ج11. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
11308 - قوله تعالى : { رخاء حيث أصاب }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { رخاء } قال : الرخاء : المطيعة . وأما قوله : { حيث
أصاب } : حيث أراد
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف
(7/222)
11309
- قوله تعالى : { قالوا ربنا من قدم لنا هذا }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في
النار } قال : أفاعي وحيات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/222)
40 - . باب سورة الزمر
(7/222)
11310
- ص . 223 قوله تعالى : { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون }
عن ابن عمر قال : لقد غشيتنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي
أهل الكتاب من قبلنا : { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم
تختصمون } الآية . قلنا : كيف نختصم ونبينا واحد وكتابنا واحد ؟ حتى رأيت بعضنا
يضرب وجوه بعض بالسيف فعرفت أنها فينا نزلت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/223)
11311
- وعن عبد الله بن الزبير قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : {
إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال الزبير : أفيكرر
علينا ما كان بيننا في الدنيا ؟ قال :
نعم ليكرر حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه
قال الزبير : والله إن الأمر لشديد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/223)
11312
- قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }
عن ابن عباس : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } قال : تلتقي أرواح الأحياء
والأموات [ في المنام ] فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح
الأحياء إلى أجسادها . ص . 224
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/223)
11313
- قوله تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
فقال رجل : ومن أشرك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إلا من أشرك
"
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد بنحوه وقال : " إلا من أشرك " ثلاث مرات
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(7/224)
11314
- وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وحشي بن حرب قاتل
حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه : يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو
أشرك أو زنى { يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا } وأنا صنعت
ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟ فأنزل الله عز و جل : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا
فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فقال وحشي : يا محمد هذا
شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله عز و
جل { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فقال وحشي : يا محمد
هذا أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا ؟ فهل غير هذا ؟ فأنزل الله عز و جل : {
يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
جميعا إنه هو ص . 225
الغفور الرحيم } قال وحشي : هذا نعم . فأسلم . فقال الناس : يا رسول الله إنا
أصبنا ما أصاب وحشي ؟ قال : " هي للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي
(7/224)
11315
- وعن ابن عمر قال : كنا نقول ما لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته
فأنزل الله فيهم : { يا عبادي الذين أسرفوا على نفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
فذكر الحديث
وقد تقدم بطوله في المغازي والهجرة . وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
قلت وحديث ابن مسعود في سورة الطلاق
(7/225)
11316
- قوله تعالى : { بلى قد جاءتك آياتي }
عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ : { بلى قد جاءتك آياتي
فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين } على الجر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/225)
11317
- قوله تعالى : { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة
عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفر من أصحابه :
إني قارئ عليكم آيات من آخر سورة الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة
فقرأها من عند { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة . فمنا من بكى ومنا من
لم يبك فقال ص . 226
الذين لم يبكوا : يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك . فقال : " إني
سأقرؤها عليكم فمن لم يبك يتباكى "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو متروك
(7/225)
41 - . باب سورة غافر
(7/226)
11318
- قوله تعالى : { غافر الذنب }
عن عبد الله بن عمر في قول الله عز و جل : { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب
ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } قال : { غافر الذنب } لمن يقول : لا إله إلا
الله { وقابل التوب } لمن يقول : لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لا يقول لا
إله إلا الله { ذي الطول } ذي الغنى { لا إله إلا هو } كانت كفار قريش لا يوحدونه
فوحد نفسه { إليه المصير } مصير من يقول : لا إله إلا الله فيدخله الجنة . ومصير
من لا يقول لا إله إلا الله فيدخله النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/226)
11319
- قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين }
عن ابن عباس في قول الله : { يعلم خائنة الأعين } إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم
لا ؟ { وما تخفي الصدور } إذا قدرت عليها أتزني بها أم لا ؟ ألا أخبركم بالتي
تليها ؟ { والله يقضي بالحق } قادر على أن يجزي بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة .
{ إن الله هو السميع البصير } . ص . 227
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن أحمد بن شبويه وهو مستور وبقية رجاله
ثقات
(7/226)
11320
- قوله تعالى : { قالوا ربنا أمتنا اثنتين }
عن ابن مسعود في قوله تعالى : { ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال : هي مثل
التي في سورة البقرة { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/227)
11321
- قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك }
عن علي في قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } قال : بعث
الله عبدا حبشيا نبيا وهو ممن لم يقص على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/227)
42 - . باب سورة حم السجدة
(7/227)
11322
- عن ابن عباس { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } قال : يحشر أولهم
على آخرهم
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/227)
43 - . باب سورة حمعسق
(7/227)
11323
(7/227)
11323
- عن ميمونة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { حمعسق } فقال :
يا ميمونة [ أتقرأين { حمعسق } ] ؟ لقد نسيت ما بين أولها إلى آخرها
قالت : فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبدوس
(7/227)
11324
- وعن ابن عباس قال : كنا نقرأ هذه الآيات { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن }
هكذا وجدته من غير ضبط
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/227)
11325
- قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " { قل لا أسألكم عليه }
على ما آتيتكم به من البينات والهدى { أجرا إلا } أن توادوا الله وأن تقربوا إلى
الله بطاعته "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة بن سويد وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات
(7/227)
11326
- وعن ابن عباس قال : ص . 229
لما نزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا : يا رسول الله
من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي وفاطمة وابناهما
"
رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع وقد
وثقوا كلهم وضعفهم جماعة وبقية رجاله ثقات
(7/229)
11327
- وعن ابن عباس قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله صلى الله
عليه و سلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد . فأتوا رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا . فأنزل الله جل
ذكره : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فخرجوا مختلفين [ فقال
بعضهم : ألم تروا إلى ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ] فقال بعضهم : إنما
قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم . فأنزل الله جل ذكره : { أم يقولون افترى على
الله كذبا } إلى قوله : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } فعرض لهم [ رسول الله
صلى الله عليه و سلم التوبة إلى قوله : { ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات
ويزيدهم من فضله }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد بعد { من فضله } : هم الذين قالوا هذا : إن
تتوبوا إلى الله وتستغفروه . والباقي بنحوه . وفيه عثمان بن عمير أبو اليقظان وهو
ضعيف
(7/229)
11328
- قوله تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } . ص . 230
عن علي عليه السلام قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله
صلى الله عليه و سلم ؟ : " { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن
كثير } وسأفسرها لك يا علي : ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما
كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في
الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " فالله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة
" بدل : " عليهم "
وفيه أزهر بن راشد وهو ضعيف
(7/229)
11329
- قوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده }
عن عمرو بن حريث قال : نزلت هذه الآية في أهل الصفة { ولو بسط الله الرزق لعباده
لبغوا في الأرض } لأنهم تمنوا الدنيا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/230)
44 - . باب سورة الزخرف
(7/230)
11330
- قوله تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك }
عن ابن عباس في قوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } قال : شرف لك ولقومك
رواه الطبراني عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح وقد وثقا وفيهما ضعف . ص . 231
(7/230)
11331
- قوله تعالى : { وإنه لعلم للساعة }
عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري قال : قال ابن عباس : لقد علمت آية من القران
ما سألني عنها أحد قط فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها
فيسألوا عنها ؟ ثم طفق يحدثنا فلما قام تلاومنا ألا سألناه عنها قال : فقلت : أنا
لها إذا راح غدا . فلما راح الغد قلت : يا ابن عباس ذكرت أن آية من القرآن لم
يسألك عنها رجل قط فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها ؟
أخبرني عنها . قال : نعم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لقريش :
إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير
وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما يقول محمد فقالوا : يا محمد ألست
تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا فإن كنت صادقا فإن آلهتهم لكما
يقولون . فأنزل الله عز و جل : { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } قلت
: ما يصدون ؟ قال : يضجون . { وإنه لعلم الساعة } قال : خروج عيسى بن مريم عليه
السلام قبل يوم القيامة
رواه أحمد الطبراني بنحوه إلا أنه قال : فإن كنت صادقا فإنه لكآلهتهم وفيه عاصم بن
بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/231)
45 - . باب سورة الدخان
(7/231)
11332
- قوله تعالى : { فما بكت عليهم السماء }
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 232
ما من عبد إلا وله في السماء بابان : باب يدخل عمله وباب يخرج فيه عمله وكلامه
فإذا مات فقداه وبكيا عليه
وتلا هذه الآية : { فما بكت عليهم السماء والأرض } فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على
الأرض عملا صالحا يبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام
طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكي عليهم "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(7/231)
11333
- قوله تعالى : { كالمهل }
عن الضحاك أن ابن مسعود أذاب فضة من بيت المال ثم أرسل إلى أهل المسجد فقال : من
أحب أن ينظر إلى المهل فلينظر إلى هذا
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/232)
46 - . باب سورة الأحقاف
(7/232)
11334
- عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة من ال {
حم } - يعني الأحقاف - قال : وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت
ثلاثين
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 233
(7/232)
11335
- قوله تعالى : { أو أثارة من علم }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم : { أو أثارة من علم } قال : "
الخط "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه سئل عن الخط فقال :
هو أثارة من علم
(7/233)
11336
- وفي رواية في الأوسط : عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز و جل : { أو أثارة
من علم } قال : جودة الخط
ورجال أحمد للحديث المرفوع رجال الصحيح
(7/233)
11337
- قوله تعالى : { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله }
عن عوف بن مالك الأشجعي قال : انطلق النبي صلى الله عليه و سلم [ يوما ] وأنا معه
حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه
فأسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال :
" أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم " .
ثم انصرف وأنا معه حتى [ أننا ] كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفه فقال : كما أنت يا
محمد . فأقبل فقال ذاك الرجل : أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود ؟ قالوا :
والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا
من جدك قبل أبيك . قال : فإني أشهد بالله إنه نبي الله الذي تجدون في التوراة . ص
. 234
قالوا : كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" كذبتم لن نقبل منكم قولكم " . قال : فخرجنا ونحن ثلاثة - رسول الله
صلى الله عليه و سلم وأنا وابن سلام - فأنزل الله تعالى : { قل أرأيتم إن كان من
عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا
يهدي القوم الظالمين }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/233)
قوله
تعالى : { فلما رأوه عارضا }
مذكور في سورة الذاريات
(7/234)
11338
- قوله تعالى : { حتى إذا بلغ أشده }
عن ابن عباس في قول الله عز و جل : { حتى إذا بلغ أشده } قال : ثلاثة وثلاثون وهو
الذي رفع عليه عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد
وجماعة وبقية رجاله ثقات
(7/234)
11339
- قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
عن ابن عباس { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } الآية قال : كانوا
تسعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم رسلا إلى قومهم
رواه الطبراني
(7/234)
11340 - ولابن عباس في الأوسط قال : صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين . ص . 235
(7/234)
11341 - وله في الأوسط أيضا : أن الجن الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوه وهو بنخلة
(7/235)
11342
- ولابن عباس في البزار : كانت أشراف الجن بالموصل
فأما إسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر وهو متروك وأحد إسنادي الأوسط
فيه جابر الجعفي وهو ضعيف والإسناد الآخر وإسناد البزار أيضا فيهما عفير بن معدان
وهو متروك
(7/235)
11343
- وعن زر - يعني ابن حبيش - { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما
حضروه قالوا أنصتوا } قال : صه . قال : فكانوا سبعة أحدهم زوبعة
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/235)
48 - . باب سورة الفتح
(7/235)
11344
- قوله تعالى : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم }
عن ابن عباس في قوله : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } قال : إن الله بعث نبيه صلى
الله عليه و سلم بشهادة أن لا إله إلا الله فلما صدقوا زادهم الحج فلما صدقوا
زادهم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال ابن عباس : فأوثق إيمان أهل السماوات و [ أهل
] الأرض [ وأصدقه وأكمله ] شهادة أن لا إله إلا الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح قيل فيه : ثقة مأمون وقد ضعف . ص . 236
(7/235)
11345
- قوله تعالى : { ليس على الأعمى حرج }
عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وإني لواضع القلم
على أذني إذ أمر بالقتال إذ جاء أعمى فقال : كيف بي وأنا ذاهب البصر ؟ فنزلت : {
ليس على الأعمى حرج }
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/236)
11346
- قوله تعالى : { ولولا رجال مؤمنون }
عن أبي جمعة الأنصاري جنيد بن سبع قال : قاتلت النبي صلى الله عليه و سلم أول
النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وفينا نزلت :
{ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات }
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/236)
11347
- قوله تعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود }
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل : {
سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : " النور يوم القيامة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
الدارقطني وغيره . ص . 237
(7/236)
11348
- وعن الجعيد بن عبد الرحمن قال : كنت عند السائب بن يزيد إذ جاء الزبير بن سهيل
بن عبد الرحمن بن عوف وفي وجهه أثر السجود فلما رآه قال : من هذا ؟ قيل الزبير قال
: لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيماء التي سمى الله ولقد صليت على وجهي
منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/237)
48 - . باب سورة الحجرات
(7/237)
11349
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : لما نزلت هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا
ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قلت : يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي
السرار
رواه البزار وفيه حصين بن عمرو الأحمسي وهو متروك وقد وثقه العجلي وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/237)
11350
- قوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }
عن زيد بن أرقم قال : جاء ناس من العرب فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك
نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك ملكا عشنا في جنابه فانطلقت إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فأخبرته بما قالوا ثم جاؤوا إلى حجر النبي صلى الله عليه و سلم فجعلوا
ينادون : يا محمد يا محمد . فأنزل الله عز و جل : { إن الذين ينادونك من وراء
الحجرات أكثرهم لا يعقلون } فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني فقال : ص .
238
لقد صدق الله قولك يا زيد
رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وبقية
رجاله ثقات
(7/237)
11351
- وعن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم من وراء الحجرات
فقال : يا رسول الله . فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد إن
حمدي زين وإن ذمي لشين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذاكم الله
عز و جل " . كما حدث أبو سلمة
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من
الأقرع وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر
(7/238)
11352
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاني
إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت : يا رسول
الله أرجع إلى قومي وأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته
فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة
. فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من
الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم فدعا سروات قومه فقال لهم : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كانت وقت [ لي ] وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من
الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه و سلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من
سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم . وبعث رسول الله صلى
الله عليه و سلم الوليد بن عقبة [ إلى الحارث ] ليقبض ما كان عنده مما جمع من
الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : [ يا رسول الله ] إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي . فضرب
رسول الله صلى الله عليه و سلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ ص . 239
استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم قال
لهم : إلى من بعثتم ؟ قالوا : إليك قال : ولم ؟ قالوا : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله . قال :
لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا أتاني . فلما دخل الحارث على رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ؟ " .
قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني وما احتبست إلا حين احتبس علي
رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم خشيت أن يكون كانت سخطة من الله عز و جل
ورسوله . قال : فنزلت الحجرات : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } إلى هذا المكان : { فضلا من
الله ونعمة والله عليم حكيم }
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : الحارث بن سرار بدل ضرار ورجال أحمد ثقات
(7/238)
11353
- وعن علقمة بن ناجية قال : بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن
عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع
فرجع فركبت في أثره فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أتيت قوما
في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة . فلم يغير [ ذلك ] النبي صلى الله عليه و
سلم حتى نزلت الآية : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية . فأتى
المصطلقون إلى النبي صلى الله عليه و سلم أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها
وبنفقات يحملونها فذكروا ذلك له وأنهم خرجوا يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه
فدفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان معهم قالوا : ص . 240
يا رسول الله بلغنا محرج رسولك فسررنا بذلك وكنا نتلقاه فبلغنا رجعته فخفنا أن
يكون ذلك من سخط علينا . وعرضوا على النبي صلى الله عليه و سلم أن يشتروا منه ما
بقي وقبل منهم الفرائض وقال : " ارجعوا بنفقاتكم لا نبيع شيئا من الصدقات حتى
نقبضه " . فرجعوا إلى أهليهم وبعث إليهم من يقبض بقية صدقاتهم
(7/239)
11354
- وفي رواية : عن علقمة أيضا : أنه كان في نبي عبد المصطلق على رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أمر الوليد بن عقبة وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "
انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب وثقة ابن حبان وضعفه
الجمهور وبقية رجاله ثقات
(7/240)
11355
- وعن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة
إلى بني وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا
ما في نفسه فخشي القوم فرجع إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوني الصدقة فلما بلغ بني
وليعة الذي قال الوليد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء
فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لينتهين بني وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يقتل مقاتلتهم ويسبي ذراريهم وهو
هذا
ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : وأنزل الله في الوليد : {
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور
ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات . ص . 241
(7/240)
11356 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم انصرف إلى بيتها فصلى فيه ركعتين بعد العصر فأرسلت عائشة إلى أم سلمة : ما هذه الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه و سلم في بيتك ؟ فقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي بعد الظهر ركعتين فقدم عليه وفد بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتي تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد
(7/241)
11357
- وعن أم سلمة أنه نزل في بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة : { يا
أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية قالت : وكان النبي صلى الله
عليه و سلم بعثه إليهم يصدق أموالهم فلما سمعوا به أقبل ركب منهم فقالوا : نسير مع
رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحمله . فلما سمع بذلك ظن أنهم ساروا إليه
ليقتلوه فرجع فقال : إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله . وأقبل القوم حتى
قدموا المدينة وصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف فلما قضى الصلاة
انصرفوا فقالوا : إنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله سمعنا يا رسول الله
برسولك الذي أرسلت يصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا وأردنا أن نلقاه ونسير
مع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعنا أنه رجع فخشينا أن يكون رده غضب من
الله ورسوله علينا . فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت
فيهم هذه الآية
قلت : في الصحيح منه ما يتعلق بالركعتين بعد العصر فقط
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . ص . 242
(7/241)
11358
- وعن مجاهد أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى
بني المصطلق مصدقا
رواه الطبراني مرسلا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/242)
11359
- قوله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب }
عن أبي جبيرة بن الضحاك عن عمومة له : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة
وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان فكان إذا دعاه بلقبه قلنا : يا رسول الله إنه
يكرهه . فأنزل الله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
قلت : هو في السنن من حديث أبي جبيرة نفسه وهنا عنه عن عمومة له
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/242)
11360
- وعن الضحاك بن أبي جبيرة قال : كانت لهم ألقاب في الجاهلية فدعا رسول الله صلى
الله عليه و سلم رجلا بلقبه فقيل : يا رسول الله إنه يكرهه . فأنزل الله تعالى : {
ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/242)
11361
- قوله تعالى : { يمنون عليك أن أسلموا } . ص . 243
عن عبد الله بن أبي أوفى أن ناسا من العرب قالوا : يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك
وقاتلتك بنو فلان . فأنزل الله عز و جل : { يمنون عليك أن أسلموا } الآية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية
رجاله رجال الصحيح
(7/242)
49 - . باب سورة ق
(7/243)
11362
- قوله تعالى : { يوم نقول لجهنم هل امتلأت }
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
افتخرت الجنة والنار فقالت النار : يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك
والأشراف . وقالت الجنة : يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين . فيقول الله تبارك
وتعالى للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . وقال للجنة : أنت رحمتي وسعت كل شيء
ولكل واحدة منكما ملؤها . فيلقي في النار أهلها فتقول : هل من مزيد ؟ قال : ويلقي
فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يأتيها الله تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها [ فتزوي
] فتقول : قدني قدني . وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى فينشئ الله لها
خلقا ما يشاء
قلت : في الصحيح بعضه محالا على حديث أبي هريرة
رواه أحمد ورجاله ثقات لأن حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط
(7/243)
11363
- قوله تعالى : { ولدينا مزيد }
عن أنس في قوله : { ولدينا مزيد } قال : يتجلى لهم كل جمعة . ص . 244
رواه البزار وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف
(7/243)
11364
- قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }
عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل
طلوع الشمس وقبل الغروب } . قال : " { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح . { وقبل
الغروب } صلاة العصر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك
(7/244)
50 - . باب سورة والذاريات
(7/244)
11365
- عن سعيد بن المسيب قال : جاء أصبغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال
: يا أمير المؤمنين أخبرني عن { الذاريات ذروا } قال : هي الرياح ولولا أني سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الحاملات وقرا
} قال : هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته .
قال : فأخبرني عن { المقسمات أمرا } قال : هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الجاريات يسرا } قال : هي
السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . ثم أمر به
فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى ص . 245
وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري : امنع الناس من مجالسته . فلم يزل كذلك
حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب
بذلك إلى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل ما بينه وبين مجالسة الناس
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
(7/244)
11366
- قوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح [ التي أهلكوا فيها ] إلا مثل موضع الخاتم فمرت بأهل
البادية فحملت مواشيهم وأموالهم بين السماء والأرض فلما رأى ذلك أهل الحاضر قالوا
: هذا عارض ممطرنا فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(7/245)
11367
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح إلا مثل موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى
الحضر فلما رآها أهل الحضر قالوا : هذا عارض ممطرنا مستقبل أوديتنا . وكان أهل
البوادي فيها فألقي أهل البادية على أهل الحاضر حتى هلكوا
قال : " عتت على خزانها حتى خرجت من خلال الأبواب "
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(7/245)
51 - . باب سورة والطور
(7/245)
11368
- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البيت المعمور في السماء يقال له : الصراح على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط
لسقط عليه . يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لم يرونه قط . وإن له في السماء حرمة على
قدر حرمة مكة
قال : " ويدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه أبدا "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك
(7/245)
11369
- قوله تعالى : { واتبعتهم ذريتهم بإيمان }
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال : إنهم لم يبلغوا درجتك
وعملك فيقول : يا رب قد عملت لي ولهم . فيؤمر بإلحاقهم
وقرأ ابن عباس : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان } الآية
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف
(7/245)
11370
- وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه
ثم قرأ : " { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم } " . الآية ثم قال : "
وما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين " . ص . 247
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف
(7/245)
52 - . باب سورة والنجم
(7/247)
11371
- قوله تعالى : { ثم دنا فتدلى }
عن ابن عباس { دنا فتدلى } قال : هو محمد صلى الله عليه و سلم دنا فتدلى إلى ربه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/247)
11372
- قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : القاب : القيد .
والقوسين : الذراعين
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
(7/247)
11373
- قوله تعالى : { إذ يغشى السدرة ما يغشى }
عن ابن عباس { إذ يغشى السدرة ما يغشى } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيتها حتى استثبتها ثم حال دونها فراش الذهب
رواه أبو يعلى وفيه جويبر وهو ضعيف
(7/247)
11374
- قوله تعالى : { لقد رأى من آيات ربه الكبرى }
عن ابن عباس قال : سأل النبي صلى الله عليه و سلم جبريل صلى الله عليه و سلم أن
يراه في صورته ص . 248
فقال : ادع ربك . فدعا ربه فطلع عليه من قبل المشرق فجعل يرتفع ويشير فلما رآه صعق
فأتاه
رواه البزار عن شيخه محمد بن الحسن الكرماني ولم أعرفه . وإدريس ابن بنت وهب بن
منبه يكتب حديثه في الرقاق كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات
(7/247)
11375
- وعن ابن عباس قال : إن محمدا صلى الله عليه و سلم [ قد ] رأى ربه . قال عكرمة :
يا أبا عباس أليس يقول الله : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } ؟ فقال ابن
عباس : لا أم لك إنما ذلك إذا تجلى بكيفية لم يقم له بصر
قلت : له حديث رواه الترمذي غير هذا
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك
(7/248)
11376
- قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }
عن ابن عباس - فيما يحسب سعيد بن جبير - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بمكة
فقرأ سورة والنجم حتى انتهى إلى : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى }
فجرى على لسانه : تلك الغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى . قال : فسمع بذلك مشركو
أهل مكة فسروا بذلك . فاشتد على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك
وتعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في
أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته }
( قصة الغرانيق باطلة كما قرر ذلك جمع من الأئمة والحفاظ منهم : أبو بكر بن العربي
المالكي في أحكام القرآن والقاضي عياض في الشفا وفخر الدين الرازي في مفاتح الغيب
6 / 193 ، والقرطبي في تفسيره 12 / 80 ، والعيني في عمدة القاري 9 / 47 ،
والشوكاني في فتح القدير 3 / 247 ، والآلوسي في روح المعاني 17 / 160 ، وغيرهم من
الأئمة الأعلام رحم الله الجميع . - دار الحديث - ) . ص . 249
رواه البزار والطبراني وزاد إلى قوله : { عذاب يوم عقيم } يوم بدر
ورجالهما رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : لا أعلمه إلا عن ابن عباس عن النبي
صلى الله عليه و سلم وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا ولكنه ضعيف
الإسناد
(7/248)
11377
- وعن ابن عباس [ قال ] : أن العزى كانت ببطن نخلة وأن اللات كانت بالطائف وأن
مناة كانت بقديد
قال علي بن الجعد : بطن نخلة : هو بستان بني عامر
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
(7/249)
11378
- قوله تعالى : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم }
عن ابن عباس { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } قال : اللمة من
الزنا
وقال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن تغفر اللهم تغفر جما . . . وأي عبد لك لا ألما
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/249)
11379
- وعن ابن عباس في قوله : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } قال : أكبر
الكبائر الإشراك بالله عز و جل قال الله عز و جل : { ومن يشرك بالله فقد حرم الله
عليه الجنة } . ص . 250
واليأس من روح الله عز و جل قال الله عز و جل : { لا ييأس من روح الله إلا القوم
الكافرون } . والأمن من مكر الله عز و جل لأن الله تبارك وتعالى قال : { فلا يأمن
مكر الله إلا القوم الخاسرون } . ومنها عقوق الوالدين لأن الله تبارك وتعالى جعل
العاق جبارا شقيا . وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله تبارك وتعالى
يقول : { فجزاؤه جهنم } الآية . وقذف المحصنة لأن الله عز و جل يقول : { لعنوا في
الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } . وأكل مال اليتيم لأن الله عز و جل يقول : {
إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } . والفرار من الزحف لأن الله تعالى
يقول : { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب
من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } . وأكل الربا لأن الله عز و جل يقول : { الذين
يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } . ص . 251
والسحر لأن الله تعالى يقول : { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق }
. والزنا لأن الله تعالى يقول : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيها مهانا } . واليمين الغموس الفاجرة لأن الله عز و جل يقول : {
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية . والغلول لأن الله تبارك
وتعالى يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } . ومنع الزكاة المفروضة لأن
الله تعالى يقول : { فتكوى بها جباههم } . وشهادة الزور لأن الله تعالى يقول : {
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } . وشرب الخمر لأن الله عز و جل عدل بها الأوثان . وترك
الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : "
من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله " . ونقض العهد .
وقطع الرحم
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/249)
11380
- قوله تعالى : { وأنتم سامدون }
عن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : ص . 252
كانوا يمرون على النبي صلى الله عليه و سلم شامخين . ألم تر إلى العجل كيف يخطر
شامخا
رواه أبو يعلى وفيه الضحاك بن مزاحم وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات لكنه لم
يسمع من ابن عباس
(7/251)
11381
- وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : الغناء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/252)
11382
- وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : معرضون لاهون [ عنه ]
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/252)
53 - . باب سورة اقتربت
(7/252)
11383
- قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
عن عبد الله بن عمرو قال : ما أنزلت هذه الآية : { إن المجرمين في ضلال وسعر يوم
يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } إلا في أهل
القدر
رواه البزار وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله
ثقات . ص . 253
(7/252)
11384
- وعن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في القدرية { يوم يسحبون في النار على وجوههم
ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(7/253)
11385
- وعن زرارة عن النبي صلى الله عليه و سلم { ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر
} قال :
نزلت في أناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/253)
54 - . باب سورة الرحمن
(7/253)
11386
- قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان }
عن أسماء - يعني بنت أبي بكر - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون { فبأي آلاء ربكما تكذبان }
. ص . 254
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/253)
11387
- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا
فقال :
لقد كان الجن أحسن ردا منكم كلما قرأت عليهم { فبأي آلاء ربكما تكذبان } قالوا :
لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الراسبي وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/254)
11388
- قوله تعالى : { كل يوم هو في شأن }
عن عبد الله بن منيب قال : تلا علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم " { كل
يوم هو في شأن } " . فقلنا : يا رسول الله وما ذاك الشأن ؟ قال : " أن
يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه من لم أعرفهم
(7/254)
11389
- وروى البزار عن أبي الدرداء نحوه وزاد فيه : " ويجيب داعيا "
قلت : روى ابن ماجة إلى قوله : " ويجيب داعيا " . وفيه الوزير بن صبيح
ولم أعرفه . ص . 255
(7/254)
11390
- قوله تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان }
عن أبي الدرداء أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول على المنبر : " {
ولمن خاف مقام ربه جنتان } " فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال
النبي صلى الله عليه و سلم الثانية : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " .
فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم الثالثة :
" { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله
؟ فقال : " نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء "
رواه أحمد والطبراني ولفظه : عن عمرو بن الأسود أنه خرج من منزله وخرج أبو الدرداء
وهما يريدان المسجد وعمرو خلفه وهو يقول : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقال عمرو
: وإن زنى وإن سرق ؟ فكررها مرتين أو ثلاثا قال : نعم وإن رغم أنفك يا عمرو . ثم
قال : لعلك وجدت في نفسك يا عمرو ؟ ما قلت لك إلا ما قال لي رسول الله صلى الله
عليه و سلم . فذكر نحوه . فقال : " وإن رغم أنفك يا عويمر " . ورجال
أحمد رجال الصحيح
(7/255)
11391
- قوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }
عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/255)
11392
- قوله تعالى : { مدهامتان }
عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن قول الله عز و جل : {
مدهامتان } فقال : " خضراوان " . ص . 255 ( رقم مكرر )
رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/255)
55 - . باب سورة الواقعة
(7/255)
11393
- عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/255)
11394
- قوله تعالى : { ثلة من الأولين }
عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين } شق ذلك على
المسلمين . فنزلت { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين }
رواه أحمد من حديث محمد بياع الملأ عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(7/255)
11395
- وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { ثلة من الأولين وثلة من
الآخرين } قال :
جميعهما من هذه الأمة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ
(7/255)
11396
- قوله تعالى : { وحور عين }
عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز ص . 255 ( رقم مكرر
أيضا )
وجل : { وحور عين } قال :
{ حور } : بيض { عين } : ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسور
قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { كأمثال اللؤلؤ المكنون } قال :
" صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي " . قلت : يا
رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { فيهن خيرات حسان } قال : " خيرات
الأخلاق حسان الوجوه " . قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل : {
كأنهن بيض مكنون } قال : " رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما
يلي القشر وهو الغرقي " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل : {
عربا أترابا } قال : " هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن
الله بعد الكبر فجعلهن عذارى { عربا } متعشقات متحببات { أترابا } على ميلاد واحد
" . قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " بل
نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة " . قلت : يا رسول
الله وبما ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن
النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن
الذهب يقلن :
ألا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن
المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كن له وكان لنا
" . ص . 256
قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل
الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟ قال : " يا أم سلمة إنها تخير فتختار
أحسنهم خلقا فتقول : يا رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجنيه . يا أم
سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وابن عدي
(7/255)
11397
- وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{ إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا }
قال : " من الثيب وغير الثيب "
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وحديث عتبة بن عبد في صفة الجنة
(7/256)
11398
- قوله تعالى : { وأصحاب اليمين }
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { وأصحاب اليمين
} { وأصحاب الشمال } فقبض بيديه قبضتين فقال : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه
في النار ولا أبالي "
رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله الغنوي قال ابن عدي : وهو أقرب عندي إلى الصدق
منه إلى الضعف وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من معاذ . ص . 257
(7/256)
11399
- قوله تعالى : { وفرش مرفوعة }
عن أبي أمامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرش المرفوعة قال :
لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف
(7/257)
11400
- قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
عن ابن عباس قال : { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : نزل القرآن جملة [ واحدة ]
إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما بعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
(7/257)
56 - . باب سورة الحديد
(7/257)
11401
- عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء
وقد تقدم بتمامه في الحجامة في الطب
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(7/257)
11402
- قوله تعالى : { هو الأول والآخر }
عن أبي هريرة قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مرت سحابة فقال
: " هل تدرون ما هذه ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : "
العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا يشكره ص . 258
من عباده ولا يدعونه أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم .
قال : " الرقيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا
: الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " ما
الذي فوقها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " سماء أخرى أتدرون
كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة
عام " . حتى عد سبع سماوات ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " .
قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العرش " . ثم قال : " هل تدرون
كم بينه وبين السماء السابعة ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : "
مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " [ أتدرون ] ما هذه تحتكم ؟ " .
قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أرض تدرون ما تحتها ؟ " . قلنا :
الله ورسوله أعلم . قال : " أرض أخرى أتدرون كم بينهما ؟ " . قلنا :
الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة سبعمائة عام " . حتى عد سبع أرضين ثم
قال : " وايم الله لو دليتم [ أحدكم ] بحبل [ إلى الأرض السفلى السابعة ]
لهبط " . ثم قرأ : " { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء
عليم } "
قلت : رواه الترمذي غير أنه ذكر أن بين كل أرض والأرض الأخرى خمسمائة عام وهنا
سبعمائة فقال في آخره :
لو دليتم بحبل لهبط على الله
رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
(7/257)
11403
- قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا }
عن عبد الله بن الزبير أن ابن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت
هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ص . 259
{ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم
فاسقون }
رواه الطبراني وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني
وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/258)
11404
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله }
عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم
فشهدوا معه وقعة أحد فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم فلما رأوا ما بالمؤمنين من
الحاجة قالوا : يا رسول الله إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها
المسلمين . فأنزل الله عز و جل فيهم : { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به
يؤمنون } الآية . { أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا } فجعل لهم أجرين قال : {
ويدرؤون بالحسنة السيئة } قال : تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين نزلت هذه
الآية . قالوا : يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن
بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا
برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم } فزادهم النور
والمغفرة وقال : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/259)
57 - . باب سورة المجادلة
(7/259)
11405
- ص . 260 قوله تعالى : { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله }
عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه و سلم : سام
عليكم . ثم يقولون في أنفسهم : { لولا يعذبنا الله بما نقول } فنزلت هذه الآية : {
وإذ جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } إلى آخر الآية
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لأن حمادا سمع من عطاء بن السائب في حالة
الصحة
(7/260)
11406
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول }
عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : ونزلت في { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم
الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } فقدمت شعيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " إنك لزهيد " . فنزلت الآية الأخرى : { أأشفقتم أن تقدموا بين
يدي نجواكم صدقات } الآية كلها
رواه الطبراني في حديث طويل - في حديث الصحيح - : نزل في ثلاث آيات وفيه سلمة بن
الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره
(7/260)
11407
- وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في ظل حجرته قد كان
يقلص منه الظل فقال ص . 261
لأصحابه : " يجيئكم رجل ينظر إليكم بعيني شيطان فإذا رأيتموه فلا تكلموه
" . قال : فجاء رجل أزرق فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم دعاه قال : علام
تشتمني أنت وأصحابك ؟ قال : كما أنت حتى آتيك بهم . فذهب فجاء بهم فجعلوا يحلفون
بالله ما قالوا ولا فعلوا . وأنزل الله عز و جل : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون
له كما يحلفون لكم } . إلى آخر الآية
رواه الطبراني إلا أنه قال : فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا حتى تجاوز
عنهم . والباقي بنحوه
(7/260)
11408
- في رواية : " يدخل عليكم رجل ينظر بعيني شيطان " . قال : فدخل رجل
أزرق فقال : يا محمد علام تسبني أو تشتمني أو نحو هذا ؟ قال : وجعل يحلف . قال :
ونزلت هذه الآية في المجادلة { ويحلفون على الكذب وهم يعلمون } والآية الأخرى
رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال لصحيح
(7/261)
58 - . باب سورة الحشر
(7/261)
11409
- قوله تعالى : { ما قطعتم من لينة }
عن جابر قال : رخص في قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم
فقالوا : يا رسول الله علينا إثم فيما قطعنا أو فيما تركنا ؟ فأنزل الله : { ما
قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله } . ص . 262
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(7/261)
11410
- قوله تعالى : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }
عن الأسود بن هلال قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فسأله عن هذه الآية : {
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } وإني امرؤ ما قدرت على أن يخرج مني شيء وقد
خشيت أن أكون أصابتني هذه الآية ؟ فقال ابن مسعود : ذكرت البخل وبئس الشيء البخل
وأما ما ذكر الله عز و جل في القرآن فليس ما قلت ذاك أن تعمد إلى مال غيرك - أو
قال : أخيك - فتأكله
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/262)
59 - . باب سورة الممتحنة
(7/262)
11411
- قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين }
عن عبد الله بن الزبير قال : قدمت قتيلة ابنة العزى بن عبد أسعد من بني مالك بن
حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا ضباب وإقط وسمن وهي مشركة فأبت أسماء أن
تقبل هديتها وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و
جل : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } إلى آخر الآية فأمرها أن
تقبل هديتها وتدخلها بيتها
رواه أحمد والبزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال
الصحيح . ص . 263
(7/262)
11412
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات }
عن ابن عباس في قوله الله تبارك وتعالى : { إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن
الله أعلم بإيمانهن } قال : كانت المرأة إذا جاءت النبي صلى الله عليه و سلم حلفها
عمر بالله ما خرجت رغبة بأرض عن أرض وبالله ما خرجت التماس دنيا وبالله ما خرجت
إلا حبا لله ولرسوله
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع ويقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات
(7/263)
11413
- وعن عبد الله بن أبي أحمد قال : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة
فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه و سلم
وكلماه في أم كلثوم أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في
النساء ومنعهن أن يرددن إلى المشركين فأنزل الله عز و جل آية الامتحان
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
(7/263)
11414
- قوله تعالى : { ولا يعصينك في معروف }
عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم : { ولا يعصينك في معروف } قال : "
النوح "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه جماعة وفيه ضعيف . ص 264
(7/263)
11415
- وعن مصعب بن نوح الأنصاري قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله
عليه و سلم قالت : فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا ننح قالت العجوز : يا رسول الله
إن ناسا كانوا قد أسعدوني على مصيبة أصابتني وإنهم أصابتهم مصيبة وأنا أريد أن
أسعدهم ثم إنها أتته فبايعته وقالت : هو المعروف الذي قال الله عز و جل { ولا
يعصينك في معروف }
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/263)
11416
- قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله
عليهم قد يئسوا من الآخرة } فلا يؤمنوا بها ولا يؤجروا . [ هذا ] الكافر إذا مات
وعاين ثوابه واطلع عليه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/263)
60 - . باب سورة الجمعة
(7/263)
11417
- عن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلى ذكر الله } قال : قال عبد الله : لو قرأتها فاسعوا سعيت حتى يسقط ردائي
. وكان يقرؤها { فامضوا }
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود ورجاله ثقات . ص . 265
(7/263)
11418
- وعن قتادة قال : في جزء ابن مسعود - فامضوا إلى ذكر الله - وهو كقوله : { إن
سعيكم لشتى }
رواه الطبراني . وقتادة لم يدرك ابن مسعود ولكن رجاله ثقات
(7/265)
11419
- وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقدم دحية بن
خليفة يبيع سلعة له فما بقي في المسجد أحد إلا خرج إلا نفر والنبي صلى الله عليه و
سلم قائم فأنزل الله { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما } الآية
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(7/265)
61 - . باب سورة المنافقين
(7/265)
11420
- عن زيد بن أرقم قال : كنت جالسا مع عبد الله بن أبي [ فمر رسول الله صلى الله
عليه و سلم ] في أناس من أصحابه فقال عبد الله بن أبي : { لئن رجعنا إلى المدينة
ليخرجن الأعز منها الأذل } فأتيت سعد بن عبادة فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه و
سلم فذكر ذلك له فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي فحلف له
عبد الله بن أبي بالله ما تكلم بهذا . فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سعد
بن عبادة فقال سعد : يا رسول الله إنما أخبرنيه الغلام زيد بن أرقم . فجاء سعد
فأخذ بيدي فانطلق بي فقال : هذا حدثني . [ قال : ] فانتهرني عبد الله بن أبي .
فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبكيت وقلت : [ إي ] والذي أنزل عليك
النور ص . 266
[ والنبوة ] لقد قاله . قال : وانصرف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل
الله جل وعز { إذا جاءك المنافقون } إلى آخر السورة
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/265)
62 - . باب سورة الطلاق
(7/266)
11421
- قوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }
عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس اتخذوا تقوى الله تجارة يأتكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة
ثم قرأ : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } "
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/266)
11422
- وعن أبي الضحى قال : اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فتقوض إليهما حلق
المسجد فقال مسروق : ما أرى هؤلاء جلسوا إلينا إلا ليسمعوا منا خيرا فإما أن تحدث
عن عبد الله وأصدقك وإما أن أحدث عن عبد الله وتصدقني فقال : حدثنا أبا عائشة فقال
مسروق : سمعت عبد الله بن مسعود يقول :
العينان تزنيان والرجلان تزنيان واليدان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه
قال : نعم وأنا قد سمعته . ص . 267
قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر
ونهي { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر }
إلى آخر الآية ؟ قال : نعم وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول
: إن أكبر آية في كتاب الله تفويضا { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا
يحتسب } ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول
: إن أشد آية في القرآن فرحا { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته
(7/266)
11423
- وفي رواية : إن شتيرا هو الذي حدث وقال فيه : حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم
آية في كتاب الله { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . قال مسروق : صدقت .
والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة
وفيه ضعف
(7/267)
63 - . باب سورة التحريم
(7/267)
11424
- قوله تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم }
عن ابن عباس { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } قال : نزلت هذه الآية في
سريته . ص . 268
رواه البزار بإسنادين والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم الأصغر
وهو ثقة
(7/267)
11425
- وعن أبي هريرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بمارية القبطية سريته
بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟
قال : " فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة
واكتمي هذا علي " . فخرجت حتى أتت عائشة فقالت : يا بنت أبي بكر ألا أبشرك ؟
قالت : بماذا ؟ قالت : وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقلت
: يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم
قال لي : " يا حفصة ألا أبشرك " . فقلت : بلى بأبي وأمي يا رسول الله .
فأعلمني : " أن أباك يلي الأمر من بعدي وأن أبي يليه بعد أبيك " . وقد
استكتمني ذلك فاكتميه . فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل لك }
أي من مارية { تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم } أي لما كان منك { قد فرض الله
لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه
حديثا } يعنى حفصة { فلما نبأت به } يعني عائشة { وأظهره الله عليه } يعني بالقرآن
{ عرف بعضه } عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية { وأعرض عن بعض } عن ما أخبرت به من
أمر أبي بكر وعمر فلم يبده عليها { فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني
العليم الخبير } ثم أقبل عليها يعاتبها فقال { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } يعني أبا بكر وعمر {
والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات
قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا } فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم
امرأة فرعون وأخت نوح . ومن الأبكار مريم ابنة عمران وأخت موسى عليهما السلام . ص
. 269
رواه الطبراني في الأوسط من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه قال الذهبي :
مجهول وخبره ساقط
(7/268)
11426
- وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب عند سودة العسل فدخل
على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا . ثم دخل على حفصة فقالت : إني أجد منك ريحا .
فقال : " أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه " . فنزلت هذه
الآية : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/269)
11427
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و
جل : { فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } قال : صالح المؤمنين أبو بكر
وعمر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
(7/269)
11428
- قوله تعالى : { وقودها الناس والحجارة }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { وقودها الناس والحجارة } قال : حجارة من كبريت يجعلها
الله عنده كيف شاء ومتى شاء
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/269)
64 - . باب سورة تبارك
(7/269)
11429
- ص . 270 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي
- يعني { تبارك الذي بيده الملك } -
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف
(7/270)
11430
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة
تبارك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/270)
11431
- وعن ابن مسعود قال : كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم المانعة
وإنها في كتاب الله سورة من قرأها في ليله فقد أكثر وأطيب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(7/270)
11432 - وعن ابن مسعود قال : يؤتى بالرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقولان : ليس لك على ما قبلنا سبيل قد كان يقرأ علينا سورة الملك . ثم يؤتى جوفه فيقول : ليس لك علي سبيل قد كان يقرأ في سورة الملك . [ ثم يؤتى من رأسه فيقول : ليس لكم علي من قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ] قال عبد الله : فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة هذه السورة الملك من قرأها في ليله أكثر وأطيب . ص . 271
(7/270)
11433
- وفي رواية : مات رجل فجاءته ملائكة العذاب فجلسوا عند رأسه فقال : لا سبيل لكم
عليه قد كان يقرأ سورة الملك . فذكر نحوه
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/271)
65 - . باب سورة ن
(7/271)
11434
- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول ما خلق الله القلم والحوت . قال : ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن إلى يوم
القيامة
ثم قرأ : " { ن والقلم وما يسطرون } فالنون : الحوت . والقلم : القلم "
رواه الطبراني وقال : لم يرفعه عن حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل قلت : ومؤمل
ثقة كثير الخطأ وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/271)
11435
- قوله تعالى : { عتل بعد ذلك زنيم }
عن عبد الرحمن بن غنم قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتل الزنيم
قال :
هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم للناس رحيب
الجوف
رواه أحمد وفيه شهر وثقه جماعة وفيه ضعف وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح
(7/271)
11436
- قوله تعالى : { يوم يكشف عن ساق } . ص . 272
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم : { يوم يكشف عن ساق } قال :
عن نور عظيم يخرون له سجدا
رواه أبو يعلى وفيه روح بن جناح وثقه دحيم وقال فيه : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات
(7/271)
66 - . باب سورة الحاقة
(7/272)
11437
- قوله تعالى : { حسوما }
عن ابن مسعود في قوله : { حسوما } قال : متتابعات
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/272)
قوله
تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
تقدم في سورة الواقعة
(7/272)
11438
- قوله تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل }
عن يزيد بن عامر السوائي أنهم بينا هم يطوفون بالطاغية إذ سمعوا متكلما وهو يقول :
{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين } ففزعنا
لذلك فقلنا : ما هذا الكلام الذي لا نعرفه ؟ فنظرنا فإذا النبي صلى الله عليه و
سلم منطلقا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السائب بن يسار الطائفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/272)
67 - . باب سورة سأل
(7/272)
11439
- قوله تعالى : { يوم تكون السماء كالمهل }
عن ابن عباس { يوم تكون السماء كالمهل } كدردي الزيت . وفي قوله : { آناء الليل }
قال : جوف الليل
رواه أحمد وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية
رجاله رجال الصحيح
(7/272)
11440
- قوله تعالى : { والذين هم على صلاتهم دائمون }
عن القاسم والحسن بن سعد قالا : قيل لعبد الله : إن الله جل وعز يكثر ذكر الصلاة
في القرآن فقال : { الذين هم على صلاتهم دائمون } { والذين هم على صلواتهم يحافظون
} قال : ذاك لمواقيتها قالوا : ما كنا نراه إلا تركها قال : فإن تركها الكفر
رواه الطبراني والحسن بن سعد والقاسم لم يسمعا من ابن مسعود
(7/272)
68 - . باب سورة قل أوحي إلي
(7/272)
11441
- قوله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن }
عن كردوس أبي السائب قال : خرجت مع أبي أريد مكة وذاك أول ص . 273
ما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم فآوينا إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء الذئب
فأخذ حملا من غنمه فوثب الراعي فقال : يا عامر الوادي جارك . فسمعنا صوتا لا نرى
صاحبه : يا سرحان أرسله . قال : فأتى الحمل يشتد ما به كدمة حتى دخل في الغنم قال
: وأنزل على النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون
برجال من الجن } الآية
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف
(7/272)
11442
- قوله تعالى : { كادوا يكونون عليه لبدا }
عن عكرمة وغيره { نفرا من الجن يستمعون القرآن } قال : بنخلة ورسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي العشاء الآخرة { كادوا يكونون عليه لبدا } قال سفيان : اللبد
بعضهم على بعض [ كاللبد بعضه على بعضه ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/273)
69 - . باب سورة المزمل
(7/273)
11443
- عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت : سموا هذا الرجل اسما يصد الناس
عنه . قالوا : كاهن . قالوا : ليس بكاهن . ص . 275
قالوا : مجنون . قالوا : ليس بمجنون . قالوا : ساحر . قالوا : ليس بساحر . فتفرق
المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها
فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : { يا أيها المزمل } { يا أيها المدثر }
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : قالوا : يفرق بين الحبيب وحبيبه
وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب . قلت ويأتي حديث ابن عباس في سورة
المدثر
(7/273)
11444
- قوله تعالى : { وذرني والمكذبين }
عن عائشة قالت : لما نزلت { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا } لم يكن
إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر
رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن مهران وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف وقد وثقا
(7/275)
11445
- قوله تعالى : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه وجد ما قال الله عز و
جل { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
رواه أبو يعلى وإسناده جيد . ص . 276
(7/275)
11446
- قوله تعالى : { يوما يجعل الولدان شيبا }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : { يوما يجعل الولدان شيبا
السماء } قال :
ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عز و جل لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى
النار فقال : من كم يا رب ؟ فقال : من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين وينجو واحد
فاشتد ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ثم قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم حين أبصر ذلك في وجوههم :
إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من أولاد آدم وإنه لا يموت منهم رجل حتى يرثه [
لصلبه ] ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف
(7/276)
11447
- قوله تعالى : { فاقرؤوا ما تيسر منه }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم { فاقرؤوا ما تيسر منه } قال : "
مائة آية "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن طاووس ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(7/276)
70 - . باب سورة المدثر
(7/276)
11448
- عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال : ما تقولون
في هذا الرجل ؟ فقال بعضهم : ساحر . وقال بعضهم : ليس بساحر . وقال بعضهم : كاهن .
وقال بعضهم : ليس بكاهن . وقال بعضهم : شاعر وقال بعضهم : ليس بشاعر . وقال بعضهم
: سحر يؤثر [ وأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر ] . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و
سلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله عز و جل { يا أيها ص . 277
المدثر ثم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر
"
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
(7/276)
11449
- وعن القاسم بن أبي بزة في قوله عز و جل : { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط شيئا
تطلب أكثر منه
رواه عبد الله بن أحمد
(7/277)
11450
- ورواه الطبراني عن ابن عباس قال : لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه
ورجال المسند رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عطية العوفي وهو ضعيف
(7/277)
11451
- وعن يحيى بن زكريا قال : قلت للأعمش : على من قرأت { والرجز فاهجر } ؟ قال :
فرأت على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله
على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب وهو ضعيف
(7/277)
11452
- قوله تعالى : { سأرهقه صعودا }
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { سأرهقه صعودا } قال : ص .
278
جبل من نار في النار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده عليه ذابت فإذا رفعها عادت وإذا
وضع رجله عليه ذابت فإذا رفعها عادت
قلت : رواه أبو داود بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(7/277)
11453
- قوله تعالى : { فإذا نقر في الناقور }
عن ابن عباس في قوله : { فإذا نقر في الناقور } قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ؟
فقال أصحابه : فكيف نقول ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل "
(7/278)
11454
- وفي رواية : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { فإذا نقر في
الناقور } "
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
(7/278)
11455
- قوله تعالى : { فرت من قسورة }
عن أبي هريرة في قول الله تبارك وتعالى : { فرت من قسورة } قال : الأسد
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/278)
71 - . باب سورة القيامة
(7/278)
11456
- قوله تعالى : { أولى لك فأولى } . ص . 279
عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قول الله تعالى : { أولى لك فأولى } أشيء
قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم أم شيء أنزله الله ؟ قال : قاله رسول الله صلى
الله عليه و سلم وأنزله الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/278)
11457
- قوله تعالى : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى }
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { المرسلات عرفا } [ فبلغ ] : { فبأي حديث بعده يؤمنون } [ فليقل : آمن
بالله ] . ومن قرأ : { والتين والزيتون } فليقل : [ بلى ] وأنا على ذلك من
الشاهدين . ومن قرأ : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل : بلى
قال إسماعيل : فذهبت أنظر هل حفظ وكان أعرابيا ؟ فقال : يا ابن أخي أظننت أني لم
أحفظه لقد حججت ستين حجة ما منها سنة إلا أعرف البعير الذي حججت عليه
قلت : القول في آخر التين والزيتون رواه أبو داود وغيره
رواه أحمد وفيه رجلان لم أعرفهما
(7/279)
72 - . باب سورة هل أتى على الإنسان
(7/279)
11458
- ص . 280 عن ابن مسعود في قوله تبارك وتعالى : { ختامه مسك } قال : ليس بخاتم
يختم به ولكن خلطه مسك ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول : خلطه من الطيب كذا وكذا
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/280)
73 - . باب سورة والمرسلات
(7/280)
11459
- عن ابن مسعود في قول الله تبارك وتعالى : { ترمي بشرر كالقصر } قال : إنها ليست
كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف وقال أبو حاتم : محله الصدق
يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/280)
74 - . باب سورة عم يتساءلون
(7/280)
11460
- قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا }
عن ابن عباس في قوله : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا } . قال : المعصرات :
الرياح . وثجاجا : منصبا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف . ص . 281
(7/280)
11461
- قوله تعالى : { لابثين فيها أحقابا }
عن أبي هريرة { لابثين فيها أحقابا } قال : الحقب ثمانون سنة
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويهم . وضعفه جماعة
وبقية رجاله ثقات
(7/281)
11462
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ لابثين فيها أحقابا } الحقب : ثلاثون ألف سنة
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(7/281)
11463
- قوله تعالى : { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن : أي آية أشد على أهل النار
؟ فقال : سألت أبا برزة فقال : أشد آية نزلت { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
رواه الطبراني وفيه شعيب بن بيان وهو ضعيف
(7/281)
75 - . باب سورة والنازعات
(7/281)
11464
- عن ابن عمر أنه كان يقرأ هذا الحرف { أئذا كنا عظاما ناخرة }
رواه الطبراني من طريق زيد بن معاوية عن ابن عمر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح . ص . 282
(7/281)
11465
- قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك
منتهاها }
عن عائشة قالت : ما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأل عن الساعة حتى نزلت {
فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/282)
11466
- وعن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر ذكر الساعة حتى
نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/282)
76 - . باب سورة إذا الشمس كورت
(7/282)
11467
- عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى بنحوه وزاد : وسورة هود . ورجالهما رجال الصحيح
إلا أن أبا يعلى قال : عن عكرمة قال : قال أبو بكر : سألت رسول الله صلى الله عليه
و سلم . وعكرمة لم يدرك أبا بكر
وقد تقدمت طرق هذا الحديث في سورة هود . ص . 283
(7/282)
11468
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ { إذا الشمس كورت } و { إذا
السماء انفطرت } و { إذا السماء انشقت }
أحسب أنه قال : " وسورة هود "
قلت : رواه الترمذي موقوفا على ابن عمر
رواه أحمد بإسنادين ورجالهما ثقات . ورواه الطبراني بإسناد أحمد
(7/283)
11469
- قوله تعالى : { وإذا الموءودة سئلت }
عن عمر بن الخطاب وسئل عن قوله : { وإذا الموءودة سئلت } قال : جاء قيس بن عاصم
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في
الجاهلية فقال : " أعتق عن كل واحدة منهن رقبة " . فقلت : يا رسول الله
إني صاحب إبل ؟ قال : " فانحر عن كل واحدة منهن بدنة "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة
(7/283)
11470
- وعن خليفة بن حصين أن قيس بن عاصم قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إني وأدت في
الجاهلية اثنتي عشرة بنتا أو ثلاثة عشر . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
" أعتق عن كل واحدة منهن نسمة "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف . ص . 284
(7/283)
11471
- قوله تعالى : { فلا أقسم بالخنس }
عن عمرو بن شرحبيل الهمداني أبي ميسرة عن عبد الله - يعنى ابن مسعود - { الخنس
الجوار الكنس } ما هي يا عمرو ؟ قال : قلت : البقر . قال : وأنا أرى ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/284)
77 - . باب سورة إذا السماء انفطرت
(7/284)
11472
- عن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب
منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم
ثم قرأ : { في أي صورة ما شاء ركبك }
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات
(7/284)
11473
- وعن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : "
ما ولد لك ؟ " . قال : [ يا رسول الله ] وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما
جارية ؟ قال : " ومن يشبه ؟ " . قال : وما عسى أن يكون نسبه إما أمه
وإما أباه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم عندها : " مه لا تقولن كذلك
إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله عز و جل كل نسب بينها وبين آدم أما
قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى { في أي صورة ما شاء ركبك } " . ص . 285
رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك
(7/284)
78 - . باب سورة ويل للمطففين
(7/285)
11474
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل سباع بن عرفطة على
المدينة فقرأ { ويل للمطففين } فقلت : هلك فلان له صاعان صاع يعطي به وصاع يأخذ به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن مسعود الجحدري وهو ثقة
(7/285)
11475
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ويل : واد في جهنم من قيح
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(7/285)
11476
- قوله تعالى : { يوم يقوم الناس لرب العالمين }
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : {
يوم يقوم الناس لرب العالمين } . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم إذا جمعكم الله عز و جل كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر
إليكم ؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/285)
79 - . باب سورة إذا السماء انشقت
(7/285)
11477
- قوله تعالى : { لتركبن طبقا عن طبق }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قال : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : حدثنا
محمد : " سماء بعد سماء " . ص . 286
رواه الطبراني وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف
(7/285)
11478
- وعن عبد الله أيضا { لتركبن طبقا عن طبق } يا محمد [ يعني ] حالا بعد حال
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(7/286)
11479
- وعن ابن عباس في قوله : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/286)
80 - . باب سورة البروج
(7/286)
11480
- قوله تعالى : { وشاهد ومشهود }
عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليوم الموعود يوم القيامة وأن الشاهد يوم الجمعة وأن المشهود يوم عرفة ويوم
الجمعة دخره الله لنا وصلاة الوسطى بعد صلاة العصر
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(7/286)
11481
- وعن الحسين بن علي في قوله تعالى : { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد جدي رسول الله
صلى الله عليه و سلم والمشهود يوم القيامة . ثم تلا هذه الآية : { إنا ص . 287
أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وتلا : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/286)
11482
- وعن ابن عباس { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم .
والمشهود يوم القيامة
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/287)
81 - . باب سورة والسماء والطارق
(7/287)
11483
- عن عبد الرحمن بن خالد العدواني عن أبيه أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم
في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال : فسمعته
يقرأ { والسماء والطارق } حتى ختمها قال : فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم
قرأتها في الإسلام قال : فدعتني ثقيف فقالوا : ما سمعت من هذا الرجل ؟ فقرأتها
عليهم فقال من معهم من قريش : نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقول حقا لاتبعناه
رواه أحمد والطبراني . وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله
ثقات
(7/287)
82 - . باب سورة سبح
(7/287)
11484
- عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : ص . 288
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب هذه السورة : { سبح اسم ربك الأعلى }
رواه أحمد وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
(7/287)
11485
- قوله تعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتاه جبريل عليه السلام
بالوحي لم يفرغ حتى يزمل من الوحي حتى يتكلم النبي صلى الله عليه و سلم بأوله
مخافة أن يغشى عليه فقال له جبريل : لم تفعل ذلك ؟ قال : " مخافة أن أنسى
" . فأنزل الله تبارك وتعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف
(7/288)
11486
- قوله تعالى : { قد أفلح من تزكى }
عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن
يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية : { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى }
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه
(7/288)
11487
- وعن خصيلة بنت واثلة قالت : سمعت أبي يقول : { قد أفلح من ص . 289
تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال : إلقاء القمح قبل الصلاة في المصلى يوم الفطر
رواه الطبراني وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف
(7/288)
11488
- وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم { قد أفلح من تزكى } قال :
من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله
{ وذكر اسم ربه فصلى } قال :
هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها
رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
(7/289)
11489
- قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى }
عن ابن عباس قال : لما نزلت { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } قال
النبي صلى الله عليه و سلم : " كان كل هذا - أو كان هذا - في صحف إبراهيم
وموسى "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/289)
83 - . باب سورة والفجر
(7/289)
11490
- قوله تعالى : { وليال عشر }
عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : ص . 290
{ وليال عشر } قال : " عشر الأضحى " . { والشفع والوتر } قال : " {
الشفع } يوم الأضحى { والوتر } يوم عرفة "
رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة
(7/289)
11491
- وعن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الشفع والوتر فقال :
يومان وليلة : يوم عرفة ويوم النحر والوتر ليلة النحر ليلة جمع
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/290)
84 - . باب سورة لا أقسم
(7/290)
11492
- عن ابن عباس في قوله : { لا أقسم بهذا البلد } قال : مكة . { وأنت حل بهذا البلد
} قال : مكة . { ووالد وما ولد } قال : آدم . { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال :
في اعتدال وانتصاب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف
(7/290)
11493
- وعن ابن عباس { لا أقسم بهذا البلد } قال : قسم القسم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 291
(7/290)
11494
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - { وهديناه النجدين } قال : سبيل الخير والشر
رواه الطبراني بإسنادين وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/291)
باب سورة والشمس وضحاها
(7/291)
11495
- عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلا هذه الآية { ونفس وما
سواها فألهمها فجورها وتقواها } وقف ثم قال : " اللهم آت نفسي تقواها أنت
وليها وخير من زكاها "
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/291)
86 - . باب سورة والليل
(7/291)
11496
- عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت هذه الآية : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا
ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } في أبي بكر الصديق
رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وشيخ البزار لم يسمه
(7/291)
87 - . باب سورة والضحى
(7/291)
11497
- ص . 292 عن حفص بن ميسرة القرشي قال : حدثتني أمي عن أمها - وكانت خادم الرسول
الله صلى الله عليه و سلم - : أن جروا دخل البيت ودخل تحت السرير ومات فمكث رسول
الله صلى الله عليه و سلم أياما لا ينزل عليه الوحي . فقال : " يا خولة ما
حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل لا يأتيني فهل حدث في بيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم حدث ؟ " . فقلت : ما أتى علينا يوم خير من يومنا .
فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت : لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة إلى السرير
فإذا شيء تحت ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جرو ميت فأخذته بيدي فألقيته خلف الدار
فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ترعد لحيته وكان إذا أتى الوحي أخذته الرعدة
فقال : " يا خولة دثريني " . فأنزل الله عز و جل { والضحى والليل إذا
سجى ما ودعك ربك وما قلى }
رواه الطبراني . وأم حفص لم أعرفها
(7/292)
11498
- عن ابن عباس قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هو مفتوح على أمته
[ من بعده ] كفرا كفرا فسر بذلك فأنزل الله عز و جل : { ولسوف يعطيك ربك فترضى }
فأعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الولدان والخدم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . ص . 293
(7/292)
11499
- وفي رواية فيه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني فأنزل الله تعالى { وللآخرة خير لك من
الأولى }
فذكر نحوه
وفيه معاوية بن أبي العباس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد الكبير حسن
(7/293)
88 - . باب سورة ألم نشرح
(7/293)
11500
- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف
(7/293)
11501
- وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا فنظر إلى جحر
بحيال وجهه فقال : " لو كانت العسرة تجيء حتى تدخل هذا الجحر لجاءت اليسرة
حتى تخرجها " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم : { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف
(7/293)
89 - . باب اقرأ باسم ربك
(7/293)
11502
- عن أبي رجاء العطاردي قال : كان أبو موسى يقرئنا يجلسنا حلقا ص . 294
حلقا عليه ثوبان أبيضان فإذا قرأ هذه السورة { اقرأ باسم ربك الذي خلق } قال : هذه
الآية أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/293)
11503
- وعن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن عاد محمد يصلي إلى القبلة لأقتلنه . فعاد
فأنزل الله عز و جل : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله : { فليدع ناديه سندع
الزبانية } فلما قيل لأبي جهل إنه عاد قال : لقد حيل ما بيني وبينه . قال ابن عباس
: والله لو تحرك لأخذته الملائكة والناس ينظرون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سهل الوشاء وهو ضعيف
(7/294)
11504
- ولابن عباس عند أحمد قال : مر أبو جهل فقال : ألم أنهك ؟ فانتهره النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : لم تنتهرني يا محمد فوالله لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا مني
. قال : فقال له جبريل عليه السلام : { فليدع ناديه }
قال ابن عباس : فوالله لو دعا ناديه لأخذته الزبانية بالعذاب
قلت : في الصحيح بعضه . ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/294)
90 - . باب سورة إنا أنزلناه
(7/294)
11505
- عن ابن عباس قال : أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء جملة
واحدة ثم أنزل نجوما . ص . 295
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات
(7/294)
11506
- وعن ابن عباس في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : أنزل القرآن جملة
واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه
و سلم بجواب كلام العباد وأعمالهم
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو
بن عبد الغفار وهو ضعيف
(7/295)
91 - . باب سورة لم يكن
(7/295)
11507
- عن أبي واقد الليثي قال : كنا نأتي النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه
الوحي فيحدثنا قال لنا ذات يوم : " إن الله عز و جل قال : إنا أنزلنا المال
لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان ولو كان
له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله
على من تاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/295)
11508
- وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أمرني أن أقرأ عليك
قال : فقرأ علي : " { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى
تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا
الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة } . إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة
ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره "
قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ : " لو كان لابن آدم واديان ص . 296
من مال لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " . قال : ثم ختم ما بقي
من السورة
(7/295)
11509
- وفي رواية : عن أبي بن كعب أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن
فذكر نحوه وقال فيه : " لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا
ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا " . والباقي بنحوه
قلت : في الترمذي بعضه وفي الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/296)
11510
- وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة
وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ؟ ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون
من الإبل . قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : " لو كان لابن آدم واديان
من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
" . فقال عمر : ما هذا ؟ قلت : هكذا أقرأنيها أبي . قال : فمر بنا إليه قال :
فجاء إلى أبي فقال : ما يقول هذا ؟ قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/296)
11511
- وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر فقال : أكلتنا الضبع - قال مسعر : يعني
السنة - قال : فسأله عمر : ممن أنت ؟ قال : فما زال ينسبه حتى عرفه فإذا هو موسر
فقال عمر : لو أن لابن آدم واد أو واديين لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن
آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب . ص . 297
قلت : رواه ابن ماجة غير قول عمر : ثم يتوب الله على من تاب
رواه أحمد ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط
(7/296)
92 - . باب سورة إذا زلزلت
(7/297)
11512
- عن عبد الله بن عمرو قال : نزلت { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وأبو بكر الصديق
رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
ما يبكيك يا أبا بكر ؟ " . فقال : أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله تعالى أمة من بعدكم
يخطئون ويذنبون فيغفر لهم "
رواه الطبراني وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقه ابن معين وغيره وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/297)
11513
- وعن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه :
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال : حسبي لا أبالي
أن لا أسمع غيرها
رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا ورجال الجميع رجال الصحيح
(7/297)
11514
- وعن أنس قال : بينما أبو بكر الصديق يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ نزلت
عليه { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } فرفع أبو بكر
يده وقال : يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر ؟ فقال : " يا
أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل الشر . ويدخر لك مثاقيل الخير
حتى توفاه يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف
(7/297)
93 - . باب سورة والعاديات
(7/297)
11515
- عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه
منها خبر فنزلت { والعاديات ضبحا } ضبحت بأرجلها { فالموريات قدحا } قدحت بحوافرها
الحجارة فأورت نارا { فالمغيرات صبحا } صبحت القوم بغارة { فأثرن به نقعا } أثارت
بحوافرها التراب { فوسطن به جمعا } قال : صبحت القوم جمعا
رواه البزار وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف
(7/297)
11516
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر عنده { الكنود } فقال :
الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما جعفر بن الزبير وهو ضعيف وفي الآخر من لم أعرفه
(7/297)
94 - . باب سورة ألهاكم
(7/297)
11517
- عن محمود بن لبيد قال : لما نزلت { ألهاكم التكاثر } فقرأها حتى بلغ { لتسألن
يومئذ عن النعيم } قالوا : يا رسول الله عن أي نعيم نسأل وإنما هما الأسودان التمر
والماء وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن أي نعيم نسأل ؟ قال : " إن ذلك
سيكون "
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وفيه ضعف لسوء حفظه وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/297)
11518
- وعن ابن الزبير قال : لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الزبير بن
العوام : يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه ؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر ؟ قال
: " أما إنه سيكون " . ص . 299
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وثقه ابن حيان وغيره وضعفه أحمد وغيره
وبقية رجاله الثقات
(7/297)
11519
- وعن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية : { لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا : يا
رسول الله أي نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواتقنا ؟ قال وذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن براز ولم أعرفه
(7/299)
95 - . باب سورة لإيلاف قريش
(7/299)
11520
- عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } ويحكم يا قريش اعبدوا ربكم الذي
أطعمكم من جوع وأمنكم من خوف
رواه أحمد والطبراني باختصار إلا أنه قال : " ويل أمكم يا قريش لإيلافكم رحلة
الشتاء والصيف "
وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجال
أحمد ثقات
(7/299)
96 - . باب سورة أرأيت
(7/299)
11521
- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم الدلو والفأس والقدر
قلت : رواه أبو داود غير قوله : والفأس . ص . 300
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح
(7/299)
11522
- وعن حفصة بنت سيرين قالت لنا أم عطية : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
لا نمنع الماعون قلت : وما الماعون ؟ قالت : ما يتعاطاه الناس بينهم
وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
(7/300)
11523
- وعن ابن عباس { ويمنعون الماعون } قال : العارية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/300)
11524
- وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله
تعالى : { الذين هم عن
صلاتهم ساهون } قال : " هم الذين يؤخرونها عن وقتها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف جدا وقد تقدمت لهذا
الحديث طرق في الصلاة
(7/300)
97 - . باب سورة إنا أعطيناك الكوثر
(7/300)
11525
- عن أبي أيوب قال : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشى
المشركون بعضهم إلى
بعض فقالوا : إن هذا الصابئ قد بتر الليلة . فأنزل الله تعالى : { إنا أعطيناك
الكوثر } إلى آخر السورة . ص . 301
رواه الطبراني في حديث طويل فرقته في مواضعه وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(7/300)
11526
- وعن حذيفة { إنا أعطيناك الكوثر } قال : نهر في الجنة أجوف فيه آنية من الذهب
والفضة لا يعلمه إلا الله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/301)
11527
- وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : { إنا أعطيناك الكوثر }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن مخروم وهو ضعيف جدا وبقية أحاديث
الحوض في كتاب البعث
(7/301)
98 - . باب سورة إذا جاء نصر الله
(7/301)
11528
- عن ابن عباس قال : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
نعيت إلي نفسي بأني مقبوض في تلك السنة
رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ولفظه : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح }
دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فقال : " إنه قد نعيت إلي نفسي
" . فبكت . فذكر الحديث
وفي إسناده هلال بن خباب قال يحيى : ثقة مأمون لم يتغير . ووثقه ابن حبان وفيه ضعف
وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 302
وفي إسناد أحمد عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/301)
99 - . باب سورة تبت
(7/302)
11529
- عن ابن عباس قال : لما نزلت { تبت يدا أبي لهب } جاءت امرأة أبي لهب النبي صلى
الله عليه و سلم ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله إنها امرأة
بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو قمت قال : " إنها لن تراني " . فجاءت فقالت :
يا أبا بكر أين صاحبك ؟ هجاني قال : ما يقول الشعر . قالت : أنت عندي مصدق .
وانصرفت قلت : يا رسول الله لم ترك . قال : " ما زال ملك يسترني منها بجناحيه
"
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إنه سيحال بيني وبينها " . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر فقالت : يا
أبا بكر هجانا صاحبك . فقال أبو بكر : لا ورب هذه البنية ما ينطق بالشعر ولا يتفوه
به . وقال البزار : إنه حسن الإسناد . قلت : ولكن فيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/302)
100 - . باب سورة قل هو الله أحد وما ورد فيها من الفضل وما ضم إليها من الفضل
(7/302)
11530
- ص . 303 عن بريدة رفعه قال : " { الصمد } الذي لا جوف له "
رواه الطبراني وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
(7/303)
11531
- وعن الضحاك بن مزاحم أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن قول الله عز و جل : {
الصمد } أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها .
قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟
قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت
رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في باب كيف يفسر القرآن وفي إسناده : جويبر وهو
متروك
(7/303)
11532
- وعن أبي أمامة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يقرأ { قل هو الله
أحد } فقال :
أوجب هذا أو وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(7/303)
11533 - وعن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فمر برجل يقرأ { قل يا أيها الكافرون } فقال : " أما هذا فقد برئ من الشرك " . وإذا آخر يقرأ { قل هو الله أحد } فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بها وجبت له الجنة " . ص . 304
(7/303)
11534
- وفي رواية : " أما هذا فقد غفر له "
رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/304)
11535
- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة
فقال عمر بن الخطاب : إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " الله أكثر وأطيب "
رواه الطبراني وأحمد وقال : عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله
عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت
وفي إسنادهما رشدين بن سعد وزبان وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين
(7/304)
11536
- وعن ابن الديلمي - وهو ابن أخت النجاشي وقد خدم النبي صلى الله عليه و سلم - قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ { قل هو الله أحد } مائة مرة
في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار "
رواه الطبراني وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف
(7/304)
11537
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بني له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بني
له قصران ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 305
(7/304)
11538
- وعن عبد الله بن الشخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن ضغطة القبر
وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا
الإسناد وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك
(7/305)
11539
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } بعد صلاة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع
مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
(7/305)
11540
- وعن سعد بن مالك - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون }
فكأنما قرأ ربع القرآن
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
(7/305)
11541
- وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره : قم يا
مادح الله فادخل الجنة
ص . 306
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي ولم أعرفه
وبقية رجاله ثقات
(7/305)
11542
- وعن جابر قال : قالوا : يا رسول الله أنسب لنا ربك . فنزلت { قل هو الله أحد }
إلى آخرها
رواه الطبراني في الأوسط ورواه أبو يعلى إلا أنه قال : إن أعرابيا أتى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : انسب الله . وفيه مجالد بن سعيد قال ابن عدي : له عن
الشعبي عن جابر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/306)
11543
- وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء نسبة وإن نسبة الله { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(7/306)
11544
- وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود :
إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا . فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: " أنت عبد الله بن سلام ؟ " . قال : قلت : نعم . قال : " ادن
" . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله يا عبد بن سلام أما تجدني في التوراة
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . فقلت له : انعت ربنا . قال : فجاء جبريل
حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : { قل هو الله أحد الله
الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقرأها علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في مناقب عبد الله بن سلام . ص . 307
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام
(7/306)
11545
- وعن سلمة بن وردان أن أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل رجلا من صحابته فقال : " أي فلان هل تزوجت
؟ " . قال : لا وليس عندي ما أتزوج به قال : " أليس معك { قل هو الله
أحد } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس
معك { قل يا أيها الكافرون } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن
" . قال : " أليس معك { إذا زلزلت } ؟ " . قال : بلى . قال :
" ربع القرآن " . قال : " أليس معك { إذا جاء نصر الله } ؟ "
. قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك آية الكرسي
؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " تزوج تزوج
تزوج " . ثلاث مرات
قلت : رواه الترمذي باختصار آية الكرسي وأن { قل هو الله } بربع القرآن
رواه أحمد . وسلمة ضعيف
(7/307)
11546
- وعن عبد الله بن عمرو وأن أبا أيوب الأنصاري كان في مجلس وهو يقول : ألا نستطيع
أن نقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا : وهل نستطيع ذلك ؟ قال : فإن { قل هو الله أحد
} ثلث القرآن . قال : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وهو يسمع أبا أيوب . فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق أبو أيوب "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/307)
11547
- وعن أبي بن كعب أو رجل من الأنصار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ ب { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ بثلث القرآن
ص . 308
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/307)
11548
- وعن أم كلثوم بنت عقبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/308)
11549
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ القرآن في الليلة { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن
كله
فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/308)
11550
- وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ { قل هو الله أحد } ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث
القرآن
رواه أبو يعلى وفيه عبيس وهو متروك
ويأتي الحديث بتمامه في باب في عمال السوء وأعوان الظلمة في كتاب الخلافة
(7/308)
11551
- وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن
رواه البزار وفيه زكريا بن عطية وهو ضعيف
(7/308)
11552
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
309
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟
قالوا : يا رسول الله ومن يطيق هذا ؟ قال : " أما يستطيع [ أن يقرأ ] { قل هو
الله أحد } فإنها تعدل ثلث القرآن "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار فيهما بأسانيد ورجال أحدها رجال
الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام
(7/308)
11553
- وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/309)
11554
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه البزار عن شيخه مفرج بن شجاع وهو ضعيف
(7/309)
11555
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن . و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن
وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال : " هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر
"
قلت : روى الترمذي منه القراءة بهما في ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن زحر وثقه جماعة وفيه ضعف
(7/309)
101 - . باب ما جاء من المعوذتين
(7/309)
11556
- ص . 310 عن أبي العلاء - يعني يزيد بن عبد الله بن الشخير - قال : قال رجل : كنا
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة
رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزلتي فلحقني من بعدي فضرب منكبي فقال : " {
قل أعوذ برب الفلق } " . فقلت : أعوذ برب الفلق . فقرأها رسول الله صلى الله
عليه و سلم وقرأتها معه ثم قال : " { قل أعوذ برب الناس } " فقرأها رسول
الله صلى الله عليه و سلم وقرأتها معه قال : " إذا أنت صليت فاقرأ بهما
"
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/310)
11557
- وعن عقبة بن عامر قال : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل
ولا في الفرقان مثلهن ؟ لا تأتي ليلة إلا قرأت بهن فيها { قل هو الله أحد } و { قل
أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس }
قلت : حديث عقبة في الصحيح وغيره باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/310)
11558
- وعن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن : المعوذتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/310)
11559
- وعن عبد الله الأسلمي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة حتى
إذا كنا ببطن واقم استقبلنا ضبابة ص . 311
فأضلتنا الطريق فلم أشعر حتى طلعنا على ثنيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه ثم قام وقام عليه من شاء الله فما زال يصلى حتى
طلع الفجر فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم برأس ناقته ثم مشى وعبد الله
الأسلمي إلى جنبه ما أحد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غيره فوضع رسول الله
صلى الله عليه و سلم يده على صدره ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟
قال : " { قل هو الله أحد } { قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق } " . حتى
فرغت منها . ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قال : " { قل أعوذ
برب الناس } " . قلت : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها . فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/310)
11560
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه فذلك
الوسواس الخناس
رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف
(7/311)
11561
- وعن زر قال : قلت لأبي : إن أخاك يحكهما من المصحف ؟ قيل لسفيان : ابن مسعود ؟
فلم ينكر . قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قيل لي فقلت
" . فنحن نقول كما قال رسول الله
قلت : هو في الصحيح غير حكهما من المصحف
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/311)
11562
- وعن عبد الرحمن بن يزيد - يعني النخعي - قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من
مصاحفه ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى . ص . 312
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات
(7/311)
11563
- وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : إنما أمر النبي صلى الله
عليه و سلم أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات وقال البزار : لم يتابع عبد الله أحد من
الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في
المصحف
(7/312)
11564
- وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن هاتين السورتين قال
:
قيل لي فقلت . فقولوا كما قلت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(7/312)
102 - . ( بابان في القراءات )
(7/312)
1 - . باب القراءات وكم أنزل القرآن على حرف
(7/312)
11565
- عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنزل القرآن
على سبعة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(7/312)
11566
- وبإسناد أحمد عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت : يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل
والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط قال : إن القرآن
أنزل على سبعة أحرف
ص . 313
(7/312)
11567
- وعن حذيفة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقي جبريل عند أحجار المراء
فقال :
إني أرسلت إلى أمة أمية وإلى من لم يقرأ كتابا قط ؟ قال جبريل : إن الله يأمرك أن
تقرأ القرآن على حرف . فقال ميكائيل : استزده . فقال : اقرأ على حرفين . فقال
ميكائيل : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/313)
11568
- وعن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف على أي حرف قرأتم أصبتم فلا تماروا فإن المراء فيه كفر
رواه أحمد
(7/313)
11569
- وعن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال : سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من
القرآن فقال : من أقرأكها ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فقد
أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم على غير هذا . فذهبا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال أحدهما : يا رسول الله آية كذا وكذا . ثم قرأها فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " هكذا أنزلت " . وقال الآخر : يا رسول الله
. فقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : أليس هكذا يا رسول الله ؟ قال :
" هكذا أنزلت " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا
القرآن أنزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم فقد أصبتم ولا تماروا فيه فإن المراء فيه
كفر أو إنه الكفر به "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه مرسل
(7/313)
11570
- وعن أبي طلحة قال : قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال : قرأت ص . 314
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يغير علي . قال : فاجتمعا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : فقرأ أحدهما على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له :
" أحسنت " . قال : فكأن عمر وجد في نفسه من ذلك فقال النبي صلى الله
عليه و سلم : " يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرة عذابا أو عذابا
مغفرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/313)
11571
- وعن أبي بكرة أن جبريل عليه السلام قال : يا محمد اقرأ القرآن على حرف . قال
ميكائيل صلى الله عليه و سلم : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على حرفين . قال
ميكائيل : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على ثلاثة أحرف . قال ميكائيل صلى الله
عليه و سلم : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف . قال : كل شاف كاف ما لم يختم آية عذاب
برحمة أو رحمة
بعذاب نحو قولك : تعال وأقبل وهلم واذهب وأسرع واعجل
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : واذهب وأدبر
وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو سيئ الحفظ وقد توبع وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(7/314)
11572
- وعن حذيفة قال : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل وهو عند أحجار المراء
فقال : " إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ
كما علم ولا يرجع عنه "
وقال ابن مهدي : " إن من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول إلى غيره
رغبة عنه "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(7/314)
11573
- وعن أبي الجهم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن قال هذا : تلقنتها من رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال الآخر : تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فسألا النبي صلى الله عليه و سلم ص . 315
فقال : " القرآن يقرأ على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن
كفر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/314)
11574
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر - ثلاث مرات - فما عرفتم فاعملوا
به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه
وفي رواية : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . عليما حكيما غفورا رحيما
رواه كله أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح . ورواه البزار بنحوه
(7/315)
11575
- وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عرض القرآن على رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثلاث عرضات . قال : فيرون أن قراءتنا هي الأخيرة فلا أدري في هذا
الحديث أو غيره . - يعني : فيرون أن قراءتنا -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/315)
11576 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . ص . 316
(7/315)
11577
- وفي رواية : " ثلاثة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني والبزار
رجال الصحيح
(7/316)
11578
- وعن أبي المنهال - يعني سيار بن سلامة - قال : بلغنا أن عثمان رضي الله عنه قال
يوما وهو على المنبر : أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال : "
أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف " . لما قام فقاموا حتى لم يحصوا
فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف
كلها شاف كاف " . فقال عثمان رضي الله عنه : وأنا أشهد معهم
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه راو لم يسم
(7/316)
11579
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن
ونهى أن يستلقي الرجل - أحسبه قال - : في المسجد ويضع إحدى رجليه على الأخرى
رواه البزار وأبو يعلى في الكبير وفي رواية عنده : " لكل حرف منها بطن وظهر
"
والطبراني في الأوسط باختصار آخره ورجال أحدهما ثقات
ورواية البزار عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق قال في آخرها : لم يرو محمد بن عجلان
عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث . قلت : ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبي إسحاق
السبيعي فإن كان هو أبو إسحاق السبيعي فرجال البزار أيضا ثقات . ص . 317
(7/316)
11580
- وعن سمرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما
أقرأناه وقال :
إنه أنزل على ثلاثة أحرف فلا تحاجوا فيه فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أقرئتموه
رواه الطبراني والبزار وقال : " لا تجافوا عنه " بدل : " ولا
تحاجوا فيه " . وإسنادهما ضعيف
وقد تقدمت له طريق رجالها رجال الصحيح مختصرة
(7/317)
11581
- وعن فلفلة الجعفي قال : فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال
رجل من القوم : إنا
لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر . فقال : إن القرآن نزل على نبيكم
صلى الله عليه و سلم [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف - أو قال : على حروف - وإن
الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد
قلت : له في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه عثمان بن حسان العامري وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه
وبقية رجاله ثقات
(7/317)
11582
- وعن عبد الرحمن بن عابس قال : حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله وما سماه
لنا قال : لما أراد
عبد الله أن يأتي المدينة جمع أصحابه فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم
من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن إن هذا القرآن
لا يختلف ولا يستشن ولا يتفه لكثرة الرد فمن قرأه على حرف فلا يدعه رغبة عنه ومن
قرأ على شيء من ص . 318
تلك الحروف التي علم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يدعه رغبة عنه فإنه من
يجحد بآية منه يجحد به كله فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه : اعجل وحي هلا
قلت : رواه الإمام أحمد في حديث طويل والطبراني وفيه من لم يسم وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/317)
11583
- وعن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن مسعود :
إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة
أحرف : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وأمر وزجر . فأحل حلاله وحرم حرامه
واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كلا من عند الله وما يذكر إلا
أولوا الألباب
رواه الطبراني وفيه عمار بن مطر وهو ضعيف جدا وقد وثقه بعضهم
(7/318)
11584
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد
ولكل حد مطلع
رواه الطبراني
(7/318)
11585
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن على سبعة أحرف ومراء في القرآن كفر
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/318)
11586
- وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 319
إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميمون أبو حمزة وهو متروك
(7/318)
11587
- وعن سليمان بن صرد قال : أتى محمدا صلى الله عليه و سلم الملكان فقال أحدهما :
اقرأ القرآن على حرف فقال الآخر : زده . فما زال يستزيده حتى قال : اقرأ على سبعة
أحرف
رواه الطبراني وفيه جعفر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/319)
11588
- وعن زيد القصار عن زيد بن أرقم قال : كنا معه في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أقرأني عبد الله بن مسعود سورة
وأقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي فاختلفت قراءتهم فقراءة أيهم آخذ ؟ فسكت رسول الله
صلى الله عليه و سلم [ وعلي رضي الله عنه إلى جنبه ] فقال على رضي الله عنه :
ليقرأ كل إنسان كما علم فكل حسن جميل
رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك
(7/319)
11589
- وعن معاذ بن جبل قال : أنزل القرآن [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف كلها شاف
كاف
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/319)
11590
- وعن أم أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/319)
2 - . باب القراءات
(7/319)
11591
- ص . 320 عن ابن عباس أنه كان يقرأ { قلوبنا غلف } مثقلة أوعية للحكمة كيف بمعلم
وإنما قلوبنا أوعية للحكمة أي أوعية للحكمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/320)
11592
- وعن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و
سلم فكانا يقرآنها فقاما ذات ليلة يصليان له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إنها مما نسخ أو أنسي فالهوا عنها "
وكان الزهري يقرأ : { ما ننسخ من آية أو ننسيها } بضم النون مخففة خفيفة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/320)
11593
- وعن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج
النبي صلى الله عليه و سلم قال : فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه
الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأمليها عليك كما حفظتها من رسول
الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها
فقالت : اكتب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } وصلاة العصر { وقوموا لله
قانتين }
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/320)
11594
- وعن أبي خالد الكناني عن ابن مسعود : ص . 321
أنه كان يقرؤها { الحي القيام }
رواه الطبراني وأبو خالد لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/320)
11595
- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { وكتبنا عليهم فيها أن النفس
بالنفس والعين بالعين } بنصب النفس ورفع العين
قلت : رواه أبو داود غير قوله : نصب النفس ورفع العين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي علي بن يزيد وهو ثقة
(7/321)
11596
- وعن مسعود بن يزيد الكندي قال : كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل { إنما
الصدقات للفقراء
والمساكين } مرسلة . فقال ابن مسعود : ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : أقرأنيها { إنما الصدقات للفقراء
والمساكين } فمددوها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/321)
11597
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقرأ { مجراها ومرساها }
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 322
(7/321)
11598
- وعن عائشة قالت : قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { إنه عمل غير
صالح } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الأزرق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/322)
11599
- وعن شقيق قال : قلنا عند عبد الله : { هيت لك } فقال عبد الله : لا { هيت لك }
إنا قد سألنا عن ذلك وإن أقرأ كما علمت أحب إلي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/322)
11600
- وعن ابن عمر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { ومن عنده علم الكتاب }
رواه أبو يعلى وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(7/322)
11601
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قرأ { أينما يوجه لا يأت بخير }
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(7/322)
11602
- وعن الأعمش قال : كان عبد الله بن مسعود يقرأ { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف . ص . 323
(7/322)
11603
- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { في عين حمئة }
رواه الطبراني في الصغير عن شيخه الوليد بن العباس المصري ضعفه الدارقطني
(7/323)
11604
- وعن ابن عباس قال : قد حفظت السنة كلها ولا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف { وقد
بلغت من الكبر عتيا } أو عسيا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/323)
11605
- وعن تميم بن حذلم قال : قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين قلت :
{ وكل أتوه داخرين } قال : { وكل آتوه داخرين } . وقلت : { حتى إذا استيأس الرسل
وظنوا أنهم قد كذبوا } قال : { وظنوا أنهم قد كذبوا }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/323)
11606
- وعن عبد الله أنه قرأ { بل عجبت ويسخرون } . ص . 324
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف والإسناد
منقطع
(7/323)
11607
- وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها
واستكبرت }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وهو قارئ قال الذهبي : قراءته شاذة وفيها ما ينكر
وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف ولم يسمع عاصم من أبي بكرة
(7/324)
11608
- وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ { على رفارف خضر وعباقري
حسان }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وقد تقدم الكلام عليه قبل هذا الحديث
(7/324)
11609
- وعن قطبة بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والنخل باصقات }
بالصاد
قلت : هو في الصحيح وغيره بالسين
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد بن صبيح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/324)
11610
- وعن ابن عمر : ص . 325
أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فروح وريحان }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(7/325)
11611
- وعن ابن عمر قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الواقعة فلما
بلغت { فروح وريحان } قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن عمر
"
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله
(7/325)
11612
- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فشاربون شرب الهيم }
رواه الطبراني في الأوسط
(7/325)
11613
- وعن الأعمش قال : سمعت أنس بن مالك يقول في قول الله عز و جل { وأقوم قيلا } قال
: وأصدق . فقيل له : إنها تقرأ { وأقوم } فقال : أقوم وأصدق واحد
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : وأصوب قيلا . وقال : إن أقوم وأصوب
وأهيأ وأشباه هذا واحد . ولم يقل الأعمش سمعت أنسا . ورجال أبى يعلى رجال الصحيح
ورجال البزار ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في سورها
(7/325)
103 - . باب ما جاء في المصحف
(7/325)
11614
- ص . 326 عن سالم بن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن المصحف الذي نسخ منه
القرآن فتأبى حفصة أن تعطيه إياه فلما دفنا حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر أرسل إلي
بذلك المصحف . فأرسله إليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/326)
104 - . باب فيما نسخ
(7/326)
11615
- عن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و
سلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا
غاديين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرا له فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " إنها مما نسخ وأنسي "
رواه الطبراني في الأوسط وقد تقدم في غير هذا الباب والكلام عليه
(7/326)
11616
- وعن أبي إسحاق قال : أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بها من
السورتين إنا نستعينك ونستغفرك . قال فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قلت : وقد تقدم غير هذا الحديث في سورة { لم
يكن }
(7/326)
105 - . باب تسمية السور
(7/326)
11617
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن ص . 327
كله ولكن السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك
القرآن كله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/326)
106 - . ( بابان في نزول القرآن )
(7/327)
1 - . باب كيف نزل القرآن
(7/327)
11618
- عن ابن عباس قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل
جبريل عليه السلام يتلوه على النبي صلى الله عليه و سلم يرتله ترتيلا
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في سورة إنا أنزلناه
(7/327)
11619
- وعن أم سلمة قالت : كان جبريل عليه السلام يملي على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط
(7/327)
2 - . باب في أماكن نزوله
(7/327)
11620
- عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(7/327)
11621
- وعن ابن مسعود قال : نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرأ لا ينزل غيره . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
(7/327)
107 - . باب في السور التي لا يقرؤها منافق
(7/328)
11622
- عن علي - يعني ابن أبي طالب - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحفظ منافق سور { براءة } و { يس } والدخان و { عم يتساءلون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
(7/328)
108 - . باب لا يخلط مع القرآن غيره
(7/328)
11623
- عن مسروق أن ابن مسعود كان يكره التفسير في القرآن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/328)
11624
- وعن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : جردوا القرآن لا تلبسوا به ما ليس منه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وقد وثقه ابن حبان وقال البخاري
وغيره : لا يتابع في حديثه
وقد تقدم حديث أبي سعيد وغيره في كتابه العلم في معنى هذا
(7/328)
109 - . ( بابان في فضائل القرآن الكريم )
(7/328)
1 - . باب فضل القرآن
(7/328)
11625
- عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المائين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني
وفضلت بالمفصل
ص . 329
رواه أحمد والطبراني بنحوه
(7/328)
11626
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطاني ربي السبع الطول مكان التوراة . والمائين مكان الإنجيل وفضلت بالمفصل
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/329)
11627
- وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف وفسره بعض رواة أبي يعلى
: بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير
(7/329)
11628
- وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو جمع القرآن في
إهاب ما أحرقته النار "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(7/329)
11629
- وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كان القرآن
في إهاب ما مسته النار "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(7/329)
11630
- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن القرآن غنى لا فقر
بعده ولا غنى دونه " . ص . 330
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف
(7/329)
11631
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القرآن لا فقر
بعده ولا غنى دونه "
رواه الطبراني وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
(7/330)
11632
- وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ومن قرأ
القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله
وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحتد فيمن يحتد
ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك
(7/330)
2 - . باب منه في فضل القرآن ومن قرأه
(7/330)
11633
- عن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة
قال : ثم سكت ساعة ثم قال :
تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما
غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف . وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين
ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا
صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك
اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج
الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما ص . 331
الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن . ثم يقال : اقرأ
واصعد في درج الجنة وغرفها . فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/330)
11634
- وعن ابن مسعود قال : لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبابا
وان لباب القرآن المفصل وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة
وإن أصغر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/331)
11635
- وعن أبي أمامة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعليم القرآن وحثنا
عليه وقال :
إن القرآن يأتي أهله يوم القيامة أحوج ما كانوا إليه فيقول للمسلم : تعرفني ؟
فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا الذي كنت تحب وتكره أن يفارقك الذي كان يسحبك ويدنيك
. فيقول : لعلك القرآن . فيقدم به على ربه عز و جل فيعطى الملك بيمينه والخلد
بشماله ويوضع على رأسه السكينة وينشر على أبويه حلتان لا تقوم لهما الدنيا فيقولان
: لأي شيء هذا ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقول : هذا بأخذ ولدكما القرآن
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية
رجاله ثقات . ص . 334 ( كذا في الأصل بتجاوز الرقمين : 332 ، 333 بدون سقط )
(7/331)
11636
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت
أسهر ليلك وأظمئ هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر
. فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين
لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم
ولدكما القرآن
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد العزيز الحماني وهو ضعيف
(7/334)
11637
- وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن وعمل بما فيه ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة
والحكام . ومن قرأ القرآن وهو ينفلت منه لا يدعه فله أجره مرتين . ومن كان حريصا
عليه لا يستطيعه ولا يدعه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله فضلوا على الخلائق
كما فضلت النسور على سائر الطيور وكما فضلت عين في مرج على ما حولها . وينادي مناد
: أين الذين كانوا لا تلهيهم رعية الأنعام عن تلاوة كتابي ؟ فيقومون فيلبس أحدهم
تاج الكرامة ويعطى الفوز بيمينه والخلد بشماله فإن كان أبواه مسلمين كسيا حلة خيرا
من الدنيا وما فيها فيقولان : أنى هذا لنا ؟ فيقال : بما كان ولدكما يقرأ
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية
رجاله ثقات
(7/334)
11638
- وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى برجل يوم القيامة ويمثل له القرآن قد كان يضيع فرائضه ويتعدى ص . 335
حدوده ويخالف طاعته ويركب معاصيه فيقول : أي رب حملت آياتي بئس حامل تعدى حدودي
وضيع فرائضي وترك طاعتي وركب معصيتي فما يزال عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك به
فيأخذ بيده فما يفارقه حتى يكبه على منخره في النار . ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ
حدوده ويعمل بفرائضه ويعمل بطاعته ويجتنب معصيته فيصير خصما دونه فيقول : أي رب
حملت آياتي خير حامل اتقى حدودي وعمل بفرائضي واتبع طاعتي واجتنب معصيتي فلا يزال
له بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده فما يزال له حتى يكسوه حلة الإستبرق ويضع
عليه تاج الملك ويسقيه بكأس الملك
رواه البزار وفيه إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/334)
11639
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك في وجه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/335)
11640
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أشراف أمتي حملة
القرآن "
رواه الطبراني وفيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف
(7/335)
11641
- وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني وهو ضعيف . ص . 336
(7/335)
11642
- وعن عثمان قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا
منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقي النبي صلى الله عليه و سلم رجلا منهم فقال
: " يا فلان مالك ؟ أما انطلقت ؟ " . قال : يا رسول الله أميرنا يشتكي
رجله فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ونفث عليه " " بسم الله وبالله
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما فيها " . سبع مرات فبرأ الرجل فقال له شيخ :
يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا ؟ فذكر النبي صلى الله عليه و سلم قراءته
القرآن فقال الشيخ : يا رسول الله لولا أني أخاف أن أتوسد فلا أقوم به لتعلمته .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلمه فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكا ثم ربطت على فيه فإن فتحت فاح عليه ريح
المسك وإن تركته كان مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته وكان في صدرك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان
وقال : في أحاديث ابنه عنه مناكير . قلت : ليس هذا من رواية ابنه عنه
(7/336)
11643
- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال : سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة ومن قرأ القرآن فأكمله وعمل بما
فيه ألبس والداه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس في بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه
فما ظنكم بالذي عمل به ؟
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف
(7/336)
11644
- وعن كليب بن شهاب رحمه الله قال : كان علي في المسجد - أحسبه قال : مسجد الكوفة
- فسمع صيحة شديدة ص . 337
فقال : ما هؤلاء ؟ فقال : قوم يقرؤون القرآن أو يتعلمون القرآن فقال : أما إنهم
كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الثقفي وهو ضعيف
(7/336)
11645
- وعن عائشة قالت : ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " أو لم تروه يتعلم القرآن ؟ "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/337)
11646
- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن في سبيل الله تبارك وتعالى كتب مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف
(7/337)
11647
- وعن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال : يقال لصاحب القرآن يوم
القيامة : اقرأ وارق فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/337)
11648
- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من أخذ السبع الطول فهو
خير " . ص . 338
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير حبيب بن هند الأسلمي وهو ثقة
ورواه بإسناد آخر رجاله رجال الصحيح
(7/337)
11649 - ورواه بإسناد آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله . ولكن سقط من الإسناد رجل
(7/338)
11650
- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم
القيامة
رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية وضعفه في
أخرى ووثقه ابن حبان
(7/338)
11651
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقارئ القرآن إذا أحل حلاله وحرم حرامه أن يشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت
له النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن الحارث وهو ضعيف
(7/338)
11652
- وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن - أو قال : جمع القرآن - كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء
عجلها له في الدنيا وإن شاء دخرها له في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقاتل بن دواك دوز فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل
فهو من رجال الصحيح وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 339
(7/338)
11653
- وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف
زوجة من الحور العين
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ذكره الذهبي في
الميزان لهذا الحديث
ولم أجد لغيره في ذلك كلاما وبقية رجاله ثقات
(7/339)
11654
- وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة ولا أقول { آلم ذلك الكتاب } ( كذا في الأصل )
ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف والذال حرف والكاف حرف
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(7/339)
11655
- وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعربوا القرآن فإن من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وكفارة عشر سيئات ورفع
عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل وهو متروك
(7/339)
11656
- وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن على أي حرف كان كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له
عشر درجات . ومن قرأ فأعرب بعضا ولحن بعضا كتب له عشرون حسنة ومحي عنه عشرون سيئة
ورفع له عشرون درجة ومن قرأه فأعربه كله كتب له أربعون حسنة ومحي عنه أربعون سيئة
ورفع له أربعون درجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك . ص . 340
(7/339)
11657
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعربوا القرآن
والتمسوا غرائبه "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك
(7/340)
11658
- وعن ابن مسعود قال : أعربوا القرآن فإنه عربي وإنه سيجيء أقوام يثقفونه وليسوا
بخياركم
رواه الطبراني من طرق وفيها ليث بن أبي سليم وفيه ضعف وبقية رجال أحد الطرق رجال
الصحيح
(7/340)
11659
- وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : جاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجل يقرأ
الحجر أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا المجلس
الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم "
رواه البزار متصلا ومرسلا وفيه عمرو بن ثابت أبو المقدام وهو متروك
(7/340)
11660
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا
من مأدبة الله ما استطعتم . إن هذا القرآن هو حبل الله الذي أمر به وهو النور
المبين والشفاء النافع عصمة لمن اعتصم به ونجاة لمن تمسك به لا يعوج فيقوم ولا
يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من رد . اتلوه فإن الله عز و جل يأجركم
بكل حرف [ منه ] عشر حسنات . لم أقل لكم { آلم } حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم
حرف
رواه الطبراني وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري وهو متروك . ص . 341
(7/340)
11661
- وعن أبي الأحوص قال : قال ابن مسعود : هذا القرآن مأدبة الله فمن استطاع أن
يتعلم منه شيئا فليفعل فإن أصغر البيوت من الخير الذي ليس فيه من كتاب الله شيء
وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء كخراب البيت الذي لا عامر له وإن الشيطان
ويخرج من البيت يسمع فيه سورة البقرة
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله هذه الطريق رجال الصحيح
(7/341)
11662
- وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إن زوجي
مسكين لا يقدر على شيء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم لزوجها : " أتقرأ من
القرآن شيئا ؟ " . قال : أقرأ سورة كذا وسورة كذا . فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : " بخ بخ زوجك غني " . فانزيت المرأة زوجها ثم أتت رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالت : يا نبي الله قد بسط الله علينا رزقنا
رواه الطبراني وفيه حيي وثقه جماعة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/341)
11663
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى
النار
رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك . ص . 342
(7/341)
11664
- وعن معاذ بن جبل قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الفتن فعظمها فقال علي
بن أبي طالب : يا رسول الله فما المخرج منها ؟ قال : " كتاب الله فيه حديث ما
قبلكم ونبأ ما بعدكم وفصل ما بينكم من تركه من جبار قصمه الله ومن تتبع الهدى في غيره
أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لما سمعته
الجن قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا } هو الذي لا تختلف فيه الألسن ولا يخلقه
كثرة الرد "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
(7/342)
11665
- وعن أبي أمامة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله
اشتريت مقسم بني فلان فربحت فيه كذا وكذا . قال : " ألا أنبئك بما هو أكثر
منه ربحا ؟ " . قال : وهل يوجد ؟ قال : " رجل تعلم عشر آيات " .
فذهب الرجل فتعلم عشر آيات فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/342)
11666
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من أحب أن يحبه الله ورسوله فلينظر فإن
كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/342)
11667
- وعن عبد الله بن مسعود قال : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين
والآخرين . ص . 343
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(7/342)
110 - . باب القراءة في المصحف وغيره
(7/343)
11668
- عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة
رواه الطبراني وفيه أبو سعيد بن عون وثقه ابن معبد في رواية وضعفه في أخرى وبقية
رجاله ثقات
(7/343)
11669
- وعن عبد الله بن مسعود قال : أديموا النظر في المصحف
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/343)
11670
- وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا أعطاه الله شجرة في الجنة لو أن غرابا أفرخ في غصن من
أغصانها ثم طار لأدركه الهرم قبل أن يقطع ورقها
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال :
لو أن غرابا أفرخ في ورقة منها ثم أدرك ذلك القزح فنهض لأدركه الهرم قبل أن تقطع
تلك الورقة
وفيه محمد بن محمد الهجيمي ولم أعرفه وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه وبقية رجال
الطبراني ثقات
وإسناد البزار ضعيف
(7/343)
111 - . باب فيمن علم ولده القرآن
(7/343)
11671
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من علم ابنه القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ومن علمه إياه ظاهرا
بعثه الله يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر ويقال لابنه : اقرأ فكلما قرأ آية
رفع الله عز و جل الأب بها درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/343)
11672
- وعن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يعلم ولده القرآن في الدنيا إلا توج أبوه يوم القيامة بتاج في الجنة
يعرفه به أهل الجنة بتعليم ولده القرآن في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن سليم ضعفه الأزدي
(7/343)
112 - . باب فيمن تعلم القرآن وعلمه
(7/343)
11673
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خياركم من
تعلم القرآن وعلمه "
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن سنان القزاز وثقه الدارقطني وضعفه جماعة
(7/343)
11674
- وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال : " خيركم من قرأ القرآن وأقرأه " . ص
. 345
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده فيه شريك وعاصم وكلاهما ثقة وفيهما ضعف
(7/343)
11675
- وعن كليب بن شهاب قال : سمع علي بن أبي طالب ضجة في المسجد يقرؤون القرآن
ويقرئونه فقال : طوبى لهؤلاء . هؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني حفص بن سليمان الغاضري
وهو متروك ووثقه أحمد في رواية وضعفه في غيرها وفي إسناد البزار إسحاق بن إبراهيم
الثقفي وهو ضعيف
(7/345)
11676 - وعن سعد بن جنادة قال : كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه و سلم من أهل الطائف فخرجت من أهلي من السراة غدوة فأتيت مني عند العصر فصاعدت في الجبل ثم هبطت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت وعلمني : { قل هو الله أحد } و { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وعلمني هؤلاء الكلمات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وقال : " هن الباقيات الصالحات "
(7/345)
11677
- وفي رواية : { وقل يا أيها الكافرون }
رواه الطبراني وفيه الحسين بن الحسن العوفي وهو ضعيف
(7/345)
11678 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ الرجل الآية ثم يقول : لهي خير مما طلعت عليه الشمس أو مما على الأرض من شيء حتى يقول : ذلك في القرآن كله
(7/345)
11679
- وفي رواية : كان ابن مسعود إذا أصبح أتاه الناس في داره فيقول : على مكانكم ثم
يمر بالذين يقرئهم القرآن فيقول : أيا فلان بأي سورة أنت ؟ ص . 346
فيخبره [ فيقول ] : في أي آية ؟ فيفتح عليه الآية التي تليها ثم يقول : تعلمها
فإنها خير لك مما بين السماء والأرض . قال : فيظن الرجل آية ليس في القرآن خير
منها ثم يمر بالأخرى فيقول له مثل ذلك . حتى يقول ذلك لكلهم
رواه كله الطبراني ورجال الجميع ثقات إلا أن من قولي : وفي رواية من حديث أبي
عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه
(7/345)
11680
- وعن أبي إسحاق قال : قال عبد الله بن مسعود : لو قيل لأحدكم : لو غدوت إلى
القرية كان لك أربع قلائص كان يقول : قد أبى الله لي أن أغدو ولو إن أحدكم غدا
فتعلم آية من كتاب الله كانت خيرا له من أربع وأربع وأربع . حتى عد شيئا كثيرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود
(7/346)
113 - . باب فيمن قرأ القرآن من ذرية اليهود
(7/346)
11681
- عن أبي بردة الطوبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني من طريق عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده وعبد الله ذكره
ابن أبي حاتم ومغيث ذكره البخاري في التاريخ ولم يجرحهما أحد وبقية رجاله ثقات
(7/346)
114 - . باب فيمن تعلم القرآن ثم نسيه
(7/346)
11682
- عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 347
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو
يوثقه . ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تعالى وهو أجذم
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/346)
115 - . باب اقرؤوا القرآن ولا تغلو فيه ولا تجفوا عنه
(7/347)
11683
- عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن معاوية قال له : إذا أتيت فسطاطي فقم فأخبر
الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستأثروا به
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في البيوع
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات
(7/347)
11684
- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه .
تعلموا القرآن فإنه شافع لصاحبه يوم القيامة . تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها
حسرة ولا يستطيعها البطلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
(7/347)
116 - . باب الذي يقرأ القرآن
(7/347)
11685
- عن القاسم قال : قال عبد الله : مثل الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل ريحانة
ريحها طيب ولا طعم لها . ومثل الذي يعمل بالقرآن [ ولا يقرؤه ] كمثل التمرة طعمها
طيب ولا ريح لها . ومثل ص . 348
الذي يعمل بالقرآن ويقرؤه كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب . ومثل الذي لا يقرأ
القرآن ولا يعمل كمثل الحنظلة طعمها خبيث وريحها خبيث
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/347)
117 - . باب فيمن يقرأ القرآن منكوسا
(7/348)
11686
- عن ابن مسعود قال : جاء رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن أرأيت رجلا يقرأ القرآن
منكوسا ؟ فقال : ذاك منكوس القلب . فأتى بمصحف قد زين وذهب فقال عبد الله بن مسعود
: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/348)
118 - . باب في القراء المرائين
(7/348)
11687
- عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : "
عوذوا بالله من جب الحزن " . قالوا : يا رسول الله وما جب الحزن ؟ قال :
" جب واد في قعر جهنم تتعوذ منه جهنم في كل يوم أربعمائة مرة أعده الله تعالى
للقراء المرائين بأعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عز و جل قارئ يزور العمال
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكير بن شهاب الدامغاني وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث فيمن يقرأ القرآن لا يجاوز تراقيه في كتاب الخوارج
(7/348)
119 - . باب الفترة عن القرآن
(7/348)
11688
- ص . 349 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا القرآن شرة وللناس عنه فترة فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هي ومن كانت
فترته إلى الأرض فأولئك هم بور
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يعتبر بحديثه
(7/349)
120 - . باب تعاهد القرآن
(7/349)
11689
- عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من النعم في
العقل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل
"
ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/349)
11690
- وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 350
تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل المعقلة
إلى أعطانها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد لم ينسبه فإن كان
هو ابن الخليل فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه
(7/349)
11691
- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من نوازع الطير إلى أوطانها
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير : " تعاهدوا القرآن فإنه
وحشي "
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . ورجال الصغير والأوسط ثقات
(7/350)
121 - . باب المد في القراءة
(7/350)
11692
- عن أبي بردة قال : كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم المد ليس فيه ترجيع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/350)
122 - . باب القراءة بلحون العرب
(7/350)
11693
- عن حذيفة بن اليمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 351
اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه
سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم
مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه راو لم يسم وبقية أيضا
(7/350)
123 - . باب القراءة بالحزن
(7/351)
11694
- عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقرؤوا القرآن
بالحزن فإنه نزل بالحزن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
(7/351)
11695
- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف
(7/351)
124 - . باب الترنم بالقرآن
(7/351)
11696
- عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله لم
يأذن كإذنه لمترنم بالقرآن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو كذاب
(7/351)
125 - . باب أي الناس أحسن قراءة
(7/351)
11697
- عن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أحسن الناس صوتا
بالقرآن ؟ قال : ص . 352
من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن حماد بن حوار وثقه ابن حبان وقال : ربما
أخطأ وبقية رجال البزار رجال الصحيح
(7/351)
126 - . باب التغني بالقرآن
(7/352)
11698
- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم
يتغن بالقرآن "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
(7/352)
11699
- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن
بالقرآن "
رواه البزار وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
(7/352)
11700
- وعن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن
بالقرآن " . ص . 353
رواه البزار وفيه محمد بن ماهان قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات
(7/352)
127 - . باب القراءة بالصوت الحسن
(7/353)
11701 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا أصواتكم بالقرآن "
(7/353)
11702
- وفي رواية : " أحسنوا أصواتكم بالقرآن "
رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما
أخطأ وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/353)
11703
- وعن عبد الله بن أبي نهيك قال : بينا أنا واقف وعبد الله بن السائب إذ مر بنا
أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فاستأذنا فأذن لنا فإذا رجل رب المتاع فقال : من
أنتم ؟ فانتسبنا إليه فقال : مرحبا وأهلا بجار كبشه . فسمعته
يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال ابن أبي مليكة : قلت : يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت ؟ قال : بحسبه
ما استطاع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/353)
11704
- وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا
القرآن بأصواتكم " . ص . 354
رواه البزار وفيه صالح بن موسى وهو متروك
(7/353)
11705
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن حسن الصوت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/354)
11706
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن
رواه البزار وفيه عبد الله بن المحرر وهو متروك
(7/354)
11707
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
إن حسن الصوت تزيين للقرآن
رواه البزار وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف
(7/354)
11708
- وعن علقمة قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت [ بالقرآن ] وكان ابن مسعود
يرسل إلي فأقرأ عليه القرآن فكنت إذا فرغت من قراءتي قال : زدنا من هذا فداك أبي
وأمي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " حسن الصوت زينة
للقرآن "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أبي زربى وهو ضعيف
(7/354)
11709
- وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم هو وعائشة مرا بأبي موسى وهو يقرأ في
بيته فقاما يستمعان لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبا موسى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : " يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ
في ص . 355
بيتك فقمنا واستمعنا " . فقال له أبو موسى : أما إني يا رسول الله لو علمت
لحبرته لك تحبيرا
رواه أبو يعلى وفيه خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف
(7/354)
128 - . باب قراءة القرآن في البيت
(7/355)
11710
- عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره
رواه البزار وقال : لم يروه إلا أنس وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف
(7/355)
129 - . باب في كم يقرأ القرآن
(7/355)
11711
- عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال : يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث ؟ قال :
" نعم "
قال : وكان يقرؤه حتى توفي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . وقد تقدمت أحاديث في كم يقرأ
القرآن في كتاب الصلاة
(7/355)
130 - . باب الدعاء عند ختم القرآن
(7/355)
11712
- عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة
ص . 356
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
(7/355)
11713
- وعن ثابت أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/356)
130 - . كتاب التعبير
(7/356)
باب الرؤيا الصالحة
(7/356)
11714
- ص . 359 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها العبد أو
ترى له "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " يراها الرجل الصالح " . ورجال أحمد رجال
الصحيح
(7/359)
11715
- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الرؤيا الصالحة جزء من
سبعين جزءا من النبوة "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/359)
11716
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 360
(7/359)
11717
- وعن سليمان بن عريب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا الرجل - أحسبه قال - المؤمن بشرى من الله جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
قال : فحدثت به ابن عباس فقال ابن عباس : قال العباس بن عبد المطلب : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
جزء من خمسين جزءا من النبوة
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح خاليا عن حديث العباس
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى شبيه المرفوع ولكنه قال :
" ستين جزءا " . وفيه ابن إسحاق
وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/360)
11718
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
- وقال ابن فضيل مرة : " لا يتخيل بي " - " وإن رؤيا العبد المؤمن
الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " سبعين جزءا "
رواه أحمد وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(7/360)
11719
- وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " رؤيا الرجل
المؤمن جزء من النبوة "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(7/360)
11720
- وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
لا نبوة بعدي إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الحسنة - أو قال :
الصالحة - "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(7/360)
11721
- وعن حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات
قيل : وما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له "
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات
(7/361)
11722
- وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن أبا بكر تأول الرؤيا وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة
رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال : " يتأول الرؤيا " . وفي إسناد
الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط
(7/361)
11723
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال فيه : " جزء من سبعين جزءا " .
والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح
(7/361)
11724
- وعن عبد الله بن مسعود قال : الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن
السموم التي خلقت منها الجن جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . وإن ناركم هذه جزء من
سبعين جزءا من نار جهنم . ص . 362
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وله طرق تقدمت في المشي إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
(7/361)
11725
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء واحد من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(7/362)
11726
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا العبد المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة
قلت : له في الصحيح حديث : " من ستة وأربعين وخمسة وأربعين "
رواه البزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(7/362)
11727
- وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه البزار وفيه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/362)
11728
- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وتأتي أحاديث من هذا في باب من رأى ما يحب
(7/362)
2 - . باب فيمن كذب في حلمه
(7/362)
11729
- ص . 363 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفرى الفرى من ادعى إلى غير أبيه . وأفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر ومن غير
تخوم الأرض
رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري وهو متروك
(7/363)
11730
- وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كذب في الرؤيا متعمدا كلف عقد شعيرة يوم القيامة
قلت : روى الترمذي غير قوله : " متعمدا "
رواه أحمد وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف
(7/363)
11731
- وعن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية في الإسلام أو
بصر عينيه في النوم ما لم تبصر
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " أو بصر عينيه "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/363)
3 - . باب فيمن رأى ما يحب أو غيره
(7/363)
11732
- عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة فمن رأى خيرا فليحمد الله تبارك
وتعالى وليذكرها ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله تبارك وتعالى من شر رؤياه ولا
يذكرها فإنها لا تضره
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو
ثقة
(7/363)
11733
- وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
{ لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : " الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على
جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما
هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها "
رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/363)
11734
- وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رأى
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/363)
11735
- وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول
الله إني أرى الرؤيا تمرضني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 365
الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره
ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في
الضعفاء والله أعلم
(7/363)
4 - . باب ما يدل على صدق الرؤيا
(7/365)
11736
- عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم تعجبه الرؤيا الحسنة وربما قال
: " هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ " . قال : فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فإن
كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه . قال : فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله رأيت
كأني دخلت الجنة سمعت فيها وجبة ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جيء بفلان [ بن
فلان ] وفلان حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية
قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل : اذهبوا بهم إلى أرض البيدخ
. أو قال : نهر البيدخ . فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا
بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة فأكلوا منها [
فما يقلبونها إلا أكلوا ] من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم ص . 366
فجاء البشير من تلك السرية فقال : يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلا
وفلان حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " علي بالمرأة " . فجاءت فقال : " قصي على هذا رؤياك " .
فقصت فقال : هو كما قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/365)
5 - . باب فيما رآه النبي صلى الله عليه و سلم في المنام
(7/366)
11737
- عن ابن عباس قال : رؤيا الأنبياء وحي
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/366)
11738
- وعن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه - أو مسفر الوجه
- فقلنا : يا رسول الله إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه ؟ فقال : " ما
يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك قال
: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري أي رب . قال ذاك مرتين أو ثلاثا قال :
فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض
" . ثم تلا هذه الآية : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض }
" الآية . " [ ثم ] قال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في
الكفارات قال : وما الكفارات ؟ قلت :
المشي على الأقدام [ إلى الجماعات ] والجلوس في ص . 367
المسجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء في المكاره فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير
وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام
الطعام والصلاة بالليل والناس نيام . وقال : يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني
أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت في الناس فتنة
فتوفني غير مفتون "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/366)
11739
- وعن عبد الرحمن بن عائش قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : أنت أعلم أي
رب . فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض
ثم تلا : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين }
" . " ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ فقلت : في الكفارات
قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف
الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره " . قال : " وقال الله عز و جل
: من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات
إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام . ثم قال : يا محمد قل :
اللهم إني أسألك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني
وتتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون " . ص . 368
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن الحق
"
(7/367)
11740
- وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غدا مستبشرا على أصحابه يعرفون
السرور في وجهه فذكر نحوه
وقال فيه : " وإذا صليت يا محمد فقل "
وقال فيه : " والدرجات : الصوم وطيب الكلام "
(7/368)
11741
- وفي رواية : عن خالد بن اللجلاج قال : سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول : خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة . قال : فذكر نحو الذي قبل هذه الرواية
رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم ثقات . وكذلك الرواية الأولى . وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الجرمي ولم
أعرفه . وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه و
سلم بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه
(7/368)
11742
- وعن ثوبان قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الصبح فقال :
إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى
؟
قال : " قلت : لا . قال : ثم ذكر شيئا قال : فخيل لي ما بين السماء والأرض
" . قال : " قلت : نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فأما الدرجات
فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام . وأما الكفارات فمشي على
الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وجلوس في المساجد خلف الصلوات .
ثم قال : يا محمد قل تسمع وسل تعطه " . ص . 369
قال : " قلت : فعلمني . قال : قل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك
المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتنوفني إليك
وأنا غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك "
رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي . وأبو يحيى لم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(7/368)
11743
- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى
قالوا : طلعت الشمس - أو تطلع - ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال : " اثبتوا
على مصافكم " . ثم أقبل عليهم فقال لهم : " هل تدرون ما حبسني عنكم ؟
" . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إني صليت في مصلاي فضرب على
أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك
. قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت
بردها بين ثديي فعلمت ما سألني عنه قلت : في الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات
والدرجات ؟ قلت : الكفارات إسباع الوضوء عند الكريهات ومشي على الأقدام إلى الجماعات
وجلوس في المساجد خلف الصلوات . وأما الدرجات فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود
بالليل والناس نيام . فقال لي ربي تبارك وتعالى : سلني يا محمد . قلت : أسألك فعل
الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم
فتنة فتوفني غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك . ص . 370
اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما
قضيت لي "
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وفد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة وغير ذلك
(7/369)
11744
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد قلت : لبيك وسعديك قال : فيم يختصم الملأ
الأعلى ؟ قلت : لا أدري . فوضع يده بين ثديي فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من
أمر الدنيا والآخرة . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات والكفارات
فأما الدرجات فإبلاغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال : صدقت من
فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات فإطعام
الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : اللهم
إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب علي وإذا أردت
بقوم فتنة فنجني غير مفتون
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(7/370)
11745
- وعن أم طفيل امرأة أبي بن كعب قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 371
رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من
ذهب
قال الحديث
رواه الطبراني وقال ابن حبان : إنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري
لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات
(7/370)
11746
- وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة فجاءه وضوؤه فاستنقذه
من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من
ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم . ورأيت
رجلا من أمتي يلهث من العطش فجاءه صيام رمضان فسقاه . ورأيت رجلا من أمتي من بين
يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته
ظلمة فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة . ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت
ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت : إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم وكلموه وصار
معهم . ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلا على
رأسه وسترا عن وجهه . ص . 372
ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر
فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية
الله فأخرجته من النار . ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه
من الله فأخذ صحيفته في يمينه . ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاء إقراضه فثقل
ميزانه . ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته
. ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته علي فأخذت
بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز . ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة
فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد
الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف
(7/371)
11747
- وعن جابر بن عبد الله قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت كأني أتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها ثم أخذت
أخرى فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة فلفظتها ثم أخذت أخرى فوجدت فيها نواة
فلفظتها
فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها قال : " عبرها " . قال : هو جيشك الذي
بعثت فيسلمون ويغنمون فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم
ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه . قال : " كذلك قال الملك
" . ص . 373
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام
(7/372)
11748
- وعن سمرة بن جندب أن رجلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا - أو قال
: وفيه ضعف - ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها
فشرب فانتشطت منه فانتضح عليه منها شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/373)
11749
- وعن جعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى لرجل رؤيا قال : فبعث إليه فجاء قال
: فجعل يقصها عليه قال : وكان الرجل عظيم البطن قال : فجعل يقول أخوة في بطنه :
" لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/373)
11750
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأن ضبة سيفي انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ضبة سيفي
قتل رجل من قومي وأني مردف كبشا أن أقتل كبش القوم
فقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقتل
حمزة بن عبد المطلب
رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن يزيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات
. ص . 374
(7/373)
11751
- وعن ابن عباس قال : تنفل رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفه ذا الفقار يوم بدر
وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد قال : " رأيت كأن في سيفي ذا الفقار فلا
فأولته قتلا يكون فيكم . ورأيت أني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة . ورأيت أني في
درع حصينة فأولته المدينة . ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير "
فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني بغير سياقه
وقد تقدمت طريقه في وقعة أحد . وفي إسناد هذا عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(7/374)
11752
- وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ثم رأيت في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما
فطارا فأولتهما الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة
قلت : في الصحيح منه رؤية ليلة القدر
رواه البزار وأحمد ورجالهما ثقات
(7/374)
11753
- وعن ابن عمر قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم كأن في ساعديه سوارين من
ذهب فنفخهما فطارا فقال : " هما كذابا أمتي صاحب اليمن وصاحب اليمامة وليسا
بضاري أمتي شيئا " . ص . 375
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه حسين بن قيس وهو متروك
(7/374)
6 - . باب رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في النوم
(7/375)
11754
- عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني فقد رآني الحق
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/375)
11755
- وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/375)
11756
- وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله
ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بي
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/375)
11757
- وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بالكعبة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي السري وثقه ابن معين وغيره وفيه
لين وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 376
(7/375)
11758
- وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني من المنام فقد رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه :
من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا
يتمثل بي
ورجاله ثقات
(7/376)
11759
- وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة
فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو ضعيف
(7/376)
11760
- وعن مالك بن عبد الله الخثعمي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مثل حديث
أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رآني في المنام فسيراني
في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/376)
11761
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
يخيل على من رآه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/376)
11762
- وعن خزيمة بن ثابت قال : رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه
و سلم فأخبرت بذلك ص . 377
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن الروح ليلقى الروح " . فأقنع
النبي صلى الله عليه و سلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه و
سلم
رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل
(7/376)
11763
- رواه الطبراني وقال : فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
اجلس واسجد واصنع كما رأيت
ورجالهما ثقات
(7/377)
11764
- وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري - وخزيمة الذي جعل رسول الله
صلى الله عليه و سلم شهادته شهادة رجلين - قال ابن شهاب : فأخبرني عمارة بن خزيمة
عن عمه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أن خزيمة بن ثابت رأى في
النوم أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله
عليه و سلم فذكر ذلك له فاضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد على جبهته
رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية
رجاله ثقات
(7/377)
11765
- وعن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره
بذلك فنام له النبي صلى الله عليه و سلم فقبل جبهته
رواه أحمد وفيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/377)
11766
- وعن المثنى - يعنى ابن سعيد - قال : سمعت أنسا يقول : قل ليلة تأتي علي إلا وأنا
أرى فيها خليلي صلى
الله عليه وسلم . وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/377)
7 - . باب تعبير الرؤيا
(7/377)
11767
- ص . 378 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقص الرؤيا
إلا على عالم أو ناصح "
رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
جماعة
(7/378)
11768
- وعن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت فيما يرى النائم غنما سودا تتبعها غنم عفر فأولت أن الغنم السود العرب والعفر
العجم
رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/378)
11769
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اللبن في المنام فطرة
"
رواه البزار وفيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين وبقية رجاله ثقات
(7/378)
11770
- وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعبر على الأسماء
رواه البزار وفيه من لم أعرفه . ص . 379
(7/378)
11771
- وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة . ومن رأى أنه يشرب لبنا فهي الفطرة . ومن
رأى أن عليه درعا من حديد فهي حصانة دينه . ومن رأى أنه يبني بيتا فهو عمل يعمله .
ومن رأى أنه غرق فهو في النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(7/379)
11772
- وعن ابن زميل الجهني قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح قال
وهو ثان رجله :
سبحان الله ويحمده وأستغفر الله إنه كان توابا
سبعين مرة . ثم يقول : " سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد
أكثر من سبعمائة " . ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا فيقول :
" هل رأى أحد منكم شيئا ؟ " . قال ابن زميل : فقلت : أنا يا رسول الله قال
: " خيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين
اقصص رؤياك " . فقلت : رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحب والناس منطلقون
[ على الجادة ] فبينا هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناي مثله يرف
رفيفا ويقطر نداه فيه من أنواع الكلأ فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج
كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتعي ومنهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك
قال : ثم قدم عظيم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقالوا : خير المنزل . فكأني
أنظر إليهم يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا
بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة فإذا عن يمينك رجل
آدم شثن أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال ص . 380
طولا وإذا عن يسارك رجل تار ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا
هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلهم
يؤمونه يريدونه فإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها
. قال : فانتقع لون رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم سري عنه فقال :
أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه من الهدى فأنتم عليه
. وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي فلم نتعلق بها [
شيئا ] ولم تتعلق بنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدنا وهم أكثر منا ضعافا فمنهم
المربع ومنهم آخذ الضغث ونحوه على ذلك . ثم جاء عظيم الناس فمالوا في المرج يمينا
وشمالا [ فإنا لله وإنا لله إليه راجعون ] . وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم
تزل عليها حتى تلقاني . وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة
فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا . وأما الرجل الذي رأيت عن يميني الآدم
الشثن فذاك موسى عليه السلام إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه . والذي
رأيت عن يساري التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم وجهه بالماء فذاك عيسى بن
مريم عليه السلام تكرمة لإكرام الله إياه . ص . 381
وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم عليه السلام
كلنا نؤمه ونقتدي به . وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا
تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي
قال : فما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل
فيحدثه بها متبرعا
رواه الطبراني وفيه سليمان بن عطاء القرشي وهو ضعيف
(7/379)
11773
- وعن عبد الله بن عمرو أنه قال : رأيت فيما يرى النائم لكأن في إحدى إصبعي سمنا
وفي الأخرى عسلا فأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال
:
تقرأ الكتابين التوراة والفرقان
فكان يقرؤهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(7/381)
11774
- وعن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال : رأى مطيع بن
الأسود في منامه أنه أهدي إليه جراب تمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال
: " هل بأحد من فتياتك حمل ؟ " . قال : نعم بامرأة من بني ليث وهي أم عبد
الله . قال : " إنها ستلد غلاما " . فولدت غلاما فأتى به النبي صلى الله
عليه و سلم فسماه عبد الله وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة
رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما
(7/381)
11775
- وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل أحد منكم رأى رؤيا ؟
فقالت عائشة : يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي فقال لها : " إن
صدقت رؤياك دفن في بيتك - أراه قال - أفضل ص . 382
أهل الجنة " . فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أفضل أقمارها ثم قبض
أبو بكر ثم قبض عمر فدفنوا في بيتها
رواه الطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف
(7/381)
11776
- وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت : رأيت كأن
ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر : إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل
الأرض ثلاثة . فلما مات النبي صلى الله عليه و سلم قال لها أبو بكر : خير أقمارك
يا عائشة . ودفن في بيتها أبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير وهذا سياقه والأوسط عن عائشة من غير شك ورجاله الكبير
رجال الصحيح
(7/382)
31 - . كتاب القدر
(7/382)
1 - . باب فيما سبق من الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار
(7/382)
11777
- ص . 385 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خلق الله عز و جل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب
كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم . فقال للذي في يمينه : إلى الجنة ولا
أبالي . وقال للذي في كفه اليسرى : إلى النار ولا أبالي
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/385)
11778
- وعن أبي نضرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : أبو عبد
الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني " ؟ . قال
: بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله عز و جل قبض
بيمينه قبضة والأخرى باليد الأخرى قال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي " .
فلا أدري في أي القبضتين أنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 386
(7/385)
11779
- وعن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن الله عز و جل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي
وهؤلاء في النار ولا أبالي
فقال قائل : يا رسول الله فعلام ذا نعمل ؟ قال : " على مواقع القدر "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/386)
11780
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي . وقبض قبضة وقال : للنار ولا أبالي
رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن سنان الباهلي قال أبو حاتم : عنده وهم كثير وليس
بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/386)
11781
- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم قبض من طينته قبضتين قبضة بيمينه وقبضة باليد
الأخرى فقال للذي بيمينه : هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي . وقال للذي في يده الأخرى :
هؤلاء إلى النار ولا أبالي . ثم ردهم في صلب آدم فهم يتناسلون على ذلك إلى الآن
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن المسيب قال ابن معين : صويلح
. وضعفه غيره
(7/386)
11782
- وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 387
أنه قال في القبضتين : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي
"
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير نمر بن هلال وثقه أبو حاتم
(7/386)
11783
- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه قال في القبضتين : " هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه " . قال : فتفرق الناس
وهم لا يختلفون في القدر
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
(7/387)
11784
- وعن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول
الله أنبتدئ الأعمال أم قد قضي القضاء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى أخذ ذرية آدم من ظهره ثم أشهدهم على أنفسهم ثم نثرهم في كفيه
أو كفه فقال : هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأما أهل الجنة فميسرون لعمل أهل
الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار
رواه البزار والطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد
وإسناد الطبراني حسن
(7/387)
11785
- وعن معاذ بن جبل قال : لما أن حضره الموت بكى فقال له : ما يبكيك ؟ فقال : والله
لا أبكي جزعا من الموت ولا دنيا أخلفها بعدي ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إنما هما قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة ولا أدري في أي القبضتين أكون
رواه الطبراني وفيه البراء بن عبد الله الغنوي وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذا . ص
. 388
(7/387)
11786
- وعن معاوية - وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله جل وعز أخرج ذرية آدم من صلبه حتى
ملؤوا الأرض وكانوا هكذا " وضم جعفر يديه إحداهما على الأخرى
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(7/388)
11787
- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء
آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
ثم بسط كفه اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن
الرحيم إلى أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا
ينقص منهم "
رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/388)
11788
- وعن عبد الله بن بسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فبسط يمينه ثم
قبضها ثم قال :
أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم
القيامة
وبسط يساره ثم قبضها فقال : " أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا
يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى
يقال منهم بل هم هم فتدركهم السعادة فتخرجهم من طريق الشقاء وقد يسلك بأهل الشقاء
طريق السعادة حتى يقال منهم بل هم هم فيدركهم الشقاء فيخرجهم من طريق السعادة
" . ص . 389
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني روى حديثا غير هذا فقال العقيلي
فيه : لا يتابع عليه فضعفه الذهبي من عند نفسه لكن في إسناده بقية وهو متكلم فيه
بغير هذا الحديث أيضا
(7/388)
11789
- وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ذات يوم وفي يده
صحيفتان ينظر فيهما فقال أصحابه : والله إن نبي الله صلى الله عليه و سلم لأمي ما
يقرأ وما يكتب . حتى دنا منهم فنشر التي في يمينه فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم
وعشائرهم مجمل عليهم لا يزاد في آخره شيء فرغ ربكم
ثم نشر التي في يده الأخرى لأهل النار مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهذيل بن بلال وهو ضعيف
(7/389)
11790
- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص
منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له
"
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بكار بن محمد السيريني وثقه ابن معين وضعفه
الجمهور وعباد بن علي السيريني ضعفه الأزدي . قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في باب
كل ميسر لما خلق له إن شاء الله
(7/389)
11791
- وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 390
لا يزال هذا الحي من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم كفاء رحمنا
قال : فقام إليه رجل من قريش فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال
: " في الجنة " . قال : ثم قام إليه آخر فقال : أفي الجنة أنا أم في
النار ؟ قال : " في النار " . ثم قال : " اسكتوا عني ما سكت عنكم
فلولا أن لا تدافعوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت ولو أمرت
أن أفعل لفعلت "
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/389)
11792
- وعن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غضبان فخطب الناس فقال :
لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به
ونحن نرى أن جبريل معه قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : فقال عمر : يا رسول الله
إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا [ قال : أتفضحنا بسرائرنا ؟ ]
فاعف عفا الله عنك
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/390)
2 - . باب أخذ الميثاق
(7/390)
11793
- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني يوم عرفة -
فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قبلا { قال ألست بربكم
قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك
آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } . ص . 391
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم شيء عن أبي بن كعب في سورة الأعراف
11794 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه
وأخذ أهل الشقاء بيده اليسرى وكلتا يدي الرحمن يمين فقال : يا أهل اليمين قالوا :
لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } ثم خلط بينهم فقال قائل منهم : رب لم
خلطت بيننا ؟ فقال : { لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة
إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم }
فخلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأهل الجنة أهلها
وأهل النار أهلها " . فقال رجل من القوم : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال :
" يعمل كل قوم لما خلقوا له أهل الجنة يعمل بعمل أهل الجنة وأهل النار يعمل
بعمل أهل النار " . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه
أشيء نبتدعه أو شيء قد فرغ منه ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
. قال : الآن نجتهد في العبادة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه سالم بن سالم وهو ضعيف وفي إسناد
الكبير جعفر بن الزبير وهو ضعيف وزاد فيه أيضا : " فقال : يا أهل الشمال
قالوا : لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } "
(7/390)
3 - . باب جف القلم بما هو كائن
(7/391)
11794
- عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم أردفه فقال :
يا فتى ألا أهب لك ؟ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ احفظ الله يحفظك ص . 392
احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد
جف القلم بما هو كائن واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا
عليك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا
رواه الطبراني وفيه علي بن أبي علي القرشي وهو ضعيف
(7/391)
11796
- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/392)
11797
- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما خلق الله القلم قال له : اكتب . فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدم حديث في سورة ن . وحديث يأتي في البر والصلة
إن شاء الله
(7/392)
11798
- وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبي زهير البصري قال : سألت الضحاك بن مزاحم عن
قوله : { ما أصاب
من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير } وعن قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } . وعن قوله : { إنا كل شيء
خلقناه بقدر } . ص . 393
فقال : قال ابن عباس : إن الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره
أن يجري بإذنه وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال القلم : بما يا رب أجري ؟ قال
: بما أنا خالق وكائن في خلقي من قطر أو نبات أو نفس أو أثر - يعني به العمل - أو
رزق أو أجل فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون
عنده تحت العرش
وأما قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } فإن الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك
العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة
فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما
في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان
وقوله : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } فإن الله خلق لكل شيء ما يشاكله من خلقه وما
يصلحه من رزقه وخلق البعير خلقا لا يصلح شيء من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شيء
من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر
وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال : لم يسمع من ابن عباس
وبقية رجاله وثقوا
(7/392)
11799
- وعن ابن عباس قال : لوددت أن عندي رجلا من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا : ولم ذاك
؟ قال : إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور [
وكتابه نور ] وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة
يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات . ص . 394
(7/393)
11800
- وعن مرثد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : خط الله خطين في كتابه
ثم رفع القلم فكتب في أحدهما الخلق وكتب في الآخر ما الخلق عاملون
رواه الطبراني وفيه الحسين بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه الجمهور
(7/394)
11801
- وعن الحسن بن علي قال : رفع الكتاب وجف القلم وأمور بقضاء في كتاب قد خلا
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات
(7/394)
4 - . باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما
(7/394)
11802
- عن جندب - يعني ابن عبد الله - وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احتج آدم وموسى فقال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك
جنته فأخرجت الناس من الجنة ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي كلمك الله نجيا وآتاك
التوراة تلومني على أمر قد كتب علي قبل أن يخلقني ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فحج آدم موسى "
(7/394)
11803
- وفي رواية : " قال - يعني آدم - : فأنا أقدم أم الذكر ؟ "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه والطبراني ورجالهم رجال الصحيح . ص . 395
(7/394)
11804
- وعن أبي سعيد قال : احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى : يا آدم خلقك الله
بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم
من الجنة ؟ فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله برسالته وأنزل عليك التوراة وفعل بك وفعل
تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني ؟ قال : فحج آدم موسى عليهما
السلام
رواه أبو يعلى والبزار مرفوعا ورجالهما رجال الصحيح
(7/395)
11805
- وعن عبد الله بن عمرو قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا على باب
الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام ( جماعة كثيرة ) من الناس يجاوب بعضهم
بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم سكتوا فقال :
" ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض ؟ " . فقال
رجل : يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر :
الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على
بعض . فالتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى أبي بكر فقال : " كيف قلت ؟ " . قال قوله الأول . والتفت إلى عمر
فقال قوله الأول . فقال :
والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل . والذي نفسي بيده
لهما أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبي بكر وقال جبريل بقول عمر . فقال
جبريل لميكائيل : إنا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى إسرافيل
. فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز و جل
وأنا قاض بينكما
ص . 396
ثم التفت إلى أبي بكر فقال : " يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن
لا يعصى لم يخلق إبليس " . فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني عمر بن الصبح
وهو ضعيف جدا وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه وبقية رجال البزار ثقات وفي
بعضهم كلام لا يضر
قلت : وتأتي أحاديث في مواضعها من هذا النحو
(7/395)
5 - . باب ما يكتب على العبد في بطن أمه
(7/396)
11806
- عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث الله إليها ملكا [ فيقول
: يا رب ما رزقه ؟ فيقال له ] فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له . فيقول : يا رب
أذكر أم أنثى ؟ فيعلم فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم
رواه أحمد وفيه خصيف وثقه ابن معين وجماعة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
(7/396)
11807
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير فإذا مضت الأربعون صارت
علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد الله عز و جل أن يسوي خلقه بعث إليها
ملكا فيقول الملك الذي يليه : أي رب أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ أقصير أم طويل
؟ ناقص أم زائد ؟ قوته ؟ أجله ؟ أصحيح أم سقيم ؟
ص . 397
قال : " فيكتب ذلك كله " . فقال رجل من القوم : " ففيم العمل إذا ؟
وقد فرغ من هذا كله " . فقال : " اعملوا فكل سيوجه لما خلق له "
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ وروى الطبراني حديث
ابن مسعود في المعجم الصغير بنحو ما في الصحيح وزاد : " ثم يكسو الله العظام
لحما " . وقال : " وأثره "
(7/396)
11808
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يخلق نسمة قال ملك الأرحام معرضا : أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي
الله [ أمره ] فيقول : أي رب أشقي أم سعيد ؟ فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما
هو لاق حتى النكبة ينكبها
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(7/397)
11809
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطنها
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح
(7/397)
11810
- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول : يا رب
ماذا ؟ فيقول : غلام أو جارية أو ما أراد أن يخلق في الرحم فيقول : يا رب شقي أم
سعيد ؟ فيقول : شقي وسعيد . فيقول : يا رب ما أجله ؟ ما خلائقه ؟ فيقول : كذا وكذا
. فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقول : كذا وكذا فيقول : يا رب ما خلقه ؟ ما خلائقه ؟
فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم
ص . 398
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/397)
11811
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله جل ذكره يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا
رواه الطبراني وإسناده جيد
(7/398)
6 - . باب سبب الهداية
(7/398)
11812
- عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ
اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول : جف القلم على علم الله
(7/398)
11813
- وفي رواية : " خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه
عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فلذلك أقول : جف القلم بما هو
كائن "
رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات
(7/398)
11814
- وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل راكب
حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع
أنصبت بدني وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري لأسألك عن خلتين أسهرتاني . فقال له رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " . قال : أنا زيد الخيل . قال
: " بل أنت زيد الخير " . فقال : أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته
فيمن لا يريد إني أحب الخير وأهله ومن ص . 399
يعمل به وإن عملت به أيقنت ثوابه فإن فاتني منه شيء حننت إليه ؟ فقال النبي صلى
الله عليه و سلم :
هي علامة الله فيمن يريد وعلامة الله فيمن لا يريد لو أرادك في الأخرى هيأك لها ثم
لا تبالي في أي واد هلكت
رواه الطبراني وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(7/398)
7 - . باب كل ميسر لما خلق له
(7/399)
11815
- عن أبي بكر الصديق قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله
نعمل على ما فرغ منه أم على أمر مؤتنف ؟ قال : " على أمر قد فرغ منه " .
قال : ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال : " كل ميسر لما خلق له "
رواه أحمد والبزار والطبراني وقال : عن عطاف بن خالد حدثني طلحة بن عبد الله وعطاف
وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما
لم يسم
(7/399)
11816
- وعن عمر - يعني ابن الخطاب - أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت ما
نعمل فيه أقد فرغ منه أو في أمر مبتدأ ؟ قال : " فيما قد فرغ منه " .
فقال عمر : ألا نتكل ؟ فقال : " اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من
أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاوة فيعمل للشقاوة "
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(7/399)
11817
- وعن أبي الدرداء قال : قالوا / يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد ص . 400
فرغ منه أمر شيء نستأنفه ؟ قال : " بل أمر قد فرغ منه " . قالوا : فكيف
بالعمل يا رسول الله ؟ قال : " كل امرئ مهيأ لما خلق له "
رواه أحمد والبزار وحسن إسناده والطبراني وفيه سليمان بن عتبة وثقه أبو حاتم
وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(7/399)
11818
- وعن ذي اللحية الكلابي أنه قال : يا رسول الله نعمل في أمر مستأنف أو في أمر قد
فرغ منه ؟ قال : " لا بل في أمر قد فرع منه " . قال : ففيم نعمل إذا ؟
قال : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه ابن أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(7/400)
11819
- وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله أرأيت ما نعمل أشيء فرغ منه
أم شيء مستأنف ؟ قال : " بل شيء قد فرغ منه " . قال : ففيم العمل ؟ قال
: " كل ميسر لما خلق له "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/400)
11820
- وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به
القلم أو شيء نأتنفه ؟ قال : " بل بما جرت به المقادير وجف به القلم " .
قال : ففيم العمل ؟ قال : " اعمل فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في آخره : فقال القوم بعضهم لبعض : فالجد
إذا . ورجال الطبراني ثقات
(7/400)
11821
- وعن جابر بن عبد الله قال : قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله أرأيت أعمالنا التي نعمل أمؤاخذون بها عند الخالق ؟ خير
فخير ص . 401
وشر فشر أو شيء قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام ؟ قال : " يا سراقة قد
سبقت به المقادير وجفت به الأقلام " . قال : فعلام نعمل يا رسول الله ؟ قال :
" اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له " . قال سراقة : الآن نجتهد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(7/400)
11822
- وعن سراقة ببن مالك بن جعشم المدلجي أنه قال : يا رسول الله أنعمل شيئا قد فرغ
منه أم نستأنف العمل ؟ قال : " بل العمل قد فرغ منه " . فقال : يا رسول
الله ففيم العمل ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كل ميسر له عمله
" . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الآن الجد الآن الجد "
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/401)
8 - . ( بابان فيما قدر على العبد )
(7/401)
1 - . باب فيما فرغ منه
(7/401)
11823
- عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
فرغ الله إلى كل عبد من خمس : من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي أو سعيد
وفي رواية : " وعمله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
(7/401)
11824
- وعن عبد الله بن مسعود قال : أربع قد فرغ منهن : الخلق والخلق والرزق والأجل ليس
أحد بأكسب من أحد . وقال : الصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض . ص . 402
رواه الطبراني وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحاكم والدارقطني في السنن وضعفه جماعة
وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات
(7/401)
11825
- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
فرغ لابن آدم من أربع : الخلق والخلق والرزق والأجل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه
الحاكم والدارقطني في سننه وضعفه في غيرها
(7/402)
11826
- وعن أبي الدرداء قال : ذكر زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها " .
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف
(7/402)
2 - . باب فرغ إلى كل عبد من خلقه
(7/402)
11827
- عن أبي الدرداء قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نتذاكر ما
يكون إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به
فإنه يصير إلى ما جبل عليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء
(7/402)
11828
- وعن عبد الله بن ربيعة قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فذكر القوم
رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله : أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن
تعيدوه ؟ قالوا : لا قال : فيده ؟ قالوا : لا قال : فرجله ؟ قالوا : لا قال :
فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه فذكر الحديث . ص . 403
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/402)
9 - . باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره
(7/403)
11829
- عن أبي عروة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله قبض عبده بأرض ولى له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبضه
رواه البزار - وقد رواه الترمذي باختصار - وفيه محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة وفيه
خلاف
(7/403)
11830
- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الله أن يقبض عبدا بأرض جعل له بها حاجة ولا تنتهي حتى يقدمها
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر سورة لقمان : " { إن الله عنده علم
الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } " حتى ختمها ثم قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " هذه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع وقد وثقه أبو
داود
(7/403)
11831
- وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما جعلت منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في دفن كل ميت في
التربة التي خلق منها
(7/403)
10 - . باب خلق الله كل صانع وصنعته
(7/403)
11832
- ص . 404 عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خلق الله كل صانع
وصنعته "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن الكردي وهو
ثقة
(7/404)
11 - . باب الإيمان بالقدر
(7/404)
11833
- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما
أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
(7/404)
11834
- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط
(7/404)
11835
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأمور كلها
خيرها وشرها من الله "
وقال : " القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة
الوثقى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 405
(7/404)
11836
- وعن عمر بن شعيب قال : كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فسمع رجلا يقول : قدر الله
كل شيء ما خلا الأعمال . فقال : فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه
حتى هم بالقيام ثم سكن فقال : تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به
شرا ويحهم لو يعلمون . فقلت : يرحمك الله يا أبا محمد ما هو ؟ قال : فنظر إلي وقد
سكن بعض غضبه فقال : حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى
قال : قلت : جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك ؟ قال : " يقرون ببعض القدر
ويكفرون ببعضه " . قال : قلت : [ ثم ] ما يقولون ؟ قال : " يقولون : الخير
من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان
والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة
في زمانهم يكون ظلم السلطان فيا لهم من ظلم وحيف وأثره . ثم يبعث الله عز و جل
عليهم طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل
فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز و جل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج
الدجال على أثر ذلك قريبا " . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى
بكينا لبكائه فقلنا : ما يبكيك ؟ فقال : " رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم
المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا
إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر " . قلت : جعلت فداك يا رسول
الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر ؟ قال : " تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه
[ أحد ] ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز و جل خالقهما قبل خلق
الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن ص . 406
شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر لما فرغ منه "
. فقلت : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث
(7/405)
11837
- وعن الوليد بن عبادة أن عبادة لما حضر قال له ابنه عبد الرحمن : يا أبتاه أوصني
قال : أجلسوني . فأجلسوه فقال : يا بني اتق الله ولن تتقي الله حتى تؤمن بالله ولن
تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم
يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
القدر على هذا من مات على غيره دخل النار
(7/406)
11838
- وفي رواية : " لم يطعم طعم الإيمان وإنك لن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى
تؤمن بالقدر "
قلت : رواه الترمذي موقوفا باختصار
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي الأوسط وفي أحدهما عثمان بن أبي العاتكة وهو
ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(7/406)
11839
- وعن أبي الأسود الدؤلي أنه سأل عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب عن
القدر فقال : إني قد خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندكم من علم فتحدثوني ؟
فقالوا : " لو أن الله عز و جل عذب أهل السماء والأرض عذبهم وهو غير ظالم ولو
أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ولكنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من
يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو كان لك مثل أحد ذهبا تنفقه في سبيل
الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره "
ثم قال عمران لأبي الأسود حين حدثه الحديث : سمعت ذلك من ص . 407
رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعه معي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأبي بن كعب
فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذه الطريق ثقات
(7/406)
11840
- وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا
تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(7/407)
11841
- وعن الحارث قال : رأيت ابن مسعود يبل إصبعه في فيه ثم يقول : والله لا يجد عبد
طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت
رواه الطبراني . والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال أحد الإسنادين
رجال الصحيح
(7/407)
11842
- وعن أبي الحجاج الأزدي قال : سمعت سلمان بأصبهان يقول : لا يؤمن عبد حتى يعلم أن
ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه الطبراني . وأبو الحجاج لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/407)
11843
- وعن عمرو بن العاصي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف عليهم فقال :
ص . 408
إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم ولن نؤمن أحد حتى يؤمن
بالقدر خيره وشره
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات
(7/407)
11844
- وعن عامر الشعبي قال : قدم عدي بن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة
وأنا يومئذ شاب فقلنا : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نعم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأسلم فقال :
يا عدي بن حاتم أسلم تسلم
قلت : وما الإسلام ؟ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله
وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها "
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شيء بقدر إن شاء الله
(7/408)
12 - . باب التسليم لما قدره الله سبحانه
(7/408)
11845
- عن ابن عباس قال : لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة
قال : اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لاطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت
تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما
أفعل وهم يسألون [ فانتهى موسى عليه السلام ]
فلما بعث الله عز و جل عزيزا وأنزل عليه التوراة بعدما كان رفعها عن بني إسرائيل
حتى قال من قال منهم : إنه ابن الله . قال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع
أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت [ في ذلك ] تعصى فكيف هذا
يا رب ؟ فأوحى الله إليه : لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . ص . 409
فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن
لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه :
إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك عظيم
لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف
هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى
سأل أيضا قال : أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تجيء
بمكيال من ريح ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تأتي بمثقال من نور ؟ قال : لا قال :
فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أما إني لا أجعل
عقوبتك إلا أن أمحي اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم . فمحى اسمه من الأنبياء فليس
يذكر فيهم وهو نبي
فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال :
اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن
تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل
وهم يسألون وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم
قلت لك : كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك إني لا أسأل عما
أفعل وهم يسألون
فجمع عيسى من تبعه فقال : القدر ستر الله فلا تكلفوه
رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في
رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/408)
11846
- وعن سعيد بن جبير قال : ص . 410
قالت بنو إسرائيل : يا موسى يخلق ربك عز و جل خلقا ثم يعذبهم . فأوحى الله إليه أن
ازرع فزرع ثم قال : احصد فحصد ثم قال : ذره فذاره فاجتمع القماش فقال : لأي شيء
يصلح هذا ؟ قال : للنار قال : فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/409)
11847
- وعن وهب بن منبه قال : صحبت ابن عباس قبل أن يصاب بصره وبعدما أصيب فسئل عن
القدر فقال : وجدت أجرأ الناس فيه حديثا أجهلهم به وأضعفهم فيه حديثا أعلمهم به
ووجدت الناظر فيه كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي سلمة ضعفه ابن معين
(7/410)
13 - . باب النهي عن الكلام في القدر
(7/410)
11848
- عن ثوبان قال : اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر
وعمر رضي الله عنهما فنزل الروح الأمين جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد
أخرج على أمتك فقد أحدثوا . فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها
فأنكروا ذلك وخرج عليهم منتقعا لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقأ بحب الرمان الحامض
فنهضوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاسرين أذرعتهم ترعد أكفهم وأذرعهم
فقالوا : تبنا إلى الله ورسوله فقال : " أولى لكم إن كنتم لتوجبون أتاني
الروح الأمين فقال : اخرج على أمتك يا محمد فقد أحدثت "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا
بأس به . ص . 411
(7/410)
11849
- وعن أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وأنس بن مالك قالوا : كنا في مجلس
أناس من اليهود ونحن نتذاكر القدر فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا فعبس
وانتهر وقطب ثم قال : " مه اتقوا الله يا أمة محمد واديان عميقان فغران لا تهيجوا
عليكم وهج النار " . ثم أمر اليهود أن يقوموا ثم قام وبسط يمينه وبسط إصبعه
الشمال ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء
أهل الجنة وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم " .
ثم بسط شماله ثم أشار إليها ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من
الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ
ربكم فرغ ربكم . أعذرت ؟ أنذرت ؟ اللهم إني قد بلغت "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد بن آدم قال أحمد : أحاديثه موضوعة
(7/411)
11850
- وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف
(7/411)
11851
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
ص . 412
رواه الطبراني وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/411)
11852
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا القدر
فإنه شعبة من النصرانية "
رواه الطبراني وفيه نزار بن حبان وهو ضعيف
(7/412)
11853
- وعن أنس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم من باب البيت وهو يريد الحجرة فسمع
قوما يتنازعون بينهم في القدر وهم يقولون : ألم يقل الله إنه كذا وكذا ؟ ألم يقل
الله آية كذا وكذا ؟ قال : ففتح النبي صلى الله عليه و سلم باب الحجرة فكأنما فقئ
في وجهه حب الرمان فقال : " أبهذا أمرتم ؟ أو بهذا عنيتم ؟ إنما هلك من كان
قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم
فانتهوا " . قال : فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم حتى معبد الجهني فأخذه
الحجاج فقتله
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك
(7/412)
11854
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا - أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في
الولدان والقدر
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
(7/412)
11855
- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " آخر الكلام في
القدر شرار هذه الأمة " . ص . 413
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " لشرار أمتي في آخر الزمان "
ورجال البزار في أحد الإسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبي خليفة وهو ثقة
(7/412)
14 - . باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة
(7/413)
11856
- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة عاق [ ولا مدمن خمر ] ولا مكذب بقدر
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد : " ولا منان "
وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره
(7/413)
11857
- وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذاك في المكذبين في القدر والزنديقية
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف
(7/413)
11858
- وعن نافع قال : بينما نحن عند ابن عمر قعودا إذ جاءه رجل فقال : إن فلانا يقرأ
عليك السلام - لرجل من أهل الشام - فقال ابن عمر رحمه الله : إنه بلغني أنه أحدث
حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأن عليه مني السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : " سيكون في أمتي مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/413)
11859
- وعن سهل بن سعد [ الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم ] قال :
ما كانت زندقة إلا بين يدي التكذيب بالقدر
ص . 414
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف
(7/413)
11860
- وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : الاستسقاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر وتصديق
بالنجوم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم الأسدي
وثقه ابن معين وكذبه أحمد وضعفه بقية الأئمة
(7/414)
11861
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي خمسا : تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم
رواه أبو يعلى مقتصرا على اثنتين من الخمس وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف ووثقه ابن
عدي
(7/414)
11862
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها : النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا
(7/414)
11863
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلاك أمتي في ثلاث في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت
ص . 415
رواه الطبراني وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف
(7/414)
11864
- وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي ثلاثا : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر
رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(7/415)
11865
- وعن أبي موسى الأشعري قال : ذكر القدر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أمتي لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعندك ذلك
هلاكهم
رواه الطبراني . وأبو البكرات تابعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/415)
11866
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الأرض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر
وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الأمة فإذا لقيتموهم
فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأئمة أحمد وابن المبارك
ومن بعدهم وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(7/415)
11867
- وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هلكت أمة قط إلا بالأنواء وما كان بدء إشراكها إلا التكذيب بالقدر
رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال : " ما هلكت أمة قط حتى تشرك
بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر " . وفيه عمر
بن يزيد النصري من بني نصر ضعفه ابن حبان وقال : يعتبر به . ص . 416
(7/415)
11868
- وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله
قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه
(7/416)
11869
- وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال : قيل لابن عباس : إن رجلا قدم علينا يكذب
بالقدر قال : دلوني
عليه وهو يومئذ قد عمي قال : ما تصنع به يا ابن عباس ؟ قال : والذي نفسي بيده لئن
استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدي لأدقنها فإني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركات هذا أول شرك هذه الأمة والذي
نفسي بيده لتنتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه
من أن يكون قد شرا
رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي
إحداهما رجل لم يسم وسماه في الأخرى : العلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي وقال في
المسند : إن محمد ابن عبيد سمع ابن عباس
(7/416)
11870
- وعن سعيد بن جبير قال : كنت في حلقة فيها ابن عباس فذكرنا القدر فغضب ابن عباس
غضبا شديدا وقال : لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لأخذته إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملأ من تلك الفترة جهنم
ص . 417
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة
ورواه البزار وزاد : " وهم القدرية "
(7/416)
11871
- وعن ابن عباس قال : ما بعث الله نبيا إلا كانت بعده وقفة تملأ بها جهنم
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا
(7/417)
11872
- وعن ابن عباس قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعلك تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم
ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم
وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول : اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك صلى الله
عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك
(7/417)
11873
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
(7/417)
11874
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 418
القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة
(7/417)
11875
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث
(7/418)
11876
- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم
الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان
(7/418)
11877
- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/418)
11878
- وعن محمد بن كعب القرظي قال : ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله
بن عمر : ص . 419
لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا ومحمد نبينا صلى الله عليه و سلم وإذا كان يوم
القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الأولين والآخرين : أين
خصماء الله ؟ فيقوم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
ورواه أبو يعلى في الكبير ( كذا في الأصل ولعله الطبراني والله أعلم - دار الحديث
) باختصار من رواية بقية بن الوليد عن حبيب بن عمرو وبقية مدلس وحبيب مجهول
(7/418)
11879
- وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية وهو مدلس وحبيب بن عمرو مجهول
(7/419)
11880
- وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في آخر الزمان تأتي المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه لا يؤمن بالقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن قيراط وهو ضعيف "
(7/419)
11881
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن سرج وكان خارجيا
(7/419)
11882
- وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 420
لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/419)
11883
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر
(7/420)
11884
- وفي رواية : " ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا " فذكر نحوه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك وفي الآخر عمر بن يزيد
وهو ضعيف
(7/420)
11885
- وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من هذه الأمة لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك
(7/420)
11886
- وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
(7/420)
11887
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
ص . 421
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قرين بن سهل وهو كذاب
(7/420)
11888
- وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف وكذلك عطية
العوفي
(7/421)
11889
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة : القدرية والمرجئة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة
(7/421)
11890
- وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل أمة مجوس ولكل أمة نصارى ولكل أمة يهود وإن مجوس أمتي القدرية ونصاراهم الحشيية
ويهودهم المرجئة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سابق وهو ضعيف
(7/421)
11891
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدره فليلتمس إلها غير الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة
وبقية رجاله ثقات
(7/421)
11892
- وعن أبي هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي
رواه الطبراني وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك
(7/421)
11893
- وعن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه فقال : ألا إنه
سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون
من النار بعدما امتحشوا
رواه أحمد في حديث طويل وأبو يعلى في الكبير وزاد : ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها
وفيه علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(7/422)
11894
- وعن ابن عون قال : أنا رأيت غيلان - يعني القدري - مصلوبا على باب دمشق
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/422)
11895
- وعن حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال : إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/422)
15 - . باب فيمن يعترض
(7/422)
11896
- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ص . 423
لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد خير له من أن يقول لأمر قضاه الله : ليته لم يكن
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/422)
16 - . باب فيمن يتألى على الله
(7/423)
11897
- عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راكب على الجدعاء وخلفه
الفضل بن عباس يقول : " لا تتألوا على الله [ لا تتألوا على الله ] فإنه من
تألى على الله أكذبه الله "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(7/423)
17 - . باب كل شيء بقدر
(7/423)
11898
- عن أنس بن مالك قال : تمارى بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم في القدر فكرهه
كراهية شديدة حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال : " فيما أنتم ؟ " .
قالوا : تمارينا في القدر يا رسول الله فقال : " كل شيء بقضاء وقدر ولو هذه
" وضرب أخوة السبابة على حبل ذراعه الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/423)
11899
- وعن الضحاك بن مزاحم قال : اجتمعت أنا وطاووس اليماني وعمرو بن دينار ومكحول
الشامي والحسن البصري في مسجد الخيف فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا وكثر لغطنا
فقام طاووس فقال : أنصتوا أخبركم
ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ص . 424
ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة من
ربكم فاقبلوها الأمور كلها بيد الله من عند الله مصدرها وإليه مرجعها ليس للعباد
فيها تفويض ولا مشيئة
فقام القوم جميعا وهم راضون بما قال طاووس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذي وهو متروك
(7/423)
11900
- وعن أبي هريرة قال : قلنا : يا رسول الله والخيل تمزع منا أو تنزع ؟ فقال قائل :
يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق ؟ قال : " نعم "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله ثقات
(7/424)
18 - . باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره
(7/424)
11901
- عن عائشة - فيما يعلم عثمان بن عمر - أن يهوديا رأى في المنام : نعم القوم أمة
محمد لولا أنهم يقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
لا تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد . قولوا : ما شاء الله وحده
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/424)
19 - . باب الطير تجري بقدر
(7/424)
11902
- عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " الطير تجري بقدر "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي
برده وثقه ابن حبان
(7/424)
20 - . باب دفع ما لم يقدر على العبد
(7/424)
11903
- ص . 425 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك يذبون عنه ما لم عليه . من ذلك البصر تسعة أملاك
يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف وما لو بدا لكم
لرأيتموه على جبل وسهل كلهم باسط يديه فاغر فاه وما لو وكل العبد فيه إلى نفسه
طرفة عين خطفته الشياطين
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(7/425)
21 - . باب لا ينفع حذر من قدر
(7/425)
11904
- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وإن البلاء والدعاء ليلتقيان
بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك
(7/425)
11905
- وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع - أحسبه قال : - ما لم ينزل القدر وإن الدعاء
ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور
قلت : وتأتي أحاديث في الدعاء إن شاء الله
(7/425)
22 - . باب قضاء الله سبحانه للمؤمن
(7/425)
11906
- ص . 456 عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت من قضاء الله سبحانه للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد
ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء [ حتى اللقمة يرفعها إلى امرأته ]
رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح
(7/456)
11907
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم
قال : فذكره
ورجاله أحمد ثقات وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبي بحر ثعلبة وهو
ثقة
(7/456)
23 - . باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله
(7/456)
11908
- عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل لم يحرم حرمه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ
بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب
ص . 427
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : " الفراش أو الذباب أو الحنظب " . وفيه
المسعودي وقد اختلط
(7/456)
24 - . باب ما جاء في القلب
(7/427)
11909
- عن عثمان بن عقاد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يزيغ قلب عبد أعمى عليه الحيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عيسى الطرسوسي وهو ضعيف
(7/427)
11910
- وعن عائشة قالت : ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى السماء إلا قال
:
يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك
رواه أحمد وفيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم : وصوابه صالح بن محمد بن زائدة
وقد وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/427)
11911
- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
قالت عائشة : فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتخاف وأنت رسول الله ؟ فقال :
" يا عائشة إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من
الضلالة إلى الهدى أو من الهدى إلى الضلالة فعل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن الفضل قال ابن عدي : في بعض ما يرويه نكرة
وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف
(7/427)
11912
- وعن أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول :
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
ص . 428
قالت : قلت : يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب ؟ قال : " نعم ما من خلق الله
من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز و جل فإن شاء أقامه وإن
شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه
رحمة إنه هو الوهاب " . فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
(7/427)
11913
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره
(7/428)
11914
- وعن نعيم بن همار الغطفاني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء
أن يقيمه أقامه وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/428)
11915
- وعن سبرة بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب بن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن
إن شاء أزاغه وإن شاء أقامه
ص . 429
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/428)
11916
- وعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
(7/429)
25 - . باب الأعمال بالخواتيم
(7/429)
11917
- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فإن العامل يعمل زمانا من
عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجن ثم يتحول ليعمل سيئا . وإن
العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا
صالحا . وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته
قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه
"
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/429)
11918
- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل ص . 430
النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار . وإن الرجل
ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول
فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها
رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح
(7/429)
11919
- وعن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قابضا يده على شيء
في يده ففتح يده اليمنى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن
الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا
ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال : هو منهم
ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة " . وفتح يده
اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل
النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا
يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال : هو منهم وما أشبهه
بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة " . ثم قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " العمل بخواتيمه " ثلاثا
رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا وقال البزار : هو صالح
وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/430)
11920
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 431
إن الرجل ليعمل - أو قال : يعمل - بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل
الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/430)
11921
- وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها
حتى يموت عليها وذلك لما كتب له . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره
ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له
رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات
(7/431)
11922
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويعيش كافرا
ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا
والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وقد وثقه غير
واحد وقال ابن عدي : حديثه عن قتادة مضطرب قلت : وهذا منها
(7/431)
11923
- وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن ص . 432
العبد ليكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض . ومن مات همازا لمازا
ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب
وضعفه غيره
(7/431)
11924
- وعن علي قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه
وقال :
كتاب كتبه الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص
منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم بعمل أهل
النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال : ما أشبهه
بهم بل هو منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة
حتى يقال : ما أشبهه بهم بل هو منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في أم
الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفواق ناقة
ثم قال : " الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها " ثلاثا
قلت : له حديث في الصحيح في القدر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن وافد الصفار وهو ضعيف
(7/432)
11925
- وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " إنه من أهل
النار " . فجعل الناس ينتظرون أمره حتى إذا كان يوم حنين قاتل الرجل فأبلى
فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه من أهل النار " .
فخرج الرجل وأخذ سهما من كنانته فنحر نفسه فقالوا : يا رسول الله صدق ص . 433
الله حديثك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم فناد : إنه لا يدخل
الجنة إلا مؤمن وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر "
رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ
ويخالف وقال ابن معين : رجل سوء كذاب ورواه بإسناد آخر وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/432)
11926
- وعن أكثم بن أبي الجون قال : قلنا : يا رسول الله فلان يجري في القتال قال :
" هو من أهل النار " . قلنا : يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته
واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن ؟ قال : " إنما ذلك إخبات النفاق وهو
في النار " . قال : كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب
عليه فكثر جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله استشهد فلان
قال : " هو في النار " . فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين
ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت :
أشهد أنك رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرجل ليعمل
بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل
الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها "
رواه الطبراني وإسناده حسن
(7/433)
11927
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تعجبوا لعمل
عامل حتى تنظروا بما يختم له "
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف . ص . 434
(7/433)
11928
- وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي صلى الله
عليه و سلم [ بخيبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] قال لرجل ممن معه : "
إن هذا من أهل النار " . فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به
الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله
أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله
وكثرت به الجراح . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما إنه من أهل
النار " . فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح
فأهوى يده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر به . فاشتد رجل من المسلمين إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله قد صدق الله قولك فقد نحر فلان
نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/434)
26 - . باب علامة خاتمة الخير
(7/434)
11929
- عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته
قيل : وما استعمله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من
حوله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح .
ص . 435
(7/434)
11930
- وعن جبير بن نفير أن عمر [ الجمعي ] حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته
فسأل رجل من القوم : ما استعمله ؟ قال : " يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل
الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد وفيه بقية وقد صرح بالسماع وبقية رجاله ثقات
(7/435)
11931
- وعن أبي عنبة - قال شريح بن النعمان : وله صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : وما عسله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد والطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع في المسند وبقية رجاله ثقات
(7/435)
11932
- وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته
قالوا : يا رسول الله وما طهور العبد ؟ قال : " عمل صالح يلهمه إياه حتى
يقبضه عليه "
رواه الطبراني من طرق وفي بعضها : " عسله " بدل " طهره "
وفي إحدى طرقه بقية بن الوليد وقد صرح بالسماع وبقية رجالها ثقات . ص . 436
(7/435)
11933
- وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : يا رسول الله وكيف غسله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح قبل موته فيقبضه
عليه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة
(7/436)
11934
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
ثم صمت فقالوا : في ماذا يا رسول الله ؟ قال : " يستعمله عملا صالحا قبل أن
يموت "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/436)
11935
- وعن حذيفة قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال :
من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن صام يوما
ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له
بها دخل الجنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتي وهو ثقة
(7/436)
27 - . باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك
(7/436)
11936
- عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 437
أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل مات في فترة .
فأما الأصم فيقول : لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا . وأما الأحمق فيقول : يا رب
لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفوني بالبعر . وأما الهرم فيقول : يا رب لقد جاء
الإسلام وما أعقل شيئا . وأما الذي مات في فترة فيقول : ما أتاني لك رسول . فيأخذ
مواثيقهم ليطعنه فيرسل عليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت
عليهم بردا وسلاما
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئا والأحمق
والهرم ورجل مات في الفترة " . رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادا إلى أبي
هريرة قالا : بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره : " فمن دخلها كانت عليه
بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها "
هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال
البزار فيهما
(7/436)
11937
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني
كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى : لعنق من النار : ص . 438
أبرز فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم
ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر ؟
قال : " ومن كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا قال : فيقول الله تبارك
وتعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية . فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى
رجال الصحيح
(7/437)
11938
- وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي صلى الله عليه و سلم - أحسبه - قال :
يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود . فيقول الهالك في الفترة : لم يأتني
كتاب ولا رسول . ويقول المعتوه : أي رب لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا .
ويقول المولود : لم أدرك العمل . قال : فيرفع لهم نار فيقال لهم : ردوها - أو قال
: ادخلوها - فيدخلها من كان في علم الله سعيدا أن لو أدرك العمل
قال : " ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا أن لو أدرك العمل فيقول تبارك
وتعالى : إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب "
رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف
(7/438)
11939
- وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا . فيقول
الممسوخ عقلا : يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله ص . 439
مني . ويقول الهالك في الفترة : يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد
بأسعد بعهده مني . ويقول الهالك صغيرا : لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا
بأسعد من عمره مني . فيقول الرب تبارك وتعالى : إني أمركم بأمر فتطيعوني ؟ فيقولون
: نعم وعزتك . فيقول : اذهبوا فادخلوا النار . فلما دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم
قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا فيقولون : خرجنا يا
رب نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيأمرهم
الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى : قبل أن تخلقوا
علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره
ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري : كان يتبع السلطان وكان صدوقا وبقية
رجال الكبير رجال الصحيح
(7/438)
28 - . باب ما جاء في الأطفال
(7/439)
11940
- عن علي قال : سألت خديجة النبي صلى الله عليه و سلم عن ولدين ماتا لها في
الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هما في النار " . قال
: فلما رأى الكراهة في وجهها قال : " لو رأيت مكانهما لأبغضتهما " .
قالت : يا رسول الله فولدي منك ؟ قال : " في الجنة " . قال : ثم قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن المسلمين وأولادهم في الجنة وإن
المشركين وأولادهم في النار " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } " . ص .
440
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/439)
11941
- وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أولاد المشركين فقال :
إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار
رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن
معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة
(7/440)
11942
- وعن خديجة قالت : قلت : يا رسول الله أين أطفالي منك ؟ قال : " في الجنة
" . قلت : بلا عمل ؟ قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين " . قلت :
فأين أطفالي من قبلك ؟ قال : " في النار " . قلت : بغير عمل ؟ قال :
" لقد علم الله ما كانوا عاملين "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن
بريدة لم يدركا خديجة
(7/440)
11943
- وعن ابن عباس قال : كنت أقول في أولاد المشركين هو منهم فحدثني رجل عن رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلقيته فحدثني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
ربهم أعلم بهم هو خلقهم وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين
ص . 441
(7/440)
11944
- وفي رواية : فأمسكت عن قولي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/441)
11945
- وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه فسأله رجل
فقال : يا رسول
الله ما تقول في اللاهين ؟ قال : فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد
عليه كلمة فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة وطاف فإذا هو بغلام قد
وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه : " أين السائل عن اللاهين ؟ " .
فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن قتل الأطفال ثم قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين هذا من اللاهين
"
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف
وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/441)
11946
- وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه { إما شاكرا وإما
كفورا }
رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات . ص . 442
(7/441)
11947
- وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
(7/442)
11948
- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه
(7/442)
11949
- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه غير واحد
قلت : وقد تقدم حديث الأسود بن سريع وغيره في النهي عن قتل النساء والصبيان في
الجهاد
(7/442)
29 - . باب في ذراري المسلمين
(7/442)
11950
- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يعلم - موسى بن وردان يشك -
قال :
ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المديني وجماعة وضعفه ابن معين وغيره
وبقية رجاله ثقات . ص . 443
(7/442)
11951
- وعن الأسود بن سريع قال : قيل : يا رسول الله من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة
رواه الطبراني وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/443)
11952
- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والمؤودة في الجنة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن صالح وهو ثقة
(7/443)
11953
- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المولود في الجنة والمؤودة
في الجنة " وذكر ثالثا فذهب عني
رواه البزار وفيه مختار بن مختار تكلم فيه الأزدي وابن إسحاق مدلس وبقية رجاله
ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في النكاح في حق الزوج وطاعة المرأة لزوجها
(7/443)
30 - . باب في أولاد المشركين
(7/443)
11954
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم
رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة
ولفظها :
سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم
ص . 444
وقد تقدم حديث في تفسير اللاهين في باب الأطفال
(7/443)
11955
- وعن سمرة بن جندب قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أولاد المشركين
قال :
هم خدم أهل الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان
وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(7/444)
11956
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأطفال خدم أهل
الجنة "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا : " أطفال
المشركين " . وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال فيه ابن معين :
رجل صدق ووثقه ابن عدي وبقية رجالهما رجال الصحيح
(7/444)
32 - . كتاب الفتن - أعاذنا الله منها
(7/444)
1 - . باب التعوذ من الفتن
(7/444)
11957
- ص . 449 عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عن النبي
صلى الله عليه و سلم ] أنه كان يتعوذ من فتنة المشرق قيل له : فكيف فتنة المغرب ؟
قال : " تلك أعظم وأعظم "
رواه الطبراني
(7/449)
11958
- وفي رواية عنده أيضا : أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب
ورجاله ثقات
(7/449)
11959
- وعن القاسم قال : قال عبد الله : لا يقل أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة
فإنه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاتها فإن الله
عز و جل يقول : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط
(7/449)
2 - . باب الاستعاذة من رأس السبعين وغير ذلك
(7/449)
11960
- ص . 450 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعوذوا بالله من رأس السبعين ومن إمارة الصبيان
وقال : " لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع "
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة
(7/450)
3 - . باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه
(7/450)
11961
- عن عقبة بن عامر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن
جار السوء في دار المقامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/450)
4 - . باب نقصان الخير
(7/450)
11962
- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كل شيء ينقص إلا الشر
فإنه يزاد فيه "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
(7/450)
5 - . باب النهي عن مخاصمة الناس
(7/450)
11963
- ص . 451 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياك ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم
لم أعرفه
(7/451)
6 - . باب في قوله تعالى : { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض }
(7/451)
11964
- عن جابر بن عتيك قال : جاءنا عبد الله بن عمر من بني معاوية - قرية من قرى
الأنصار - فقال : هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجدكم هذا ؟
قلت : نعم فأشار إلى ناحية منه . قال : هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه ؟ قلت
: نعم . قال : فأخبرني بهن . فقلت : دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم وأن لا
يهلكهم بالسنين . فأعطيهما . ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم . فمنعها . قال : صدقت
فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/451)
11965
- وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها [ وإن ملك أمتي سيبلغ ما روي لي منها
] وإني أعطيت الكنزين : الأبيض والأحمر وإني سألت ص . 452
ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة وأن
لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء [
فإنه ] لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم
عدوا [ ممن سواهم ] بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل
بعضا وبعضهم يسبي بعضا
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى
يوم القيامة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/451)
11966
- وعن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألت الله عز و جل أن لا
تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يهلكهم بالسنين كما
أهلك الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها
. وسألت الله عز و جل أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها
رواه أحمد والطبراني وفيه راو لم يسم
(7/452)
11967
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 453
سألت ربي لأمتي أربع خلال فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألته أن لا تكفر أمتي
صفقة واحدة فأعطانيها . وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته
أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم
فمنعنيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ورواه البزار إلا أنه قال : " سألت
ربي ثلاثا "
(7/452)
11968
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يسلط على
أمتي عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته أن لا يقتل أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته
أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
رواه الطبراني في الصغير وفيه جنادة بن مروان وهو ضعيف
(7/453)
11969
- وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة قلت : يا رب لا تهلك أمتي
جوعا قال : هذه لك . قلت : يا رب لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك -
فيجتاحهم . قال : لك ذلك . قلت : يا رب لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذه
رواه الطبراني وفيه أبو حذيفة الثعلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 454
(7/453)
11970
- وعن جبر بن عتيك قال : سأل رسول الله في مسجد بني معاوية ثلاثا فأعطي اثنتين
ومنعه واحدة : سأله أن لا يهلك أمته جوعا وأن لا يظهر عليهم عدوا فأعطيهما وسأله
أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(7/454)
11971
- وعن ابن عباس قال : سأل محمد ربه أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأبى
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(7/454)
11972
- وعن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فجلس يوما فأطال السجود حتى
أومأ بعضنا إلى بعض : أن اسكتوا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوحى إليه .
فلما فرغ قال بعض القوم : يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه
ينزل عليك ؟ قال : " لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني
اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم وسألته أن لا
يسلط على عامتكم عدوا يستبيحكم فأعطانيهما . وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم
بأس بعض فمنعنيها "
قلت له : أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم سمعته يقول : إنه
سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم عدد أصابعي هذا العشر الأصابع
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد وقد ذكره ابن أبي
حاتم ولم يجرحه أحد ورواه البزار
(7/454)
7 - . ( بابان فيما شجر بين الصحابة )
(7/454)
1 - . باب فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والسكوت عما شجر بينهم
(7/454)
11973
- ص . 455 ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه في كتبهم ما
أخرجته
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا
فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان
وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/455)
11974
- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظني في أصحابي ورد على حوضي ومن لم يحفظني من أصحابي لم يرني يوم القيامة إلا
من بعيد
رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك
(7/455)
11975
- وعن طارق بن شهاب أن خالد بن الوليد كان بينه وبين سعد بن أبي وقاص كلام فذكر
خالد عند سعد فقال : مه فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/455)
11976
- وعن عروة - يعني ابن الزبير - أن علي بن أبي طالب لقي الزبير في السوق فتعاتبا في
شيء من أمر عثمان ص . 456
ثم أغلظ له عبد الله بن الزبير فقال له علي : ألا تسمع ما يقول لي . فضربه الزبير
حتى وقع
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
(7/455)
11977
- وعن أبي راشد قال : جاء رجال من أهل البصرة إلى عبيد بن عمير قالوا : إن إخوانك
أهل البصرة يسألونك عن علي وعثمان فقال : وما أقدمكم شيء غير هذا ؟ قالوا : نعم
قال : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون }
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/456)
11978
- وعن طارق بن أشيم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " بحسب أصحابي
القتل "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/456)
11979
- وعن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي فتن يكون فيها ويكون
فقلنا : إن أدركنا ذلك هلكنا قال : " بحسب أصحابي القتل "
(7/456)
11980
- وفي رواية : " يذهب الناس فيها أسرع ذهاب "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات . ورواه البزار كذلك
(7/456)
11981
- وعن الزبير بن العوام في قول الله تبارك وتعالى : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين
ظلموا منكم خاصة } قال : ص . 457
كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم نحسب
أنا أهلها حتى نزلت فينا
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم . ووثقه
ابن معين في رواية وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/456)
11982
- وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
(7/457)
11983
- وعن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله عز و جل كما سبق في
الأمم فسألته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح إلا أن رواية أحمد عن ابن أبي
حسين أنبأ أنس عن أم حبيبة . ورواية الطبراني عن الزهري عن أنس
(7/457)
11984
- وعن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
عذاب أمتي في دنياها "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(7/457)
11985
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمتي أمة مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم
ص . 458
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن مسلمة الأموي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال
: يخطئ وبقية رجاله ثقات
(7/457)
11986
- وعن معقل بن يسار أنه دخل على عبيد الله بن زياد يعوده فقال له معقل : إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن عقوبة هذه الأمة بالسيف وموعدهم الساعة والساعة أدهى وأمر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(7/458)
11987
- وعن أبي بردة قال : خرجت من عند عبيد الله بن زياد فرأيته يعاقب عقوبة شديدة
فجلست إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " عقوبة هذه الأمة بالسيف "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/458)
11988
- وعن أبي بردة قال : جعلت رؤوس هذه الخوارج تجيء فأقول إلى النار فقال لي عبد
الله بن يزيد : ما يدريك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " جعل
الله عذاب هذه الأمة في دنياهم "
رواه الطبراني في الكبير والصغير باختصار والأوسط كذلك ورجال الكبير رجال الصحيح
(7/458)
2 - . باب
(7/458)
11989
- عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فتنة فقال أبو بكر : أنا أدركها ؟
قال : " لا " قال عمر : ص . 459
يا رسول الله أدركها ؟ قال : " لا " . فقال عثمان : يا رسول الله أنا
أدركها ؟ قال : " بك يبتلون "
رواه البزار وفيه ماعز التميمي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
(7/458)
11990
- وعن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك ستبتلى بعدي
فلا تقاتلن "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه غير منسوب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/459)
11991
- وعن عبد الله بن حوالة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في ظل
دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال : " ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت :
ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني
وقال إسماعيل مرة [ في الأولى : " نكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : لا
أدري فيم يا رسول الله فأعرض عني ] فأكب على كاتبه يملي عليه ثم قال : "
أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني
وأكب على كاتبه يملي عليه
قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال :
" أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : نعم قال : " يا ابن حوالة كيف
تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ " . قلت : لا أدري ما خار
الله لي ورسوله . ص . 460
قال : " فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأخرى فيها انتفاجة أرنب ؟ "
. قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله قال : " اتبعوا هذا " ورجل مقفى
حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت : هذا ؟ قال : " نعم " . فإذا هو عثمان بن عفان
(7/459)
11992
- وفي رواية عنه : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر من أسفاره فنزل الناس
منزلا ونزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل دومة فرآني مقبلا من حاجة لي وليس
غيره وغير كاتبه
وقال فيه : فإذا في صدر الكتاب أبو بكر وعمر
وقال فيه : أصنع ماذا يا رسول الله ؟ قال : " عليك بالشام "
وقال فيه : فلا أدري كيف قال في الآخرة ولئن علمت كيف قال في الآخرة أحب إلى من
كذا وكذا
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما رجال الصحيح
(7/460)
11993
- وعن شقيق قال : لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد : ما لي
أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان ؟ قال : أبلغه عني أني لم أفر يوم عينين - قال
عاصم : يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر . قال : فانطلق فخبر بذلك
عثمان قال : فقال : أما قوله : إني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله
عنه ؟ فقال : { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض
ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم } . ص . 461
وأما قوله : إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و
سلم حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهم ومن ضرب له رسول الله
صلى الله عليه و سلم بسهم فقد شهد . وأما قوله : إني لم أترك سنة عمر فإني لا
أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه بذلك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن أبي النجود
وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(7/460)
11994
- وعن سعيد بن المسيب قال : كان لعثمان آذن فكان يخرج بين يديه إلى الصلاة قال :
فخرج يوما فصلى والآذن بين يديه ثم جاء فجلس الآذن ناحية ولف رداءه فوضعه تحت رأسه
واضطجع ووضع الدرة بين يديه فأقبل علي في إزار ورداء وبيده عصا فلما رآه الآذن من
بعيد قال : هذا علي قد أقبل فجلس عثمان فأخذ عليه رداءه فجاء حتى قام على رأسه
فقال : اشتريت ضيعة آل فلان ولوقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في مائها حق أما
إني قد علمت أنه لا يشتريها غيرك . فقام عثمان وجرى بينهما كلام حتى ألقى الله عز
و جل وجاء العباس فدخل بينهما ورفع عثمان على علي الدرة . ورفع علي على عثمان
العصا فجعل العباس يسكنهما ويقول لعلي : أمير المؤمنين ويقول لعثمان : ابن عمك .
فلم يزل حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخذ بيد صاحبه وهما
يتحدثان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/461)
11995
- وعن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود : هل ص . 462
أنت منته عما بلغني عنك ؟ فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان : ويحك إني قد حفظت
وسمعت وليس كما سمعت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنه سيقتل أمير وينتزي منتز
وإني أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وإنه يجتمع علي
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/461)
11996
- وعن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم فيهم عمار بن ياسر فقال : إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله
أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ؟ ويؤثر
بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم فقال [ عثمان ] : لو أن بيدي مفاتيح الجنة
أعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم . فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان : ألا
أحدثكما عنه ؟ - يعني عمارا - أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي
نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار : يا رسول
الله الدهر هكذا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبر " . ثم
قال : " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع
(7/462)
11997
- وعن إبراهيم - يعني ابن عبد الرحمن بن عوف - قال : قال عثمان : إن وجدتم في كتاب
الله عز و جل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوها
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 463
(7/462)
11998
- وعن أسلم مولى عمر قال : شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم
يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل صلى الله
عليه و سلم فقال : يا أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ثم قال : أيها الناس أفيكم
طلحة ؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان : ألا أراك ههنا ؟ ما كنت أرى أنك
تكون في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة
أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في موضع كذا وكذا ليس
معه أحد من أصحابه غيري وغيرك ؟ قال : نعم . فقال لك رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة وإن عثمان بن
عفان هذا - يعنيني - رفيقي في الجنة
؟ قال طلحة : اللهم نعم . ثم انصرف
قلت : روى النسائي طرفا منه بإسناد منقطع
رواه عبد الله وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك . ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط
أبا عبادة من السند
(7/463)
11999
- وعن عبادة بن زاهر أبي رواع قال : سمعت عثمان يخطب قال : إنا والله قد صحبنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا
ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون أحدهم
رآه قط
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد : فقال له أعين ابن امرأة الفرزدق : يا نعثل
إنك قد بدلت . فقال : من هذا ؟ فقالوا : أعين . فقال : بل أنت أيها العبد . قال :
فوثب الناس إلى أعين . قال : وجعل رجل من بني ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره . ص .
464
ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة
(7/463)
12000
- وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : بلغ عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم
في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه - أو كما قال - فلما علموا بمكانه
أقبلوا إليه فقالوا : ادع لنا بالمصحف فدعا - يعني به - فقال : افتح فقرأ حتى
انتهى إلى هذه الآية : { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما
وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون } فقالوا : أحمى الله أذن لك به أم على
الله تفتري ؟ فقال : امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى لإبل
الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال : وأنا يومئذ
ابن كذا وكذا سنة . قال : ثم سألوه عن أشياء جعل يقول : امضه نزلت في كذا كذا . ثم
سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال : أستغفر الله ثم قال : ما
تريدون ؟ قالوا : نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل
عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : فرضي ورضوا . قال :
وأخذوا عليه قال : وكتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا
جماعة قال : فرضي ورضوا . قال : فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال : والله إني ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه
ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه
ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : فغضب الناس وقالوا : هذا
مكر بني أمية ورجع الوفد راضون فلما كانوا ببعض الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم
يفارقهم ويعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا : ما شأنك ؟ إن لك لشأنا ؟ قال : أنا
رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان عثمان عليه
خاتمه : أن ص . 465
يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال : فرجعوا وقالوا : قد نقض
العهد وأحل الله دمه . فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا : ألم تر إلى عدو الله
كتب فينا بكذا وكذا ؟ قم معنا إليه فقال : والله لا أقوم معكم قال : فلم كتب إلينا
؟ قال : والله ما كتب إليكم كتابا قط . فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم : ألهذا
تقاتلون أم لهذا تغضبون ؟ وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان فقالوا
: كتبت فينا بكذا وكذا ؟ فقال : إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين بالله
ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش
الخاتم على الخاتم قال : فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال : السلام عليكم فما أسمع
أحدا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال : أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت رومة
من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين ؟ قيل : نعم قال :
فعلام تمنعوني أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر ؟ قال : نشدتكم بالله فهل
علمتم أني اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد ؟ قالوا : نعم قال : فهل علمتم
أن أحدا منع فيه الصلاة قبلي ؟ ثم ذكر شيئا قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
. قال : وأراه ذكر كتابته المفصل بيده قال : ففشا الخبر وقيل : مهلا عن أمير
المؤمنين
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد وهو ثقة
(7/464)
12001
- وعن المغيرة ابن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال : إنك إمام العامة وقد
نزل بك ما ترى وأنا أعرض عليك خصالا ثلاثا فاختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فإن
معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل . ص . 466
وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم
لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية . فقال
عثمان : أما أن أخرج فأقاتلهم فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم
في أمته بسفك الدماء وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم
فلن أكون أنا إياه وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق
دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من
المغيرة
قلت : ولهذا الحديث طرق في فضل مكة في الحج
(7/465)
12002
- وعن النعمان بن بشير قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد فسجيناه بثوب
وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنا به يتحرك فقال : أجلد القوم أوسطهم عبد
الله عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز و جل عثمان بن عفان
أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع
واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا ص . 467
وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن رواحة ثم قال : وما فعل زيد بن
خارجة ؟ - يعني أباه - ثم قال : أخذت بئر أريس ظلما ثم هدأ الصوت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت له طرق في كتاب الخلافة
(7/466)
12003
- وعن عبد الله بن رافع عن أمه قال : خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول
لأبيها - طلحة بن عبيد الله - : إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه
. قال : وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت
ثدييها وقالت : أسألك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت . فقام ولوى شق شعر رأسه حتى
عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم
عبد الله بن رافع : لو رفعت الناس عن هذا فقد اشتد حصره قال : فنقر بقدح في يده
ثلاث مرات ثم رفع رأسه فقال : والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف لأن عليا لم يكن بالمدينة
حين حصر عثمان ولا شهد قتله
(7/467)
12004
- وعن محمد بن سيرين أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكعبا ركبا سفينة في
البحر فقال محمد : يا كعب أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجري ؟ قال : لا
ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش ينزو في الفتية نزو الحمار فاتق لا تكن
أنت هو . قال ابن سيرين : فزعموا أنه كان هو . ص . 468
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/467)
12005
- وعن فاطمة بنت علي وعبد الله بن جعفر قالا : دخل علي بن أبي طالب على عمار بن
ياسر وهو آخذ بتلابيب الحسن بن علي فقال له علي : [ ما لك ] ما لك ولابن أخيك ؟
قال : زعم أنه لا يكفر عثمان فقال له علي : تؤمن بما يكفر به عثمان وتكفر بما يؤمن
به عثمان ؟ قال : لا قال : فأرسل ابن أخيك فلما خرج الحسن قال له علي : يا عمار
أما تعلم أن عثمان آمن بالله وكفر باللات والعزى ؟ قال : بلى
رواه الطبراني وفيه المسور بن الصلت وهو متروك
(7/468)
12006
- وعن وثاب - وكان ممن أدركه عتق عثمان وكان يقوم بين يدي عثمان - قال : بعثني
عثمان فدعوت له الأشتر - قال ابن عون : فأظنه قال : - فطرحت له وسادة ولأمير
المؤمنين وسادة قال : يا أشتر ما تريد الناس مني ؟ قال : ثلاثا ما من إحداهن بد .
قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تدع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا له
من شئتم ؟ وبين أن تقتص من نفسك ؟ فان أبيت فان القوم قاتلوك . قال : ما من إحداهن
بد ؟ قال : ما من إحداهن بد . قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا
سربلته
قال : وقال الحسن : قال : والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة
محمد صلى الله عليه و سلم ينزو ببعضها على بعض - وهذا أشبه بكلام عثمان رضى الله
عنه -
وأما أن أقتص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحباي كانا يعاقبان وما يقوم بدني للقصاص
. وأما أن يقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا
جميعا أبدا . ص . 469
فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم
رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان فأخذ بلحيته
فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أضراسه فقال : ما أغنى عنك معاوية ؟ ما أغنى عنك
ابن عامر ؟ ما أغنى عنك كتبك ؟ قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي [ أرسل لحيتي يا ابن
أخي ] . قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به
في رأسه ؟ قلت : ثم مه ؟ قال : تعاونوا والله عليه حتى قتلوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير وثاب وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد
(7/468)
12007
- وعن نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان قالت : نعس أمير المؤمنين عثمان فأغفى
فاستيقظ فقال : ليقتلني القوم فقلت : كلا إن شاء الله لم تبلغ ذلك إن رعيتك
استعتبوك قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر فقالوا : تفطر عندنا
الليلة
رواه عبد الله وفيه من لم أعرفهم
(7/469)
12008
- وعن كثير بن الصلت قال : نام عثمان في ذلك اليوم الذي قتل فيه وهو يوم الجمعة
فلما استيقظ قال : ولولا أن تقول الناس تمنى عثمان أمنيته لحدثتكم حديثا قال :
قلنا : حدثنا أصلحك الله فلسنا نقول كما تقول الناس قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم في منامي هذا فقال : إنك شاهد معنا الجمعة . ص . 470
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(7/469)
12009
- وعن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في
المنام فقال : يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه رضي الله عنه وكرم
وجهه
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه من لم أعرفه
(7/470)
12010
- وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا
ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال : إني رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم البارحة في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا لي : اصبر فإنك
تفطر عندنا القابلة . ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات
(7/470)
12011
- وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : قتل عثمان سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس
سنين منها أربعة أشهر للحسن
رواه عبد الله والطبراني . وابن عقيل لم يدرك القصة وفيه خلاف
(7/470)
12012
- وعن أبي العالية قال : كنا بباب عثمان في عشر الأضحى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 471
(7/470)
12013
- وعن أبي معشر قال : وقتل عثمان [ يوم الجمعة ] لثمان عشرة ومضت من ذي الحجة سنة
خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما
رواه أحمد وإسناده منقطع
(7/471)
12014
- وعن أبي عثمان النهدي أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح
(7/471)
12015
- وعن عبد الله بن فروخ قال : شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل
رواه عبد الله
(7/471)
12016
- وعن قتادة قال : صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة
(7/471)
8 - . باب في يوم الجرعة
(7/471)
12017
- عن أبي ثور الحداني - حي من مراد - قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود وهما في
مسجد الكوفة أيام الجرعة حيث ص . 472
صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعلم الناس ويقول : والله ما أرى أن
ترتد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة : والله لترتدن على عقبيها ولا
يكون فيها محجمة من دم ولا أعلم اليوم فيها شيئا إلا علمته ومحمد صلى الله عليه و
سلم حي
(7/471)
12018
- وفي رواية : عن أبي ثور الحداني قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود في المسجد وأبو
مسعود يقول : والله ما كنت أرى أن ترتد على عقبيها ولم يهراق فيها محجمة من دم
فقال حذيفة : لكن قد علمت أنها سترتد على عقبيها وإنه يهراق فيها محجمة من دم أن
الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا فينكس قلبه فتعلوه استه
يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا . فقال أبو مسعود : صدقت هكذا حدثنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم في الفتنة
رواه والذي قبله الطبراني ورجال هذه الرواية رجال الصحيح غير أبي ثور وهو ثقة
(7/472)
9 - . ( أبواب في وقعتي الجمل وصفين )
(7/472)
1 - . باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما
(7/472)
12019
- عن الحسن - يعني البصري - قال : سمعت جندبا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
كيف أنتم بأقوام يدخل قادتهم الجنة ويدخل أتباعهم النار ؟
قالوا : يا رسول الله وإن عملوا بمثل أعمالهم ؟ فقال : " وإن عملوا بمثل
أعمالهم " . قالوا : وأنى يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : " يدخل قادتهم
الجنة بما سبق لهم ويدخل الأتباع النار بما أحدثوا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الصلت بن دينار وهو متروك . ص . 473
(7/472)
12020
- وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون لأصحابي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على
مناخرهم في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي الفياض قال ابن يونس : يروي عن أشهب
مناكير قلت : وهذا مما رواه عن أشهب
(7/473)
12021
- وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليدخلن أمير فتنة الجنة وليدخلن من معه النار
رواه البزار موقوفا ومرفوعا على حذيفة ورجال الموقوف رجال الصحيح وفي المرفوع عمر
بن حبيب وهو ضعيف جدا
(7/473)
12022
- وعن أبي بكرة قال : قيل : ما منعك أن لا تكون قاتلت يوم الجمل ؟ قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة
قلت : له في الصحيح : هلك قوم ولوا أمرهم امرأة
رواه البزار وفيه عمر بن الهجنع ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته وعبد
الجبار بن العباس قال أبو نعيم : لم يكن بالكوفة أكذب منه . ووثقه أبو حاتم
(7/473)
12023
- وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 474
إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل
رواه عبد الله ورجاله ثقات
(7/473)
12024
- وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب :
إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر
قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : أنا أشقاهم يا رسول
الله ؟ قال : " لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها "
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات
(7/474)
12025
- وعن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : ما
أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا : " أيتكن ينبح
عليها كلاب الحوأب "
فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/474)
12026
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسائه :
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب تخرج فينبحها كلاب حوأب يقتل عن يمينها وعن
يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 475
(7/474)
12027
- وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه و سلم في
نفر من المهاجرين والأنصار فقال : " ألا أخبركم بخياركم ؟ " . قالوا :
بلى قال : " خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي "
قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : " الحق مع ذا الحق مع ذا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(7/475)
12028
- وعن أبي جرو المازني قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا فقال له علي : يا زبير
أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إنك تقاتل وأنت
ظالم ؟ " . قال : نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ثم انصرف
رواه أبو يعلى وفيه عبد الملك بن مسلم قال البخاري : لم يصح حديثه
(7/475)
12029
- وعن علي أنه صعد المنبر يوم الجمعة فخطب ثم قام إليه الأشعث فقال : غلبتنا عليك
الحميراء فقال :
من يعذرني من هؤلاء الضيارطة ؟ يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى
ذكر الله إن طردتهم إني إذا لمن الظالمين
والله لقد سمعته يقول : " ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا
" . ص . 476
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر
(7/475)
12030
- وعن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن
صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالي حوله فقام فتكلم بكلام لا أدري ما هو
فغضب علي حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس فقال :
غلبتنا على وجهك هذه الحميراء . فضرب زيد بن صوحان على فخذي وقال : إنا لله والله
لتبدين العرب ما كانت تكتم . ثم قال : من يعذرني من هذه الضيارطة ؟ يتقلب أحدهم
على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني ؟ أفأطردهم فأكون من الظالمين ؟
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "
ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموه عليه بدءا "
رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر
وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/476)
12031
- وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن فلانا دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه
فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا قال : فسكت عنه [ ساعة
] فقال : ما لك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقال لبعيري : إخ إخ فأنخت حتى
انجلت فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ [ قال :
فغضب سعد ] فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان
ص . 477
قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها
فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقال الرجل لسعد : ما كنت
عندي قط ألوم منك الآن فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و
سلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت
رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/476)
12032
- وعن زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت
نبيكم صلى الله عليه و سلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ؟ فقلنا : يا أبا
عبد الله وإن ذلك لكائن ؟ فقال بعض أصحابه : يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا
ذلك زمان ؟ قال : انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/477)
12033
- وعن زهدم الجرمي قال : كنا في سمر ابن عباس فقال : إني لمحدثكم بحديث ليس بسر
ولا علانية : إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان - يعني عثمان - قلت لعلي :
اعتزل فلو كنت في جحر طلبت حتى تستخرج . فعصاني وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية
وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول : { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا
يسرف في القتل إنه كان منصورا } ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكم
اليهود والنصارى والمجوس فمن أخذ منكم [ يومئذ ] بما يعرف فقد نجا ومن ترك وأنتم
تاركون كنتم كقرن من القرون [ فيمن ] هلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . ص . 478
(7/477)
12034
- وعن ابن عباس قال : لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة أن أهل البصرة قد
اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي : والذي لا إله غيره
ليظهرن أهل البصرة وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة آلاف
وخمسمائة وخمسون رجلا أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا - شك الأحلج - . قال ابن
عباس : فوقع ذلك في نفسي فقال : يا أهل الكوفة فلما أتى أهل الكوفة خرجت فقلت :
لأنظرن فإن كان كما يقول فهو أمر سمعه وإلا فهي خديعة الحرب فرأيت رجلا من الجيش
فسألته فوالله ما عتم أن قال ما قال علي
قال ابن عباس : وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف
(7/478)
12035
- وعن قيس بن عدي قال : سمعت عمرو بن ثابت يوم البصرة يقول : أحلف بالله ليهزمن
الجمع وليولن الدبر فقال رجل من النخع : أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول
ما لا علم لك به قال : لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول ما
لا علم لي به
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك
(7/478)
12036
- وعن يزيد بن معاوية البكائي قال : كنت [ جالسا ] مع عبد الله بن مسعود وحذيفة
فمروا عليهما بامرأة ورجل ص . 479
على جمل قد خولف وجوههما فقال أحدهما لصاحبه : هذا الذي كنا نتحدث عنه . قال : لا
إن مع ذلك البارقة
رواه الطبراني وإسناده ضعيف
(7/478)
12037
- وعن عمير بن سعيد قال : كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو موسى عنده وأخذ الوالي رجلا
فضربه وحمله على جمل فجعل الناس يقولون : الجمل الجمل . فقال رجل : يا أبا عبد
الرحمن هذا الجمل الذي كنا نسمع قال : فأين البارقة ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/479)
12038
- وعن سعيد بن كوز قال : كنت مع مولاي يوم الجمل فأقبل فارس فقال : يا أم المؤمنين
فقالت عائشة : سلوه من هو ؟ قيل : من أنت ؟ قال : أنا عمار بن ياسر قالت : قولوا
له : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و
سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عليا وصيا على أهله وفي
أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين .
قال : فتكلم ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم . قال : تقول عائشة : ابن أبي
طالب ورب الكعبة سلوه من هو ؟ ما يريد ؟ قالوا : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي
طالب قالت : سلوه : ما يريد ؟ قالوا : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل
الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم جعلني وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت
: أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان . قال : أريني قتلة عثمان . ثم انصرف والتحم
القتال قال : فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو
يقاتل بين يدي عائشة وهو يقول
أضربهم بذكر القطاط . . . إذ فرعون وأبو حماط
ونكب الناس عن الصراط ص . 480
فحانت مني التفاتة فإذا هو قد شدخ وغلامه
رواه الطبراني . وسعيد بن كوز وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله
ثقات
(7/479)
12039
- وعن أبي بكرة قال : لما كان يوم الجمل رأى علي الرؤوس تندر فأخذ بيد الحسين
فوضعها على بطنه ثم قال : أي خير بعد هذا ؟
رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب
(7/480)
12040
- وعن محمد بن قيس قال : ذكر لعائشة يوم الجمل قالت : والناس يقولون : يوم الجمل ؟
قالوا : نعم قالت : وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي وكان أحب إلي أن أكون ولدت
من رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن هشام
ومثل عبد الله بن الزبير
رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات
(7/480)
2 - . باب فيما كان بينهم يوم صفين - رضي الله عنهم
(7/480)
12041
- عن عامر الشعبي قال : لما خرج علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان
رجال من أهل الكوفة استخفوا [ عليا ] فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون أبا مسعود
فيقولون : قد والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول أبو مسعود : إني والله
ما أعده ظفرا ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قالوا : فمه ؟ قال : ص
. 481
يكون بين القوم صلح فلما قدم علي ذكروا ذلك له فقال علي : اعتزل عملنا قال : وذاك
مه ؟ قال : إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال : أما أنا فقد بقي من عقلي ما أعلم أما
الآخر شر
رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/480)
12042 - وعن علي قال : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين
(7/481)
12043
- وفي رواية : أمرت بقتال الناكثين - فذكره -
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع
بن سعيد ووثقه ابن حبان
(7/481)
12044
- وعن عبد الله بن مسعود قال : أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف
(7/481)
12045
- وعن أبي سعيد عقيصاء قال : سمعت عمارا ونحن نريد صفين يقول : أمرني رسول الله
صلى الله عليه و سلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني وأبو سعيد متروك . ص . 482
ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف
(7/481)
12046
- وعن قيس بن أبي حازم قال : قال علي رضي الله عنه : انفروا إلى بقية الأحزاب
انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول : صدق الله ورسوله ويقولون : كذب الله
ورسوله
رواه البزار بإسنادين في أحدهما يونس بن أرقم وهو لين وفي الآخر : السيد بن عيسى
قال الأزدي : ليس بذاك وبقية رجالهما ثقات
(7/482)
12047
- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عبد
الله بن عمرو ذات
يوم وكانت امرأة تلطف برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كيف أنت يا أم
عبد الله ؟ " . قالت : بخير بأبي أنت يا رسول الله وأمي فكيف أنت ؟ قال :
" بخير " . قالت : عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال : " وكيف ؟
" . قالت : حرم النوم فلا ينام ولا يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدي إلى أهله
حقهم قال : " فأين هو ؟ " . قالت : خرج ويوشك قال : " فإذا رجع
فاحبسيه " . قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وجاء عبد الله فأوشك
رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجعة وقال : " يا عبد الله بن عمرو ما هذا
الذي بلغني عنك ؟ " . قال : و ماذا يا رسول الله ؟ قال : " بلغني أنك لا
تنام ولا تفطر " . قال : أردت بذلك الأمن من يوم الفزع الأكبر . قال : "
وبلغني أنك لا تطعم اللحم " . قال : أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال :
" وبلغني أنك لا تؤدي إلى أهلك حقهم " . قال : أردت بذلك نساء هن خير
منها في الجنة . قال : " يا عبد الله بن عمرو إن لك في رسول الله أسوة حسنة
فرسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكل اللحم ويؤدي إلى
أهله حقهم . ص . 483
يا عبد الله إن لله عز و جل عليك حقا وإن لبدنك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا
" . قال : يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما ؟ قال : "
لا " . قال : فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال :
فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم يومين وأفطر
يوما ؟ قال : " لا " . قال : أفأصوم يوما وأفطر يوما ؟ قال : " ذلك
صوم أخي داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت
عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا " . وخالف بين أصابعه . قال : فما تأمرني ؟ قال
: " تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم
" . ثم أخذ بيده وأقبل يمشي به حتى وضع يده في يد أبيه قال : " أطع أباك
" . فلما كان يوم صفين قال له أبوه : يا عبد الله اخرج فقاتل فقال : يا أبتاه
تأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم يعهد إلي رسول الله صلى الله عليه و
سلم ما يعهد ؟ قال : أنشدك الله يا عبد الله بن عمرو ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول
الله صلى الله عليه و سلم أن أخذ بيدك فوضعها في يدي ثم قال : " أطع أباك ؟
" . قال : بلى قال : فإني أعزم أن تخرج فتقاتل . فخرج متقلدا بسيف فلما
انكشفت الحرب أنشأ عمرو بن العاص يقول :
شبت الحرب فأعددت لها . . . مقرع الحارك مروي الثبج
يصل الشد بشد وإذا . . . وثب الحبل من الشد معج
جرشع أعضمه جفرته . . . فإذا ابتل من الماء حدج
وأنشأ عبد الله بن عمرو يقول :
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي . . . بصفين يوما شاب منها الذوائب
عشية جا أهل العراق كأنهم . . . سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا . . . من البحر موج مده متراكب ص . 484
إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا . . . كتائب منهم وارجحنت كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم . . . سراة النهار ما تولى المناكب
فقالوا : لنا إنا نرى أن تبايعوا . . . عليا فقلنا : لا نرى أن تضاربوا
قلت : في الصحيح بعض أوله
رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عمرو بن شعيب وعبد الملك
وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره
(7/482)
12048
- وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا مع علي صفين وقد وكلنا بفرسه رجلين فكانت
إذا كانت من الرجل غفلة غمز علي فرسه فإذا هو في عسكر القوم فيرجع إلينا وقد خضب
سيفه دما ويقول : يا أصحابي اعذروني اعذروني فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر
هؤلاء فكان عمار بن ياسر علما لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لا يسلك عمار واديا
من أودية صفين إلا تبعه أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فانتهينا إلى هاشم بن عتبة
بن أبي وقاص وقد ركز الراية فقال مالك : يا هاشم أعورا وجبنا ؟ لا خير في أعور لا
يغشى الناس فنزع هاشم الراية وهو يقول :
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
فقال له عمار : أقبل فإن الجنة تحت الأبارقة وقد تزين الحور العين مع محمد وحزبه
في الرفيق الأعلى فما رجعا حتى قتلا وكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء
وهؤلاء في عسكر هؤلاء فنظرت فإذا أربعة يسيرون معاوية وأبو الأعور السلمي وعمرو بن
العاص وابنه فقلت لنفسي : إن أخذت عن يميني اثنين لم أسمع كلامهم فاخترت لنفسي أن
أضرب فرسي فأفرق بينهم ففعلت ص . 485
فجعلت اثنين عن يميني واثنين عن يساري فجعلت أصغي بسمعي أحيانا إلى معاوية وإلى
أبي الأعور وأحيانا إلى عمرو بن العاص وإلى عبد الله بن عمرو فسمعت عبد الله بن
عمرو يقول لأبيه : يا أبت قد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه
و سلم ما قال ؟ قال : وأي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر أما سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول يوم بناء المسجد ونحن نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين
وأنت تدحض : " أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " .
فسمعت عمرا يقول لمعاوية : قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه و
سلم ما قال . قال : أي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال يوم بناء المسجد ونحن ننقل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فمر على رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أبا اليقظان أتحمل لبنتين وأنت تدحض
أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " . فقال معاوية : اسكت
فوالله ما تزال تدحض في بولك أنحن قتلناه إنما قتله من جاءوا به فألقوه بين رماحنا
قال : فتنادوا في عسكر معاوية إنما قتل عمارا من جاء به
رواه الطبراني وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار بقوله : " تقتل
عمارا الفئة الباغية " . عن عبد الله بن عمرو وحده ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات
(7/484)
12049
- وعن محمد بن عمرو بن حزم قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو
بن العاص فقال : قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تقتله الفئة
الباغية " . فقام عمرو بن العاص [ فزعا ] يرجع حتى دخل على معاوية فقال له
معاوية : [ ما شأنك ؟ قال : قتل عمار ] فقال معاوية : قد قتل عمار فماذا ؟ قال
عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية
" . فقال له معاوية : دحضت في بولك أنحن ص . 486
قتلناه إنما قتله علي وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال : بين سيوفنا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو ثقة
(7/485)
12050
- وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار
بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
" تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر وهو لين
(7/486)
12051
- وعن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له فقال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى باختصار
الهدية
(7/486)
12052
- وعن زيد بن وهب قال : كان عمار قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فخرج
عثمان بعصا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس مالي ولقريش
فعل الله بقريش وفعل فغدوا على رجل فضربوه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . ص . 487
رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن بديل الرملي وثقه
النسائي وغيره وفيه ضعف
(7/486)
12053
- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يبني المسجد وكان عمار بن ياسر
يحمل صخرتين فقال : " ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناد أبو يعلى منقطع وفي إسناد الطبراني أحمد
بن عمر العلاف الرازي ولم أعرفه
(7/487)
12054
- وعن ابن عمر قال : لم أجدني آسي على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي
رواه الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح
(7/487)
12055
- وعن عمار بن ياسر قال : ضربني رسول الله صلى الله عليه و سلم في خاصرتي فقال :
خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأسانيده كلها فيها ضعف
قلت : وتأتي أحاديث من هذا كثيرة في مناقب عمار إن شاء الله
(7/487)
12056
- وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمارا يوم صفين شيخا كبيرا آدم طوالا أخذ
الحربة بيده ويده ترعد فقال : والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات وهذه ص . 488
الرابعة والذي نفسي بيده ولو ضربونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على
الحق وأنهم على الضلالة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن
الطبراني قال : لقد قاتلت صاحب هذه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات
وهذه الرابعة
(7/487)
12057
- وعن عبد الله بن سلمة قال : قيل لعمار : قد هاجر أبو موسى فقال : والله ليخذلن
جنده وليفرن جهده ولينقضن عهده والله إني لأرى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب له
المبطلون والله لو قاتلونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعلمت أن صاحبنا على الحق وهم
على الباطل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/488)
12058
- وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل
فما تأمرنا ؟ قال : آمركم أن تلزموا عمارا قالوا : إن عمارا لا يفارق عليا قال :
إن الحسد هو أهلك الجسد وإنما ينفركم من عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من
عمار أبعد ما بين التراب والسحاب وإن عمارا لمن الأخيار وهو يعلم أنهم إن لزموا
عمارا كانوا مع علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف الرجل المبهم
(7/488)
12059
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق
ابن سمية هو عمار . ص . 489
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(7/488)
12060
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أولعتهم بعمار يدعوهم غلى الجنة وهم يدعونه إلى النار
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
(7/489)
12061
- وعن أبي البختري قال : قال عمار يوم صفين : ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن
فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل
رواه أحمد والطبراني وبين أن الذي سقاه : أبو المخارق . وزاد فيه : ثم نظر إلى
لواء معاوية فقال : قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع
(7/489)
12062
- وعن كلثوم بن جبر قال : كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر
فإذا عنده رجل يقال له : أبو الغادية استسقى فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر
النبي صلى الله عليه و سلم قال فذكر [ هذا ] الحديث :
لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك ابن أبى عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض
فإذا رجل يسب فلانا فقلت : والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين
إذا أنا به وعليه درع قال : ففطنت إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا
هو عمار بن ياسر قال : فقلت : [ وأي يد كفتاه ] ؟ يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد
قتل عمار بن ياسر . ص . 490
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه . ورواه في
الكبير أيضا أتم منه ويأتي في فضل عمار
(7/489)
12063
- وعن حنظلة بن خويلد العنبري قال : بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في
رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته . فقال عبد الله بن عمرو : ليطب به
أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله
الفئة الباغية " . فقال معاوية : فما بالك معنا ؟ قال : إن أبي شكاني إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه "
. فأنا معكم ولست أقاتل
رواه أحمد ورجاله ثقات
(7/490)
12064
- وعن أبي غادية قال : قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : " إن قاتله وسالبه في النار " . فقيل لعمرو :
فإنك هو ذا تقاتله ؟ قال : إنما قال : " قاتله وسالبه "
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو
بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن قاتل عمار وسالبه في النار
ورجال أحمد ثقات . د ص . 491
(7/490)
12065
- وعن قيس بن عباد قال : كنا مع علي قال : فكان إذا شهد مشهدا أو أشرف على أكمة أو
هبط واديا قال : سبحان الله صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بني يشكر : انطلق بنا
إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله : صدق الله ورسوله ؟ فانطلقنا إليه فقلنا :
يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو هبطت واديا أو أشرفت على أكمة قلت :
صدق الله ورسوله فهل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا في ذلك ؟ قال :
فأعرض عنا وألححنا عليه فلما رأى ذلك قال : والله ما عهد إلي رسول الله صلى الله
عليه و سلم عهدا إلا شيئا عهده إلى الناس ولكن الناس وقعوا في عثمان فقتلوه فكان
غيري فيه أسوأ حالا أو فعلا مني ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه
فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد يحسن حديثه
(7/491)
12066
- وعن عمير بن زودي قال : خطبهم علي فقطعوا عليه خطبته فقال : إنما وهنت يوم قتل
عثمان وضرب
لهم مثلا كمثل ثلاثة أثوار [ وأسد ] اجتمعن في أجمة : أسود وأحمر وأبيض فكان الأسد
إذا أرادوا واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن عليه فقال الأسد للأسود والأحمر : إنما
يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذه الأبيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على
لونكما فحمل عليه الأسد فلم يلبس أن قتله ثم قال للأسود : إنما يفضحنا ويشهرنا في
أجمعتنا هذه الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله
ثم قال للأسود : إنس آكلك . قال : دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال : ألا إنما أكلت يوم
أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما
وهنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه . ص . 492
رواه الطبراني وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وفيه
خلاف
(7/491)
3 - . باب فيمن ذكر أنه شهد الجمل أو صفين
(7/492)
12067
- قال الطبراني : أسيد بن مالك أبو عمرة . ويقال : يسير بن عمرو بن محصن . ويقال :
ثعلبة بن عمرو بن محصن . ويقال : عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار . ويقال : إن
أبا عمرة أعطى عليا مائة ألف درهم أعانه بها يوم الجمل وقتل يوم صفين : جبلة بن
عمر والحجاج بن عمرو بن غزية وهو الذي كان يقول عند القتال : يا معشر الأنصار
أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا
السبيلا ؟ وحنظلة بن النعمان وخالد بن أبي خالد وخالد بن أبي دجانة وخويلد بن عمرو
بدري من بني سلمة وربيعة بن قيس بن عدوان وربيعة بن عباد الدؤلي
ذكرهم عبيد الله بن أبي رافع وفي الإسناد إليه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(7/492)
12068
- وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : قاتل خزيمة بن ثابت يوم صفين حتى قتل
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/492)
4 - . باب في الحكمين
(7/492)
12069
- عن سويد بن غفلة قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 493
يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما
فقلت : يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما
رواه الطبراني وقال : هذا عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف . قلت :
إنما ضعفه من علي بن عابس الأسدي فإنه متروك
(7/492)
12070
- وعن أبي مريم قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ؟
" . فأنا سائلك عن حديث فإن صدقت وإلا يعتب عليك من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم من يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه و سلم
بنفسك فقال : " إنها ستكون فتنة في أمتي أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك
قاعد و قاعد خير منك قائم و قائم خير منك ماش " . فخصك رسول الله صلى الله
عليه و سلم ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا
رواه أبو يعلى واللفظ له
(7/493)
12071
- وفي رواية للطبراني : عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لرجل
وفيه علي بن أبي فاطمة وهو علي بن الحزور وهو متروك
(7/493)
12072
- وعن محمد بن الضحاك الحزامي قال : قام علي على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان
فقال : قد كنت نهيتكم عن ص . 494
هذه الحكومة فعصيتموني . فقام إليه فتى آدم فقال : إنك والله ما نهيتنا ولكنك
أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك . فقال له علي : وما
أنت وهذا الكلام ؟ قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت
الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعزة ثم التفت إلى الناس فقال : لله منزل نزله سعد
بن مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه
لعظيم مشكور
رواه الطبراني . ومحمد بن الضحاك وولده يحيى لم أعرفهما
(7/493)
5 - . باب ما جاء في الصلح وما كان بعده
(7/494)
12073
- عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان : أيها الناس لا تقتلوا
هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين
ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا . فلم
ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي على الطريق فقال : أين تريد ؟ قال : أريد أرض
العراق قال : لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم . فوثب
إليه ناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي : دعوه فإنه منا أهل البيت . فلما قتل
علي قال عبد الله لابن معقل : هذه رأس الأربعين وسيكون
على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا
قتل به أربعون ألفا
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح . وله طريق في مناقب عثمان رضي
الله عنه
(7/494)
12074
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 495
إن ابني هذا - يعني الحسن - سيد وليصلحن الله عز و جل به بين فئتين من المسلمين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/494)
12075
- وعن أبي مجلز قال : قال عمرو والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل
عيي وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما . قال :
لا تفعلوا . فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن
شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا
أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني .
فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : أنشدكما بالله يا عمرو ويا مغيرة
أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لعن الله السابق والراكب
" . أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة
أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا :
اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا عمرو ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى . قال الحسن : فإني أحمد الله
الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا . قال وذكر الحديث
رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي : أحد الأثبات ما علمت فيه
جرحا أصلا وقال ابن القطان : مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية
رجاله رجال الصحيح
(7/495)
12076
- وعن عيسى بن يزيد قال : استأذن الأشعث بن قيس على معاوية بالكوفة فحجبه مليا
وعنده ابن عباس والحسن بن علي فقال : أعن هذين ص . 496
حجبتني يا أمير المؤمنين ؟ تعلم أن صاحبهم جاءنا فملأنا كذبا - يعني عليا - فقال
ابن عباس : والله عنده مهرة جدك وطعن في است أبيك . فقال : ألا تسمع يا أمير
المؤمنين ما يقول ؟ قال : أنت بدأت
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/495)
12077
- وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه
فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة
فأحببت أن أفرق بينكما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/496)
10 - . باب
(7/496)
قوله
صلى الله عليه و سلم : " رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دم بعض فسألته أن
يوليني شفاعة
فيهم ففعل "
وقوله : " عذاب هذه الأمة في دنياهم بالسيف "
وقوله : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما "
تقدم في باب فيما كان بين الصحابة والسكوت فيما شجر بينهم
(7/496)
11 - . باب فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة غير ذلك
(7/496)
12078
- عن محمد بن سيرين قال : لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن
أوفد إلي من ص . 497
تشاء قال : فوفد إليه عمرو بن حزم الأنصاري فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال
: هذا عمرو بن حزم قد جاء يستأذن فقال : ما حاجتهم إلي ؟ قال : يا أمير المؤمنين
جاء يطلب معروفك فقال معاوية : إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه
. قال : فخرج إليه الحاجب فقال : ما حاجتك ؟ اكتب ما شئت فقال : سبحان الله أجيء
إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه ؟ أحب أن ألقاه فأكلمه . فقال معاوية للحاجب :
عده يوم كذا وكذا إذا صلى الغداة فليجئ قال : فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير [
فجعل ] في إيوان له ثم أخرج الناس عنه فلم يكن عنده أحد سوى كرسي وضع لعمرو . فجاء
عمرو فاستأذن فأذن له فسلم عليه ثم جلس على الكرسي فقال له معاوية : حاجتك ؟ قال :
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لعمري لقد أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا
عن الملك غنيا إلا عن كل خير وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله لم يسترع عبدا رعية إلا وهو سائله عنها [ كيف صنع فيها
وإني أذكرك يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه و سلم بمن تستخلف عليها ] . قال :
فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس في غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا ثم أفاق
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغ ما بلغ وإنه
لم يبق إلا ابني وأبناؤهم وابني أحق من أبنائهم حاجتك ؟ قال : ما لي حاجة . ص .
498
قال : ثم قال له أخوه : إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات ؟ قال :
ما جئت إلا لكلمات . قال : فأمر
لهم بجوائزهم قال : وخرج لعمرو مثله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/496)
12079
- وعن الهيثم بن عدي قال : هلك سليمان بن صرد سنة خمس وستين
قال محمد بن علي - يعني المديني فستقة - : وبلغني أن سليمان بن صرد الخزاعي خرج هو
والمسيب بن نجبة الفزاري في أربعة آلاف فعسكروا بالنخيلة يطلبون بدم الحسين بن علي
وعليهم سليمان بن صرد وذلك لمستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين ثم ساروا إلى عبيد
الله بن زياد فلقوا مقدمته فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب وذلك لمستهل ربيع
الآخر
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/498)
12080
- وعن محمد بن سعيد - يعني ابن رمانة - أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد بن
معاوية : قد وطأت لك البلاد وفرشت لك الناس ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز فإن
رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة المري فإني قد جربته غير مرة فلم أجد له
مثلا لطاعته ونصيحته
فلما جاء يزيد خلاف ابن الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا مسلم بن عقبة المزي وقد أصابه
الفالج وقال : إن أمير المؤمنين عهد إلى في مرضه إن رابني من أهل الحجاز رائب أن
أوجهك إليهم وقد رابني فقال : إني كما ظن أمير المؤمنين اعقد لي وعب الجيوش . ص .
499
قال : فورد المدينة فأناخها ثلاثا ثم دعاهم إلى بيعة يزيد إنهم أعبد له قن في طاعة
الله ومعصيته فأجابوه إلى ذلك إلا رجلا واحدا من قريش أمه أم ولد فقال له : بايع
ليزيد على أنك عبد في طاعة الله ومعصيته قال : لا بل في طاعة
الله فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله . فأقسمت أمه قسما لئن أمكنها الله من مسلم حيا
أو ميتا أن تحرقه بالنار فلما خرج مسلم بن عقبة من المدينة اشتدت علته فمات فخرجت
أم القرشي بأعبد لها إلى قبر مسلم فأمرت به أن ينبش من عند رأسه فلما وصلوا إليه
إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها قال : فكاع القوم عنه وقالوا
: يا مولاتنا انصرفي فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت : لا أو أفي لله بما وعدته
ثم قالت : انبشوا من عند الرجلين فنبشوا فإذا الثعبان لاو ذنبه برجليه قال : فتنحت
فصلت ركعتين ثم قالت : اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على مسلم بن عقبة اليوم لك فخل
بيني وبينه ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر
ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان
وغيره وابن رمانة لم أعرفه
(7/498)
12081
- وعن أبي هارون العبدي قال : رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية فقال : تعبث
بلحيتك ؟ قال : لا هذا ما رأيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمان الحرة فأخذوا ما
كان في البيت من متاع أو خرثي ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا
أن يخرجوا من غير شيء فقالوا : أضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتي خصلة
. ص . 500
رواه الطبراني وأبو هارون متروك
(7/499)
12082
- وعن إياد بن الوليد قال : كتب عبد الله بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى
أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما امتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية :
أما بعد إنه بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على
الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا فامتنعت عليه وانقبضت لما عرفك الله في نفسك من
حقنا أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الموفين بعهودهم ومهما
أنسى من الأشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك التي أنت أهلها في الطاعة والشرف
والقرابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانظر من قبلك من قومك ومن يطرأ عليك من
أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فجذلهم عنه فإنهم لك أطوع ومنك
أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام
فكتب ابن عباس إليه : أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي للذي
دعاني إليه وإني امتنعت عليه معرفة لحقك فإن يكن ذلك كذلك فلست برك أرجو بذلك ولكن
الله بما أنوي به عليم . وكتبت إلي أن أحث الناس عليك وأخذلهم عن ابن الزبير فلا
ولا سرور ولا حبور بفيك الكثكث ولك الأثلب إنك العازب إن منتك نفسك وإنك لأنت
المفقود المثبور . ص . 501
وكتبت إلي بتعجيل بري وصلتي فاحبس أيها الإنسان عني برك وصلتك فإني حابس عنك ودي
ونصرتي ولعمري ما تعطينا مما في يدك لنا إلا القليل وتحبس منه الطويل العريض لا
أبا لك أتراني أنسى قتلك حسينا وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الأعلام
وغادرتهم خيولك بأمرك فأصبحوا مصرعين في صعيد واحد مزملين بالدماء مسلوبين بالعراء
لا مكفنين ولا موسدين تسفيهم الرياح وتغزوهم الذئاب وتنتابهم عرج الضباع حتى أتاح
الله لهم قوما لم يشركوا في دمائهم فكفنوهم وأجنوهم وبهم والله وبي من الله عليك
فجلست في مجلسك الذي أنت فيه ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسليطك عليهم الدعي
بن الدعي الذي كان [ كان ] للعاهرة الفاجرة البعيد رحما اللئيم أبا وأما الذي
اكتسب أبوك في ادعائه له العار والمأثم والمذلة والخزي في الدنيا والآخرة لأن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " . وإن
أباك يزعم أن الولد لغير الفراش ولا يضير العاهر ويلحق به ولده كما يلحق ولد البغي
الرشيد ولقد أمات أبوك السنة جهلا وأحيا الأحداث المضلة عمدا . ومهما أنس من
الأشياء فلست أنسى تسييرك حسينا من حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حرم
الله وتسييرك إليه الرجال وإدساسك إليهم أن يدريكم فعالجوه فما زلت بذلك وكذلك حتى
أخرجته من مكة إلى أرض الكوفة تزأر به إليه خيلك وجنودك زئير الأسد عداوة منك لله
ولرسوله ولأهل بيته ثم كتبت إلى ابن مرجانة ص . 502
يستقبله بالخيل والرجال والأسنة والسيوف ثم كتبت إليه بمعالجته وترك مطاولته حتى
قتلته ومن معه من فتيان بني عبد المطلب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا نحن كذلك لا كآبائك [ الأجلاف ] الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه
كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء قديما وأعزه بها حديثا لوثوا الحرمين مقاما واستحل
بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو الذي يستحل [ به ] حرم الله وحرم رسول الله صلى
الله عليه و سلم وحرمة البيت الحرام فطلب [ إليكم الحسين ] الموادعة وسألكم الرجعة
فطلبتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته كأنكم تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل .
وكيف تجدني على ودك وتطلب نصري وقد قتلت بني أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت تطلب ثأري
فإن شاء الله لا يطل إليك دمي ولا تسبقني بثأري وإن تسبقنا به فقبلنا ما قتلت
النبيون [ وآل النبيين ] فطلب دماءهم في الدماء وكان الموعد الله وكفى بالله
للمظلومين ناصرا من الظالمين منتقما . والعجب كل العجب ما عشت يريك الدهر العجب
حملك ثياب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك بالشام تري الناس إنك قد
قهرتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبي من الله عليك وعلى أبيك وأمك من السباء وايم
الله إنك لتصبح وتمسي آمنا لجراح يدي وليعظمن جرحك بلساني وبناني ونقضي وإبرامي لا
يستفزنك الجدل فلن يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قليلا
حتى يأخذك الله أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبا لك ما شئت فقد
أرداك عند الله ما اقترفت
فلما قرأ يزيد الرسالة قال : لقد كان ابن عباس منصبا على الشر . ص . 503
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/500)
12083
- وعن عروه بن الزبير قال : لما مات معاوية تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد
بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه
فقيل لابن الزبير : ألا نصنع لك أغلالا من فضة تلبس عليها الثوب وتبر قسمه فالصلح
أجمل بك قال : فلا أبر الله قسمه ثم قال :
ولا ألين لغير الحق أسأله . . . حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
ثم قال : والله لضربة بسيف في عز أحب إلي من ضربة بسوط في ذل . ثم دعا إلى نفسه
وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية فوجه إليه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش
أهل الشام وأمره بقتال أهل المدينة فإذا فرغ من ذلك سار إلى مكة قال : فدخل مسلم
بن عقبة المدينة وهرب منه يومئذ بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبث
فيها وأسرف في القتل ثم خرج منها فلما كان ببعض الطريق مات واستخلف حصين بن نمير
الكندي وقال : يا ابن بردعة الحمار احذر خدائع قريش ولا تعاملهم إلا بالثقاف ثم
بالقطاف . فمضى حصين حتى ورد مكة فقاتل بها ابن الزبير أياما وضرب ابن الزبير
فسطاطا في المسجد فكان فيه نساء يسقين الجرحى ويداوينهم ويطعمن الجائع ويكتمن
إليهم المجروح . فقال حصين : ما يزال يخرج علينا من ذلك الفسطاط أسد كأنما يخرج من
عرينه فمن يكفينيه ؟ فقال رجل من أهل الشام : أنا . فلما جن الليل وضع شمعة في طرف
رمحه ثم ضرب فرسه ثم طعن الفسطاط فالتهب نارا والكعبة يومئذ مؤزرة بالطنافس وعلى
أعلاها الحبرة فطارت الريح باللهب على الكعبة حتى احترقت فاحترق فيها يومئذ قرنا
الكبش الذي فدى به إسحاق . قال : وبلغ حصين بن نمير موت يزيد بن معاوية فهرب حصين
بن نمير فلما مات يزيد بن معاوية دعا مروان بن الحكم إلى نفسه فأجابه أهل حمص وأهل
ص . 504
الأردن وفلسطين فوجه إليه ابن الزبير الضحاك بن قيس الفهري في مائة ألف فالتقوا
بمرج راهط ومروان يومئذ في خمسة آلاف من بني أمية ومواليهم وأتباعهم من أهل الشام
فقال مروان لمولى له - يقال له : كدة - : احمل على أي الطرفين شئت فقال : كيف أحمل
على هؤلاء لكثرتهم ؟ قال : هم بين مكره ومستأجر احمل عليهم لا أم لك فيكفيك الطعان
الناصع هم يكفونك أنفسهم إنما هؤلاء عبيد الدينار والدرهم . فحمل عليهم فهزهم وقتل
الضحاك بن قيس وانصدع الجيش ففي ذلك يقول زفر :
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط . . . لمروان صرعى بيننا متنائيا
أتنسى سلاحي لا أبا لك إنني . . . أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى . . . وتبقى حزازات النفوس كما هيا
وفيه يقول أيضا :
أفي الحق أما بحدل وابن بحدل . . . فيحيا وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه . . . ولما يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية فيكم . . . شعاع كنور الشمس حين ترحل
قال : ثم مات مروان ودعا عبد الملك لنفسه وقام فأجابه أهل الشام فخطب على المنبر
وقال : من لابن الزبير منكم ؟ فقال الحجاج : أنا يا أمير المؤمنين . فأسكته ثم عاد
فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبته
فلبستها . فعقد له في الجيش إلى مكة حتى وردها على ابن الزبير فقاتله بها فقال ابن
الزبير لأهل مكة : احفظوا هذين الجبلين فإنكم لن تزالوا بخير أعزة ما لم يظهروا
عليهما . فلم يلبسوا أن ظهر الحجاج ومن معه على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق فكان
يرمي به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كانت الغداة التي قتل فيها ابن الزبير
دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن
ولم يفقد لها بصر فقالت لابنها : يا عبد الله ما فعلت في حزبك ؟ قال : بلغوا مكان
كذا وكذا قال : وضحك ابن الزبير فقال : إن ص . 505
في الموت لراحة قالت : يا بني لعلك تتمناه لي ؟ ما أحب أن أموت حتى آتي على أحد
طرفيك إما أن تملك فتقر بذلك عيني وإما أن تقتل فأحتسبك . قال : ثم ودعها قالت له
: يا بني إياك أن تعطي خصلة من دينك مخافة القتل
وخرج عنها ودخل المسجد وقد جعل مصراعين على الحجر الأسود يتقي بهما أن يصيبه
المنجنيق وآتى ابن الزبير آت وهو جالس عند الحجر الأسود فقال : ألا نفتح لك باب
الكعبة فتصعد فيها ؟ فنظر إليه عبد الله ثم قال له : من كل شيء تحفظ أخاك إلا من
نفسه - يعني أجله - وهل للكعبة حرمة ليست لهذا المكان ؟ والله لو وجدوكم متعلقين
بأستار الكعبة لقتلوكم فقيل له : ألا تكلمهم في الصلح ؟ قال : أو حين صلح هذا ؟
والله لو وجدوكم فيها لذبحوكم جميعا وأنشد يقول :
ولست بمبتاع الحياة بسبة . . . ولا مرتق من خشية الموت سلما
أنافس سهما إنه غير بارح . . . ملاقي المنايا أي حرف تيمما
ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول : ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه لا ينكسر فيدفع
عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الأول ولا ألمت جرحا
قط إلا أن آلم الدواء . قال : فبيما هم كذلك إذ دخل عليهم من باب بني جمح فيهم
أسود قال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل حمص فحمل عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الأسود
فضربه بسيفه حتى أطن رجله فقال له الأسود : أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير
: اخسأ يا ابن حام أسماء زانية ؟ ثم أخرجهم من المسجد وانصرف فإذا قوم قد دخلوا من
باب بني سهم فقال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل الأردن فحمل عليهم وهو يقول :
لا عهد لي بغارة مثل السيل . . . لا ينجلي غبارها حتى الليل ص . 506
فأخرجهم من المسجد فإذا بقوم قد دخلوا من باب بني مخزوم فحمل عليهم وهو يقول :
لو كان قرني واحدا كفيته
قال : وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوه بالآجر وغيره فحمل عليهم فأصابته
آجرة في مفرقة حتى فلقت رأسه فوقف وهو يقول :
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا . . . ولكن على أقدامنا تقطر الدما
قال : ثم وقع فأكب عليه موليان له وهما يقولان :
العبد يحمي ربه ويحتمي
قال : ثم سير إليه فحز رأسه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
أبو زرعة وغيره
(7/503)
12084
- وعن ابن سيرين قال : قال ابن الزبير : ما شيء كان يحدثناه كعب إلا قد آتى علي ما
قال إلا قوله : فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه بين يدي - يعني المختار -
قال ابن سيرين : ولا يشعر أن أبا محمد قد خبئ له - يعني الحجاج -
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/506)
12085
- وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال : أنا حاضر قتل ابن الزبير يوم قتل في المسجد الحرام
جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم
فبينا هو على تلك الحال إذ جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو
يتمثل بهذه الأبيات :
تقول أسماء : ألا تبكيني . . . لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لانت به يميني
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 507
(7/506)
12086
- وعن أبي نوفل بن أبي عقرب العرنجي قال : صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة
ليري ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله
بن عمر فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا حبيب - لقد قالها ثلاث مرات - لقد كنت
نهيتك عن ذا - قالها ثلاث مرات - لقد كنت صواما قواما تصل الرحم . فبلغ الحجاج
موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء
بنت أبي بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت فأرسل إليها لتجيئن أو لأبعثن إليك من
يسحبك بقرونك قالت : لا والله لا آتيك حتى ترسل إلي من يسحبني بقروني . فأتاه
رسوله فأخبره فقال له : يا غلام ناولني سبتي فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى
أتاها فقال : كيف رأيت الله صنع بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد
عليك آخرتك وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين أجل لقد كان لي نطاقان نطاق أغطي به
طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه وقد سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في ثقيف مبيرا وكذابا
فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت ذاك " . قال : فخرج
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/507)
12087
- وعن أبي المحياة - يعني المختار - عن أبيه قال : قدمت مكة بعدما صلب - أو قتل -
ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت أبي بكر الحجاج فقالت : أما آن لهذا
الراكب أن ينزل ؟ قال : المنافق ؟ قالت : لا ص . 508
والله ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما . قال : فاسكتي فإنك عجوز قد خرفت .
قالت : ما خرفت [ منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من ثقيف كذاب ومبير
فأما الكذاب فقد رأيناه - يعني المختار - وأما المبير فأنت
زاد أبو بكر بن أبي شيبة : فقال الحجاج في حديثه : مبير المنافقين ]
رواه الطبراني . وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما
(7/507)
12088
- وعن قاسم بن محمد قال : جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت
: أين الحجاج ؟ فقلنا : ليس هو هنا . قالت : فمروه فليأمر لنا بهذه العظام [ فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة . قلنا : إذ جاء قلنا له .
قالت : فإذا جاء فأخبروه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج في ثقيف كذاب ومبير
]
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(7/508)
12089
- وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع الحجاج لما قتل ابن الزبير فبعثه إلى أسماء بنت
أبي بكر فقال له : قل لها : يقول لك الحجاج : اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله
بن الزبير فقالت : أفعلها بابن أسماء ؟ [ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان أحدهما يكذب والآخر مبير
ص . 509
فأما الكذاب فقد عرفناه وما أحسبه إلا المبير . فرجعت إليه فأخبرته فلم يكره ذلك ]
رواه الطبراني وفيه أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ولم أعرفه
(7/508)
12090
- وعن أبي معشر قال : لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم ابن الزبير إلا
أهل الأردن فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية وناس من أهل الشام وأشرافهم فيهم روح بن
الزنباع الجذامي قال بعضهم لبعض : إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل إلى أهل
الحجاز ؟ لا نرضى بذلك
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(7/509)
12 - . باب رفع زينة الدنيا
(7/509)
12091
- عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف
(7/509)
13 - . باب
(7/509)
12092
- عن المستورد بن شداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لكل أمة أجل وإن أجل أمتي مائة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز
و جل
ص . 510
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه
(7/509)
12093
- وفي رواية عند الطبراني أيضا : عن المستورد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مرت على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها
الله عز و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
وفيه ابن لهيعة وخديج بن أبي عمرو أو خديج بن عمرو كما هو في إحدى روايتي الطبراني
وثقه ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف
(7/510)
12094
- وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وكل ما توعدون في
مائة سنة "
رواه البزار وإسناده حسن
(7/510)
14 - . ( بابان في تفرق الأمة ونحوه )
(7/510)
1 - . باب افتراق الأمم واتباع سنن من مضى
(7/510)
12095
- عن أنس بن مالك قال : ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم له نكاية في العدو
واجتهاد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أعرف هذا " . قال :
بل نعته كذا وكذا قال : " ما أعرفه " . فبينما نحن كذلك إذ طلع
الرجل فقال : هو هذا يا رسول الله قال : " ما كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته
في أمتي إن فيه لسفعة من الشيطان " . فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنشدك بالله ص . 511
هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك ؟ " . قال : اللهم
نعم . قال : فدخل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر :
" قم فاقتله " . فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي فقال أبو بكر في نفسه :
إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه و سلم . فجاء إليه
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " قتلته ؟ " . قال : لا رأيته
قائما يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقا وإن شئت أن أقتله قتلته ؟ قال : " لست
بصاحبه اذهب أنت يا عمر فاقتله " . فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره
طويلا ثم قال عمر في نفسه : إن للسجود حقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقد استأمره من هو خير مني . فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال
: " أقتلته ؟ " . قال : لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وإن شئت أن
أقتله قتلته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست بصاحبه قم يا علي
أنت صاحبه إن وجدته " . فدخل فوجده قد خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : " أقتلته ؟ " . فقال : لا . فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " لو قتل ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال " .
ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأمم فقال : " تفرقت أمة موسى
على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة . وتفرقت أمة عيسى على
اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة " . فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة : اثنتان
وسبعون في النار وواحدة في الجنة " . قال : من هم يا رسول الله ؟ قال :
" الجماعات "
قال يعقوب بن زيد : وكان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن ص . 512
رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا منه قرآنا : { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه
يعدلون } ثم ذكر أمة عيسى فقال : { ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم
سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم } ثم ذكر أمتنا فقال : { وممن خلقنا أمة يهدون
بالحق وبه يعدلون }
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في قتال
الخوارج
(7/510)
12096
- وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة
وأمتي تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره وبقية
رجال الأوسط ثقات وكذلك أحد إسنادي الكبير
(7/512)
12097
- وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي والأيام حتى تفترق أمتي
على مثلها
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . ص . 513
(7/512)
12098
- وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم
وأمهاتهم وقبائلهم
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(7/513)
12099
- وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : خرج رسول
الله صلى الله عليه
وسلم يوما علينا ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم
انتهرنا فقال :
مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا . ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء
فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري [ قد نمت خسارته ذروا المراء فكفاك
إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري ] لا أشفع له يوم القيامة ذروا
المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء
وهو صادق . ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء [ وشرب
الخمر . ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن يعبد ولكنه قد رضي منكم بالتحريش وهو
المراء . ذروا المراء ] فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى
على اثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم
قالوا : يا رسول الله من السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه أنا
وأصحابي من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له
"
ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا " . قالوا : يا رسول الله
ومن ص . 514
الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا
يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب "
رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . وقد تقدمت أحاديث المراء في
العلم
(7/513)
12100
- وعن عمرو بن عوف قال : كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد
بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى رداءه فمكث طويلا حتى سري عنه ثم
كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء فقال : " أيكم يعرف
ما يخرج من النخل ؟ " . قلنا : نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا ليس
شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه نحن أصحاب نخل . ثم فتح يده فإذا فيها نوى فقال :
" ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله نوى فقال : " نوى أي شيء ؟
" . قالوا : نوى سنة قال : " صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم
لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا
فذراع وإن باعا فباع حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه . ألا إن بني إسرائيل افترقت
على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنها
افترقت على عيسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام
وجماعتهم . ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة
الإسلام وجماعتهم "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا وبقية
رجاله ثقات . ص . 515
(7/514)
12101
- عن ابن مسعود قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا ابن
مسعود " . فقلت : لبيك يا رسول الله - قالها ثلاثا - قال : " تدري أي
الناس أفضل ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أفضل الناس
أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم " . ثم قال : " يا ابن مسعود " .
قلت : لبيك يا رسول الله قال : " تدري أي الناس أعلم ؟ " . قلت : الله
ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان
مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه زحفا . واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين
فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرهن فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن
مريم وأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير . وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك
ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد
وترهبوا "
قال : وهم الذين قال الله عز و جل : { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا
ابتغاء رضوان الله } الآية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من آمن بي
وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون "
(7/515)
12102
- وفي رواية : " فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت
وقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله " . والباقي بنحوه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد
وغيره وفيه ضعف
(7/515)
2 - . باب منه في اتباع سنن من مضى
(7/515)
12103
- ص . 516 عن سهل بن سعد الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم مثلا بمثل
رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد :
حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموه
قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن إلا اليهود والنصارى
"
وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وفيه ضعف وفي إسناد الطبراني يحيى بن عثمان عن أبي حازم
ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات
(7/516)
12104
- وعن شداد بن أوس عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا [ من قبلهم ] من أهل الكتاب حذو القذة
بالقذة
رواه أحمد والطبراني ورجاله مختلف فيهم
(7/516)
12105
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل
جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/516)
12106
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم
شيء إلا كان فيكم مثله حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها
ثم يرجع إلى أصحابه يضحك لهم ويضحكون إليه
ص . 517
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/516)
12107
- وعن المستورد بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/517)
15 - . ( بابان في الأمر والنهي )
(7/517)
1 - . باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(7/517)
12108
- عن عبد الرحمن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب سمع منه الثوري في الصحة وعبد الرحمن بن الحضرمي لم
أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/517)
2 - . باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس
(7/517)
12109
- عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها
حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . وإن
من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان
فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذه الأمة أولها ألا وعليهم حلت
اللعنة حتى يشربوا الخمر ص . 518
علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذيل
النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر
وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي
وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
(7/517)
16 - . باب فيمن يهاب الظالم
(7/518)
12110
- عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد
إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط فلهذا لم أذكره
(7/518)
17 - . باب في أهل المعروف وأهل المنكر
(7/518)
12111
- عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر لخليقتان ينصبان للناس يوم القيامة . فأما
المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير . وأما المنكر فيقول : إليكم إليكم وما
يستطيعون له إلا لزوما
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط . ص . 519
(7/518)
12112
- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر
في الآخرة
رواه البزار وفيه حازم أبو محمد قال أبو حاتم : مجهول
(7/519)
12113
- وعن قبيصة بن برمة الأسدي قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته
يقول :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في
الآخرة
رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن أبي هاشم قال أبو حاتم : هو صدوق إلا أنه ترك
حديثه من أجل أنه يتوقف في القرآن . وفيه من لم أعرفه
(7/519)
12114
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في
الآخرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقي
ولم أعرفه ولا ولده أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح . وفي الأخير المسيب بن واضح قال
أبو حاتم : يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يرجع
(7/519)
12115
- وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 520
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في
الآخرة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفي بعضهم كلام لا يضر
(7/519)
12116
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في
الآخرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير عبد الله بن هارون الفروي وهو
ضعيف وفي الآخر ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/520)
12117
- وعن سليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وإن أهل المنكر في الدنيا أهل
المنكر في الآخرة
رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائي وبقية رجاله ثقات
(7/520)
12118
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أول أهل الجنة دخولا الجنة
أهل المعروف
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/520)
12119
- وعن درة ابنة أبي لهب قالت : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو على ص .
521
المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال :
خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم
رواه أحمد وهذا لفظه والطبراني وزاد قالت : كنت عند عائشة فجيء برجل إلى النبي صلى
الله عليه و سلم كأنه ناداه وهو على المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟
قالت : فأتى الرجل فأخذ فقال : يا رسول الله ليس لي ذنب أمرني فلان . والباقي
بنحوه . ورجالهما ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(7/520)
18 - . باب المؤمن مرآة المؤمن
(7/521)
12120
- عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " المؤمن مرآة
المؤمن "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن محمد من ولد ربيعة بن أبي عبد
الرحمن قال ابن القطان : الغالب على حديثه الوهم وبقية رجاله ثقات
(7/521)
19 - . باب انصر أخاك
(7/521)
12121
- عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انصر أخاك ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وإن كان مظلوما فخذ له
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف
(7/521)
20 - . باب في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم
(7/521)
12122
- ص . 522 عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شهدت حلف بني هاشم وزهرة وتيم فيما يسرني أن نقضته ولي حمر النعم ولو دعيت له
اليوم لأجبت على أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ للمظلوم من الظالم
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وله طريق آخر
(7/522)
12123
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه قال :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر وذكر الله
رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(7/522)
12124
- وعن سهل بن سعد أنه بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وأبو ذر وأبو سعيد
الخدري ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا تأخذهم في الله لومة لائم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف
(7/522)
12125
- وعن يزيد بن أبي حبيب أنه حدث محمد بن يزيد بن أبي زياد قال : اصطحب قيس بن خرشة
وكعب حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال : لا إله إلا الله ليهرقن من دماء المسلمين
بهذه البقعة شيء لا يهراق ببقعة من الأرض . ص . 523
فغضب قيس ثم قال : وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا ؟ هذا من الغيب الذي استأثر الله
به
فقال كعب : ما من الأرض شبر إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى ما
يكون عليه وما يخرج فيه إلى يوم القيامة
قال محمد بن يزيد : ومن قيس بن خرشة ؟ قال : رجل من قيس وما تعرفه وهو رجل من أهل
بلادك ؟ قال : والله ما أعرفه قال : إن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه و
سلم قال : أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن نقول بالحق فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
يا قيس عسى إن مد بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول بالحق معهم
قال قيس : والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به . قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا لا يضرك شيء
قال : فكان قيس يعيب على زياد وابنه عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال : أنت الذي
تفتري على الله وعلى رسوله ؟ قال : لا ولكن إن شئت أخبرنك من يفتري على الله وعلى
رسوله من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وهو مرسل
(7/522)
12126
- وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم أن لا يأخذني في الله لومة
لائم وأن أنظر إلى
من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم .
وأوصاني بقول الحق وإن كان مرا وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت وأوصاني أن لا أسأل
الناس شيئا وأوصاني أن اكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها
من كنوز الجنة . ص . 524
رواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه وزاد : وأن لا أسأل الناس شيئا
ورجاله رجال الصحيح غير سلام أبي المنذر وهو ثقة ورواه البزار
(7/523)
12127
- وعن أبي هريرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على أمير فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه
وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله وطاعته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشر وهو ضعيف
(7/524)
12128
- وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ويذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل
ولا يباعد من رزق [ أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ]
قلت : روى الترمذي وابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني
(7/524)
12129
- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن موسى قال : يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال : الذي يسرع في هواي إسراع النسر
إلى هواه والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذي يغضب إذا انتهكت
محارمي غضب النمر لنفسه فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن عروة وهو متروك
(7/524)
12130
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
ص . 525
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف في الحديث
(7/524)
12131
- وعن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب بن حماشة - وكان قد أدرك النبي صلى
الله عليه و سلم عند احتلامه - أوصى ولده فقال : يا بني إياك ومجالسة السفهاء فإن
مجالستهم داء ومن يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي
به السفيه يرضى بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر
فليوطن نفسه على الصبر على الأذى ويثق بالثواب من الله تعالى فإنه من وثق بالثواب
من الله عز و جل لم يضره مس الأذى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/525)
12132
- وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت في وجهه أنه قد
حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول :
يا أيها الناس إن الله يقول : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني
فلا أجيبكم وتسلوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل
(7/525)
12133
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا ص . 526
يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم . إن الأمر بالمعروف لا يقرب أجلا وإن
الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لعنهم الله على لسان أنبيائهم وعمهم البلاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/525)
12134
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا
يستجاب لهم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حبان بن علي وهو متروك وقد وثقه ابن معين في
رواية وضعفه في غيرها
(7/526)
21 - . باب فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار منكر
(7/526)
12135
- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال ربك جل وعز : وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى
مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/526)
12136
- وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز و جل على رؤوس
الخلائق يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص
. 527
(7/526)
12137
- وعن عدي بن عدي الكندي حدث عن مجاهد قال : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم
قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة
رواه أحمد من طريقين إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب
وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات
(7/527)
12138
- وعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله
الله في موطن يحب فيه نصرته . وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه
وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته
قلت : حديث جابر وحده رواه أبو داود
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(7/527)
12139
- وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه البزار بأسانيد وأحدها موقوف على عمران وأحد أسانيد المرفوع رجاله رجال
الصحيح ورواه الطبراني . ص . 528
(7/527)
12140
- وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أدخل رجل [ في ] قبره فأتاه ملكان فقالا له : إنا ضاربوك ضربة فقال لهما : على ما
تضرباني ؟ فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا ثم تركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب
فقال لهما : على ما ضربتماني ؟ فقالا : إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت
برجل مظلوم فلم تنصره
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(7/528)
22 - . باب في ظهور المعاصي
(7/528)
12141
- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك
(7/528)
12142
- وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من رجل يكون في قوم يعمل بمعاصي الله فيهم وهم أكثر منه وأعز ثم يدهنون في شأنه
إلا عاقبهم الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(7/528)
12143
- وعن العرس بن عميرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره
ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة
ص . 529
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/528)
12144
- وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أتهلك القرية فيهم الصالحون ؟ قال :
" نعم " . فقيل : لم يا رسول الله ؟ قال : " بشهادتهم وسكوتهم عن
معاصي الله "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف . وكذلك رواه البزار بنحوه
والطبراني في الأوسط
(7/529)
12145
- وعن أم مسلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده
فقلت : يا رسول الله أما فيهم صالحون ؟ قال : " بلى " قلت : فكيف يصنع
بأولئك ؟ قال : " يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان
"
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(7/529)
12146
- وعن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ظهر السوء في أرض أنزل الله عز و جل بأهل الأرض بأسه
قالت : وفيها أهل طاعة الله ؟ قال : " نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله "
رواه أحمد وفيه امرأة لم تسم
(7/529)
12147
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أنزل الله تبارك وتعالى بقوم عذابا أصاب العذاب من كان بين أظهرهم ثم يبعثهم
الله تبارك وتعالى على أعمالهم
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف . ص . 530
(7/529)
12148
- وعن أنس بن مالك قال : ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم خسف قبل المشرق
فقال رجل : يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون ؟ فقال : " نعم إذا كان
أكثر أهلها الخبث "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/530)
12149
- وعن أم حبيبة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل
هذه
وحلق تسعين قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر
الخبث "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/530)
12150
- وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت فاحشة في قوم [ قط ] إلا سلط الله
عليهم الموت ولا منع قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة
(7/530)
12151
- وعن ابن عمر رفعه قال :
الطابع معلق بقائمة العرش فإذا اشتكت الرحم وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث
الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا
رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا . ص . 531
(7/530)
12152
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عمل بالمعاصي بين ظهراني قوم هو منهم لم يمنعوه من ذلك حتى يغيروا المنكر فقد
برئت منهم ذمة الله
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(7/531)
23 - . باب وجوب إنكار المنكر
(7/531)
12153
- عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنه من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فنهاه الناهي تعذيرا
فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله
تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان داود وعيسى بن مريم { ذلك بما
عصوا وكانوا يعتدون } والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن
على أيدي المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض
ويلعنكم كما لعنهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/531)
12154
- وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت الظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح وكذلك إسناد
أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط
(7/531)
12155
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
ص . 532
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية
رجاله ثقات
(7/531)
24 - . باب فيمن لم يغضب لله
(7/532)
12156
- عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال : إن فيها
عبدك فلان لم يعصك طرفة عين ؟ قال : اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة
قط
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبيد بن إسحاق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما
ضعيف ووثق عمار بن سيف ابن المبارك وجماعة ورضي أبو حاتم عبيد بن إسحاق
(7/532)
25 - . باب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(7/532)
12157
- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون بعدي خلفاء يعملون
بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم ولكن من
رضي وتابع
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجوية وهو
ثقة
(7/532)
12158
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 533
إنه سيكون عليكم أمراء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون من بعدهم
أمراء يعملون ما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون من أنكر فقد سلم ولكن من رضي
وتابع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو متروك
(7/532)
26 - . باب النهي عن المنكر عند فساد الناس
(7/533)
12159
- عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم على تقية من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان : سكرة الجهل وسكرة حب العيش وأنتم
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا
فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ
بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
رواه البزار وفيه الحسن بن بشر وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف
(7/533)
12160
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها
حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . ص .
534
وإن من إدبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه
والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذا الأمة أولها ألا
وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها
بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء هذا
الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن
المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك
(7/533)
12161
- وعن عبد الرحمن بن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد . وعبد الرحمن لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/534)
27 - . باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل
(7/534)
12162
- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه :
اتق الله . فيقول : عليك نفسك أنت تأمرني ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/534)
12163
- وعن عبد الله أيضا قال : كفى بالمرء إثما إذا قيل له : اتق الله غضب . ص . 535
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم أنهم يتهافتون في
النار في الخلافة
(7/534)
28 - . باب الكلام بالحق عند الحكام
(7/535)
12164
- عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان
أو قال : " عند سلطان جائر "
رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(7/535)
12165
- وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه
فقتله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف
(7/535)
12166
- وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قلت : يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله عز
و جل ؟ قال :
رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله
قيل : فأي الناس أشد عذابا ؟ قال : " رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف
ونهاه عن المنكر " . ثم قرأ : " { ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون
الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم } " . ثم قال : " يا
أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا في ساعة واحدة ص . 536
فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن
المنكر فقتلوا جميعا "
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان
(7/535)
29 - . ( أبواب فيمن خاف فأنكر بقلبه )
(7/536)
1 - . باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم
(7/536)
12167
- عن المعلى بن زياد قال : لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى : فخشيت
أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت
عليه فقال : يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله ؟ قال : أية آية من كتاب
الله ؟ قلت : قول الله في هذه الآية : { وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم
والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون } قال : يا عبد الله إن القوم عرضوا
السيف فحال السيف دون الكلام قلت : يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال : لا قال
المعلى : ثم حدثت بحديثين قال :
حدثنا أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحديث قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو يذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل
ولا يبعد من رزق
قال : ثم حدث الحسن بحديث آخر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمؤمن أن يذل نفسه
قيل : وما إذلاله نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " . قيل :
يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه في الصلاة ؟ قال : أما إنه لم يخرج من السجن حتى
ندم قال المعلى : فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت : يا أبا مودود بينا أنا
والحسن نتذاكر إذ نصب أمرك نصبا فقال : مه يا أبا الحسن قال : قلت : قد فعلت قال :
فما قال ؟ قلت : قال : أما إنه لم يخرج من ص . 537
السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد : ما ندمت على مقالتي وايم الله لقد قمت مقاما
أخطر فيه بنفسي
قال يزيد : فأتيت الحسن قلت : يا أبا سعيد غلبنا على كل شيء تغلب على صلاتنا فقال
: يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال مثل مقالته
قال : فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم بن أيوب يخطب فقلت : رحمك الله الصلاة
احتوشتني الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي وتلبيبتي وجعلوا يجؤون بطني بنعال سيوفهم
قال : ومضوا بي نحو المقصورة فما وصلت إليها حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونها
قال : ففتح لي باب المقصورة
قال : فقمت بين يدي الحكم وهو ساكت فقال : أمجنون أنت ؟ وما كنا في صلاة فقلت :
أصلح الله الأمير هل من كلام أفضل من كتاب الله ؟ قال : لا قلت : أصلح الله الأمير
أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل كان ذلك قاض عنه صلاته ؟ قال :
والله لأحسبك مجنونا
قال : وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت فقلت : يا أنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد
خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحبته أبمعروف قلت أم بمنكر ؟ أبحق قلت أم
بباطل ؟ قال : فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب : يا أنس قال :
يقول لبيك أصلحك الله قال : وكان وقت الصلاة قد ذهب قال : كان بقي من الشمس بقية
قال : احبسوه قال يزيد : فأقسم لك يا أبا الحسن - يعني ص . 538
للمعلى - لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقالي قال بعضهم : مراء وقال بعضهم :
مجنون
قال : وكتب الحكم إلى الحجاج : إن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة قال : الصلاة
وأنا أخطب وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون . فكتب إليه الحجاج : إن كانت قامت
الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله وإلا فاقطع يديه ورجليه واسمر عينيه واصلبه
قال : فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى عني
قال المعلى عن يزيد الضبي : مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت
في عصابة فذكرنا الله وذكرنا معادنا فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب فلما
رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي فجاء الحكم حتى وقف علي فقال : ما كنتم تصنعون ؟
قلت : أصلح الله الأمير مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفناه وقعدنا نذكر ربنا ونذكر
معادنا ونذكر ما صار إليه قال : ما منعك أن تفر كما فروا ؟ قلت : أصلح الله الأمير
أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن الأمير أن أفر قال : فسكت الحكم فقال عبد الملك بن
المهلب وكان على شرطته : تدري من هذا ؟ قال : من هذا ؟ قال : هذا المتكلم يوم
الجمعة قال : فغضب الحكم وقال : أما إنك لجريء خذاه
قال : فأخذت فضربني أربعمائة سوط فما دريت متى تركني من شدة ما ضربني
قال : وبعثني إلى واسط فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(7/536)
2 - . باب فيمن خشي من ضرر على غيره وعلى نفسه
(7/538)
12168
- ص . 539 عن علي بن زيد قال : كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض الناس من أجل ابن
الأشعث فجاء أنس بن مالك حتى دنا فقال له الحجاج : هيه يا خبثة يا جوال في الفتن
مرة مع علي بن أبي طالب ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي
بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب فقال : من يعني الأمير
أصلحه الله ؟ قال الحجاج : إياك أعني أصم الله سمعك . فاسترجع فقال : إنا لله وإنا
إليه راجعون . ثم خرج من عنده فقال : لولا أني ذكرت ولدي فخشيته عليهم لكلمته في
مقامي بكلام لا يستجيبني بعده أبدا
رواه الطبراني . وعلي بن زيد ضعيف وقد وثق
(7/539)
12169
- وعن ابن عمر قال : سمعت الحجاج يخطب فذكر كلاما أنكرته فأردت أن أغير فذكرت قول
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه
قال : قلت : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا
يطيق "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد
ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عن جماعة
وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد
(7/539)
12170
- وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمسلم أن يذل نفسه
قالوا : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق
" . ص . 540
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما وبقية
رجاله ثقات
(7/539)
3 - . باب الإنكار بالقلب
(7/540)
12171
- عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان
فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا ؟ قال : "
لا إلا كما ينقص القطر من السقاء " . قال : ولم ذلك قال : " يكرهونه
بقلوبهم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدا
(7/540)
12172
- وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا
وشبك بين أصابعه ؟ قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر
"
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه
جماعة
(7/540)
12173
- وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بحسب المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا أن يعلم الله أنه له منكر
رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف . ص . 541
(7/540)
12174
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الإنكار باليد واللسان والقلب في باب مراتب الأمر بالمعروف
(7/541)
12175
- وعن طارق بن شهاب قال : جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال : هلك من
لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال : بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر
المنكر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/541)
12176
- وعن عبد الله بن مسعود قال : الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة
تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله ورجل جاهد بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن
المنكر ورجل عرف الحق بقلبه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/541)
12177
- وعنه قال : إذا رأيت الفاجر فلم تستطع أن تغير عليه فاكفهر في وجهه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما شريك وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح .
ص . 542
قلت : ويأتي حديث فمن غاب عن أمر ورضي به ومن شهده فكرهه
(7/541)
30 - . باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عز و جل
(7/542)
12178
- عن عبد الله بن بسر قال : لقد سمعت حديثا منذ زمان : إذا كنت في قوم عشرين رجلا
أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز و جل فاعلم أن
الأمر قد رق
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد
(7/542)
31 - . ( بابان فيمن يأمر بالمعروف )
(7/542)
1 - . باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله
(7/542)
12179
- عن الوليد بن عقبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون : بما دخلتم النار
فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم ؟ فيقولون : إنا كنا نقول ولا نفعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا
(7/542)
12180
- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتيت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب
أفلا يعقلون
(7/542)
12181 - وفي رواية : " تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار " . أو قال : " من حديد " . ص . 543
(7/542)
12182
- وفي رواية : " أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فرأيت فيها رجالا تقطع
ألسنتهم وشفاههم " فذكر نحوه
رواها كلها أبو يعلى والبزار ببعضها والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبي يعلى
رجاله رجال الصحيح
(7/543)
12183
- وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل
ما قال أو دعا إليه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور
وبقية رجاله ثقات
(7/543)
12184
- وعن عامر بن شهر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا بقول قريش ودعوا فعلهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وفيه ضعف
(7/543)
2 - . باب مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به
(7/543)
12185
- عن أنس بن مالك قال : قلنا : يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به ولا
ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله
ص . 544
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن
أبيه وهما ضعيفان
(7/543)
32 - . باب فيمن إذا سلمت دنياهم فلا يبالون أمر دينهم
(7/544)
12186
- عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أهل لا إله إلا الله بخير ما بالوا ما انتقص من أمر دينهم قي أمر دنياهم
فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر دينهم في صلاح دنياهم ردت عليهم وقيل لهم : لستم
بصادقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
(7/544)
12187
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن قائلها ما بالى قائلوها ما أصابهم في دنياهم إذا
سلم لهم دينهم فإذا لم يبال قائلوها ما أصابهم في دينهم بسلامة دنياهم فقالوا : لا
إله إلا الله قيل لهم : كذبتم
رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف جدا
(7/544)
12188
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إله إلا الله تمنع [ العبد ] من سخط الله ما لم يؤثروا سفعة دنياهم على دينهم
فإذا فعلوا ذلك ثم قالوا : لا إله إلا الله قال الله : كذبتم
ص . 545
رواه البزار وإسناده حسن
(7/544)
33 - . ( بابان في الغربة )
(7/545)
1 - . باب بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا
(7/545)
12189
- عن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإيمان بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس .
والذي نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان إلى بين هذين المسجدين كما تأرز الحية
إلى جحرها
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
(7/545)
12190
- وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قيل : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس والذي
نفسي بيده لينحازن [ الإيمان إلى المدينة كما يجوز السيل . والذي نفسي بيده ليأرزن
] الإسلام إلى ما بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها "
رواه عبد الله والطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(7/545)
12191
- وعن عبد بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن عنده :
طوبى للغرباء
فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " أناس صالحون في أناس سوء كثير من
يعصيهم أكثر من يطيعهم "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : " أناس صالحون قليل " . وفيه ابن
لهيعة وفيه ضعف . ص . 546
(7/545)
12192
- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " فطوبى للغرباء "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وقد تقدم حديث أربعة من الصحابة بسند واحد في باب افتراق الأمم قبل هذا
بكراسة في أثناء حديث
(7/546)
12193
- وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون عند فساد الناس
"
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة
(7/546)
12194
- وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
قال : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون حين تفسد الناس
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
(7/546)
12195
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
ص . 547
فذكر الحديث ويأتي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ليث بن أبي سليم مدلس
(7/546)
12196
- وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(7/547)
12197
- وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بدأ الإسلام غريبا
"
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(7/547)
12198
- وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تروى الأرض دما ويكون الإسلام غريبا
فذكر الحديث وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو ضعيف
(7/547)
2 - . باب منه
(7/547)
12199
- عن علقمة بن عبد الله المزني قال : حدثني رجل قال : كنت في مجلس فيه عمر بن
الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم : يا فلان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم ينعت الإسلام ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سدسيا ثم بازلا
ص . 548
فقال عمر : فما بعد البزول إلا النقصان
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(7/547)
34 - . باب كيف يفعل من بقي في حثالة
(7/548)
12200
- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كيف أنت يا عبد الله بن عمر إذ بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم
واختلفوا وصاروا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه ؟ قال : فكيف يا رسول الله ؟ قال : " تأخذ ما تعرف وتدع ما
تنكر و تقبل على خاصتك وتدع عوامهم "
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(7/548)
12201 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يوما ] ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابناه فقال : " كيف ترون إذا أخرتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا ؟ " . وشبك بين أصابعه . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة "
(7/548)
12202
- وفي رواية : " وإياك والتلون في دين الله "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 549
(7/548)
12203
- وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه . قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر
"
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(7/549)
12204 - وعن ابن مسعود قال : خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه
(7/549)
12205
- وفي رواية : خالطوا الناس وزايلوهم
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(7/549)
35 - . باب قهر السفيه الحليم
(7/549)
12206
- عن عبد بن عمر أنه حدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح فقالت الكلبة : والله لا أنبح ضيف
أهلي قال : فعوى جراؤها في بطنها قال : قيل : ما هذا ؟ قال : فأوحى [ الله عز و جل
] إلى رجل منهم : هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(7/549)
36 - . باب فيمن لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر
(7/549)
12207
- ص . 550 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بسطام بن حبيب ولم أعرفه
(7/550)
12208
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : يذهب الصالحون أسلاخا ويبقى أهل الريب من
لا يعرف معروفا
ولا ينكر منكرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/550)
12209
- وعن عبد العزيز بن أبي بكرة أنا أبا بكرة تزوج امرأة من بني علاثة وأنها هلكت
فحملها إلى المقابر فحال إخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم : لا تفعلوا فإني أحق
بالصلاة منكم قالوا : صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليها ثم إنه
دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع فغشي عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون
من ابن وبنت له
قال عبد العزيز : وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لهم : لا تصرخوا علي
فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفس أبي بكرة . ففزع القوم فقالوا : لم يا أبانا
؟ فقال : إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا
خير يومئذ
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/550)
37 - . باب فيمن يرى المنكر معروفا
(7/550)
12210
- ص . 551 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم ؟
قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ " . قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟
قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا ؟
"
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " فسق شبابكم "
وفي إسناد أبي يعلى موسى بن عبيدة وهو متروك وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم
ولم أعرفه والراوي عنه شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه
(7/551)
38 - . باب نقض عرى الإسلام
(7/551)
12211
- عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن
نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح إلا أن في الأصل عن ص . 552
حبيب بن سليمان عن أبي أمامة وصوابه سليمان بن حبيب المحاربي فإنه روى عن أبي
أمامة وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله
(7/551)
39 - . باب خروج الناس من الدين - نعوذ الله من ذلك
(7/552)
12212
- عن شداد أبي عمار قال : حدثني جار لجابر بن عبد الله قال : قدمت من سفر فجاءني
جابر يسلم علي فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل جابر يبكي ثم قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا
رواه أحمد . وجابر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/552)
40 - . باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن
(7/552)
12213
- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بني هاشم إنكم سيصيبكم بعدي جفوة فاستعينوا عليها بأرقاء الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه
ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ورواه البزار باختصار
(7/552)
12214
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للعرب من شر قد اقترب فينا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا
يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك بدينه كالقابض على الجمر
أو قال : " على الشوك " . وفي رواية : " بخبط الشوك "
قلت : رواه أبو داود وغيره من قوله : المتمسك بدينه إلى آخره
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 553
قلت : وبقية أحاديث هذا الباب في باب الصبر
(7/552)
12215
- وعن عتيبة بن غزوان - وكان من الصحابة - أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم
قالوا : يا نبي الله أومنهم ؟ قال : " بل منكم " . قالوا : يا نبي الله
أومنهم ؟ قال : " بل منكم " - ثلاث مرات أو أربع -
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما
قد وثق وفيهما خلاف
(7/553)
12216
- وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من ورائكم أيام الصبر . الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين
قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا ؟ قال : " خمسين منكم
"
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه قال : " للمتمسك أجر خمسين شهيدا "
. فقال عمر : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : " منكم " . ورجال البزار
رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلي وثقه ابن حبان
(7/553)
12217
- وعن حذيفة قال : تعودوا الصبر فإنه يوشك أن ينزل بكم البلاء مع أنه لا يصيبكم
بلاء أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه مجالد وقد وثق وفيه ضعف . ص . 554
(7/553)
12218
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
ليأتين عليكم زمان تغبطون فيه الرجل بخفة الحاذ كما تغبطونه اليوم بكثرة المال
والولد حتى يمر أحدكم بقبر أخيه فيتمعك كما تتمعك الدابة [ في مراعيها ] ويقول :
يا ليتني مكانك ما به شوق إلى الله ولا عمل صالح قدمه إلا لما نزل به من البلاء
رواه البزار والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
(7/554)
12219
- وعنه قال : ليأتين عليكم زمان يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكان هذا ما به
من حب لقاء الله ولكن
شدة ما يرى من البلاء . قيل : أي شيء عند ذلك خير ؟ قال : فرس شديد وسلاح شديد
يزول به الرجل حيث زال
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي الزعراء الكبير وثقه ابن
حبان وضعفه غيره
(7/554)
12220
- وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس ؟
وشبك بين أصابعه قلت : يا رسول الله ما تأمرني ؟ قال : " اصبر اصبر خالقوا
الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم " . ص . 555
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
(7/554)
12221
- وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث حدثا أو آوى محدثا أو دعا إلى غير [ أبيه أو تولى غير ] مواليه فعليه لعنة
الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم
وصاروا حثالة ؟ " وشبك بين أصابعه . قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال :
" اصبروا اصبروا وخالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم "
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(7/555)
12222
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس ؟
قال : فذاك ما هو يا رسول الله ؟ قال : " ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم
فصاروا هكذا " وشبك بين أصابعه قال : كيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : "
تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع عوام الناس "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(7/555)
12223
- وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم
فقال قائلنا : فكيف بنا يا رسول الله ؟ ص . 556
قال : " تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون : أحد أحد انصرنا على
من ظلمنا واكفنا من بغانا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/555)
12224
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عبد الله بن مسعود قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سيكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها " .
قالوا : فما تأمر من أدرك ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تؤدون الحق الذي عليكم
وتسألون الله الذي لكم "
قلت : حديث ابن مسعود في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أحمد بن عبد العزيز الواسطي ولم أعرفه وبقية
رجال ثقات
(7/556)
12225
- وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين على الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويخون فيه الأمين ويؤتمن
فيه الخائن ويشهد المرء وإن لم يستشهد ويحلف المرء وإن لم يستحلف ويكون أسعد الناس
بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد
وثق
(7/556)
12226
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 557
إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين
ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة
قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفاسق يتكلم في أمر العامة "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وفي إسناد
الطبراني ابن لهيعة وهو لين
(7/556)
12227
- وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها
الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل : يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال : " الامرؤ التافه يتكلم في أمر
العامة "
(7/557)
12228
- قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال بنحوه
رواه البزار وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي في أمارات الساعة بعض هذا
(7/557)
12229
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وتخوين الأمين وائتمان الخائن
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/557)
12230
- وعن أبي سبرة قال : لقيت عبد الله بن عمرو فحدثني ما سمع من ص . 558
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأملى علي فكتبت بيدي فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا
حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لا يحب الفحش - أو يبغض الفاحش والمتفحش - ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش
والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو سبرة هذا اسمه سالم بن سبزة قال أبو حاتم : مجهول
(7/557)
12231
- وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال
قلت : يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك ؟ قال : " مما يلقون من العناء والعناء
"
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات
(7/558)
12232
- وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الناس شجرة ذات جني ويوشك أن يعودوا شجرة ذات شوك إن نافذتهم نافذوك وإن تركتهم
لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك
قال : فكيف المخرج من ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تقرضهم عرضك ليوم فاقتك
"
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وصدقة بن عبد الله ضعيف جدا ووثقه دحيم وأبو
حاتم
(7/558)
12233
- وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 559
لا يزداد الأمر إلا شدة ولا يزداد المال إلا إفاضة ولا يزاد الناس إلا شحا ولا
تقوم الساعة إلا على شرار الناس
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه بإسناد آخر ضعيف
(7/558)
12234
- وعن ابن مسعود قال : إنكم في زمان الصلاة فيه طويلة والخطبة فيه قصيرة وعلماؤه
كثير وخطباؤه قليل وسيأتي على الناس زمان الصلاة فيه قصيرة والخطبة فيه طويلة
خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤخرون الصلاة صلاة العشي إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك [
منكم ] فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم في زمان يغبط فيه الرجل على
قلة عياله وخفة حاذه ما أدع بعدي في أهلي أحب إلي موتا منهم ولا أهل بيت من
الجعلان وإني لأحبهم كما تحبون أهليكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وله طريق في الزهد وقد تقدم في العلم نحوه
(7/559)
12235
- وعن محمد بن زيد بن حليدة أن عبد الله دخل عليه وقد نصب متاعا في بيته فقال عبد
الله : استخف من شوار بيتك فإن الناس يوشكون أن يكونوا على قتب . ص . 560
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(7/559)
41 - . باب فيما مضى من الزمان وما بقي منه
(7/560)
12236
- عن خيثمة قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - لامرأته : اليوم خير أم أمس ؟
فقالت : لا أدري فقال : لكني أدري أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى
تقوم الساعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وله آثار في الزهد
(7/560)
42 - . باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى
(7/560)
12237
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه
أو قال : " منافقا يؤذيه "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم
أعرفه وبقية رجال الطبراني ثقات
(7/560)
43 - . باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم
(7/560)
12238
- عن حذيفة قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله متى يترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر ؟ قال : " إذا أصابكم ما
أصاب بني إسرائيل " . ص . 561
قلت : يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل ؟ قال : " إذا داهن خياركم فجاركم
وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة وبقية
رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
(7/560)
12239
- وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة
قال : يا رسول الله كيف يكون ذلك ؟ قال : " برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم
من بعض "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(7/561)
12240
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين [
أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكون للدماء ] لا يرعون عن
قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم
خانوك . صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر
الاعتزاز بهم ذل وطلب ص . 562
ما في أيديهم فقر . الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهم . والمؤمن فيهم
مستضعف والفاسق فيهم مشرف . السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله
عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك
(7/561)
12241
- وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ظهر القول وخزن العمل واختلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند
ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/562)
12242
- وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/562)
44 - . باب اختيار العجز على الفجور
(7/562)
12243
- عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر
العجز على الفجور
رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات
(7/562)
45 - . باب تداعي الأمم
(7/562)
12244
- ص . 563 عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لثوبان :
كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟
قال ثوبان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا ؟ قال : " لا أنتم يومئذ
كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن " . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال :
" حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد
(7/563)
46 - . باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق
(7/563)
12245
- عن معاوية قال : يا أهل الشام حدثني الأنصاري - قال شعبة : يعني زيد بن أرقم -
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين
وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام
رواه أحمد والبزار والطبراني . وأبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه
أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/563)
12246
- وعن جابر بن سمرة قال : نبئت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة
ص . 564
(7/563)
12247
- وفي رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره
قلت : هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/564)
12248
- وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما
أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك
قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات . قلت : وفي فضل أهل الشام
شيء من هذا الباب
(7/564)
12249
- وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة
رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
(7/564)
12250
- وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي ظاهرين على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم : تقدم فيقول :
أنت أحق بعضكم أمراء على بعض أمر أكرم به هذه الأمة
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك . ص . 565
(7/564)
12251
- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف
(7/565)
12252
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الأمر - أو على هذا الأمر - عصابة من أمتي لا يضرهم خلاف من خالفهم
حتى يأتيهم أمر الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن قمير وهو ثقة
(7/565)
12253
- وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله على أبواب بيت المقدس وما
حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول
(7/565)
12254
- وعن مرة البهزي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تزال طائفة [ من أمتي ] على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة
حتى يأتي أمر الله وهم كذلك
قلنا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : " بأكناف بيت المقدس " . قال : وحدثني
أن الرملة هي الربوة وذلك أنها مغربة ومشرقة
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(7/565)
47 - . باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس
(7/565)
12255
- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 566
عرش إبليس على البحر ثم يبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم ضعف
(7/565)
48 - . باب تسليط الفسقة على الفسقة
(7/566)
12256
- عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يقول : أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف
(7/566)
49 - . باب أسرع الأرض خرابا يسراها
(7/566)
12257
- عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله
رجال الصحيح
(7/566)
50 - . باب الإقامة بالشام زمن الفتن
(7/566)
12258
- عن جبير بن نفير قال : حدثنا [ رجل من ] أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة فيها يقال لها : دمشق
فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها : الغوطة
ص . 567
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف . قلت : وفي فضل الشام أحاديث في
أواخر المناقب
(7/566)
12259
- وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته
بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عامر الأنطاكي وهو ثقة
(7/567)
51 - . باب في أسرع الناس موتا
(7/567)
12260
- عن أبي هريرة قال : أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " إن في وجه سعد لخيرا " . قال : قتل كسرى
قال : يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعن الله كسرى إن أول الناس
هلاكا العرب ثم أهل فارس "
رواه أحمد والبزار وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
(7/567)
12261
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويل للعرب من
شر قد اقترب "
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(7/567)
32 - . باب فيمن كره الفتن ومن رضي بها
(7/567)
12262
- عن الحسين - يعني ابن علي - ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 568
من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه . ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور وكذلك يوسف
بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الجمهور ومنصور بن أبي مزاحم ثقة
(7/567)
12263
- وعن عون - يعني ابن عبد الله بن عتبة - قال : قلت لعمر بن عبد العزيز : إن ابن
مسعود كان يقول :
إنها ستكون أمور مشتبهة فمن رضيها ممن غاب عنها فهو كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها
فهو كمن غاب عنها . فأعجبه
رواه الطبراني . وعون لم يدرك ابن مسعود والمسعودي اختلط
(7/568)
53 - . باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة
(7/568)
12264
- عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك
(7/568)
54 - . باب النهي عن تعاطي السيف مسلولا
(7/568)
12265
- عن أبي بكرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قوم يتعاطون سيفا
مسلولا فقال :
لعن الله من فعل هذا . أوليس قد نهيت عن هذا ؟
ثم قال : " إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم
يناوله إياه " . ص . 569
رواه أحمد والطبراني وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال أحمد رجال
الصحيح
(7/568)
12266
- وعن بنة الجهني أن نبي الله صلى الله عليه و سلم مر على قوم في المسجد - أو في
المجلس - يسلون سيفا بينهم [ يتعاطونه بينهم ] غير مغمود فقال :
لعن الله من يفعل ذلك لو لم أزجركم عن هذا فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم
ليعطه كذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/569)
12267
- وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه
بينهم غير مغمود فقال : " ألم أزجر عن هذا ؟ فإذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم
ليعطيه أخاه "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(7/569)
55 - . باب كيف يمسك النبل
(7/569)
12268
- عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مر منكم في هذه الأسواق ومعه نبل فليقبض على النصال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(7/569)
56 - . باب النهي عن حمل السلاح على المسلمين
(7/569)
12269
- ص . 570 عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشيمه عنه
رواه البزار وفيه سويد بن إبراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبو زرعة وهو لين
(7/570)
12270
- وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى أن يسل المسلم على المسلم
السلاح
رواه البزار والطبراني وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد البزار يوسف بن
خالد السمتي وهو متروك
(7/570)
12271
- وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شهر علينا
السلاح فليس منا "
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف عند الجمهور وحسن الترمذي حديثه
(7/570)
12272
- وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من حمل علينا
السلاح "
رواه الطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق على ضعفه . ص . 571
(7/570)
12273
- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من حمل علينا السلاح
فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية
(7/571)
12274
- وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يشهرن أحد على أخيه بالسيف لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من حفر النار
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وهو مدلس
(7/571)
57 - . باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة
(7/571)
12275
- عن علقمة بن أبي علقمة عن أخيه في قصة قال : ذكرها . فقال : سمعت عائشة سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أشار إلى أحد من المسلمين بحديدة
يريد قتله فقد وجب دمه "
رواه أحمد . وأخو علقمة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/571)
58 - . باب فيمن رمانا بالنبل
(7/571)
12276
- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالنبل
فليس منا "
رواه أحمد وفيه يحيى بن أبي سليمان وثقه ابن حبان وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال
الصحيح
(7/571)
59 - . باب فيمن رمانا بالليل
(7/571)
12277
- ص . 572 عن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رمانا بالليل
فليس منا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/572)
12278
- وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمانا بالليل فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
(7/572)
12279
- وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالليل فليس منا
"
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله . والظاهر أن الليل هنا النبل
(7/572)
60 - . باب القتال على الملك
(7/572)
12280
- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر قتيل بين صفين أحدهما يطلب الملك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول أبو نعيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/572)
12281
- وعن ثروان بن ملحان قال : كنا جلوسا في المسجد فمر علينا ص . 573
عمار بن ياسر فقلنا : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون بعدي قوم يأخذون الملك
يقتل عليه بعضهم بعضا "
قال : قلنا : له لو حدثنا غيرك ما صدقناه قال : فإنه سيكون
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ثروان وهو ثقة
(7/572)
12282
- وعن يحيى بن حبان أنه كان مع عبد الله بن عمر وأن عبد الله بن عمر قال له : في
الفتنة لا ترون القتل شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن حبان ووثقه ابن حبان
قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا فيما يكون من الفتن
(7/573)
61 - . باب فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها
(7/573)
12283
- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اجتنب أربعا دخل الجنة : الدماء والأموال والفروج والأشربة
رواه البزار وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن معين وغيره وقالوا : إنما غلط في حديث
سفيان قلت : وهذا من حديثه عن سفيان
(7/573)
62 - . باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما
(7/573)
12284
- عن عقبة بن خالد الليثي قال : ص . 574
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فغارت على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل
من السرية ومعه السيف شاهره فقال إنسان من القوم : إني مسلم إني مسلم . فلم ينظر
فيما قال فضربه فقتله قال : فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
فيه قولا شديدا فبلغ القاتل
قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قال القاتل : يا رسول الله
والله ما قال الذي قاله إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و
سلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته
قال : ثم عاد فقال : يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه
رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن من قبله من الناس
فلم يصبر أن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال : " إن
الله عز و جل أبى علي أن أقتل مؤمنا "
- ثلاث مرات -
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار إلا أنه قال : عقبة بن مالك بدل : عقبة بن خالد
والطبراني بطوله ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن عاصم الليثي وهو ثقة
(7/573)
12285
- وعن جندب بن سفيان قال : إني لعند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه بشير
من سرية بعثها فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته وبفتح الله الذي فتح لهم قال فذكر
نحو حديث تقدم لجندب بن سفيان وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك
:
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحماة وفحول ص . 575
الثيران يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ويمسي فيها مسلما ويصبح كافرا
فقال رجل من المسلمين : فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا
بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال رجل من المسلمين : أفرأيت إن دخل على أحدنا في
بيته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فليمسك بيده وليكن عبد الله
المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه
ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له جهنم "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف
(7/574)
12286
- وعن أبي عمران قال : قلت لجندب : إني قد بايعت هؤلاء - يعني ابن الزبير - وإنهم
يريدون أن أخرج معهم إلى الشام ؟ فقال : أمسك فقلت : إنهم يأبون ؟ قال : افتد
بمالك فقلت : إنهم يأبون إلا أن أضرب معهم بالسيف فقال جندب : حدثني فلان أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟
- قال شعبة : وأحسبه قال : - " على ما قتلته ؟ فيقول : قتلته على ملك فلان
"
قال : فقال جندب : فاتقها
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/575)
12287
- وعن عبادة بن قرص أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من الكفار فطعنه بالرمح
فالتفت إليه فقال : إني مسلم فقتله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
: ص . 576
أقتله بعد أن قال : إني مسلم ؟
فقلت : يا رسول الله إني طعنته بالرمح فأعرض عني وقال : " أبى علي فيمن قتل
مسلما "
رواه الطبراني وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك
(7/575)
12288
- وعن الحسن قال : لما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثم دفنوه فلفظته الأرض ثلاث
مرات فألقوه بين ضوجي جبل ورموا عليه الحجارة فأكلته السباع . قال ابن أبي الزناد
: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخبر أن الأرض لفظته قال : "
أما إن الأرض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده "
قلت : رواه الطبراني في ترجمة ضميرة عقب قصة محلم بن جثامة وإسناده منقطع
(7/576)
12289
- وعن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب فقال :
أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في
شهركم هذا في بلدكم هذا "
قلت : حديث أبي سعيد رواه ابن ماجة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(7/576)
12290
- وعن عمار بن ياسر قال : ص . 577
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أي يوم هذا ؟ " . قلنا :
يوم النحر . قال : " أي شهر هذا ؟ " . قلنا : ذو الحجة شهر حرام قال :
" فأي بلد هذا ؟ " قلنا : بلد حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ هل ] يبلغ
الشاهد الغائب ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
(7/576)
12291
- وعن البراء وزيد ابن أرقم قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك . قلت : وقد تقدمت
أحاديث في الحج والديات
(7/577)
12292
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب
الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يختلع منه الإيمان كما يخلع
سرباله فإذا رجع إلى الإيمان رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الإيمان
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 578
رواه البزار وفيه مبارك بن حسان وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره وبقية
رجاله ثقات
(7/577)
12293
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
(7/578)
12294
- وعن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني مكاثر بكم الأمم فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وفيه خلاف
(7/578)
12295
- وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم اليوم على دين وإني مكاثر بكم الأمم فلا تمشوا بعدي القهقرى
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه مجالد وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات
(7/578)
12296
- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
لا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك . ص . 579
(7/578)
12297
- وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(7/579)
12298
- وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل ذنب عسى الله أن يغفره [ يوم القيامة ] إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا
رواه البزار ورجاله ثقات
(7/579)
12299
- وعن عامر الشعبي قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم
الأسدي فقال : إنا نحب أن نقاتل معنا فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن
لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال
: اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول :
ولست مقاتلا رجلا يصلي . . . على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي . . . معاذ الله من جهل وطيش
أقاتل مسلما في غير شيء . . . فليس بنافعي ما عشت عيشي
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : لست أقاتل رجلا يصلي . وقال : معاذ
الله من فشل وطيش . وقال :
أأقتل مسلما في غير حزم . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى زحمويه
وهو ثقة . ص . 580
(7/579)
12300
- وعن أبي سعيد قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصعد النبي
صلى الله عليه و سلم خطيبا فقال : " أما تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم
؟ " ثلاث مرات قالوا : اللهم لا فقال : " والذي نفس محمد بيده لو أن أهل
السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل
البيت أحد إلا كبه الله في النار "
رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء
(7/580)
12301
- وعن ابن عباس قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعلم
قاتله فصعد منبره فقال : " يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهركم لا يعلم
من قتله ؟ لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا
حساب "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مسلم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(7/580)
12302
- وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في
النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف
(7/580)
12303
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو اجتمع أهل السماء والأرض على قتل مؤمن لكبهم الله في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حمزة الأعور وهو متروك وقال أبو حاتم : يكتب
حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 581
(7/580)
12304
- وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا مشى الرجل إلى الرجل فقتله فالمقتول في الجنة والقاتل في النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/581)
12305
- وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول : يا رب سل هذا فيم
قتلني ؟ فيقول : فيم قتلته ؟ قال : قتلته لتكون العزة لفلان قيل : هي لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب
(7/581)
12306
- وعن ابن عباس أنه سأله سائل فقال : يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ قال ابن
عباس : كالمتعجب من
شأنه : ماذا تقول ؟ فأعاد عليه مسألته فقال : ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلاثا . قال
ابن عباس : سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول : " يأتي المقتول متعلقا
رأسه بإحدى يديه ملببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش
فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني فيقول الله للقاتل : تعست ويذهب به إلى
النار "
قلت : رواه الترمذي باختصار آخره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(7/581)
12307
- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا حرج إلا في قتل
مسلم " ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس . ص . 582
(7/581)
12308
- وعن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما
يعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا
طيبا فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(7/582)
12309
- وعن الحسن عن جندب قال : جلست إليه في إمارة المصعب فقال : إن هؤلاء القوم قد
ولغوا في دمائهم وتحالفوا على الدنيا وتطاولوا في البناء وإني أقسم بالله لا يأتي
عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط والحبلان القتب أحب إلى أحدكم من الدسكرة
العظيمة . فذكر نحوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/582)
12310
- وعن عبد الملك بن مروان قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر
فكانت تقول : يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن
وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن
الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق
"
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف
(7/582)
12311
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم
عليه ثم يجيء بعد ذلك فيقتله ؟
ص . 583
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن محمد الصنعاني وثقه أيوب بن سليمان وغيره وفيه
ضعف
(7/582)
12312
- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب
دما حراما فإذا أصاب دما حراما نزع منه الحياء
رواه الطبراني
(7/583)
12313
- وفي رواية : لا يزال العباد في فسحة من ستر الله عز و جل ما أقاموا العبادة ولم
يهرقوا دما حراما
وإسناد الأول رجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(7/583)
12314
- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - يرفعه قال :
لا يعجبك رحب الذراعين بالدم فإن له عند الله قاتلا لا يموت . ولا يعجبك امرؤ كسب
مالا من حرام فإن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسك لم يبارك له فيه وإن مات وتركه
كان زاده إلى النار
رواه الطبراني وفيه النضر بن حميد وهو متروك
(7/583)
12315
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال :
ربما أخطأ وبقية رجاله ثقات . ص . 584
(7/583)
12316
- وعن ابن مسعود قال : إذا وقع الناس في الفتنة فقالوا : اخرج لك بالناس أسوة فقل
: لا أسوة لي بالشر
رواه الطبراني وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
(7/584)
12317
- وعن حميد بن هلال قال : لما هاجت الفتنة قال عمران بن حصين لحجير بن الربيع
العدوي : اذهب إلى قومك فانههم عن الفتنة قال : إني لمغموز فيهم وما أطاع قال :
فأبلغهم عني وانههم عنها . قال : وسمعت عمران يقسم بالله : لأن أكون عبدا حبشيا
أسود في أعنز حصبات في رأس جبل أرعاهن حتى يدركني أجلي أحب إلي أن أرمي أحد الصفين
بسهم أخطأت أم أصبت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/584)
12318
- وعن ابن سيرين قال : لما قيل لسعد بن أبي وقاص : ألا تقاتل إنك من أهل الشورى
وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك ؟ قال : لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان
وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(7/584)
63 - . باب فيمن سن القتل
(7/584)
12319
- عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 585
أشقى الناس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم
إلا لحقه منه لأنه أول من سن القتل
قلت : وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل علي بن أبي طالب كما ورد
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة : محله
الصدق إن شاء الله وابن إسحاق مدلس
(7/584)
64 - . باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله
(7/585)
12320
- عن مرثد بن عبد الله اليزني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القاتل والآمر فقال :
قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة وستون وللقاتل جزء وحسبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(7/585)
12321
- وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جزأ النار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف
(7/585)
12322
- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول : أي رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول : أي
رب أمرني هذا . فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات . ص . 586
(7/585)
12323
- وعن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
يقعد المقتول بالجادة فإذا مر به القاتل فأخذه فيقول : يا رب هذا قطع علي صومي
وصلاتي قال : فيعذب القاتل والآمر به
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
قلت : وتأتي أحاديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر في الأدب
(7/586)
65 - . باب فيمن حضر قتل مسلم
(7/586)
12324
- عن خرشة بن الحر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال : " فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم
"
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث
(7/586)
66 - . ( بابان فيمن يحضر الفتن )
(7/586)
1 - . باب ما يفعل في الفتن
(7/586)
12325
- عن خرشة بن الحر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من الساعي فمن أتت
عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى تنكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما
انجلت
ص . 587
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/586)
12326
- وعن أبي الأشعث الصنعاني قال : بعثني يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبي أوفى
ومعي ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ما تأمرون به الناس ؟
فقال : أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه و سلم إن أنا أدركت شيئا من هذه أن أعمد
إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتي فإن دخل علي بيتي قال : " اقعد في مخدعك فإن
دخل عليك فاجث على ركبتيك وتقول : بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء
الظالمين " . فقد كسرت سيفي فإذا دخل علي بيتي دخلت مخدعي فإذا دخل علي مخدعي
جثوت على ركبتي فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
(7/587)
12327
- وعن محمد بن مسلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها
حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية
ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(7/587)
12328
- وعن سعيد بن زيد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيفا من نجران
أو أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيف من نجران [ فلما قدم عليه ] أعطاه محمد
بن مسلمة فقال : " جاهد بهذا في سبيل الله ص . 588
فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك فكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد
خاطئة أو تأتيك منية قاضية "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(7/587)
12329
- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال :
قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت سيفين اختلفا بين المسلمين فاضرب حتى ينثلم
واقعد في بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة
ثم أتيت ابن عمر فحذا لي على مثاله عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/588)
12330
- وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري قال : حدثني جدي قال : كنت عند الحكم ببن عمرو
جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب فقال : إنك أحق من أعاننا على هذا الأمر فقال
: سمعت خليلي ابن عمك صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان هكذا أو مثل هذا أن اتخذ سيفا من خشب
فقد اتخذت سيفا من خشب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/588)
12331
- وعن حذيفة يرفعه قال :
أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح
كافرا يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل
قلت : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : " تكسر يدك " قلت : فإن انجبرت ؟
قال : " تكسر الأخرى " . ص . 589
قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر رجلك " . قلت : فإن انجبرت ؟ قال :
" تكسر الأخرى " . قلت : حتى متى ؟ قال : " حتى تأتيك يد خاطئة أو
منية قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط
(7/588)
12332
- وعن ربعي قال : سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول : صاحب هذا السرير يقول : ما بي
بأس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي فلئن دخل
علي فلأقولن ها بؤ بإثمي وإثمك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الرجل المبهم
(7/589)
12333
- وعن وابصة الأسدي قال : إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار : السلام
عليكم أألج ؟ قلت : عليكم السلام [ فلج ] . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود
قلت : يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه ؟ [ وذلك ] في نحر الظهيرة قال : طال
علي النهار فذكرت من أتحدث إليه قال : فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم وأحدثه قال : ثم أنشأ يحدثني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها
خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب
فيها خير من المجري . قتلاها كلها في النار
قلت : يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال : " ذلك أيام الهرج " قلت : ومتى
أيام الهرج ؟ قال : " حين لا يأمن الرجل جليسه " . قلت : فما تأمرني إن
أدركت ذلك ؟ قال : " اكفف يدك ص . 590
ولسانك وادخل دارك " . قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال
: " فادخل بيتك " . قال : قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : "
فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل : ربي الله حتى تموت على
ذلك "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(7/589)
12334
- وعن خالد بن عرفطة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول
لا القاتل فافعل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجاله
ثقات
(7/590)
12335
- وعن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم قال : دخلوا قرية فخرج عبد الله
بن خباب ذعرا يجر رداءه فقالوا : لم ترع ؟ فقال : والله لقد رعتموني قالوا : أنت
عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : فهل سمعت
من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم تحدثناه ؟ قال : نعم سمعته
يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ذكر فتنة : " القاعد فيها خير من
القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي " . قال :
" فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول - أحسبه قال - ولا تكن عبد الله القاتل
" . قالوا : أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
قال : نعم . ص . 591
قال : فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقر وبقروا أم
ولده عما في بطنها
وفي رواية : ما ابذقر - يعني لم يتفرق - قال : " ولا تكن عبد الله القاتل
" من غير شك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله : لما تفرقت الناس صحبت قوما لم أصحب قوما
أحب إلي منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى نواصي
الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا : لم ترع وقال في آخره : فلم أصحب قوما
أبغض إلي منهم حتى وجدت خلوة فانفلت
ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/590)
12336
- وعن جندب بن سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا
فقال رجل من المسلمين : كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا
بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال : أرأيت إن دخل على أحدنا بيته ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد
الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه
ويكفر بخالقه وتجب له النار "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وعبد الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف
(7/591)
12337
- وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ونحن جلوس على بساط :
" إنه ستكون فتنة " . قالوا : ص . 592
فكيف نفعل يا رسول الله ؟ فرد يده إلى البساط فأمسك به فقال : " تفعلون هكذا
" . وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما : " إنها ستكون فتنة
" . فلم يسمعه كثير من الناس فقال معاذ بن جبل : ألا تسمعون ما يقول رسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : ما قال ؟ قال : " إنها ستكون فتنة "
. فقالوا : فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع ؟ قال : " ترجعون إلى أمركم
الأول "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه ضعف وبقية
رجاله رجال الصحيح
(7/591)
12338
- وعن مخول البهزي قال : أمسى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحدثنا فقال :
إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه
يأكل أهلها من رسلها ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها
أو قال : " من أصوافها والفتن ترتكس بين جراثم العرب يفتنون والله يفتنون
والله يفتنون والله " يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك
قلت : لمخول حديث طويل أخرته سهوا يكتب ههنا من مقلوبها في باب منه فيما يفعل في
الفتن
(7/592)
12339
- وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها سيكون بعدي فتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
قلت : بأبي أنت وأمي فأي الرجال أرشد ؟ قال : " رجل بين هذين الحرمين في ص .
593
قلة يقيم الصلاة لمواقيتها ويحج ويعتمر فلا يزال كذلك حتى تأتيه يد خاطئة أو منية
قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(7/592)
12340
- وعن أبي الغادية المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ستكون فتن غلاظ شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يتندون من دماء
الناس ولا أموالهم شيئا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/593)
12341
- وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عميرة بن عبد الله قال الذهبي : لا يدري من
هو
(7/593)
2 - . باب منه فيما يفعل في الفتن
(7/593)
12342
- عن مخول البهزي ثم السلمي قال : نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي
فأفلت فخرجت في إثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فوجدناه نازلا بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع فاختصمنا إليه فقضى
به بيننا شطرين . ص . 594
فقلت : يا رسول الله نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون قال : " ناد
صاحب الإبل ثلاثا فإن جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صر وأبق للبن دواعيه
" . قلت : يا رسول الله الضوال ترد علينا فهل لنا أجر أن نسقيها ؟ قال :
" نعم في كل كبد حرى أجر " . ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
يحدثنا قال : " سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل
الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها - أو
قال : أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب والله ما تعبؤون " . يقولها
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
قلت : يا رسول الله أوصني قال : " أقم الصلاة وآت الزكاة وصم رمضان وحج [
البيت ] واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل
مع الحق حيث زال "
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن
مسمول وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(7/593)
67 - . باب الصبر عند الفتن
(7/594)
12343
- عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ومن اتبع
الصبر كانت قتلته بيضاء
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(7/594)
68 - . باب لا تقربوا الفتنة
(7/594)
12344
- ص . 595 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقربوا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا أعرضت وأضربوا إذا أقبلت
قلت : لعله " واصبروا لها إذا أقبلت "
رواه الطبراني
(7/595)
69 - . ( أبواب فيما سيكون من الفتن )
(7/595)
1 - . باب فيما يكون من الفتن
(7/595)
12345
- عن كرز بن علقمة الخزاعي قال : قال رجل : يا رسول الله هل للإسلام من منتهى ؟
قال : " نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم
الإسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل " . قال : كلا والله إن شاء الله قال :
" بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض "
قال سفيان : الحية السوداء تنصب : أي ترتفع
(7/595)
12346
- وفي رواية : " فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه تبارك
وتعالى ويدع الناس من شره "
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح
(7/595)
12347
- وعن أبي برزة الأسلمي لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن
ص . 596
(7/595)
12348
- وفي رواية : " ومضلات الهوى "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/596)
12349
- وعن واثلة بن الأسقع قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وإني من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادا يهلك بعضكم بعضا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/596)
12350
- وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ
قال قائل : يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء ؟ قال : " نعم " . قال
: وبماذا ؟ قال : " بمسخنة " . قال : فهل كان فيها فضل عنك ؟ قال :
" نعم " قال : فما فعل به ؟ قال : " رفع وهو يوحى إلي أني مكفوت
غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا حتى تقولوا : متى ؟ وستأتوني أفنادا
يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل "
رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات
(7/596)
12351
- وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 597
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة ولتتبعني أفنادا يضرب بعضكم رقاب
بعض
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه فيه : عن معاوية بن أبي سفيان
قال : كنا جلوسا في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة وتتبعني أفنادا
يفني بعضكم بعضا " . ثم نزع بهذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم
عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } حتى بلغ : { لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون } ثم
قال : " لا تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يبالون خذلان من
خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك " . ثم نزع بهذه الآية : { يا
عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين تبعوك فوق الذين
كفروا إلى يوم القيامة }
ورجالهما ثقات
(7/596)
12352
- وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنكم تزعمون أني آخركم موتا وإني أولكم ذهابا ثم تأتون من بعدي أفنادا يقتل بعضكم
بعضا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
(7/597)
12353
- وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل وصلب
ص . 598
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(7/597)
12354
- وعن المستورد بن الشداد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مضى على أمتي سنة أتاها ما وعدها الله عز
و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه
(7/598)
12355
- عن بلال يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رفع بصره إلى السماء
فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(7/598)
12356
- وعن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رفع بصره إلى السماء فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم من الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف
(7/598)
12357
- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستكون فتنة يفارق الرجل فيها أخاه وأباه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم
القيامة حتى يعير الرجل بها كما تعير الزانية بزناها
(7/598)
12358
- وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتتكم القريعاء
قلنا : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " فتنة يكون فيها مثل البيضة " . ص
. 599
رواهما الطبراني وفيهما محمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه وابن لهيعة لين
(7/598)
12359
- وعن خالد بن الوليد قال : كتب إلي أمير المؤمنين - يعني عمر بن الخطاب - حين
ألقى الشام بوانيه بثينة وعسلا - وشك عفان مرة فقال : حين ألقى الشام كذا وكذا -
فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومئذ البصرة قال : وأنا لذلك كاره .
قال : فقام رجل فقال : اتق الله يا أبا سليمان فإن الفتن قد ظهرت فقال : وابن
الخطاب حي إنما تكون بعده والناس بذي بليان - وذي بليان بمكان كذا وكذا - فينظر
الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل [ به ] مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة
والشر فلا يجده وتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يدي
الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
(7/599)
12360
- وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أربع فتن الأولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال
والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص بن غيلان وثقه أبو
زرعة وغيره وضعفه الجمهور وابن لهيعة لين . ص . 600
(7/599)
12361
- وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب والفضة من المعدن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الحضرمي ولم
أعرفه
(7/600)
12362
- وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيصيب أمتي داء الأمم
قالوا : يا رسول الله وما داء الأمم ؟ قال : " الأشر والبطر والتدابر
والتنافس والتباغض والبخل حتى يكون البغي ثم الهرج "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ وبقية
رجاله وثقوا
(7/600)
12363
- وعن عمار بن ياسر قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم في عدة من
أصحابه - أبو بكر وعمر عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد -
بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة فقال له حذيفة : فداك أبي وأمي يا رسول
الله حدثنا في الفتن قال :
يا حذيفة أما إنه سيأتي على الناس زمان القائم فيه خير من الماشي والقاعد فيه خير
من القائم القاتل والمقتول في النار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يزيد بن مروان الخلال وهو ضعيف
(7/600)
12364
- وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية :
سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 601
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل
كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام
خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا
وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا
رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد وثق وبقية رجال
أحمد رجال الصحيح
(7/600)
12365
- وعن النعمان بن البشير قال : صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعناه يقول
:
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ثم يصبح
كافرا ويمسي مؤمنا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير
قال الحسن : وقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار وذئاب طمع يغدو
بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه لين وبقية
رجاله رجال الصحيح
(7/601)
12366
- وعن رجل من أهل الشام - يقال له : عمار - قال : أدربنا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ
من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له : لم تشتمه ص . 602
وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين ؟ قال : إنه هو الذي أكفرهم ثم قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد
مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فإن استطعت أن
تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين إلا فاتخذ نفقا في الأرض "
(7/601)
12367
- وفي رواية : فقلنا : أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
رواه أحمد . وعمار هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(7/602)
12368
- وعن حذيفة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الساعة قال :
{ علمها عند ربي ولا يجليها لوقتها إلا هو } ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين
يديها إن بين يديها فتنة وهرجا
قالوا : يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج ؟ قال : " بلسان الحبشة
القتل " . قال : " ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا
"
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(7/602)
12369
- وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتنا
كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا
يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا
ص . 603
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(7/602)
12370
- وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليفتنن أمتي بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا
ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل
رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف
(7/603)
12371
- وعن ميمونة قالت : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم لنا ذات يوم :
ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق
البيت العتيق
وفي رواية : " واختلف الأحبار " بدل : " الإخوان "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(7/603)
12372
- وعن أبي سعيد : لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم الهرج ثلاثا قالوا : وما الهرج ؟
قال : القتل
رواه الطبراني في الأوسط من غير رفع وفيه عطية وهو ضعيف
(7/603)
12373
- وعن فيروز الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في رمضان صوت
قالوا : يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره ؟ قال : " لا بل في
النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون
ألفا [ ويخرس سبعون ألفا ويعمى سبعون ألفا ] ويصم سبعون ألفا " . ص . 604
قالوا : يا رسول الله فمن السالم من أمتك ؟ قال : " من لزم بيته وتعوذ
بالسجود وجهر بالتكبير لله . ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت
الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة ويغار على
الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي
الراحلة [ في ذلك الزمان ] بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف
"
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(7/603)
12374
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف والبحتري بن عبد الحميد لم
أعرفه
(7/604)
2 - . باب منه في فتنة العجم
(7/604)
12375
- عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يملأ الله عز و جل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون فيقتلون
مقاتلتكم ويأكلون فيأكم
ص . 605
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(7/604)
12376
- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون فيقاتلون مقاتلتكم
ويأكلون فيأكم
رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(7/605)
12377
- وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون يقتلون مقاتلتكم
ويأكلون فيئكم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه ابن
حبان وضعفه جماعة ويونس بن خباب ضعيف جدا
(7/605)
12378
- وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ويجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون
فيأكم
رواه البزار وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو متروك
(7/605)
12379
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلكم ويأكلون فيأكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 606
(7/605)
12380
- وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما يبتلعون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه خنس
الأنف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة
رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح
(7/606)
12381
- وعن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعت النبي صلى الله
عليه و سلم يقول : " إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم
الجحف ثلاث مرات حتى تلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم
وأما الثانية فينجو بعض ويهلك بعض وأما الثالثة فيصطلمون [ كلهم ] من بقي منهم
" . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : " الترك أما والذي نفسي بيده
ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين " . قال : وكان بريدة لا يفارقه
بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية يعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله
عليه و سلم من البلاء من الترك
قلت : رواه أبو داود باختصار . ص . 607
رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح
(7/606)
12382
- وعن معاوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب من عامله
يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة من غنم فغضب معاوية من ذلك
ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت مما
قلت ما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت
: لم يا أمير المؤمنين ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيحة والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق