال ابن عدي أيضا : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الملك بن محمد قالا : حدثنا
عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : أسامة بن زيد بن أسلم ليس بذاك وهو أصغر من الليثي يحدث عنه القطواني ومعن القزاز. قلت ليحيى : معن في سنه يروي عن هذا ؟ فقال : عبيد الله بن موسى أكبر من معن.
(وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 285).
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 198 عن ابن حماد ، عن معاوية ، عن يحيى.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى ، الورقة : 5 وأورده ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 197"عن محمد بن علي ، عن عثمان الدارمي ، عن يحيى.
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 207" : وقال عثمان الدارمي عنه ، يعني عن يحيى - ليس به بأس". قال بشار : وهو وهم فاحش إنما هذه مقولته في أسامة بن زيد الليثي ، وأصل الخبر في تاريخ الدارمي هو : قلت : وأسامة بن زيد الصغير - أعني ابن أسلم - ؟ فقال : ضعيف. قال : وسمعته يقول أسامة بن زيد الصغير ليس هو الليثي الذي يروي عن جعفر بن عون وغيره إنما هم ثلاثة : أسامة ابن زيد ، وعبد الله بن زيد ، وعبد الرحمن بن زيد".

(2/335)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى (1) : ضعيف الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله السعدي الجوزجاني (2) : أسامة وعبد الله وعبد الرحمن ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم ، ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم.
وقال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سئل أبو زرعة عن أسامة بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم أيهما أحب إليك ؟ قال : أسامة أمثل.
وقال النسائي (5) : ليس بالقوي.
وقال الواقدي (6) : سمعت أسامة بن زيد بن أسلم يقول :
__________
(1) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 285"عن ابن أبي خيثمة عن يحيى. وأورد ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 197"روايتين عن يحيى لم يذكرهما المزي الاولى : عن أحمد بن علي بن المثنى ، عن يحيى ، وقد سئل عن بني زيد بن أسلم - فقال : ليسوا بشيء ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. (وذكرها ابن حبان في المجروحين أيضا عن أحمد بن علي بن المثنى : 1 / 179) والثانية عن علي بن أحمد المصري ، عن أحمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أسامة بن زيد ضعيف يكتب حديثه. وقال مغلطاي في "إكماله" : وفي رواية الهيثم بن طهمان : ليس في بني زيد ثقة.
(2) أحوال الرجال الورقة : 25 وأورده ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 198"عن ابن حماد ، عن السعدي أيضا.
(3) لم يورده ابنه في كتابه"الجرح والتعديل.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 285.
(5) الضعفاء : 20.
(6) نقل ذلك ابن سعد عن الواقدي في ترجمة جده أسلم (الآتية ترجمته في هذا المجلد) من"الطبقات : 5 / 5"وهناك رواية أخرى تذكر أنهم أحباش ، قال الواقدي : حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : قلت لسعيد بن المسيب : أخبرني عن أسلم مولى عمر ممن هو ؟ قال : حبشي بجاوي من بجاوة. قال عثمان بن عبيد الله : =

(2/336)


نحن قول من الاشعريين ، ولكنا لا ننكر منة (1) عمر.
قال محمد بن سعد (2) : مات في زمن أبي جعفر.
روى له : ابن ماجة حديثا واحدا عن أبيه ، عن ابن عمر :
__________
= وكذلك سمعت أبي يقول : أسلم حبشي بجاوي" (طبقات ابن سعد : 5 / 5). وانظر أدناه ترجمة جده أسلم ، رقم : 407.
(1) في بعض النسخ"سنة"وليس بشيء.
(2) الطبقات : 5 / 305 وتصرف المزي قليلا ، وأصل الخبر : وتوفي بالمدينة في خلافة أبي جعفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : وقال ابن سعد : وكان كثير الحديث وليس بحجة (الطبقات : 5 / 305).
وروى ابن عدي عن علي بن إبراهيم بن الهيثم عن أبي يوسف القلوسي : سمعت علي ابن المديني يقول : ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة" (الكامل : 2 / الورقة : 198). وقال البخاري في "التاريخ الصغير : 200" : وضعف علي ، يعني ابن المديني - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو مولى عمر بن الخطاب القرشي المدني ، قال علي : أما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صحبة (كذا)". قال بشار : هكذا وقع فيه"صحبة" ، وكذا أيضا نقله مغلطاي في "إكماله"وقال : وفي نسخة : صلاحا"وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 207" : صلاحا". قال بشار أيضا : أما"صحبة"فلا يمكن أن تصح وهو تصحيف بلا ريب ، وأما"صلاحا"فجائز ، ولكن الاحسن منه - وهو الصحيح فيما نعتقد : صحة" ، وهو الذي نقله ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 198"بسنده إلى البخاري ، ونسختي من"الكامل"صحيحة متقنة.
وذكره ابن حبان البستي في كتابه"المجروحين : 1 / 179"وقال : كان يهم في الاخبار ويخطئ في الآثار حتى كان يرفع الموقوف ويوصل المقطوع ويسند المرسل". وذكر له ابن عدي في "الكامل"عدة أحاديث مما رفعه هو وإخوته ثم قال : وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم انهم ضعفاء أنهم يكتب حديثهم ، ولكل واحد منهم من الاخبار غير ما ذكرت ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات" ، ثم قال : ولم أجد لاسامة بن زيد حديثا منكرا جدا لا إسنادا ولا متنا ، وأرجو أنه صالح" (الكامل : 2 / الورقة : 197 - 199). وقال مغلطاي في إكماله : وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب الضعفاء من رواة الحديث من أهل المدينة ، وقال في موضع آخر : هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ، قال لا أعلم أحدا وثقه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم (المعرفة : 3 / 42). وفي كتاب ابن الجارود : وهو ممن يحتمل حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي : ترك يحيى بن سعيد ، يعني القطان - حديثه. وقال النسائي في بعض النسخ : ضعيف. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : ضعيف قليل الحديث. وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات : أسامة عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين". وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 174""رجل صالح ، ضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه".

(2/337)


"لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم" (1).
316 - ع : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.أبو محمد (2). ويقال أبو زيد (3). ويقال : أبو يزيد (4). ويقال : أبو حارثة (5) المدني. الحب ابن الحب. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه أم أيمن (6) حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن بلال بن رباح (س) ، وأبيه زيد قن حارثة (س ق) ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (خ).
روى عنه : أبان بن عثمان بن عفان (س) إن كان محفوظا (7) ، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م) (8) ، وحرملة مولاه (خ) ، وابنة الحسن بن أسامة بن زيد (ت ص) ،
__________
(1) انظر سنن ابن ماجة ، كتاب الزكاة : باب صدقة الغنم"وهو فيه بالاسناد المتقدم : تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم". وهو في مسند الإمام أحمد : 2 / 185. وقوله : على مياههم"أي لا يكلفهم المصدق بالحضور ، بل يحضر هو عند المياه ، فإذا حضرت الماشية هناك يأخذ منهم الصدقة.
(2) طبقات ابن سعد : 4 / 1 / 42.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 22.
(4) انظر مشاهير علماء الامصار لابن حبان : 11 ، وقارن"الثقات : 3 / 2"من المطبوع.
(5) في أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 64 : خارجه"مصحف.
(6) قال ابن سعد : واسمها بركة (الطبقات : 4 / 1 / 42).
(7) انظر"تحفة الاشراف"للمزي : 1 / 43 ، 56 في حديث : "لا يرث المسلم الكافر ، ولا الكافر المسلم"الذي يرويه الزهري عن علي بن حسين وأبان بن عثمان كلاهما عن أسامة بن زيد عند النسائي ، وللنسائي في الاسناد كلام.
(8) وقد وضع المزي عليه رقم النسائي أيضا في "تحفة الاشراف : 1 / 43" ، وذكر أن النسائي روى حديث : "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها"في سننه الكبرى (كتاب الطب) عن مجمود بن غيلان ، عن وكيع ، عن سفيان - ثلاثتهم عن حبيب بن ثابت ، عن إبراهيم بن سعد به. وفي حديث الأعمش"عن أسامة وسعد". وفي حديث شعبة"قال : سمعت أسامة يحدث سعدا". وفي حديث الثوري"عن سعد وأسامة وخزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".

(2/338)


والحسن البصري (س) على خلاف فيه (1) ، وأبو ظبيان الحنبي حصين بن جندب (خ م د س) ، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري (س ق) ، وقيل : لم يلقه (2) ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (م) (3) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (خ م ت) (4) ، وعبد الله بن عباس (خ م س ق) ، وعروة بن الزبير (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعطاء بن يسار (س) (5) ، وعطاء بن يعقوب مولى ابن سباع (م) (6) ، وعمر بن السائب ، وعمرو بن عثمان بن عفان (ع) ، وعياض بن صيري الكلبي ، وكريب مولى ابن عباس (خ م د س ق) ، وكلثوم بن المصطلق ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (ق) ، وابنه محمد بن
__________
(1) انظر"تحفة الاشراف" : 1 / 44. وقد قال علي ابن المديني وأبو حاتم : إن الحسن البصري لم يسمع منه شيئا (تهذيب ابن حجر : 1 / 208).
(2) جزم المزي بعدم لقائه لاسامة في "تحفة الاشراف" : 1 / 45.
(3) كان على المؤلف أن يضع رقم البخاري أيضا لان البخاري روى حديث : "يجاء بالرجل يوم القيامة ، فيلقى في النار ، فتندلق أقتابه..الحديث"عن علي بن عبد الله ، عن ابن عيينة. وعن بشر بن خالد ، عن غندر عن شعبة : كلاهما عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة. (صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق"باب صفة النار وأنها مخلوقة"وكتاب الفتن : باب الفتنة التي تموج كموج البحر").
(4) وقد أشار المزي إلى رواية النسائي له في السنن الكبرى (رواية ابن الاحمر) حديث : "الطاعون إذا وقع بأرض..الحديث" ، وهو في كتاب الطب عن قتيبة ، عن حماد بن زيد ، عن عامر ، عن أسامة. وعن الحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم ، عن مالك ، عن عامر ، عن أسامة"تحفة الاشراف" : 1 / 46. قال بشار : ومن المعلوم أن المزي لم يعتمد على رواية ابن الاحمر في تهذيب الكمال ، واعتمدها بأخرة في تحفة الاشراف.
(5) لم يذكر المزي روايته في "تحفة الاشراف"ولا استدركه عليه ابن حجر في "النكت الظراف.
(6) وذكر المزي بعد ذلك في "تحفة الاشراف"من الرواة عنه"علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين" (1 / 55) وأحال على ترجمة عمر بن عثمان بن عفان (1 / 56) قال بشار : راجع تعليقنا على رواية"إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أسامة"وقد ذكرنا هناك أن النسائي تكلم في هذا الاسناد ، فكأن المؤلف أخذ به هنا فلم يذكره.

(2/339)


أسامة بن زيد (ت ص) ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (س) (1) ، وأبو سعيد المقبري (س) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف (ت س) (2) ، وأبو عثمان النهدي (ع) ، وأبو هريرة (س).
استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر ، فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعثه أبو بكر إلى الشام ، فأغار على أبنى من ناحية البلقاء (3) ، وشهد مع ابيه غزوة مؤتة ، وقدم دمشق ، وسكن المزة مدة ، ثم انتقل إلى المدينة ، فمات بها ، ويقال : مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين ، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه وتاريخ وفاته.
قال سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة ابن زيد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن فيقول : اللهم إني أحبهما فأحبهما.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد ابن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، فذكره.
أخرجه البخاري (4) والنسائي ، من رواية سليمان التيمي ،
__________
(1) لم يذكر المزي روايته في التحفة.
(2) لم يورد المزي في التحفة رواية أبي سلمة عند النسائي (1 / 60 - 61) ؟ !
(3) انظر التفاصيل في تاريخ الطبري ، وطبقات ابن سعد (4 / 2 / 46 - 48) وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدارن : 1 / 116 فما بعد).
(4) 7 / 70 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : باب ذكر أسامة بن زيد ، و74 : باب مناقب =

(2/340)


عن أبي عثمان النهدي ، ومن رواية سليمان التيمي ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد ، وقد وقع لنا عاليا جدا ، من رواية سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، كأن ابن طبرزذ شيخ مشايخنا حدث به عن البخاري والنسائي في الرواية الثانية ، وعن أصحابهما في الرواية الاولى ، ولله الحمد والمنة.
وقال إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة (1) : دخل قائف (2) ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد ، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان ، فقال : هذه الاقدام بعضها من بعض فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعجبه ، وأخبر به عائشة (3).
قال إبراهيم بن سعد (4) : وكان ، يعني زيدا - ابيض أحمر أشقر ، وكان أسامة بن زيد مثل الليل.
__________
= الحسن والحسين ، ورواه ابن سعد 4 / 62 ، وأحمد 5 / 210 من طريق سليمان التيمي بهذا الاسناد. ورواه البخاري 10 / 363 في الادب : باب وضع الصبي على الفخذ ، وابن سعد 4 / 62 من طريق سليمان التيمي ، عن أبي تميمة ، عن أبي عثمان بلفظ"اللهم ارحمهما فإني أرحمهما"والنسائي أخرجه في سننه الكبرى كما بينه المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 51 (ش).
(1) انظر تاريخ ابن عساكر تهذيب ابن بدران : 2 / 392.
(2) هذا القائف هو مجزز المدلجي كما في طبقات ابن سعد : 4 / 1 / 43.
(3) أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب : باب مناقب زيد بن حارثة ، و12 / 48 في الفرائض ، ومسلم (1459) وأحمد 6 / 82 و226 ، وأبو داود (2267) والنسائي 6 / 184 ، والترمذي (2129) وابن ماجة (2349) وابن سعد 4 / 63 من طرق عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة.
قال أبو داود : نقل أحمد بن صالح عن أهل النسب أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة ، لانه كان أسود شديد السواد ، كان أبوه زيد ابيض من القطن ، فلما قال القائف ما قال مع اختلاف اللون ، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، لكونه كافا لهم عن الطعن فيه ، لاعتقادهم ذلك (ش).
(4) تاريخ ابن عساكر بتهذيب ابن بدران : 2 / 393.

(2/341)


وقال مغيرة عن الشعبي ، عن عائشة (1) ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب الله ورسوله ، فليحب أسامة بن زيد"رواه زائدة وأبو عوانة ، عن مغيرة.
وقال وكيع ، عن سفيان - سمعه من أبي بكر بن أبي الجهم ، قال : سمعت فاطمة (2) بنت قيس ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحللت فآذنيني"فأذنته ، فخطبها معاوية بن أبي سفيان ، وأبوالجهم ، وأسامة بن زيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما معاوية ، فرجل ترب لا مال له ، وأما أبو الجهم ، فرجل ضراب للنساء ، ولكن أسامة". قال : فقالت بيدها هكذا أسامة ! أسامة ، تقول لم ترده ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : طاعة الله وطاعة رسوله خير لك"فتزوجته فأغبطته.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع (3) فذكره.
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيب ابن بدران : 2 / 393).
(2) هي أخت الضحاك بن قيس بن خالد الزعيم الذي قتل بمرج راهط سنة 64 ه. وكانت فاطمة قبل هذا عند عمرو بن حفص فطلقها وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال : والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : ليس لك عليه نفقة". فأمرها أن تقعد في بيت أم شريك ، ثم قال : إن تلك المرأة يغشاها أصحابي ، اعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك ، فأذا حللت فآذنيني. "الحديث. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدارن : 2 / 393).
(3) إسناده صحيح ، وهو في "المسند"6 / 412 ، وابن ماجة 1896) ، وأخرجه أحمد =

(2/342)


وقال عبد الله بن دينار عن ابن عمر : لما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة ، طعن أناس في إمارته ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، وقال : بلغني أن رجالا يطعنون في إمارة أسامة ، وقد كانوا يطعنون في إمارة ابيه من قبله ، وايم الله إنه لخليق بالامارة ، وأن كان أبوه لمن أحب الناس إلي ، وإنه لمن أحب الناس إلي من بعده" (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الله بن دينار ، فذكره.
وقال وكيع ، عن شريك ، عن العباس بن ذريح ، عن البهي ، عن عائشة : أن أسامة عثر بعتبة الباب ، فدمي ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمصه ، ويقول : لو كان أسامة جارية لحليتها
__________
= 6 / 412 ، ومالك 2 / 580 ، 581. في الطلاق : باب ما جاء في نفقة المطلق ، ومسلم (1480) في الطلاق : باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها ، والشافعي في الرسالة فقرة (856) من طريق عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، عن أبي أسامة بن عبد الرحمن ، عن فاطمة بنت قيس.
وعندهم"وأما معاوية فصعلوك لا مال له"والصعلوك : هو الفقير. (ش).
(1) إسناده صحيح وأخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب : باب مناقب زيد ، و382 في المغازي : باب غزوة زيد بن حارثة ، 8 / 115 في المغازي. و11 / 455 في الايمان والنذور ، ومسلم (2426) (63) (64) وابن سعد 4 / 65 والترمذي (3816) وأحمد 2 / 20 ، وهو في تهذيب ابن عساكر 2 / 394. (ش).

(2/343)


ولكسوتها حتى أنفقها" (1).
أخبرنا بذلك الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، فذكره.
وقال عبد الله بن جعفر المدني ، عن عبد الله بن دينار (2) : كان عمر بن الخطاب إذا رأى أسامة قال : السلام عليك أيها الامير. فيقول أسامة : غفر الله لك يا أمير المؤمنين ، تقول لي هذا ؟ ! قال : وكان يقول له : لا أزال أدعوك ما عشت الامير ، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأنت علي أمير. تابعه أبو معشر المدني عن محمد بن قيس ، وكلاهما مرسل.
وقال سفيان بن وكيع بن الجراح : حدثنا محمد بن بكر البرساني ، عن ابن جريج ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب فرض لاسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مئة ، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف (3) فقال عبد الله بن
__________
(1) هو في "المسند"6 / 139 و222 ، وأخرجه ابن ماجة (1976) وابن سعد 4 / 61 ، 62 من طرق عن شريك القاضي ، بهذا الاسناد.
وشريك شيء الحفظ ، وفي سماع البهي من عائشة كلام (ش).
(2) انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدران : 2 / 395).
(3) في القدر الذي فرض عمر لاسامة ولابنه اختلاف ، فروى محمد بن سعد ، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب فضل المهاجرين الاولين وأعطى أبناءهم دون ذلك ، وفضل أسامة بن زيد على عبد الله بن عمر فقال =

(2/344)


عمر لابيه : لم فضلت أسامة علي ، فوالله ما سبقني إلى مشهد.
قال : لان زيدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابيك ، وكان أسامة أحب إلى رسول الله منك ، فآثرت حب رسول الله على
حبي.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء ، قال : أخبرنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، قال : حدثنا محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح ، فذكره. رواه الترمذي (1) عن سفيان بن وكيع فوقع لنا موافقة له عالية.
وقال البخاري في "التاريخ" (2) : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا حماد - وهو ابن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر الافاضة بعض التأخير من أجل أسامة بن زيد ، ذهب يقضي حاجته ، فلما جاء ، جاء غلام أفطس أسود ، فقال أهل اليمن : ما حبسنا بالافاضة اليوم إلا من أجل هذا. قال عروة : إنما كفرت اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أسامة.
__________
= عبد الله بن عمر. الخبر (الطبقات : 4 / 1 / 49) وليس فيه ذكر للمبلغ. وروى ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : فرض عمر بن الخطاب لاسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف ، وفرض لي ثلاثة آلاف وخمس مئة ، فقلت..الخبر" (الطبقات : 4 / 1 / 49). والرواية التي أوردها المزي في كمية ما فرض عمر بن الخطاب لاسامة وابن عمر ذكرها ابن إسحاق أيضا (تهذيب ابن عساكر : 2 / 395).
(1) رقم (3813) في المناقب : باب مناقب زيد بن حارثة ، وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع ، وتدليس ابن جريج. (ش).
(2) التاريخ الكبير : 1 / 2 / 20.

(2/345)


رواه محمد بن سعد (1) ، عن زيد بن هارون ، عن حماد ابن سلمة بمعناه ، وزاد : قال : قلت ليزيد بن هارون : ما يعني بقوله : كفر أهل اليمن من أجل هذا ؟ فقال : ردتهم التي (2) ارتدوا زمن (3) أبي بكر ، إنما كانت لاستخفافهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الواقدي : حدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد عن أهله : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن تسع عشرة سنة (4) ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه وهو ابن خمس عشرة سنة (5) امرأة من طيئ ، ففارقها ، وزوجه أخرى (6) ، وولد له في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنائه بأهله. هذا منقطع (7).
وقال الواقدي أيضا (8) : أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهري ، قال :
__________
(1) الطبقات : 4 / 1 / 44.
(2) في طبقات ابن سعد : حين.
(3) في طبقات ابن سعد : في زمن.
(4) وروى ابن سعد عن الواقدي : وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة" (الطبقات : 4 / 1 / 50 - 51).
والرواية الاولى أوردها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدران : 2 / 396). وذكر ابن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وله ثماني عشرة سنة.
(5) وروى ابن سعد ، عن الواقدي ، عن يعقوب بن عمر ، عن نافع العدوي ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة بن زيد ، فلما بلغ وهو ابن أربع عشرة سنة تزوج امرأة يقال لها : زينب بنت حنظلة بن قسامة فطلقها أسامة.." (الطبقات : 4 / 1 / 50).
(6) روى ابن سعد ، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، قال : تزوج أسامة بن زيد هند بنت الفاكه بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم ، ودرة بنت عدي بن قيس بن حذافة ابن سعد بن سهم فولدت له : محمدا وهندا. وتزوج أيضا فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس الفهري فولدت له : جبيرا وزيدا وعائشة. وتزوج أم الحكم بنت عتبة بن أبي وقاص ، وبنت أبي حمدان السهمي. وتزوج برزة بنت ربعي من بني عذرة ثم من بني رزاح فولدت له : حسنا وحسينا" (الطبقات : 4 / 1 / 50).
(7) وفيه الواقدي ، وهو متروك. (ش).
(8) رواية الواقدي عند ابن عساكر (تهذيب ابن بدران : 2 / 369).
وهو على انقطاعه فيه الواقدي ، فالخبر لا يصح. (ش).

(2/346)


أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنكحوا أسامة بن زيد فإنه عربي صليب"ومات أسامة بن زيد في خلافة معاوية بالمدينة (1) ، وهذا منقطع أيضا.
روى له الجماعة (2).
317 - خت م 4 : أسامة بن زيد الليثي ، مولاهم ، أبو زيد المدني.
روى عن : أبان بن صالح (د) ، وأبراهيم بن عبد الله بن حنين (م) ، وإسحاق مولى زائدة ، وبعجة بن عبد الله بن بدر الجهني (م) ، وجعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (م) ، وأبيه زيد الليثي ، ودينار أبي عبد الله القراظ (م) ، وسالم بن سرج (د ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (4) ، وسعيد بن المسيب (د) ،
وأبي حازم سلمة بن دينار (م) ، وسليمان بن يسار (س) ، وصالح ابن كيسان (ت) ، وصفوان بن سليم ، وطاووس بن كيسان اليماني (ق) ، وعبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الحارثي (ق) ، وعبد الله بن حنين (ق) ، وعبد الله بن رافع (د ت) ، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن يزيد (ق) مولى الأسود بن سفيان ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ق) ، وعبيد
__________
(1) والذي قاله الواقدي فيما نقل ابن سعد : في آخر خلافة معاوية" (الطبقات : 4 / 1 / 50). قلت : وتوفي معاوية سنة 60 ه وقد صحح ابن عبد البر في "الاستيعاب"وفاته سنة 54 ه. وقد قيل في وفاته سنة 58 و59 ه. وذكر البخاري في تاريخه الصغير (ص : 63) أن النبي صلى الله عليه وسلم رد نفرا في معركة بدر استصغرهم فيهم أسامة بن زيد.
(2) ولاسامة أخبار كثيرة وقد ترجم له الجم الغفير من مؤلفي كتب الصحابة والسيرة والتواريخ العامة ، وترجم له ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه العظيم ، والإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء"2 / 496 ، 507 طبع مؤسسة الرسالة.

(2/347)


ابن نسطاس مولى كثير بن الصلت ، وعثمان بن عروة بن الزبير (د ق) ، وعثيم بن نسطاس (قد) ، مولى كثير بن الصلت ، وعطاء بن أبي رباح (د ق) ، وعمر بن السائب ، وعمرو بن شعيب (4) ، والفضل بن الفضل المديني (س) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (سي ق) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (س) ، ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (سي) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، ومحمد بن عمرو بن عطاء (ت) ، ومحمد ابن قيس المدني (ق) ، ومحمد بن كعب القرظي (ق) ، ومحمد
ابن مسلم بن شهاب الزهري (د ت ق) ، ومحمد بن المنكدر (ق) ، وموسى بن مسلم (بخ) مولى بنت قارظ ، ونافع مولى ابن عمر (خت م د س ق) ، ويعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، وأبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز (م).
روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ق) ، وأيوب ابن سويد الرملي (د ق) ، وجعفر بن عون ، وحاتم بن إسماعيل المدني (م د) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د) ، وأبو الأسود حميد ابن الأسود (ت) ، وروح بن عبادة (ت) ، وزيد بن الحباب (د ت) ، وزين بن شعيب الاسكندراني (د ت) ، وسفيان الثوري (د سي ق) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي) ، وصفوان بن عيسى الزهري (د تم) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي (د ت) ، وعبد الله بن فروخ نزيل المغرب (د) ، وعبد الله بن المبارك (خت 4) ، وعبد الله بن موسى التيمي (ق) ، وعبد الله بن نافع الصائغ (د ق) ، وعبد الله بن وهب (م 4) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وعبيد الله بن موسى العبسي

(2/348)


(م) ، وعثمان بن عمر بن فارس (د) ، وعمر بن هارون البلخي (ت) ، وعيسى بن يونس (د) ، والفرات بن خالد الرازي (بخ) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن عيسى القزاز ، ووكيع بن الجراح (م د ت ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال أبو طالب (1) ، عن أحمد بن حنبل (2) : تركه يحيى بن سعيد بأخرة.
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد (4) : ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه (5) : روى عن نافع أحاديث مناكير ، قال : فقلت له : أراه حسن الحديث ، فقال : إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة (6).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (7) : كان
__________
(1) أبو طالب هو أحمد بن حميد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 284 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 196.
(3) قال ابن عدي : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، حدثنا عبيد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، قال : حدث عثمان بن عمر يحيى بن سعيد بحديث أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال"منى كلها منحر"وفيه كلام غير هذا ، قال : فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث" (الكامل : 2 / الورقة : 196).
(4) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طاهر ، عن الأثرم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 284).
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 196 (ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 284).
(6) وروى ابن عدي عن ابن أبي مريم ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سألت أبي عن أسامة بن زيد الليثي ، فقال : نظرة في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه" (الكامل : 2 / الورقة : 196).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 285. وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 22.

(2/349)


يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال أبو يعلى ، عن يحيى بن معين (1) ثقة صالح.
وقال عثمان بن سعيد بن الدارمي ، عن يحيى (2) : ليس به بأس.
وقال عباس الدوري (1) وأحمد بن سعد بن أبي مريم (4) ، عن يحيى : ثقة ، زاد أحمد : حجة.
وقال أبو حاتم (5) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي : ليس بالقوي (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : يروي عنه الثوري ، وجماعة من الثقات ، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة (8) ، وهو كما قال ابن معين : ليس بحديثه بأس ، وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم (9).
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في
__________
(1) رواه ابن عدي عن أبي يعلى في "الكامل : 2 / الورقة : 196.
(2) تاريخ عثمان الدارمي ، الورقة : 5.
(3) تاريخه : 2 / 23.
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 196 وليس فيه"حجة.
(5) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 285.
(6) وقال في كتاب"الضعفاء : 19" : ليس بثقة.
(7) االكامل : 2 / الورقة : 197.
(8) ترك المزي كثيرا من كلام ابن عدي وهذا تمامه : رواه عن ابن وهب حرملة وهارون ابن سعيد والربيع بن سليمان وابن أخي ابن وهب عن عمه..فحدثنا بالنسخة عن هارون بن سعيد العباس بن محمد بن العباس ، وحدثنا عن الربيع وابن أخي ابن وهب محمد بن هارون البرقي وأسامة بن زيد..
(9) بعد هذا يضيف ابن عدي : بكثير.

(2/350)


"الأدب" ، وروى له الباقون (1).
318 - 4 : أسامة بن شريك الثعلبي الذبياني ، من بني
__________
(1) وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب"الثقات ، الورقة : 9"وابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة : 25" ، وقال : يخطئ ، كان يحيى القطان يسكت عنه" ، كما ذكره العجلي في ثقاته أيضا (الورقة : 4).
وقال البخاري : كان يحيى بن سعيد القطان يسكت عنه" (التاريخ الكبير : 1 / 2 / 22) وقال ابن عدي : سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري : أسامة ابن زيد مولى الليثيين ، روى عنه الثوري وهو ممن يحتمل. (الكامل : 2 / الورقة 196). وقال مغلطاي في إكماله : وفي كتاب التعديل والتجريح عن أبي الحسن الدارقطني : كان يحيى بن سعيد حدث عنه ثم تركه ، وقال : إنه حدث عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مني كلها منحر" ، فقال يحيى : اشهدوا أني قد تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في سؤالات الدارقطني : قلت : فمن أجل هذا احتج به مسلم وتركه البخاري. وفي السؤالات الكبرى للحاكم (بشار : يعني سؤالاته للدارقطني وهي عندي ، انظر الورقة : 9) : وقد احتج به البخاري. وخالف ذلك في كتاب"المدخل" ، فقال : روى له مسلم كتابا لعبد الله بن وهب ، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الاحاديث مستشهد بها ، وهو مقرون في الاسناد..وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في
الصحيح.. وقال البرقي : هو ممن يضعف ، وقال : قال لي يحيى : أنكروا عليه أحاديث. وقال ابن نمير : مدني مشهور..ولما ذكره أبو العرب في كتاب"الضعفاء"قال : اختلفوا فيه ، قيل ثقة وقيل غير ثقة. وقال الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : صالح إلا أن يحيى أمسك عنه بأخرة. وفي قول المزي : روى له مسلم"نظر لما ذكره الحافظ أبو الحسن القطان في كتاب"الوهم والايهام"من أن مسلما رحمه الله تعالى لم يحتج به إنما روى له استشهادا كالبخاري.. وقال يعقوب بن سفيان : وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون (المعرفة والتاريخ : 3 / 43). وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي ما ذكره عمرو بن علي (يعني الفلاس) في كتابه ، قال : كان يحيى حدثنا عنه ثم تركه قال : يقول : سمعت سعيد بن المسيب ، على النكرة لما قال ، قال ابن القطان : وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر ، فإنه بدلك يساوي شيخه ابن شهاب وذلك لا يصح له والله تعالى أعلم"قال بشار : ورواية الفلاس المذكور أوردها ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 196" ، ولكن قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 210"تعليقا على قول أبي الحسن بن القطان : "ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه ، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفق أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة وشذ أسامة فقال : عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب ، فأنكر عليه القطان هذا لا غير".وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : صدوق يهم.
ولم يذكر المزي وفاته ، وقد ذكرها ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 25"فذكر أنه مات سنة 153 ه. ووافقه الذهبي في "المسزان : 1 / 175"وقال ابن حبان : وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة.

(2/351)


ثعلبة بن سعد ، ويقال : من بني ثعلبة بن بكر بن وائل (1).
له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (2) (4).
روى عنه : زياد بن علاقة (4) ، وعلي بت الاقمر (3).
وهو ممن نزل الكوفة (4).
روى له الأربعة.
319 - 4 : أسامة بن عمير بن عامر بن الاقيشر الهذلي
__________
(1) وقال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" : من بني ثعلبة بن يربوع : وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" : من بني ثعلبة بن سعد ، ويقال : من ثعلبة بن بكر بن وائل. وقال ابن مندة : الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر.
وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : قول ابن مندة فيه نظر ، فإنه إن كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر ، وبكر بن وائل من ربيعة ؟ هذا متناقض ، وإنما الذي قاله أبو عمر (ابن عبد البر) مستقيم ، فإنه قد قيل : إنه من ذبيان وقيل : من بكر ولا مطعن عليه. وقول أبي نعيم : إنه من ثعلبة بن يربوع فليس بشيء لانه يكون من تميم ، ولم يقله أحد يعول عليه ، إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد ، والله أعلم (1 / 67). ونقل مغلطاي رد أبي محمد الرشاطي على من قال : إنه من بكر بن وائل ، فقال : وهذا ليس بمستقيم لانا لا نعلم لبكر ولدا غير علي ويشكر ويزن ، فإما يزن فدخل في بني يشكر" ، وأيضا فإن قول المزي"الذبياني"دليل على أنه من ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم". قال بشار : إنما ذكر المزي"الذبياني"لانه يعتقد أنه من بني ثعلبة بن سعد ، أما الرواية التي تقول : إنه من بني ثعلبة بن بكر فانما أوردها المزي على التمريض فاستبقها بكلمة"ويقال". ولكن العجيب أن المزي نسبه يربوعيا في "تحفة الاشراف : 1 / 62"وهو ما ذكره أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير" ، وقد نقلنا قبل قليل ما قاله ابن الاثير في هذا.
(2) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف : 1 / 62 - 63 ، وهي أربعة.
(3) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب 1 / 210" : قال الأزدي وسعيد بن السكن والحاكم وغيرهم : لم يرو عنه غير زياد.
(4) وذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 17) ، والبخاري في تاريخه الكبير : 1 / 2 / 20 وأورد له حديثا ، وابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 25"و"مشاهير علماء الامصار : 46" ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ : 1 / 304".

(2/352)


البصري ، والد أبي المليح بن أسامة. له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه : ابنه أبو المليح بن أسامة (4) ، ولم يرو عنه غيرة.
روى له الأربعة (1).
__________
(1) انظر تحفة الاشراف : 1 / 63 - 65 وهي خمسة أحاديث روى أبو داود له أربعة منها ، وكذلك النسائي في السنن ، وروى له حديثا واحدا في عمل اليوم والليلة ، وروى له ابن ماجة حديثين ، والترمذي حديثا واحدا. وذكره ابن سعد في طبقاته مع أهل البصرة (7 / 1 / 30) وروى له بإسناده حديث : "شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأصابهم مطر..الحديث" ، كما رواه البخاري في تاريخه الكبير من عدة طرق ، ووقع فيه"زمن الحديبية"بدلا من حنين (1 / 2 / 21).
وانظر مسند الإمام أحمد ، والمعجم الكبير للطبراني ، وثقات ابن حبان والمشاهير له أيضا ، وأسد الغابة لابن الاثير ، والاصابة لابن حجر وغيرها. وروى له سفيان بن يعقوب حديث : "لا يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولا صدقة من غلول" (المعرفة : 1 / 304).

(2/353)


من اسمه أسباط
320 - ع : أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة ، وقيل : أسباط بن محمد بن أبي عبد الرحمن القرشي ، مولاهم ، أبو محمد بن أبي عمرو الكوفي ، والد عبيد بن أسباط ، وقيل : إنه مولى السائب بن يزيد (1).
روى عن : إبراهيم بن مسلم الهجري ، وأشعث بن سوار (س) ، وزكريا بن أبي زائدة (م) ، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني (ت) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (ت) ، وسليمان الأعمش (ز م 4) ، وسليمان التيمي (ت) ، وسليمان بن أبي إسحاق الشيباني (خ د س) ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعطاء بن السائب ، وعمرو بن قيس الملائي (م ت س) ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، والعلاء بن عبد الكريم ، وليث بن أبي سليم ، وأبيه محمد بن عبد الرحمن ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عمرو ابن علقمة (د س) ، ومسعر بن كدام ، ومطرف بن طريف (د ت س) ، ومغيرة بن مسلم السراج (س) ، ونعيم بن حكيم المدائني (ص) ، وهشام بن حسان (م) ، وهشام بن سعد (د ت) ، وأبي بكر الهذلي.
__________
(1) جزم الخطيب بأنه مولى السائب بن يزيد (تاريخ : 7 / 45).

(2/354)


روى عنه : أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بن حرب الموصلي (س) ، وأبو الحسن أحمد بن الحسن بن القاسم الكوفي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن منيع البغوي (د) ، وإسحاق بن راهويه (م) ، وبشر بن عمار القهستاني (د) ، والحجاج بن حمزة الخشابي (1) ، والحسن بن إسماعيل المجالدي (س) ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفراني ، والحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري (خ) ، وسعيد بن يحيى بن سعد الأموي ، وشجاع بن مخلد ، وعبد الله بن أيوب المخرمي ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الكوفي (ص) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وابنه عبيد بن أسباط بن محمد (ز ت س ق) ، وعلي بن حرب الطائي الموصلي ، وعمرو بن علي الصيرفي ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد ابن إسماعيل بن سمرة الاحمسي (ت س ق) ، ومحمد بن حاتم ابن ميمون السمين (م) ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م ق) ، ومحمد بن عبيد بن محمد المحاربي (ت س) ، وأبو موسى محمد ابن المثنى (سي) ، ومحمد بن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بن الوليد الفحام ، وهناد بن السري (ت) ، وواصل بن عبدالاعلى (د س) ، وأبو حصين الرازي (د).
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : قال لنا وكيع : إن لاسباط بن محمد القرشي آلاف حديث فاسمعوا منه ، فذهبنا ،
__________
(1) يضم الخاء المعجمة وتشديد الشين المعجمة وفتحها ، نسبة إلى خشاب قرية من قرى الري. وحجاج هذا رازي حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وروى عنه صالح بن محمد المعروف بجزرة ، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.

(2/355)


فسمعناها منه ، قال : وكان حديثه ثلاثة آلاف.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سألت أبي : أسباط ابن محمد أحب إليك في سعيد أو الخفاف ؟ فقال : أسباط أحب إلي ، لانه سمع بالكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (3) : ثقة.
وقال أبو حاتم (4) : صالح.
وقال النسائي (5) : ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة (6) : كوفي ثقة صدوق (7) ، وكان من
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 333.
(2) قال محقق كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم معلقا على قول أحمد : أسباط وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف سمعا من سعيد بن أبي عروبة ، وسعيد اختلط بأخرة ، والخفاف كان ملازما له مدة سمع منه قبل الاختلاط وبعده ، فيظهر مما هنا أن سعيد قبل اختلاطه دخل الكوفة وحدث بها ثم لم يدخلها بعد اختلاطه فمن هنا رجح أحمد أسباط ، وهذه فائدة جليلة ، فكل من كان من أصحاب سعيد إنما سمع منه بالكوفة فحديثه عنه صحيح."
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 333 ، وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : (2 / 23). وذكر الدوري في موضع آخر أنه كتب عنه ، وأنه كان ينزل بمحلة دار القطن ببغداد وأنه حدث بها. وقال أيضا : سمعت يحيى يقول : أسباط ليس به بأس ، وكان يخطئ عن سفيان.
وروى الخطيب بسنده إلى المفضل بن غسان الغلابي أنه قال : قال أبو زكريا ، يعني يحيى : أسباط بن محمد ثقة والكوفيون يضعفونه (تاريخ بغداد : 7 / 46). وقال البرقي عن يحيى : الكوفيون يضعفونه وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني ، وقد سمعت أنا منه وكان ينزل دار القطن. وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى : ليس به بأس. (الورقة : 6).
(4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 333.
(5) ميزان الذهبي : 1 / 175.
(6) رواه الخطيب في تاريخه عن أبي القاسم الازهري عن عبد الرحمن بن عمر ، عن محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، عن يعقوب (7 / 46).
(7) وقال محمد بن سعد : وكان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف ، وقد حدثوا عنه" (الطبقات : 6 / 274). ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال : أسباط بن محمد ، قال فيه عثمان ابن أبي شيبة : أرجوا أن يكون صدوقا" (الثقات ، الورقة : 9) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : =

(2/356)


قريش ، توفي بالكوفة في المحرم سنة مئتين (1).
روى له الجماعة.
321 - بخ م 4 : أسباط بن نصر الهمداني ، أبو يوسف (2) ، ويقال : أبو نصر (3) الكوفي.
روى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (4) (4) ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والحكم بن عبد الملك ، وسماك بن حرب (بخ م د س) ، ومنصور بن المعتمر ، وميسرة الاشجعي.
روى عنه : أحمد بن المفضل الحفري الكوفي (د س) ، وإسحاق بن منصور السلولي (د) ، والحسن بن بشر البجلي ،
__________
= 1 / الورقة : 25"و"مشاهير علماء الامصار : 173"والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53). وقال مغلطاي في إكماله : وفي تاريخ ابن المبارك - وسئل عنه وعن محمد بن فضيل - فقال : أصحابنا لا يرضونهما. وقال أبو جعفر العقيلي : ربما يهم في الشئ. وقال أحمد بن صالح العجلي : لا بأس به. وفي موضع آخر : جائز الحديث. وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون : قال ابن وضاح : لا بأس به ، وقال ابن خلفون : وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين ، وهو أثبت في ابن أبي عروبة من عبد الوهاب بن عطاء. وقال ابن خلفون : وسئل عنه ابن السكري وأحمد المروزي وأبو بكر الحضرمي فقالوا : ثقة. وفي كتاب مسلمة بن قاسم الاندلسي : ثقة. "وذكره الذهبي في "الميزان : 1 / 175"وقال : صدوق.
(1) أورد الخطيب هذه الرواية في تاريخه (7 / 46) وذكرها قبله ابن سعد في "الطبقات : 6 / 274" ، وابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 25"و"المشاهير : 173". ووافقهم الذهبي في كتبه. روى الخطيب بسنده إلى هارون بن حاتم التميمي ، قال : سألت أسباط بن محمد ، ومئة في أيام أبي السرايا" (تاريخ الخطيب : 6 / 47).
(2) هكذا ذكر كنيته ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 332.
(3) بهذه الكنية ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) ، وابن حبان في كتاب"الثقات : 1 / الورقة : 25.
(4) قال ابن سعد : وكان رواية السدي ، روى عنه التفسير. وقد روى أيضا عن منصور وغيره" (الطبقات : 6 / 261). وقد تصحف"السدي"من ترجمته في "الميزان : 1 / 175 إلى : السندي".

(2/357)


وعامر بن الفرات ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الرحمن ابن أبي حماد ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعلي بن ثابت الدهان ، وعلي بن قادم (ت) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد (بخ م د س فق) ، وعمرو بن محمد العنقزي (س ق) ، وعون بن سلام القرشي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (ق) ، ومخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي ، ويونس بن بكير الشيباني (د).
قال حرب بن إسماعيل (1) : قلت لأحمد : كيف حديثه ؟ قال : ما أدري.
وكأنه ضعفه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة (2).
وقال أبو حاتم (3) : سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بن نصر ، وقال : أحاديثه عامته (4) سقط مقلوب الأسانيد.
وقال محمد بن مهران الجمال (5) : سألت أبا نعيم عنه ،
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 332.
(2) المصدر السابق ، وهو الذي أورد الرواية عن ابن أبي خيثمة.
وقال يحيى مثل هذا برواية عباس الدوري (تاريخه : 2 / 23) ، وكذلك أجاب عثمان بن سعيد الدارمي حينما سأله (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، وهو ما أورده أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (ثقات ابن شاهين ، الورقة : 12). وقد نقل الذهبي توثيق يحيى له في "الميزان : 1 / 175". وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 212" : وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال مرة : ثقة". قال بشار : لا أظن أن يحيى قال فيه"ليس بشيء" ، وقد أوردنا لك معظم الروايات المختلفة عن يحيى وهي روايات : الدوري والدارمي وابن أبي خيثمة ومن نقل عنهم مثل ابن أبي حاتم وابن شاهين والذهبي ونحوهم ، ولا أظن الامر إلا من أوهام الحافظ ابن حجر.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 332.
(4) هكذا في جميع الاصول ، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : عامية سقط مقلوبة الأسانيد" ، وفي تهذيب ابن حجر : عامية سقط مقلوب الأسانيد"ولا تستقيم ، وما في تهذيب المزي أحسن وأوفق للمعنى وكأنه أراد بأحاديثه : حديثه.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 332.

(2/358)


فقال : لم يكن به بأس ، غير أنه كان أهوج.
وقال النسائي : ليس بالقوي (1).
روى له الجماعة ، البخاري في "الأدب" (2).
322 - خ : أسباط أبو اليسع البصري ، قيل : إنه أسباط بن عبد الواحد (3).
روى عنه : شعبة بن الحجاج (4) ، وهشام الدستوائي (خ).
روى عنه : محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي (خ).
قال أبو حاتم (5) : مجهول.
__________
(1) ووثقه ابن شاهين كما نقلنا ، وابن حبان البستي حينما ذكره في "الثقات : 1 / الورقة : 25" ، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) وقال في تاريخه الاوسط (كما نقل مغلطاي) : صدوق. وقال مغلطاي : وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو عوانة والحاكم. وعاب أبو زرعة على مسلم إخراج حديثه (كما سيأتي في ترجمة الإمام مسلم) ، وذكره أبو العرب والساجي في جملة الضعفاء ، زاد الساجي : روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب. وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات : وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 175) وقال : وثقه ابن معين ، وتوقف أحمد ، وضعفه أبو نعيم ، وقال النسائي : ليس بالقوي"وساق له مما تفرد به : أسباط ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد ابن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين : أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم.
(2) قال ابن حجر : علق له البخاري حديثا في الاستسقاء ، وقد وصله الإمام أحمد والبيهقي في "السنن الكبير" ، وهو حديث منكر وضحته في "التعليق". قال بشار : لذلك وضع ابن حجر رمز التعليق على اسمه في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب" ، لكنه حذف رمز البخاري في الادب ، وهو غريب ، ولعله من فعل النساخ.
(3) قال الذهبي في "الميزان : 1 / 175" : أسباط بن عبد الواحد ، منكر الحديث. ذكره أبو الفتح الأزدي.
(4) قال ابن حبان البستي في ترجمة أسباط هذا : كان يخالف الثقات في الروايات ، ويروي عن شعبة كأنه شعبة آخر ليس بشعبة بن الحجاج !" (المجروحين : 1 / 181).
(5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 333.

(2/359)


روى له البخاري مقرونا بغيره (1).
ولهم شيخ آخر يقال له.
323 - تمييز : أسباط بن اليسع بن أنس بن معمر الذهلي ، أبو طاهر البصري ، نزيل بخاري.
روى عن : حكيم بن داود الكشي ، وأبي مقاتل عبد الله بن المكتب البخاري ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن كوثر البخاري ، وأبي سعيد الوليد بن محمد السلمي صاحب شعبة ، ويوسف بن زهير.
روى عنه : أحمد بن علي بن زيد القحدواني ، وحامد بن بلال بن الحسن البخاري المؤدب ، وخلف بن مبشر بن الخضر الطواويسي ، ومحمد بن عمرو بن سليمان النيسابوري المعروف بابن عمرويه.
قيل : إنه مات سنة ثلاث وستين ومئتين.
ذكرناه للتمييز بينهما ، وقد خلط بعضهم إحدى هاتين الترجمتين بالاخرى ، والصواب التمييز كما ذكرنا ، والله أعلم.
__________
(1) صحيح البخاري ، كتاب البيوع. وقد روى له حديثا واحد مقرونا بمسلم بن إبراهيم.

(2/360)


من اسمه إسحاق
324 - مد ت س ق : إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الشهيدي ، أبو يعقوب البصري (1).
روى عن : أبيه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، وبزيع بن عبد الله اللحام ، وبشر بن المفضل (ق) ، والحارث بن النعمان ابن سالم بن أبي النضر الاكفاني ، وحفص بن غياث (فق) ، وحماد بن يحيى بن حماد ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (مد) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ق) ، وعبدة بن سليمان (ق) ، وعتاب بن بشير (مد ت) ، وعمر إبن أيوب الموصلي ، وعمر بن عبيد الطنافسي (ق) ، وقريش بن أنس (مد) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (ق) ، ومحمد ابن سلمة الحراني (ت) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ت سي ق) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ت) ، ومعمر بن سليمان (س ق) ، ويحيى بن حميد الطويل ، ويحيى بن يمان (س) ، وأبي بكر بن عياش (س).
روى عنه : أبو داود في "المراسيل"وغيره ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، وابنه إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي ،
__________
(1) قال الخطيب البغدادي : قدم بغداد وحدث بها".

(2/361)


وأحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني ، وأحمد بن حمدون بن رستم الأعمشي ، وأحمد بن محمد بن بحر العطار البصري ، وأحمد بن محمد بن عبد الله الجواربي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسن بن عبد ربه الاهوازي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري ، وأبو عروبة الحسن بن محمد بن مودود الحراني ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وأبو يعلى عباس بن محمد الرخجي (1) ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وعلي بن حسنويه القطان ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب ، وأبو عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد الشلاثائي (2) البصري ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف بن أيوب الضرير ، ومحمد ابن علي الحكيم الترمذي ، ومحمد بن غسان بن جبلة ، ومحمد بن مروان القرشي ، ومحمد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني ، ويحيى بن محمد ابن صاعد ، ويوسف بن حميد الكشاني (3).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صدوق.
وقال النسائي (4) : ثقة.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف المزي : الرخجي : قرية من قرى بغداد"يعني : نسبة إلى هذه القرية ، وإنما قال ذلك ليميزه عن المنسوبين إلى بلاد الرخج المشهورة المجاورة لسجستان.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : شلاثا : قرية من قرى البصرة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كشانة بلدة من بلاد الصغد من نواحي سمرقند.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 370.

(2/362)


وقال الدارقطني (1) : ثقة مأمون.
قال إبراهيم بن محمد الكندي (2) : توفي في جمادى الآخرة سنة سبع (3) وخمسين ومئتين (4).
325 - ق : إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق البصري.
روى عن : أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق) ، وعبد الرحمن بن مهدي (ق) ، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه : ابن ماجة ، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني ، والفضل بن الحسن بن محمد الاهوازي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (5) : مستقيم الحديث.
326 - ق : إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف المدني ،
__________
(1) انظر سؤالات حمزة للدارقطني ، الورقة : 9 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 370.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 370.
(3) وقال مغلطاي في إكماله : قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه"أولاد المحدثين" : مات سنة ست وخمسين ومئتين.
(4) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : كتب عنه أبي ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، وقالا : يعد في البصريين. سئل عنه أبي ، فقال : صدوق". (الجرح والتعديل. 1 / 1 / 211) أما الذي نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 213"عن ابن أبي حاتم فهو : وسألت أبا زرعة عنه ، فقال : صدوق"قال بشار : وما أظنه إلا من الوهم الذي تابع فيه ما ذكره العلامة مغلطاي في إكماله من غير مراجعة الاصول كما ادعى في مقدمة"التهذيب" ، والله أعلم. وذكره الحافظ ابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة : 25"وقال : حدثنا عنه إسحاق ابن إبراهيم القاضي وغيره من شيوخنا". وخرج هو وأبو علي الطوسي وابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم حديثه الثلاثة الاول في صحاحهم والحاكم في المستدرك ، ذكر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله ، وقال : وقال مسلمة في كتاب"الصلة" : ثقة ، أخبرنا عنه المهراني.
(5) الثقات : 1 / الورقة : 26. وقال مغلطاي : خرج الحاكم حديثه في مستدركه عن علي بن محمد الحمادي المروزي ، عنه".

(2/363)


وقيل المزني مولى مزينة ، وقيل : مولى مجمع بن جارية الأنصاري ، وقد نسب إلى جده (1).
روى عن : صفوان بن سليم (ق) ، وعبد الله بن ماهان الأزدي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن الحارث ، وعكرمة بن مصعب العبدري ، وقيل : عكرمة بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) ، وأبو عثمان سعيد بن يحيى بن كثير الأنصاري ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال أبو زرعة (2) : منكر الحديث ، ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (3) : لين الحديث (4).
روى له : ابن ماجة ثلاثة أحاديث ، أحدها حديث أبي أسيد الساعدي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى سوق النبيط ، فنظر إليه..الحديث (5). والثاني : حديث الحسن ، عن أبي هريرة
__________
(1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 379) : المزني مولى الانصار ، ويقال : المدني". ووقع في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة : 26) : المدني مولى الانصار"ولعله مصحف. وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 206) : المدني من الانصار.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 206.
(3) نفسه.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات : الورقة : 25" ، وتناوله الذهبي في "الميزان : 1 / 176"ونقل أقوال أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين فيه ، ولم يزد.
(5) وتمامه"فقال : ليس هذا لكم بسوق"ثم ذهب إلى سوق ، فنظر إليه ، فقال : ليس هذا لكم بسوق"ثم رجع إلى هذا السوق ، فطاف فيه ، ثم قال : هذا سوقكم ، فلا ينتقصن ، ولا يضربن عليه خراج"والنبيط : اسم موضع. أخرجه ابن ماجة (2233) في التجارات : باب الاسواق ودخولها من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن صفوان بن سليم ، حدثني محمد وعلي ابنا (وقد تحرفت في المطبوع إلى أنبأنا) الحسن بن أبي الحسن البراد ، =

(2/364)


في فضل العلم والتعليم (1) ، والثالث : حديث عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : تعس عبد الدينار وعبد الدرهم (2).
327 - د : إسحاق بن إبراهيم بن سويد البلوي ، أبو يعقوب الرملي ، وقد ينسب إلى جده.
روى عن : إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني الشجري ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني (خد) ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وأيوب بن سليمان بن بلال ، وجعفر بن صبيح الحمصي ، وأبي عمر حفص بن زياد ، وسعيد ابن الحكم بن أبي مريم المصري (د) ، وسوار بن عمارة الرملي (مد) ، وعبد الملك بن عبد الحكم ، وعلي بن عياش الحمصي ، ومحمد بن سماعة الرملي ، وأبي عيسى موسى بن عون بن عبد
__________
= عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد ، عن أبيه المنذر ، عن أبي أسيد..وهذا إسناد ضعيف - كما قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 143 - لضعف رواته إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد وعلي ابني الحسن ، وشيخهما الزبير بن أبي أسيد. (ش).
(1) سنن ابن ماجة : المقدمة"باب ثواب معلم الناس الخير"حديث (243) والحديث هو"أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ، ثم يعلمه أخاه المسلم". قلت (القائل شعيب) : وإسناده ضعيف لضعف إسحاق ، والحسن لم يسمع من أبي هريرة قاله البوصيري في "الزوائد"ورقة 18 / 2.
(2) سنن ابن ماجة : كتاب الزهد"باب في المكثرين"حديث رقم (4136) ولفظه : تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش". والخميصة : ثوب خز أو صوف معلم.
وقوله : إذا شيك فلا انتقش"هو دعاء عليه بأنه إذا دخلت فيه شوكة فلا أخرجها من موضعها.
قلت (القائل شعيب) سند ابن ماجة ضعيف لضعف إسحاق ، لكن أخرجه من طريق آخر عن أبي هريرة البخاري 6 / 60 ، 61 في الجهاد : باب الحراسة في الغزو ، و11 / 216 في الرقاق : باب ما يتقي من فتنة المال ، فالحديث صحيح.

(2/365)


الله بن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المسعودي ، والوليد بن النضر الرملي.
روى عنه : أبو داود (1) ، وابنه أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي ، وأبو بكر محمد بن محمد ابن سليمان الباغندي ، ومحمد بن المسيب الارغياني.
قال النسائي وأبو بكر بن أبي داود : ثقة.
مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين بالرملة (2).
328 - خ : إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع البغوي ، أبو يعقوب ، الملقب بلؤلؤ (3) ، ابن عم أحمد بن منيع.
روى عن : أبي الجواب الأحوص بن جواب ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (خ) ، وإسماعيل بن أبان الغنوي ، وإسماعيل ابن علية ، وحسين بن محمد المروذي (خ) ، وداود بن عبدالحميد المعني الكوفي ، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر في "النبل"أن النسائي روى عنه أيضا ، ولم أقف على ذلك بعد". والطريف أن ابن حجر رقم له برقم النسائي أيضا.
(2) ووثقه ابن حبان البستي"الثقات : 1 / الورقة : 26"ومسلمة بن قاسم الاندلسي. وذكره النسائي في أسماء شيوخه ، وقال : إسحاق بن سويد كتبنا عنه بالرملة ، لا بأس به (ذكر ذلك مغلطاي وابن حجر).
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق الؤلف قوله : وقيل : لقبه يؤيؤ ، وهو اسم طائر".

(2/366)


وأبي قطن عمرو بن الهيثم ، والعلاء بن برد بن سنان ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ووكيع بن الجراح وأبي عباد يحيى بن عباد الضبعي.
روى عنه : البخاري ومات قبله ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري ، إسحاق بن عبد الله بن سلمة البزاز ، وإسماعيل بن العباس الوراق ، وجعفر بن محمد الصندلي ، والحسن بن سعيد ابن يوسف ، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، والعباس بن العباس ابن المغيرة الجوهري ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الله بن محمد بن ياسين ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعلي بن الحسن بن هارون البغدادي الحنبلي ، والقاسم ابن زكريا المطرز ، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، ويعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص ، وأبو عيسى يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب ، ويوسف بن إسحاق بن الحجاج.
قال محمد بن إسحاق السراج (1) : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : صدوق ثقة.
وقال الدارقطني (3) : من الثقات (4).
__________
(1) الرواية في تاريخ الخطيب (6 / 371) ومنه أخذها المؤلف.
(2) الجرح والتعديل (1 / 1 / 311).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 371.
(4) في سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني : ثقة مأمون" (الورقة : 9) وانظر أيضا تاريخ الخطيب : 6 / 371.

(2/367)


قال محمد بن مخلد (1) : مات في شعبان سنة تسع وخمسين ومئتين (2).
329 - ق : إسحاق بن إبراهيم بن عمير (3) ، وقيل : بن عمران بن عمير (4) المسعودي ، مولى عبد الله بن مسعود.
عن : جده عمير (ق) ، عن عبد الله بن مسعود حديث : من أعتق غلاما وله مال ، فماله للذي أعتقه". وعن عمه يونس ابن عمران ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال ابن مسعود. نحوه.
روى عنه : المطلب بن زياد (ق) ، وتابعه عبدالاعلى بن أبي المساور ، عن عمران بن عمير ، عن أبيه ، عن ابن مسعود.
قال البخاري (5) : لا يتابع في رفع حديثه عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال ابن مسعود (6) : يا عمير أعتقك ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من أعتق مملوكا ، فليس للملوك من ماله شئ.
__________
(1) الرواية في تاريخ الخطيب : 6 / 371.
(2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 26) ، وقال مغلطاي في إكماله : قال أبو محمد ابن الاخضر في مشيخة البغوي : هو صدوق ثقة ، وفي كتاب الالقاب للشيرازي : روى عنه موسى ابن هارون بن عبد الحمال.. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : هو عندهم ثقة.
(3) هذه هي رواية أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي التي ذكرها ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 207.
(4) هذه هي الرواية الشائعة التي قال بها البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 379) ، وأبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه عبد الرحمن في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 207" ، وأبو حاتم بن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 25" ، وتابعهم ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 140" ، والذهبي في "الميزان : 1 / 176"ولا أدري لم أخذ المزي بالرواية الاولى وذكر هذه الرواية بصيغة التمريض.
(5) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 379.
(6) في نسخة ابن المهندس : قال عبد الرحمن بن مسعود"وهو من سبق القلم.

(2/368)


قال أبو أحمد بن عدي (1) : وإسحاق بن إبراهيم هذا يعرف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري ، وليس لاسحاق هذا فيما أعرف إلا حديثان أو ثلاثة.
روى له ابن ماجة (2).
330 - بخ : إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد الزبيدي ، أبو يعقوب بن أبي إسحاق الحمصي ، المعروف أبوه بزبريق.
روى عن : أبي محمد إسماعيل بن يوسف بن صدقة الأزدي الحمصي ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة ، وبقية بن الوليد ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وعبد الله بن بكار ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وعمرو بن الحارث الحمصي (بخ).
روى عنه : البخاري في "الأدب" ، ونسبه إلى جده ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، والحسن بن علي الخلال ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعمارة بن وثيمة بن موسى المصري ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، وعمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، وعمران بن بكار البراد الحمصي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 140 وقد أورد رواية البخاري أولا.
قلت (القائل شعيب) : وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم خلاف هذا ، فقد أخرج أبو داود (3962) وابن ماجة (2529) كلاهما في العتق من طريق ابن لهيعة والليث بن سعد ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن بكير بن الاشج ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أعتق عبدا وله مال ، فمال العبد له إلا أن يشترطه السيد"وهذا إسناد صحيح.
(2) ووثقه ابن حبان"الثقات : 1 / الورقة : 25". وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : ذكره ابن الجارود والعقيلي في "الضعفاء".

(2/369)


ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويحيى بن محمد بن عمرو المعروف بابن عمروس المصري وهو آخر من حدث عنه بمصر ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
قال أبو حاتم (2) : شيخ لا بأس به ، ولكنهم يحسدونه ، سمعت يحيى بن معين أثنى عليه خيرا.
وقال النسائي : ليس بثقة (3).
قال أبو سعيد بن يونس (4) ، عن أحمد بن علي بن رازح ، عن عمارة بن وثيمة : توفي بمصر يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان
__________
(1) هو المعروف بالفسوي صاحب"المعرفة والتاريخ"الذي حققه صديقنا العمري - حفظه الله تعالى : انظر كتابه : 1 / 79 ، 315 ، 360 ، 416 وغيرها.
(2) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 209. وفي الرواية التي أوردها المزي عنه هنا بعض الاضطراب والتداخل بين قوله وقول ابن معين فيه ، وأصلها : سمعت أبي يقول : سمعت يحيى بن معين - وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا - وقال : الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه. قال (يعني عبد الرحمن) : وسئل أبي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، فقال : شيخ.". ويؤيده ما نقله ابن عساكر في تاريخه ، قال : وكان يحيى بن معين يثني عليه خيرا ، وكتب عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال : شيخ" (تهذيب ابن بدران : 2 / 407) ، فعبارة"لا بأس به"تعود ليحيى بن معين وليس لابي حاتم كما أوردها المزي هنا ووافقه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"ونقل عنه ، الذهبي في "الميزان : 1 / 181" ، والله أعلم بالصواب.
(3) هكذا نقل عن النسائي وأطلق القول في مجمله ، وتابعه الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 181 وما أظنه - والله أعلم - صوابا فقد قيده بروايته عن عمرو بن الحارث الحمصي ، قال ابن عساكر في تاريخه : قال النسائي : إسحاق ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث" (تهذيب ابن بدران : 2 / 407) ، ولعل مما يقوي الذي ذهبنا إليه أن الإمام النسائي لم يذكره في "الضعفاء : 285.
وقال مغلطاي : خرج الحاكم وابن حبان حديثه في صحيحيهما بعد ذكره إياه في كتاب "الثقات" (1 / الورقة : 26). وقال مسلمة : ثقة - كذا لقيته في نسخة وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله ، فالله أعلم - وفي كتاب الآجري : سئل أبو داود عنه فقال : ليس هو بشيء.قال أبو داود : وقال لي ابن عوف : ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب"قال بشار : وابن عوف هذا هو محدث حمص محمد بن عوف الطائي ، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر إلى : عون.
وانظر ميزان الذهبي : 1 / 181.
(4) في كتابه"تاريخ الغرباء الذين حدثوا بمصر" ، والرواية في تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيب ابن بدران : 2 / 407).

(2/370)


سنة ثمان وثلاثين ومئتين (1).
331 - خ د : إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف الباهلي ، أبو يعقوب البصري.
روى عن : أحمد بن إسحاق الحضرمي ، وبدل بن المحبر ، وبكر بن بكار ، وخالد بن يحيى السدوسي ، وأبي الهيثم خلف بن الهيثم القصاب النهشلي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن حمران (د) ، وأبي سيار العلاء بن محمد بن سيار جليس معاذ بن معاذ العنبري القاضي ، وقريش بن أنس ، ومعاذ ابن هشام الدستوائي ، ويحيى بن راشد البصري ، ويحيى بن زكريا ابن دينار الكوفي ، ويحيى بن كثير العنبري ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن محمد الزهري ، ويوسف بن يعقوب السدوسي (خ).
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (2) ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وسعيد بن عبد الرحمن التستري ، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ، ويحيى ابن محمد بن صاعد ، ويوسف بن يعقوب النيسابوري.
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : وعلق البخاري في قيام الليل حديثا للزبيدي هو من رواية إسحاق هذا عن عمرو بن الحارث الحمصي ، وصله الطبراني وغيره" (تهذيب التهذيب : 1 / 216).
(2) وفاته من الرواة عنه في هذا الموضع : أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل ، روى عنه في تاريخه لواسط : 274.

(2/371)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : مات بعد الخمسين والمئتين.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2).
__________
(1) الثقات : 1 / الورقة : 26.
(2) قال العلامة مغلطاي : إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصفار ، قال الخطيب : هو إسحاق بن أبي إسحاق : خرج الحاكم وابن حبان وابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حيثه في صحيحهم وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب"الاحكام". وذكره البزار في سننه فقال : هو ثقة.
وكذا قاله أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ومحمد ين مخلد فيما ذكره عنهما الخطيب في تاريخ بلده ، وقال : وأخبرنا أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال : قرأت على محمد بن مخلد العطار ، قال : ومات أبو يعقوب الصفار سنة اثنتين وستين ، يعني ومئتين - فينظر في قول المزي : الصواف"مقتصرا عليها".وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب"متابعا مغلطاي : وذكره البزار في سننه فقال : ثقة وحكى الخطيب توثيقه للدارقطني ، كذا قرأته بخط مغلطاي.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم شنيع من العلامتين : مغلطاي وابن حجر رحمهما الله تعالى ، فهذا"الصفار"الذي ترجم له الخطيب في تاريخه هو غير"الصواف"الذي ذكره المؤلف المزي وقد اختلط الامر على مغلطاي اختلاطا عجيبا وتابعه ابن حجر - على عادته - ولو تدبرا الترجمتين تدبرا جيدا لما وجدا من الصلة بين الترجمتين ما يجعلهما واحدا ، قال الخطيب : سمع عبد الوهاب بن عطاء ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وصالح بن بيان الأنباري ، وإسماعيل بن أبان الكوفي ، وزكريا بن عدي" (تاريخه : 6 / 375) قال بشار : فهؤلاء الشيوخ الخمسة لم يذكر المزي منهم أحدا في ترجمة الصواف وقال الخطيب بعد ذلك : روى عنه : جعفر بن أحمد بن مجاشع ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، ومحمد ابن مخلد"وليس في الرواة عن الصواف ما يتفق غير"يحيى بن محمد بن صاعد"وهو أمر طبيعيلانهما من طبقة واحدة ثم إن الخطيب نقل بعد ذلك توثيق أبي الحسن الدارقطني له عن طريقين مختلفين ، وفي الجميع قال الدارقطني : بغدادي ثقة"فأين هذا البغدادي من ذاك الصواف البصري ؟ ! يضاف إلى ذلك أن الخطيب ذكر قول محمد بن مخلد العطار في وفاته وأنها كانت سنة 162 ه ولم يذكر خلافا ولا رواية أخرى ، وقد رأيت وفاة الصواف وأنها لم تتعد سنة 153 ه كما نقل المزي. ومع ذلك كان على المؤلف أن يذكره للتمييز وها نحن أولاء نذكره :
45 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد ، أبو يعقوب الصفار البغدادي. قال بشار أيضا : ومما يذكر للتمييز في هذا الموضع أيضا :
46 - إسحاق بن إبراهيم ، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي
وهو من طبقة إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف الباهلي ذكره الخطيب في تاريخه (6 / 371 - 372) ، وقال : حدث ببغداد عن محمد بن حاتم المعروف بحبي روى عنه أبو =

(2/372)


332 - خ م د ت س : إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي ، أبو يعقوب المروزي المعروف بابن راهويه ، نزيل نيسابور
أحد أئمة المسلمين ، وعلماء الدين ، اجتمع له الحديث ، والفقه ، والحفظ ، والصدق ، والورع ، والزهد ، ورحل إلى العراق ، والحجاز ، واليمن ، والشام ، وعاد إلى خراسان ، فاستوطن نيسابور إلى أن مات بها ، وانتشر علمه عند أهلها (1)
روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني ، وأزهر بن سعد السمان البصري (م س) ، وازهر بن القاسم الراسبي (س) ، وأسباط بن محمد القرشي الكوفي (م) ، وإسماعيل ابن علية (م س) ، وبشر بن عمر الزهراني (م س) ، وبشر بن المفضل ، وبقية ابن الوليد الشامي (بخ سي) ، وجرير بن عبدالحميد الرازي (خ م ت س) ، وجعفر بن عون الكوفي (خ) ، وحاتم بن إسماعيل المدني (م) ، وحاتم بن وردان البصري (س) ، وحسين بن علي الجعفي (م س) ، وحفص بن غياث النخعي (خ م) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ م س) ، وحماد بن مسعدة (م س) ، وحنظلة ابن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي (بخ) ، وخالد بن الحارث الهجيمي (خ م) ، وروح بن عبادة (خ م) ، وزكريا بن عدي (م س) ، وسعيد بن عامر (م) ، وسفيان بن عيينة (خ م س) ، وسليمان بن حرب (م س) ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر
__________
= طالب بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب ، حدثنا أبي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الباهلي - شيخ كان يحضر مجلس الترقفي من أهل جرجرايا سنة ستين ومئتين - حدثنا محمد بن حاتم ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، قال : ليس للوالدين فيه طاعة. قال يعقوب : يعني في طلب العلم..
(1) قال الخطيب : ورد بغداد غير مرة ، وجالس حفاظ أهلها وذاكرهم..ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا أستدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة ، فالله أعلم. " (تاريخه : 6 / 346).

(2/373)


(م س) ، وسليمان بن نافع العبدي ولابيه رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم ، وسويد بن عبد العزيز الدمشقي ، وشبابة بن سوار المدائني (م) ، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني (م س) ، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (خ م) ، وصالح ابن قدامة الجمحي المدني (س) ، وصفوان بن عيسى الزهري (م) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م) ، وعائذ بن حبيب (س) ، وعبد الله بن إدريس الأودي (م س) ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (م) ، وعبد الله بن رجاء المكي (س) ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي (م س) ، وعبد الله بن وهب ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (م) ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى (م س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (خ م) ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني (خ م س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد (خ م) ، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي (خ م س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م س) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وعبد الملك بن الصباح المسمعي (م) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (خ م س) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م) ، وعبدة بن سليمان الكلابي (خ م س) ، وعبيد بن سعيد الأموي (م س) ، وعتاب بن بشير الجزري (د) ، وعثمان بن عمر بن فارس (م) ، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف ، وعفان بن مسلم (س) ، وعلي بن الحسين بن واقد (بخ س) ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري (م س) ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي (س) ، وعمر بن عبيد الطنافسي (س) ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن محمد العنقزي (م س) ، وعيسى بن يونس (خ م د س) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (م س) ، والفضل بن

(2/374)


موسى السيناني (خ م) ، وفضيل بن عياض ، وكثير بن هشام (س) ، وكلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمد بن بشر العبيدي (خ م) ، ومحمد بن بكر البرساني (م س) ، ومحمد بن جعفر غندر (خ) ، ومحمد بن حرب الخولاني الحمصي (س) ، ومحمد بن حمير السليحي (1) الحمصي ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (م س) ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومحمد بن سواء (س) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (س) ، ومحمد بن أبي عدي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومروان بن معاوية الفزاري ، (م س) ي ومسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني (عس) ، ومصعب بن المقدام (م س) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (خ م د س) ، ومعاوية بن هشام القصار (س) ، ومعتمر بن سليمان (خ م س) ، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي (خت م س) ، وأبي قرة موسى بن طارق الزبيدي (س) ، وموسى بن عيسى القاري (م) ، ومؤمل بن إسماعيل ، والنضر بن شميل المازني (خ م س) ، والنضر بن محمد المروزي (س) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (م سي) ، وأبي الوليد هشام ابن عبد الملك الطيالسي (م س) ، وهشام بن يوسف الصنعاني ، ووكيع بن الجراح (خ م د س) ، والوليد بن مسلم (خ م) ، ووهب ابن جرير بن حازم (خ م س) ، ويحيى بن آدم (خ م د س) ، ويحيى بن أبي الحجاج الاهتمي (س) ، ويحيى بن حماد الشيباني
__________
(1) نسبة إلى سليح بطن من قضاعة ، وقد قيده السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال : وقيل : بفتح السين وكسر اللام ، وقد استدرك عليه ابن الاثير في "اللباب"وقال : إن الاول ، يعني الضم - لا يصح.

(2/375)


(م عس) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن سليم الطائفي (س) ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (خ م) ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويزيد بن أبي حكيم العدني (س) ، ويزيد بن هارون (م س) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (م س) ، وأبي بكر بن عياش (1).
روى عنه : الجماعة سوى ابن ماجة ، وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسماعيل العنبري ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن سلمة النيسابوري ، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري ، وأحمد بن سهل بن مالك الاسفراييني ، وأحمد بن محمد بن حنبل وهو من أقرانه ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري البشتي ، وإسحاق بن أبي عمران الاسفراييني ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت) ، وبقية بن الوليد وهو من شيوخه ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، وجعفر ابن محمد بن علي الحميري النسفي ، والحسن بن سفيان ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه النيسابوري روى عنه مسنده ، وابنه محمد بن إسحاق بن راهويه ، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وهو آخر من حدث
__________
(1) نقل مغلطاي كثيرا من الترجمة التي كتبها أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"لابن خزيمة ، ونذكر منها الرواة الذين روى عنهم ابن خزيمة ممن لم يذكرهم المزي في "تهذيب الكمال"وقد رتبناهم على حروف المعجم أيضا وهم : أحمد بن أيوب الصيني ، وأسباط بن نصر ، وأسحاق بن سليمان الرازي ، وحكام بن سلم الرازي ، وحماد بن عمرو النصيبي ، وعبد الله بن عاصم الجزري ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد السلام بن حرب الملائي ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمرو بن طلحة القناد ، وقبيصة بن عقبة ، ومحمد بن الحسن الواسطي ، ومعن بن عيسى ، وأبو الوليد المغلس بن زياد العامري ، ومهران بن أبي عمران الرازي ، والنضر بن إسماعيل ، ويحيى بن الضريس الرازي ، وعائشة بنت يونس بن عمران زوج ليث بن أبي سليم.

(2/376)


عنه ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي ، ومحمد بن أفلح (ت) ، ومحمد بن الحسين البرذعي ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن نصر المروزي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وموسى بن هارون الحمال ، ويحيى بن آدم وهو من شيوخه ، ويحيى بن معين وهو من أقرانه ، ويعقوب بن يوسف بن معقل الوراق والد أبي العباس الاصم ، ويعقوب بن يوسف الشيباني والد أبي عبد الله محمد بن يعقوب الاخرم الحافظ (1).
قال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه (2) ، حدثني : أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الاندلسي ، عن ابن عمه أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ، قال (3) : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث ابن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن
__________
(1) وذكر الحاكم من الرواة عنه مما لم يذكره المزي - ورتبتهم على حروف المعجم - وهم : إبراهيم بن إسحاق بن يوسف الانماطي ، وإبراهيم بن سفيان ، وإبراهيم بن عبد الله السعدي ، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله ، وأحمد بن حفص المحمد آباذي ، وأحمد بن محمد بن الازهر ، وأحمد بن نصر بن إبراهيم ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وإسحاق بن إبراهيم القفصي ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، وحامد بن أبي حامد المقرئ ، وحسام بن الصديق ، والحسن بن الحارث بن مهاجر ، والحسين بن محمد بن زياد ، وحميد بن زنجويه ، وداود بن الحسين بن عقيل ، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفاف ، وسعيد بن أشكيب ، وسهل بن بشر بن القاسم ، وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي ، وعبد الله بن عمرو الفراء ، وعبد الرزاق بن همام وهو من شيوخه ، وعبدة بن الطيب ، وعلي بن الحسن الدرابجردي ، وأبو سعيد محمد بن شاذان ، وأبو عبد الله محمد بن يوسف ، ومحمد بن عبد السلام بن يسار ، ومحمد بن الفضل بن حاتم الشعراني ، ومحمد بن نعيم بن عبد الله ، ويحيى بن سعيد القطان وهو من شيوخه ، ويحيى بن محمد بن يحيى.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 247.
(3) "قال"ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(2/377)


عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة (1) بن تميم.
وبه (2) : أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي ، قال : أخبرني علي بن محمد المروزي ، قال : حدثنا محمد بن موسى الباشاني ، قال : ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومئة ، وكان سمع من عبد الله بن المبارك وهو حدث ، فترك الرواية عنه لحداثته ، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومئة ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة.
قال الحافظ أبو بكر (3) : وقد قيل في مولده غير هذا. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، قال : حدثنا (4) محمد بن المظفر ، قال : قال عبد الله بن محمد البغوي : قال لي موسى بن هارون : قلت لاسحاق بن راهويه : من أكبر أنت أو أحمد ؟ قال : هو أكبر مني في السن وغيره ، وكان مولد إسحاق في سنة ست وستين ومئة فيما يرى (5) موسى.
وبه (6) : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا محمد بن العباس الخزاز ، قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن راهويه ، قال : ولد أبي من بطن أمه منقوب (7) الاذنين ، قال :
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : زيد بن مناة"وهو محرف.
(2) يعني بالاسناد المتقدم عن أبي العز الشيباني ، عن أبي اليمن ، عن القزاز ، عن الخطيب.
(3) تاريخ بغداد : 6 / 347.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب : أخبرنا.
(5) في تاريخ الخطيب : يروي.
(6) تاريخ بغداد : 6 / 347.
(7) في تاريخ الخطيب : مثقوب.

(2/378)


فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى (1) فسأله عن ذلك (2) ، فقال : يكون ابنك رأسك إما في الخير وإما في الشر.
وبه (3) : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور
الطبري ، قال : حدثنا (4) محمد بن محمد بن زكريا المطوعي ، قال : سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن بالويه يقول : سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : قال لي عبد الله بن طاهر : لم قيل لك ابن راهويه ؟ وما معنى هذا ؟ وهل تكره أن يقال لك هذا ؟ ، قال : أعلم أيها الامير أن أبي ولد في طريق (5) ، فقال (6) المراوزة : راهويه (7) ، بأنه (8) ولد في الطريق ، وكان أبي يكره هذا ، وأما أنا فلست أكرهه.
وبه (9) : أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا أبو يعقوب الخراساني ، عن عبد الرزاق الوراق (10) ، عن النعمان بن شيبة ، عن ابن
__________
(1) في تاريخ الخطيب : الفضل بن موسى السيناني.
(2) حذف المزي بعد هذا : وقال : ولد لي ولد خرج من بطن أمه منقوب الاذنين.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 347 - 348.
(4) في تاريخ الخطيب : أخبرنا.
(5) جاء في حواشي النسخ : مكة"يعني : في طريق مكة.
(6) في تاريخ الخطيب : فقال.
(7) في تاريخ الخطيب : راهوي.
(8) في تاريخ الخطيب : لانه.
(9) تاريخ الخطيب : 6 / 346.
(10)"الوراق"ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(2/379)


طاووس ، عن أبيه ، قال : ليس في الاوقاص (1) صدقة" ، قال السراج : فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه ، فحدثني به ، وقال لي إسحاق : كتب عني يحيى بن آد م ألفي حديث.
وبه (2) : أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم ، قال : حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى إملاء ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن عبدة ، قال : سمعت حاشد بن مالك يقول : سمعت وهب بن جرير يقول : جزى الله إسحاق بن راهويه ، وصدقة ويعمر (3) عن الاسلام خيرا ، أحيوا السنة بأرض المشرق.
وبه (4) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن نصير ، قال : أبو عبد الله محمد بن جابر (5) ، قال : سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول : سمعت نعيم بن حماد يقول : إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل ، فاتهمه في دينه ، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه ، فاتهمه في دينه ، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير ، فاتهمه في دينه.
وبه (6) : أخبرنا أبو سعد الماليني (7) قراءة ، قال : أخبرنا
__________
(1) الوقص - بالتحريك - ما بين الفريضتين كالزيادة على الخمس إلى التسع وعلى العشر إلى أربع عشرة.
وقيل : هو ما وجبت الغم فيه من فرائض الابل ما بين الخمس إلى العشرين ، ومنهم من يجعل الاوقاص في البقر خاصة.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 348.
(3) في حواشي الاصول من قول المؤلف تعليق نصه : صدقة هو ابن الفضل ويعمر هو ابن بشر.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 348 - 349.
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب : أبو محمد عبد الله بن جابر.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 348.
(7) أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري الماليني أحد الرحالين في طلب =

(2/380)


عبد الله بن عدي الحافظ ، قال : سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول : ذكر أحمد بن حنبل وأنا حاضر إسحاق بن راهويه ، فكره أحمد أن يقال : راهويه ، وقال : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وقال : لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق ، وإن كان يخالفنا في أشياء ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
وبه (1) : أخبرنا ابن يعقوب ، قال : أخبرنا ابن نعيم ، قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول : سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق يقول : سمعت محمد ابن داود الضبي يقول : سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي : ما أعلم أحد كان أخشى لله من إسحاق ، يقول الله تعالى : (إنما يخشى من عباده العلماء) (2) وكان أعلم الناس ، ولو كان سفيان الثوري في الحياة ، لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام : فأخبرت بذلك أحمد بن
سعيد الرباطي ، فقال : والله لو كان الثوري ، وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق في أشياء كثيرة (3).
وبه (4) : حدثني علي بن أحمد الهاشمي ، قال : هذا كتاب جدي ، فقرأت فيه : حدثني محمد بن داود النيسابوري ، قال :
__________
= الحديث ، توفي بمصر سنة 412 ه وهو منسوب إلى مالين ، قرى مجتمعة من أعمال هراة ، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرها.
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 349.
(2) سورة فاطر ، الآية : 28.
(3) تتمة الخبر من تاريخ الخطيب : قال محمد : فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار ، فقال : والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 349.

(2/381)


سمعت أبا بكر بن نعيم يقول : سمعت الدارمي يقول : ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه.
قال أبو بكر بن نعيم (1) : وسمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول : سمعت أحمد بن حنبل - وذكر إسحاق - فقال : لا أعلم ولا (2) أعرف لاسحاق بالعراق نظيرا.
قال أبو بكر بن نعيم (3) : وسمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول : وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين (4) ببغداد ، اجتمعوا (5) في الرصافة أعلام أصحاب الحديث ، فيهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما ، وكان صدر المجلس لاسحاق ، وهو الخطيب.
وبه (6) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا حنبل بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله - وسئل عن إسحاق بن راهويه - فقال : مثل إسحاق يسأل عنه ؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وبه (7) : أخبرنا محمد بن علي الصوري ، قال : حدثنا (8) عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني بطرابلس ، قال : حدثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل الخشاب العروضي ، قال :
__________
(1) نفسه.
(2) : في تاريخ الخطيب : أو لا.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 351.
(4) يعني : ومئة.
(5) هكذا في النسخ وتاريخ الخطيب ، والاصوب : اجتمع.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 350.
(7) نفسه.
(8) في تاريخ الخطيب : أخبرنا.

(2/382)


حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي ، قال : إسحاق بن راهويه أحد الأئمة.
وبه (1) : حدثني الصوري ، قال : أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، قال : حدثنا (2) عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي ، قال : أخبرني أبي ، قال : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم ثقة مأمون ، سمعت سعيد بن ذؤيب يقول : ما أعلم على وجه الارض مثل إسحاق.
وبه (3) : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : حدثنا (4) محمد بن نعيم ، قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين ، لاقروا له بحفظه وعلمه وفقهه.
وبه (5) : أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور ، قال : حدثنا الحسن بن حاتم المروزي ، قال : حدثنا أبو عمرو نصر بن زكريا ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : سألني أحمد بن حنبل عن حديث الفضل بن موسى ، حديث ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته ولا يلوي عنقه خلف
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 350.
(2) في تاريخ الخطيب : أخبرنا.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 350.
(4) في تاريخ الخطيب : أخبرنا.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 351.

(2/383)


ظهره" (1) قال : فحدثته (2) ، فقال رجل : يا أبا يعقوب ، رواه وكيع بخلاف هذا ، فقال له أحمد بن حنبل : أسكت إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به.
وبه (3) : أخبرنا أبو سعد الماليني ، قال : أخبرنا عبد الله بن عدي ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفربري ، قال : حدثنا علي ابن خشرم ، قال : حدثنا ابن فضيل ، عن ابن شبرمة ، عن الشعبي ، قال : ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ، ولا أحببت أن يعيده علي. قال علي (4) : فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه ، فقال : تعحب من هذا ؟ قلت : نعم ، قال : ما كنت لاسمع (5) شيئا إلا حفظته ، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث ، أو قال : أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي.
وبه (6) : أخبرنا أبو سعد الماليني ، قال : أخبرنا عبد الله بن عدي ، قال : سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه يقول : سمعت أبا داود الخفاف يقول : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : لكأني (7)
__________
(1) أخرجه الترمذي (587) في الصلاة : باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة ، وأحمد 1 / 275 و306 ، والنسائي 3 / 9 من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن ثور بن زيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وهذا سند صحيح ، وصححه الحاكم 1 / 236 ، ووافقه الذهبي. وجاء في "نصب الراية"للزيلعي : 2 / 90 نقلا عن ابن القطان في "الوهم والايهام" : هذا حديث صحيح وإن كان غريبا لا يعرف إلا من هذه الطريق ، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد ثقتان وعكرمة احتج به البخاري ، فالحديث صحيح (ش).
(2) في تاريخ الخطيب : فحدثنيه"وما هنا أوفق.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 351 - 352.
(4)"قال علي"سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.
(5) في تاريخ الخطيب : كنت لا أسمع.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 352.
(7) في تاريخ الخطيب"كأني".

(2/384)


أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي ، وثلاثين ألفا أسردها. وقال (1) : أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه ، ثم قرأها علينا ، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وبه (2) : أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمران ، قال : حدثنا أحمد بن كامل ، قال : قال عبد الله بن طاهر لاسحاق بن راهويه : قيل لي : إنك تحفظ مئة ألف حديث ؟ قال : مئة ألف حديث ما أدري ما هو ، ولكني ما سمعت شيئا قط إلا حفظته ، ولا حفظت شيئا قط فنسيته.
وبه (3) : حدثنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي بها ، سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : أعرف مكان مئة ألف حديث كأني أنظر إليها ، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي ، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة ، فقيل له : ما معنى حفظ المزورة ؟ قال : إذا مر بي منها حديث في الاحاديث الصحيحة فليته منها فليا.
وبه (4) : أخبرنا ابن يعقوب ، قال : أخبرنا ابن نعيم ، قال : سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي يقول : ذكرت لابي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للاسانيد
__________
(1) يعني الخفاف ، والرواية في تاريخ الخطيب بالاسناد المتقدم : 6 / 354.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 354.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 352.
(4) نفسه.

(2/385)


والمتون ، فقال أبو زرعة : ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم : والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط ، مع ما رزق من الحفظ.
وقال أحمد بن سلمة : قلت لأبي حاتم : إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه ! فقال أبو حاتم : وهذا أعجب ، فإن ضبط الاحاديث المسندة ، أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.
وبه (1) : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا عمرو ابن حمدان يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي (2) يقول : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس ، وكان يمله (3) حفظا ، فترددت إليه مرارا ليعيده علي ، فتعذر ، فقصدته يوما لاسأله إعادته ، وقد حمل إليه حنطة (4) من الرستاق ، فقال لي : تقوم عندهم ، وتكتب وزن هذه الحنطة (5) ، فإذا فرغت ، أعدت لك الفائت ، قال : ففعلت ذلك ، فلما فرغت عرفته ، وكان خرج من منزله ، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل ، قال : فقلت له فيما
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 354.
(2) تصحف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى"الضبعي". والصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها غين معجمة نسبة إلى الصبغ والصباغ وما يصبغ به من الالوان ، والمعروف بالصبغي هو والده إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري المتوفى سنة 271 ه. أما أبو بكر أحمد هذا فكان عالما مشهورا ولد سنة 258 ه وتوفي سنة 342 ه.
(3) في تاريخ الخطيب : يمليه.
وما هنا أحسن ، قال تعالى (فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة : 218) أفادنيه ابن خالتي الخطاط الحاج وليد الاعظمي - حفظه الله تعالى -
(4) في تاريخ الخطيب : حنظلة"وهو تحريف غريب لا معنى له ، وسيتكرر.
(5) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى : حنظلة"أيضا.

(2/386)


وعد من الفائت ، فسألني عن أول حديث من المجلس ، فذكرته له ، فاتكأ على عضادتي الباب ، فأعاد المجلس إلى آخره حفظا ، وكان قد أملى المسند كله من حفظه ، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله.
وبه (1) : أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي ، قال : أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه ، قال : حدثنا أبو عبيد محمد ابن علي الآجري ، قال : سمعت أبا داود يقول : إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر ، وسمعت منه في تلك الايام ، فرميت به (2) ، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومئتين.
وبه (3) : قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي ، قال : أخبرني أبويحيى الشعراني : أن إسحاق بن راهويه ، توفي في سنة ثمان وثلاثين ومئتين ، وأنه كان يخضب
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 354 - 355.
(2) وبسبب هذا التغير أورده الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 182 - 183 ، ليس للانتقاص منه ، بل لتوضيح هذا الامر ، وقد قال في أول ترجمته : أحد الأئمة الاعلام ، ثقة حجة ، وقال بعد أن أورد طائفة من آراء العلماء الاعلام في توثيقه : وذكر لشيخنا أبي الحجاج (المزي) حديث فقال : قيل : إسحاق اختلط في آخر عمره" ، فقال الذهبي : الحديث ما رواه عن ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، عن ميمونة في الفأرة ، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان : وإن كان ذائبا فلا تقربوه". فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق ، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي : حدثنا إسحاق بن راهويه ، حدثنا شبابة ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر ، ثم ارتحل" ، فهذا على نبل رواته منكر ، فقد رواه مسلم عن الناقد ، عن شبابة ولفظه : إذا كان في سفر ، وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ، ثم يجمع بينهما". تابعه الزعفراني ، عن شبابة. وأخرجه مسلم من حديث عقيل عن ابن شهاب ، عن أنس ، ولفظه : إذا عجل به السير أخر الظهر إلى وقت العصر فيجمع بينهما". ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه ، فلعله اشتبه عليه ، والله أعلم.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 354.

(2/387)


بالحناء ، وقال لي : ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط وما كان يحدث إلا حفظا ، وقال : كنت إذا ذكرت إسحاق العلم ، وجدته فيه فردا ، فإذا جئت إلى أمر الدنيا ، رأيته لا رأي له.
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني (1) : توفي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
وقال البخاري (2) مات وهو ابن سبع وسبعين سنة (3).
333 - خ : إسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري ، أبو إبراهيم المعروف بالسعدي (4) ، كان ينزل ببني سعد ، وقيل : كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة (5).
__________
(1) المصدر السابق : 6 / 355.
(2) نقله المزي من تاريخ الخطيب أيضا (6 / 355) ، وهو كذلك في تاريخه الكبير أيضا (1 / 1 / 379) وفيه أنه توفي ليلة السبت لاربع عشرة خلت من شعبان. ووقع في تاريخه الصغير (ص : 233) : وهو ابن خمس وسبعين سنة". وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور"- على ما نقل مغلطاي في إكماله : توفي فجأة في يوم بارد يوم السبت ودفن يوم الاحد للنصف ، وقيل : لاربع عشرة ليلة خلت من شعبان وصلى عليه إسحاق بن منصور"وقال ابن عساكر : وقال محمد بن إسحاق : ولد أبي سنة ثلاث وستين ومئة ، وتوفي ليلة الاحد النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومئتين ، وهو ابن سبع وسبعين سنة وفيه يقول الشاعر :
ياهدة هددتنا ليلة الاحد • في نصف شعبان لا تنسى مدى الابد (تهذيب ابن بدران : 2 / 410) قلت : وقوله ولد سنة 163 وتوفي سنة 238 وهو ابن 77 سنة لا يستقيم ، ومولده يجب على هذا أن يكون سنة 161 ه.
(3) قال بشار : ابن راهويه إمام كبير من أئمة المسلمين ، وركن ركين من أركان دراسة الحديث ، وقد ترجم له الجم الغفير ، ومناقبه كثيرة أطنب المؤلفون في ذكرها ولا سيما الذين ترجموا له تراجم حافلة مثل الخطيب البغدادي وابن عساكر والذهبي في "سير أعلام النبلاء"و"تاريخ الاسلام.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول الإمام الذهبي : وقيل السغدي.
(5) قال العلامة مغلطاي في إكماله : من أهل مرو ، قاله ابن عدي في أسماء رجال البخاري. وقال اللالكائي : كأنه وهم ، قال : وقيل : إنه من سغد سمرقند.وقال الكلاباذي والدارقطني والباجي وابن مندرة والحبال : بخاري ، فعلى هذا يتجه قول من نسبه إلى سغد سمرقند - بالغين المعجمة - وكذا قول من نسبه مروزيا وأن من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا ، اللهم =

(2/388)


روى عن : حسين بن علي الجعفي (خ) ، وأبي أسامة حماد ابن أسامة (خ) ، وعبد الرزاق بن همام (خ) ، ومحمد بن عبيد (خ) ، ويحيى بن آدم (خ).
روى عنه : البخاري وربما نسبه إلى جده.
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري (1) : توفي يوم الجمعة غرة شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومئتين (2).
334 - خ د س : إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي ، أبو النضر الدمشقي الفراديسي ، مولى عمر بن عبد العزيز ، وقيل : مولى أخته أن الحكم بنت عبد العزيز.
روى عن : إسماعيل بن عياش ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وحرملة بن عبد العزيز الجهني ، والحكم بن هشام الثقفي ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري ، ورشدين بن سعد المصري ، وسبرة بن عبد العزيز الجهني ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري ، وسعيد بن يحيى اللخمي المعروف بسعدان ، وشعيب بن إسحاق (خ) ، وصدقة بن خالد (بخ س) ، وعبد العزيز بن أبي حازم المدني ، وعطاء بن مسلم الحلبي ، وعمر بن المغيرة ، ومحمد بن شعيب ابن شابور (د سي) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وأبي مطيع
__________
= إلا أن يكون كما قاله ابن خلفون : كان ينزل بمدينة بخارى بباب بني سعد ، فله وجه ، وإطلاق المزي : كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة"ففهم منه..
(1) يعني اللالكائي.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 26"وقال : يروي عنه العراقيون وكان قديم الموت". وقال مغلطاي : وفي كتاب زهرة المتعلمين في تسمية مشاهير المحدثين : روى عنه ، يعني البخاري - خمسين حديثا وثيقا. وذكر ابن خلفون أن أبا داود روى له أيضا في كتابه". وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 380.

(2/389)


معاوية بن يحيى الاطرابلسي (س) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ).
روى عنه : البخاري وربما نسبه إلى جده (1) ، وأبو داود ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن سويد الرملي ، والحسن بن علي الحلواني ، وخالد بن روح الثقفي ، وصالح بن عثمان بن عامر المري ، وعبد الحميد بن محمود بن خالد السلمي ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الوهاب الحمصي (سي) ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي ، وفهد بن سليمان النحاس ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن أبي مسهر الغساني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الاشعث الدمشقي ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن يعقوب الدمشقي ، وموسى بن سهل الرملي ، ويزيد بن أحمد السلمي ، ويزيد بن عبد الصمد (2).
قال أبو زرعة الدمشقي (3) : كان من الثقات البكائين.
وقال أيضا : كان أبو مسهر يوثقه (4).
__________
(1) فيقول فيه : إسحاق بن يزيد"كما هو في "غزوة الفتح"من"الصحيح.
(2) وروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي الفسوي ، انظر كتابه : المعرفة والتاريخ : 1 / 79 ، 263 ، 611. 2 / 304.
(3) تهذيب تاريخ ابن عساكر : 2 / 428.
(4) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا موسى بن سهل الرملي فيما كتب إلي ، قال : سألت أبا مسهر عن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي ، فقال : ثقة. " (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 208 - 209).

(2/390)


وقال إسحاق بن سيار النصيبي (1) ، وأبو حاتم الرازي (2) ، والدارقطني (3) : ثقة.
وقال النسائي (4) : ليس به بأس.
قال أبو زرعة الدمشقي ، ويعقوب بن سفيان عنه (5) : ولدت سنة إحدى وأربعين ومئة.
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، ويعقوب بن سفيان : توفي سنة سبع وعشرين ومئتين.
زاد يعقوب : في ربيع الاول (6).
روى له النسائي (7).
__________
(1) تهذيب ابن عساكر : 2 / 428.
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 209.
(3) تهذيب ابن عساكر : 2 / 428.
(4) نفسه.
(5) المعرفة والتاريخ : 1 / 208.
(6) كذا قال"في ربيع الاول"وهو وهم ، لانه أرخ بذلك وفاة أبي إسحاق المعتصم (1 / 207) وقد قال الفسوي في وفاة الفراديسي هذا : ومات بعد أخذ المبرقع ، وأخذ المبرقع بعد موت أبي إسحاق أمير المؤمنين.
(7) ووثقه ابن حبان البستي ، وقال : ربما خالف" (الثقات : 1 / الورقة : 26). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتب عنه ابي. قال : وسمعت أبا زرعة يقول : أدركناه ولم نكتب عنه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 208) ، وذكره ابن عدي الجرجاني في كتابه"الكامل : 2 / الورقة : 143"وقال : حدثنا محمد بن هارون بن حميد ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة (مرفوعا) أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إنما الاعمال بالخواتيم". (قال ابن عدي) : وهذا الحديث من حديث هشام بن عروة غير محفوظ. وأبو النضر الدمشقي هذا يحدث عن يزيد بن ربيعة وهو دمشقي أيضا ، عن أبي الاشعث الصنعاني - وهو من صنعاء دمشق ، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مقدار عشرين حديثا كلها غير محفوظة. حدثناه علي بن الحسن بن عبد الجبار البلدي ، عن إسحاق بن سيار ، عنه. ولابي النضر أحاديث صالحة ، ولم أر له أنكر مما ذكرته". =

(2/391)


335 : إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور البغدادي ، أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر.
روى عن : إبراهيم بن داود البرلسي ، وإبراهيم بن زياد الكوفي ، وأحمد بن منيع البغوي ، وأسد بن عمار التميمي ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي ، وبشر بن هلال الصواف ، وحميد بن مسعدة ، وداود ابن رشد ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وسهل بن صالح الانطاكي ، وسوار بن عبد الله العنبري ، وسويد بن سعيد ، وصالح بن حكيم التمار البصري ، وصالح بن شعيب بن أبان ، والصلت بن مسعود الجحدري ، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وعبد الله بن أبي رومان الاسكندراني ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الله بن مطيع البكري ، وعبدالاعلى بن حماد النرسي ، وعقبة بن مكرم (1) العمي ، وعلي بن معبد بن نوح البصري ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، وأبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي ، وعيسى بن يونس الفأخوري الرملي ، والقاسم بن محمد المؤدب ، وكثير بن عبيد المذحجي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن سليمان الصوفي البغدادي ، ومحمد بن عبد
__________
= وقال ابن عساكر في تاريخه : وتلك الاحاديث أتى الوهم فيها من يزيد بن ربيعة لا من أبي النضر لان يزيد مشهور بالضعف (تهذيب ابن بدران : 2 / 431). وقال الذهبي : قلت : شيخه يزيد ساقط ، فالعهدة على يزيد" (الميزان : 1 / 179). وقال الحافظ ابن حجر : وروى له الأزدي في الضعفاء حديثا عن عمر بن المغيرة ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رفعه : الضرار في الوصية من الكبائر". قال الأزدي : المحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه. (قال ابن حجر) : عمر ضعيف جدا فالحمل فيه عليه ، وقد رواه الثوري وغيره عن داود موقوفا" (تهذيب : 1 / 220). قال بشار : قد تبين لك أن البلاء جاءه من بعض شيوخه.
(1) بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء ، سيأتي.

(2/392)


الاعلى الصنعاني ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، ومحمد بن عقبة بن علقمة البيروتي ، ومحمد بن علي بن داود ، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعي ، ومحمد بن يزيد المستملي ، وموسى بن عبد الرحمن الانطاكي ، وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، ونصر بن علي الجهضمي وهارون بن محمد الرملي ، وأبي التقي هشام بن عبد الملك اليزني ، وهناد بن السري التميمي الكوفي ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن حماد المعني ، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه : النسائي (1) وهو من أقرانه ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق ابن السني صاحب النسائي ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن سلمة الخياش (2) ، وجعفر بن محمد بن نصير الخواص الخلدي (3) ، وأبو علي الحسن بن الخضر الاسيوطي ، والحسن بن رشيق العسكري ، والحسن بن سفيان الشيباني وهو من أقرانه ، والحسين بن محمد بن سلم المصري ، وسليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وسليمان بن أحمد المطلي المصري.
__________
(1) لم يرقم المؤلف برقم النسائي على ترجمة إسحاق المنجنيقي هذا بسبب عدم وقوفه على رواية النسائي عنه في سننه أو في عمل اليوم والليلة أو أي من مؤلفاته الاخرى كما تشاهد من عدم وجود أي رقم على شيوخه أو الرواة عنه. وقد رقم له ابن حجر برقم سنن النسائي في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب"من غير أن يبين موضع الرواية عنه من السنن.
(2) الخياش : يقال هذا لمن يبيع الخيش الذي يتبرد به.
(3) في تاريخ الخطيب : الخالدي"مصحف وقد تصحفت هذه النسبة في غير موضع من كتاب الخطيب المطبوع.

(2/393)


وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبدالاعلى صاحب"تاريخ مصر" ، وعلي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وأبو بكر محمد ابن علي بن الحسن النقاش التنيسي ، ومحمد بن المنذر الهروي شكر.
قال أبو أحمد بن عدي (1) : كان شيخا صالحا ، وهو ثقة من ثقات المسلمين ، وإنما لقب بالمنجنيقي ، لانه كان بجامع مصر منجنيق (2) ، وكان يجلس قريبا منه ، فنسب إليه.
وقال أيضا (3) : حدثني (4) بعض أصحابنا : أن أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي مسنده ، وكان إسحاق يمنع النسائي أن يجئ إليه ، وكان يذهب إلى منزل النسائي احتسابا ، حتى سمع النسائي ما انتقى عليه ، وكان شيخا صالحا ، فقال النسائي يوما لاسحاق بن إبراهيم : يا أبا يعقوب ، لا تحدث عن سفيان بن وكيع ! فقال له إسحاق : اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك ما شئت تحدث (عنهم) (5) ، فأما كل من كتبت عنه ، فإني أحدث عنه.
وقال أبو سعيد بن يونس (6) : قدم إلى مصر قديما ، وحدث
__________
(1) لم يترجم له ابن عدي في "الكامل"لتوثيقه له ، إنما قال هذا الكلام في أثناء ترجمة داود ابن الزبرقان منه.
(2) في جميع النسخ وكامل ابن عدي : منجنيقا"ولا يستقيم لانه اسم كان مؤخرا وهو مرفوع ، وهو من أوهام ابن عدي النحوية الكثيرة ، ونقل المزي الدقيق من غير تغيير.
(3) الرواية في تاريخ بغداد (6 / 386) وما أظن المزي إلا نقلها منه.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب : أخبرني.
(5) ليس في "م.
(6) الرواية في تاريخ الخطيب : 6 / 386 ، ولكنها ليست بالترتيب الذي ذكره المزي.

(2/394)


بها ، وكان رجلا صالحا ، صدوقا ، توفي بمصر في جمادى الآخرة ، يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه ، سنة أربع وثلاث مئة (1).
336 - د ت ق : إسحاق بن إبراهيم الثقفي ، أبو يعقوب الكوفي.
روى عن : خالد بن أبي مالك (مد) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعبد الملك بن عمير ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ومحمد بن المنكدر ، ويونس بن عبيد (د ت ق) ، مولى محمد بن القاسم الثقفي.
روى عنه : زيد بن الحباب ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو ياسر عمار ابن هارون المستملي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د ت ق).
قال أبو أحمد بن عدي (2) : روى عن الثقات ما لا يتابع
__________
(1) وقال الخطيب في تاريخه : وكان صالحا زاهدا". ونقل مغلطاي من كتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم الاندلسي أنه قال فيه : كان كثير الحديث متقدما فيه". ووثقه الدارقطني ، وقال النسائي : صدوق (تهذيب ابن حجر). قلت : وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي في وفيات سنة 304 من كتابه"تاريخ مولد العلماء ووفاتهم ، الورقة : 91 من نسختي" ، وترجم له ابن عساكر ترجمة جيدة في تاريخه ولكن أخذ أكثرها من تاريخ الخطيب (تهذيب ابن بدران : 2 / 429).
(2)"الكامل" : 2 / الورقة : 144 - 145 وقد قال الجملة الاولى في أول الترجمة ، أما جملة"وأحاديثه غير محفوظة"فذكرها في آخر الترجمة ، وأورد له حديثا منكرا اختصره الذهبي في "الميزان : 1 / 176". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 26"وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 379) ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 207"وكأن المزي رحمه الله تعالى لم يراجع الترجمة الاخيرة فقد ذكر عبد الرحمن من شيوخه ممن لم يذكرهم المزي في "التهذيب"وهم - وقد رتبتهم على حروف المعجم : شويس العدوي ، وعمير مولى الجراح ، وعن جدته عن أبيها محرز القصاب ، عن أبي موسى الاشعري وأبي أيوب مولى عثمان. ثم ذكر والده أبو حاتم من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي أيضا أربعة رواة هم : الحسن بن ثابت =

(2/395)


عليه ، وأحاديثه غير محفوظة.
روى له : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (1).
337 - د ق : إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، أبو يعقوب المدني ، نزيل طرسوس.
روى عن : أسامة بن زيد بن أسلم ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني ، وسفيان الثوري ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الرحمن بن أبي الموال ، وكثير ابن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ق) ، ومالك بن أنس ، وهشام بن سعد ، ويزيد بن عبد الملك النوفلي وقال : قرأته غير مرة (د) ، يعني : كتاب قطيعة النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث المزني.
روى عنه : أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي ، وأحمد بن محمد الجمحي المصيصي ، والحسن بن الصباح البزار ، والحسن بن عبد الله بن منصور الانطاكي ، والعباس بن عبد الله بن السيدي ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، وعلي ابن زيد الفرائضي ، وعلي بن ميمون الرقي (ق) ، وفهد بن سليمان النحاس المصري ، ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة ، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد الانطاكي ، ومحمد بن جبلة الرافقي ، ومحمد بن أبي الحسين السمناني ، ومحمد بن
__________
= الاحول ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعثمان بن عمر ، ومنصور بن أبي الأسود. وأضاف عبد الرحمن من عنده شخصا آخر هو : أبو عون الزيادي.
(1) وفي"تهذيب التهذيب"لابن حجر وكذا"تقريب التهذيب"له نجد رقم النسائي بدلا من ابن ماجة ، فلعله من فعل النساخ ؟ والغريب أن نجد في المطبوع من ميزان الذهبي رمز النسائي إضافة إلى الآخرين ، وهو خطأ واضح ، إذ لو كان ذلك كذلك لرقم لهم الذهبي رقم الأربعة وهو"4".

(2/396)


عبيد بن أبي الاسد ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد ابن النضر بن مساور المروزي (د) ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم ابن حماد قاضي عكبرا ، وموسى بن سهل الرملي ، وهارون بن يزيد الجمال الرازي.
قال أبو حاتم (1) : رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه.
وقال البخاري (2) : في حديثه نظر.
وقال النسائي (3) : ليس بثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي : أخطأ في الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : ضعيف ، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (5) : كان يخطئ.
وقال عبد الله بن الحسين المصيصي : سمعت عبد الله بن يوسف يقول : سماعي"الموطأ"من مالك عرض الحنيني ، عرضه عليه مرتين ، سمعت أنا وأبو مسهر. قال : وكان الحنيني إذا دخل شهر رمضان ، ترك سماع الحديث.
فقال له مالك : يا
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 208.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 379 ، والكام لابن عدي : 2 / الورقة : 145.
(3) الضعفاء للنسائي : 18.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 146. وساق له حديثين عن الإمام مالك ، وقال : وهذان الحديثان لا يرويهما عن مالك غير الحنيني هذا ، وساق له حديثا ثالثا عن هشام بن سعد ، عن زيد ابن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، وقال : لا يرويه عن هشام بن سعد إلا الحنيني.
(5) "الثقات" : 1 / الورقة : 26.

(2/397)


أبا يعقوب ، لم تترك سماع الحديث في رمضان ؟ إن كان فيه شيء يكره في رمضان ، فهو في غير رمضان يكره ، فقال له الحنيني : يا أبا عبد الله ، شهر أحب أن أتفرغ فيه لنفسي.
قال عبد الله بن يوسف (1) : وكان مالك يعظمه ويكرمه (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست عشرة ومئتين (3).
روى له : أبو داود ، وابن ماجة.
338 - بخ د س : إسحاق (4) بن أبي إسرائيل ، واسمه إبراهيم بن كامجر (5) المروزي ، أبو يعقوب ، نزيل بغداد.
__________
(1) هو التنيسي.
(2) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : وسئل أبو زرعة عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، فقال : صالح" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 208). وذكر مغلطاي في إكماله أن الساجي وابن الجارود والعقيلي وأبا العرب القيرواني وأبا القاسم البلخي قد ذكروه في جملة الضعفاء ، وقال : وذكره الحافظ أبو أحمد بن عدي في "أسماء شيوخ البخاري"وأنكر ذلك أبو الوليد الباجي في كتاب"الجرح والتعديل". وخرج الحاكم في مستدركه ، وقال أبو أحمد الحاكم : في حديثه بعض المناكير. "وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 179 - 180" : صاحب أوابد..وأقدم من عنده سفيان الثوري ، وكان ذا عبادة وصلاح.
(3) وفي كتاب"الوفيات"لابن قانع : توفي سنة 217 ه (نقله مغلطاي) ، وذكر الصريفيني أنه توفي سنة 219 ه (فيما نقله مغلطاي أيضا) وقال ابن حبان : إنه توفي سنة 219 ه أيضا (الثقات : 1 / الورقة : 26).
وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 215 - 220 ه.
(ص : 227).
(4) في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكره في الكنى مختصرا جدا.
يعني صاحب "الكمال" ، وهو كذلك عنده.
(5) بفتح الميم وسكون الجيم ، هذا هو المشهور (انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 380 وخلاصة الخرزجي). وفي طبقات ابن سعد (7 / 2 / 91) ،"كامجار". وفي تاريخ البخاري الصغير (ص 235) : إسحاق بن إبراهيم كامجر"كذا من غير"ابن". وفي تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 223) : كامجرا". وجاء في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة : 26) : إسحاق ابن إبراهيم بن كامجر بن أبي اسرائيل"كذا ، والصواب ما ذكرناه.

(2/398)


روى عن إبراهيم بن سعد الزهري ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحسين بن علي الجعفي ، وحماد بن زيد (1) ، وحمزة ابن الحارث بن عمير ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، وسفيان ابن عيينة ، وسليم (2) بن أخضر ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعباد بن ليث الكرابيسي ، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد القدوس ابن حبيب الشامي (3) ، وأبي هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعلي
__________
(1) روى الخطيب بسنده إلى إسحاق بن أبي اسرائيل ، قال : حدثني أبو هشام عبد الملك ابن عبد الرحمن الزماري - من الابناء يسكن زمار - حدثنا محمد بن جابر ، قال : قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر ، فقال : أسألك بالله لا تحدث بهدا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي اسرائيل : لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ ، يعني محمد بن جابر - دخلت البصرة ليلا ، فسألت عن منزل أبي عوانة ، فقيل لي : أمس دفناه ، فغمني ذلك وجزعت عليه ، ثم أتيت حماد بن زيد ، فلما رآني وأنا قشف الهيئة ، علي أثر السفر ، قال لي : أحسبك غريبا ، قلت : نعم. قال : من أين قدمت ؟ قلت : من اليمامة. قال : وما صنعت باليمامة ؟ قلت : سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر. قال : قد سمعت منه حديث قيس قي مس الذكر ، ثم قال : حدثني عنه بما سمعت. (قال :) فاستحييت وهبت الشيخ فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني. فقال لي : يا بني إن المستقفين (يعني : أوباش الناس) عندنا كثير ، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد ، فقال : ياجلوة خذي ثياب الرجل إليك. فأودعته ثيابي ، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه تعاهدنا يقول : ياجلوة حيئيهم برطب ، ياجلوة هاتي موزا ، هاتي ماءا باردا ، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا ، شكر الله ذلك لابي إسماعيل ورضي عنه.
(تاريخ الخطيب : 6 / 357 - 358).
(2) في الطبقات ابن سعد (7 / 2 / 91) : سليمان"محرف ، وهو بصري سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
(3) روى الخطيب بسنده ، قال : قال أبو يعقوب : هذا أول من كتبت عنه وأنا في الكتاب" (تاريخه : 6 / 356 - 357).

(2/399)


ابن هاشم بن البريد ، وعيسى بن يونس ، وفضيل بن عياض ، وكثير بن عبد الله الابلي ، ومحمد بن جابر الحنفي اليمامي (1) ، ومحمد بن المنيب العدني (سي) ، والنضر بن شميل ، والنضر بن علقمة (بخ) ، وهشام بن يوسف الصنعاني (د) ، ورأى زائدة بن قدامة (2).
روى عنه : البخاري في كتاب"الأدب" ، وأبو داود ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (سي) ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان ، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية ، وأبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزاز البغدادي ، وعلي بن غالب البتلهي (3) ، والفضل بن سهل الاعرج ، والقاسم ابن زكريا المطرز ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن
__________
(1) قال ابن سعد : وكان رحل إلى محمد بن جابر باليمامة فكتب كتبه.
وقدم البصرة من اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين أو ثلاثة فلم يلحقه.
" (الطبقات : 7 / 2 / 91).
(2) قال الخطيب : قرأت عى البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : سمعت الفضل بن سهل الاعرج ، قال : سمعت إسحاق بن أبي اسرائيل يقول : أدركت زائدة. قلت : كيف أدركته ؟ قال : كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة ، فكنت أسأل عن أبي" (تاريخه : 6 / 356).
(3) هكذا هي مجودة التقييد بخط ابن المهندس عن المؤلف ، وهو منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق. وقد ذكر عز الدين ابن الاثير هذه النسبة ، ولكنه لم ينسب إليها علي ابن غالب هذا ، وقيدها بفتح الباء الموحدة والتاء ثالث الحروف وسكون اللام ، وهي مما استدركه على السمعاني ، وكذا نسب إليها جماعة ياقوت في "معجم البلدان".

(2/400)


جابر بن حماد الفقيه ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن أعين ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة ، وهارون بن عبد الله الحمال ، وابنه يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل ، ويعقوب بن شيبة السدوسي (1).
وسمع منه : عبد الرحمن بن مهدي حديثا ، وهو من شيوخه.
وكتب عنه : يحيى بن معين عدة أجزاء ، وهو من أقرانه.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وقال علي بن الحسين بن حبان (3) : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا : وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين ، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس ، إلا ما ضبطه هو في ألواحه أو كتابه.
وقال (4) : سألت أبا زكريا ، قلت : اختلف ابن أبي إسرائيل القواريري ، في حديث عن ابن مهدي ، فقال : ابن أبي إسرائيل ، أثبت من القواريري ، وأكيس وأضبط منه ومن ابيه ومن أهل قريته أجمعين ، ثقة ، مأمون ، ضابط ، والقواريري ثقة صدوق ، وليس هو مثل إسحاق.
وقال في موضع آخر : ذكر أبو زكريا ابن أبي إسرائيل ، فقال : الثقة الصادق المأمون ، ما زال معروفا بالدين والخير
__________
(1) وفاته من الرواة عنه : علي بن محمد بن عقدة ، كما في تاريخ واسط لبحشل : 85.
(2) الرواية في ثقات ابن شاهين ، الورقة : 7 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 358.
(3) رواه الخطيب عن أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب ، عن محمد بن حميد المخرمي ، عن علي بن الحسين بن حبان (تاريخه : 6 / 359).
(4) يعني ابن حبان.

(2/401)


والفضل ، قيل له : في حديث المبارك بن سعيد ؟ فقال أبو زكريا : لو قال أبو يعقوب : إني قد سمعت كل حديث عند مبارك ابن سعيد ، لكان الثقة الصادق المأمون.
وقال أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي (1) : كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل ، فقال لي حبيش بن مبشر : لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا : فقلت له : يا أبا زكريا ، كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل ؟ فقال : كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
وقال أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (2) : سمعت يحيى ابن معين يقول : إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة.
قال أبو سعيد : إسحاق بن أبي إسرائيل ، لم يكن أظهر الوقف (3) ، حين سألت يحيى بن معين عنه ، وهذه الاشياء التي ظهرت عليه بعد ، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه.
وقال يعقوب بن شيبة (4) : سريج بن يونس شيخ صالح صدوق ، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه.
وقال الدارقطني (5) : إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة.
__________
(1) كتب إبراهيم بن سعيد الحبال من مصر بهذا الخبر إلى الخطيب (انظر تاريخ بغداد : 6 / 358).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 359 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (1 / 1 / 210) عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي.
(3) أي التوقف بالقول في القرآن : مخلوق أو غير مخلوق ، وهو الذي سبب المحنة المشهورة.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 359.
(5) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال ، عن الدارقطني (تاريخه : 6 / 359).

(2/402)


وقال أبو القاسم البغوي (1) : كان ثقة مأمونا ، إلا أنه كان قليل العقل.
وقال صالح بن محمد الحافظ (2) : صدوق في الحديث ، إلا أنه كان يقول : القرآن كلام الله ويقف.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (3) : تركوه لموضع الوقف (4) : وكان صدوقا.
وقال أحمد بن الخضر الخزاعي (5) : سمعت محمد بن جابر ابن حماد الفقيه وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته ، فقال : (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) (6).
وقال علي بن محمد بن سعيد الموصلي (7) ، عن شاهين بن السميدع العبدي : سمعت أبا عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل - يقول : إسحاق بن أبي إسرائيل ، واقفي مشؤوم ، إلا أنه صاحب حديث كيس.
وقال محمد بن إسحاق السراج (8) : سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل يقول : هؤلاء الصبيان يقولون : كلام الله غير مخلوق ، ألا قالوا : كلام الله وسكتوا - ويشير إلى دار أحمد بن حنبل.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 361.
(2) نفسه : 6 / 360.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 360.
(4) قال الإمام الذهبي : قل من ترك الاخذ عنه" (الميزان : 1 / 182).
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 360.
(6) سورة المائدة. الآية : 101.
(7) تاريخ الخطيب : 6 / 359 - 360.
(8) نفسه : 6 / 360.

(2/403)


وقال أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي (1) ، عن حفص ابن عمر المهرقاني : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم واقفا على إسحاق ابن أبي إسرائيل ، وهو يقول له : قد عنيتني إليك من ألف وخميبن فرسخا ، أنت الذي تقف في القرآن ؟ !
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) فيما أخبرنا به أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بها ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الريحاني (3) ، قال : حدثنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي ، قال : سألت عبدوس بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : سألت عبدوس بن عبد الله بن محمد بن مالك بن هانئ النيسابوري عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، فقال : كان حافظا جدا ، ولم يكن مثله في الحفظ والورع ، وكان لقي المشايخ ، فقلت : كان يتهم بالوقف ؟ قال : نعم ، اتهم ولم يكن بمتهم.
وبه : قال (4) : أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال : حدثنا علي بن الحسن الرازي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : قال (5) مصعب ابن عبد الله : ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل ، فقال : لا أقول
__________
(1) نفسه : 6 / 360 - 361.
(2) نفسه : 6 / 360.
(3) في المطبوع من تاريخ الخطيب : الزنجاني"مصحف ، وهو منسوب إلى الريحان وبيعه ، وقد ذكر السمعاني في (الريحاني) من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولده الحسين بن أحمد بن محمد الريحاني.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 361
(5) في تاريخ الخطيب : قال لي.

(2/404)


كذا ، ولا أقول غير ذا ، يعني في القرآن - فناظرته ، فقال : لم أقل على الشك ، ولكني أسكت ، كما سكت القوم قبلي. قال مصعب : فأنشدته هذا الشعر ، فأعجبه وكتبه ، وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة :
أأقعد بعدما رجفت عظامي • وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم • وأجعل دينه غرضا لديني
وأترك (1) ما علمت لرأي غيري • وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس • تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن كغرة الفلق المبين (2)
وما عوض لنا منهاج حمق • بمنهاج ابن آمنة الامين
فأما ما علمت فقد كفاني • وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي • ولن أجرمكم أن تكفروني
__________
(1) في تاريخ الخطيب : فأترك.
(2) الذي في تاريخ الخطيب :
وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء • أغر كغرة الفلق المبين

(2/405)


وكنا آخرا نرمي جميعا (1) ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف ان تساوت • بشان واحد فرق الشؤون
فأوشك أن تخر (2) عماد بيت • وينقطع القرين عن (3) القرين
فلما كتبه ، قال لي : يا أبا عبد الله ، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير : فقلت : أنا لمصعب هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا ، لا يجاوز هذا الشعر (4) ؟
قال موسى بن هارون بن عبد الله الحمال (5) : أخبرني أبي أن مولد ابن أبي إسرائيل سنة خمسين ومئة. وأخبرني أبي أنه
__________
(1) في تاريخ الخطيب : وكنا إخوة نرقى جميعا.
(2) في تاريخ الخطيب : يخر.
(3) في تاريخ الخطيب : من.
(4) وقال ابن سعد : وكان مخلطا متنقلا ، وقف في القرآن ، ورجع مرارا" (الطبقات : 7 / 2 / 91). وقال أبو حاتم الرازي - فيما نقل عنه ولده عبد الرحمن : كتبت عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدا". وقال عبد الرحمن أيضا : سئل أبو زرعة (يعني الرازي) عنه ، فقال : كان عندي أنه لا يكذب. فقيل له : إن أبا حاتم قال : ما مات حتى يحدث بالكذب ! فقال : حدث بحديث منكر ، وترك الحديث عنه. " (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 210). ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات : الورقة : 7) وابن حبان البستي ، وقال : كان ممن اتهم أيام المحنة" (الثقات : 1 / الورقة : 26). وقال الأزدي - فيما نقل الذهبي في ميزانه : يتكلمون في مذهبه". وقال مغلطاي : ذكره مسلمة الاندلسي ، وقال : هو ثقة ، روى عنه أحمد بن حنبل ، وكان ممن أجاب في المحنة..وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من"تاريخ نيسابور"فقال حين روى من طريقه : حدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر - إسحاق هذا ضعيف بمرة". قال بشار : يتبين من جملة ما ذكرناه أن الرجل موثق ولم يتكلم فيه من تكلم إلا بسبب الوقف عموما ، وهو مما لا يضعف إن شاء الله تعالى.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 358.

(2/406)


سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مئتين يذكر أنه ابن خمسين سنة.
وقال يعقوب بن شيبة (1) : مولده سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال البخاري (2) ، وأحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي ، وعبد الباقي بن قانع (3) : مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
زاد ابن قانع : في شعبان بسر من رأى.
وزاد الثقفي : وولد في سنة خمسين ومئة.
وقال أبو القاسم البغوي ، وأبو غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي : مات سنة ست وأربعين ومئتين.
زاد البغوي : في شعبان بسامرا (4).
وروى له النسائي.
339 : إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا المذحجي.
أبو يعقوب الرملي النحاس.
روى عن : آدم بن أبي إياس العسقلاني ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، ومحمد بن رمح بن مهاجر المصري ، وهشام بن عمار الدمشقي.
__________
(1) نفسه.
(2) التاريخ الصغير : 235 وفيه : بالعسكر (يعني سامراء) يوم الاحد لاحدى عشرة بقين من شعبان"وعدم ذكر المزي لهذه التفاصيل يدل على أنه نقل ذلك من تاريخ بغداد للخطيب (6 / 362) ، وهو كثيرا ما يفعل ذلك ، وليس بجيد أن يكثر من النقل بالواسطة.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 362. قال بشار : وبه قال أبو سليمان بن زبر في وفياته (الورقة : 74) وابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة : 26"ونقل تفاصيل البخاري.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 362 ومنه نقل المؤلف. قلت : وأخذ الذهبي في "الميزان : 1 / 182"بقول من قال بوفاته سنة 246 ه ، والاول أصح ، والله أعلم.

(2/407)


روى عنه : النسائي (1) ، وأحمد بن بندار بن إسحاق الشعار ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بابي الشيخ وأخوه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن حيان ، والقاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال الاصبهانيون.
قال النسائي : صالح.
وقال في موضع آخر : لا أدري ما هو.
وقال في موضع آخر : كتبت عنه ، ولم أقف عليه.
وقال الحافظ أبو نعيم (2) : قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومئتين ، كان يخضب بالحمرة ، نزل سكة القصارين ، كان نحاسا ، حدث بأحاديث من حفظه ، فأخطأ فيها (3).
340 - س ق : إسحاق بن إسماعيل بن العلاء ، وقيل : ابن عبدالاعلى بن عبدالحميد الايلي ، كنيته أبو يعقوب.
روى عن : خالد بن نزار ، وسفيان بن عيينة (س ق) ، وسلام (4) بن روح الايلي ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعمرو بن هاشم البيروتي ، ومؤمل بن إسماعيل.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : لم أقف على روايته عنه.
قلت : لذلك لم يرقم عليه برقم النسائي في السنن أو غيره ، بينما رقم عليه ابن حجر برقم سنن النسائي من غير أن يبين لذلك وجها في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب" ، وهذه عادته رحمه الله.
(2) تاريخ أصبهان : 1 / 217.
(3) وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب : 2 / 431).
والذهبي في "الميزان : 1 / 184.
(4) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : سلامة"مصحف.

(2/408)


روى عنه : النسائي ، وابن ماجة ، وأبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي ، وعبد الجبار بن أحمد السمرقندي ، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي ، ومحمد بن أبي حرملة القلزمي ، وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي ، ومحمد بن محمد بن الاشعث الكوفي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي (1).
قال أبو سعيد بن يونس : توفي بأيلة في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومئتين (2).
341 - د : إسحاق بن إسماعيل الطالقاني (3) ، أبو يعقوب ، نزيل بغداد ، يعرف باليتيم.
روى عن : إبراهيم بن عيينة ، وجرير بن عبدالحميد الرازي (د) ، وحاتم بن وردان البصري ، وحسين بن علي الجعفي ، وحكام بن سلم الرازي (د) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان بن عيينة (د) ، وسليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبدة بن سليمان (د) ، وعثام بن علي العامري ، وعدي بن الفضل ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري ، وعيسى بن يونس ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح ،
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : وكتب إلينا" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 212).
(2) تحرفت في "تهذيب التهذيب : 1 / 226"إلى : 208.
(3) قيدها مصحح"تهذيب التهذيب"في هامش ترجمته بفتح اللام ، وليس بشيء ، فالتقييد بسكونها هو المعتمد كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.

(2/409)


ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن عيسى الرملي ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن الوليد الكرابيسي المعروف بابن شيبة ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، وجرير بن يحيى ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وخلف بن عمرو العكبري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وهو أول شيخ كتب عنه (1) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي (2).
قال أبو بكر الأثرم (3) : سمعت أبا عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل - سئل عن إسحاق بن إسماعيل ، الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر : فقال : ما أعلم إلا خيرا (4) ، إلا أنه - ثم حمل عليه بكلمة ذكرها - وقال : بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا ، وما أعجب هذا ! ثم قال وهو مغتاظ : ما لك أنت ويلك ! ونحو هذا ، ولذكر الأئمة.
وذكر أبو بكر المروذي (5) أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل ، قال : لا أعلم إلا خيرا. قلت : إنهم يذكرون أنه كان صغيرا.
قال : قد يكون صغير يضبط.
__________
(1) هذا القول للخطيب البغدادي ذكره في تاريخه : 6 / 337.
(2) قال مغلطاي : وروى عنه في المستدرك (للحاكم) علي بن عبد العزيز.
(3) رواه الخطيب عن بشري بن عبد الله الرومي ، عن أحمد بن جعفر بن حمدان ، عن محمد بن جعفر الراشدي ، عن الأثرم (تاريخه : 6 / 325).
(4) إلى هنا ذكر ابن أبي حاتم بسنده عن الأثرم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 212).
(5) رواه الخطيب عن من حدثه عن محمد بن العباس بن الفرات ، عن الحسن بن يوسف الصيرفي ، عن الخلال ، عن المروذي. (تاريخه : 6 / 335).

(2/410)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (1) : أرجو أن يكون صدوقا.
وقال عبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين (2) : صدوق.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3) : سئل يحيى بن معين ، وأنا أسمع ، عن إسحاق بن إسماعيل ، فقال : كان عندي لا بأس به ، صدوق ، ولكنه بلي من الناس ، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير ، فكلمتها ، فأجابتني ، فخرج معي اثنا (4) عشر رجلا مشاة ، ولم يكن له تلك الايام شيء ، قلت : فما بلي به من الناس ؟ قال : يكذبونه وهو صدوق. قلت : كان يتهم تلك الايام بالكذب ، أو الآن بعدما حدث ؟ قال : لا ، الآن بعدما حدث ، ثم قال يحيى : ما كان به بأس.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني (5) : سمعت أبي يقول : كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير ، وكانوا ربما قالوا له ، يعني البغداديين : جئني بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم. وضعفه.
وقال في موضع آخر : سمعت أبي - وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير - فقال : كان غلاما ، وذهب إلى أنه لم يضبط.
__________
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى ، الورقة : 6. ورواه الخطيب عن أبي بكر أحمد بن محمد الاشناني ، عن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، عن الدارمي (تاريخه : 6 / 336) وما أظن المؤلف إلا منه نقل.
(2) تاريخ الخطيب أيضا : 6 / 336.
(3) نفسه.
(4) في تاريخ الخطيب : فخرج مع اثني عشر..الخ وما هنا أحسن لانه خرج مع يحيى
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 335.

(2/411)


وقال يعقوب بن شيبة (1) : وعثمان بن محمد وإسحاق بن إسماعيل ثقتان ، وإسحاق أتقن من عثمان رواية ، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا.
وقال أبو داود (2) والدارقطني (3) : ثقة.
وقال عثمان بن خرزاذ (4) : ثقة ثقة.
قال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (5) ، وأبو القاسم البغوي (6) : مات سنة ثلاثين ومئتين.
زاد البغوي : في رمضان ، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين ومئتين (7).
وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين ، وكان لا يخضب (8).
342 - د ق : إسحاق بن أسيد - ابلفتح - الأنصاري ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد ، الخراساني المروزي ، نزيل مصر.
روى عن : حماد بن أبي سليمان ، ورجاء بن حيوة ، وعبد الكريم بن رشيد ، وعبد الكريم بن طارق ، وهو ابن أبي المخارق
__________
(1) نفسه : 6 / 336.
(2) رواه الخطيب عن أحمد بن محمد العتيقي ، عن محمد بن عدي البصري ، عن أبي عبيد محمد بن علي الآجري ، قال : سألت أبا داود..(تاريخه : 6 / 336).
(3) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال ، عن الدارقطني (تاريخه : 6 / 336).
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 336.
(5) نفسه : 6 / 335.
(6) نفسه : 6 / 337.
(7) وقد كتب عنه الصوفي في هذه السنة أيضا.
(8) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 26"وقال : حدثنا عنه أبو يعلى وغيره من ثقات أهل العراق ومتقنيهم ، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومئتين ، ومات في آخرها (كذا) مستقيم الحديث جدا".

(2/412)


البصري ، وعبد الكريم العقيلي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي حفص الدمشقي ، وأبي خالد النخعي.
روى عنه : حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب ، وعبد الله بن لهيعة ، وعقبة بن نافع ، والليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب : المصريون.
قال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بالمشهور ، لا يشتغل به (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : مجهول.
روى له أبو داود ، وابن ماجة (4).
343 - م س : إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصري ، أبو يعقوب ، مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ، حليف بني زهرة.
روى عن : أبيه بكر بن مضر (م س).
روى عنه : الحارث بن مسكين ، والربيع بن سليمان الجيزي
__________
(1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 213.
(2) قال الذهبي في "الميزان : 1 / 184"معلقا على قول أبي حاتم : حدث عنه يحيى بن أيوب والليث ، وهو جائز الحديث.
(3) كذا قال المزي ، وليس للرجل ترجمة في "الكامل"وقد لاحظ ذلك قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر ونبها عليه ، قال مغلطاي : وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب"الكني" : مجهول..وفي قول المزي"قال أبو أحمد بن عدي : مجهول"نظر ، لان هذا الرجل لم أر له في كتاب"الكامل"تأليف أبي أحمد ذكرا ، والذي رأيت أن قائل ذاك فيما أظن هو الحاكم أبو أحمد ، فكأنه اشتبه عليه أبو أحمد الحاكم بابي أحمد بن عدي ، والله تعالى أعلم.
وذكره ابن حبان البستي في كتاب"الثقات : 1 / الورقة : 26"وقال : وهو الذي يروي عنه الليث بن سعد ويقول : حدثنا أبو عبد الرحمن الخراساني.
كان يخطئ. "وانظر تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 381.
(4) إلى هنا ينتهي الجزء الحادي عشر من الاصل ، وقد كتب ابن المهندس في هذا الموضع من نسخته : بلغ مقابلة بالاصل بخط المصنف".

(2/413)


(س) ، ورجاء بن محمد بن سهل الثقفي ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وابنه سليمان بن إسحاق بن بكر بن مضر ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم (كن) ، وأبو سعد مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، وموسى بن قريش بن نافع التميمي (م) ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال أبو حاتم (1) : لا بأس به ، كان عنده درج عن أبيه.
وقال أبو سعيد بن يونس (2) : كان فقيها مفتيا ، وكان يجلس في حلقة الليث بن سعد ، ويفتي بقول الليث ، يروي عن أبيه ، وكان ثقة ، توفي سنة ثماني عشرة ومئتين.
وذكر يحيى بن عثمان بن صالح : أن مولده سنة اثنتين وأربعين ومئة (3).
344 - س : إسحاق بن أبي بكر المديني الأعور ، مولى حويطب.
روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن حنين (س) ، وأبيه أبي بكر المديني.
روى عنه : زيد بن الحباب ، وعبد الله بن مسلمة القعبني (س) ، وأبو عامر العقدي.
__________
(1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 214.
(2) يعني في "تاريخ مصر"أو"تاريخ المصريين"وهو مفقود.
(3) ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 26). وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 383.

(2/414)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح (1).
روى له النسائي حديث علي رضي الله عنه ، في النهي عن القسي (2) والمعصفر.
345 - د : إسحاق بن جبريل البغدادي (3) ، وهو إسحاق بن أبي عيسى.
روى عن : يزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي.
وروى البخاري حديثا عن إسحاق بن أبي عيسى عن يزيد بن هارون (4) فقيل : هو هذا ، وقيل : هو إسحاق بن منصور الكوسج (5).
__________
(1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة : 7) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 215 ، وقال ابن أبي حاتم أيضا : حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن ، قال : سمعت أبا طالب ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن إسحاق بن أبي بكر الدي روى عنه القعنبي ، قال : هو مولى حويطب لا بأس به.
" ، ولكن أبا حفص بن شاهين روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه أنه قال فيه : ثقة ثقة" (الورقة : 7) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 26.
(2) نوع من الثياب يغلبها الحرير ، وهي منسوبة إلى بلاد يقال لها : القس.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 264 - 265.
(4) حديث : "المدينة يأتيها الدجال"من كتاب التوحيد في الصحيح.
(5) قال أبو علي الجياني في كتاب"تقييد المهمل" : قال أبو ذر الهروي يشبه أن يكون إسحاق بن أبي عيسى ، يعني الذي في البخاري - إسحاق بن وهب العلاف الواسطي" (نسخة الاوقاف) ، ولكن مغلطاي نقل عنه أنه قال في "رجال أبي داود" : إسحاق بن جبريل وهو ابن أبي عيسى عن يزيد بن هارون ، حدث عنه البخاري"قال مغلطاي : ولما ذكر الباجي قول أبي ذر ، قال : الصواب عندي أنه غيره والاشبه بالصواب القول الاول ، يعني : انه ابن أبي عيسى جبريل".

(2/415)


346 - د : إسحاق بن الجراح الاذني.
روى عن : جعفر بن عون ، الحسن بن الربيع البجلي ، والحسين بن زياد المروزي نزيل طرسوس ، وخلف بن تميم ، وداود ابن سليمان ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، ومحمد بن أيوب ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (د) ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن محمد بن الفرات الخوارزمي ، وأبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن سعيد بن الوليد المزني ، ومحمد بن المسيب الارغياني ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
347 - ز ت ق : إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي العلوي المدني ، أخو موسى بن جعفر ، أمه أم ولد.
روى عن : سعيد بن مسلم بن بانك (1) ، وصالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (ت) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي الجدعاني (ق) إن كان محفوظا ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الأنصاري الإمامي ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ز) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي الجدعاني.
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي (ز ت) ، ومحمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الجعفري ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب بن محمد الزهري.
__________
(1) قيده ابن حجر في "التقريب"وسيأتي.

(2/416)


قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (1) : ما أراه إلا كان صدوقا (2).
روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"وغيره ، والترمذي ، وابن ماجة.
• : إسحاق بن الحارث (3) القرشي ، هو : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة ، والد عبد الرحمن بن إسحاق المدني ، يأتي.
348 - ق : إسحاق بن حازم (4) ، وقيل : ابن أبي حازم ، المدني البزاز.
روى عن : جعفر بن ربيعة ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ق) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وعبيد الله بن مقسم (ق) ، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي ، وقيس بن سعد المكي ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه : خالد بن مخلد القطواني (ق) ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الله بن وهب ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الورقة : 6. ورواه ابن أبي حاتم الرازي ، عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 215).
(2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 383) وقال في الصغير (ص : 216) : وكان أوثق من أخيه محمد ، وأقدم سنا". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 27"وقال : كان يخطئ. وذكر الزبير بن بكار أنه زوج السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهم.
(3) هكذا ذكره البخاري في تاريخ الكبير (1 / 1 / 384).
(4) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 385) وقال فيه : الزيات" ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 216).

(2/417)


عيسى ، وأبو القاسم بن أبي الزناد (ق).
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : ثقة. وكذلك قال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين (2).
وقال أبو حاتم (3) : صالح الحديث (4).
وروى أبن جريج ، عن إسحاق بن حازم ، عن حرام بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ، عن أبيه ، في النهي.عن جعل المنديل والقمامة في البيت ، فإنه مقعد الشيطان (5).
روى له ابن ماجة.
349 - قد : إسحاق بن حكيم.
روى عن : عبد الله بن إدريس ، وعن أبي بكر بن عياش (قد) ، عن الأعمش قال : قال أبو جعفر (6) : يقولون : إني أنا المهدي ، والله لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم من باب ، لخالفهم القدر
__________
(1) انظر الثقات ابن شاهين : عن صالح ، عن أحمد (الورقة : 7) ورواه ابن أبي حاتم عن صالح ، عن أحمد أيضا (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 216).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 6.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 216.
(4) قال العلامة مغلطاي في إكماله : قال الآجري : سألت أبا داود عن إسحاق بن حازم ، فقال : ليس به بأس. قلت : حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ؟ قال : نعم.. وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي : قال يحيى : هو قدري ، وهو صدوق في الحديث. وقال الساجي : صدوق يرى القدر.
وقال أحمد بن حنبل : لا أعلم إلا خيرا كان يرى القدر". وذكر أبو حفص بن شاهين في "الثقات ، الورقة : 7" ، وابن حبان البستي أيضا"الثقات : 1 / الورقة : 27" ، وله ذكر في تاريح يحيى برواية عباس الدوري (2 / 24) وانظر ميزان الذهبي (1 / 190).
(5) إسناده ضعيف جدا ، حرام بن عثمان ، قال ملك ويحيى : ليس بثقة ، وقال أحمد : ترك الناس حديثه ، وقال الشافعي ويحيى بن معين : الرواية عن حرام حرام ، وقد أورد الإمام الذهبي في "الميزان"1 / 469 حديثه هذا من طريق عبد بن حميد في جملة منكراته. (ش).
(6) أبو جعفر عبد الله المنصور الخليفة العباسي.

(2/418)


حتى يجيئهم من باب آخر.
روى عنه : الحسن بن الصباح البزار (قد) ، وأبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : إسحاق بن حكيم ، روى عن سيار أبي سلمة ، روى عنه عبدة بن سليمان المروزي.
روى له أبو داود في "القدر.
350 - خ 4 : إسحاق بن راشد الجزري ، أبو سليمان الحراني ، وقيل الرقي (2) ، مولى بني أمية (3) ، وقيل : مولى عمر بن الخطاب (4).
روى عن : سالم (د) ، عن عمرو بن وابصة بن معبد ، وقيل : عن عمرو بن وابصة نفسه ، وعن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب (س) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ ت س ق) ، وميمون بن مهران.
روى عنه : إبراهيم بن المختار (ت ق) ، وسلمة بن الفضل الابرش ، وسليمان بن صهيب العطار الرقي ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ز س) ، وعتاب بن بشير (خ س) ، والقاسم بن غزوان (د) ، مسعر بن كدام (س) ، ومعمر بن راشد ، وموسى بن أعين (خ س) ، ويزيد بن عبد العزيز ، وأبو المليح الرقي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 217.
(2) هكذا نسبه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 219.
(3) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 386.
(4) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 438).

(2/419)


قال البخاري (1) : إسحاق بن راشد أخو النعمان بن راشد نسبه محمد بن راشد ، قال أحمد : لا أعلم بينهما قرابة ، ولا أراه حفظه.
وقال أبو بكر الخطيب : ذكر بعض أهل العلم أنه أخو معمر بن راشد ، وذلك وهم ، ليس بين معمر وإسحاق قرابة في النسب ، لكن إسحاق هذا هو أخو النعمان بن راشد ، ولا نعرف لمعمر أخا والله أعلم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سئل أبي وأنا أسمع ، عن إسحاق بن راشد ، والنعمان بن راشد ، فقال : ليس هما بأخوين ، إسحاق رقي ، والنعمان جزري ، ولا أعلم بينهما قرابة ، وإسحاق أحب أبي ، وأصح حديثا من النعمان ، هو فوقه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : إسحاق بن راشد جزري ، ومعمر بن راشد بصري ، ليس بينهما رحم.
وكذلك قال يعقوب بن سفيان (3) ، وزاد (4) : وإسحاق بن راشد صالح الحديث.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى نحو ذلك ، وزاد (5) : قال : وسمعت يحيى يقول : إسحاق بن راشد ثقة.
وقال في موضع آخر : إسحاق بن راشد : صالح الحديث
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : النعمان بن راشد جزري ، وإسحاق بن راشد جزري ، ليس بأخيه ، ولا بينهما
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 386.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 219.
(3) المعرفة والتاريخ : 1 / 434 وقال : حسن الحديث.
(4) المعرفة والتاريخ : 1 / 345 ، فهي في موضع آخر.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 42.

(2/420)


قرابة رحم ، قلت ليحيى بن معين : أيهما أعحب إليك ؟ قال : ليس هما في الزهري بذاك. قلت : ففي غير الزهري ؟ قال : ليس بإسحاق بأس.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي ، عن أبيه ، عن يحيى بن معين : إسحاق بن راشد ثقة.
وقال جعفر بن محمد بن الازهر ، عن المفضل بن غسان الغلابي : إسحاق بن راشد ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سألت أبي عن إسحاق بن راشد ، فقال : شيخ ، قلت : هو أخو النعمان بن راشد ؟ قال : لم يصح عندي أنهما أخوان (2).
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر فيما قرأت عليه ، قال : وسئل ، يعني أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة ، عن إسحاق بن راشد الجزري الذي يروي عن الزهري ، فقال : لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم في موضع آخر (3) : قلت للدارقطني : وإسحاق
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 220.
(2) وممن جزم أن إسحاق والنعمان أخوان : أبو زرعة الرازي ، وأبو داود ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وابن حبان البستي ، وأبو نصر الكلاباذي.
قال ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 27" : أخو النعمان بن راشد من أهل حران" ، وقال مغلطاي : وفي كتاب الساجي : قال أبو عبد الله ، قال محمد بن يحيى الذهلي - العالم بالحديث لاسيما حديث الزهري : صالح بن أبي الاخضر وربيعة بن صالح ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب ، والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك.وفي كتاب الآجري : سألت أبا داود عن إسحاق بن راشد ، فقال : هو أخو النعمان بن راشد.". وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر أن حذاق المحدثين ، نفوا أن يكون إسحاق أخا للنعمان بن راشد (تهذيب ابن بدران : 2 / 439).
(3) انظر سؤالات الحاكم للدارقطني ، الورقة : 11.

(2/421)


ابن راشد الجزري ؟ قال : تكلموا في سماعه من الزهري ، وقالوا : إنه وجد في كتابه ، والقول عندي قول مسلم فيه.
وقال في موضع آخر : أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ، قال : حدثنا إبراهيم بن نصر ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثني صاحب لي من أهل الري يقال له أشرس ، قال : قدم علينا محمد بن إسحاق ، وكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد ، فقدم علينا إسحاق بن راشد ، فجعل يقول : حدثنا الزهري حدثنا الزهري ، قال : فقلت له : أين لقيت ابن شهاب ؟ قال : لم ألقه ، مررت ببيت المقدس ، فوجدت كتابا له ثم (1).
وقال أيوب بن إسحاق بن سافري : حدثنا علي ، يعني ابن المديني ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا صاحب لنا يقال له أشرس من أهل الري ثقة ، فذكر نحو هذه الحكاية.
وقال يعقوب بن سفيان (2) : سمعت عليا يقول : أخبرني عبد الجبار الخطابي ، مولى لهم ، عن إسحاق بن راشد قال : قال لي ابن شهاب : هل بقي أحد عنده علم ؟ قال : قلت : نعم. رجل من أهل الكوفة يقال له : سليمان الأعمش ، قال : هات حدثني عنه. قال : فقلت : لا أحفظ ، ولكن إن شئت جئتك بكتاب عندي ، قال : هاته. قال : فجئته بكتاب فقرأه ، فقال : ويحك ما كنت أرى بقي أحد يحسن هذا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : وسمعت عبيد الله بن عمرو وأبا المليح يقولان : قال إسحاق بن
__________
(1) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب : 2 / 439).
(2) المعرفة والتاريخ. والرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب : 2 / 439).
(3) الرواية في تاريخ ابن عساكر أيضا (تهذيب : 2 / 438).

(2/422)


راشد : بعث محمد بن علي زيد بن علي إلى الزهري ، قال : يقول لك أبو جعفر : استوص بإسحاق خيرا ، فإنه منا أهل البيت. قال عبيد الله بن عمرو : وكان إسحاق ، يعني ابن راشد - صاحب مال ، فأنفق عليهم أكثر من ثلاثين ألف درهم ، ورثها من ابيه.
وقال أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الجزيرة : إسحاق بن راشد ، عقبه بحران ، وولده ينتسبون إلى ولاء عمر بن الخطاب.
ذكر بعضهم (1) : أنه مات بسجستان ، أحسبه قال : في خلافة أبي جعفر المنصور ، وجل حديثه عند موسى بن أعين ، وقد روى عنه : عتاب بن بشير ، وعبيد الله بن عمرو وغيرهم (2).
روى له الجماعة ، سوى مسلم.
351 - ق : إسحاق بن الربيع البصري الابلي ، أبو حمزة العطار (3) ، جد بكر بن بكار.
روى عن : الحسن البصري (ق) ، وحماد بن أبي سليمان ، والعلاء بن المسيب ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : أبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وأبو قتيبة سلم ابن قتيبة ، وشيبان بن فروخ ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعبد الملك ، قريب الأصمعي ، وعمر بن سهل المازني (ق) ، وعيسى ابن إبراهيم البركي.
__________
(1) الذي قال ذلك هو ابن مودود الحراني في كتاب"طبقات الحرانيين" (انظر تهذيب ابن عساكر : 2 / 438).
(2) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 7) ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 27) ، وقال الذهبي : صدوق (ميزان : 1 / 190).
(3) في تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 232) : العطاردي"محرف.

(2/423)


قال عمرو بن علي (1) : ضعيف الحديث ، حدث بحديث منكر ، عن الحسن عن عتي عن أبي : كان آدم عليه السلام رجلا طوالا (2) ، كأنه نخلة سحوق" (3). وروى عن الحسن أحاديث حسانا في التفسير ، وكان شديد القول في القدر.
وقال أبو حاتم (4) : يكتب حديثه ، وكان حسن الحديث (5).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن الحسن ، عن حابر بن عبد الله : أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عسل فقسم بيننا لعقة لعقة (6).
ولهم شيخ آخر يقال له :
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 141.
(2) في النسخ كافة والكامل لابن عدي"رجل طوال" ، وما كان علينا تغييرها لايماننا بصحة ورودها هكذا ، ولكنها بشعة الوجود في هذا الكتاب.
(3) قال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 191" : معناه في الصحيح.
قلت (القائل شعيب) : أخرجه البخاري 6 / 260 في أول أحاديث الانبياء ، ومسلم (2841) في الجنة وصفة نعيهما ، باب يدخل الجنة أقوام..من طريق عبد الرزاق عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، فلما خلقه ، قال : اذهب فسلم على أولئك الملائكة ، فاستمع ما يحيونك به ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، قال : فذهب ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، لم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن"وروى ابن أبي حاتم فيما ذكر الحافظ 6 / 260 بإسناد حسن ، عن أبي بن كعب مرفوعا"إن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق" (ش).
(4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 220.
(5) وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث مما أخذ عليه ثم قال : وأبو حمزة العطار هذا مع ضعفه يكتب حديثه ، وله غير ما ذكرت" (الكامل : 2 / الورقة : 141 - 142). وقال مغلطاي : وقال المروذي : وسألته ، يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل ، عن إسحاق بن الربيع ، فقال : لا أدري كيف هو. وسئل أبو داود عنه فقال : قدري". وراجع ميزان الذهبي : 1 / 191.
(6) سنن ابن ماجه : كتاب الطب : باب العسل. حديث (3451) وتمامه : ..فأخذت لعقتي ، ثم قلت : يارسول الله أزداد أخرى ؟ قال : نعم". قلت (القائل شعيب) : إسناده حسن كما قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 215 لولا عنعنة الحسن.

(2/424)


352 تمييز - إسحاق بن الربيع العصفري ، أبو إسماعيل الكوفي.
يروي عن : داود بن أبي هند ، وسليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام ، وأبي مالك النخعي.
ويروي عنه : أحمد بن بديل اليامي القاضي ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحمسي ، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي ، الكوفيون (1). وذكرناه للتمييز بينهما.
353 - د إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بن عدي.
روى عن : بكر بن مبشر الأنصاري (د) ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسالم أبي الغيث مولى ابن مطيع ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة.
روى عنه : أنيس بن أبي يحيى الأسلمي (د) ، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن يحيى الأسلمي.
قال البخاري (2) : إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بن عدي ، قال لي إسحاق بن العلاء : حدثنا عمرو بن الحارث قال : حدثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، قال : حدثني محمد بن مسلم ، سمع إسحاق مولى المغيرة ، عن المغيرة بن نوفل ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن تل من
__________
(1) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 220) ، وذكره أبو أحمد بن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 145"وساق له حديثين غريبين كلاهما عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، متن الاول : كا معروف صدقة"ومتن الثاني : ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة أهل الجاهلية" ، ثم قال ابن عدي : وهذان الحديثان عن العلاء بن المسيب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق بن الربيع.
وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 191" : صدوق إن شاء الله.
(2) تاريخه الكبير 1 / 1 / 388.

(2/425)


ذهب" (1). وسمع بكر بن مبشر ، وعن أبي هريرة. روى عنه أنيس ابن أبي يحيى حديثه في أهل المدينة.
وقال أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ فيما أخذه على البخاري (2) ، قال عقيب حديث أبي بن كعب : هذا إسحاق مولى المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف.
وقال عقيب حديث أنيس بن أبي يحيى ، عن إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بن عدي ، عن بكر بن مبشر الأنصاري في صلاة العيد : قوله نوفل بن عدي ، مقلوب ، وإنما هو عدي بن نوفل ، ونوفل هو ابن عبد مناف بن قصي ، قال : وإسحاق بن سالم هذا هو مولى يرجع إلى نوفل بن عبد مناف بن قصي ، وإسحاق الذي يروي عن مولاه المغيرة بن نوفل ، فنوفل هذا الذي ابنه المغيرة ، هو نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، فبان أن إسحاق بن سالم غير إسحاق مولى المغيرة بن نوفل ، وأنهما اثنان ، والبخاري رحمه الله قد جعلهما واحدا ، وما صنع شيئا (3).
__________
(1) عمرو بن الحارث لم يوثقه غير ابن حبان ، وإسحاق مولى المغيرة مجهول الحال ، لكن أخرجه مسلم في "صحيحه" (2895) في الفتن : باب لا تقوم الساعة من طريقين عن خالد بن الحارث ، عن عبدالحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل ، عن أبي..وأخرجه أحمد 5 / 139 و140 من طريق عفان عن خالد بن الحارث بهذا الاسناد ، وأخرجه ابنه في "زوائد المسند"من ثلاثة طرق عن عبد الله بن حمران الحمراني ، عن عبدالحميد بن جعفر به. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري 13 / 70 ، ومسلم (2894) وأبي داود (4313) و(4314) والترمذي (2572) و(2573) (ش).
(2) انظر تعقباته المطبوعة في آخر تاريخ البخاري الكبير : 4 / 2 / 451 - 452.
(3) وقد جعلهما عبد الرحمن بن أبي حاتم واحدا كما فعله البخاري أيضا (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 222). أما ابن حبان فقد فرق بينهما في "الثقات : 1 / الورقة : 29". قال مغلطاي : وخرج الحاكم حديثه في صحيحه (يعني المستدرك) ، وقال ابن القطان : إسحاق بن سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشيء من العلم إلا هذا ، يعني حديث الغدو يوم العيد.
وقال الذهبي =

(2/426)


روى له : أبو داود.
354 - صد : إسحاق بن سعد بن عبادة الأنصاري ، المدني ،
أخو قيس بن سعد بن عبادة (1).
عن : أبيه (صد) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الحي من الانصار محنة ، حبهم إيمان ، وبغضهم نفاق" (2).
روى عنه : سعيد الصواف (3) (صد).
روى له أبو داود في "فضائل الانصار" (4).
__________
= في "الميزان : 1 / 192" : إسحاق بن سالم لا يعرف. روى أنيس بن أبي يحيى عنه ، عن بكر بن مبشر ، قال : كنت أغدو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم العيد". لكن قال ابن السكن : إسناده صالح.
قلت (يعني الذهبي) : لا يعرف إسحاق وبكر بغير هذا الخبر.
(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 387) : وأراه أخا سعيد.
(2) أخرجه أحمد 5 / 285 و6 / 7 من طريقين ، عن حماد بن زيد حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة عن رجل رده إلى سعيد الصواف ، عن إسحاق بن سعد بن عبادة ، عن أبيه..وعبد الرحمن بن أبي شميلة وسعيد الصواف وإسحاق بن سعد ثلاثتهم لم يوثقهم غير ابن حبان. وفي الباب عن أنس بن مالك مرفوعا : آية الايمان حب الانصار ، وآية النفاق بغض الانصار"أخرجه البخاري 7 / 78 ، ومسلم (74) ، والنسائي 8 / 116 ، وعن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الانصار : لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ، فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله"وعن أبي هريرة عند مسلم (76) وأبي سعيد الخدري عنده أيضا (77) (ش).
(3) تصحف في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 221) وميزان الذهبي (1 / 192) إلى"الصراف" ، وتصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 233) إلى : الطرق"وهو تصحيف غريب. ورقم له في "تقريب"ابن حجر"مد"وهو رقم أبي داود في المراسيل ، وليس ذاك بصحيح أيضا ، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(4) وذكره ابن حبان في التابعين من"الثقات : 1 / الورقة : 27.
وقال مغلطاي : ولم أر من ذكره في الصحابة وهو جدير بذكره فيهم ، لان من صحت روايته عن أبيه المتوفى سنة خمس عشرة يمكن أن يكون سنه وقت وفاة ابيه عشر سنين على القليل ، لان من كان سنه دون ذلك لا يثبتون له سماعا". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا فذكره في "تهذيب التهذيب : 1 / 233". وقال الإمام الذهبي في "الميزان 1 / 192" : له رواية ، ولا يكاد يعرف.

(2/427)


355 - خ م د ق : إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي السعيدي الكوفي ، أخو خالد بن سعيد.
روى عن : أبيه سعيد بن عمرو الأموي (خ م د ق) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، ويحيى بن الحكم بن أبي العاص.
روى عنه : أحمد بن يعقوب المسعودي ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وخالد بن عمرو الأموي ، وسفيان بن عيينة (خ) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعلي (خ) غير منسوب ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ ق) ، وقراد أبو نوح ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (د) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ م) ، ووكيع بن الجراح (د) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، وأبو عبد الرحمن الطائي (1).
قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ ، وهو أحب إلي من أخيه خالد.
وقال النسائي : ثقة.
قال البخاري (3) : يقال (4) : مات سنة ست وسبعين ومئة.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : وذكر (يعني عبد الغني المقدسي) أنه يروي عن أم خالد بنت خالد وهو وهم إنما يروي عن أبيه عنها.
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن (1 / 1 / 221) وهو الذي سأله عنه.
(3) التاريخ الصغير : 195.
(4) لم أجد في المطبوع من التاريخ الصغير كلمة"يقال".

(2/428)


وقال أبو داود : مات سنة سبعين ومئة (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة.
• : إسحاق بن سعيد المدني ، هو : إسحاق بن إبراهيم ابن سعيد ، تقدم.
356 - ع : إسحاق بن سليمان الرازي ، أبويحيى العبدي ، مولى عبدالقيس ، كوفي نزل الري.
روى عن : إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأفلح بن حميد المدني (م) ، الجراح بن الضحاك الكندي ، وحريز (2) بن عثمان الرحبي (ت) ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (خ م) ، وداود بن قيس الفراء (ت) ، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني الاصغر (قد ق) ، وسعيد بن عبد الرحمن الأموي (بخ) مولى آل سعيد بن العاص ، وسفيان الثوري ، وعثمان بن زائدة ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (ق) ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، ومالك بن أنس (م ت كن ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ق) ، ومعاوية ابن يحيى الصدفي (ق) ، ومغيرة بن زياد الموصلي (ت س ق) ، ومغيرة بن مسلم السراج (ت س ق) ، وموسى بن عبيدة الربذي ، وأبي جعفر الرازي (د ق).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الفراء ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر (س) ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي (خ) ، وأبو مسعود
__________
(1) وقال ابن سعد : كانت عنده أحاديث ، وقد روي عنه" (الطبقات : 6 / 251) وذكره ابن حبان في "الثقات 1 / الورقة : 27". وفي سؤالات الحاكم للدارقطني أنه قال : ليس به بأس" (الورقة : 12). وذكر مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في صحيحه ، وأن الحاكم خرج حديثه في "المستدرك.
(2) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء.

(2/429)


أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأسحاق ابن إسماعيل الفلفلاني (1) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ق) ، وأيوب بن الوليد الضرير ، والحسن بن حماد الضبي الوراق ، وأيوب بن الوليد الضرير ، والحسن بن حماد الضبي الوراق ، والحسن بن مكرم البزاز وهو آخر من روى عنه ، والحسين بن منصور النيسابوري (س) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (كن) ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعمرو ابن محمد الناقد (م) ، وقتيبة بن سعيد البلخي ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي ، ومحمد بن بشر العبدي (س) ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م ت د) ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن عباد بن موسى العكلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير الهمداني (م ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م ت) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (قد) ، ونعيم بن حماد.
قال أبو مسعود الرازي ، عن أبي أسامة : كنا نستسقي به.
وقال أبو مسعود أيضا : يقال : كان من الابدال ، ورأيته روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فضحك غلام ، فقال : أخرجوه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : حدثني أبي قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، وأثنى عليه.
__________
(1) بكسر الفاءين نسبة إلى فلفلان قرية من أصبهان.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 325.

(2/430)


وقال إسحاق بن منصور الكوسج (1) : ما كان أهياه ، ما كان ابين خشوعه ، يبكي كل ساعة.
وقال محمد بن سعيد ابن الأصبهاني (2) : حدثنا إسحاق بن سليمان ، وكان ثقة.
وقال أبو الأزهر (3) : كان من خيار المسلمين.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : ثقة ، رجل صالح.
وقال أبو حاتم (5) : صدوق ، لا بأس به.
وقال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن سعد (6) : كان ثقة ، له فضل في نفسه وورع ، وانتقل من الري (7) إلى الكوفة ، فأقام بها سنين ، ثم رجع إلى الري ، فمات بها سنة تسع وتسعين ومئة.
وقال أبو الحسين بن قانع (8) : مات سنة مئتين.
روى له الجماعة (9).
__________
(1) نفسه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 224) عن ابن أبي خيثمة ، عن ابن الاصبهاني.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 325.
(4) الثقات ، الورقة : 4 (بترتيب الهيثمي) وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 325.
(5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن (1 / 1 / 224).
(6) الطبقات : 7 / 2 / 110 وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 325 - 326 ، وما أظنه إلا نقل منه.
(7)"من الري"ليس في طبقات ابن سعد ، وهي من إضافات الخطيب.
(8) في الوفيات ولم تصل إلينا ، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه : 6 / 326 ومنه أخذ المؤلف كما يظهر.
(9) ووثقه ابن قانع ، وابن نمير ، والحاكم ، وابن وضاح الاندلسي ، وأبو يعلى الخليلي في "الارشاد"وابن حبان في "الثقات" والخطيب في تاريخه ، وابن عساكر في "المعجم المشتمل" ، والذهبي في "تاريخ الاسلام"وغيره ، ويكفيه توثيقا رواية الأئمة الستة له.

(2/431)


357 - خ م د س : إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري ، عم أبي نعامة العدوي عمرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة.
روى عن : أبي قتادة تميم بن نذير (1) العدوي (2) ، وأبي فاختة سعيد بن علاقة والد ثوير بن أبي فاختة ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (3) (خ م) ، والعلاء بن زياد العدوي (مد) ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير ، ونافع مولى ابن عمر ، وهنيدة (س) ، ويحيى بن
__________
= وقد استدرك الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة :
47 - خت : إسحاق بن سليمان بن أبي سليمان الشيباني.
ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 391) وقال : وهو إسحاق بن أبي إسحاق ، مولى شيبان ، كوفي. عن أبيه. روى عنه عقبة بن المغيرة". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 223"مثل ذلك وزاد في الرواة عنه"أبو أسامة"وقال : سمعت أبي أبا زرعة يقولان ذلك". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 27"وزاد في الرواة عنه : المسعودي.
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 235" : وقع ذكره في أثر ذكره البخاري تعليقا في الجهاد (قال بشار : باب الجعائل والحملان في السبيل : 4 / 10) قال : قال عمر رضي الله عنه : إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون..الحديث (قال بشار : وتمامه : فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ" ، ووصله البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة"عمرو بن أبي قرة عن إسحاق - كأنه ابن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ، كلاهما : عن أبي أسامة ، عن إسحاق بن سليمان الشيباني ، عن أبيه ، حدثني عمرو بن أبي قرة ، قال : جاءنا كتاب عمر - فذكره. قال أبو إسحاق الشيباني : فقمت إلى بشير بن عمرو فذكرته له ، فقال : صدق جاءنا به كتاب عمر.". قال بشار : هذه التفاتة جيدة من الحافظ ابن حجر ، وهو الخبير بصحيح البخاري ، ولكن هذا ليس من شرط المزي ، لانه لم ينسب"التعليق"إلى إسحاق حتى يصح ذكره في هذا الكتاب ، وهو لم يورد في كتابه من هذا النوع إلا الذين صرح بهم البخاري.
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 636).
(2) رقم عليه ابن المهندس في نسخته برقمي مسلم وأبي داود ، وهو سبق قلم منه ، فالرجل ليس من رجال"التهذيب"أصلا.
(3) في "تهذيب التهذيب : 1 / 236" : بكر"مصحف.

(2/432)


يعمر ، وابن حجير العدوي (1) (د) ، ومعاذة العدوية (م س).
روى عنه : إبراهيم بن يزيد العدوي ، وإسماعيل ابن علية (م س) ، وأبو شيخ جارية بن هرم الفقيمي ، وجرير بن حازم ، والحسن بن دينار ، وحماد بن زيد (م د) ، وحماد بن سلمة (مد) ، وسهل بن أسلم العدوي ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي ، وعدي بن الفضل ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعمرو بن حمران البصري نزيل الري ، وعوف الاعرابي ، ومعتمر بن سليمان (خ م س) ، ووهيب بن خالد ، واليمان بن المغيرة.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (2) : شيخ ثقة
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (3) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال محمد بن سعد (5) : كان ثقة إن شاء الله ، وتوفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومئة (6).
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 222) : حجيرة"مصحف ، وسيأتي هذا العدوي في الكنى إن شاء الله تعالى.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 222.
(3) نفسه ، وهو كذلك برواية الدوري (2 / 24) ، وفيما نقل عنه ابن شاهين في "الثقات ، الورقة : 7.
(4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 222.
(5) الطبقات : 7 / 2 / 11.
(6) كذا قال ابن سعد ونقله عنه المؤلف من غير تعليق ، وإنما كانت ولاية أبي العباس سنة 132 ه كما هو مشهور.

(2/433)


روى له البخاري مقرونا بغيره (1) ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي (2).
• د : إسحاق بن سويد الرملي ، وهو إسحاق بن إبراهيم بن سويد ، تقدم.
358 - خ س : إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي ، أبو بشر بن أبي عمران.
روى عن : بشر بن مبشر ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحكم بن ظهير ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ س) ، وسفيان ابن عيينة ، وعبد الحكيم بن منصور ، وهشيم بن بشير.
روى عنه : البخاري ، والنسائي ، وأحمد بن الخليل القطيعي البيع ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأحمد بن كعب الواسطي الحافظ ، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر بن الهيثم الضبعي الاحول ، وأحمد بن الوليد بن
__________
(1) هو حديث واحد في كتاب الصوم : باب شهرا عيد لا ينقصان" (2 / 212) وفيه : "قال إسحاق : وإن كان ناقصا فهو تام. وقال محمد : لا يجتمعان كلاهما ناقص حدثنا مسدد ، حدثنا معتمر ، قال : سمعت إسحاق ، يعني ابن سويد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثني مسدد ، قال : حدثنا معتمر ، عن خالد الحذاء ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : شهران لا ينقصان شهرا عيد : رمضان وذو الحجة.
(2) ووثقه العجلي وقال : وكان يحمل على علي رضي الله عنه" (الثقات ، الورقة : 4). ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 7) ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 27) وقال في "مشاهير علماء الامصار : 152" : من المتقنين ، مات في الطاعون سنة 131.
وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي في وفيات سنة 131 أيضا نقلا عن عمرو ابن علي الفلاس (الورقة : 40). ولاسحاق هذا شعر جيد وأخبار متناثرة في كتب الادب مثل"الكامل"للمبرد و"البيان"للجاحظ وغيرهما.
وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 389.

(2/434)


إبراهيم بن حوالة الواسطي ، وأحمد بن يحيى بن حبيب التمار ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل ، وأبو القاسم أنس بن محمد الطحان الواسطي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وعبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد ابن بجير ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ، ومحمد بن أحمد القصبي الواسطي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن خليد بن السري البغدادي خال ولد السني ، ومحمد بن حفص الشعراني الجويني ، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي ، ومحمد بن خالد الراسبي النيلي (1) ، ومحمد بن المسيب الارغياني ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ومحمد بن هارون الروياني ، وأبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي قاضي قزوين ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي : لا بأس به.
وقال أنس بن محمد الطحان : كان من الدهاقين.
وقال أسلم بن سهل الواسطي (2) : جاز المئة.
__________
(1) هذا الرجل منسوب إلى بلدة"النيل"على الفرات بين بغداد والكوفة.
(2) تاريخ واسط : 227 ، ووثقه ابن حبان وقال : حدثنا عنه شيوخنا ، وهو مستقيم الحديث مات بعد الخمسين ومئتين. " (الثقات : 1 / الورقة : 27). وقال مغلطاي : قال صاحب"الزهرة"روى عنه ، يعني البخاري - سنة عشر حديثا. وخرج الحاكم وأبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحيهما.. وقال النسائي في بعض نسخ مشيخته : صدوق. وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : واسطي صدوق أخبرنا عنه ابن ميسرة.وقال ابن خلفون : قال غير النسائي : هو ثقة.

(2/435)


359 - د : إسحاق بن الصباح الكندي الاشعثي الصغير الكوفي ، نزيل مصر ، من ولد الاشعث بن قيس.
روى عن : الحسن بن علي الخلال (د) ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.
روى عنه : أبو داود ومات قبله ، وحماد بن عنبسة الوراق.
قال أبو سعيد بن يونس : مات بمصر في رمضان سنة سبع وسبعين ومئتين.
360 تمييز وأما : إسحاق بن الصباح الكندي الاشعثي الكبير الكوفي ، من ولد الاشعث بن قيس أيضا ، وأظنه جد الذي قبله ، فإنه يروي عن عبد الملك بن عمير : اشترى موسى بن طلحة أرضا من أرض السواد.
روى عنه : عبد الله بن داود الخريبي.
ذكرناه للتمييز بينهما (1).
__________
(1) هذا رجل ضعيف ، ضعفه يحيى بن سعيد القطان ، والدارقطني ، وابن حبان ، والذهبي ، وغيرهم. قال ابن حبان : كثير الوهم فاحش الخطأ" (المجروحين : 1 / 133). وقال ابن عدي : كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر : حدثنا عمرو بن علي ، قال : سمعت رجلا من أصحابنا يقول ليحيى : تحفظ عن عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة أن عبد الله اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها ؟ فقال يحيى : عمن ؟ فقال : عن إسحاق ابن الصباح. فقال : اسكت ويلك ! قال عمرو : سمعت عبد الله بن داود ، قال : سمعت إسحاق ابن الصباح - رجلا من ولد الاشعث بن قيس يحدث عن عبد الملك بن عمير ، قال : اشترى موسى ابن طلحة أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها ، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن يشهده ، قال : فقال موسى : أنا أشهد على ابيك ، يعني عبد الله بن مسعود - أنه اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها". قال ابن عدي : وإسحاق بن صباح هذا لا أعرفه إلا في هذه القصة ، وما أظن أن له حديثا مسندا. " (الكامل : 2 / الورقة : 144).
وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 392) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 225) ، وميزان الذهبي (1 / 192) وغيره من كتب الضعفاء.

(2/436)


361 : إسحاق (1) بن الضيف ، ويقال : إسحاق بن إبراهيم بن الضيف الباهلي ، أبو يعقوب العسكري ، البصري ، نزيل مصر.
روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني ، وإسماعيل ابن عبد الكريم الصنعاني ، وبشر بن الحارث الحافي ، وحجاج ابن محمد الأعور ، والحسن بن قتيبة المدائني ، وخالد بن مخلد القطواني ، وروح بن عبادة ، وزيد بن السكن الجندي ، وسعيد ابن شرحبيل الكندي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبي قتادة عبد الله بن واقد الحراني ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وأخيه عبد الوهاب بن همام ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعلي بن قادم ، وعمر بن سهل المازني ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وأبي عبد الله محمد بن الحجاج البغدادي المصفر ، ومحمد بن كثير المصيصي ، ومحمد بن منيب العدني ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، ومنصور بن أبي نويرة ، والنضر بن شميل المروزي ، وهوذة بن خليفة البكراوي ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
روى عنه : أبو داود (2) ، وأحمد بن إبراهيم بن الحكم ، وأحمد بن زيد بن الحريش الاهوازي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن الجارود الرقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد وكيل ابي
__________
(1) لم يرقم المؤلف عليه برقم أبي داود لانه لم يقف على روايته كما سيأتي.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : لم أقف على روايته عنه.
ذكره أبو القاسم في التاريخ ، وقال : روى عنه أبو داود ، ولم يقل في سننه ، ولم يذكره في الشيوخ النبل ، فليس من شرط هذا الكتاب ، كذا عامة من ذكر له ترجمة وليس على اسمه رقم". (وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن بدران : 2 / 440).

(2/437)


صخرة ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وإسحاق بن عبد الله بن سلمة ، والحسين بن إبراهيم بن عامر الانطاكي المقرئ ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبو مسعود عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ، وأبو الاصبغ عبد العزيز بن سعيد الهاشمي الدمشقي ، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي الانطاكي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وعمر بن محمد بن نصر الحلبي ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الانماطي ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن رزيق بن جامع المديني المصري ، ومحمد بن العباس ابن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن عرس المصري ، ومحمد بن نوح الجنديسابوري ، ومحمد بن يعقوب الخطيب الاهوازي ، ومحمود بن محمد الحلبي ، وهلال بن العلاء الرقي ، والهيثم بن خلف الدوري ، والوليد بن حماد الرملي ، وأبو العباس يحيى بن علي بن هاشم الكندي الحلبي.
قال أبو زرعة (1) : صدوق.
362 - ت ق : إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني ، أحو إسماعيل بن طلحة ، ويعقوب بن طلحة (2) ، وأمهم أم أبان بنت عتبة بن ربيعة ، خاله معاوية بن أبي سفيان.
__________
(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (2 / 441) ، والعجيب أن عبد الرحمن بن أبي حاتم لم يذكره في "الجرح والتعديل". ووثقه ابن حبان ، وقال : حدثنا عنه محمد بن يعقوب الخطيب بالاهواز وغيره ، ربما أخطأ" (الثقات : 1 / الورقة : 27).
(2) وعائشة بنت طلحة المرأة الفائقة الجمال الثقة التي أساء بعض مؤلفي كتب الادب إليها.

(2/438)


روى عن : أبيه طلحة بن عبيد الله (ق) ، وعبد الله بن عباس ، وعائشة (ت) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنا أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة (ت) ، وطلحة بن يحيى بن طلحة (ق) ، وابنه معاوية بن إسحاق بن طلحة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من أهل المدينة (1).
وذكر محمد بن جرير الطبري ، عن عمر بن شبة ، عن علي ابن محمد المدائني ، عن محمد بن حفص (2) : أن معاوية بن أبي سفيان ، ولى سعيد بن عثمان بن عفان حرب خراسان (3) ، وولى إسحاق بن طلحة خراجها.
قال : وكان إسحاق ابن خالة معاوية ، فلما صار بالري ، مات إسحاق بن طلحة ، فولي سعيد خراج خراسان وحربها ، وكان ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري.
وقال خليفة بن خياط ، في سنة ست وخمسين (4) : وفيها
__________
(1) الطبقات : 5 / 123 - 124.
(2) التاريخ ، حوادث سنة 56 ه.
(3) طلب سعيد بن عثمان بن عفان من معاوية أن يستعمله على خراسان ، فقال له : إن بها عبيد الله بن زياد. فقال : أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى الذي لا تجاري إليه ولا تسامى ، فلا شكرت بلاءه ، ولا جزيته بآلائه ، وقدمت هذا ، يعني يزيد - وبايعت له ، فوالله لانا خير منه أبا وأما ونفسا. فقال له معاوية : أما بلاء ابيك فقد يحق علي الجزاء به ، وقد كان من شكري لذلك أني طلبت بدمه حتى تكشفت الامور ولست باللائم لي في التشمير ، وأما فضل ابيك على ابيه ، فأبوك والله خير مني وأقرب من رسول الله ، وأما فضل أمك على أمه فمما لا ينكر : ارمأة من قريش خير من امرأة من كلب ، وأما فضلك عليه ، فوالله ما أحب أن الغوطة دحست لي رجالا مثلك. فقال له يزيد : يا أمير المؤمنين ابن عمك وانت أحق من نظر في أمره ، وقد عتب عليك في ، فاعتبه ، فولاه حرب خراسان" (تهذيب ابن عساكر : 2 / 442).
(4) تاريخ خليفة في حوادث السنة المذكورة (بتحقيق العمري).

(2/439)


مات إسحاق بن طلحة بن عبيد الله بخراسان.
وقال في موضع آخر : ولى سعيد بن عثمان إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الخراج ، فمات إسحاق بالري.
وذكر الزبير بن بكار : أنه بقي إلى زمن يزيد بن معاوية (1). فالله أعلم.
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
363 - ق : إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ، أخو إسماعيل بن عبد الله بن جعفر ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر.
روى عن : أبيه عبد الله بن جعفر (ق).
روى عنه : أخوه إسماعيل بن عبد الله بن جعفر ، وكثير بن
زيد الأسلمي (ق) ، وأبو بكر عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (2).
روى له ابن ماجة.
364 - 4 : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة
__________
(1) وتشير بعض الروايات إلى أن معاوية عائشة بنت طلحة على ابنه يزيد ، ثم خطبها الحسن بن علي بن أبي طالب فتزوجت الحسن ، فبقي في نفس يزيد شيء على إسحاق بسبب ذلك ، فلما ولي الخلافة كتب إلى عامله على المدينة أن يقتل إسحاق إن ظفر به ، فلم يظفر به ، فهدم داره.
(انظر مثلا تهذيب ابن عساكر : 2 / 441). وهي من الروايات التي عني بها أصحاب كتب الاسمار ، ولعل ما ذكر أولا من وفاته سنة 56 ه هو الصواب. وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 27 - 28"وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 393 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 226.
(2) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 394 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 227.

(2/440)


القرشي العامري ، مولى بني عامر بن لؤي ، ويقال : الثقفي المدني ، وقد نسب إلى جده (1) ، وهو والد عبد الرحمن بن إسحاق ، وهشام بن إسحاق ، ومنهم من جعلهما (2) اثنين (3) ، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد) : أنه نهى عن الخطاطيف عوذ البيوت.
وروى عن : عامر بن سعد بن أبي وقاص ، وعن عبد الله بن عباس (4) ، مرسلا فيما قال أبو حاتم (4) ، وعن عبد الرحمن بن بولا ، وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري ، وعبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، ومحمد بن جعفر المخزومي ، وعن أبي هريرة ، مرسلا فيما قال أبو حاتم (5).
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن إسحاق (مد) ، وعمر بن محمد الأسلمي ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وابنه هشام بن إسحاق (4).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن الزبير بن بكار : عبد
__________
(1) كما في تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 384 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 216.
(2) لو قال : جعله"لكان أحسن.
(3) ذكر ابن أبي حاتم ترجمتين ، الاولى باسم"إسحاق بن الحارث القرشي المديني ، روى عن عامر بن سعد ، روى عنه ابنه عبد الرحمن..سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك" ، والثانية : إسحاق بن عبد الله بن كنانة ، مدني ، والد هشام بن إسحاق ، روى عن أبي هريرة ، مرسل ، وابن عباس ، مرسل ، روى عنه هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص سمعت أبي يقول ذلك ، وسئل أبو زرعة عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة فقال : مديني ثقة.
" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 216 ، 226) ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين باسم"إسحاق بن عبد الله بن كنانة" (الثقات : 1 / الورقة : 28).
(4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 226.
(5) نفسه.

(2/441)


الرحمان بن إسحاق بن كنانة ، مولى بني عامر بن لؤي.
وقال أبو حاتم : هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ابن كنانة القرشي ، أخو عبد الرحمن.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سئل أبو زرعة عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة ، فقال : مدني ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له الأربعة.
365 - د : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي النوفلي ، أبو يعقوب المدني ، وقيل : البصري ، أخو عبد الله وعبيد الله.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (د) مرسلا ، وعن عباس بن عبد المطلب ، وأبيه عبد الله بن الحارث بن نوفل (د) ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وصفية بنت حيي بن أخطب زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وجدته أم الحكم ، ويقال : أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب.
روى عنه : الأسود بن شيبان ، وثابت البناني ، وجبلة بن عطية ، وحميد الطويل (د) ، وداود بن أبي هند ، وسعيد بن حماد ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعلي بن زيد بن جدعان (د) ، وعوف الاعرابي ، وابن أخيه عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث ، وقتادة بن دعامة.
__________
(1) نفسه : 1 / 1 / 227.
(2) ووثقه ابن حبان كما مر قبل قليل ، وأبو الحسن بن القطان ، وصحح حديثه أبو عوانة وابن حبان وابن خزيمة (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر).

(2/442)


ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة (1).
وذكره خليفة (2) بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل البصرة (3).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : مدني ثقة.
وقال محمد بن سلام الجمحي (5) ، عن شعيب بن صخر : قال بلال (6) بن أبي بردة لجلسائه : ما العروب من النساء ؟ قال : فماجوا ، وأقبل إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي ، فقال : قد جاءكم من يخبركم ، فسألوه ، فقال : الخفرة المتبذلة لزوجها ، وأنشد (7) :
يعربن عند بعولهن إذا خلوا • وإذا هم خرجوا فهن (8) خفار
__________
(1) الطبقات : 5 / 233 وقال : وأمه أم عبد الله بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.
(2) شطح قلم ابن المهندس فكتبه"خلف.
(3) طبقات خليفة : 1 / 507 (ط. زكار)
(4) ثقات العجلي ، الورقة : 4.
(5) الرواية بتمامها في تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 443) ، ولم أجد الخبر في طبقات ابن سلام (من الطبعة الاوربية وهي طبعة رديئة وليس تحت يدي غيرها وأنا ببلاد الغربة). وقد أورد له ابن سلام في "الطبقات : 114"خبرا في ترجمة الاخطل حين سأله أن يشفع له عند أسقف كنيسة بدمشق كان الاخطل محبوسا بها ، في قصة طريفة.
(6) كان بلال بن أبي بردة آنذاك واليا على البصرة ، ولاه خالد بن عبد الله القسري زمن هشام بن عبد الملك (انظر طبقات ابن سلام : 6).
(7) انظر مادة"عرب"في معجمات اللغة الصحاح ، وأساس البلاغة ، واللسان ، والقاموس المحيط ، والتاج ، ولم تورد هذا البيت الشاهد ، وهو في تاريخ ابن عساكر كما أسلفنا.
(8) في التهذيب لابن بدران : فإنهن".

(2/443)


روى له أبو داود (1).
366 - ع : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، واسمه زيد ابن سهل (2) الأنصاري النجاري المدني ، أخو إسماعيل ، وعبد الله وعمرو ، ويعقوب (3) بني عبد الله بن أبي طلحة ، وأبوه عبد الله أخو أنس بن مالك لامه (4).
روى عن : عمه أنس بن مالك (ع) ، وجعفر بن عياض (س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان ، ورافع بن إسحاق المدني (ت س) ، وزفر بن صعصعة (د س) ، وأبي الحباب سعيد بن يسار المدني (د س) ، وشيبة الخضري (س) ، والطفيل بن أبي ابن كعب (بخ) ، وأبيه عبد الله بن أبي طلحة (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة (خ م س) ، وعبيد الله بن مقسم (س) ، وعلي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (ز د س ق) ، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب (خ م ت س) ، وأبي المنذر مولى أبي ذر الغفاري (د س ق) ، وزوجته حميدة بنت عبيد بن رفاعة (4).
__________
(1) وذكره ابن حبان في أتباع التابعين ، ومقتضى ذلك أن روايته عن التابعين مرسلة (ثقات ابن حبان : 1 / الروقة : 28 وتهذيب ابن حجر : 1 / 239) وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 394 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 227 ، وتاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 26.وقال مغلطاي في إكماله : وقال ابن خلفون : هو ثقة ، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه.
(2) أصعد ابن سعد نسبه إلى مالك بن النجار (الطبقات : 9 / الورقة 206 من نسخة أحمد الثالث ، وهي غير منشورة في المطبوع من ابن سعد).
(3) سيأتي ذكر إخوته الأربعة هؤلاء كل في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(4) لم يذكر المزي كنيته ، وقد ذكرها ابن سعد عن شيخه الواقدي فذكر أنه كان يكنى : أبا يحيى (الطبقات : 9 / الورقة : 206). وقال ابن سعد أيضا : وأمه نبيتة بنت رفاعة بن رافع ابن مالك بن العجلان الزرقي. فولد إسحاق بن عبد الله : يحيى ، وأمه حميدة بنت عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي".

(2/444)


روى عنه : حماد بن سلمة (م د س ق) ، وسفيان بن عيينة (خ س) ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي ، وعبد الرحمن ابن عمرو الأوزاعي (خ م س ق) ، وعبد الصمد بن عبدالاعلى السلامي ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خت م) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د ت سي) ، وعثمان ابن حكيم الأنصاري (م س) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ م 4) ، وعيسى بن عبدالاعلى بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، ومالك بن أنس (ع) ، وهمام بن يحيى (خ م د س ق) ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري (س) ، ويحيى بن أبي كثير (خ م س) ، ويونس بن القاسم اليمامي (خ) والد عمر بن يونس.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة حجة.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو زرعة : وهو أشهر إخوته ، وأكثرهم حديثا (1).
وقال محمد بن سعد (2) عن الواقدي : كان أهيا من أخيه عبد الله وأثبت ، وكان مالك لا يقدم عليه في الحديث أحدا (3) ، وتوفي سنة اثنتين (4) وثلاثين ومئة ، وكان ثقة كثير الحديث.
__________
(1) انظر هذه الاقوال في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 226) وثقات ابن شاهين (الورقة : 7).
(2) الطبقات : 9 / الورقة 206 من مجلد أحمد الثالث ، وهو ليس في المطبوع.
(3) حذف المزي بعد ذلك"وكان هو وأخوه عبد الله ينزلان دار أبي طلحة بالمدينة.
(4) وبه قال أبو زكريا الأزدي في "تاريخ الموصل : 114"ولكنه عاد فذكره في وفيات سنة 134 من غير إشارة إلى أنه سبق أن ذكره قبل هذا (156) ، وذكره أبو سليمان بن زبر الربعي الدمشقي في وفيات سنة 132 (الورقة : 40).

(2/445)


وقال عمرو بن علي (1) : مات سنة أربع وثلاثين ومئة (2).
روى له الجماعة (3).
367 - د ت ق : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، واسمه عبد الرحمن بن الأسود بن سوادة ، ويقال : الأسود بن عمرو بن رياش ، ويقال : كيسان ، القرشي الأموي ، أبو سليمان المدني ، مولى آل عثمان بن عفان ، أخو إسماعيل ، وصالح ، وعبد الاعلى ، وعبد الحكيم ، وعمار ، ويونس ، بني عبد الله بن أبي فروة.
أدرك معاوية بن أبي سفيان.
وروى عن : أبان بن صالح ، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين (ق) ، وأبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة (4) الأنصاري ، وجابر بن المثنى ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، ورزيق بن حكيم الايلي ، وزيد بن أسلم ، وسلمة بن روح بن زنباع (ق) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (ق) ، وعبد الله بن رافع المدني ، وعبد الرحمن بن
__________
(1) هو الفلاس.
(2) وهكذا نقله أبو سليمان بن زبر عن ابن نمير فذكره في وفيات سنة 134 (الورقة : 41) وقال ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28" : مات سنة أربع وثلاثين ومئة ، وقيل : سنة اثنتين وثلاثين" ، لكنه جزم في "المشاهير : 67"بوفاته سنة 132.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات : الورقة : 7) ، وابن حبان البستي ، وقال في "المشاهير" : من حفاظ أهل المدينة". وقال العجلي : مدني بصري تابعي ثقة ، وكان على الصوافي باليمامة زمن بني أمية ، وأنس بن مالك عمه" (الثقات ، الورقة : 4). وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 394) : يقال : بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم". وذكره يعقوب بن سفيان في الطبقة الثالثة من التابعين ممن روى عنهم مالك بن أنس (المعرفة والتاريخ : 1 / 423) وقال في موضع آخر"فحل الحديث" (المعرفة : 1 / 427) وقال في موضع ثالث : وهو ثقة سمع من الأوزاعي باليمامة كان واليا على الصوافي والضياع" (المعرفة : 2 / 466).
(4) جود ابن المهندس تقييده عن المؤلف بضم الباء.

(2/446)


كعب بن مالك ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج ، وعروة بن رويم اللخمي ، وعمر بن الحكم بن ثوبان ، وعمرو بن شعيب (ق) ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (ق) ، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت ق) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان ين عفان ، ومكحول الشامي ، وموسى بن وردان ، ونافع مولى ابن عمر (د ق) ، وهشام بن عروة ، وأخيه يونس بن عبد الله بن أبي فروة ، وأبي وهب الجيشاني (ق).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسماعيل بن رافع المدني ، وإسماعيل بن عياش الحمصي (ق) ، وسويد بن عبد العزيز ، وشعيب بن أبي حمزة ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي ، وعبد الله بن لهيعة ، وابن أخيه أبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ، وعبد الجبار بن عمر الايلي ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري ، وعبد السلام بن حرب ، وعبيد الله بن عمر العمري إن كان محفوظا ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعتبة بن أبي حكيم ، وعمر بن عبد الواحد النصري الدمشقي ، وعمرو بن الحارث ، والقاسم بن هزان الخولاني ، والليث بن سعد (ت ق) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومروان بن جناح ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، والوليد بن مسلم (د) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (ق) ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وأبو بكر بن عياش.
قال عبد السلام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة : خطبنا معاوية وعليه برد أخضر.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل

(2/447)


المدينة (1) : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، ويكنى أبا سليمان ، وكان أبو فروة مولى لعثمان بن عفان ، ويقولون : إن عبيدا الخيار (2) جاء بابي فروة عبدا مكاتبا (3) ، فأعتقه عثمان بعد ذلك ، وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج ، وقتل مع ابن الزبير ، ودفن في المسجد الحرام.
وقال بعض ولده (4) : إنه من بلي ، وإن اسمه الأسود بن عمرو ، وكان ابنه عبد الله بن أبي فروة مع مصعب بن الزبير بن العوام بالعراق ، وكان مصعب يثق به ، فأصاب معه مالا عظيما ، وكانت لاسحاق بن عبد الله خلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يجلس إليه فيها أهله ، وهم كثير بالمدينة ، وكان إسحاق مع صالح ابن علي ، يعني ابن عبد الله بن عباس - بالشام ، فسمع منه الشاميون ، ثم قدم المدينة ، فمات بها (5).
وكان إسحاق كثير الحديث ، يروي أحاديث منكرة ، ولا يحتجون بحديثه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري : كان عبد الله بن أبي فروة كاتبا لمصعب بن الزبير ، وأبو فروة اسمه كيسان ، وكان الخيار من رقيق الامارة الذين يحفرون القبور ، فجاء بابي فروة ، فدفعه إلى عثمان بن عفان في خلافته ، فأخذه ، فأعتقه ، وخلى سبيل الخيار ، فقال ابن الكوسج :
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة : 222 ، وهو من القسم الساقط من المطبوع ، وقد نقل المزي الترجة كاملة.
(2) في نسخة طبقات ابن سعد : الحفار". وليس بشيء.
(3) في نسخة طبقات ابن سعد : مكانه" ، ولها وجه لما سيأتي من النقل عن ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري. وما ذكرته أعلاه مجود بخط ابن المهندس وهو كذلك في النسخ الاخرى.
(4) من طبقات ابن سعد أيضا ، وقد نقلها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 2 / 444).
(5) حذف المزي من هنا تاريخ وفاته وسيذكره في آخر الترجمة نقلا عنه.

(2/448)


شهدت بإذن الله أن محمدا • رسول من الرحمن غير مكذب
وأن بني صياد ردوا لاصلهم • وأن حنينا كان عبدا لمثقب
وأن ولا (1) طيس على رغم أنفه • لشماس عبد السوء في شر منصب وأن ابن كيسان الذي كان كاتبا • عبيد لحفار القبور بيثرب
يعني عبد الله بن أبي فروة ، وكان كاتبا لمصعب (2).
وقال بقية بن الوليد ، عن عتبة بن أبي حكيم (3) : جلس إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بالمدينة في مجلس الزهري ، قريبا منه ، فجعل يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له الزهري : قاتلك الله يا ابن أبي فروة ، ما أجراك على الله ؟ ألا تسند أحاديثك ، تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة (4).
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (5) : حدثنا محمد بن عاصم بن حفص المصري ، وكان من ثقات أصحابنا ، وفي رواية : وكان من أهل الصدق ، قال : حججت ومالك حي ، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متهم
__________
(1) أصلها"ولاء"فحذف الهمزة للوزن.
(2) نقل ابن عساكر الرواية بتمامها في تاريخه (تهذيب : 2 / 444 - 445) وما أظن المؤلف إلا أخذها منه.
(3) الرواية في المجروحين لابن حبان (1 / 131) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 130) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 445).
(4) قال ابن حبان في "المجروحين"بعد أن أورد الرواية ورواية أخرى تماثلها : لم أذكر هذه الحكاية احتجاجا لبقية ، ولكنها مشهورة للزهري من رواية غير بقية ، وأما بقية فهو مدلس ، فإذا بين السماع في حديثه وحفظ عنه ذلك من أتقنه ، لا يكاد يوجد في حديثه ما ينكر" (1 / 132).
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 130.

(2/449)


قلت له : فيما ذا ؟ قال : في الاسلام (1) ، وفي رواية : على الدين.
وقال البخاري (2) : تركوه.
ونهى أحمد بن حنبل عن حديثه (3).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا تحل عندي الرواية عن إسحاق بن أبي فروة ، وقال (5) : ما هو بأهل أن يحمل عنه ولا يروى عنه.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي (6) : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا أكتب حديث أربعة : موسى بن عبيدة ، وعبد الرحمن ابن زياد بن أنعم ، وجويبر بن سعيد ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين (7) : حديثه ليس بذاك.
وقال في موضع آخر (8) : لا يكتب حديثه ، ليس بشيء.
__________
(1) إلى هنا تنتهي رواية ابن عدي في "الكامل.
(2) تاريخه الكبير (1 / 1 / 396) والضعفاء الصغير له (ص : 252) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة / 130).
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396) والمجروحين لابن حبان (1 / 131) وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 444).
(4) أحوال الرجال (الورقة : 25) وروى الخبر عنه كل من ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 227) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 130).
(5) وهذا القول الاخير الإمام أحمد رواه ابن عدي في "الكامل"عن ابن أبي عصمة ، عن أبي طالب محمد بن حميد ، قال : سألت أحمد بن حنبل - فذكره.
(6) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 2 / 445).
(7) رواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة : 130).
(8) نفسه.

(2/450)


وكذلك قال أحمد بن سعيد بن أبي ريم ، عن يحيى (1)
وقال عبد الله بن شعيب الصابوني ، عن يحيى (2) ضعيف.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى (3) : ليس بشيء.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى : لا شيء (4).
وقال أبو داود عن يحيى (5) ليس بثقة.
وكذلك قال الغلابي ، عن يحيى (6)
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (7) : عبد الحكيم بن أبي فروة ، وإسحاق بن أبي فروة ، وآخر من بني أبي فروة : هم ثقات إلا إسحاق.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني ، عن يحيى (8) : كذاب.
وكذلك قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
وقال الوليد بن شجاع ، عن أبي غسان : جاءني علي ابن
__________
(1) نفسه : 2 / الورقة 129.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 2 / 445).
(3) نفسه.
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى ، وفيه : لا شيء كذاب. (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 228).
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 2 / 445).
(6) نفسه.
(7) تاريخه برواية عباس (2 / 27) ورواه ابن عدي في "الكامل"أيضا.
(8) رواه ابن أبي حاتم عن الهسنجاني (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 228).

(2/451)


المديني ، فكتب عني عن عبد السلام بن حرب أحاديث إسحاق ابن أبي فروة. فقلت : أي شيء تصنع بها ؟ قال : أعرفها لا تقلب.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي ابن المديني (1) : منكر الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي ابن المديني (2) : لم يدخل مالك في كتبه (3) ابن أبي فروة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (4) : ضعيف ذاهب.
وقال عمرو بن علي ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي (5) : متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وزاد أبو زرعة (6) : ذاهب الحديث.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب"من يرغب في الرواية عنهم"قال (7) : وآل أبي فروة كل من حدث عنه ثقة ، إلا إسحاق
__________
(1) رواه ابن عدي في "الكامل"وابن عساكر في تاريخه.
(2) نفسه.
(3) في الكامل لابن عدي : كتابه.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) الضعفاء للنسائي (285) وروى ابن عدي في "الكامل : 1 / الورقة : 130"قول عمرو بن علي ، وقول النسائي أيضا. وأورد ابن أبي حاتم آراء الأربعة (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 228).
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 228) وقال أيضا : وكان في كتابنا حديث عنه فلم يقرأه علينا ، وقال : أضعف ولد أبي فروة إسحاق.
(7) في المعرفة والتاريخ : 3 / 45 ، 55.

(2/452)


ابن أبي فروة ، لا يكتب حديثه.
وقال جعفر بن محمد بن كزال : سمعت سعدويه ، وسئل عن حديث لعلي بن ثابت عن الوازع بن نافع ، فقال : لا يروى الحديث عن الوازع بن نافع ، وسئل عن حديث إسحاق بن أبي فروة : فقال فيه شرا مما قال في الوازع.
وقال أبو بكر بن خزيمة : لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني ، والبرقاني : متروك (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : ما ذكرت هاهنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت ، فلا يتابعه أحد على أسانيده ، ولا على متونه ، وسائر أخباره (3) مما لم أذكره تشبه هذه الاخبار التي ذكرتها ، وهو بين الامر في الضعفاء ، على أن الليث بن سعد قد روى عنه نسخة طويلة.
وقال ابن وهب ، عن حرملة بن عمران ، عن سليمان بن حميد (4) : كتب إسحاق بن أبي فروة إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في القدوم عليه ، فكتب : الشقة بعيدة ، والوطأة ثقيلة ، والنيل قليل ، وأنا عنك راض.
وقال يسرة بن صفوان ، عن أبي معشر المدني ، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة (5) : من لم يبال ما قال ، ولا ما قيل له فهو لشيطان أو ولد غية.
__________
(1) انظر في هذه الاقوال تاريخ دمشق لابن عساكر.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 133.
3) في الكامل : أحاديثه.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) كذلك.

(2/453)


قال البخاري (1) ، عن أحمد بن أبي الطيب ، عن ابن أبي الفديك : مات ابن أبي فروة سنة ست وثلاثين ومئة ، كذا قال.
وذكر خليفة بن خياط (2) ، ومحمد بن سعد (3) : أنه مات سنة أربعة وأربعين ومئة.
زاد ابن سعد : في خلافة أبي جعفر.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : ويقال : إنه توفي سنة أربع وأربعين ومئة ، في خلافة أبي جعفر ، وهذا هو الصحيح ، والاول وهم ، والله أعلم (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا متابعة (5) ، والترمذي ، وابن ماجة.
368- س : إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي ، روى عن : إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي ، وإسماعيل ابن علية ، والحارث بن نبهان ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وداود بن الزبرقان ، وسفيان ين عيينة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وعابد بن العوام ، وأبي الفضل العباس بن الفضل الأنصاري ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعمر بن رزيق الموصلي ، وفضيل بن عياض ، ومالك بن أنس ، والمطلب
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 396.
(2) تاريخه (حوادث سنة 144).
(3) الطبقات : 9 / الورقة 222 من نسخة أحمد الثالث.
(4) وقد تناولت معظم كتب الضعفاء إسحاق هذا وأثخنت فيه القول وأورد ابن حبان والعقيلي وابن عدي والذهبي جملة من أحاديثه المنكرة بحيث قال إمام المجروحين والمعدلين الدهبي : ولم أر أحدا مشاه" (الميزان : 1 / 193).
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د. حديث رافع ، عن ابن عمر : بعثنا في جيش قبل نجد".

(2/454)


ابن زياد ، والمعافى بن عمران (س) ، وهشيم بن بشير ، ويحيى ابن سليم الطائفي.
روى عنه : إدريس بن سليم بن وهب الموصلي ، وإسحاق بان سيار النصيبي ، وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي (س) ، وعلي بن جابر بن بشر الأودي الموصلي ، وعلي ابن حرب الطائي ، ومحمد بن أميل التميمي ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ويزيد بن خالد ابن موهب الرملي وهو من أقرانه.
قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي في الطبقة الخامسة ، من أهل الموصل (1) : ومنهم إسحاق ابن عبد الواحد القرشي كثير الحديث ، رحال فيه ، أكثر عن المعافى ونظرائه من المواصلة ، وسمع من مالك بن أنس - وذكر جماعة آخرين - ثم قال : وصنف ، وكتب الناس عنه ، وتوفي في سنة ست وعشرين ومئتين.
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن المعافى ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن سعيد المقبري ، عن عطاء مولى أبي أحمد ، عن أبي هريرة : بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فاستقراهم..الحديث (2).
__________
(1) في كتابه"الطبقات"ولم يصل إلينا فيما أعلم. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 229.
(2) وتمامه : فقرأ كل رجل ما معه من القرآن ، فأتى على رجل من أحدثهم سنا ، فقال : ما معك أنت يا فلان ؟"قال : معي كذا وكذا ، وسورة البقرة ، قال : أمعك سورة البقرة"؟ قال : نعم قال : اذهب فأنت أميرهم ، إنها إن كادت لتستحصي الدين كله" ، قال رجل من أشرافهم : والله ما منعني يارسول الله أن أتعلمها إلا خشية أن لا أقوم بما فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلموا القرآن وعلموه ، واقرؤوه ، وقوموا به ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مكسا يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه ويرقد وهو في جوفه كمثل =

(2/455)


وقال : إسحاق بن عبد الواحد لا أعرفه (1) ، وعبد الله بن عبد الصمد قد حدثنا عن المعافى بغير حديث.
369- ق : إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي المدني ، ويقال : المكي.
روى عن : عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (2) (ق) ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، حديث : إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد" (3).
وعن يزيد بن رومان ، مرسلا.
__________
جراب أوكسي على مسلك"وهو في سنن النسائي في السير ، وهو القسم الذي أسقطه تلميذه ابن السني وأخرجه بطوله الترمذي (2876) في فضائل القرآن : باب ما جاء في فضل سورة البقرة ، من طريق أبي أسامة عن عبدالحميد بن جعفر بهذا الاسناد وهو في سنن ابن ماجه مختصرا ، (217) في المقدمة وعطاء مولى أبي أحمد لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الإمام الذهبي : لا يعرف ، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي ، وصححه ابن حبان (1789) (ش).
(1) قال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 194 - 195" : قال أبو علي الحافظ : متروك الحديث.. وقال عبد الرحمن بن أحمد الموصلي - ولا أعرفه : حدثنا إسحاق بن عبد الواحد ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر - مرفوعا : أسرى بي البارحة جبرائيل ، فأدخلني الجنة..الحديث" ، لكن قال الخطيب : الحمل فيه على عبد الرحمن. ثم قال : وإسحاق بن عبد الواحد الموصلي لا بأس به. قلت (يعني الذهبي) : بل هو واه" وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : أظنه أخاه". وانتظر تعليقنا بعد قليل.
(3) سنن ابن ماجة كتاب الصيام"باب في الصائم لا ترد دعوته"حديث : (1753) وجاء فيه"قال ابن أبي مليكة : سمعت عبد الله بن عمرو يقول أذا أفطر : اللهم أني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
قلت (القائل شعيب) : وإسحاق بن عبيد الله المدني لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي على شرط البخاري. وقال الحافظ في "أمالي الاذكار"فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية"4 / 342 بعد تخريجه : هذا حديث حسن ، أخرجه أبو يعلى في مسنده الكبير بتمامه ، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"1 / 422 من وجه آخر ، عن الحكم بن موسى ، ووقع في روايته مخالفة للقوم في إسحاق بن عبد الله ، فرواه الجميع"عبيد الله"بالتصغير ورواه هو بالتكبير.
قلت : وللحديث شاهد من حديث أنس عند الضياء المقدسي في "المختارة"ولفظه : ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر" ، ومن حديث أبي =

(2/456)


روى عن : أسد بن موسى ، وعبد الملك بن محمد الحزامي ، والوليد بن مسلم (ق) ، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (1).
__________
= هريرة عند الترمذي (3595) ، وابن ماجة (1752) بلفظ : ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم"وصححه ابن حبان (2408) ، وحسنه الحافظ ابن حجر (ش).
(1) الذي في سنن ابن ماجة"إسحاق بن عبيد الله المدني"فقط ، والاسناد فيه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا إسحاق بن عبيد الله المدني ، قال : سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.." ، فليس فيه أنه"ابن أبي مليكة" ، فذهب مغلطاي وابن حجر أن"إسحاق"هذا هو"إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر"الذي ذكره ابن عساكر في تاريخه ، وذكر الحديث ، وأنه هو الذي روى له ابن ماجة. قال مغلطاي في إكماله : كذا ذكره المزي والذي في كتاب ابن عساكر : إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، مولاهم ، أخو إسماعيل بن عبيد الله ، سمع سعيد بن المسيب وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، روى عنه الوليد بن مسلم ، روى عن ابن أبي مليكة عن ابن عمر ، إذا أفطر الصائم.. وقال أبو زرعة الدمشقي : وهو أخو إسماعيل ابن عبيد الله". وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 243"بعد أن أورد زبدة ترجمة ابن عساكر المذكورة : وذكره ابن حبان في الثقات. قلت : فهو الذي أخرجه له ابن ماجة والله أعلم". وتابعهم محقق كتاب"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم فقال معلقا على ترجمة"إسحاق ابن عبيد الله بن أبي مليكة" : والذي يظهر بعد التأمل أن إسحاق هذا هو ابن عبيد الله التصغير - بن أبي المهاجر أخو إسماعيل وأنه مدني سكن دمشق ، وروى عن عبد الله بن أبي مليكة فاختلط على بعضهم نسبه بنسب شيخه ، كأنه كان في كتاب سند عنه عن شيخه فوقع فيه سقط وتحريف والله أعلم. قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : إنما تابع المزي في هذه الترمجة كلا من أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين ، وهما اللذان نصا على أنه"ابن أبي مليكة"ثم اطلع على ترجمة الإمام البخاري له في تاريخه الكبير الذي لم يذكر فيه غير"إسحاق بن عبيد الله المدني". قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : إسحاق بن عبد الله بن أبي مليكة. روى عن ابن أبي مليكة ، ويزيد بن رومان ، مرسل ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وأسد بن موسى ، وعبد الملك بن محمد الحزامي ، ويعقوب بن محمد سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، وزاد أبو زرعة : يعد في المكيين" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 228 - 229).
وقال الإمام البخاري في تاريخه الكبير : إسحاق بن عبيد الله المدني. سمع ابن أبي مليكة في الصوم ، ويزيد بن رومان ، مرسل ، سمع منه يعقوب بن محمد ، قال : وكان مسنا ، وسمع =

(2/457)


__________
= أيضا منه الوليد بن مسلم". (1 / 1 / 398)
وقال ابن حبان البستي في "الثقات" : إسحاق بن عبد الله المدني : يروي عن ابن أبي مليكة. روى عنه الوليد بن مسلم. " (1 / الروقة : 28). قال بشار أيضا : ويمكننا مما تقدم ملاحظة الامور الآتية :
أ- أن البخاري والنسائي وابن حبان لم يذكروا غير"إسحاق بن عبيد الله المدني.
ب- وأن أبا حاتم وأبا زرعة ، وتابعهم عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ذكروا أنه : إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة.
ج- وأن ابن عساكر اعتبره مكيا نزل دمشق وأنه"إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي.
د- فاعتبر المزي"إسحاق بن عبيد الله المدني"الذي روى له النسائي هو"ابن أبي مليكة"متابعا المراوزة ، واعتبره مغلطاي وابن حجر هو"ابن أبي المهاجر"وقد تابعا فيه ابن عساكر. أما قول ابن حجر في ترجمة"ابن أبي المهاجر" : ذكره ابن حبان في الثقات"فليس بجيد لان ابن حبان لم يذكر غير"إسحاق بن عبيد الله المدني"وهو لا يقوم دليلا على أنه ابن أبي المهاجر ثم قال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال : 1 / 194" : إسحاق بن عبد الله بن أبي المهاجر شيخ للوليد بن مسلم ، دمشقي لا يعرف.
ه- ومن هنا يظهر أن متابعة مغلطاي وابن حجر لابن عساكر وتوهيم المزي ، فيه نظر ، والله أعلم.
ومن غريب ما وجدت في تعليق العالم الفاضل محمد فؤاد عبدا لباقي على هذا الحديث من سنن ابن ماجة قوله : في الزوائد : إسناده صحيح ، لان إسحاق بن عبيد الله (كذا) بن الحارث ، قال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو زرعة : ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الاسناد على شرط البخاري". فانظر إلى صاحب"الزوائد"ماذا فعل حينما ظن"إسحاق بن عبيد الله المدني"هو"إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي العامري - ويقال : الثقفي المدني -"فهو الذي وثقه أبو زرعة وقال فيه النسائي"ليس به بأس"كما مر في ترجمته من هذا المجلد (رقم : 364 وراجع تعليقنا عى ترجمته) ، وهذا الرجل لم يحدث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، ولم نحفظ أن الوليد بن مسلم قد حدث عنه ، فهو وهم جد ظاهر - ولله الحمد والمنة - قلت القائل (شعيب) : ما نقله الاستاذ محمد فؤاد عبدا لباقي عن الزوائد فيه تخليط وهو لا ينقل عنه مباشرة ، وإنما يعول على ما جاء في حاشية السندي على ابن ماجة فيثبته ، ونص البوصيري في "الزوائد"ورقة 114 / 2 : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ، رواه الحاكم في "المستدرك"عن عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس ، عن محمد بن علي بن زيد ، عن الحكم بن موسى ، عن الوليد به ، ثنا إسحاق ، فذكره ، ورواه البيهقي من طريق إسحاق بن عبيد الله. قال عبد العظيم المنذري في كتاب"الترغيب"وإسحاق هذا مدني لا يعرف ، قلت : قال الذهبي في "الكاشف" : صدوق ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .
انتهى كلام صاحب الزوائد.

(2/458)


370- د : إسحاق بن عثمان الكلابي ، أبو يعقوب البصري.
روى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية البصري (د) ، والحسن البصري ، وخالد بن دريك الشامي ، وأبي أيوب عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان بن عفان ، وعمر بن عبد اعزيز ، وموسى بن أنس بن مالك ، وميمون بن أبي عبد الله الكندي (1) ، وابن رجاء بن حيوة.
روى عنه : حجاج بن نصير الفساطيطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم ، وعبد الرحمن ابن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، ومسلم بن إبراهيم (د) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (د) : البصريون ، ووكيع بن الجراح الكوفي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (2) : صالح.
وقال أبو حاتم (3) : ثقة ، لا بأس به (4).
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه : وميمون الكردي ، وهو وهم". قلت : يريد بذلك "الكمال" لعبد الغني المقدسي.
(2) رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 230"عن أبيه عن إسحاق.
(3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 230.
(4) وقال مغلطاي : وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبو محمد الدارمي حديثه في صحيحهم. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون : سئل عنه أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، فقال : كان هذا من الثقات". وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 244" : وذكره ابن حبان في الثقات". قال بشار : قد ذكر ابن حبان في "الثقات" اثنين ، هما واحد إن شاء الله ، قال في الاول : إسحاق بن عثمان ، بصري ، يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية ، عن جدته أم عطية. روى عنه أبو الوليد الطيالسي". وقال في الثاني : إسحاق بن عثمان الكلابي ، كنيته أبو يعقوب ، من أهل البصرة. روى عن ميمون أبي عبد الله ، والحسن.
روى =

(2/459)


روى له أبو داود حديثا واحدا (1).
371- م صد : إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي ، أبو يعقوب بن أبي حفص البصري.
روى عن : حماد بن سلمة ، وسليمان بن كثير العبدي ، وسليمان بن المغيرة (م) ، وعبد العزيز بن مسلم (م صد) ، وعبد الواحد بن زياد ، ومبارك بن فضالة ، وأبي يحيى محمد بن عيسى الهلالي العبدي ، ونجم بن فرقد العطار.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود في "فضائل الانصار"وغيره ، وأحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان البغدادي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن حيان المازني البصري ، وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم (2) : صدوق.
وقال غيره : مات سنة تسع وعشرين ، وقيل : سنة ثلاثين ومئتين (3).
__________
= عنه أبو عاصم ، وأبو الوليد". وروى له البخاري أثرا في تاريخه الكبير ، عن موسى بن إسماعيل ، حدثنا إسحاق بن عثمان الكلابي : سألت موسى بن أنس : كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم ؟.." (1 / 1 / 398).
(1) سوف يذكره المزي في ترجمة شيخه إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية ، وهو عن شيخه هذا ، عن جدته أم عطية : جاءنا عمر فقال : إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن. الحديث. وذكر مغلطاي في ترجمة إسماعيل أن ابن خزيمة وابن حبان قد أخرجاه في صحيحيهما.
(2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 230.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة (7 / 2 / 53) ، وابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28". وقال مغلطاي في إكماله : قال عبدا لباقي بن قانع في كتاب"الوفيات" : صالح. وقال صاحب"الزهرة" : روى عنه ، يعني مسلما - خمسة أحاديث ومات
بالبصرة..وفي كتاب الآجري : سمعت أبا داود يقول : ليس به بأس ، وأبوه أيضا ليس به بأس". وراجع"المعجم المشتمل"لابن عساكر ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5.

(2/460)


وللكوفيين شيخ آخر في طبقته يقال له :
372 : تمييز إسحاق بن عمر القرشي ، أبو يعقوب المؤدب ، مولى قريش.
يروى عن : محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، وكيع بن الجراح.
ويروي عنه : إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (1). ذكرناه للتمييز بينهما.
373- ت إسحاق بن عمر.
عن عائشة : ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله (2).
روى عنه : سعيد بن أبي هلال (3) (ت).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : إسحاق بن عمر. روى عن موسى بن وردان ، روى عنه سعيد بن أبي هلال ، سمعت أبي (1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 330.
(2) أخرجه الترمذي (174) في الصلاة : باب ما جاء في الوقت الاول من الفضل ، وأحمد 6 / 92 ، والحاكم 1 / 190 ، والدارقطني ص 92 ، والبيهقي 1 / 435 كلهم من طريق قتيبة ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن إسحاق بن عمر ، عن عائشة.
وإسناده ضعيف لجهالة إسحاق بن عمر ، وله طريق آخر أخرجه الحاكم 1 / 190 عن هاشم بن القاسم حدثنا الليث ، عن أبي النضر ، عن عمرة عن عائشة قالت : ما صلى رسول الله الصلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله. وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي (ش).
(3) في ميزان الذهبي (1 / 195) : سعيد بن هلال"محرف.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 229.

(2/461)


يقول ذلك ، وسمعته يقول : هو مجهول ، (1).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد وقال : غريب وليس إسناده بمتصل.
374- م ت س ق : إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي ، أبو يعقوب ابن الطباع ، نزيل أذنة (2) ، أخو محمد ويوسف.
روى عن : أبي ضمرة أنس بن عياض ، وجرير بن حازم ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحماد بن دليل ، وحماد ابن زيد (ق) ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن إلياس ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت س) ، وعبد الله بن لهيعة (ق) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، والقاسم ابن معن المسعودي ، ومالك بن أنس (م ت س) ، ومحمد بن أبي عدي ، ومخلد بن الحسين ، ومعن بن عيسى (ت) ،
__________
(1) ولم يذكر روايته عن عائشة ، لذلك قال مغلطاي : ونقل المزي عن أبي حاتم أنه قال : هو مجهول" ، وفي ذلك نظر لان أبا حاتم لم ينص على هذا الرجل بعينه إنما ذكر شخصا وافقه في اسم الاب والتلميذ ولم يوافقه في الرواية عن عائشة فلو ادعى شخص أنه غيره لما نهض مخالفه بدليل واضح". قلت : قد فرق الذهبي في "الميزان : 1 / 195"بين الذي روى عن موسى بن وردان ، وبين الذي روى عن عائشة وقال فيه : تركه الدارقطني"ثم أورد حديثه عن عائشة. وذكر البخاري في تاريخه الكبير"إسحاق بن عمر ، عن موسى بن وردان ، روى عنه سعيد بن أبي هلال" (1 / 1 / 398) ، فالتفرقة غير محتملة وإن كان يعوزها الدليل.
وقال مغلطاي في إكماله : إسحاق بن عمر عن عائشة. خرج الحاكم حديثه عنها في الشواهد. ولما رواه أبو علي الطوسي في كتاب"الاحكام"قال : يقال : إسناده منقطع. وقال أبو القاسم بن عساكر في كتاب "الاطراف" : هو أحد المجاهيل. وقال ابن القطان : لا يعرف.
فانظر إلى قول ابن عساكر في إسحاق بن عمر الراوي عن عائشة : مجهول ، وهو قول أبي حاتم أيضا.
(2) قال الخطيب البغدادي : وكان قد انتقل في آخر عمره إلى أذنة فأقام بها إلى أن مات (تاريخه : 6 / 332).

(2/462)


والمنكدر بن محمد بن المنكدر ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وهشيم بن بشير (س) ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : أحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وإسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري ، وإسماعيل ابن أبي الحارث البغدادي ، وإسماعيل بن المتوكل الحمصي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بن علي الخلال (ت ق) ، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز ، والحسين ابن عيسى البسطامي ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وعباس ين محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الله بن محمد بن تميم المصيصي ، وعبد الله بن نصر الانطاكي ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (كن) ، وعبدة بن سليمان المروزي ، وعلي ابن محمد بن علي بن أبي الفضل المصيصي (س) ، ومحمد بن أحمد بن يزيد الأنصاري ، ومحمد بن إسماعيل ابن علية (س) ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد بن عبد الملك ابن زنجويه ، ومحمد بن عمر بن أبي عمر المقرئ (ق) ، ومحمد ابن يحيى الذهلي ، وابن أخيه محمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني (س) ، وهارون بن عبد الله الحمال (كن) ، والهيثم بن خالد المصيصي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.
قال البخاري (1) : مشهور الحديث.
وقال صالح بن محمد الحافظ (2) : لا بأس به ، صدوق.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 399.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 333.

(2/463)


وقال أبو حاتم (1) : محمد أخوه إلي منه ، وهو صدوق
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة إحدى عشرة ومئتين إلى سنة خمس عشرة ومئتين (2).
وقال أبو الحسين بن قانع (3) : مات سنة أربع عشرة ومئتين.
وقال محمد بن سعد (4) : مات بأذنة في ربيع الاول سنة خمس عشرة ومئتين.
وذكر الخطيب (5) : أن هذا أصح ، والله أعلم.
وذكر غيرهم (6) : أن مولده سنة أربعين ومئة.
وذكر ابن أخيه محمد بن يوسف ابن الطباع : أنه أكبر من أخيه محمد بعشر سنين (7).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.
375- مد : إسحاق بن عيسى القشيري ، أبو هاشم ،
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 231.
(2) تاريخه الصغير : 225.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 333.
(4) سقطت ترجمته من المطبوع من طبقات ابن سعد وبقي اسمه فقط (7 / 2 / 83). والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 333) فلعل المؤلف أخذها منه. ونقل أبو سليمان بن زبر قول ابن سعد في وفيات سنة 215 من كتابه (الورقة : 65).
(5) تاريخه : 6 / 333.
(6) وهو قول ابن حبان البستي في "الثقات : 1 / الورقة : 28". ولكنه قال : إنه توفي سنة 124 ، ولم يتابع عليه.
(7) قال مغلطاي : وقال مطين في تاريخه : توفي سنة ست عشرة ، وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحهم". وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما" (نسخة الارشاد بانتخاب السلفي ، وهو الذي تحققه تلميذتي السيدة آسية كليبان علي بإشرافي).

(2/464)


ويقال : أبو هشام البصري (1) ، وقيل : البغدادي (2) ، ابن بنت داود بن أبي هند ، خازن مكة (3).
رأى جده داود بن أبي هند.
وروى عن : زمعة بن صالح ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وعامر بن يساف اليمامي ، وعباد بن راشد صاحب البصري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الطائفي (مد) ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن أبي حميد المدني ، ومحمد ابن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، وهشام بن إسماعيل المكي (مد).
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي (4) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأزهر بن جميل ، وإسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري ، والحسن بن الصباح البزار (مد) ، ورزق الله بن موسى الكلوذاني ، والعباس بن يزيد البحراني ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وقتيبة بن سعيد (مد) ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المدني ، ومحمد بن العباس ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومسلم بن حاتم الأنصاري ، والمشرف بن أبان ، وهناد ابن السري.
قال أبو حاتم (5) : شيخ.
__________
(1) عده أبو زرعة الرازي في البصريين (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 230)
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 319 ، وهو رأي الدارقطني.
(3) هذا هو قول أبي حاتم في "الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 230". ولا معنى بعد ذلك لتعليق محقق"الجرح والتعديل.
(4) وفاته من الرواة عنه هنا"أحمد بن سهل بن علي" ، قال بحشل في "تاريخ واسط : 78" : حدثنا أحمد بن سهل بن علي ، قال : حدثنا إسحاق بن عيسى (قال أبو الحسن : وهو ابن بنت داود بن أبي الهند) وذكر حديثا.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 230.

(2/465)


وقال الحسن بن الصباح : من خيار الرجال.
وقال الخطيب (1) : نزل مكة ، وجاور بها ، وكان ثقة.
روى له أبو داود في "المراسيل.
• خ : إسحاق بن أبي عيسى. في ترجمة إسحاق بن جبريل.
376- س : إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم التجيبي الكندي ، أبو نعيم المصري ، مولى معاوية بن حديج ، ولي قضاء مصر.
خليفة لمحمد بن مسروق الكندي.
روى عن : أبي الهيثم خالد بن عبد الرحمن العبدي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعثمان بن الحكم الجذامي ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، ومعاذ (2) بن محمد الأنصاري ، والمفضل بن فضالة ، ويحيى بن أيوب المصري.
روى عنه : أحمد بن سعيد الهمداني المصري ، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، وأحمد بن يحيى بن الوزير ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، وسعيد بن ميسرة بن جنادة الغساني ، وسفيان بن محمد المصيصي ، وعيسى بن أحمد العسقلاني ، والفضل بن غانم القاضي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، ومحمد بن مسروق الكندي ، ووفاء بن سهيل التجيبي.
قال أبو عوانة الاسفراييني : ثقة.
__________
(1) تاريخ بغداد : 6 / 318. وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 399.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب "الكمال" : كان فيه : ومعاذ بن معاذ وهو وهم.".

(2/466)


وقال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بمشهور.
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير : كان من أكابر أصحاب مالك ، وكان لقي أبا يوسف ، وأخذ عنه (2) ، وكان يتخير في الاحكام ، وولي القضاء ، وكان موفقا شديدا.
وقال بحر بن نصر (3) : سمعت ابن علية (4) يقول : ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : ما رأيت فقيها أفضل منه ، وكان عالما.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها ولي القضاء بمصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندي (5) ، وفي أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة ، توفي بمصر ليلة الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع ومئتين.
وقال ابن الوزير : سمعت إسحاق بن الفرات يقول : ولد (6)
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 231.
(2) انظر كتاب القضاء للكندي : 77 (ط. روما).
(3) ورواه الكندي بسنده إلى بحر بن نصر (القضاة : 78 ط. روما).
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر ابن علية أولا وهو وهم". وابن علية هذا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية ، وليس والده المحدث المشهور ، وفي إسناد الكندي ما يوضح ذلك (78).
(5) تولى القضاء سنة 184 ه وصرف عنه في صفر سنة 185 ه كما في أخبار القضاة لوكيع : 77 - 78. وقال وكيع : وهو أول مولى ولي القضاء بها" :
(6) وقال وكيع : حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثني أبو سلمة ، عن زيد بن أبي زيد ، عن ابن قديد ، عن الشافعي ، قال : ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات. "ونقل الكندي بسنده إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه قال : قال لي الشافعي : أشرت على بعض الولاة بأن يولي إسحاق بن الفرات القضاء ، وقلت له : إنه يتخير ، وهو عالم باختلاف من مضى" (78) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28"وقال : ربما أغرب" ، ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي. وقال ابن حجر في "تهذيب =

(2/467)


سنة خمس وثلاثين ومئة.
روى له النسائي.
377- ق : إسحاق بن أبي الفرت ، واسمه : بكر المدني.
روى عن : سعيد المقبري (ق) ، عن أبي هريرة حديث : سيأتي على الناس سنوات خداعات" (1).
روى عن : عبد الملك بن قدامة الجمحي (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (2).
378- ق : إسحاق (3) بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الكعبي الشامي.
روى عن : عمر بن الخطاب ، مرسلا ، وعن أبيه قبيصة بن ذؤيب (ق) : أن عبادة (4) غزا مع معاوية أرض الروم ، فنظر إلى
__________
= التهذيب : 1 / 246" : ما عرفه أبو حاتم". وقال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 195" : صدوق فقيه ، ما ذكرته إلا لان غيري ذكره متشبثا بشيء لا يدل ، وهو قول أبي حاتم : شيخ ليس بالمشهور. نعم ، وقال أبو سعيد بن يونس : في أحاديثه أحاديث كأنها مقلوبة.. وقال عبد الحق في "الاحكام الكبرى"عقيب حديثه المتفرد به عن الليث ، عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم رد اليمين على صاحب الحق" : إسحاق ضعيف. قال السليماني : إسحاق بن الفرات منكر الاحاديث.
(1) سنن ابن ماجة (4036) : كتاب الفتن ، باب"شدة الزمان" ، رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون ، عن عبد الملك بن قدامة الجمحي ، عن إسحاق. قلت (القائل شعيب) : وهذا سند ضعيف لضعف عبد الملك بن قدامة وجهالة إسحاق بن أبي الفرات. وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة 253 : هذا إسناد فيه مقال.
(2) قال مغلطاي : وقال مسلمة بن قاسم : ابن أبي الفرات مجهول..
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكره"يعني عبد الغني المقدسي ، في باب القاف وسماه قبيصة ، ووهم في ذلك.
(4) هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه.

(2/468)


الناس وهم يتابعون كسر الذهب بالدينار..الحديث (1). وعن كعب الاحبار.
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وبرد بن سنان (ق) ، وعبادة بن نسي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وموسى بن يعقوب الزمعي.
قال الحافظ أبو القاسم (2) : ذكر أبو الحسين الرازي إسحاق ابن قبيصة الخزاعي في كتاب"تسمية أمراء دمشق"فقال : كان على ديوان الزمني بدمشق في أيام الوليد بن عبد الملك ، قال الوليد : لادعن الزمن أحب إلى أهله من الصحيح. قال : وكان يؤتى بالزمن حتى توضع في يده الصدقة. يعني الوليد.
قال : وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب عامل هشام على الاذان.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (18) في المقدمة : باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق هشام ابن عمار ، حدثنا يحيى بن حمزة ، حدثني برد بن سنان ي عن إسحاق بن قبيصة ، عن أبيه ، أن عبادة بن الصامت الأنصاري النقيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا مع معاوية أرض الروم ، فنظر إلى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير ، وكسر الفضة بالدراهم. فقال : يا إيها الناس ، إنكم تأكلون الربا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ، لا زيادة بينهما ولا نظرة"فقال له معاوية : يا أبا الوليد ، لا أرى الربا في هذا إلا ما كان من نظرة. فقال عبادة : أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحدثني عن رأيك ! لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض لك علي فيها إمرة. فلما قفل لحق بالمدينة. فقال له عمر بن الحطاب : ما أقدمك يا أبا الوليد ؟ فقص عليه القصة ، وما قال من مساكنته. فقال : ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك ، فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك. وكتب إلى معاوية : لا إمرة لك عليه ، واحمل الناس على ما قال ، فإنه هو الامر. قال ورجاله ثقات ، وأخرجه بنحوه مسلم (1587) في المساقاة : باب الصرف وبيع الذهب بالورق من طريقين عن أبي قلابة ، عن أبي الاشعث ، عن عبادة بن الصامت. (ش).
(2) في تاريخ دمشق (انظر تهذيبه : 2 / 449).

(2/469)


وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة ، وقال : كان على ديوان الزمني في أيام الوليد (1).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
379- د ت س : إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي ، ثم البلوي (2) ، المدني ، حليف بني سالم (3) من الانصار ، والد سعد بن إسحاق (4).
روى عن : أبيه كعب بن عجرة (د ت س) ، وأبي قتادة الأنصاري.
روى عنه : ابنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة (د ت س).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (5).
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 400) وأشار إلى حديثه هذا ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 231 - 232).
(2) قال ابن سعد : قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري : وهو من بلي قضاعة حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج" (الطبقات : 5 / 207).
(3) لذلك قيل له : السالمي ، كما في تاريخه البخاري الكبير 1 / 1 / 400 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 / 1 / 232.
(4) وهو أخو محمد بن كعب بن عجرة المقتول يوم الحرة ، وقد ترجم له ابن سعد في "الطبقات : 5 / 207.
(5) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28"وقال أبو الحسن القطان : لا يعرف ما روى عنه غير ابنه سعد ، وهو مجهول الحال. وقال الإمام الذهبي في ميزانه : تابعي مستور. عن أبيه ، وعنه ابنه سعد. تفرد بحديث : سنة المغرب عليكم بها في البيوت. "وهو غريب جدا في أبي داود والنسائي والترمذي" (1 / 196). وذكر ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وقال : وقتل إسحاق بن كعب يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين" (الطبقات : 5 / 207).=

4. تهذيب الكمال مع حواشيه
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

380- خ ت ق : إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ، أبو يعقوب المدني القرشي الأموي ، مولى عثمان بن عفان ، وقد ذكرنا ما قيل في اسم أبي فروة في ترجمة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (ت) ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني ، وخالد بن أبي بكر ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (بخ) ، وعبد الله بن عمر العمري (ق) ، وعم ابيه عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، وعلي بن علي اللهبي ، وعيسى ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ومالك بن أنس (خ) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (خ) ، والمنكدر بن محمد بن المنكدر ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ ، ويزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي ، وعبيدة بنت نابل (1) (تم).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وإبراهيم بن عبد الملك ، وإبراهيم بن نصر النهاوندي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري المصري ، وأحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم الطائي ، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (تم) ، وإسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو سعيد عبد الله بن شبيب المدني ، وعبد العزيز بن
__________
(1) بالباء الموحدة ، قيده الخزرجي في الخلاصة. وستأتي ترجمة عبيدة بنت نابل في باب النسوة.

(2/471)


محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وأبو علقمة الفروي الاصغر عبيد الله بن هارون بن موسى بن أبي علقمة الاكبر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة المدني ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، ومحمد بن إبراهيم القيسي ، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق) ، ومحمد غير منسوب (خ) ، وهارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي (س) ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي (ق) ، ويوسف بن عبد الله.
قال أبو حاتم (1) كان صدوقا ، ولكن ذهب بصره ، فربما لقن (2) ، وكتبه صحيحة.
وقال مرة : مضطرب.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال البخاري (4) : مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له الترمذي ، وابن ماجة (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 233.
(2) في الجرح والتعديل : لقن الحديث.
(3) وقال : يغرب وينفرد" (1 / الورقة : 29).
(4) تاريخه الصغير : 230 وتابعه الناس عليه.
(5) وقال النسائي : ليس بثقة" (الضعفاء : 285). وقال أبو الحسن الدارقطني حينما سأله حمزة بن يوسف السهمي : ضعيف ، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا" (سؤالات حمزة ، الورقة 213). وقال الدارقطني مرة أخرى : لا يترك. وقال الساجي : فيه لين ، روى عن مالك أحاديث تفرد بها. وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها ، وقال الآجري : سألت أبا دود عنه فوهاه جدا ، ونقم عليه روايته عن مالك حديث الافك (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر). وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 199" : وهو صدوق في الجملة ، صاحب حديث : ". قال بشار : ويخلط بعض الناس بينه وبين إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة =

(2/472)


381- د : إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب ، واسمه صيفي بن عابد ، بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المسيبي المدني ، والد محمد بن إسحاق المسيبي. كان أحد القراء بالمدينة ، وهو جليل القدر.
روى عن : عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعثمان بن عبد الحميد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ وقرأ عليه القرآن ، ونافع بن عمر الجمحي.
روى عنه : إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، وخلف بن هشام البزار المقرئ ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي المقرئ ، وابنه محمد بن إسحاق المسيبي (د) ، ومحمد بن سعدان المقرئ ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وهو من أقرانه ، ويحيى ابن محمد الجاري.
روى له أبو داود (1).
__________
: فيخلطون آراء بعض ما قاله علماء الجرح والتعديل فيهما كما حصل لمغلطاي في إكماله حينما نقل في ترجمة هذا ما قاله الدارقطني في سؤالات الحاكم له ، فقال : قال الحاكم أبو عبد الله ، قلت ، يعني للدارقطني ، : فإسحاق الفروي ، قال : ضعيف ، وتكلموا فيه وقالوا فيه كل قول. وفي نسخة من السؤالات : قالوا فيه كافر"وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني : متروك وله ثلاث إخوة ثقات..الخ"فهذا الكلام في إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وليس في إسحاق بن محمد هذا ، فليحرر.
(1) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 401) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 27) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 234). وقال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 200" : صالح الحديث ، روى عن ابن أبي ذئب ، ومات سنة ست ومئتين. قال أبو الفتح الأزدي : ضعيف يرى القدر"وقال الذهبي في "التهذيب" : كان جليل القدر ثبتا"وتوهم صاحب"الخلاصة"فذكر وفاته سنة 186 أو لعله من غلط النساخ أو الطبع. قال بشار : فما ضعفه بعضهم إلا بسبب القدر وهو تضعيف ضعيف.

(2/473)


382- د تم - إسحاق بن محمد الأنصاري ، حجازي
روى عن : ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (د تم) ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، حديث : كان إذا جلس احتبى بيده" (1).
روى عنه : عبد الله بن إبراهيم الغفاري (د تم).
روى له أبو داود ، والترمذي في "الشمائل" ، هذا الحديث الواحد عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن إبراهيم.
وقال أبو داود : عبد الله بن إبراهيم منكر الحديث.
383- خ م ت س ق : إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج ، أبو يعقوب التميمي المروزي ، نزيل نيسابور.
روى عن : أحمد بن محمد بن حنبل (ت سي) ، وله عنه مسائل مفيدة ، وإسحاق بن راهويه (ت) كذلك (2) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (ق) ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة (س) ، وبشر ابن عمر الزهراني ، وبهلول بن مورق (ق) ، وجعفر بن عون (خ م) ، وحيان بن هلال (خ م ت ق) ، وحجاج بن منهال ، وحسين ابن علي الجعفي (خ م س) ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ م س ق) ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وروح بن عبادة (خ م) ، وزكريا بن عدي (م) ، وسعيد بن عامر
__________
(1) أخرجه أبو داود (4846) والترمذي في "الشمائل" (121) من طريق سلمة بن شبيب ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم ، حدثني إسحاق بن محمد الأنصاري ، عن ربيح بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده أبي سعيد الخدري. وهذا سند ضعيف جدا عبد الله بن إبراهيم هو الغفاري متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع ، وشيخه إسحاق مجهول ، وربيح لم يوثقه عير ابن حبان ، وقال البخاري : منكر الحديث. (ش).
(2) يعني له عنه مسائل أيضا ، كما سيأتي في قول الخطيب.

(2/474)


الضبعي (ت) ، وسعيد بن أبي مريم المصري (ت) ، وسفيان بن عيينة (ت س) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م تم س ق) ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وصالح بن رزيق العطار (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م ت) ، وعبد الله بن بكر السهمي (ت) ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وأبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني (م) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الرزاق بن همام (خ م ت س ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (خ م ت س) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (خ م ت س) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م تم) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق) ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م ق) ، وعبيد الله بن موسى (م) ، وعفان بن مسلم (خ ت) ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري ، (م) ، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري (م) ، وعيسى بن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بن هشام (م) ، ومحمد ابن بكر البرساني (م ق) ، وأبي جعفر محمد بن جهضم (م سي) ، ومحمد بن كثير الصنعاني (س) ، ومحمد بن المبارك الصوري (خ م) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (م ت س) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (م ت) ، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي (م) ، ومهنا بن عبدالحميد (عس) ، والنضر بن شميل المازني (خ م س ق) ، وهارون بن إسماعيل الخزاز (1) (ت) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (م س) ، وهشام بن عمار الدمشقي ، ووكيع ابن الجراح ، ووهب بن جرير بن حازم (ت س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (م) ، ويحيى بن سعيد القطان (ت س ق) ،
__________
(1) بمعجمات ، وسيأتي.

(2/475)


ويحيى بن صالح الوحاظي (م) ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (1) (م) ، ويزيد بن هارون (س) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ س).
روى عنه : الجماعة سوى أبي داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي ، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري (2) النيسابوري ، وإسحاق ابن إبراهيم بن إسماعيل القاضي البستي ، والحسن بن محمد بن جابر وكيل أبي عمرو الخفاف ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن أبي داود ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو ميسرة محمد ابن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني ، وأبو بكر محمد بن علي ابن أخت مسلم بن الحجاج ، ومحمد بن موسى الاصم (ت) ، وأبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى ، ويعقوب بن سليمان الاسفراييني.
قال مسلم (3) : ثقة مأمون ، أحد الأئمة من أصحاب الحديث.
وقال النسائي (4) : ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم (5) : صدوق.
__________
(1) بضم الجيمين بينهما راء مهملة ساكنة ، عرف بذلك لانه كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها ، وسيأتي.
(2) هذا الرجل من أهل حيرة نيسابور ، وليس من الحيرة المعروفة بالعراق.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 364.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 234.

(2/476)


وقال الحاكم أبو عبد الله (1) : مولده بمرو ، ومنشؤه بنيسابور ، وبها توفي وأعقب ، وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث ، من الزهاد والمتمسكين بالسنة ، سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول : سمعت مشايخنا يذكرون : أن إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه ، قال : فجمعها في جراب ، وحمله على ظهره ، وخرج راجلا (2) إلى بغداد ، وهي على ظهره ، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها ، فأقر له بها ثانيا ، وأعجب بذلك أحمد من شأنه.
وقال أبو بكر الخطيب (3) : كان فقيها عالما ، وهو الذي دون عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه المسائل (4).
قال البخاري (5) : مات بنيسابور يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء ، لعشر خلون من جمادى الاولى سنة إحدى وخمسين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم بن حبان البستي (6).
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني (7) : مات يوم
__________
(1) في تاريخ نيسابور ولم يصل إلينا ، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه (6 / 364) وابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب : 2 / 453).
(2) في تاريخ الخطيب تهذيب ابن عساكر : راحلا"- بالحاء المهملة - وما هنا أحسن لقوله بعد"وهي على ظهره.
(3) تاريخه : 6 / 263.
(4) في تاريخ الخطيب بعد ذلك : في الفقه". وقال الحاكم - فيما نقل مغلطاي : وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون.
(5) التاريخ الصغير : 238.
(6) الثقات : 1 / الورقة : 29.
(7) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 364.

(2/477)


الخميس ، ودقن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الاولى منها (1).
384- ع : إسحاق بن منصور السلولي ، مولاهم ، أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (س) ، وإبراهيم بن سعد الزهري (س ق) ، وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي (خ م ت سي) ، وأسباط بن نصر الهمداني (د) ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (م د ت سي فق) ، وجعفر بن زياد الاحمر (ت) ، والحسن بن صالح بن حي (س) ، وحماد بن سلمة (د) ، وداود بن نصير الطائي (س) ، والربيع بن بدر ، وزهير بن معاوية (س) ، وسليمان بن قرم ، وشريك بن عبد الله (س) ، وأبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي (ق) ، وعبد السلام بن حرب (د ت ق) ، وعبيد بن الوسيم ، وعمار بن سيف الضبي (ق) ، وعمر بن أبي زائدة (م) ، وقيس بن الربيع (ق) ، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (د ق) ، ومسلمة بن جعفر البجلي ، ومندل بن علي ، وهريم بن سفيان (خ م د ت ق) ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه (2).
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال : قال عثمان بن أبي شيبة : ثقة صدوق وكان غيره أثبت منه" (الثقات ، الورقة : 7). ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي - فيما نقل مغلطاي وابن عساكر ، والذهبي وغيرهم.
وترجم له ابن عساكر في تاريخه ترجمة جيدة ، وابن منجويه في رجال صحيح مسلم ، الورقة : 6. وقال مغلطاي : قال صاحب الزهرة : روى عنه البخاري تسعين حديثا ، ومسلم مئة حديث وخمسة أحاديث.
وذكره أبو يعلى الخليلي في "الارشاد"وقال : عالم بهذا الشأن.
(2) معناه بالفارسية : أسود.

(2/478)


الزهري ، أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة (1) الغفاري ، وأحمد بن سعيد الرباطي (خ س) ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، وأحمد بن يحيى الصوفي (س) ، وأبو علي الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي ، والحسين بن يزيد الطحان ، وسليمان بن خلاد المؤدب ، وعباس بن جعفر بن الزبرقان ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د) ، وعباس بن محمد الدوري (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن أحمد بن عبد الله الجواربي الواسطي ، وعلي بن عبد الله بن المديني ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي بن المنذر الطريقي (2) (ق) ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين وهو من أقرانه ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (ت س ق) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد ابن حزابة (3) (د) ، ومحمد بن سعد العوفي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (خ م) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (م د ت) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (4) : ليس به بأس (5).
__________
(1) قال الذهبي في "المشتبه" : 457" : وبغين ثم راء : قيس بن أبي غزوة الغفاري الصحابي. ومن أولاده أحمد بن حازم صاحب المسند.
(2) قيل له الطريقي لانه ولد بالطريق.
(3) بضم الحاء المهملة وتخفيف الزاي.
(4) تاريخه ، الورقة : 6.
(5) ووثقه العجلي (ثقات ، الورقة : 4) وقال : كوفي ثقة كان فيه تشيع وقد كتبت عنه"وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 29).

(2/479)


وقال البخاري (1) : مات سنة أربع.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو داود ، والترمذي (2) : مات سنة خمس ومئتين.
روى له الجماعة (3).
385- م ت س ق : إسحاق بن موسى بن عبد الله موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي ، أبو موسى المدني ، ثم الكوفي ، وجده عبد الله بن يزيد له صحبة.
روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة (ت) ، وأحمد بن بشير الكوفي ، وأبي ضمرة أنس بن
__________
(1) تاريخه الصغير (218) وتاريخه الكبير (1 / 1 / 403) وفي كليهما نقل تاريخ وفاته عن شيخه أحمد بن يحيى الأودي. وقد تابعه ابن حبان في "الثقات" .
(2) وتابعهم ابن سعد في "الطبقات : 6 / 283" ، وأبو سليمان بن زبر الربعي في "تاريخ موالد العلماء ووفاتهم ، الورقة : 63.
(3) ووما نبه عليه مغلطاي وابن حجر واستدركاه :
48- د : إسحاق بن منصور السلمي.
روى عن هريم بن سفيان البجلي. روى عنه : عباس بن عبد العظيم العنبري ، وأبو بكر بن أبي شيبة. روى له أبو داود فيما ذكره عبد الغني المقدسي في "الكمال" ، وقد أفرده عن السلولي بينما اعتبرهما المزي واحدا. قال ابن حجر : وأدمجه المزي في السلولي فإنه رقم لهريم في شيوخ السلولي علامة الستة إلا النسائي ، ورقم لعباس (بن عبد العظيم العنبري) في الرواة عن إسحاق ابن منصور علامة أبي داود وحده". قال بشار : ولهم شيخ كوفي من طبقته - يستدرك للتمييز بينهم - يقال له :
49- إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي.
روى عن : خازم بن الحسين الخميسي البصري نزيل الكوفة ، وشريك بن عبد الله ، وعاصم بن محمد ، وعقبة بن خالد السلمي ، وأبي الأحوص ، وأبي كدينة. روى عنه : أحمد بن حنبل.
ذكره البخاري في تاريخه الكبير وذكر أنه كتب عنه سنة 204 (1 / 1 / 403). وقال ابن سعد : وكان خيرا فاضلا" (الطبقات : 6 / 284) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وهو الذي ذكر رواية أحمد عنه.

(2/480)


عياض الليثي (م) ، وتليد بن سليمان ، وجرير بن عبدالحميد الرازي ، (س) ، والحسن بن علي بن الحسن البراد المديني ، وحسين بن عيسى الحنفي الكوفي ، وداود بن كثير الرقي (ص) ، وسفيان بن عيينة (ت ق) ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، وعبد الله بن وهب (ت) ، وأبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس ، وعبد الرحمن ابن محمد المحاربي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد السلام بن حرب ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن معن بن محمد الغفاري (ت) ، والمطلب بن زياد الكوفي ، ومعاذ بن معاذ العنبري (ت) قاضي البصرة ، ومعن بن عيسى القزاز (م ت) ، والوليد بن مسلم (م ت س ق) ، ويونس بن بكير (ت).
روى عنه : مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن إسحاق بن عروة الصفار ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري ، وإسحاق بن يعقوب العطار ، وأبو الحسن إسماعيل بن عبد الله ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي ، والحسين ابن محمد بن زياد القباني ، وسعيد بن سعدان الكاتب ، وأبو علي صالح بن محمد البغدادي الحافظ ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبو صخرة عبد الرحمن بن محمد القرشي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد الدمشقي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي ، ومحمد بن أحمد بن سالم الرقي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد

(2/481)


ابن واصل المقرئ ، وابنه موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، والهيثم بن خلف الدوري.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كان أبي يطنب القول في صدقه وإتقانه.
وقال النسائي (2) : أصله كوفي ، وكان بالعسكر ، ثقة.
وقال الخطيب (3) : مديني الاصل ، كوفي الدار ، ورد بغداد ، وحدث بها وبسر من رأى ، وكان ثقة.
وقال أبو القاسم (4) : قدم دمشق مع جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين ومئتين ، وولي القضاء بنيسابور.
وقال يحيى بن محمد (5) : هو من أهل السنة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني ، عن الدارقطني ، عن الحسن بن رشيق المصري. وعن الصوري ، عن الخصيب بن عبد الله : كلاهما عن عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي ، قال : سمعت أبي يقول - فذكره (6 / 356).
(3) تاريخ بغداد : 6 / 355.
(4) تهذيب تاريخ دمشق 2 / 453.
(5) هكذا وقع في النسخ"يحيى بن محمد"وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر فيما نقله عن الحاكم"يحيى بن يحيى" ، وقال مغلطاي في إكماله : قال الحاكم في تاريخ نيسابور : قدم نيسابور أولا على القضاء في حياة يحيى بن يحيى ، ثم ورد ثانيا سنة أربعين ، قال يحيى بن يحيى : كان من أهل السنة. وفي كتاب المزي هذا مذكور عن يحيى بن محمد ، ولا أعلم يحيى بن محمد هذا ، ولعله تصحف على الناسخ". وفي"تهذيب التهذيب : 1 / 251" : وقال يحيى بن محمد". قال بشار : لعل الصواب ما نقله مغلطاي وإن كنا لا نستطيع الحكم لضياع"تاريخ نيسابور"للحاكم ، ولكن قد يكون القائل هو يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري المتوفى سنة 267 ه ، والله أعلم.

(2/482)


قال البخاري (1) والبغوي (2) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
زاد البغوي : بحمص.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق : أنه مات بجوسية من حمص منصرفا مع المتوكل (3).
386- د : إسحاق بن نجيح ، أحد المجاهيل.
روى عنه : مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي (د) ، عن أبيه ، عن جده بمعنى حديث قبله : إذا أكثبوكم فرموا بالنبل واستبقوا نبلكم" (4).
روى عنه : محمد بن عيسى ابن الطباع (د) (5).
__________
(1) تاريخه الصغير : 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه : 6 / 356.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وجوسية هذه ذكرها ياقوت في "معجم البلدان : 2 / 154.
(4) أخرجه أبو داود (2664) في الجهاد : باب في سل السيوف عند اللقاء من طريق إسحاق بن نجيح ، عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر : إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم"والحديث الذي قبله برقم (2663) من طريق أحمد بن سنان ، عن أبي أحمد الزبيري ، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر : إذا أكثبوكم ، يعني إذا غشوكم - فارموهم بالنبل ، واستبقوا نبلكم"وأخرجه البخاري 7 / 238 في المغازي باب فضل من شهد بدرا من طريقين عن أبي أحمد الزبيري بهذا الاسناد ، وأخرجه 6 / 68 في الجهاد. باب التحريض عن الرمي ، من طريق أبي نعيم ، عن عبد الرحمن بن الغسيل به ، وأخرجه أحمد 3 / 498 من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن الغسيل به ، عباس بن سهل ، أو حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه (ش).
(5) قال الذهبي في "الميزان : 1 / 202" : وكأنه الملطي"يعني إسحاق بن نجيح الأزدي الآتية ترجمته. وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 252" : جوز الذهبي أن يكون هو الملطي وليس به قطعا ، فقد وقع في سياق السنن : حدثنا"إسحاق بن نجيح وليس بالملطي"وقد =

(2/483)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال له :
387- تمييز : إسحاق بن نجيح الأزدي ، أبو صالح. ويقال : أبو يزيد الملطي ، سكن بغداد.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وعباد بن راشد المنقري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وأبي المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وهشام بن حسان.
وروى عنه : إبراهيم بن بشار الصوفي ، وإبراهيم بن راشد الادمي ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وحماد بن بحر التستري ، وخالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعبد الصمد بن الفضل الربعي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي ، والقاسم بن عبد الوهاب ابن أخت الحسن بن موسى الاشيب ، ومحمد بن شعيب الحراني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، ونوح بن حبيب القومسي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، ويزيد بن هارون الخلال.
وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين.
__________
= فرق بينهما ابن الجوزي وقال : لا أعرف في هذا طعنا. وقد ذكر أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي عمر ، قال : خرج إبراهيم وحذيفة المرعشي ويوسف بن أسباط وإسحاق بن نجيح ، فمروا ببلد ، فقال : يا إسحاق ادخل هذه المدينة اشتر لنا زادافدخل فاشترى ملحا مصفرا وزاد فقال : مررت بهذا فاشتهيته فاشتريته ، فقال له إبراهيم : ليس تدع شهوتك أو تلقيك فيما لا طاقة لك به ، قال : فرأيته بحران سمينا غليظ الرقبة".

(2/484)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي من أكذب الناس ، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال عباس الدوري (2) : سمعت يحيى بن معين ، وذكر إسحاق بن نجيح فضعفه ، وقال : لا رحمه الله.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (3) : سمعت يحيى بن معين يقول : إسحاق بن نجيح الملطي كذاب ، عدو الله ، رجل سوء خبيث.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (4) : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ببغداد قوم يضعون الحديث ، منهم إسحاق بن نجيح الملطي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (5) : سمعت يحيى بن معين يقول : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي.
__________
(1) هو في "العلل"1 / 219 لأحمد برواية ابنه عبد الله ، ورواه الخطيب في تاريخه 6 / 322 ، 323 من طريق محمد بن عمرو العقيلي وعبد الله بن سليمان ، كلاهما عن عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس - زاد العقيلي - يحدث عن البتي وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. والبتي هو عثمان بن مسلم ، وقد تحرف في "الجرح والتعديل"1 / 1 / 235 إلى النبي ثم زيد بعده"صلى الله عليه وسلم"ولم يتفطن له محققه المعلمي رحمه الله (ش).
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 27 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم عن الدوري ، وفيه أنه قال : ليس بشيء"وانظر الرواية في تاريخ الخطيب : 6 / 323. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 133.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 323.
(4) نفسه.
(5) لم يورد الخطيب رواية ابن أبي مريم عن يحيى ، والرواية في "كامل"ابن عدي (2 / الورقة : 133).

(2/485)


وقال عبد الله بن علي المديني (1) : سألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي ، فقال بيده هكذا ، أي : ليس بشيء. وضعفه.
وقال في موضع آخر (2) : روى عجائب. وضعفه.
وقال عمرو بن علي (3) : كذاب ، كان يضع الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : غير ثقة ، ولا من أوعية الامانة.
وقال علي بن نصر الجهضمي ، والبخاري (5) : منكر الحديث.
وقال النسائي (6) : متروك الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان (7) : لا يكتب حديثه.
وقال محمد بن علي بن طالب (8) : قال أبو علي صالح بن محمد : إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه : من حفظ على أمتي أربعين حديثا"حديث باطل ، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه. قلت لمحمد بن منصور : لم ترك حديثه ؟ فقال : حدثنا عن هشام ، عن الحسن ، قال : يغفر للزاني قبل أن يغفر
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 323.
(2) نفسه : 6 / 324.
(3) نفسه.
(4) أحوال الرجال ، الورقة : 33 وانظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 133) وتاريخ الخطيب (6 / 323).
(5) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 404.
(6) الضعفاء : 285.
(7) المعرفة والتاريخ وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 324.
(8) تاريخ الخطيب : 6 / 322 ووقع فيه"محمد بن طالب بن علي".

(2/486)


للقواد" ، فأنكروا هذا عليه. ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره.
وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث (1) : وهذه الاحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عن إسحاق بن نجيح عن من روى عنه ، فكلها موضوعات ، وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج فكل منكر ووضعه عليه. وروى عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي سعيد الخدري ، وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب كلها في الجماع ، وكيف يجامع إذا جامع ، وذلك من وضعه. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي إلا في الجماع وحده ، وإسحاق بن نجيح بين الامر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
388- خ ق : إسحاق بن وهب بن زياد العلاف ، أبو يعقوب الواسطي.
روى عن : أحمد بن نصر الخراساني ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن عبيد الدارسي (4) ، والجعد بن رزيق المكي ، وأبي منصور الحارث بن منصور الواسطي ، والسري بن عاصم الهمداني الكوفي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي المسيب سلم بن سلام الواسطي (فق) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 135.
(2) وقال ابن حبان : دجال من الدجاجلة كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا (المجروحين : 1 / 134) وقد تناوله الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 200 - 202"وطول ترجمته فهتكه وهرته ، وما ترك مجالا لقائل.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 253.
(4) نسبة إلى درس العلم.

(2/487)


وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبد الملك ابن يزيد بن فهير ، وعمر بن يونس اليمامي (خ) ، وعمرو بن حماد الفراهيدي ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ومحمد بن يعلى الكوفي ، ومحمد بن المحرم ، ومنصور بن المهاجر البزوري ، والوليد بن الفضل العنزي ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني (ق) ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى عن : البخاري ، وابن ماجة ، وأحمد بن علي بن معبد الشعيري ، وأحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني ، وأحمد بن محمد بن الضحاك المتوثي ، وأحمد بن الوليد الواسطي (1) ، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري ، والحسين بن إبراهيم بن الحسين الخلال الواسطي ، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم العجلي ، وسهل بن نصر الاستراباذي السمائلي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وعبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ، وعبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن أحمد بن سليمان الباقلاني ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، ومحمد بن أبان الأصبهاني ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، وأبو حاتم
__________
(1) قال بشار : وأسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل ، روى عنه في تاريخ واسط ، قال في ترجمته : حدثنا إسحاق بن وهب ، قال : حدثنا محاضر بن مورع"- وذكر حديثا (ص : 253) ، وقال في موضع آخر : حدثنا إسحاق بن وهب ، حدثنا أبو داود الطيالسي"وذكر حديثا (ص 62 - 63 وانظر أيضا ص : 122 - 123).

(2/488)


محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبدة القاضي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، وابنته فاطمة بنت إسحاق بن وهب العلاف.
قال أبو حاتم (1) : صدوق.
كان حيا سنة خمس وخمسين ومئتين.
389- ت ق : إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي
التيمي ، أبو محمد المدني ، أخو بلال بن يحيى بن طلحة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة (2).
رأى السائب بن يزيد ، وعروة بن الزبير.
وروى عن : عمه إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، وثابت بن أسلم البناني ، وثابت بن عياض الأحنف ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن كعب بن مالك ، وعمه عيسى بن طلحة ابن عبيد الله ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمسيب بن رافع ، وابن عمه معاوية بن إسحاق ابن طلحة بن عبيد الله ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومعبد بن خالد الجدلي ، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، وعمه موسى بن طلحة بن عبيد الله (ت ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم ، وابن كعب بن مالك (ت) ، وعمته عائشة بنت طلحة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 236 ، وقال عبد الرحمن : وكتبت أنا عنه مع ابي". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 /الورقة : 29"وقال : حدثنا عنه عبد الله بن قحطبة وغيره كان هذا والمدائني (إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف) علافين صدوقين.
(2) سيأتي ذكرهما في موضعهما من هذا الكتاب إن شاء الله.

(2/489)


روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس ، وأمية بن خالد (ت) ، وأيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي ، وبشر بن الوليد الكندي ، وبكر بن يزيد الطويل ، وخالد بن مخلد ، وخالد بن نزار ، وداود بن المحبر ، وزهير بن معاوية (ق) ، وسعيد بن سالم القداح ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسليمان بن بلال ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشبابة بن سوار ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعلي بن محمد القرشي المدائني ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وهو أكبر منه ، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت) ، وفروة بن سليمان الجهضمي ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، ومحمد بن طلحة التيمي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعن بن عيسى القزاز (ت) ، وأبو عزانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون (ق).
قال علي ابن المديني (1) : سألت يحيى بن سعيد (عنه) (2) فقال : ذاك شبه لا شئ.
وقال علي : نحن لا نروي عنه شيئا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : منكر الحديث ليس بشيء.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 236 عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن ابن المديني ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد ، عن صالح (الكامل : 2 / الورقة : 136).
(2) ليس في نسخة ابن المهندس.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.

(2/490)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : متروك الحديث.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين (2) : ضعيف.
وكذلك قال عباس الدوري ، (3) عن يحيى ، وزاد : ليس بشيء لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (4) : متروك الحديث ، منكر الحديث.
وقال البخاري (5) : يتكلمون في حفظه.
وقال الترمذي : ليس بذاك القوي عندهم ، وقد تكلموا فيه من قبل حفظه.
وقال النسائي (7) : ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (8) : متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (9) : واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (10) : ضعيف الحديث ، ليس بقوي ، ولا بمكان (11) أن يعتبر بحديثه ، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه ،
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 136.
(2) نفسه.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 27 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 135.
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 136.
(5) تاريخ الكبير : 1 / 1 / 406.
(6) وأضاف في "الضعفاء الصغير"بعد ذلك : يكتب حديثه" (253).
(7) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 454).
(8) الضعفاء : 285.
(9) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.
(10) نفسه.
(11) في الجرح والتعديل : ولا يمكننا"وما نقله المزي أحسن.

(2/491)


ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة : لا بأس به. وحديثه مضطرب جدا.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (1) : أمه الخنساء بنت زياد (2) بن الابرد الكلبي (3). ومات بالمدينة في خلافة المهدي.
وهو يستضعف.
وقال محمد بن إسحاق السراج : مات سنة أربع وستين ومئة (4).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
390- خت : إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي الحمصي المعروف بالعوصي.
__________
(1) ليس في المطبوع ، وهو في 9 / الورقة 237 من مخطوطة أحمد الثالث.
(2) هكذا جاء في النسخ كافة ، والذي في طبقات ابن سعد من هذا الموضع"الحسناء بنت زبان"ووقعت في ترجمة ابيه يحيى بن طلحة أنها"الحسناء بنت زبار" (الطبقات : 5 / 122) ، ولعل الصحيح : الحسناء بنت زبان.
(3) حذف المزي بعد هذا : فولد إسحاق بن يحيى محمدا ، ولم تسم لنا أمه. وقد روى إسحاق بن يحيى عن مجاهد والمسيب بن دارم وغيرهما.
وكان أخوه طلحة بن يحيى أثبت في الحديث عندهم منه. وكان إسحاق يكنى أبا محمد.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وقال : يخطئ ويهم ، وقد أدخلنا إسحاق هذا في الضعفاء لما كان فيه من الايهام ، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه". ثم ذكره في "كتاب المجروحين : 1 / 133"وقال : كان ردئ الحفظ سيئ الفهم ، يخطئ ولا يعلم ، ويروي ولا يفهم". وذكره العجلي في "الثقات ، الورقة : 4"لكنه قال : ليس بالقوي"وقال ابن عدي بعد أن أورد ثلاثة أحاديث من مناكيره : ولاسحاق أحاديث غير ما ذكرت ، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته..وهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير" (2 / الورقة : 136). وقد استوفى الحافظ ابن عساكر أخباره وأقوال العلماء فيه في تاريخه الكبير فراجعه إن أردت استزادة. وتناوله الذهبي في "الميزان : 1 / 204".

(2/492)


روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت بخ).
روى عنه : يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي (بخ).
ذكره محمد بن يحيى بن صالح الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري.
وقال : مجهول ، لم أعلم له رواية غير يحيى بن صالح الوحاظي ، فإنه أخرج إلي له أجزاء من حديث الزهري ، فوجدتها مقاربة ، فلم أكتب منها إلا شيئا يسيرا.
وقال أبو عوانة الاسفراييني : سمعت أبا بكر الجذامي يقول : سمعت ابن عوف يقول : يقال : إن إسحاق بن يحيى قتل أباه (1).
استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في "الأدب.
391- ق : إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، ويقال : إسحاق بن يحيى بن الوليد ابن أخي عبادة بن الصامت ، الأنصاري المدني.
روى عن : عبادة بن الصامت (ق) ، ولم يدركه (2).
روى عنه : موسى بن عقبة (ق) ، ولا يروي عنه غيره.
قال أبو أحمد بن عدي (3) : وله عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
__________
(1) وقال الدارقطني حين سأله الحاكم : أحاديثه صالحة ، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في الاصول (سؤالات الحاكم) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 29) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 406) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 237).
(2) وانظر أيضا تاريخ واسط لبحشل : 274.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 144.

(2/493)


أحاديث ، وعامتها في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري (1) : قال عبد الرحمن بن شيبة : قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة (2).
روى له ابن ماجة.
392- د ت ق : إسحاق بن يزيد الهذلي المدني.
عن : عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (د ت ق) عن ابن مسعود حديث : إدا ركع وسجد ، فليسبح ثلاثا ، وذلك أدناه". (3)
روى عنه : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د ت ق) (4).
__________
(1) تاريخ الكبير : 1 / 1 / 405 وتاريخ الصغير : 149.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"ونسبه إلى جده فقال : وإسحاق بن الوليد بن عبادة". وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237. وميزان الذهبي : 1 / 204.
(3) أخرجه أبو داود (886) ، والترمذي (261) ، وابن ماجة (890) ، والدارقطني 1 / 343 وقال الترمذي : ليس إسناده بمتصل ، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود. قلت (القائل شعيب) : لكن للحديث شواهد يقوى بها ، فعند الدارقطني 1 / 341 ، والطحاوي 1 / 235 من حديث حذيفة ، وعند الدارقطني أيضا من حديث جبير بن مطعم ، وعن أبي بكرة عند البزار والطبراني في "الكبير"وعن أبي مالك الاشعري عند الطبراني في "الكبير"انظر"المجمع"2 / 128 (ش).
(4) قال مغلطاي : إسحاق بن يزيد الخراساني ، قال الباجي : أخرج البخاري في غزوة الفتح عنه ، عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثا موقوفا على عمر وعائشة رضي الله عنهما"لا هجرة بعد الفتح". وذكره أيضا ابن عدي بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند المزي في "إسحاق بن إبراهيم"والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه ولا صاحب"النبل"ولا ابن سرور ، وذكره هذان الإمامان فقط ، والله أعلم" ، ولكن قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 256" : إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد ، تقدم. وقد أفرده عبد الغني ، وقال : روى عن يحيى بن حمزة ، وشعيب بن إسحاق ، روى عنه البخاري ، ووهم الباجي أيضا =

(2/494)


روى له : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد. وليس له غيره. والله أعلم (1).
393- مد : إسحاق بن يسار ، والد محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني ، مولى محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف.
رأى معاوية بن أبي سفيان ، وكثير بن الصلت.
روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعروة بن الزبير بن العوام ، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (مد) ، ومقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عنه : ابنه محمد بن إسحاق (مد) ، ويعقوب بن محمد بن طحلاء.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وقال أبو زرعة (3) : ثقة ، وهو أوثق من ابنه (4).
__________
= فأفرده بترجمة ، فقال : إسحاق بن يزيد الخراساني..وغفلا (يعني الباجي وعبد الغني) عما ذكره في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أنه يروي عن يحيى بن حمزة. وذكر الذهبي في "مشايخ الستة"إسحاق بن يزيد أبو النضر البخاري ، قال ابن عساكر : روى عنه البخاري فيما ذكره ابن عدي ، ونفى الذهبي نسبته بخاريا وقال : بل هو الفراديسي ، فأصاب". قال بشار : بل نبه الإمام المزي فقال في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي أبي النضر الدمشقي الفراديسي : روى عنه البخاري وربما نسبه إلى جده" (الترجمة : 334).
(1) آخر الجزء الثاني عشر من الاصل ، وقال ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه.
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 238.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.
(4) ابنه هو محمد بن إسحاق صاحب السيرة المشهورة.

(2/495)


روى له أبو داود في "المراسيل".(1)
394- س : إسحاق بن يعقوب بن إسحاق البغدادي (2). أبو محمد ، سكن الشام.
روى عن : عفان بن مسلم (س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي.
روى عنه : النسائي ، وقال : ثقة.
395- ع : إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي المخزومي (3) أبو محمد الواسطي ، المعروف بالازرق.
روى عن : أيوب أبي العلاء القصاب (د س) ، وزكريا بن أبي زائدة (م س) ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسفيان الثوري (ع) ، وسليمان الأعمش (ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (4) (د ق) ، وعبد الله بن عون (م) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن أبي سليمان (م ت س) ، وعمر بن ذر الهمداني (فق) ، وعوف الاعرابي (خ س) ، وفضيل بن غزوان الضبي (م س) ، ومسعر بن كدام (خ) ، وهشام الدستوائي
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وزاد في الرواة الذين روى عنهم : عبد الله بن الحارث". ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال فيه"لا يحتج به" ، ولم يبينه (الميزان : 1 / 205). وترجم له ابن سعد في "الطبقات : 9 / الورقة : 163" ، والبخاري في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 405 وغيرهما.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 373.
(3) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل : المهري ، ويقال : المخزومي ، والمهري أصح. كان مرداس ارتد فبعث أبو بكر رضي الله عنه بخالد بن الوليد فساهم ، فوهبهم له أبو بكر رضوان الله عليه ، فأعتقهم ، فلذلك يقال : إنهم من مخزوم بالولاء" (تاريخ واسط : 156).
(4) قال الغجلي : هو أروى الناس عن شريك ، لانه سمع منه قديما.

(2/496)


(ت) ، وورقاء بن عمر اليشكري (خ د).(1)
روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأحمد بن خالد الخلال (س) ، وأحمد بن سنان القطان (ق) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن محمد بن موسى المروزي مردويه (ت) ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وابن عمه إسحاق ابن إبراهيم البغوي (خ) ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وتميم ابن المنتصر (د س ق) ، وجعفر بن النضر بن حماد الواسطي ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسن بن خلف الواسطي (خ) ، والحسن بن الصباح البزار (خ ت) ، والحسين بن إسحاق الواسطي (س) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسريع بن عبد الله الواسطي الخصي (س) ، وسعدان بن نصر البزاز ، وسعيد بن يحيى بن الازهر الواسطي (ق) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد الله بن محمد الاذرمي (2) (س) ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وعبدالحميد بن بيان السكري (د ق) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي (سي) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، إ (س) ، وعبد الواحد بن صالح (ق) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (م) ، وعماب بن خالد التمار الواسطي (عس) ، وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو ابن محمد الناقد (م) ، وقطبة بن سعيد ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (م) ، ومحمد بن إسماعيل ابن علية (س) ، ومحمد ابن حرب النشائي (3) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن
__________
(1) وذكر ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد ،
(2) نسبة إلى أذرمة قرية عند نصيبين من الجزيرة ، وسيأتي.
(3) نسبة إلى النشا ، ومحمد هذا واسطي سيأتي.

(2/497)


الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بن الصباح الدوأبي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ) ، ومحمد بن نوح بن ميمون العجلي المعروف أبوه بالمضروب ، ومحمد بن وزير الواسطي (ت) ، ويحيى بن معين.
قال أبو داود (1) : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إسحاق ، يعني الأزرق - وعباد بن العوام ويزيد ، كتبوا عن شريك بواسط من كتابه.
قال : قدم عليهم في حفر نهر ، وكان شريك رجلا له عقل ، يحدث بعقله.
قال أحمد : سماع هؤلاء أصح عنه. قيل : إسحاق الأزرق ثقة ؟ قال : إي والله ثقة.
وقال أحمد بن علي الابار (2) : سألت عبدالحميد بن بيان عن إسحاق الأزرق ، وكيف سمع من شريك. قال : سمع منه بواسط. قلت له : في أي شيء جاء إلى واسط ؟ قال : جاء في كري الانهار ، فأخذ إسحاق كتابه.
قلت : أيهما أكثر سماعا من شريك ، إسحاق أو يزيد بن هارون ؟ قال : إسحاق نحو من ثمانية (3) آلاف ، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 320 - 321.
(2) نفسه : 6 / 320.
(3) في تاريخ بغداد للخطيب : خمسة.
(4) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 وأصل النص فيه : قلت : فإسحاق الأزرق ؟ فقال ثقة. قلت : إسحاق أحب إليك أو ابن مسهر ؟ فقال : ابن مسهر أحب إلي". وانظر أيضا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 238) ، وتاريخ الخطيب (6 / 321).

(2/498)


وكذلك قال العجلي (1).
وقال أبو حاتم (2) : صحيح الحديث ، صدوق ، لا بأس به.
وقال يعقوب بن شيبة في حديث رواه معاوية بن هشام عن شريك : وكان من أعلمهم بحديث شريك هو وإسحاق الازرق.
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب ، عن زيد بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن أحمد بن علي الحافظ ، عنه (3) : حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي ، قال : حدثنا أسلم بن سهل ، قال : حدثنا يحيى بن داود قال : نسمع (4) أن إسحاق ، يعني الأزرق - لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة.
قال أحمد بن علي (5) : ورد بغداد ، وحدث بها ، وكان من الثقات المأمونين ، وأحد عباد الله الصالحين.
قال وهب بن بقية : ولد سنة سبع عشرة ومئة (6).
وقال خليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ومحمد بن حرب ، ومحمد بن وزير : مات سنة خمس وتسعين ومئة. (7).
__________
(1) الثقات ، الورقة : 4.
(2) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 238.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 320.
(4) في تاريخ الخطيب : كنا نسمع.
(5) تاريخه أيضا : 6 / 319.
(6) هكذا نقل المؤلف عن وهب بن بقية ، والذي وجدناه في "تاريخ واسط"فيما حدث بحشل عن وهب : سنة 120 (ص : 156).
(7) انظر هذه الروايات في تاريخ الخطيب (6 / 321) وراجع أيضا وفيات سنة 195 من تاريخ خليفة ، وطبقات ابن سعد (7 / 2 / 62).
وبهذا التاريخ أيضا قال وهب بن بقية فيما حدث =

(2/499)


زاد محمد بن سعد : في خلافة محمد بن هارون ، وكان ثقة ، وربما غلط (1).
وقال الحسن بن خلف (2) : مات سنة ست وتسعين ومئة.
والاول أصح (3).
روى له الجماعة.
396- ز م د كن. إسحاق مولى زائدة ، يقال : إسحاق بن عبد الله المدني ، والد عمر بن إسحاق ، كنيته أبو عبد الله. ويقال : أبو عمرو.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة (ز م دكن) ، وعن أبيه ، عن أبي هريرة.
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج ، وذكوان أبو صالح الزيات (د) ، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وابنه عمر ابن إسحاق (م) ، والعلاء بن عبد الرحمن (زكن) ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو صخر فيما قيل والصحيح : أبو صخر (م) ، عن عمر بن
__________
= عنه بحشل في "تاريخ واسط : 156"وزاد : وكان يخضب". وكذلك قال البخاري في إحدى روايتين أوردهما في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) ، وبه أيضا قال أبو سليمان بن زبر الربعي ، عن الطبراني ، عن أبي أمية (الورقة : 61).
(1) هكذا هو أيضا في تاريخ الخطيب ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد"خلط" ، وليس بجيد ، فلعله مصحف.
(2) التاريخ الصغير للبخاري (ص : 212).
(3) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) : حدثني هارون بن حميد الواسطي ، قال : مات إسحاق سنة أربع وتسعين ومئة". وقال ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29" : مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة". ونقل مغلطاي من تاريخ القراب ، عن إبراهيم بن المنذر أنه مات في آخر سنة 194 أو أول سنة 195.

(2/500)


إسحاق ، عن أبيه.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"ومسلم ، وأبو داود والنسائي (2).
• د : إسحاق ، أبو يعقوب.
قال أبو داود : حدثنا إسحاق أبو يعقوب - شيخ ثقة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله ، عن نافع : أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه (3).
هو إسحاق بن أبي إسرائيل إن شاء الله.
ومن الأوهام :
397- سي : إسحاق ، عن أبي هريرة (سي) حديث : ما جلس قوسم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ألا كان عليهم ترة" (4).
قاله القاسم بن يزيد الجرمي (سي) ، عن ابن أبي ذئب ، عنه.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 239.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (الطبقات : 5 / 225) ، وقال العجلي : مدني تابعي ثقة" (الثقات ، الورقة : 4) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396 - 397) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة : 6) ، وإكمال مغلطاي ، وتهذيب ابن حجر.
(3) وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (627) والحاكم 1 / 226 ، والبيهقي 2 / 100 ، من طريق عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وإسناده صحيح ، وعلقه البخاري في "صحيحه"2 / 241 بصغية الجزم ، وانظر ما علقناه على"زاد المعاد"1 / 223 - 230 طبع مؤسسة الرسالة (ش).
(4) قال ابن الاثير في (ترة) من"النهاية" : وفيه : من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان علية ترة". الترة : النقص ، وقيل : التبعة. ولا تاء فيها عوض من الواو المحذوفة مثل : وعدته عدة. ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. وذكرناه ها هنا حملا على ظاهره.

(2/501)


وقال عبد الله بن المبارك (سي) ، وعثمان بن عمر بن فارس (سي) ، ويحيى بن سعيد القطان (سي) ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث ، عن أبي هريرة وهو الصواب.
روى له النسائي في "اليوم والليلة".(1)
398- خ : إسحاق ، غير منسوب.
عن : بشر بن شعيب بن أبي حمزة (خ) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ) ، وعبد الله بن بكر السهمي
__________
(1) انظر اليوم والليلة : (136) ، وتحفة الاشراف للمزي (10 / 425 - 426). وقد رواه : محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وهو عند أبي داود في الادب"باب كراهية أن يقول الرجل من مجلسه ولا يذكر الله". وانظر تحفة الاشراف : 9 / 494 أيضا. وقال الحافظ ابن حجر : أخرج حديثه أحمد وأبو داود والنسائي من رواية ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن إسحاق مولى عبد الله بن الحارث ، عن أبي هريرة في فضل الذكر. ووقع في بعض النسخ من النسائي"عن أبي إسحاق" ، والثابت في رواية حمزة الحافظ"إسحاق"بغير أداة كنية ، وكذا عند أحمد وأبي داود والطبراني في "الدعاء"وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئا (تهذيب : 1 / 258). قلت (القائل شعيب) : وقد أخرجه الترمذي (3377) في الدعوات ، وأحمد 2 / 446 ، و453 و481 و484 و495 ، والحاكم 1 / 496 ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (451) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ص 22 ، كلهم من طريق صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم"ورجاله ثقات غير صالح مولي التوأمة فإنه اختلط بأخرة ، لكنه لم ينفرد به ، فقد تابعه أبو صالح السمان ذكوان عند أحمد 2 / 463 ، والحاكم 1 / 492 ، وابن حبان (2322) بلفظ : ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله فيه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب". وإسناده صحيح على أن رواية القدماء عن صالح مولى التوأمة لا بأس بها كابن أبي ذئب ، وقد رواه عنه في "المسند"2 / 453 ، وأخرجه أبو داود (4856) من طريق ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة بلفظ : من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة"ورواه أيضا (4155) من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة بلفظ : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان عليهم حسرة" (ش).

(2/502)


(خ) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن الوليد العدني ، ومحمد ابن يوسف القريابي ، وهارون بن إسماعيل الخزاز ، ويحيى بن صالح الوحاظي.
روى عنه : البخاري.
الظاهر أنه إسحاق بن منصور الكوسج.
وقيل : إن الذي يروي عن أبي عاصم هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر ، فالله أعلم (1)
__________
(1) قال ابن حجر : وقال الجياني : إن الراوي عن بشر (بن شعيب) نسبه سعيد بن السكن في روايته عن الفربري : إسحاق بن منصور في "الاستئذان"ولم ينسبه في باب"مرض النبي صلى الله عليه وسلم" (قال الجياني ذلك في كتابه : تقييد المهمل وتمييز المشكل). ثم قال ابن حجر : وفي الصحيح أيضا عن إسحاق غير منسوب عن : جرير ، وجعفر بن عون ، وحبان بن هلال ، وأبي أسامة ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد الرزاق ، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة ، وعبيد الله بن موسى ، وعيسى بن يونس ، والفضل بن موسى ، وأبي عامر العقدي ، وعبدة بن سليمان ، ومعتمر بن سليمان ، ومحمد بن المبارك الصوري ، والنضر بن شميل ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم. وهو في هذه المواضع كلها : إما إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ، أو إسحاق بن منصور ، ويمكن أن يتميز بالصيغة ، فإن كان بلفظ"أخبرنا"فهو ابن راهويه ، لان ذلك ديدنه فيخف التردد. " (تهذيب : 1 / 259).

(2/503)


من اسمه أسد وإسرائيل
399- ص : أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبقي البجلي القسري ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو المنذر الشامي الدمشقي ، أخو خالد بن عبد الله القسري ، وقسر فخذ من بجيلة.
روى عن : أبيه عبد الله بن يزيد ، عن جده زيد ، وله صحبة ، وعن يحيى بن عفيف الكندي (ص) ، عن أبيه : جئت في الجاهلية إلى مكة. "الحديث بطوله في ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وخديجة عند الكعبة (1).
__________
(1) أورده الحافظ ابن حجر في "الاصابة"2 / 487 رقم الترجمة (5586) فقال : رواه البغوي ، وأبو يعلى ، والنسائي في "الخصائص"والعقيلي في "الضعفاء"من طريق أسد بن وداعة ، عن أبي يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لاهلي ، فأتيت العباس ، فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة ، وقد حلقت الشمس في السماء ، إذ جاء شاب ، فاستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث حتى جاء غلام ، فقام عن يمينه ، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الغلام والمرأة ، ثم رفعوا ، ثم سجدوا. فقلت : يا عباس أمر عظيم ! قال : أجل. قلت : من هذا ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن أخي ، وهذا الغلام علي ابن أخي ، وهذه المرأة خديجة ، وقد أخبرني أن رب السماوات والارض أمره بهذا الدين ، ولا والله ما على الارض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قال عفيف : فتمنيت أن أكون رابعهم. قال ابن عبد البر : هذا حديث حسن جدا. قال الحافظ ابن حجر : وله طريق أخرى أخرجها البخاري في "تاريخه"والبغوي ، وابن أبي خيثمة ، وابن منده ، وصاحب"الغيلانيات"كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الاشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده فذكر نحوه ، وقال في آخره : ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، فكان عفيف يقول وقد =

(2/504)


وقيل : عن ابن يحيى بن عفيف الكندي ، عن جده عفيف (1).
روى عنه : سعيد بن خثيم الهلالي (ص) ، وسالم بن قتيبة ابن مسلم الباهلي ، وسليمان بن صالح المروزي المعروف بسلمويه.
وكان جوادا ممدحا وشجاعا مقداما.
قال البخاري (2) : أثنى عليه سعيد بن خثيم خيرا ، ويقال : كان على خراسان.
وقال في موضع آخر : كان على خراسان ، لم يتابع في حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : وأسد بن عبد الله معروف بهذا الحديث ، وما أظن أن له غير هذا إلا الشئ اليسير ، وله أخبار تروي عنه ، فأما المسند من أخباره ، فهذا الذي ذكرته يعرف به.
وقال أبو بكر الخرائطي (4) : سمعت محمد بن يزيد المبرد يقول : سأل رجل أسد بن عبد الله ، فاعتل عليه ، فقال له
__________
= أسلم بعد : لو كان الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي. قال البخاري : لا يتابع في هذا ، ورواه الحاكم في "المستدرك"من هذا الوجه ، إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف ، أبدل إياسا بعمرو.(ش).
(1) هكذا ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 50) وهكذا رواه ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 200"قال : حدثنا علي بن سعيد بن بشر ، حدثنا الحسين بن يزيد العرني وأحمد بن رشد ، قالا : حدثنا سعيد بن خثيم ، حدثنا أسد بن عبد الله البجلي ، عن يحيى بن عفيف ، عن جده عفيف ، قال : أتيت مكة لابتاع لاهلي عطرا وثيابا..الحديث بطوله.
وكذلك أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر التهذيب : 6 / 458).
(2) تاريخ الكبير : 1 / 2 / 50.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 200 - 201.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه ، وعنه نقل المؤلف هذا الخبر وغيره كثير.

(2/505)


السائل : والله لقد سألتك من غير حاجة ، قال : فما الذي حملك على هذا ؟ قال : رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء ، فأردت أن أتعلق منك بحبل مودة. فوصله وأكرمه.
وقال خليفة بن خياط (1) : ولى خالد بن عبد الله أخاه أسد ابن عبد الله خراسان. وفيها (2) ، يعني سنة ثمان ومئة - غزا أسد بن عبد الله غور (3) ، فلقوه في جمع كثير ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله العدو ، ثم (4) عزله هشام سنة ثمان ومئة ، وولى أشرس ابن عبد الله السلمي ، ثم عزله سنة ثلاث عشرة ومئة ، وولى الجنيد بن عبد الرحمن (5) ، ثم عزله سنة خمس عشرة ومئة ، وولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي ، ثم جمعت لخالد بن عبد الله الثانية ، فولى أخاه أسد بن عبد الله ، فمات أسد سنة عشرين ومئة (6).
وقال في سنة سبع عشرة ومئة (7) : وفيها جاشت الترك بخراسان ، ومعهم الحارث بن سريج (8) ، فانتهى خاقان ومعه الحارث إلى الجوزجان ، وأغارت الترك حتى أتوا مروالروذ ، فحدثني من سمع أبا الذيال يقول (9) : فسار أسد بن عبد الله ، فلقيهم ، فهزمهم الله ، وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا.
__________
(1) تاريخ خليفة ، حوادث سنة 106 (ص : 336 من الطبعة العمرية الثانية).
(2) نفسه ، حوادث سنة 108 - ص : 338).
(3) مدينة بين هراة وغزنة.
(4) (إنما ذكر خليفة ذلك في كلامه على عمال هشام بن عبد الملك (ص : 358 - 359).
(5) في تاريخ خليفة بعد هذا : من مرة غطفان.
(6) في تاريخ خليفة بعد هذا : قبل عزل خالد بقليل.
(7) تاريخه : 347 - 348.
(8) في تاريخ خليفة"شريح"وهو من غلط الطبع إذ لا يخفى على صديقنا العالم العمري.
(9) في تاريخ خليفة : قال" ، وما هنا أحسن.

(2/506)


وقال محمد بن جرير الطبري (1) : وفيها ، يعني سنة عشرين ومئة - كانت وفاة أسد بن عبد الله في قول المدائني ، وكان سبب ذلك أنه كانت به - فيما ذكر - دبيلة (2) في جوفه ، فحضر المهرجان وهو ببلخ ، فقدم عليه الامراء والدهاقين بالهدايا (3) ، فكان فيمن قدم عليه إبراهيم بن عبد الرحمن الحنفي عامله على هراة ، وخراسان (4) دهقان هراة فقدما عليه (5) بهدية ، فقومت ألف ألف (6) ، فكان فيما قدما به قصران من ذهب وقصر من فضة (7) ، وأباريق من ذهب وفضة (8) ، وصحاف من ذهب وفضة ، فأقبلا وأسد جالس على سرير (9) ، وأشراف خراسان على الكراسي ، فوضعا القصرين ، ثم وضعا خلفهما الاباريق والصحاف والديباج والمروي والقوهي والهروي وغير ذلك ، حتى امتلا السماط.
وكان فيما حبا به (10) الدهقان أسدا كرة من ذهب ، ثم قام الدهقان خطيبا ، فقال : أصلح الله الامير ، إنا معشر العجم أكلنا الدنيا أربع مئة سنة ، أكلناها بالحلم والعقل
__________
(1) تاريخه : 7 / 139 - 141 (ط.ابي الفضل إبراهيم)
(2) دمل كبير يظهر في الجوف.
(3) قوله"بالهدايا"ليس في الطبري.
(4) وضع محقق الطبري (أبو الفضل إبراهيم) الفاصلة بعد"خراسان"وأضاف قبل كلمة"دهقان"واوا فجعلها : ودهقان" ، وبذلك جعل إبراهيم بن عبد الرحمن الحنفي عاملا لاسد على هراة وخراسان ، وهو وهم ، فخراسان هنا ليس اسم موضع كما ظن المحقق ، إنما هو اسم الدهقان كما سيأتي في سياق الحديث.
(5) قوله : عليه"ليس في الطبري.
(6) في الطبري : بألف ألف" ، وما هنا أحسن وأجود.
(7) هكذا وردت في جميع النسخ ، وفي الطبري : قصران ، قصر من ذهب وقصر من فضة"وهو الاصح ، يؤيده ويعضده قوله فيما بعد : فوضعا القصرين.
(8) في الطبري : وأباريق من فضة.
(9) في الطبري : السرير.
(10) في الطبري : جاء به"والظاهر أنها مصحفة.

(2/507)


والوقار ، ليس فينا كتاب ناطق ، ولا نبي مرسل ، وكانت الرجال عندنا ثلاثة : فرجل (1) ميمون النقيبة أينما توجه فتح الله عليه (2) ، والذي يليه رجل تمت مروءته في بيته ، فإن كان (3) رجي وعظم وقود (4) ، ورجل رحب صدره وبسط يده ، فرجي ، فإذا كان كذلك قود وقدم.
وإن الله جعل صفات هؤلاء الرجال (5) الثلاثة (6) فيك أيها الامير ، فما (7) نعلم أحدا هو أتم كنداجية (8) منك. إنك ضبطت أهل بيتك وحشمك ومواليك ، فليس أحد منهم يستطيع أن يتعدى على صغير ولا كبير ، ولا غني ولا فقير ، فهذا تمام الكنداجية (9) ، ثم بنيت الايوانات في المفاوز ، فيجئ الجائي من المشرق والآخر من المغرب ، لا يجدان عيبا إلا أن يقولا : سبحان الله ما أحسن ما بني ، ومن يمن نقيبتك أنك لقيت خاقان ، وهو في مئة ألف معه الحارث بن سريج ، هزمته ، وفللته ، وقتلت أصحابه ، وأبحت عسكره ، وأما رحب صدرك ، وبسط يدك ، فإنا لا (10) ندري أي المالين أقر لعينك ؟ أمال قدم عليك ، أم مال خرج من عندك ، بل أنت بما خرج أقر عينا.
__________
(1) قوله : فرجل"ليس في الطبري.
(2) في الطبري : على يده.
(3) بعدها في الطبري : كذلك.
(4) بعدها في الطبري : وقدم.
(5) قوله : الرجال"ليست في الطبري.
(6) يضيف في الطبري : الذين أكلنا الدنيا بهم أربع مئة سنة.
(7) في الطبري : وما.
(8) تصحفت في الطبري إلى"كتخدانية"ولا معنى لها البتة هنا وهي من"كندا"الفارسية ومعناها الحكيم والفيلسوف ، ومعناها هنا : تمام الحكمة" (انظر : لغت نامه لعلي أكبر : 28 / 241 ،"وبرهان قاطع : 3 / 1704 وغيرهما من المعجمات الفارسية).
(9) تصحفت كسابقتها.
(10) في الطبري : ما".

(2/508)


قال : فضحك أسد ، وقال : أنت خير دهاقينا (1) ، وأحسنهم هدية ، وناوله تفاحة كانت في يده ، فسجد (2) له خراسان (3) دهقان هراة ، وأطرق أسد ينظر إلى تلك الهدايا ، فنظر عن يمينه ، فقال : ياعذافر بن زيد (4) ، مر بحمل (5) هذا القصر الذهبي ، فحمل (6) ، ثم قال : يا معن بن أحمد (7) رأس قيس - أو قال : قنسرين - مر بهذا القصر يحمل. ثم قال : يا فلان ، خذ إبريقا ، ويافلان خذ إبريقا ، وأعطى الصحاف حتى بقيت صحفتان ، ثم قال (8) : قم يا ابن الصيداء ، فخذ صحفة (9) ، فقام (10) فأخذ واحدة ، فرزنها (11) فوضعها ، ثم أخذ الاخرى ، فرزنها ، فقال له أسد : مالك ؟ قال : أخذ أزرنهما. قال : خذهما جميعا ، وأعطى العرفاء ، وأصحاب البلاء ، فقام أبو العقوق (12) - وكان يسير أمام صاحب خراسان في المغازي - فنادى : هلم إلى طريق. فقال أسد : ما أحسن ما ذكرت
__________
(1) في الطبري : دهاقين خراسان.
(2) في الطبري : وسجد.
(3) قوله"خراسان"ليست في الطبري ، وانظر ما قلنا أولا من عدم وضوح معناها للمحقق ، وربما للناسخ قبله.
(4) في الطبري"يزيد"مصحف.
(5) في الطبري : من يحمل.
(6) قوله"فحمل"ليس في الطبري.
(7) في الطبري : أحمر". وليس بشيء.
(8) في الطبري : فقال.
(9) في الطبري : صحيفة" ، وما ورد في "التهذيب"ورد في نسختين من الطبري ، وهو أحسن.
(10) في الطبري : قال" ، وما هنا أجود.
(11) رزن الشئ : رفعه لينظر ثقله.
(12) في الطبري : اليعفور" ، وفي تهذيب ابن عساكر : اليعقوق".

(2/509)


بنفسك ، خذ ديباجتين. قال : وقام ميمون بن الفرات (1) ، فقال : إني على يساركم إلى الجادة (2). قال : ما أحسن ما ذكرت بنفسك (3) ، خذ ديباجة. قال : وأعطى ما كان في السماط كله ، فقال نهار بن توسعة :
تقلون إن نادى لروع مثوب • وأنتم غداة المهرجان كثير
ثم مرض أسد ، فأفاق ، فخرج يوما ، فأتي بكمثري أول ما جاء ، فأطعم الناس منه واحدة واحدة ، ثم أخذ كمثراة ، فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة ، فانقطعت الدبيلة فهلك. واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني (4) سنة عشرين ومئة ، فعمل أربعة أشهر ، وجاء عهد نصر بن سيار في رجب سنة إحدى وعشرين ومئة ، فقال ابن عرس العبدي :
نعى أسد بن عبد الله ناع • فريع القلب للملك المطاع
ببلخ وافق المقدار يسري • وما لقضاء ربك من دفاع
فجودي عين بالعبرات سحا • ألم يحزنك تفريق الجماع
أتاه حمامه في جوف صنع • وكم بالصنع (5) من بطل شجاع
__________
(1) في الطبري : ميمون العذاب"ولا معنى لها ، وفي تهذيب ابن عساكر : ميمون بن الغراب.
(2) في الطبري : إلي ، إلي يساركم ، إلى الجادة"وما هنا أحسن وأجود.
(3) في الطبري : نفسك"وليس بشيء.
(4) في الطبري : جعفرا البهراني ، وهو جعفر بن حنظلة.
(5) في الطبري : صيغ وكم بالصيغ"وفي تهذيب ابن عساكر : ضبع وكم الضبع"وليس بشيء. والصواب : صيغ وكم بالصيغ"كما في الطبري ، قال مغلطاي : أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس..بفتح الصاد بعدها نون ساكنة ، وكأنه غير جيد لان الحازمي ضبطه بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت ، قال : وهو نواحي خراسان. "وقال ياقوت في "معجم البلدان : 3 / 442" : صيغ : بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ ما لم يسم فاعله من ماضي صاغ يصوغ : ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري".

(2/510)


كتائب قد يحبون المنايا (1) • على جرد مسومة سراع
سقيت الغيث إنك كنت غيثا • مريعا عند مرتاد النجاع
وقال سليمان بن قتة مولى بني تيم بن مرة ، وكان صديقا لاسد بن عبد الله :
سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها (2) • ومروي خراسان السحاب المجمما
وما بي لتسقاه ولكن حفرة • بها غيبو شلوا كريما وأعظما
مراجم أقوام ومردي عظيمة • وطلاب أوتار عفرني عثمثما
لقد كان يعطي السيف في الروع حقه • ويروي السنان الزاغبي المقوما وزاد غيره (3) بعد البيت الثالث :
أبا ضاريات ما ترام غريبة • نفى الضيم عنه العز أن يتهضما (4)
وقال أبو عبد الرحمن الطائي ، عن الضحاك بن زمل (5) : كنا عند خالد بن عبد الله ، فبكى حتى اشتد نحيبه ، ثم قال : رحم الله أخي ، والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلا مشى خلفي ، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلا مشى بين يدي ، ولا علا بيته قط وأنا تحته.
روى له النسائي في "خصائص علي".(6)
__________
(1) في الطبري وتهذيب ابن عساكر : يجيبون المنادي.
(2) في الطبري : سهل بلخ وحزنها" ، وما هنا يعضده ما جاء في تهذيب ابن عساكر.
(3) لعل المقصود ابن عساكر في تاريخ دمشق ، فانظر تهذيبه (2 / 462).
(4) في تهذيب ابن عساكر :
أبا ضاريات من يرام عرينه • ففي العز عنه الضيم أن يتهضما
(5) تاريخ ابن عساكر ، ومنه نقل المؤلف.
(6) ولاسد بن عبد الله أخبار كثيرة تزخر بها كتب التاريخ والادب والاسمار ، وقد استوفى الحافظ ابن عساكر كثيرا من أخباره في تاريخه وترجم له ترجمة طويلة.

(2/511)


400- خت د س : أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المصري ، والد سعيد ابن أسد بن موسى ، ويقال له : أسد السنة (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وأسباط بن محمد ، وإسرائيل ابن يونس ، وإسماعيل بن عياش ، وأيوب بن خوط (2) ، وبقية بن الوليد (س) ، وبكر بن خنيس ، وجرير بن عبدالحميد ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحماد بن دليل (د) ، وحماد ابن زيد ، وحماد بن سلمة (س) ، والربيع بن صبيح ، وروح بن عبادة ، وزيد بن أبي الزرقاء ، وسعيد بن زربي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي) ، وسليمان بن المغيرة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ، وصالح المري ، وعافية بن يزيد (سي) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد العزيز ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبدة بن سليمان ، وعمران بن زيد التغلبي ،
__________
(1) ويكنى بابنه سعيد ، نقل ذلك مغلطاي عن ابن يونس ، فقال مغلطاي : أسد السنة ، قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة ، وقيل : إن الكتاب صنفه ابنه سعيد ، فيما ذكره الصريفيني. وقال الخليلي في "الارشاد"وأبو موسى المديني في كتاب"رواية التابعين"يلقب خياط ، لانه كان يخيط الكفن للسنة ، فلقب خياط السنة.". قال بشار : والمشهور بخياط السنة هو زكريا بن يحيى السجزي.
(2) هكذا وجدته مقيدا ومجودا بخط ابن المهندس ، وقد ضبطه ابن حجر في "التقريب"والخزرجي في "الخلاصة"بفتح الخاء ، وليس بشيء ، قال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 259" : حوط - بين ، وبخاء مضمومة - أيوب بن خوط ، بصري"ولعله اشتبه عليهم باسم"حوط"بالحاء المهملة فهو المفتوح ، والله تعالى أعلم.

(2/512)


وعيسى بن يونس ، وغسان بن برزين (1) الطهوي ، وفضيل بن عياض ، وفضيل بن مرزوق ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد ، ومباك بن فضالة ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (عس) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خت) ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومحمد ابن يوسف الفريابي وهو من أقرانه ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ د س) ، ومهدي بن ميمون ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وأبي جزء نصر بن طريف ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د) ، ويحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية ، ويزيد بن عطاء اليشكري ، ويونس
ابن أبي إسحاق.
روى عن : أحمد بن صالح المصري (د) ، وبحر بن نصر ابن سابق الخولاني ، والربيع بن سليمان المرادي (د س) ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وابنه سعيد بن أسد بن موسى ، وأبو محمد بن عبد الله بن محمد الخشاب الرملي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي (س) ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ) ، والمقدام بن داود الرعيني ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وأبو يزيد بن يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي.
قال البخاري (2) : مشهور الحديث ، يقال له : أسد السنة.
__________
(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 49.

(2/513)


وقال النسائي : ثقة. ولو لم يصنف كان خيرا له.
وقال أبو سعيد بن يونس : ولد بمصر ، ويقال : بالبصرة سنة ثنتين وثلاثين ومئة ، وتوفي في المحرم سنة اثنتي عشرة ومئتين (1).
روى له البخاري في "الصحيح"استشهادا ، وفي"الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي.
401- خ د ت س : إسرائيل بن موسى ، أبو موسى البصري ، نزل الهند (2).
روى عن : الحسن (3) البصري (خ س) ، وسلمان أبي حازم الاشجعي ، ومحمد بن سيرين ، ووهب بن منبه (4) (د ت س).
__________
(1) ووثقه ابن يونس ، لكنه قال : حدث بأحاديث منكرة ، وهو ثقة ، فأحسب الآفة من غيره" ، نقله عنه مغلطاي والذهبي في الميزان وغيرهما. وقال العجلي : مصري ثقة وكان صاحب سنة" (الثقات ، الورقة : 4) كما وثقه ابن قانع ، وأبو يعلى الخليلي في "الارشاد" ، وابن حبان في "الثقات" وغيرهم ، وقد ذكره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 207"للرد على من ضعفه وهو ابن حزم ، قال الذهبي : الحافظ الملقب بأسد السنة.
مولده عند انقضاء دولة أهل بيته. وقد استشهد به البخاري ، واحتج به النسائي وأبو داود ، وما علمت به بأسا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب"الصيد"فقال : منكر الحديث.. وقال ابن حزم أيضا : ضعيف"وهذا تضعيف مردود.
(2) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : أبو موسى إسرائيل الذي روى عنه ابن عيينة هو كوفي نزل البصرة" (تاريخه : 2 / 28). وقال البخاري : وكان نزل الهند" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 56). وتابعه في ذلك ابن حبان في "الثقات : 1 / (الورقة : 30) وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 208" : نزيل السند.
(3) قال البخاري : قال لي علي (ابن المديني) : لقيه حسين الجعفي بمكة ، وإنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكر بحديث إسرائيل" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 56).
(4) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 261" : وليس هو الذي روى عن وهب بن منبه وروى عنه الثوري ، ذاك شيخ يماني ، وقد فرق بينهما غير واحد كما سيأتي في الكنى".

(2/514)


روى عنه : حسين بن علي الجعفي (خ) ، وسفيان الثوري (د ت س) ، وسفيان بن عيينة (خ س) ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم (1) ثقة.
زاد أبو حاتم : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
402- ع : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي ، أبو يوسف الكوفي ، أخو عيسى بن يونس ، وكان الاكبر.
روى عن : إبراهيم بن عبدالاعلى (د ص ق) ، وإبراهيم ابن مهاجر (4) ، وآدم بن سليمان ، وآدم بن علي ، وإسماعيل ابن سلمان الأزرق (ق) ، وإسماعيل بن سميع (س) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (س ق) ، وثوير بن أبي فاختة (ت) ، وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، وحجاج بن دينار (ت) ، وحماد بن عبد الرحمن الأنصاري (عس) ، والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (ق) ،
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه (1 / 1 / 330) والذي يظهر لي أن أبا حاتم لم يقل فيه غير"لا بأس به"قال عبد الرحمن : ذكره أبي عن إسحاق الكوسج ، عن يحيى بن معين أنه قال :..ثقة. سمعت أبي يقول : إسرائيل بن موسى لا بأس به.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30" ، وقال الذهبي : وثقه أبو حاتم وابن معين ، وشذ الأزدي ، فقال : فيه لين" (ميزان : 1 / 208).
(3) هذا هو آخر المجلد الاول من نسخة ابن المهندس ، وهي في اثنين وعشرين مجلدا ، وجاء في آخر المجلد : كتبه محمد بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس الحنفي عفا الله عنه ورحمه في مجالس آخرها مستهل رجب سنة ست وسبع مئة بسفح قاسيون ظاهر دمشق".

(2/515)


وزياد بن علاقة (عخ م) ، وزيد بن جبير (س ق) ، وزيد بن زائد (د ت) ، والصحيح أن بينهما إسماعيل السدي (1) (ت) ، وزيد بن عطاء بن السائب (ت) ، وسعد أبي مجاهد الطائي (خ) ، وسعيد بن مسروق الثوري (ق) ، وسليمان الأعمش (خ) ، وسماك بن حرب (بخ م د ت س) ، وشبيب بن بشر البجلي (ت) ، وصالح بن رستم أبي عامر الخزاز (ت) ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني (سي) ، وطارق بن عبد الرحمن البجلي (س) ، وعاصم بن بهدلة (سي) ، وعاصم الاحول (خ) ، وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي (د ت ق) ، وعباد بن منصور (تم) ، وعبد الله بن شريك العامري (ص) ، وعبد الله بن عصم أبي علوان الحنفي ، وعبد الله بن المختار البصري (س) ، وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي (ت) ، وعبد العزيز بن رفيع (س) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ س) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب (2) (خ) ، وعثمان بن أبي زرعة وهو ابن المغيرة الثقفي (خ 4) ، وعثمان الشحام (د س) ، وعلي بن بذيمة (3) ، وعلي بن سالم بن ثوبان (ق) ، وعمار الدهني (س) ، وعمرو بن خالد الواسطي (ق) ، وجده أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، وعيسى ابن أبي عزة (ت) ، وفرات القزاز (م س) ، وقرظة (4) (س) ،
__________
(1) يعني بين إسرائيل وزيد كما في سنن الترمذي.
(2) هكذا وجدته مقيدا بخط ابن المهندس أعني بفتح الميم والهاء ، وبعضهم يضم الميم.
(3) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة المخففة ، وسيأتي.
(4) لا يعرف إلا بأنه شيخ لاسرائيل ، وسيأتي في حرف القاف إن شاء الله.

(2/516)


ومجزأة بن زاهر الأسلمي (خ س) ، ومحمد بن حجادة (د ت ق) ، ومخارق الاحمسي (خ) ، ومسلم البطين ، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي (س) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م) ، والمقدام بن شريح بن هاني (م س) ، ومنصور ابن المعتمر (خ م ت س) ، وموسى بن أبي عائشة (خ س) ، وميسرة بن حبيب (بخ د ت س) ، وهشام بن عروة (خ) ، وهلال الوزان (ت) ، والوليد بن العيزار ، وابن عمه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي (س) ، ويوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ د ت سي ق) ، وأبي الجويرية الجرمي (خ) ، وأبي حومل العامري (د) ، وأبي العنبس الكوفي الاصغر (د) ، وأبي يحيى القتات (بخ قد ت ق) ، وأبي يعفور العبدي (خ).
روى عنه : أحمد بن خالد الوهبي (س ق) ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (خ) ، وآدم بن أبي إياس (خ س) ، وإسحاق ابن منصور السلولي (م د ت سي فق) ، وأسد بن موسى ، وإسماعيل بن جعفر المدني (خ د) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، وحجاج بن محمد الأعور (سي) ، وحسين بن محمد المروزي (د ت س) ، وحماد بن واقد (ت) ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني (س) ، وخالد بن يزيد الكاهلي (خ) ، وخلف بن تميم (س) ، وزافر بن سليمان (ت) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة البصري (ق) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د) ، وشبابة بن سوار (خ د ت) ، وشعيب بن حرب (سي) ، وعبد الله بن رجاء الغداني (خ س ق) ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بن مصعب القطان (ت ق) ، وعبد الرحمن بن مهدي

(2/517)


(تم س) ، وعبد الرزاق بن همام (ت) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة (ت) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (خ) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت) ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (خ) ، وعبيد الله بن موسى (خ م ت س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (م) ، وعلي بن الجعد ، وعمرو بن محمد العنقزي (ت س) ، وأخوه عيسى بن يونس (تم) ، وابن أخيه غصن بن حماد واسمه محمد بن يونس بن أبي إسحاق ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (م س ق) ، والقاسم بن يزيد الجرمي (س) ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (خ ت س) ، ومحمد بن سابق البغدادي (خ ت عس) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (خ م د) ، ومحمد بن كثير العبدي
(خ د ت) ، وأبو همام محمد بن محبب الدلال (س) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (خ م د ت) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، ومصعب بن المقدام (م ق) ، والمعافى بن عمران (س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (سي) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ، والنضر بن شميل (خ م) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (خ م د ت ق) ، ويحيى بن آدم (خ م د ت س) ، ويحيى بن أبي بكير (خ د ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م) ، ويزيد بن زريع (س).
قال عبد الرحمن بن مهدي ، عن عيسى بن يونس (1) : قال
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 220) وروى الخبر ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30"عن ابن خزيمة ، عن الدورقي ، عن ابن مهدي ، به ، وكذلك الخطيب في تاريخه (7 / 21).

(2/518)


لي إسرائيل : كنت أحفظ حديث أبي إسحاق ، كما أحفظ السورة من القرآن.
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان (1) : إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش.
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل (2) : كان شيخنا ثقة ، وجعل يعجب من حفظه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين ، سمع منه بأخرة.
وقال أبو طالب (4) : سئل أحمد : أيهما أثبت شريك ، أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل كان يؤدي ما سمع ، كان أثبت من شريك. قلت : من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق ؟ قال : إسرائيل ، لانه كان صاحب كتاب.
وقال الفضل بن زياد (5) : قلت ، يعني لابي عبد الله أحمد بن حنبل : من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق ؟ قال إسرائيل. قلت : إسرائيل أحب إليك من يونس ؟ قال : نعم ، إسرائيل صاحب كتاب. قيل : شريك أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل كان يؤدي على ما سمع ، كان أثبت من شريك ، ليس على شريك قياس ، كان يحدث الحديث بالتوهم.
وقال أبو داود : قلت لأحمد بن حنبل : إسرائيل إذا انفرد
__________
(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 330) ، وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(2) الجرح والتعديل : (1 / 1 / 331).
(3) نفسه.
(4) نفسه أيضا.
(5) تاريخ الخطيب : 7 / 23.

(2/519)


بحديث ، يحتج به ؟ قال : إسرائيل ثبت الحديث ، كان يحيى ، يعني القطان - يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات ، قال : روى عنه مناكير (1).
قال أحمد : ما حدث عنه يحيى بشيء (2) ، قلت لأحمد : إسرائيل أحب إليك أو شريك ؟ قال : إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر ، ويحفظ من كتابه.
وقال محمد بن موسى بن مشيش : سئل أحمد بن حنبل ، فقيل : أيما أحب إليك شريك ، أو إسرائيل ؟ فقال : إسرائيل ، هو أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق ، فإن شريكا أضبط عن أبي إسحاق ، وما روى يحيى عن إسرائيل شيئا. فقيل : لم ؟ فقال : لا أدري ، أخبرك ، إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق لانه خلط.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (3) : كان القطان لا يحدث عن إسرائيل ولا شريك. قال عباس : سئل يحيى عن إسرائيل ، فقال : قال يحيى بن آدم : كنا نكتب عنده من حفظه ، قال يحيى : كان إسرائيل لا يحفظ ، ثم حفظ بعد.
وقال أيضا (4) : سمعت يحيى يقول : إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان. قال (5) : وسمعت يحيى يقول : إسرائيل أثبت
__________
(1) نفسه. وقد رواه الخطيب عن البرقاني ، عن أحمد بن محمد بن حسنويه ، عن الحسين ابن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود.
(2) وقال ابن عدي : أخبرنا زكريا الساجي ، سمعت ابن المثنى يقول : ما سمعت يحيى ابن سعيد يحدث عن إسرائيل ولا شريك ، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما. " (الكامل : 2 / الورقة : 219).
(3) تاريخه برواية عباس (2 / 28) ، ورواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس (الكامل : 2 / الورقة : 29).
(4) نفسه.
(5) وانظر تاريخ الخطيب : (7 / 22).

(2/520)


حديثا من شريك (1).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى : ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) : قلت ليحيى بن معين : أيما أثبت شريك أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل أقرب حديثا ، وشريك أحفظ. وقال العجلي (5) : كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم (6) : ثقة صدوق (7) من أتقن أصحاب أبي إسحاق.
وقال يعقوب بن شيبة (8) : صالح الحديث. وفي حديثه لين.
وقال في موضع آخر (9) : ثقة صدوق ، وليس بالقوي في الحديث ، ولا بالساقط.
وقال في موضع آخر : حدثني أحمد بن داود الحداني قال :
__________
(1) وقال ابن عدي : حدثنا البغوي ، حدثنا عباس ، سمعت يحيى يقول : زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء وإنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة" (الكامل : 2 / الورقة : 220).
وانظر تاريخ يحيى برواية عباس ففيه أكثر من هذا (2 / 28 - 29).
(2) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 220) وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 331).
(4) رواه الخطيب عن الحسن بن علي الجوهري ، عن محمد بن العباس ، عن محمد بن القاسم الكوكبي ، عن إبراهيم (تاريخ : 7 / 22 - 23).
(5) الثقات ، الورقة ، 4. وانظر تاريخ الخطيب (7 / 24).
(6) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 331.
(7) الذي في الجرح والتعديل : ثقة متقن.
(8) رواه الخطيب عن الازهري ، عن الخلال ، عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، عن جده (تاريخ : 7 / 24).
(9) تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).

(2/521)


سمعت عيسى بن يونس يقول : كان أصحابنا سفيان وشريك - وعد قوما - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي ، فيقول : اذهبوا إلى ابني إسرائيل ، فهو أروى عنه مني ، وأتقن لها مني ، وهو كان قائد جده.
وقال محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، عن شبابة بن سوار (1) : قلت ليونس بن أبي إسحاق : أمل علي حديث ابيك قال : اكتب (2) عن إسرائيل ، فإن أبي أمله (3) عليه.
وقال الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي ، عن خلف بن تميم (4) : سمعت أبا الأحوص إن شاء الله ، ذكر عن أبي إسحاق قال : ما ترك لنا إسرائيل كوة ولا سفطا إلا دحسها كتاب.
وقال أبو العباس الاصم وغيره ، عن محمد بن الحسين بن أبي الحنين (5) : سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة ؟ قال : إسرائيل.
وقال محمد بن أحمد بن البراء عن علي ابن المديني (6) : إسرائيل ضعيف.
وقال أبو داود (7) : إسرائيل أصح حديثا من شريك.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330).
(2) في الجرح والتعديل : اكتبه.
(3) في الجرح والتعديل : أملاه"وما هنا أصح لقوله تعالى : (فإن لم يستطع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة : 281).
(4) تاريخ الخطيب (7 / 22).
(5) نفسه.
(6) نفسه (7 / 24).
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أبي جعفر ، عن محمد بن عدي البصري ، عن الآجري ، عن أبي داود (تاريخ : 7 / 23).

(2/522)


وقال النسائي : ليس به بأس (1).
__________
(1) وقال ابن سعد : وكان ثقة ، حدث عنه الناس حديثا كثيرا ، ومنهم من يستضعفه (الطبقات : 6 / 260) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عند كلامه على أصحاب أبي إسحاق السبيعي من تاريخه (الورقة : 4) : سألت يحيى بن معين عن أصحاب أبي إسحاق السبيعي قلت..فشريك أحب إليك أو إسرائيل ؟ فقال : شريك أحب إلي ، وهو أقدم ، وإسرائيل صدوق.
وقال في موضع آخر : قلت ليحيى بن معين : يونس بن أبي إسحاق أحب إليك أو إسرائيل ؟ فقال : كل ثقة" (نفسه وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 220). وقال الليث بن عبده : سمعت يحيى بن معين يقول : إسرائيل قريب من جرير" (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 220). وقال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين يقول : إسرائيل ثقة" (المصدر السابق). وقال ابن عدي في كامله أيضا : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر ، حدثنا عباس ، حدثنا حجين بن المثنى أبو أحمد ، قال : قدم علينا إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق موضع مرتفع ، فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه الناس ، فلما قام إسرائيل وقعد الرجل فأملاه على الناس" (ورواه الخطيب في تاريخه : 7 / 21). وروى ابن عدي بسنده إلى حجاج ، قال : قلنا لشعبة : حدثنا حديث أبي إسحاق. قال : سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني"وقال أيضا : أخبرنا الساجي ، حدثنا ابن المثنى ، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما فاتني شيء من حديث سفيان عن أبي إسحاق إلا لاني كنت أتكل عليها من قبل إسرائيل لانه كان يجئ بها تامة. "وقال ابن عدي أيضا"أخبرنا عبد الله بن أبي سفيان ، حدثنا محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري" (الكامل : 2 / الورقة : 220). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان إسرائيل في الحديث لصا ، يعني أنه يتلقف العلم تلقفا" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 330) فانظر إلى الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 263" : إسرائيل لص يسرق الحديث !"نقله عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن عبد الرحمن ، فإن صح هذا فإنه ليس من كلام عبد الرحمن ، بل هو تفسير من عثمان لكلام عبد الرحمن ، وهو تفسير غير جيد لما عرف من عبد الرحمن من الرأي في إسرائيل. وقال أبو حفص ابن شاهين في كتاب"الثقات ، الورقة : 9" : وقال عبد الرحمن بن مهدي : قلت لسفيان الثوري : أكتب عن إسرائيل ؟ قال : نعم اكتب فإنه صدوق أحمق.
حدثنا بذلك عثمان بن جعفر ، حدثنا محمد بن مهران ، أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الصيرفي ، قال : قال عبد الرحمن بن مهدي وذكره.
وقد تكلم في إسرائيل بعض أئمة هذا الفن منهم علي ابن المديني الذي ضعفه كما مر ، وابن حزم وغيرهما ، ولكن قال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 209" : إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الاصول ، وهو في الثبت كالاسطوانة ، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه". وقد طول ابن عدي ترجمته وسرد له جملة أحاديث أفراد ، لكنه قال : ولاسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته =

(2/523)


قال هارون بن حاتم ، عن دبيس بن حميد : ولد سنة مئة (1)
وقال أبو نعيم ، وقعنب بن المحرر (2) : مات سنة ستين ومئة.
وقال هارون بن حاتم ، عن دبيس (3) : مات سنة إحدى وستين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (4) : مات سنة إحدى وستين ، ويقال : سنة اثنتين وستين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (5) ، ومحمد بن سعد (6) : مات سنة اثنتين وستين ومئة (7).
روى له الجماعة.
__________
= وأضعافها عن الشيوخ الذين يروي عنهم ، وحديثه الغالب عليه الاستقامة ، وهو ممن يكتب حديثه ويحتج به" (الكامل : 2 / الورقة : 224). ثم قال الذهبي في ميزانه أيضا : وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحا خاشعا لله كبير القدر.
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير عن أحمد بن أبي الطيب عن وكيع (1 / 2 / 57).
(2) ونقله ابن سعد عن أبي نعيم في طبقاته (6 / 260) وكذلك البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 57) ، وابن زبر عن أبي نعيم أيضا (الورقة : 49) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 1 / 147) وبه قال ابن حبان في "المشاهير : 169"و"الثقات : 1 / الورقة : 30"ثم قال في "الثقات" : وقد قيل سنة اثنتين وستين.
(3) هو دبيس بن حميد ، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 24).
(4) هو المعروف بمطين ، والرواية في تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).
(5) تاريخ خليفة في حوادث الستة المذكورة.
(6) الطبقات (6 / 260) ثم ذكر بعد ذلك رواية أبي نعيم التي تقول إنه توفي سنة 160
(7) وبها قال الذهبي في ميزانه (1 / 209) وترجم له ترجمة جيدة في الطبقة السابعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(2/524)


من اسمه أسعد وأسقع
403- ع : أسعد وهو أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري المدني ، وأمه حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب ، وكانت (1) من المبايعات (2) ، سمي باسم جده وكني بكنيته ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو سماه.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (س ق) (3) ، وعن : أنس بن مالك (خ م س) ، وزيد بن ثابت ، وأبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري (خ م د ت س) ، وسعيد بن سعد بن عبادة ، وأبيه سهل بن حنيف (ع) ، وعامر بن ربيعة (سي) ، وعبد الله بن عابس (خ م د س ق) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (د ق) ، وعبيد بن السباق ، وعمه عثمان بن حنيف (سي) ، وعثمان بن عفان (4) ، وعمر ابن الخطاب (ت س ق) ، وعمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم (م د) ، والمسور بن مخرمة (م د) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"وكان.
(2) قال ابن سعد في ترجمة أسعد بن زرارة : وكان لاسعد بن زرارة من الولد : حبيبة مبايعة ، وكبشة مبايعة ، والفريعة مبايعة..ولم يكن لاسعد بن زرارة ذكر وليس له عقب إلا ولادات بناته هؤلاء" (الطبقات : 3 / 2 / 138). وقد ترجم ابن سعد لحبيبة في القسم الخاص بالنساء من (الطبقات : 8 / 322).
(3) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف : 1 / 66 - 69.

(2/525)


س) ، وأبي هريرة (م د س) ، وعائشة (س) ، وخالته ولها صحبة (س).
روى عنه : أمية ابن هند (س) ، وابن عمه حكم بن حكيم ابن عباد بن حنيف (ت س ق) ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني (س) ، وابنه سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (م ت س ق) ، وصفوان بن سليم ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (س) ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (سي) ، وابن عمه عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف (م د س) ، وأبو جعفر عمير بن يزيد الخطمي (سي) ، وقيس بن سالم المعافري المصري (سي) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، وابنه محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د ت ق) ، ومحمد بن سليمان الكرماني (س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر (م) ، ومروان بن عثمان الزرقي (س) ، وموسى بن جبير (د) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م 4) ، ويعقوب بن عبد الله بن الاشج (س ق) ، وابن عمه أبو بكر بن عثمان بن حنيف (خ م س) ، وأبو بكر بن المنكدر (م).
قال أبو معشر المدني : رأيت أبا أمامة بن سهل بن حنيف شيخا كبيرا يخضب بالصفرة ، وله ضفيرتان.
وقال خليلة بن خياط ، وأبو عبيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مئة (1).
__________
(1) وقد اختلف في صحبته ، ولعل أصح ما قيل فيه : إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهو قول البخاري رضي الله عنه. وقد وثقه ابن سعد في طبقاته وابن حبان في ثقاته والدارقطني والطبراني وغيرهم ، بل سئل عنه أبو حاتم الرازي : أثقة هو ؟ فقال : لا يسأل عن مثله ، هو أجل من ذلك" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 344) وراجع تاريخ البخاري (1 / 2 / 63) وتعليقات مغلطاي وابن حجر ، وكتب الصحابة لا سيما الاصابة.

(2/526)


روى له الجماعة.
404- س : الأسقع بن الأسلع.
حديثه عند البصريين.
روى عن : سمرة بن جندب (س) حديث : ما تحت الكعبين من الازار في النار".(1).
روى عنه : أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي (س).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) ذكر المزي في تحفة الاشراف : 4 / 60 أن النسائي رواه في سننه (الكبرى) في باب الزينة عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن يزيد بن زريع ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي قزعة الباهلي عنه به. قلت (القائل شعيب) : وهذا سند قوي ، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير 2 / 64 ، من طريق محمد بن سلام ، عن عبدالاعلى ، عن داود بن أبي هند بهذا الاسناد وأخرجه أحمد 5 / 9 من طريق عفان ، عن وهيب ويزيد بن زريع ، عن داود بن أبي هند به. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري 10 / 218 ، والنسائي 8 / 207 ، وأحمد 2 / 287 ، و410 و461 و498 و504 ، وعن عائشة عند أحمد 6 / 59 و254 ، 257 ، وعن ابن عمر عند أحمد 2 / 96. (ش).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، في "الجرح والتعديل" : 1 / 344.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30" ، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون وثقه. (وراجع ميزان الذهبي : 1 / 211 وتصحف فيه إلى"أسفع"بالفاء.)

(2/527)


من اسمه أسلم
405-د ت س : أسلم بن يزيد ، أبوعمران (1) التجيبي ، المصري.
مولى عمير بن تميم بن جد التجيبي.
روى عن : أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (د ت س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر الجهني (س) ، ومحمد بن علبة القرشي ، ومسلمة بن مخلد (2) الزرقي ، وهبيب ابن مغفل الغفاري ، وصفية بنت حيي وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : سعيد بن أبي هلال ، وعبد الله بن عياض ، ويزيد بن أبي حبيب (د ت س).
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان وجيها بمصر في أيامه ، وكانت الامراء يسألونه في حوائجهم (3).
__________
(1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 307) : "أسلم أبوعمران". وفي مساهير ابن حبان (122) وثقاته (1 / الورقة : 30) : أسلم بن عمران ، أبوعمران.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير - على ما نقل مغلطاي : أسلم بن يزيد ، أبو عمرو.
(2) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد للام ، وهو صحابي صغير ، وتولى إمرة مصر مدة قصيرة. ونقل مغلطاي من"تاريخ مصر"لابن يونس أن مسلمة بن مخلد أرسل أسلم إلى صاحب الحبشة ، وأنه - أي أسلم - غزا مع عقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري القسطنطينية.
(3) وقال العجلي : مصري تابعي ثقة" (الثقات ، الورقة : 4). وقال ابن حبان : من =

(2/528)


روى له أبو داود ، والترمذي والنسائي.
406- د ت س : أسلم العجلي الربعي.
رأى أبا موسى الاشعري يمسح على قلنسوته (1).
وروى عن : بشر بن شغاف (د ت س) ، وأبي أيوب المراغي ، وأبي الضحاك الجرمي ، وأبي مراية (2) العجلي.
روى عنه : ابنه أشعث بن أسلم العجلي ، وسليمان التيمي (د ت س) ، وشميط بن عجلان.
قال عثمان بن سعيد عن يحيى (3) : ثقة.
وكذلك قال النسائي (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
407- ع : أسلم القرشي العدوي ، أبو خالد ، ويقال : أبو زيد المدني ، مولى عمر بن الخطاب ، وهو والد زيد بن أسلم وخالد ابن أسلم ، قيل : إنه من سبي عين التمر ، وقيل : حبشي بجاوي من
__________
= جلة تابعي أهل مصر" (مشاهير : 122) وخرج حديثه في صحيحه وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ : 2 / 494.
(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 25) وقال : قاله لي محمد بن سعيد الخزاعي عن عبدالاعلى عن سعيد عن أشعث بن أسلم ، عن أبيه"
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" : 582". ورواية أسلم عنه ذكرها أيضا البخاري في تاريخه الصغير (90).
(3) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5.
(4) ووثقه العجلي أيضا (الورقة : 4) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 30). وقد فرق عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين أسلم العجلي الراوي عن أبي مراية عن أبي موسى ، وبين أسلم العجلي الذي رأى أبا موسى وروى عنه أشعث ، فذكر ترجمتين (1 / 1 / 306 - 307 رقم 1144 ، 1147).

(2/529)


بجاوة (1). أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن : أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت) ، وعثمان بن عفان ، ومولاه عمر بن الخطاب (ع) ، وكعب الاحبار ، ومعاذ بن جبل (ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة (د) ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وأبي هريرة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين.
روى عن : زيد بن أسلم (ع) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (س) ، ومسلم بن جندب الهذلي ، ونافع مولى ابن عمر.
قال محمد بن إسحاق (2) : بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة ، فأقام للناس الحج ، وابتاع فيها أسلم مولاه. وقال العجلي (3) : مديني ثقة من كبار التابعين.
وقال أبو زرعة (4) ثقة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : توفي سنة ثمانين.
__________
(1) انظر ترجمة حفيده أسامة بن زيد بن أسلم وتعليقنا عليها (رقم : 315) وذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) والصغير (ص : 21) نقلا عن محمد بن إسحاق أن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سنة 11 ه فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم. وقال ابن سعد عن شيخه الواقدي : حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : اشتراني عمر ابن الخطاب سنة اثنتي عشرة ، وهي السنة التي قدم بالاشعث بن قيس فيها أسيرا ، فأنا أنظر إليه في الحديد يكلم أبا بكر الصديق.." (الطبقات : 5 / 5) وذكر عباس الدوري عن يحيى بن معين أن عمر اشتراه من سوق ذي المجاز (تاريخه : 2 / 29).
(2) انظر تعليقنا السابق وما قاله الواقدي.
(3) الثقات ، الورقة : 4 وفيه : مديني تابعي.."
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 306.

(2/530)


قال غيره (1) : وهو ابن أربع عشرة ومئة سنة.
وقال الهيثم بن عدي : توفي بالمدينة في خلافة عبد االملك (2).
وقال البخاري : صلى عليه مروان (3).
روى له الجماعة.
408- د : أسلم المنقري ، كنيته أبو سعيد. حديثه عند أهل الكوفة.
روى عن : بلاد بن عصمة (قد) ، وزهير بن أبي علقمة ، وسعيد بن جبير (ل) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي (د) ، وعطاء بن أبي رباح ، وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وابنه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (قد) ، وجرير بن عبدالحميد (ل) ، وسفيان الثوري (د) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، ومبارك بن سعيد الثوري ، ومحمد بن فضيل بن غزوان.
__________
(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة : 1 / 236"كلاهما : عن الحزامي ، عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عبد الرحمن ، عن جده.زيد. وانظر"مشاهير"ابن حبان (ص : 74) ووقع فيه من غلط الطبع : مات سنة أربع عشرة ومئة.
وثقاته أيضا (1 / الورقة : 30).
(2) وبه قال ابن سعد في طبقاته (5 / 5).
(3) وهذا يناقض قول ابن سلام : إنه توفي سنة 80 ه لان مروان توفي سنة 64 ه كما هو مشهور ، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنتي 60 - 70 من تاريخه الصغير (ص : 70) وانظر كتب الصحابة وإكمال مغلطاي.

(2/531)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سئل أبي عن أسلم المنقري من أين هو ؟ قال : لا أدري ، وهو عندنا ثقة. قال : وسألت يحيى بن معين : من أين هو ؟ قال : لا أدري ، هو ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : صالح.
وقال النسائي : ثقة (3).
روى له أبو داود.
• أسلم أبو رافع ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في الكنى.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 307 - 308). ورواه أبو حفص بن شاهين عن عبد الله بن سليمان ، عن عبد الله أيضا (الثقات ، الورقة : 11).
(2) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 308.
(3) ووثقه ابن نمير ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ : 3 / 90) وذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال : إنه توفي 142 (1 / الورقة : 30). ووثقه أبو حفص بن شاهين أيضا (الثقات ، الورقة : 11).

(2/532)


من اسمه أسماء
409- 4 : أسماء بن الحكم الفزاري ، وقيل : السلمي. أبو حسان الكوفي.
روى عن : علي بن أبي طالب (4) : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني ، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته..الحديث" (1)
روى عنه : علي بن ربيعة الوالبي (4).
قال العجلي (2) : كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري (3) : لم (4) يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث
__________
(1) وتمامه : فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ويصلي ، ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم قرأ : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ، ومن يغفر الذنوب إلا الله) أخرجه أحمد 1 / 2 و9 و10 ، والمروزي في "مسند أبي بكر"رقم (9) و(10) والطيالسي 2 / 78 ، والترمذي (406) في الصلاة ، و3009 في التفسير ، وابن جرير في جامع البيان (7853) و(7854) من طرق عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي رضي الله عنه. وهذا سند قوي ، وحسنه الترمذي ، وابن عدي ، وصححه ابن حبان (2454) ، وقال الحافظ في "التهذيب"في ترجمة أسماء : إسناده جيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور ، 2 / 77 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد والدارقطني والبزار وغيرهم (ش).
(2) الثقات ، الورقة : 4.
(3) تاريخ الكبير : 1 / 2 / 55.
(4) في تاريخ البخاري : ولم" ، وما هنا يعضده ما نقله ابن عدي في "الكامل 2 / الورقة =

(2/533)


آخر ، لم يتابع عليه ، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم عن بعض ، ولم يحلف بعضهم بعضا.
قلت : ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث ، ولا يوجب ضعفه ، أما كونه لم يتابع عليه ، فليس شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه ، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد ، نحو حديث : "الاعمال بالنية" ، الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف ، فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل فيه أن عليا رضي الله عنه كان يفعل ذلك ، وليس ذلك بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كما فعل عمر رضي الله عنه في سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما هو مشهور عنه (1) ، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة ، وقد
__________
= 228"عن البخاري برواية محمد بن أحمد بن حماد ، وما نقله مغلطاي في إكماله ، وابن حجر في تهذيبه وغيرهم ، والظاهر أن"الواو"في المطبوع من إضافات النساخ.
وقد فهم المزي أن البخاري أراد بعدم المتابعة الحديث الاول - أعني حديث الاستحلاف - فرد عليه ، في حين أن النص يحتمل أن البخاري إنما قصد من عدم المتابعة حديثه الآخر الذي أشار إليه ، ولعل مما ساعد المزي على هذا الفهم قول البخاري بعد ذلك"وقد روى أصحاب النبي..الخ.
والظاهر لي من رواية ابن عدي لكلام البخاري أنه قصد الحديث الآخر ، فقد جاء فيها في معرض نقله عن البخاري"..ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد ، ويقال : إنه قد روي عنه حديث آخر لم يتابع عليه" (الكامل : 2 / الورقة 288). وهي رواية لم ينتبه إليها مغلطاي وابن حجر في معرض ردهما على المزي. وقال مغلطاي في تفنيده لرأي المزي في الرد على البخاري : ولقائل أن يقول : إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب ، فعطف الكلام عليه أولى ، ويكون قد رد الحديثين جميعا ، الاول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة..وهذا من حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى". وقال ابن حجر مقلدا مغلطاي : ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه.
قلت : ومهما يكن فإن المزي فهمه كذلك ورد عليه كما سيأتي.
(1) قال أبو سعيد الخدري : كنت في مجلس من مجالس الانصار ، إد جاء أبو موسى كأنه =

(2/534)


روي الاستحلاف عن غيره أيضا. على أن هذا الحديث (له) (1) متابع ، رواه عبد الله بن نافع الصائغ ، عن سليمان بن يزيد الكعبي عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن علي ، ورواه حجاج ابن نصير ، عن المعارك بن عباد ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن جده ، عن علي. ورواه داود بن مهران الدباغ ، عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن علي ، ولم يذكروا قصة الاستحلاف ، والله أعلم (2).
__________
= مذعور فقال : استأذنت على عمر ثلاثا ، فلم يؤذن لي ، فرجعت ، قال : ما منعك ؟ قلت استأذنت ثلاثا ، فلم يؤذن لي ، فرجعت ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا استأذن أحدكم ثلاثا ، فلم يؤذن له ، فليرجع"فقال : والله لتقيمن عليه بينة ، أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبي بن كعب : فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم.
فكنت أصغر القوم ، فقمت معه ، فأخبرت عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. أخرجه البخاري 11 / 23 في الاستئذان : باب التسليم والاستئذان ثلاثا ، ومسلم (2153) في الآداب : باب الاستئذان ، ومالك 2 / 963 و964 ، وأبو داود (5180) ، والترمذي (2691) ثلاثتهم في الاستئذان.(ش)
(1) في نسخة ابن المهندس : على أن هذا الحديث متابعا" ، ولا تستقيم ، وما هنا من (د) وغيرها.
(2) وقد روى حديث الاستحلاف ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 228 - 229"فقال : أخبرنا الفضل بن الحباب ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي. وأخبرنا الفضل ، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، حدثنا سفيان ، عن مسعر ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي"- وذكره ، ثم قال : وهذا الحديث مداره على عثمان بن المغيرة رواه عنه غير من ذكرت : الثوري ، وشعبة ، وزائدة ، وإسرائيل ، وغيرهم. وقد روي عن غير عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة : حدثنا عبد الله بن أبي داود ، حدثنا أيوب الوزان ، حدثنا مروان ، حدثنا معاوية بن أبي العباس القيسي ، عن علي بن ربيعة الأسدي"فذكره ، وقال : وهذا الحديث طريقه حسن ، وأرجو أن يكون صحيحا وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف إلا بهذا الحديث ، ولعل له حديثا آخر". وذكره ابن حبان في "الثقات : / الورقة : 30"وقال : يخطئ ومع ذلك خرج حديثه في "صحيحه" ، واعترض ابن حجر على ذلك فقال : وهذا عجيب لانه إذا حكم بأنه يخطئ ، وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كليهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني"وقال ابن حجر أيضا : والمتابعات التي ذكرها (المزي لهذا الحديث) لا تشد هذا الحديث شيئا لانها ضعيفة جدا"وقال أيضا : وقال البزار : أسماء مجهول. وقال موسى بن =

(2/535)


روى له الأربعة.
410- بخ م سي : أسماء بن عبيد بن مخارق (1) ، ويقال : مخراق (2) ، الضبعي (3). أبو المفضل البصري ، والد جويرية (4) ابن أسماء.
روى عن : عامر الشعبي ، وعنبسة بن سعيد بن العاص ، ومحمد بن سيرين (بخ) ، ونافع مولى ابن عمر ، ويونس بن عبيد ، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة (م سي).
روى عنه : جرير بن حازم (م سي) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وابنه جويرية بن أسماء ، وأبو قدامة الحارث بن عبيد ، وحماد بن سلمة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعيب بن الحبحاب وهو أكبر منه ، ومهدي بن ميمون.
قال مهنا بن يحيى ، عن أحمد بن حنبل : أسماء بن عبيد من الرفعاء.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (5).
__________
= هارون : ليس بمجهول لانه روى عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع ، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي ، فولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي لما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث ، وهذا الحديث جيد الاسناد" (تهذيب : 1 / 268). وقال الذهبي في ميزانه بعد نقل كلام ابن عدي : أسماء قد وثق". وذكره ابن سعد في طبقة التابعين الذين رووا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقال : كان قليل الحديث" (الطبقات : 6 / 157).
(1) هكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 325.
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) وتاريخه الصغير (159) عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، ولعله الاحسن.
(3) وقال ابن سعد : كان ينزل ببني ضبيعة.
(4) في "م" : جويرة"وليس بشيء.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 326). وذره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة ، وقال : وكان ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 7 / 2 / 33) ، وذكره ابن حبان في =

(2/536)


قال البخاري ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء (1) : مات سنة إحدى وأربعين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"ومسلم ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(2).
__________
="مشاهير علماء الامصار"و "الثقات" مرتين ، الاولى مع التابعين ، والثانية مع أتباع التابعين ، قال في المشاهير عند كلامه على التابعين بالبصرة : أسماء بن عبيد الله بن مخراق ، أبو جويرية بن أسماء. من المتقنين. مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص : 94) ، ثم قال في أتباع التابعين : أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي ، والد جويرية بن أسماء ، كنيته أبو المفضل ، من ثقات أهل البصرة ومتقنيهم ، مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص : 153) وانظر (الثقات : 1 / الورقة : 30).
(1) تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) ولصغير (159). ونقله ابن سعد أيضا عن سعيد بن عامر وهو سبط أسماء بن عبيد هذا (الطبقات : 7 / 2 / 33) ، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي عن أبي هاشم زياد بن أيوب ، عن سعيد بن عامر أيضا (المعرفة والتاريخ : 1 / 124).
(2) لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لصديقي وابن خالتي الخطاط وليد الاعظمي لتفضله بنسخ متن هذا المجلد من"التهذيب"بخطه المليح المتقن ، ولشيخنا الفاضل الحاج السيد صبحي ابن السيد جاسم البدري السامرائي نزيل بغداد لتفضله بالسماح لي بتصوير عدد من مصوراته الخطية النفيسة التي تضمها خزانة كتبه العامرة ، أسأل الله تعالى أن ينفعهما بعملهما هذا إنه سميع مجيب.

(2/537)


المجلد الثالث
من اسمه إسماعيل
411 - خ صد ت : إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي ، أبو إسحاق ، ويقال : أبو إبراهيم الكوفي.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وإسحاق بن إبراهيم الأزدي ، وإسرائيل بن يونس ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن زياد الاحمر ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، وحبان بن علي العنزي ، وحفص بن غياث ، والربيع بن بدر التميمي ، وأبي الجارود زياد بن المنذر ، وسهل بن شعيب ، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي (خ) ، وسلام بن سليمان أبي المنذر القارئ ، وسلام بن أبي عمرة ، وشبة بن عقال بن شبة الدارمي ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت) ، وصالح بن أبي الأسود الليثي ، والصباح بن يحيى المزني ، وعبد الله بن إدريس ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الله بن مسلم بن كيسان الملائي ، وأبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي ، وعبد الحميد بن بهرام (بخ) ، وعبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (خ) ، وعبد السلام بن حرب ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعبد الملك بن عثمان الثقفي ، وعثمان

(3/5)


ابن عبد الرحمن الوقاصي (1) ، وعلي بن عبد العزيز ، وعلي بن مسهر (بخ) ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وأبي داود عيسى بن مسلم الطهوي ، وعيسى بن يونس (خ) ، وفضيل بن الزبير ، والقاسم بن معن المسعودي ، وقيس بن الربيع الأسدي ، وكثير بن سليم المدائني ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومسعر بن كدام ، ومسعود بن سعد الجعفي ، ومعاوية بن عمار الدهني ، ومندل بن علي العنزي ، وموسى بن محمد الأنصاري ، وناصح بن عبد الله المحلمي ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدنى ، ونصير بن زياد الطائى ، ويحيى ابن زكريا ابن أبي زائدة (صد) ، ويحيى بن يعلى الأسلمي (ت) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويحيى بن يمان ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ويونس بن أبي يعفور العبدي ، وأبي إسرائيل الملائي ، وأبي بكر بن عياش (خ) ، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي ، وأبو بكر أحمد بن محمد ابن الاصفر البغدادي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة البزي المقرئ (2) ، وأحمد بن محمد
__________
(1) نسبة إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) هو مقرئ أهل مكة وصاحب وقراءة عبد الله بن كثير ، ومؤذن المسجد الحرام ، ولد سنة 170 وتوفي سنة 250 ، وهو لين في الحديث ، حجة في القرآن. (راجع تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 130 (أحمد الثالث 2917 / 7) والعبر : 1 / 455 ، وميزان الاعتدال : 1 / 144 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 199 ، والعقد الثمين في تاريخ البلد الامين للتقي الفاسي : 3 / 142 - 143).

(3/6)


ابن يحيى ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأبو جعفر أحمد بن موسى المعدل ، وأحمد بن الوليد بن أبان الكرابيسي ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وإسحاق ابن سليمان بن زياد ، وإسحاق بن وهب العلاف ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه (1) الأصبهاني ، وإسماعيل بن محمد بن دينار ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وأيوب بن إسحاق بن سافري ، وجعفر بن أحمد بن سويد الزنجاني ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وجعفر بن محمد بن النضر الواسطي ، والحسن بن إسحاق العطار الحربي ، والحسن بن علي بن بزيع البناء ، والحسن بن عيسى ، والحسن بن محمد المزني ، والحسين ابن الحكم الحبري (2) الكوفي ، والحسين بن محمد بن شيبة الواسطي ، وروح بن الفرج البغدادي ، وزكريا بن يحيى الكسائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وسهل بن عثمان العسكري ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان ، وعبد الله بن أحمد بن المستورد ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبد الله بن محمد بن خلاد ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (صد) ، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ، وعلي بن إبراهيم الواسطي ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن الحسين بن عبيد الله القرشي البزاز ، وعلي بن محمد بن خبيئة ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، والقاسم بن زكريا بن
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 369 وهو حافظ مشهور.
(2) بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ، نسبة إلى ثياب يقال لها"الحبرة" ، وهي نسبة مستفادة مع"الحبري"بسكون الباء نسبة إلى الحبر الذي يكتب به.

(3/7)


دينار الكوفي (ت) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحمسي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ابن يوسف السلمي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين ، ومحمد ابن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن خلف الحدادي ، ومحمد بن سليمان بن بزيع ، وأبو بكر محمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن عبادة الواسطي ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن عمارة بن صبيح الكوفي ، ومحمد بن مروان القطان الكوفي ، ومحمد بن النضر النجاري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويحيى ابن إسحاق بن سافري ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن منصور الرمادي (2) ، وأبو داود (3) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (4).
__________
(1) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 161 ، ونقله ابن شاهين في كتاب الثقات ، الورقة : 2.
(2) رواه ابن عدي عن عبد الله بن محمد بن مسلم ، عن الرمادي (الكامل : 2 / الورقة : 114).
(3) أخذ أبو داود توثيقه عن يحيى بن معين ، فلو قال المزي"عن يحيى"لكان أحسن ، قال ابن عدي : سمعت محمد بن نوح بمصر يقول : سمعت أبا داود السجستاني يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبان الوراق ثقة" (الكامل : 2 / الورقة 114) وما أظن المزي إلا نقله من ابن عدي.
(4) هو المعروف بمطين.

(3/8)


وقال البخاري (1) : صدوق.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (2) : إسماعيل بن أبان الوراق ثقة ، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب ، وضع حديثا عن علي : السابع من ولد العباس يلبس الخضرة" ، يعني المأمون (3).
قال أبو بكر الخطيب : وقد كان يعقوب بن شيبة كتب عنهما
جميعا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : إسماعيل بن أبان الوراق ، كان مائلا عن الحق ، ولم يكن يكذب في الحديث.
قال أبو أحمد بن عدي (5) : يعني ما عليه الكوفيون من
__________
(1) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 347 ، والتاريخ الصغير : 226 ، ورواه ابن عدي عن الجنيدي عن البخاري ، ورواه أيضا عن محمد بن أحمد بن حماد عن البخاري (انظر الكامل : 2 / الورقة 114).
(2) لم أجده في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس الذي نشره الدكتور أحمد محمد نور سيف ورتبه. وهذا الخبر أورده الخطيب في تاريخه عن عبد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه ، عن العباس الدوري (تاريخ بغداد : 6 / 241) ، كما روى ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي خيثمة ، عن يحيى ، مثله ، في ترجمة إسماعيل بن أبان الغنوي الآتية الجرح والتعديل : 1 / 1 / 160).
(3) وتشير رواية أوردها الخطيب إلى أن المقصود بذلك هو محمد الامين (تاريخ بغداد : 6 / 240) ، وما هنا هو الصواب ، لان المأمون هو"سابع"الخلفاء العباسيين. وهذا الحديث مما وضعه إسماعيل بن إبراهيم الغنوي عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي الله عنه.
(4) أحوال الرجال : الورقة 18.
(5) أصل الخبر في "الكامل"لابن عدي (2 / الورقة 114) : ولإسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه ، وقوله السعدي فيه : إنه كان مائلا عن الحق ، يعني به - ما عليه الكوفيون..."وكان قال قبل هذا ينتقد الجوزجاني : السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر ، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر ، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي". قال بشار : وقد مر الكلام عليه مفصلا في ترجمته ، في المجلد الثاني من هذا الكتاب.

(3/9)


التشيع ، وأما الصدق ، فهو صدوق في الرواية (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست عشرة ومئتين.
وروى له أبو داود في "فضائل الانصار" ، والترمذي (2).
وأما الغنوي الذي ذكره يحيى بن معين فهو :
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 2) ، والدارقطني حيث قال في رواية : ثقة مأمون" ، ولكن قال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني : وسألته عن إسماعيل بن أبان الوراق ، فقال : قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت : من جهة المذهب ؟ قال : المذهب وغيره". وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات" أيضا : قال عثمان بن أبي شيبة : ثقة صحيح الحديث ، ورع ، مسلم. قيل لعثمان : فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود. فقال : كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له : ابن أبان ، وكان كذابا الذي كان يروي عن ابن عجلان" ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : إسماعيل بن أبان صدوق في الحديث ، صالح الحديث ، لا بأس به ، كثير الحديث". وقال البزار : وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع". وقال علي ابن المديني - فيما حكاه عنه ابن خلفون : لا بأس به ، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته ، وضعفه جدا. وذكره ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" ، ووثقه ابن عساكر والذهبي ، وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 285 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 161 ، وترتيب ثقات ابن حبان ، الورقة : 31 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 2 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 27 ، وكتب الذهبي : الكاشف : 1 / 117 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 106 ، وتهذيب إبن حجر : 1 / 270).
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف"ت في أوائل الجنائز.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : كذا قال إنه في أوائل الجنائز ، وهو وهم أو سبق قلم ، فإنه في آخر كتاب الجنائز من سنن الترمذي"باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة"وهو الباب الذي قبل الاخير (رقم : 76) حديث رقم (1083) ، قال : حدثنا القاسم بن دينار الكوفي ، أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن أبي فروة يزيد بن سنان ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة ، فرفع يديه في أول تكبيرة ، ووضع اليمنى على اليسرى". وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، واختلف أهل العلم في هذا ، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة ، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق" (2 / 270). وقد ذكره المزي في مسند أبي هريرة من "الاطراف" : 10 / 9 (حديث رقم 13117).

(3/10)


(412) - تمييز : إسماعيل بن أبان الغنوي العامري ، أبو إسحاق الكوفي الخياط (1) ، وهو أقدم من الوراق قليلا.
يروي عن : إسماعيل بن أبي خالد ، والحسن بن عمارة ، وزكريا بن أبي زائدة ، والسري بن إسماعيل ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعلي ابن الحزور (2) ، وأبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، ومحمد بن عجلان ، ومسعر بن كدام ، وهشام بن عروة.
ويروي عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن سليمان الخزاز ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة (3) ، وأحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب المعروف بالهشيمي ، وأحمد بن عبد الاعلى الشيباني ، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وبكار بن الأسود العيذي (4) ، والحسن بن عبد الواحد ، والحسين بن عبد الله بن الحسين ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وسليمان بن داد الشاذكوني ، وعبد الله بن الحسن الهاشمي ، وعبد الرحمن السراج ، ومحمد بن عبد الله بن أبي
__________
(1) لعل هذا هو الصحيح في ضبطه فقد وجدته مجودا في جميع النسخ وبخط مغلطاي ، ووقع في بعض الكتب"الحناط"- بالحاء المهملة والنون - وأخذ به السيد الخوئي في "معجم رجال الحديث" : 3 / 94 - 95 وإن ذكر"الخياط"على التمريض. وقد وجدته"الحناط"بالنون - بخط الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة : 12 أيا صوفيا 3007) ، لكنه لم يذكره في "حناط"من المشتبه : 252 - 253 ، وهو في كتبه الاخرى"الخياط"فكأنه ترجح لديه"الخياط"في النهاية ، والله أعلم.
(2) قيده ابن حجر في "التقريب" ، وهو علي بن أبي فاطمة ، وهو متروك ، سيأتي.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 457" ، وهو من أولاد الصحابي قيس بن أبي غرزة ولكن ناشره سكن الراء ، فأخطأ.
(4) العيذي : بفتح العين المهلمة وسكون الياء ، نسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج.

(3/11)


الثلج ، ومحمد بن مفضل بن إبراهيم الكوفي ، وهارون بن داود البزيعي ، وكتب عنه يعقوب بن شيبة. وهو مجمع على ضعفه.
قال البخاري (1) : متروك ، تركه أحمد والناس.
وقال أبو زرعة (2) وأبو حاتم (3) : ترك حديثه.
وقال الجوزجاني (4) : ظهر منه على الكذب.
وقال النسائي (5) : ليس بثقة.
وقد تقدم قول يحيى بن معين فيه ، في ترجمة الوراق (6).
__________
(1) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 347 ، والتاريخ الصغير : 226 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 242.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 160.
(3) نفسه ، وزاد : كان كذابا.
(4) أحوال الرجال ، الورقة 17 - 18 ، ونقله الخطيب : 6 / 242 ، وابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 113.
(5) الضعفاء : 284 ، ورواه الخطيب : 6 / 242.
(6) وتركه الدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وقال زكريا بن يحيى الساجي : متروك الحديث عنده مناكير" (تاريخ الخطيب : 6 / 242) ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات ، وهو صاحب حديث : السابع من ولد العباس يلبس الخضرة" (المجروحين : 1 / 128) ، وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ضعيف الحديث ، يحدث عن ابن أبي خالد وهشام بن عروة ، أدركناه ولم نكتب عنه شيئا" (تاريخ الخطيب : 6 / 242) ، وقال الحافظ ابن عدي : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد : حدثني عبد الله (بن أحمد بن حنبل) : سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي ، قال : كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره ، ثم حدث أحاديثا في الخضرة ، أحاديث موضوعة ، أراه عن فطر أو غيره فتركناه"ثم ساق له ابن عدي مجموعة منها ، ثم قال : ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة ، وغيره ، وعامتها مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا" (2 / الورقة : 113). وقال أبو بكر الخطيب : وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها ، فتجنبوا السماع منه واطرحوا الرواية عنه" (تاريخه : 6 / 240) ، وتناوله الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 211 - 212"ونقل عن الأئمة ما لا يقبل الشك بضعفه وضرورة تركه ، وقال في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة : 14 : متروك". ونقل مغلطاي عن ابن خلفون أنه قال : أجمعوا على ترك حديثه". وقال مغلطاي أيضا : وذكره أبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء" (إكمال : 1 / الورقة : 106 - 107). وذكرته كتب الشيعة وذكرت أنه من أصحاب الإمام أبي جعفر الصادق (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 94 - 95).

(3/12)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي (1) : مات سنة عشر ومئتين. ذكرناه للتمييز بينهما.
(413) - س : إسماعيل (2) بن إبراهيم بن بسام البغدادي ، أبو إبراهيم الترجماني ، من أبناء خراسان (3).
روى عن : أبي الحارث إسحاق بن الحارث الدمشقي مولى بني هبار ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحبان بن علي العنزي ، وحديج بن معاوية الجعفي ، وخلف بن خليفة ، وداود بن الزبرقان ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن منظور القرظي ، وسعد بن سعيد الجرجاني ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسليمان الراسبي ، وسيف بن محمد الثوري ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وشعيب بن صفوان (س) ، وصالح المري ، وعامر بن يساف ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الحميد بن سليمان ، وعبيس بن ميمون ، وعثمان بن مطر ، وعصام بن طليق ، والعطاف بن خالد ، وعلي بن ثابت الجزري ، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمن الابار (4) ، وعمرو بن جميع ، وعيسى بن يونس ، وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، والمشمعل بن ملحان الطائي ، ومعروف أبي الخطاب الدمشقي ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد
__________
(1) انظر تاريخ الاسلام للذهبي (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر له ترجمة ولم يذكر من روى له"يعني بذلك عبد الغني المقدسي في "الكمال" ، وهو صحيح.
(3) قال ابن سعد : ومنزله نحو صحراء أبي السري" (الطبقات : 7 / 2 / 95).
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 342.

(3/13)


الله ، ويحيى بن سعيد الأموي.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بن عبد الله بن حنظلة الغسيلي الأنصاري ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن عبيد القنطري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن أبان بن ميمون السراج ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وسليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ، وسهل بن علي الدوري ، وأبو علي صالح بن محمد الحافظ ، والعباس بن أحمد الوشاء ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو القاسم علي بن الحسين بن أبي العنبر المروذي ، وعمر بن عبد العزيز بن مقلاص ، والفضل بن محمد رومي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن علي بن شعيب السمسار ، ومحمد بن موسى النهرتيري ، ومحمد بن واصل المقرئ ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي.

(3/14)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن يحيى بن معين (1) : ليس به بأس.
وكذلك قال أبو داود (2) ، والنسائي (3).
وقال عبيد بن محمد بن خلف البزاز (4) : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (5) ومحمد بن إسحاق السراج (6) : مات سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد السراج : لست خلون من المحرم.
وكذا قال موسى بن هارون ، وزاد : يوم الاحد ، ودفن من يومه قبل الظهر.
وقال الحسين بن الفهم (7) : توفي لخمس ليال خلون من سنة ست وثلاثين ، وشهده ناس كثير ، وكان صاحب سنة وفضل وخير كثير (8).
__________
(1) نقله عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : 1 / 1 / 157 ، والخطيب في تاريخه : 6 / 265. وأورده ابن شاهين في "الثقات" ، الورقة : 4.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 265 ، وتهذيب ابن عساكر : 3 / 16.
(3) المصدرين السابقين.
(4) التاريخ الصغير للبخاري : 232 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 265 ، والوفيات لابن زبر ، الورقة : 71.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 265.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 265.
(7) انظر طبقات ابن سعد : 7 / 2 / 95 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 25 (أحمد الثالث 2917 / 7).
(8) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ورأيت إبراهيم يوما جاء يسلم على أبي فكتب عنه أحاديث. سمعت أبي يقول : هو شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 157) ، وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" الورقة : 4 ، وكذلك ابن حبان البستي (1 / الورقة : 31) ، وقال ابن قانع : ثقة ، وأخرج =

(3/15)


روى له النسائي حديثا واحدا من رواية شعيب بن صفوان ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة (1) : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي فقال : هذا موضع الازار" (2).
(414) - س ق : إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي المدني.
روى عن : أبيه إبراهيم (س ق) ، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري.
(س) ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو حاتم : شيخ.
__________
الحاكم حديثه في "مستدركه"وابن حبان في "صحيحه" ، وقال الذهبي : صدوق. (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة 107 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 60 ، والكاشف : 1 / 117 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 271 - 272).
(1) حذيفة بن اليمان.
(2) قال المزي في كتاب "الاطراف" : إسماعيل بن إبراهيم ، عن شعيب بن صفوان ، عن أبي إسحاق ، عنه ، به - كذا قال (يعني النسائي) والمحفوظ : حديث أبي إسحاق ، عن مسلم بن نذير ، عن حذيفة ، وسيأتي" (3 / 43).
ثم ذكر المزي في رواية مسلم بن نذير السعدي الكوفي عن حذيفة من "الاطراف" : حديث : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو ساقه ، فقال : هذا موضع الازار"...الحديث أن الترمذي رواه في كتاب"اللباس"عن قتيبة ، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عنه ، به ، وقال : حسن صحيح ، رواه شعبة والثوري ، عن أبي اسحاق" (باب رقم 40 حديث رقم 1843). ورواه ابن ماجة في سننه (كتاب اللباس ، باب موضع الازار أين هو ، حديث رقم 3572) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي إسحاق ، به ، وأخرجه عن علي بن محمد ، عن سفيان ابن عيينة ، عن أبي إسحاق ، به. قال الإمام المزي : وهذا أصح من حديث من قال : عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة" (الاطراف : 3 / 53 حديث : 3383) قلت"القائل شعيب" : وأخرجه أحمد في "المسند"5 / 382 و396 و398 و400 ، وسنده حسن وله شواهد تقويه..

(3/16)


روى له النسائي ، وابن ماجة (1).
(415) - خ تم (2) س : إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني (3) ابن أخي موسى بن عقبة.
روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وعمه موسى بن عقبة (4) (خ تم) ، ونافع مولى ابن عمر (خ) ، وهشام بن عروة ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص.
روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس (خ) ، وخالد بن مخلد ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (خ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري (تم) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومنصور بن صقير ، ويحيى بن أيوب المصري (س) ، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد
__________
(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير : أراه أخا موسى...قال عياش بن المغيرة : مات في خلافة المهدي (1 / 1 / 339) ، وذكر مثل هذا عن وفاته في تاريخه الصغير : 190 ، وجزم ابن حبان في "الثقات" بأنه أخو موسى بن ابراهيم ، وذكر أنه توفي في آخر ولاية المهدي سنة 169 وزاد في الرواة عنه : سعيد بن أبي هلال (1 / الورقة : 31). ونقل مغلطاي أن أبا داود وثقه (إكمال : 1 / الورقة : 107) ، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : ووقع في مسند أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة ، وكأنه انقلب ، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي" (تهذيب : 1 / 272) ، وانظر تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 61 والكاشف له : 1 / 117.
(2) رقم عليه ناشر كتاب"الكاشف"للذهبي برقم صحيح مسلم ، وهو وهم كبير ، فكأنه اشتبه عليه بشمائل الترمذي (الكاشف : 1 / 117) ، والاعجب من هذا أنه تصحف في ميزان الاعتدال (1 / 215) إلى"ع"وهو رقم الستة ! ! فتأمل الجهل.
(3) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية عباس الدوري : 2 / 29.
(4) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان : 3 / 288.

(3/17)


المكي ثم القلزمي (1) ، وأبو المثنى الكعبي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3) : لا بأس به.
قيل (4) : إنه مات في أول خلافة المهدي (5).
روى له : البخاري ، والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي (6).
__________
(1) بفتح القاف وسكون اللام وضم الزاي ، نسبة إلى القلزم ، مدينة بمصر على ساحل البحر ، ويعقوب هذا من أهل البصرة أقام بمكة ثم رحل إلى مصر فأقام بالقلزم فنسب إليها. ذكر ذلك السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(2) لم أجد هذا القول في المرتب من تاريخ يحيى برواية الدوري تحت اسمه (2 / 29) ، ولكن رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري ، عنه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 152).
(3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن (1 / 1 / 152) والنص فيه : ليس به بأس.
(4) طبقات ابن سعد : 5 / 310.
(5) ولكن قال ابن حبان في "الثقات" : في آخر خلافة المهدي" (1 / الورقة : 31) ، ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني أنه مات بعد الستين ومئة (إكمال : 1 / الورقة : 107). وقال ابن سعد : لقي نافعا مولى ابن عمر وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، وحدث عنهما حديثا صالحا ، وكان يحدث بالمغازي عن عمه موسى بن عقبة" (الطبقات : 5 / 310).
وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الورقة : 4) وقال أبو داود : ليس به بأس.
وقال الدارقطني : ما علمت إلا خيرا ، أحاديثه صحاح تقية. وضعفه الأزدي والساجي ، فرد عليهما الإمام الذهبي وقال : وثقه النسائي وغيره ، وابن معين...وقد احتج بإسماعيل أبو عبد الله (البخاري) وأبو عبد الرحمن (النسائي) وناهيك بهما" (الميزان : 1 / 215) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 341 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 27 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 61.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : س : حديث عروة عن عائشة في الصوم". وزعم مغلطاي أن ابن ماجة روى له في الاستقراض عن أبيه عن جده ، وقال : ولم يذكره المزي ولا من قبله" (إكمال : 1 الورقة : 107). قال بشار : لم أجد لذلك أصلا في سنن ابن ماجة مع طول بحثي ،وكأن مغلطاي نقله من كتاب الصريفيني من غير تدقيق.

(3/18)


(416) - خ م د س : إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي ، أبو معمر القطيعي الهروي ، نزيل بغداد.
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر (س) ، وإسماعيل بن علية (د) ، وإسماعيل بن عياش ، وجرير بن عبد الحميد ، وحجاج بن محمد (مد) ، وحفص بن غياث (د) ، والحكم بن ظهير ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ) ، وخلف بن خليفة ، وسعيد بن خثيم الهلالي ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن إدريس (مد) ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن المبارك (د) ، وأبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله الفروي ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعلي بن هاشم بن البريد (م س) ، ومروان بن شجاع الجزري (د) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وهشيم بن بشير (س) ، ويحيى بن سعيد الأموي (د) ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن يمان ، وأبي سفيان المعمري ، وأبي عبيدة الحداد.
روى عنه : البخاري (1) ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن أصرم المزني ، وأحمد بن الحسين سجادة ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (س) ، وأبو يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبقي من مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد كزال ، والحسن
__________
(1) وذكره في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 342.

(3/19)


بن علي بن شبيب المعمري ، والحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وصالح بن محمد الحافظ ، وعباس بن محمد الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن صالح البخاري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه (1) ، وعمر بن أيوب السقطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال محمد بن سعد (2) : أبو معمر الهروي ، من هذيل ، من أنفسهم ، صاحب سنة وفضل وخير ، وهو ثقة ثبت.
وقال عبيد بن شريك (3) : كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول : لو تكلمت بغلتي لقالت : إنها سنية. قال : فأخذ في المحنة فأجاب ، فلما خرج قال : كفرنا وخرجنا.
وقال سعيد بن عمرو البردعي ، عن أبي زرعة الرازي (4) :
__________
(1) هكذا كان يلقب ، وبعضهم يجعل"علان"اسما له و"ما غمه"لقبا ، وقد ترجم له الخطيب في تاريخه وقال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل ، قال : توفي أبو الحسن علان بن عبد الصمد الطيالسي - يلقب ما غمه - في يوم الاثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومئتين ، وكان كثير الحديث ، قليل المروءة" ، وكان الخطيب وثقه قبل هذا (تاريخه : 12 / 28).
(2) الطبقات : 7 / 2 / 95.
(3) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 271.
(4) رواه الخطيب في تاريخه أيضا : 6 / 271.

(3/20)


كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ، ولا عن أبي معمر ، ولا يحيى بن معين ، ولا أحد ممن امتحن فأجاب.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا الحسين بن فهم أبو علي قال : قال لي جعفر الطيالسي : قال يحيى بن معين - وذكر أبا معمر : لا صلى الله عليه ، ذهب إلى الرقة. فحدث بخمسة آلاف حديث. أخطأ في ثلاثة آلاف. قال أبو علي : ما حدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين.
قال الحافظ أبو بكر : في هذا القول نظر ، وتبعد (2) صحته عند من اعتبر ، لو (3) كان صحيحا لدون أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه ، لعظمه وفحشه ولم يغفلوا عنه ، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجاج ، ومعمر بن راشد ، ومالك بن أنس وغيرهم ، مع قلته في اتساع رواياتهم ، والاشبه في هذا المعنى ما أخبرنا البرقاني ، قال : قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد الله الإسماعيلي ، سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يحكي أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا ، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها (4) ، أحسبه
__________
(1) تاريخه : 6 / 270.
(2) في تاريخ الخطيب : ويبعد.
(3) في تاريخ الخطيب : ولو.
(4) في م : فيه" ، والتصحيح من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب.

(3/21)


قال نحو من ثلاثين أو أربعين. وأخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد الخالق بن منصور ، قال : - وسئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي - فقال : مثل أبي معمر لا يسأل عنه ، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام (1) ، ثقة مأمون (2).أخبرنا (3) عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبا معمر الهذلي يقول : من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى - وذكر أشياء من هذه الصفات - فهو كافر بالله ، إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها ، بهذا أدين الله عزوجل لانهم كفار (4).
__________
(1) وضع ناشر تاريخ الخطيب الفاصلة قبل"وهو غلام"فغير المعنى.
(2) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أبو الفضل الهروي ، حدثنا محمد بن علي ابن المديني ، قال : ذكر عند يحيى بن معين أبو معمر القطيعي فوثقه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 157) ، وقال العباس بن محمد الدوري : سئل يحيى بن معين عن أبي معمر وعن هارون بن معروف ، فقال : أبو معمر كان أكيس من هارون بن معروف" (تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 29 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 157 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 271) ، فهذه هي الروايات الصحيحة عن يحيى ، أما رواية الحسين بن فهم فهي منكرة على ما قرره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 221" ، والحسين هذا وإن كان سمع من يحيى بن معين إلا ان الدارقطني والحاكم قالا فيه : ليس بالقوي" (الميزان : 1 / 545).
(3) انتقل المزي إلى موضع آخر من ترجمة الخطيب لابي معمر : 6 / 271.
(4) وقال أبو حاتم الرازي : صدوق. (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 157) ، ووثقه ابن قانع (إكمال : 1 / الورقة : 107) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 31) وخرج هو والحاكم أبو عبد الله حديثه ، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه ، وذكره ابن شاهين في الثقات (الورقة : 4) وقال مغلطاى : وقال صاحب الزهرة : روي عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم خمسة أحاديث" (إكمال : 1 / الورقة : 107) وقال الإمام الذهبي في "الكاشف : 1 / 118" : ثبت سني لم ينصفه ابن معين". قال بشار : لا معنى لقوله"لم ينصفه ابن معين"وهو الذي رد رواية الحسين بن فهم في "الميزان"كما مر قبل قليل. وقال : إنها منكرة ، فهو في قوله هذا كأنه يجزم بصحة ما روى الحسين بن فهم عن يحيى.

(3/22)


قال عبيد بن محمد بن خلف (1) : مات يوم الاثنين ، النصف من جمادى الاولى سنة ست وثلاثين ومئتين (2).
وروى له النسائي.
(417) - ع : إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم (3) الأسدي ، أسد خزيمة مولاهم (4) ، أبو بشر البصري المعروف بابن علية (5) ، أخو ربعي بن إبراهيم.
أصله من الكوفة ، وهو والد إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم ، وحماد بن إسماعيل ، ومحمد بن إسماعيل قاضي دمشق.
روى عن : إسحاق بن سويد العدوي (م س) ، وأيوب بن
__________
(1) هكذا ذكر البخاري وفاته نصا في تاريخه الصغير : 232.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر تاريخ وفاته متصلا بقول محمد بن سعد وذلك وهم ، فان ابن سعد مات قبل هذا التاريخ سنة ثلاثين". قال أفقر العباد بشار بن عواد : توهيم المزي لعبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" جيد ، ولكن الذي وقفنا عليه في المطبوع من طبقات ابن سعد أنه قال في وفاته : وتوفي ببغداد في جمادي الاولى سنة ست وثلاثين ومئتين وشهده خلق كثير" (الطبقات : 7 / 2 / 95 طبعة أوربا ، 7 / 359 من طبعة بيروت) ، وهو قول لا يمكن عزوه لابن سعد بسبب ان ابن سعد نفسه توفي سنة ثلاثين ومئتين فكيف يذكر وفاة شخص تأخر بعده بست سنوات ؟ ! والظاهر أن هذه من إضافات الرواة ، وهي إضافة قديمة ، بدلالة نقل عبد الغني المقدسي ، ووجود النص في مخطوطات طبقات ابن سعد. وورد في "ميزان الاعتدال"للذهبي أنه توفي سنة ثلاثين ومئتين (1 / 221) وهو كذلك بسبب سقوط كلمة"ست"المشتبهة كلمة"سنة" ، وإلا فإن الذهبي ذكر في كتبه الاخرى انه توفى سنة 236 ، ولم يشك في ذلك ، كما في تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر (1 / 423) ، والتذهيب (1 / الورقة : 61) ، والكاشف (1 / 118) وغيرها. وقد جزم ابن زبير الربعي بوفاته سنة 236 ولم يذكر خلافا مع شدة ولعه في ذلك (موالد العلماء ووفياتهم ، الورقة : 70).
(3) في الجمع لابن القيسراني : إسماعيل بن ابراهيم بن سهم بن مقسم"1 / 23.
(4) قال يعقوب بن سفيان الفسوي : وسألت ابنه فذكر ان ولاءهم لبني أسد" (المعرفة : 2 / 243). ونقل مثل هذا عن علي ابن المديني (وانظر المعرفة ليعقوب : 3 / 293).
(5) كان إسماعيل يقول : من قال ابن عليه فقد اغتابني ، ومعنى هذا أنه كان يكره هذا اللقب (وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 230 - 231).

(3/23)


ابي تميمة السختياني (ع) ، وبرد بن سنان الشامي (د ق) ، وبهز ابن حكيم (د س ق) ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي (د) ، وأبي يونس حاتم بن أبي صغيرة (س) ، وأبي خشينة حاجب بن عمر (د) ، وحبيب بن الشهيد (م) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (ع) ، والحكم بن أبان العدني (د) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخالد الحذاء (خ م د ت) ، وداود بن نصير الطائي (س) ، وداود بن أبي هند (م ت) ، وروح بن القاسم (خ م ق) ، وزياد بن مخراق (1) (بخ) ، وسعيد بن إياس الجريري (2) (م د ت س) ، وسعيد بن أبي صدقة (فق) ، وسعيد ابن أبي عروبة (م د س) ، وأبي سلمة سعيد بن يزيد (م ت) ، وسفيان الثوري (م) ، وسلمة بن علقمة (س ق) ، وسليمان التيمي (خ م) ، وسهيل بن أبي صالح ، وسوار أبي حمزة (د) ، وشعبة بن الحجاج (3) (م س) ، وصخر بن جويرية (ت) ، وعاصم الاحول (م) ، وعباد بن العوام (خ) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب (ت) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (م) ، وعبد الله بن عبيد الحميري (ت) ، وعبد الله بن عون (م ق) ، وابي
__________
(1) وانظر الرواية عنه في المعرفة ليعقوب : 3 / 125.
(2) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت الهروي يقول : جاءني سهل بن أبي خدوية ، فقال ، أخرج لي كتاب ابن علية عن الجريري ، فإن أصحابنا كتبوا الي من البصرة أن ليس أحد أثبت في الجريري من ابن علية (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 154).
(3) انظر روايته عند يعقوب (1 / 217). وروى يعقوب بسنده إلى يزيد بن زريع ، قال : كنت آتي شعبة من قبل أن يخرج إبراهيم (يعني ابن عبد الله بن الحسن أخا محمد النفس الزكية) فأجئ وهو نائم والذباب على وجهه فأقيمه ، فحدثني من غير أن يكون عندي أطراف ، يحدثني من عنده ، فلما كان بعد ذلك صرنا اثنين أنا وابن علية ، ثم صرنا ثلاثة أنا وابن علية وأبو عوانة ، ثم صرنا أربعة بعد ذلك عبيد الله بن الحسن ، فكنا أربعة حتى أخذنا ما عنده" (المعرفة : 2 / 258 - 259).

(3/24)


ريحانة عبد الله بن مطر (م ت ق) ، وعبد الله بن أبي نجيح (خ م ت س) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م د) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (بخ د س ق) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ م د س) ، وعثمان البتي (س ق) ، وعطاء بن السائب (ت س ق) ، وعلي بن الحكم البناني (خ د ت س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (د ت سي) ، وعلي بن المبارك (خ م ت) ، وعوف الاعرابي (ت س) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن (4) ، وغالب القطان (د) ، والقاسم بن مهران (م ت) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن أنس ، والمثنى ابن سعيد (م) ، ومحمد بن السائب بن بركة (ت س ق) ، ومحمد بن المنكدر أربعة أحاديث ، ومعمر بن راشد (1) (م س) ، ومنصور ابن عبد الرحمن الغداني (م د) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (ت) ، وهشام بن حسان (م س) ، وهشام الدستوائي (م) والوليد بن أبي هشام (م س ت) ووهيب بن خالد (م) ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (خ م س) ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (خ م د س ق) ، ويحيى بن عتيق (س) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (م) حديثا واحدا ، ويزيد الرشك (2) (م) أربعة أحاديث ، ويونس بن عبيد (م د س).
روى عنه : إبراهيم بن دينار (م) ، وإبراهيم بن طهمان وهو أكبر منه ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق) ، وإبراهيم بن ناصح (س) ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
__________
(1) سمع منه بالبصرة (المعرفة ليعقوب : 2 / 199).
(2) الرشك : بكسر الراء وسكون الشين المعجمة ، وهو يزيد بن أبي يزيد الضبعي ، سيأتي.

(3/25)


(ت) ، وأحمد بن حرب الطائي (س) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (م د س) ، وأحمد بن منيع البغوي (م ت س) ، وأحمد بن ناصح المصيصي (س) ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وأبو معمر إسماعيل ابن إبراهيم الهذلي (د) ، وإسماعيل بن سالم الصائغ (م) ، وأيوب بن محمد الوزان (س) ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، والحسن بن شوكر (د) ، والحسن بن عرفة (1) ، وأبو عمار الحسين بن حريث (س) ، والحسين بن الحسن المروزي (ق) ، والحسين بن محمد الذارع (س) ، وابنه حماد بن إسماعيل بن علية (م س) ، وحماد بن زيد ومات قبله ، وحميد بن مسعدة (د) ، وداود بن رشيد (م) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وزياد بن أيوب الطوسي (د س) ، وسريج بن يونس (س) (2) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ق) ، وشجاع بن مخلد (م) ، وشعبة بن الحجاج (ت س) وهو من شيوخه ، وصدقه بن الفضل المروزي (خ) ، وعباد بن موسى الختلي (ل) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ق) ، وعبد الله بن محمد ابن إسحاق الاذرمي (3) (س) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م د ق) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وهو من شيوخه ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د ق) ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن علية من"التذهيب" : حديثه في الغيلانيات في السماء علوا ، وفي جزء الحسن بن عرفة" (1 / الورقة : 61).
(2) وفاته من الرواة عنه هنا : سعيد بن منصور"وقعت روايته عنه في كتاب"المعرفة"ليعقوب (1 / 214 ، 224 ، 3 / 125).
(3) نسبة إلى أذرمة ، قرية عند نصيبين ، وهذه النسبة مما استدركه العز ابن الاثير في "اللباب"على أبى سعد السمعاني في "الانساب".

(3/26)


وعفان بن مسلم (مق) ، وعلي بن حجر السعدي المروزي (خ م ت (س) ، وعلي بن الحسين بن أشكاب (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ (1) (بخ) ، وعمرو بن رافع القزويني (ق) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري (خ م س) ، وعمرو بن علي الفلاس ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (د) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، وقيس بن حفص (خ) ، ومجاهد بن موسى (س) ، ومحمد بن أبان البلخي (س ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد ابن أبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بن جعفر بن راشد الفارسي لقلوق ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد بن خالد بن خداش المهلبي (ق) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن شجاع المروذي (س) ، ومحمد بن الصباح الدولابي (م) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، ومحمد بن عبيد بن حساب (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي (د) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومسدد ابن مسرهد (خ د) ، وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشا وهو آخر من روى عنه ، وختنه مؤمل بن هشام اليشكري (خ د س) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن عباد الأزدي (د) ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، ويحيى بن أيوب المقابري (م) ، ويحيى بن معين ، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (ع) ، ويوسف بن يعقوب الصفار (خ).
قال علي بن الجعد ، عن شعبة : ابن علية ريحانة الفقهاء (2).
__________
(1) بكسر الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة ، قيده ابن حجر في "التقريب.
(2) وانظر عن منزلته في الفقه"المعرفة"ليعقوب (2 / 158 - 159) ، وميزان الذهبي (1 / 216).

(3/27)


وقال يونس بن بكير ، عن شعبة (1) : ابن علية سيد المحدثين.
وقال أحمد بن سنان القطان ، عن عبد الرحمن بن مهدي (2) : ابن علية أثبت من هشيم (3).
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (4) : ابن علية أثبت من وهيب (5).
وقال عفان ، عن حماد بن سلمة (6) : كنا نشبهه بيونس بن عبيد (7).
وقال أيضا (8) : كنا عند حماد بن سلمة ، فأخطأ في حديث ، وكان لا يرجع إلى قول أحد فقيل له : قد خولفت فيه ، فقال : من ؟ قالوا : حماد بن زيد ، فلم يلتفت (9) فقال له إنسان : إن إسماعيل بن علية يخالفك ، فقام ثم دخل ثم خرج ، فقال : القول ما قال إسماعيل.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 232.
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي : أخبرنا يحيى بن معين ، قال : سمعت من سأل ابن مهدي عن إسماعيل بن علية ، فقال : ثقة" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 153 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 232.
(5) وهذا القول قاله عبد الرحمن بن مهدي أيضا فيما حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه عن حماد بن زاذان عنه (الجرح : 1 / 1 / 153) ، مع أن يعقوب بن سفيان نقل عن الإمام أحمد بن عبد الرحمن ما يخالفه (المعرفة 2 / 132). وقال علي ابن المديني : ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل" (المعرفة ليعقوب : 2 / 134 ، 242) وقال علي ابن المديني : قال يحيى بن سعيد القطان : أنا لم أر إسماعيل يطلب الحديث وكنا نعلم انه قد سمع وترك" (المعرفة ليعقوب : 2 / 134 وتاريخ الخطيب : 6 / 231 - 232).
(6) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن ابن أبي الثلج ، عن عفان (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153). ورواه الخطيب عن البرقاني ، عن زاهر السرخسي ، عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، عن عمران بن موسى ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عفان بن مسلم (تاريخه : 6 / 234 - 235).
(7) يعني في شمائله.
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 153.
(9) بعد هذا في الجرح والتعديل : وقالوا : وهيب ، فلم يلتفت".

(3/28)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أيضا (2) : فاتني مالك ، فأخلف الله علي سفيان بن عيينة ، وفاتني حماد بن زيد ، فأخلف الله علي إسماعيل بن علية.
وقال أيضا (3) : كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب ، وكان يفرق من إسماعيل بن علية إذا خالفه.
وكذلك قال مسلم بن الحجاج ، عن أحمد بن حنبل (4).
وقال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن غندر (5) : نشأت في الحديث يوم نشأت ، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل بن علية.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، عن يحيى بن معين (6) : كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا (7).
وقال قتيبة (8) : كانوا يقولون : الحفاظ أربعة ، إسماعيل بن علية ، وعبد الوارث ، ويزيد بن زريع ، ووهيب (9).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 154.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(4) ولكن الإمام أحمد قد تكلم في ابن علية بسبب إجابته في المحنة وإن تاب بعد ذلك (انظر التفاصيل في المعرفة ليعقوب : 2 / 132 - 133 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 238 - 239).
(5) رواه ابو حفص بن شاهين في كتابه"الثقات ، الورقة : 3"والخطيب : 6 / 231.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(7) وروى توثيق يحيى له عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن منصور الكوسج (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 154).
(8) تاريخ الخطيب : 6 / 232.
(9) وقال يعقوب بن سفيان : حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال : سمعت عليا ، قال : سمعت حاتم ابن وردان ، قال : كان يحيى وإسماعيل ووهيب وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب (يعني السختياني) وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كيف قال ؟ قال : وابن علية يرد. قال علي : ولم يكن في القوم أعلم من حماد =

(3/29)


وقال يعقوب بن شيبة ، عن الهيثم بن خالد (1) : اجتمع حفاظ أهل البصرة ، فقال أهل الكوفة لاهل البصرة : نحوا عنا إسماعيل بن علية ، وهاتوا من شئتم.
وقال زياد بن أيوب (2) : ما رأيت لابن علية كتابا قط ، وكان يقال : ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود السجستاني (3) : ما أحد من المحدثين ، إلا قد أخطأ ، إلا إسماعيل بن علية (4) ، وبشر بن المفضل.
وقال النسائي : ثقة ثبت.
وقال عمرو بن زرارة (5) : صحبت ابن علية أربع عشرة سنة ، فما رأيته ضحك فيها ، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها.
وقال محمد بن سعد (6) : إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي ، أسد خزيمة ، من أهل الكوفة ، وكان مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان ، وكان إبراهيم تاجرا من أهل الكوفة ، وكان يقدم البصرة بتجارته (7) ،
__________
= بن زيد بأيوب ، ولم يكن في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل ووهيب وعبد الوارث" (المعرفة : 2 / 130. وتاريخ الخطيب : 6 / 232).
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 232. وقال يعقوب بن سفيان عن علي ابن المديني : ما رأى عبد الرحمن (بن مهدي) لإسماعيل كتابا قط" (المعرفة : 2 / 134 وأعاده في : 2 / 242 وأورده الخطيب : 6 / 231).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(4) ولكن قال أحمد بن سعيد الدارمي : لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر ، حديث المدبر ، جعل اسم الغلام اسم المولى ، واسم المولى اسم الغلام (تاريخ الخطيب : 6 / 233). وأورد الدوري عن يحيى بعض أخطاء وقع فيها إسماعيل بن علية (تاريخه : 2 / 30).
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 235.
(6) الطبقات : 7 / 2 / 70 ونقله الخطيب أيضا : 6 / 230.
(7) حذف المزي بعد هذا"فيبيع ويرجع ، فتخلف".

(3/30)


فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان ، وكانت أمرأة نبيلة (1) عاقلة (2) ، لها دار بالعوقة (3) تعرف بها ، وكان صالح المري وغيره من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها ، فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم (4) ، وولد لابراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم ، وكان إسماعيل (5) ثقة ثبتا في الحديث حجة ، وقد ولي صدقات البصرة ، وولي بغداد المظالم في آخر خلافة هارون ، ونزل هو وولده بغداد ، واشترى بها دارا ، وتوفي بها (6) ودفن في مقابر عبد الله بن مالك ، وصلى عليه ابنه إبراهيم (7).
قال الحافظ أبو بكر (8) : وزعم علي بن حجر ان علية ليست أمه ، وإنما (9) هي جدته أم أمه.
قال أحمد بن حنبل (10) وعمرو بن علي : ولد سنة عشر ومئة ، ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وكذلك قال زياد بن أيوب ، ومحمود بن خداش (11) وغير
__________
(1) الضبط من طبقات ابن سعد.
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد : برزة.
(3) بعده في طبقات ابن سعد"بالبصرة.
(4) حذف المزي بعد هذا عبارة ، لو كان أبقاها لكان أحسن ، وهي : فولدت لابراهيم إسماعيل (في المطبوع : ابن إسماعيل ، وهو خطأ) سنة عشر ومئة فنسب إليها ، وأقام بالبصرة ، وولدت لابراهيم بعد إسماعيل....
(5) حذف المزي بعد هذا : يكنى أبا بشر.
(6) في طبقات ابن سعد : وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، ودفن من الغد يوم الاربعاء.
(7) في طبقات ابن سعد : وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إسماعيل.
(8) تاريخ بغداد : 6 / 231.
(9) في م : وأنها"وما هنا من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب.
(10) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 342.
(11) ذكره عنهما محمد بن إسحاق السراج كما في تاريخ الخطيب : 6 / 239.

(3/31)


واحد (1) في تاريخ وفاته.
وقال يعقوب بن سفيان ، عن محمد بن فضيل (2) : كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، فقدم علينا راشد الخفاف ، فقال : دفنا إسماعيل بن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي القعدة ، وقال : سرنا تسعة أيام (3).
وقال يعقوب بن شيبة (4) : إسماعيل علية ثبت جدا ، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، ودفن يوم الاربعاء ببغداد.
وقيل (5) : إنه مات سنة أربع ، وليس بشيء.
__________
(1) منهم يعقوب بن سفيان في المعرفة : 1 / 181.
(2) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 240 وتصحف فيه الخفاف"إلى"الحنان.
(3) وقال في موضع آخر : وسمعت حماد بن إسماعيل بن علية يقول : جاءنا سفيان بن وكيع سنة ثلاث وتسعين ومئة بعد موت أبي بيوم أو يومين مغربا" (المعرفة : 1 / 182.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 240.
(5) نقله البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 342) عن محمد بن المثنى العنزي ، وذكر وفاته في سنة 194 خليفة بن خياط (تاريخه : 466) ، وابن أبي عاصم واسحاق القراب الحافظ والكلاباذي ، وقال ابن حبان في "الثقات" : مات سنة ثلاث أو سنة أربع وتسعين ومئة (1 / الورقة : 31). وقال مغلطاي : وفي قول المزي"وقبل إنه مات سنة أربع وتسعين ، وليس بشيء"نظر من حيث انه لم يدر من قائل ذلك ، ولو علمه لما أقدم على هذا القول ، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى ، وكذا ألفيته أيضا في تاريخ أبي موسى الزمن ، بدأ به البخاري في تاريخه الكبير قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث ، وقاله أيضا ابن حبان ، وإسحاق القراب ، وأبو نصر الكلاباذي ، وزاد : وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة ، وابن أبي عاصم ولم يذكر غيره. وكذلك خليفة بن خياط الملقب شبابا شيخ البخاري ، وأبو الوليد الباجي وغيرهم ممن بعدهم (إكمال : 1 / الورقة : 108). قال بشار : هذا استدراك بارد من العلامة مغلطاي ، فمن قال له : إن المزي لم يدر أن البخاري ذكره ؟ وكيف يجوز له مثل هذا القول بالظن والتخمين ؟ ثم ان ما نقله المزي من وفاته سنة ثلاث هو المعتمد من عدة أوجه ، الاول ان إحدى الروايات نقلت عن ولده حماد بن إسماعيل وهو أقرب الناس إلى المتوفى ، ونقلت رواية أخرى عن رجل شارك في دفنه هو راشد الخفاف ، الوجه الثاني ان الإمام البخاري لم يقله من عنده بل نقل رواية عن واحد من شيوخه ثم أتبعها برواية ثانية عن الإمام أحمد بن حنبل ، فالامر ليس فيه تخطئة للبخاري ، بل لمن نقل عنه البخاري ، فكان ماذا ؟ الوجه الثالث أن لا عبرة بكثرة من نقل ذلك من غير المعاصرين مثل القراب وابن حبان والكلاباذي والباجي ونحوهم لان هؤلاء إما ينقلون من مصدر =

(3/32)


وقال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه ابن جريج ، وموسى بن سهل الوشاء ، وبين وفاتيهما مئة وتسع ، وقيل : سبع وعشرون (2) سنة.
وحدث (3) عنه شعبة (4) وبين وفاته ووفاة الوشاء مئة وثماني عشرة سنة.
روى له الجماعة (5).
(418) - ت ق : إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي.
روى عن : أبيه إبراهيم بن مهاجر (فق) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبادة بن يوسف (ت) ، وعبد الملك بن عمير (6) (ق).
روى عنه : خلف بن تميم البجلي ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبد الله بن نمير (ت) ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (7) ، والقاسم بن الحكم العرني ، ووكيع بن الجراح (ق).
__________
= واحد ، أو ينقل الواحد منهم عن الآخر ، وإلا حق لنا ان نذكر من قال بوفاته سنة ثلاث : الخطيب والذهبي ونحوهما. الوجه الرابع ان أحدا ممن ذكر وفاته سنة 194 لم يحدد شهرا معينا ، بله يوما ، ولم يحضر أحد منهم وفاته.
(1) السابق واللاحق ، الورقة : 38.
(2) في السابق واللاحق : مئة وتسع وعشرون سنة ، وقيل : ثمان ، وقيل وسبع وعشرون.
(3) السابق واللاحق : الورقة : 39.
(4) ابن الحجاج.
(5) ابن علية إمام حجة ، وقد نقم عليه بعض المحدثين بسبب إجابته في المحنة لفترة ، لذلك أورده الإمام الذهبي في ميزانه للدفاع عنه وطول ترجمته وقال : إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها ، وقد بدت منه هفوة وتاب ، فكان ماذا ! ؟ إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة" (1 / 220) واخباره كثيرة وممن طول ترجمته الخطيب في تاريخه ، والإمام الذهبي في تاريخ الاسلام ، الورقة 193 - 194 من مجلة أيا صوفيا 3006 وهي بخطه المتقن ، وسير أعلام النبلاء ، وغيرهما.
(6) انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان : 1 / 294.
(7) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب : 1 / 294.

(3/33)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سألت أبي عن إبراهيم بن مهاجر فقال : ليس به بأس ، كذا وكذا ، وسألته عن ابنه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، فقال : أبوه أقوى في الحديث منه (2).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين(3) : إبراهيم بن مهاجر ضعيف (4) ، وابنه إسماعيل ضعيف.
وقال البخاري (5) : في حديثه نظر.
وقال النسائي (6) : ضعيف (7).
روى له الترمذي ، وابن ماجة (8).
__________
(1) رواه ابن عدي عن محمد بن أحمد بن حماد ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (الكامل : 2 / الورقة : 90).
(2) وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وليسا بالقويين ولا بالمتروكين هما بين ذلك" (المعرفة ليعقوب بن سفيان : 3 / 234) يعني هو وأباه.
(3) تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري : 2 / 31 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 90.
(4) إلى هنا نقله عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري (الجرح والتعديل : 1 / 152 1).
(5) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 342 والضعفاء : 252 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 90 ، وقال البخاري في تاريخه الصغير : 182 : عنده عجائب.
(6) لم يذكره في كتابه عن الضعفاء ، ولكن نقله ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 90.
(7) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ضعيف" (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، وقال أبو حاتم الرازي : ليس بقوي يكتب حديثه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153) ، وضعفه أبو داود وابن الجارود والساجي والعقيلي (الورقة : 27). وقال ابن حبان البستي في كتاب المجروحين (1 / 122) : كان فاحش الخطأ". وقال الحافظ ابن عدي : في حديثه بعض النكرة وأبوه خير منه" (الكامل : 2 / الورقة : 91). وتناوله الذهبي في ميزانه وقال : ضعفه غير واحد" (1 / 212) ، وقال في الكاشف : 1 / 119 : ضعف"- وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 268) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين 141 - 150 من تاريخه الصغير (182). وقد روي عنه القاسم بن الحكم العرني في بعض كتب الشيعة (انظر معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 96).
(8) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ق : في الاحكام حديث ابن حريث". قال بشار بن عواد : هو في كتاب الرهون ، باب من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله (2 / 832) حديث 2490 : من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنه في مثله كان قمنا أن لا يبارك فيه"رواه ابن ماجة عن محمد بن بشار بندار ، عن عبيد الله بن عبد المجيد ، عن إسماعيل بن ابراهيم بن مهاجر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث ، عن أخيه سعيد بن حريث =

(3/34)


(419) - ق : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري.
عن : عطاء (1) (ق) ، عن ابن عباس : في فضل من عال ثلاثة من الايتام (2).
روى عنه : حماد بن عبد الرحمن الكلبي (ق).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ، روى عن أبيه ، روى عنه عمرو بن الحارث ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
وقال أبو زرعة : يعد في المصريين.وقال أبي : هو مجهول لا يدرى مصري هو أم لا.
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ، يحدث عن أبيه وعن أبي فراس مولى عمرو بن العاص. حدث عنه عمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب ، حدثني أبي عن جدي قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني يحيى بن أيوب : أن إسماعيل بن إبراهيم حدثه أنه سأل سالم بن عبد الله ، قال : قلت له : إني آخذ على يدي عشرين ثوبا وابيعه من التجار حتى أجمعه. قال : لا يصلح حتى ينظر إليه ويأخذه ، ولكن تقاولوا بينكم قولا من غير أن
__________
= ورواه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن إسماعيل به - ولم يذكر عمرو بن حريث. ولم يرو له ابن ماجة غير هذا الحديث الواحد ، وهو حديث منكر ، رواه باختلاف لفظي يسير ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عن أبي موسى ، عن أبي علي الحنفي ، عن إسماعيل ، عن عبد الملك ، عن عمرو بن حريث ، عن أخيه سعيد (الكامل : 2 / الورقة 91) ، ورواه ابن حبان (المجروحين : 1 / 122) والذهبي في الميزان (1 / 212) وغيرهم.
(1) عطاء بن أبي رباح أبو محمد المكي الفقيه.
(2) رواه ابن ماجة في كتاب الادب من سننه"باب حق اليتيم" (حديث 3680) عن هشام بن عمار ، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي ، عنه ، ونصه عنده : من عال ثلاثة من الايتام ، كان كمن قام ليله وصام نهاره ، وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين ، كهاتين أختان ، وألصق إصبعيه السبابة والوسطى. قال شعيب : وإسناده ضعيف لجهالة إسماعيل بن إبراهيم ، وضعف الراوي عنه وهو حماد بن عبد الرحمن ، قال ابو زرعة : يروي أحاديث مناكير ، وقال أبو حاتم : شيخ مجهول منكر الحديث ، ضعيف الحديث.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 156.

(3/35)


يوجب ، فإذا قدم نظر إليه.
وقال فيمن اسمه إبراهيم : إبراهيم الأنصاري رأى مسلمة بن مخلد يمسح على الخفين.
روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم ، إن لم يكن هذا إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس ، فلا أدري من هو ؟ (1).
روى له : ابن ماجة.
(420) - ق : إسماعيل بن إبراهيم البالسي.
روى عن : عبيد الله بن موسى ، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي (ق) ، ومحاضر بن المورع.
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن محمد بن سعيد بن سميع البالسي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب"الثقات (2)"وقال : حدثنا عنه الحسين بن عبد الله بن القطان. مستقيم الحديث.
قال أبو القاسم (3) : مات سنة ست وأربعين ومئتين (4).
__________
(1) قد ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 343) الذي ذكره ابن يونس فقال : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري. سمع أباه سمع منه عمرو بن الحارث. يعد في أهل مصر ، وعن أبي فراس ، وروى ابن أبي حميد ، عن ابن المنكدر ، عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال (البخاري) : ولم يصح". والذي يظهر من رواية ابن أبي حاتم أنه اعتبرهما واحدا ، ولكن الإمام الذهبي جعلهما اثنين في "الميزان"فجزم أن الذي ذكره ابن أبي حاتم وجهله أبوه هو الذي روى عن عطاء (1 / 214) وديوان الضعفاء : 14) وأن الذي يروى عن أبي فراس ويروي عنه ابن المنكدر غيره ، وهو الذي ذكره البخاري (ميزان : 1 / 215) وقد ذكر ابن حبان المصري في أتباع التابعين من ثقاته (1 / الورقة : 31).
(2) 1 / الورقة : 31.
(3) في المعجم المشتمل.
(4) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : مجهول لا أعرفه (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110) ، ولكن قال الذهبي في "الكاشف" : صدوق (1 / 119) وانظر التذهيب (1 / الورقة : 61).

(3/36)


(421) - ق : إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، أبو إبراهيم البصري ، صاحب القوهي.
روى عن : أبيه إبراهيم ، وسليم القاص ، وعبد الله بن عون (ق).
روى عنه : بكر بن أحمد بن مقبل البصري الحافظ ، وحفص بن عمرو الربالي (1) ، ومثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، ومحمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (2) مات في ربيع الاول سنة أربع وتسعين ومئة.
أخبرتنا أم أحمد زينب بنت مكي الحراني - فيما قرأت عليها ، عن أبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح الصالحاني وأم حبيبة عائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر إذنا ، قالا : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود ابن أحمد بن محمود الثقفي ، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي ابن القاسم الخباز ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ابن المقرئ ، قال : حدثنا أبو العباس بن محمد بن يعقوب الخطيب الاهوازي ، قال : حدثنا حفص بن عمرو الربالي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، عن ابن عون ، عن محمد (3) ، عن أبي هريرة - وقد رفعه مرة ، قال : من سئل عن علم
__________
(1) بفتح الراء المهملة وبعدها الباء الموحدة ، نسبة إلى"ربال"جد.
(2) 1 / الورقة : 31 من ترتيب الهيثمي.
(3) محمد بن سيرين.

(3/37)


فكتمه ، ألجم يوم القيامة بلجام من نار". قال حفص الربالي : وسئل معاذ بن معاذ عن هذا الحديث فلم يعرفه ، قال : من روى هذا قبل إسماعيل بن إبراهيم ؟ قال : الثقة.
روى له : ابن ماجة هذا الحديث الواحد ، عن محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الصغير ، عنه (1) فوقع لنا بدلا عاليا ، وهو حديث عزيز.
(422) - ت ق : إسماعيل بن إبراهيم الاحول. أبويحيى التيمي الكوفي (2).
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي (ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وسيف بن وهب البصري ، وعطاء بن السائب (ق) ، وعمرو بن قيس الملائي ، ومخارق الاحمسي ، ومطرف بن طريف ، وموسى الجهني ، ونعيم بن ضمضم ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، ويزيد بن أبي زياد (ت).
__________
(1) المقدمة ، باب من سئل عن علم فكتمه (1 / 98) حديث : 266 وقد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العقيلي : ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون ، حدثناه يوسف بن موسى ، قال : حدثنا حفص بن عمر الربالي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، قال : أخبرنا ابن عون ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، رفعه ، قال :..."ثم قال : وهذا الحديث رواه عمارة بن زاذان الصيدلاني ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، باسناد صالح" (الضعفاء) ، الورقة : (27). وذكر الذهبي أن الصواب فيه موقوف (ميزان : 1 / 214 وديوان الضعفاء : 1 / الورقة : 15). قال شعيب غفر الله له : متن الحديث صحيح أخرجه أحمد 2 / 161 و495 ، والترمذي (2649) كلاهما من طريق ابن نمير ، عن عمارة بن زاذان ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة ، وعمارة بن زاذان مختلف فيه يكتب حديثه للاعتبار ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 2 / 263 و305 و344 و355 وأبو داود (3658) من طرق حماد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة. وهذا سند رجاله ثقات وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر وبن العاص عند الحاكم 1 / 102 ، وصححه هو والذهبي.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 31.

(3/38)


روى عنه : إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي ، والحسن بن حماد سجادة ، وحكام بن سلم الرازي ، وشريح بن مسلمة التنوخي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت ق) ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن الكوفي ، والقاسم بن خليفة الكوفي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ق) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي ، ويحيى بن عبد الرحمن الارحبي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : أبويحيى التيمي اسمه إسماعيل بن إبراهيم ، وهو كوفي يروي عنه سجادة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سألت أبي عنه ، فقال : ضعيف الحديث. وسألت أبي عنه ثانيا. فقال : قال (3) ابن نمير : ضعيف جدا.
وقال البخاري (4) : ضعفه لي ابن نمير جدا.
وقال الترمذي : يضعف في الحديث.
وقال النسائي (5) : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : ولابي يحيى التيمي هذا أحاديث
__________
(1) رواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن الدوري ، به (الكامل : 2 / الورقة : 112).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 155.
(3)"قال"سقطت من نسخة ابن المهندس ، ولا يستقيم المعنى من غيرها ، والتصحيح من النسخ الاخرى وكتاب ابن أبي حاتم المنقول منه.
(4) التاريخ الصغير : 207 ، والضعفاء الصغير : 252 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 112.
(5) الضعفاء : 284 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 112.
(6) الكامل : 2 / الورقة 112.

(3/39)


حسان ، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن ، ويكتب حديثه (1).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
(423) - د إسماعيل بن إبراهيم.
عن : رجل من بني سليم (د) : خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أمامة (2) بنت عبدالمطلب ، فأنكحني من غير أن يتشهد (3).
وعنه : العلاء ابن أخي شعيب الرازي (د) ، وقيل : عن العلاء ، عن رجل ، عنه ، وقيل : عن يحيى بن العلاء ، عن رجل عنه (4)
__________
(1) وضعفه علي ابن المديني كما نقل العقيلي (الضعفاء ، الورقة : 27) وضعفه مسلم ، والدارقطني ، وقال الحافظ ابن حبان : يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ، وكان ابن نمير شديد الحمل عليه" (المجروحين : 1 / 122)" : وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وفي سؤالات الآجري : سئل أبو داود عن أبي يحيى الكوفي التيمي فقال : شيعي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110) وقال الإمام الذهبي في "الكاشف : 1 / 120" : ضعف. وقال في ميزانه : ضعفه غير واحد ، وما علمت أحدا صلحه إلا ابن عدي" (1 / 213) ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وقد ذكره البخاري فيمن توفي بنى 181 - 190 (تاريخه الصغير : 207).
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : أميمة" ، وفي نسخة ذكرها المحقق في الهامش ورد الصحيح"أمامة" (1 / 1 / 156) ، وأعني بالصحيح ما ورد عند أبي داود ، وإلا فإنها يقال لها"أميمة"أيضا على سبيل التصغير ، وهي أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب ، نسبت إلى جدها ، كما في الاصابة.
(3) سنن أبي داود ، كتاب النكاح ، باب في خطبة النكاح (حديث 2120) وقد رواه عن محمد بن بشار بندار ، عن بدل بن المحبر ، عن شعبة ، عن العلاء ابن أخي شعيب الرازي ، عنه ، به. وقد رواه البخاري في تاريخه الكبير ، عن بدل ، عن شعبة ، به ، وعن محمد بن عقبة السدوسي ، عن حفص بن عمر بن عامر السلمي ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان ، عن أبيه ، عن جده وفيه : خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمته ولم يتشهد" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 343 - 344) ، فتوهم الراوي وظنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم ، إذ أن العمة لم يثبت إسلامها ، وقد كانت عند جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة (تهذيب الكمال : 1 / 202). ورواه البيهقي في سننه من طريق بندار ومحمد بن عيسى الزجاج ، عن بدل (7 / 147). قال شعيب : الحديث ضعيف لجهالة العلاء وشيخه.
(4) الذي قال ذلك أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان (انظر الجرح والتعديل لعبد الرحمن : 1 / 1 / 156).

(3/40)


وقيل : عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث ؟ قال : بلى يا رسول الله. قال : فقد أنكحتكها ، ولم يشهد" (1).
روى له أبو داود (2).
(424) - سي : إسماعيل بن أبي إدريس.
عن : أبي سعيد الخدري (سي) : في القول بعد الطعام.
وعنه : عن حصين بن عبد الرحمن (سي) ، قاله عبد الله بن مطيع (سي) ، عن هشيم ، عن حصين ، وقيل : عن حصين ، عن إسماعيل غير منسوب ، عن أبي سعيد.
ورواه سفيان الثوري فاختلف عليه فيه ، فقال وكيع (د) (3) : عن سفيان ، عن أبي هاشم الواسطي ، عن إسماعيل بن رياح ، عن أبيه أو غيره ، عن أبي سعيد.
ورواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان فاختلف عليه فيه ، فقال محمود بن غيلان (تم) : عن أبي أحمد ، عن سفيان ، عن أبي
__________
(1) بهذا الاسناد والمتن الاخير ذكره البخاري في تاريخه الكبير عن محمد أبي يحيى ، عن كثير بن هشام الكلابي ، عن يزيد بن عياض ، به ، وقال : إسناد مجهول (1 / 1 / 345).
(2) وقال ابن حبان البستي في كتاب"الثقات : 1 / الورقة : 31" : إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان ، يروي عن أبيه ، عن جده ، ولجده صحبة ، روى عنه حفص بن عمر بن عامر.
(3) سنن أبي داود ، كتاب الطعام ، باب ما يقول الرجل إذا طعم (3850) ونصه فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه ، قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين"
قال شعيب : وأخرجه الترمذي في "الشمائل"1 / 289 ، 290 ، و"الجامع"3453 ، وابن السني (458) وسنده ضعيف ، وقد اضطرب فيه الرواة.

(3/41)


هاشم ، عن إسماعيل بن رياح ، عن رياح بن عبيدة ، عن أبي سعيد (1).
وقال أحمد بن سعيد الرباطي (سي) عن أبي أحمد ، عن سفيان ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير ، عن إسماعيل بن رياح ، عن رياح بن عبيدة ، عن أبي سعيد.
وقال معاوية بن هشام (سي) عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن رياح.
وقال مرة : أخبرني رياح ، عن أبي سعيد ، ولم يذكر إسماعيل. وروى عن مسلمة بن علي الخشني ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن رياح بن عبيدة ابن أخت أبي سعيد ، عن أبي سعيد (2).
روى له النسائي في "اليوم والليلة" (3).
(425) - دق : إسماعيل بن أسد بن شاهين ، وهو إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي ، كنيته : أبو إسحاق.
روى عن : أحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وجعفر بن عون (ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسن بن موسى الاشيب ، وخلف بن تميم ، وخلف بن سالم ، وداود بن المحبر (ق) ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن عدي (ق) ، وشبابة بن سوار (د) ، وأبي بدر شجاع بن الوليد
__________
(1) انظر شمائل الترمذي"باب ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه.
(2) وقد روي الحديث عن حجاج بن أرطاة في كتاب الدعوات من سنن الترمذي وكتاب الاطعمة من سنن ابن ماجة ، عن رياح ، عن أخي أبي سعيد ، عن أبي سعيد ، وسيأتي كلام عليه في ترجمة إسماعيل بن رياح الآتية (رقم 444) (وانظر الاطراف للمزي : 3 / 353 - 354 ، 501).
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن إسماعيل هذا ، قال : لا أدري من هو" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 205). وقال الذهبي : لا يعرف (الميزان : 1 / 221) وانظر التذهيب : 1 / الورقة : 62.

(3/42)


(ق) ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وكثير بن هشام ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (ق) ، ومعلى بن منصور الرازي ، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، وموسى بن داود الضبي ، وهارون ابن معروف ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن موسى الجوزي (1) ، وأحمد بن علي بن الجارود الجارودي الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (2) ، وأحمد بن محمد بن الحسن الذهبي ، والحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر ، والحسن بن محمد بن شعبة ، والحسين ابن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن الصقر السكري ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، ومحمد بن أسباط الأصبهاني ، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، وأبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الحافظ ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو سعد يحيى بن منصور الزاهد النيسابوري.
__________
(1) نسبة إلى الجوز وبيعه ، وقد حدث إبراهيم هذا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وبشر بن الوليد وعبد الاعلى بن حماد ، وابني أبي شيبة ، وخلق سواهم ، روى عنه ابن قانع وغيره.
(2) بالراء المهملة.

(3/43)


قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق ، وسئل عنه أبي ، فقال : صدوق.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة (2) : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث الشيخ الصالح.
وكذلك قال الحسن بن محمد بن شعبة.
وقال محمد بن مخلد : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث من خيار المسلمين.
وقال الدارقطني : ثقة ، صدوق ، ورع ، فاضل.
أخبرنا الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، قال : حدثنا جعفر بن عون قال : أخبرنا إسماعيل ابن أبي خالد ، عن قيس ، عن أبي مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كلم رجلا فأرعد ، فقال : هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد" (3).
__________
(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 161.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 279 ، وبقية الاخبار معظمها منقول من تاريخ الخطيب.
(3) قال شعيب : رجاله ثقات ، وإسناده صحيح كما قال البوصيري في زوائده ، وهو في سنن ابن ماجه (3312) والمستدرك من طريق إسماعيل بن أسد بهذا الاسناد ، وأخرجه الحاكم 2 / 466 من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

(3/44)


تابعه محمد بن إسماعيل بن علية القاضي ، فرواه عن جعفر بن عون هكذا متصلا ، ورواه زهير بن معاوية وهشيم ويحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس مرسلا.
قال أبو بكر البرقاني : وسئل الدارقطني عن حديث بن أبي حازم عن أبي مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كلم رجلا فأرعد ، فقال : تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا ، ورواه هاشم بن عمرو الحمصي ، عن عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، وكلاهما وهم ، والصواب : عن إسماعيل ، عن قيس ، مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذا قال.
وقد ذكرنا : أن ابن علية تابعه على اتصاله ، فزال عنه الوهم ، وصح الحديث ، والله أعلم.
وقال الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر ، عن إسماعيل بن أبي الحارث : بعث إلي حجاج بن الشاعر ، فقال : لا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة. فقلت للرسول : أقرئه السلام. وقل له : ربما حدثت به في اليوم مرات.
قال محمد بن مخلد : مات يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة بقيت من جمادي الاولى سنة ثمان وخمسين ومئتين (1).
426 - ع : إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
__________
(1) وقال البزار : ثقة مأمون ، وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي : ثقة جليل (ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 31 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110).

(3/45)


الأموي المكي. ابن عم أيوب بن موسى.
روى عن : أبيه أمية (مد) ، وأيوب بن خالد الأنصاري (م س) ، وبجير بن أبي بجير (د) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (س) ، وربيعة بن عبد الرحمن (س) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (خ م) ، وسعيد بن المسيب ، وشرحبيل بن سعد مولى الانصار ، وعاصم بن لقيط بن صبرة ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر (سي) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (ق) ، وعبد الله بن عروة بن الزبير (م ت س ق) ، وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان (س) ، وأبي المنهال عبد الرحمن ابن مطعم ، وعبد الملك بن عبيد (س) ، وأبي حاضر عثمان بن حاضر ، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (م) ومحمد بن قيس المدني (س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د س) (1) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (دق) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (م) ، ومزاحم بن أبي مزاحم (2) (س) ومسلم بن يناق ، ومكحول الشامي (مد س) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ، ويحيى بن عبد الله بن صيفي (خ م) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي عمرو ابن محمد بن حريث (د ق) ، ويقال : عن أبي محمد بن عمرو ابن حريث (د) ، وأبي غطفان بن طريف (م د س) ، وأبي اليسع الاعرابي.
__________
(1) انظر بعض مناقشات إسماعيل لشيخه الزهري مما رواه سفيان بن عيينة (المعرفة ليعقوب : (2 / 729 ، 738).
(2) كان مولى لآل العاص (المعرفة ليعقوب : 3 / 279).

(3/46)


روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وبشر بن المفضل (م د ت) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود (ق) ، وذواد ابن علبة ، وروح بن القاسم (خ م) ، وسعيد بن مسلمة الأموي (ت ق) ، وسفيان الثوري (م مد ت س ق) ، وسفيان بن عيينة (1) (م 4) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ق) ، وعبد العزيز ابن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ م د س) ، وعبد الوارث بن سعيد (د) ، وعثمان بن عمرو (س) ، وعدي بن الفضل ، وعمر بن حوشب (2) (م ت) ، والفضل بن العلاء (خ س) ، ومحرز بن الوضاح (س) ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار (د) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س) ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعمر بن راشد (م د) ، والوليد بن عمرو بن ساج ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن أيوب المصري (م د) ، ويحيى بن سليم الطائفي (خ د ق) ، ويحيى بن صالح الايلي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ستين حديثا أو أكثر.
وقال علي ، عن سفيان بن عيينة (3) : لم يكن عندنا قرشيان مثل إسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (4) : أيوب ابن عم
__________
(1) راجع تأييد إسماعيل لتلميذه سفيان في حكاية أوردها يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 718).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه ، يعني الكمال - عمرو بن حوشب ، وهو وهم.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 159.
(4) نفسه : 1 / 1 / 159.

(3/47)


إسماعيل ، وإسماعيل أكبر (1) منه ، وأحب إلي (2).
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : إسماعيل أقوى وأثبت في الحديث من أيوب (3).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (4) ، وأبو زرعة (5) ، وأبو حاتم (6) والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح.
وقال الدارقطني : في حديث معمر (م) عن إسماعيل بن أمية عن عياض عن أبي سعيد في زكاة الفطر ، خالفه سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل (س) بن أمية عن الحارث بن أبي ذباب عن عياض ، والحديث محفوظ عن الحارث ، ولا نعلم إسماعيل روى عن عياض شيئا.
وقال محمد بن سعد (7) : كان ثقة كثير الحديث ، مات سنة أربع وأربعين ومئة (8) ، وليس له عقب.
__________
(1) في الجرح والتعديل : أكثر.
(2) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن الفضل بن زياد ، عن الإمام أحمد ، وفيه : أيوب مكي قرشي ابن عم إسماعيل بن أمية ، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شياء ، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلى" (المعرفة : 2 / 173).
(3) أما الرواية التي أوردها عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن عبد الله ، عن أبيه ، فهي : سئل أبي عن إسماعيل بن أمية وابن خثيم ، فقال : إسماعيل أحب إلى من خثيم ، إسماعيل بن أمية قوي أثبت في الحديث من أيوب بن موسى" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 159).
(4) الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم : 1 / 1 / 159.
(5) نفسه.
(6) لم أجد في المطبوع من كتاب ولده غير لفظة"صالح.
(7) الطبقات : 9 / الورقة : 181 وقد قدم وأخر في النص عند النقل.
(8) قال الإمام أحمد بن حنبل : قال يحيى (يعني القطان) : قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومئة وقد =

(3/48)


وقال غيره (1) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة
روى له الجماعة (2).
• : إسماعيل بن أبي أويس ، هو : إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله ، يأتي.
427 - د سي ق : إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ، أبو ليث البصري ، وسليمة من ولد مالك بن فهم من الازد.
روى عن : بشر بن مدرك الهنائي ، وأبيه بشر بن منصور السليمي ، وحماد بن قريش ، وخالد بن الحارث ، وعبد الاعلى ابن عبدالاعلى (سي) ، وعبد الرحمن بن مهدي (د ق) ، وعمر ابن علي المقدمي (ق) ، وعمرو بن فائد الاسواري ، وعيسى بن شعيب النحوي ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومسكين ابي
__________
= مات إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عثمان (انظر كتاب العلل للامام أحمد : 1 / 388 ، وتاريخ البخاري الصغير : 164 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 121).
(1) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : قتله داود بن علي" (2 / 31) ، وقال البخاري : قال يزيد بن عبد ربه ، سمعت بقية (بن الوليد) يقول : قدمت مكة سنة تسع وثلاثين وقد مات إسماعيل بن أمية قبل أن أقدم بيوم (1 / 1 / 345 - 346) ، ورواه يعقوب بن سفيان عن حيوة ، عن بقية ، به (المعرفة : 1 / 120) ، وبه قال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة : 31) وتابعهم جماعة.
وقد وثقة أبو حفص بن شاهين ، والعجلي ، وابن حبان ، وابن عسكر ، والذهبي ، وغيرهم. وقال الحافظ ابن حجر : وفي صحيح مسلم التصريح بقول إسماعيل : أخبرنا عياض"وفيه رد لقول الدار قطعني المتقدم" (انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 2 ، وثقات العجلي ، الورقة : 5 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 32 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 24 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 284). وبسبب الاختلاف في الوفاة ترجم له الإمام الذهبي مرتين في تاريخ الاسلام ، الاولى في الطبقة الرابعة عشرة (5 / 225) ، والثانية : في الطبقة الخامسة عشرة ، وقال : اختلف في وفاته والاصح في سنة أربع ومئة" (6 / 38).
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث عشر من الاصل ، وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل الذي بخط المصنف.

(3/49)


فاطمة ، ووداع بن مرجى بن وداع الراسبي.
روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وابراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأحمد بن حمدون بن رستم الأعمشي ، وأحمد بن محمد بن الازهر الازهرى ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد ابن عبد الله بن يونس السمناني ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن نصر الجمري البصري ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، وأبو علي لقمان بن علي السرخسي ، وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الرحمن النحوي البصري ولقبه ثعلب.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (2) : حدثني إسماعيل ابن بشر بن منصور ، قال : مات أبي سنة ثمانين ، يعني : ومئة ، وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة خمس وخمسين ومئتين (3).
__________
(1) 1 / الورقة : 32 (من ترتيب الهيثمي).
(2) ص : 198.
(3) وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، ووثقة مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وقال الآجري : سألت أبا داود عن إسماعيل بن بشر بن منصور فقال : صدوق ، وكان قدريا. ووثقة الذهبي =

(3/50)


وروى له النسائي في "اليوم والليلة.
(428) - د : إسماعيل بن بشير ، مولى بنى مغالة (1) من الانصار المدني.
روى عن : جابر بن عبد الله (د) وأبي طلحة زيد بن سهل (د) الأنصاريين ، قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم ، يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته..."الحديث (2).
روى عنه : يحيى بن سليم بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم (د) ، روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، ولا يعرف له غيره (3).
__________
= (انظر التذهيب : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 228 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 284).
(1) بفتح الميم.
(2) كتاب الادب ، باب من رد عن مسلم غيبة (4884) ، وتمامه : وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته". رواه أبو داود عن إسحاق بن الصباح ، عن ابن أبي مريم ، عن الليث ، عن يحي ابن سلميم ، عن إسماعيل بن بشير. وقال ابو داود : قال يحيى : وحدثنيه عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعقبة بن شداد. ورواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه (4 / 30) ، ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 347 - 348) ، ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300) من هذا الوجه أيضا باختلاف لفظي ، وقارن أطراف المزي ، حديث (2214 ، 3769). وقال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب : قال البخاري في التاريخ : سمع أبا طلحة بن سهل وجابر بن عبد الله ، فذكر الحديث كما أخرجه أبو داود سواء الا أن في روايته عن يحيى بن سليم بن زيد ، وفي رواية أبي داود عن يحيى بن سليم ، عن زيد ، عن إسماعيل ، والاول أصح" (1 / 285). قال بشار : كذا قال الحافظ ولم أفهم مراده ، وآية ذلك أن أبا داود لم يقل"يحيى بن سليم ، هن زيد"بله قوله معلقا : يحيى بن سليم هذا هو ابن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم" ، فلعله وقف على نسخة فيها مثل هذا ؟ ! أو هو من الوهم.
قال شعيب : وهو حديث حسن ، وذكره الضياء المقدسي في "المختارة"فيما ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ، وأخرجه الطبراني في الاوسط كما في "المجمع"من حديث جابر وأبي أيوب الأنصاري.
(3) وقال ابن حبان في اتباع التابعين من الثقات (1 / الورقة : 32) : إسماعيل بن بشير مولى بني =

(3/51)


(429) - مد : إسماعيل بن أبي بكر الرملي.
رأى عمر بن عبد العزيز.
وروى عن : عبدة بن أبي لبابة ، ومكحول الشامي (مد).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة (مد).
ذكره أبو الحسن بن سميع ، في الطبقة الخامسة (1).
روى له أبو داود في "المراسيل.
(430) - ق : إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمداني ، ثم الخبذعي (2) ، الوشاء الخزاز الكوفي.
__________
= سدوس (كذا). يروي عن أبي طلحة بن سهل ، عن جابر (كذا) ، روى الليث عن يحيى بن سليم عنه"قال ابن حجر : فوهم ابن حبان فيه في موضعين : أحدهما في نسبته ، وهي محتملة ، والثاني في روايته ، ولولا أنه جعله في أتباع التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة" (تهذيب : 1 / 285) ، وذكره الإمام الذهبي في الميزان وقال : لا يدرى من ذا"وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 161 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120.
(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 348 - 349) ، ونقله ابن عساكر عن البخاري (تهذيب ابن بدران : 3 / 18) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : وسمعت أبي يقول : هو مجهول" (الجرح : 1 / 1 / 161) ، ونقل الذهبي كلامه في ميزانه وجهله (1 / 224) وصرح بذلك أيضا في كتابه ديوان الضعفاء (الورقة : 15) ، وذكره أبو زرعة النصري الدمشقي في تاريخه الكبير في أصحاب مكحول ، كما ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 111) فكأن ابن حبان عرف حاله.
(2) قيده المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة (خ ب ذ ع) زيادة في الضبط ، وعنه أخذه ابن المهندس. وهكذا قيده أيضا ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة. وقال الامير ابن ماكولا : وأما الخبذعي بفتح الخاء المعجمة والباء المعجمة بواحدة والذال المعجمة ، وهم بطن من همدان ، فهو إسماعيل بن بهرام الخبذعي ، يروي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، حدث عنه علي بن سعيد الرازي وغيره" (إكمال : 2 / 192 - 193) ثم قال في موضع آخر من كتابه : أما خبذع بكسر الخاء والذال المعجمتين وبينهما باء معجمة بواحدة ، فهو خبذع بن مالك بن ذي بارق ، قبيل من همدان ، منهم القاسم بن الوليد الخبذعي وابنه الوليد" (إكمال : 3 / 124 - 125) فالامير وإن لم يذكر إسماعيل هنا لكنه سبق أن ذكر القاسم بن الوليد وابنه الوليد في التقييد الاول ، فقدم تقييدين ولم ينتبه. أما السمعاني فقد قيده بكسر الخاء وفتح الذال المعجمتين من أنسابه نقلا عن ابن ماكولا فيما قال ، وتابعه عز الدين بن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه. وذكر صاحب"القبس"أنه في أصل الرشاطي بفتح الخاء. وأما الإمام الذهبي فقد قيده بالتقييدين في كتابه"المشتبه : 180"لكنه في الحالتين فتح الذال المعجمة. وقد أشار العلامة ابن ناصر الدين إلى اضطراب الامير في التقييد =

(3/52)


روى عن : بسام الصيرفي ، والحسن بن محمد بن عثمان ابن بنت الشعبي (ق) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسعير بن الخمس التميمي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبيد الله بن عبيد الرحمن الاشجعي (ق) ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن الفرات التميمي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن يمان.
روى عنه : ابن ماجة وإبراهيم بن إسحاق الصواف الكوفي ، وإبراهيم بن إسماعيل الطلحي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن داود السمناني ، وأحمد بن علي الابار ، وأحمد بن القاسم بن عطية ، وأحمد بن موسى بن عيسى العجلي ، وأحمد بن يحيى الصوفي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو عمرو الخليل بن كريز الشيباني الكوفي ، وأبو داود سليمان بن الاشعث في غير"السنن" ، وسهل بن بحر العسكري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن حكيم القطان ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي ، وعلي بن
__________
= وأورد أقواله ، ثم قال : ووجدته بفتحها في جمهرة ابن الكلبي ، وفتح ابن الجوزي أوله ولم يتعرض للذال كما فعل الامير في النسبة (يعني من عدم تعرضه للذال)"توضيح المشتبه : 1 / الورقة : 155 من النسخة الظاهرية" ، فالفتح هو الراجح.

(3/53)


الحسين بن الجنيد الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن نصر المروزي ، وهارون بن محمد الخواري.
قال أبو الحاتم (1) : شيخ صدوق ، أتيته غير مرة ، فلم يقض لي السماع منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (2) : يغرب (3).
قال الحافظ أبو القاسم (4) : مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.
(431) - ق : إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفي ، أبو سليمان (5) ، ويقال : أبو سهل (6) الرازي ، نزيل قزوين ، وأصله من الطائف.
روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني ، والحسين بن الحسن بن عطية العوفي ، والحسين بن معاذ النيسابوري ، وخلف بن خليفة (ق) وزافر بن سليمان (ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي (ق) ، وسفيان بن عيينة (فق) ، وعباد بن العوام (ق) ، وعبد الله بن
__________
(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 161.
(2) 1 / الورقة : 32 من ترتيب الهيثمي.
(3) ووثقه بقي بن مخلد الاندلسي ، لان بقي لا يروي إلا عن ثقة ، ووثقه الذهبي ، وذكره ابن سعد في الطبقة الاخيرة من الكوفيين (انظر طبقات ابن سعد : 6 / 290 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111).
(4) في المعجم المشتمل.
(5) هكذا ذكر كنيته عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 162).
(6) هذه هي الكنية الوحيدة التي ذكرها الحافظ الخليلي في الارشاد (الورقة : 127 من النسخة أيا صوفيا).

(3/54)


المبارك ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، ومروان بن شجاع الجزري ، ومصعب بن سلام ، وهشيم ابن بشير (ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ق) ، وأبي أيوب التمار.
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن خرزاذ ، وأحمد بن عبد الرحمن بن عاصم القزويني ، وأحمد بن محمد بن مسلم ، وإسحاق بن أحمد الفارسي ، والحسن بن يزيد بن ماجة القزويني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وزنجويه بن خالد المقرئ القزويني ، وزيد بن نشيط البزاز الهمذاني ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح السراج القزويني ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الكسائي الهمذاني ، وعلي بن سعيد ابن بشير الرازي ، وأبو أحمد عيسى بن يزيد الهمذاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن علي بن آزاذمرد (1) القزويني ، ومحمد بن مسعود بن الحارث الأسدي القزويني ، ومحمد بن نهار بن عمار التميمي ، ومحمد بن أبي الوزير القزويني ، وأبو عمرو محمد بن يعقوب بن إسحاق الحساني ، وأبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ، ومحمد بن يونس ابن هارون القزويني ، وأبو بكر محمود بن الفرج الأصبهاني جد أبي الشيخ ، وأبو نصر منصور بن إبراهيم بن عبد الله بن مالك القزويني.
__________
(1) ويصح فيه"آزادمرد"بالدالين المهملتين ، لان معناه : الرجل الحر.

(3/55)


قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سئل عنه أبي فقال : صدوق.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي (2) : توفي سنه سبع وأربعين ومئتين (3).
(432) - د : إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي.
عن : قزعة بن يحيى (د) عن ابن عمر في الوداع ، قال عبد الله بن داود الخريبي (د) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د) ، عنه.
وقال أبو ضمرة أنس بن عياض (سي) ، وعبدة بن سليمان (سي) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (سي) ، ويحيى بن نصر بن حاجب ، عن عبد العزيز بن عمر (سي) ، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير عن قزعة ، عن ابن عمر ، وهو المحفوظ (4).
روى له أبو داود.
(433) - ع : إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني ، قارئ أهل المدينة (5) ، أخو محمد بن جعفر ، ويحيى بن جعفر ، ويعقوب بن جعفر.
__________
(1) الجراح والتعديل : 1 / 1 / 162.
(2) الارشاد ، الورقة : 127 ، وبقية كلامه : عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق.
(3) وذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال : مستقيم الامر في الحدث" (1 / الورقة : 32) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، وقال في الكاشف : صدوق صاحب حديث (1 / 121).
(4) سيأتي بيانه في ترجمة يحيى بن إسماعيل بن جرير من هذا الكتاب إن شاء الله.
(5) انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري : 1 / 163 وقال : ثقة جليل.

(3/56)


قال مصعب بن عبد الله الزبيري (1) : هم من رقيق عبد الله بن الزبير ، فانتسبهم الناس ، وانتموا إلى بني زريق من الانصار ، ولم يكونوا عبيدا ، ولكنهم خافوا حيث أخذوا ، وأبى المغيرة أن يكتبهم في دعوة آل الزبير ، قال أنتم من الانصار ، وكان إسماعيل مؤدبا ببغداد لعلي بن المهدي المعروف بابن زيطة.
روى عن : إسرائيل بن يونس ين أبي إسحاق (خ د) ، وإسماعيل ابن أبي الحكيم ، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين (ت س) ، وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس ، وحميد الطويل (خ م ت س) ، وداود بن بكر بن أبي الفرات (د ت) ، وداود بن قيس الفراء (م س) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م د ت س) ، وسعد بن سعيد الأنصاري ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، وسليمان بن سحيم (م س) ، وسهيل بن أبي صالح ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م س) ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني (ت) ، وعبد الله بن دينار (خ م ت) ، وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند (ت) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري (م ت) ، وعبد الرحمن ابن حبيب بن أردك ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (م) ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري والد يعقوب ابن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد) ، وعتبة بن مسلم (خ) ، وعمارة بن غزية الأنصاري (م د ت سي) ، وعمر بن نافع مولى ابن عمر (خ م د س) ، وعمر بن نبيه الكعبي (م) ، وعمرو بن أبي عمرو (خ م
__________
(1) نقله المزي في تاريخ الخطيب : 6 / 219 - 220.

(3/57)


ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وعمرو بن يحيى ابن عمارة المازني (م) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب. (ز م 4) ، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حرملة (خ م د ت س) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، ومحمد بن عجلان (س) ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة (1) (م س) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (بخ مد) ، ومحمد بن يوسف الكندي ، ومسلم بن أبي مريم (س) ، وموسى بن عقبة (م) ، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الاصبحي (خ م د ت س) ، وأخيه يحيى بن جعفر بن أبي كثير ، ويحيى بن علي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (د ت س) ، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (خ م س) ، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع القارئ ، وأبي حزرة يعقوب ابن مجاهد القاص (م).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق) ، وإسحاق بن محمد الفروي (ت) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمر الهذلي (س) ، والحسن بن شوكر البغدادي (مد) ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ ، وداود بن عمرو الضبي ، وسريج بن النعمان الجوهري ، وسريج بن يونس (م) ، وسعيد ابن سليمان الواسطي ، وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهري (خ د) ، وسويد بن سعيد
الحدثاني ، وعباد بن موسى الختلي (خ د س) ، وعبد الله بن مطيع ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي الخلال ، وعلي بن حجر
__________
(1) هو مدني سيأتي ، وفي المدينة المنورة اليوم عائلة آل حلحلة.

(3/58)


السعدي المروزي (م ت س) ، وابنه فليح بن إسماعيل بن جعفر ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقتيبة بن سعيد (خ م د س) ، ومحمد بن بكار ابن الريان (م) ، وأبو جعفر محمد بن جهضم (خ م د س) ، ومحمد بن زنبور المكي (س) ، ومحمد ابن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي (م) ، والهيثم بن خارجة ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني ، ويحيى ابن أيوب المقابري (م د) ، ويحيى بن حسان التنيسي (سي) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) (1).
قال عبد الله أحمد بن حنبل عن أبيه (2) ، وأبو زرعة (3) ، والنسائي : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (4) : ثقة (5) ، وهو أثبت من ابن أبي حازم ، والدراوردي ، وأبي ضمرة (6).
__________
(1) قال الإمام الذهبي : وفات أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وابن عرفة السماع منه" (السير : 8 / 205) ، وذكر الذهبي من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي : عيسى بن سليمان الشيزري (السير : 8 / 204).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، وأصل النص : سألت أبي عن إسماعيل ابن جعفر ، فقال : لا أعلم إلا خيرا ، قلت : ثقة ؟ قال : نعم" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 163).
(3) رواه عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم (1 / 1 / 163).
(4) تاريخه : 2 / 31 ، ورواه عبد الرحمن بن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 163) ، والخطيب في تاريخه (6 / 220).
(5) لفظة"ثقة"غير موجوده في أصل عبارة الدوري المذكور في تاريخه وفيما نقله عن الخطيب ، ولكن جاءت ضمن قول آخر ، أورده الدوري والخطيب أيضا ، فكأن المزي جمع بينهما.
(6) وقد روى مثل هذا الدارمي عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5) ، وأبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 4) ، وحكى ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال : ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق" (الخطيب : 6 / 220).

(3/59)


وقال محمد بن سعد (1) : ثقة ، وهو من أهل المدينة ، قدم ببغداد فلم يزل بها حتى مات ، وهو صاحب الخمس مئة حديث ، التي سمعها منه الناس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (2) : إسماعيل بن جعفر ، ويحيى بن جعفر ، وكثير بن جعفر ، كلهم صادقون (3).
قال الهيثم بن خارجة (4) : مات ببغداد سنة ثمانين ومئة.
روى له الجماعة.
• : إسماعيل بن أبي الحارث ، وهو : ابن أسد ، تقدم.
(434) - ق : إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي ، أبو إسحاق القطان الواسطي.
روى عن : إسحاق بن كعب الهاشمي البغدادي ، والحسين ابن محمد المروذي ، وزكريا بن عدي ، وسلم بن سلام أبي المسيب الواسطي ، وعبد الله بن عاصم الحماني البصري (ق) ، وعمر بن يونس اليمامي.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعدان
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 72 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 220.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 220.
(3) ووثقه على ابن المديني على ما رواه ابن أبي شيبة (تاريخ الخطيب : 6 / 220) ، ووثقه أبو يعلى الخليلي وقال في الارشاد : روى عن مالك أحاديث ، وهو يشاركه في أكثر شيوخه ، ثقة". وذكره الحافظ ابن حبان البستي في ثقاته (1 / الورقة : 32) والمشاهير (ص : 141) وقال الذهبي : من ثقات العلماء" ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 350 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 24 ، وتذهيب الذهيي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 121 ، والسير : 8 / 203 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 113 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 287.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 221.

(3/60)


الصيدلاني ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، وعمرو بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ، ويونس بن الفضل.
قال الامير الحافظ أبو نصر بن ماكولا في باب حبان ، بكسر الحاء (1) : وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي ، يروي عن زكريا بن عدي وغيره ، روى عنه ابن مبشر وغيره من الواسطيين.
وذكره الحافظ بن أبو القاسم ، في "المشايخ النبل"بعد إسماعيل بن حفص ، فهو عنده ابن حيان ، بالياء المثناة ، وأظنه واهما (2) في ذلك ، والله أعلم (3).
(435) - ق : إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الاشهلي ، المدني ، والد إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، إن كان محفوظا.
عن : عبد الله بن عبد الرحمن : جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بنا في مسجد بني عبد الاشهل...الحديث (4). قال ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة (ق) ، عن الدراوردي ، عنه (5) ، وقال : عن
__________
(1) الاكمال : 2 / 316 ، واورده محقق تاريخ واسط لبحشل مهملا (ص : 77).
(2) وقد تبعه عبد الغني المقدسي في الوهم في "الكمال" .
(3) وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة : 228 من مجلد أحمد الثابث 2917 / 7).
(4) وتمامه من هذا الطريق : فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد.
(5) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب السجود على الثياب في الحر والبرد (حديث : 1031).

(3/61)


جعفر بن مسافر التنيسي (ق) ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي وهو ابن أبي حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده ، وهو أولى بالصواب (1) ، والله أعلم.
(436) - س ق : إسماعيل بن حفص (بن عمر) (2) بن دينار ، ويقال : ابن ميمون (3) الابلي ، أبو بكر الأودي البصري.
روى عن : أبيه حفص بن عمر الابلي ، وحفص بن غياث النخعي (ق) ، وعبدة بن سليمان ، وعمرو بن محمد العنقزي ، ومحمد بن جعفر غندر ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومعتمر بن سليمان (س) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن يمان (ق) ، وأبي بكر بن عياش (س ق).
روى عنه : النسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وأحمد بن عمرو بن حفص القطراني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وبركة بن نشيط الفرغاني المعروف بعثكل ، وجعفر بن أحمد بن محمد الصباح الجرجرائي ، والحسين بن
__________
(1) حديث : (1032) ولفظه فيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الاشهل وعليه كساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى". قال بشار : ولم يرد لثابت بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه غير هذا الحديث الواحد في الكتب الستة.
قال شعيب : وفي سند هذه الرواية إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعفه غير واحد ، وأخرجه ابن خزيمة (676) من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني ، حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة بهذا الاسناد.
(2) ما بين القوسين سقط من نسخة ابن المهندس.
(3) هكذا ذكره ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 165).

(3/62)


إسحاق التستري ، وأبو يزيد خالد بن النضر القرشي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو الآذان عمر بن ابراهيم الحافظ ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن الحسين بن شهريار ، ومحمد بن زهير بن الفضل الابلي ، ومحمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ، وأبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري.
قال عبد الرحمن بن أبي الحاتم (1) : سمع منه أبي في الرحلة الثالثة ، وسألته عنه ، فقال : كتبت عنه وعن أبيه ، وكان أبوه يكذب ، وهو بخلاف ابيه. قلت لا بأس به ؟ قال : لا يمكنني أن أقول : لا بأس به (2).
(437) - م د س ق : إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني ، مولى عثمان بن عفان (3) ، وقيل مولى الزبير بن العوام (4) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 166.
(2) توهم الإمام الذهبي ، فقال في ميزانه : قال أبو حاتم : لا بأس به" (1 / 225).وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 32) ، وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في "صحيحه"عن عبدان وعبد الله بن قحطبة عنه ، كما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"عن أحمد بن يعقوب الثقفي وموسى بن هارون ، عنه. وقال الساجي : قد كتب عن إسماعيل بن حفص عن أبي بكر بن عياش جميع الكوفيين والبصريين ولم يك نافقا ، أحسبه لحقه ضعف ابيه. وقال مسلم بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : لا بأس به. ونقل ابن خلفون عن النسائي قوله فيه : أرجو أن لا يكون به بأس. وقد ذكر ابن حبان في ثقاته أنه توفي سنة ست وخمسين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها ، ولكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وأصحابها هم المتوفون في السنوات : 241 - 250 ه (الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 113 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 289 ، وغيرها.
(3) بهذا قال الإمام البخاري في الرواية الرئيسة من تاريخ الكبير (1 / 1 / 350) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 164).
(4) قال البخاري : وقال لنا المكي ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 350).

(3/63)


وقيل : مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ، زوجة الزبير ابن العوام.
روى عن : سعيد بن مرجانة (م س) ، وسعيد بن المسيب ، وعبيدة بن سفيان الحضرمي (م س ق) ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار ، وعمر بن عبد العزيز ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (د) ، والقاسم بن مخيمرة.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وجويرية بن أسماء (1) ، والحارث بن محمد الفهري ، وزهير بن محمد التميمي ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (م س) ، وعبد السلام بن حفص المدني ، ومالك بن أنس (م س ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ، وموسى بن سرجس (2) ، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (3) : صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى (4) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
__________
(1) روى عنه في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب : 1 / 614 ، 615 ، 616 ، 617 ، 618 وهي في أخبار عمر بن عبد العزيز.
(2) قيده ابن حجر في التقريب بفتح السين وسكون الراء المهملتين وكسر الجيم ، وسيأتي.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 164) ، وأبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة : 2).
(4) تاريخه ، الورقة : 6.

(3/64)


وقال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه كان عاملا لعمر بن عبد العزيز.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : إسماعيل ابن أبي حكيم ، يقال : مولى الزبير ، وهو مولى أم خالد بنت خالد ابن سعيد بن العاص ، تزوجها الزبير ، وكان معهم ، فقيل : مولى الزبير ، يعني أبا حكيم.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : كان كاتب عمر بن عبد العزيز حين كان عمر أمير المؤمنين (2).
وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (3) : إسماعيل بن أبي حكيم ، مولى لبني عدي بن نوفل ، من لا يعرف ولاءهم نسبهم إلى ولاء الزبير بن العوام ، وكان كاتبا لعمر بن عبد العزيز ، توفي سنة ثلاثين ومئة ، وكان قليل الحديث ، وكان له ولد وبقية بالمدينة (4).
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط ، وعمرو بن علي في تاريخ وفاته ، والواقدي وزاد : كان قليل الحديث (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 164.
(2) وذكر الحافظ ابن عساكر أن عمر بن عبد العزيز ولاه الفداء مع الروم ، وذكر له قصة مع أحد المرتدين في القسطنطينية (تهذيب ابن بدران : 3 / 19 - 20).
(3) الطبقات : 9 / الورقة : 212 من نسخة أحمد الثالث.
(4) وذكر ابن سعد أخاه إسحاق بن أبي حكيم ، وقال : وقد روى عن عطاء بن يسار وغيره ، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة : 213).
(5) انظر تاريخ خليفة : 395 ، وهو التاريخ الذي ذكره ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة : 29 من نسخة لندن) وابن حبان ، وابن عساكر ، والذهبي في كتبه وغيرهم.

(3/65)


روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة (1).
(438) - د ت سي : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الاشعري ، مولاهم ، الكوفي.
روى عن : أكيل أبي حكيم مؤذن مسجد ابراهيم النخعي ، وأبيه حماد بن أبي سليمان ، وطلحة بن مصرف ، وعباد بن عباد ابن علقمة المازني ، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي خالد الوالبي (د ت).
روى عنه : أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وجرير ابن عبدالحميد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وخالد بن عبد الله الواسطي (سي) ، وسعيد بن سويد الكوفي ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، ومعتمر بن سليمان (د ت) ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، ويونس بن بكير الشيباني.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال : وقال أحمد بن صالح المصري : إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان هذا من أثبت إسناد أهل المدينة ، إسماعيل له شأن" (الورقة : 2) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 32) والمشاهير (131) ، ووثقه ابن وضاح ، وابن البرقي ، وابن خلفون ، وابن عبد البر ، وقال : كان فاضلا ثقة وهو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم". وذكر العلامة مغلطاي ان ابن حبان والحاكم خرجا حديثه ، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه. (إكمال : 1 / الورقة : 113). قال بشار : ولا ادري لم اقتصر الإمام الذهبي على القول في الكاشف : صدوق" (1 / 122) ، وكان الاولى أن يقول"ثقة"وهو الذي قال في تاريخ الاسلام : وثقه يحيى بن معين وغيره" (5 / 42) ، وانظر التذهيب : 1 / الورقة : 62 - 63.
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 164).

(3/66)


وقال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه.
وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان في ترجمته (2) ، ثم قال بعده : إسماعيل بن حماد يعد في البصريين ، روى عن أبي خالد عن ابن عباس ، روى عنه : معتمر ابن سليمان ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. هكذا قال (3).
ولم يذكر البخاري غير إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (4). فالله أعلم.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة" ، ووقع في عدة نسخ ، من"اليوم والليلة" : عن إسماعيل وحماد ابن أبي سليمان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى : فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن...الحديث. وذلك وهم ، إنما هو إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
وقد رواه أبو القاسم الطبراني في كتاب"الدعاء" ، الذي أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، عن أبي عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني إذنا وكتابة ، عن أبي منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فإذ شاه ، عنه ، عن محمود بن محمد الواسطي ، عن
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 164.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 164 - 165 ، ترجمة رقم : 550 (2) نفسه ، الترجمة : 552.
(3) لكنه قال في ترجمة أبي خالد من الكنى أنه : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (الجرح : 4 / 2 / 365) ، فهو وسابقه واحد.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 351.

(3/67)


وهب ، عن بقية ، عن خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن حماد ابن أبي سليمان ، على الصواب. وروى له فيه حديثا آخر بهذا الاسناد ، عنه ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر ، عن أبي هريرة وأبي سعيد : لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة...الحديث (1).
__________
(1) وروى ابن عدي في "الكامل"عن خالد بن النضر القرشي ، عن يحيى بن أيوب بن عربي ، عن معتمر ، عنه ، عن أبي خالد ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم (2 / الورقة : 114) ورواه العقيلي ، وقال : حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول" (الضعفاء ، الورقة : 3). وقال ابن عدي : حدثنا موسى بن هارون التوزي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا معتمر ، قال : سمعت إسماعيل بن حماد يحدث عن عمران بن خالد ، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عدي : وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر ، وهو غير محفوظ سواء قال : عن أبي خالد ، أو : عن عمران بن خالد ، جميعا مجهولين" (الكامل : 2 / الورقة : 114 - 115).
وقال الأزدي : يتكلمون فيه". وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 /
الورقة : 32) وقال الذهبي في الكاشف : صدوق (1 / 122).
وترجمه في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 225).
وذكر الحافظ ابن حجر للتمييز : إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي القاضي حفيد الإمام. روى عن مالك بن مغول ، وعمر بن ذر ، وابن أبي ذئب وجماعة. وعنه سهل بن عثمان العسكري ، وعبد المؤمن بن علي الرازي وغيرهما. ضعفه ابن عدي ، وقال جزرة : ليس بثقة. لم يخرجوا له شيئأ وإنما ذكرته للتمييز ، والذي قبله أكبر منه ، وترجمته مستوفاة في "لسان الميزان". قال بشار بن عواد : هذا استدراك لا معنى له لان الرجل ليس من طبقته ، بل بينهما بون شاسع حيث توفي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة سنة 212 ، وما أنصفه المحدثون ولا أنصفوا جده رحمهما الله ، وكان إسماعيل هذا من القضاة العلماء ، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وقضاء البصرة والرقة ، وصنف كتاب"الجامع"في الفقه ، قال محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة - وهو ثقة روى له أصحاب الكتب والسنة ،"ما ولي القضاء من لدن عمر (بن الخطاب) إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل : ولا الحسن البصري ؟ قال : ولا الحسن.
انظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 117) ، وتاريح الخطيب (6 / 243) ، والجواهر للقرشي (1 / 148) وترجمة الذهبي في تاريخ الاسلام مرتين ، الاولى : في الطبقة الحادية والعشرين (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) والثاني : في الطبقة الثانية والعشرين وذكر أنه توفي سنة 212 (الورقة : 100 من المجلد المذكور) فكأنه تكرر عليه من غير أن يشعر ، والله أعلم ، وذكره في ميزانه (1 / 226) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 290). قال شعيب : وحديث"لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة.."أخرجه مسلم (2700) في الذكر والدعاء : باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن من طريق محمد بن المثنى وابن بشار ، عن محمد بن جعفر ، عن =

(3/68)


(439) - ع : إسماعيل بن أبي خالد ، وإسمه هرمز (1) ، ويقال : سعد (2) ، ويقال : كثير ، البجلي الاحمسي ، مولاهم ، أبو عبد الله الكوفي ، وكان له من الأخوة : أشعث بن أبي خالد ، وخالد بن أبي خالد ، وسعيد بن أبي خالد ، والنعمان بن أبي خالد.
رأى أنس بن مالك ، وسلمة بن الاكوع (3).
وروى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (قد) وهو من أقرانه ، وأخيه أشعث بن أبي خالد ، وأصبغ مولى عمرو بن حريث (د ق) (4) ، والحارث بن شبيل بن عوف الاحمسي (5) (خ م د ت
__________
= شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة. وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه أحمد 2 / 447 و3 / 33 من طريق وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق به إلا أنه ذكر في الرواية الثانية ابا سعيد وأبا هريرة.
(1) وقع في "المعرفة"ليعقوب (2 / 228) : هرم"ولعله مصحف ، حيث ورد صحيحا في موضع آخر منه (3 / 94).
(2) هكذا سماه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) وابن أبي حاتم الرازي نقلا عن أبيه وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، لذلك ذكره في باب السين من آباء من اسمه إسماعيل (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 174) ، وقال ابن حبان : واسم أبي خالد سعد"مشاهير : 111).
(3) قال ابن أبي حاتم : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، قال : أدركت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة : أنس بن مالك ، وعمرو بن حريث ، وابن أبي أوفى ، وأبا جحيفة. قال جعفر : نسيت اثنين" (الجرح : 1 / 1 / 174).
وكان ابن سعد قد روى هذا الخبر عن شهاب بن عباد العبدي ، وذكر الاثنين وهما : أبو كاهل وطارق بن شهاب (6 / 240).
(4) وفاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن : أبي الاشهب جعفر بن الحارث النخعي (انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب : 3 / 238).
(5) ووقعت في المعرفة ليعقوب بن سفيان روايته عن والده شبيل بن عوف في موضعين (2 / 218 ،229 ) .

(3/69)


س) (1) ، وحكيم بن جابر الاحمسي ، (م د تم س ق) ، وأخيه خالد بن أبي خالد ، وذكوان أبي صالح السمان ، والزبير بن عدي (م س ق) ، وزر بن حبيش الأسدي (2) (س) ، وزيد بن وهب الجهني (خ) (3) ، وأخيه سعيد بن أبي خالد (س ق) ، وسلمة ابن كهيل (خ) (4) ، وشبيل بن عوف الاحمسي (بخ) ، وشعيب ابن يسار (5) مولى ابن عباس ، وطارق بن شهاب الاحمسي (س) ، وطلحة بن العلاء الاحمسي (فق) ، وطلحة بن مصرف ، وعامر الشعبي (خ م ت س) ، وعبد الله بن أبي أوفى (ع) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (م) وهو من أقرانه ، وعبد الله البهي ، وعبد الرحمن بن عائذ (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن السائب (سي) (6) ، وعمرو بن حريث المخزومي (بخ) وله صحبة ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (م س) ، وعمرو بن قيس الملائي (ص) وهو أصغر منه (7) ، وقيس بن أبي حازم (ع) ،
__________
(1) فاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن حبيب بن أبي ثابت الكندي (المعرفة ليعقوب ك 2 / 640 ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب : 2 / 39) ، وقال يعقوب في موضع آخر : وقال إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي ، وهو حبيب بن أبي ثابت ، كوفي ثقة" (3 / 85).
(2) سمع منه حديثا واحدا هو حديث ليلة القدر ؟ قال يعقوب بن سفيان : حدثنا إسماعيل بن الخليل ، قال : حدثني زكريا بن عدي ، قال : قال ابن المبارك : قلت لإسماعيل بن أبي خالد : سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث حديث ليلة القدر ؟ قال : لا" (المعرفة : 3 / 182).
(3) ونستدرك عليه هنا أنه روى عن سعيد بن جبير (المعرفة ليعقوب : 1 / 228).
(4) وروى عن سيار أبي حمزة الكوفي (المعرفة ليعقوب : 3 / 164).
(5) روى عنه ، عن عكرمة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ، ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 494 - 495).
(6) وروى عن عمران بن أبي الجعد (أورده يعقوب في المعرفة : 2 / 288).
(7) وفاته هنا أنه روى عن قرة العجلي (المعرفة ليعقوب : 2 / 759) ، ولا نعلم أحدا روى عن قرة العجلي هذا ولا ذكره في العلم غير إسماعيل (المعرفة ليعقوب : 3 / 136).

(3/70)


وأبي كاهل قيس بن عائذ وله صحبة ، ومجالد بن سعيد (دق) وهو من أقرانه ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) (1) ، والمسيب بن رافع (س ق) (2) ، وأخيه النعمان بن أبي خالد (3) ، ونفيع أبي داود الاعمى (ق) ، ووبرة بن عبد الرحمن (م) ، والوليد بن سريع ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م ت س) ، ويزيد بن أبي زياد (ت) وهو من أقرانه ، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (م د س) ، وأبيه أبي خالد الاحمسي (بخ د ت ق) ، وعن أخيه عن بشر بن قرة (4).
روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (خ م) (5) ، وجرير بن عبدالحميد (خ م) ، وجعفر بن عون (ق) ، وحفص بن غياث (تم س) ، والحكم بن عتيبة ومات قبله ، وأبو أسامة حماد ابن أسامة (م) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ م) ، وزائدة بن قدامة (م) ، وزهير بن معاوية (خ) ، وسعدان بن يحيى اللخمي
__________
(1) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن : محمد بن مسلم بن المثنى (المعرفة : 2 / 663) ، ومحمود بن عمارة (المعرفة : 2 / 228) ، والمستورد بن شداد القرشي الفهري (المعرفة : 2 / 707 والكفاية للخطيب : 197).
(2) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن : موسى بن عبد الله بن يزيد (المعرفة : 1 / 215) ، ونبتل ابن أبي حازم مولى ابن عباس (المعرفة : 2 / 228).
(3) انظر المعرفة ليعقوب : 2 / 188 ، 189 ، 271.
(4) ونستدرك عليه أنه سمع أبا عمرو الشيباني ، قال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا سفيان ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : سمعت أبا عمرو الشيباني - وكان قد عاش عشرين ومئة - يقول : تكامل شبابي يوم القادسية وكنت ابن أربعين سنة (المعرفة : 1 / 229 ، 231). وروى عن أمه وأخته (المعرفة : 2 / 190) ، وأخته اسمها سكينة (المعرفة : 2 / 229) ، كما روى عن أم خنيس خولة (المعرفة : 2 / 229).
(5) وفاته هنا ممن روى عنه : أحمد بن بشير المخزومي (المعرفة : 1 / 228 ، 559) والعجيب ان المزي ذكر في ترجمة أحمد بن بشير أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد (التهذيب بتحقيقنا : 1 / 273) ، فتأمل ، لكن هذا شيء لا يمكن استيعابه ، وما قصر الرجل رحمه الله.

(3/71)


(س) ، وسعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بن عيينة (خ م س) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د) ، وشعبة بن الحجاج (خ م) ، وعباد بن العوام (خ) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (م) ، وعبد الله بن إدريس (خ م س) ، وعبد الله بن عثمان البصري (س) صاحب شعبة ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الله بن نمير (خ م ق) ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (خ) ، وعبدة بن سليمان (م) ، وعبيد الله بن موسى (خ) وهو آخر من حدث عنه من الثقات (1) ، وعلي بن مسهر (م) ، وعمر بن علي المقدمي (بخ ق) ، وأبو مالك عمرو بن هشام الجنبي (د ص) ، وعيسى بن يونس (خ م) ، وغيلان بن جامع (س) ، والفضل بن موسى السيناني (م س) ، ومالك بن مغول (س ق).
ومحمد بن بشر العبدي (خ م) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (م) ، ومحمد بن خالد الوهبي (ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م) ، ومعتمر بن سليمان (م) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ، وموسى بن أعين (م) ، وهشيم بن بشير (خ م) ، (2) ، ووكيع بن الجراح (خ م ق) ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م) ، ويحيى بن هاشم السمسار وهو آخر من حدث عنه على ضعفه ، ويحيى بن يمان (بخ) ويزيد بن هارون (خ م) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ ق).
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 215 ، 295 ، 461 ، 485 ، 487 ، 497 ، 2 / 795.
(2) وروى عنه أيضا : أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (المعرفة : 1 / 216).

(3/72)


قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له ثلاث مئة حديث.
وقال عبد الله بن المبارك ، عن سفيان الثوري (1) : حفاظ الناس ثلاثة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو ، يعني إسماعيل - أعلم الناس بالشعبي. وأثبتهم فيه (2).
وقال الوليد بن عتبة ، عن مروان بن معاوية (3) : كان إسماعيل يسمى الميزان.
وقال جرير (4) : سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي ، قال : ابن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا.
وقال زهير ، عن أبي إسحاق : قال الشعبي (5) : إسماعيل يحسو العلم حسوا.
وقال علي ابن المديني (6) : قلت ليحيى بن سعيد : ما حملت عن إسماعيل عن عامر ، صحاح ؟ قال : نعم.
وقال محمد بن محبوب ، عن يحيى بن سعيد (7) : كان سفيان به معجبا (8).
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 174.
(2) وروى ابن سعد عن من سمع علي بن مسهر يقول : سمعت سفيان الثوري يفول : الحفاظ عندنا أربعة - فذكر الثلاثة وزاد عليهم عاصما الاحول (الطبقات : 6 / 240).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن أبي نشيط محمد بن هارون البغدادي ، عن الوليد بن عتبة ، عن مروان (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 175).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن علي ابن المديني ، عن جرير (الجرح : 1 / 1 / 175).
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن سليمان بن داود القزاز ، عن أبي داود ، عن زهير (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني (1 / 1 / 175).
(7) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 351.
(8) وروى علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان ، قال : قدمت الكوفة مرة ، وقد حلف =

(3/73)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : قال أبي : أصح الناس حديثا عن الشعبي ، ابن أبي خالد ، قلت : فزكريا وفراس وابن أبي السفر ؟ ، قال : ابن أبي خالد يشرب (2) العلم شربا (3) ، ابن أبي خالد أحفظهم (4).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (5) : ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (6) : سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهي عن إسماعيل بن أبي خالد ، فقال : ثقة.
وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى بن معين (7) : إسماعيل
__________
= الأعمش لا يحدث ، فقلت لو مررت به ، فمررت وهو قاعد على باب الزقاق ، فقلت : من يجترئ أن يكلم هذا ؟ فجئت فجاء أبو معاوية فجلس ولم أر أحدا يسأله غير أبي معاوية ، فجلس إليه ، فقال : من أين جئت ؟ قال : جئت من عند إسماعيل بن أبي خالد ، قال : أي شيء حدثكم ؟ قال : فجعل يحدثه عن أبي صالح في التفسير. فقال له : أي شيء حدثكم أيضا ، قال : فجعل يحدثه. فقال : أما إنه كان يطلب المشيخة. قال الأعمش : إنها تنفذ في صدري (المعرفة ليعقوب : 2 / 144).
(1) رواه ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 175).
(2) في طبقات ابن سعد (6 / 240) : شرب.
(3) قال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو بكر الحميدي ، حدثنا إسماعيل ، قال : كنت أسأل الشعبي واسمع منه ، فإذا رأى حرصي قال : ويها ابن أبي خالد واشرب العلم ! (المعرفة : 2 / 685).
(4) قال يعقوب بن سفيان : فقيل له ، يعني الإمام أحمد - من يقدم من أصحاب الشعبي ، فقال : ليس في القوم مثل إسماعيل بن أبي خالد ثم مطرف إلا ما كان من مجالد فإنه كان يكثر ويضطرب" (المعرفة : 2 / 165).
(5) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 175).
(7) تاريخ الدارمي عن يحيى (الورقة : 6) ، ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي (1 / 1 / 175).

(3/74)


ابن أبي خالد أحب إليك في الشعبي أم الشيباني ؟ فقال : ابن أبي خالد والشيباني : ثقة. قلت له : ابن عون أحب إليك في الشعبي أو إسماعيل ؟ قال : إسماعيل أعلم به. (1).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ، إذا لم يكن إسماعيل حجة ، فمن يكون حجة ؟ ! وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : كوفي ، تابعي ، ثقة ، وكان رجلا صالحا ، وسمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان طحانا.
وقال النسائي : ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا.
وقال أبو حاتم (3) : لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي ، وهو ثقة ، أروى من بيان (4) وفراس (5) ، وأحفظ من مجالد.
قال البخاري (6) ، عن أبي نعيم : مات سنة ست وأربعين ومئة (7).
__________
(1) وقال علي ابن المديني : أصحاب الشعبي : أبو حصين ، ثم إسماعيل ، ثم داود بن أبي هند ، ثم الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم.
ثم عدد الطبقات الاخرى (المعرفة ليعقوب : 3 / 16).
(2) ثقات العجلي ، الورقة : 3.
(3) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 175.
(4) بيان بن بشير الاحمسي.
(5) فراس بن يحيى الهمداني الكوفي.
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 351.
(7) ورواه عن أبي نعيم - وهو الفضل بن دكين - ابن سعد في طبقاته (6 / 240) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 130).

(3/75)


وقال غيره (1) : مات سنة خمس وأربعين ومئة.
قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه الحكم بن عتيبة ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وبين وفاتيهما نحو من مئة وعشر سنين (3).
روى له الجماعة (4).
__________
(1) منهم خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سعيد فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة في رواية (1 / 129) ، وابن حبان في الثقات في الرواية الرئيسة (1 / الورقة : 32) والمشاهير (111).
(2) السابق واللاحق ، الورقة : 30 وقال الخطيب أيضا : وحدث عن ابن أبي خالد زيد بن أبي أنيسة وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نحو من مئة سنة ، وقيل : أقل من ذلك...وحدث عن ابن أبي خالد : يحيى بن أبي كثير اليمامي وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نيف وتسعون سنة أو أكثر من ذلك...وحدث عن ابن أبي خالد : أبان بن ثعلب وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم أكثر من ثمانين سنة" (نفسه ، الورقة : 31 - 33) وتوفي يحيى بن هاشم سنة 225 أو بعد ذلك ، وتوفي الحكم بن عتيبة سنة 114 أو 115 ، ومات ابن أبي أنيسة وهو شاب سنة 125 وقيل : 127 أو 128 ، ومات يحيى بن أبي كثير اليمامي سنة 132 ، ومات أبان بن ثعلب سنة 140.
(3) وقال يعقوب بن سفيان : كان أميا حافظا ثقة. وقال هشيم : كان إسماعيل فحش اللحن ، كان يقول : حدثني فلان عن أبوه" ، وقال الاجرى : سألت أبان داود : هل سمع من سعد بن عبيدة ؟ فقال : لا أعلمه.وقال سفيان بن عيينة : كان أقدم طلبا واحفظ للحديث من الأعمش. وقال الإمام الذهبي في "السير" : كان محدث الكوفة في زمانه مع الأعمش ، بل هو أسند من الأعمش...وكان من أوعية العلم"وقال أيضا : أجمعوا على إتقانه ، والاحتجاج به ، ولم ينبز بتشيع ولله الحمد.
يقع لنا من عواليه جملة ، وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري" ، وأخبار ابن أبي خالد كثيرة محاسنه جمة ، وانظر إضافة لما ذكرنا : المعرفة ليعقوب (3 / 94) ، وثقات ابن شاهين (الورقة : 2) والجمع لابن القيسراني (1 / 25) ، وتاريخ الاسلام للذهبي (5 / 38 - 39) ، والسير (6 / 176 - 178) ، والتذهيب (1 / الورقة : 63) ، والكاشف (1 / 122) ، والتذكرة (1 / 153 - 154) ، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة : 114) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 292).
(4) ومما يستدرك للتمييز :
50 - إسماعيل بن أبي خالد الفدكي ، من أهل المدينة.
روى عن : أبي هريرة ، ومحمد بن عبد الله الطائي ، روى عنه : عكرمة بن عمار ، ويحيى =

(3/76)


(440) - ت ق : إسماعيل بن خليفة العبسي ، أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي ، مولى سعد بن حذيفة ، وقيل : اسمه عبد العزيز.
روى عن : إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، والحارث بن حصيرة ، والحكم بن عتيبة (1) (ت ق) ، والسري بن إسماعيل ، ومولاه سعد بن حذيفة ، وطلحة بن مصرف ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وعطية بن سعيد العوفي ، وعلي بن بذيمة (2) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، ومجاهد بن رومي ، وميمون بن مهران (3) ، وأبي بكر بن حفص القرشي ، وأبي عمر البهراني (ق).
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري (ق) ، وإسماعيل بن
__________
= ابن أبي كثير ، وهو من طبقة الاحمسي. (ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 32 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 292).
(1) قال يعقوب بن سفيان : حدثني سلمة ، عن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حجاج (لعله ابن محمد المصيصي ، انظر هذا الكتاب : 1 / 437) ، قال : سمعت أبا اسرائيل ، قال : أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي ، قال : جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا : عليك بالحكم بن عتيبة" (المعرفة : 2 / 831).
(2) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف.
(3) وروى عن الوليد بن العيزار ، عن عمرو بن ميمون ، عن علي قوله : ما كنا ننكر ونحن متوافرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر" (المعرفة ليعقوب : 2 / 462 والبداية لابن كثير : 6 / 201).

(3/77)


عمرو البجلي ، وأسيد بن زيد الجمال ، والحسن بن بشر البجلي ، وخالد بن عمرو القرشي ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبادة بن زياد الأسدي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعون بن سلام ، وعيسى بن موسى غنجار ، وغسان بن الربيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (ق) ، ومحمد بن سابق ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ت ق) ، وموسى ابن أعين ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، وأبو الوليد الطيالسي.
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل (1) : يكتب حديثه ، وقد روى حديثا منكرا في القتيل ، ، يعني حديث عطية عن أبي سعيد : وجد قتيل بين قريتين (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سألت أبي عن أبي إسرائيل الملائي فقال : هو كذا ، قلت : ما شأنه ؟ قال : خالف الناس في أحاديث ، وكأنه عنده ، فقلت : إن بعض من قال : هو ضعيف. قال : لا ، خالف في أحاديث.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (4) : صالح الحديث.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طاهر فيما كتب له ، عن الأثرم (1 / 1 / 166).
(2) وتقع في بعض الروايات : فريقين"انظر ميزان الاعتدال : 4 / 490. قال شعيب : وعطية - وهو ابن سعد بن جنادة العوفي - ضعفه أحمد وهشيم وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه (الورقة : 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 166).

(3/78)


وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى (1) : ضعيف.
وقال في موضع آخر : أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه (2).
وقال محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئا قط.
وقال عمرو بن علي (4) : ليس من أهل الكذب.
وقال أيضا (5) : سألت عبد الرحمن عن حديث أبي اسرائيل ، فأبى أن يحدثني به ، وقال : كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
وقال البخاري (6) : تركه ابن مهدي ، وكان يشتم عثمان.
وقال في موضع آخر (7) : يضعفه أبو الوليد ، قال : سألته عن حديث ابن أبي ليلى ، عن بلال (ت ق) ، وكان يرويه (8)
__________
(1) رواه العقيلي في الضعفاء عن محمد بن أحمد ، عن معاوية (الورقة : 28) ، وابن عدي (2 / الورقة : 94).
(2) ولكن قال العباس بن محمد الدوري ، عن يحيى : ثقة (تاريخه : 2 / 33) ، وهو كذلك أيضا فيما رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 4) ، وابن عدي (2 / الورقة : 94).
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عمرو بن علي (1 / 1 / 166) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 94).
(5) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 94).
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 346.
(7) نفسه.
(8) في تاريخ البخاري الكبير : أكان يروي عن الحكم في الاذان ؟" ، وما جاء في الاصل يؤيده ما نقله العقيلي عن البخاري (الورقة : 28).

(3/79)


عن الحكم في الاذان ، فقال : سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة (1).
وقال محمد بن مسلم بن وارة (2) : قال لي أبو الوليد : مررت يوما على أبي إسرائيل ، فإذا رياح قاعد ، فقلت : ما أقعدك ؟ فقال : بلغني حديث عن هذا فلم أتمالك ، فإذا هو قد ذكر حديث بلال في التثويب ، فاستأذنت على أبي إسرائيل. فأذن لنا ، فلم أزل ألطف به ، فلما قمنا ، قلت له شيئا اختلفنا فيه ، فقال : وما هو ؟ فذكرت ذلك ، فقال : حدثنا الحكم عن ابن أبي ليلى أو الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال..
وقال أبو زرعة (3) : صدوق ، إلا أن في رأيه غلوا.
وقال أبو حاتم (4) : حسن الحديث ، جيد اللقاء ، وله أغاليط ، لا يحتج بحديثه ، ويكتب حديثه ، وهو سئ الحفظ.
وقال عبد الله بن المبارك (5) : لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل !
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) : مفتري (7) زائغ.
وقال النسائي : ضعيف.
__________
(1) وانظر الضعفاء له : 252 ، وقد أورده العقيلي في الضعفاء (الورقة : 28).
(2) نقله العقيلي من كتاب محمد بن مسلم بن وارة (الضعفاء ، الورقة : 28).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 167).
(4) نفسه (1 / 1 / 166 - 167).
(5) نفسه (1 / 1 / 167).
(6) أحوال الرجال ، الورقة : 19.
(7) هكذا الاصل وأحوال الرجال ، والجادة أن يقال : مفتر زائغ.

(3/80)


وقال في موضع آخر (1) : ليس بثقة.
وقال أبو جعفر العقيلي (2) : في حديثه وهم واضطراب ، وله مع ذاك مذهب سوء.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : عامة ما يرويه يخالف الثقات ، وهو في جملة من يكتب حديثه (4).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وستين ومئة.
روى له الترمذي وابن ماجة حديث ابن أبي ليلى عن بلال.
أخبرنا به أبو إسحاق إسماعيل بن إبراهيم ابن الدرجي ،
__________
(1) الضعفاء : 285.
(2) الضعفاء له ، الورقة : 28.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 96.
(4) وقد وثقه يعقوب بن سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي اسرائيل الملائي ، وهو ثقة ، واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق" (المعرفة : 3 / 133) ، وقال في موضع آخر : حدثنا أبو بكر الحميدي ، قال : حدثنا سفيان (الثوري) ، قال : حدثنا أبو إسرائيل ، وهو كوفي ثقة نزل البصرة" (المعرفة : 3 / 241). وقال الترمذي : ليس بالقوي عند أصحاب الحديث. وقال حسين الجعفي : كان طويل اللحية أحمق. وقال أبو داود : لم يكن يكذب ، حديثه ليس من حديث الشيعة ، وليس فيه نكارة. وقال أبو أحمد الحاكم : متروك الحديث (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 114). وقال ابن حبان في كتاب المجروحين : روى عنه أهل العراق ، وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، تركه ابن مهدي ، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا ، وهو مع ذلك منكر الحديث" (1 / 124). وقال الذهبي : ضعفوه ، وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه (ميزان : 4 / 490) ، وذكره الشيخ الطوسي في رجال الشيعة (103).
(5) وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا حجاج ، قال : قال أبو إسرائيل : ولدت بعد الجماجم بسنة ، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين ، ولي ثمان وسبعون سنة (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 346) ورواه يعقوب في المعرفة عن سلمة عن أحمد (1 / 232) وابن حبان في المجروحين (1 / 124) وغيرهم.

(3/81)


قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن أبي إسرائيل ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن بلال ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب (1) في الفجر ، ونهاني أن أثوب في العشاء رواه الترمذي عن أحمد بن منيع (2) ، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة (3) ، كلاهما عن أبي أحمد الزبيري ، فوقع لنا موافقة وبدلا.
__________
(1) قال الترمذي : وقد اخنلف أهل العلم في تفسير التثويب ، قال بعضهم : التثويب أن يقول قي أذان الفجر : الصلاة خير من النوم"وهو قول ابن المبارك وأحمد. وقال إسحاق في التثويب غير هذا ، قال : التثويب المكروه هو شيء أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم قال بين الاذان والاقامة : قد قامت الصلاة ، حي على الصلاة حي على الفلاح". قال : وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم والذي أحدثوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم. والذي فسر ابن المبارك وأحمد : أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم ، وهو قول صحيح ، ويقال له : التثويب أيضا ، وهو الذي اختاره أهل العلم ورأوه. وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول في صلاة الفجر"الصلاة خير من النوم"وروي عن مجاهد ، قال : دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا وقد أذن فيه ، ونحن نريد أن نصلي فيه ، فثوب المؤذن ، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال : اخرج بنا من عند هذا المبتدع ! ولم يصل فيه. قال : وإنما كره عبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد" (سنن الترمذي : 1 / 127 - 128) وانظر النهاية لابن الاثير : 1 / 227.
(2) كتاب الصلاة ، باب ما جاء في التثويب في الفجر (حديث : 198) ونصه فيه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر.
(3) كتاب الصلاة ، باب السنة في الاذان (حديث 715) ، وهو اللفظ الذي ذكره المزي. وقال المزي في "تحفة الاشراف" : ورواه أبو الوليد الطيالسي عن أبي إسرائيل : حدثنا الحكم =

(3/82)


وروى له ابن ماجة حديثين آخرين.
(441) - خ م قد : إسماعيل بن الخليل الخزاز (1) ، أبو عبد الله الكوفي (2).
روى عن : حفص بن غياث (3) ، وسلمة بن رجاء (خ) ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وعبد الرحيم بن سليمان (خ) ، وعلي بن مسهر (خ م قد) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (4).
__________
= عن ابن أبي ليلى ، أو الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال (2 / 110 - 111). وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" : رواه المنذر بن عمار بن أبي الأشرس ، عن أبي اسرائيل ، فخالف أبا أحمد الزبيري فقال : عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - وهو مقلوب. وهو من رواية ابن عقدة (الكوفي) عن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم ، عن المنذر بن عمار (2 / 110 - 111 بهامش التحفة). وقال الترمذي : حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي اسرائيل الملائي ، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة ، إنما رواه عن الحسن بن عمارة ، عن الحكم بن عتيبة ، وأبو إسرائيل اسمه إسماعيل بن أبي إسحاق وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث" (1 / 127) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (1824) والطبراني في "المعجم الكبير" (1092 ، 1093).
قال شعيب : وأخرجه أحمد 6 / 14 ، والبيهقي 1 / 424 من طريق أبي اسرائيل عن الحكم به وإسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل وانقطاعه.
لكن في الباب ما يقويه عن أبي محذورة عند أبي داود (500) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : فإن كان الصبح ، قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم"وصححه ابن حبان (289) وعن أنس قال : من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قال : الصلاة خير من النوم. أخرحه الدارقطني ص 90 ، والبيهقي 1 / 423 ، وصححه ابن خزيمة (386) والبيهقي ، وروى البيهقي 1 / 423 من طريق ابن عجلان ، عن نافع ، عن بن عمر قال : كان الاذان الاول بعد حي على الصلاة ، حي على الفلاح : الصلاة خير من النوم مرتين. وحسنه الحافظ في "التلخيص"1 / 201.
(1) الخزاز : بمعجمات.
(2) قال مغلطاي : وقال ابن مندة : يعرف بابن خليلات ، وكذا قاله في "الزهرة" (إكمال : 1 / الورقة : 115).
(3) وفاته أنه روى عن حاتم بن إسماعيل (المعرفة : ليعقوب : 1 / 248) ، وبعده عن زكريا بن عدي التيمي الكوفي نزيل بغداد (المعرفة ليعقوب : 2 / 667 ، 3 / 182).
(4) روى عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب (2 / 215 ، 793).
وروى إسماعيل هذا عن =

(3/83)


روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن سليمان البرلسي (1) ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش (2) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن علي الخزاز ، وأحمد بن محمد بن عمار القرشي ، وبشر بن موسى الأسدي ، والحسن (خ) غير منسوب ، قيل : إنه ابن شجاع البلخي ، والحسين بن جعفر القتات (3) الكوفي ، وسعيد بن مسعود المروزي ، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي المعروف بابن شبويه ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (4) ، وعثمان بن هشام بن دلهم ، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال (5) ، ومحمد بن إسحاق الصغاني ، ومحمد ابن علي بن داود ابن أخت غزال ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي (قد) ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني ، ويعقوب بن سفيان (6) ، ويعقوب بن شيبة.
__________
= يونس بن بكير (وقعت روايته في المعرفة ليعقوب : 3 / 141) ، كما روى عن أبي بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي (المعرفة : 2 / 560) ، وسليمان الأعمش (المعرفة : 2 / 793) ، وروى عن يونس بن بكير ، عن الأعمش كما وقع في إسناد رواه يعقوب في المعرفة (3 / 141).
(1) ابراهيم هذا ولد بصور وسكن البرلس ، بليدة من سواحل مصر ، فنسب إليها ، وتوفي بمصر في شعبان سنة 292.
(2) بالجيم والشين المعجمة المفتوحتين ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 164.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" ، قال : وبمثناتين...ومحمد بن جعفر القتات الكوفي ، عن أبي نعيم ، والحسين بن جعفر أخوه عن أحمد بن يونس اليربوعي ، وعنهما الطبراني" (ص : 519).
(4) وروى عنه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 167).
(5) وأبو حاتم محمد بن ادريس الرازي (الجرح : 1 / 1 / 167).
(6) انظر المعرفة والتاريخ : 1 / 229 ، 248 ، 495 ، 2 / 215 ، 554 ، 560 ، 561 ، 667 ، 792.

(3/84)


قال أبو حاتم (1) : كان من الثقات.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : كان ثقة ، وكتب عنه ابن نمير ، ومات سنة خمس وعشرين ومئتين (2).
وروى له أبو داود في "كتاب القدر.
(442) - بخ ت ق : إسماعيل بن رافع بن عويمر ، ويقال : ابن أبي عويمر (3) الأنصاري ، ويقال : المزني مولاهم ، أبو رافع القاص المدني ، نزيل البصرة ، أخو إسحاق بن رافع.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وبحير بن سعد الحمصي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج ، وخالد بن المهاحر بن خالد بن الوليد ، وخالد ابن يزيد (ق) ، ودويد بن نافع ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (بخ) ، وسلمان مولى أبي سعيد الخدري ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن (ت ق) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الاسكندراني ، وعبد الوهاب بن بخت (4) المكي ، ومحمد بن سعيد بن عبد الملك ،
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 167.
(2) قال البخاري : جاءنا نعيه سنة خمس وعشرين ومئتين" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 352 وراجع تاريخه الصغير : 229). ووثقه العجلي وقال : ثقة صاحب سنة" (الورقة : 3) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، وقال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" : روى عنه البخاري أحد عشر حديثا ، ثم روى في غير موضع عن الحسن غير منسوب عنه ، وهو ابن شجاع ، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث. ونقل مغلطاي أن أبا نعيم الاستراباذي ذكر أنه توفي سنة 224 (إكمال : 1 / الورقة : 115) قلت : لم يتابعه عليه أحد ، ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 122 والتذهيب : 1 / الورقة : 63) وذكره في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 185 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بهذا قال ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة : 224).
(4) بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة ، وسيأتي.

(3/85)


ومحمد بن كعب القرظي (فق) ، ومحمد بن المنكدر (بخ) ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، ومحمد تبن يزيد بن أبي زياد صاحب حديث الصور ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني (ق).
روى عنه : إبراهيم بن عيينة (1) ، وأخوه إسحاق بن رافع ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحبان بن علي العنزي ، وسعد بن الصلت ، وسليمان بن بلال ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وسلام بن سليمان المدائني ، وصباح بن واقد الأنصاري ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن عرادة الشيباني ، وعبد الله بن كثير القارئ الدمشقي ، وعبد الاعلى بن موسى بن قيس بن مخرمة ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، (ق) ، وعبدة بن سليمان ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وعمر بن هارون البلخي ، والليث بن سعد ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ومحمد بن عبد الرحمن العبدي ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وهشام بن سليمان المخزومي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، والوليد بن مسلم (بخ ت ق) ، ويحيى بن أيوب المصري.
قال سفيان بن عبد الملك ، عن ابن المبارك (2) : ليس به بأس ، ولكنه يحمل عن هذا وهذا ، ويقول : بلغني ، ونحو هذا.
وقال عمرو بن علي (3) : منكر الحديث ، في حديثه
__________
(1) قد مرت ترجمته ، وهو أخو سفيان بن عيينة.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 21).
(3) رواه العقيلي عن محمد بن عيسى ، عن عمرو بن علي (الضعفاء ، الورقة : 29) وابن =

(3/86)


ضعف ، (1) لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء قط.
وقال أبو طالب وحنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل (2) ، وإسحاق بن منصور (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) ومعاوية ابن صالح (5) عن (6) يحيى بن معين : ضعيف.
زاد حنبل : منكر الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى (7) : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم (8) : منكر الحديث.
وقال الترمذي : ضعفه بعض أهل العلم ، وسمعت
__________
= عدي (الكامل : 2 / الورقة 84) ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 21).
(1) رواه من هنا إلى نهاية النص ابن أبي حاتم الرازي ، عن محمد بن ابراهيم ، عن عمرو ابن على (الجرح : 1 / 1 / 169).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن أبي طالب (الجرح : 1 / 1 / 169) ، ورواه ابن عدي عن عبد الوهاب بن عصمة ، عن أبي طالب (الكامل : 2 / الورقة : 83 ، وابن عساكر في تاريخه (3 / 21) وأبو طالب هو أحمد بن حميد. ورواه ابن عساكر أيضا من طريق حنبل بن إسحاق ، عن أحمد.
(3) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى (الجرح : 1 / 1 / 169).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) رواه ابن عدي ، عن ابن حماد ، عن معاوية (الكامل : 2 / الورقة : 84).
(6) يعني ثلاثتهم عن يحيى. قال بشار : وقال ابن أبي مريم ، عن يحيى مثله (الكامل : 2 / الورقة : 83 - 84).
(7) تاريخه برواية عباس (2 / 33) ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 169) وابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد ، ثلاثتهم عن عباس ، به (الكامل : 2 / الورقة : 84).
(8) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 169 ، وقال في موضع آخر : ضعيف.

(3/87)


محمدا (1) يقول : هو ثقة ، مقارب الحديث (2).
وقال النسائي (3) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر (4) : ضعيف.
وفي موضع (5) : ليس بثقة.
وفي موضع (6) : ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (7) ، والدارقطني (8) : متروك.
وقال يعقوب بن سفيان (9) : إسماعيل بن رافع ، وصالح بن أبي الاخضر ، وطلحة بن عمرو ، ليسوا بمتروكين ، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة.
وقال أبو أحمد بن عدي (10) : أحاديثه كلها مما فيه نظر ، إلا
__________
(1) يعني البخاري.
(2) وانظر تاريخ ابن عساكر (3 / 21 من التهذيب). وقد قال الإمام الذهبي : إن هذا من تلبيس الترمذي (الميزان : 1 / 227) أي قوله : ضعفه بعض أهل العلم ، وسمعت محمدا ، يعني البخاري - يقول : هو ثقة مقارب الحديث.
(3) الضعفاء : 284 ، وابن عدي في الكامل ، وابن عساكر في تاريخه.
(4) أورده ابن عساكر في تاريخه.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) الضعفاء ، الورقة : 7 وتاريخ ابن عساكر.
(9) المعرفة والتاريخ (3 / 52 - 53) وأصل النص : وإبراهيم بن إسماعيل مكي ، ومحمد بن أبي حميد مديني ، وصالح بن أبي الاخضر بصري ، وطلحة بن عمرو مكي ، وإسماعيل بن أبي رافع ليسوا بمتروكين ، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة". وكان يعقوب قد ذكره قبل هذا في باب من يرغب في الرواية عنهم ، ونسبه هناك مكيا (3 / 40).
(10) الكامل : 2 / الورقة : 85.

(3/88)


أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين (1) ومئة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، وقال (2) : مات بالمدينة قديما. وكان كثير الحديث ، ضعيفا ، وهو الذي روى حديث الصور بطوله (3).
__________
(1) كذا في جميع الاصول ، وهو وهم ، صحيحه : عشرين". وقد لاحظه قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر ، قال مغلطاي : وفي قول المزي : ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين ومئة"نظر لان البخاري لم يترجم في كتابيه الاوسط والصغير هذه الترجمة (يعني من سنة عشر إلى خمسين) إنما قال : من عشر ومئة"إلى عشرين ومئتين ، يذكر ذاك عقدا عقدا" (إكمال : 1 / الورقة : 115) ، وذكر ابن حجر أنه وجده في تاريخ البخاري الاوسط مترجما ما بين 110 - 120 (تهذيب : 1 / 295) قلت : ولم أجده في تاريخه الصغير ، وقد ترجمه في تاريخه الكبير ولم يذكر وفاته (1 / 1 / 354) ، ولكن الإمام الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشر (141 - 150) من تاريخ الاسلام (6 / 39) ، وقال في الميزان : مات قبل الخمسين ومئة (1 / 227).
(2) الطبقات : 9 / الورقة : 224.
(3) وقال ابن حبان : كان رجلا صالحا ، إلا أنه يقلب الاخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي تسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها" (المجروحين : 1 / 124). وقال الساجي : صدوق يهم في الحديث ، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 29) ، وقال العجلي : ضعيف الحديث ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم ، وقال علي ابن الجنيد : متروك ، وقال البزار : ليس بثقة ولا حجة. وضعفه أيضا أبو العرب القيرواني ، ومحمد بن أحمد المقدمي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار ، وابن الجارود ، وابن عبد البر ، والخطيب ، وابن حزم ، وابن عساكر ، والذهبي. وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ليس بشيء ، سمع من الزهري ، فذهبت كتبه ، فكان إذا رأى كتابا قال : هذا قد سمعته ! (انظر ميزان الذهبي : 1 / 227 ، وديوان الضعفاء ، الورقة : 15 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 63 ، والكاشف : 1 / 122 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 115 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 295 - 296).
قال شعيب : وحديث الصور بطوله رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"من طريق عمرو بن الضحاك بن مجالد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مجالد ، حدثنا إسماعيل بن رافع ، عن محمد بن =

(3/89)


روى له البخاري في "الأدب"والترمذي ، وابن ماجة.
(443) - م 4 إسماعيل بن رجاء ربيعة الزبيدي ، أبو إسحاق الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي ، وأوس بن ضمعج (1) (م 4) ، وأبيه رجاء بن ربيعة (م د ص ق) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (م س) ، وعمير مولى ابن عباس ، والمعرور بن سويد (2) ، والنزال بن سبرة (3) ، وأبي الخليل الحضرمي (فق) ، وعن أمه عن أبيها حرام بن مالك عن علي.
روى عنه : إدريس بن يزيد الأودي ، وبشر بن دريد الكوفي ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، والحسن بن عمارة ، والحسن بن يزيد القرشي الاصم ، وسليمان بن أبي المغيرة الكوفي ، وسليمان الأعمش (م 4) وهو من أقرانه ، وشعبة ابن الحجاج (م د س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن جحادة ، وهاشم بن
__________
= زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من الانصار ، عن أبي هريرة قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه ، قال :... ، وقد أورده بطوله الحافظ ابن كثير في "النهاية"1 / 245 ، 252 من طريق أبي يعلى ، وقال : وهو حديث مشهور ، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم كابن جرير في تفسيره ، والطبراني في المطولات ، والحافظ البيهقي في كتاب"البعث والنشور"والحافظ أبو موسى المديني في المطولات أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة ، وقد تكلم فيه بسببه ، وفي بعض سياقه نكارة واختلاف...
(1) ضمعج : بوزن جعفر ، سيأتي قريبا.
(2) وقعت رواية عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 109).
(3) وفاته أنه روى عن الوليد بن صخر الفراري وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة (2 / 763).

(3/90)


البريد ، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي ، ويحيى بن هانئ ابن عروة المرادي ، وأبو عبد الله الشقري.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1) ، وأبو حاتم (2) ، والنسائي : ثقة.
وقال محمد بن فضيل (3) ، عن الأعمش : كان يجمع صبيان المكاتب ويحدثهم لكي لا ينسى حديثه (4).
روى له الجماعة سوى البخاري (5).
(444) - د تم سي : إسماعيل بن الرياح (6) بن عبيدة السلمي.
عن أبيه (د) ، أو غيره ، عن أبي سعيد الخدري في الدعاء بعد الفراغ من الطعام.
وعنه : أبو هاشم الرماني (د).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه (7) : يقال : إسماعيل
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 168) ، وقال العباس الدوري عن يحيى : إسماعيل بن رجاء أوثق من السدي" (تاريخه : 2 / 34).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 168.
(3) رواه ابن سعد ، عن ابن فضيل (6 / 226) ، ورواه يعقوب بن سفيان ، عن ابن نمير ، عن ابن فضيل (المعرفة : 2 / 610).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 33) ، والمشاهير (164) ، وذكره الذهبي في الميزان لقول أبي الفتح الأزدي فيه : منكر الحديث"لا لضعفه (1 / 227). قال بشار : قد تفرد الأزدي بتضعيفه ، وهو كثير الشطحات ، وقد قال الذهبي في الكاشف : ثقة (1 / 122) ووثقه الأئمة قبله.
(5) وترجمه في تاريخه الكبير (1 / 1 / 353).
(6) رياح : بالياء آخر الحروف ، وقد تصحف في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس إلى"رباح"بالباء الموحدة (2 / 34).
(7) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 169.

(3/91)


(تم سي) ، عن رياح بن عبيدة (تم سي) ، ولا أعلم حافظا نسب إسماعيل.
وفيه اختلاف كثير قد ذكرنا بعضه في ترجمة إسماعيل بن أبي إدريس (1).
روى له أبو داود ، والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(445) - ع : إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي ، أسد خزيمة مولاهم ، أبو زياد الكوفي ، نزيل بغداد ، ولقبه شقوصا (2).
روى عن : إبراهيم بن ميمون الخياط المعروف بالنحاس ، وإسماعيل ، بن أبي خالد ، وأشعث بن سوار ، وأبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى (خ م) ، وبكير بن عتيق ، وحبيب بن أبي عمرة ، والحجاج بن دينار (د ت عس ق) ، والحسن بن الحكم النخعي ، والحسن بن عبيد الله (د) ، وحصين ابن عبد الرحمن (س) ، وسعيد بن طريف الإسكاف ، وأبي إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، وسليمان الأعمش (3) (م) ،
__________
(1) انظر الترجمة 424 من هذا المجلد وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 353 - 354). وقال الإمام الذهبي في الميزان : إسماعيل بن رياح السلمي. شبه تابعي. ما أدري من ذا ، خرج له أبو داود روى عنه أبو هاشم الرماني وحده ، وحديثه مضطرب. ورياح هو ابن عبيدة ، فيه جهالة. وروى أبو هاشم - وهو ثبت ، عن إسماعيل بن رياح ، عن أبيه أو غيره ، عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين. غريب منكر" (1 / 228).
(2) بفتح الشين المعجمة وضم القاف ، قيده ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة.
(3) قال البخاري : قال لي سليمان أبو الربيع : سمعت عبد الله بن داود يقول : كان =

(3/92)


وسهيل بن أبي صالح (م د) ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (م) ، وعاصم الاحول (خ م) ، وعبد الله بن بسر الحبراني ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ) ، وعثمان بن الأسود ، وعمرو بن قيس الملائي (بخ س) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (د) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن مغول (م) ، وأبي رجاء وحرز بن عبد الله الجزري (بخ) ، ومحمد بن سوقة (خ) ، ومحمد ابن عجلان ، ومحمد بن قيس الأسدي ، ومسعر بن كدام (م) ، ومطرف بن طريف (د) ، وموسى بن نافع أبي شهاب الحناط الاكبر ، وأبي عمر النضر بن عبد الرحمن الخزاز ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبي جعفر الفراء (بخ).
روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإسماعيل بن عيسى العطار ، وخلف بن الوليد العتكي ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن منصور (د ت عس ق) ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (خ م) ، ومحمد بن بكار بن الريان (م) ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن الصباح الدولابي (خ م د س) ، ومعاوية بن حفص الشعبي ، والنضر بن عبد الله الاصم (ت) ، وهشام بم بهرام المدائني ، والهيثم بن يمان.
قال أبو الحسن الميموني (1) : قلت لأبي عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل : إسماعيل بن زكريا كيف هو ؟ قال : أما الاحاديث
__________
= إسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش فيجلس بجنبه ونحن ناحية" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 355).
(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 29) ، والخطيب في تاريخه : 6 / 217.

(3/93)


المشهورة التي يرويها ، فهو فيها مقارب الحديث ، صالح ، ولكن ليس ينشرح الصدر له ، ليس يعرف ، هكذا - يريد بالطلب -.
وقال الفضل بن زياد (1) : سألت أبا عبد الله عن أبي شهاب (2) ، وإسماعيل بن زكريا ، فقال : كلاهما ثقة.
وقال أبو داود (3) ، عن أحمد بن حنبل : ما كان به بأس.
وقال يزيد بن الهيثم (4) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (5) : صالح الحديث. قيل له : أفحجة هو ؟ قال : الحجة شيء آخر.
وقال أبو الحسن الميموني (6) ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (7) : قلت ليحيى بن معين : فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن زكريا ، يعني ابن أبي زائدة - ؟ فقال : يحيى أحب إلي.
__________
(1) رواه يعقوب بن سفيان ، وتمامه : وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة إلا أن أبا شهاب كأنه" (المعرفة 2 / 170) وتاريخ الخطيب (2 / 217) نقلا عن يعقوب وتصحفت فيه"كأنه"إلى"دانه.
(2) أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي الحناط ، سيأتي.
(3) رواه الخطيب عن البرقاني ، عن ابن حسنويه ، عن الحسين بن إدريس ، عن أبي داود (تاريه : 6 / 216).
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 218.
(5) نفسه.
(6) نفسه : 6 / 217.
(7) تاريخه عن يحيى ، الورقة : 6 وثقات ابن شاهين ، الورقة 2.

(3/94)


وقال عباس الدوري (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى : ثقة.
وقال النسائي : أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) : صدوق.
وقال محمد بن سعد (4) : إسماعيل بن زكريا بن مرة مولى لبني سواءة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، وكان تاجرا في الطعام وغيره ، وهو من أهل الكوفة ، ونزل بغداد في ربض حميد بن قحطبة ، ومات بها في أول سنة ثلاث وسبعين ومئة وهو ابن خمس وستين (5) سنة.
وكذلك قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن محمد بن الصباح (6) في تاريخ وفاته.
__________
(1) تاريخه (2 / 34) ، وقال ابن عدي : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : ثلاثة لا يرويها إلا إسماعيل بن زكريا : حديث عاصم الاحول عن ابن سيرين"ما كانوا يسألون عن الاسناد حتى كانت الفتنة" ، والحديث الثاني حديث الحسن بن عبيد الله"قلت لابراهيم : أعد الموعد حتى متى انتظره ، قال : حتى يجئ وقت الصلاة الاخرى" ، والحديث الثالث حديث مغيرة عن ابراهيم في الذي به لمم فإذا أفاق توضأ" (الكامل : 2 / الورقة : 122).
(2) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم (الجرح : 1 / 1 / 170) ، وتاريخ الخطيب (6 / 218). وقال ابن عدي"حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد ، حدثنا الليث بن عبدة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن زكريا ضعيف" (الكامل : 2 / الورقة : 122).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 218.
(4) الطبقات : 7 / 2 / 70 وتاريخ الخطيب : 6 / 218.
(5) هكذا في الاصول وفي تاريخ الخطيب فيما نقل عن ابن سعد ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد : وسبعين.
(6) الدولابي ، والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 218).

(3/95)


وقال أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي (1) : مات سنة أربع وسبعين ومئة (2).
وروى له الجماعة (3).
(446) - ق : إسماعيل بن زياد ، ويقال : ابن أبي زياد السكوني ، قاضي الموصل.
روى عن : ثور بن يزيد ، وروح بن مسافر ، وسفيان
__________
(1) تاريخ الخطيب (6 / 218) وبه أخذ ابن القيسراني في الجمع (1 / 25) والذهبي في الميزان (1 / 229).
(2) وقال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن : صالح" (الجرح : 1 / 1 / 170) وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري" (1 / الورقة : 33) ، وقال الدولابي : كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا كله ، أظنه قال : مقطوعه ومسنده" (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 122).
وروى ابن عدي عن الحسن بن سفيان : حدثني عبد العزيز بن سلام ، حدثني أحمد بن ثابت أبويحيى ، قال سئل أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن زكريا ، فقال : ضعيف الحديث (نفسه). وقال ابن عدي أيضا بعد أن أورد بعض ما تفرد به : ولإسماعيل من الحديث صدر صالح ، وهو حسن الحديث يكتب حديثه" (الكامل : 2 / الورقة : 124). وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وقال العقيلي : حدثنا محمد بن أحمد ، قال : حدثني ابراهيم بن الجنيد قال : حدثني الوليد بن أبان ، قال : حدثني حسين بن حسن ، قال : حدثني خالي إبراهيم ، قال : سمعت إسماعيل الخلقاني شقوصا يقول : الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب. قال : وسمعته يقول : هو الاول والآخر علي بن أبي طالب" (الضعفاء ، الورقة : 29) ، قال الإمام الذهبي معقبا على هذا الخبر : هذا السند مظلم ، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام ، فإن هذا من كلام زنديق" (الميزان : 1 / 229) ، وقال الذهبي في الكاشف : صدوق (1 / 122) ، وأورده في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" ، فقال : ثقة مصنف ، وهو شيعي يقال عنه كلام في الغو لا يصدر عن مسلم ، وقد اختلف قول ابن معين فيه فقواه مرة وضعفه أخرى ، وقال أحمد : حديثه مثارب" (الورقة : 6).
(3) جاء في حاشية النسخ من قول المؤلف : س : حديث مقسم عن ابن عباس : في الذي يأتي امرأته وهي حائض ، وحديث مسروق عن عبد الله : في النهي عن التصوير".

(3/96)


الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق).
روى عنه : إبراهيم بن أبي يوسف المكي ، وإسماعيل بن علي الشعيري ، وعيسى بن موسى غنجار ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومسعود بن جويرية الموصلي ، ونائل بن نجيح (ق).
قال أبو أحمد بن عدي (1) : أظنه كوفيا ، منكر الحديث ، عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ، إما إسنادا وإما متنا.
روى له ابن ماجة حديثه عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ،"نهى أن يلبس السلاح في بلاد الاسلام في العيدين إلا أن يكون بحضرة العدو" (2).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 117 - 118.
(2) كتاب الصلاة ، باب ما جاء في لبس السلاح في يوم العيد (حديث : 1314) وإسناده ضعيف ، ولكن قال السندي : وذكر البخاري في صحيحه : قال الحسن البصري : نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا ، وذكر حديث ابن عمر أنه قال للحجاج : حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه ، وقال العيني في "عمدة القاري" : وروى عبد الرزاق باسناد مرسل ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد. وهذا يدل على أن للحديث أصلا وإن كان هذا الاسناد ضعيفا.
ويلاحظ أن الذي وقع في سند هذا الحديث من سنن ابن ماجة هو"إسماعيل بن زياد"غير منسوب ويلفط الاسم لا الكنية. قال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب : وقد فرق الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل ، وبين أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا : ابن زياد ، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي زياد : مسلم (وسيأتي ذلك عند الكلام على إسماعيل بن مسلم). وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل : أنه إسماعيل بن أبي زياد ، يروي عن نصر بن طريق ، وضعفه. وساق الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل : حدثنا عن شعبة وروح بن مسافر. كذا وقع ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد وأنه شامي =

(3/97)


(447) - بخ م د س : إسماعيل بن سالم الأسدي ، أبويحيى الكوفي ، نزل بغداد ، قبل أن تبنى ، قيل : إنه أخو محمد بن سالم (1) ، وقيل : ليس بأخيه (2).
روى عن : الحارث (3) بن حصيرة ، وحبيب بن أبي ثابت (بخ) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وسعيد بن جبير ، وسعيد
__________
= سكن خراسان ، وسيأتي من كلام المزي أنه السكوني. وكلام ابن عدي إنما ذكره في قاضي الموصل وذكر الاختلاف في اسم ابيه وساق له الحديث الذي أخرجه ابن ماجة ، وقال فيه"إسماعيل بن زياد"كما وقع عند ابن ماجة. أما أبو عروبة فقال : إسماعيل بن أبي زياد". وهو الراجح.
وذكر ابن حبان إسماعيل بن زياد فقال : شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : أبغض الكلام إلى الله الفارسية ، وكلام الشياطين الخوزية وكلام أهل النار البخاري ، وكلام أهل الجنة العربية. رواه عنه أبو عصمة بن عبد الله البلخي. وهذا موضوع لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو هريرة حدث به ، ولا المقبري رواه ، وغالب القطان ذكره بهذا الاسناد" (المجروحين : 1 / 129 وتابعه الذهبي في الميزان : 1 / 230).
قال الحافظ ابن حجر معقبا على ابن حبان : كذا قال واتهم به إسماعيل هذا ، وإسماعيل هذا بلخي من شيوخ البخاري خارج الصحيح ، ذكره الخطيب فقال : روى عن حسين الجعفي ، وزيد بن الحباب. ثم أسند من طريق"التاريخ الكبير"للبخاري قال : حدثنا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي ، حدثنا حسين الجعفي ، فذكر حديثا موقوفا على علي رضي الله عنه في زكاة الركاز. وقال البخاري في تاريخه : إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي سمع زيد بن حباب ، مات سنة ست وأربعين ومئتين" (1 / 1 / 355). قال ابن حجر : فلعل الآفة في الحديث ممن دون البلخي ، وهذا دون طبقة قاضي الموصل (تهذيب : 1 / 300).
قلت : قد اضطربت كتب الضعفاء فيمن اسمه إسماعيل بن زياد ، وإسماعيل بن أبي زياد لما في أكثرهم من جهالة (انظر الميزان : 1 / 230 - 231). وقد ذكرت كتب الشيعة أن إسماعيل ابن أبي زياد السكوني ، هو إسماعيل بن مسلم وأنه يعرف بالشعيري ، ووثقوه (انظر معجم رجال الحديث : 3 / 102 - 106 ، 179 - 180) ، وانظر بعد كلامنا على"إسماعيل بن مسلم.
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 356).
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 212.
(3) وفاته انه روى عن إبراهيم بن أبي حدية ، أبي إدريس الأزدي المدني ، كما وقع في المعرفة ليعقوب (3 / 203).

(3/98)


ابن المسيب ، وعامر الشعبي (د س) ، وعبيد الله بن بشير الأزدي ، وعلقمة بن وائل بن حجر (م س) ، والقاسم بن مخيمرة ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي ، وأبي إدريس يزيد بن عبد الرحمن الأودي ، وأبي صالح الحنفي.
روى عنه : سعد بن الصلت ، وسفيان الثوري (1) ، وعبد الواحد بن زياد ، والعلاء بن المسيب ، وهشيم بن بشير (بخ م د س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (س) ، وابنه يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي.
قال البخاري عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث.
وقال محمد بن سعد (2) : كان ثقة ثبتا ، وكان أصله من الكوفة ، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن ، وكانت ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمس مئة فارس رابطة يغيرون على الخوارج ، إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضف أمرهم.
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي (3) : كان بها ، يعني بغداد - أول أيام أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب المعروف بالسفاح ، وهو أول الخلفاء من بني العباس ، إسماعيل بن عبد الله الأسدي ،
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب : 3 / 96.
(2) الطبقات : 7 / 2 / 67 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 213.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 213.

(3/99)


وذلك قبل أن تعمر بغد اد ، في سنة نيف وثلاثين ومئة (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بن يحيى ، وإسماعيل بن سالم ، فقال : فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل ، وإسماعيل أوثق منه ، يعني في الحديث - فراس فيه شيء من ضعف ، وإسماعيل أحسن منه استقامة ، يعني في الحديث - وأقدم سماعا ، سمع من سعيد بن جبير.
وقال مسلم بن الحجاج عن أحمد بن حنبل : نحو ذلك.
وقال عبد الله في موضع آخر (3) : سألته ، يعني أباه ، عن إسماعيل بن سالم ، فقال : ثقة ثقة.
وقال أبو بكر المروذي (4) : قلت ، يعني لأحمد بن حنبل - كيف كان إسماعيل بن سالم ؟ فقال : ليس به بأس. قلت (5) : إنه حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم : أنه سمع زبيدا يقول : وذكر قصة لمعاوية. قال : ومن سمع هذا من أبي عوانة ؟ ثم قال : قد كانت عنده أحاديث الشيعة ، وقد نظر له شعبة في كتبه.
وقال أبو داود (6) : قلت لأحمد بن حنبل : إسماعيل بن سالم ؟ قال : بخ.
__________
(1) يعني كان بها في ذلك التاريخ.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 213 - 214.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 214.
(4) نفسه.
(5) اضطرب الامر على ناشري تاريخ الخطيب فظنوها تعود للخطيب ، وليس للمروذي.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 214.

(3/100)


قال (1) : وسمعت أحمد بن حنبل يقول : إسماعيل بن سالم صالح الحديث.
قلت : هو أكبر أو مطرف ؟ قال : هو أكبر (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة. أوثق من أساطين مسجد الجامع ، سمع منه هشيم ، ولم يسمع منه شريك.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (4) : ثقة.
زاد ابن أبي مريم : حجة.
وقال عباس الدوري (5) ، عن يحيى بن معين : سمع من أبي صالح ذكوان ، وسمع أيضا من أبي صالح باذام.
وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم والنسائي ، وابن خراش ، والدارقطني (6) : ثقة.
وقال أبو حاتم في موضع آخر (7) : مستقيم الحديث.
__________
(1) نفسه.
(2) وروى ابن أبي حاتم عن إبراهيم الجوزجاني ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل ابن سالم ، فقال : ثقة (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 172).
(3) رواه أبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، والخطيب في تاريخه (6 / 215).
(4) تاريخ اليدارمي ، الورقة : 7 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 214.
(5) تاريخه : 2 / 35.
(6) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 172) ، وتاريخ الخطيب : 6 / 214 - 215.
(7) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 172.

(3/101)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : له أحاديث يحدث عنه قوم ثقات.
وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في "الأدب" (3) ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي (4).
(448) - م : إسماعيل بن سالم الصائغ ، أبو محمد
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 90.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان ، وقال : روى عنه أئمة الكوفيين ، وهو ثقة" (المعرفة : 3 / 96) ، وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ فيما روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : ثقة عسر في الحديث أسند نحو العشرين حديثا ، وخرج الحاكم حديثه في المستدرك ، وقال ابن خلفون في ثقاته : هو ثقة ، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرها (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 116) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 33).
وذكره الذهبي في الميزان ، وقال : له نحو العشرة أحاديث. وثقه جماعة ، ولم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي ، فإنه أورده ذكره ، وما زاد على أن قال : أرجو أنه لا بأس به" (1 / 232) ، ووثقه في "الكاشف"مطلقا (1 / 123) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي الطبقة التي تشمل المتوفين بين 131 - 140 (5 / 225).
(3) وقال الحافظ ابن حجر : علق البخاري في تفسير"أرأيت"قول عكرمة : الماعون : أعلاها الزكاة المفروضة" ، ووصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة" (تهذيب : 1 / 302).
(4) جاء قي حواشي النسخ من قول المؤلف : د : حديث النعان في النحل. س : حديث وائل بن حجر في القود وغير ذلك". قال بشار : حديث النحل الذي أشار إليه المزي رواه أبو داود في كتاب البيوع باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل (3542) عن الإمام أحمد بن حنبل ، عن هشيم ، عن سيار أبي الحكم ومغيرة وداود بن أبي هند ومجالد بن سعيد وإسماعيل بن سالم ، خمستهم عن عامر الشعبي ، عن النعمان.
وهو حديث صحيح رواه النسائي عن البخاري في الهبة والشهادات ، ورواه مسلم في الهبات من عدة طرق ، ورواه النسائي وابن ماجة والنحل : العطية. أما حديث النسائي في القود الذي أشار إليه المؤلف فقد رواه النسائي عن محمد بن معمر ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن إسماعيل بن سالم. ورواه مسلم من طريق إسماعيل بن سالم أيضا ، رواه في الحدود عن محمد بن حاتم ، عن سعيد بن سليمان ، عن هشيم ، عنه (حديث 33 من كتاب القسامة) ، ورواه أبو داود من غير هذا الطريق.

(3/102)


البغدادي ، نزيل مكة ، والد محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير.
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ، وإسماعيل بن علية (م) ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وعبيد الله بن موسى ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وهشيم بن بشير (م) ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه : مسلم ، وأحمد بن داود المكي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وآدم بن موسى الخواري ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير"الجامع" ، وابنه محمد بن إسماعيل الصائغ الكبير ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ الصغير المكي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
(449) - ت : إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن
__________
(1) روى عنه في كتابه المعرفة (2 / 126) ولم يذكره صديقنا العالم العمري في شيوخ يعقوب.
(2) 1 / الورقة : 33 ، وترجمه الخطيب في تاريخه ، ولم يذكر شيئا في جرحه أو تعديله (6 / 274) ، وذكره الفاسي في العقد الثمين (3 / 299 - 300) ، والذهبي في الكاشف (1 / 123) ، والتذهيب (1 / الورقة : 63). ولم يذكر أحد وفاته ، ولكن الإمام الذهبي ترجم له في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 231 - 240 (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/103)


حية (1) الثقفي الجبيري البصري (2).
روى عن : أبيه (ت).
روى عنه : بشير بن آدم الاصغر (ت) ، وسعيد بن مسعود المروزي ، ومحمد بن بشار بندار ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن موسى الحرشي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر أخو محمد بن سنان القزاز.
قال أبو حاتم (3) : شيخ ، أدركته ولم أكتب عنه.
روى له الترمذي حديثا واحدا عن أبيه (4) ، عن زياد بن جبير ابن حية ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها ، والطفل يصلى عليه". وقال : حسن صحيح (5).
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 357.
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 173) وأصل النص فيه : سمعت أبي يقول : أدركته ولم أكتب عنه. قلت : ما حاله ؟ قال : شيخ.
(4) يعني : سعيد بن عبيد الله ، فقد رواه الترمذي عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان ، عن إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله ، عن أبيه ، ذكرت ذلك خوف الاشتباه.
(5) كتاب الجنائز ، باب الصلاة على الاطفال (حديث : 1036) وقال معقبا : وروى إسرائيل وغير واحد عن سعيد بن عبيد الله ، والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، قالوا : يصلى على الطفل ، وأن لم يستهل بعد أن يعلم أنه خلق ، وهو قول أحمد وإسحاق.
وإسماعيل هذا وثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، والذهبي (الكاشف) ، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 211 - 220 حينما ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (خ الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي يخطه).
قال شعيب : وحديث المغيرة هذا أخرجه أحمد 4 / 247 و248 و249 و252 ، وأبو داود (3180) والنسائي 4 / 55 ، 56 ، وابن ماجة (1481) والطيالسي (701) و(702) والبيهقي 4 / 8 من =

(3/104)


(450) - بخ ق : إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي.
روى عن : أنس بن مالك ، وأبي عمر دينار بن عمر البزار الأسدي (بخ ق) ، وعامر الشعبي.
روى عنه : إسحاق بن كثير ، وإسرائيل بن يونس (ق) ، وعبيد الله بن موسى ، والقاسم بن الحكم العرني ، وقيس بن الربيع الأسدي ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ووكيع بن الجراح (بخ).
قال عباس بن محمد الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة (2) : ضعيف الحديث واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير ، والنسائي (4) : متروك الحديث.
وقال الدارقطني (5) : ضعيف (6).
__________
= طرق عن زياد بن جبير عن المغيرة ، وإسناده صحيح ، وصححه الترمذي ، وابن حبان (769) والحاكم 1 / 355 و363 ، ووافقه الذهبي.
(1) تاريخه (2 / 35) ، ورواه ابن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 176) ، ورواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد كلاهما عن الدوري (2 / الورقة : 82) ، ورواه العقيلي عن محمد بن عيسى ، عنه (الورقة : 31).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 176).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء : 284 ، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 82).
(5) الضعفاء والمتروكون ، الورقة : 7.
(6) وضعفه يعقوب بن سفيان الفسوي حينما ذكره في باب من يرغب عن الرواية عنهم من =

(3/105)


روى له البخاري في "الأدب"حديث محمد بن الحنفية عن علي : الشاة في البيت بركة" (1). وابن ماجة حديث ابن الحنفية عن علي في النهي عن اتباع النساء الجنائز (2).
(451) - د ت : إسماعيل بن سليمان الكحال الضبي ، وقال : اليشكري ، أبو سليمان البصري (3).
روى عن : ثابت البناني ، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت)
روى عنه : أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (4) ، والنضر بن شميل ، ويحيى ابن كثير العنبري (ت).
__________
= كتابه (المعرقة : 3 / 36) ، وضعفه أبو داود ، والساجي ، وقال ابن حبان : ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير ، أخبرنا مكحول ، قال : سمعت جعفر بن أبان يقول : سمعت ابن نمير يقول : إسماعيل الأزرق متروك الحديث وإنما نقم على وكيع به" (المجروحين : 1 / 120). وقال ابن عدي : وإسماعيل بن سلمان هذا قد روى عن أنس أيضا حديث الطير في فضائل علي رضوان الله عليه ، وغيره من الاحاديث" (الكامل : 2 / الورقة : 82). وقال الخليلي في كتابه الارشاد : ما روى حديث الطير ثقة ، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه". وضعفه الإمام الذهبي في كتبه : الميزان (1 / 232) ، والتذهيب (1 / الورقة : 64) ، والكاشف (1 / 123) ، وذكره في تاريخ الاسلام فيمن توفي بين 141 - 150 (الطبقة الخامسة عشرة : 6 / 39). وذكرته كتب الشيعة ، فذكر الطوسي أنه من أصحاب الباقر عليه السلام (الترجمة : 20) ، وذكره البرقي وتقع روايته عندهم في كتاب الكافي ، والاستبصار ، والتهذيب ، رواها عنه عمر بن أذينة (معجم رجال الحديث للسيد الخوئي : 3 / 92 ، 135).
(1) ورواه العقيلي في الضعفاء عن جده ، عن عبد العزيز بن الخطاب ، عن قيس بن الربيع ، عن إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن ابن الحنفية ، عن علي (الورقة : 31).
(2) كتاب الجنائز ، باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (حديث : 1578). رواه ابن ماجة عن محمد بن مصفى الحمصي ، عن أحمد بن خالد ، عن إسرائيل ، عن إسماعيل ، عن أبي عمر البزار ، عن ابن الحنفية ، عن علي.
(3) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 358.
(4) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 362).

(3/106)


قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث (2).
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا ، حديث بريدة : بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (3).
(452) - م د س : إسماعيل بن سميع الحنفي ، أبو محمد الكوفي ، بياع السابري (4).
روى عن : أنس بن مالك ، وبكير بن عبد الله الطويل ، وحكيم بن جبير ، وسليمان بن أبي هند مولى زيد بن الخطاب. وعبد الملك بن أعين (س) ، وعطية العوفي ، وعلي بن أبي
__________
(1) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 177).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يخطئ (1 / الورقة : 33).
ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الضعفاء أيضا وقال : يتفرد عن المشاهير بمناكير" (1 / 304). قال بشار : لم أجده في كتاب"المجروحين"لابن حبان وما أظنه ذكره أصلا ، والظاهر لي أن الامر اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله ، أو أن نظره انزلق إلى ترجمة إسماعيل
ابن سليمان الأزرق من"المجروحين"وقد قال فيه : ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير.
(3) أخرجه أبو داود (561) في كتاب الصلاة ، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم ، عن يحيى بن معين ، عن أبي عبيدة الحداد ، عن إسماعيل. وأخرجه الترمذي (223) في الصلاة ، عن عباس العنبري ، عن يحيى بن كثير العنبري ، عن إسماعيل ، وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه قلت : وبريدة : هو ابن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. قال شعيب : وإطلاق الترمذي لفظ الغرابة عليه يشعر بضعفه كما هو معلوم لمن يتتبع صنيعه هذا في غير ما حديث من سننه ، وهو كما قال ، فإن إسماعيل بن سليمان الكحال مختلف فيه وشيخه فيه لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، لكن للحديث شواهد يتقوى بها عند ابن ماجة (779) و(780) و(781) من حديث سهل بن سعد وأنس بن مالك وأبي هريرة.
(4) السابري : ثوب رقيق جيد ، قال ذو الرمة :
فجاءت بنسج العنكبوت كأنه على عصويها سابري مشبرق.
وقد قيده أصحاب المعجمات بكسر الباء الموحدة ، كما في "سبر"من اللسان والقاموس.والتاج. ولم يقيده الخزرجي غير فتح السين ، وقيده محقق الميزان بضم الباء الموحدة. أما السمعاني فلم يشر إلى حركتها ، وقد تابعنا المعجمات.

(3/107)


كثير ، وغزوان أبي مالك الغفاري ، ومالك بن عمير الحنفي (د س) ، وأبي رزين مسعود بن مالك الأسدي (م قد) ، ومسلم البطين (م ق س) ، ووالان الحنفي صاحب ابن مسعود ، والصحيح أن بينهما مالك بن عمير ، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسماعيل بن يونس ، وحفص بن غياث (م) ، وسفيان الثوري (قد) ، وشعبة بن الحجاج (عس) (1) ، وعبد الواحد بن زياد (م د) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وأبو أمية عمرو بن صالح ، والقاسم بن غصن الليثي ، ومروان بن معاوية الفزاري (س) ، وهاشم بن البريد (قد عس).
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (2) : لم يكن به بأس في الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، وتركه زائدة لمذهبه (3). وقال في موضع آخر (4) : صالح.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (5) وأحمد بن سعد بن أبي
__________
(1) وفاته ممن روى عنه : عبد الله بن المبارك ، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 343).
(2) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 356) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني (1 / 1 / 171).
(3) روى العقيلي عن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا صالح بن أحمد ، قال : حدثني علي ، قال : قلت ليحيى : زعم عبد الرحمن أن زائدة كان لا يحدثكم عن إسماعيل بن سميع.قال يحيى : إنما تركه زائدة لانه كان صفريا ، فأما الحديث فلم يكن به بأس" (الضعفاء ، الورقة : 29).
(4) رواه العقيلي (الضعفاء ، الورقة : 29) ، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 172).
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، وأبو حفص بن شاهين في الثقات (الورقة : 2).

(3/108)


مريم (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد أبو بكر : مأمون.
وقال أبو حاتم (2) : صدوق صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن حميد الرازي عن جرير (3) : كان يرى رأي الخوارج ، وكتبت عنه ، ثم تركته.
وقال أبو نعيم (4) : إسماعيل بن سميع بيهسي (5) جار (6) المسجد أربعين سنة لم في جمعة ولا جماعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : حسن الحديث ، يعز حديثه ، وهو عندي لا بأس به (8).
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن علان ، عن ابن أبي مريم (الكامل : 2 / الورقة : 90).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 172).
(3) رواه ابن عدى في الكامل (2 / الورقة : 90) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 29).
(4) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 29.
(5) البيهسية ، طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس.
(6) في تهذيب ابن حجر : جاور" ، وما هنا هو الصحيح الذي روته الموارد الاولى.
(7) الكامل : 2 / الورقة : 90.
(8) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وقال : ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 6 / 241) ، وقال يعقوب بن سفيان"لا بأس به" (المعرفة : 3 / 102) ، ووثقه ابن نمير ، والعجلي (الثقات ، الورقة : 3) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، وأبو علي الحافظ ، وأبو داود فيما روى الآجري ، وقال الساجي : كان مذموما في رأيه" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 116) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب : وقال البخاري : أما في الحديث فلم يكن به بأس" (1 / 306). قال بشار : إنما هذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه ، نقله عنه البخاري ، وقد أورده المزي ، فلا معنى لهذا الاستدراك ، ثم إن زيادة الحافظ ابن حجر تشعر ان البخاري قاله استقلالا ، وليس هذا بصحيح ، وقد أورده الإمام الذهبي في الميزان لا بسبب ضعفه ، ولكن للبدعة التي فيه (1 / 233) ، ولذلك ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" ، وقال : =

(3/109)


روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
(453) - ق : إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي.
روى عن : أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي (ق) ، وجابر بن الحر الجعفي ، ويقال : النخعي ، وجناب بن نسطاس الجنبي الكوفي ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وأبي سعيد خالد بن عجلان ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وأبي الجارود زياد بن المنذر ، وأبي الفيض سالم بن عبدالاعلى القرشي ، وأبي حنيفة سعيد بن بيان الكوفي المعروف بسائق الحاج ، وسفيان بن إبراهيم الحريري ، وصباح ابن واقد الأنصاري ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ق) ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعلي بن محمد بن زرارة ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعنبسة بن سعيد البصري أخي أبي الربيع السمان ، وأبي العلاء عيسى بن رستم الأسدي الكاهلي مولى سليمان
__________
="ثقة ، وهو من الخوارج ، ولذا تركه جرير" (الورقة : 6) ، وقال في "الكاشف" : ثقة فيه بدعة" (1 / 124) ، لكن العجيب أن الإمام الذهبي تطرف فأورده في "ديوان الضعفاء والمتروكين"وإن قال : من الخوارج ، كتب عنه جرير بن عبدالحميد ثم ترك الرواية عنه ، ووثقه ابن معين وغيره" (الورقة : 15). قال بشار أيضا : ولم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ وفاته ، لكن الإمام الذهبي نظمه في سلك الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي اصحابها بين 131 - 140 (5 / 226) ، ثم أعاده في الطبقة الخامسة عشرة منه ، أي في وفيات 141 - 150 (6 / 39) ، ولم يشر إلى انه ترجم له في الطبقة السابقة التي نقل فيها توثيق ابن معين له ، ثم نقل في هذه الطبقة قول يحيى بن سعيد القطان"لا بأس به"وكأنه - والله أعلم - لم يشعر أنه قد تكرر عليه - رحمه الله -. وقد رأينا من النقول السابقة أن الناس لم يتكلموا فيه إلا بسبب كونهه من الخوارج ، ولذا فهو ثقة إن شاء الله.

(3/110)


الأعمش ، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومبارك بن حسان (ق) ، ومحمد بن زياد الفأفاء الأعور ، وأبي جزء نصر بن طريف الباهلي ، وأبي المقدام هشام بن زياد ، ويحيى بن سلمة بن كهيل.
روى عنه : إبراهيم بن سليمان التميمي ، وأحمد بن محمد ابن يحيى الجعفي الخازني الكوفي ، وإسماعيل بن محمد المربي ، وابنه الحسن بن إسماعيل بن صبيح ، والحسن بن علي بن بزيع البناء ، والحسين بن الحكم الحبري ، وعبد الله بن أحمد بن المستورد الاشجعي ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبدالاعلى ، وعلي بن الحسن الترمذي والد الحكيم الترمذي ، والفضل بن يوسف بن حمزة الجعفي ، ومحمد بن عبد الله بن مروان الكوفي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن عمر بن هياج الهياجي (ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال أبو سعيد الاشج ، عن أبي بكر بن عياش : قدم هارون الرشيد الكوفة ، فأرسل إلي حدث المأمون ، فحدثته نيفا وأربعين حديثا ، فقال لي رجل معه : يا أبا بكر تريد أن أعيد ما حدثت ؟ قلت : نعم ، فأعادها كلها ما أسقط منها حرفا ، فقلت : من أنت ؟ فقال المأمون : هذا إسماعيل بن صبيح ، فقلت : القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.
__________
(1) الورقة : 33.

(3/111)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة سبع عشرة ومئتين (1).
روى له ابن ماجة.
454 - ق : إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ، أخو إسحاق ومعاوية وعلي.
روى عن : أخيه إسحاق بن عبد الله بن جعفر ، وأبيه عبد الله بن جعفر (ق).
روى عنه : جهم بن عثمان المدني ، والحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وابن أخيه صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وعبد الله عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الله بن مصعب الزبيري ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المليكي ، ورآه سفيان بن عيينة بمكة.
قال الدارقطني : ثقة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه : إذا (3) مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري ، بئر غرس" (4).
__________
(1) ووثقه الذهبي (التذهيب : 1 / الورقة : 164 ، والكاشف : 1 / 124) وذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 178).
(2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 33) ، والذهبي (الكاشف : 1 / 124) وغيرهما. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة ، وقال : أمه أم ولد" (الطبقات : 5 / 242) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 42).
(3) في سنن ابن ماجة : إذا أنا.
(4) رواه ابن ماجة (1468) في كتاب الجنائز : باب ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن عباد =

(3/112)


(455) - س : إسماعيل بن عبد الله بن الحارث البصري ، ابن بنت محمد بن سيرين (1) ، ويقال : ابن أخيه.
روى عن : خالد الحذاء ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن العيزار ، وعبيد بن مهاجر ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : أشهل بن حاتم وعبد الرزاق بن همام (س).
روى النسائي عن أبي عاصم خشيش بن أصرم ، عن عبد الرزاق ، عن إسماعيل بن عبد الله ، عن خالد ، عن أبي قلابة (2) ، عن أبي أسماء (3) ، عن شداد بن أوس حديث : أفطر الحاجم والمحجوم" ، وقال : إسماعيل لا نعرفة (4).
__________
= ابن يعقوب ، عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ، عن إسماعيل ، به. وقال صاحب زوائد : هذا إسناد ضعيف لان عباد بن يعقوب قال فيه ابن حبان : كان رافضيا داعيا ، ومع ذلك كان يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك ، وقال ابن طاهر : هو من غلاة الروافض ، مستحق الترك...والبخاري وإن روى عنه حديثا واحدا ، فقد انكر الأئمة في عصره عليه روايته عنه ، وترك الرواية عنه جماعة من الحفاظ". قال بشار : عباد لم يكن ضعيفا ، فقد روى له البخاري في الصحيح مقرونا بغيره ، وروى عنه الترمذي وابن ماجة وإمام الأئمة ابن خزيمة وغيرهم ، ووثقه أبو حاتم ، وابن خزيمة ، فالرجل مختلف فيه بسبب بدعته ، لكن جمهرة النقاد متفقون على أنه كان صادقا في الحديث كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب ، ومثل هذا لا يقال فيه ضعيف. وقد روى البخاري في تاريخه الكبير لإسماعيل ، غير هذا الحديث ، حديثين ، الاول عن أبيه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوبان مصبوغان"والثاني عن أخيه ، عن عبد الله بن جعفر : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب" (1 / 1 / 363). قال شعيب : وقد روى عن عباد بن يعقوب هذا البخاري مقرونا في كتاب التوحيد رقم (7534) : باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا وهو حديث ابن مسعود أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال افضل ؟ قال : الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله"وله عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره ، وليس له عند البخاري إلا هذا الحديث الواحد.
(1) التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 365).
(2) أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي.
(3) أبو أسماء عمرو بن مرثد الرحبي الشامي.
(4) انظر تفاصيل ذلك في مسند شداد بن أوس من تاب "الاطراف" (4 / 146 - 147) =

(3/113)


وقال حمزة بن محمد الكناني (1) الحافظ : يشبه أن يكون ابن بنت محمد بن سيرين (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) وروى له هذا الحديث.
(456) - ق : إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحسن الرقي المعروف بالسكري ، قاضي دمشق.
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري ، وبقية بن الوليد ، وأبي المليح الحسن بن عمر
__________
= حديث (4826) ، وقد رواه النسائي من غير طريق إسماعيل ، وانظر حديث رقم (2035) ، (4817) من الاطراف.
قال شعيب : حديث توبان"أفطر الحاجم والمحجوم"أخرجه الشافعي 1 / 257 ، وأبو داود (2369) وعبد الرزاق في المصنف ، (7520) والدارمي 2 / 14 ، وابن ماجة (1681) ، والطحاوي ص 349 ، والحاكم 1 / 428 ، والبيهقي 4 / 265 ، وإسناده صحيح وصححه غير واحد من الأئمة ، لكنه منسوخ بحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص في الحجامة للصائم أخرجه الدارقطني ص 239 ، وصححه ابن خزيمة (1967) و(1969) وله شاهد من حديث أنس عند الدارقطني ص 239. وأخرج عبد الرزاق (7535) وأبو داود (2374) من طريق عبد الرحمن بن عابس ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجامة للصائم وعن المواصلة ، ولم يحرمهما إبقاء على أصحابه"وهذا سند صحيح ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وقوله : إبقاء على أصحابه"يتعلق بقوله"نهى.
(1) تصحف الميزان للذهبي (1 / 235) إلى : الكتاني.
(2) قد أشرنا في أول الترجمة أن البخاري قد جزم به ، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 180) وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور - على ما نقل مغلطاي : سمعت أبا علي الحافظ يقول : إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق. (إكمال : 1 / الورقة 118) ، وذكره الذهبي في الميزان ، وذكر انه روى عن أبان بن أبي عياش ، ونقل عن أبي الفتح الأزدي قوله فيه : ذاهب الحديث (1 / 235) ، لكنه قال في "الكاشف" : ثقة (1 / 124) ، فكأنه اعتمد فيه قول ابن حبان.
(3) 1 / الورقة : 34 وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان !

(3/114)


الرقي ، وعبد الله بن جعفر الرقي (ق) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ق) ، وعيسى بن يونس (ق) ، ومحمد بن إسماعيل ابن أبي فديك ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ق) ، ومحمد بن سلمة الحراني ، والوليد بن مسلم ، ويعلى بن الاشدق.
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، وابنه أحمد بن إسماعيل بن عبد الله السكري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه المخرمي القطان ، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، وجعفر بن محمد بن سوار النيسابوري الحافظ ، وجماهر بن محمد الزملكاني ، والحسن بن أبي جعفر الحلبي ، والعباس بن الحسن بن مسافر الحراني ، وأبو القاسم العباس بن سعيد الدمشقي البتلهي (1) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هاشم بن ملاس النميري.
قال أبو حاتم (2) : صدوق.
وقال الدارقطني (3) : ثقة.
__________
(1) منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 182.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 26).

(3/115)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) ، وقال في نسبه : الأسدي.
وقال أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس ، عن خاله إبراهيم بن أيوب الحوراني (2) : قلت لإسماعيل بن عبد الله القاضي : بلغني أنك كنت صوفيا من أكل من جرابك كسرة افتخر بها على أصحابه ، فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال محمد بن الفيض الغساني : لم يل القضاء بدمشق بعد محمد بن يحيى بن حمزة أحد في خلافة المعتصم وخلافة الواثق ، حتى كانت خلافة جعفر المتوكل فولى ابن أبي دؤاد إسماعيل بن عبد الله السكري في أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، فأقام قاضيا إلى أن عزل أحمد بن أبي دؤاد ، وولي يحيى بن أكثم ، فعزل إسماعيل بن عبد الله السكري عن القضاء وولى محمد بن هاشم بن مسرة مكانه.
قال أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ (3) : مات بعد الاربعين ومئتين ، كان يرمى بالجهم (4).
ذكر له ترجمة ، ولم يذكر من روى عنه (5) ، ولم يذكره أبو القاسم في "الشيوخ النبل" ، وإنما ذكر بدله إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 26).
(3) نفسه.
(4) جهم بن صفوان صاحب الفرقة المشهورة.
(5) يعني عبد الغني في "الكمال" .

(3/116)


وقد روى ابن ماجة عن إسماعيل بن عبد الله الرقي خمسة أحاديث ، لا أعلمه روى عنه في كتاب السنن غيرها (1) ، ولم ينسبه في شيء منها إلى جده ، منها : حديثه عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن لكل دين (2) خلقا ، وإن خلق الاسلام الحياء" (3). ومنها : حديثه عن عبد الله بن جعفر الرقي ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة ، عن عمه حكيم بن أبي حرة ، عن سنان بن سنة (4) الأسلمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر" (5) ، ومنها : حديثه عن محمد بن ربيعة الكلابي ، عن واصل بن السائب ، عن أبي سورة ، عن أبي أيوب الأنصاري :
__________
(1) ذكر هذا القول الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام وصدره بقوله : قال لنا الحافظ أبو الحجاج...(الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) في نسخة ابن المهندس : دينا" ، وهو تغليط القلم لا ريب.
(3) كتاب الزهد ، باب الحياء (حديث : 4181) وإسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى كما سيأتي بيانه في ترجمته.
قال شعيب : وأخرجه الطبراني في الصغير ص 5 ، والخرائطي في "مكارم الاخلاق"ص 49 ، ولم ينفرد به معاوية بن يحيى فقد تابعه عباد بن كثير عن عمر بن عبد العزيز عن الزهري به عند الباغندي في مسند عمر ص 13 ، وتابعه أيضا عيسى بن يونس عن مالك ، عن الزهري به عند الخطيب في تاريخه 8 / 4 وسنده حسن ، وله شاهد من حديث ابن عباس يتقوى به عند الخرائطي في مكارم الاخلاق ص 49 ، وأبي نعيم في "الحلية"3 / 220.
(4) سنة ، بالسين المهملة ، قيده الذهبي في "المشتبه" (389) وغيره.
(5) كتاب الصيام ، فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر (حديث : 1765) ، وإسناده صحيح ، وليس للصحابي سنان بن سنة في الكتب الستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه ابن ماجة ، وقد رواه غيره من غير هذا الطريق ، ورواه هو من حديث أبي هريرة أيضا (1764).
قال شعيب : وحديث سنان بن سنة أخرجه ايضا أحمد 4 / 343 ، والدارمي 2 / 95 ، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"ورقة 115 : إسناده صحيح. وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد 2 / 283 ، و289 ، والترمذي (2488) وصححه الحاكم 4 / 136 ، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.

(3/117)


"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته" (1). ومنها : حديثه عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل ، بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم ، غير فخر" (2). ومنها : حديثه عنه بهذا الاسناد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع (3)...الحديث بطوله.
وقد ذكر أبو القاسم هذين الحديثين في "الموافقات"في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
وذكر أبو يعلى في "معجم شيوخه"إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي ، ولم يذكر فيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة. فتبين بما ذكرنا أن الذي روى عنه ابن ماجة ، إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، وأن أبا القاسم واهم في ذلك على كل تقدير ، لان الذي روى عنه ابن ماجة إن كان القرشي فقد وهم ، إذ ترجم له بابن زرارة ، وإن كان ابن زرارة ، فقد وهم في ذكره
__________
(1) كتاب الطهارة ، باب ما جاء في تخليل اللحية (حديث : 433).
قال شعيب : وإسناده ضعيف ، لضعف واصل بن السائب الرقاشي أحد رواته وكذا شيخه فيه وهو أبو سورة ابن أخي أبي أيوب ، لكن تخليل اللحية ثبت من حديث عثمان رضي الله عنه عند الترمذي (31) وابن الجاورد ص (43) وابن ماجة (430) ، وصححه الترمذي ، وابن خزيمة (151) وابن حبان (154) والحاكم 1 / 149 ، وله شاهد من حديث انس بسند حسن عند أبي داود (145) والبيهقي 1 / / 54
(2) كتاب الزهد ، باب ذكر الشفاعة (حديث 4314). قال شعيب : وهو حديث حسن أخرجه أحمد 5 / 137 و138 ، والترمذي (3613) في أول المناقب ، والحاكم في "المستدرك.
(3) كتاب إقامة الصلاة ، باب ما جاء في بدء شأن المنبر (حديث 1414) وقد مر الحديث في هذا الكتاب (1 / 235) ، وخرجه هناك صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط حفظه الله تعالى.

(3/118)


ذلك في "الموافقات" ، فإن الذي روى عنه أبو يعلى إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، كما بينا فلا يدخل ذلك حينئذ في الموافقات ، ومما يؤكد ما ذكرنا أن وفاة ابن زرارة سنة تسع وعشرين ومئتين بالبصرة كما ذكر في ترجمته ، وليس في مشايخ ابن ماجة الذين سمع منهم في رحلته من توفي في هذا التاريخ ، ومن أقدم شيوخه وفاة إسماعيل بن محمد الطلحي الكوفي ، وقد ذكر أبو القاسم أنه توفي سنة اثنتين ، وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، فتبين بذلك أن رحلته كانت بعد موت ابن زرارة ، والله أعلم (1).
(457) - تمييز إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، كنيته أبو الحسن (2).
روى عن : إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وإسماعيل بن عياش ، وبشير بن زياد الخراساني قاضي جنديسابور وتستر ، وحجاج بن أبي منيع الرصافي ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وداود ابن الزبرقان ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعيب بن صفوان ، وعباد بن العوام ، وعبد العزيز ابن عبد الرحمن القرشي البالسي أحد الضعفاء ، وعبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعبيس بن
__________
(1) قال الذهبي في الكاشف : مات بعد 240" (1 / 124) ، وترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 136 من مجلد أيا صوفيا 2917 / 7).
(2) قال البخاري : وكان ببغداد" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 366) ، ولذلك ذكره الخطيب في تاريخه ، وقال : قدم بغداد وحدث بها" ، ونسبه سكريا أيضا (6 / 261 - 262).

(3/119)


ميمون التيمي ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمرو بن صالح بن مختار بن قيس الزهري قاضي رامهرمز ، وعمران بن خالد الخزاعي ، وعيسى بن يونس ، وقران ابن تمام الأسدي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد ابن ربيعة الكلابي ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن الاشدق ، ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، وأحمد بن بشير المرثدي ، وأحمد بن الحسن بن زريق الحراني ، وأحمد بن يونس بن المسيب الضبي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين (1) الختلي ، وأبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأبو أحمد جعفر بن محمد بن بسام ، والحسن بن علي بن شهريار الرقي ، والحسن بن علي بن الوليد الفسوي ، والحسن بن إسحاق التستري ، وسلامة بن ناهض المقدسي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعثمان ابن خرزاذ الانطاكي ، وأبو العباس الفضل بن سهل الاعرج ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الخضر بن
علي البزاز الرقي ، ومحمد بن علي بن ميمون العطار الرقي ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، ومحمد بن يعقوب بن سورة البغدادي.
__________
(1) ابن سنين هذا لم يكن قويا ، وتوفي سنة 283 ، وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 180).

(3/120)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . (1).
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة (2) : مات أبي بالبصرة سنة تسع وعشرين ومئتين.
قال أبو القاسم في "الشيوخ النبل" : روى عنه ابن ماجة ، وروى النسائي عن رجل عنه.
وذكر الدارقطني ، والبرقاني : إن البخاري روى عنه ، ولم يذكر ذلك غيرهما (3).
قد ذكرنا في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي : أنه هو الذي روى عنه ابن ماجة ، وذكرنا من الحجة على ذلك ما فيه الكفاية.
وأما النسائي ، فلم نقف على روايته عن رجل عنه.
وأما البخاري : فإنه روى عدة أحاديث عن إسماعيل بن عبد
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 262.
(3) قال العلامة مغلطاي : قال المزي مقلدا لابن عساكر - فيما أحسب : ذكر الدارقطني والبرقاني أن البخاري روى عنه ، ولم يذكر ذلك غيرهما. وفيه نظر ، فإن أبا عبد الله الحاكم ذكره فيهم أيضا ، وكذا صاحب الزهرة ، وقال : روى عنه عشرة أحاديث ، والحافظ أبو إسحاق الحبال ونسبه تعزيا ، وأبو الوليد الباجي في كتاب الجرح والتعديل ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل المعروف بابن خلفون في الكتاب المعلم ، وقال : قال أبو الفتح الأزدي : إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كان قدم بغداد ، منكر الحديث جدا ، وقد حمل عنه ، ونسبه يشكريا" (1 / الورقة : 118) قال بشار : لا عبرة بالكثرة فالواحد ينقل عن الآخر ، والظاهر أن الذي ظنه صاحب الزهرة هو إسماعيل بن أبي أويس ، ولو أراد المزي أن يذكر المتابعين لما قال هذه المقالة ، ثم قال بعد ذلك : وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي"كما سيأتي بعد قليل ، فهذا يدل على أنه لم يقصد المتأخرين.

(3/121)


الله ، عن مالك وغيره ، وهو إسماعيل بن أبي أويس ، وروى عن عمرو بن زرارة ، عن إسماعيل بن علية ، عن ابن عون ، عن ابراهيم ، عن الأسود : ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا (1)...الحديث. هكذا رواه غير واحد عن الفربري ، عن البخاري.
ووقع في رواية أبي علي بن السكن وحده عن الفربري ، عن البخاري : إسماعيل بن زرارة.
وذكر الدارقطني والبرقاني إسماعيل بن زرارة في شيوخ البخاري كما تقدم ، وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، وقال : روى عنه في الرقاق والتفسير.
ولم يذكره الكلاباذي.
وقال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الاشبيلي في كتابه الذي سماه"لسان البيان لما في كتاب أبي نصر من الاغفال والنقصان" : إسماعيل بن زرارة من الشذوذ
__________
(1) كتاب الوصايا (4 / 3) ، ونصه : حدثنا عمرو بن زرارة ، أخبرنا إسماعيل ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، قال : ذكروا عند عائشة أن عليا - رضي الله عنهما - كان وصيا ، فقالت : متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت : حجري - فدعا بالطست ، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات ، فمتى أوصى إليه"؟ قال بشار : وقد صرح مسلم أن إسماعيل هذا هو ابن علية في هذا الحديث الذي رواه في كتاب الوصية أيضا (3 / 1257 حديث : 1636) ، فقال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ ليحيى ، قال : أخبرنا إسماعيل بن علية ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود بن يزيد"فذكره. وقال الإمام بدر الدين الزركشي في كتاب"الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة" : روى الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب الوصايا من"المسند" : حدثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود"فذكره ايضا. (ص : 86 من طبعة الاستاذ الافغاني الثانية).

(3/122)


الذي لا يلتفت إليه ، ولعله من طغيان القلم (1) ، والله أعلم (2).
(458) - د ت س : إسماعيل بن عبد الله بن سماعة القرشي العدوي ، أبو عبد الله الدمشقي ، مولى آل عمر بن الخطاب ، أصله من الرملة ، وقد نسب إلى جده.
روى عن : عبد الرحمن بن عمرو الاوزعي (د ت س) ، وموسى بن أعين الجزري (س).
روى عنه : أبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (د ت س) ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وعمران بن يزيد بن خالد بن أبي جميل القرشي (س) ، وهشام ابن إسماعيل العطار (س) الدمشقيون.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (3) ، وأحمد بن عبد الله العجلي (4) ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو مسهر (5) : كان من الفاضلين. وذكره في الاثبات
__________
(1) يعني والصواب : عمرو بن زرارة.
(2) وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، عن أبيه : أدركته ولم أكتب عنه" (1 / 1 / 181).
(3) تهذيب ابن عساكر : 3 / 27.
(4) الثقات ، الورقة : 3.
(5) رواه ابن شاهين في الثقات (الورقة : 4) ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 27) ورواه ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي خيثمة ، عن أبي محمد التيمي ، عن أبي مسهر (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 180).

(3/123)


من أصحاب الأوزاعي ، وقال : هو بعد الهقل (1).
وقال أبو حاتم (2) : كان من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (4).
(459) - خ م د ت ق : إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الاصبحي ، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني ، حليف بني تيم بن مرة ، وهو أخو أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس ، وابن أخت مالك بن أنس.
__________
(1) هقل بن زياد السكسكي الدمشقي نزيل بيروت ، كان كاتب الأوزاعي ، وسيأتي.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 180.
(3) في الجرح والتعديل بعد هذا : وهو أحب إلي من عبد السلام بن مكلبة.
(4) ووثقه الإمام أحمد بن حنبل (تهذيب ابن عساكر : 3 / 27) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 4) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 34). والذهبي (الكاشف : 1 / 125) ، وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 363) ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة : 51 من مجلد أيا صوفيا 3006).
ومما يستدرك على المزي :
51 - س : إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري يعد في أهل المدينة.
روى عن : أبيه عبد الله بن أبي طلحة ، وأنس بن مالك ، روى عنه : حماد بن زيد بن درهم الأزدي ، وحماد بن سلمة بن دينار البصري ، وحميد بن أبي حميد الطويل ، ومبارك بن فضالة وغيرهم.
وقال البخاري : روى عنه البصريون.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان : ثقة ، زاد أبو حاتم : لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الحافظ ابن حجر : روى له النسائي في النكاح من السنن الكبرى حديثا مقرونا بثابت.
(تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 364 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 179 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 310).

(3/124)


روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الاشهلي (ق) ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وحفص بن عمر بن أبي العطاف ، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني (بخ) ، وزيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وسلمة بن وردان ، وسليمان بن بلال (خ م د ت ق) ، وأبيه أبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ت) ، وأخيه أبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس (خ م) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (سي ت). وعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم ، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خت) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ت) ، وعبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (م) ، وعبد الملك بن قدامة الجمحي (1) ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (عخ ت ق) ، وخاله مالك بن أنس (خ م) (2) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد العامري ، ومحمد بن نعيم بن عبد الله المجمر (ق) ، ومحمد بن هلال المدني (بخ).
__________
(1) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 268 ، 272 ، 435).وفاته انه روى عن : قيس بن عمارة مولى سودة مديني لين الحديث (كما وقع في المعرفة ليعقوب : 3 / 139).
(2) وفاته أيضا : مجمع بن يعقوب (المعرفة ليعقوب : 1 / 262) ، ومحمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي (المعرفة ليعقوب : 1 / 263).

(3/125)


روى عنه : البخاري (ت) ، ومسلم ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت د) ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري المصري ، وأحمد بن سهل بن أيوب الاهوازي ، وأحمد بن صالح المصري ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب السالمي ، وأحمد بن الهيثم بن خارجة بن يزيد بن جابر الشعراني ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (م) ، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، وبهلول بن إسحاق الأنباري ، وجعفر بن مسافر التنيسي (ت) ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بن جرير الصوري ، والحسن (خ) غير منسوب ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، والعباس بن الفضل الاسفاطي ، وعبد الله بن شبيب المدني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المكي (م) ، وعلي بن جبلة الأصبهاني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعلي بن المبارك الصنعاني ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عامر الانطاكي ، ومحمد بن العباس المؤدب ، ومحمد بن نصر الصائغ ، ومحمد بن النعمان بن بشير المقدسي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وأبو زكريا يحيى بن إسماعيل البغدادي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (ت) (1) ،
__________
وروى عنه في كتابه المعرفة والتاريخ : 1 / 262 ، 263 ، 268 ، 272 ، 316 ، 321 ، =

(3/126)


ويوسف بن موسى القطان.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : لا بأس به (2).
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (3) ، عن يحيى بن معين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : صدوق ضعيف العقل ، ليس بذاك ، يعني أنه لا يحسن الحديث ، ولا يعرف أن يؤديه ، أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح (5) ، عن يحيى : أبو أويس وابنه ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة (6) ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن يحيى بن معين : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله الجنيد ، عن يحيى : مخلط ،
__________
= 325 ، 332 ، 350 ، 384 ، 397 ، 415 ، 435 ، 505 ، 514 ، 647 ، 684 ، 2 / 773 وذكر يعقوب أن ابن أبي أويس أعطاه كتابا له فكتب منه.
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، ورواه ابن عدي عن ابن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن أحمد (الكامل : 2 / الورقة : 128).
(2) وقال سلمة بن شبيب الحجري المسمعي : حضرت ابن أبي أويس تعرض عليه مسائل مالك ، فقرئ عليه - شك ابن وهب - أو كلام نحوه ، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل ، فقال : لا يحتاج إلى هذا ، ابن أبي أويس ثقة ، وقد قام في أمر المحنة مقاما محمودا منه" (المعرفة ليعقوب : 2 / 177 - 178).
(3) تاريخه ، الورقة : 7 ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 128).
(4) انظر ميزان الذهبي (1 / 223).
(5) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 32).
(6) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 128).

(3/127)


يكذب ، ليس بشيء (1).
وقال أبو حاتم (2) : محله الصدق ، وكان مغفلا (3).
وقال النسائي (4) : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو القاسم اللالكائي : بالغ النسائي في الكلام عليه ، إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لان كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف (5).
__________
(1) وقال العقيلي : حدثني أسامة الدقاق ، بصري ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين" (الضعفاء ، الورقة : 32).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 181).
(3) ومع ذلك فقد نقل الخليلي في كتاب"الارشاد"أن أبا حاتم قال : كان ثبتا.وقال عبد الغني في "الكمال" : إن أبا حاتم قال : كان من الثقات.
(4) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 128) ، وجاء في الضعفاء للنسائي : إسماعيل بن أبي أويس محرف" (ص : 285).
(5) قال الحافظ ابن حجر : (وقرأت على عبد الله بن عمر ، عن أبي بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة : أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، حدثنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : ذكر محمد بن موسى الهاشمي - وهو أحد الأئمة وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن ، قال ، حكى لي سلمة بن شبيب ، قال : بم توقف أبو عبد الرحمن ؟ قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال : قال لي سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لاهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قال البرقاني : قلت للدارقطني : من حكى لك هذا عن محمد بن موسى ؟ قال : الوزير (يعني جعفر بن حنزابة) كتبتها من كتابه وقرأتها عليه". قال الحافظ ابن حجر : وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح ، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد اوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري ، والله أعلم" (تهذيب : 1 / 312).
وذكر مغلطاي هذه الحكاية نقلا من كتاب"التجريح والتعديل"للدارقطني (2 / الورقة : 119) قلت : ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال : لا أختاره في الصحيح (ميزان : 1 / 223) ، وروى ابن عدي عن ابن حماد ، قال : سمعت النضر بن سلمة =

(3/128)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وابن أبو أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب (2) ، لا يتابعه أحد عليه (3) ، وعن سليمان بن بلال ، وغيرهما من شيوخه ، وقد حدث عنه الناس ، وأثنى عليه ابن معين ، وأحمد ، والبخاري يحدث عنه الكثير (4) ، وهو خير من ابيه أبي أويس (5).
قال أبو القاسم : مات سنة ست ، ويقال : في رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (6).
وروى له الباقون سوى النسائي (7).
__________
= المروزي يقول : ابن أبي أويس كذاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب (الكامل : 2 / الورقة : 128) ، فهذه النصوص قد تؤيد ما رواه الدارقطني. وقال الذهبي في ميزانه : محدث مكثر قيه لين" (1 / 222) وذكره في ديوان الضعفاء (الورقة : 16).
(1) الكامل : 2 / الورقة 12.
(2) الذي وقع في نسخة الكامل : غير أنه"بدلا من"غرائب.
(3) هكذا هي في الكامل أيضا.
(4) وقال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" : روى عنه البخاري قريبا من مئتي حديث ، ومسلم قدر عشرين حديثا (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 118).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة (الطبقات : 5 / 325) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في "معجم الشعراء"وقال : كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل"ونقل منه مغلطاي ثلاثة ابيات قافية (1 / الورقة : 118).
(6) أصل الخبر الذي ذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"ذكره البخاري ، وكان الاولى بالمزي الاشارة إليه ، قال البخاري في تاريخه الصغير : مات إسماعيل بن أبي أويس...سنة ست وعشرين ومئتين.
حدثني هارون بن محمد ، قال مات ابن أبي أويس سنة سبع وعشرين" (ص : 230) ولم يذكر غير التاريخ الاول في تاريخه الكبير (1 / 1 / 364).
أما يعقوب فجزم أنه توفي سنة سبع (المعرفة : 1 / 207) ، بينما جزم ابن حبان أنه توفي سنة ست (الثقات : 1 / الورقة : 34).
(7) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف : د : حديث عبد الله بن غنام البياضي في القول إذا أصبح. ق : حديث الزهري عن أنس في الخاتم ، وغير ذلك". قال بشار : حديث =

(3/129)


(460) - س : إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب (1) ، وقيل : ابن أبي ذؤيب الأسدي ، أسد خزيمة المدني.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) ، وعطاء ابن يسار (س).
روى عنه : سعيد بن خالد القارظي (س) ، وعبد الله بن أبي نجيح (س).
__________
= أبي داود في كتاب الادب : باب ما يقول إذا أصبح (حديث 5073) رواه عن أحمد بن صالح ، عن يحيى بن حسان وإسماعيل ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عنبسة ، عن عبد الله بن غنام البياضي ، ونصه : من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته". وليس لعبد الله بن غنام البياضي في الكتب الستة غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود.
قال شعيب : وهو في صحيح ابن حبان (2361) وعبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر"أمالي الاذكار"فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية.
أما حديث ابن ماجة ، فهو في كتاب اللباس : باب من جعل فص خاتمه مما يلي كفه حديث (3646) رواه عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن إسماعيل ، عن سليمان بن بلال ، عن يونس بن يزيد الايلي ، عن الزهري ، عن أنس ، ونصه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة فيه فص حبشي ، كان يجعل فصه في بطن كفه.
قال شعيب : وأخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 168 ، 169 من طريق قتيبة بن سعيد وغيره ، عن عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الايلي بهذا الاسناد ، وأخرجه مسلم (2094) من طريق يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن وهب به ، وأخرجه أبو الشيخ ص 137 ، ومسلم (2094) ، (62) من طريق عثمان بن أبي شيبة ، عن طلحة بن يحيى ، عن يونس بن يزيد...
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ذئب" (1 / 1 / 183). وقال البخاري في تاريخه الكبير : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب...قاله لنا محمد بن يوسف عن أبن عيينة ، هو ابن ذؤيب. وروى عطاء عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي ، حجازي سمع ابن عمر ، وقال لنا عاصم بن علي وتابعه عثمان بن عمر وأسد بن موسى : عن أبن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس... وقال ابن المبارك هو ابن أبي ذئب. وقال لنا آدم : حدثنا ابن أبي ذئب عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، ولم يذكر سعيدا ، سقط عليه سعيد. " (1 / 1 / 362 - 363).

(3/130)


قال أبو زرعة (1) : ثقة.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة وله أحاديث (2).
روى له النسائي.
(461) - د : إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية (3) البصري.
روى عن : جدته أم عطية الأنصارية (د) : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، جمع نساء الانصار في بيت ، فأرسل إلينا عمر بن الخطاب ، فقال : إني رسول الله اليكن...الحديث (4).
روى عنه : إسحاق بن عثمان الكلابي (د).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 183).
(2) ذكره ابن حبان البستي مرتين في كتابه ، الاولى في التابعين ، قال : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب الأسدي الحجازي ، يروي عن ابن عمر ، روى عنه ابن أبي نجيح ، وقد قيل : ابن ذؤيب...ومن قاله ابن أبي ذئب فقد وهم - وذكر حديثا (1 / الورقة : 34) ، وذكره ثانية في أتباع التابعين ، لكنه سماه : إسماعيل بن عبد الله بن أبي ذئب ، يروي عن عطاء بن يسار ، روى عنه سعيد ين خالد القارظي" (1 / الورقة : 33).
من هنا يتبين ان ابن حبان اعتبر الاول غير الثاني كما يظهر من تمييز الشيوخ والرواة عنهم ، ثم قوله بتوهيم من قال إنه ابن أبي ذئب الذي عده هو إسماعيل بن عبد الله الذي روى عن عطاء.
(3) وقع في الكاشف"عطاية"مصحف (1 / 125).
(4) قال شعيب : ولفظه بتمامه عند أبي داود (1139) في الصلاة : باب خروج النساء في العيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، جمع نساء الانصار في بيت ، فأرسل إلينا عمر بن الخطاب ، فقام على الباب ، فسلم ، فرددنا عليه السلام ، ثم قال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن ، وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق ، ولا جمعة علينا ، ونهانا عن اتباع الجنائز.
وأخرجه أحمد 6 / 408 ، 409 من طريق عبد الصمد ، حدثنا إسحاق أبو يعقوب ، حدثنا إسماعيل أبو عبد الرحمن بن عطية ، عن جدته أم عطية ، وأخرجه ابن جرير من طريق إسحاق ابن إدريس ، حدثنا إسحاق بن عثمان بهذا الاسناد.

(3/131)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (1).
(462) - م 4 : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل (2) : مولى بني هاشم ، أصله حجازي ، سكن الكوفة ، وكان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة ، فسمي السدي (3) ، وهو السدي الكبير (4).
روى عن : أنس بن مالك (م ت عس) ، وأوس بن ضمعج ، وأبي صالح باذان (ت فق) ، وحفص بن أبي حفص ، ورفاعة الفتياني (5) ، وسعد بن عبيدة (م ت س) ،
__________
(1) ورواه ابن حبان (15) وابن خزيمة في صحيحهما ، وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان 1 / الورقة 119 ، وهو وهم ، فقد ذكره ابن حبان قال : إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية بصري ، يروي عن جدته أم عطية ، ولها صحبة. روى عنها إسحاق بن عثمان (1 / الورقة : 34) ومغلطاي يتعجل في إصدار الاحكام القاطعة رحمه الله تعالى.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 35.
(3) وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في رواية عن سبطه ، قال : وإنما سمي السدي لانه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد" (1 / 1 / 185).
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : والسدي الصغير اسمه محمد بن مروان متروك الحديث ، ولم يخرج له أحد منهم". قلت : يروي عن هشام بن عروة والأعمش ، قال البخاري : سكتوا عنه ، وهو مولى الخطابيين ، ولا يكتب حديثه البتة. وقال ابن معين : ليس بثقة ، وقال أحمد : ادركته وقد كبر فتركته - وقال ابن عدي : الضعف على روايته بين (ميزان الذهبي : 4 / 32 - 33).
(5) بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف وبعدها الياء آخر الحروف نسبة إلى"فتيان"بطن من بجيلة. وتوهم صاحب"التقريب"فقيده"القتباني"تقييد الحروف ، قال : رفاعة بن شداد ابن عبد الله بن قيس القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة ، أبو عاصم الكوفي". وقيده بوجهه الصحيح - أعني بالفاء والياء آخر الحروف - السمعاني في "الفتياني"من الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب. وقال الذهبي في "المشتبه" : الفتياني ، وفتيان بطن من بجيلة ، منهم رفاعة بن شداد الفتياني" (ص : 499) ، وقال الخزرجي في الخلاصة : رفاعة بن شداد الفتياني - بكسر الفاء المثناة ثم تحتانية ، بطن من بجيلة ، أبو عاصم الكوفي" (ص : 118). ووقعت رواية السدي عن الفتياني في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 192 ، 193).

(3/132)


وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بن أبي يزيد (ت) ، وعبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن. السلمي ، وعبد الله بن عباس (د) ، وعبد الله البهي (م ت) ، وعبد خير الهمداني (عس) ، وأبيه عبد الرحمن بن أبي كريمة (د ت) ، وعدي ابن ثابت (س ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن حديث المخزومي ، وغزوان أبي مالك الغفاري (خد ت) ، ومرة الهمداني (ت) ، ومصعب بن سعد ابن أبي وقاص (د س) ، والوليد بن أبي هشام ويقال : ابن أبي هاشم ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، وأبي حكيم البارقي ، وأبي سعد الأزدي (ت ق).
ورأى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبا سعيد الخدري ، وأبا هريرة.
روى عنه : أسباط بن نصر الهمداني (4) ، وإسرائيل بن يونس (م ت) ، وإسماعيل بن أبي خالد (قد) ، والحسن بن صالح بن حي (م د س) ، والحسن بن يزيد الكوفي ، والحكم ابن ظهير ، والحكم بن عبد الله الكوفي ، وحماد بن عيسى العبسي ، وزائدة بن قدامة (م ت عس) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (م د ت س) ، وسماك بن حرب وهو من أقرانه ، وسليمان التيمي ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وابنه عبد الله بن إسماعيل السدي ، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن عابس ، وعمر بن زياد الباهلي ، وعمرو بن عبد الملك بن سلع الهمداني ، وعمرو بن أبي قيس

(3/133)


الرازي ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وعيسى بن عمر القارئ (ت ص) ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن أبان الجعفي ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ، ومطلب بن زياد (عس فق) ، ونعيم بن ميسرة النحوي (فق) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م ت س) ، والوليد بن أبي ثور (ت) ، وأبو بكر بن عياش (قد).
قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي (1) ، عن يحيى ابن معين : السدي صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة.
وقال علي ابن المديني (2) ، عن يحيى بن سعيد : لا بأس به ، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (3) : السدي ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5) : سألت يحيى بن معين
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي بن بحر ، عن الدورقي (الكامل : 2 / الورقة : 80).
(2) رواه البخاري عن ابن المديني في تاريخه الكبير (1 / 1 / 361) والصغير (140). ورواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني ، وزاد : روى عنه شعبة وسفيان وزائدة" (الجرح والتعديل : 11 - 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 81).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن حمويه بن الحسن ، عن أبي طالب ، عنه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 184) وابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة ، عن أبي طالب (2 / الورقة : 82).
(4) وروى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه قال : مقارب الحديث صالح" (1 / 1 / 184).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 81). والضعفاء للعقيلي (الورقة : 32).

(3/134)


عن السدي وإبراهيم بن مهاجر ، فقال : متقاربان (1) في الضعف.
قال : وسمعت أبي ، قال : قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي ، وذكر ابراهيم بن مهاجر والسدي ، فقال يحيى : ضعيفان ، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال (2).
وقال عمرو بن علي (3) : سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ، ذكر السدي ، يعني لعبد الرحمن بن مهدي - فقال : ضعيف.
قال عبد الرحمن : وقال سفيان الثوري : سألت يحيى بن معين عن السدي ، فقال : في حديثه ضعف.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : سمعت ابن حماد (5) يقول : قال السعدي : هو كذاب شتام ، يعني السدي -.
وقال أيضا (6) : حدثنا محمد بن صالح بن ذريج ، قال : حدثنا جبارة ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن صالح بن مسلم ، قال : مررت مع الشعبي على السدي ، وحوله شباب يفسر لهم القرآن ، فقام عليه الشعبي ، فقال ويحك ، لو كنت
__________
(1) في النسخ والكامل لابن عدي : متقاربين" ، والوهم من ابن عدي الذي نقل عنه المزي.
(2) وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 184). وروى كل من العقيلي وابن عدي عن أبي بشر الدولابي ، عن عباس الدوري ، قال : سألت يحيى بن معين عن السدي فقال : حديثه ضعيف" (الضعفاء ، الورقة : 32 ، والكامل : 2 / الورقة : 81).
(3) رواه ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 81.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 81.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ابن حماد هو أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 80.

(3/135)


نشوان يضرب على استك بالطبل ، كان خيرا لك مما أنت فيه.
وقال أيضا (1) : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، قال : حدثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت الشعبي وقيل له : إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن ، قال : إن إسماعيل قد أعطي حظا من
جهل بالقرآن (2).
وقال أيضا (3) : حدثنا زكريا الساجي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : حدثنا ابن الأصبهاني ، قال : حدثنا شريك (4) ، عن سلم بن عبد الرحمن ، قال : مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر ، فقال : أما إنه يفسر تفسير القوم (5).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 80 - 81 ، ورواه العقيلي عن عبد الله بن أحمد (الضعفاء ، الورقة : 32).
(2) قال الإمام الذهبي معقبا على هذه الرواية : ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم ، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد : كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله" (سير أعلام النبلاء : 5 / 265). قال بشار : وقالة ابن أبي خالد هذه رواها الإمام البخاري في تاريخه الكبير عن مسدد بن مسرهد ، عن يحيى ، عن ابن أبي خالد (1 / 1 / 361).
(3) الكامل : 2 / الورقة : 80.
(4) ورواه ابن حاتم ، عن الحماني ، عن شريك ، به (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 184).
(5) وقد تكلم أبو يعلى الخليلي في كتاب الارشاد على أشهر التفاسير ، ومنها تفسير ابن جريج ، وشبل بن عباد المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير الطبري ، وتفسير السدي وغيرها ، وفضل السدي على الجميع ، قال : وتفسير إسماعيل...السدي فإنما يسنده بأسانيد إلى عبد الله بن مسعود وابن عباس ، وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة ، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر ، وأسباط لم يتفقوا عليه ، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي ، فأما ابن جرير ، فإنه لم يقصد الصحة وإنما ذكر ما روي في آية من الصحيح والسقيم" (الورقة : 50 من نسخة أيا صوفيا).

(3/136)


وقال أبو زرعة (1) : لين.
وقال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي - فيما قرأت بخطه : السدي إسماعيل بن عبد الرحمن صالح.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال عبدان الاهوازي : كان إذا قعد غطى لحيته صدره.
وقال محمد بن أبان الجعفي ، عن السدي : أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منهم : أبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم ، إلا عبد الله بن عمر.
وقال محمد بن العباس بن أيوب الاخرم الحافظ : لا ينكر له ابن عباس قد رأى سعد بن أبي وقاص.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ ، وهو عندي مستقيم الحديث ، صدوق لا بأس به (4).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 185).
(2) نفسه.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 82.
(4) ووثقه العجلي ، وقال : ثقة عالم بالتفسير راوية له" ، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة : 34) ، وذكره في "مشاهير علماء الامصار" (ص : 111) ، وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم : تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر ، وقال الساجي : صدوق فيه نظر. وقد اتهم السدي بالتشيع ، وقال =

(3/137)


قال خليفة بن خياط (1) : مات سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال أبو محمد بن حيان : كان أبوه عظيما من عظماء أصبهان ، مات سنة تسع وعشرين ومئة في ولاية بني مروان.
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
(463) - د فق : إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه ابن كامل اليماني ، أبو هشام (3) الصنعاني (4).
__________
= حسين بن واقد المروزي : سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر ، فلم أعد إليه. وقد ذكره الذهبي في الميزان واورد ماله وما عليه (1 / 236 - 237) ، كما ذكره في ديوان الضعفاء (الورقة : 16) ، ولكنه مع ذلك يميل إلى توثيقه ، فقد قال في الكاشف. "حسن الحديث" ، وذكره في كتابه من تكلم فيه وهو موثق وقال : وثقه بعضهم" (الورقة : 6) ، وظاهر كلام من تكلم إنما كان بسبب العقائد.
(1) تاريخه : 378 ، وكذلك قال ابن سعد حينما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 225) ، وابن حبان في المشاهير (111) ، والذهبي في كتبه. وذكره البخاري فيمن توفي بين 121 - 130 من تاريخه الصغير (ص : 140).
(2) توهم صاحب "الكمال" فذكر"إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي"الذي روى عن ابن عباس ، وروى عنه أسباط بن نصر الهمداني ، باعتباره شخصا غير السدي. قال الحافظ ابن حجر : كذا أفرده الحافظ عبد الغني وهو عجيب ، فإن الحديث عند أبي داود في كتاب الخراج من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي. وأسباط ابن نصر مشهور بالرواية عن السدي ، قد اخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور من طريق اسباط بن نصر عنه (قال بشار : وراجع كلام الخليلي الذي نقلناه قبل قليل في تقويم تفسيره) ، وأخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ ضياء الدين في "المختارة"من طريق أبي داود وترجم له"إسماعيل بن عبد الرحمن السدي"عن ابن عباس. وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي أنه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل مول بني هاشم ، وقيس بن مخرمة مطلبي ، والمطلب وهاشم أخوان ولدا عبد مناف بن قصي رأس قريش فنسب السدي قرشيا بالولاء ، والله أعلم" (تهذيب : 1 / 315).
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب"الكمال قوله : كان فيه : أبو هاشم ، وهو وهم". وقال البخاري بعد أن ذكر كنيته التي أوردها المزي في الاصل : كناه لي يحيى بن موسى" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 367).
(4) ونسبه البخاري أيضا : المنبهي" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 367).

(3/138)


روى عن : ابن عمه إبراهيم بن عقيل بن معفل (د) ، وإسحاق بن محمد الفروي وهو من أقرانه ، وعمه عبد الصمد بن معقل (فق) ، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وعلي ابن الحسين صاحب همام بن منبه ، ومحمد بن داود بن قيس الصنعاني.
روى عنه : إبراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بن جعفر المعقري (1) ، وأبو عبد الله أحمد بن حجيل بن يونس الغوثي الدمشقي ، وأحمد بن سليمان الرهاوي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق بن الحجاج الطاحوني المقرئ ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن الضيف الباهلي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بم الصباح
البزار (د) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي ، وخلف بن خشام البزار المقرئ ، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة المكي ، وعبد الله بن الرومي اليمامي ، وعبد بن حميد الكشي ، وعلي بن بحر بن بري القطان ، وعلي بن بشر ، وأبو عبد الرحيم محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن حماد الطهراني ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن
__________
(1) تقدمت ترجمته ، وتقدم الكلام على ضبط نسبته في هذا الكتاب (1 / 282).

(3/139)


سهل بن عسكر التميمي البخاري ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن محمود ابن بشيط قاضي صنعاء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسلم بن بشر بن عروة بن عوجر العوجري الصنعاني ، ومهدي بن أبي المهدي ، وهارون بن إسحاق الهمداني الكوفي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ، رجل صدق والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء إنما هو كتاب وقع إليهم ، ولم يسمع وهب من جابر شيئا.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وروى أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه"عن محمد بن يحيى ، عن إسماعيل بن عبد الكريم ، عن إبراهيم بن عقيل ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه ، قال : هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله ، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : أوكوا الاسقية وغلقوا الابواب..."الحديث وهذا إسناد صحيح إلى وهب بن منبه ، وفيه رد على من قال : إنه لم يسمع من جابر ، فإن الشهادة على الاثبات مقدمة على الشهادة على النفي ، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهور عند أهل العلم ، ووفاة أبي هريرة قبل وفاة جابر ، فكيف يستنكر سماعه منه ، وكانا جميعا في بلد واحد (2) ؟
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) قال الحافظ ابن حجر معقبا على قول المزي : أما إمكان السماع فلا ريب فيه ، ولكن هذا في همام ، فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث ، فلا ملازمة بينهما ، ولا يحسن الاعتراض على =

(3/140)


قال محمد بن سعد (1) ، والحارث بن أبي أسامة : توفي باليمن سنة عشر ومئتين (2).
روى له أبو داود ، وابن ماجة في "التفسير.
(464) - ي د ت ق : إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير (3) الأسدي ، أبو عبد الملك المكي (4) ، ابن أخي عبد العزيز بن رفيع.
روى عن : سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ي د ت ق) ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن ربيعة الوالبي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وميمون بن أبي شبيب ، ويونس ابن خباب.
__________
= ابن معين بذلك الاسناد ، فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب : سألت جابرا" ، والصواب عنده"عن جابر"والله أعلم. " (تهذيب : 1 / 316).
(1) الطبقات : 5 / 399.
(2) وترجمة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187) ، والذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بضم الصاد المهملة ، مصغرا ، هكذا هو في النسخ ، وكذا أيضا قيده الحافظ ابن حجر في التقريب بالحروف. ووقع في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 35) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 367).
والمعرفة ليعقوب (3 / 108) : الصفيراء". وكذا وجدته - اعني الصفيراء - مجودا في نسخة الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 82).
وجاء في نسخ كتاب الجرح والتعديل لابن أبي تم"الصفيراء"و"الصفير"واختار المحقق التقييد الاول وذكر الثاني في الهامش وقال : خطأ (1 / 1 / 187).أما الذي ورد في المجروحين لابن حبان 1 / 121 ، وميزان الذهبي 1 / 237 من أنه"الصفير" ، فهو من التصحيف لا شك. وقيده الخزرجي في الخلاصة (3) : الصعير"بمهملتين مصغرا ، ولم أجد له تأييدا ولا أعلم من أين جاء به.
(4) انظر العقد الثمين للتقي الفاسي : 3 / 301 ، وهو كوفي نزل مكة كما في الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 82).

(3/141)


روى عنه : خلاد بن يحيى ، وسفيان الثوري ، وعامر بن مدرك الحارثي ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الحميد ابن عبد الرحمن الحماني (ي) ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعمرو بن عامر أبو مالك الجنبي ، وعيسى بن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح (ت ق).
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (1) : تركت إسماعيل بن عبد الملك ، ثم كتبت عن سفيان عنه.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : كوفي ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2) : ليس بالقوي.
وكذلك قال النسائي (3).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) ، عن أبيه : ليس بقوي في الحديث ، وليس حده الترك ، قلت : يكون مثل أشهث بن سوار في الضعف ؟ قال : نعم.
وقال عمرو بن علي (5) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
__________
(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) والضعفاء (252) ، ورواه ابن عدي ، عن الدولابي ، عن صالح ، عن ابن المديني (2 / الورقة : 83) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 32).
(2) تاريخه : 2 / 36.
(3) الضعفاء له : 284.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 187.
(5) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 31.

(3/142)


وقال في موضع آخر (1) : رأيت عبد الرحمن بن مهدي ، وذكر إسماعيل بن عبد الملك ، وكان قد حمل عن سفيان عنه ، فقال : اضرب على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2) : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه ، ثم أمسك عنه ، فما حدث عنه.
وقال البخاري (3) : يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم بن حبان (4) : يقلب ما يروي.
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (5).
(465) - خ م د س ق : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، واسمه أقرم (6) القرشي المخزومي ، أبو عبد الحميد (7)
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 83).
(3) لم يذكر ذلك في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) ، ولكن رواه العقيلي (الورقة : 31).
(4) المجروحين : 1 / 121 وأصل النص فيه : كان سئ الحفظ ، ردئ الفهم يقلب ما يروي". وضعفه أبو داود - فيما روى الآجري - ومحمد بن عمار ، والعقيلي ، والدولابي ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو حفص بن شاهين (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 120) وساق له ابن عدي بعض أحاديث ثم قال : وإسماعيل بن عبد الملك له أخبار يرويها ، وحدث عنه الثوري وجماعة من الأئمة وهو ممن يكتب حديثه" (الكامل : 1 / الورقة : 83) ، ولذلك وبسبب بعض من قواه ذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة : 6) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة ، وقال : توفي في خلافة أبي جعفر" (6 / 257).
(5) هذا هو آخر الجزء الرابع عشر من تجزئة الاصل ، وكتب ابن المهندس في نهايته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه.
(6) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 2) : أقدم"مصحف.
(7) هكذا كناه رجاء بن حيوة كما يظهر من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 366).

(3/143)


الدمشقي ، مولى بني مخزوم ، والد عبد العزيز ويحيى ، وكانت داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات ، وكان يؤدب ولد عبد الملك بن مروان ، واستعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية.
روى عن : أنس بن مالك ، وخالد بن عبد الله بن حسين (سي) ، والسائب بن يزيد ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وفضالة بن عبيد - وفي سماعه عنه نظر - وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وقيس بن الحارث (1) (بخ سي) ويقال ابن مسلم المذحجي (2) ، وميسرة مولى فضالة بن عبيد (ق) ، ويزيد بن نمران المذحجي ، وأبي صالح الاشعري (ق) ، وأبي عبد الله الاشعري ، وكريمة بنت الحسحاس المزنية (بخ) ، وأم الدرداء الصغرى (خ م د س ق).
وأدرك الحارث بن الحارث الغامدي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعطية بن عروة السعدي ، ومعاوية بن أبي سفيان (3).
روى عنه : إسماعيل بن رافع المدني ، وربيعة بن يزيد (عخ) ، وأبو المقدام رجاء بن أبي سلمة ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز (م د س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن
__________
(1) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 359 ، 360).
(2) وروى عن مخرمة بن عبد الرحمن ، قوله (المعرفة ليعقوب : 2 / 409 - 410).
(3) سيأتي في آخر الترجمة نقل المؤلف عن ابن يونس انه ولد سنة 61 ه ، فانظر تعليقنا هناك.

(3/144)


يزيد بن جابر (قد) (1) ، وعبد ربه بن ميمون الاشعري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خ قد س ق) ، وعبد الرزاق بن عمر الثقفي ، وابنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، وعمرو بن واقد ، وأبو محمد عيسى بن موسى القرشي (عخ سي) أخو سليمان بن موسى ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ومحمد بن الحجاج القرشي ، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، ومنصور بن رجاء ، والهيثم بن عمران العنسي ، وابنه يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (2).
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : ولاه عمر بن عبد العزيز إفريقية (3).
وقال ابنه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل : وهو مولى الأرقم بن الأرقم.
وقال الوليد بن شجاع ، عن الهيثم بن عمران بن عبد الله بن
__________
(1) وفاته ممن روى عنه ابن اخيه عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله ، قال يعقوب بن سفيان"حدثنا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل ، قالا :
حدثنا أبو مسهر ، قال : سمعت عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله بن أخي إسماعيل بن عبيد الله يحدث عن عمه إسماعيل بن عبيد الله ، قال : قالت ام الدرداء : يا إسماعيل كيف ينام رجل تحت وسادته عشرة آلاف ؟ قال : قلت لها : بل كيف ينام إن لم يكن تحت رأسه عشرة آلف ، فقالت : سبحان الله ، ما أراك إلا ستبلى بالدنيا ! قال أبو مسهر : فابتلي بالدنيا" (المعرفة : 2 / 404).
(2) الطبقات : 315 من الطبعة العمرية.
(3) سيأتي أن ذلك كان سنة مئة.

(3/145)


جرول (1) : رأيت إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر - وكان من صالحي المسلمين - يخضب رأسه ولحيته.
وقال أبو حاتم (2) ، عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل ابن عبيد الله : حدثنا أيوب بن تميم القارئ ، عن الأوزاعي أنه كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان مأمونا على ما حدث.
وقال عنه أيضا (3) : حدثنا أبو مسلمة ، قال كان سعيد سعيد بن عبد العزيز إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان ثقة صدوقا.
وقال أحمد بن نصر بن شاكر : حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الا ركون ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله وكان ثبتا.
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : كان معلما.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (5) ، عن أبيه : كان من موالي بني مخزوم ، وهو أدب سعيدا ويزيد ومسلمة بني عبد الملك ، والعباس بن الوليد ، وهو ممن يرضى به في الحديث.
__________
(1) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 29).
(2) الرواية في كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 183.
(3) نفسه.
(4) تاريخه : 2 / 36.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).

(3/146)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) ، ويعقوب بن سفيان (2) : شامي ثقة.
وقال معاوية بن صالح ، والدارقطني (3) : ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة (4) ، عن رجاء أبي المقدام ، عن معن التنوخي - وكان من أهل الكتاب فأسلم ، قال : ما رأيت في هذه الامة زاهدا غير اثنين : عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن عبيد الله (5). قال رجاء : وكان إسماعيل إذا قفل من الصائفة ، افترش براذعه (6) ، وكان هو وأم ولده ودوابه في بيت واحد ، دوابه (7) في ناحية ، وهو وأم ولده في ناحية ، قال : وكان يقول : لو أن هذا الجدار (8) تفجر (9) عن قدير ما (10) أذعت (11) به يعني
__________
(1) الثقات له : الورقة : 3.
(2) المعرفة : 2 / 473.
(3) تهذيب ابن عساكر : 3 / 29.
(4) رواه يعقوب عن سعيد بن أسد ، عن ضمرة بن ربيعة ، به (المعرفة والتاريخ : 2 / 374 - 375) ، ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).
(5) بعد هذا في المعرفة ليعقوب : المخزومي ، وكان خالا لهشام بن عبدالملك.
(6) جمع برذعة ، وهو ما يلقى تحت الرحل. وتصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى : ذراعه !.
(7) كلمتا"واحد دوابه"سقطتا من مخطوطة المعرفة وانتبه محققه الفاضل إلى هذا السقط ، وقال في الحاشية : العبارة في الاصل هكذا ، ولم أجدها في المصادر الاخرى لاقومها ، ولعل الصواب أن تكون : وكان هو وأم ولده في بيت في ناحية ودوابه في ناحية" ، وهو انتباه جيد ، لكن الخبر رواه ابن عساكر في تاريخه ، وهو من المصادر التي اعتمدها المحقق ، وصديقنا العمري عالن فاضل مشهود له بالمعرفة والاتقان.
(8) تصحفت في كتاب المعرفة ليعقوب إلى : الجرار.
(9) كذلك تصحفت قيه إلى : تعجز.
(10) تحرفت في المعرفة إلى : عن مد يوم"!
(11) تحرفت أيضا في المعرفة إلى : أرغب". وهو من الذيع : إشاعة الامر ، يقال : أذعناه فذاع ، وأذعت الامر وأذعت به ، إذا أفشيته وأظهرته.

(3/147)


القدير (1) : الطبيخ.
وقال أبو مسهر (2) ، عن سعيد بن عبد العزيز : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله ، وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول.
وقال الهيثم بن خارجة ، عن الهيثم بن عمران (3) : سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول : ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما نحفظ القرآن ، لان الله تعالى يقول : {وما آتاكم الرسول فخذوه} (4).
وقال الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله : قال لي عبد الملك بن مروان : يا إسماعيل علم بني ، فإني مثيبك على ذلك. قلت : يا أمير المؤمنين وكيف وقد حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار يوم القيامة" (5). قال : يا إسماعيل إني لست
__________
(1) تحرف في المعرفة إلى : القربة" ، وقال ابن منظور في (قدر) من اللسان : ومرق مقدور وقدير ، أي : مطبوخ ، والقدير : ما يطبخ في القدر والاقتدار : الطبخ فيها ، ويقال : أتقتدرون أم تشتوون. الليث : القدير : ما طبخ من اللحم بتوابل ، فإن لم يكن ذا توابل ، فهو طبيخ.
(2) أورده يعقوب في المعرفة : 2 / 410.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).
(4) الحشر / 59.
(5) قال شعيب : أخرجة ابن عساكر في تاريخه 2 / 427 / 2 من طريق أحمد بن منصور الرمادي ، عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي الدمشقي ، حدثنا الوليد بن مسلم بهذا الاسناد ، واخرجه البيهقي في سننه 6 / 126 من طريق عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل به ورجاله ثقات ، وله =

(3/148)


أعطيك على القرآن ، إنما أعطيك على النحو.
وقال أبو بكر بن الأنباري ، عن أبيه ، عن عمر بن شبة : قال عبد الملك بن مروان (1) : ما رأينا مثلنا ومثل هذه الاعاجم ، كان الملك فيهم دهرا طويلا ، فوالله ما استعانوا منا إلا برجل واحد ، ، يعني النعمان بن المنذر - ثم عادوا عليه فقتلوه ، وإن الملك فينا مذ هذه المدة فقد استعنا منهم برجال ، حتى في لساننا ، هذا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، يعلم ولد أمير المؤمنين العربية.
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن إسماعيل بن عبيد الله (2) : كلمت رجاء بن حيوة وعدي بن عدي في شيء فكأنهما وجدا في أنفسهما ، فقلت لهما : إنه ليس يحسن من رأيكما أن تنزلا رأيكما بمنزلة من لا ينبغي أن يرد عليه منه (3) شيء ، فقال رجاء بن حيوة : يا أبا عبد الحميد ، من عدمنا ذلك منه ، فلا نعدمه (4) منك.
وقال أبو مسهر (5) ، عن سعيد بن عبد العزيز : سمعت
__________
= شاهد يقوى به من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد 5 / 315 و324 وأبي داود (3416) وابن ماجة (2157) والحاكم 2 / 41 ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2 / 10 ، والبيهقي 6 / 125 ، وصححه الحاكم 3 / 356 ووافقه الذهبي وهو كما قالا ، وآخر من حديث أبي بن كعب عند ابن ماجة (2158) وفي سنده ضعف ، لكنه يصح للشواهد.
(1) أورده ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 30).
(2) أورده يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 372).
(3) في المعرفة : في.
(4) في المعرفة : نعدم.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه ، وروى يعقوب بن سفيان قسما منه ، قال : حدثني عبد الرحمن بن عمرو ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل ابن عبيد الله ، قال : إذا رأيت الرجل يكرمك ، فأكرمه" (المعرفة : 2 / 405).

(3/149)


إسماعيل بن عبيد الله يقول لبنيه : يا بني أكرموا من أكرمكم ، وإن كان عبدا حبشيا ، وأهينوا من أهانكم وإن كان رجلا قرشيا.
وقال الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر : عقد عمر بن عبد العزيز لإسماعيل بن عبيد الله على جند إفريقية ، وبها من بها من قريش وغيرهم ، وهو مولى لبني مخزوم.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على إفريقية (1) ، ثم ولى إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم فقدمها سنة مئة ، فأسلم عامة البربر في ولايته ، وكان حسن السيرة ، حتى مات عمر.
وقال أبو مسهر : مات في خلافة مروان بن محمد ، وقد أدرك معاوية وهو غلام صغير.
وقال أبو سعيد بن يونس : ولي إمرة إفريقية لعمر بن عبد العزيز وكان مولده سنة إحدى وستين (2). وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وكذلك قال عبد الوهاب بن نجدة ، عن محمد بن شعيب ابن شابور في تاريخ وفاته.
__________
(1) تاريخه : 323 ونقله عنه الذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 226) والسير (5 / 213). وذكر يعقوب بن سفيان أنه كان قد غزا مع أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وكان هو وعطية ابن قيس قارئي الجند (المعرفة : 2 / 398).
(2) وهذا يناقض قول من قال : إنه أدرك معاوية بن أبي سفيان ، فمعاوية توفي سنة 59 ه ، وقد أورده ابن عساكر ولم يعلق عليه (تهذيب : 3 / 30). وقد روى ابن عساكر بسمده إلى إسماعيل انه قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : كم سنة أتت عليك يا إسماعيل ؟ قلت : ستون سنة وشهور". وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 ه فعلى هذا يكون قد ولد سنة 41 ه أو قبلها بقليل وهذا من جهة أخرى لا يتفق مع من قال : إنه أدرك معاوية وهو غلام صغير ، والظاهر ان كلام أبي مسهر هو الاقرب إلى الصحة ، فيكون قد ولد بحدود سنة خمسين.

(3/150)


وقال إبراهيم بن أبي شيبان : مات قبل دخول عبد الله بن علي دمشق بثلاثة أشهر ، سنة اثنتين وثلاثين ومئة (1).
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
(466) - بخ ت ق : إسماعيل بن عبيد (2) ، ويقال : عبيد الله أيضا ، بن رفاعة بن رافع بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني ، أخو إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ، وجده رافع بن مالك أحد النقباء ولم يشهد بدرا ، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد (3).
روى عن : أبيه (بخ ت ق) ، عن جده أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى المصلى ، فرأى الناس يتبايعون ، فقال : يا معشر التجار ، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه ، فقال : إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق" ، وحديثا آخر.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت ق).
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي (4) ، وابن ماجة (5) هذا الحديث الواحد.
__________
(1) وبه قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 34) ، وابن القيسراني في الجمع (1 / 26).
(2) وبه جزم البخاري في تاريخه الكبير ، ولم يذكر غيره (1 / 1 / 367).
(3) ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة : 210).
(4) كتاب البيوع باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور (حديث : 1218). رواه عن يحيى بن خلف ، عن بشر بن المفضل. عن ابن خثيم ، عن إسماعيل.
(5) التجارات ، باب التوقي في التجارة (حديث : 2146) ، رواه عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن يحيى بن سليم الطائفي ، عن ابن خثيم.

(3/151)


وقال الترمذي : حسن صحيح (1) ، (2).
(467) - س ق : إسماعيل بن عبيد بن عمر (3) بن أبي كريمة القرشي الأموي ، أبو أحمد الحراني ، مولى عثمان بن عفان ، قدم بغداد وحدث بها.
__________
(1) قال شعيب : كذا قال الترمذي مع أن إسماعيل بن عبيد لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، وأخرج حديثه هذا في "صحيحه" (1095) ، وصححه أيضا الحاكم في "المستدرك"2 / 6 ، ووافقه الذهبي ، وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل ، مرفوعا بلفظ"إن التجار هم الفجار"قيل : يا رسول الله أو ليس قد أحل الله البيع ؟ قال : بلى ، ولكنهم يحدثون فيكذبون ، ويحلفون فيأثمون"أخرجه أحمد 3 / 428 ، والطحاوي في "مشكل الآثار"3 / 12 ، وصححه الحاكم 2 / 6 ، 7 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وجود إسناد الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 587.
(2) جاء في حواشي النسخ : د : حديث أبي الدرداء في الصوم في السفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم بين فإن"إسماعيل بن عبيد الله"المذكور في سند حديث أبي الدرداء الذي اخرجه ابو داود هو : ابن أبي المهاجر المخزومي"الذي مرت ترجمته ، ونصه : حدثنا مؤمل بن الفضل ، حدثنا الوليد ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدثني إسماعيل بن عبيد الله ، حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال ،"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته في حر شديد ، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه ، أو كفه على رأسه ، من شدة الحر ، ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة". (كتاب الصوم ، باب فيمن اختار الصيام ، حديث 2409) وقد ذكر المزي من الرواة عن ابن أبي المهاجر : سعيد بن عبد العزيز"كما مر بنا. وقد روى هذا الحديث من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر كل من البخاري ومسلم ، رواه البخاري في الصوم عن عبد الله بن يوسف ، عن يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر ، عن إسماعيل.ورواه مسلم في الصيام أيضا عن داود بن رشيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل. وقد ذكره المزي في المسند أبي الدرداء من الاطراف (8 / 239 - 240).
وإسماعيل بن عبيد بن رفاعة هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / 34) وأخرج حديثه في صحيحه ، كما أخرجه الحاكم في المستدرك وذكر البخاري في تاريخه والذهبي في ميزانه أنه لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وأشار الذهبي إلى تصحيح الترمذي لحديثه في الميزان (1 / 238) وقال في الكاشف : مقبول لم يترك (1 / 126) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (9 / الورقة : 210 ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187).
(3)"عمر"في نسبه ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 188).

(3/152)


روى عن : بزيع بن سعيد (1) الحراني (2) ، وشبابة بن سوار ، وعمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة ، وغياث بن بشير ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن سلمة الحراني (س ق ، ومحمد بن موسى بن أعين ، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، ويحيى بن يزيد الحراني ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : النسائي (3) ، وابن ماجة ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، وأحمد بن داود السمناني ، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن صالح الحلواني ، وأبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسن بن أحمد بن الليث الرازي ، والحسن بن سفيان ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ، وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن أيوب السقطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : سعيد بن بزيع" ، مقلوب.
(2) زاد أبو زرعة الرازي في شيوخه : سعيد بن عامر" (الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1 / 1 / 188).
(3) قال الحافظ ابن حجر : وعنه النسائي في اليوم والليلة ، وابن ماجة.
وروي النسائي في السنن عن زكريا السجزي وابن وارة عنه" (تهذيب : 1 / 318).

(3/153)


(س) ، وموسى بن هارون الحمال الحافظ ، والهيثم بن خلف الدوري ، ويوسف بن الحكم الخياط.
قال الدراقطني (1) : ثقة.
وقال أبو بكر (2) الجعابي (3) : يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) ، وقال : مات سنة أربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني ، وأحمد بن محمد بن بكر (5) ، وزاد : بسر من رأى (6).
(468) : عخ م د س : إسماعيل بن عمر الواسطي ، أبو المنذر نزيل بغداد.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 273.
(2) أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بالجعابي (نسبة إلى الجعبة التي توضع فيها السهام) البغدادي (284 - 355) ، كان أحد الحفاظ المشهورين ، وعلماء الرجال المذكورين ، ألف كتبا منها"أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث" (انظر ايضاح المكنون : 1 / 41) ولم يصل إلينا ، وقد نقل عنه الخطيب كثيرا ، وهذا النص في تاريخ الخطيب (وراجع مقدمتنا لتاريخ أبن الدبيثي : 1 / 13).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 237.
(4) 1 / الورقة : 34.
(5) في تاريخ الخطيب : بكير"مصحف ، وقد ترجم له الخطيب نفسه في تاريخه ، فقال : أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد ، أبو العباس المعروف بالقصير"ونقل أنه توفي سنة 284 (4 / 399).
(6) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 121). وتناوله الذهبي في الميزان 1 / 238) بسبب ما قاله الجعابي فيه. قال بشار : الجعابي على فضله وعلمه وحفظه كان ينسب إلى فسق ورقة دين وسوء اعتقاد (الميزان : 3 / 670 - 671 ولسان الميزان : 5 / 322) ، فتدبر قوله في الحراني !. وإسماعيل الحراني قد وثقه الذهبي مطلقا في "الكاشف" (1 / 126) وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/154)


وقال أبو زرعة الرازي (1) : يعد في البغداديين ، وذكره محمد بن سعد فيمن كان ببغداد من العلماء (2).
روي عن : البراء بن سليم الضبي ، وداود بن قيس الفراء (م س) ، وسعيد بن زيد (د) أخي حماد بن زيد ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الواحد أبي حمزة مولى عروة بن الزبير ، وعيسى بن دينار ، وعيسى بن طهمان ، وقرة بن خالد ، وكامل أبي العلاء ، ومالك بن أنسى ، ومالك بن مغول ، ومعرف بن واصل ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ويونس بن أبي إسحاق (م) وأبي عبد الرحمن العمري الزاهد ، وعن من (عخ) سمع المعتمر بن سليمان ينكر على من قال : القرآن مخلوق ويبدعه.
روى عنه : أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، والحسن بن الصباح البزار (د) ، والحسن بن مكرم البزاز ، وروح بن الفرج البزاز ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وعباس بن محمد الدوري ، وعلي بن معبد بن نوح المصري ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب العامري ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد ابن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 189.
(2) الطبقات : 7 / 2 / 69 ، وكأن المزي نقل العبارة بنصها من تاريخ الخطيب : 6 / 242.

(3/155)


المخرمي ، (عخ ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الاعين ، ومحمد بن منصور الطوسي (س) ، ويحيى بن أبي طالب ، ويحيى بن معين.
قال أحمد بن منصور المروزي (1) : قلت لأحمد بن حنبل : عن من أكتب من المشيخة ؟ قال : أبو المنذر إسماعيل بن عمر (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ربما يصلي حتى تورم قدماه.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) : حدثنا يحيى بن معين ، عن أبي المنذر من تجار أهل واسط ، ليس به بأس ، وهو إسماعيل بن عمر.
وقال أبو حاتم (4) : صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب (5) : كان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (6) ، وقال : مات بعد المئتين.
روى له البخاري في "أفعال العباد" (7) ، ومسلم ، وأبو
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن منصور (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 189).
(2) بعد هذا في الجرح والتعديل : وحجين بن المثنى.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 243.
(4) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 189.
(5) تاريخ : 6 / 243.
(6) 1 / الورقة : 34.
(7) وترجمه في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 370.

(3/156)


داود ، والنسائي (1).
(469) - د : إسماعيل بن عمر (2).
روي عن : إبراهيم بن موسى (د) ، عن ابن زائدة ، عن مجالد ، عن عامر ، يعني الشعبي ، عن عامر بن شهر (3) : كنت عند النجاشي ، فقرأ ابن له آية من الانجيل ، فضحكت ، فقال : أتضحك من كلام الله !
روى عنه : أبو داود هذا الحديث الواحد (4).
قال أبو القاسم (5) : أظنه القطربلي.
وقال أبو بكر الخطيب في "التاريخ" (6) : إسماعيل بن عمر القطربلي ، حدث عن الحسين بن إبراهيم إشكاب ، وخالد بن عمرو الأموي (7).
روي عنه محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم المعروف والده بعبيد العجل ، ثم روى له حديثا واحدا عن
__________
(1) وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما ، وأبو عبد الله الحاكم في مستدركه. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : قال علي ابن المديني : هو ثقة. (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 121). وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) وانظر الكاشف (1 / 126) والتذهيب (1 / الورقة : 66) وتهذيب ابن حجر (1 / 319).
(2) هكذا ورد في سنن أبي داود ، أعني غير منسوب.
(3) عامر بن شهر الهمداني البكيلي رضي الله عنه ، وليس له في الكتب والستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أبو داود وحديثا اخر رواه أبو داود أيضا في كتاب الخراج والامارة والفئ من سننه ، باب ما جاء في حكم أرض اليمن (حديث : 3027).
(4) كتاب السنه ، باب في القرآن (حديث : 4736) (5) ابن عساكر في المعجم المشتمل.
(6) 6 / 279.
(7) في تاريخ الخطيب تقدم ذكر خالد الأموي علي ابن إشكاب.

(3/157)


خالد بن عمرو (1) ، ولم يزد على ذلك.
(470) - ق : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو محمد الكوفي المعروف أبوه بالاشدق. وهو عم إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى.
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث (ق) ، وميمون بن الحكم.
روى عنه : خالد بن إلياس (ق) ، وسليمان بن بلال ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، ومروان بن عبدالحميد ، ويعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني.
وأدركه سفيان بن عيينة (2).
ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (3).
__________
(1) قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نكاح إلا بولي"قال شعيب : وحديث أبي موسى هذا أخرجه أحمد 4 / 394 و413 و418 ، والترمذي (1101) و(1102) وأبو داود (2085) والبيهقي 7 / 107 ، وابن حبان (1243) و(1244) و(1245) والحاكم 2 / 169 ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(2) وقال البخاري : وقال علي (ابن المديني) : حدثنا سفيان : أدركنا عما لإسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى يقال له : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 368). قلت : قد مرت ترجمة إسماعيل بن أميه ، وستأتي ترجمة أيوب بن موسى ، وكلاهما أخرج له الستة ، رحمهما الله تعالى.
(3) كذلك قال أبو زرعة الرازي : يعد في المدنيين"كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 190).

(3/158)


وقال الزبير بن بكار في تسمية ولد عمرو بن سعيد بن العاص : إسماعيل ومحمد وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم من بني عذرة (1) ، كان إسماعيل يسكن الاعوص في شرقي المدينة على بضعة عشر ميلا ، وكان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية.
وذكره الحسين بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (2).
وقال الحسين بن الفهم ، عن محمد بن سعد (3) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني مسلم بن خالد ، عن إسماعيل ابن أميه ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إلي من الامر شيء (4) ، ما عدوت به (5) القاسم بن محمد ، أو صاحب الاعوص إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص.
قال محمد بن عمر : وكان إسماعيل بن عمرو عابدا منقطعا قد اعتزل فنزل الاعوص.
وقال الحارث بن أبي أسامة ، عن محمد بن سعد (6) ، عن محمد بن عمر : كان إسماعيل بن عمرو ينزل الاعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق ، وكان عابدا ناسكا ، وعاش إلى دولة ولد العباس. فقيل له ليالي قدم داود بن علي
__________
(1) أصعد ابن سعد نسبها إلى عذرة (الطبقات : 9 / الورقة : 180).
(2) الطبقات : 9 / الورقة : 180 - 181.
(3) نفسه : 9 / الورقة : 181 ، وأظن المزي نقله من تاريخ ابن عساكر (تهذيب : 3 / 41).
(4) في طبقات ابن سعد : يعني أمر الخلافة.
(5) في طبقات ابن سعد"لوليتها"بدلا من"ما عدوت به" ، وما ذكره المزي هو عند ابن عساكر.
(6) الطبقات : 9 / الورقة : 181 ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 41).

(3/159)


المدينة (1) واليا على الحرمين : لو تغيبت. فقال : لا والله ولا طرفة عين.
وكان داود قد هم به ، فقيل له : ليس بك (2) حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك ، فتركه ولم يعرض له ، وعرض لإسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى ، فحبسهما بالمدينة ، وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا ، ثم مات ، وكان قليل الحديث.
وقال المفضل بن غسان ، عن الواقدي : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان الامر إلي ، لوليت الأعمش ، يعني القاسم بن محمد - أو صاحب الاعوص - يريد إسماعيل بن عمرو بن سعيد أبن العاص ، وكان فاضلا خيارا مسلما ، وكان منزله بالاعوص على بريد من المدينة.
وقال أبو القاسم (3) : كان مع ابيه لما غلب على دمشق ، ثم سييره عبد الملك إلى الحجاز مع إخوته ، ثم سكن الاعوص ، واعتزل أمر السلطان ، وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة ، قال : وبلغني عن محمد بن عبيد الله العتبي ، عن أبيه ، قال : قال داود بن علي لإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بعد قتله من قتل من بني أمية : أساءك ما فعلت بأصحابك ؟ فقال : كانوا يدا قطعتها ، وعضدا فتتها ، ومرة (4)
__________
(1) في الطبقات : قدم داود علي المدينة". وما هنا أحسن ، وهو الذي أورده ابن عساكر عن ابن سعد.
(2) الطبقات بحذف : بك.
(3) تاريخه (تهذيب : 3 / 41).
(4) المرة ، بكسر الميم : القوة وشدة العقل. وقد قال جرير :
لا يأمنن قوي نقض مرته • • إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار
(انظر مرر في أساس البلاغة للزمخشري).

(3/160)


نقضتها ، وركنا هدمته ، وجناحا نتفته ، قال : فإني خليق أن ألحقك بهم.
قال إني إذا لسعيد (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. قد ذكرناه في ترجمة عثمان ابن عبد الله بن الحكم (2) (3).
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" مرتين ، الاولى في التابعين ، قال : إسماعيل بن عمرو بن سعيد القرشي ، يروى عن ابن عباس ، روى عنه ، مروان بن عبدالحميد". (1 / الورقة : 34) ، والثانية في اتباع التابعين ، قال : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، كنيته أبو محمد صاحب الأحوص. من جلة أهل المدينة ، روى عن جماعة من التابعين ، روى عنه أهل المدينة ، وهو الذي قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إلي من الامر شيء لوليت القاسم ابن محمد أو صاحب الاعوص ، وهو قصر كان بالمدينة" (الثقات : 1 / الورقة : 1 / 35). فتكرر عليه وهما واحد.
ووثقه ابن عبد البر ، وقال الذهبي : زاهد عابد" (الكاشف : 1 / 127) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227).
(2) هو حديث : "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا". رواه ابن ماجة عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن خالد بن إلياس ، عن إسماعيل ابن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن عثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. (الجنائز ، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعا ، حديث : 1502) وقال في الزوائد : هذا الحديث في إسناد خالد بن إلياس ، وقد اتفقوا على تضعيفه. قال بشار : هو ضعيف جدا كما سيأتي في ترجمته وليس لعثمان بن عبد الله بن الحكم غير هذا الحديث الواحد الذي أخرجه ابن ماجة ، في الكتب الستة.
(3) استدرك العلامة مغلطاي قبل ترجمة إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ترجمة ، قال : إسماعيل بن عمرو البجلي ، أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان. ذكره البستي في كتاب الثقات (1 / الورقة : 35) وقال : يغرب كثيرا. وقال ابو عبد الله الحاكم في كتاب المستدرك : أخبرنا ابو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ، حدثنا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني ، حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو البجلي سنة ثمان عشرة ومئتين - فذكر حديثا. روى مسلم حديثه فيما ذكره ابو إسحاق الصريفيني - ومن خطه نقلت مجودا - وقال : روى عن مالك بن انس ، والاجلح وحيان بن علي العنزي ، والمبارك بن فضالة ، وعمرو بن ثابت ، والحسن بن صالح بن حي ، ومسعر بن كدام ، وإسرائيل ، ويوسف بن عطية الصفار ، وشريك النخعي.
روى عنه الإمام أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي ، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي ، وأحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي ، ومحمود بن أحمد بن الفرج ، وأحمد بن مهران...لم يذكره المزي ولم ينبه عليه كعادته" (إكمال : 1 / الورقة : 121). وقد قال الحافظ ابن حجر بعد نقله كلام الصريفيني من خط =

(3/161)


(471) - سي : إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع القرشي الهاشمي ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقال فيه : إسماعيل بن عون بن عبيد الله ، ينسب عون إلى جده.
وهو عزيز الحديث.
عن : عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (سي) ، عن أبيه ، عن علي : لما كان يوم بدر ، قاتلت شيئا من القتال...الحديث.
روى عنه : عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (سي).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"هذا الحديث الواحد.
__________
= مغلطاي : وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل بن عمر الواسطي المذكور من قبل بضم العين" (تهذيب : 1 / 320). قال بشار : الحق مع الحافط ابن حجر ، وإسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي ، كوفي نزل أصبهان وهو مشهور لا تختفى رواية مسلم عنه - إن وجدت ، عن كبار الأئمة ، وهو الذي ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال يغرب كثيرا. وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 32) وقال : في حديثه مناكير ، ويحيل على من لا يحتمل ، منها ما حدثنا الحسن بن الجهم الواذاري - قرية خارج مدينة أصبهان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، قال : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بكاء المؤمن من قلبه وبكاء المنافق من هامته". كما ضعفه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 190) ، والدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وذكر ابن عدي في الكامل انه حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وساق له جملة منها ، ثم قال : وهذه الاحاديث التي أمليتها مع سائر رواياتها التي لم أذكرها عامتها لا يتابع إسماعيل أحد عليه وهو ضعيف ، وله عن مسعر غير حديث منكر لا يتابع عليه (2 / الورقة : 126 - 127).
وذكره الخطيب في كتاب"السابق واللاحق"وقال : حدث عنه ابراهيم بن محمد بن جعفر التيمي المعروف بالعيشي ومحمد بن على بن مخلد الفرقدي وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة"وقد ذكر أن العيشي توفي سنة 228 ، وتأخرت وفاة الفرقدي إلى سنة 307 (الورقة : 36 - 37). وتوفي إسماعيل هذا سنة 227 ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وقال : الكوفي نزيل أصبهان وشيخها ومسندها سمع مسعر بن كدام و..وكان ثقة صاحب حديث : "ثم ضرب على كلمة"ثقة" ، وأورد ثناء ابن أورمة عليه وتضعيف الدارقطني وابن عدي له" (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه). وذكر مثل هذا في الميزان (1 / 239). فلو كانت لمسلم رواية عنه لذكرها مثل هؤلاء الاعلام ، والله أعلم.

(3/162)


(472) - ي 4 : إسماعيل بن عياش بن سليم (1) العنسي ، أبو عتبة الحمصي.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (د) ، وبحير بن سعد الكلاعي (د ت ق) ، وتمام بن نجيح الأسدي ، وتميم بن عطية العنسي (ت) ، وثابت بن عجلان الأنصاري (بخ ق) ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي (د فق) وثور بن يزيد الرحبي ، وحبيب بن صالح الطائي (د ت) ، والحجاج بن أرطاة الكوفي (ق) ، وحرام بن عثمان الأنصاري المدني ، وحميد بن أبي سويد ، ويقال : ابن أبي سويه (2) ، وراشد بن داود الصنعاني ، ورزيق أبي عبد الله الالهاني ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن يوسف الرحبي (مد) (3) ، وسفيان الثوري ، وأبي سلمة سليمان بن سليم الكناني (د ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وشرحبيل بن مسلم الخولان (4) ، وصالح بن كيسان (ق) ، وصفوان بن عمرو السكسكي (دق) ، وضمرة بن ربيعة (د فق) وهو أصغر منه ، وضمضم بن زرعة الحضرمي (د فق) ، وعاصم بن رجاء بن حيوة الكندي (د) ، وعباد بن كثير
__________
(1) تصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 321) إلى"سلم ومنه انتقل إلى فهرس الكتاب المعرفة ليعقوب (3 / 450).
(2) وفاته أنه روى عن حميد بن مالك اللخمي ، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 450).
(3) وسعيد بن عبد الله الاغطش ، ويقال فيه"سعد كما سيأتي في ترجمته قال يعقوب بن سفيان : حدثني الوليد بن عتبة ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني سعيد بن عبد الله الاغطش - قد روى عنه إسماعيل بن عياش ، وهو من رجال الشاميين لا بأس به" (المعرفة : 2 / 382 - 383).
(4) وروى عن : شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي (المعرفة ليعقوب : 2 / 318).

(3/163)


الثقفي (ق) وعبد الله بن بشر الحبراني (مد) ، وعبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) ، وعبد الله بن زياد بن سمعان المدني ، وعبد الله بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي (ت) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر الأنصاري ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت ق) ، وعبد ربه بن سليمان بن زيتون (ي) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (فق) ، وعبد الرحمن بن زياد ابن أنعم الإفريقي (بخ ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت) ، وعبد العزيز بن عبيد الله (1) بن حمزة بن صهيب ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي (سي) ، وأبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وعبيد الله بن عمد العمري ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعتبة بن حميد الضبي (ق) (2) ، وعطاء بن عجلان ، وعقيل بن مدرك (3) ، وعمار بن غزية الأنصاري (ت ق) ، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري ، وعمرو بن قيس السكوني ، وعمرو بن المهاجر الأنصاري (د) ، وليث بن أبي سليم (ق) (4) ، ومحمد بن زياد الالهاني (بخ ت ق) ، ومحمد ابن طلحة بن مصرف (ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق
__________
(1) في المعرفة ليعقوب (2 / 450) : عبد الله"مصحف.
(2) وروى عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي (المعرفة ليعقوب : 2 / 310 ، 447).
(3) السلمي الشامي ، انظر رواية المترجم عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 350).
(4) وقال يعقوب بن سفيان : وروى إسماعيل بن عياش عن محمد بن درهم شامي ليس به بأس" (المعرفة : 2 / 457).

(3/164)


(ق) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (1) (ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (د) ، ومعدان بن حدير الحضرمي (مد) ، وموسى بن عقبة (ت ق) ، وهشام بن عروة ، وهشام ابن الغاز ، والوليد بن عباد الأزدي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني ، وأبي شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، (د) ويزيد بن أيهم الشامي (بخ) ، ويزيد بن حجر الشامي (د) ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (ت ق) ، وأبي بكر الهذلي (ت) (2).
روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل) ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي (د) ، والابيض بن الأغر بن الصباح المنقري وهو أكبر منه ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي القطيعي ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسن بن حدان الرازي (3) ، وأبو العلاء الحسن بن سوار ، والحسن بن
__________
(1) منسوب إلى عرزم ، بطن من فزارة فيما ظن السمعاني.
(2) وروى عن أم عبد الله بنت خالد بن معدان ، وأم الضحاك مولاته قولهما : أدرك خالد بن معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" (المعرفة ليعقوب : 2 / 385).
(3) وضع ابن المهندس رقم أبي داود عليه ، وهو وهم ، فالرجل ليس من رواة الكتب الستة ،ولا روى له أبو داود البتة. والحسن هذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" ، وقال : كان يسكن بعض القرى.
روى عن جسر بن فرقد ، وكثير بن سليم ، وإسماعيل بن عياش. سمع منه أبي ، وسئل عنه ، فقال : هو لين" (1 / 2 / 9) ، وذكره الامير ابن ماكولا في باب"جدان وحدان وحدان وخدان"من إكماله (2 / 61) وقال : وأما حدان أوله حاء مهملة مضمومة فهو الحسن بن حدان ، يروي عن جسر بن فرقد ، روى عنه محمد بن أيوب الرازي ويعقوب بن إسحاق بن ثابت الطنافسي". وقيده الذهبي في "المشتبه" ، فقال : حدان : الحسن بن حدان ، عن جسر بن فرقد وعنه ابن الضريس" (ص : 220) وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه (1 / =

(3/165)


عرفة العبدي (ت ق) ، وأبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني ، وأبو صالح الحكم بن موسى ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (د) وحيوة بن شريح الحمصي (د) ، وخطاب بن عثمان الفوزي (ي) وداود بن رشيد ، وداود بن عمرو الضبي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) (1) ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن عمرو الحضرمي (د). وسعيد بن منصور (د) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي ، وأبو داود سليمان ابن داود الطيالسي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وسليمان الأعمش وهو من شيوخه ، وشبابة بن سوار ، وشجاع ابن الأشرس ، وشجاع بن مخلد (د) ، وشجاع بن الوليد (د) ، وضمرة بن ربييعة (س) ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري (د) ، وعبد الله بن المبارك (ي) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (ت) وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو عبيدة عبيد بن رزين الالهاني ،
__________
= الورقة : 190) من نسخة الظاهرية ، وتناوله الإمام الذهبي في منزانه 1 / 483 ، وابن حجر في لسانه (2 / 198). بسبب تليين أبي حاتم لخ ، لكن تصحف في لسان ابن حجر إلى (حبان).
(1) وفاته من الرواة عنه : الربيع بن روح الحمصي شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (انظر روايته في المعرفة : 1 / 478).

(3/166)


وعتبة بن سعيد بن الرخص (ر) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (دق) وعلي بن حجر السعدي المروزي (ت س) ، وعلي ابن عياش الحمصي ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د ق) ، وغسان بن الربيع ، والفرج بن فضالة وهو من أقرانه ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن يحيى الهلالي ، وأبو عميرة كثير بن الوليد ، والليث بن سعد ومات قبله ، ومالك بن سليمان الالهاني الحمصي ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار المدني وهو أكبر منه ، وابنه محمد بن إسماعيل بن عياش (د) ، ومحمد بن بكار بن الريان ومحمد بن حمير السليحي (1) ، ومحمد بن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بن عبيد المحاربي الكوفي (مد) وأبو المهاجر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د ق) ، ومحمد بن المبارك الصوري (د) ، ومروان بن محمد الطاطري ، ومعتمر بن سليمان وهو من أقيرانه ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وموسى بن أعين الجزري ومات قبله ، وهارون بن معروف البغدادي ، وهشام بن عمار السلمي (ق) ، وهناد بن السري (ت) والهيثم ابن خارجة ، والوليد بن مسلم وهو من أقرانه ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون (د) (2) ت ، ويوسف بن عدي
__________
(1) السليحي : بفتح السين المهملة وكسر اللام نسبة إلى سليح بطن من قضاعة ، وقد رجح ابو سعد السمعاني ضم السين وفتح اللام وأورد ما ذكرناه أولا على التمريض ، فاعترض عليه عز الدين ابن الاثير ووهمه ، وهو الصواب. وتصحفت النسبة في "تقريب"ابن حجر إلى السليمي - بالميم - (ص : 130 من طبقة الهند).
(2) لو يرقم المزي برقم أبي داود على يزيد بن هارون ، وأضفته من عندي ، فقد جاء في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق لاحدهم بخط ضعيف نصه : إسماعيل عن يزيد د في الطب". قال =

(3/167)


قال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ، مولى عنس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) : سمعت أبي يقول : كان إسماعيل بن عياش أحول.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق أبو عتبة (3).
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال أبو بكر الخطيب (4) : قدم بغداد على أبي جعفر المنصور ، وولاه خزانة الكسوة ، وحدث ببغداد حديثا كثيرا.
وقال مروان بن محمد ، عن محمد بن المهاجر : قال لي أخي عمرو بن مهاجر : ليس تحسن تسأل. لم لا تسألني مسألة هذا الازيرق ، ما سألني أحد أحسن مسألة منه ، يعني إسماعيل ابن عياش. قال محمد : فقلت له : كيف أريد أن أكون أنا مثل هذا وهذا فقيه.
__________
= بشار : التعليق صحيح وقد روى أبو داود في باب الادوية المكروهة من كتاب الطب حديثا بهذا الاسناد. قال : حدثنا محمد بن عبادة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن عياش ، عن ثعلبة بن مسلم ، عن أبي عمران الأنصاري ، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام.
(حديث : 3874) ، وقد مر أن المزي رقم على ثعلبة بن مسلم برقم أبي داود.
قال شعيب : وحديث أبي الدرداء هذا حديث حسن ، وفيه رد على من يمتنع من التداوي ، ويظن أن ذلك من التوكل.
(1) الرواية في تاريخ ابن عساكر ، وتصحفت في تهذيبه لابن بدران إلى"عبس" (3 / 42). وقال البخاري : أراه العنسي" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 369).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) وقال أبو داود : حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة (تاريخ الخطيب : 6 / 225).
(4) تاريخ بغداد : 6 / 221.

(3/168)


وقال أبو مسهر (1) ، عن محمد بن مهاجر : كان أخي عمرو ابن مهاحر يقول : ألا تسألني كما يسألني هذا الاحمر الحمصي ، يعني إسماعيل بن عياش.
وقال عبد الوهاب بن نجدة الحوطي : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : كان ابن أبي حسين المكي يدنيني ، فقال له أصحاب الحديث : تزال تقدم هذا الغلام الشامي ، وتؤثره علينا. فقال : إني أؤمله. فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن شهر (2) : إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل" ، فذكر ثلاثة ونسي الرابعة. فسألني عن ذلك ، فقال لي : كيف حدثتكم ؟ قلت : حدثتنا عن شهر أنه قال : إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل ، إذا كان أوله حلالا ، وسمي الله عليه حين يوضع ، وكثرت عليه الايدي ، وحمد الله حين يرفع". فأقبل على القوم ، فقال : كيف ترون !
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (3) ، عن يزيد بن هارون : رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن عوف الحمصي (4) ، عن أبي اليمان : كان منزل إسماعيل بن عياش إلى جانب منزلي ، وكان يحيى الليل ، وكان ربما قرأ ثم قطع ثم رجع ، فقرأ من الموضع الذي قطع منه ، فلقيته يوما ، فقلت : يا عم قد رأيت منك شيئا ، وقد
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 96).
(2) هو ابن حوشب.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 42).

(3/169)


أحببت أن أسألك عنه ، إنك تصلي من الليل ، ثم تقطع ثم تعود إلى الموضع الذي قطعت ، فتبدئ منه ، فقال : يا بني وما سؤالك عن ذلك ؟ فلت : إني أريد أن أعلم ، قال : يا بني إني أصلي فأقرأ ، فأذكر الحديث في الباب من الابواب التي أخرجتها ، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه ، ثم أرجع إلى صلاتي ، فابتدئ من الموضع الذي قطعت منه.
وقال سليمان بن عبدالحميد البهراني (1) ، عن يحيى بن صالح الوحاظي : ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش ، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص ، قال : وسمعته يقول : ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار ، فأنفقتها في طلب العلم.
وقال جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني (2) ، عن عثمان ابن صالح السهمي : كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد ، فحدثهم بفضائل عثمان ، فكفوا عن ذلك ، وكان أهل حمص يتنقصون علي بن أبي طالب ، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش ، فحدثهم بفضائله ، فكفوا عن ذلك (3).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي لداود بن عمرو الضبي - وأنا أسمع : يا أبا سليمان ، كان يحدثكم إسماعيل ابن عياش هذه الاحاديث بحفظه ؟ قال : نعم ، ما رأيت معه كتابا قط. فقال له : لقد كان حافظا ، كم كان يحفظ ؟ قال : كان (4)
__________
(1) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 222) ، وابن عساكر أيضا.
(2) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 42).
(3) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 224).
(4)"كان ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(3/170)


شيئا كثيرا. قال له : كان يحفظ عشرة آلاف ؟ قال : عشرة آلاف ، وعشرة آلاف ، وعشرة آلاف. فقال أبي : هذا كان مثل وكيع.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (1) ، عن علي ابن المديني : رجلان هما صاحبا حديث بلدهما : إسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن لهيعة.
وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل (2) : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم. قال : وسمعت أبا اليمان يقول : كان (4) أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ، وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ، ونتعب أبداننا ونغيب ، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل.
قال يعقوب (5) : وتكلم قوم في إسماعيل ، وإسماعيل ثقة
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 222.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 43).
(3) المعرفة : 2 / 423 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 224 ، وابن عساكر.
(4) حذف المزي قبل هذا : كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع شيئا منها في القراطيس ، وقدم خراساني وكلم إسماعيل ان يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه ، قال : فدعاني إسماعيل فقال : يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني فتحج وترجع فتكتب وأقرأ عليك ؟ فقلت : فلعلك تموت : فقال : استخر الله ، وإن قبلت مني ، فعلت ما أقول لك. قال فبعت الكتب منه - وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا ، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها علي" (المعرفة : 2 / 423).
(5) المعرفة 424 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 224 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب :

(3/171)


عدل ، أعلم الناس بحديث الشام ، ولا يدفعه دافع ، وأكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال الهيثم بن خارجة : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ، ما أدري ما سفيان الثوري ؟
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (1) : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش (2).
وقال أبو داود السجستاني (3) : قدم إسماعيل بن عياش قدمتين ، قدم هو وحريز (4) بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص ، وقدمة قدمها إلى بغداد ، سمع منه البغداديون ، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الاولى.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (5) : إسماعيل بن عياش ثقة.
قال يحيى : وكان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من بقية (6). وقد سمع إسماعيل من شرحبيل. قال يحيى : إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة.قال
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(2) وقال يزيد بن هارون أيضا : شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل ابن عياش" (تاريخ الخطيب : 6 / 223). وروى ابو داود عن يزيد بن هارون أنه قال : ما رأيت عربيا أحفظ من إسماعيل بن عياش" (تاريخ الخطيب : 6 / 221).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 221 - 222.
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى : جرير.
(5) تاريخه برواية عباس : 2 / 36. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 97.
(6) بقية بن الوليد.

(3/172)


يحيى (1) : مضيت إلى إسماعيل بن عياش ، فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ، ومعه رجلان ينظران في كتاب ، فيحدثهم خمس مئة في اليوم أقل أو أكثر ، وهم أسفل وهو فوق. فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل. قال يحيى : فرجعت ولم أسمع منه شيئا.
وقال في موضع آخر عن يحيى (2) : شهدت إسماعيل بن عياش وهو يحدث هكذا (3) ، فلم أكن آخذ منه شيئا ، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (4) : سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش ، فقال : إذا حدث عن الشيوخ الثقات ، مثل : محمد بن زياد ، وشرحبيل بن مسلم. قلت ليحيى : فكتبت عن إسماعيل بن عياش ؟ فقال : نعم ، سمعت منه شيئا (5).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6) : سئل يحيى بن معين عن
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(2) تاريخه برواية عباس : 2 / 36. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(3) قد ذكر الدوري عن يحيى - ورواه ابن عدي في كامله - قبل هذا : كان إسماعيل بن عياش يقعد ومعه ثلاث أو أربعة فيقرأ كتابا وهم معه ، والناس مجتمعون ، ثم يلقيه إليهم ، فيكتبون جميعا ، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة.
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(5) قال عبد الله بن أحمد الدورقي : وكتبنا مع يحيى بن معين من الهيثم بن خارجة"كتاب الفتن"عن إسماعيل بن عياش" (الكامل : 2 / الورقة : 98). وروى ابن عدي ايضا ، قال : قال عبد الله (بن أحمد بن حنبل) : وقد حدثنا عنه يحيى بن معين وهارون بن معروف ، قالا : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم - وذكر حديثا.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 192) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 97) وتاريخ الخطيب (6 / 225).

(3/173)


إسماعيل بن عياش ، فقال : ليس به بأس في أهل الشام ، والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى : أيهما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شييبة (2) : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع ، فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد الأسدي (3) ، عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين ، خلط ما شئت (4).
وقال أبو بكر المروذي (5) : سألته ، يعني أحمد بن حنبل ، عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، وقال : هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود (6) : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ،
__________
(1) تاريخه (الورقة : 5) والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 97).
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 226.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 43).
(4) وقال محمود بن غيلان : حدثنا يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ثقة وفي رواية أخرى : ليس به بأس (ثقات ابن شاهين : الورقة : 2).
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 225.
(6) نفسه.

(3/174)


فقال : ما (1) حدث عن مشايخهم. قلت : الشاميين ؟ قال : نعم. فأما حدث عن غيرهم ، فعنده (2) مناكير.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي : قال أحمد بن حنبل : إسماعيل بن عياش أصلح بدنا من بقية ، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سئل أبي عن إسماعيل ابن عياش فقال : نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، وفي"المصنف" (4) أحاديث مضطربة (5).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني (6) : كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى (7) عن غير أهل الشام ، ففيه ضعف.
__________
(1) غيرها ناشر تاريخ الخطيب إلى"عمن"مع أنها وردت كما هنا في أصول تاريخ الخطيب ، و"ما"هنا اسم موصول بمعنى الذي.
(2) في تاريخ الخطيب : عنده"وما هنا أحسن.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 192).
(4) يعني مصنف إسماعيل ، كما ذكر ابن حجر والرواية اوردها العقيلي في الضعفاء ، الورقة : 33.
(5) وقال ابو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 97). وقال أحمد أيضا : ليس أحد أروى لحديث الشاميين في إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم" (المعرفة ليعقوب : 2 / 165 وتاريخ الخطيب : 6 / 222 - 223). وقال ابن أبي حاتم الرازي ، عن أبيه ، عن أحمد : في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشئ ، وروايته عن أهل الشام كانه أثبت وأصح" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 192).
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 227.
(7) في تاريخ الخطيب : يروي.

(3/175)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية ، وخلط عن المدنيين.
وقال عمرو بن علي (1) : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح ، وإذا حدث عن أهل المدينة ، مثل هشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح ، فليس بشيء.
وقال في موضع آخر : كان عبد الرحمن (2) لا يحدث عن إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط.
وقال يعقوب بن سفيان (4) ، عن علي ابن المديني : ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش ، وعلى حديث المبارك بن فضالة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني (5) : وسألته ، يعني أباه ، عن إسماعيل بن عياش ، قلت : إن يحيى بن معين يقول : إنه (6) ثقة فيما يروي عن أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه شيء ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم.
وقال في موضع آخر (7) : سمعت أبي يقول : ما كان أحد
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 227.
(2) عبد الرحمن بن مهدي.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 33 ، وميزان الذهبي : 1 / 241.
(4) المعرفة : 3 / 46.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 226.
(6) في تاريخ الخطيب : هو.
(7) تاريخ الخطيب : 6 / 226.

(3/176)


أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش ، لو ثبت على حديث أهل الشام ، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق ، وحدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه ، قال : وسمعت أبي يقول : إسماعيل بن عياش عندي ضعيف ، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه.
وقال يعقوب بن شيبة (1) : إسماعيل بن عياش ، ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة ، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كبير (2) ، وكان عالما بناحيته.
وقال البخاري (3) : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، وإذا حدث عن غير أهل بلده ، ففيه نظر.
وقال في مضع آخر (4) : ما روى عن الشاميين فهو أصح.
وكذلك قال أبو بشر الدولابي (5).
وقال أحمد بن أبي الحواري (6) : سمعت وكيعا يقول : قدم علينا إسماعيل بن عياش ، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد ، فرأيته يخلط في أخذه ، وقال : قال لي وكيع : يروون عندكم عنه ؟ فقلت : أما الوليد ومروان فيروون (7) عنه ،
__________
(1) نفسه : 6 / 227.
(2) في تاريخ الخطيب : كثير.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 224.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 370 ورواه ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 98.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 98.
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن ابن أبي الحواري (1 / 1 / 191 - 192).
(7) كان الاحسن أن يقول : فيرويان.

(3/177)


وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس ، فكأنهم. قال : وأي شيء الهيثم وابن إياس ؟ ! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان !
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1) : سأت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية ، فقال : كل كان يأخذ عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات ، فهو ثقة. قال الجوزجاني : أما إسماعيل بن عياش ، فقلت لابي اليمان : ما أشبه حديثه بثياب سابور ، يرقم على الثوب المئة وأقل (2) شرائه دون عشرة ، قال : كان من أروى الناس عن الكذابين ، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سألت أبي عن إسماعيل بن عياش ، فقال : هو لين ، يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري (4).
وقال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، قال : أخبرنا زكريا بن عدي ، قال : قال لي أبو إسحاق الفزاري (5) : اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين ، ولا تكتب
__________
(1) أحوال الرجال : الورقة : 32 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب : 3 / 43).
(2) هكذا في النسخ ، وفي أحوال الرجال وتاريخ ابن عساكر : ولعل.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 192.
(4) وتتمة كلام عبد الرحمن : وسمعت أبي يقول : سئل ابراهيم بن موسى عن إسماعيل ابن عياش كيف هو في الحديث ، قال : حسن الخضاب ، وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث ؟ قال : صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
(5) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، عن زكريا ، عن الفزاري ، كما في ميزان الذهبي (1 / 242). وانظر الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 33 باختلاف لفظي.

(3/178)


عنه ما روى عن غير المعروفين ، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ، ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلي (1) : حدثنا محمد بن إسماعيل ، يعني الصائغ ، قال : حدثنا الحسن بن علي ، يعني الحلواني ، قال : حدثنا أبو صالح الفراء ، قال : قلت لأبي إسحاق الفزاري : إني أريد مكة ، وأريد أن أمر بحمص ، وثم رجل يقال له : إسماعيل بن عياش فأسمع منه ؟ قال : لا (2) ، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه (3). قال أبو صالح : كان الفزاري قد روى عن إسماعيل بن عياش ، ثم تركه ، وذلك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق ، فقال : يا أبا إسحاق. ذكرت عند إسماعيل بن عياش ، فقال إسماعيل : أيما رجل لولا أنه شكي.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : أحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد ، ومحمد بن عمرو (5) ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، وعمر بن محمد ، وعبيد الله الوصافي ، وغير ما ذكرت من حديثهم ، ومن حديث العراقيين ، إذا رواه ابن عياش عنهم ، فلا يخلو من غلط يغلط فيه ، إما أن يكون حديثا برأسه (6) ، أو
__________
(1) الضعفاء ، الورقة : 33.
(2)"لا"ليست في نسختي الخطية من ضعفاء العقيلي ، ولا فيما نقله عنه الخطيب في تاريخه (6 / 227) ، ولعل ما ذكره المزي هو الاصح.
(3) إلى هنا فقط نقل الخطيب عن العقيلي.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 105.
(5) وقع في نسخة الكامل برواية السهمي : عمرة"وليس ذاك بشيء ، فهو محمد بن عمرو ابن علقمة بن وقاص الليثي.
(6) في نسخة الكامل : يرسله".

(3/179)


مرسلا يوصله ، أو موقوفا يرفعه ، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم ، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة (1).
قال (2) محمد بن عوف الطائي ، عن يزيد بن عبد ربه : كان مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومئة.
وقال سعيد بن عمرو السكوني ، عن بقية بن الوليد : ولد ، يعني إسماعيل بن عياش - سنة خمس ومئة ، وولدت سنة عشر ومئة.
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن يزيد بن عبد ربه : ولد إسماعيل بن عياش سنة ست ومئة.
وكذلك قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه.
وقال عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ،
__________
(1) وقد ضعفه النسائي (الضعفاء : 284 وتاريخ الخطيب : 6 / 227) ، ونقل ابن حجر في زياداته على التهذيب أن النسائي قال فيه : صالح في حديث أهل الشام" (تهذيب : 1 / 325) ولم أجد ذلك فيما توفر لي من كتب ، وقد نقلنا قبل قليل ما ذكره هو في كتاب الضعفاء ، وما نقله
الخطيب بسنده إلى ولده عنه. وتناوله ابن حبان في كتاب المجروحين ، فنقل ماله وما عليه ، ثم قال : كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه ، فما حفظ في صباه ، وحداثته أبى به على جهته ، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد في الاسناد وألزق المتن بالمتن ، وهو لا يعلم ، ومن كان هذا نعته ، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر ، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه"ثم ساق له حديثا منكرا (1 / 125). وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له جملة ، وضعفه أيضا أبو أحمد الحاكم ، والبرقي ، والساجي ، ومع ذلك فهو شيخ الشاميين وهو ثقة فيما رواه عنهم كما مر بنا.
(2) مجموع هذه الاقوال في تاريخ مولده ووفاته تجدها مبثوثة في تاريخ البخاري الصغير (199) والكبير (1 / 1 / 370) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 172) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 98 - 99) ، وتاريخ الخطيب (6 / 227 - 228) وهو أكثرها استيعابا ، وتاريخ ابن عساكر وغيرها.

(3/180)


عن أبيه : قال لي ابن عيينة : مولد ابن عياش قبلي ، سنة ست. قال : وكيف ذهب عنه أصحابنا ، ومولدي سنة ثمان ، قال : قلت : يا أبا محمد وأنت بكرت.
وقال أبو التقى هشام بن عبد الملك ، عن بقية : مولد إسماعيل بن عياش سنة ثمان ومئة ، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومئة.
وقال حيوة بن شريح الحضرمي ، ويزيد بن عبد ربه ، وأحمد بن حنبل ، والحجاج بن محمد الخولاني ، ومحمد بن مصفى ، وغير واحد : مات سنة إحدى وثمانين ومئة.
قال الخولاني : يوم الثلاثاء لست مضت من جمادي.
وقال ابن مصفى : يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الاول.
وقال عمرو بن عثمان الحمصي : مات سنة إحدى أو اثنين
وثمانين ومئة.
وقال محمد بن سعد ، وأبو مسلم الواقدي ، وأبو حسان الزيادي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة.
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" (1) وغيره ، والباقون ، سوى مسلم.
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : له في البخاري شيء معلق من غير أن يصرح به كقوله في الاذان : ويذكر عن بلال أنه جعل اصبعيه في أذنه. وقد ذكرت من وصله في ترجمة عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب" (تهذيب : 1 / 325). وقال الحافظ هناك : أخرجه سعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز هذا ، عن أبي بكر بن عبد.
الرحمان بن الحارث ، عن بلال" (تهذيب : 6 / 349).

(3/181)


(473) - بخ 4 : إسماعيل بن كثير الحجازي ، أبو هاشم (1) المكي.
روى عن : إسماعيل بن رياح (سي) إن كان محفوظا ، وزياد بن أبي زياد مولى ابن عياش ، وسعيد بن جبير ، وعاصم ابن لقيط بن صبرة (بخ 4) ، ومجاهد بن جبر.
روى عنه : داود بن عبد الرحمن العطار (بخ) ، وسفيان الثوري (ت س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د س) ، ومسعر بن كدام إن كان محفوظا ، ويحيى بن سليم الطائفي (4).
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (2) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال محمد بن سعد (3) : ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : حدثني أبي ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبيه : أن قيس ابن الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، في الوضوء ، فحدث به. فقيل له : من أبو هاشم ؟ قال : صاحب
__________
(1) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري (2 / 36) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 370).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 194).
(3) الطبقات : 5 / 356.
(4) الجرج والتعديل لولده (1 / 1 / 194).

(3/182)


الرمان. قال أبي : وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرمان ، ولم يسمع قيس بن إسماعيل بن كثير شيئا ، وإنما أهلكه ابن له ، قلب عليه أشياء من حديثه ، وكان عبد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه زمانا ، ثم تركه ، يعني قيس بن الربيع (1).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم ، حديثا واحدا عن عاصم بن لقيط (2) عن أبيه : كنت وافد بني المنتفق" (3). وحديثه عن إسماعيل بن رياح (سي) فيه نظر (4).
__________
(1) ووثقه يعقوب بن سفيان ، قال : إسماعيل بن هاشم مكي ثقة ، روى عنه ابن جريح..(المعرفة : 1 / 435) ، وقد ظنه المحقق مستدركا على نسخة المعرفة فأعاد القول نقلا من تهذيب ابن حجر (المعرفة : 3 / 375). ووثقه العجلي (الثقات ، الورقة : 4) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 34) ، وخرج حديثه في الصحيح كل من ابن حبان ، وابن خزيمة ، وابن الجارود ، والحاكم ، وأبو علي الطوسي (إكمال مغطاي : 1 / الورقة : 122) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 121 - 130 (5 / 43).
(2) هو لقيط بن صبرة العقيلي رضي الله عنه.
(3) وهو حديث طويل في إسباغ الوضوء والتخليل بين الاصابع والمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم. رواه أبو داود في الطهارة عن قتيبة بن سعيد في آخرين ، كلهم عن يحيى بن سليم ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير (142) ، ورواه عن عقبة بن مكرم ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل (143) ، وعن محمد بن يحيى بن فارس ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل ، نحوه (144) وأخرجه في الصيام عن قتيبة وحده (2366) ، وأعاد بعضه في كتاب الحروف والقراءات عن قتيبة أيضا (3973). ورواه الترمذي في الطهارة عن قتيبة وهناد ، كلاهما عن وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل - بقصة التخليل مختصره ، وقال : هذا حديث حسن صحيح (حديث : 38). ورواه في الصوم عن أبي عمار الحسين بن حريث وعبد الوهاب الوراق كلاهما عن يحيى بن سليم (784). ورواه النسائي في الطهارة عن قتيبة عن يحيى ابن سليم ، عن إسماعيل ، ورواه عن إسحاق بن إبراهيم ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن إسماعيل (1 / 66 بشرح السيوطي). وذكر المزي في "الاطراف" (8 / 322) أنه رواه في السنن الكبرى في الصوم والوليمة.
ورواه ابن ماجة في الطهارة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن سليم أيضا (حديث : 448).
(4) ومما يستدرك للتمييز :

(3/183)


(474) - (1) : إسماعيل بن المتوكل الشامي ، أبو هاشم الحمصي.
روى عن : الحسن بن ربيع البوراني الكوفي ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
روى عنه : النسائي ، وقال : صالح ، وإبراهيم بن محمد ابن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي.
(475) - خ ت عس : إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني ، أبو عمر (2) الكوفي ، نزيل بغداد ، والد عمر بن إسماعيل بن مجالد.
__________
= 52 - إسماعيل بن كثير ، أبو هاشم الكوفي.
شارك المكي في اسمه واسم ابيه وكنيته ورواية سفيان الثوري عن كل منهما. قال ابن خلفون : روى عن سعيد بن جبير. (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 122 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 326).
53 - إسماعيل بن كثير السهمي المكي.
روى عن عطاء بن أبي رباح ، روى عنه عبدالمؤمن بن علي الزعفراني. قال ابن أبي حاتم الرازي : سألت أبي عنه فقال : شيخ مكي ، قلت : ما حاله ؟ قال : شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 194).
54 - إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي ، أبو معمر.
روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، من رجال الشيعة (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 164).
(1) لم يرقم عليه المؤلف ، وقد جاء في حواشي النسخ من قوله : ذكره صاحب النبل ولم نجد له رواية إلا في كتاب الكنى"قلت : لذلك رقم عليه الحافظ ابن حجر برقم النسائي في التهذيب (1 / 327).
(2) في تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 36) : عمرو"لعله مصحف ، وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 374) : قال لي أحمد بن سليمان : كنيته أبو عمر".

(3/184)


روى عن (1) : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي بشر بيان بن بشر (خ ت عس) ، وسماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير (ت) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبيه مجالد بن سعيد ، وهلال بن أبي حميد الوزان.
روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وأحمد بن أبي الطيب (خ) ، وأحمد بن معاوية بن بكر بن معاوية الباهلي ، وجمهور بن منصور الكوفي ، وسريج بن يونس (عس) ، وسعد بن زنبور الهمداني ، والصباح بن مروان ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الحسن بن علي بن محمد القرشي المدائني ، وابنه عمر ابن إسماعيل بن مجالد (ت) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن حسان السمتي (2) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ، ويحيى بن معين (خ).
قال مهنا بن يحيى ، عن أحمد بن حنبل : كان ها هنا ببغداد ، قلت : أدركته ؟ قال : نعم. قلت : سمعت منه ؟ قال : لا ، قلت : من أين هو ؟ قال : كوفي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : ما أراه إلا صدوقا.
وعن (4) يحيى بن معين (5) : ليس به بأس.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتبها"عنه"وليس بشيء.
(2) نسبة إلى السمت والهيئة.
(3) رواه ابو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 3) ، وأورده الخطيب في تاريخه (6 / 246).
(4) يعني : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 200) ، وفي تاريخ الخطيب نص الرواية =

(3/185)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وقال البخاري (2) : صدوق.
وقال أبو داود (3) : هو أثبت من ابيه.
وقال النسائي (4) : ليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5) : غير محمود (6).
وقال أبو زرعة (7) : ليس ممن يكذب بمرة ، هو وسط.
وقال أبو حاتم (8) : كان يكون ببغداد ، وهو كما شاء الله (9).
__________
= التي أوردها عبد الله عن يحيى قال : قد كتبت عنه كان يحدث عن أبي إسحاق وسماك وبيان ، ليس به بأس" (6 / 246).
(1) تاريخه : 2 / 37 ورواه الخطيب في تاريخه ، ثم رواه الخطيب أيضا عن أحمد بن زهير عن يحيى. ونقل ابن شاهين في ثقاته عنه أنه قال فيه : صالح (الورقة : 3).
(2) انظر ميزان الذهبي : 1 / 246.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 246 - 247.
(4) الضعفاء له : 284 ، ونقله الخطيب : 6 / 247.
(5) أحوال الرجال ، الورقة : 15 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 246.
(6) شذ العقيلي في كتاب الضعفاء (الورقة : 35) فيما نقل عن الجوزجاني فقال : مذموم"بدلا من غير محمود.
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 200 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 246.
(8) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 200.
(9) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وحكى في ثقاته عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال : كان ثقة صدوقا وليتني كنت كتبت عنه" (الورقة : 3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال : يخطئ (الورقة : 34) ، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وقال : لا يتابع على حديثه" (الورقة : 35). وروى الحاكم عن أبي الحسن الدارقطني : ليس فيه شك أنه ضعيف (سؤالات الحاكم للدارقطني). وقال الإمام الذهبي في الكاشف (1 / 128) : صدوق" ، وذكره في الميزان (1 / 246) وديوان الضعفاء (الورقة : 16) مع أنه ذكر انه"صدوق"! ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة : 6) ولم يذكر أحد وفاته ، ولكن ذكره الذهبي في الطبقة =

(3/186)


روى له البخاري (1). والترمذي ، والنسائي في "مسند علي" .
(476) - ق : أسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الطلحي الكوفي.
روى عن : أسباط بن : أسباط بن محمد القرشي ، وبزيع بن عبد الله اللحام ، وثابت بن موسى الكوفي (ق) ، وأبي توبة جرول بن حنفل ، وداود بن عطاء المديني (ق) ، وروح بن عبادة (ق) ، وسعد بن سلام بن أبي الهيفاء الأسدي العطار البصري ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبي (ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، ونقيب (2) بن حاجب (ق) ، ووكيع بن الجراح ، وأبي الأخنس الكناني ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، والحسين بن جعفر القتات الكوفي ، والحسين بن عمر ابن إبراهيم الثقفي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن عبيد الله الطلحي ، وعمرو بن عبد الله الأودي ، وأبو عمر محمد بن جعفر القتات الكوفي ، وكثير بن عبيد الله التميمي الكوفي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
__________
= التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 181 - 190 (الورقة : 54 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(1) قال ابن القيسراني : روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن سليمان في المناقب وإسلام أبي بكر رضي الله عنه وهو حديث واحد" (الجمع : 1 / 27).
(2) بالتصغير ، وسيأتي.

(3/187)


قال أبو حاتم (1) : ضعيف.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال الحضرمي : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين ، وكان ثقة.
وقال غيره : مات سنة ثلاث وثلاثين (3).
(477) - ت : إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي (4) ، ويقال : الأودي ، مولاهم ، أبو محمد الكوفي العطار المكفوف.
روى عن : الحجاج بن أرطاة ، وداود بن أبي هند ، وأبي مالك سعد بن طارق الاشجعي ، وسعدان الجهني ، وعبد الجبار ابن العباس الشبامي (5) (ت) ، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، وأبيه عبد الملك بن أبجر ، وأبيه محمد بن جحادة (6) ، وموسى الجهني.
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 195.
(2) 1 / الورقة : 35.
(3) وقال الذهبي في الكاشف (1 / 128) : مختلف فيه. وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) الذي قال ذلك هو أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان كما نقل عنهما عبد الرحمن في الجرح والتعديل (1 / 1 / 195). وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) : الايامي". قلت : هما واحد وكلاهما صحيح ، فقد قال السمعاني في الانساب : الايامي : بكسر الالف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، هذه النسبة إلى إيام ، وقيل لهؤلاء البطن : يام أيضا - بغير الالف"ثم نسب إسماعيل ووالده وجده حجادة ، فقال في حادة"الايامي"وقال في إسماعيل : اليامي" (1 / 399).
(5) بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى شبام.
(6) وفاته أنه روى عن المغيرة بن أبي الحر الكندي (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب : 2 / 199).

(3/188)


روى عنه : أحمد بن بديل اليامي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحمسي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ونصر بن علي الجهضمي ، ويحيى بن معين.
قال البخاري ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك ، وقد رأيته (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2) : لم يكن به بأس ، وقد سمعت منه (3).
وقال أبو حاتم (4) : صدوق ، صالح الحديث (5).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
(478) - خ م ت س ق : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري ، أبو محمد المدني.
روى عن : أنس بن مالك (س ق) ، وحمزة بن المغيرة بن
__________
(1) العبارة التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) تلبس ، حيث وردت كما يأتي : وقال ابن معين : هو الأزدي العطار وليس بذاك وقد رأيته"فكأن العبارة تشير إلى أنه أراد أنه غير الأزدي (أو الأودي) ، ولكن النص أعلاه يوضحه.
(2) تاريخه : 2 / 37.
(3) وروى أبو حفص بن شاهين : قال يحيى بن معين : قد سمعت إسماعيل بن محمد بن جحادة ، وكان أعمى ، ولم يكن به بأس" (الثقات ، الورقة : 3).
(4) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 195.
(5) وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ليس بذاك القوي. (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123). ونقل أبو حفص بن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة : لا يسوى شيئا. وذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"فقال : كان يحيى بن معين سئ الرأي فيه ، وقد رآه ، كان يخطئ ، خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد (1 / 128) ، لكنه ذكره في "الثقات" أيضا ، ولم يذكره بجرح (1 / الورقة : 35) فهذا تناقض ، وهو من تساهله في التوثيق رحمه الله.

(3/189)


شعبة (م س) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (م س) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن عبيد ابن السباق ، وعمه عامر بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) ، وعبد الله بن شداد ابن الهاد ، وعروة بن المغيرة بن شعبه ، وقزعة بن يحيى (سي) ، وأبيه محمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م ت س) ، وعمه مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة.
روى عنه : سفيان بن عيينة (س) ، وسليمان بن بلال ، وصالح بن كيسان (خ م) ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (م س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن مخرمة (سي) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي ، وعبد العزيز ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م س) ، وعبد الواحد بن أبي عون ، وعثمان بن حفص بن خلدة الزرقي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حميد المدني (ت) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (1) (م) وهو من أقرانه ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (ق) ، وابنه أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (2).
__________
(1) قال البخاري : وقال بعضهم : عن الزهري ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن المغيرة ابن شعبة ، عن أبية ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المسح ، قال : وهو وهم ، والصحيح : إسماعيل بن محمد". (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 371).
(2) وكذا ذكره يعقوب بن سفيان أيضا (المعرفة : 1 / 369).

(3/190)


وقال الزبير بن بكار : روي عنه ، وهو لأم ولد.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة. قال (1) : وأمه أم ولد ، وله أحاديث ، وهو ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة : يعد في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني (2) : سمعت سفيان بن عيينة يقول : كان إسماعيل بن محمد بن سعد من أرفع هؤلاء.
وقال يعقوب بن شيبة : قال علي ابن المديني : إسماعيل بن محمد بن سعد من كبار رجال سفيان بن عيينة ، وهو قديم لم يلقه شعبة ولا سفيان الثوري ، وروى عنه الزهري.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين (3) : ثقة حجة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) ، وأبو حاتم (5) ، والنسائي ، وعبد الرحمن ين يوسف بن خراش : ثقة (6).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ،
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة : 189 - 190 من مجلد أحمد الثالث.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 194.
(3) رواه أبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 3).
(4) ثقات العجلي ، الورقة : 4.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 194 - 195.
(6) ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 35) وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123).

(3/191)


وغير واحد ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، وأبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف ، فرقهما ، قال الجوهري : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق ، وقال الخفاف : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي ابن الزيات ، قالا : أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب ، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، عن إسماعيل بن محمد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد (1) ، قال : رأيت رسول صلى الله عليه وسلم. يسلم في الصلاة تسلمتين ، تسليمة عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وتسليمة عن يساره السلام عليكم ورحمة الله ، حتى يرى بياض خده من ها هنا ومن ها هنا.
قال : فذكر هذا الحديث عند الزهري فقال : هذا الحديث لم نسمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له إسماعيل بن محمد : أكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت ؟ قال الزهري : لا ، قال : فثلثيه ؟ قال : فنصفه ؟ قال : فوقف الزهري عند النصف ، أو عند الثلث ، فقال له إسماعيل : اجعل هذا الحديث فيما لم تسمع.
رواه مسلم (2) ، والنسائي (3) من حديث عبد الله بن جعفر
__________
(1) يعني سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) كتاب الصلاة ، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته (582).
(3) كتاب الصلاة باب السلام (3 / 61 بشرح السيوطي).

(3/192)


المخرمي ، عن إسماعيل ، ورواه ابن ماجة (1) من حديث مصعب بن ثابت ، عنه مختصرا ، ولم يذكروا قصة الزهري (2).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن سعد (3) ، وخليفة بن خياط (4) ، وعمرو بن علي : مات سنة أربع وثلاثين ومئة (5).
روى له الجماعة ، سوى أبي داود (6).
(479) - مد : إسماعيل بن مسعدة التنوخي ، الحلبي ، نزيل طرسوس ، ختن أبي توبة.
__________
(1) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب التسليم (915).
(2) وانظر الاطراف : 3 / 289 (حديث 3866).
(3) الطبقات : 9 / الورقة : 190.
(4) تاريخه : 411.
(5) وبه قال ابن زبر الربعي في "مولد العلماء ووفياتهم" ، الورقة : 41 من نسخة لندن ، وغيره. وانظر الجمع لابن القيسراني (1 / 26) ، والكاشف للذهبي (1 / 26) ، والتذهيب (1 / الورقة : 67) ، وسير أعلام النبلاء (6 / 128) ، وتاريخ الاسلام (5 / 227) وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123.
(6) ومما يستدرك في هذا الموضع.
55 - د : إسماعيل بن محمد بن أبي كثير أبو يعقوب الفارسي الفسوي ، ثم البغدادي.
روى عن : إسحاق بن راهويه ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وداود بن مخراق ، وشهاب بن معمر البلخي ، وعصام بن يوسف ، وقتيبة بن سعيد ، ومكي بن إبراهيم البلخي.
روى عنه : أحمد بن محمد بن عبدان الصفار ، وعبد الرحمن بن سيما المجبر ، ومحمد بن عمرو الرزاز ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو سهل بن زياد ، وقال الحافظ ابن حجر : وروى عنه أبو داود في رواية ابن الاعرابي ، ولعله من زيادات ابن الاعرابي ، فإنه ذكر إسماعيل هذا في معجم شيوخه.
وذكر ابن حبان والخطيب انه كان يتولى قضاء المدائن.
قال الدارقطني وابن حبان : ثقة.
وقال ابن المنادي : توفي لاربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
(ثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 35 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 283 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 330).

(3/193)


روى عن : أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (مد) ، عن مصعب بن ماهان (1).
روى عنه : أبو داود في كتاب"المرسيل" (2).
(480) - عس : إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
عن : أبيه (عس) عن علي في "ترك القيام للجنازة" (3).
وعنه : موسى بن عقبة (عس) ، قاله : عبد الله بن المبارك (عس) ،
وأبو قرة موسى بن طارق (عس) ، عن موسى بن عقبة (4).
وقال إبراهيم بن طهمان (عس) ، عن موسى بن عقبة ، عن عيسى بن مسعود بن الحكم ، عن أبيه ، عن علي.
__________
(1) قال الذهبي في الميزان (1 / 248) : لا يدرى من هو.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : وفي القدر.
(3) وأورده يعقوب في "المعرفة : 2 / 223" ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق : 1 / 403" ، قال يعقوب : حدثنا ابن عثمان ، أخبرنا عبد الله ، حدثنا موسى بن عقبة ، أخبرني إسماعيل بن مسعود بن الحكم ، عن أبيه أنه شهد جنازة بالكوفة مع علي بن أبي طالب ، فرأى الناس قياما ينتظرون أن توضع الجنازة فيجلسوا ، قال : فرأيت عليا وهو يشير بدرة معه - أو بسوط - إلى الناس أن اقعدوا أيها الناس فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد أن كان يقوم.
قال شعيب : وأسناده صحيح ، وأخرجه البيهقي 4 / 28 من طريق عبد الرزاق ، عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة ، عن قيس بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي...وقيس بن مسعود مجهول ، لكنه متابع بالسند المتقدم ، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه مالك في "موطأ"1 / 232 ، ومن طريقه ابو داود (3175) عن يحيى بن سعيد ، عن واقد ابن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن مسعود بن الحكم ، عن علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم للجنائز ، ثم جلس بعد. وأخرجه مسلم في "صحيحه" (962) من طريق محمد بن رمح بن المهاجر ، عن الليث ، عن يحيى بن سعيد به. واخرجه من طريق مسعود بن الحكم عن علي : أحمد 1 / 82 ، وأبو داود الطيالسي (150) وابن أبي شيبة 4 / 148 وابن الجارود (262) والترمذي (1044) وابن ماجة (1544) والبيهقي 4 / 27.
(4) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن موسى بن عقبة (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 373) وستأتي إشارة له في آخر الترجمة.

(3/194)


وقال ابن جريج (عس) ، عن موسى بن عقبة ، عن قيس بن مسعود ابن الحكم ، عن أبيه ، عن علي (1).
وروى عنه : عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، حديثا آخر.
روى له النسائي في "مسند علي" (2).
(481) - س : إسماعيل بن مسعود الجحدري ، أبو مسعود البصري ، أخو الصلت بن مسعود.
روى عن : بشر بن المفضل (س) ، وحاتم بن وردان (س) ، وأبي عون الحكم بن سنان الباهلي صاحب القرب ، وحماد أبي بكر البراء ، وخالد بن الحارث (س) ، وخلف بن خليفة ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي (س).
وفضل بن سليمان ، ومسعدة بن اليسع ، ومعتمر بن سليمان (س) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، وأبي زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني (س) ، ويزيد بن زريع (س).
روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد بن عبدالحميد الختلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ ، وجعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وعثمان ابن خرزاذ الانطاكي ، وعمر بن أبراهيم بن سليمان البغدادي المعروف
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة : وقال بعضهم : عن موسى بن عقبة ، عن يوسف بن مسعود (الجرح : 1 / 1 / 200) ، وانظر تفاصيل ذلك في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 373 - 374).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35).

(3/195)


بابي الآذان ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري البري.
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم (1) : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (3).
(482) - م ت س : إسماعيل بن مسلم العبدي ، أبو محمد البصري (4) ، قاضي قيس (5). وقال علي ابن المديني : قاضي حزيرة البحر (6).
روى عن : الحسن البصري ، وسعيد بن مسروق الثوري (م) ، وأبي المتوكل علي داود الناجي (م ت س) ، ومحمد بن واسع.
روى عنه : بدل بن المحبر (7) ، وروح بن عبادة (م) ، وسفيان
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 200.
(2) 1 / الورقة : 35.
(3) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي كما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 123) ، والذهبي (الكاشف : 1 / 128) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 372 ، وكناه ابن حبان"بابي الربيع"عندما ذكره تمييزا في المجروحين (1 / 120).
(5) وهي التي يقال له"كيش"أيضا ، وهي في بحر عمان (معجم البلدان : 4 / 215 - 216).
(6) هي المتقدمة نفسها.
(7) وفاته أنه روى عن الحجاج بن نصير الفساطيطي ، شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 114).

(3/196)


ابن عيينة (م) ، وشعيب بن حرب (س) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير ، وعمرو بن منصور القداح ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (م) ، والفضل بن عنبسة ، ومحمد بن حمران ، ومحمد بن عرعرة ، ومسلم بن إبراهيم (س) ، والمعافى بن عمران الموصلي (س) ، ووكيع بن الجراح (م) ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي (1) ، عن علي ابن المديني : إنما روى نحوا من (2) ثلاثين أو أربعين حديثا.
وقال أبو بكر الأثرم (3) ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس ، ثقة (4).
وقال إسحاق بن منصور (5) ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (6) ، وأبو حاتم (7) ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح الحديث.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197).
(2) قوله : نحوا من"ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(4) بعد هذا عند ابن أبي حاتم : هذا بصري.
(5) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197) ، وكذا قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، وعباس الدوري عن يحيى (تاريخه : 2 / الورقة : 38).
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وزاد : وليس هو بالمكي" (1 / 1 / 197).
(7) نفسه : 1 / 1 / 197.

(3/197)


وقال أبو حاتم ، عن مسلم بن إبراهيم (1) : كان شعبة يقول لنا : اذهبوا إلى إسماعيل بن مسلم العبدي (2).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي.
(483) - ت ق : إسماعيل بن مسلم مكي ، أبو إسحاق البصري ، مولى حدير ، من الازد.
أصله بصري ، سكن مكة ، فلكثرة مجاورته بمكة قيل له : المكي (3) ، وكان فقيها مفتيا.
روى عن : حبيب بن أبي ثابت ، والحسين البصري (ت ق) ، والحكم بن عتبة ، وحماد بن أبي سليمان ، وحميد بن هلال العدوي ، ورجاء بن حيوة الكندي ، وأبي معشر زياد بن كليب ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وسيار أبي الحكم ، وطاووس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعباية (4) بن رفاعة بن رافع بن خديج وأبي أمية عبد الكريم ابن أبي المخارق البصري (ت) ، وعطاء بن أبي رباح (ت ق) ،
__________
(1) نفسه : 1 / 1 / 197.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 114) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 2) ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 35) ، والدارقطني ، ووكيع بن الجراح ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو جعفر السبتي ، وابن خلفون ، وجاء في تاريخ ابن أبي خيثمة ، انه كان فصيحا (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123) ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 129) ، وعده في الميزان (1 / 250) من أجل الثقات المسمين بإسماعيل بن مسلم.
(3) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 34) ، وقال عباس الدوري عن غير يحيى بن معين : لم يكن مكيا ، ولكن كان يكثر التجارة والحج إلى مكة فسمي مكيا" (تاريخه : 2 / 38).
(4) عباية : بفتح العين المهملة والباء الموحدة الخفيفة وبعد الالف ياء آخر الحروف خفيفة. وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.

(3/198)


وعمارة بن القعقاع بن شبرمة ، وعمرو بن دينار (ت ق) ، وعمرو بن شعيب ، وقتادة بن دعامة (ت ق) ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت ق) ، ومحمد بن المنكدر (ق) ، وهشام بن عروة ، ويزيد بن أبان الرقاشي (ق) ، ويزيد بن الوليد ، ويونس بن عبيد ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي رجاء العطاردي ، وأبي نعامة الحنفي البصري.
ورى عنه : أبو إسماعيل إسماعيل بن خليفة الملائي ، وبكر بن وائل داود ، وحفص بن غياث ، وزيد بن بكر بن خنيس الكوفي ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن الفضل الابرش ، وسليمان الأعمش (ت) وهو من أقرانه ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن الاجلح (ت) ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد الله بن نمير ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ، وأبو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان (ق) ، وعبد الرحيم بن هارون ، الغساني ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق) ، وعبيد الله بن تمام ، وعلي بن غراب ، وعلي بن مسهر (ت ق) ، وعلي بن هاشم ابن البريد ، وعمر بن شقيق الجرمي ، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الابار (ق) ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وقيس بن الربيع ، ومحبوب بن الحسن ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ق) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الاهوازي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ق) ، ومحمد بن أبي عدي (ت) ، ومحمد بن فضل بن غزوان (فق) ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت) ، والمشمعل بن ملحان ، ومطرف بن طريف ، ومعلى بن هلال

(3/199)


(ق) ، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعليل البجلي ، وهارون بن موسى النحوي الأعور (فق) ، وهزيم بن سفيان ، وهمام بن يحيى ، ويحيى بن الضريس ، ويزيد ابن هارون (ق) ، ويزيد بن خالد السمتي.
قال محمد بن عبيد الله بن الفضيل (1) : قال نوح بن حبيب : إسماعيل بن مسلم ثلاثة : إسماعيل بن مسلم العبدي ، وإسماعيل بن مسلم المخزومي ، وإسماعيل بن مسلم المكي.
وقال عمرو بن علي (2) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن إسماعيل المكي (3).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى ، يعني القطان - وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي ، قيل له : كيف كان في أول أمره ؟ قال : لم يزل مخلطا ، قال : يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب. قال : وروى عن ابن سيرين ، عن أنس : من باع بيعتين في بيعة ، فله أوكسهما (5) ، أو الربا" (6).
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل"عن ابن الفضيل (2 / الورقة : 85).
(2) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 34) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198). وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 86).
(3) وقال العقيلي : حدثنا زكريا بن يحيى ومحمد بن صالح ، قالا : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن مسلم المكي" (الضعفاء الورقة : 34).
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد عن صالح (الكامل : 2 / الورقة : 85).
(5) أي أنقصهما.
(6) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم ، لكن أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7 / 192 / 2 ، عنه أبو داود (3460) ، والبيهقي 5 / 343 من طريق يحيى بن زكريا ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من باع بيعتين في بيعة ، =

(3/200)


وقال محمد بن جعفر ابن الإمام (1). عن إسحاق بن أبي إسرائيل : سمعت سفيان يقول : - وذكر إسماعيل بن مسلم - فقال : كان يخطئ في الحديث ، جعل يحدث فيخطئ ، أسأله عن الحديث ، من حديث عمرو بن دينار ، فلا يدري إن كان علمه أيضا لما سمع منه الحديث كما رأيته ، فما كان يدري شيئا.
وقال أبو طالب (2) : قال أحمد بن حنبل : إسماعيل بن مسلم المكي منكر الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سمعت أبي يقول : إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن الحسن في القراءات ، فأما إذا جاء إلى مثل عمرو بن دينار ، وأسند عنه بأحاديث مناكير ، ليس أراه بشيء - فكأنه ضعفه - ويسند عن الحسن عن سمرة بأحاديث مناكير.
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشيء.
__________
= فله أوكسهما أو الربا"وهذا سند حسن ، وصححه ابن حبان (1110) والحاكم 2 / 45 ، ووافقه الذهبي.
وقد فسر الحديث سفيان الثوري فيما نقله عنه الإمام عبد الرزاق في "المصنف" (14632) فقال : إذا قلت : ابيعك بالنقد إلى كذا ، وبالنسيئة بكذا وكذا ، فذهب به المشتري ، فهو بالخيار في البيعين ما لم يكن وقع بيع على أحدهما ، فإن وقع البيع هكذا ، فهو مكروه ، وهو بيعتان في بيعة ، وهو مردود ، وهو الذي ينهى عنه ، فإن وجدت متاعك بعينه أخذته ، وإن كان قد استهلك ، فلك أوكس الثمنين وأبعد الاجلين.
(1) رواه ابن عدي عن ابن الإمام (الكامل : 2 / الورقة : 85) والإمام جده واسمه حفص.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 198.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 34) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد الدولابي ، عن عبد الله (2 / الورقة : 86).
(4) تاريخه : 2 / 37 ، ورواه العقيلي (الورقة : 34) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 198) ، وابن عدي (2 / الورقة : 86).

(3/201)


وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، وأبو يعلى (2) الموصلي (3) ، عن يحيى (4).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (5) وأبو العباس القرشي (6) ، عن علي ابن المديني : إسماعيل بن مسلم المكي لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (7) : إسماعيل المكي يحدث عنه أهل الكوفة : الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة (8) ، وكان ضعيفا في الحديث ، يهم فيه ، وكان صدوقا يكثر الغلط ، يحدث عنه من لا ينظر في الرجال.
(9).
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (10) : إسماعيل بن مسلم واهي (الحديث) جدا (11).
وقال أبو زرعة (12) : وهو بصري سكن مكة ، ضعيف الحديث.
__________
(1) تاريخه ، الورقة : 5.
(2) أحمد بن علي بن المثنى.
(3) رواه ابن عدي كامله (2 / الورقة : 86).
(4) وقد اختلط القول في الثلاثة في كتاب عباس الدوري عن يحيى ومن نقل عنه ، وهم إسماعيل بن مسلم المكي ، وإسماعيل بن مسلم العبدي ، وإسماعيل بن مسلم المخزومي (انظر تاريخه : 2 / 38 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 86).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حام (1 / 1 / 199) وفيه : لا أكتب حديثه.
(6) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 86).
(7) نفسه ، والعبارة أيضا في هامش الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 198).
(8) الذي في كامل ابن عدي : ...وحفص بن غياث ، وأبو معاوية ، وشريك ، وجماعة.
(9) أحوال الرجال ، الورقة : 27 ، وكأن المؤلف نقله من ابن عدي (2 / الورقة 87).
(10) إضافة من أحوال الرجال للجوزجاني.
(11) بعد هذا في أحوال الرجال : قال علي : أجمع أصحابنا على ترك حديثه.
(12) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 199.

(3/202)


وقال ابن أبي حاتم عن أبيه (1) : إسماعيل بن مسلم العبدي المكي ، ويقال : البصري ، أصله بصري سكن مكة ، قدم الري مع المهدي ، أظنه مات بالري.
وقال أيضا (2) : سألت أبي عن إسماعيل بن مسلم العبدي ، فقال : هو ضعيف الحديث مختلط (3) ، قلت له : هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد ؟ فقال : جميعا ضعيفان ، وإسماعيل هو ضعيف الحديث ، ليس بمتروك ، ييكتب حديثه.
وقال البخاري (4) : حدثني هلال بن بشر ، قال : مات إسماعيل بن مسلم المكي ، أبو إسحاق مولى حدير من الأزد بعد الهزيمة بقليل.
قال : وهو بصري ، كان أبوه يتجر ويكري إلى مكة ، فنسب إليه (5) ، تركه (6) يحيى وابن المهدي ، وتركه ابن المبارك ، وربما ذكره (7).
وقال النسائي (8) : إسماعيل بن مسلم يروي عن الزهري.
متروك الحديث.
__________
(1) نفسه : 1 / 1 / 198.
(2) نفسه : 1 / 1 / 199.
(3) في الجرح والتعديل : مخلط.
(4) التاريخ الصغير : 167.
(5) يعني إلى ابيه.
(6) قال في تاريخه الكبير : تركه ابن المبارك وربما روى عنه ، وتركه يحيى وابن مهدي" (1 / 1 / 372) ، وانظر الضعفاء له أيضا : 252.
(7) هكذا نقل المزي ، وقوله"ربما ذكره"يلبس ، وهو يريد : ربما روى عنه"كما ورد في تاريخ البخاري الكبير ، كما نقلنا في الهامش السابق ، وكذا نقله عن البخاري كل من العقيلي (الورقة : 34) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 87).
(8) الضعفاء له : 284 ، ورواه ابن عدي (2 / الورقة : 87).

(3/203)


وقال في موضع آخر : ليس بثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة ، والكوفة ، إلا أنه ممن يكتب حديثه (3).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
وأما الثالث الذي ذكره نوح بن حبيب فهو :
(484) تمييز : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، مولاهم ، المكي (4).
__________
(1) لم أجد قوله هذا فيما توفر لي من كتب.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 89 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة أحاديث استنكرها وقال : ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث ، وأحاديثه غير محفوظة...الخ.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من اهل البصرة ، وقال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال...وكان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره ، وكان الناس عليه وعلى عثمان البتي ، وكان مجلس إسماعيل ويونس بن عبيد واحدا ، فكنت أجئ فأجلس إليهما ، فأكتب على إسماعيل وأدع يونس لنباهة إسماعيل عند الناس لما كان شهر به من الفتوى" (الطبقات : 7 / 2 / 34). وضعفه الدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وأورده ابن حبان في كتاب المجروحين وضعفه ونقل تضعيف ابن المبارك ، ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي ، وابن معين له (1 / 120) ، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتاب المعرفة (3 / 66). وقال العلامة مغلطاي : وفي كتاب العلل لابي إسحاق الحربي : وكان يفتي هو وعثمان البتي وفي حديثه شئ. وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت أبا علي الحافظ يقول : هو ضعيف. وقال ابن خزيمة لما خرج له حديثا في صحيحه شاهدا : أنا أبرأ من عهدته. ولما خرج الحاكم حديثه في صحيحه (المستدرك) قال : الشيخان تركا حديثه. وقال البزار : ليس بالقوي ، وقد حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل العلم...وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء ، وكذلك أبو العرب ، والساجي ، والبرقي ، والعقيلي ، والدولابي... وقال ابن خلفون : أجمعوا على أنه ضعيف وعند بعضهم متروك الحديث" (إكمال : 1 / الورقة : 123) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 248 - 250) ، وذكره ايضا في الطبقة السابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 161 - 170 ه ، وذكرته بعض كتب الشيعة باعتباره من أصحاب أبي جعفر الصادق عليه السلام (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 180) ، وانظر العقد الثمين للفاسي (3 / 308 - 309).
(4) العقد الثمين للفاسي : 3 / 310.

(3/204)


يروي عن : سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (1) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد.
ويروي عنه : عبد الله بن المبارك ، وعبيد بن عقيل الهلالي ، وعمرو بن محمد العنقزي ، ووكيع بن الجراح.
قال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن مسلم المخزومي مكي ثقة ، يروي عنه وكيع.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل ابن مسلم أيضا مكي يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، ثقة.
وقال أبو زرعة (4) : إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي ، روى عن عطاء ولم يلق الحسن ، لا بأس به.
وقال أبو حاتم (5) : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، مكي صالح الحديث (6).
__________
(1) يروي عنهما قولهما (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 372).
(2) تاريخه : 2 / 37 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(3) انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 2.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 198.
(5) نفسه.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35) ووثقه ابو حفص بن شاهين (الورقة : 2) وجاء في نسختي المصورة من ديوان الضعفاء للذهبي (الورقة : 16) : إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي ، متفق على ضعفه"قال بشار : التبس بالذي قبله ، أعني إسماعيل بن مسلم البصري ، وإلا فإن الإمام الذهبي ذكره تمييزا في "الميزان"باعتباره ثقة ، قال : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، عن سعيد بن جبير ، وأبي الطفيل صدوق مقل.
وعنه وكيع وجماعة. وثقه ابن معين" (1 / 250 رقم : 948).

(3/205)


وفي طبقته :
(485) - تمييز (1) إسماعيل بن مسلم الطائي.
يروي عن : أبيه.
ويروي عنه : أبو نعيم الفضل بن دكين (2).
(486) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم السكوني ، أبو الحسن بن أبي زياد الشامي ، سكن خراسان.
يروي عن : برد بن سنان ، وثور بن يزيد ، وعبد الله بن عون ، ومحمد بن بشر بن بشير الأسلمي ، وهشام بن عروة.
ويروي عنه : بشر بن حجر الشامي ، وعبد الله بن سليمان بن يوسف العبدي الشامي ، وعثمان بن عيسى الآجري الكوفي. وعيسى ابن موسى غنجار البخاري ، ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز.
وهو من الضعفاء المتروكين.
قال الدارقطني (3) : متروك يضع الحديث.
(487) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم اليشكري.
عن : ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، حديث : لكم في العنب خمسة أشياء حلال : تأكلونه عنبا ، وعصيرا ما لم
__________
(1) وضع ناشر الميزان رقم الترمذي عليه ، وهو وهم فاضح ، فلا تغترن به (1 / 251).
(2) أخرج حديثه ابن سعد عن محمد بن علي ابن الحنفية في الغض من بني مروان موقوفا ، وفي آخره"والذي نفسي بيده إنها لامور لم يقر قرارها". وقال أحمد : روى عنه وكيع لا أذكر غيره. وقد جزم الخطيب بأن ابن المبارك روى عن هذا أيضا. (تهذيب ابن حجر : 1 / 333).
(3) الضعفاء له ، الورقة : 7 وفيه : يضع الحديث ، كذاب متروك.

(3/206)


ينش (1) ، وتتخذون منه زبيبا وربا وخلا.
روي عنه : مسعود بن موسى بن مشكان.
ذكره أبو جعفر العقيلي في كتابه ، وقال (2) : لا يعرف بنقل الحديث ، وحديثه منكر غير معروف ، بصري ، وروى له هذا الحديث ، وقال عقيبه : ومسعود أيضا نحو منه (3).
(488) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم بن يسار ، مولى رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري ، مدني (4).
يروي عن : محمد بن كعب القرظي.
ويروي عنه : كثير بن جعفر ، أخو إسماعيل بن جعفر (5).
(489) - تمييز وإسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك المديني ، مولى بني الديل ، واسم أبي الفديك دينار ، والد محمد.
ذكره البخاري ، وقال (6) : قاله لي عبد الرحمن بن شيبة.
وقال ابن أبي حاتم (7) : إسماعيل بن أبي فديك ، واسم أبي فديك مسلم ، مولى بني الديل ، روى عنه ابنه محمد (8).
__________
(1) أي : يأخذ في الغليان.
(2) الضعفاء ، الورقة : 34.
(3) وقد اعتبره الذهبي هو السكوني ، فقال في ترجمة السكوني : وقد ذكره العقيلي فقال فيه اليشكري بدل السكوني" (ميزان : 1 / 250).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 199).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 251 : صدوق).
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 373.
(7) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 199.
(8) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35) ، والذهبي (ميزان : 1 / 251).

(3/207)


ذكرناهم للتمييز بينهم.
(490) - ق : إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي القعنبي ،
أبو بشر ، وقليل : أبو محمد المدني ، نزيل مصر ، وهو أخو عبد الله بن مسلمة ، ويحيى بن مسلمة ، وعبد العزيز بن مسلمة ، وعبد الملك بن مسلمة.
روى عن : إدريس بن يحيى الخولاني ، وإسحاق بن صالح المخزومي ، وإسماعيل بن عبد الله بن يوسف بن الحارث ، والحسن بن أبي حعفر ، وحماد بن سلمة ، وأبي الأسود حميد ابن الأسود ، وعمه خلف بن قعنب ، وداود بن قيس الفراء ، والربيع بن صبيح ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن عرادة الشيباني ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، ومحمد بن معتمر بن سليمان ، وأبيه مسلمة بن قعنب ، ومعتمر بن سليمان ، ووهيب بن خالد ، ويعقوب بن عبد الرحمن بن محمد الزهري.
روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأبو بشر بكر بن خلف ، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني ، وجعفر بن مسافر التنيسي (ق) ، والحسن بن سليمان العسكري ، وداهر بن نوح الاهوازي ، والربيع بن سليمان المرادي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي (1) ، وأبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري من رهط أبي عبيدة بن
__________
(1) عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة المكي ، مفتي مكة ، روى عن خلاد ابن يحيى وبدل بن المحبر وغيرهما ، وروى عنه محمد بن إسحاق الفاكهي المكي صاحب كتاب"أخبار مكة" ، ووثقه ابن حبان ، وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 279 بمكة (العقد الثمين : 5 / 99).

(3/208)


الجراح ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم الترمذي ، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (1) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، وأبو الفتح نصر بن مرزوق المصري ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
قال أبو حاتم (2) : صدوق ،
وقال الحاكم أبو عبد الله : إسماعيل وعبد الله ويحيى بنو مسلمة ، كلهم زهاد ثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (3) : مات بمصر سنة تسع ومئتين (4) ، وكان من خيار الناس.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، من رواية عبيد بن عمير ، عن أبي بن كعب في الوضوء ، مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثا ثلاثا (5).
__________
(1) ذكر عبد الرحمن أن والده كتب عنه بمكة وبمصر (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 201).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 201).
(3) الثقات : 1 / الورقة : 35.
(4) ذكر الذهبي في "التذهيب : 1 / الورقة 68"أن ابن يونس أرخ وفاته سنة سبع عشرة ومئتين. وقال في تاريخ الاسلام معقبا على ما ذكره ابن حبان من تاريخ وفاته : وهذا لا يصح فإن أبا زرعة ويعقوب الفسوي لقياه ، وإنما رحلا سنة بضع عشرة ورأيت بخطي أنه توفي سنة سبع عشرة ، وكذا أرخة ابن يونس ، (الورقة : 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه.
(5) كتاب الطهارة (420) رواه ابن ماجة عن جعفر بن مسافر ، عن إسماعيل بن قعنب ، عن عبد الله بن عرارة الشيباني ، عن زيد بن الحواري ، عن معاوية بن قرة ، عن عبيد الله بن عمير. وزيد ضعيف وقد رواه أبو داود والنسائي في الصلاة من حديث مسلم بن المثنى الكوفي المؤذن ، عن عبد الله بن عمر ، ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي اسرائيل ، عن نافع ، عن ابن عمر أيضا.

(3/209)


(491) - عخ د ت ق : إسماعيل بن موسى الفزاري ، أبو محمد ، ويقال : أبو إسحاق الكوفي ، نسيب السدي (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (ت ق) ، وبشر بن الوليد الهاشمي ، وداود بن الزبرقان (ت) ، وأبي معمر سعيد بن خيثم الهلالي (ت) ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وسيف بن هارون البرجمي (ت ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت ق) ، وعبد الله بن بكير الغنوي ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ت). وعبد السلام بن حرب الملائي (ت) ، وعلي بن عابس (ت) ، وعمر بن سعيد البصري ، وعمر بن شاكر البصري (ت) ، الراوي عن أنس بن مالك ، وعيسى ابن إبراهيم العبدي ، ومالك بن أنس (ق) ، ومحمد بن عمر أن الرومي (ت) ، وهشيم بن بشير (عخ ق) ، والوليد بن مسلم.
روى عنه : البخاري في كتاب"أفعال العباد" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وإسماعيل بن هارون الكوفي ، وبقي بن مخلد الاندلسي (2) ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، وعلي بن جعفر بن الرماني ، وأبو الحسن على بن الحسين ابن بشير الدهقان ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو لبيد محمد بن
إدريس السامي السرخسي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ،
__________
(1) جزم البخاري ، ومسلم في الكنى ، وابن سعد في الطبقات ، والنسائي وغيرهم بأنه ابن بنت السدي. وقال أبو علي الجياني في رجال أبي داود : هو ابن أخت السدي. (وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 124 وتهذيب ابن حجر : 1 / 336).
(2) بقي لا يروي الا عمن يوثق عنده.

(3/210)


وأبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي الكوفي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة (1).
وقال أبو حاتم (2) : سألته عن قرابته من السدي (3) ، فأنكر أن يكون ابن ابنته ، وإذا قرابته منه بعيدة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سألت أبي عن ، فقال : صدوق.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : كان صدوقا.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (5) : كان يخطئ (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : سمعت عبدان الاهوازي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ، أو هناد بن السري ، أنكر علينا ذهابنا إلى إسماعيل هذا ، وقال : أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم
__________
(1) الطبقات : 6 / 287.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 196.
(3) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه ، يعني الكمال : قال ابن أبي حاتم سألت أبي عن قرابه السدي"والصواب ما كتبناه.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 196.
(5) 1 / الورقة : 35.
(6) لم أجد قوله"كان يخطئ في ثقات ابن حبان (بترتيب الهيثمي) ، وقبلي قال الحافظ ابن حجر : لم أر في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي البكري من ثقات ابن حبان قوله"يخطئ.
(7) الكامل : 2 / الورقة : 129 وهو آخر المترجمين ممن اسمهم"إسماعيل"فيه.

(3/211)


السلف. قال ابن عدي (1) : وإسماعيل هذا يحدث عن مالك وشريك وشيوخ الكوفة ، وقد أوصل عن مالك حديثين ، وقد تفرد عن شريك بأحاديث ، وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع. فأما في الرواية فقد احتمله الناس. ورووا عنه.
قال البخاري (2). ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو حاتم ابن حبان (3) : مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
زاد ابن حبان (4) : يوم السبت ، لاربع ليال خلون من شعبان.
(492) - ت : إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي ، والد إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي.
روى عن : عمه محمد بن سلمة بن كهيل ، وأبيه يحيى بن سلمة بن كهيل (ت).
روى عنه : ابنه إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي (ت) ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي.
__________
(1) قال هذا بعد ان ساق له حديثا منكرا.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 373 ، والصغير : 235.
(3) الثقات : 1 / الورقة : 35.
(4) قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : لا معنى لقوله"وزاد ابن حبان"فالبخاري قال ذلك أيضا ، قال في تاريخه الصغير (235) : وتوفي إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي يوم السبت لاربع خلت من شعبان سنة خمس وأربعين ومئتين". فكأنه - والله اعلم - لم يراجع تاريخه الصغير ، وقوله يوهم بأن ابن حبان قد انفرد به ، وهو غير صحيح.
وابن بنت السدي هذا قال فيه أبو داود : صدوق في الحديث ومان يتشيع ، وقال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : صدوق شيعي. وترجمه في الميزان (1 / 251 - 252). والتذهيب (1 / الورقة : 68) ، وفي الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/212)


تقدم الكلام عليه في ترجمة ابنه إبراهيم بن إسماعيل (1) ، وذكره الدارقطني ، وقال (2) : متروك الحديث (3).
روى له الترمذي.
(493) - ق : إسماعيل بن يحيى الشيباني.
روى عن : أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وعبد الله بن عمر العمري (ق).
روي عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني (ق) ، وصالح بن حرب.
قال أبو جعفر العقيلي (4) : إسماعيل بن يحيى الشيباني ، يقال : الشعيري ، عن عبد الله بن عمر ، لا يتابع على حديثه ، ثم روى له حديثه عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بعض غزواته فمر بقوم ، فقال : من القوم ؟ قالوا : نحن المسلمون ، وامرأه تحصب تنورا لها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع وهج التنور تنحت به...الحديث" (5).
ثم روى عن محمد بن إسماعيل - وهو الصائغ ، عن الحسن بن علي - وهو الخلال ، قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : كان إسماعيل الشعيري كذابا.
__________
(1) 2 / الترجمة : 149.
(2) الضعفاء ، الورقة : 7.
(3) وكذلك قال أبو الفتح الأزدي فيما نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر ، وقال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : واه. وتناوله في الميزان (1 / 254) واكتفى بقول الدارقطني فيه.
(4) الضعفاء له ، الورقة : 35.
(5) تتمته في كتاب العقيلي : فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول الله ؟ قال : نعم. قالت : بابي وأمي ، أليس الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين ؟ قال : بلى. قالت : أليس الله أرحم بالعباد من الام بولدها ؟ قال : بلى. قالت : فإن الام لا تلقي ولدها في النار. فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : إن الله - عزوجل - لا يعذب من عباده إلا المارد والمتمرد الذي يتمرد على الله ويأبى أن يقول : لا إله إلا الله". وهو في سنن ابن ماجة كما سيأتي.

(3/213)


وقال أبو حاتم بن حبان (1) : لا تحل الرواية عنه.
روى له ابن ماجة (2) هذا الحديث الواحد ، عن هشام بن عمار ، عن إبراهيم بن أعين ، عنه.
(494) - د : إسماعيل بن يحيى المعافري المصري.
عن : سهل بن معاذ بن أنس الجهني (د) ، عن أبيه ، حديث : من حمى مؤمنا من منافق ، بعث الله ملكا يحمو لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه به ، حبسه الله على جسر (3) جهنم حتى يخرج مما قال.
روى له أبو داود (4) هذا الحديث الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان الطويل ، عنه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) ، عن أبيه ، وعن أبي زرعة : روى عنه يحيى بن أيوب.
وقال أبو سعيد بن يونس : ليس هذا الحديث ، فيما أعلم ، بمصر.
__________
(1) لم أجده في كتاب المجروحين لابن حتان ، وذكر الذهبي أن ابن الجوزي ذكره عن ابن حبان ، ولم يجده هو أيضا (ميزان : 1 / 254).
(2) كتاب الزهد ، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (4297).
(3) في المطبوع من سنن أبي داود كسر المحقق جيم جسر ، وما هنا هو الاصوب وقد مر كلامنا على تقييد جسر.
(4) كتاب الادب ، باب من رد عن مسلم عيبة (4883). ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 377) عن عبد الله بن عثمان ، عن ابن المبارك عن يحيى ، عن إسماعيل. وقد عد الإمام الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل (ميزان : 1 / 254). قال شعيب : وأخرجه أيضا الإمام أحمد في "المسند"3 / 441 ، وهو ضعيف لجهالة إسماعيل.
(5) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 203.

(3/214)


وقد وقع لنا هذا الحديث بعلو من رواية ابن المبارك (1) ، أخبرنا به الشيخ الإمام ، شيخ الاسلام ، أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد طبرزذ ، قال أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز ، قال : أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان : أن إسماعيل بن يحيى المعافري أخبره عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من حمى مؤمنا من منافق بغيبة ، بعث الله إليه ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن قفا مؤمنا بشيء يريد به شينه ، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال" (2).
(495) - س (3) : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح (4) الصبيحي ، أبو محمد الحراني.
روى عن : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وسعيد بن حفص النفيلي ، وعقبة بن مكرم العمي البصري ، وعلي بن بحر بن بري القطان ، وعمرو بن عثمان الكلابي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ،
__________
(1) رواه ابن المبارك أصلا في كتابه"الزهد.
(2) وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36).
ولكن قال الإمام الذهبي في الميزان : فيه جهالة" (1 / 254).
(3) توهم ناشر الكاشف فرقم عليه برقم أبي داود ، وهو وهم فاضح ، وقد قال الذهبي في ترجمته : وعنه النسائي وأبو عوانة ، وعدة.
(1 / 129 - 130).
(4) بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة.

(3/215)


والقاسم بن مروان الخضرمي (1) ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومحمد ابن موسى بن أعين الحراني (سي) ومعاوية بن عمرو الأزدي البغدادي (سي) ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي.
روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي وهو من أقرانه ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الانماطي ، وأبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الواعظ صاحب"تاريخ الرقة" ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني الحافظ.
قال النسائي : لا بأس به ، من الثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال أبو عروبة : مات بعد سنة سبعين ومئتين ، وقبل أبي داود الحراني ، ومات أبو داود الحراني في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين (3).
(496) - س : إسماعيل القرشي السهمي ، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص.
__________
(1) قيده المؤلف في الحاشية بحروف منفصلة زيادة في تقييده وضبطه (خ ض ر م). وهو منسوب إلى خضرمة قرية من قرى اليمامة ، وانظر التعليق على إكمال الامير ابن ماكولا (3 / 258).
(2) 1 / الورقة : 36 ، ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 130 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 68) ، وأخرج عنه ابن خزيمة في صحيحه ، وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب الصلة : حراني لا بأس به (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 124).
(3) نسب الحافظ ابن حجر هذا القول لنفسه في تهذيبه (1 / 337) ، وذكر للتمييز هنا :
56- تمييز : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت المدني : روى عن عمه سليمان بن إسماعيل. روى عنه ابنه زكريا بن إسماعيل.

(3/216)


روى عن : مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص (س) ، حديث : لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر (س).
روى النسائي هذا الحديث الواحد (1).
ومن الأوهام :
(497) - إسماعيل الأسلمي.
روى عن : أبي حازم الاشجعي.
روى عنه : محمد بن فضيل.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره ، ووهم في ذلك ، إنما هو : أبو إسماعيل ، وهو في "الفتن" (2) في حديث أبي هريرة : لا تذهب الدنيا ، حتى يمر الرجل
__________
(1) كتاب المحاربة ، باب تعظيم الدم (المجتبى : 7 / 82) ، رواه عن محمد بن معاوية بن مالج ، عن محمد بن سلمة الحراني ، عن ابن إسحاق ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن إسماعيل ، وقال : ابراهيم بن المهاجر : ليس بالقوي. ولكن رواه من غير هذا الطريق ايضا ، وهي طرق أقوى.
وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36). ولكنه لم يشر إلى هذا الحديث. قال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 255) والديوان (الورقة : 17) : لا يعرف ، تفرد عنه إبراهيم بن مهاجر.
قال شعيب : الحديث أخرجه الترمذي (1395) في الديات : باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن ، والنسائي 7 / 82 من طريقين عن ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن يعلي بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". ووالد عطاء وثقه ابن حبان ، وروى عن أكثر من اثنين ، وبقية رجاله ثقات وله شاهد يتقوى به من حديث البراء عند ابن ماجة (2619) بلفظ"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق"ورجاله ثقات.
(2) حديث (4037) رواه ابن ماجة عن واصل بن عبدالاعلى عن ابن فضيل ، وهو فيه أيضا : عن إسماعيل الأسلمي". فكأن الحافظ عبد الغني - رحمه الله - نقل عن نسخة فيها"إسماعيل الأسلمي". وهي ما وصل الينا مطبوعا أيضا ، وكأن المزي نقل عن نسخة أخرى فيها"عن أبي إسماعيل الأسلمي" ، فهذا من اختلاف النسخ ، وإن لم يشر المزي إلى مثل هذا الاختلاف حينما ترجمه في الكنى كما سيأتي.

(3/217)


على القبر فيتمرغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر" (1).
__________
= قال شعيب : الحق مع الإمام المزي في توهيم الحافظ عبد الغني ، وأن ما جاء في المطبوع من سنن ابن ماجة قد تحرف من الناسخ أو المحقق وليس من اختلاف النسخ ، فقد أخرج الحديث مسلم في صحيحه"في كتاب الفتن وأشراط الساعة : باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل..رقم الحديث الخاص ، (54) من طريقين ، عن ابن فضيل ، عن أبي إسماعيل كما قال المزي واسم أبي إسماعيل : بشير بن سلمان.
(1) وتتمة من ابن ماجة : وليس به الدين إلا البلاء"والمعنى : أن الحامل له على التمني ليس الدين ، بل البلاء وكثرة المحن والفتن.

(3/218)


من اسمه أسمر وأسود
(498) - د : أسمر بن مضرس (1) الطائي ، من أعراب البصرة (2).
له عن النبي (د) صلى الله عليه وسلم ، حديث واحد.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوردانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن بشار بندار (د) ، قال : حدثنا عبدالحميد بن عبد الواحد ، قال : حدثتني أم (3) جنوب (4) بنت نميلة ، عن أمها سويدة بنت جابر ، عن أمها عقيلة (5) بنت أسمر بن مضرس ، عن أبيها أسمر بن مضرس ، قال : أتيت النبي
__________
(1) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء وتشديدها.
(2) ذكرته كتب الصحابة وذكرت أنه أعرابي وابنته التي روت عنه أعرابية أيضا (أنظر : ثقات ابن حبان : 3 / 18 من المطبوع ، وأسد الغابة : 1 / 80 والاصابة : 1 / 41 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 343 وغيرها).
(3) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 51) : أمي أم جنوب.
(4) ضم الجيم في طبقات ابن سعد ، وهو وهم.
(5) قال ابن حبان : روت عنه ابنته نميلة بنت أسمر ، ويقال لها عقيلة" (الثقات : 3 / 18).

(3/219)


صلى الله عليه وسلم ، فبايعته ، فقال : من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم ، فهو له ، فخرج الناس يتعادون يتخاطون.
لا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد ، ولا نعرفه إلا بهذا الاسناد.
رواه أبو داود (1) ، عن بندار ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث عزيز.
(499) - دق : الأسود (2) بن ثعلبة الكندي الشامي.
عن عبادة بن الصامت (دق) : علمت ناسا من أهل الصفة ، الكتاب والقرآن...الحديث.
روى عنه : عبادة بن نسي (دق).
قال علي ابن المديني : لا أحفظ عنه غير هذا الحديث.
روى له أبو داود ، وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد ، أخبرنا به أبو
الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان الشيباني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال حدثنا جدي وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة (د) ،
__________
(1) كتاب الخراج ، باب في قطاع الارضين (3071) ، ورواه ابن سعد في الطبقات (7 / 1 / 51) والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 62) عن بندار ، ورواه الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي ، عن بندار (المعجم الكبير : 1 / 255). ورواه ابن الاثير في أسد الغابة ، وقال الحافظ ابن حجر في الاصابة : إسناده حسن (1 / 41).
قال شعيب كيف يكون إسناده حسنا ، وعبد الحميد بن عبد الواحد شيخ محمد بن بشار فيه والراوي عنها وهي أم جنوب وأمها سويدة ، وأمها عقيلة لم يوثق منهم أحد ، فهم في عداد المجاهيل.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 293.

(3/220)


وعبد الله عمر واللفظ لجدي ، قالوا : حدثنا وكيع ، عن مغيرة بن زياد ، عن عبادة بن نسي ، عن الأسود ثعلبة ، عن عبادة بن الصامت ، قال : علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن ، فأهدى إلى رجل منهم قوسا ، فقلت : ليس بمال. فأرمي عنها في سبيل الله ، فسألت رسول الله صلى الله عيله وسلم ، فقال : إن سرك أن تطوق منها طوقا من نار فاقبلها.
رواه أبو داود (1) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد وغيره ، عن وكيع (3).
وروى له أبو الشيخ حديثا آخر ، عن محمد بن يحيى بن مندة ، عن العباس بن عبيد ، عن مروان بن معاوية ، عن محمد بن قيس ، عن عبادة ابن نسي ، عن الأسود بن ثعلبة. قال : سمعت معاذ بن جبل ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم على بينة من ربكم ثم تظهر فيكم السكرتان : سكرة العيش ، وسكرة الجهل...الحديث" (4).
__________
(1) حديث 3416 في البيوع.
(2) حديث 2157 في التجارات.
(3) وهو في تاريخ البخاري (1 / 1 / 444) وقد مر الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، من هذا المجلد الثالث (الترجمة : 465). وأخرجه الحاكم في "المستدرك"2 / 41 وقال الذهبي في الميزان نقلا عن ابن المديني في الأسود بن ثعلبة هذا : لا يعرف (1 / 256) بينما ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 36).
قال شعيب : حديث عبادة هذا أخرجه أيضا الطحاوي 2 / 10 ، وأحمد 5 / 315 ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"2 / 82 ، والبيهقي 6 / 125 كلهم من طريق مغيرة بن زياد بهذا الاسناد ، والأسود بن ثعلبه مجهول ، لكنه لم ينفرد به ، فقد أخرجه أحمد 5 / 324 ، وأبو داود (3417) من طريقين ، عن بشر بن عبد الله ، بن يسار ، حدثني عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت وصححه الحاكم 3 / 356 ، ووافقه الذهبي.
(4) ومما يستدرك للتمييز هنا :
57- تمييز : الأسود بن ثعلبة اليربوعي :
ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة ، وقال : قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول : لا يجني جان إلا على نفسه" وذكره ابن حبان في الصحابة من ثقاته ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ، وابن الاثير في "أسد الغابة" ، وابن حجر في "الاصابة"كلهم عن ابن سعد.

(3/221)


(500) - بخ قدس : الأسود بن سريع بن حمير (1) بن عبادة بن النزال ،
ابن مرة بن عبيد التميمي ، أبو عبد الله السعدي المنقري ، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، ثم من بني منقر (2).
له صحبة ، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات ، ونزل البصرة ، وكان شاعرا محسنا قاصا ، وهو أول من قص في مسجد البصرة (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ قد س).
روى عنه : الأحنف بن قيس التميمي (قد) ، والحسن البصري ، (س) ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (بخ).
قال أبو عبد الله بن مندة : ولا يصح سماعهما منه ، توفي أيام الجمل سنة اثنتين وأربعين (4).
__________
(1) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 28) : حميري" ، وهو مقيد في مشاهير ابن حبان (38) ،"حمير.
(2) ذكر ابن حبان في الثقات أنه ابن عم الأحنف بن قيس (3 / 8).
(3) قارن ابن سعد (7 / 1 / 28) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 259 - 260). والاصابة لابن حجر (1 / 44 - 45).
(4) كذا قال ، وتبعه الذهبي على هذا الكلام ، وفيه ارتباك ، فإن وقعة الجمل كانت سنة 36 بلا خلاف ، وقد قال البخاري : إنه توفي سنة 42 ثم قال بعد ذلك : قال علي (ابن المديني) : قتل أيام الجمل" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 446 والصغير : 49"فكأنه خلط القولين ، والله أعلم. ونقل يعقوب بن سفيان قول علي ابن المديني : الأسود بن سريع قبل أيام الجمل ، وإنما قدم الحسن البصرة بعد ذلك" (المعرفة : 2 / 54) ، وقال ابن حبان في الثقات : ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وقد قيل إنه بقي إلى بعد الاربعين ، والذي حكم به علي ابن المديني أنه قتل يوم الجمل ، وكان ينفي أن يكون الحسن سمع منه" (3 / 8) وقال في المشاهير : مات يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وقد قيل : إنه بقي إلى ولاية معاوية بن أبي سفيان". (ص : 38). وروى ابن زبر الربعي الدمشقي عن أبيه ، عن أحمد بن زهير بن حرب ، عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل أنهما قالا بوفاته سنة 42 (موالد العلماء ووفياتهم ، الورقة : 14) ، وأورده أحمد بن زهير في تاريخه الكبير بما أورده ابن زبر ، لكن قال : كذا قالاه"بعد أن ذكره في كتابه"أخبار أهل البصرة"على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 145). وحكى الباوردي في "معرفة الصحابة"عن الحسن =

(3/222)


روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود في "القدر"والنسائي.
(501) - د : الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.
روى عن : جابر بن سمرة (د) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : زياد بن خيثمة (د) ، ومعن بن يزيد ، وأبو إسرائيل الملائي ، الكوفيون (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي (د) ، قال الطبراني : وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثني أبي ، قالا : حدثنا
__________
= البصري ، قال : لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد" (إكمال : 1 / الورقة : 125 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 339). وقال الحافظ ابن حجر : وكل هذا يدل على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه" (تهذيب : 1 / 339). قال بشار : مما مر يظهر ان ابن المديني وحده هو الذي نفى سماع الحسن منه وذكر وفاته"قبل الجمل"في رواية يعقوب ، و"أيام الجمل"في رواية البخاري ، و"يوم الجمل"في رواية ابن حبان ، فأما انه قتل"يوم الجمل"فغير ثابت ، لان المصادر لم تذكره من بين القتلى وهو صحابي معروف ، ثم إن جمهرة من علماء الرجال ذكروا وفاته سنة 42 منهم : ابن معين ، وابن حنبل ، والبخاري في الرواية الرئيسة ، وتابعهم جملة. يضاف إلى ذلك أن النسائي لم يخرج له إلا برواية الحسن عنه ، وهما حديثان (الاطراف للمزي : 1 / 70). وخرج ابن حبان والحاكم في صحيحيهما حديثا من رواية الحسن عنه ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : وقال لنا مسلم عن السري بن يحيى ، حدثنا الحسن ، حدثنا الأسود أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات ، يعد في البصريين ، وقال لنا مسلم : حدثنا السري بن يحيى ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا الأسود..." (1 / 1 / 445) ، فكل هذا يقوي صحة سماع الحسن منه ، والله أعلم.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 292 - 293.

(3/223)


زهير ، قال : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن الأسود بن سعيد الهمداني ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزال هذه الامة مستقيما أمرها ، ظاهرة على عدوها ، حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش..فلما رجع إلى منزله أتته قريش ، قالوا : ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج.
رواه عن النفيلي (1) ، فوافقناه فيه بعلو (2).
(502) - بخ م د س ق : الأسود بن شيبان السدوسي ، أبو شيبان البصري ، مولى أنس بن مالك.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وبحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي (ق) ، وثمامة بن حزن القشيري ، والحسن البصري ، وخالد بن سمير (بخ د س ق) ، وزياد بن أبي سفيان البجلي ، وسلمة بن الحجاج ، وعبد الله بن مضارب (بخ) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وكثير بن شنظير ، ومحمد بن واسع ، وموسى بن أنس بن مالك ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، وأبي بكر بن ثمامة بن النعمان الراسبي ، وأبي سراج اليشكري ، وأبي نوفل بن أبي عقرب (بخ م د س).
__________
(1) كتاب المهدي (حديث : 4281). وهذا الحديث اتفق عليه البخاري ومسلم (1821) (6) من رواية عبد الملك بن عمير الكوفي ، عن جابر بن سمرة ، ونصه عند البخاري : يكون اثنا عشر أميرا - فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش" (كتاب الاحكام : 9 / 101).
(2) والأسود هذا ذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 36"وخرج حديثه في صحيحه ، وزعم ابن القطان - فيما نقل ابن حجر - أنه مجهول الحال. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92).

(3/224)


روى عنه : داود بن المحبر ، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي ، وسليمان بن حرب (بخ) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن بكار (بخ د) ، وسيف بن عبيد الله الجرمي (س) ، والعباس بن الفضل العبدي الأزرق ، وعبد الله بن أبي بكر العتكي (بخ) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعفان بن مسلم ، وأبو الحسن علي بن محمد القرشي المدائني ، وعمرو بن مرزوق (د) ، وعيسى بن إبراهيم الهاشمي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد ابن يعلى السلمي زنبور ، ومسلم بن إبراهيم (بخ مد) ، والنضر بن شميل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (س ق) ، ووهب بن جرير (د) ، ويزيد بن هارون ، (د س) ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي (م) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث (3).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى الترمذي.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 293 - 294).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 294.
(3) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وأحمد بن حنبل ، والنسائي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 125) ، وابن حبان حينما ذكره في الثقات (1 / الورقة : 35) ، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : حدثنا عفان (بن مسلم) حدثنا يزيد (بن زريع) ، قال : حج الأسود بن شيبان وليس معه زاد لنفسه ولا علف لناقته ، قال : فجعلت ناقته تهش الارض وهو يشرب من لبنها حتى حج ورجع. قال : وكان كل يوم إلا ذهب إلى الجبانة يصلي على الجنائز" (المعرفة : 2 / 255). وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 446). وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين انه توفي سنة 165.

(3/225)


(503) - ع : الأسود بن عامر شاذان (1) ، أبو عبد الرحمن الشامي ، نزيل بغداد.
روى عن : إسرائيل بن يونس (س) ، وأيوب بن عتبة اليمامي (ق) ، وجرير بن حازم (ق) ، وجعفر بن زياد الاحمر (ت ص) ، والحسن بن صالح بن حي (د س) ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة (م س ق) ، وذواد بن علبة الحارثي ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية (م ت) وسفيان الثوري ، وسنان بن هارون البرجمي (ت) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت) ، وشعبة بن الحجاج (خ م ق) ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعبد الله بن المبارك. وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ د) ، وعصام بن طليق (صد) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (ق) ، وكامل أبي العلاء ، وهريم بن سفيان (س) وهشام بن حسان (س) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي (ت) ، وأبي بكر بن عياش (د ت س).
روى عنه أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت ص) ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وأحمد بن محمد ابن حنبل ، وأحمد بن محمد بن نيزك (ت) ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وبقية بن الوليد وهو أكبر منه ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي وهو آخر من حدث عنه ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د ق) ، وعباس ابن محمد الدوري (س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي ابن المديني (عس) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، والفضل بن سهل الاعرج (سي) ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (د) ،
__________
(1) شاذان : لقبه.

(3/226)


ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي (ت) ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بن حاتم بن بزيع (خ) ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بن عيسى بن أبي موسى العطار ، ومحمد بن منصور الطوسي ، وهارون بن عبد الله الحمال (م س) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : أسود بن عامر ثقة ،
قلت : ثقة ؟ قال : وزاد.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2) ، عن علي ابن المديني : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) ، عن أبيه : صدوق صالح.
وقال محمد بن سعد (4) : كان صالح الحديث ، مات سنة ثمان ومئتين.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (6) ، في تاريخ وفاته ، والبخاري وزاد (7) : ببغداد في أول سنة ثمان.
قال أبو بكر الخطيب (8) : حدث عنه بقية بن الوليد ، والحارث بن
__________
(1) تاريخه ، الورقة : 7 ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 294) ، والخطيب في تاريخه : 7 / 35.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 294.
(3) نفسه.
(4) الطبقات : 7 / 336 (ط. بيروت).
(5) تاريخه : 473.
(6) تاريخ الخطيب : 7 / 35.
(7) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 448 ، والصغير : 221.
(8) السابق واللاحق ، الورقة : 49.

(3/227)


ابي أسامة ، وبين وفاتيهما خمس ، وقيل : ست وثمانون سنة (1).
روى له الجماعة.
(504) - د : الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق ،
العقيلي (2) ، والد دلهم بن الأسود.
روى عن : ابن عم ابيه عاصم بن لقيط بن عامر (د) ، وأبيه عبد الله بن حاجب بن عامر (د).
روى عنه ابنه دلهم بن الأسود.
روى له أبو داود حديثا واحدا من رواية أبي سعيد ابن الاعرابي (3) ، قد ذكرناه في ترجمة عبد الرحمن بن عياش الأنصاري (4).
(505) - م س : الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي المدني (5) ، نسيب عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية.
روى عن : أبي سلمة بن عبد الرحمن (م س) ، ومولى لسليمان بن عبد الملك (س) ، وعمرة بنت عبد الرحمن.
روى عنه : أيوب بن موسى القرشي (م) ، وجعفر بن ربيعة ، وعبد
__________
(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36) ووثقه الذهبي ، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 12 من مجلد آيا صوفيا 3007).
(2) قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : يعد في الحجازيين (الجرح : 1 / 1 / 293) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447).
(3) وذكر المزي أنه يخشى أن يكون من زيادات ابن الاعرابي فإنه لم يجده في باقي الروايات ، ولم يذكره أبو القاسم بن عساكر.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36).
(5) انظر عن اختلاف الرواة فيه : تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447 - 448).

(3/228)


الحميد بن جعفر الأنصاري (م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (س).
قال أبو زرعة (1) : شيخ ليس بالمشهور.
روى له مسلم ، والنسائي (2).
(506) - ع : الأسود بن قيس العبدي (3) ، وقيل : البجلي ، أبو قيس (4) الكوفي.
روى عن : ثعلبة بن عباد العبدي (عخ 4) ، وجندب بن عبد الله البجلي (خ م ت س ق) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص الأموي (خ م د س) ، وسفيان بن المختار ، وشقيق بن عقبة (م) ، وأخيه علي بن قيس ، وعمرو بن سفيان (خد) ، وأبيه قيس (عس) (5) ، ونبيح العنزي (4).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، والحسن بن صالح بن حي ، وزهير بن معاوية (خ م د س) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بن عيينة (م ت س ق) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي ، (م س) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت) ، وعبد الرحمن بن حميد الرؤاسي ، وعبيدة بن حميد (د) ، وعمر بن زياد
__________
(1)رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 293) وهو فيه : (ليس بذاك المشهور).
(2) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 36) ، والنسائي وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، والحاكم في المستدرك ، والعجيب أن أبا العرب أورده في جملة الضعفاء (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 126).
(3) بهذا جزم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 38) ، وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 448) : ويقال : أبو قيس.
(5) وفاته انه روى عن كلثوم بن الاقمر (المعرفة ليعقوب : 2 / 652).

(3/229)


الباهلي ، ويقال : الالهاني. ويقال : الهلالي ، وعمرو بن قيس الملائي ، وعمرو بن أبي الرازي ، وقيس بن الربيع ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ م د س) ، ومولاه يزيد بن عطاء اليشكري ، وأبو مالك النخعي.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وأحمد بن عبد الله العجلي (2) : ثقة.
زاد العجلي : حسن الحديث (3).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (4) ، عن علي ابن المديني : روى عن عشرة مجهولين ، لا يعرفون.
روى له الجماعة.
(507) - ص : الأسود بن مسعود العنزي (5) البصري.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 292).
(2) الثقات ، الورقة : 5.
(3) ووثقه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 292).
ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 3 / 87) ، وقال شريك بن عبد الله النخعي : أما والله إن كان لصدوق الحديث ، عظيم الامانة ، مكرما للضيف. وذكر ابن حبان اثنين ، هما واحد إن شاء الله ، الاول في التابعين ، قال : الأسود بن قيس العجلي ، كوفي روى عن جندب بن عبد الله البجلي ، كنيته أبو قيس ، روى عنه الثوري وشعبة وأهل الكوفة.
والثاني في أتباع التابعين ، قال : الأسود بن قيس ، يروي عن نبيح العنزي عن جابر ، روى عنه شعبة بن الحجاج" (1 / الورقة : 37). وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227) ، وقال : مجمع على ثقته". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة (6 / 227).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(5) في تهذيب ابن حجر (1 / 342) والتقريب (1 / 47) والخلاصة للخزرجي (37) : العنبري"ولعله مصحف ، وما هنا من النسخ ويعضده ما ورد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 293) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 448) وتذهيب الذهبي (1 / الورقة : 86) وهي نسخة متقنة.

(3/230)


عن : حنظلة بن خويلد (ص). عن عبد الله بن عمرو ، حديث : تقتل عمارا الفئة الباغية" (1).
روى عنه : العوام بن حوشب (ص).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
روى له النسائي في "الخصائص"هذا الحديث الواحد.
(508) - خ م د س : الأسود بن هلال المحاربي ، أبو سلام الكوفي ، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عن : ثعلبة بن زهدم (د س) (5) ، وعبد الله بن مسعود ،
__________
(1) راجع تخريج الحديث في ترجمة عمار بن ياسر من"سير أعلام النبلاء : 1 / 419 - 421"بتحقيق صديقنا العلامة شعيب الارنؤوط ، وقد قال الإمام الذهبي بعد أن أورده من عدة طرق : وفي الباب عن عدة من الصحابة ، فهو متواتر"فراجع طرقه الكثيرة في طبقات ابن سعد (3 / 1 / 180) ومجمع الزوائد (7 / 242) وما بعدها ، وكذلك (9 / 295 - 297). وكتاب نظم المتناثر في الحديث المتواتر (126) حيث ذكره عن واحد وثلاثين صحابيا ، وراجع فتح الباري (1 / 543).
(2) تاريخه ، الورقة : 5 ، وأورده ابن أبي حاتم (1 / 1 / 293).
(3) وذكره الذهبي في الميزان ، قال : أسود بن مسعود ، عن حنظلة ، لا يدري من هو. وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابن حبان في تاريخه" (1 / 256) ، وتعقبه الحافظ ابن حجر بكلام شديد ، فقال : وهو كلام لا يسوى سماعه ، فقد عرفه ابن معين ، ووثقه ، وحسبك" (تهذيب : 1 / 343) وراجع ثقات ابن حبان (1 / الورقة : 37).
(4) لذلك ذكره ابو موسى المديني الأصبهاني في كتابه"المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة" ، وأبن فتحون في كتابه"معرفة الصحابة" ، وأبو منصور محمد بن سعد بن محمد الباوردي في كتابه"الصحابة" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 126). وأورده ابن حجر في "الاصابة" (1 / 105).
(5) هكذا وجدت رقم أبي داود والنسائي على ثعلبة بن زهدم في جميع النسخ ، ولكن المزي لم يذكر في "الاطراف : 2 / 126"أن أبا داود أخرج للاسود بن هلال بروايته عن ثعلبة بن زهدم ، ولم يورد في مسنده أصلا غير حديث واحد رواه النسائي في الديات : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء ناس من الانصار ، فقالوا : هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا...الحديث". ومما تجدر الاشارة إليه أن المزي رقم على ترجمة ثعلبة بن زهدم من التهذيب برقم أبي داود والنسائي أيضا ، ولم يذكر راويا عنه =

(3/231)


وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل (خ م) (1) ، والمغيرة بن شعبة ، وأبي هريرة (س) (2).
روى عنه : إبراهيم النخعي ، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م د س) ، وأبو صخرة جامع بن شداد ، وعاصم بن بهدلة (س) ، وقيل : عاصم (س) عن رجل عنه ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ م) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعياش العامري.
قال أبو الحسن الميموني (3) : سئل عنه أحمد ، فقال : ما علمت إلا خيرا.
وقال إسحاق (4) ، عن يحيى : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
قال محمد بن سعد (5) : توفي زمن الحجاج ، بعد الجماجم.
__________
= غير الأسود بن هلال ، ورقم عليه أيضا برقميهما كما سيأتي في المجلد الرابع إن شاء الله ، فأين حديثه في الاطراف ؟ ! وانظر هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير (2 / 79) والتعليق عليه.
(1) هو حديث واحد رواه البخاري عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة عن أبي حصين والاشعث بن سليم سمعا الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد"؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حقهم عليه"؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذبهم" (كتاب التوحيد : 9 / 140) ، ورواه مسلم في الايمان (50 ، 51).
(2) هو حديث واحد أيضا رواه النسائي في الصوم (4 / 218) ونصه : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث : بنوم على وتر ، والغسل يوم الجمعة ، وصوم ثلاثة ايام من كل شهر.
قال شعيب : وأخرجه البخاري في "صحيحه"برقم (1981) ومسلم (721) من طريقين عن عبد الوارث ، عن أبي التياح ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(4) نفسه.
(5) الطبقات : 6 / 119.

(3/232)


وقال عمرو بن علي : مات بعد الجماجم ، سنة أربع وثمانين (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
(509) - ع : الأسود بن يزيد ين قيس النخعي ، أبو عمرو (2) ، ويقال : أبو عبد الرحمن الكوفي ، أخو عبد الرحمن بن يزيد (3) ، وابن أخي علقمة بن قيس ، وكان أسن من علقمة (4) ، ووالد عبد الرحمن بن الأسود ، وخال إبراهيم النخعي (5).
روى عن : بلال بن رباح (س) ، وحذيفة بن اليمان (خ س) ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله (6) بن مسعود (ع) ، وعلي بن أبي طالب ،
__________
(1) ووثقه العجلي (الثقات ، الورقة : 5) وقال : كان جاهليا ، وكان رجلا من أصحاب عبد الله ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) ، وقال في المشاهير (ص : 102) : من خيار أهل الكوفة ، وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 4 / 257"وقال : وما هو بالمكثر" (قال بشار : لم أجد له في الكتب الستة سوى ثلاثة أحاديث اتفق البخاري ومسلم على واحد منها ، وروى النسائي الثاني والثالث ، ولم أقف على روايته عن ثعلبة عند أبي داود) ، وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 242) والتذهيب (1 / الورقة : 68) وغيرها.
(2) بهذا جزم ابن سعد في الطبقات (6 / 46) ، ويحيى برواية الدوري (2 / 39) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 291).
(3) والأسود أسن منه (تاريخ يحيى برواية الدوري : (2 / 39).
(4) قال ابن سعد : وذكر انه ذهب بمهر أم علقمة إليها ، بعث به معه جده (6 / 46) ، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 39).
(5) قال الإمام الذهبي : فهؤلاء أهل بيت من رؤوس العلم والعمل (سير : 4 / 50).
(6) قال علي ابن المديني : وأعلم الناس بعبد الله : علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، والحارث ابن قيس ، وعمرو بن شرحبيل ، ومسروق بن الاجدع" (العلل لابن المديني : 47 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 714). وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو سعير يحيى بن سليمان ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم (النخعي) قال : انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من اصحاب عبد الله بن مسعود فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم"ثم ذكرهم وأضاف : وكان سعيد بن جبير يقول : كان أصحاب عبد الله شيوخ هذه الامة" (المعرفة : 2 / 559) ، وقال في موضع آخر : وكان إبراهيم النخعي يفضل علقمة على الأسود" (المعرفة : 2 / 555).

(3/233)


وعمر بن الخطاب (د) ، ومعاذ (1) بن جبل (د) ، ومعقل بن سنان الاشجعي (س) ، وأبي بكر الصديق ، وأبي السنابل بن بعكك (2) (ت س ق) ، وأبي محذورة الجمحي (س) ، وأبي معقل (ق) ، وقيل : ابن أبي معقل الأسدي (س) ، وأبي موسى الاشعري (خ م د س) ، وعائشة (ع) ، وفاطمة بنت سعد (د) ، وأم سلمة (س).
روى عنه : إبراهيم بن سويد النخعي ، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعي (ع) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م س ق) ، ورياح بن الحارث النخعي ، وأبو فاختة سعيد بن علاقة (ق) ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وإبنه عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد (بخ) ، وأخوه عبد الرحمن بن يزيد (م) ، وعمارة بن عمير (خ م د س ق) ، وكثير بن مدرك (م د س) ، ومحارب بن دثار (س) ، والمسيب بن رافع ، وأبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو بردة بن أبي موسى (س) وأبو حسان الاعرج (د).
قال أبو طالب (3) ، عن أحمد ثقة ، من أهل الخير.
وقال إسحاق (4) ، عن يحيى : ثقة.
وقال إسماعيل بن علية ، عن ميمون أبي حمزة : سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما (5) ، وسافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما.
وقال أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، عمن أخبره : كان عبد
__________
(1) قال ابن سعد : سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن" (6 / 46).
(2) بعكك : بوزن جعفر.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 292).
(5) وانظر طبقات ابن سعد (6 / 47).

(3/234)


الرحمان بن الأسود ، يصلي كل يوم سبع مئة ركعة ، وكانوا يقولون : إنه أقل أهل بيته اجتهادا. قال : ولقد بلغني أنه صار عظما وجلدا ، وكانوا : يسمون آل الأسود : من أهل الجنة.
قال محمد بن سعد (1) : كان ثقة ، وله أحاديث صالحة ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، قال : توفي الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين (2).
وقال غيره : مات سنة أربع وسبعين (3).
روى له الجماعة (4).
__________
(1) نفسه.
(2) ومثل هذا ذكر البخاري عن أبي نعيم الفضل بن دكين (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 449 ، والصغير : 77) ، وقال الذهبي : قد نقل العلماء في وفاة الأسود أقوالا ، أرجحها سنة خمس وسبعين" (سير : 4 / 53).
(3) وذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان. وقال عمارة بن عمير : ما كان الأسود إلا راهبا من الرهبان. وقالت عائشة : ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود ، وقال له ابن الزبير : حدثنا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 128) ، وقال العجلي : كوفي جاهلي ثقة رجل صالح (الثقات ، الورقة : 5).
وروى شعبة عن ابن حصين ، قال : أوصى عبيدة السلماني أن يصلي عليه الأسود بن يزيد" (المعرفة ليعقوب : 1 / 219 ، 2 / 112). وروى حنش بن الحارث النخعي ، قال : رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت احدى
عينيه من الصوم" (طبقات ابن سعد : 6 / 47 ، والمعرفة 2 / 559 ، وعنه أبو نعيم في الحلية : 2 / 104). وعنه أيضا : كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار ، ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في رمضان" (طبقات ابن سعد : 6 / 47 والمعرفة : 2 / 559). وعنه أيضا ، عن زياد النخعي ، قال : سافرت مع الأسود إلى مكة ، فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه ، وإن كان على حزونة (يعني مكان خشن) نزل فصلى ، وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر" (ابن سعد : 6 / 47 والمعرفة : 2 / 559 - 560) ، وله مناقب كثيرة أفاض بها ابن سعد فراجعه إن شئت ، فقد كان من محاسن الدنيا (وانظر المعارف لابن قتيبة : 432 ، وتواريخ الذهبي ، وثقات ابن حبان (1 / الورقة : 37) والمشاهير (100). وقد ذكرته بعض كتب الصحابة لادراكه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
(4) آخر الجزء الخامس عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في نهايته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه".

(3/235)


من اسمه أسيد (1)
(510) - بخ 4 : أسيد بن أبي أسيد البراد ، أبو سعيد المديني ، واسم أبي أسيد : يزيد (2).
روى عن : صالح مولى التوأمة. وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري (س ق) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (ت س) ، وموسى بن أبي موسى الاشعري (ت ق) ، وأبي محمد نافع بن عباس الاقرع (د) مولى أبي قتادة ، وأبيه أبي أسيد المديني ، وعن أمه عن أبي قتادة (بخ).
روى عنه : حجاج بن صفوان ، وزهير بن محمد الخراساني (ق) ، وسليمان بن بلال ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (بخ دق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن حريج ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ت س ق) ، ومحمد بن عمار المؤذن (ت) ، وهارون بن موسى النحوي.
قال البخاري (3) : قال يحيى بن سعيد القرشي : حدثنا ابن جريج ،
__________
(1) بالفتح ، وسيأتي أسيد بالضم. ومن هنا يبدأ الجزء الذي بخط المؤلف من النسخة التونسية.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).
(3) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 13.

(3/236)


عن شريك بن أبي نمر وأسيد بن علي (1) الساعدي : قال سعد بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الماء. فلا أدري هذا هو الاول أم لا : وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : أسيد بن أبي أسيد البراد ، واسم أبي أسيد : يزيد.
وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بن يزيد المديني.
روى عن : عبد الرحمن الاعرج ، ومسلم بن جندب حروف القراءات ، روى عنه : بشار بن أيوب الناقط ، وهارون بن موسى النحوي (3).
__________
(1) في المطبوع من تاريخ البخاري : سليمان"!
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 317.
(3) ممن فرق بينهما الإمام البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 13 - 15 الترجمتان : 1532 ، 1535) ، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، فذكر الاول (رقم 1198) وذكر هذا قبله (رقم 1197).
وذكر ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : أسيد بن أبي أسيد ، مولى أبي قتادة الأنصاري ، ويكنى أبا إبراهيم ، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور ، وكان قليل الحديث" (الطبقات : 9 / الورقة : 220) ، وقال الحافظ ابن حجر بعد اشارته إلى ترجمة ابن سعد لاسيد مولى أبي قتادة : فيحتمل أن يكون هو هذا ، وكذا صحح الترمذي حديثه عن معاذ بن عبد الله. وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد ، لكن كنية البراد : أبو سعيد ، كما وقع في سياق حديثه في الترمذي". (تهذيب : 1 / 344).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم من الحافظ ابن حجر رحمه الله قد بني - والله أعلم - على نقل خاطئ ، وآية ذلك ان ابن حبان لم يقل : إن البراد توفي في خلافة المنصور ، بل قال ذلك في ترجمة"أسيد بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري المدني" ، قال : روى عن أبيه..روى عنه ابن الغسيل ، كنيته أبو إبراهيم ، مات في أول ولاية أبي جعفر"وأورد ترجمة البراد مستقلة ، قال : أسيد بن أبي أسيد البراد ، من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن أبي قتادة. روى عنه ابن أبي ذئب. وسليمان بن بلال"ثم روى بإسناده إليه ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طبع الله على قلبه" (1 / الورقة : 37) وبهذا يتضح ان ابن حبان فرق بينهما ، ولعله هو الصواب ، والله أعلم.

(3/237)


روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
(511) - د : أسيد بن أبي أسيد.
عن : امرأة من المبايعات (د) : كان فيما أخذ علينا في المعروف ، الذي أخذ علينا ، أن لا نعصيه...الحديث.
روى عنه : حجاج (د) عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة ، أظنه غير البراد ، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة ، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة ، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه ، حجاج بن صفوان (1) ، والله أعلم.
روى له أبو داود.
(512) - خ : أسيد بن زيد بن نجيح الجمال (2) القرشي الهاشمي ، أبو محمد الكوفي ، مولى صالح بن علي الهاشمي.
روى عن : أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحسن بن صالح بن حي ، وحلو بن السري الأودي ، وزهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعمرو بن شمر
__________
= قال شعيب : والحديث رواه ابن ماجة (1126) من طريقين ، عن أسيد بن أبي أسيد ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن جابر..قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 74 : إسناده صحيح ورجاله ثقات حسنه الحافظ ، وله شاهد حسن من حديث أبي الجعد الضمري عند أحمد 3 / 424 ، والترمذي (500) وأبي داود (1052) والنسائي 3 / 88 ، وابن ماجة (1125) وصححه ابن حبان (554) والحاكم 1 / 280 ، ووافقه الذهبي.
(1) ومع ذلك لم يترجم المزي لحجاج بن صفوان في "التهذيب"فيستدرك عليه ، وسيأتي في مستدركنا.
(2) بالجيم وبشديد الميم.

(3/238)


الجعفي ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومحمد بن عطية بن سعد العوفي ، ومحمد بن عمرو بن عبيد الأنصاري الواقفي. ومحمد بن الفضل بن عطية الخراساني ، ومنصور ابن أبي الأسود ، وهريم بن سفيان ، وهشيم بن بشير (خ) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن راشد الادمي ، وأحمد بن آدم غندر ، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى بن عمرو الجعفري الخازمي الكوفي ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأبو صالح حامد بن داود الشاشي ، والحسن بن على بن عفان العامري ، والحسن بن معاوية بن هشام ، والحكم بن عمرو الانماطي ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري (1) ، وعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة (2). وعلي بن سهل بن المغيرة النسائي البزار (3) ، وعمر بن حفص بن عمر بن راشد الربعي الشطوي عم محمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي (4) ، وعيسى بن عبد الله الطيالسي زغاث ، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد بن شعبة بن جوان البصري ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد ابن مروان الكوفي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وهارون بن سفيان المستملي.
__________
(1) بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى غبر بن غنم ، بطن من يشكر.
(2) بضم الميم والكاف وبينهما شين معجمة ساكنة ، وهي لفظة فارسية تعني : وعاء المسك وسيأتي.
(3) بالراء المهملة في آخره ، وهو المعروف بالعفاني لملازمته عفان بن مسلم ، وسيأتي.
(4) عرف بذلك لانه نزل دمياط ، وإلا فهو رافقي ثم بغدادي.

(3/239)


قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1) : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : كذاب ، أتيته ببغداد في الحذائين ، فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : أسيد كذاب ، ذهبت إليه إلى الكرخ ، ونزل في دار الحذائين ، فأردت أن أقول له : يا كذاب ، ففرقت من شفار الحذائين !
وقال أبو حاتم (3) : قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره ، فأتاه أصحاب الحديث ، ولم آته ، وكانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي (4) : متروك.
وقال أبو حاتم بن حبان (5) : يروي عن الثقات المناكير ، ويسرق الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : يتبين على روايلته الضعف ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني (7) : ضعيف الحديث.
وقال أبو نصر بن ماكولا (8) : ضعفوه.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 48.
(2) تاريخه (2 / 39) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 318) ، وابن عدي في الكامل عن الدولابي عن عباس (2 / الورقة : 201) ، والخطيب : 7 / 48.
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 318.
(4) الضعفاء له : 285 ، ورواه ابن عدي (2 / الورقة : 201) ، والخطيب : 7 / 48.
(5) المجروحين : 1 / 180.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 202.
(7) الضعفاء له ، الورقة : 7 ، ورواه الخطيب : 7 / 48.
(8) الاكمال : 1 / 56.

(3/240)


وقال الخطيب (1) : قدم بغداد ، وحدث بها ، وكان غير مرضي في الرواية (2).
(513) - فق : أسيد بن صفوان.
وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (3).
عن : علي بن أبي طالب (فق) في الثناء على أبي بكر الصديق ، حين مات رضي الله عنهما.
روى عنه : عبد الملك بن عمير (4) (فق).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
(514) - د : أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني الرملي (5).
روى عن : خالد بن دريك. ورجاء بن حيوة ، وأبي محمد صالح بن
__________
(1) تاريخ بغداد : 7 / 47.
(2) وقال البزار : لم يكن به بأس". وقال في موضع آخر : حدث بأحاديث لم يتابع عليها". وفي موضع آخر : قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه ، وقال ابن الجارود : كذاب". وقال الساجي : سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير. وذكره أبو عبد الله الحاكم في باب من اخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع من الجرح ، وذكره في الضعفاء أبو العرب القيرواني والعقيلي ، والبلخي ، وابن شاهين (إكمال : 1 / الورقة : 128 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 7 - 8) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 256 - 257) وديوان الضعفاء (الورقة : 17) ، وترجمه في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام ، وقال : كأنه مات قبل العشرين (ومئتين) بقليل ، وفي هذه الحدود لقيه سمويه" (الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(3) لذلك ذكره أبو نعيم وابن عبد البر وابن الاثير وابن حجر في الصحابة. وأما ابن السكن فقال : ليس بمعروف في الصحابة. وانظر إكمال ابن ماكولا : 1 / 53.
(4) وقع في بعض كتب الشيعة"عمر"مصحف (انظر الكافي : 1 / 113 من كتاب الحجة 4 ، حديث رقم : 4 ، وقال الذهبي في الميزان (1 / 257) : ما روى عنه سوى عبد الملك بن عمير.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).

(3/241)


جبير الشامي ، وعبد الله بن محيريز (1) - والصحيح أن بينهما خالد بن دريك - وعن العلاء بن زياد العدوي ، وفروة بن مجاهد اللخمي (د) (2) ، ومكحول الشامي ، وهانئ بن كلثوم.
روى عنه : إسماعيل بن عياش (د) وعبد الله بن حسان ، وعبد الله بن عطارد ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د) ، والمغيرة بن المغيرة الرملي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : شامي ثقة (4).
وذكره أبو زرعة في تسمية نفر متقاربين في السن عمروا.
وقال في موضع آخر (5) : حدثنا محمد بن أبي أسامة ، حدثنا ضمرة قال : توفي أسيد بن عبد الرحمن بالرملة سنة أربع وأربعين ومئة ، ورأيته يصفر لحيته.
روى له أبو داود (6) حديثا واحدا ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن
__________
(1) ذكر روايته عنه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 14) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 317) ، وان حبان (1 / الورقة : 37) ، لكن رد ذلك الخطيب وقال : إنه خطأ وانه ما روى عن ابن محيرز الا بواسطة خالد بن دريك (تهذيب : 1 / 346).
(2) وفاته أنه روى عن مقبل بن عبد الله (المعرفة ليعقوب : 2 / 408).
(3) المعرفة : 2 / 473.
(4) وكذا وثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 7) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 37) ، والمشاهير (187) ، وقال الامير ابن ماكولا : روى عن فروة بن مجاهد وخالد بن دريك عن ابن محيريز عن أبي جمعة حديثا يختلف فيه...وهو قليل الحديث (الاكمال : 1 / 55) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 39).
(5) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 62).
(6) الجهاد (2629 ، 2630).

(3/242)


معاذ بن أنس ، عن أبيه : غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا ، فضيق الناس المنازل...الحديث ، وقد سقناه بإسناده في الترجمة التي بعد هذه.
(515) - بخ د ق : أسيد بن علي بن عبيد الساعدي الأنصاري ، مولى أبي أسيد الساعدي ، وقيل : من ولده ، والاول أكثر ، وهو أسيد بن أبي أسيد ، وقال أبو نعيم : بالضم.
روى عن : أبيه (بخ د ق) ، عن أبي أسيد الساعدي ، وقيل : عن أبيه ، عن جده عن أبي أسيد.
روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (بخ دق) ، وموسى بن يعقوب الزمعي.
قال أبو نصر بن ماكولا (1) : جعله البخاري وغيره ، رجلين ، وهما واحد (2).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود (3) ، وابن ماجة (4) ،
__________
(1) الاكمال : 1 / 57.
(2) وتبع البخاري ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) في التفرقة بينهما ، وهما : أسيد ابن أبي أسيد ، وأسيد بن علي ، وأقر البخاري على التفرقة : أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان ، ولكن انكرا على البخاري ذكره رواية موسى بن يعقوب عنه وقالا : إنما روى موسى عن ابن الغسيل عنه.
وقد تناول الخطيب الموضوع بإسهاب في كتابه النافع"موضح اوهام الجمع والتفريق"وأثبت انهما واحد فراجعه ، مع التعليق عليه (1 / 71 - 74) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 316) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 11 - 14 الترجمتين رقم : 1529 ، 1533) والتعليق عليهما.
(3) في الادب (5142) رواه عن إبراهيم بن مهدي ، وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس ، عن عبد الرحمن بن سليمان ، عن أسيد بن علي.
(4) في الادب (3664) ، عن علي بن محمد ، عن عبد الله بن إدريس ، به. ورواه الخطيب في الجامع لاخلاق الراوي (الورقة : 62 من نسخة الاسكندرية) وفي موضح أوهام الجمع والتفريق (1 / 74).

(3/243)


أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي القرشي ، فيما قرأت عليه ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال ، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني : وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون ، قالا : حدثنا محمد ابن عبد الواهب الحارثي ، قال : وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال حدثنا يحيى الحماني ، قالوا : حدثنا عبد الرحمن ابن الغسيل ، قال حدثني أسيد بن علي ، عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد ، عن أبي أسيد - وكان بدريا ، قال : بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه رجل من الانصار ، فقال : يا رسول الله هل أبر والدي بشيء بعد موتهما ؟ قال : نعم ، خصال أربع : الصلاة عليهما والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما بعد وفاتهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، فهذا الذي بقي عليك" (1). رواه البخاري عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه أبو داود ، وابن ماجة من حديث عبد الله بن إدريس ، عن ابن الغسيل ، ووقع لنا عاليا عاليا ولله الحمد.
وبالاسناد المذكور إلى الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان (د) ، قال : حدثنا بقية عن الأوزاعي ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعث مناديا فنادى : من ضيق منزلا ، أو قطع طريقا ، فلا جهاد له.
__________
(1) علق الإمام الذهبي بخطه على نسخة المؤلف بقوله : وقع عاليا في "المحلصيات.
قال شعيب : وعلي بن عبيد مولى أبي أسيد لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات وهو في "الادب المفرد"للبخاري رقم (35) ، وصحيح ابن حبان (2030).

(3/244)


رواه أبو داود عن عمرو بن عثمان (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
(516) - ق : أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي السعدي البصري ، ابن عم (2) الأحنف بن قيس (3).
عن أبي موسى الاشعري (ق) ، في ذكر الهرج ، ولم يسند غيره ، وقيل : عن الأحنف بن قيس ، عن أبي موسى.
روى عنه : الحسن البصري (ق) ، والمهلب بن أبي صفرة ، من طريق غريب.
قال علي ابن المديني : والذين روى عنهم الحسن البصري من المجهولين : أحمر السدوسي ، وأسيد بن المتشمس ، وأنس بن حكيم الضبي ، وجون بن قتادة البصري ، وحبيب السلمي ، عن عمر ، وحكيم ابن دينار ، وحنتف بن السجف ، ودغفل بن حنظلة ، وسعد مولى أبي بكر ، وعتي بن ضمرة السعدي ، وعمرو بن تغلب وقبيصة بن حريث (4).
روى له ابن ماجة ، ووقع عنده أسيد بن المنتشر (5) ، وهو وهم.
__________
(1) الجهاد (2630) ، ورواه أيضا عن سعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد اللخمي ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه (2629). وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في المستدرك.
(2) تصحف في التقريب إلى : أم.
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 12) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 316). وإكمال ابن ماكولا (1 / 54).
(4) ولكن قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : سمعت ابن معين يقول : إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 130) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) ، وقال الذهبي في الميزان : محله الصدق. قال ابن المديني : مجهول" (1 / 258).
(5) إنما وقع ذلك في بعض النسخ دون بعض ، وفي كثير منها : ابن المتشمس". على الصواب ، نبه على ذلك مغلطاي ، وتابعه الحافظ ابن حجر ، وهو كذلك على الصواب في المطبوعة أيضا (2 / 1309 حديث 3959).

(3/245)


من اسمه أسيد
(517) - ع : أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الاشهل الأنصاري ، أبويحيى (1) ، ويقال : أبو حضير (2) ، ويقال : أبو عتيك (3) ، ويقال : أبو عيسى ، ويقال : أبو عتيق ، ويقال : أبو عمرو الاشهلي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحد النقباء ليلة العقبة ، واختلف في شهوده بدرا.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه : أنس بن مالك (خ م ت س) ، وحصين بن عبد الرحمن الاشهلي (د) ولم يدركه ، وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري (خ م س) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (دق) ، وكعب بن مالك الأنصاري ،
__________
(1) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 47) ، ويعقوب بن سفيان في باب"الكنى والأسماء ومن يعرف بالكنى"من كتاب المعرفة (3 / 74).
(2) قال ابن سعد : ويكنى أبا يحيى ، وكان يكنى أبا الحضير" (الطبقات : 3 / 2 / 135).
(3) كناه ابن أبي حاتم أبا يحيى ، ثم قال - على التمريض : ويقال : أبو عتيك" (1 / 1 / 310) وهذه هي رواية ابن أبي ليلى كما يفهم من تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 47).
(4) انظر كتاب الاطراف للمزي : 1 / 71 - 74.

(3/246)


ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (خت) ولم يدركه ، وأبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وابن شفيع الطبيب ، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب ، فيما ذكره الواقدي ، وشهد معه فتح بيت المقدس.
وقال الأموي (1) ، عن ابن إسحاق : كان نقيب بني عبد الاشهل يوم العقبة ، أسيد بن حضير ، لا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من الانصار (2).
وقال في موضع آخر (3) : أمه ، في رواية محمد بن عمر ، أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل ، وفي رواية عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ، أم أسيد بنت سين (4) بن كرز بن زعوراء بن عبد الاشهل. وكان لاسيد من الولد : يحيى ، وأمه من كندة ، توفي وليس له عقب. وكان أبوه حضير الكتائب ، شريفا في الجاهلية ، وكان رئيس الاوس يوم بعاث ، وهي آخر وقعة كانت بين الاوس والخزرج في الحروب التي كانت بينهم ، وقتل يومئذ حضير الكتائب وكانت هذه الوقعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، قد تنبأ ودعا إلى الاسلام ، ثم هاجر بعدها بست سنين إلى المدينة. وكان أسيد ين حضير بعد ابيه شريفا في قومه في الجاهلية وفي الاسلام. يعد من عقلائهم ، وذوي رأيهم ، وكان يكتب
__________
(1) الوليد بن مسلم ، وهذه الروايات كلها عند ابن عساكر.
(2) الطبقات : 3 / 2 / 135.
(3) قوله"في موضع آخر"يلبس ، فقد ذكر ابن سعد هذا الكلام في ترجمته ولم يترجم له في موضعين فيما أعلم.
(4) هكذا محكمة في النسخ ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد : سكن".

(3/247)


بالعربية في الجاهلية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وكان يحسن العوم ، والرمي ، وكان يسمى من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية"الكامل" ، وكانت قد اجتمعت في أسيد ، وكان أبوه حضير الكتائب يعرف
بذلك أيضا ويسمى به.
وقال عبد الله بن وهب ، عن مالك : كان أسيد بن حضير أحد النقباء (1). قال : وكانت الانصار فيهم اثنا عشر نقيبا ، وكانوا سبعين رجلا.
قال مالك : فحدثني شيخ من الانصار : أن جبريل - صلى الله عليه وعلى جميع الملائكة - كان يشير له إلى من يجعله نقيبا. قال مالك بن أنس : كنت أعجب جاء من كل قبيلة رجلان ، ومن كل قبيلة رجل ، حتى حدثني هذا الشيخ : أن جبريل كان يشير إليهم يوم البيعة ، يوم العقبة.
قال لي مالك : عدة النقباء اثنا عشر رجلا ، تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الاوس.
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية.
وقال محمد بن سعد (2) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : كان إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير العبدري ، في يوم واحد ، تقدم (3) أسيد سعدا في الاسلام بساعة ، وكان مصعب بن عمير قد قدم المدينة ، قبل السبعين ، أصحاب العقبة الآخرة ، يدعو الناس إلى الاسلام.
__________
(1) وهو أول النقباء المذكورين عند ابن سعد ، وانظر المعجم الكبير للطبراني (1 / 172)
(2) الطبقات : 3 / 2 / 136.
(3) في طبقات ابن سعد : فقدم" ، وما هنا أحسن.

(3/248)


ويعلمهم القرآن ، ويفقههم في الدين ، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشهد أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الانصار ، في روايتهم جميعا. وكان أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أسيد بن الحضير وزيد بن حارثة. ولم يشهد أسيد بدرا ، وتخلف هو وغيره من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من النقباء وغيرهم عن بدر ، ولم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى بها كيدا ، ولا قتلا ، وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن معه يتعرضون لعير قريش حين رجعت من الشام ، فبلغ أهل العير ذلك ، فبعثوا إلى مكة من يخبر قريشا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، وساحلوا (1) بالعير فأفلتت ، وخرج نفير قريش من مكة ، يمنعون عيرهم ، فالتقوا هم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه على غير موعد ببدر.
وقال سهيل بن أبي صالح (ت) (2) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل أسيد بن حضير"في حديث طويل.
وقال محمد بن إسحاق (3) ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة : ثلاثة من الانصار ، كلهم من بني عبد الاشهل ، لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعباد بن بشر.
__________
(1) اي قصدوا ساحل البحر وساروا معه.
(2) في المناقب ، باب مناقب معاذ وزيد ، وسنده حسن. وصححه الحاكم (3 / 289). ووافقه الذهبي ، ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137). وانظر السير للذهبي (1 / 341) والتعليق عليه.
(3) رواه البخاري في تاريخه عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق (1 / 2 / 47) ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ، واخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 229) وصححه ووافقه الذهبي.
وانطر التعليق على سير اعلام النبلاء : 1 / 338) وأورده الذهبي في
السير في ترجمته (1 / 342).

(3/249)


وقال عبد الله بن المبارك (1) : أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمارة بن غزية ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أمه فاطمة بنت حسين ، عن عائشة ، أنها كانت تقول : كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس.
وكان يقول : لو أني أكون على أحوال ثلاث : لكنت حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ ، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما هو مفعول بها وما هو صائرة إليه.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري المقدسيان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه ، قالا : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن أحمد المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، فذكره.
وقال هدبة بن خالد : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير أنه قال : يا رسول الله ، بينما أنا أقرأ سورة البقرة ، إذ سمعت وجبة من خلفي ، فظننت أن فرسي أطلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرأ يا أبا عتيك"فالتفت فإذا مثل المصابيح مدلاة بين السماء وبين الارض ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.

(3/250)


يقول : إقرأ يا أبا عتيك" ، فقال : يا رسول الله ، ما استطعت أن أمضي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة ، نزلت لقراءة سورة البقرة ، أما إنك لو مضيت ، لرأيت العجائب.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري وأبو العباس أحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود الوزير ، قال : أخبرنا أبو قاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، فذكره (1).
وقال عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ليلة ظلماء حندس ، قال العيشي : الحندس ، الشديدة الظلمة - فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما ، فمشوا في ضوئها ، فلما افترقت بهم الطريق أضاءت عصا الآخر (2).
__________
(1) قال شعيب : رجاله ثقات وإسناده صحيح وقد أشار إليه الحافظ في "الفتح"9 / 63 في فضائل القرآن ونسبه إلى أبي عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" ، وعلقمه البخاري برقم (5018) عن الليث حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم ، عن أسيد بن حضير فذكره بنحوه وقال ، قال ابن الهاد ، : وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أسيد بن حضير. قال الحافظ : ووصله أبو عبيد في "فضائل القرآن"عن يحيى بن بكير عن الليث بالاسنادين جميعا. ومحمد بن إبراهيم التيمي من صغار التابعين ، ولم يدرك أسيد بن حضير فروايته عنه منقطعة ، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الاسناد الثاني ، وأخرجه مسلم ، (797) في صلاة المسافرين : باب نزول السكينة لقراءة القرآن من طريقين عن يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، حدثنا يزيد بن الهاد ، أن عبد الله بن خباب حدثه عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير.
(2) ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137).

(3/251)


أخبرنا بذلك أحمد بن شيبان الشيباني وزينب بنت مكي الحراني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة (1) ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي ، فذكره.
رواه النسائي (2) عن أبي بكر بن نافع ، عن بهز بن أسد ، عن حماد ، به.
وقال البخاري (3) : وقال حماد (4) ، فذكره.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعمرو بن علي (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة عشرين.
__________
(1) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المخففة ، قيده الذهبي في "المشتبه"وقال : صاحب البغوي" (ص : 206).
(2) في المناقب من سننه الكبرى (وقد عثر عليها).
(3) المناقب ، في فضل الانصار ، باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما(5 / 44).
(4) يعني تعليقا قال شعيب : ووصله أحمد 3 / 190 و272 من طريق بهز وعفان عن حماد ووصله أيضا الحاكم في "المستدرك"3 / 288 عن عفان. وقد رواه البخاري عن علي بن مسلم ، عن حبان بن هلال ، عن همام ، عن قتادة عن أنس بمعناه ولكن لم يسم الرجلين ، قال : إن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما" ، ثم روى تعليقا عن معمر ، عن ثابت عن أنس : إن اسيد بن حضير ورجلا من الانصار". قال شعيب : ووصله عبد الرزاق في "المصنف" ، عن معمر.
(5) نقل ذلك من تاريخ ابن عساكر.
(6) ومنهم الواقدي ، على ما روى الطبراني في معجمه الكبير (1 / 172) ، وكذلك يحيى بن بكير فيما رواه أيضا ، ومحمود بن لبيد فيما روى ابن سعد (الطبقات : 3 / 2 / 135) ووافقهم الذهبي وغيره في كتبهم.

(3/252)


زاد بعضهم : وصلى عليه عمر بن الخطاب (1).
وقال عبدالاعلى بن حماد النرسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن عروة (2) : أن أسيد بن حضير ، مات وعليه دين ، أربعة آلاف درهم ، فبيعت أرضه ، فقال عمر : لا أترك بني أخي عالة ، فرد الارض ، وباع ثمرها من الغرماء ، أربع سنين ، بأربعة آلاف ، كل سنة ألف درهم.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم ، المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي الأنصاري ، قالا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا عبد الاعلى ، فذكره (3).
هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته ، وأما الحديث الذي رواه ابن
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد (3 / 2 / 137) ، ومعجم الطبراني (1 / 172) ، وأسد الغابة لابن الاثير والاصابة وغيرها ، وكانت صلاته عليه بالبقيع.
(2) ورواه ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، ونصه أتم مما هنا وهو : هلك أسيد بن الحضير ، وترك عليه اربعة آلاف درهم دينا ، وكان ماله يغل كل علم ألفا ، فأرادوا بيعه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فبعث إلى غرمائه ، فقال : هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفونه في أربع سنين ؟ فالوا : نعم يا أمير المؤمنين ، فأخروا ذلك ، فكانوا يفبضون كل عام ألفا" (الطبقات : 3 / 2 / 137) وأشار إليه البخاري في تاريخه الصغير (26).
(3) قال شعيب : ورجاله ثقات إلا ان عروة لم يسمع من أسيد ، فهو منقطع ، وفي سند ابن سعد الذي أورده عنه الدكتور بشار في التعليق السابق. عبد الله بن عمر وهو العمر وهو ضعيف.

(3/253)


جريج (مد س) (1) عن عكرمة بن خالد عن أسيد بن حضير الأنصاري (د) : أن معاوية كتب إلى مروان : أن الرجل إذا وجد سرقة في يد رجل فهو أحق بها بالثمن..الحديث ، فإنه وهم.
رواه هارون بن عبد الله (مد س) ، عن حماد بن مسعدة ، عن ابن جريج ، وقال : قال أحمد بن حنبل : هو في كتاب ابن جريج : أسيد بن ظهير ، ولكن كذا حدثهم بالبصرة ، ورواه عبد الرزاق (س) وغيره عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، عن أسيد بن ظهير ، وهو الصواب ، فإن أسيد بن ظهير هو الذي بقي إلى خلافة معاوية.
روى له الجماعة.
(518) - س : أسيد بن رافع بن خديج الأنصاري.
أن أخا رافع (س) قال لقومه : لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم القوم عن شيء كان لهم رافقا (2)...الحديث.
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ولم ينسبه إلى جده ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج (س).
__________
(1) كتاب البيوع من المجتبى ، الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق (7 / 312) ولم يذكر القصة ، ولكن اورد الحكم فقط. وقد أشار المزي في "الاطراف" ان روح بن عبادة وعبد الرزاق روياه عن ابن جريج (عند النسائي في البيوع) فقالا : أسيد بن ظهير" (1 / 72). وقال في مسند أسيد بن ظهير من الاطراف تعليقا على هذا الحديث : إن النسائي رواه في البيوع عن عمرو بن منصور ، عن سعيد بن ذؤيب المروزي ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، أن أسيد بن ظهير الأنصاري ثم أحد بني حارثة - أخبره فذكره (الاطراف : 1 / 75). قال بشار : ولكن الذي وجدته في المطبوع من المجتبى (7 / 313) من رواية عبد الرزاق عن ابن جريج لهذا الحديث : ان أسيد بن حضير (كذا) ثم احد بني حارثة"فهذا تحريف فاضح في المطبوع ، ودلالة التصحيف والتحريف في وجود قوله"ثم أحد بني حارثة"فهذا نسب ابن ظهير من غير شك.
(2) أي يرتفقون به ، وفي نسخة ابن المهندس : نافعا ، وكذا هو في المجتبى"7 / 34 ، وهما بمعنى ، واثبتنا ما أثبته المؤلف بخطه.

(3/254)


قال الدارقطني : أخرجه البخاري في باب"أسيد" (1) وفي باب "أسيد" (2) في الموضعين جميعا (3) ، والصواب أسيد ، يعني بالضم - والله أعلم (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
(519) - 4 : أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري الاوسي ، (5) أخو عباد بن بشر لامه ، وابن عم رافع بن خديج ، وقيل : ابن أخيه (س) (6) ، له ولابيه صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م س ق) ، وعن رافع بن خديج (د س ق) ،
روى عنه : ابنه رافع بن أسيد بن ظهير ، وزياد أبوالابرد (7) ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 47 رقم 1642.
(2) نفسه : 1 / 2 / 11 رقم 1528.
(3) وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 311 رقم 1165) ، (1 / 1 / 316 رقم 1192) لكنه قال في الاول : أسيد ابن أخي رافع بن خديج"وهو بذلك تابع البخاري ، وتابعه أيضا ابن حبان في الثقات فذكر في التابعين أسيد بن أخي رافع بن خديج ، وفي اتباع التابعين أسيد بن رافع ، عن الحجازيين وعنه بكير بن الاشج (1 / الورقة : 37).
(4) هذه العبارة تشعر آثر ذي أثير أن البخاري عدهما واحدا وتوهم بهما ، بينما الذي يفهم من تاريخ البخاري ومن تابعه أنهم قصدوا اثنين يختلف كل منهما عن الآخر ، وفصل البخاري في الروايات كما هو ظاهر من تاريخه ، وأخذه عنه ابن ماكولا لكنه تابع الدارقطني في توهيم البخاري (الاكمال : 1 / 68 - 69) وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ، ففيه تفصيل يغني (1 / 58 - 71) مع التعليق عليه.
(5) يكنى بابي ثابت (طبقات ابن سعد : 4 / 2 / 84) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 310) ، وثقات ابن حبان (3 / 7 من المطبوع) ، والاكمال لابن ماكولا (1 / 67) وغيرها.
(6) وفي ثقات ابن حبان ، في الصحابة (3 / 7) : عم رافع بن خديج" ، وكذلك قال - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131) أبو نعيم الحافظ ، والعسكري.
(7) وقد فرق الحافظ ابن حبان بين أسيد بن ظهير الذي ذكره في الصحابة ، كما مر في تعليقاتنا قبل قليل ، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج ، حيث قال في الاخير : =

(3/255)


مولى بني خطمة (ت ق) ، وعكرمة بن خالد (س) ومجاهد بن جبر (د س ق) (1).
استصغر يوم أحد ، وشهد الخندق (2) ، ومات في خلافة مروان ابن الحكم (3).
روى له الأربعة.
__________
="يروي عن عمه ، وقد قيل : إن له صحبة ولا يصح ذلك عندي ، لان إسناد خبره فيه اضطراب (1 / الورقة : 37) من ترتيب الهيثمي).
وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم ، فقال : أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته ، في إسناده أبوالابرد ، وهو مجهول" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 131).
ولكن الحديث الذي رواه ابو الابرد عن أسيد بن ظهير رواه الترمذي عن أبي كريب محمد بن العلاء وسفيان بن وكبع ، قالا : أخبرنا أبو أسامة ، عن عبدالحميد بن جعفر ، أخبرنا أبوالابرد مولى بني خطمة أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الصلاة في المسجد قباء كعمرة"وقال : حديث أسيد حديث حسن غريب ، ولا نعرف لاسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث ، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو الابرد اسمه"زياد"مديني. (كتاب الصلاة : 323) ، وبهذا يرد قول ابن حبان والحاكم بتصحيح الترمذي وأن أسيد بن ظهير هو هذا الصحابي. وهذا الحديث رواه ابن ماجة في الصلاة (1411) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة به ، ورواه والطبراني عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة ، كلاهما : عن أبي أسامة به (570).
ورواه غيرهم من غير هذا الطريق.
قال شعيب : وقد تحرف"أسيد بن ظهير إلى"أسيد بن حضير"عند الالباني في صحيح الجامع الصغير مع أن الاصل الذي طبع عنه قد جاء على الصواب. والحديث في "المستدرك"1 / 487 ، وله شاهد حسن يتقوى به عند ابن ماجة (1412) من حديث سهل بن حنيف ، فهو صحيح به.
(1) انظر مسنده في الاطراف (1 / 74 - 75) وهي ثلاثة أحاديث.
وقد مر عند الكلام على ترجمة اسيد بن حضير بيان الحديث الذي رواه النسائي له.
(2) انظر طبقات ابن سعد (4 / 2 / 84).
(3) وقال ابن عبد البر : توفي في خلافة عبد الملك بن مروان (1 / 96) ، وكذلك ، قال أبو القاسم البغوي فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131) ، وبه أخذ الحافظ ابن حجر في الاصابة ولم يذكر غيره ، ولعله الصواب (1 / 49).

(3/256)


من اسمه أسير وأشتر
• : أسير (1) بن جابر ، ويقال : يسير ، يأتي في "الياء.
• س : الاشتر النخعي ، اسمه مالك بن الحارث.
يأتي في "الميم.
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 66).

(3/257)


من اسمه أشج وأشعث
• بخ س : الاشج العصري (1) ، اسمه المنذر بن عائذ ، يأتي في "الميم.
(520) - د : أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني.
روى عن : عمه عامر بن سعد أبي وقاص (د) ، عن سعد : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة ، فلما كنا قريبا من غزورا (2) ، نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة...الحديث (3).
__________
(1) قيده أبو سعد السمعاني بفتح العين وسكون الصاد نسبة إلى عصر بن عبيد ، بطن من بلي ، ثم قال : وقيل ، عصر بكسر العين ، وقيل : بفتحهما"والظاهر أن المزي أخذ بالقول الاخير - أعني فتح العين والصاد المهملتين - كما يظهر من وجود الفتحة على الصاد المهملة في نسخة ابن المهندس ، وبه قيده أيضا الحافظ بن حجر في "التقريب.
(2) ضبط في نسخة المؤلف بضم الزاي ، وسكون الواو ، وهو موضع أو ماء قريب من مكة على طريق المدينة.
(3) رواه أبو داود في الجهاد ، باب في سجود الشكر (2775) عن أحمد بن صالح ، عن ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب ، عن يحيى بن الحسن بن عثمان ، عن الاشعث. وتمامه : ...ثم خر ساجدا - ذكره أحمد ثلاثا ، قال : إني سألت ربي وشفعت لامتي فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا شكرا لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي ، فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا لربي شكرا ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي ، فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت =

(3/258)


روى عنه : عبد الرحمن بن هرمز الاعرج ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن أبي وقاص الليثي ، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (د).
قال أبو زرعة (1) : وروى عن جده سعد بن أبي وقاص ، وهو مرسل (2).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر.يقال له :
(521) تمييز : أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر (3) الاشعري القمي ، وهو ابن عم يعقوب بن عبد الله القمي.
يروي عن : جعفر بن أبي المغيرة ، والحسن البصري ، وشمر (4) ابن عطية.
ويروي عنه : جرير بن عبدالحميد ، وعبد الله بن سعد
__________
= ساجدا لربي". وقال أبو داود : أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به ، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي. رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 427).
قال شعيب : وأخرجه أيضا من طريق أبي داود البيهقي 2 / 370 ، وإسناده ضعيف لجهالة يحيى ابن الحسن ، وشيخه الاشعث لم يوثقه غير ابن حبان.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 269).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ، وذكر أن أمه هي شجرة بنت كليب من بني ثعلبة بن سعد ، وأن أولاده هم : حمزة ، ومحمد ، وأم إسماعيل ، وأم هاشم ، وأمهم حفصة بنت عامر بن سعد بن أبي وقاص. (الطبقات : 9 / الورقة : 189 من مجلد أحمد الثالث) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37).
(3) الذي في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 428) : أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر ابن مالك.
(4) قيده المؤلف بخطه بكسر الميم ، وضبطه ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين وسكون الميم ، وهو المشهور في تقييد هذا الاسم.

(3/259)


الدشتكي ، وابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : صالح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة. (3) ذكرناه للتمييز بينهما.
(522) - س : أشعث بن ثرملة (4) البصري.
عن : أبي بكرة (5) الثقفي (س) : حديث : من قتل نفسا معاهدة بغير حلها" (6).
روى عنه : الحكم بن عبد الله الاعرج (س). ويونس بن عبيد.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 269.
(2) نفسه.
(3) وكذا قال عباس الدوري ، عن يحيى (تاريخه : 2 / 40) ، وأبو حفص بن شاهين (الورقة : 3) ، والعجلي في ثقاته (الورقة : 5) ، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة : 37) ، والنسائي - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131). وقال الحافظ ابن حجر : وقع في صحيح البخاري ضمنا ، وذلك في كتاب التيمم ، قال : وأم ابن إسحاق وهو متيمم ، وقد ذكرته موصولا في تغليق التعليق من طريق أشعث هذا ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير" (1 / 350) ، وذكره ابن سعد فيمن كان بقم من المحدثين ، وليس له عنده ترجمة (الطبقات : 7 / 2 / 110).
(4) بضم الثاء المثلثة وسكون الراء وضم الميم وبعدها لأم مفتوحة.
(5) المشهور في اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة.
(6) رواه النسائي في القود ، وتعظيم قتل المعاهد (المجتبى : 8 / 25) عن الحسين بن حريث ، عن إسماعيل بن علية ، عن يونس ، عن الحكم بن الاعرج ، عنه وذكر المزي في "الاطراف : 9 / 37"أن النسائي رواه في "السير"من سننه الكبرى بالاسناد المتقدم ، وتمام الحديث من المجتبى
: ...حرم الله عليه الجنة ان يشم ريحها". ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 428).
قال شعيب : ورواه أحمد في "المسند"5 / 46 و50 و51 و52 ، وصححه ابن حبان (1530) و(1531) و(1532) و(1533) والحاكم 2 / 142 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالوا.

(3/260)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1). عن يحيى بن معين : ثقة مشهور.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
• د : أشعث بن جابر (2). هو ابن عبد الله بن جابر ، يأتي فيما بعد.
(523) - ت ق : أشعث بن سعيد البصري ، أبو الربيع السمان ، والد سعيد بن أبي الربيع.
روى عن : أبي بشر جعفر بن وحشية (3) ، ورقبة بن مصقلة ، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت ق) ، وعبد الله بن بسر الحبراني (سي) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعمرو بن دينار ، وهاشم بن عروة وأبي هاشم الرماني.
روى عنه : أسد بن موسى ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن أبي عروبة وهو من أقرانه ، وأبو داود بن سليمان بن داود الطيالسي (ق) ، وشيبان بن فروخ ، وعبد الله بن رشيد ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف. وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعلي بن عبدالحميد المعني ، وعمر بن موسى الحادي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وكامل بن طلحة الجحدري ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح (ت) ، ويونس بن محمد المؤدب.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 270. ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 37).
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 429).
(3) وروى عند الشيعة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (رجال الشيخ : 215).

(3/261)


قال أبو نعيم ، عن هشيم (1) : بلغني أن شعبة كان يغمز أبا الربيع السمان.
وقال يحيى بن أيوب ، عن هشيم (2) : أبو الربيع السمان ، كان يكذب.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبي الربيع أشعث بن سعيد شيئا قط.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (4) : مضطرب ، ليس بذاك.
وكان ابن أبي عروبة ، يحمل عليه (5).
وقال البخاري (6) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (7) ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال عباس الدوري (8) وأبو يعلى الموصلي (9) ، عن يحيى : ليس بشيء.
__________
(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 8) عن الحسين بن أحمد ، عن أبي نعيم ، عن هشيم.
(2) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 170) عن ابن أبي عصمة عن ابن أبي يحيى ، عن يحيى بن أيوب ، عن هشيم.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 8.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 179) ، ونقل العقيلي قوله : حديثه ليس بذاك مضطرب"فقط (الورقة : 8).
(5) هكذا في النسخ والكامل لابن عدي فيما رواه عن الدولابي ، عن عبد الله ، عن أبيه. وجاء في حاشية نسخة المؤلف"عنه"خ أي في نسخة أخرى عنه.
(6) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 8 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 179.
(7) تاريخه ، الورقة : 5 ، ونقلة ابن عدي ، وابن حبان في المجروحين (1 / 173).
(8) تاريخه : 2 / 40 ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي والعقيلي.
(9) المجروحين لابن حبان (1 / 173) والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 179).

(3/262)


وقال عباس ، عنه في موضع آخر (1) : ضعيف.
وقال عمرو بن علي (2) : متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (3) : يضعف في الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، سيئ الحفظ ، يروي المناكير عن الثقات.
وقال البخاري (5) : ليس بمتروك ، وليس بالحافظ عندهم (6) ، ضعفه ابن معين.
وقال النسائي (7) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر (8) : ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (9) : واهي الحديث.
__________
(1) ليس في المرتب من تاريخه ، ورواه ابن عدي في الكامل ، عن الدولابي ، عن الدوري (الكامل : 2 / الورقة : 179).
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن ابراهيم ، عن عمرو ، وزاد ، : وكان لا يحفظ (1 / 1 / 272).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(4) نفسه.
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 179 ، والضعفاء للعقيلي (الورقة : 8).
(6) قوله : وليس بالحافظ عندهم"ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 430). وفي تاريخه الصغير (209) ، وزاد في كتاب الضعفاء له (553) : يكتب حديثه ، سمع منه وكيع وليس بمتروك". وهذه الرواية رواية مستقلة عن التي نقلها المزي ، وقد أوردها ابن عدي ايضا عن الجنيدي عن البخاري ، أما الرواية التي ذكرها المزي هنا فقد رواها العقيلي عن آدم بن موسى عن البخاري ، ورواها ابن عدي عن الدولابي عن البخاري.
(7) هكذا أيضا نقله الذهبي في الميزان (1 / 236) وإن اكتفى بنقله"لا يكتب حديثه"
(8) الضعفاء : 285 ، ورواه ابن عدي ، عن محمد بن العباس ، عنه ، به (الكامل : 2 / الورقة : 179).
(9) أحوال الرجال ، الورقة : 19 من نسخة الظاهرية ، ونقله ابن عدي في كامله.

(3/263)


وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : في أحاديثه ، ما ليس بمحفوظ ، ومع ضعفه يكتب حديثه.
روى له الترمذي ، وابن ماجة (2).
(524) - بخ م ت س ق : أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي (3) الافرق ، ويقال له : صاحب التوابيت ، ويقال : الأثرم ، ويقال : مولى (4) ثقيف ، وكان على قضاء الاهواز.
روى عن بكير بن الأخنس ، وبكير بن عبد الله الطويل الضخم ، وجهم بن دينار ، والحسن البصري (ت ق) ، والحكم بن عتيبة (س) ، وزياد بن علاقة ، وزياد بن فيروز ، وسعد بن إبراهيم ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 181 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(2) وقال الدارقطني : متروك" (الضعفاء ، الورقة : 9) ، وقال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 172) : يروي عن الأئمة الثقات الاحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة ، كأنه ولع بقلب الاخبار عليه.
وروى عن هشام بن عروة عن أبيه. عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نبات الشعر في الانف أمان من الجذام" ، وهذا متن باطل لا أصل له ، حدث به أبو الربيع السمان فظفر عليه يحيى بن هاشم السمسار فحدث به..وقد رئي شعبة راكبا على حمار ، فقيل له : أين يا أبا بسطام ؟ فقال : أذهب إلى أبي الربيع السمان أقول له : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : وحديثه ليس بشيء" (المعرفة : 2 / 113 - 114). وقال ابن البرقي في كتاب"الطبقات" : هو ممن ينسب إلى الضعف". وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ضعيف"قلت له : أقدري هو ؟ قال : قد ذكر ذلك. وقال ابن عبد البر في كتاب الكنى المعروف بالاستغناء : هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه. وذكره ابو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء والكذابين (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 131) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 263) وأورد أقوال الأئمة فيه ، وقال في "ديوان الضعفاء : الورقة : 17" : ضعفوه كلهم.
(3) قال ابن سعد : وكان يعالج الخشب ، ومنزله في النخع ، وداره حذاء مسجد حفص ابن غباث" (الطبقات : 6 / 249).
(4) في نسخة ابن المهندس : بني ثقيف ، وهو سبق قلم.

(3/264)


وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي (م ت) ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، وعدي بن ثابت (ت س ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن مدرك ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت م س) ، وعمير بن سعيد النخعي ، وعون بن أبو جحيفة (ت) ، وغيلان بن جرير ، والقاسم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وكردوس الثعلبي (بخ) ، ومحمد بن سيرين (ق). ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، (بخ ت س ق) ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري. ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، ويزيد بن صهيب الفقير ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ).
روى عنه : ابراهيم بن الزبرقان ، وأسباط بن محمد القرشي (س) ، وإسماعيل بن زكريا ، وبشر بن الحسن البصري ، وبشير بن ميمون (ق) ، وبكر بن خنيس ، وجرير بن عبدالحميد ، وحبان بن علي العنزي ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن غياث (بخ ت ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وسعد بن الصلت ، وسفيان الثوري ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (س). وسنان بن هارون البرجمي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعائذ بن حبيب ، وعباد بن العوام ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (بخ ت س ق). وعبد الله بن الاجلح ، وابنه عبد الله بن أشعث بن سوار ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعلي بن مسهر (بخ) ، وعمر بن

(3/265)


علي المقدمي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وهو من شيوخه ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي ، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، والفضل بن العلاء (س) ، وفضيل بن عياض ، وابنه محمد بن أشعث بن سوار ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومروان بن عبد الله والد جنادة بن مروان الأزدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعمر بن راشد ، وهشيم بن بشير (م ت ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه ، ويزيد بن هارون وهو آخر من روى عنه ، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي.
قال البخاري (1) : حدثني عبد الله بن أبي الأسود ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أشعث أثبت من مجالد ، وهو أشعث بن سوار الكندي الكوفي. قال علي : هو مولى ثقيف ، وهو الاثرم. قال شعبة : حدثني أشعث الافرق ، قال أحمد : الافرق النجار.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم (2) ، : يقال له : الساجي ، والتابوتي ، والنجار ، والافرق ، والنقاش.
وقال صالح أحمد بن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء ، وأشعث بن سوار دونهما.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 430 ونقله ابن عدي في كامله (2 / الورقة : 173).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 271.
(3) نفسه ، والضعفاء ، والورقة : 9 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 172.

(3/266)


وقال عمرو بن علي (1) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2) : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل (3) : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قال زهير : رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير ، قائما دونه الناس ، وأبو الزبير يحدث ، فيقول الاشعث : كيف قال ؟ وأي شيء قال ؟
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : قال جرير - وذكر أحاديث عاصم الاحول - فقال : اختلطت علي ، فلم أفصل بينها وبين أحاديث أشعث ، حتى قدم علينا بهز البصري ، فخلصها لي ، فحدثت بها.
قال : قلت ليحيى : كيف تكتب عنا هذه ، عن جرير ، وهو هكذا ؟ قال : ألا تراه قد بين أمرها وقصتها ؟.
__________
(1) الضعفاء للعقيلي ، الورقة 9 ، ورواه ابن أبي حاتم عن ابن الجنيد ، عن عمرو (1 / 1 / 271).
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 172 ، والضعفاء للعقيلي ، الورقة : 9.
(3) رواه يعقوب بن سفيان عن سلمة بن شبيب ، عن الإمام أحمد ، عن يحيى عن زهير ، وهو زهير بن معاوية الجعفي (المعرفة : 2 / 778) ورواه ابن عدي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس عن الأثرم به (الكامل : 2 / الورقة : 172).
(4) لم أجده في المرتب من تاريخ عباس عن يحيى (2 / 40 - 41) ، ورواه الإمام أحمد في العلل (1 / 195) ويعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 678) ، ورواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة : 172).

(3/267)


وقال (1) : سمعت يحيى يقول : أشعث بن سوار أحب إلي من إسماعيل بن مسلم ، وسمع من الشعبي ، ولم يسمع من إبراهيم.
وقال في موضع آخر (2) : أشعث بن سوار ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (3). عن يحيى بن معين : أشعث بن سوار ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (5) : أشعث بن سوار أمثل في الحديث من محمد بن سالم ، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هو أمثل في الحديث من محمد بن سالم (6).
وقال أبو زرعة (7) : لين.
وقال النسائي (8) ، والدارقطني (9) : ضعيف (10).
__________
(1) تاريخه : 2 / 40 - 41.
(2) نفسه : 2 / 40 ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 271 - 272) وهو فيه كوفي لا شيء ضعيف.
(3) رواه ابن عدي في الكامل عن أحمد بن علي المطيري ، عن الدورقي (2 / الورقة : 172).
(4) وقال عباس الدوري مثل هذا في أحدى رواياته عن يحيى (2 / 40).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(6) وقال العجلي في الثقات (الورقة : 5) : كوفي ضعيف يكتب حديثه". وقال علي ابن المديني عند الكلام على أصحاب الشعبي : وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم ، ومجالد فوق أشعث بن سوار وأجلح الكندي" (المعرفة ليعقوب : 3 / 17).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(8) الضعفاء له : 285.
(9) الضعفاء له ، الورقة : 9.
(10) وكذا ضعفه ابن سعد (الطبقات : 6 / 249) ، ويعقوب بن سفيان (المعرفة : =

(3/268)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : ولاشعث بن سوار روايات عن مشايخه ، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه ، وأشعث بن عبد الملك خير منه ، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا ، إنما في الاحايين يخلط (2) في الاسناد ، ويخالف (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه أبو إسحاق السبيعي ، ويزيد ابن هارون ، وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة ، وقيل : ثمانون سنة.
قال عمرو بن علي (5) : مات سنة ست وثلاثين ومئة (6).
__________
= 2 / 113) ، وقال ابن حبان : فاحش الخطأ ، كثير الوهم" (المجروحين : 1 / 171) ، وأبو داود فيما روى الآجري عنه (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 132).
(1) الكامل : 2 / الورقة : 174 - 175.
(2) : في المطبوع من ميزان الذهبي وبعض كتبه الاخرى : يغلط"وما أظنه صوابا ، وعندي نسخة متقنة من كامل ابن عدي ، فضلا عما نقله ابن حجر في تهذيبه.
(3) وروى يعقوب بسنده إلى شعبة ، قال : سمعت الاشعث الاصرم قبل أن يخلط" (المعرفة : 2 / 104) وانظر الكفاية للخطيب : 135).
وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب الثقات (الورقة : 3) ، وقال : قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه : صدوق قيل : هوحجة ؟ قال : لا.
وقال أبو محمد بن الجارود عن يحيى : هو أحب إلي من إسماعيل بن مسلم.
وقال البزار : لا نعلم احدا ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 132 - 133 وتهذيب ابن حجر : 1 / 354).
وأورد الذهبي في الميزان (1 / 263 - 264) وساق أقوال الأئمة فيه وبعض ما أنكر عليه. وقال في "ديوان الضعفاء" : صالح الحديث ، ضعفه جماعة" (الورقة : 17) ، ومن أجل ذلك ذكره الإمام الذهبي في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق : الورقة : 6"وقال : حسن الحديث". قال بشار : مما تقدم يظهر ان الرجل لم يكن ضعيفا بمرة ، بل اختلفت الاقوال فيه فإنه يستحسن أطلاق صفة الضعف عليه وقد رأينا بعض أقوال ابن معين فيه وذكر العجلي وابن شاهين إياه في الثقات ، وقول البزار فيه. وعندي أن أحسن ما قيل فيه هو قول ابن عدي. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 6 / 276" : وكان أحد العلماء على لين فيه"فحديثه يكتب للاعتبار.
(4) السابق واللاحق ، الورقة : 47.
(5) هو الفلاس.
(6) وكذا قال البخاري في تاريخه الصغير (167) ، وابن حبان ، وأضاف : وقد قيل : سنة =

(3/269)


روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم في "المتابعات"والباقون سوى أبي داود.
(525) - د : أشعث بن شعبة المصيصي ، أبو أحمد ، أصله خراساني ، سكن الثغور.
روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأرطاة بن المنذر (د) ، وإسرائيل بن يونس ، وحنش بن الحارث النخعي ، والسري بن يحيى ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعصام بن قدامة ، ومنصور بن دينار التميمي ، والمنهال بن خليفة (د) ، وورقاء بن عمر اليشكري.
روى عنه : إبراهيم بن الحسين الانطاكي ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، والحسن بن الربيع البوراني ، وسفيان بن محمد المصيصي ، وسلمة بن عقار ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، والمسيب بن واضح ، وهشام بن المفضل ، ويعقوب بن كعب الانطاكي ، وأبو رضوان اليمان بن سعيد المصيصي.
قال أبو زرعة (1) : لين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
= ثلاث وأربعين ومئة (المجروحين : 1 / 171) ، وقال خليفة : سنة 143 (تاريخه : 420) والتاريخ الذي ذكره المزي عن الفلاس هو المشهور ، وقال ابن سعد : توفي في أول خلافة أبي جعفر" (6 / 249). وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وقال : توفي سنة ست وثلاثين ومئة" (5 / 227 - 228).
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 273).
(2) 1 / الورقة : 37.
وقال الآجري في سؤالاته لابي داود : سمعت أبا داود يقول : أشعث بن شعبة الخراساني ثقة". وقال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء" : سكن =

(3/270)


روى له أبو داود.
(526) - ع : أشعث بن أبي الشعثاء ، واسمه : سليم بن أسود المحاربي ، الكوفي ، وهو أخو عبد الرحمن بن أبي الشعثاء.
روى عن : الأسود بن هلال (خ م د س) ، والأسود بن يزيد (خ م س ق) ، وجعفر بن أبي ثور (م ق) ، والحارث بن سويد ، والحسن بن سعد ، مولى الحسن بن علي ، ورجاء بن حيوة ، وزيد بن معاوية العبسي ، وسعيد بن جبير (س) ، وأبيه أبي الشعثاء سليم بن أسود (خ) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (1) ، وأبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي (ز) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (ز) ، وعبيد بن نضيلة ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وعلاج بن عمرو (د) ، وكردوس الكوفي ، ومحمد بن أبي المجالد ، ومدرك بن عمارة ، ومعاوية بن سويد بن مقرون (خ م ت س ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (د) ، وعمته (س) ، قيل : اسمها رهم بنت أسود.
روى عنه : إسرائيل بن يونس (س ق) ، وزائدة بن قدامة (م س ق) ، وزهير بن معاوية (م) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (خ م د س ق) ، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني (خ م ت ق) وهو من أقرانه ، وسليمان بن قرم وأبو الأحوص سلام بن سليم (ع) ، وشريك ابن عبد الله النخعي (زس) ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وشيبان
__________
= المصيصة ، وهو من أهل خراسان ، نزل البصرة ، قدم إلى مصر سنة احدى وتسعين ومئة وحدث بها (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 134) ، ونقل مغلطاي تضعيف أبي الفتح الأزدي الموصلي له ، قلت : وهو ممن لا يعتمد وحده بالتضعيف. وذكره الإمام الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام"191 - 200" (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وانظر الميزان (1 / 265) وديوان الضعفاء له (17).
(1) في النسخة ابن المهندس : شقيق بن عبد الله وهو خطأ.

(3/271)


ابن عبد الرحمن (م س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعلي بن صالح بن حي (ق) ، وعمار بن رزيق ، عمر بن سعيد الثوري (س) ، وعمر بن عبيد الطنافسي (ق) ، وليث بن أبي سليم (م) ، ومحمد ابن بشر الأسلمي (س) ، ومسعر بن كدام ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ م س) ، ويعلى بن الحارث المحاربي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1).
وقال حرب بن إسماعيل (2) : سمعت أحمد يقدمه على سماك بن حرب.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : من ثقات الشيوخ الكوفيين ، وليس بكثير الحديث ، إلا أنه شيخ عال ، مات سنة خمس وعشرين ومئة (4).
روى له الجماعة.
(527) - خت 4 : أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ، أبو عبد الله البصري الاعمى ، وحدان من الأزد (5) ، وقد ينسب إلى جده ، وهو جد نصر بن علي الجهضمي الكبير لامه.
روى عن : أنس بن مالك (خت د) ، والحسن البصري (4) وخليد
__________
(1) انظر هذه الاقوال في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 27.
(2) كذلك.
(3) الثقات ، الورقة : 5.
(4) ووثقه أبو داود والبزار فيما نقل مغلطاي ، وابن شاهين (الورقة : 3) ، وابن حبان (ثقاته : 37) ، وقال في المشاهير : وكان يهم في الشئ بعد الشئ (164) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ، وقال : توفي في ولاية يوسف بن عمر بالكوفة (6 / 223) ، وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 43).
(5) قارن تاريخ البخاري الصغير : 151.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة الكتب وورد

    ·          كتب علوم الحديث العلل الصغير للترمذي الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ألفية العراقي في علوم الحديث الإلماع إل...